" النَّدْغُ : شبه النَّخْس . نَدَغَه يَنْدَغُه نَدْغاً : طعَنَه ونَخَسه بإصْبَعِه ؛ ودَغْدَغَه شِبْه المُغازَلةِ وهي المُناذَغةُ ؛ قال رُؤبة : لَذَّتْ أَحادِيثُ الغَوِيِّ المِنْدَغِ والنَّدْغُ أَيضاً : الطَّعْنُ بالرُّمحِ وبالكلام أَيضاً . وانْتَدَغَ الرجلُ : أَخْفَى الضَّحْكَ ، وهو أَخْفَى ما يكون منه . ونَدَغَه بكلمة يَنْدَغُه نَدْغاً : سَبَعَه ؛ ورجل مِنْدَغٌ ؛
قال : قَوْلاً كتَحْدِيثِ الهَلُوكِ الهَيْنَغِ مالَتِ لأَقْوالِ الغَوِيّ المِنْدَغِ ، فَهْيَ تُرِي الأَعْلاقَ ذاتَ النُّغْنُغِ يريد بالأَعلاقِ الحُلِيِّ التي عليها . والنُّغْنُغُ : الحركة . والمِنْدَغُ ، بكسر الميم : الذي من عادته النَّدْغُ . والنِّدْغُ والنَّدْغُ والنَّدَغُ ، بالغين المعجمة كلها ؛ قال ابن سيده : والأَخيرة أَراها عن ثعلب ولا أَحقها ، كلُّه : الصَّعْتَرُ البَرّي ، وهو مما تَرْعاه النَّحْلُ وتُعَسِّلُ عليه ، وعَسَلُه أَطْيَبُ العَسَلِ ، ولَعَسَلِه جَلْوتانِ : جَلْوةُ الصيف وهي التي تكون في الرَّبِيع وهي أَكثر الشِّيارَيْنِ ؛ وجَلوة الصَّفَرِية وهي دونها . وفي حديث سُلَيْمان بن عبد الملك : دخل الطائفَ فوجد رائحة الصَّعْتَرِ فقال : بِواديكم هذا نَدْغةٌ . وقال الفراء : النَّدْغُ الصعتر البَرّيّ ، والسِّحاء نَبْت آخر وكلاهما من مَراعي النحل . وكتب الحجاج إلى عامله بالطائِف أَن يُرْسِلَ إليه بعسل أَخْضَرَ في السِّقاء ، أَبيض في الإناء ، من عسل النَّدْغِ والسِّحاء ، والأَطبَّاءُ يزْعُمون أَنّ عسل الصعتر أَمْتَنُ العَسَل وأَشَدُّه لُزُوجةً وحَرارةً ، وقيل : النَّدغ شجر أَخضر له ثمر أَبيض ، واحدته ندغة ، قال أَبو حنيفة : الندغ مما ينبت في الجبال وورقه مثل ورق الحَوْكِ ولا يرعاه شيء ، وله زهر صغير شديد البياض ، وكذلك عسله أَبيض كأَنه زُبْدُ الضأْن وهو ذَفِرٌ كرِيهُ الريح ، واحدته نَدْغة ونِدْغة . ويقال للبَرْك المِنْدغةُ والمِنْسغةُ . "