الخِلْبُ بالكَسْرِ : الظُّفُرُ عامَّةً وجَمْعُه : أَخْلاَبٌ لا يُكَسَّرُ على غير ذلك خَلَبَهُ بِظُفُرِه يَخْلِبُهُ بالكَسْرِ خَلْباً وخَلَبَهُ يخْلُبُه بالضَّمِّ خَلْباً : جَرَحَه أَو خَدَشَه أَو خَلَبَهُ يَخْلبُهُ خَلْباً : قَطَعَهُ وخَلَبَ النَّبَاتَ يَخْلُبُهُ خَلْباً : قَطَعَهُ كاسْتَخْلَبَه وخَلَبَهُ : شَقَّهُ واسْتَخْلَبَ النباتَ : قَطَعَهُ وخَضَدَه وأَكَلَهُ قال الليث : الخَلْبُ : مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ والسَّبُعُ خَلَبَ الفَرِيسَةَ يخْلِبُهَا ويَخْلُبُهَا خَلْباً : أَخَذَهَا بِمِخْلَبِهِ أَوْ شَقَّ جِلْدَهَا بِنَابِهِ والمَرْأَةُ خَلَبَتْ فُلاَناً عَقْلَهُ : سلبه إياهُ هَكَذا في النُّسَخِ والذي في " لسان العرب " وخَلَبَ المَرْأَةَ عَقْلَهَا يَخْلُبُهَا خَلْباً سَلَبَهَا إيَّاهُ وخَلَبَتْ هِيَ قَلْبَهُ تَخْلُبُهُ خَلْباً واخْتَلَبَتْهُ : أَخذتْه وذَهبتْ به وخَلَبَهُ الحَنَشُ يَخْلُبُه خَلْباًُ : عَضَّهُ
وخَلَبَه كَنَصَرَهُ يَخْلُبُه خَلْباً وخِلاَباً وخِلاَبَةً بكسرِهما : خَدَعَه كاخْتَلَبَه اخْتِلاَباً وخالَبَه : خَادَعَه قال أَبو صَخْر :
" فَلاَ مَا مَضَى يُثْنَى وَلاَ الشَّيْبُ يُشْتَرَىفأَصْفِقَ عِنْدَ السَّوْمِ بَيْعَ المُخَالِبِ والخِلاَبَةُ : المَخَادَعَةُ وقيل : الخَدِيعَةُ باللِّسَانِ وفي حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قَالَ " إذَا بَايَعْتَ فَقُلْ لاَ خِلاَبَةَ " أَي لاَ خِدَاعَ وفي رِوايةٍ " لاَ خِيَابَة " قال ابن الأَثير : كأَنها لُثْغَةٌ من الرَّاوِي وفي المَثَلِ " إذَا لَمْ تَغْلِبْ فَاخْلِبْ " بالكَسْرِ وحُكِيَ عن الأَصمعيّ : فاخْلُبْ بالضم على الثَّانِي أَيِ اخْدَعْ وعلى الأَوْلِ أَيِ انْتِشْ قَلِيلاً شَيْئاً يَسِيراً بعدَ شَيءٍ كَأَنَّه أُخِذَ مِنْ مِخْلَبِ الجَارِحَةِ قال ابن الأَثير : معناه : إذا أَعْيَاكَ الأَمْرُ مُغَالَبةً فاطْلُبْهُ مُخَادَعَةً وهي وفي نسخة : وهو الخِلِّيبَى بالكَسْرِ مُشَدَّداً كخِلِّيفَى ورَجُلٌ خَالِبٌ وخَلاَّبٌ وخَلَبُوت مُحَرَّكَةً وخَلَبُوبٌ بِبَاءَيْنِ معَ التَّحْرِيكِ وخَلَبوب الأَخِيرَةُ عن كراع : خَدَّاعٌ كَذَّابٌ قال الشاعر :
مَلَكْتُمْ فَلَمَّا أَنْ مَلَكْتُمْ خَلَبْتُمُ ... وشَرُّ المُلُوكِ الغَادِرُ الخَلَبُوتُ جَاءَ على فَعَلُوتٍ مثلُ رَهَبُوتٍ : وعن الليث : الخِلاَبَةُ : أَنْ تَخْلُبَ المَرْأَةُ قَلْبَ الرَّجُلِ بأَلْطَفِ القَوْلِ ,أَخْلَبِهِ وأَمْرَأَةٌ خَالِبَةٌ لِلْفُؤَادِ وخَلِبة كفَرِحَةٍ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ :
" أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخَالَةِ الخَلِبَهْ
" وقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ ويُرْوَى بفَتْح اللامِ على أنه جَمْعٌ وخَلُوبٌ وخَلاَّبَةٌ مشدَّداً وخَلَبُوتٌ على مِثَالِ جَبَرُوتٍ . وهذه عن اللِّحيانيّ أَي خَدَّاعَةٌ والخَلْبَاءُ مِنَ النِّسَاءِ : الخَدُوعٌ
والمِخْلَبُ : المِنْجَلُ عامَّةً وقيل : المِنْجَلُ السَّاذَجُ الذي لاَ أَسْنَانَ لَهُ وخَلَبَ بِهِ يَخْلُبُ : عَمِلَ وقَطَعَ
والمِخْلَبُ ظُفُرُ كُلِّ سَبُع منَ المَاشِي والطَّائِرِ أَو هُوَ لِمَا يَصِيدُ منَ الطَّيْرِ والظُّفُرُ لِمَا لاَ يَصِيدُ في التهذيب ولكُلِّ طائرٍ من الجَوَارِح مِخْلَبٌ ولِكُلِّ سَبُع مِخْلَبٌ وهو أَظَافِرُه وقال الجوهريّ : المِخْلَبُ للطَّائِرِ والسِّبَاعِ بمنزلَةِ الظُّفُرِ للإِنسانِ وفُلانةُ قَلَبَتْ قَلْبِي وخَلَبَت خِلْبِي الخِلْبُ بالكَسْرِ : لُحَيْمَةٌ رَقِيقَةٌ تَصِلُ بيْنَ الأَضلاَعِ أَو هو الكَبِدُ في بعض اللغاتِ أَو زِيَادَتُهَا أيِ الكَبِدِ أَو حِجَابُهَا كما في الأَساس أَو حِجَابُ القَلبِ وبه صَدَّرَ ابنُ منظورٍ وقيلَ هو حِجَابُ ما بين القلبِ والكبِدِ حكاه ابن الأَعرابيّ وبه فَسَّرَ قَوْلَ الشاعرِ :
" يَا هِنْدُ هِنْدٌ بَيْن خِلْبٍ وكَبِدْ
وقيل : هو حِجَابٌ بَيْنَ القَلْبِ وسَوَادِ البَطْنِ أَوْ هو شَيءٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ لازِقٌ بِهَا أَي بالكَبِدِ وقِيلَ : هُوَ عُظَيْمٌ مِثْلُ ظُفُرِ الإِنْسَانِ لاصِقٌ بناحِيَةِ الحِجَابِ مِمَّا يَلِي الكَبِدَ وهي تَلِي الكَبِدَ والحِجَاب والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجَانِبِ الحِجَابِ
والخِلْبُ : الفُجْل وفي نسخة الفَحْل وهو خطأٌ
والخِلْبُ وَرَقُ الكَرْمِ العَرِيضُ ونحوُه حكاه الليث
وقولُهم : هُوَ خِلْبُ نِسَاءٍ إذا كان يخَالِبُهُنَّ أَي يُخادِعهن وفلانٌ حِدْثُ نِسَاءٍ وزيرُ نِسَاءٍ إذا كانَ يُحَادِثُهن ويُزَاوِرُهنَّ ورَجُلٌ خِلْبُ نِساءٍ يُحِبُّهُنَّ لِلحَدِيثِ والفُجُورِ ويُحْبِبْنَه كذلك وهُمْ أَخْلاَبُ نِسَاءٍ وخُلَبَاءُ نِساءٍ الأَخِيرَة نادِرة
والخُلْبُ بالضم والخُلُبُ بِضَمَّتَيْنِ : لُبُّ النَّخْلَةِ أَو قَلْبُهَا مُثقّلة واقْتصَرَ غيرُ واحدٍ على التخفيف والخُلْبُ بالوَجْهَيْنِ : اللِّيفُ وَاحِدَتُهُ خُلْبَةٌ وقِيلَ : هُو الحَبْلُ مِنْه ومنَ القُطْنِ إذَا رَقَّ وصَلُبَ وقال الليث : الخُلْبُ هو الحَبْلُ من الليفِ الصُلْبُ الفَتْلِ الدَّقِيقُ وفي نسخة بالرَّاءِ أَو من قِنَّبٍ أَو شيءٍ صُلْبٍ قال الشاعر :
" كالمَسَدِ اللَّدْنِ أُمِرَّ خُلْبُه وعن ابن الأَعرابيّ : الخُلْبَةُ : الحَلْقَةُ من اللِّيفِ واللِّيفَةُ : خُلْبَةٌ وخُلُبَةٌ وقال :
" كَأَنْ وَرِيدَاهُ رِشَاءَا خُلْبِ وفي الحديث " أَتَاهُ رَجُلٌ وهُوَ يخطُبُ فَنَزَلَ إلَيْهِ وقَعَدَ عَلى كُرْسِيِّ خُلْبٍ قَوَائِمُهُ مِنْ حَدِيدٍ " الخُلْب : اللِّيف ومنه الحديثُ " وأمَّا مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُوم بِخُلْبَةٍ " وقَدْ يسَمى الَبْلُ نَفْسُهُ خُلْبَةً ومنه الحديثُ " بِلِيفٍ خُلْبَةٍ " علَى البَدَلِ وفيه " أَنَّهُ كَانَ لَهُ وِسَادَةٌ حَشْوُهَا خُلْبٌ "
والخُلْبُ والخُلُبُ : الطِّينُ عامَّةً عن ابن الأَعرابيّ قال رَجُلٌ من العَرَبِ لِطَبَّاخِهِ : " خَلِّبْ مِيفَاكَ حَتَّى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ " خَلِّبْ أَي طَيِّنْ ويقال للطِّينِ : خُلْب والمِيفَى : طَبَقُ التَّنُّورِ والرَّوْدَق : الشِّوَاءُ أَو هو صُلْبُهُ الَّلازِبُ أَوْ أَسْوَدُهُ وقيل : هو الحَمْأَةُ وفي حديث ابنِ عباسٍ وقد حَاجَّهُ عُمَرُ في قولِه تعالى : " تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ " فقال عُمَرُ : حَامِيَة فأَنشَدَ ابنُ عباس بَيْتَ تُبَّعٍ :
فَرَأَى مَغِيبَ الشَّمْسِ عِنْدَ مَآبِهَا ... فِي عَيْنِ ذِي خُلُبٍ وثَأُطٍ حَرْمَدِ الخُلُب : الطِّينُ والحَمْأَةُ
ومَاءٌ مُخْلِبٌ كمحْسِنٍ ذُو خُلْبٍ هو الطِّينُ . وقَدْ أَخْلَبَ
والخُلَّبُ كقُبَّرٍ : السَّحَابُ الذي يُرْعِدُ ويُبْرِقُ ولاَ مَطَرَ فيهِ وقال ابن الأَثير : الخُلَّبُ هو السحَابُ يُومِضُ بَرْقُهُ حَتَّى يُرْجَى مَطَرُهُ ثُمَّ يُخْلِفُ ويَنْقَشِعُ وكأَنَّه منَ الخِلاَبَةِ وهي الخِدَاعُ بالقَوْلِ اللَّطِيفِ ومن المجاز قولُهم البَرْقُ الخُلَّبُ وهو الذي لا غَيْثَ فيه كأَنَّه خادِعٌ يُومِضُ حتى تَطْمَعَ بمَطَرِه ثم يُخْلِفُكَ ويقال بَرْقُ الخُلَّبِ وبَرْقُ خُلَّبٍ فَيُضَافَانِ وفي نسخةٍ بَرْقٌ خُلَّبٌ على الوَصْفِيَّةِ أَيِ المُطْمِعُ المُخْلِفُ ومنه قِيلَ لِمَنْ يَعِدُ وَلاَ يُنْجِزُ وَعْدَه إنَّمَا أَنْتَ كَبَرْقِ خُلَّبٍ ويقال : إنَّهُ كبَرْقٍ خُلَّبٍ وبَرْقِ خُلَّبٍ وفي حديث الاسْتِسْقَاءِ " اللَّهُمَّ سُقْيَا غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا " أَي خالٍ عنِ المَطَرِ وفي حديث ابن عباس " كَانَ أَسْرَعَ مِنْ بَرْقِ الخُلَّبِ " وإنَّمَا وَصَفَهُ بالسُّرْعَةِ لِخِفَّتِه بِخُلُوِّهِ منَ المَطَرِ ومِنْهُ حَسَنُ بنُ قَحْطَبَةَ الخُلَّبِيُّ المُحَدِّثُ نِسْبَةٌ إلبى بَرْقِ الخُلَّبِ وتَصَحَّفَ على كَثِيرينَ بالحَلَبيّ حَدَّث عن أَبي داوودَ الوَرَّاقِ عن محمدِ بنِ السَّائِبِ الكَلْبِيِّ ورَوَى عنه عليُّ بنُ محمدِ بنِ الحارث الهَمْدَانِيّ قال ابنُ ماكولاَ : كذا قاله ابن السمعانيّوالخَلْبَاءُ والخَلْبَنُ والنُّونُ زَائِدَةٌ للإِلْحَاقِ وليست بأَصْلِيَّة . في الصحاح : الخَلْبَنُ : الحَمْقَاءُ قال ابنُ السكّيت : ولَيْسَ من الخِلاَبَة قال رُؤبة يَصِفُ النُّوقَ :
" وخَلَّطَتْ كُلُّ دِلاَثٍ عَلْجَنِ
" تَخْلِيطَ خَرْقَاءِ اليَدَيْنِ خَلْبَنِ ورَوَاهُ أَبُو الهَيْثَمِ : خَلْبَاءِ اليَدَيْنِ وهي الخَرْقَاءُ عن الليث وقدْ خَلِبَتْ كفَرِحَ خَلَباً : والخَلْبَنُ : المَهْزُولَةُ والخِلْبُ بالكَسْرِ : الوَشْيُ
والمُخَلَّبُ كَمُعَظَّمٍ : الكَثِيرُ الوَشْيِ منَ الثِّيَابِ وثَوْبٌ مُخَلَّبٌ : كَثِيرُ الوَشْيِ قال لَبيد :
وكَائِنْ رَأَيْنَا مِنْ مُلُوكٍ وسُوقَةٍ ... وصَاحَبْتُ مِنْ وَفْدٍ كِرَامٍ ومَوْكِبِ
وغَيْثٍ بِدَكْدَاكٍ يَزِينُ وِهَادَهُ ... نَبَاتٌ كَوَشْيِ العَبْقَرِيِّ المُخَلَّبِ أَي الكَثِيرِ الأَلْوَانِ وقيلَ : نُقُوشُه كَمَخَالِبِ الطَّيْرِ
ومن المجاز : أَنْشَبَ فيهِ مَخَالِبَهُ : تَعَلَّق بِهِ كذا في الأَساس