ـ صَلى اللَّحْمَ يَصْلِيهِ صَلْياً : شَواهُ ، أو ألقاهُ في النارِ للإِحْراقِ ، كأصْلاهُ وصَلاَّهُ ، ـ صَلى يَدَهُ بالنارِ : سَخَّنَها ، ـ صَلى فُلاناً : داراهُ ، أو خاتَلَهُ وخَدَعَهُ . ـ صَلِيَ النارَ ، وصَلِيَ بها صُلِيًّا وصِلِيًّا وصَلاءً وصِلاءً : قاسَى حَرَّها ، كتَصَلاَّها . ـ أصْلاهُ النارَ ، وصَلاهُ إيَّاها ، وصَلاهُ فيها ، وصَلاهُ عليها : أدْخَلَهُ إيَّاها ، وأثْواهُ فيها . ـ الصِلاءُ : الشِواءُ ، والوَقُودُ ، أو النار ، كالصَّلَى فيهما . ـ اصْطَلَى : اسْتَدْفَأَ . ـ صَلَّى عَصاهُ على النارِ تَصْلِيَةً ، وتَصَلاَّها : لَوَّحَ . ـ أرضٌ مَصْلاةٌ : كثيرَةُ الصِلِّيانِ ، لِنَبْتٍ ذُكِرَ في اللامِ . ـ صَلايَةُ ، ويُهْمَزُ : الجَبْهَةُ ، واسمٌ ، ومُدُقُّ الطِيبِ ، ج : صُلِيٌّ وصِلِيٌّ .
المعجم: القاموس المحيط
صَقْرُ
ـ صَقْرُ : كُلُّ شيءٍ يَصيدُ من البُزَاةِ والشَّواهِينِ . ـ صَقْرٌ صاقِرٌ : حديدُ البَصَرِ ، ج : أصْقُرٌ وصُقُورٌ وصُقُورَةٌ وصِقَارٌ وصِقارَةٌ وصُقْرٌ . ـ تَصَقَّرَ : صادَ به ، وقارَةٌ باليَمامةِ ، واللبَنُ الحَامِضُ ، والدائِرَةُ خَلْفَ موضِعِ لِبْدِ الدابَّةِ ، وهُما اثْنَتانِ ، والدِّبْسُ ، وعَسَلُ الرُّطَبِ والزَّبِيبِ ، وشِدَّةُ وَقْعِ الشمسِ ، كالصَّقْرَةِ ، والماءُ الآجِنُ ، والقِيادَةُ على الحُرَم ، واللَّعْنُ لمن لا يَسْتَحِقُّ ، ج : صُقُورٌ وصِقارٌ ، ـ صَقَرُ : ما انْحَطَّ من ورَقِ العِضاهِ والعُرْفُطِ ، ـ وبِلا لامٍ : اسمُ جَهَنَّمَ لُغَةً في السينِ . ـ صاقُورَةُ : باطِنُ القِحْفِ المُشْرِفُ على الدِّماغِ ، والسماءُ الثالثةُ ، ـ صاقُورُ : الفأسُ العظيمةُ ، كالصَّوْقَرِ ، واللسانُ . ـ صَقَّارُ : اللَّعَّانُ ، والنَّمَّامُ ، والكافِرُ ، والدَّبَّاسُ . ـ صَقُّوْرُ : الدَّيُّوثُ . ـ هذا التَّمْرُ أصْقَرُ : أكثَرُ صَقْراً . ـ رُطَبٌ صَقِرٌ مَقِرٌ : ذو صَقْرٍ . ـ صاقِرَةُ : الداهِيَةُ النازِلَةُ . ـ صَقَرَهُ بالعَصَا : ضَرَبَهُ ، ـ صَقَرَ الحَجَرَ : كسَرَهُ بالصاقور ، ـ صَقَرَ اللبَنُ : اشْتَدَّتْ حُمُوضَتُه ، كاصْقَرَّ ، اصْقِراراً واصْمَقَرَّ ، ـ صَقَرَ النارَ : أوْقَدَها ، كصَقَّرَها ، وقد اصْتَقَرَتْ واصْطَقَرَتْ وتَصَقَّرَتْ . ـ أصْقَرَتِ الشمسُ : اتقَدَتْ . ـ جاء بالصُّقَرِ والبُقَرِ وبالصُّقارَى والبُقارَى : بالكذبِ الصَّرِيحِ ، وهو اسمٌ لما لا يُعْرَفُ . ـ صُقَارَى : موضع . ـ صَوْقَرِيرُ : حكايَةُ صَوْتِ طائرٍ ، وقد صَوْقَرَ . ـ صَقَرَ به الأرضَ : ضَرَبَ به . ـ صَقَرَةُ : الماءُ يَبْقَى في الحَوْضِ تَبولُ فيه الكلابُ والثعالِبُ . ـ تَصَقَّرَ : تَلَبَّثَ . ـ امرأةٌ صَقِرَةٌ : ذَكِيَّةٌ شديدةُ البَصَرِ ، ـ وسَمَّوْا : صَقْراً وصُقَيْراً .
المعجم: القاموس المحيط
ضَحِكَ
ـ ضَحِكَ ، وناسٌ يقولونَ : ضِحِكْتُ ، ضَحْكاً وضِحْكاً وضِحِكاً وضَحِكاً ، وتَضَحَّكَ وتَضاحَكَ ، ـ فهو ضاحِكٌ وضَحَّاكٌ وضَحوكٌ ومِضْحاكٌ وضُحَكَةٌ ، وضُحُكَّةٌ : كثيرُ الضَّحِكِ . وأضْحَكْتُه ، وهُمْ يَتضاحَكونَ . ضُحْكَةٌ : يُضْحَكُ منه . ـ ضَحَّاكُ والضُّحَكَةُ : ذَمٌّ . ـ ضُحْكَةُ : أذَمُّ . ـ ضاحِكَةُ : كلُّ سِنٍّ تَبْدو عندَ الضَّحِكِ ، أو الأرْبَعُ التي بين الأَنْيابِ والأَضْراسِ . ـ أُضْحوكَةُ : ما يُضْحَكُ منه . ـ ضَحِكَتِ الأرْنَبُ : حاضَتْ ، قيلَ : ومنه : { فَضحِكَتْ فَبَشَّرْناها }، ـ وضَحِكَ الرجُلُ : عَجِبَ ، أو فَزِعَ ، ـ ضَحِكَ السَّحابُ : بَرَقَ ، ـ ضَحِكَ القِرْدُ : صَوَّتَ . ـ ضَحْكُ : الثَّلْجُ ، والزُّبْدُ ، والعَسَلُ ، أو الشُّهْدُ ، والعَجَبُ ، والثَّغْرُ الأَبْيَضُ ، والنَّوْرُ ، ووَسَطُ الطَّريقِ ، كالضَّحَّاكِ ، وطَلْعُ النَّخْلَة إذا انْشَقَّ عنه كِمامُهُ ، ـ ضُحْكُ : جَمْعُ ضَحوكٍ . ـ ضَاحِكُ : حَجَرٌ شَديدُ البَياضِ يَبْدو في الجَبَلِ ، ـ ضَحاكُ : المُسْتَبينُ من الطُّرُقِ ، كالضَّحوكِ ، ورجُلٌ مَلَكَ الأرضَ ، وكانت أُمهُ جِنِّيَّةً ، فَلَحِقَ بالجِنِّ ، ـ ضَحاكَةُ : ماءٌ لبَني سُبَيْعٍ . ـ ضُوَيْحِكٌ وضاحِكٌ : جَبَلانِ أسْفَلَ الفَرْشِ . ـ بُرْقَةُ ضاحِكٍ : بِدِيارِ تَميمٍ . ـ رَوْضَةُ ضاحِكٍ : بالصَّمَّانِ .
المعجم: القاموس المحيط
صَلَ
ـ صَلَ يَصِلُّ صَليلاً : صَوَّتَ ، كصَلْصَلَ صَلْصَلَةً ومُصَلْصَلاً ، ـ صَلَ اللِّجامُ : امْتَدَّ صَوْتُه . فإن تُوُهِّمَ تَرْجيعُ صَوْت ، فَقُلْ : صَلْصَلَ وتَصَلْصَلَ . ـ صَلَّ البَيْضُ يَصِلُّ صَليلاً : سُمِعَ له طَنينٌ عندَ القِراعِ ، ـ صَلَّ المِسْمارُ صَليلاً : ضُرِبَ فأُكْرِهَ أن يَدْخُلَ في الشيءِ ، ـ صَلَّ الإِبِلُ صَليلاً : يَبِسَتْ أمْعاؤُها من العَطَشِ ، فَسُمِعَ لها صَوْتٌ عندَ الشُّرْبِ ، ـ صَلَّ السِّقاءُ صَليلاً : يَبِسَ ، ـ صَلَّ اللَّحْمُ صُلولاً : أنْتَنَ ، كأَصَلَّ ، ـ صَلَّ الماءُ : أجَـنَ ، فهو صَلاَّل ، وأصَلَّهُ القِدَمُ . ـ صَلَّةُ : الجِلْدُ ، أو اليابِسُ قبلَ الدِّباغِ ، والنَّعْلُ ، والأرضُ أو اليابِسَةُ ، أو أرضٌ لم تُمْطَرْ بين مَمْطُورَتَيْنِ ج : صِلالٌ ، والمَطَرَةُ الواسِعَةُ ، والمُتَفَرِّقَةُ القَليلَةُ ، كالصَّـلِّ ، ضِدٌّ ، والقِطْعَةُ من العُشْبِ ، والتُّرابُ النَّدِيُّ ، وصَوْتُ المِسْمارِ ونحوِهِ ، إذا دُقَّ بكُرْهٍ ، وصَوْتُ اللِّجامِ ، والجِلْدُ المُنْتِنُ في الدِّباغِ ، ـ صُلَّةُ : بَقِيَّةُ الماءِ وغيرِهِ ، والريحُ المُنْتِنَةُ ، وتَرارةُ اللَّحْمِ النَّدِيِّ . ـ صِلالَةُ : بِطانَةُ الخُفِّ ، أو ساقُها ، كالصِّلالِ ج : أصِلَّةٌ . ـ حِمارٌ صُلْصُلٌ وصُلاصِلٌ ، وصَلْصالٌ ومُصَلْصِلٌ : مُصَوِّتٌ . ـ صَلْصالُ : الطِّينُ الحُرُّ خُلِطَ بالرَّمْلِ ، أو الطينُ ما لم يُجْعَلْ خَزَفاً . ـ صَلْصَلَ : أوْعَدَ وتَهَدَّدَ ، وقَتَلَ سَيِّدَ العَسْكَرِ ، ـ صَلْصَلَ الرَّعْدُ : صَفَا صَوْتُهُ ، ـ صَلْصَلَ الكَلِمَةَ : أخْرَجَها مُتَحَذْلِقاً . ـ صَلْصَلَةُ وصُلْصُلَةُ وصُلْصُلُ : بَقِيَّةُ الماءِ في الغَديرِ ، وكذا من الدُّهْنِ والزَّيْتِ . ـ صُلْصُلُ : ناصيَةُ الفَرَسِ ، أو بياضٌ في شَعَرِ مَعْرَفَتِه ، والقَدَحُ أو الصَّغيرُ منه ، وطائِرٌ ، أو الفاخِتَةُ ، والراعي الحاذِقُ ، وموضع بطَريقِ المَدينَةِ ، وماءٌ قُرْبَ اليَمامَةِ وموضع آخَرُ ، وما ابْيَضَّ من شَعَرِ ظَهْرِ الفَرَسِ ولَبَّتِهِ من انْحِتاتِ الشَّعَرِ ، ـ صُلْصُلَةُ : الحَمامَةُ ، والوَفْرَةُ . ـ دارَةُ صُلْصُلٍ : موضع . ـ صِلُّ : الحَيَّةُ ، أو الدَّقيقَةُ الصَّفْراءُ ، والدَّاهِيَةُ ، كالصالَّةِ ، والمِثْلُ ، والقِرْنُ ، وشَجَرٌ ، والسَّيْفُ القاطعُ ، ج : أَصْلالٌ ، ـ صُلُّ : ما تَغَيَّرَ من اللَّحْمِ وغيرِهِ . ـ صَلَّ الشَّرابَ صَلاًّ : صَفَّاهُ . ـ مِصَلَّةُ : الإِناءُ يُصَفَّى فيه . ـ صِلِّيانُ : نَبْتٌ ، واحِدَتُه : صِلِّيانَةُ . ـ إنَّهُ لَصِلُّ أصْلالٍ : دَاهٍ مُنْكَرٌ في الخُصومَةِ وغيرِها . ـ مُصَلِّلُ : السَّيِّدُ الكَريمُ الحَسيبُ الخالِصُ النَّسَب ، كالمُصَلْصَلِ ، والمَطَرُ الجَوْدُ ، والأَسْكَفُ ، وهو الإِسكافُ عندَ العامَّةِ . ـ صالُّ : الماءُ يَقَعُ على الأرض فَتَنْشَقُّ . ـ صَلَلْنا الحَبَّ المُخْتَلِط بالتُّرابِ : صَبَبْنا فيه ماءً ، فَعَزَلْنا كُلاًّ على حِيالِه . يقال : هذه صُلالَتُه . ـ صَلَّتْهُم الصالَّةُ : أصابَتْهُمُ الداهيةُ . ـ تَصَلْصَلَ الغديرُ : جَفَّتْ حَمْأَتُه ، ـ تَصَلْصَلَ الحَلْيُ : صَوَّتَ . ـ صُلاصِلٌ : ماءٌ لبني أسْمَرَ من بني عَمْرِو بنِ حَنْظَلَةَ .
المعجم: القاموس المحيط
صفح
" الصَّفْحُ : الجَنْبُ . وصَفْحُ الإِنسان : جَنْبُه . وصَفْحُ كل شيءٍ : جانبه . وصَفْحاه : جانباه . وفي حديث الاستنجاء : حَجَرَين للصَّفْحَتين وحَجَراً للمَسْرُبةِ أَي جانبي المَخْرَج . وصَفْحُه : ناحيته . وصَفْحُ الجبلِ : مُضْطَجَعُه ، والجمع صِفاحٌ . وصَفْحَةُ الرجل : عُرْضُ وجهه . ونظر إِليه بصَفْحِ وجهه وصُفْحِه أَي بعُرْضِه . وفي الحديث : غيرَ مُقْنِعٍ رأْسَه ولا صافحٍ بِخَدّه أَي غيرَ مُبْرِزٍ صَفْحةَ خَدِّه ولا مائلٍ في أَحد الشِّقَّيْن ؛ وفي شعر عاصم بن ثابت : تَزِلُّ عن صَفْحتِيَ المَعابِلُ أَي أَحد جانِبَي وجهه . ولقيه صِفاحاً أَي استقبله بصَفْحِ وجهه ، هذه عن اللحياني . وصَفْحُ السيف وصُفْحُه : عُرْضُه ، والجمع أَصفاح . وصَفْحَتا السيف : وجهاه . وضَرَبه بالسيف مُصْفَحاً ومَصْفوحاً ، عن ابن الأَعرابي أَي مُعَرَّضاً ؛ وضربه بصُفْح السيف ، والعامة تقول بصَفْحِ السيف ، مفتوحة ، أَي بعُرْضه ؛ وقال الطِّرِمّاح : فلما تنَاهتْ ، وهي عَجْلى كأَنها على حَرْفِ سيفٍ ، حَدُّه غيرُ مُصْفَحِ وفي حديث سعد بن عُبادة : لو وجدتُ معها رجلاً لضربته بالسيف غيرَ مُصْفَِحٍ ؛ يقال : أصْفَحه بالسيف إِذا ضربه بعُرْضه دونَ حَدِّه ، فهو مُصْفِحٌ ، والسيف مُصْفَحٌ ، يُرْوَيان معاً . وقال رجل من الخوارج : لنضرِبَنَّكم بالسيوف غيرَ مُصْفَحات ؛ يقول : نضربكم بحدّها لا بعُرْضها ؛ وقال الشاعر : بحيثُ مَناط القُرْطِ من غيرِ مُصْفَحٍ ، أُجاذِبُه حَدَّ المُقَلَّدِ ضارِبُهْ (* قوله « بحيث مناك القرط إلخ » هكذا هو في الأصل بهذا الضبط .) وصَفَحْتُ فلاناً وأَصْفَحْته جميعاً ، إِذا ضربته بالسيف مُصْفَِحاً أَي بعُرْضه . وسيف مُصْفَح ومُصَفَّح : عريض ؛ وتقول : وَجْهُ هذا السيف مُصْفَح أَي عريض ، مِن أَصْفَحْتُه ؛ قال الأَعشى : أَلَسْنا نحنُ أَكْرَمَ ، إِن نُسِبْنا ، وأَضْرَبَ بالمُهَنَّدَةِ الصِّفاحِ ؟ يعني العِراض ؛
وأَنشد : وصَدْري مُصْفَحٌ للموتِ نَهْدٌ ، إِذا ضاقتْ ، عن الموتِ ، الصُّدورُ وقال بعضهم : المُصْفَحُ العريض الذي له صَفَحاتٌ لم تستقم على وجه واحد كالمُصْفَحِ من الرؤوس ، له جوانب . ورجل مُصْفَح الوجه : سَهْلُه حَسَنُه ؛ عن اللحياني : وصَفِيحةُ الوجه : بَشَرَةُ جلده . والصَّفْحانِ والصَّفْحتانِ : الخَدَّان ، وهما اللَّحْيانِ . والصَّفْحانِ من الكَتِف : ما انْحَدَر عن العين (* قوله « ما انحدر عن العين » هكذا في الأصل وشرح القاموس ، ولعله العنق .) من جانبيهما ، والجمع صِفاحٌ . وصَفْحَتا العُنُق : جانباه . وصَفْحَتا الوَرَقِ : وَجْهاه اللذان يُكتبان . والصَّفِيحة : السيف العريض ؛ وقال ابن سيده : الصَّفيحة من السيوف العريضُ . وصَفائِحُ الرأْس : قبائِلُه ، واحِدتُها صَفيحة . والصفائح : حجارة رِقاقٌ عِراض ، والواحد كالواحد . والصُّفَّاحُ ، بالضم والتشديد : العَرِيضُ ؛ قال : والصُّفَّاح من الحجارة كالصَّفائح ، الواحدة صُفَّاحة ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : وصُفَّاحةٍ مثلِ الفَنِيقِ ، مَنَحْتُها عِيالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْه أَقارِبُه شبه الناقة بالصُّفَّاحةِ لصلابتها . وابن حَوْبٍ : رجلٌ مجهود محتاج لأَن ال حَوْبَ الجَهْدُ والشِّدَّة . ووَجْهُ كل شيء عريض : صَفِيحةٌ . وكل عريض من حجارة أَو لوح ونحوهما : صُفَّاحة ، والجمع صُفَّاحٌ ، وصَفِيحةٌ والجمع صفائح ؛ ومنه قول النابغة : ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِب ؟
قال الأَزهري : ويقال للحجارة العريضة صَفائح ، واحدتها صَفِيحة وصَفِيحٌ ؛ قال لبيد : وصَفائِحاً صُمّاً ، رَوا سيها يُسَدِّدْنَ الغُضُونا وصَفائح الباب : أَلواحه . والصُّفَّاحُ من الإِبل : التي عظمت أَسْنِمَتُها فكادَ سنامُ الناقة يأْخذ قَراها ، جمعها صُفَّاحاتٌ وصَفافيح . وصَفْحَة الرجل : عُرْضُ صدرِه . والمُصَفَّحُ من الرؤوس الذي ضُغِطَ من قِبَلِ صُدْغَيْه ، فطال ما بين جبهته وقفاه ؛ وقيل : المُصَفَّح الذي اطمأَنَّ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرجت وظهرت قَمَحْدُوَتُه ؛ قال أَبو زيد : من الرؤوس المُصْفَحُ إِصْفاحاً ، وهو الذي مُسِحَ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرج وظهرت قَمَحْدُوَتُه ، والأَرْأَسُ مثلُ المُصْفَحِ ، ولا يقال : رُؤَاسِيّ ؛ وقال ابن الأَعرابي : في جبهته صَفَحٌ أَي عِرَضٌ فاحش ؛ وفي حديث ابن الحَنَفِيَّة : أَنه ذكر رجلاً مُصْفَحَ الرأْس أَي عريضه . وتَصْفِيحُ الشيء : جَعْلُه عريضاً ؛ ومنه قولهم : رجل مُصَفَّحُ الرأْس أَي عريضها . والمُصَفَّحاتُ : السيوف العريضة ، وهي الصَّفائح ، واحدتها صَفِيحةٌ وصَفيحٌ ؛ وأَما قول لبيد يصف سحاباً : كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراهُ ، وأَنْواحاً عليهنَّ المَآل ؟
قال الأَزهري : شبَّه البرق في ظلمة السحاب بسيوفٍ عِراضٍ ؛ وقال ابن سيده : المُصَفَّحاتُ السيوف لأَنها صُفِّحَتْ حين طُبِعَتْ ، وتَصْفِيحها تعريضها ومَطُّها ؛ ويروى بكسر الفاء ، كأَنه شبَّه تَكَشُّفَ الغيث إِذا لمَعَ منه البَرْق فانفرج ، ثم التقى بعد خُبُوِّه بتصفيح النساء إِذا صَفَّقْنَ بأَيديهن . والتَّصفيح مثل التصفيق . وصَفَّحَ الرجلُ بيديه : صَفَّق . والتَّصْفيح للنساء : كالتصفيق للرجال ؛ وفي حديث الصلاة : التسبيح للرجال والتصفيح للنساء ، ويروى أَيضاً بالقاف ؛ التصفيح والتصفيق واحد ؛ يقال : صَفَّحَ وصَفَّقَ بيديه ؛ قال ابن الأَثير : هو من ضَرْب صَفْحةِ الكفِّ على صفحة الكف الأُخرى ، يعني إِذا سها الإِمام نبهه المأْموم إِن كان رجلاً ، قال : سبحان الله وإِن كانت امرأَة ضربت كفها على كفها الأُخرى عِوَضَ الكلام ؛ وروى بيت لبيد : كأَنَّ مُصَفِّحاتٍ في ذُراهُ جعل المُصَفِّحات نساءً يُصَفِّقْن بأَيديهن في مأْتَمٍ ؛ شَبَّه صوتَ الرعد بتصفيقهن ، ومَن رواه مُصَفَّحاتٍ ، أَراد بها السيوف العريضة ؛ شبه بَرِيقَ البَرْقِ ببريقها . والمُصافَحةُ : الأَخذ باليد ، والتصافُحُ مثله . والرجل يُصافِحُ الرجلَ إِذا وضع صُفْحَ كفه في صُفْح كفه ؛ وصُفْحا كفيهما : وَجْهاهُما ؛ ومنه حديث المُصافَحَة عند اللِّقاء ، وهي مُفاعَلة من إِلصاق صُفْح الكف بالكف وإِقبال الوجه على الوجه . وأَنْفٌ مُصَفَّحٌ : معتدل القَصَبة مُسْتَوِيها بالجَبْهة . وصَفَحَ الكلبُ ذراعيه للعظم صَفْحاً يَصْفَحهما : نصبهما ؛
قال : يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْهاً جَأْبا ، صَفْحَ ذِراعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبا أَراد : صَفْحَ كَلْبٍ ذراعيه ، فَقَلَبَ ؛ وقيل : هو أَن يبسطهما ويُصَيِّرَ العظم بينهما ليأْكله ؛ وهذا البيت أَورده الأَزهري ، قال : وأَنشد أَبو الهيثم وذكره ، ثم ، قال : وصف حَبْلاً عَرَّضه فاتله حتى فتله فصار له وجهان ، فهو مَصْفُوح أَي عريض ، قال : وقوله صَفْحَ ذراعيه أَي كما يَبْسُط الكلبُ ذراعيه على عَرَقٍ يُوَتِّدُه على الأَرض بذراعيه يَتَعَرَّقه ، ونصب كلباً على التفسير ؛ وقوله أَنشده ثعلب : صَفُوحٌ بخَدَّيْها إِذا طالَ جَرْيُها ، كما قَلَّبَ الكَفَّ الأَلَدُّ المُماحِكُ عنى أَنها تنصبهما وتُقَلِّبهما . وصَفَحَ القَومَ صَفْحاً : عَرَضَهم واحداً واحداً ، وكذلك صَفَحَ وَرَقَ المصحف . وتَصَفَّحَ الأَمرَ وصَفَحَه : نظر فيه ؛ قال الليث : صَفَحْت وَرَقَ المصحف صَفْحاً . وصَفَحَ القومَ وتَصَفَّحَهم : نظر إِليهم طالباً لإِنسان . وصَفَحَ وُجُوهَهم وتَصَفَّحَها : نظرها مُتَعَرِّفاً لها . وتَصَفَّحْتُ وُجوهَ القوم إِذا تأَمَّلْتَ وجوههم تنظر إِلى حِلاهم وصُوَرهم وتَتَعَرَّفُ أَمرهم ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : صَفَحْنا الحُمُولَ ، للسَّلامِ ، بنَظْرَةٍ ، فلم يَكُ إِلاَّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ أَي تَصَفَّحْنا وجوه الرِّكاب . وتَصَفَّحْت الشيء إِذا نظرت في صَفَحاته . وصَفَحْتُ الإِبلَ على الحوضِ إِذا أَمررتها عليه ؛ وفي التهذيب : ناقة مُصَفَّحة ومُصَرّاة ومُصَوّاة ومُصَرَّبَةٌ ، بمعنى واحد . وصَفَحَتِ الشاةُ والناقة تَصْفَحُ صُفُوحاً : وَلَّى لَبَنُها ، ابن الأَعرابي : الصافح الناقة التي فَقَدَتْ وَلدَها فَغَرَزَتْ وذهب لبنها ؛ وقد صَفَحَتْ صُفُوحاً . وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُهُ صَفْحاً وأَصْفَحَه : سأَله فمنعه ؛ قال : ومن يُكْثِرِ التَّسْآلَ يا حُرّ ، لا يَزَلْ يُمَقَّتُ في عَينِ الصديقِ ، ويُصْفَحُ
ويقال : أَتاني فلان في حاجة فأَصْفَحْتُه عنها إِصْفاحاً إِذا طلبها فمَنَعْتَه . وفي حديث أُم سلمة : أُهْدِيَتْ لي فِدْرَةٌ من لحم ، فقلت للخادم : ارفعيها لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فإِذا هي قد صارت فِدْرَةَ حَجَر ، فقصصتُ القِصَّةَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : لعله وقف على بابكم سائل فأَصْفَحْتموه أَي خَيَّبْتُموه . قال ابن الأَثير : يقال صَفَحْتُه إَذا أَعطيته ، وأَصْفَحْتُه إَذا حَرَمْتَه . وصَفَحه عن حاجته يَصْفَحُه صَفْحاً وأَصْفَحَه ، كلاهما : رَدَّه . وصَفَحَ عنه يَصْفَح صَفْحاً : أَعرض عن ذنبه . وهو صَفُوحٌ وصَفَّاحٌ : عَفُوٌّ . والصَّفُوحُ : الكريم ، لأَنه يَصْفَح عمن جَنى عليه . واستْصَْفَحَه ذنبه : استغفره إِياه وطلب أَن يَصْفَحَ له عنه . وأَما الصَّفُوحُ من صفات الله عز وجل ، فمعناه العَفُوُّ ؛ يقال : صَفَحْتُ عن ذنب فلان وأَعرضت عنه فلم أُؤَاخذْه به ؛ وضربت عن فلان صَفْحاً إِذا أَعرضت عنه وتركته ؛ فالصَّفُوحُ في صفة الله : العَفُوُّ عن ذنوب العباد مُعْرِضاً عن مجازاتهم بالعقوبة تَكرُّماً . والصَّفُوحُ في نعت المرأَة : المُعْرِضَةُ صادَّةً هاجِرَةً ، فأَحدهما ضدُّ الآخر . ونصب قوله صَفْحاً في قوله : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ على المصدر لأَن معنى قوله أَنُعْرِضُ (* قوله « لأن معنى قوله أنعرض إلخ » كذا بالأصل .) عنكم الصَّفْحَ ؛ وضَرْبُ الذَّكْرِ رَدُّه كَفُّه ؛ وقد أَضْرَبَ عن كذا أَي كف عنه وتركه ؛ وفي حديث عائشة تصف أَباها : صَفُوحُ عن الجاهلين أَي الصَّفْح والعفوِ والتَّجاوُزِ عنهم ؛ وأَصله من الإِعراض بصَفْحَه وجهه كأَنه أَعرض بوجهه عن ذنبه . والصَّفُوحُ من أَبنية المبالغة . وقال الأَزهري في قوله تعالى : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ المعنى أَفَنُعْرِضُ عن أَن نُذَكِّرَكم إِعراضاً من أَجل إِسرافكم على أَنفسكم في كفركم ؟ يقال صَفَح عني فلانٌ أَي أَعرض عنه مُوَلِّياً ؛ ومنه قول كثير يصف امرأَة أَعرضت عنه : صَفُوحاً فما تَلْقاكَ إِلا بَخِيلةً ، فمن مَلَّ منها ذلك الوصلَ مَلَّتِ وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُه صَفْحاً : سقاه أَيَّ شَراب كان ومتى كان . والمُصْفَحُ : المُمالُ عن الحق ؛ وفي الحديث : قلبُ المؤمن مُصْفَحٌ على الحق أَي مُمالٌ عليه ، كأَنه قد جعل صَفْحَه أَي جانبه عليه ؛ وفي حديث حذيفة أَنه ، قال : القلوب أَربعة : فقلبٌ أَغٌلَفُ فذلك قلب الكافر ، وقلب منكوس فذلك قلب رجع إِلى الكفر بعد الإِيمان ، وقلب أَجْرُدُ مثل السِّراج يَزْهَرُ فذلك قلب المؤمن ، وقلب مُصْفَحٌ اجتمع فيه النفاق والإِيمان ، فمَثَلُ الإِيمان فيه كمَثَل بقلة يُمِدُّها الماءُ العذبُ ، ومَثَل النفاق كمثل قَرْحة يُمِدُّها القَيْحُ والدمُ ، وهو لأَيهما غَلَبَ ؛ المُصْفَحُ الذي له وجهان : يلقى أَهلَ الكفر بوجه وأَهل الإِيمان بوجه . وصَفْحُ كل شيء : وجهه وناحيته ، وهو معنى الحديث الآخر : من شَرِّ الرجال ذو الوجهين ، الذي يأْتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وهو المنافق . وجعل حذيفةُ قلب المنافق الذي يأَتي الكفار بوجه وأَهل الإَيمان بوجه آخر ذا وجهين ؛ قال الأَزهري : وقال شمر فيما قرأْت بخطه : القلبُ المُصْفَحُ زعم خالد أَنه المُضْجَعُ الذي فيه غِلٌّ الذي ليس بخالص الدين ؛ وقال ابن بُزُرْجٍ : المُصْفَحُ المقلوب ؛ يقال : قلبت السيف وأَصْفَحْتُه وصابَيْتُه ؛ والمُصْفَحُ : المُصابَى الذي يُحَرَّف على حدّه إِذا ضُرب به ويُمالُ إِذا أَرادوا أَن يَغْمِدُوه . ويقال : صَفَح فلان عني أَي أَعرض بوجه ووَلاَّني وَجْهَ قَفاه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ونادَيْتُ شِبْلاً فاسْتَجابَ ، وربما ضَمِنَّا القِرَى عَشْراً لمن لا نُصافِحُ ويروى : ضَمِنَّا قِرَى عَشْرٍ لمن لا نُصافِحُ ؛ فسره فقال : لمن لا نصافح أَي لمن لا نعرف ، وقيل : للأَعداء الذين لا يحتمل أَن نُصافحهم . والمُصْفَحُ من سهام المَيْسر : السادسُ ، ويقال له : المُسْبِلُ أَيضاً ؛ أَبو عبيد : من أَسماء قداح المَيْسِر المُصْفَحُ والمُعَلَّى . وصَفْحٌ : اسم رجل من كَلْب بن وَبْرَة ، وله حديث عند العرب معروف ؛ وأَما قول بشر : رَضِيعَةُ صَفْحٍ بالجِباهِ مُلِمَّةٌ ، لها بَلَقٌ فوقَ الرُّؤوسِ مُشَهَّرُ (* قوله « بالجباه » كذا بالأصل بهذا الضبط . وفي ياقوت الجباة ، بفتح الجيم ونقط الهاء ، والخراسانيون يروونه الجباه بكسر الجيم وآخره هاء محضة : وهو ماء بالشام بين حلب وتدمر .) فهو اسم رجل من كلب جاور قوماً من بني عامر فقتلوه غَدْراً ؛ يقول : غَدْرَتكم بصَفْحٍ الكَلْبيِّ . وصِفاحُ نَعْمانَ : جبال تُتاخِمُ هذا الجبل وتصادفه ؛ ونَعْمانُ : جبل بين مكة والطائف ؛ وفي الحديث ذكر الصِّفاحِ ، بكسر الصاد وتخفيف الفاء ، موضع بين حُنَين وأَنصابِ الحَرَم يَسْرَةَ الداخل إِلى مكة . وملائكةُ الصَّفيح الأَعْلى : هو من أَسماء السماء ، وفي حديث عليّ وعمار : الصَّفِيحُ الأَعْلى من مَلَكُوته . "
المعجم: لسان العرب
صلح
" الصَّلاح : ضدّ الفساد ؛ صَلَح يَصْلَحُ ويَصْلُح صَلاحاً وصُلُوحاً ؛ وأَنشد أَبو زيد : فكيفَ بإِطْراقي إِذا ما شَتَمْتَني ؟ وما بعدَ شَتْمِ الوالِدَيْنِ صُلُوحُ وهو صالح وصَلِيحٌ ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، والجمع صُلَحاءُ وصُلُوحٌ ؛ وصَلُح : كصَلَح ، قال ابن دريد : وليس صَلُحَ بثَبَت . ورجل صالح في نفسه من قوم صُلَحاء ومُصْلِح في أَعماله وأُموره ، وقد أَصْلَحه الله ، وربما كَنَوْا بالصالح عن الشيء الذي هو إِلى الكثرة كقول يعقوب : مَغَرَتْ في الأَرض مَغْرَةٌ من مطر ؛ هي مَطَرَةٌ صالحة ، وكقول بعض النحويين ، كأَنه ابن جني : أُبدلت الياء من الواو إِبدالاً صالحاً . وهذا الشيء يَصْلُح لك أَي هو من بابَتِك . والإِصلاح : نقيض الإِفساد . والمَصْلَحة : الصَّلاحُ . والمَصعلَحة واحدة المصالح . والاسْتِصْلاح : نقيض الاستفساد . وأَصْلَح الشيءَ بعد فساده : أَقامه . وأَصْلَحَ الدابة : أَحسن إِليها فَصَلَحَتْ . وفي التهذيب : تقول أَصْلَحْتُ إِلى الدابة إِذا أَحسنت إِليها . والصُّلْحُ : تَصالُح القوم بينهم . والصُّلْحُ : السِّلْم . وقد اصْطَلَحُوا وصالحوا واصَّلَحُوا وتَصالحوا واصَّالحوا ، مشدّدة الصاد ، قلبوا التاء صاداً وأَدغموها في الصاد بمعنى واحد . وقوم صُلُوح : مُتصالِحُون ، كأَنهم وصفوا بالمصدر . والصِّلاحُ ، بكسر الصاد : مصدر المُصالَحةِ ، والعرب تؤنثها ، والاسم الصُّلح ، يذكر ويؤنث . وأَصْلَح ما بينهم وصالَحهم مُصالَحة وصِلاحاً ؛ قال بِشْرُ ابن أَبي خازم : يَسُومُونَ الصِّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ ، وما فيها لهمْ سَلَعٌ وقارُ وقوله : وما فيها أَي وما في المُصالَحة ، ولذلك أَنَّث الصِّلاح . وصَلاحِ وصَلاحٌ : من أَسماء مكة ، شرفها الله تعالى ، يجوز أَن يكون من الصُّلْح لقوله عز وجل : حَرَماً آمناً ؛ ويجوز أَن يكون من الصَّلاحِ ، وقد ُصرف ؛ قال حَرْبُ بن أُمية يخاطب أَبا مَطَرٍ الحَضْرَمِيَّ ؛ وقيل هو للحرث بن أُمية : أَبا مَطَرٍ هَلُمَّ إِلى صَلاحٍ ، فَتَكْفِيكَ النَّدَامَى من قُرَيْشِ وتَأْمَنُ وَسْطَهُمْ وتَعِيشُ فيهم ، أَبا مَطَرٍ ، هُدِيتَ بخَيْرِ عَيْشِ وتَسْكُنُ بَلْدَةً عَزَّتْ لَقاحاً ، وتأْمَنُ أَن يَزُورَك رَبُّ جَيْش ؟
قال ابن بري : الشاهد في هذا الشعر صرف صلاح ؛ قال : والأَصل فيها أَن تكون مبنية كقطام . ويقال : حَيٌّ لَقاحٌ إِذا لم يَدينوا للمَلِك ؛ قال : وأَما الشاهد على صلاحِ بالكسر من غير صَرْف ، فقول الآخر : مِنَّا الذي بصَلاحِ قامَ مُؤَذِّناً ، لم يَسْتَكِنْ لِتَهَدُّدٍ وتَنَمُّرِ يعني خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ . قال ابن بري : وصَلاحِ اسم علم لمكة . وقد سمَّت العربُ صالحاً ومُصْلِحاً وصُلَيحاً . والصِّلْحُ : نهر بمَيْسانَ . "