وصف و معنى و تعريف كلمة وتنحصر:


وتنحصر: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على واو (و) و تاء (ت) و نون (ن) و حاء (ح) و صاد (ص) و راء (ر) .




معنى و شرح وتنحصر في معاجم اللغة العربية:



وتنحصر

جذر [حصر]



معنى وتنحصر في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**حَصْرٌ** - [ح ص ر]. (مص. حَصَرَ). 1. "أُصِيبَ بِحَصْرٍ فِي بَطْنِهِ" : بِإِمْسَاكٍ. 2. "أُصِيبَ بِحَصْرٍ فِي جِهَازِهِ البَوْلِيِّ" : باحْتِبَاسِ بَوْلِهِ. 3. "حَضَرَ جُمْهُورٌ لاَ حَصْرَ لَهُ، يَفُوقُ الحَصْرَ": عَدَدُهُ لاَ يُحْصَى، غَيْرُ مَحْدُودٍ. 4. "عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ لاَ الحَصْرِ": تَقْدِيمُ نَمُوذَجٍ أَوْ نَمَاذِجَ مُحَدَّدَةٍ لاَ الإحَاطَةُ بِكُلِّ التَّفَاصِيلِ.


معجم الغني
**حُصِرَ** - [ح ص ر]. (ف: مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ).** حُصِرْتُ**، **أُحْصَرُ**. 1. "حُصِرَ بَطْنُهُ" : أُصِيبَ بالإِمْسَاكِ. 2. "حُصِرَ بَوْلُهُ": اِحْتَبَسَ.
معجم الغني
**حَصِرَ** - [ح ص ر]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). حَصِرْتُ،** أَحْصَرُ**،** احْصَرْ**، مص. حَصَرٌ. 1. "حَصِرَ الوَلَدُ" : عَجَزَ فِي نُطْقِهِ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الكَلامِ. "حَصِرَ القَارِئُ". 2. "حَصِرَ الرَّجُلُ" : ضَاقَ صَدْرُهُ. 3. "حَصِرَ التَّاجِرُ" : بَخِلَ. 4. "حَصِرَ عَلَى أَجِيرِهِ" : قَطَعَ مَعْرُوفَهُ عَنْهُ. 5. "حَصِرَ بالسِّرِّ" : كَتَمَهُ.

6. "حَصِرَ عَنِ العَمَلِ" : اِمْتَنَعَ عَنْهُ عَجْزاً.
معجم الغني
**حَصِرٌ** - [ح ص ر]. (صيغَةُ فَعِل). 1. "وَلَدٌ حَصِرٌ": عَاجِزٌ فِي نُطْقِهِ، غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ مِنَ الكَلاَمِ. 2. "رَجُلٌ حَصِرٌ" : ضَيِّقُ الصَّدْرِ، أَوْ بَخِيلٌ، أَوْكَتُومٌ لِلسِّرِّ.


معجم الغني
**حَصَرَ** - [ح ص ر]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** حَصَرْتُ**،** أحْصُرُ**،** اُحْصُرْ**، (**أَحْصِرُ**،** اِحْصِرْ**)، مص. حَصْرٌ. 1. "حَصَرَهُ فِي زَاوِيَةِ الغُرْفَةِ" : ضَيَّقَ عَلَيْهِ. 2. "حَصَرَهُ فِي البَيْتِ" : أحَاطَ بِهِ. "حَصَرَ الجَيْشُ الْمَدِينَةَ". 3. "حَصَرَهُ عَنِ السَّفَرِ" : مَنَعَهُ. 4. "حَصَرَ الْمَوْضُوعَ" : اِسْتَوْعَبَهُ، حَدَّهُ. 5. "حَصَرَ دَرَاهِمَهُ" : أَحْصَاهَا، عَدَّهَا. 6. "حَصَرَ دَرَّاجَتَهُ" : جَعَلَ لَهَا حِصَاراً.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حَصيرَة [مفرد]: ج حصائِرُ: حصير صغير، بساط صغير منسوج من سيقان البردي أو الخوص ونحوهما "تُستعمل الحصيرةُ الآن للزينة أحيانًا".


معجم اللغة العربية المعاصرة
حَصُور [مفرد]: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حصِرَ/ حصِرَ عن/ حصِرَ في. 2- ممتنع عن الانغماس في الشَّهوات، الذي لا يشتهي النِّساء "{أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا}". 3- ضيِّق الصدر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I حَصْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَصْر. • حَقٌّ حَصْرِيٌّ: محصور بواحد لا غير، أو مجموعة واحدة "بعض المعلومات العسكرية حصريّ: سريّ للغاية". II

حُصَريّ [مفرد]: صانع الحُصر "أتقن الحُصَريّ صناعته".
معجم اللغة العربية المعاصرة
حَصير [مفرد]: ج أحْصِرَة وحُصُر: 1- بساط منسوج من الخوص أو أوراق البرديّ أو نحوهما "تمدَّد على حصير لينام- كانت المساجد قديمًا تُفرش بالحصير". 2- مَحْبِس، سِجْن "{وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا}". • حصير الأرض: وجهها.


معجم اللغة العربية المعاصرة
حاصِرة [مفرد]: 1- صيغة المؤنَّث لفاعل حصَرَ. 2- علامة كتابيَّةٌ للجمع بين عِدَّة سُطور أو أعمدة، وتُرسم هكذا [ ] "وضع المؤلف ما اقتبسه بين حاصرتين". 3- (جب) رمز يحصر رموزًا رياضيَّة تُعدُّ مجموعة ويرسم هكذا . • حاصِرة زاوية: رمز يُستعمل في حصر مادّةٍ مكتوبةٍ أو مطبوعةٍ، أو لإظهار ناتج القسمة، ويُرسم هكذا: { {.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حاصرَ يحاصر، مُحاصرةً وحِصارًا، فهو مُحاصِر، والمفعول مُحاصَر • حاصَر مجرمًا: أحاط به من جميع الجهات ليحبسه عن الخروج وليمنع عنه الإمداد "حاصرت قوّاتُ الجيش مواقعَ المتمرِّدين- حاصرته النِّيران من كلّ جانب: أحاطت به- {وَخُذُوهُمْ فَحَاصِرُوهُمْ} [ق]: احبسوهم وامنعوهم"| القوَّة المحاصِرة: قوًى تعمل على عزل دولة أو منطقة أو مدينة لمنع المقايضة والتِّجارة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
انحصرَ/ انحصرَ في ينحصر، انحصارًا، فهو مُنحصِر، والمفعول مُنحصَر فيه • انحصر فلانٌ: مُطاوع حصَرَ: حُبِس ومُنع من الكلام. • انحصر الجيشُ: تقهقَر، وتمركز في موضع للدِّفاع عنه. • انحصر الشَّيءُ/ انحصر الشَّيءُ في كذا: تحدَّد ضمن حدود معيَّنة، اقتصر على "انحصر الخلافُ حول هذه النُّقطة- لم تنحصر المشاريع العملاقة في العاصمة بل امتدّت إلى سائر الجمهوريّة"| انحصرت الأمور كلُّها تحت قبضته: كان وحده يدير الأمور.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أحصرَ/ أحصرَ بـ يُحصِر، إحصارًا، فهو مُحصِر، والمفعول مُحصَر • أحصر فلانًا: حَبَسَه وضيَّق عليه "أحصره المرضُ: منعه من السَّفر أو من حاجة يريدها- أحصره الخوفُ- {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}". • أحصر ببوله أو غائطه: حُبس في داخله.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حِصار [مفرد]: ج أحْصِرَة (لغير المصدر) وحُصُر (لغير المصدر): 1- مصدر حاصرَ: "ضرَب الجيشُ حِصارًا على المدينة- رفعُ الحصار- ضيَّق الحصارَ"| ضرَب حصارًا حول المدينة: سيطر عليها. 2- موضع يُحصر فيه الإنسان ويُمنع من الخروج. • حِصار اقتصاديّ: حصار يراد به التّضييق اقتصاديًّا على بلد من البلدان بمختلف الوسائل. • حصار بحريّ: منع وصول المُؤَن والذّخائر إلى موانئ العدوّ عن طريق البحر في وقت الحرب. • حصار عسكريّ: (سك) إحاطة الجيوش للمدن أو الأهداف العسكريّة، وقطع وسائل الحياة والاتِّصالات عنها؛ وذلك لدفع أهلها إلى الاستسلام.
المعجم الوسيط
الناقةُ ـُ حَصْراً: ضاق إحليلُها فهي حَصُور. ويقال حَصرَ الإحليل. وـ البعير: شدَّه بالحصار. وـ فلاناً: ضيَّق عليه وأحاط به. ويقال: حصرَه المرض أو الخوف: منعه عن المضي لأمره. فهو محصور، وحصير. وـ الشيء: أحصاه.( حَصِر ) فلان ـَ حَصَراً: ضاق صدره. وـ بخل، ويقال: حَصِر على فلان: قطع معروفه عنه. وـ مُنِع من شيء عجزاً أو حياء. ويقال: حَصِر القارئ: عَيَّ في منطقه ولم يقدر على الكلام. وـ بالسِّرِّ: كتمه. وـ عن الشيء: امْتَنع عنه عجزاً. فهو حَصُور. وـ الناقة: صارت حَصُوراً.( حُصِر ) فلان: احتبس ما في بَطْنه من فضلات. فهو مَحْصُور.( أحْصَرَ ) البعير: حصره. وـ فلاناً: حبسه. ويقال: أحصره المرض، وأحصره الخوف. وفي التنزيل العزيز: ( فَإنْ أُحْصِرْتُمْ فَما اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ ).( أُحْصِر ) فلان: حُبِس ما في بطنه من فضلات. ويقال: أُحصِر الرجل، وأُحْصِر بغائطه أو بَوْلِهِ، وأُحْصِر عليه غائطه أو بَوْله.( حاصَرَه ) محاصرة وحِصاراً: أحاط به ومنعه من الخروج من مكانه.( احْتَصَرَ ) البعير: حَصَرَه.( الحِصَارُ ): قَيْدُ الدابّة. وـ الموضع الذي يُحْصَر فيه الإنسان. وـ لحن من ألحان الموسيقى. وـ سور القلعة أو المدينة. ( ج ) حُصُر، وأحْصِرَة.( الحَصْر ): ( عند أهل العربية ): إثبات الحكم للمذْكور ونفيه عما عداه، ويعرف أيضاً بالقصر. وـ ( عند المناطقة ): عبارة عن كون القضية محصورة. وتسمَّى مسوَّرة. وـ الحَصْر العقلي: الدائر بين الإثبات والنفي لا يجوّز العقل فيما وراءه شيئاً آخر، كقولنا: العدد إما زوج وإما فرد.( الْحُصُْرُ ): احتباس الغائط أو البول.( الحَصُور ): الممتنع عن الانغماس في الشهوات، وفي التنزيل العزيز: ( إنَّ اللهَ يُبَشِّركَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بكلمةٍ مِنَ اللهِ وسَيِّداً وَحَصُوراً ).( الحَصِير ): الضيِّق الصدر. وـ البخيل الممْسِك. وـ البِساط المنْسُوج من أوراق البرديّ أو الباريّ أو نحوهما. وـ السَّجين. وـ الحابس المانع من الحركة، وفي التنزيل العزيز: ( وَجعلنا جَهَنَّمَ للكافرينَ حَصِيراً ). ( ج ) حُصُر، وأحْصِرَة.( الحَصيرَةُ ): البساط الصَّغير المنسوج من أوراق البرديّ أو الباريّ ونحوهما.( المَحْصُورَةُ ): أرض محْصُورة: ممطورة.
مختار الصحاح
ح ص ر : حَصَرَهُ ضيق عليه وأحاط به وبابه نصر و الحَصيرُ الضيق البخيل والحصير البالية والحصير أيضا المحبس قال الله تعالى { وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا } و الحَصَرُ العي وهو أيضا ضيق الصدر يقال حَصِر صدره أي ضاق وبابهما طرب وأما قوله تعالى { حصرت صدورهم } فأجاز الأخفش والكوفيون أن يكون الماضي حالا ولم يجّوزه سيبويه إلا مع قد وجعل صحرت صدورهم على جهة الدعاء عليهم وكل من امتنع من شيء فلم يقدر عليه فقد حصر عنه ولهذا قيل حصر في القراءة وحصر عن أهله و الحُصْرُ بالضم اعتقال البطن قال بن السكيت أحْصَرَهُ المرض أي منعه من السفر أو من حاجة يريدها قال الله تعالى { فإن أُحصرتم } قال وقد حَصَرهُ العدو يحصرونه أي ضيقوا عليه وأحاطوا به وبابه نصر و حَاصرُوهُ أيضا مُحَاصَرَةً و حِصَاراً وقال الأخفش حَصَرْتُ الرجل فهو محصورٌ أي حبسته و أحْصَرَهُ بوله أو مرضه أي جعله يحصر نفسه وقال أبو عمرو حَصَرهُ الشيء و أحْصَرَهُ حبسه
الصحاح في اللغة
حَصَرَهُ يَحْصُرُهُ حَصْراً: ضيَّق عليه وأحاط به. والحَصيرُ: الضيِّق البخيل. والحَصيرُ: البارِيَّةُ. والحَصيرُ: الجَنْبُ. قال الأصمعيّ: هو ما بين العِرْقِ الذي يظهر في جَنْب البعير والفرس معترِضاً فما فوقَه إلى مُنْقَطَع الجنْب. والحَصيرُ: الملكُ، لأنَّه محجوب. قال لبيد: وقماقمٍ غُلْبِ الرِقابِ كأنَّهم   جِنٌّ لدى بابِ الحصير قِيامُ والحَصيرُ: المَحْبِس. قال الله تعالى: "وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ للكافِرينَ حَصيراً". والحَصيرةُ: موضع التمر، وهو الجَرينُ. والحِصارُ: وسادة تُلقى على البعير ويُرفَع مؤخَّرها فيُجْعَلُ كآخِرةِ الرحل ويُحشى مقدَّمُها فيجعلُ كقادمة الرحل. تقول منه: احتصرت البعير. والحَصَرُ: العِيُّ. يقال: حَصِرَ الرجل يَحْصَرُ حَصَراً، مثل تعب تعباً. والحَصَرُ أيضاً: ضيق الصدر. يقال حَصِرت صُدورُهم، أي ضاقت. قال لبيد: أَسْهَلْت وانْتَصَبَتْ كجِذْعِ مُنيفةٍ   جَرْداءَ يَحْصَرُ دونَها جُرَّامُها أي تضيق صدورهم من طول هذه النخلة. وحَصِرَ أيضاً بمعنى بَخِل. قال أبو عمرو: يقال: شربَ القومُ فَحَصَرَ عليهم فلانٌ، أي بَخِلَ. وكلُّ من امتنع من شيءٍ فلم يقدر عليه فقد حَصِرَ عنه. ولهذا قيل: حَصِرَ في القراءة، وحَصِرَ عن أهله. والحَصِرُ: الكتومُ للسرّ. قال جرير: ولقد تَسقَّطَني الوُشاةُ فصادَفوا   حَصِراً بسرِّكِ يا أميمَ ضَنينا والحصور: الناقة الضيِّقة الإحليلِ. تقول منه: حَصَرَتِ الناقة بالفتح وأَحْصَرَتْ. والحَصورُ: الذي لا يأتي النساء. والحَصورُ: الضيِّق البخيل، مثل الحصير. قال الأخطل: وشاربٍ مُرْبحٍ بالكأسِ نادَمَني   لا بالحَصورِ ولا فيها بسَوَّارِ والحُصْرُ بالضم: اعتقال البَطْن. تقول منه: حُصِرَ الرجل وأُحْصِرَ على ما لم يسمَّ فاعلُه. قال ابن السكِّيت: أَحْصَرَهُ المرضُ، إذا منَعه من السفر أو من حاجةٍ يريدها. قال الله تعالى: "فإنْ أُحْصِرْتُمْ". قال: وقد حَصَرَهُ العدوُّ يَحْصُرونَه، إذا ضيّقوا عليه وأحاطوا به. وحاصَروهُ مُحاصَرَةً وحِصاراً. وقال الإخفش: حَصَرْتُ الرجلَ فهو مَحْصورٌ، أي حَبَسْتُه. قال: وأَحْصَرَني بولي وأَحْصرني مَرَضي، أي جعلني أَحْصُرُ نفسي. وحَصَرَني الشيءُ وأَحْصَرَني، أي حَبَسَني.
تاج العروس

الحَصْرُ كالضَّرْبِ والنَّصْرِ أي مِنْ بَابِهَا : التَّضْيِيقُ . يقال : حَصَره يَحْصُرُه حَصْراً فهو محْصُورٌ : ضَيَّقَ عليه ومنه قَولُه تَعَالى : " واحْصُرُوهُم " أي ضَيِّقوا علَيْهم الحَصْرُ أيْضاً : الحَبْسُ . يقالُ : حَصَرْتُه فهو مَحْصُورٌ أي حَبَسْتُه ومنه قولُ رُؤْبةَ :

" مِدْحَةَ مَحْصورٍ تَشَكَّى الحَصْرَا يَعنِي بالمَحْصورِ المَحْبُوسَ . وقيل : الحَصْرُ هُو الحَبْسُ عن السَّفَرِ وغَيْرِه كالإحصارِ : وقد حَصَرَهُ حَصْراً فهو مَحْصُورٌ وحَصِيرٌ وأحصَرَه كِلاهُما : حَبَسَه ومَنَعه عن السَّفَرِ . وفي حدِيثِ الحَجِّ " المُحْصَر بمَرضٍ لا يُحِلُّ حتى يَطُوفَ بالبيْت " . قال ابنُ الأَثيرِ : الإحْصَارُ أنْ يُمْنَع عن بُلُوغِ المَنَاسِك بمَرَضِ أو نَحْوِه قال الفَرَّاءُ : العربُ تَقُولُ للَّذِي يَمْنَعُه خوْفٌ أو مَرضٌ من الوُصُولِ إلى تمَامِ حَجِّه أو عُمْرَتِه وكلّ ما لم يَكُنْ مَقْهُوراً كالحَبْسِ والسِّحْر وأشباه ذلك يُقال

في الَمرضِ : قد أحْصِرَ . وفي الحَبْسِ إذا حَبَسَه سُلْطَانٌ أو قاهِرٌ مانِعٌ : قد حُصِرَ فهذا فَرْقُ بَيْنهما . ولو نويْتَ بقَهْرِ السُّلْطَان أنَّهَا علَّةٌ مانِعَةٌ ولم تَذْهَبِ إلى فِعْلِ الفاعِلِ جَازَ لَكَ أن تَقثولَ : قد أحْصِرَ الرَّجُلُ . ولو قلْت في أُحْصِرَ مِنَ الوَجَع والمَرض أنَّ المَرَضَ حَصَرَه أو الْخوْفَ جازَ أن تقول حُصِرَ . قال شَيْخُنا : وإلى الفَرقِ بينهما ذّهَبَ ثَعْلَبَ وابْنُ السِّكِّيت وما قالَه المُصَنِّف مِنْ عَدم الفَرْقِ هو الَّذي صَرَّحَ به ابْنُ القُوطِيّة وابنُ القَطَّاع وأبُو عَمْرٍو الشَّيْبانِيُّ . قُلْتُ : أمّا قولُ ابْنِ السِّكِّيت فإنَّه قال في كتاب الإصلاح : يُقالُ : أحْصَرَه المَرضُ إذا مَنَعَه من السَّفَرِ أو من حاجَةٍ يُريدُها . وأحْصَرَه العَدُوُّ إذا ضَيَّق عليه فحَصِرَ أي ضاق صَدْرُه . وفي التَّهْذيبِ عن يُونُسَ أنه قال إذا رُدَّ الرَّجلُ عن وَجْهٍ يُرِيده فقد أُحْصِر وإِذا حُبِسَ فقد حُصِرَ . وقال أَبو عُبَيْدَةَ : حُصِرَ الرَّجلُ في الحَبْس وأُحْصِر في السَّفَرَ من مَرَض أَو انْقِطَاعٍ به . وقال أَبو إِسحاق النَّحْوِيّ : الرّوايَةُ عن أَهْلِ اللُّغَة أَن يُقال لِلَّذِي يَمْنَعهُ الخَوفُ والمَرضُ : أُحِصر قال : ويقال للمَحْبُوس : حُصِر . وإِنما كان ذلك كذلك لأَنّ الرجلَ إِذا امْتَنَع مِن التّصَرُّف فقد حَصرَ نَفْسَه فكأَنَّ المَرَضَ أَحْبَسَه أَي جَعَلَه يحْبِس نَفسهِ . قولك حَصَرْتُه إِنما هو حبَسْتُه لا أَنّه أَحْبَس نَفسَه . فلا يجوز فيه أُحْصِرَ . قال الأَزهَرِيُّ : وقَدْ صَحَّت الرِّوايةُ عن ابنِ عباس أَنه قال " لا حَصْرَ إِلا حصْرُ العَدُوّ " . فجعله بغير أَلِف جَائزاً بمَعْنَى قَوْلَ اللهِ عزّ وجلَّ " فإِنْ أُحصْتُمُ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ " . الحصْرُ للبَعِيرِ وإِحْصَارُ شَدُّهُ بالحِصَارِ والمِحْصَرِةَ وسيأْتي بَيَانُهُمَا كاحْتِصَارِهِ . يقال : أَحْصَرْتُ الجَمَلَ وحَصَرْتُه : جَعلتُ له حِصَاراً . وحَصَرَ البعِيرَ يَحْصُرُه ويَحْصِرُه حَصْراً واحْتَصَرَه : شَدَّة بالحِصَار . الحُصْرُ بالضَّمِّ : احْتِبَاسُ ذِي البَطْنِ ويقال فيه أَيضاً بضَمّتَيْن كما في الأَساسِ وشُرُوح الفَصِيح . حُصِرَ كمُعِنىَ فهو مَحْصورٌ وأُحْصِرَ ونُقِل عن الأَصمعيّ واليَزِيديّ : الحُصْرُ من الغائِطِ والأُسْرُ مِنَ البَوْل . وقال الكِسائِيّ : حُصِرَ بِغائِطِه وأُحْصِرَ بضَمّ الأَلِف . وعن ابن بُزُرْجَ : يُقَالُ للذِي به الحُصْر : مَحْصُورٌ وقد حُصِرَ عليه بَوْلُه يُحْصَر حَصْراً أَشَدَّ الحَصْر وقد أَخذَه الحُصْرُ وأَخذَه الأُسْرُ شيْءٌ وَاحِدٌ وهو أَن يُمْسَك بِبَوْلِه . يُحْصَرُ حَصْراً فلا يَبول قال : ويقولون : حُصِرَ عليه بَولُه وخَلاَؤُهُ . الحَصَرُ بالتَّحْرِيك : ضِيقُ الصَّدْرِ وقد حَصِرَ صَدْرُ المَرْءِ عن أَهْله إِذا ضاقَ قال اللهُ عَزَّ وجَلّ : " أَو جَاءُكُم حَصِرَتْ صَدُورُهم أَنْ يُقَاتِلُوكم " معناه ضَاقَت صُدورُهم عن قِتَالِكم وقِتَالِ قَوْمِهم . وكُلُّ مَنْ بَعِلَ بشْيءٍ أَو ضاقَ صَدْرُهُ بأَمْرٍ فقد حَصِرَ وقيل : ضاقَت بالبُخْل والجُبْن وعّبرَ عنه بِذلك كما عَبرَ بضِيقِ الصَّدْر وعن ضِدّه بالبرّ والسَّعَة . وقال الفَرّاءُ : العَرَبُ تقول : أَتَانِى فلانٌ ذَهبَ عَقْلُه يريدون قد ذَهَبَ عَقْلُه . قال الزَّجّاج : جَعَالَ الفَرَّاءُ قوله حَصِرَت حَالاً ولا يكونُ حَالاً إِلا بقَدْ . وقال ثَعْلب : إِذا أُضْمِرَت قد قَرَّبَتْ من الحالِ وصارتْ كالاسْمِ وبها قراَ منْ قراَ " حَصِرةً صُدُورُهم " وقال أَبو زيد : ولا يكُونُ جَاءَني القَومُ ضاقت صُدُورُهم إِلا أَن تَصِلَه بواو أَو بقدْ كأَنَّك قلتَ جَاءَني القَوْمُ وضَاقَتْ صُدُورُهم أَو قَدْ ضَاقَتْ صُدُورُهم . وقال الجوهريّ : وأَما قَوْلُه " أَو جَاءُوكم حَصِرَتْ صُدُورُهُم " فأَجاز الأَخْفَشُ والكُفِيّون أَنْ يَكُونَ المَاضيِ حَالاً ولم يُجِزْه سِيْبَوَيه إِلا مَع قَدْ وجعلَ حَصِرَتْ صُدُورُهم عَلَى جهَةِ الدّعَاءِ عليهمالحَصَرُ : البُخْلُ وقد حَصِرَ إِذا بَخِلَ ويقال : شَرِبَ القَوْمُ فحَصِرَ عليهم فُلانٌ أَي بَخِلَ وكُلُّ من امْتَنَع من شَيْءٍ لم يَقْدِر عليه فقد حَصِرَ عنه . الحَصَرُ : العِيُّ في المَنْطِقِ . تقولُ : نَعُوذُ بِك من العُجْب والبَطَر ومن العِيِّ والحَصَر . وقد حَصِرَ حَصَراً إِذا عَيِىَ . وفي شرح مُفَصَّل الزَّمَخْشَرِيّ أَنَّ العِيَّ هو استِحْضَارُ المَعَنى ولا يَحْضُرُك اللَّفْظُ الدّالُّ عليه والحَثرُ مثْلُه إِلا أَنّه لا يَكُون إِلا لسبَب مِن خَجَلٍ أَو غَيْرِه . قيل : الحَصَرُ : أَن يَمْتَنِعَ عَنٍ القِرَاءَةِ فلا يقْدِر عَلَيْه . وكُلُّ مَنِ امْتَنَع من شَيْءٍ لم يَقْدِر عَلَيْه فقد حَصِرَ عَنْه . قال شيخُنا : كلامُ المُصَنّف كالمُتناقِض لأَنَّ قولَه يَمْتَنع يَقْتَضي اختياره وقوله : فلاَ يَقْدِر صَرِيحٌ في العَجْز والأَوْلَى أَنْ يُقَالَ : وأَن يُمْنعَ من الثُّلاثّي مَجْهُولاً . قُلتُ : إِذا أَردْنا بالامْتِنَاع العجْز فلا تَنَاقُض . الفِعْلُ في الكُلِّ حَصِرَ كفَرِحَ حَصَراً فهو محصور وحَصِرٌ وحَصِيرٌ . والحَصِيرُ : الضَّيِّقُ الصَّدْرِ كالحَصُور كصَبُور . قال الأَخْطَل :

وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَأْسِ نادَمَني ... لا بالحَصُورِ ولا فيها بِسآّرِ . الحَصِيرُ : البَارِيّةُ وقد صاحِبُ العَيْن وكَثِيرٌ من الأَئمَّة في ا مُعْتَلّ وهو الصّوابُ . وفي المصباح البَارِيَّة : الحَصيرُ الخَشِنُ وهو المعروفُ في الاسْتِعْمَال ثم ذَكَرَ لُغَاتِه الثّلاثَةَ وقال غَيْرُه . الحَصِيرُ : سَفيفة تُصْنَع من بَرْدِيّ وأَسَل ثم يُفْتَرَشُ سُمِّيَ بذلك لأَنّه يَلِي وَجْهَ الأَرْض . وفي الحدِيث " أَفْضَلُ الجِهادِ وأَكمَلُه حَجٌّ مَبْرُورٌ ثم لزُومُ الحُصْرِ " بضَمٍّ فَسُكُون جَمْعِ حَصِير لِلَّذِي يُبْسَط في البُيُوت وتُضَمُّ الصَّاد وتُسَكَّن تَخْفِيفاً . وقيل سُمِّيَ حصِيراً لأَنَّه حُصِرَت طَاقَتُه بَعضُها مع بعض . وفي المَثل : " أَسِيرٌ عَلَى حَصِير " . قال الشَّاعر :

فأَضْحَى كالأَمِيرِ على سَرِير ... وأَمْسَى كالأَسِير على حَصِيرِ . الحَصِيرُ : عِرْقٌ يَمْتَدُّ مُعْتَرِضاً على جَنْبِ الدَّابَّةِ إِلى ناحِيَة بَطْنِهَا . وبه فَسَّر بَعْضُهُم حديثَ حُذَيْفَة : " تُعَرضُ الفِتَنُ على القُلُوب عَرْضَ الحَصِير " شَبَّه ذلك لإِطافَتِه . الحَصِيرُ : الحَصِيرُ : لَحْمَةٌ كذلِك أَي ما بين الكَتِفِ إِلى الخَاصِرَة . الحصِيرُ : العَصَبَةُ الَّتي بَيْن الصِّفَافِ ومَقَطِّ الأَضْلاعِ وهو مُنْقَطَع الجَنْب . وفي كتاب الفرْق لابن السِّيد : وحَصِيرُ الجَنْب : ما ظَهَرَ من أَعَالِي ضُلُوعِه . قيل الحَصِيرُ : الجَنْبُ نَفْسُه سُمِّي به لأَنَّ بعْضَ الأَضْلاع مَحْصُورٌ مَعَ بَعْض قاله الجوْهَرِيّ والأَزْهَرِيّ . ومنه قَولُهم : دَابَّةٌ عَرِيضُ الحَصِيريَنْ . وأَوْجَعَ اللهُ حَصِيرَيْه : ضُرِبَ شَدِيداً كما في الأَساس الحَصِيرُ : المَلِكُ لأَنَّه محجوبٌ عن النّاس أَو لكَوْنِه حَاصِراً أَي مانِعاً لمَنْ أَرادَ الوصولَ إِليه . قال لَبِيد :

وقَمَاقِمٍ غُلْبِ الرِّقَابِ كأَنَّهمْ ... جِنٌّ على بَابِ الحَصِيرِ قِيامُ والمُرَادُ به النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِر . ورُوِىَ :

" لَدَى طَرَفِ الحَصِير قِيَامُأَي عند طَرَفِ البِسَاطِ للُّنعمانِ . في العُبَاب : الحَصِيرُ : السِّجْنُ قَالَ اللهُ تَعَالى " وجَعَلْنَا جَهنَّم للكافِرِينَ حَصِيراً " أَي سِجْناً وحَبْساً قالَه ابنُ السّيد وغيرهُ . ويقال : هذا حَصِيرُه أَي مَحْبِسُه وسِجْنُه . وقال الحَسَنُ : مَعْنَاه مِهَاداً كأَنَّه جَعَلَه الحَصِيرَ المَرْمُولَ كقوله : " لهم مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ " . قال في البَصَائِر : فعَلَى الأَوّل بمَعْنَى الحَاصِر وفي الثَّانِي بمعنَى المَحْصُور . الحَصِيرُ : المَجْلِس هكذا في سائر النُّسَخ أَي مَوْضِع الجُلُوس وصَوَّبَ شيخُنَا عن بَعْض أَن يكونَ المَحْبِس وهو مَحَلُّ تَأَمُّل . ومن سَجَعَات الأَساس : وخَلَّدَه الحَصِيرُ في الحَصير أَي في المَحْبِس . قال شيخنا : ومن الأَسْجَاعِ المُحاكِيَة لأَسْجاعِ الأَساس وإِن فَاتَهَا الشَّنَب . قولُ بَعْضِ الأَدباءِ : أَثَّر حَصِيرُ الحَصِيرِ في حَصِيرِ الحَصِيرِ أَي أَثَّرَتْ بارِيَّة الحَبْس في جَنْبِ المَلِك . الحَصِيرُ : الطَّرِيقُ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ . الحَصِيرُ : الماء . الحَصِيرُ : الصَّفُّ من النَّاسِ وغَيْرِهِم . الحصِيرُ : وَجْهُ الأَرْضِ قيل : وبه سُمِّيَ ما يُفْرَشُ على الأَرض حَصِيراً لكَوْنِه يلِي وَجْهَها . ج أَحْصِرَةٌ وحُصُرٌ بَمَّتَيْن . وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ في الحُصُر جَمْع حَصْيرٍ بمعْنَى الطَّرِيق :

لَمّا رأيْتُ فِجَاجَ البِيدِ قد وَضَحَتْ ... ولاحَ من نُجُدٍ عَادِيَّةٌ حُصُرُ وقد تُسَكَّن الصَّادُ تَخْفِيفاً في جَمْع الحَصِير لما يُفْرش كما تَقَدَّمَ . الحَصِيرُ : فِرِنْدُ السَّيْفِ الَّذِي تَراه كأَنَّه مَدبُّ النَّمْلِ . قال زُهَيْر :

بِرَجْمٍ كَوَقْعِ الهُنْدُوَانِيِّ أَخْلَصَ ال ... صَّياَقِلُ منه عن حَصِيرٍ ورَوْنَقِ . حَصِيراه : جَانِباه . الحَصِيرُ : البَخِيلُ المُمْسِك كالحَصر ككَتِفٍ . الحَصِيرُ : الَّذِي لا يَشْرَبُ الشَّرَابَ بُخْلاً . يُقَالُ : شَرِبَ القومُ فحَصِرَ عليهم فُلانٌ أَي بَخلِ . الحَصِيرُ : جَبَلٌ لِجُهَيْنَةَ وآخرُ في بِلاد بَنِي كِلاَبٍ أَو بِبِلادِ غَطَفانَ وقيل هو بالضّاد . الحَصِيرُ : كُلُّ ما نُسِجَ مِن جَمِيعِ الأَشْيَاءِ سُمِّيَ به لحَصْرِ بعْضِ طاقَاتِه على بعْضِ فهو فَعِيل بمعنى مَفْعُول وهو أَعمُّ من البارِيَّة . الحَصِيرُ : ثَوْبٌ مُزَخْرَفٌ منقوش مُوَشًّ حَسَنٌ إِذَا نُشِر أَخذَتِ القُلُوبَ مَآخِذُهُ لحُسْنِه . وفي النَّهَايَةِ : لحُسْن صَنْعَتِه وزَادَ المُصَنِّف في البَصَائِر : ووَشْيِه . قال : وبه فَسّر بعضُهم حَدِيثَ حُذَيْفَةَ في الفِتَن السَّابِقَ ذِكْرُه شّبَّه الفِتَنَ بِذلك لأَن الفِتْنَة تُزَيِّن وتُزَخْرِف للِناس والعاقِبَة إِلى غُرُورٍ . وأَنشد المُصَنِّفُ في البَصائِر :

فَلَيْتَ الدَّهْرَ عَادَ لَنَا جَدِيداً ... وعُدْنَا مِثْلَنَا زَمَنَ الحَصِير . أَي زَمَناً كان بعضُنا يُزَخرِف القول لِبْعضٍ فنَتَوادُّ عَليْه . الحَصِيرُ : الضَّيِّقُ الصَّدْرِ كالحَصِيرِ والحَصُورِ . الحَصِيرُ : وادٍ من أوْدِيِتَهِم . الحَصِيرُ : حِصْنٌ باليمن من أبْنِيَةِ مُلُوكِهم . الحَصِيرُ : ماءٌ من مِياهِ نَمَلَى قُرْب المَدِينَة المُشَرَّفَة ويقال فيه بالضَّاد وسيأْتي . الحَصِيرَةُ بِهَاءٍ : جرِينُ التَّمْرِ وهو المَوْضِع الَّذي يُحْصَر فيه وذكَره الأَزْهَريُّ بالضَّاد وسَيَأتِي . الحَصِيرَةُ : اللَّحْمةُ المُعْتَرِضَة في جَنْبِ الفَرَس : وهي ما بَيْنَ الكَتِف إلى الخاصِرة تَرَاها إذا ضُمِّرَ ولا يَخْفَى أنَّ هذا مع ما قَبْلَه في الحَصِير أو لَحْمَة كَذلك تَكرَارٌ مُخلٌّ لاخْتِصاره البَالِغ . والحارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ الأَزْدِيُّ مُحَدِّث وهو أبُو النُّعْمَان الكُوفيّ عن عِكْرَمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبّاس وعَنْهُ عَبْدُ الله بنُ نُمَيْرٍ . قال الحَافِظ ابنُ حَجَر في تَحْرِير المُشْتَبِه : وعَلَى ضَعْفِه يُكْتُب حَدِيثُه يُؤْمِن بالرَّجْعَة . ووَثَّقَه ابنُ مُعِين والنَّسَائِيّوذُو الحَصِيرَيْنِ : لقب عَبْد مَالِكٍ وفي بَعْضِ النُّسَخِ عَبْدُ المَلِك بْن عَبْدِ الأُلَةِ بضَمّ الْهَمْزَة وفَتْحِ اللاَّم المُخَفَّفَة كَعُلَةٍ وإنّمَا نَبَّه على وَزْنه لئلاَّ يَشْتَبِه على أحَدٍ أنَّهُ عَبْدُ الإلَه واحد الآلِهَة وإنَّمَا لُقِّب به لأَنّه كَأَن لَهُ حَصِيرانِ منْسُوجَانِ مِنْ جَرِيد النَّخْلِ مُقَيَّرَانِ أي مَطْلِيَّان بالقِير وهو الزِّفْت يَجْعَلُ أحَدَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ والآخرَ خَلْفَه ويَسُدُّ بنَفْسِه بَابَ الطَّرِيق في الجَبل إذا جَاءَهَم عَدُوٌّ . والحَصُورُ كصَبُورٍ : النَّقَةُ الضَّيِّقَة الإحْلِيلِ . ووَرَدَ في بَعْضِ الأُصُول الجَيِّدَة : الأحالِيل بالجَمْع . وقد حَصَرت بالفَتْح وأحْصَرَت . وحَصِرَ مثل فَرِحَ وأُحْصِر بالضَّمِّ . الحَصُورُ : مَنْ لا يَأْتي النِّساءَ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى ذلِك وإنَّما يَتْركُهُن عِفَّةٌ وزُهْداً وهذا أبْلَغُ في المدْح أو هو المَمْنوعُ مِنْهُنَّ من الحَصْر والإحْصار أي المنْع أو هُوَ مَنْ لا يَشْتَهِيهِنّ ولا يَقْرَبُهُنّ . وهذا قَولُ ابْنُ الأَعْرَابيِّ . وقال الأزهَرِيّ : الحَصُورُ : مَنْ حُصِرَ عن النِّساءِ فلا يَسْتَطِيعُهُنَ وقيل : سُمِّيَ في قوله تَعَالى : " وسَيِّداً وحَصُوراً " لأنَه حُبِسَ عمّا يَكُونُ مِن الرّجَال . وقال المُصَنِّف في البَصَائِر في تَفْسير هذه الآية : الحَصُورُ : الّذي لا يَأْتِي النِّساءَ إمّا مِنَ العُنّة وإمّا من العِفّة والإجْتِهَاد في إزالةِ الشَّهْوَة والثانِي أظْهَرُ في الآية لأنَّ بذلِك يَسْتَحِقّ الرَّجُلُ المَحْمَدَةَ . قِيلَ الحَصُورُ : المَجْبُوبُ الذَّكَرِ والأنْثَيَيْن وبه فُسِّر حَدِيثُ " القِبْطِيّ الَّذي أمَر النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم عَليّاً بقَتْله قال : فرفَعَتِ الرِّيحُ ثَوْبَه . فإذا هو حصُورٌ . قالوا : وهذا أبلَغ في الحَصَرِ لعَدم آلةِ النِّكاح . وأمَا العاقِرُ فإنَه الّذي يأْتِيهِنّ ولا يُولَدُ لَه

الحَصُورُ أيضاً : البَخِيلُ المُمْسِكُ . وقيل : هو الذي لا يُنْفِق على النَّدَامَى كالحَصِر ككَتِفٍ وَقَدْ جاءَ في حدِيثِ ابنِ عَبّاس " ما رأيتُ أحداً أخْلَقَ للمُلْكِ مِن مُعاويَةَ كَان النّاسُ يَرِدُونَ مِنْه أرْجَاءَ وَادٍ رَحْبٍ لَيْسَ مِثْلَ الحَصرِ العَقِص " . يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ . الحَصِرُ : البَخيل . والعَقصُ : المُلْتَوِي الصَّعبُ الأخْلاقِ . الحَصُورُ : الهَيُوبُ المُحْجِم عن الشَّيْءِ وهو البَرِمُ أيضاً كما فسَّره السُّهَيْليّ وبه فُسِّر بعضُ بَيْت الأَخْطَلِ السَّابِقِ ذِكْرُهُ . " وشاربٍ مُرْبِحٍ... " إلى آخره . هم مِمَّن يفضِّلون الحَصورَ وهو الكَاتِمُ لِلسرِّ في نَفْسه الحابِسُ له لا يَبوح به كالحَصِرِ ككَتِف . والحَصْراءُ : الرَّتْقَاءُ . والحَصَّارُ ككَتّانٍ : اسمُ جَمَاعَة . منهم أبو جَعْفَرِ بنُ الحَصَّار المُقْرِي وغيره . الحَصَارُ ككتاب وسَحَابٍ : وِسَادٌ يُرْفَعُ مُؤَخَّرُهَا ويُحْشَى مُقَدَّمُهَا فيجعل كالرَّحْلِ أي كآخِرَتِهِ في رَفْع المُؤَخّر وقادِمَتِه في حَشْوِ المُقَدّم يُلْقَى عَلَى البَعيرِ . وقيل هو مَرْكَبٌ يَرْكَبُ به الرّاَضَةُ وقيل : هو كِساءٌ يُطرَح على ظَهْرِه يُكْتَفَلُ به كالمِحْصَرَةِ بالكَسر . أوْهي أي المِحْصَرة قَتَبٌ صَغيرٌ يُحصَر به البَعِير ويُلْقَى عَليه أدَاةُ الرَّاكِب كالحِصَار أيضاً . ومنه حَدِيثُ أبي بَكْر " أنَّ سعداً الأَسلميَّ قال : رَأَيتُه بالخَذَواتِ وقد حَلَّ سُفْرَةً مُعَلَّقةً في مُؤَخَّرَةِ الحِصَارِ "وبَعِيرٌ محْصُورٌ : عَلَيْهِ ذلكَ وقد حَصَرَه يَحْصُرُه ويَحْصِره واحْتَصَرَه وأَحْصَرَه . المَحْصَرَةَ بفَتْحِ المِيمِ : الإِشْرَارَةُ يُخَفَّفُ عَلَيْهَا الأَقِطُ . وأَحْصَرَهُ المَرَضُ : مَنَعَه مِنَ السَّفَرِ أَو حَاجَةِ يُرِيدُهَا قَالَ اللهُ عَزَّ وجلَّ : " فَإِنْ أُحْصِرْتُم " وحُصِرَ في الحَبْس أَقوى من أُحْصِر لأَنّ القرآنَ جاءَ بها وقد تقدَّم . أَوْ أَحصَره المَرَضُ والبَوْلُ : جَعَلَه يَحْصُر نَفْسَه . وأَصْلُ الحَصْر والإِحصارِ الحَبْسُ . يقال : حصَرَنِي الشيْءُ وأَحْصَرَني أَي حَبسَنِي . والمُحْتَصِرُ : الأَسَدُ . ومُحَاصَرَةُ العَدُوِّ م أَي مَعْرُوفٌ . يقال : حاصَرَهُم العَدُوَّ حِصَاراً ومُحَاصرَةً . وبَقِينَا في الحِصَارِ أَيّاماً . وحُوصِرُوا مُحَاصَرَةً شَدِيدَةً . وحَصَرَه يَحْصُره حَصْراً اسْتَوْعَبَه وحَصَّله وأَحاطَ به . وحَصَرَ القَوْمُ بِفُلانِ حَصْراً : ضَيَّقوا عليه وأَحاطُوا به . ومنه قَوْلُ الهُذَلِيِّ :

" وقَالُوا تَرَكْنَا القَوْمَ قد حَصَرُوا بِهِولا غَرْوَ أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ . قد حَصِرَ على قومه كفَرِحَ : بَخِيلَ . قال شيخنا : وهو مُسْتَدْرك لأَنه ذكرَهَ في مَعَانِي الحصر وفي معاني الحَصُور وقد زَعم الاختصارَ البالغَ وهذا تَطْوِيل بالِغ ومثله ما بعده . حَصِرَ عَن المَرْأَةِ : امْتَنع عن إِتْيَانِهَا أَي مع القُدرَة أَو عَجَزَ عنها كما تقدمت الإِشارةَ إِليه في ذِكْرِ معاني الحَصورِ . حَصِرَ بالسِّرِّ : كَتَمَه في نَفْسِه ولم يَبُحْ به وهو حَصِرٌ وحَصُورٌ . والحُصْرِيُّ بالضَّمَّ . قال شيخُنَا : والمعروفُ ضَبطُه بضَمَّتَيْن كما في الطّبقَات : أَبو الحَسَن عَلِي ابْنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَيْرَوَانِيُّ الفِهْرِيّ المُقْرِئُ شيخُ الفرّاءِ أَقرأ النّاس بسَبْتَةَ وغيرِهَا وله قَصِيدَةٌ مائتا بيت نَظَمَها في قِرَاءَةِ نافِعٍ تُوٌفِّيَ سنة 488 وقال ابنُ خلِّكان : هو ابن خالَةِ أَبي إِسْحَاق إِبراهيمَ الحُصْرِيّ صاحِب زَهْر الآدابِ وله شِعْر نَفِيسٌ . قلت : وقد تَرَجَمَ الذّهَبِيُّ أَبا إِسحاقَ الحُصْرِيَّ هذا في تاريخه فقال : هو إِبراهِيمُ بنُ عَلِيِّ بنِ تَمِيمٍ القَيْرَوَانِيُّ الشاعِرُ المعروفُ بالحُصْرِيّ وهو ابنُ خالَةِ أَبي الحَسَن عليٍّ الحُصْرِيّ الشاعر . تُوُفِّيَ سنة 453 انتهى . وحدَّث عنه أَبُو عَبْدِ الله بنُ الزاهِدِ كما رأَيته في مُسَلْسَلات ابن مسدي . الإِمام بُرْهَانُ الدِّينِ أَبو الفُتُوح نَصْرُ بن عليّ بن أَبِي الفَرَج بن الحُصْرِيّ المُحَدِّثُ حَدّثَ عن النَّقِيب أَبي طالبٍ مُحَمَّدِ ابنِ مُحَمَّد بن أَبي زَيدِ العَلَوِيّ وأَبي زُرْعَةَ طَاهِرِ بن أَحمد المَقْدِسيِيّ . وانتقل إِلى مكّةَ ووَلى إِمامةَ المَقَامِ بها ثم منها إِلى المَهْجَم باليمن لنَشْر العِلْم وبها تُوفِّيَ . وقَبرُه يُزَار يُعرَف بالشَّيْخ بُرهان . وعنه أَخذ الشيخُ محّمدُ بن إِسماعيل الحَضْرَمِيّ وابنُ أَخِيه أَبو محمّد عبدُ العَزِيز ابنُ عليّ بن نَصْر بن الحُصْرِيّ حَدث عن الرَّضِيّ أَبي الحَسَن المُؤَيَّد بن مُحَمَّد بن عليّ الطُّوسِيّ . وآخَرُونَ عُرِفُوا بالنِّسْبَة إِليه مثل سَعِيد بن أَيُّوب بن ثَواب البَصْرِيّ وعَلِيّ بن أَحمدَ وأَحمد بن هِشامِ بن حُمَيْد . وعليّ بن إِبراهيم الصَّوفِيّ وعبد الله بن عُثْمانَ بنِ زَيدانَ الحُصْرِيّون . وأَما جَعْفَرُ بنُ أَحمدَ الحافِظ

الحُصْرِيّ فلحَصَرِيّ فلحَصَرِه وسُكوتِه في قِصَّة ذكَرَها السّمْعَانّي في الأَنساب فراجِعْه . الإِمام أَبو عَلِيّ الحَسَنُ بْن حَبِيب بن عبد المَلك الحَصَائِرِيُّ الدِّمشقيّ مُحَدِّث فَقِيهٌ . حدَّث عن الرَّبِيع بن سُلَيْمَانَ المُرَادِيّ وأَبي أُمَيَّة الطُّرْسُوسِيّ وغيرهما وعنه أَبو القاسِم تَمَّامُ بنُ مُحَمَّد الرَّازيّ وعبدُ الرّحمن بن عُمَر بن نَصْرٍ الشَّيبانِيّ وقد رَوَيْنَا من طريقه رِسَالَةَ الإِمام الشافعي رضي الله عنه . ومما يستدرك عليه :حَصِرَ الرَّجلُ كفَرِحَ : اسْتَحَي وانْقَطَعَ كأَنَّه ضاقَ به الأَمْرُ كما يَضِيقُ الحَبْسُ على المَحْبوس . ويقال للنَّاقة : إِنها لحَصِرَةُ الشَّخْبِ نَشِبَةُ الدَّرِّ . الحَصَرُ : نَشَبُ الدَّرَّة في العُروق من خُبْثِ النَّفْسِ وكَرَاهَةِ الدِّرَّة . والحَصِير : المَحْبُوسُ ذَكرَه ابن السيد في الفرْق . والحِصَار : المَحْبَس كالحصِير . ومنه قَوْلُهُم : بَقِينا في الحِصَار أَياما أَي في المُحَاصَرِة أَو مَحَلّها . وقَوْم مُحْصَرُون إِذا حُوصِرُوا في حِصْنٍ . ورجلٌ حَصِرٌ : كَتُومٌ للسِّرِّ قال جَرِيرً :

ولقد تَسَقَّطَني الوُشَاةُ فَصادَفُوا ... حَصِراً بِسِرِّكِ يا أُمَيْمَ ضَنِينَا . والحَصِيرُ : الحَابِس . والله حَاصرُ الأَرواحِ في الأَجْسَامِ . وأَرضٌ مَحْصُورةٌ ومنْصُورةٌ ومَضْبُوطة أَي ممْطُورةٌ . والحِصَار : مدينةٌ عظيمة بالهند . والخطيب المُعَمَّر عبدُ الواحد ابنُ إِبراهيم الحِصَارِيّ محدثّ ولُد سنة 910 ورَوَى عالِياً عن الشّمسِ مُحَمّدِ بن إِبراهيمَ العُمَرِيّ والشَّرف السنباطيّ كلاهما عن الحافِظِ ابنِ حجَرٍ روى عنه شُيوخٌ شيوخِ مشايِخِنا ويقال له البُرْجِيّ أَيضاً . وأَبو حَصِيرةَ : صحابِيٌّ قَسَمَ له النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم من وادي القُرَى . وذو الحَصِير : كأَمير : كعْب ابنُ رَبِيعَة البَكَّأَئيّ جاهليّ . ومحلّه الحَصِير : ببُخَارَاءَ يُنْسَب إِليها بعضُ علمائنا . وحصرونُ بن بارِصَ بن يَهوذَا : من وَلدِ سيّدنا يعقوبَ عليه السلامُ . والعَلاَّمة أَبو بكرٍ مُحَمَّدُ بن إِبراهِيمَ بن أَنوشَ الحَصِيرِيّ الحَنَفِيّ الحافظ روىَ عنه ابنُ ماكولاَ تُوُفِّيَ ببخاراءَ سنة 500

لسان العرب
الحَصَرُ ضربٌ من العِيِّ حَصِرَ الرجلُ حَصَراً مثل تَعِبَ تَعَباً فهو حَصِرٌ عَيِيَ في منطقه وقيل حَصِرَ لم يقدر على الكلام وحَصِرَ صدرُه ضاق والحَصَرُ ضيق الصدر وإِذا ضاق المرء عن أَمر قيل حَصِرَ صدر المرء عن أَهله يَحْصَرُ حَصَراً قال الله عز وجل إِلاَّ الذين يَصِلُون إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أَو جاؤوكم حَصِرَتْ صُدورُهُم أَن يقاتلوكم معناه ضاقت صدورهم عن قتالكم وقتال قومهم قال ابن سيده وقيل تقديره وقد حَصِرَتْ صدورهم وقيل تقديره أَو جاؤوكم رجالاً أَو قوماً فَحَصِرَتْ صدورهم الآن في موضع نصب لأَنه صفة حلت محل موصوف منصوب على الحال وفيه بعض صَنْعَةٍ لإِقامتك الصفة مقام الموصوف وها مما ( * كذا بياض بالأَصل ) وموضع الإِضطرار أَولى به من النثر ( * قوله النثر هكذا في الأَصل ) وحال الاختيار وكل من بَعِلَ بشيءٍ أَو ضاق صدره بأَمر فقد حَصِرَ ومنه قول لبيد يصف نخلة طالت فحَصِرَ صدرُ صارِمِ ثمرها حين نظر إِلى أَعاليها وضاق صدره أَن رَقِيَ إِليها لطولها أَعْرَضْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْع مُنِيفةٍ جَرْداءَ يَحْصَرُ دونَها صُرَّامُها أَي تضيق صدورهم بطول هذه النخلة وقال الفراء في قوله تعالى أَو جاؤوكم حَصِرَتْ صدورهم العرب تقول أَتاني فلان ذَهَبَ عَقْلُهُ يريدون قد ذهب عقله قال وسمع الكسائي رجلاً يقول فأَصبحتُ نظرتُ إِلى ذات التنانير وقال الزجاج جعل الفراء قوله حَصِرَتْ حالاً ولا يكون حالاً إِلاَّ بقد قال وقال بعضهم حَصِرَتْ صدورهم خبر بعد خبر كأَنه قال أَو جاؤوكم ثم أَخبر بعدُ قال حَصِرَتْ صدورهم أَن يقاتلوكم وقال أَحمد بن يحيى إِذا أَضمرت قد قرّبت من الحال وصارت كالاسم وبها قرأَ من قرأَ حَصِرَةً صُدورُهُمْ قال أَبو زيد ولا يكون جاءني القوم ضاقت صدورهم إِلاَّ أَن تصله بواو أَو بقد كأَنك قلت جاءني القوم وضاقت صدورهم أَو قد ضاقت صدورهم قال الجوهري وأَما قوله أَو جاؤوكم حصرت صدورهم فأَجاز الأَخفش والكوفيون أَن يكون الماضي حالاً ولم يجزه سيبويه إِلاَّ مع قد وجعل حَصِرَتْ صدورهم على جهة الدعاء عليهم وفي حديث زواج فاطمة رضوان الله عليه فلما رأَت عليّاً جالساً إِلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم حَصِرَتْ وبكت أَي استحت وانقطعت كأَن الأَمر ضاق بها كما يضيق الحبس على المحبوس والحَصُورُ من الإِبل الضَّيِّقَةُ الأَحاليل وقد حَصَرَتْ بالفتح وأَحْصَرَتْ ويقال للناقة إِنها لِحَصِرَةُ الشَّخْب نَشِبَةُ الدَّرِّ والحَصَرُ نَشَبُ الدِّرَّةِ في العروق من خبث النفس وكراهة الدَّرَّةِ وحَصَرَهُ يَحْصُرُهُ حَصْراً فهو مَحْصُورٌ وحَصِيرٌ وأَحْصَرَهُ كلاهما حبسه عن السفر وأَحْصَرَهُ المرض منعه من السفر أَو من حاجة يريدها قال الله عز وجل فإِن أُحْصِرْتُمْ وأَحْصَرَني بَوْلي وأَحْصَرني مرضي أَي جعلني أَحْصُرُ نفسي وقيل حَصَرَني الشيء وأَحْصَرَني أَي حبسني وحَصَرَهُ يَحصُِرهُ حَصْراً ضيق عليه وأَحاط به والحَصِيرُ الملِكُ سمي بذلك لأَنه مَحصُورٌ أَي محجوب قال لبيد وقَماقِمٍ غُلْبِ الرِّقاب كأَنَّهُمْ جِنُّ على باب الحَصِير قِيامُ الجوهري ويروى ومَقامَةٍ غُلْبِ الرقابِ على أَن يكون غُلْبُ الرقاب بدلاً من مَقامَةٍ كأَنه قال ورُبَّ غُلْبِ الرقاب وروي لَدى طَرَفِ الحصير قيام والحَصِيرُ المَحْبِسُ وفي التنزيل وجعلنا جهنم للكافرين حَصِيراً وقال القتيبي هو من حَصَرْته أَي حبسته فهو محصور وهذا حَصِيرُه أَي مَحْبِسُه وحَصَرَهُ المرض حبسه على المثل وحَصِيرَةُ التمر الموضع الذي يُحْصَرُ فيه وهو الجَرِينُ وذكره الأَزهري بالضاد المعجمة وسيأْتي ذكره والحِصارُ المَحْبِس كالحَصِيرِ والحُصْرُ والحُصُرُ احتباس البطن وقد حُصِرَ غائطه على ما لم يسمَّ فاعله وأُحْصِرَ الأَصمعي واليزيدي الحُصْرُ من الغائط والأُسْرُ من البول الكسائي حُصِرَ بغائطه وأُحْصِرَ بضم الأَلف ابن بُزُرج يقال للذي به الحُصْرُ محصور وقد حُصِرَ عليه بولُه يُحْصَرُ حَصْراً أَشَدَّ الحصْرِ وقد أَخذه الحُصْرُ وأَخذه الأُسْرُ شيء واحد وهو أَن يمسك ببوله يَحْصُرُ حَصْراً فلا يبول قال ويقولون حُصِرَ عليه بولُه وخلاؤُه ورجل حَصِرٌ كَتُومٌ للسر حابس له لا يبوح به قال جرير ولقد تَسَقَّطني الوُشاةُ فَصادفوا حَصِراً بِسرِّكِ يا أُمَيْم ضَنِينا وهم ممن يفضلون الحَصُورَ الذي يكتم السر في نفسه وهو الحَصِرُ والحَصِيرُ والحَصورُ المُمْسِكُ البخيل الضيق ورجل حَصِرٌ بالعطاء وروي بيت الأَخطل باللغتين جميعاً وشارب مُرْبِحٍ بالكاس نادَمَنيِ لا بالحَصُورِ ولا فيها بِسَوَّارِ وحَصِرَ بمعنى بخل والحَصُور الذي لا ينفق على النَّدامَى وفي حديث ابن عباس ما رأَيت أَحداً أَخْلَقَ للمُلْكِ من معاوية كان الناس يَرِدُونَ منه أَرْجاءَ وادٍ رَحْبٍ ليس مثلَ الحَصِرِ العَقِصِ يعني ابن الزبير الحَصِرُ البخيل والعَقِصُ الملتوي الصَّعْبُ الأَخلاق ويقال شرب القوم فَحَصِرَ عليهم فلان أَي بخل وكل من امتنع من شيء لم يقدر عليه فقد حَصِرَ عنه ولهذا قيل حَصِرَ في القراءة وحَصِر عن أَهله والحَصُورُ الهَيُوبُ المُحْجِمُ عن الشيء وعلى هذا فسر بعضهم بيت الأَخطل وشارب مربح والحَصُور أَيضاً الذي لا إِرْبَةَ له في النساء وكلاهما من ذلك أَي من الإِمساك والمنع وفي التنزيل وسَيِّداً وحَصُوراً قال ابن الأَعرابي هو الذي لا يشتهي النساء ولا يقربهنّ الأَزهري رجل حَصُورٌ إِذا حُصِرَ عن النساء فلا يستطيعهنّ والحَصُورُ الذي لا يأْتي النساء وامرأَة حَصْراءُ أَي رَتْقاء وفي حديث القِبْطِيِّ الذي أَمر النبي صلى الله عليه وسلم عليّاً بقتله قال فرفعت الريحُ ثوبَهُ فإِذا هو حَصُورٌ هو الذي لا يأْتي النساء لأَنه حبس عن النكاح ومنع وهو فَعُول بمعنى مَفْعُول وهو في هذا الحديث المحبوب الذكر والانثيين وذلك أَبلغ في الحَصَرِ لعدم آلة النكاح وأَما العاقر فهو الذي يأْتيهنّ ولا يولد له وكله من الحَبْسِ والاحتباس ويقال قوم مُحَصْرُون إِذا حُوصِرُوا في حِصْنٍ وكذلك هم مُحْصَرُون في الحج قال الله عز وجل فإِن أُحْصِرْتم والحِصارُ الموضع الذي يُحْصَرُ فيه الإِنسان تقول حَصَرُوه حَصْراً وحاصَرُوه وكذلك قول رؤبة مِدْحَةَ مَحْصُورٍ تَشَكَّى الحَصْرَا قال يعني بالمحصور المحبوس والإِحصارُ أَن يُحْصَر الحاج عن بلوغ المناسك بمرض أَو نحوه وفي حديث الحج المُحْصَرُ بمرض لا يُحِلُّ حتى يطوف بالبيت هو ذلك الإِحْصارُ المنع والحبس قال الفرّاء العرب تقول للذي يمنعه خوف أَو مرض من الوصول إِلى تمام حجه أَو عمرته وكل ما لم يكن مقهوراً كالحبس والسحر وأَشباه ذلك يقال في المرض قد أُحْصِرَ وفي الحبس إِذا حبسه سلطان أَو قاهر مانع حُصِرَ فهذا فرق بينهما ولو نويت بقهر السلطان أَنها علة مانعة ولم تذهب إِلى فعل الفاعل جاز لك أَن تقول قد أُحْصِرَ الرجل ولو قلت في أُحْصِرَ من الوجع والمرض إِن المرض خَصَره أَو الخوف جاز أَن تقول حُصِرَ قوله عز وجل وسيداً وحصوراً يقال إِنه المُحْصَرُ عن النساء لأَنها علة قيس بمحبوس فعلى هذا فابْنِ وقيل سمي حصوراً لأَنه حبس عما يكون من الرجال وحَصَرَني الشيء وأَحْصَرَني حبسني وأَنشد لابن ميادة وما هجرُ لَيْلَى أَن تكونَ تَباعَدَتْ عليكَ ولا أَنْ أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ في باب فَعَلَ وأَفْعَلَ وروى الأَزهري عن يونس أَنه قال إِذا رُدَّ الرجل عن وجه يريده فقد أُحْصِرَ وإِذا حبس فقد حُصِرَ أَبو عبيدة حُصِرَ الرجل في الحبس وأُحْصِرَ في السفر من مرض أَو انقطاع به قال ابن السكيت يقال أَحصره المرض إِذا منعه من السفر أَو من حاجة يريدها وأَحصره العدوّ إِذا ضيق عليه فَحصِرَ أَي ضاق صدره الجوهري وحَصَرَهُ العدوّ يَحْصُرُونه إِذا ضيقوا عليه وأَحاطوا به وحاصَرُوه مُحاصَرَةً وحِصاراً وقال أَبو إِسحق النحوي الروية عن أَهل اللغة أَن يقال للذي يمنعه الخوف والمرض أُحْصِرَ قال ويقال للمحبوس حُصِرَ وإِنما كان ذلك كذلك لأَن الرجل إِذا امتنع من التصرف فقد حَصَرَ نَفْسَه فكَأَنَّ المرض أَحبسه أَي جعله يحبس نفسه وقولك حَصَرْتُه حبسته لا أَنه أَحبس نفسه فلا يجوز فيه أَحصر قال الأَزهري وقد صحت الرواية عن ابن عباس أَنه قال لا حَصْرَ إِلاَّ حَصْرُ العدوّ فجعله بغير أَلف جائزاً بمعنى قول الله عز وجل فإِن أُحْصِرْتُمْ فما اسْتَيْسَرَ من الهَدْيِ قال وقال الله عز وجل وجعلنا جهنم للكافرين حَصِيراً أَي مَحْبِساً ومَحْصَِراً ويقا حَصَرْتُ القومَ في مدينة بغير أَلف وقد أَحْصَرَه المرض أَي منعه من السفر وأَصلُ الخَصْرِ والإِحْصارِ المنعُ وأَحْصَرَهُ المرضُ وحُصِرَ في الحبس أَقوى من أُحْصِرَ لأَن القرآن جاء بها والحَصِيرُ الطريق والجمع حُصُرٌ عن ابن الأَعرابي وأَنشد لما رأَيتُ فِجاجَ البِيدِ قد وضَحَتْ ولاحَ من نُجُدٍ عادِيَّةٌ حُصُرُ نُجْدٌ جمع نَجْدٍ كَسَحْلٍ وسُحُلٍ وعادية قديمة وحَصَرَ الشيءَ يَحْصُرُه حَصْراً استوعبه والحَصِيرُ وجه الأَرض والجمع أَحْصِرَةٌ وحُصُر والحَصِيرُ سَقيفَة تُصنع من بَرْديٍّ وأَسَلٍ ثم تفرش سمي بذلك لأَنه يلي وجه الأَرض وقيل الحَصِيرُ المنسوجُ سمي حَصِيراً لأَنه حُصِرَتْ طاقته بعضها مع بعض والحَصِيرُ أَفضلُ الجهاد وأَكملُه حجُّ مَبْرُورٌ ثم لزومُ الحَصِيرِ وفي رواية أَنه قال لأَزواجه هذه ثم قال لزومُ الحُصُرِ أَي أَنكنَّ لا تَعُدْنَ تخرجن من بيوتكنّ وتلزمن الحُصُرَ وهو جمع حَصِير الذي يبسط في البيوت وتضم الصاد وتسكن تخفيفاً وقول أَبي ذؤيب يصف ماء مزج به خمر تَحَدَّرَ عن شاهِقِ كالحَصِي رِ مُسْتَقْبِلَ الريحِ والفَيْءُ قَرّ يقول تَنَزَّلَ الماءُ من جبل شاهق له طرائق كشُطَب الحصير والحَصِيرُ البِساطُ الصغير من النبات والحَصِيرُ الجَنْبُ والحَصِيرانِ الجَنْبانِ الأَزهري الجَنْبُّ يقال له الحَصِيرُ لأَن بعض الأَضلاع مَحْصُورٌ مع بعض وقيل الحَصِيرُ ما بين العِرْقِ الذي يظهر في جنب البعير والفرس معترضاً فما فوقه إِلى مُنْقَطَعِ الجَنْبِ والحَصِيرُ لحمُ ما بين الكتف إِلى الخاصرة وأَما قول الهذلي وقالوا تركنا القومَ قد حَصَرُوا به ولا غَرْوَ أَنْ قد كانَ ثَمَّ لَحيمُ قالوا معنى حصروا به أَي أَحاطوا به وحَصِيرا السيف جانباه وحَصِيرُه فِرِنْدُه الذي تراه كَأَنه مَدَبُّ النملِ قال زهير بِرَجْمٍ كَوَقْعِ الهُنْدُوانِيِّ أَخْلَصَ الصَّ ياقِلُ منه عن حَصِيرٍ ورَوْنَقِ وأَرض مَحْصُورة ومنصورة ومضبوطة أَي ممطورة والحَِصارُ والمِحْصَرَةُ حَقيبَةٌ وقال الجوهري وسادَةٌ تلقى على البعير ويرفع مؤخرها فتجعل كآخِرَةِ الرجل ويحشى مقدّمها فيكون كقادِمَةِ الرحل وقيل هو مَرْكَبٌ به الرَّاضَةُ وقيل هو كساء يطرح على ظهره يُكْتَفَلُ به وأَحْصَرْتُ الجملَ وحَصَرْتُه جعلت له حِصاراً وهو كساء يجعل حول سَنامِهِ وحَصَرَ البعيرَ يَحْصُرُه ويحْصِرُه حَصْراً واحْتَصَرَهُ شَدَّه بالحِصار والمِحْصَرَةُ قَتَبٌ صغير يُحْصَرَ به البعير ويلقى غليه أَداة الراكب وفي حديث أَبي بكر أَن سَعْداً الأَسْلَمِيَّ قال رأَيته بالخَذَواتِ وقد حَلَّ سُفْرَةً مُعَلَّقَةً في مؤَخَّرَةِ الحِصَارِ هو من ذلك وفي حديث حذيفةَ تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ الحصير أَي تحيط بالقلوب يقال حَصَرَ به القومُ أَي أَطافوا وقيل هو عِرْقٌ يمتدّ معترِضاً على جنب الدابة إِلى ناحية بطنها فشبه الفتن بذلك وقيل هو ثوب مزخرف منقوش إِذا نشر أَخذ القلوب بحسن صنعته وكذلك الفتنة تزين وتزخرف للناس وعاقبة ذلك إِلى غرور
الرائد
* حصر يحصر ويحصر: حصرا. 1-ه: ضيق عليه. 2-ه: أحاط به. 3-الشيء: أحصاه، عده. 4-الشيء: استوعبه. 5-ه عن كذا: منعه. 6-الجمل: جعل له «حصارا»، أي قيدا. 7-الجمل: شده بالحصار.
الرائد
* حصر يحصر: حصرا. 1-عجز في نطقه ولم يقدر على الكلام. 2-ضاق صدره. 3-بخل. 4-عن الشيء: امتنع عنه عجزا. 5-إستحيا وانقطع عن الشيء. 6-بالسر: كتمه.
الرائد
* حصر. إحتبس ما في بطنه.
الرائد
* حصر. 1-عاجز في نطقه، لا يقدر على الكلام. 2-ضيق الصدر. 3-بخيل. 4-الذي يكتم السر.
الرائد
* حصر. إعقتال البطن، إحتباسه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: