وصف و معنى و تعريف كلمة وتذكيها:


وتذكيها: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على واو (و) و تاء (ت) و ذال (ذ) و كاف (ك) و ياء (ي) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح وتذكيها في معاجم اللغة العربية:



وتذكيها

جذر [وتذ]

  1. تَذَيَّأ : (فعل)
    • تَذَيَّأ الجُرْحُ: تقطَّعَ وفَسَدَ
    • تَذَيأتِ القِرْبَةُ: تَقَطّعَت
    • تَذَيَّأ اللحمُ: تَهَرَّأ وسقطَ عن عظمِه من فسادٍ أو طبخ
    • تَذَيَّأ وجهُه: وَرمَ
  2. تَأَذّي : (اسم)
    • تَأَذّي : مصدر تأَذَّى
  3. تأذِيَة : (اسم)
    • تأذِيَة : مصدر أَذَّى
  4. تأذية : (اسم)
    • مصدر أذَّى


,
  1. ذَرَفَ
    • ـ ذَرَفَ الدَّمْعُ يَذْرِفُ ذَرْفَاً وذَرَفاناً وذُروفاً وذَريفاً وتَذْرافاً : سالَ ،
      ـ ذَرَفَتْ عَيْنُهُ : سالَ دَمْعُها ،
      ـ ذَرَفَتْ العَيْنُ دَمْعَها : أسالَتْهُ ، والدَّمْعُ مَذْروفٌ وذَرِيفٌ .
      ـ مذَارِفُ : المَدَامِعُ .
      ـ ذَرَفانُ : المَشْيُ الضعيفُ .
      ـ ذَرَّفَ دَمْعَه تَذْرِيفاً وتَذْرَافاً وتَذْرِفَةً : صَبَّهُ ،
      ـ ذَرَّفَ على المِئَةِ : زادَ ،
      ـ ذَرَّفَ فلاناً الموتَ : أشْرَفَ به عليه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ديلُ
    • ـ ديلُ : حَيٌّ من تَغْلِبَ ، وفي عبدِ القَيْسِ ، وفي إِيادٍ وغيرِهم . وتَديلُ ، ابنُ جُشَمَ : في جُذامَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الدَّيْنُ
    • ـ الدَّيْنُ : ما لَه أجَلٌ ، كالدِّيْنَةِ ، وما لا أجَلَ له ، فَقَرْضٌ ، والمَوْتُ ، وكُلُّ ما ليس حاضراً , ج : أدْيُنٌ ودُيونٌ .
      ـ دِنْتُه ، وأدَنْتُه : أَعْطَيْتُهُ إلى أجَلٍ ، وأقْرَضْتُه .
      ـ دانَ هو : أخَذَه .
      ـ رجُلٌ دائنٌ ومَدينٌ ومَدْيونٌ ومُدانٌ ، ومُدَّانٌ : عليه دَيْنٌ ، أو كثير .
      ـ أدانَ وادَّانَ واسْتَدَانَ وتَدَيَّنَ : أخَذَ دَيْناً .
      ـ رجلٌ مِدْيَانٌ : يُقْرِضُ كثيراً ، ويَسْتَقْرِضُ كثيراً ، ضِدٌّ ، وكذا امرأةٌ ، جَمْعُهما : مَدايِينُ .
      ـ دايَنْتُه : أقْرَضْتُه وأقْرَضَني .
      ـ دِّيْنُ : الجَزاءُ ، وقد دِنْتُه ، دَيْناً ، ودِيْناً ، والإِسْلامُ ، وقد دِنْتُ به ، والعادةُ ، والعِبادةُ ، والمُوَاظِبُ من الأَمْطَارِ ، أو اللَّيِّنُ منها ، والطاعة ، كالدِّيْنَة ، والذُّلُّ ، والداءُ ، والحِسابُ ، والقَهْرُ ، والغَلَبَةُ ، والاسْتِعْلاءُ ، والسلطانُ ، والمُلْكُ ، والحُكْمُ ، والسِّيرَةُ ، والتَّدْبيرُ ، والتَّوْحيدُ ، واسْمٌ لجميعِ ما يُتَعَبَّدُ الله عَزَّ وجلَّ به ، والمِلَّةُ ، والوَرَعُ ، والمَعْصِيَةُ ، والإِكْرَاهُ ،
      ـ دِّيْنُ من الأَمْطَارِ : ما يُعاهِدُ مَوْضِعاً ، فصارَ ذلك له عادةً ، والحالُ ، والقضاءُ .
      ـ دِنْتُه أدِينُه : خَدَمْتُهُ ، وأحْسَنْتُ إليه ، ومَلَكْتُه ، ومنه : المَدينةُ للمِصْرِ ، وأقْرَضْتُه واقْتَرَضْتُ منه .
      ـ دَّيَّانُ : القَهَّارُ ، والقاضي ، والحاكِمُ ، والسائسُ ، والحاسِبُ ، والمُجازي الذي لا يُضَيِّعُ عَمَلاً ، بل يَجْزِي بالخَيْرِ والشَّرِّ .
      ـ مَدِينُ : العَبْدُ ،
      ـ مَدِينَةُ : الأَمَةُ ، لأَنَّ العَمَلَ أذَلَّهُما ،
      ـ في الحديثِ : '' كان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، على دِيْنِ قَوْمِهِ ''، أي : على ما بَقِيَ فيهم من إِرْثِ إبراهيمَ وإسماعيلَ ، عليهما السلامُ ، في حَجِّهِم ومُناكَحَتِهِم وبُيوعِهِم وأسالِيْبِهمْ ، وأما التَّوْحيدُ فإنهم كانوا قد بَدَّلُوه ، والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يَكن إلا عليه .
      ـ دَانَ يَدِينُ : عَزَّ ، وذَلَّ ، وأطاعَ ، وعَصَى ، واعْتَادَ خَيْراً أو شرّاً ، وأصابَهُ الداءُ ،
      ـ دَانَ فلاناً : حَمَلَهُ على ما يَكْرَهُ ، وأذَلَّهُ .
      ـ دَيَّنَه تَدْيِيناً : وَكَلَه إلى دِينِه .
      ـ أنا ابنُ مَدِينَتِها ، أي : عالِمٌ بها .
      ـ دَايانُ : حِصْنٌ باليَمَنِ .
      ـ ادَّانَ : اشْتَرَى بالدَّيْنِ ، أو باعَ بالدَّيْنِ ، ضِدٌّ ،
      ـ في الحديثِ : '' ادَّانَ مُعْرِضاً ''، ويُرْوَى : دانَ ، وكِلاهُما بمَعْنَى اشْتَرَى بالدَّيْنِ مُعْرِضاً عن الأَداءِ ، أو مَعْنَاهُ : دايَنَ كُلَّ من عَرَضَ له .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. وذر
    • " الوَذْرَةُ ، بالتسكين ، من اللحم : القطعة الصغيرة مثل الفِدْرَةِ ، وقيل : هي البَضْعَةُ لا عظم فيها ، وقيل : هي ما قطع من اللحم مجتمعاً عَرْضاً بغير طُولٍ .
      وفي الحديث : فأَتينا بثريدة كثيرة الوَذْرِ أَي كثيرة قِطَعِ اللحم ، والجمع وَذْرٌ ووَذَرٌ ؛ عن كراع ؛ قال ابن سيده : فإِن كان ذلك فوَذْرٌ اسم جمع لا جمع .
      ووَذَرَه وَذْراً : قَطَعَه .
      والوَذْرُ : بَضْعُ اللحم .
      وقد وَذَرْتُ الوَذْرَةَ أَذِرُها وَذْراً إِذا بَضَعْتَها بَضْعاً .
      ووَذَّرْتُ اللحم تَوْذِيراً : قطعته ، وكذلك الجُرْح إِذا شرطته .
      والوَذْرَتانِ : الشَّفَتانِ ؛ عن أَبي عبيدة ؛ قال أَبو حاتم : وقد غلط إِنما الوَذْرَتان القطعتان من اللحم فشبهت الشفتان بهما .
      وعَضُدٌ وذِرَة : كثيرة الوَذْرِ ، وامرأَة وَذِرَةٌ : رائحتها رائحة الوَذْرِ ، وقيل : هي الغليظة الشفة .
      ويقال للرجل : يا ابنَ شَامَّة الوَذْرِ وهو سَبٌّ يكنى به عن القذف .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : أَنه رُفِعَ إِليه رجلٌ ، قال لرجل : يا ابن شامَّة الوَذْرِ ، فحَدَّه ، وهو من سِبابِ العَرَبِ وذَمِّهم ، وإِنما أَراد يا ابن شامَّة المَذاكير يعنون الزنا كأَنها كانت تَشُمُّ كَمَراً مختلفة فكني عنه ، والذكر : قطعة من بدن صاحبه ، وقيل : أَرادوا بها القُلَفَ جمع قُلْفَةِ الذكر ، لأَنها تقطع ، وكذلك إِذا ، قال له : يا ابن ذات الرايات ، ويا ابن مُلْقى أَرحُل الرُّكْبانِ ونحوها ، وقال أَبو زيد في قولهم : يا ابن شامّة الوَذْرِ أَراد بها القُلَفَ ، وهي كلمة قذف .
      ابن الأَعرابي : الوَدَفَةُ والوَذَرَةُ بُظارةُ المرأَة .
      وفي الحديث : شر النساء الوَذِرَةُ المَذِرَةُ وهي التي لا تستحي عند الجماع .
      ابن السكيت : يقال ذَرْ ذا ، ودَعْ ذا ، ولا يقال وَذَرْتُه ولا وَدَعْتُه ، وأَما في الغابر فيقال يَذَرُه ويَدَعُه وأَصله وَذِرَهُ يَذَرُه مثال وَسِعَه يَسَعُه ، ولا يقال واذِرٌ لا واَدِعٌ ، ولكن تركته فأَنا تارك .
      وقال الليث : العرب قد أَماتت المصدر من يَذَرُ والفعلَ الماضي ، فلا يقال وَذِرَهُ ولا وَاذِرٌ ، ولكن تركه وهو تارك ، قال : واستعمله في الغابر والأَمر فإِذا أَرادوا المصد ؟

      ‏ قالوا ذَرْهُ تَرْكاً ، ويقال هو يَذَرُه تركاً .
      وفي حديث أُم زرع : إِني أَخاف أَن لا أَذَرَه أَي أَخاف أَن لا أَترك صفته ولا أَقطعها من طولها ، وقيل : معناه أَخاف أَن لا أَقدر على تركه وفراقه لأَن أَولادي منه والأَسباب التي بيني وبينه ؛ وحكم يَذَرُ في التصريف حكم يَدَعُ .
      ابن سيده :، قالوا هو يَذَرُه تَرْكاً وأَماتوا مصدره وماضيه ، ولذلك جاء على لفظ يَفْعَلُ ولو كان له ماض لجاء على يَفْعُلُ أَو يَفْعِلُ ، قال : وهذا كُلُّه أَو جُلُّه قِيلُ سيبويه .
      وقوله عز وجل : فَذَرْني ومن يكذب بهذا الحديث ؛ معناه كِلْه إِليّ ولا تَشْغَلْ قَلْبَكَ به فإِني أُجازيه .
      وحكي عن بعضهم : لم أَذِرْ وَرائي شيئاً ، وهو شاذ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. ذهب
    • " الذَّهابُ : السَّيرُ والـمُرُورُ ؛ ذَهَبَ يَذْهَبُ ذَهاباً وذُهوباً فهو ذاهِبٌ وذَهُوبٌ .
      والمَذْهَبُ : مصدر ، كالذَّهابِ .
      وذَهَبَ به وأَذهَبَه غيره : أَزالَه .
      ويقال : أَذْهَبَ به ، قال أَبو إِسحق : وهو قليل .
      فأَمـَّا قراءة بعضهم : يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار ، فنادِرٌ .
      وقالوا : ذَهَبْتُ الشَّامَ ، فعَدَّوْهُ بغيرِ حرفٍ ، وإِن كان الشامُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً شَبَّهوه بالمكان الـمُبْهَم ، إِذ كان يَقَعُ عليه المكانُ والـمَذْهَبُ .
      وحكى اللحياني : إِنَّ الليلَ طوِيلٌ ، ولا يَذْهَبُ بنَفْسِ أَحدٍ منَّا ، أَي لا ذَهَب .
      والمَذْهَب : الـمُتَوَضَّـأُ ، لأَنـَّهُ يُذْهَبُ إِليه .
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلّم ، كان إِذا أَراد الغائطَ أَبْعَدَ في الـمَذْهَبِ ، وهو مَفْعَلٌ من الذَّهابِ .
      الكسائي : يقالُ لـمَوضع الغائطِ : الخَلاءُ ، والـمَذْهَب ، والـمِرْفَقُ ، والمِرْحاضُ .
      والمَذْهَبُ : الـمُعْتَقَد الذي يُذْهَبُ إِليه ؛ وذَهَب فلانٌ لِذَهَبِه أَي لـمَذْهَبِه الذي يَذْهَبُ فيه .
      وحَكى اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرَى له أَينَ مَذْهَبٌ ، ولا يُدْرَى لَهُ ما مَذْهَبٌ أَي لا يُدْرَى أَين أَصلُه .
      ويقال : ذَهَبَ فُلانٌ مَذْهَباً حَسَناً .
      وقولهم به : مُذْهَب ، يَعْنون الوَسْوَسَة في الماءِ ، وكثرة استعمالِه في الوُضوءِ .
      قال الأَزْهَرِيُّ : وأَهلُ بَغدادَ يقولون للـمُوَسْوِسِ من الناس : به الـمُذْهِبُ ، وعَوَامُّهم يقولون : به الـمُذْهَب ، بفَتح الهاء ، والصواب الـمُذْهِبُ .
      والذَّهَبُ : معروفٌ ، وربما أُنِّثَ . غيره : الذَّهَبُ التِّبْرُ ، القِطْعَةُ منه ذَهَبَة ، وعلى هذا يُذَكَّر ويُؤَنَّث ، على ما ذُكر في الجمعِ الذي لا يُفارِقُه واحدُه إِلاَّ بالهاءِ .
      وفي حديث عليٍّ ، كرّم اللّه وجهه : فبَعَثَ من اليَمَنِ بذُهَيْبَة .
      قال ابن الأَثير : وهي تصغير ذَهَبٍ ، وأَدْخَلَ الهاءَ فيها لأَنَّ الذَّهَب يُؤَنَّث ، والـمُؤَنَّث الثُّلاثيّ إِذا صُغِّرَ أُلْـحِقَ في تصغيرِه الهاءُ ، نحو قُوَيْسَةٍ وشُمَيْسَةٍ ؛ وقيل : هو تصغيرُ ذَهَبَةٍ ، على نِـيَّةِ القِطْعَةِ منها ، فصَغَّرَها على لفظِها ؛ والجمع الأَذْهابُ والذُّهُوبُ .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه تعالى وجهه : لو أَرادَ اللّه أَن يَفْتَحَ لهم كنوزَ الذِّهْبانِ ، لفَعَل ؛ هو جمعُ ذَهَبٍ ، كبَرَقٍ وبِرْقانٍ ، وقد يجمع بالضمِّ ، نحو حَمَلٍ وحُمْلانٍ .
      وأَذْهَبَ الشيءَ : طلاه بالذَّهَبِ .
      والمُذْهَبُ : الشيءُ الـمَطْليُّ بالذَّهَب ؛ قال لبيد : أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ ، على أَلْواحِهِ * أَلنَّاطِقُ الـمَبْرُوزُ والـمَخْتُومُ ‏

      ويروى : ‏ على أَلواحِهِنَّ النَّاطِقُ ، وإِنما عَدَل عن ذلك بعض الرُّواةِ اسْتِـيحاشاً من قَطْعِ أَلِفِ الوَصْل ، وهذا جائِزٌ عند سيبويه في الشِّعْرِ ، ولاسِـيَّـما في الأَنْصافِ ، لأَنها مواضِعُ فُصُولٍ .
      وأَهلُ الـحِجازِ يقولون : هي الذَّهَبُ ، ويقال نَزَلَت بلُغَتِهِم : والذين يَكنِزُونَ الذَّهَبَ والفضة ، ولا يُنْفِقونها في سبيل اللّه ؛ ولولا ذلك ، لَغَلَبَ الـمُذَكَّرُ الـمُؤَنَّثَ .
      قال : وسائِرُ العَرب يقولون : هو الذَّهَب ؛ قال الأَزهري : الذَّهب مُذَكَّر عندَ العَرَب ، ولا يجوزُ تأْنِـيثُه إِلا أَنْ تَجْعَلَهُ جَمْعاً لذَهَبَةٍ ؛ وأَما قوله عزَّ وجلَّ : ولا يُنْفِقُونَها ، ولم يَقُلْ ولا يُنْفِقُونَه ، ففيه أَقاويل : أَحَدُها أَنَّ المعنى يَكْنزُون الذَّهَبَ والفِضَّة ، ولا يُنْفِقُونَ الكُنُوزَ في سَبِـيلِ اللّه ؛ وقيل : جائِزٌ أَن يكونَ مَحْمولاً على الأَمْوالِ فيكون : ولا يُنْفِقُونَ الأَموال ؛ ويجوز أن يَكونَ : ولا يُنْفِقُونَ الفِضَّة ، وحذف الذَّهب كأَنه ، قال : والذين يَكْنِزُونَ الذَّهَب ولا يُنْفِقُونَه ، والفِضَّة ولا يُنْفِقُونَها ، فاخْتُصِرَ الكَلام ، كما ، قال : واللّه ورسولُه أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوه ، ولم يَقُلْ يُرْضُوهُما .
      وكُلُّ ما مُوِّهَ بالذَّهَبِ فقَدْ أُذْهِبَ ، وهو مُذْهَبٌ ، والفاعل مُذْهِبٌ .
      والإِذْهابُ والتَّذْهِـيبُ واحدٌ ، وهو التَّمويهُ بالذَّهَب .
      ويقال : ذَهَّبْتُ الشيءَ فهو مُذَهَّب إِذا طَلَيْتَه بالذَّهَبِ .
      وفي حديث جرير وذِكْرِ الصَّدَقَةِ : حتى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، يَتَهَلَّل كأَنـَّه مُذْهَبَةٌ ؛ كذا جاءَ في سنن النسائي وبعضِ طُرُقِ مُسْلم ، قال : والرواية بالدال المهملة والنون ، وسيأْتي ذكره ؛ فَعَلى قوله مُذْهَبَةٌ ، هو من الشيءِ الـمُذْهَب ، وهو الـمُمَوَّه بالذَّهَبِ ، أَو هو من قولهم : فَرَس مُذْهَبٌ إِذا عَلَتْ حُمْرَتَه صُفْرَةٌ ، والأُنْثَى مُذْهَبَة ، وإِنما خَصَّ الأُنْثَى بالذِّكْرِ لأَنـَّها أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً .
      ويقال : كُمَيْتٌ مُذْهَب للَّذي تَعْلُو حُمْرَتَه صُفْرَة ، فإِذا اشتَدَّتْ حُمْرَتُه ، ولم تَعْلُه صُفْرَةٌ ، فهو الـمُدَمَّى ، والأُنْثى مُذْهَبَة .
      وشيءٌ ذَهِـيبٌ مُذْهَبٌ ؛ قال : أُراه على تَوَهُّم حَذْفِ الزِّيادَةِ ؛ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ : مُوَشَّحَة الأَقْرابِ ، أَمـَّا سَرَاتُها * فَمُلْسٌ ، وأَمـَّا جِلْدُها فَذَهِـيبُ والمَذَاهِبُ : سُيُورٌ تُـمَوَّه بالذَّهَبِ ؛ قال ابن السّكيت ، في قول قيس بن الخَطِـيم : أَتَعْرفُ رَسْماً كاطِّرَادِ الـمَذَاهِبِ الـمَذاهِبُ : جُلُودٌ كانت تُذْهَب ، واحِدُها مُذْهَبٌ ، تُجْعَلُ فيه خُطوطٌ مُذَهَّبة ، فيرى بَعْضُها في أَثرِ بَعْضٍ ، فكأَنها مُتَتابِعَةٌ ؛ ومنه قول الهذلي : يَنْزِعْنَ جِلْدَ الـمَرْءِ نَزْ * عَ القَينِ أَخْلاقَ الـمَذَاهِبْ يقول : الضِّباع يَنزِعْنَ جِلْدَ القَتِـيل ، كما يَنزِعُ القَين خِلَل السُّيُوف .
      قال ، ويقالُ : الـمَذاهِبُ البُرود الـمُوَشَّاةُ ، يقال : بُرْدٌ مُذْهَبٌ ، وهو أَرْفَعُ الأَتحَمِـيِّ .
      وذَهِبَ الرجلُ ، بالكسر ، يَذْهَبُ ذَهَباً فهو ذَهِبٌ : هَجَمَ في الـمَعْدِن على ذَهبٍ كثير ، فرآه فَزَالَ عقلُه ، وبَرِقَ بَصَره من كثرة عِظَمِه في عَيْنِه ، فلم يَطْرِفْ ؛ مُشْتَقٌّ من الذهب ؛ قال الرَّاجز : ذَهِبَ لـمَّا أَن رآها تَزْمُرَهْ وفي رواية : (* قوله « وفي رواية إلخ »، قال الصاغاني في التكملة الرواية : « ذهب لما أن رآها تزمرة » وهذا صريح في أنه ليس فيه رواية أخرى .) ذَهِبَ لـمَّا أَن رآها ثُرْمُلَهْ ، وقال : يا قَوْمِ ، رأَيتُ مُنْكرَهْ : شَذْرَةَ وادٍ ، ورأَيتُ الزُّهَرَهْ وثُرْمُلَة : اسمُ رجل .
      وحكى ابن الأَعرابي : ذِهِبَ ، قال : وهذا عندنا مُطَّرِدٌ إِذا كان ثانيهِ حَرْفاً من حُروفِ الـحَلْقِ ، وكان الفعْل مكسور الثاني ، وذلك في لغة بني تميمٍ ؛ وسمعه ابن الأَعرابي فظَنَّه غيرَ مُطَّرِدٍ في لغتِهِم ، فلذلك حكاه .
      والذِّهْبةُ ، بالكسر ، الـمَطْرَة ، وقيل : الـمَطْرةُ الضَّعيفة ، وقيل : الجَوْدُ ، والجمع ذِهابٌ ؛ قال : ذو الرُّمة يصف روضة : حَوَّاءُ ، قَرْحاءُ ، أَشْراطِـيَّة ، وكَفَتْ * فيها الذِّهابُ ، وحفَّتْها البراعيمُ وأَنشد الجوهري للبعيث : وذي أُشُرٍ ، كالأُقْحُوانِ ، تَشُوفُه * ذِهابُ الصَّبَا ، والـمُعْصِراتُ الدَّوالِـحُ وقيل : ذِهْبةٌ للـمَطْرة ، واحدَةُ الذِّهاب .
      أَبو عبيد عن أَصحابه : الذِّهابُ الأَمْطارُ الضَّعيفة ؛ ومنه قول الشاعر : تَوَضَّحْنَ في قَرْنِ الغَزَالَةِ ، بَعْدَمَا * تَرَشَّفْنَ دِرَّاتِ الذِّهابِ الرَّكائِكِ وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه ، في الاستسقاء : لا قَزَعٌ رَبابُها ، ولا شِفّانٌ ذِهابُها ؛ الذِّهابُ : الأَمْطارُ اللَّـيِّـنة ؛ وفي الكلام مُضافٌ محذوف تقديرُه : ولا ذَاتُ شِفّانٍ ذِهابُها .
      والذَّهَب ، بفتح الهاءِ : مِكيالٌ معروفٌ لأَهْلِ اليَمَن ، والجمع ذِهابٌ وأَذهابٌ وأَذاهِـيبُ ، وأَذاهِبُ جمع الجمع .
      وفي حديث عِكرمة أَنه ، قال : في أَذاهِبَ من بُرٍّ وأَذاهِبَ من شَعِـيرٍ ، قال : يُضَمُّ بعضُها إِلى بعضٍ فتُزَكَّى .
      الذَّهَبُ : مِكيالٌ معروفٌ لأَهلِ اليمنِ ، وجمعُه أَذهابٌ ، وأَذاهِبُ جمعُ الجمع .
      والذِّهابُ والذُّهابُ : موضعٌ ، وقيل : هو جبلٌ بعَيْنه ؛ قال أَبو دواد : لِـمَنْ طَلَلٌ ، كعُنْوانِ الكتابِ ، * ببَطْنِ لُواقَ ، أَو بَطْنِ الذُّهابِ ‏

      ويروى : ‏ الذِّهابِ .
      وذَهْبانُ : ابو بَطْنٍ .
      وذَهُوبُ : اسم امرأَةٍ .
      والمُذْهِبُ : اسمُ شيطانٍ ؛ يقالُ هو من وَلد ابليسَ ، يَتَصَوَّر للقُرَّاءِ ، فيَفْتِنهُم عند الوضوءِ وغيرِه ؛ قال ابن دُرَيْد : لا أَحسبُه عَرَبِـيّاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ذلل
    • " الذُّلُّ : نقيض العِزِّ ، ذلَّ يذِلُّ ذُلاًّ وذِلَّة وذَلالة ومَذَلَّة ، فهو ذلِيل بَيِّن الذُّلِّ والمَذَلَّة من قوم أَذِلاّء وأَذِلَّة وذِلال ؛ قال عمرو بن قَمِيئة : وشاعر قومٍ أُولي بِغْضة قَمَعْتُ ، فصاروا لثاماً ذِلالا وأَذَلَّه هو وأَذَلَّ الرجلُ : صار أَصحابه أَذِلاَّءَ .
      وأَذَلَّه : وجده ذَلِيلاً .
      واسْتَذَلُّوه : رأَوه ذَلِيلاً ، ويُجْمَع الذَّلِيل من الناس أَذِلَّة وذُلاَّناً .
      والذُّلُّ : الخِسَّة .
      وأَذَلَّه واسْتَذَلَّه كله بمعنى واحد .
      وتَذَلَّل له أَي خَضَعَ .
      وفي أَسماء الله تعالى : المُذِلُّ ؛ هو الذي يُلْحِق الذُّلَّ بمن يشاء من عباده وينفي عنه أَنواع العز جميعها .
      واسْتَذَلَّ البعيرَ الصَّعْبَ : نَزع القُراد عنه ليستلذَّ فيأْنس به ويَذِلّ ؛ وإِياه عَنى الحُطَيئة بقوله : لَعَمْرُك ما قُراد بني قُرَيْع ، إِذا نُزِع القُرادُ ، بمستطاع وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ليَهْنِئْ تُرَاثي لامرئٍ غير ذِلَّةٍ ، صَنَابِرُ أُحْدانٌ لهُنَّ حَفِيف أَراد غير ذَلِيل أَو غير ذي ذِلَّة ، ورفع صَنَابر على البدل من تُرَاث .
      وفي التنزيل العزيز : سَيَنالهم غَضَبٌ من ربهم وذِلَّة في الحياة الدنيا ؛ قيل : الذِّلَّة ما أُمِروا به من قتل أَنفسهم ، وقيل : الذِّلَّة أَخذ الجزية ؛ قال الزجاج : الجزية لم تقع في الذين عبدوا العِجْل لأَن الله تعالى تاب عليهم بقتل أَنفسهم .
      وذُلٌّ ذَلِيل : إِما أَن يكون على المبالغة ، وإِما أَن يكون في معنى مُذِلّ ؛

      أَنشد سيبويه لكعب بن مالك : لقد لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ ما سآها ، وحَلَّ بدارهم ذُلٌّ ذَلِيل والذِّلُّ ، بالكسر : اللِّين وهو ضد الصعوبة .
      والذُّلُّ والذِّلُّ : ضد الصعوبة .
      ذَلَّ يَذِلُّ ذُلاًّ وذِلاًّ ، فهو ذَلُولٌ ، يكون في الإِنسان والدابة ؛

      وأَنشد ثعلب : وما يَكُ من عُسْرى ويُسْرى ، فإِنَّني ذَلولٌ بحاجِ المُعْتَفِينَ ، أَرِيبُ عَلَّق ذَلُولاً بالباء لأَنه في معنى رَفِيق ورؤُوف ، والجمع ذُلُلٌ وأَذِلَّة .
      ودابة ذَلُولٌ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، وقد ذَلَّله .
      الكسائي .
      فرس ذَلُول بيِّن الذِّلِّ ، ورجل ذَلِيلٌ بيِّنُ الذِّلَّةِ والذُّلِّ ، ودابة ذَلولٌ بيِّنة الذُّلِّ من دواب ذُلُل .
      وفي حديث ابن الزبير : بعض الذُّلِّ أَبْقَى للأَهل والمال ؛ معناه أَن الرجل إِذا أَصابته خُطَّة ضَيْم يناله فيها ذُلٌّ فصبَر عليها كان أَبْقَى له ولأَهله وماله ، فإِذا لم يصبر ومَرَّ فيها طالباً للعز غَرَّر بنفسه وأَهله وماله ، وربما كان ذلك سبباً لهلاكه .
      وعَيْرُ المَذَلَّة : الوتِدُ لأَنه يُشَجُّ رأْسه ؛

      وقوله : ساقَيْتُهُ كأْسَ الرَّدَى بأَسِنَّة ذُلُلٍ ، مُؤَلَّلة الشِّفار ، حِدَاد إِنما أَراد مُذَلّلة بالإِحداد أَي قد أُدِقَّت وأُرِقَّت ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وذَلَّ أَعْلى الحَوْض من لِطَامها أَراد أَن أَعلاه تَثَلَّم وتهدَّم فكأَنه ذَلَّ وقَلَّ .
      وفي الحديث : اللهم اسْقِنا ذُلُل السحاب ؛ هو الذي لا رعد فيه ولا بَرْق ، وهو جمع ذَلُول من الذِّلّ ، بالكسر ، ضد الصعب ؛ ومنه حديث ذي القرنين : أَنه خُيِّر في ركوبه بين ذُلُل السحاب وصِعابه فاختار ذُلُله .
      والذُّلُّ والذِّلُّ : الرِّفْقُ والرحمة .
      وفي التنزيل العزيز : واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرحمة .
      وفي التنزيل العزيز في صفة المؤمنين : أَذِلَّة على المؤْمنين أَعِزَّة على الكافرين ؛ قال ابن الأَعرابي فيما روى عنه أَبو العباس : معنى قوله أَذِلَّة على المؤمنين رُحَماء رُفَقاء على المؤمنين ، أَعِزَّة على الكافرين غِلاظ شِداد على الكافرين ؛ وقال الزجاج : معنى أَذِلَّة على المؤمنين أَي جانبهم لَيِّنٌ على المؤمنين ليس أَنهم أَذِلاَّء مُهانون ، وقوله أَعِزَّة على الكافرين أَي جانبهم غليظ على الكافرين .
      وقوله عز وجل : وذُلِّلَت قُطوفُها تَذْليلاً ، أَي سُوَّيت عناقيدها وذُلِّيَت ، وقيل : هذا كقوله : قطوفها دانية ، كلما أَرادوا أَن يَقْطِفُوا شيئاً منها ذُلِّل ذلك لهم فدَنا منهم ، قُعوداً كانوا أَو مضطجعين أَو قياماً ، قال أَبو منصور : وتذليل العُذُوق في الدنيا أَنها إِذا انشقَّت عنها كَوَافيرها التي تُغَطِّيها يَعْمِد الآبِر إِليها فيُسَمِّحُها ويُيَسِّرها حتى يُذلِّلها خارجة من بين ظُهْران الجريد والسُّلاَّء ، فيسهل قِطافها عند يَنْعها ؛ وقال الأَصمعي في قول امرئ القيس : وكَشْحٍ لَطِيف كالجَدِيل مُخَصَّرٍ ، وساقٍ كأُنْبوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّ ؟

      ‏ قال : أَراد ساقاً كأُنبوب بَرْديٍّ بين هذا النخل المُذَلَّل ، قال : وإِذا كان أَيام الثمرة أَلَحَّ الناس على النخل بالسَّقْي فهو حينئذ سَقِيٌّ ، قال : وذلك أَنعم للنخيل وأَجْوَد للثمرة .
      وقال أَبو عبيدة : السَّقِيُّ الذي يسقيه الماء من غير أَن يُتَكلَّف له السقي .
      قال شمر : وسأَلت ابن الأَعرابي عن المُذلَّل فقال : ذُلِّلَ طريقُ الماء إِليه ، قال أَبو منصور : وقيل أَراد بالسَّقِيِّ العُنْقُر ، وهو أَصل البَرْدِيِّ الرَّخْص الأَبيض ، وهو كأَصل القَصَب ؛ وقال العَجّاج : على خَبَنْدَى قَصَب ممكور ، كعُنْقُرات الحائر المسكور وطريق مُذَلَّل إِذا كان مَوْطُوءاً سَهْلاً .
      وذِلُّ الطريق : ما وُطْئَ منه وسُهِّل .
      وطريق ذَلِيلٌ من طُرُق ذُلُل ، وقوله تعالى : فاسْلُكي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً ؛ فسره ثعلب فقال : يكون الطريق ذَليلاً وتكون هي ذَلِيلة ؛ وقال الفراء : ذُلُلاً نعت السُّبُل ، يقال : سبيل ذَلُولٌ وسُبُل ذُلُلٌ ، ويقال : إِن الذُّلُل من صفات النحل أَي ذُلِّلت ليخرج الشراب من بطونها .
      وذُلِّل الكَرْمُ : دُلِّيت عناقيده .
      قال أَبو حنيفة : التدْليل تسوية عناقيد الكرْم وتَدْلِيتها ، والتذْليل أَيضاً أَن يوضع العِذْق على الجريدة لتحمله ؛ قال امرؤ القيس : وساق كأُنبوب السَّقِيِّ المُذَلَّل وفي الحديث : كم من عِذْق مُذَلَّل لأَبي الدَّحْداح ؛ تذليل العُذوق تقدم شرحه ، وإِن كانت العين (* قوله « وإن كانت العين » أي من واحد العذوق وهو عذق ) مفتوحة فهي النخلة ، وتذليلها تسهيل اجتناء ثمرتها وإِدْناؤها من قاطفها .
      وفي الحديث : تتركون المدينة على خير ما كانت عليه مُذَلَّلة لا يغشاها إِلاَّ العوافي ، أَي ثمارها دانية سهلة التناول مُخَلاَّة غير مَحْمِيَّة ولا ممنوعة على أَحسن أَحوالها ، وقيل أَراد أَن المدينة تكون مُخَلاَّة أَي خالية من السكان لا يغشاها إِلاَّ الوحوش .
      وأُمور الله جارية على أَذلالها ، وجارية أَذلالَها أَي مَجاريها وطرقها ، واحدها ذِلٌّ ؛ قالت الخنساء : لتَجْرِ المَنِيَّةُ بعد الفتى المُغادَر بالمَحْو أَذْلالَها أَي لتَجْر على أَذلالها فلست آسى على شيءٍ بعده .
      قال ابن بري : الأَذلال المَسالك .
      ودَعْه على أَذْلاله أَي على حاله ، لا واحد له .
      ويقال : أَجْرِ الأُمور على أَذلالها أَي على أَحوالها التي تَصْلُح عليها وتَسْهُل وتَتَيسر .
      الجوهري : وقولهم جاءَ على أَذلاله أَي على وجهه .
      وفي حديث عبدالله : ما من شيءٍ من كتاب الله إِلاَّ وقد جاءَ على أَذلاله أَي على وجوهه وطرُقه ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع ذِلٍّ ، بالكسر .
      يقال : ركبوا ذِلَّ الطريق وهو ما مُهِّد منه وذُلِّل .
      وفي خُطبة زياد : إِذا رأَيتموني أُنْفِذ فيكم الأَمرَ فأَنْفِذُوه على أَذلالِه .
      ويقال : حائط ذَلِيل أَي قصير .
      وبيت ذَلِيلٌ إِذا كان قريب السَّمْك من الأَرض .
      ورمح ذَلِيل أَي قصير .
      وذَلَّت القوافي للشاعر إِذا سَهُلت .
      وذَلاذِلُ القميص : ما يَلي الأَرض من أَسافله ، الواحد ذُلذُلٌ مثل قُمْقُم وقَماقِم ؛ قال الزَّفَيانُ يَنْعَت ضِرْغامة : إِنَّ لنا ضِرْغامةً جُنادِلا ، مُشَمِّراً قد رَفَع الذَّلاذِلا ، وكان يَوْماً قَمْطَرِيراً باسِلا وفي حديث أَبي ذرّ : يَخرج من ثَدْيِهِ يَتَذَلْذَل أَي يَضْطرِب مِن ذَلاذِل الثوب وهي أَسافله ، وأَكثر الروايات يتزلزل ، بالزاي .
      والذُّلْذُلُ والذِّلْذِل والذِّلْذِلةُ والذُّلَذِلُ والذُّلَذِلةُ ، كله : أَسافل القميص الطويل إِذا ناسَ فأَخْلَق .
      والذَّلَذِلُ : مقصور عن الذَّلاذِل الذي هو جمع ذلك كله ، وهي الذّناذِنُ ، واحدها ذُنْذُنٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. ذكر

    • " الذِّكْرُ : الحِفْظُ للشيء تَذْكُرُه .
      والذِّكْرُ أَيضاً : الشيء يجري على اللسان .
      والذِّكْرُ : جَرْيُ الشيء على لسانك ، وقد تقدم أَن الذِّكْرَ لغة في الذكر ، ذَكَرَهُ يَذْكُرُه ذِكْراً وذُكْراً ؛ الأَخيرة عن سيبويه .
      وقوله تعالى : واذكروا ما فيه ؛ قال أَبو إِسحق : معناه ادْرُسُوا ما فيه .
      وتَذَكَّرَهُ واذَّكَرَهُ وادَّكَرَهُ واذْدَكَرَهُ ، قلبوا تاء افْتَعَلَ في هذا مع الذال بغير إِدغام ؛

      قال : تُنْحي على الشَّوكِ جُرَازاً مِقْضَبا ، والهَمُّ تُذْرِيهِ اذْدِكاراً عَجَبَا (* قوله : « والهم تذريه إلخ » كذا بالأَصل والذي في شرح الأَشموني : « والهرم وتذريه اذدراء عجبا » أَتى به شاهداً على جواز الإِظهار بعد قلب تاء الافتعال دالاً بعد الذال .
      والهرم ، بفتح الهاء فسكون الراء المهملة : نبت وشجر أَو البقلة الحمقاء كما في القاموس ، والضمير في تذريه للناقة ، واذدراء مفعول مطلق لتذريه موافق له في الاشتقاق ، انظر الصبان ).
      قال ابن سيده : أَما اذَّكَرَ وادَّكَر فإِبدال إِدغام ، وأَما الذِّكْرُ والدِّكْرُ لما رأَوها قد انقلبت في اذَّكَرَ الذي هو الفعل الماضي قلبوها في الذِّكْرِ الذي هو جمع ذِكْرَةٍ .
      واسْتَذْكَرَهُ : كاذَّكَرَه ؛ حكى هذه الأَخيرة أَبو عبيد عن أَبي زيد فقال : أَرْتَمْتُ إِذا ربطتَ في إِصبعه خيطاً يَسْتَذْكِرُ به حاجَتَه .
      وأَذْكَرَه إِياه : ذَكَّرَهُ ، والاسم الذِّكْرَى .
      الفراء : يكون الذِّكْرَى بمعنى الذِّكْرِ ، ويكون بمعنى التَّذَكُّرِ في قوله تعالى : وذَكِّرْ فإِن الذِّكْرَى تنفع المؤمنين .
      والذِّكْرُ والذِّكْرى ، بالكسر : نقيض النسيان ، وكذلك الذُّكْرَةُ ؛ قال كعب بن زهير : أَنَّى أَلَمَّ بِكَ الخَيالُ يَطِيفُ ، ومَطافُه لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ ‏

      يقال : ‏ طاف الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومَطَافاً وأَطافَ أَيضاً .
      والشُّعُوفُ : الولُوعُ بالشيء حتى لا يعدل عنه .
      وتقول : ذَكَّرْتُه ذِكْرَى ؛ غير مُجْرَاةٍ .
      ويقال : اجْعَلْه منك على ذُكْرٍ وذِكْرٍ بمعنى .
      وما زال ذلك مني على ذِكْرٍ وذُكْرٍ ، والضم أَعلى ، أَي تَذَكُّرٍ .
      وقال الفراء : الذِّكْرُ ما ذكرته بلسانك وأَظهرته .
      والذُّكْرُ بالقلب .
      يقال : ما زال مني على ذُكْرٍ أَي لم أَنْسَه .
      واسْتَذْكَرَ الرجلَ : ربط في أُصبعه خيطاً ليَذْكْرَ به حاجته .
      والتَّذكِرَةُ : ما تُسْتَذْكُرُ به الحاجة .
      وقال أَبو حنيفة في ذِكْرِ الأَنْواء : وأَما الجَبْهَةُ فَنَوْؤُها من أَذْكَرِ الأَنْواء وأَشهرها ؛ فكأَن قوله من أَذْكَرِها إِنما هو على ذِكُرَ وإِن لم يلفظ به وليس على ذَكِرَ ، لأَن أَلفاظ فعل التعجب إِنما هي من فِعْلِ الفاعل لا من فِعْلِ المفعول إِلاَّ في أَشياء قليلة .
      واسْتَذْكَرَ الشيءَ : دَرَسَةَ للذِّكْرِ .
      والاسْتِذْكارُ : الدِّرَاسَةُ للحفظ .
      والتَّذَكُّر : تذكر ما أُنسيته .
      وذَكَرْتُ الشيء بعد النسيان وذَكْرتُه بلساني وبقلبي وتَذَكَّرْتُه وأَذْكَرْتُه غيري وذَكَّرْتُه بمعنًى .
      قال الله تعالى : وادَّكَرَ بعد أُمَّةٍ ؛ أَي ذَمَرَ بعد نِسْيان ، وأَصله اذْتَكَرَ فَأُدغم .
      والتذكير : خلاف التأْنيث ، والذَّكَرُ خلاف الأُنثى ، والجمع ذُكُورٌ وذُكُورَةٌ وذِكَارٌ وذِكَارَةٌ وذُكْرانٌ وذِكَرَةٌ .
      وقال كراع : ليس في الكلام فَعَلٌ يكسر على فُعُول وفُعْلان إِلاَّ الذَّكَرُ .
      وامرأَة ذَكِرَةٌ ومُذَكَّرَةٌ ومُتَذَكِّرَةٌ : مُتَشَّبَهةٌ بالذُّكُورِ .
      قال بعضهم : إِياكم وكُلَّ ذَكِرَة مُذَكَّرَةٍ شَوْهاءَ فَوْهاءَ تُبْطِلُ الحَقِّ بالبُكاء ، لا تأْكل من قِلَّةٍ ولا تَعْتَذِرُ من عِلَّة ، إِن أَقبلت أَعْصَفَتْ وإِن أَدْبَرَتْ أَغْبَرَتْ .
      وناقة مُذَكَّرَةٌ : مُتَشَبِّهَةٌ بالجَمَلِ في الخَلْقِ والخُلُقِ ؛ قال ذو الرمة : مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ ، يَشُلُّها وَظِيفٌ أَرَحُّ الخَطْوِ ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ ويوم مُذَكَّرٌ : إِذا وُصِفَ بالشِّدّةِ والصعوبة وكثرة القتل ؛ قال لبيد : فإِن كنتِ تَبْغِينَ الكِرامَ ، فأَعْوِلِي أَبا حازِمٍ ، في كُلِّ مُذَكَّرِ وطريق مُذَكَّرٌ : مَخُوفٌ صَعْبٌ .
      وأَذْكَرَتِ المرأَةُ وغَيْرُها فهي مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً .
      وفي الدعاء للحُبْلَى : أَذْكَرَتْ وأَيْسَرَتْ أَي ولدت ذَكَراً ويُسِّرَ عليها .
      وامرأَة مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً ، فإِذا كان ذلك لها عادة فهي مِذْكارٌ ، وكذلك الرجل أَيضاً مِذْكارٌ ؛ قال رؤْبة : إِنَّ تَمِيماً كان قَهْباً من عادْ ، أَرْأَسَ مِذْكاراً ، كثيرَ الأَوْلادْ

      ويقال : كم الذِّكَرَةُ من وَلَدِك ؟ أَي الذُّكُورُ وفي الحديث : إِذا غلب ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَا ؛ أَي ولدا ذكراً ، وفي رواية : إِذا سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَتْ بإِذن الله أَي ولدته ذكراً .
      وفي حديث عمر : هَبِلَتِ الوَادِعِيَّ أُمُّهُ لقد أَذْكَرَتْ به أَي جاءت به ذكراً جَلْداً .
      وفي حديث طارق مولى عثمان :، قال لابن الزبير حين صُرِعَ : والله ما ولدت النساء أَذْكَرَ منك ؛ يعني شَهْماً ماضياً في الأُمور .
      وفي حديث الزكاة : ابن لبون ذكر ؛ ذكر الذكر تأْكيداً ، وقيل : تنبيهاً على نقص الذكورية في الزكاة مع ارتفاع السن ، وقيل : لأَن الابن يطلق في بعض الحيوانات على الذكر والأُنثى كابن آوى وابن عُرْسٍ وغيرهما ، لا يقال فيه بنت آوى ولا بنت عرس فرفع الإِشكال بذكر الذَّكَرِ .
      وفي حديث الميراث : لأَوْلَى رجل ذَكَرٍ ؛ قيل :، قاله احترازاً من الخنثى ، وقيل : تنبيهاً على اختصاص الرجال بالتعصيب للذكورية .
      ورجل ذَكَرٌ : إِذا كان قويّاً شجاعاً أَنِفاً أَبِيّاً .
      ومطر ذَكَرٌ : شديدٌ وابِلٌ ؛ قال الفرزدق : فَرُبَّ ربيعٍ بالبَلالِيق قد ، رَعَتْ بِمُسْتَنِّ أَغْياثٍ بُعاق ذُكُورُها وقَوْلٌ ذَكَرٌ : صُلْبٌ مَتِين .
      وشعر ذَكَرٌ : فَحْلٌ .
      وداهية مُذْكِرٌ : لا يقوم لها إِلاَّ ذُكْرانُ الرجال ، وقيل : داهية مُذْكِرٌ شديدة ؛ قال الجعدي : وداهِيَةٍ عَمْياءَ صَمَّاءَ مُذْكِرٍ ، تَدِرُّ بِسَمٍّ من دَمٍ يَتَحَلَّبُ وذُكُورُ الطِّيبِ : ما يصلح للرجال دون النساء نحو المِسْكِ والغالية والذَّرِيرَة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَنه كان يتطيب بِذِكارَةِ الطِّيبِ ؛ الذكارة ، بالكسر : ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود ، وهي جمع ذُكَرٍ ، والذُّكُورَةُ مثله ؛ ومنه الحديث : كانوا يكرهون المُؤَنِّثَ من الطيب ولا يَرَوْنَ بِذُكْورَتِه بأْساً ؛ قال : هو ما لا لَوْنَ له يَنْفُضُ كالعُود والكافور والعنبر ، والمؤنَّث طيب النساء كالخَلُوق والزعفران .
      وذُكورُ العُشْبِ : ما غَلُظ وخَشُنَ .
      وأَرض مِذْكارٌ : تُنْبِتُ ذكورَ العُشْبِ ، وقيل : هي التي لا تنبت ، والأَوّل أَكثر ؛ قال كعب : وعَرَفْتُ أَنِّي مُصْبِحٌ بِمَضِيعةٍ غَبْراءَ ، يَعْزِفُ جِنُّها ، مِذكارِ الأَصمعي : فلاة مِذْكارٌ ذات أَهوال ؛ وقال مرة : لا يسلكها إِلاّ الذَّكَرُ من الرجال .
      وفَلاة مُذْكِرٌ : تنبت ذكور البقل ، وذُكُورُه : ما خَشُنَ منه وغَلُظَ ، وأَحْرَارُ البقول : ما رَقَّ منه وطاب .
      وذُكُورُ البقل : ما غلظ منه وإِلى المرارة هو .
      والذِّكْرُ : الصيتُ والثناء .
      ابن سيده : الذِّكْرُ الصِّيتُ يكون في الخير والشر .
      وحكي أَبو زيد : إِن فلاناً لَرَجُلٌ لو كان له ذُكْرَةٌ أَي ذِكْرٌ .
      ورجل ذَكِيرٌ وذِكِّيرٌ : ذو ذِكْرٍ ؛ عن أَبي زيد .
      والذِّكْرُ : ذِكْرُ الشرف والصِّيت .
      ورجل ذَكِيرٌ : جَيِّدٌ الذِّكْره والحِفْظِ .
      والذِّكْرُ : الشرف .
      وفي التنزيل : وإِنه لَذِكْرٌ لك ولقومك ؛ أَي القرآن شرف لك ولهم .
      وقوله تعالى : ورَفَعْنَا لك ذِكْرَكَ ؛ أَي شَرَفَكَ ؛ وقيل : معناه إِذا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ معي .
      والذِّكْرُ : الكتاب الذي فيه تفصيل الدِّينِ ووَضْعُ المِلَلِ ، وكُلُّ كتاب من الأَنبياء ، عليهم السلام ، ذِكْرٌ .
      والذِّكْرُ : الصلاةُ لله والدعاءُ إِليه والثناء عليه .
      وفي الحديث : كانت الأَنبياء ، عليهم السلام ، إِذا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلى الذكر ، أَي إِلى الصلاة يقومون فيصلون .
      وذِكْرُ الحَقِّ : هو الصَّكُّ ، والجمع ذُكُورُ حُقُوقٍ ، ويقال : ذُكُورُ حَقٍّ .
      والذِّكْرَى : اسم للتَّذْكِرَةِ .
      قال أَبو العباس : الذكر الصلاة والذكر قراءة القرآن والذكر التسبيح والذكر الدعاء والذكر الشكر والذكر الطاعة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : ثم جلسوا عند المَذْكَر حتى بدا حاجِبُ الشمس ؛ المَذْكَر موضع الذِّكْرِ ، كأَنها أَرادت عند الركن الأَسود أَو الحِجْرِ ، وقد تكرر ذِكْرُ الذّكْرِ في الحديث ويراد به تمجيد الله وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده .
      وفي الحديث : القرآنُ ذَكَرٌ فَذَكِّرُوه ؛ أَي أَنه جليل خَطِيرٌ فأَجِلُّوه .
      ومعنى قوله تعالى : ولَذِكْرُ الله أَكْبَرُ ؛ فيه وجهان : أَحدهما أَن ذكر الله تعالى إِذا ذكره العبد خير للعبد من ذكر العبد للعبد ، والوجه الآخر أَن ذكر الله ينهى عن الفحشاء والمنكر أَكثر مما تنهى الصلاة .
      وقول الله عز وجل : سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يقال له إِبراهيم ؛ قال الفراء فيه وفي قول الله تعالى : أَهذا الذي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ، قال : يريد يَعِيبُ آلهتكم ، قال : وأَنت قائل للرجل لئن ذَكَرْتَنِي لَتَنْدَمَنَّ ، وأَنت تريد بسوء ، فيجوز ذلك ؛ قال عنترة : لا تَذْكُرِي فَرَسي وما أَطْعَمْتُه ، فيكونَ جِلْدُكِ مثلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ أَراد لا تَعِيبي مُهْري فجعل الذِّكْرَ عيباً ؛ قال أَبو منصور : وقد أَنكر أَبو الهيثم أَن يكون الذِّكْرُ عيباً ؛ وقال في قول عنترة لا تذكري فرسي : معناه لا تولعي بِذِكْرِهِ وذِكْرِ إِيثاري إِياه دون العيال .
      وقال الزجاج نحواً من قول الفراء ، قال : ويقال فلان يَذْكُر الناسَ أَي يغتابهم ويذكر عيوبهم ، وفلان يذكر الله أَي يصفه بالعظمة ويثني عليه ويوحده ، وإِنما يحذف مع الذِّكْرِ ما عُقِلَ معناه .
      وفي حديث عليّ : أَن عليّاً يَذْكُرُ فاطمة يخطبها ، وقيل : يَتَعَرَّضُ لخِطْبَتِها ، ومنه حديث عمر : ما حلفتُ بها ذَاكِراً ولا آثراً أَي ما تكلمت بها حالفاً ، من قولك : ذكرت لفلان حديث كذا وكذا أَي قلته له ، وليس من الذِّكْر بعد النسيان .
      والذُّكَارَةُ : حمل النخل ؛ قال ابن دريد : وأَحسب أَن بعض العرب يُسَمِّي السِّمَاكَ الرَّامِحَ الذَّكَرَ .
      والذَّكَرُ : معروف ، والجمع ذُكُورٌ ومَذاكِيرُ ، على غير قياس ، كأَنهم فرقوا بين الذَّكَرِ الذي هو الفحل وبين الذَّكَرِ الذي هو العضو .
      وقال الأَخفش : هو من الجمع الذي ليس له واحد مثل العَبَاديد والأَبابيل ؛ وفي التهذيب : وجمعه الذِّكارَةُ ومن أَجله يسمى ما يليه المَذَاكِيرَ ، ولا يفرد ، وإِن أُفرد فَمُذَكَّرٌ مثل مُقَدَّمٍ ومَقَادِيم .
      وفي الحديث : أَن عبداً أَبصر جارية لسيدة فغار السيدُ فَجَبَّ مَذَاكِيرَه ؛ هي جمع الذَّكَرِ على غير قياس .
      ابن سيده : والمذاكير منسوبة إِلى الذَّكَرِ ، واحدها ذَكَرٌ ، وهو من باب مَحاسِنَ ومَلامِحَ .
      والذَّكَرُ والذَّكِيرُ من الحديد : أَيْبَسُه وأَشَدُّه وأَجْوَدُه ، وهو خلافُ الأَنِيثِ ، وبذلك يسمى السيف مُذَكَّراً ويذكر به القدوم والفأْس ونحوه ، أَعني بالذَّكَرِ من الحديد .
      ويقال : ذهبتْ ذُكْرَهُ السيف وذُكْرَهُ الرَّجُلِ أَي حِدَّتُهما .
      وفي الحديث : أَنه كان يطوف في ليلة على نسائه ويغتسل من كل واحدة منهن غُسْلاً فسئل عن ذلك فقال : إِنه أَذْكَرُ ؛ أَي أَحَدُّ .
      وسيفٌ ذو ذُكْرَةٍ أَي صارِمٌ ، والذُّكْرَةُ : القطعة من الفولاذ تزاد في رأْس الفأْس وغيره ، وقد ذَكَّرْتُ الفأْسَ والسيفَ ؛ أَنشد ثعلب : صَمْصَامَةٌ ذُكْرَةٌ مُذَكَّرَةٌ ، يُطَبّقُ العَظْمَ ولا يَكْسِرُهْ وقالوا لخِلافهِ : الأَنِيثُ .
      وذُكْرَهُ السيف والرجل : حِدَّتُهما .
      ورجل ذَكِيرٌ : أَنِفٌ أَبِيُّ .
      وسَيْف مُذَكَّرٌ : شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ ومَتْنُه أَنِيثٌ ، يقول الناس إِنه من عمل الجن .
      الأَصمعي : المُذَكَّرَةُ هي السيوف شَفَرَاتُها حديد ووصفها كذلك .
      وسيف مُذَكَّرٌ أَي ذو ماء .
      وقوله تعالى : ص والقرآن ذي الذِّكْرِ ؛ أَي ذي الشَّرَفِ .
      وفي الحديث : إِن الرجل يُقَاتِلُ ليُذْكَر ويقاتل ليُحْمَدَ ؛ أَي ليذكر بين الناس ويوصف بالشجاعة .
      والذِّكْرُ : الشرف والفخر .
      وفي صفة القرآن : الذِّكْر الحكيم أَي الشرف المحكم العاري من الاختلاف .
      وتذكر : بطن من ربيعة ، والله عز وجل أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: