وصف و معنى و تعريف كلمة وتستعان:


وتستعان: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على واو (و) و تاء (ت) و سين (س) و تاء (ت) و عين (ع) و ألف (ا) و نون (ن) .




معنى و شرح وتستعان في معاجم اللغة العربية:



وتستعان

جذر [ستع]

  1. مستوعي: (اسم)
    • مستوعي : فاعل من اِستَوعَى
  2. اِستَوعَى : (فعل)
    • استوعى يستوعي ، اسْتَوْعِ ، استيعاءً ، فهو مستوعٍ ، والمفعول مستوعًى
    • اسْتَوْعَى الشَّيءَ: اسْتَوْعَى أَخَذَهُ كلَّه
    • استوعى الأمرَ :وعاه؛ أدركه على حقيقته
    • اسْتَوْعَى جَدْعَه: استوعَبَهُ
  3. مستوعٍ : (اسم)
    • مستوعٍ : فاعل من اِستَوعَى
  4. مستوعى : (اسم)
    • مستوعى : اسم المفعول من اِستَوعَى


  5. اِستَعانَ : (فعل)
    • استعانَ / استعانَ بـ يستعين ، اسْتَعِنْ ، استعانةً ، فهو مُستعين ، والمفعول مُستعان
    • اِسْتَعانَ صَاحِبَهُ: طَلَبَ مِنْهُ العَوْنَ والْمُساعَدَةَ ، : منك وحدك يا الله نطلب العون
    • اِسْتَعانَ بِالْمُعْجَمِ لِشَرْحِ بَعْضِ مُفْرَداتِ النَّصِّ : اِلْتَجَأَ إِلَى الْمُعْجَمِ لِيُساعِدَهُ وَيُعاوِنَهُ
    • اِسْتعانَ بِعَصاهُ : اِتَّكَأَ عَلَيْها، اِلْتَجَأَ إِلَيْها
  6. مُستعين : (اسم)
    • مُستعين : فاعل من اِستَعانَ
,
  1. ستع
    • حكى الأَزهري عن الليث: رجل مِسْتَعٌ أَي سريعٌ ماضٍ كَمِسْدَعٍ.

    المعجم: لسان العرب

  2. مِسْتَعُ
    • ـ مِسْتَعُ: الرجُلُ السريعُ الماضي في أمرِه، والمُنْكَمِشُ، كالمُنْسَتِع.

    المعجم: القاموس المحيط

,


  1. سَبَغَ
    • ـ سَبَغَ الشيءُ سُبُوغاً : طالَ إلى الأَرْضِ ،
      ـ سَبَغَتِ النِعْمَةُ : اتَّسَعَتْ ،
      ـ سَبَغَ لِبَلَدِه : مالَ إليه ووَصَلَهُ . وناقَةٌ سابِغَةٌ الضُّلُوعِ ، وعَجِيزَةٌ ، وألْيَةٌ ، وعِمَّةٌ ، ومَطْرَةٌ .
      ـ دِرْعٌ سابِغَةٌ : تامَّةٌ طَويلَةٌ .
      ـ لِثَةٌ سابِغَةٌ : قَبِيحَةٌ .
      ـ فَحْلٌ سابِغٌ : طَويلُ الجُرْدانِ .
      ـ بَيْضَةٌ لها سابِغٌ : لها تَسابُغٌ ،
      ـ تَسْبِغُها وتَسْبِغَتُها ، تَسْبُغُها وتَسْبُغَتُها ، تَسْبَغُها وتَسْبَغَتُها : ما تُوصَلُ به البَيْضَةُ من حَلَقِ الدِرْعِ فَتَسْتُرُ العُنُقَ .
      ـ سَبْغَةُ : السَّعَةُ ، والرَّفاهِيَةُ .
      ـ رجُلٌ سُبُغٌ : عليه دِرْعٌ سابِغَةٌ .
      ـ أسْبَغَ اللَّهُ النِعْمَةَ : أتَمَّها ،
      ـ أسْبَغَ الوُضُوءَ : أبْلَغَهُ مَواضِعَهُ ، ووَفَّى كُلَّ عُضْوٍ حَقَّهُ .
      ـ سَبَّغَتِ الحامِلُ تَسْبيغاً : ألْقَتْ ولَدَها وقد أشْعَرَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَجَمَ
    • ـ سَجَمَ الدَّمْعُ سُجوماً وسِجاماً ، وسَجَمَتْهُ العينُ ،
      ـ سَجَمَتْ السَّحابَةُ الماءَ ، تَسْجِمُهُ وتَسْجُمُهُ سَجْماً وسُجوماً وسَجَماناً : قَطَرَ دَمْعُها ، وسالَ قليلاً أو كثيراً ، وسَجَمَهُ هو ، وأسْجَمَهُ وسَجَّمَهُ تَسْجيماً وتَسْجاماً .
      ـ السَّجَمُ : الماءُ ، والدَّمْعُ ، وَوَرَقُ الخِلافِ .
      ـ الأَسْجَمُ : الأَزْيَمُ .
      ـ سَجَمَ عن الأَمْرِ : أبْطَأ .
      ـ الساجومُ : صِبْغٌ ، ووادٍ ،
      ـ ناقةٌ سَجُومٌ ومِسْجامٌ : إذا فَشَّحَتْ رِجْلَيْها عندَ الحَلْبِ ، وسَطَعَتْ برأسِها .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. سَتَلَ
    • ـ سَتَلَ القومُ ، واسْتَتَلوا وتَساتَلوا : خَرَجوا مُتَتابعينَ واحداً بعدَ واحدٍ ،
      ـ فَساتِلُ : كلُّ ما جَرَى قَطَراناً كالدَّمْعِ واللُّؤْلُؤِ .
      ـ مَسْتَلُ : الطريقُ الضَّيِّقُ .
      ـ سَتَلُ : العُقابُ ، أو طائرٌ شَبيهٌ به ، أَو بالنَّسْرِ ، ج : سُتْلانٌ وسِتْلانٌ ، والتَّبَعُ .
      ـ ساتَلَ : تابَعَ .
      ـ سُتالَةُ : الرُّذالَةُ .
      ـ مَسْتولُ : المَسْلوتُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. سَمْعُ

    • ـ سَمْعُ : حِسُّ الأذُنِ ، والأذُنُ ، وما وَقَرَ فيها من شيءٍ تَسْمَعُه ، والذِّكْرُ المَسْموعُ ، كالسَّماعِ ، ويكونُ للواحِدِ والجَمْعِ ، ج : أسْماعٌ وأسْمُعٌ ، جج : أسامِعُ ، سمِع ، سَمْعاً ، أو السَّمْعُ : المَصْدَرُ ، السِّمْعُ : الاسمُ ، وسَماعاً وسَماعَةً وسَماعِيَةً ، وتَسَمَّعَ واسَّمَّعَ .
      ـ سَمْعَةُ : فَعْلَةٌ من الإِسْماع ، والسِّمْعَةُ : هَيْئَتُه .
      ـ سَمْعَكَ إليَّ : اسْمَعْ مِنِّي .
      ـ قالوا : ذلك سَمْعَ أُذُني ، وسَماعَها وسَماعَتَها ، أي : إسْماعَها ، وإن شِئْتَ قلْتَ : سَمْعاً ، قال : ذلك إذا لم تَخْتَصِصْ نَفْسَكَ ، وقالوا : أخَذْتُ عنه سَمْعاً وسَماعاً ، جاؤوُا بالمَصْدَرِ على غيرِ فِعْلِه ،
      ـ قالوا : سَمْعاً وطاعةً : أمْري ذلك ، وسَمْعُ أُذُنِي فلاناً يقولُ ذلك وسَمْعَةُ أُذُنِي ، وأُذُنٌ سَمْعَةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعَةٌ وسَميعَةٌ وسَميعٌ ، وسامِعَةٌ وسَمَّاعةٌ وسَموعٌ ، وجمعُ الأخيرةِ : سُمُعٌ .
      ـ ما فَعَلَهُ رِياءً ولا سَمْعَةً ، وسُمْعَةٌ وسَمَعَةٌ : وهي ما نُوِّهَ بذِكْرِهِ ليُرَى ويُسْمَعَ .
      ـ رجلٌ سِمْعٌ : يُسْمَعُ ، أو يقالُ : هذا امْرُؤٌ ذو سِمْعٍ ، وذو سَماعٍ ،
      ـ في الدعاءِ : '' اللهمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً '' و '' اللهمَّ سَمْعاً لا بَلْغاً '': يُسْمَعُ ولاَ يَبْلُغُ ، أو يُسْمَعُ ولا يُحْتاجُ إلى أن يُبَلَّغَ ، أو يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ ، أو هو كَلاَمٌ يقولُهُ من يَسْمَعُ خَبَراً لا يُعْجِبُهُ .
      ـ مِسْمَعُ : الأذُنُ ، كالسامِعَةِ ، ج : مَسامِعُ ، وعُرْوَةٌ في وسَطِ الغَرْبِ يُجْعَلُ فيها حَبْلٌ لتَعْتَدِلَ الدَّلْوُ ، وأبو قَبيلَةٍ ، وهم المَسامِعَةُ ، والخَشَبَتَانِ تُدخَلانِ في عُرْوَتَيِ الزِنْبيلِ إذا أُخْرِجَ به التُّرابُ من البِئْرِ .
      ـ مَسْمَعٌ : المَوْضِع الذي يُسْمَعُ منه .
      ـ هو مِنِّي بِمَرْأًى وَمَسْمَعٍ : بِحَيْثُ أراهُ وأسْمَعُ كَلامَهُ .
      ـ هو بَيْنَ سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها : إذا لم يُدْرَ أيْنَ تَوَجَّهَ ، أو مَعْناهُ بَيْنَ سَمْعِ أهْلِ الأرْضِ ، فَحُذِفَ المُضافُ ، أو بِأَرْضٍ خالِيَةٍ ما بها أحَدٌ ، أي : لا يَسْمَعُ كلاَمَهُ أَحدٌ ، ولا يُبْصِرُهُ أحَدٌ إلاَّ الأرْضُ القَفْرُ ، أو سَمْعُها وبَصَرُها : طولُها وعَرْضُها ، ويقالُ : ألْقَى نَفْسَهُ بَيْنَ سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها : إذا غَرَّرَ بها ، وألْقاها حَيْثُ لا يُدْرَى أيْنَ هو ، أو حَيْثُ لا يُسْمَعُ صَوْتُ إنْسانٍ ، ولا يُرَى بَصَرُ إنْسانٍ .
      ـ وسَمَّوْا : سَمْعونَ وسَمَاعَةَ وسِمْعانَ وسُمَيْعٌ .
      ـ دَيْرُ سِمْعانَ : موضع بِحَلَبَ ، وموضع بِحِمْصَ به دُفِنَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ ، ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ سِمْعانَ ،
      ـ سِمْعانِيُّ : أبو منصورٍ محدِّثٌ ،
      ـ سَمْعانِيُّ والسِّمْعانِيُّ : الإِمامُ أبو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ مُحمدٍ السَّمْعانِيُّ ، وابْنُه الحافظُ أبو بكرٍ محمدٌ .
      ـ سَميعُ : المُسْمِعُ والسامِعُ ، والأسَدُ يَسْمَعُ الحِسَّ من بُعْدٍ .
      ـ أُمُّ سميعِ ، وأُمُّ سَمْعِ : الدِماغُ .
      ـ سَمَعُ أَو سَمِعُ : هو ابنُ مالِكِ بنِ زيدِ بنِ سَهْلٍ ، أَبو قبيلةٍ من حِمَيْرَ منهم : أَبو رُهْمٍ أَحْزابُ بن أَسيدٍ ، وشُفْعَةُ ؛ التابِعيَّانِ ، ومحمدُ بنُ عَمْرٍو من تابِعي التابعينَ ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عَيَّاشٍ المُحدِّثُ ، أَو يقالُ في النِّسْبَةِ أَيضاً : سِماعِيٌّ .
      ـ السُّمَّعُ : الخفيفُ ، ويوصَفُ به الغولُ .
      ـ سَمَعْمَعُ : الصغيرُ الرأسِ أَو اللِّحْيَةِ ، والدَاهيةُ ، والخفيفُ السريعُ ، ويوصَفُ به الذئبُ ، والمرأةُ الكالِحَةُ في وجْهِكَ المُوَلْوِلَةُ في أثَرِكَ ، والرجلُ الطويلُ الدَّقيقُ .
      ـ سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ ، ونُظْرُنَّةُ ونِظْرِنَّةُ ، وفي : ن ظ ر . ويقالُ فيها : سِمْعَنَةٌ ، أي : مُسْتَمِعَةٌ سَمَّاعةٌ .
      ـ سِمْعُ : الذِكْرُ الجميلُ ، ووَلَدُ الذئبِ من الضَّبُعِ ، وهي : سِمْعَةٌ ، يَزْعُمونَ أنه لا يموتُ حَتْفَ أنْفِهِ ، كالحَيَّةِ ، وفي عَدْوِهِ أسرَعُ من الطَّيْرِ ، ووَثْبَتُهُ تَزيدُ على ثلاثينَ ذِراعاً ، وبلا لام : جَبَلٌ .
      ـ فَعَلْتُه تَسْمِعَتَكَ وتَسْمِعَةً لَكَ : لِتَسْمَعَه .
      ـ سَماعُ : بَطْنٌ .
      ـ سَماعُ : اسْمَعْ .
      ـ سُمَيْعِيَّةُ : قرية قُرْبَ مَكَّةَ .
      ـ أسْمَعَه : شَتَمَهُ ،
      ـ أسْمَعَه الدَّلْوَ : جَعَلَ لها مِسْمَعَاً ، وكذا الزِّنْبيل .
      ـ مُسْمِعُ : القَيْدُ ،
      ـ مُسْمِعَةُ : المُغَنِّيَةُ .
      ـ تَسْميعُ : التَّشْنيعُ والتَّشْهيرُ ، وإزَالةُ الخُمولِ بِنَشْرِ الذِّكْرِ ، والإِسْماعُ .
      ـ مُسَمَّعُ : المُقَيَّدُ المُسَوْجَرُ .
      ـ استَمَعَ له ، وإليه : أَصْغَى ، وتَسامَعَ به الناسُ ،
      ـ قولهُ تعالى : { واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ }، أَي : غيرَ مَقْبولٍ ما تقولُ ، أَو اسْمَعْ لا أُسْمِعْتَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. سبح
    • " السَّبْحُ والسِّباحة : العَوْمُ .
      سَبَحَ بالنهر وفيه يَسْبَحُ سَبْحاًوسِباحةً ، ورجل سابِحٌ وسَبُوح من قوم سُبَحاء ، وسَبَّاحٌ من قوم سَبَّاحين ؛ وأَما ابن الأَعرابي فجعل السُّبَحاء جَمْعَ سابح ؛ وبه فسر قول الشاعر : وماءٍ يَغْرَقُ السُّبَحاءُ فيه ، سَفِينتُه المُواشِكةُ الخَبُوب ؟

      ‏ قال : السُّبَحاءُ جمع سابِحٍ .
      ويعني بالماء هنا السَّرابَ .
      والمُواشِكةُ : الجادَّةُ في سيرها .
      والخَبُوب ، من الخَبَب في السير ؛ جعل الناقة مثل السفينة حين جعل السَّرابَ كالماء .
      وأَسْبَح الرجلَ في الماء : عَوَّمَه ؛ قال أُمية : والمُسْبِحُ الخُشْبَ ، فوقَ الماءِ سَخَّرَها ، في اليَمِّ جَرْيَتُها ، كأَنها عُوَمُ وسَبْحُ الفَرَسِ : جَرْيُه .
      وفرس سَبُوحٌ وسابِحٌ : يَسْبَحُ بيديه في سيره .
      والسَّوابِحُ : الخيل لأَنها تَسْبَح ، وهي صفة غالبة .
      وفي حديث المقداد : أَنه كان يوم بدرٍ على فرس يقال له سَبْحَة ؛ قال ابن الأَثير : هو من قولهم فرس سابِحٌ إِذا كان حسنَ مَدِّ اليدين في الجَرْي ؛

      وقوله أَنشده ثعلب : لقد كانَ فيها للأَمانةِ موضِعٌ ، وللعَيْنِ مُلْتَذٌّ ، وللكَفِّ مَسْبَحُ فسره فقال : معناه إِذا لمسَتها الكف وجدت فيها جميع ما تريد .
      والنجوم تَسْبَحُ في الفَلَكِ سَبْحاً إِذا جرت في دَورَانها .
      والسَّبْحُ : الفَراغُ .
      وقوله تعالى : إِنَّ لك في النهار سَبْحاً طويلاً ؛ إِنما يعني به فراغاً طويلاً وتَصَرُّفاً ؛ وقال الليث : معناه فراغاً للنوم ؛ وقال أَبو عبيدة : مُنْقَلَباً طويلاً ؛ وقال المُؤَرِّجُ : هو الفَراغ والجَيئَة والذهاب ؛ قال أَبو الدُّقَيْش : ويكون السَّبْحُ أَيضاً فراغاً بالليل ؛ وقال الفراء : يقول لك في النهار ما تقضي حوائجك ؛ قال أَبو إِسحق : من قرأَ سَبْخاً فمعناه قريب من السَّبْح ، وقال ابن الأَعرابي : من قرأَ سَبْحاً فمعناه اضطراباً ومعاشاً ، ومن قرأَ سَبْخاً أَراد راحة وتخفيفاً للأَبدان .
      قال ابنُ الفَرَج : سمعت أَبا الجَهْم الجَعْفَرِيِّ يقول : سَبَحْتُ في الأَرض وسَبَخْتُ فيها إِذا تباعدت فيها ؛ ومنه قوله تعالى : وكلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُون أَي يَجْرُونَ ، ولم يقل تَسْبَحُ لأَنه وصفها بفعل من يعقل ؛ وكذلك قوله : والسَّابحاتِ سَبْحاً ؛ هي النجوم تَسْبَحُ في الفَلَكِ أَي تذهب فيها بَسْطاً كما يَسْبَحُ السابحُ في الماء سَبْحاً ؛ وكذلك السابح من الخيل يمدّ يديه في الجري سَبْحاً ؛ وقال الأَعشى : كم فيهمُ من شَطْبَةٍ خَيْفَقٍ ، وسابِحٍ ذي مَيْعَةٍ ضامِرِ وقال الأَزهري في قوله عز وجل : والسابِحاتِ سَبْحاً فالسَّابِقاتِ سَبْقاً ؛ قيل : السابحاتُ السُّفُنُ ، والسابقاتُ الخيلُ ، وقيل : إِنها أَرواح المؤمنين تخرج بسهولة ؛ وقيل : الملائكة تَسْبَحُ بين السماء والأَرض .
      وسَبَحَ اليَرْبُوعُ في الأَرض إِذا حفر فيها ، وسَبَحَ في الكلام إِذا أَكثر فيه .
      والتَّسبيح : التنزيه .
      وسبحان الله : معناه تنزيهاً لله من الصاحبة والولد ، وقيل : تنزيه الله تعالى عن كل ما لا ينبغي له أَن يوصف ، قال : ونَصْبُه أَنه في موضع فعل على معنى تسبيحاً له ، تقول : سَبَّحْتُ الله تسبيحاً له أَي نزهته تنزيهاً ، قال : وكذلك روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ وقال الزجاج في قوله تعالى : سُبْحانَ الذي أَسْرَى بعبده ليلاً ؛ قال : منصوب على المصدر ؛ المعنى أُسبِّح الله تسبيحاً .
      قال : وسبحان في اللغة تنزيه الله ، عز وجل ، عن السوء ؛ قال ابن شميل : رأَيت في المنام كأَنَّ إِنساناً فسر لي سبحان الله ، فقال : أَما ترى الفرس يَسْبَحُ في سرعته ؟ وقال : سبحان الله السرعةُ إِليه والخِفَّةُ في طاعته ، وجِماعُ معناه بُعْدُه ، تبارك وتعالى ، عن أَن يكون له مِثْلٌ أَو شريك أَو ندٌّ أَو ضدّ ؛ قال سيبويه : زعم أَبو الخطاب أَن سبحان الله كقولك براءَةَ الله أَي أُبَرِّئُ اللهَ من السوء براءةً ؛ وقيل : قوله سبحانك أَي أُنزهك يا رب من كل سوء وأُبرئك .
      وروى الأَزهري بإِسناده أَن ابن الكَوَّا سأَل عليّاً ، رضوان الله تعالى عليه ، عن سبحان الله ، فقال : كلمة رضيها الله لنفسه فأَوصى بها .
      والعرب تقول : سُبْحانَ مِن كذا إِذا تعجبت منه ؛ وزعم أَن قول الأَعشى في معنى البراءة أَيضاً : أَقولُ لمَّا جاءني فَخْرُه : سبحانَ مِن عَلْقَمَةَ الفاخِرِ أَي براءةً منه ؛ وكذلك تسبيحه : تبعيده ؛ وبهذا استدل على أَن سبحان معرفة إِذ لو كان نكرة لانصرف .
      ومعنى هذا البيت أيضاً : العجب منه إِذ يَفْخَرُ ، قال : وإِنما لم ينوّن لأَنه معرفة وفيه شبه التأْنيث ؛ وقال ابن بري : إِنما امتنع صرفه للتعريف وزيادة الأَلف والنون ، وتعريفه كونه اسماً علماً للبراءة ، كما أَن نَزالِ اسم علم للنزول ، وشَتَّانَ اسم علم للتفرّق ؛ قال : وقد جاء في الشعر سبحان منوّنة نكرة ؛ قال أُمية : سُبْحانَه ثم سُبْحاناً يَعُودُ له ، وقَبْلَنا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ وقال ابن جني : سبحان اسم علم لمعنى البراءة والتنزيه بمنزلة عُثْمانَ وعِمْرانَ ، اجتمع في سبحان التعريف والأَلف والنون ، وكلاهما علة تمنع من الصرف .
      وسَبَّح الرجلُ :، قال سبحان الله ؛ وفي التنزيل : كلٌّ قد عَلِمَ صلاتَه وتسبيحَه ؛ قال رؤبة : سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهِ وسَبَحَ : لغة ، حكى ثعلب سَبَّح تسبيحاً وسُبْحاناً ، وعندي أَن سُبْحاناً ليس بمصدر سَبَّح ، إِنما هو مصدر سَبَح ، إِنما هو مصدر سَبَح .
      وفي التهذيب : سَبَّحْتُ الله تسبيحاً وسُبْحاناً بمعنى واحد ، فالمصدر تسبيح ، والاسم سُبْحان يقوم مقام المصدر .
      وأَما قوله تعالى : تُسَبِّح له السمواتُ السبعُ والأَرضُ ومَن فيهن وإِنْ من شيء إِلاَّ يُسَبِّحُ بحمده ولكن لا تَفْقَهُونَ تسبيحَهم ؛ قال أَبو إِسحق : قيل إِن كل ما خلق الله يُسَبِّحُ بحمده ، وإِن صَريرَ السَّقْف وصَريرَ الباب من التسبيح ، فيكون على هذا الخطابُ للمشركين وحدهم : ولكن لا تفقهون تسبيحهم ؛ وجائز أَن يكون تسبيح هذه الأَشياء بما الله به أَعلم لا نَفْقَه منه إِلا ما عُلِّمْناه ، قال : وقال قوم وإِنْ من شيء إِلا يسبح بحمده أَي ما من دابة إلا وفيه دليل أَن الله ، عز وجل ، خالقه وأَن خالقه حكيم مُبَرَّأٌ من الأَسْواء ولكنكم ، أَيها الكفار ، لا تفقهون أَثر الصَّنْعة في هذه المخلوقات ؛ قال أَبو إِسحق : وليس هذا بشيء لأَن الذين خوطبوا بهذا كانوا مقرّين أَن الله خالقُهم وخالقُ السماء والأَرض ومن فيهن ، فكيف يجهلون الخِلْقَة وهم عارفون بها ؟، قال الأَزهري : ومما يدلك على أَن تسبيح هذه المخلوقات تسبيح تَعَبَّدَتْ به قولُ الله عز وجل للجبال : يا جبالُ أَوِّبي معه والطيرَ ؛ ومعنى أَوِّبي سَبِّحي مع داود النهارَ كلَّه إِلى الليل ؛ ولا يجوز أَن يكون معنى أَمر الله عز وجل للجبال بالتأْويب إِلا تَعَبُّداً لها ؛ وكذلك قوله تعالى : أَلم ترَ أَن الله يسجد له من في السموات ومن في الأَرض والشمسُ والقمرُ والنجومُ والجبالُ والشجرُ والدوابُّ وكثير من الناس ، فسجود هذه المخلوقات عبادة منها لخالقها لا نَفْقَهُها عنها كما لا نفقه تسبيحها ؛ وكذلك قوله : وإِن من الحجارة لما يَتَفَجَّر منه الأَنهارُ وإِنَّ منها لما يَشَّقَّقُ فيَخْرج منه الماءُ وإِنَّ منها لما يهبِطُ من خشية الله ؛ وقد عَلِم اللهُ هُبوطَها من خشيته ولم يعرّفنا ذلك فنحن نؤمن بما أُعلمنا ولا نَدَّعِي بما لا نُكَلَّف بأَفهامنا من عِلْمِ فِعْلِها كيفيةً نَحُدُّها .
      ومن صفات الله عز وجل : السُّبُّوحُ القُدُّوسُ ؛ قال أَبو إِسحق : السُّبُّوح الذي يُنَزَّه عن كل سُوء ، والقُدُّوسُ : المُبارَك ، وقيل : الطاهر ؛ وقال ابن سيده : سُبُّوحٌ قُدُّوس من صفة الله عز وجل ، لأَنه يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ ، ويقال : سَببوحٌ قَدُّوسٌ ؛ قال اللحياني : المجتمع عليه فيها الضم ، قال : فإِن فتحته فجائز ؛ هذه حكايته ولا أَدري ما هي .
      قال سيبويه : إِنما قولهم سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رب الملائكة والروح ؛ فليس بمنزلة سُبْحان لأَن سُبُّوحاً قُدُّوساً صفة ، كأَنك قلت ذكرت سُبُّوحاً قُدُّوساً فنصبته على إِضمار الفعل المتروك إِظهاره ، كأَنه خطر على باله أَنه ذَكَره ذاكِرٌ ، فقال سُبُّوحاً أَي ذَكرت سبوحاً ، أَو ذَكَره هو في نفسه فأَضمر مثل ذلك ، فأَما رَفْعُه فعلى إِضمار المبتدإِ وتَرْكُ إِظهارِ ما يَرْفع كترك إظهار ما يَنْصِب ؛ قال أَبو إِسحق : وليس في كلام العرب بناءٌ على فُعُّول ، بضم أَوّله ، غير هذين الاسمين الجليلين وحرف آخر (* قوله « وحرف آخر إلخ » نقل شارح القاموس عن شيخه ، قال : حكى الفهري عن اللحياني في نوادره اللغتين في قولهم ستوق وشبوك لضرب من الحوت وكلوب اهـ ملخصاً .
      قوله والفتح فيهما إلخ عبارة النهاية .
      وفي حديث الدعاء سبوح قدّوس يرويان بالفتح والضم ، والفتح فيهما إِلى قوله والمراد بهما التنزيه .) وهوقولهم للذِّرِّيحِ ، وهي دُوَيْبَّةٌ : ذُرُّوحٌ ، زادها ابن سيده فقال : وفُرُّوجٌ ، قال : وقد يفتحان كما يفتح سُبُّوح وقُدُّوسٌ ، روى ذلك كراع .
      وقال ثعلب : كل اسم على فَعُّول فهو مفتوح الأَول إِلاَّ السُّبُّوح وقُدُّوسٌ ، روى ذلك كراع .
      وقال ثعلب : كل اسم على فَعُّول فهو مفتوح الأَول إِلاَّ السُّبُّوحَ والقُدُّوسَ ، فإِن الضم فيهما أَكثر ؛ وقال سيبويه : ليس في الكلام فُعُّول بواحدة ، هذا قول الجوهري ؛ قال الأَزهري : وسائر الأَسماء تجيء على فَعُّول مثل سَفُّود وقَفُّور وقَبُّور وما أَشبههما ، والفتح فيهما أَقْيَسُ ، والضم أَكثر استعمالاً ، وهما من أَبنية المبالغة والمراد بهما التنزيه .
      وسُبُحاتُ وجهِ الله ، بضم السين والباء : أَنوارُه وجلالُه وعظمته .
      وقال جبريل ، عليه السلام : إِن لله دون العرش سبعين حجاباً لو دنونا من أَحدها لأَحرقتنا سُبُحاتُ وجه ربنا ؛ رواه صاحب العين ، قال ابن شميل : سُبُحاتُ وجهه نُورُ وجهه .
      وفي حديث آخر : حجابُه النورُ والنارُ ، لو كشفه لأَحْرقت سُبُحاتُ وجهه كلَّ شيء أَدركه بصَرُه ؛ سُبُحاتُ وجه الله : جلالُه وعظمته ، وهي في الأَصل جمع سُبْحة ؛ وقيل : أَضواء وجهه ؛ وقيل : سُبْحاتُ الوجه محاسنُه لأَنك إِذا رأَيت الحَسَنَ الوجهِ قلت : سبحان الله وقيل : معناه تنزيهٌ له أَي سبحان وجهه ؛ وقيل : سُبْحاتُ وجهه كلام معترض بين الفعل والمفعول أَي لو كشفها لأَحرقت كل شيء أَدركه بصره ، فكأَنه ، قال : لأَحرقتُ سُبُحاتُ الله كل شيء أَبصره ، كما تقول : لو دخل المَلِكُ البلدَ لقتل ، والعِياذُ بالله ، كلَّ من فيه ؛ قال : وأَقرب من هذا كله أَن المعنى : لو انكشف من أَنوار الله التي تحجب العباد عنه شيء لأَهلك كلَّ من وقع عليه ذلك النورُ ، كما خَرَّ موسى ، على نبينا وعليه السلام ، صَعِقاً وتَقَطَّعَ الجبلُ دَكّاً ، لمَّا تجلى الله سبحانه وتعالى ؛ ويقال : السُّبُحاتُ مواضع السجود .
      والسُّبْحَةُ : الخَرَزاتُ التي يَعُدُّ المُسَبَّحُ بها تسبيحه ، وهي كلمة مولَّدة .
      وقد يكون التسبيح بمعنى الصلاة والذِّكر ، تقول : قَّضَيْتُ سُبْحَتي .
      وروي أَن عمر ، رضي الله عنه ، جَلَدَ رجلين سَبَّحا بعد العصر أَي صَلَّيا ؛ قال الأَعشى : وسَبِّحْ على حين العَشِيَّاتِ والضُّحَى ، ولا تَعْبُدِ الشيطانَ ، واللهَ فاعْبُدا يعني الصلاة بالصَّباح والمَساء ، وعليه فسر قوله : فسُبْحانَ الله حين تُمْسون وحين تُصْبحون ؛ يأْمرهم بالصلاة في هذين الوَقتين ؛ وقال الفراء : حين تمسون المغرب والعشاء ، وحين تصبحون صلاة الفجر ، وعشيّاً العصر ، وحين تظهرون الأُولى .
      وقوله : وسَبِّحْ بالعَشِيِّ والإِبْكارِ أَي وصَلِّ .
      وقوله عز وجل : فلولا أَنه كان من المُسَبِّحين ؛ أَراد من المصلين قبل ذلك ، وقيل : إِنما ذلك لأَنه ، قال في بطن الحوت : لا إِله إِلاَّ أَنت سبحانك إِني كنت من الظالمين .
      وقوله : يُسَبِّحُونَ الليلَ والنهارَ لا يَفْتُرونَ ؛ يقال : إِن مَجْرَى التسبيح فيهم كمَجرى النَّفَسِ منا لا يَشْغَلُنا عن النَّفَسِ شيء .
      وقوله : أَلم أَقُلْ لكم لولا تُسَبِّحون أَي تستثنون ، وفي الاستثناء تعظيمُ الله والإِقرارُ بأَنه لا يشاء أَحدٌ إِلاَّ أَن يشاء الله ، فوضع تنزيه الله موضع الاستثناء .
      والسُّبْحةُ : الدعاء وصلاةُ التطوع والنافلةُ ؛ يقال : فرغ فلانٌ من سُبْحَته أَي من صلاته النافلة ، سمِّيت الصلاة تسبيحاً لأَن التسبيح تعظيم الله وتنزيهه من كلِّ سوء ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما خُصت النافلة بالسُّبْحة ، وإِن شاركتها الفريضة في معنى التسبيح ، لأَن التسبيحات في الفرائض نوافلُ ، فقيل لصلاة النافلة سُبْحة لأَنها نافلة كالتسبيحات والأَذكار في أَنها غير واجبة ؛ وقد تكرر ذكر السُّبْحة في الحديث كثيراً فمنها : اجعلوا صلاتكم معهم سُبْحَةً أَي نافلة ، ومنها : كنا إِذا نزلنا منزلاً لا نُسَبِّحُ حتى نَحُلَّ الرِّحال ؛ أَراد صلاة الضحى ، بمعنى أَنهم كانوا مع اهتمامهم بالصلاة لا يباشرونها حتى يَحُطُّوا الرحال ويُريحوا الجمالَ رفقاً بها وإِحساناً .
      والسُّبْحَة : التطوُّع من الذِّكر والصلاة ؛ قال ابن الأَثير : وقد يطلق التسبيح على غيره من أَنواع الذكر مجازاً كالتحميد والتمجيد وغيرهما .
      وسُبْحَةُ الله : جلالُه .
      وقيل في قوله تعالى : إِن لك في النهار سَبْحاً طويلاً أَي فراغاً للنوم ، وقد يكون السَّبْحُ بالليل .
      والسَّبْحُ أَيضاً : النوم نفسه .
      وقال ابن عرفة الملقب بنفطويه في قوله تعالى : فَسَبِّحْ باسم ربك العظيم أَي سبحه بأَسمائه ونزهه عن التسمية بغير ما سمَّى به نفسه ، قال : ومن سمى الله تعالى بغير ما سمى به نفسه ، فهو مُلْحِدٌ في أَسمائه ، وكلُّ من دعاه بأَسمائه فَمُسَبِّح له بها إِذ كانت أَسماؤُه مدائح له وأَوصافاً ؛ قال الله تعالى : ولله الأَسماء الحُسْنى فادْعُوه بها ، وهي صفاته التي وصف بها نفسه ، وكل من دعا الله بأَسمائه فقد أَطاعه ومدحه ولَحِقَه ثوابُه .
      وروي عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَحدٌ أَغْيَرَ من الله ولذلك حَرَّمَ الفواحشَ ، وليس أَحدٌ أَحبَّ إِليه المَدْحُ من الله تعالى .
      والسَّبْحُ أَيضاً : السكون .
      والسَّبْحُ : التقَلُّبُ والانتشار في الأَرض والتَّصَرُّفُ في المعاش ، فكأَنه ضِدٌّ .
      وفي حديث الوضوء : فأَدخل اصْبُعَيْه السَّبَّاحَتَيْنِ في أُذنيه ؛ السَّبَّاحةُ والمُسَبِّحةُ : الإِصبع التي تلي الإِبهام ، سميت بذلك لأَنها يشار بها عند التسبيح .
      والسَّبْحَةُ ، بفتح السين : ثوب من جُلُود ، وجمعها سِباحٌ ؛ قال مالك بن خالد الهذلي : وسَبَّاحٌ ومَنَّاحٌ ومُعْطٍ ، إِذا عادَ المَسارِحُ كالسِّباحِ وصحَّف أَبو عبيدة هذه الكلمة فرواها بالجيم ؛ قال ابن بري : لم يذكر ، يعني الجوهري ، السَّبْحَة ، بالفتح ، وهي الثياب من الجلود ، وهي التي وقع فيها التصحيف ، فقال أَبو عبيدة : هي السُّبْجة ، بالجيم وضم السين ، وغلط في ذلك ، وإِنما السُّبْجَة كساء أَسود ، واستشهد أَبو عبيدة على صحة قوله بقول مالك الهذلي : إِذا عاد المسارح كالسباج فصحَّف البيت أَيضاً ، قال : وهذا البيت من قصيدة حائية مدح بها زهيرَ بنَ الأَغَرِّ اللحياني ، وأَوَّلها : فَتًى ما ابنُ الأَغَرِّ ، إِذا شَتَوْنا ، وحُبَّ الزَّادُ في شَهْرَيْ قُِماحِ والمسارح : المواضع التي تسرح إِليها الإِبل ، فشبهها لمَّا أَجدبت بالجلود المُلْسِ في عدم النبات ، وقد ذكر ابن سيده في ترجمة سبج ، بالجيم ، ما صورته : والسِّباحُ ثياب من جلود ، واحدتها سُبْجَة ، وهي بالحاء أَعلى ، على أَنه أَيضاً قد ، قال في هذه الترجمة : إِن أَبا عبيدة صحَّف هذه الكلمة ورواها بالجيم كما ذكرناه آنفاً ، ومن العجب وقوعه في ذلك مع حكايته عن أَبي عبيدة أَنه وقع فيه ، اللهم إِلا أَن يكون وجد ثقلاً فيه ، وكان يتعين عليه أَنه لو وجد نقلاً فيه أَن يذكره أَيضاً في هذه الترجمة عند تخطئته لأَبي عبيدة ونسبته إِلى التصحيف ليسلم هو أَيضاً من التهمة والانتقاد .
      أَبو عمرو : كساءٌ مُسبَّح ، بالباء ، قوي شديد ، قال : والمُسَبَّحُ ، بالباء أَيضاً ، المُعَرَّضُ ، وقال شمر : السِّباحُ ، بالحاء ، قُمُصٌ للصبيان من جلود ؛ وأَنشد : كأَنَّ زوائِدَ المُهُراتِ عنها جَواري الهِنْدِ ، مُرْخِيةَ السِّباح ؟

      ‏ قال : وأَما السُّبْحَة ، بضم السين والجيم ، فكساء أَسود .
      والسُّبْحَة : القطعة من القطن .
      وسَبُوحةُ ، بفتح السين مخففة : البلدُ الحرامُ ، ويقال : وادٍ بعرفات ؛ وقال يصف نُوقَ الحجيج : خَوارِجُ من نَعْمانَ ، أَو من سَبُوحةٍ إِلى البيتِ ، أَو يَخْرُجْنَ من نَجْدِ كَبْكَبِ "

    المعجم: لسان العرب

  6. خرج
    • " الخُروج : نقيض الدخول .
      خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً ، فهو خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ ، وقد أَخْرَجَهُ وخَرَجَ به .
      الجوهري : قد يكون المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ .
      يقال : خَرَجَ مَخْرَجاً حَسَناً ، وهذا مَخْرَجُه .
      وأَما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَه ، والمفعولَ به واسمَ المكان والوقت ، تقول : أَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ ، وهذا مُخْرَجُه ، لأَن الفعل إِذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة ، مثل دَحْرَجَ ، وهذا مُدَحْرَجُنا ، فَشُبِّهَ مُخْرَجٌ ببنات الأَربعة .
      والاستخراجُ : كالاستنباط .
      وفي حديث بَدْرٍ : فاخْتَرَجَ تَمَراتٍ من قِرْبةٍ أَي أَخْرَجَها ، وهو افْتَعَلَ منه .
      والمُخارَجَةُ : المُناهَدَةُ بالأَصابع .
      والتَّخارُجُ : التَّناهُدُ ؛ فأَما قول الحسين بن مُطَيْرٍ : ما أَنْسَ ، لا أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً شَغَفَتْ ، في يوم عيدٍ ، ويومُ العيدِ مَخْرُوجُ فإِنه أَراد مخروجٌ فيه ، فحذف ؛ كما ، قال في هذه القصيدة : والعينُ هاجِعَةٌ والرُّوح مَعْرُوجُ أَراد معروج به .
      وقوله عز وجل : ذلك يَوْمُ الخُروجِ ؛ أَي يوم يخرج الناس من الأَجداث .
      وقال أَبو عبيدة : يومُ الخُروجِ من أَسماء يوم القيامة ؛ واستشهدَ بقول العجاج : أَلَيسَ يَوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجا ، أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجا ؟ أَبو إِسحق في قوله تعالى : يوم الخروج أَي يوم يبعثون فيخرجون من الأَرض .
      ومثله قوله تعالى : خُشَّعاً أَبصارُهُمُ يَخْرُجون من الأَجْداثِ .
      وفي حديث سُوَيْدِ بن عَفَلَةَ : دخل عليَّ عليٌّ ، رضي الله عنه ، في يوم الخُرُوج ، فإِذا بين يديه فاتُورٌ عليه خُبْزُ السَّمْراء وصحفةٌ فيها خَطِيفَةٌ .
      يَوْم الخُروجِ ؛ يريد يوم العيد ، ويقال له يوم الزينة ويوم المشرق .
      وخُبْزُ السَّمْراءِ : الخُشْكارُ ، كما قيل لِلُّبابِ الحُوَّارَى لبياضه .
      واخْتَرَجَهُ واسْتَخْرجَهُ : طلب إِليه أَن منه أَن يَخْرُجَ .
      وناقَةٌ مُخْتَرِجَةٌ إِذا خرجت على خِلْقَةِ الجَمَلِ البُخْتِيِّ .
      وفي حديث قصة : أَن الناقة التي أَرسلها الله ، عز وجل ، آيةً لقوم صالح ، عليه السلام ، وهم ثمود ، كانت مُخْتَرَجة ، قال : ومعنى المختَرَجة أَنها جُبلت على خلقة الجمل ، وهي أَكبر منه وأَعظم .
      واسْتُخْرِجَتِ الأَرضُ : أُصْلِحَتْ للزراعة أَو الغِراسَةِ ، وهو من ذلك عن أَبي حنيفة .
      وخارجُ كلِّ شيءٍ : ظاهرُه .
      قال سيبويه : لا يُستعمل ظرفاً إِلا بالحرف لأَنه مخصوص كاليد والرجل ؛ وقول الفرزدق : عَلى حِلْفَةٍ لا أَشْتُمُ الدَّهْرَ مُسْلِماً ، ولا خارِجاً مِن فِيِّ زُورُ كلامِ أَراد : ولا يخرج خروجاً ، فوضع الصفة موضع المصدر لأَنه حمله على عاهدت .
      والخُروجُ : خُروجُ الأَديب والسائق ونحوهما يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ .
      وخَرَجَتْ خَوارجُ فلان إِذا ظهرتْ نَجابَتُهُ وتَوَجَّه لإِبرام الأُمورِ وإِحكامها ، وعَقَلَ عَقْلَ مِثْلِه بعد صباه .
      والخارِجِيُّ : الذي يَخْرُجُ ويَشْرُفُ بنفسه من غير أَن يكون له قديم ؛ قال كثير : أَبا مَرْوانَ لَسْتَ بِخارِجيٍّ ، وليس قَديمُ مَجْدِكَ بانْتِحال والخارِجِيَّةُ : خَيْل لا عِرْقَ لها في الجَوْدَة فَتُخَرَّجُ سوابقَ ، وهي مع ذلك جِيادٌ ؛ قال طفيل : وعارَضْتُها رَهْواً على مُتَتَابِعٍ ، شَديدِ القُصَيْرى ، خارِجِيٍّ مُجَنَّبِ وقيل : الخارِجِيُّ كل ما فاق جنسه ونظائره .
      قال أَبو عبيدة : من صفات الخيل الخَرُوجُ ، بفتح الخاء ، وكذلك الأُنثى ، بغير هاءٍ ، والجمع الخُرُجُ ، وهو الذي يَطول عُنُقُهُ فَيَغْتالُ بطولها كلَّ عِنانٍ جُعِلَ في لجامه ؛

      وأَنشد : ‏ كلّ قَبَّاءَ كالهِراوةِ عَجْلى ، وخَروجٍ تَغْتالُ كلَّ عِنانِ الأَزهري : وأَما قول زهير يصف خيلاً : وخَرَّجَها صَوارِخَ كلِّ يَوْمٍ ، فَقَدْ جَعَلَتْ عَرائِكُها تَلِينُ فمعناه : أَن منها ما به طِرْقٌ ، ومنها ما لا طِرْقَ به ؛ وقال ابن الأَعرابي : معنى خَرَّجَها أَدَّبها كما يُخَرِّجُ المعلم تلميذه .
      وفلانٌ خَرِيجُ مالٍ وخِرِّيجُه ، بالتشديد ، مثل عِنِّينٍ ، بمعنى مفعول إِذا دَرَّبَهُ وعَلَّمَهُ .
      وقد خَرَّجَهُ في الأَدبِ فَتَخَرَّجَ .
      والخَرْجُ والخُرُوجُ : أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب .
      يقال : خَرَجَ لَهُ خُرُوجٌ حَسَنٌ ؛ وقيل : خُرُوجُ السَّحَاب اتِّساعُهُ وانْبِساطُه ؛ قال أَبو ذؤَيب : إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَبَّتْ له الصَّبا ، فَعَاقَبَ نَشْءٌ بعْدها وخُرُوجُ الأَخفش : يقال للماء الذي يخرج من السَّحاب : خَرْجٌ وخُرُوجٌ .
      الأَصمعي : يقال أَوَّل ما يَنْشَأُ السحابُ ، فهو نَشْءٌ .
      التهذيب : خَرَجَت السماء خُروجاً إِذا أَصْحَتْ بعد إِغامَتِها ؛ وقال هِمْيان يصف الإِبل وورودها : فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهارِجَا ؛ تَحْسَبُه لَوْنَ السَّماءِ خارِجَا يريد مُصْحِياً ؛ والسحابةُ تُخْرِجُ السحابةَ كما تُخْرِجُ الظَّلْمَ .
      والخَرُوجُ من الإِبل : المِعْناقُ المتقدمة .
      والخُرَاجُ : ورَمٌ يَخْرُجُ بالبدن من ذاته ، والجمع أَخْرِجَةٌ وخِرْجَانٌ . غيره : والخُرَاجُ ورَمُ قَرْحٍ يخرج بداية أَو غيرها من الحيوان .
      الصحاح : والخُرَاجُ ما يَخْرُجُ في البدن من القُرُوح .
      والخَوَارِجُ : الحَرُورِيَّةُ ؛ والخَارِجِيَّةُ : طائفة منهم لزمهم هذا الاسمُ لخروجهم عن الناس .
      التهذيب : والخَوَارِجُ قومٌ من أَهل الأَهواء لهم مَقالَةٌ على حِدَةٍ .
      وفي حديث ابن عباس أَنه ، قال : يَتَخَارَجُ الشَّريكانِ وأَهلُ الميراث ؛ قال أَبو عبيد : يقول إِذا كان المتاع بين ورثة لم يقتسموه أَو بين شركاء ، وهو في يد بعضهم دون بعض ، فلا بأْس أَن يتبايعوه ، وإِن لم يعرف كل واحد نصيبه بعينه ولم يقبضه ؛ قال : ولو أَراد رجل أَجنبي أَن يشتري نصيب بعضهم لم يجز حتى يقبضه البائع قبل ذلك ؛ قال أَبو منصور : وقد جاءَ هذا عن ابن عباس مفسَّراً على غير ما ذكر أَبو عبيد .
      وحدَّث الزهري بسنده عن ابن عباس ، قال : لا بأْس أَن يَتَخَارَج القومُ في الشركة تكون بينهم فيأْخذ هذا عشرة دنانير نقداً ، ويأْخذ هذا عشرة دنانير دَيْناً .
      والتَّخارُجُ : تَفاعُلٌ من الخُروج ، كأَنه يَخْرُجُ كلُّ واحد من شركته عن ملكه إِلى صاحبه بالبيع ؛ قال : ورواه الثوري بسنده على ابن عباس في شريكين : لا بأْس أَن يتخارجا ؛ يعني العَيْنَ والدَّيْنَ ؛ وقال عبد الرحمن بن مهدي : التخارج أَن يأْخذ بعضهم الدار وبعضهم الأَرض ؛ قال شمر : قلت لأَحمد : سئل سفيان عن أَخوين ورثا صكّاً من أَبيهما ، فذهبا إِلى الذي عليه الحق فتقاضياه ؛ فقال : عندي طعام ، فاشتريا مني طعاماً بما لكما عليَّ ، فقال أَحد الأَخوين : أَنا آخذ نصيبي طعاماً ؛ وقال الآخر : لا آخذ إِلاّ دراهم ، فأَخذ أَحدهما منه عشرة أَقفرة بخمسين درهماً بنصيبه ؛ قال : جائز ، ويتقاضاه الآخر ، فإِن تَوَى ما على الغريم ، رجع الأَخ على أَخيه بنصف الدراهم التي أَخذ ، ولا يرجع بالطعام .
      قال أَحمد : لا يرجع عليه بشيء إِذا كان قد رضي به ، والله أَعلم .
      وتَخَارَجَ السَّفْرُ : أَخْرَجُوا نفقاتهم .
      والخَرْجُ والخَرَاجُ ، واحدٌ : وهو شيء يُخْرِجُه القومُ في السَّنَةِ مِن مالهم بقَدَرٍ معلوم .
      وقال الزجاج : الخَرْجُ المصدر ، والخَرَاجُ : اسمٌ لما يُخْرَجُ .
      والخَرَاجُ : غَلَّةُ العبد والأَمة .
      والخَرْجُ والخَراج : الإِتاوَةُ تُؤْخذ من أَموال الناس ؛ الأَزهري : والخَرْجُ أَن يؤَدي إِليك العبدُ خَرَاجَه أَي غلته ، والرَّعِيَّةُ تُؤَدِّي الخَرْجَ إِلى الوُلاةِ .
      وروي في الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الخَرَاجُ بالضمان ؛ قال أَبو عبيد وغيره من أَهل العلم : معنى الخراج في هذا الحديث غلة العبد يشتريه الرجلُ فيستغلُّه زماناً ، ثم يَعْثُرُ منه على عَيْبٍ دَلَّسَهُ البائعُ ولم يُطْلِعْهُ عليه ، فله رَدُّ العبد على البائع والرجوعُ عليه بجميع الثمن ، والغَّلةُ التي استغلها المشتري من العبد طَيِّبَةٌ له لأَنه كان في ضمانه ، ولو هلك هلك من ماله .
      وفسر ابن الأَثير قوله : الخراج بالضمان ؛ قال : يريد بالخراج ما يحصل من غلة العين المبتاعة ، عبداً كان أَو أَمة أَو ملكاً ، وذلك أَن يشتريه فيستغله زماناً ، ثم يعثر فيه على عيب قديم ، فله رد العين المبيعة وأَخذ الثمن ، ويكون للمشتري ما استغله لأَن المبيع لو كان تلفَ في يده لكان من ضمانه ، ولم يكن له على البائع شيء ؛ وباء بالضمان متعلقة بمحذوف تقديره الخراج مستحق بالضمان أَي بسببه ، وهذا معنى قول شريح لرجلين احتكما إِليه في مثل هذا ، فقال للمشتري : رُدَّ الداءَ بدائه ولك الغلةُ بالضمان .
      معناه : رُدَّ ذا العيب بعيبه ، وما حصل في يدك من غلته فهو لك .
      ويقال : خَارَجَ فلانٌ غلامَه إِذا اتفقا على ضريبة يَرُدُّها العبدُ على سيده كلَّ شهر ويكون مُخَلًّى بينه وبين عمله ، فيقال : عبدٌ مُخَارَجٌ .
      ويُجْمَعُ الخَراجُ ، الإِتَاوَةُ ، على أَخْراجٍ وأَخَارِيجَ وأَخْرِجَةٍ .
      وفي التنزيل : أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ .
      قال الزجاج : الخَرَاجُ الفَيْءُ ، والخَرْجُ الضَّريبَةُ والجزية ؛ وقرئ : أَم تسأَلهم خَرَاجاً .
      وقال الفراء .
      معناه : أَمْ تسأَلهم أَجراً على ما جئت به ، فأَجر ربك وثوابه خيرٌ .
      وأَما الخَرَاجُ الذي وظفه عمرُ بن الخطاب ، رضي الله عنه ، على السواد وأَرضِ الفَيْء فإِن معناه الغلة أَيضاً ، لأَنه أَمر بِمَسَاحَةِ السَّوَادِ ودفعها إِلى الفلاحين الذين كانوا فيه على غلة يؤدونها كل سنة ، ولذلك سمي خَراجاً ، ثم قيل بعد ذلك للبلاد التي افتتحت صُلْحاً ووظف ما صولحوا عليه على أَراضيهم : خراجية لأَن تلك الوظيفة أَشبهت الخراج الذي أُلزم به الفلاَّحون ، وهو الغلة ، لأَن جملة معنى الخراج الغلة ؛ وقيل للجزية التي ضربت على رقاب أَهل الذِّمَّة : خراج لأَنه كالغلة الواجبة عليهم .
      ابن الأَعرابي : الخَرْجُ على الرؤوس ، والخَرَاجُ على الأَرضين .
      وفي حديث أَبي موسى : مثلُ الأُتْرُجَّةِ طَيِّبٌ رِيحُها ، طَيِّبٌ خَرَاجُها أَي طَعْمُ ثمرها ، تشبيهاً بالخَرَاجِ الذي يقع على الأَرضين وغيرها .
      والخُرْجُ : من الأَوعية ، معروفٌ ، عربيٌّ ، وهو هذا الوعاء ، وهو جُوالِقٌ ذو أَوْنَيْنِ ، والجمع أَخْراجٌ وخِرَجَةٌ مثلُ جُحْرٍ وجِحَرَة .
      وأَرْضٌ مُخَرَّجَةٌ أَي نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ .
      وتَخْريجُ الراعية المَرْتَعَ : أَن تأْكل بعضَه وتترك بعضه .
      وخَرَّجَت الإِبلُ المَرْعَى : أَبقت بعضه وأَكلت بعضه .
      والخَرَجُ ، بالتحريك : لَوْنانِ سوادٌ وبياض ؛ نعامة خَرْجَاءُ ، وظَلِيمٌ أَخْرَجُ بَيِّنُ الخَرَجِ ، وكَبْشٌ أَخْرَجُ .
      واخْرَجَّتِ النعامةُ اخْرِجاجاً ، واخْرَاجَّتْ اخْرِيجاجاً أَي صارت خَرْجاءَ .
      أَبو عمرو : الأَخْرَجُ من نَعْتِ الظَّلِيم في لونه ؛ قال الليث : هو الذي لون سواده أَكثر من بياضه كلون الرماد .
      التهذيب : أَخْرَجَ الرجلُ إِذا تزوج بِخِلاسِيَّةٍ .
      وأَخْرَجَ إِذا اصْطادَ الخُرْجَ ، وهي النعام ؛ الذَّكَرُ أَخْرَجُ والأُنثى خَرْجاءُ ، واستعاره العجاج للثوب فقال : إِنَّا ، مُذْكِي الحُرُوبِ أَرَّجا ، ولَبِسَتْ ، للْمَوتِ ، ثَوباً أَخْرَجا أَي لبست الحروب ثوباً فيه بياض وحمرة من لطخ الدم أَي شُهِّرَتْ وعُرِفَتْ كشهرة الأَبلق ؛ وهذا الرجز في الصحاح : ولبست للموت جُلاًّ أَخرجها وفسره فقال : لبست الحروب جُلاًّ فيه بياض وحمرة .
      وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ أَي خِصْبٌ وجَدْبٌ .
      وعامٌ أَخْرَجُ : فيه جَدْبٌ وخِصْبٌ ؛ وكذلك أَرض خَرْجَاءُ وفيها تَخرِيجٌ .
      وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ إِذا أَنْبَتَ بعضُ المواضع ولم يُنْبِتْ بَعْضٌ .
      وأَخْرَجَ : مَرَّ به عامٌ نصفُه خِصبٌ ونصفه جَدْبٌ ؛ قال شمر : يقال مررت على أَرض مُخَرَّجة وفيها على ذلك أَرْتاعٌ .
      والأَرتاع : أَماكن أَصابها مطر فأَنبتت البقل ، وأَماكن لم يصبها مطر ، فتلك المُخَرَّجةُ .
      وقال بعضهم : تخريج الأَرض أَن يكون نبتها في مكان دون مكان ، فترى بياض الأَرض في خضرة النبات .
      الليث : يقال خَرَّجَ الغلامُ لَوْحَه تخْريجاً إِذا كتبه فترك فيه مواضع لم يكتبها ؛ والكتابٌ إِذا كُتب فترك منه مواضع لم تكتب ، فهو مُخَرَّجٌ .
      وخَرَّجَ فلانٌ عَمَله إِذا جعله ضروباً يخالف بعضه بعضاً .
      والخَرْجاءُ : قرية في طريق مكة ، سمِّيَت بذلك لأَن في أَرضها سواداً وبياضاً إِلى الحمرة .
      والأَخْرَجَةُ : مرحلة معروفة ، لونها ذلك .
      والنجوم تُخَرِّجُ اللَّوْنَ (* قوله « والنجوم تخرج اللون إلخ » كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس والنجوم تخرج لون الليل فيتلون إلخ بدليل الشاهد المذكور .) فَتَلَوَّن بِلَوْنَيْنِ من سواده وبياضها ؛ قال : إِذا اللَّيْلُ غَشَّاها ، وخَرَّج لَوْنَهُ نُجُومٌ ، كأَمْثالِ المصابيحِ ، تَخْفِقُ وجَبَلٌ أَخْرَجُ ، كذلك .
      وقارَةٌ خَرْجَاءُ : ذاتُ لَوْنَيْنِ .
      ونَعْجَةٌ خَرْجاءٌ : وهي السوداء البيضاءُ إِحدى الرجلين أَو كلتيهما والخاصرتين ، وسائرُهما أَسودُ .
      التهذيب : وشاةٌ خَرْجاءُ بيضاء المُؤَخَّرِ ، نصفها أَبيض والنصف الآخر لا يضرك ما كان لونه .
      ويقال : الأَخْرَجُ الأَسْوَدُ في بياض ، والسوادُ الغالبُ .
      والأَخْرَجُ من المِعْزَى : الذي نصفه أَبيض ونصفه أَسود .
      الجوهري : الخَرْجاءُ من الشاء التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين ؛ عن أَبي زيد .
      والأَخْرَجُ : جَبَلٌ معروف للونه ، غلب ذلك عليه ، واسمه الأَحْوَلُ .
      وفرسٌ أَخْرَجُ : أَبيض البطن والجنبين إِلى منتهى الظهر ولم يصعد إِليه ، ولَوْنُ سائره ما كان .
      والأَخْرَجُ : المُكَّاءُ ، لِلَوْنِهِ .
      والأَخْرَجانِ : جبلان معروفان ، وأَخْرَجَةُ : بئر احتفرت في أَصل أَحدهما ؛ التهذيب : وللعرب بئر احتفرت في أَصل جبلٍ أَخْرَجَ يسمونها أَخْرَجَةَ ، وبئر أُخرى احتفرت في أَصل جبل أَسْوَدَ يسمونها أَسْوَدَةَ ، اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين .
      الفراءُ : أَخْرَجَةُ اسم ماءٍ وكذلك أَسْوَدَةُ ؛ سميتا بجبلين ، يقال لأَحدهما أَسْوَدُ وللآخر أَخْرَجُ .
      ويقال : اخْترَجُوه ، بمعنى استخرجُوه .
      وخَرَاجِ والخَرَاجُ وخَرِيجٌ والتَّخْريجُ ، كلُّه : لُعْبةٌ لفتيان العرب .
      وقال أَبو حنيفة : الخَرِيجُ لعبة تسمى خَرَاجِ ، يقال فيها : خَراجِ خَرَاجِ مثل قَطامِ ؛ وقول أَبي ذؤَيب الهذلي : أَرِقْتُ له ذَاتَ العِشَاءِ ، كأَنَّهُ مَخَارِيقُ ، يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ والهاء في له تعود على برق ذكره قبل البيت ، شبهه بالمخاريق وهي جمع مِخْرَاقٍ ، وهو المِنْديلُ يُلَفُّ ليُضْرَبَ به .
      وقوله : ذاتَ العِشاءِ أَراد به الساعة التي فيها العِشاء ، أَراد صوت اللاعبين ؛ شبه الرعد به ؛ قال أَبو علي : لا يقال خَرِيجٌ ، وإِنما المعروف خَراجِ ، غير أَن أَبا ذؤيب احتاج إِلى إِقامة القافية فأَبدل الياءَ مكان الأَلف .
      التهذيب : الخَرَاجُ والخَرِيجُ مُخَارجة : لعبة لفتيان الأَعراب .
      قال الفراء : خَرَاجِ اسم لعبة لهم معروفة ، وهو أَن يمسك أَحدهم شيئاً بيده ، ويقول لسائرهم : أَخْرِجُوا ما في يدي ؛ قال ابن السكيت : لعب الصبيان خَرَاجِ ، بكسر الجيم ، بمنزلة دَرَاكِ وقَطَامِ .
      والخَرْجُ : وادٍ لا مَنفذ فيه ، ودارَةُ الخَرْجِ هنالك .
      وبَنُو الخَارِجِيَّةِ : بَطْنٌ من العرب ينسبون إِلى أُمّهم ، والنسبة إِليهم خارِجِيٌّ ؛ قال ابن دريد : وأَحسبها من بني عمرو بن تميم .
      وخارُوجٌ : ضرب من النَّخل .
      قال الخليل بن أَحمد : الخُرُوجُ الأَلف التي بعد الصلة في القافية ، كقول لبيد : عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّها فَمُقَامُها فالقافية هي الميم ، والهاء بعد الميم هي الصلة ، لأَنها اتصلت بالقافية ، والأَلف التي بعد الهاء هي الخُرُوجُ ؛ قال الأَخفَش : تلزم القافية بعد الروي الخروج ، ولا يكون إِلا بحرف اللين ، وسبب ذلك أَن هاء الإِضمار لا تخلو من ضم أَو كسر أَو فتح نحو : ضربه ، ومررت به ، ولقيتها ، والحركات إِذا أُشبعت لم يلحقها أَبداً إِلا حروف اللين ، وليست الهاء حرف لين فيجوز أَن تتبع حركة هاء الضمير ؛ هذا أَحد قولي ابن جني ، جعل الخروج هو الوصل ، ثم جعل الخروج غير الوصل ، فقال : الفرق بين الخروج والوصل أَن الخروج أَشد بروزاً عن حرف الروي واكتنافاً من الوصل لأَنه بعده ، ولذلك سمي خروجاً لأَنه برز وخرج عن حرف الروي ، وكلما تراخى الحرف في القافية وجب له أَن يتمكن في السكون واللين ، لأَنه مقطع للوقف والاستراحة وفناء الصوت وحسور النفس ، وليست الهاء في لين الأَلف والياء والواو ، لأَنهن مستطيلات ممتدات .
      والإِخْرِيجُ : نَبْتٌ .
      وخَرَاجِ : فَرَسُ جُرَيْبَةَ بن الأَشْيَمِ الأَسدي .
      والخَرْجُ : اسم موضع باليمامة .
      والخَرْجُ : خِلافُ الدَّخْلِ .
      ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ مثال هُمَزة أَي كثير الخروج والولوج .
      زيد بن كثوة : يقال فلانٌ خَرَّاجٌ وَلاّجٌ ؛ يقال ذلك عند تأْكيد الظَّرْفِ والاحتيال .
      وقيل : خَرّاجٌ وَلاّجٌ إِذا لم يسرع في أَمر لا يسهل له الخروج منه إِذا أَراد ذلك .
      وقولهم : أَسْرَعُ من نِكاحِ أُمِّ خارجَةَ ، هي امرأَة من بَجِيلَةَ ، ولدت كثيراً في قبائلَ من العرب ، كانوا يقولون لها : خِطْبٌ فتقول : نِكْحٌ وخارجةُ ابنها ، ولا يُعْلَمُ ممن هو ؛ ويقال : هو خارجة بن بكر بن يَشْكُرَ بن عَدْوانَ بن عمرو بن قيس عَيْلانَ .
      وخَرْجاءُ : اسمُ رَكِيَّة بعينها .
      وخَرْجٌ : اسم موضع بعينه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وتستعان في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
استعانَ/ استعانَ بـ يستعين، اسْتَعِنْ، استعانةً، فهو مُستعين، والمفعول مُستعان • استعان صديقَه/ استعان بصديقه: طلب منه المساعدةَ والعَوْن والنصرة "استعان بالمعجم/ بالسلطة- وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ [حديث]- {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: منك وحدك يا الله نطلب العون".
تاج العروس

المِسْتَعُ كمِنْبَرٍ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وحَكَى الأَزهريُّ عن الليثِ قال : هو الرَّجُلُ السَّريعُ الماضي في أَمره كالمِسْدَعِ ونقله ابنُ عَبّادٍ أَيضاً هكذا وقال : هو لُغَةٌ في المِزْدَع قيل : المِسْتَع : هو السَّريع من الرِّجال وهو بمعنى المُنْكَمِش كالمُنْسَتِع هكذا نقله الصَّاغانِيُّ في العُبابِ

لسان العرب
حكى الأَزهري عن الليث رجل مِسْتَعٌ أَي سريعٌ ماضٍ كَمِسْدَعٍ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: