وصف و معنى و تعريف كلمة وتور:


وتور: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على واو (و) و تاء (ت) و واو (و) و راء (ر) .




معنى و شرح وتور في معاجم اللغة العربية:



وتور

جذر [وتر]

  1. أوتار : (اسم)
    • أوتار : جمع وَتر
  2. وَرَك : (اسم)
    • مصدر ورِكَ
  3. وَرَكَ : (فعل)
    • ورَكَ يرِك ، رِكْ ، وَرْكًا ، فهو وارك ، والمفعول موروك - للمتعدِّي
    • ورَك الشَّخْصُ: اعتمد على وَرِكه
    • ورَك الشَّخْصَ: ضربه في وَرِكِه
    • وَرَكَ بِالْمَكَانِ : أَقَامَ بِهِ
    • وَرَكَ عَلَى الأَمْرِ : قَدَرَ عَلَيْهِ
    • وَرَكَ الشَّيْءَ : جَعَلَهُ إِزَاءَ وَرِكِهِ
  4. وَرِكَ : (فعل)
    • ورِكَ يورَك ، وَرَكًا ، فهو أَوْرَكَ ، وهي وَرْكاءُ
    • ورِك الشَّخْصُ :عظُمت وَرِكاه
    • وَرِكَتِ الوَرِكُ : عَظُمَتْ


  5. وَرْك : (اسم)
    • وَرْك : مصدر وَرَكَ
  6. وَرَّكَ : (فعل)
    • وَرَّكْتُ، أُوَرِّكُ، وَرِّكْ، مصدر تَوْرِيكٌ
    • وَرَّكَ على الدابة: ثَنَى رجلَه ووضع إِحدى ورِكيه في السَّرج
    • وَرَّكَ على الأَمر : قَدَر عليه
    • وَرَّكَ في الوادي : عَدَلَ فيهَ وذَهَب
    • وَرَّكَ في اليمين : نَوَى غيرَ ما نواه مستحلفُه
    • وَرَّكَ الشيءَ: جعله حيالَ وَركِه
    • وَرَّكَ التَّعْرِيفَةَ : أَوْجَبَهَا
    • وَرَّكَ الْمَكَانَ : جَاوَزَهُ، قَطَعَهُ
  7. وَرك : (اسم)
    • الجمع : أَوْراك
    • وَرْك / وَرِك / وِرْك
    • مصدر ورَكَ
    • الوَرْكُ : ما فوق الفخِذ من الإِنسان ، منطقة خلفية للحوض، تبدأ من الخصر إلى الفخذ
    • الوَرْكُ :القوسُ المصنوعة من وَرك الشَّجرة والجمع : أَوراك
    • الوِرَكُ :جانبُ القوس
    • ورِك الشَّجرة : عَجُزها والجمع : أَوراكٌ
    • الوِرَكُ: مجرى الوتر من القوس
    • فوارتا الوركين/ نُقرتا الوركين: ثقباهما
  8. وَركَ : (فعل)
    • وَركَ (يَرِكُ) وُرُوكاً
    • وَركَ الرجل: اضطجع، كأَنَّه وضع ورِكَهُ على الأَرض
  9. وُرُك : (اسم)
    • وُرُك : جمع وِراك
  10. وُرْك : (اسم)


    • وُرْك : جمع أورَكَ
  11. وَتَرَتانِ : (اسم)
    • الوَتَرَتَانِ : الوتَران
    • الوَتَرَتَانِ :هَنَتان كأَنهما حَلْقتان في أُذُنَي الفرس
  12. وتَرَ : (فعل)
    • وتَرَ يَتِر ، تِرْ ، وَتْرًا وتِرَةً ، فهو واتِر ، والمفعول مَوْتور
    • وتَرَ فلانا : قتل حَمِيمَهُ
    • وَتَرَ الرَّجُلَ : أَصَابَهُ بِظُلْمٍ أَوْ مَكْرُوهٍ، أَفْزَعَهُ
    • وتَرَ القومَ: جعل شَفْعَهم وِتْرًا
    • وتَرَ العددَ : أَفرده
    • وتَرَ الصلاةَ : جعلها وِتْرًا
    • وتَرَ القوسَ: شدَّ وتَرَها
    • وتَرَ القوسَ:علَّق عليها وَتَرَها
    • وتَرَ فلانًا حقَّه ومالَه: نَقَصَه إِيّاه
  13. وَأَرَ: (فعل)
    • وَأَرَ (يَئِرُها) وَأْرًا، وإِرَةً
    • وَأَرَ النارَ، وَأَرَ للنار : عَمِلَ لها موْقِدًا
    • وَأَرَ فلانًا : أَفزعه وذَعَرَه
    • وَأَرَ فلانًا: أَلقاه في شرٍّ
  14. وأَّرَ: (فعل)
    • وَأَّرَهُ : أَلقاه في شرّ
  15. مَوائِرُ: (اسم)
    • مَوائِرُ : جمع مَائِرَةُ
  16. وَأْر: (اسم)


    • وَأْر : مصدر وَأَرَ
  17. وُأَر: (اسم)
    • وُأَر : جمع وُؤرة
  18. وَئِرة: (اسم)
    • الوَئِرَةُ من الأَرض : الشَّديدة الأُوار، وهو الحَرّ
  19. وُؤرة: (اسم)
    • الجمع : وُأَرٌ ، و أُوَرٌ
    • الوُؤْرَةُ : موقد النَّار
  20. وِئار: (اسم)
    • الوِئَارُ : مَحافرُ الطِّين الذي يُلاط به الحِياض
  21. وَأَرَ فلانًا:
    • أَفزعه وذَعَرَه.
  22. شُعَاعُ الشَّمْسِ لاَ يَخْفَى وَنُورُ الْحَقِّ لاَ يَطْفَى:


    • قُوَّتُهُ السَّاطِعَةُ.
  23. أَرَّ : (فعل)
    • أَرَّ أَرَّ أَريرًا
    • أَرَّ : صوّت
    • أَرَّ الحيوانُ أَرَّ أرًّا: استَطلقَ بطنُه وتتابع
    • أَرَّ النارَ: أَوقدها
    • أَرَّ الحيوانَ: طرده
  24. مُوارٍ : (اسم)
    • مُوارٍ : فاعل من وارى
  25. أوار : (اسم)
    • الجمع : أُوَر
    • الأُوار : حَرُّ الشمس والنار
    • الأُوار العطش
    • الأُوار الدُّخان
    • الأُوار اللَّهَب والجمع : أُورٌ
,
  1. وَرْكُ
    • ـ وَرْكُ، ووِرْكُ ووَرِكُ: ما فوقَ الفَخِذِ، مُؤَنَّثَةٌ، ج: أوْراكٌ.
      ـ وَرَكُ: عِظَمُها، والنَّعْتُ: أوْركُ ووَرْكاءُ.
      ـ وَرَكَ يَرِكُ وَرْكاً، وتَوَرَّكَ وتَوَارَكَ: اعْتَمَدَ على وَرِكِهِ.
      ـ تَوَرَّكَ فُلانٌ الصَّبِيَّ: جَعَلَهُ على وَرِكِهِ مُعْتَمِداً عليها،
      ـ تَوَرَّكَ في الصَّلاةِ: وَضَعَ الوَرِكَ على الرِجْلِ اليُمْنَى، أو وَضَعَ ألْيَتَيْهِ أو إحْداهُما على الأَرْضِ، وهذا مَنْهِيٌّ عنه،
      ـ تَوَرَّكَ على الدابَّةِ: ثَنَى رِجْلَهُ لِيَنْزِلَ أو ليَسْتَريحَ، ومنه: لا تَرِكْ فإنَّ الوُروكَ مَصْرَعَةٌ،
      ـ تَوَرَّكَ عَنِ الحاجَةِ: تَبَطَّأَ،
      ـ تَوَرَّكَ في خُرْئِهِ: تَلَطَّخَ به.
      ـ مَوْرِكُ الرَّحْلِ، ومَوْرِكَتُهُ ووارِكُهُ ووِراكُهُ: المَوْضِعُ الذي يَجْعَلُ عليه الراكِبُ رِجْلَهُ.
      ـ وِراكُ: ثَوْبٌ يُزَيَّنُ به المَوْرِكُ، ج: وُرُكُ، ورَقْمٌ يُعْلَى المَوْرِكَةَ، وله ذُؤَابَةُ عُهونٍ، أو خِرْقَةٌ مُزَيَّنَةٌ صَغيرَةٌ تُغَطِّي المَوْرِكَةَ.
      ـ مِوْرَكَةُ: قادِمَة الرَّحْلِ، كالمِوْراكِ، والمِصْدَغَةُ يَتَّخِذُها الراكِبُ تحت وَرِكِهِ.
      ـ وَرَكَ الحَبْلَ أو الرَّحْلَ يَرِكُ: جَعَلَهُ حِيالَ وَرِكِهِ، كَوَرَّكَهُ،
      ـ وَرَكَ بالمَكانِ وُروكاً: أقام، كتَوَرَّكَ به،
      ـ وَرَكَ على الأمرِ وُروكاً: قَدَرَ، كَوَرَّكَ وتَوَرَّكَ،
      ـ وَرَكَ الحِمارُ على الأَتانِ: وضَعَ حَنَكَهُ على قَطاتِها،
      ـ وَرَكَ الرجُلُ: ثَنَى وَرِكَهُ لِيَنْزِلَ،
      ـ وَرَكَ فُلاناً: ضَرَبَه في وَرِكِهِ.
      ـ وارَكَ الجَبَلَ: جاوَزَهُ.
      ـ وَرَّكَهُ تَوْريكاً: أوْجَبَهُ،
      ـ وَرَّكَ الذَّنْبَ عليه: حَمَلَهُ.
      ـ إنه لَمُوَرَّكٌ، في هذا الأمرِ: ليسَ له ذَنْبٌ.
      ـ وِرْكُ: جانِبُ القَوْسِ، ومَجْرَى الوَتَرِ مِنها،
      ـ القَوْسُ المَصْنوعَةُ من وَرِكِ الشَّجَرَةِ: عَجُزِها،
      ـ وُرْكُ والوُرُكُ: جَمْعُ وِراكٍ.
      ـ وَرِكانِ: ما يَلِي السِّنْخَ من الأَصْلِ. وكوَرِثَ ورُوكاً: اضْطَجَعَ كأنه وَضَعَ وَرِكَهُ على الأرضِ.
      ـ نَعْلٌ مَوْرِكةٌ، ومَوْرِكُ ومَوْروكَةٌ: إذا كانت مِنَ الوَرِكِ، أي: مِنْ نَعْلِ الخُفِّ.
      ـ مِيرَكَةُ: تَكونُ بين يَدَي الكُورِ، يَضَعُ الراكِبُ عليها رِجْلَهُ إذا أعْيا.
      ـ هو مُورِكٌ في هذه الإِبِلِ: ليسَ له منها شيءٌ.
      ـ تَوْرِيكُ في اليَمينِ: نِيَّةٌ يَنْويها الحالِفُ غيرَ ما نواهُ مُسْتَحْلِفُهُ.
      ـ وَرِكَةٌ: رَمْلَةٌ باليَمامَةِ.
      ـ وَرْكانُ: مَحَلَّةٌ بأصْبَهَانَ.
      ـ وَرْكاءُ: الأَلْيانَةُ، كالوَرْكانَةِ، ومَوْلِدُ إبراهيمَ الخَليلِ، صلى الله عليه وسلم.
      ـ القومُ عليَّ وَرْكٌ واحدٌ، ووَرِكُ: إلْبٌ.
      ـ إنَّ عندَه لَوَرْكَى خَبَرٍ، ووِرْكَى: أصْلَ خَبَرٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ورك

    • "الوَرِكُ: ما فوق الفَخذِ كالكتف فوق العضد، أنثى، ويخفف مثل فخِذٍ وفَخْذٍ؛ قال الراجز: جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً غَضّاً،تُصْبَحُ مَحْضاً وتُعَشَّى رَضّا ما بينَ دِرْكَيْها ذِراعٌ عَرْضَا لا تُحبسُ التقبيلَ إلاَّ عَضَّا والجمع أوْراكٌ، لا يكسَّر على غير ذلك، اسْتَغْنَوْا ببناء أدنى العَدَدَ؛ قال ذو الرمة: ورَمْل كأوْراكِ العَذارى قَطَعَْتُهُ،إذا ألْبَسَتْه المُظْلِماتُ الحَنادِسُ شبَّه كُثْبان الأَنقاء بأعجاز النساء فجعل الفرع أصلاً والأصل فرعاً، والعُرْف عكس ذلك، وهذا كأنه يخرج مخرج المبالغة أي قد ثبت هذا المعنى لأعجاز النساء، وصار كأنه الأصل فيه حتى شبهت به كثبان الأنقاء.
      وحكى اللحياني: إنه لعظيم الأوْراك، كأنهم جعلوا كل جزء من الوَركَيْنِ وَرِكاً ثم جمع على هذا.
      الليث: الوَرِكان هما فوق الفخذين كالكتفين فوق العـضدين.
      والوَرَكُ: عِظَمُ الوَركَيْنِ.
      ورجل أوْرَكُ: عظيم الوَركَيْنِ.
      وفلان وَرَكَ على دابته وتَوَرَّكَ عليها إذا وضع عليها وَرْكَه فنزل، بجزم الراء،يقال منه: وَرَكْتُ أركُ.
      وثَنى وَرْكَه فنزل: جعل رجلاً على رجل أو ثنى رجله كالمتربع.
      ووَرَكَ وَرْكاً وتَوَرَّكَ وتَوارَك: اعتمد على وَرِكه؛ أنشد ابن الأَعرابي: تَوارَكْتُ في شِقِّي له، فانْتَهَزْتُه بفَتْخاءَ في شَدٍّ من الخَلْقِ لِينُها وفي الحديث: لعلك من الذين يُصَلُّون على أوْراكهم؛ فُسِّرَ بأنه الذي يسجد ولا يرتفع على الأرض ويُعْلي وَرِكَه لكنه يُفَرِّج ركبتيه فكأنه يعتمد على وَرِكه.
      وفي حديث مجاهد: كان لا يرى بأساً أن يَتَوَرَّك الرجل على رجله اليمنى في الأَرض المُسْتَحِيلة في الصلاة أي يضع وركه على رجله، والمستحيلة غير المستوية.
      قال أبو عيد: التَّوَرُّك على اليمنى وضعُ الوَرك عليها، وفي الصحاح: وضع الورك في الصلاة على الرجل اليمنى.
      وفي حديث إبراهيم: أنه كان يكره التَّوَرُّكَ في الصلاة؛ يعني وضع الأَلْيَتَيْن أو إحداهما على عَقِبَيْه، وقال الجوهري: هو وضع الألْيتين أو إحداهما على الأَرض؛ قال أبو منصور: التَّوَرُّك في الصلاة ضربان: أحدهما سُنَّة والآخر مكروه، فأما السنة فأنْ يُنْحِي رجليه في التشهد الأخير ويُلْزِقَ مقعَدته بالأرض كما جاء في الخبر، وأما التَّوَرُّك المكروه فأن يضع يديه على وركيه في الصلاة وهو قائم وقد نهي عنه.
      وقال أبو حاتم: يقال ثَنى وَرِكَه فنزل ولا يجوز وَرْكه في ذا المعنى إنما هو مصدر وَرَكَ يَرِكُ وَرْكاً، ويسمى ذلك الموضع من الرِّجل المَوْرِكَةَ لأن الإنسان يثني عليه رجله ثَنْياً، كأنه يتربع ويضع رجلاً على رجل، وأما الوَرِكُ نفسها فلا يستطيع أن يثنيها لأنها لا تنكسر.
      وفي الوَرك لغات: الوَرِكُ والوَرْكُ والوِرْك.
      وفي حديث عبد الله: أنه كره أن يسجد الرجل مُتَورِّكاً أو مضطجعاً.
      قال أبو عبيد: قوله متورِّكاً أي أن يرفع وَركيه إذا سجد حتى يُفْحِش في ذلك، وقوله: أو مضطجعاً يعني أن يتضامّ ويُلصِقَ صدره بالأرض ويَدَعَ التَّجافيَ في سجوده، ولكن يكون بين ذلك، قال: ويقال التورُّك أن يُلْصق أليتيه بعقبيه في السجود؛ قال الأَزهري: معنى التورُّك في السجود أن يُوَرِّكَ يُسْراه فيجعلَها تحت يمناه كما يَتَوَرَّك الرجل في التشهد، ولا يجوز ذلك في السجود، قال: وهذا هو الصواب.
      قال بعضهم: التَّوَرُّك أن يَسْدِلَ رجليه في جانب ثم يسجد وهو سابِلُهما، والراكب إذا أعيا فيتورَّك فيثني رجليه حتى يجعلهما على مَعْرَفَة الدابة، وأمِرَ النساءُ أن يتَوَرَّكن في الصلاة وهو سَدْلُ الرجلين في شِقِّ السجود ونُهيَ الرجال عن ذلك، قال: وأنكر التفسير الأول أن يرفع وَركه حتى يُفْحِشَ.
      وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: يتورَّك المصلي في الرابعة ولا يتورك في الفجر ولا في صلاة الجمعة لأن فيها جلسة واحدة، وكان يتورَّك في الفجر لأن التورّك إنما جعل من طول القعود.
      ويَتَوَرَّك الرجل للرجل فيَصْرَعُه: وهو ان يَعْتَقِلَه برجله.
      ابن الأَعرابي: ما أَحسن رِكَتَه ووُرْكَه، من التَّوَرُّك.
      ويقال: وَرَكْتُ على السرج والرحل وَرْكاً ووَرَّكْتُ تَوْريكاً وثَنى وَرْكَه، بجزم الراء.
      وتَوَرَّكَ على الدابة أَي ثنى رجله ووضع إِحدى وَرِكَيْه في السرج، وكذلك التَّوْرِيك؛ قال الراعي: ولا تُعْجِلِ المَرْءَ قَبْلَ الوُرُو كِ، وهي بُركْبَتِه أَبْصَرُ وتَوَرَّكَتِ المرأَة الصبيَّ إِذا حملته على وَرِكها.
      وفي الحديث: جاءت فاطمة مُتَوَرِّكَةً الحَسَنَ أَي حاملته على وَرِكها.
      وتَوَرَّك الصبيَّ: جعله في وركه معتمداً عليها؛ قال الشاعر: تَبَيَّنَ أَنَّ أُمَّك لم تَوَرَّكْ،ولم تُرْضِعْ أَميرَ المُؤْمِنينا ‏

      ويروى: ‏تُؤَرَّك من الأَرِيكة، وهي السرير، وقد تقدَّم.
      ونعل مَوْرِكٌ ومَوْرِكةٌ، بتسكين الواو: من حِيال الوَرِك، وفي الصحاح: إِذا كانت من الوَرِكِ يعني نَعْلَ الخفِّ، وقال أَبو عبيدة: المَوْرِكُ والمَوْرِكة الموضع الذي يثني الراكب رجله عليه قُدَّام واسِطَةِ الرحْل إِذا مَلَّ من الركوب؛ قال ابن سيده: مَوْرِك الرَّحْل ومَوْرِكَته ووِراكُه الموضع الذي يضع فيه الراكب رجله، وقيل: الوراكُ ثوب يُزَيَّنُ به المَوْرِكُ، وأَكثر ما يكون من الحِبَرة، والجمع وُرُك؛

      وأَنشد: إِلا القُتُود على الأَوْراكِ والوُرُك وقيل: الوِراك اوالمَوْرَكة قادِمة الرحْل.
      والمِوْرَكة: كالمِصْدَغَة يتخذها الراكب تحت وَرِكِه.
      وفي حديث عر، رضي الله عنه: أَنه كان يَنْهى أَن يُجْعل في وِراكٍ صَلِيبٌ؛ الوراكُ: ثوب ينسج وحده يزين به الرحل،وقيل هو النُّمْرُقَةُ التي تُلْبَسُ مُقدّمَ الرحل ثم تُثْنى تحته.
      أَبو عبيدة: الوُراك رَقْم يُعْلى المِوْركَةَ ولها ذُؤابةُ عُهونٍ، قال: والمَوْرِكةُ حيث يَتَوَرَّك الراكب على تِيكَ التي كأَنها رفادَة من أَدَمٍ، يقال لها مَوْرِكة ومَوْرِكٌ.
      والمَوْرِكُ: حبل يُحَف به الرحل، قال: والمِيْرَكة تكون بين يدي الرحل يضع الرجل رجله عليها إِذا أَعيا وهي المَوْرِكة؛

      وأَنشد: إِذا حَرَّدَ الأَكتافَ مَوْرُ المَوارِك أَبو زيد: الوِراكُ الذي يُلْبَسُ المَوْرِكَ، ويقال: هي خرقة مزينة صغيرة تُغَطِّي المَوْرِكَة، ويقال: وَرَك الرجلُ على المَوْرِكَة.
      الجوهري: الوِراكُ النُّمْرُقَةُ التي تُلْبَسُ مُقَدِّمَ الرَّحْلِ ثم تُثْنى تحته يزين بها، والجمع وُرُك؛ قال زهير: مُقْوَرَّة تَتَبارَى لا شَوارَ لها إِلا القُطوعُ، على الأَجْوازِ، والوُرُك (* في ديوان زهير: مُقَوَّرة بدل مُقورَّة والأنساع بدل الأجواز).
      وفي الحديث: حتى إِن رأْس ناقته لتُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْله؛ المَوْرِكُ: المِرْفَقَة التي تكون عند قادِمةِ الرحل يَضعُ الراكب رجله عليها ليستريح من وضع رجله في الركاب، أَراد أَنه قد بالغ في جذب رأْسها إِليه ليكفها عن السير.
      ووَرَك الحَبْلَ وَرْكاً: جعله حِيالَ وَرِكه، وكذلك وَرَّكَه؛ قال بعض الأَغْفال: حتى إِذا وَرَّكْتُ من أُيَيْرِي سَوادَ ضِيفَيْهِ إِلى القُصَيْرِ،رَأَتْ شُحوبي وبَذاذَ شَوْرِي وأَنشد الجوهري لزهير: ووَرَّكْنَ بالسُّوبان يَعلونَ مَتْنَه،عليهنَّ دَلُّ الناعِمِ المُتَنَعِّمِ

      ويقال: وَرَّكْنَ أَي عَدَلْنَ.
      وورَّكت الجبلَ توركاً إِذا جاوزته.
      ووَرَكَ على الأَمر وُروكاً ووَرَّكَ وتَوَرَّك: قَدَر عليه.
      ووارَكَ الجبل: جاوزه.
      ووَرَّك الشيء: أَوجبه.
      والتَّوْرِيكُ: تَوْرِيكُ الرجل ذنبه غيره كأَنه يُلْزِمُه إِياه.
      ووَرَّكَ فلان ذنبه على غيره تَوْريكاً إِذا أَضافه إِليه وقَرَفَه به.
      وإِنه لمُوَرِّكٌ في هذا الأَمر أَي ليس له فيه ذنب.
      ووَرَّكَ الذنبَ عليه: حَمَلَه؛ واستعمله ساعدةُ في السيف فقال: فَوَرَّكَ لَيْناً لا يُثَمْثَمُ نَصْلُه،إِذا صابَ أَوساطَ العِظامِ صَميمُ أَراد نَصْلُه صميمٌ أَي يُصَمِّمُ في العظم.
      ووَرَّكَ ليناً أَي أَماله للضرب حتى ضرب به يعني السيف.
      وفي حديث النخعي في الرجل يُسْتَحْلَ؟

      ‏قال: إِن كان مظلوماً فَوَرَّكَ إِلى شيء جزى عنه التَّوْرِيك، وإِن كان ظالماً لم يَجْز عنه التوريك، كأَنَّ التوريكَ في اليمين نية ينويها الحالف غير ما ينويه مُسْتَحْلِفُه، من وَرَّكْتُ في الوادي إِذا عدلت فيه وذهبت، وقد وَرَكَ يَرِكُ وُروكاً أَي اضطجع كأَنه وضع وَرِكه على الأَرض.
      ووَرَكَ بالمكان وُروكاً: أَقام، وكذلك تَوَرَّك به؛ عن اللحياني.
      قال: وقال أَبو زياد التَّوَرُّك التّبَطُّؤُ عن الحاجة.
      قال ابن سيده: وأَرى اللحياني حكى عن أَبي الهيثم العُقَيْليّ تَوَرَّكَ في خُرْئِه كتَضَوَّكَ.
      والوِرْكُ: جانب القوس ومَجْرى الوَتَرِ منها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:هل وصَلُ غانيةٍ عَضَّ العَشيرُ بها،كما يَعَضُّ بظَهْرِ الغارِبِ القَتَبُ،إِلاَّ ظُنونٌ كوِرْكَ القَوْس، إِن تُرِكت يوماً بلا وَتَرٍ، فالوِرْكُ مُنْقَلبُ عَضَّ العشيرُ بها: لزمها.
      وقال أَبو حنيفة: وَرِكُ الشجرة عَجُزها.
      والوَرْكُ والوِرْك: القَوْسُ المصنوعة من وَرِكها؛

      وأَنشد للهذلي: بها مَحِصٌ غيرُ جافي القُوَى،إِذا مُطْيَ حَنَّ بِوَرْكٍ حُدالْ أَراد مُطِيَ فأَسكن الحركة.
      والوَرِكانِ، بفتح الواو وكسر الراء:؛ ما يلي السِّنْخَ من النَّصْل.
      وفي الحديث: أَنه ذكر فتنة تكون فقال: ثم يصطلح الناس على رجل كوَرِكٍ على ضِلع أَي يصطلحون على أَمر واهٍ لا نظام له ولا استقامة، لأَن الوَرِكَ لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف ما بينهما وبُعده.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. وأر
    • "وَأَرَ الرجلَ يَئِرُه وأْراً: فَزَّعَهُ وذَعَرَه؛ قال لبيد يصف ناقته: تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوأَرْ بها شُعْبَةُ السَّاقِ، إِذا الظِّلُّ عَقَل ومن رواه لم يُؤْرَ بها جعله من قولهم: الدابةُ تَأْري الدابة إِذا انضمت إِليها وأَلفت معها مَعْلَفاً واحداً.
      وآرَيْتُها أَنا، وهو من الآرِيِّ.
      ووَأَرَ الرجلَ: أَلقاه على شَرٍّ.
      واسْتَوْأَرَتِ الإِبلُ: تتابعت على نِفارٍ، وقيل: هو نِفارُها في السهل، وكذلك الغنم والوحش.
      قال أَبو زيد: إِذا نفرت الإِبل فَصَعَّدَتِ الجَبَلَ فإِذا كان نِفارُها في السَّهْلِ قيل: اسْتَأْوَرَت؛ قال: هذا كلام بني عقيل؛ قال الشاعر: ضَمَمْنا عليهم حُجْرَتَيْهِمْ بِصادِقٍ من الطَّعْنِ، حتى استأْوَرُوا وتَبَدَّدُوا ابن الأَعرابي: الوَائرُ الفَزِعُ.
      والإِرَةُ: مَوْقِدُ النار، وقيل: هي النار نفسها، والجمع إِراتٌ وإِرُون على ما يَطَّرِدُ في هذا النحو ولا يُكَسَّرُ.
      ووَأَرَها ووَأَرَ لها وَأْراً وإِرةً: عمل لها إِرَةً.
      قال أَبو حنيفة: الوُؤْرةُ في وزن الوُعْرَةِ حُفْرَة المَلَّةِ، والجمع وُأَرٌ مثل وُعَرٍ، ومنهم من يقول أُوَرٌ مثل عُوَرٍ، صَيَّرُوا الواو لما انضمت همزة وصيروا الهمزة التي بعدها واواً.
      والإِرَةُ: شحمة السَّنام.
      والإِرَةُ أَيضاً: لحم يطبخ في كرش.
      وفي الحديث: أُهْدِيَ لهم إِرَةٌ أَي لحم في كرش.
      ابن الأَعرابي: الإِرَةُ النار، والإِرَةُ الحُفْرة للنار، والإِرَةُ اسْتِعارُ النار وشدَّتها، والإِرَةُ الخَلْعُ، وهو أَن يُغْلَى اللحم والخل إِغلاءً ثم يحمل في الأَسفار، والإِرَةُ القَدِيدُ؛ ومنه خبر بلال:، قال لنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: أَمعكم شيءٌ من الإِرَةِ أَي القديد.
      قال أَبو عمرو: هو الإِرَةُ والقَدِيدُ والمُشَنَّقُ والمُشَرَّقُ والمُتَمَّرُ والموحر والمفرند (* قوله« والموحر والمفرند» كذا بالأصل) والوَشِيقُ.
      ويقال: ائْتِنا بِإِرَةٍ أَي بنارٍ.
      والإِرَةُ: العداوة أَيضاً؛

      وأَنشد: لِمُعالِجِ الشَّحْناءِ ذي إِرَةٍ وقال أَبو عبيد: الإِرَةُ الموضع الذي تكون فيه الخُبْزَةُ، قال: وهي المَلَّةُ.
      قال: والخبزة هي المَلِيلُ.
      وأَرض وَئِرَةٌ، مثل فَعِلَةٍ، وهي شديدة الأُوارِ، وهو الحَرُّ، قال: وهي مقلوبة.
      الليث: يقال من الإِرَةِ: وأَرْتُ إِرَة، وهي إِرَةٌ مَوْؤُورَةٌ، قال: وهي مُسْتَوْقَدُ النار تحت الحَمَّامِ وتحت أَتُّونِ الجِرارِ والحَصَّاصَةِ، إِذا حَفَرْتَ حُفْرَة لإِيقاد النار.
      يقال: وأَرْتُها أَئِرُها وأْراً وإِرَةً.
      التهذيب: الوِئارُ الممدّدة وهي مَخاضُ الطين (*قوله« وهي مخاض الطين» عبارة القاموس محافر الطين) الذي يُلاطُ به الحِياض؛

      قال: بذي وَدَعٍ يَحُلُّ بكُلّ وَهْدٍ رَوايا الماء يَظَّلِمُ الوِئارا"

    المعجم: لسان العرب

  4. وَأَرَ
    • وَأَرَ النارَ، و للنار وَأَرَ ِ (يَئِرُها) وَأْرًا، وإِرَةً : عَمِلَ لها موْقِدًا.
      و وَأَرَ فلانًا وَأْرًا: أَفزعه وذَعَرَه.
      و وَأَرَ أَلقاه في شرٍّ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الوُؤْرَةُ
    • الوُؤْرَةُ : موقد النَّار . والجمع : وُأَرٌ، وأُوَرٌ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. إستوأر
    • إستوأر - استيئارا
      1-إستوأرت الجمال : نفرت وهربت

    المعجم: الرائد

  7. الوَئِرَةُ
    • الوَئِرَةُ من الأَرض : الشَّديدة الأُوار، وهو الحَرّ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الوِئَارُ
    • الوِئَارُ : مَحافرُ الطِّين الذي يُلاط به الحِياض.

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. وَأَر
    • وأر - يئر ، وأرا وإرة
      1- وأره : أخافه. 2- وأر النار أو لها : عمل لها حفرة لإيقادها. 3- وأره القاه في شر ومصيبة.

    المعجم: الرائد

  10. وَئِرة
    • وئرة
      1-«أرض وئرة» : شديدة «الأوار»، أي الحر

    المعجم: الرائد

  11. وأَّر
    • وأر - توئيرا
      1-وأره : ألقاه في شر ومصيبة

    المعجم: الرائد

  12. وُؤرة
    • وؤرة
      1-موقد النار، جمع : وؤر وأور

    المعجم: الرائد

  13. وِئار
    • وئار
      1-محافر الطين

    المعجم: الرائد

  14. وار
    • وار -
      1-«زند»، وهو عود تقدح به النار، خرجت ناره. 2- شحم

    المعجم: الرائد

  15. أَرَهُ
    • ـ أَرَهُ يَئِرهُ: أفزَعَهُ، وذَعَرَهُ، وألقاهُ في شَرٍّ. كَوَأَّرَهُ،
      ـ وأَرَ النارَ، ووأَرَ لها: عَمِلَ لها إِرَةً.
      ـ اسْتَوْأَرَتِ الإِبِلُ: تَتَابَعَتْ على نِفارٍ.
      ـ إِرَةُ: النارُ ومَوْقِدُها، كالوُأْرَة، ج: إراتٌ وإرُون ووُأَرٌ وأُورٌ، ولحمٌ يُطْبَخُ في كَرِشٍ.
      ـ أوْأرَهُ: نَفَّرَهُ، وأعْلَمَهُ.
      ـ وِئارُ: مَحافِرُ الطينِ.
      ـ أرضٌ وَئِرَةٌ: كثيرةُ الأُوَارِ، مَقْلوبٌ.
      ـ وائرُ: الفَزِعُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  16. أُوَارُ
    • ـ أُوَارُ: حَرُّ النارِ والشَّمْسِ، والعَطَشُ، والدُّخانُ، واللَّهَبُ، والجَنوبُ، ج: أُورٌ. وأرضٌ أوِرَةٌ،
      ـ أَوِرَةٌ: شَديدَتُه.
      ـ اسْتَأْوَرَ: فَزِعَ،
      ـ اسْتَأْوَرَتِ الإِبِلُ: نَفَرَتْ في السَّهْلِ،
      ـ اسْتَوْأَرَتْ: في الحَزْنِ، وعَجِلَ في الظُّلمَةِ، كاسْتَوْأَرَ،
      ـ اسْتَوْأَرَ القومُ غَضَباً: اشْتَدَّ غَضَبُهُم،
      ـ اسْتَوْأَرَ البعيرُ: تَهَيَّأَ للوُثوبِ.
      ـ أَوْرُ: الشَّمالُ،
      ـ أَوْرُ من السَّحابِ: مُؤورُها.
      ـ الآرُ: العارُ.
      ـ آرَها يَؤورُها وبَئيرُها: جامَعَها.
      ـ آرَةُ: جَبَلٌ لمُزَيْنَةَ.
      ـ وادي آرَةَ: بالأَنْدَلُسِ.
      ـ أُوارَةُ: ماءٌ، أو جَبَلٌ لتَميمٍ.
      ـ أورياءُ: رجلٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  17. نور
    • "في أَسماء الله تعالى: النُّورُ؛ قال ابن الأَثير: هو الذي يُبْصِرُ بنوره ذو العَمَاية ويَرْشُدُ بهداه ذو الغَوايَةِ، وقيل: هو الظاهر الذي به كل ظهور، والظاهر في نفسه المُظْهِر لغيره يسمى نوراً.
      قال أَبو منصور: والنُّور من صفات الله عز وجل، قال الله عز وجل: الله نُورُ السموات والأَرض؛ قيل في تفسيره: هادي أَهل السموات والأَرض، وقيل: مَثل نوره كمشكاة فيها مصباح؛ أَي مثل نور هداه في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح.
      والنُّورُ: الضياء.
      والنور: ضد الظلمة.
      وفي المحكم: النُّور الضَّوْءُ،أَيًّا كان، وقيل: هو شعاعه وسطوعه، والجمع أَنْوارٌ ونِيرانٌ؛ عن ثعلب.
      وقد نارَ نَوْراً وأَنارَ واسْتَنارَ ونَوَّرَ؛ الأَخيرة عن اللحياني،بمعنى واحد، أَي أَضاء، كما يقال: بانَ الشيءُ وأَبانَ وبَيَّنَ وتَبَيَّنَ واسْتَبانَ بمعنى واحد.
      واسْتَنار به: اسْتَمَدَّ شُعاعَه.
      ونَوَّرَ الصبحُ: ظهر نُورُه؛

      قال: وحَتَّى يَبِيتَ القومُ في الصَّيفِ ليلَةً يقولون: نَوِّرْ صُبْحُ، والليلُ عاتِمُ وفي الحديث: فَرَض عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، للجدّ ثم أَنارَها زيدُ بن ثابت أَي نَوَّرَها وأَوضحها وبَيَّنَها.
      والتَّنْوِير: وقت إِسفار الصبح؛ يقال: قد نَوَّر الصبحُ تَنْوِيراً.
      والتنوير: الإِنارة.
      والتنوير: الإِسفار.
      وفي حديث مواقيت الصلاة: أَنه نَوَّرَ بالفَجْرِ أَي صلاَّها،وقد اسْتنار لأُفق كثيراً.
      وفي حديث علي، كرم الله وجهه: نائرات الأَحكام ومُنِيرات الإِسلام؛ النائرات الواضحات البينات، والمنيرات كذلك،فالأُولى من نارَ، والثانية من أَنار، وأَنار لازمٌ ومُتَعَدٍّ؛ ومنه: ثم أَنارها زيدُ بن ثابت.
      وأَنار المكانَ: وضع فيه النُّورَ.
      وقوله عز وجل: ومن لم يجعل الله له نُوراً فما له من نُورٍ؛ قال الزجاج: معناه من لم يهده الله للإِسلام لم يهتد.
      والمنار والمنارة: موضع النُّور.
      والمَنارَةُ: الشَّمْعة ذات السراج.
      ابن سيده: والمَنارَةُ التي يوضع عليها السراج؛ قال أَبو ذؤيب: وكِلاهُما في كَفِّه يَزَنِيَّةٌ،فيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ أَراد أَن يشبه السنان فلم يستقم له فأَوقع اللفظ على المنارة.
      وقوله أَصلع يريد أَنه لا صَدَأَ عليه فهو يبرق، والجمع مَناوِرُ على القياس،ومنائر مهموز، على غير قياس؛ قال ثعلب: إِنما ذلك لأَن العرب تشبه الحرف بالحرف فشبهوا منارة وهي مَفْعَلة من النُّور، بفتح الميم، بفَعَالةٍ فَكَسَّرُوها تكسيرها، كما، قالوا أَمْكِنَة فيمن جعل مكاناً من الكَوْنِ، فعامل الحرف الزائد معاملة الأَصلي، فصارت الميم عندهم في مكان كالقاف من قَذَالٍ، قال: ومثله في كلام العرب كثير.
      قال: وأَما سيبويه فحمل ما هو من هذا على الغلط.
      الجوهري: الجمع مَناوِر، بالواو، لأَنه من النور، ومن، قال منائر وهمز فقد شبه الأَصلي بالزائد كما، قالوا مصائب وأَصله مصاوب.
      والمَنار: العَلَم وما يوضع بين الشيئين من الحدود.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: لعن الله من غَيَّر مَنارَ الأَرض أَي أَعلامها.
      والمَنارُ: عَلَم الطريق.
      وفي التهذيب: المنار العَلَمُ والحدّ بين الأَرضين.
      والمَنار: جمع منارة، وهي العلامة تجعل بين الحدّين، ومَنار الحرم: أَعلامه التي ضربها إِبراهيم الخليل، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، على أَقطار الحرم ونواحيه وبها تعرف حدود الحَرَم من حدود الحِلِّ، والميم زائدة.
      قال: ويحتمل معنى قوله لعن الله من غيَّر منار الأَرض، أَراد به منار الحرم،ويجوز أَن يكون لعن من غير تخوم الأَرضين، وهو أَن يقتطع طائفة من أَرض جاره أَو يحوّل الحدّ من مكانه.
      وروى شمر عن الأَصمعي: المَنار العَلَم يجعل للطريق أَو الحدّ للأَرضين من طين أَو تراب.
      وفي الحديث عن أَبي هريرة،رضي الله عنه: إِن للإِسلام صُوًى ومَناراً أَي علامات وشرائع يعرف بها.
      والمَنارَةُ: التي يؤذن عليها، وهي المِئْذَنَةُ؛

      وأَنشد: لِعَكٍّ في مَناسِمها مَنارٌ،إِلى عَدْنان، واضحةُ السَّبيل والمَنارُ: مَحَجَّة الطريق، وقوله عز وجل: قد جاءَكم من الله نور وكتاب مبين؛ قيل: النور ههنا هو سيدنا محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم،أَي جاءكم نبي وكتاب.
      وقيل إِن موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، قال وقد سئل عن شيء: سيأْتيكم النُّورُ.
      وقوله عز وجل: واتَّبِعُوا النُّورَ الذي أُنزل معه؛ أَي اتبعوا الحق الذي بيانه في القلوب كبيان النور في العيون.
      قال: والنور هو الذي يبين الأَشياء ويُرِي الأَبصار حقيقتها، قال: فَمَثلُ ما أَتى به النبي، صلى الله عليه وسلم، في القلوب في بيانه وكشفه الظلمات كمثل النور، ثم، قال: يهدي الله لنوره من يشاء، يهدي به الله من اتبع رضوانه.
      وفي حديث أَبي ذر، رضي الله عنه، قال له ابن شقيق: لو رأَيتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كنتُ أَسأَله: هل رأَيتَ ربك؟ فقال: قد سأَلتُه فقال: نُورٌ أَنَّى أَرَاه أَي هو نور كيف أَراه.
      قال ابن الأَثير: سئل أَحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: ما رأَيتُ مُنْكِراً له وما أَدري ما وجهه.
      وقال ابن خزيمة: في القلب من صحة هذا الخبر شيء، فإِن ابن شقيق لم يكن يثبت أَبا ذر، وقال بعض أَهل العلم: النُّورُ جسم وعَرَضٌ، والباري تقدّس وتعالى ليس بجسم ولا عرض، وإِنما المِراد أَن حجابه النور، قال: وكذا روي في حديث أَبي موسى، رضي الله عنه، والمعنى كيف أَراه وحجابه النور أَي أَن النور يمنع من رؤيته.
      وفي حديث الدعاء: اللهمّ اجْعَلْ في قلبي نُوراً وباقي أَعضائه؛ أَراد ضياء الحق وبيانه، كأَنه، قال: اللهم استعمل هذه الأَعضاء مني في الحق واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيل الصواب والخير.
      قال أَبو العباس: سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله: لا تَسْتَضِيئُوا بنار المشركين، فقال: النار ههنا الرَّأْيُ، أَي لا تُشاورُوهم، فجعل الرأْي مَثَلاً للضَّوءِ عند الحَيْرَة، قال: وأَما حديثه الآخر أَنا بريء من كل مسلم مع مشرك،فقيل: لم يا رسول الله؟ ثم، قال: لا تَراءَى ناراهُما.
      قال: إِنه كره النزول في جوار المشركين لأَنه لا عهد لهم ولا أَمان، ثم وكده فقال: لا تَراءَى ناراهما أَي لا ينزل المسلم بالموضع الذي تقابل نارُه إِذا أَوقدها نارَ مشرك لقرب منزل بعضهم من بعض، ولكنه ينزل مع المسلمين فإنهم يَدٌ على من سواهم.
      قال ابن الأَثير: لا تراءَى ناراهما أَي لا يجتمعان بحيث تكون نار أَحدهما تقابل نار الآخر، وقيل: هو من سمة الإِبل بالنار.
      وفي صفة النبي، صلي الله عليه وسلم: أَنْوَرُ المُتَجَرَّدِ أَي نَيِّر الجسم.
      يقال للحسَنِ المشرِق اللَّوْنِ: أَنْوَرُ، وهو أَفعلُ من النُّور.
      يقال: نار فهو نَيِّر، وأَنار فهو مُنِيرٌ.
      والنار: معروفة أُنثى، وهي من الواو لأَن تصغيرها نُوَيْرَةٌ.
      وفي التنزيل العزيز: أَن بُورِكَ من في النار ومن حولها؛ قال الزجاج: جاءَ في التفسير أَن من في النار هنا نُور الله عز وجل،ومن حولها قيل الملائكة وقيل نور الله أَيضاً.
      قال ابن سيده: وقد تُذَكَّرُ النار؛ عن أَبي حنيفة؛

      وأَنشد في ذلك: فمن يأْتِنا يُلْمِمْ في دِيارِنا،يَجِدْ أَثَراً دَعْساً وناراً تأَجَّجا ورواية سيبويه: يجد حطباً جزلاً وناراً تأَججا؛ والجمع أَنْوُرٌ (* قوله« والجمع أنور» كذا بالأصل.
      وفي القاموس: والجمع أنوار.
      وقوله ونيرة كذا بالأصل بهذا الضبط وصوبه شارح القاموس عن قوله ونيرة كقردة.) ونِيرانٌ،انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، ونِيْرَةٌ ونُورٌ ونِيارٌ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة.
      وفي حديث شجر جهنم: فَتَعْلُوهم نارُ الأَنْيارِ؛ قال ابن الأَثير: لم أَجده مشروحاً ولكن هكذا روي فإن صحت الرواية فيحتمل أَن يكون معناه نارُ النِّيرانِ بجمع النار على أَنْيارٍ، وأَصلها أَنْوارٌ لأَنها من الواو كما جاء في ريح وعيد أَرْياحٌ وأَعْيادٌ، وهما من الواو.
      وتَنَوَّرَ النارَ: نظر إِليها أَو أَتاها.
      وتَنَوَّرَ الرجلَ: نظر إِليه عند النار من حيث لا يراه.
      وتَنَوَّرْتُ النارَ من بعيد أَي تَبَصَّرْتُها.
      وفي الحديث: الناسُ شُركاءُ في ثلاثة: الماءُ والكلأُ والنارُ؛ أَراد ليس لصاحب النار أَن يمنع من أَراد أَن يستضيءَ منها أَو يقتبس، وقيل: أَراد بالنار الحجارةَ التي تُورِي النار، أَي لا يمنع أَحد أَن يأْخذ منها.
      وفي حديث الإِزار: وما كان أَسْفَلَ من ذلك فهو في النار؛ معناه أَن ما دون الكعبين من قَدَمِ صاحب الإِزارِ المُسْبَلِ في النار عُقُوبَةً له على فعله، وقيل: معناه أَن صنيعه ذلك وفِعْلَه في النار أَي أَنه معدود محسوب من أَفعال أَهل النار.
      وفي الحديث: أَنه، قال لعَشَرَةِ أَنْفُسٍ فيهم سَمُرَةُ: آخِرُكُمْ يموت في النار؛ قال ابن الأَثير: فكان لا يكادُ يَدْفَأُ فأَمر بِقِدْرٍ عظيمة فملئت ماء وأَوقد تحتها واتخذ فوقها مجلساً،وكان يصعد بخارها فَيُدْفِئُه، فبينا هو كذلك خُسِفَتْ به فحصل في النار، قال: فذلك الذي، قال له، والله أَعلم.
      وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه: العَجْماءُ جُبارٌ والنار جُبارٌ؛ قيل: هي النار التي يُوقِدُها الرجلُ في ملكه فَتُطِيرها الريح إِلى مال غيره فيحترق ولا يَمْلِكُ رَدَّها فيكون هَدَراً.
      قال ابن الأَثير: وقيل الحديث غَلِطَ فيه عبدُ الرزاق وقد تابعه عبدُ الملك الصَّنْعانِيُّ، وقيل: هو تصحيف البئر، فإِن أَهل اليمن يُمِيلُونَ النار فتنكسر النون، فسمعه بعضهم على الإِمالة فكتبه بالياء،فَقَرؤُوه مصفحاً بالياء، والبئر هي التي يحفرها الرجل في ملكه أَو في موات فيقع فيها إِنسان فيهلك فهو هَدَرٌ؛ قال الخطابي: لم أَزل أَسمع أَصحاب الحديث يقولون غلط فيه عبد الرزاق حتى وجدته لأَبي داود من طريق أُخرى.
      وفي الحديث: فإِن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً؛ قال ابن الأَثير: هذا تفخيم لأَمر البحر وتعظيم لشأْنه وإِن الآفة تُسْرِع إِلى راكبه في غالب الأَمر كما يسرع الهلاك من النار لمن لابسها ودنا منها.
      والنارُ: السِّمَةُ، والجمع كالجمع، وهي النُّورَةُ.
      ونُرْتُ البعير: جعلت عليه ناراً.
      وما به نُورَةٌ أَي وَسْمٌ.
      الأَصمعي: وكلُّ وسْمٍ بِمِكْوًى، فهو نار، وما كان بغير مِكْوًى، فهو حَرْقٌ وقَرْعٌ وقَرمٌ وحَزٌّ وزَنْمٌ.
      قال أَبو منصور: والعرب تقول: ما نارُ هذه الناقة أَي ما سِمَتُها، سميت ناراً لأَنها بالنار تُوسَمُ؛ وقال الراجز: حتى سَقَوْا آبالَهُمْ بالنارِ، والنارُ قد تَشْفي من الأُوارِ أَي سقوا إِبلهم بالسِّمَة، أَي إِذا نظروا في سِمَةِ صاحبه عرف صاحبه فَسُقِيَ وقُدِّم على غيره لشرف أَرباب تلك السمة وخلَّوا لها الماءَ.
      ومن أَمثالهم: نِجارُها نارُها أَي سمتها تدل على نِجارِها يعني الإِبل؛ قال الراجز يصف إِبلاً سمتها مختلفة: نِجارُ كلِّ إِبلٍ نِجارُها،ونارُ إِبْلِ العالمين نارُها يقول: اختلفت سماتها لأَن أَربابها من قبائل شتى فأُغِيرَ على سَرْح كل قبيلة واجتمعت عند من أَغار عليها سِماتُ تلك القبائل كلها.
      وفي حديث صعصة ابن ناجية جد الفرزدق: وما ناراهما أَي ما سِمَتُهما التي وُسِمَتا بها يعني ناقتيه الضَّالَّتَيْنِ، والسِّمَةُ: العلامة.
      ونارُ المُهَوِّل: نارٌ كانت للعرب في الجاهلية يوقدونها عند التحالف ويطرحون فيها ملحاً يَفْقَعُ، يُهَوِّلُون بذلك تأْكيداً للحلف.
      والعرب تدعو على العدوّ فتقول: أَبعد الله داره وأَوقد ناراً إِثره، قال ابن الأَعرابي:، قالت العُقَيْلية: كان الرجل إِذا خفنا شره فتحوّل عنا أَوقدنا خلفه ناراً، قال فقلت لها: ولم ذلك؟، قالت: ليتحَوّلَ ضبعهم معهم أَي شرُّهم؛ قال الشاعر: وجَمَّة أَقْوام حَمَلْتُ، ولم أَكن كَمُوقِد نارٍ إِثْرَهُمْ للتَّنَدُّم الجمة: قوم تَحَمَّلوا حَمالَةً فطافوا بالقبائل يسأَلون فيها؛ فأَخبر أَنه حَمَلَ من الجمة ما تحملوا من الديات، قال: ولم أَندم حين ارتحلوا عني فأُوقد على أَثرهم.
      ونار الحُباحِبِ: قد مر تفسيرها في موضعه.
      والنَّوْرُ والنَّوْرَةُ، جميعاً: الزَّهْر، وقيل: النَّوْرُ الأَبيض والزهر الأَصفر وذلك أَنه يبيضُّ ثم يصفر، وجمع النَّوْر أَنوارٌ.
      والنُّوّارُ، بالضم والتشديد: كالنَّوْرِ، واحدته نُوَّارَةٌ، وقد نَوَّرَ الشجرُ والنبات.
      الليث: النَّوْرُ نَوْرُ الشجر، والفعل التَّنْوِيرُ،وتَنْوِير الشجرة إِزهارها.
      وفي حديث خزيمة: لما نزل تحت الشجرة أَنْوَرَتْ أَي حسنت خضرتها، من الإِنارة، وقيل: إِنها أَطْلَعَتْ نَوْرَها، وهو زهرها.
      يقال: نَوَّرَتِ الشجرةُ وأَنارَتْ، فأَما أَنورت فعلى الأَصل؛ وقد سَمَّى خِنْدِفُ بنُ زيادٍ الزبيريُّ إِدراك الزرع تَنْوِيراً فقال: سامى طعامَ الحَيِّ حتى نَوَّرَا وجَمَعَه عَدِيّ بن زيد فقال: وذي تَناوِيرَ مَمْعُونٍ، له صَبَحٌ يَغْذُو أَوَابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَا والنُّورُ: حُسْنُ النبات وطوله، وجمعه نِوَرَةٌ.
      ونَوَّرَتِ الشجرة وأَنارت أَيضاً أَي أَخرجت نَوْرَها.
      وأَنار النبتُ وأَنْوَرَ: ظَهَرَ وحَسُنَ.
      والأَنْوَرُ: الظاهر الحُسْنِ؛ ومنه صفته، صلي الله عليه وسلم: كان أَنْوَرَ المُتَجَرَّدِ.
      والنُّورَةُ: الهِناءُ.
      التهذيب: والنُّورَةُ من الحجر الذي يحرق ويُسَوَّى منه الكِلْسُ ويحلق به شعر العانة.
      قال أَبو العباس: يقال انْتَوَرَ الرجلُ وانْتارَ من النُّورَةِ، قال: ولا يقال تَنَوَّرَ إِلا عند إِبصار النار.
      قال ابن سيده: وقد انْتارَ الرجل وتَنَوَّرَ تَطَلَّى بالنُّورَة، قال: حكى الأَوّل ثعلب، وقال الشاعر: أَجِدَّكُما لم تَعْلَما أَنَّ جارَنا أَبا الحِسْلِ، بالصَّحْراءِ، لا يَتَنَوَّرُ التهذيب: وتأْمُرُ من النُّورةِ فتقول: انْتَوِرْ يا زيدُ وانْتَرْ كما تقول اقْتَوِلْ واقْتَلْ؛ وقال الشاعر في تَنَوّر النار: فَتَنَوَّرْتُ نارَها من بَعِيد بِخَزازَى*؛ هَيْهاتَ مِنك الصَّلاءُ (* قوله« بخزازى» بخاء معجمة فزايين معجمتين: جبل بين منعج وعاقل، والبيت للحرث بن حلزة كما في ياقوت)
      ، قال: ومنه قول ابن مقبل: كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ والنَّوُورُ: النَّيلَجُ، وهو دخان الشحم يعالَجُ به الوَشْمُ ويحشى به حتى يَخْضَرَّ، ولك أَن تقلب الواو المضمومة همزة.
      وقد نَوَّرَ ذراعه إِذا غَرَزَها بإِبرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُورَ.
      والنَّؤُورُ: حصاة مثل الإِثْمِدِ تُدَقُّ فَتُسَفُّها اللِّثَةُ أَي تُقْمَحُها، من قولك: سَفِفْتُ الدواء.
      وكان نساءُ الجاهلية يَتَّشِمْنَ بالنَّؤُور؛ ومنه وقول بشر: كما وُشِمَ الرَّواهِشُ بالنَّؤُورِ وقال الليث: النَّؤُور دُخان الفتيلة يتخذ كحلاً أَو وَشْماً؛ قال أَبو منصور: أما الكحل فما سمعت أَن نساء العرب اكتحلن بالنَّؤُورِ، وأَما الوشم به فقد جاء في أَشعارهم؛ قال لبيد: أَو رَجْع واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها كِفَفاً، تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها التهذيب: والنَّؤُورُ دخان الشحم الذي يلتزق بالطَّسْتِ وهو الغُنْجُ أَيضاً.
      والنَّؤُورُ والنَّوَارُ: المرأَة النَّفُور من الريبة، والجمع نُورٌ.
      غيره: النُّورُ جمع نَوارٍ، وهي النُّفَّرُ من الظباء والوحش وغيرها؛
      ، قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ وذكر الظباء وأَنها كَنَسَتْ في شدّة الحر: تَدَلَّتْ عليها الشمسُ حتى كأَنها،من الحرِّ، تَرْمي بالسَّكِينَةِ نُورَها وقد نارتْ تَنُورُ نَوْراً ونَواراً ونِواراً؛ ونسوةٌ نُورٌ أَي نُفَّرٌ من الرِّيبَةِ، وهو فُعُلٌ، مثل قَذالٍ وقُذُلٍ إِلا أَنهم كرهوا الضمة على الواو لأَن الواحدة نَوارٌ وهي الفَرُورُ، ومنه سميت المرأَة؛ وقال العجاج: يَخْلِطْنَ بالتَّأَنُّسِ النَّوارا الجوهري: نُرْتُ من الشيء أَنُورُ نَوْراً ونِواراً، بكسر النون؛ قال مالك بن زُغْبَةَ الباهلي يخاطب امرأَة: أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ،وحَبْلُ الوَصْلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُ أَراد أَنِفاراً يا فَرُوقُ، وقوله سَرْعَ ماذا: أَراد سَرُعَ فخفف؛ قال ابن بري في قوله: أَنوراً سرع ماذا يا فروق
      ، قال: الشعر لأَبي شقيق الباهلي واسمه جَزْءُ بن رَباح، قال: وقيل هو لزغبة الباهلي، قال: وقوله أَنوراً بمعنى أَنِفاراً سَرُعَ ذا يا فروق أَي ما أَسرعه، وذا فاعل سَرُعَ وأَسكنه للوزن، وما زائدة.
      والبين ههنا: الوصل، ومنه قوله تعالى: لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم؛ أَي وصْلُكم، قال: ويروى وحبل البين منتكث؛ ومنتكث: منتقض.
      وحذيق: مقطوع؛ وبعده: أَلا زَعَمَتْ علاقَةُ أَنَّ سَيْفي يُفَلِّلُ غَرْبَه الرأْسُ الحَليقُ؟ وعلاقة: اسم محبوبته؛ يقول: أَزعمت أَن سيفي ليس بقاطع وأَن الحليف يفلل غربه؟ وامرأَة نَوارٌ: نافرة عن الشر والقبيح.
      والنَوارُ: المصدر، والنِّوارُ: الاسم، وقيل: النِّوارُ النِّفارُ من أَي شيء كان؛ وقد نارها ونَوَّرها واستنارها؛ قال ساعدة بن جؤية يصف ظبية: بِوادٍ حَرامٍ لم يَرُعْها حِبالُه،ولا قانِصٌ ذو أَسْهُمٍ يَسْتَنِيرُها وبقرة نَوَارٌ: تنفر من الفحل.
      وفي صفة ناقة صالح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: هي أَنور من أَن تُحْلَبَ أَي أَنْفَرُ.
      والنَّوَار: النِّفارُ.
      ونُرْتُه وأَنرْتُه: نَفَّرْتُه.
      وفرس وَدِيق نَوارٌ إِذا استَوْدَقَت، وهي تريد الفحل، وفي ذلك منها ضَعْفٌ تَرْهَب صَوْلَةَ الناكح.
      ويقال: بينهم نائِرَةٌ أَي عداوة وشَحْناء.
      وفي الحديث: كانت بينهم نائرة أَي فتنة حادثة وعداوة.
      ونارُ الحرب ونائِرَتُها: شَرُّها وهَيْجها.
      ونُرْتُ الرجلَ: أَفْزَعْتُه ونَفَّرْتُه؛

      قال: إِذا هُمُ نارُوا، وإِن هُمْ أَقْبَلُوا،أَقْبَلَ مِمْساحٌ أَرِيبٌ مِفْضَلُ ونار القومُ وتَنَوَّرُوا انهزموا.
      واسْتَنارَ عليه: ظَفِرَ به وغلبه؛ ومنه قول الأَعشى: فأَدْرَكُوا بعضَ ما أَضاعُوا،وقابَلَ القومُ فاسْتَنارُوا ونُورَةُ: اسم امرأَة سَحَّارَة؛ ومنه قيل: هو يُنَوِّرُ عليه أَي يُخَيِّلُ، وليس بعربيّ صحيح.
      الأَزهري: يقال فلان يُنَوِّرُ على فلان إِذا شَبَّهَ عليه أَمراً، قال: وليست هذه الكلمة عربية، وأَصلها أَن امرأَة كانت تسمى نُورَةَ وكانت ساحرة فقيل لمن فعل فعلها: قد نَوَّرَ فهو مُنَوِّرٌ.
      قال زيد بن كُثْوَةَ: عَلِقَ رجلٌ امرأَة فكان يَتَنَوَّرُها بالليل، والتَّنَوُّرُ مثل التَّضَوُّء، فقيل لها: إِن فلاناً يَتَنَوَّرُكِ،لتحذره فلا يرى منها إِلا حَسَناً، فلما سمعت ذلك رفعت مُقَدَّمَ ثوبها ثم قابلته وقالت: يا مُتَنَوِّراً هاه فلما سمع مقالتها وأَبصر ما فعلت، قال: فبئسما أَرى هاه وانصرفت نفسه عنها، فصيرت مثلاً لكل من لا يتقي قبيحاً ولا يَرْعَوي لحَسَنٍ.
      ابن سيده: وأَما قول سيبويه في باب الإِمالة ابن نُور فقد يجوز أَن يكون اسماً سمي بالنور الذي هو الضوء أَو بالنُّورِ الذي هو جمع نَوارٍ، وقد يجوز أَن يكون اسماً صاغه لتَسُوغَ فيه الإِمالة فإِنه قد يَصوغ أَشياء فَتَسوغ فيها الإِمالة ويَصُوغ أَشياءَ أُخَرَ لتمتنع فيها الإِمالة.
      وحكى ابن جني فيه: ابن بُور، بالباء، كأَنه من قوله تعالى: وكنتم قوماً بُوراً، وقد تقدم.
      ومَنْوَرٌ: اسم موضع صَحَّتْ فيه الواوُ صِحَّتَها في مَكْوَرَةَ للعلمية؛ قال بشر بن أَبي خازم: أَلَيْلى على شَحْطِ المَزارِ تَذَكَّرُ؟ ومن دونِ لَيْلى ذو بِحارٍ ومَنْوَرُ
      ، قال الجوهري: وقول بشر: ومن دون ليلى ذو بحار ومنور
      ، قال: هما جبلان في ظَهْر حَرَّةِ بني سليم.
      وذو المَنار: ملك من ملوك اليمن واسمه أَبْرَهَةُ بن الحرث الرايش، وإِنما قيل له ذو المنار لأَنه أَوّل من ضرب المنارَ على طريقه في مغازيه ليهتدي بها إِذا رجع.
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. مائر
    • مائر - ج، ميار وميارة ، -مؤ، مائرة ج، مائرات وموائر
      1- مائر : خفيف عقل. 2- مائر : «سهم مائر» : خفيف نافذ.

    المعجم: الرائد

  19. نائِرة
    • نائرة - ج، نوائر
      1- نائرة : مؤنث نائر. 2- نائرة : عداوة شديدة.

    المعجم: الرائد

  20. مَارَ
    • ـ مَارَ يَمُورُ مَوْراً: تَرَدَّدَ في عَرْضٍ، وأتَى نَجْداً،
      ـ مَارَ الدَّمُ: جَرَى.
      ـ أمَارَهُ: أسالَهُ.
      ـ مَوْرُ: المَوْجُ، والاضْطرابُ، والجَرَيانُ على وَجْهِ الأرضِ، والتَّحَرُّكُ، والطريق المَوْطوءُ المُسْتَوِي، والشيءُ اللَّيِّنُ، ونَتْفُ الصُّوفِ، وساحِلٌ لِقُرى اليَمَنِ شِمالِيَّ زَبِيدَ،
      ـ مُورُ: الغُبارُ المُتَرَدِّدُ، والتُّرابُ تُثيرُهُ الريحُ.
      ـ ناقَةٌ مَوَّارَةٌ: سَهْلَةُ السَّيْرِ، سَرِيعَةٌ.
      ـ سَهْمٌ مائِرٌ: خَفيفٌ نافِذٌ داخِلٌ في الأَجْسامِ.
      ـ امرأةٌ مارِيَّةٌ: بَيْضاءُ بَرَّاقَةٌ.
      ـ مُرْتُ الوَبَرَ فَانْمارَ: نَتَفْتُهُ فانْتَتَفَ.
      ـ مُورَةُ ومُوارَةُ: ما نَسَلَ من صُوف الشاةِ، حَيَّةً كانَتْ أو مَيْتَةً.
      ـ مارَسَرْجِسَ: موضع اسْمَانِ جُعِلاَ واحِداً.
      ـ تَمَوُّرُ: المَجيءُ، والذَّهابُ، وأن يَذْهَبَ الشَّعَرُ يَمْنَةً ويَسْرَةً، أو أن يَسْقُطَ الوَبَرُ ونحوُهُ عن الدَّابةِ، كالانْمِيارِ.
      ـ امْتارَ السَّيْفَ: اسْتَلَّهُ.
      ـ مُورانُ: قرية بنَواحي خُوزِسْتانَ، منها سليمانُ بنُ أبي أيُّوبَ المُورِيانِيُّ وزيرُ المَنْصورِ.
      ـ خُورِيانُ مُورِيانُ: جَزيرَةٌ ببَحْرِ اليَمَنِ مِمَّا يَلِي الهِنْدَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  21. وَأَّرَهُ
    • وَأَّرَهُ : أَلقاه في شرّ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  22. أَوأَر
    • أوأر - إيئارا
      1- أوأره : أعلمه. 2- أوأره : نفره.

    المعجم: الرائد

  23. أرن
    • "الأَرَنُ: النشاطُ، أَرِنَ يأْرَنُ أَرَناً وإرِاناً وأَرِيناً؛ أَنشد ثعلب للحَذْلميّ: مَتى يُنازِعْهُنَّ في الأَرِينِ، يَذْرَعْنَ أَو يُعْطِينَ بالماعونِ وهو أَرِنٌ وأَرُونٌ، مثل مَرِحٍ ومروحٍ؛ قال حُميد الأَرْقَط: أقَبَّ ميفاءٍ على الرُّزون، حدّ الرَّبيع أَرِنٍ أَرُونِ والجمع آرانٌ‏.
      ‏التهذيب: الأَرَنُ البطَرُ، وجمعه آرانٌ‏.
      ‏والإرانُ: النَّشاطُ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر يصف ثَوْراً: فانْقَضَّ مُنْحَدِباً، كأَنَّ إرانَه قَبَسٌ تَقَطَّع دون كفِّ المُوقِد

      وجمعه أُرُنٌ‏.
      ‏وأَرِنَ البعيرُ، بالكسر، يأْرَنُ أَرَناً إذا مَرِحَ مَرَحاً، فهو أَرِنٌ أَي نشيطٌ‏.
      ‏والإرانُ: الثورُ، وجمعه أُرُنٌ‏.
      ‏غيره: الإرانُ الثورُ الوحشيُّ لأنه يُؤارِنُ البقرةَ أَي يطلبُها؛ قال الشاعر: وكم من إرانٍ قد سَلَبْتُ مقِيلَه، إذا ضَنَّ بالوَحْشِ العِتاقِ مَعاقِلُه وآرَنَ الثورُ البقرةَ مُؤارَنَةً وإراناً: طلبَها، وبه سُمِّي الرجل إراناً، وشاةُ إرانٍ: الثورُ لذلك؛ قال لبيد: فكأَنها هي، بعدَ غِبِّ كلالِها أَو أَسْفعِ الخَدَّيْنِ، شاةُ إرانِ وقيل: إرانٌ موضعٌ ينسب إليه البقرُ كما، قالوا: ليْثُ خفيَّةٍ وجنُّ عَبْقَر‏.
      ‏والمِئْرانُ: كِناسُ الثورِ الوحشيّ، وجمعُه الميَارينُ والمآرينُ ‏.
      ‏الجوهري: الإرانُ كِناسُ الوحش؛ قال الشاعر: كأَنه تَيْسُ إرانِ مُنْبَتِلْ أَي مُنْبَتّ؛ وشاهد الجمع قول جرير: قد بُدِّلَتْ ساكن الآرام بَعْدهم، والباقِر الخِيس يَنْحينَ المَآرِينا وقال سُؤْرُ الذِّئب: قَطَعْتُها، إذا المَها تَجَوَّفَتْ، مآرِناً إلى ذُراها أَهْدَفَتْ ‏.
      ‏والإرانُ: الجنازةُ، وجمعه أُرُنٌ‏.
      ‏وقال أَبو عبيد: الإرانُ خشبٌ يُشدُّ بعضه إلى بعض تُحْمَل فيه الموتى؛ قال الأَعشى: أثَّرَتْ في جَناجِنٍ كإرانِ المَيتِ عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ وقيل: الإران تابوت الموتى‏.
      ‏أَبو عمرو: الإرانُ تابوتُ خشب؛ قال طرفة: أَمُونٍ كأَلواحِ الإرانِ نَسَأْتُها على لاحبٍ، كأَنه ظَهْرُ بُرْجُدِ ابن سيده: الإرانُ سرير الميت؛ وقول الراجز: إذا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلاَّ تحتَ الإرانِ، سَلَبَتْه الظِّلاَّ يجوز أَن يعني به شجرةً شِبْه النعْش، وأَن يعني به النشاط أَي أَن هذه المرأَة سريعة خفيفة، وذلك فيهن مذموم‏.
      ‏والأُرْنةُ: الجُبن الرَّطْب، وجمعها أُرَنٌ، وقيل: حبٌّ يُلقى في اللبن فينتفخُ ويسمّى ذلك البياضُ الأُرْنةَ؛

      وأَنشد: هِدانٌ كشَحْمِ الأُرْنةِ المُتَرَجْرِج وحكي الأُرنى أَيضاً (* قوله «وحكي الأرنى أيضاً» هكذا في الأصل هنا وفيما بعد مع نقط النون، وفي القاموس بالباء مضبوطاً بضم الهمزة وفتح الراء والباء)‏.
      ‏والأُرانى: الجُبن الرَّطبُ، على وزن فُعالى، وجمعه أَرانيّ‏.
      ‏قال: ويقال للرجل إنما أَنتَ كالأُرْنةِ وكالأُرْنى‏.
      ‏والأُرانى: حبُّ بقْلٍ يُطرَح في اللبن فيُجبِّنُه؛ وقول ابن أَحمر: وتَقَنَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه قيل: يعني السَّرابَ والشمس؛ عن ابن الأَعرابي‏.
      ‏وقال ثعلب: يعني شعرَ رأْسه، وفي التهذيب: وتقنَّع الحرباء أُرْتَته، بتاءَين، قال: وهي الشَّعرات التي في رأْسه‏.
      ‏وقوله: هِدانٌ نَوَّامٌ لا يُصلِّي ولا يُبكِّر لحاجته وقد تَهَدَّن، ويقال: هو مَهْدونٌ؛

      قال: ولم يُعَوَّدْ نَوْمةَ المَهْدُونِ الجوهري: وأُرْنةُ الحِرباء، بالضم، موضعه من العود إذا انتصب عليه؛ وأَنشد بيت ابن أَحمر: وتَعَلَّلَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه مُتَشاوِساً لِوَريدِهِ نَقْرُ وكنى بالأُرْنة عن السَّراب لأَنه أَبيض، ويروى: أُرْبَته، بالباء، وأُرْبَتُه: قِلادته، وأَراد سَلْخَه لأَن الحِرْباء يُسْلَخ كما يُسلخ الحيّة، فإذا سُلخ بقي في عُنُقِهِ منه شيء كأَنه قلادة، وقيل: الأُرْنة ما لُفَّ على الرأْس‏.
      ‏والأَرُون: السّمُّ، وقيل: هو دماغُ الفيل وهو سمٌّ؛ أَنشد ثعلب: وأَنتَ الغَيْثُ ينفعُ ما يَليه، وأَنتَ السَّمُّ خالَطه الأَرُونُ أَي خالطه دماغُ الفيل، وجمعه أُرُنٌ‏.
      ‏وقال ابن الأَعرابي: هو حبُّ بقْلةٍ يقال له الأُراني، والأُراني أُصول ثمر الضَّعة؛ وقال أَبو حنيفة: هي جناتُها‏.
      ‏والأَرانيةُ: ما يطول ساقُه من شجر الحَمْض وغيره، وفي نسخة: ما لا يطول ساقُه من شجر الحمض وغيره‏.
      ‏وفي حديث اسْتسقاء عمر، رضي الله عنه: حتى رأَيت الأَرِينةَ تأْكلها صغارُ الإبل؛ الأَرينةُ: نبتٌ معروف يُشْبه الخِطميّ، وقد روي هذا الحديث: حتى رأَيْتُ الأَرْنبةَ‏.
      ‏قال شمر:، قال بعضهم: سأَلت الأَصمعي عن الأَرينة فقال: نبتٌ، قال: وهي عندي الأَرْنبة، قال: وسمعت في الفصيح من أَعراب سَعْد بن بكر ببطن مُرٍّ، قال: ورأَيتُه نباتاً يُشبَّه بالخطميّ عريض الورق‏.
      ‏قال شمر: وسمعت غيره من أَعراب كنانة يقولون: هو الأَرِين، وقالت أَعرابيَّة من بطن مُرٍّ: هي الأَرينةُ، وهي خِطْمِيُّنا وغَسولُ الرأْس؛ قال أَبو منصور: والذي حكاه شمر صحيحٌ والذي روي عن الأَصمعي أَنه الأَرْنَبة من الأَرانب غيرُ صحيح، وشمر مُتْقِن، وقد عُنِيَ بهذا الحرف وسأَل عنه غيرَ واحدٍ من الأَعراب حتى أَحكمه، والرُّواة ربما صحَّفوا وغيَّروا، قال: ولم أَسمع الأَرينةَ في باب النبات من واحد ولا رأَيته في نُبوت البادية، قال: وهو خطأ عندي، قال: وأحسب القتيبي ذكرَ عن الأَصمعي أَيضاً الأَرْنبة، وهو غير صحيح، وحكى ابن بري: الأَرين، على فَعِيل، نبتٌ بالحجاز له ورق كالخِيريّ، قال: ويقال أَرَنَ يأْرُنُ أُروناً دنا للحج‏.
      ‏النهاية: وفي حديث الذبيحة أَرِنْ أَو اعْجَلْ ما أَنَهَر الدمَ؛ قال ابن الأَثير: هذه اللفظة قد اختُلف في ضبطها ومعناها، قال الخطابي: هذا حرف طال ما اسْتَثْبَتُّ فيه الرُّواةَ وسأَلتُ عنه أَهلَ العلم فلم أَجدْ عند واحد منهم شيئاً يُقْطعُ بصحته، وقد طلبت له مَخْرَجاً فرأَيته يتجه لوجوه: أَحدها أَن يكون من قولهم أَرانَ القوم فهم مُرينون إذا هلكت مواشيهم، فيكون معناه أَهلِكْها ذَبحاً وأَزْهِقْ نفْسَها بكل ما أَنَهَرَ الدمَ غير السنّ والظفر، على ما رواه أَبو داود في السُّنن، بفتح الهمزة وكسر الراء وسكون النون، والثاني أَن يكون إئْرَنْ، بوزن أَعْرَبْ، من أَرِنَ يأْرَنُ إذا نَشِط وخَفَّ، يقول: خِفَّ واعْجَلْ لئلا تقتُلَها خَنْقاً، وذلك أَن غير الحديد لا يمورُ في الذكاة مَوْرَه، والثالث أَن يكون بمعنى أَدِمِ الحَزَّ ولا تَفْتُرْ من قولك رَنَوْتُ النظرَ إلى الشيء إذا أَدَمْتَه، أَو يكون أَراد أَدِمِ النظرَ إليه وراعِه ببصرِك لئلا يَزلَّ عن المذبح، وتكون الكلمة بكسر الهمزة (* قوله «وتكون الكلمة بكسر الهمزة إلخ» كذا في الأصل والنهاية وتأمله مع قولهما قبل من قولك رنوت النظر إلخ، فإن مقتضى ذلك أن يكون بضم الهمزة والنون مع سكون الراء بوزن اغز إلا أن يكون ورد يائياً أيضاً)‏.
      ‏والنون وسكون الراء بوزن ارْمِ‏.
      ‏قال الزمخشري: كلُّ مَن علاكَ وغَلَبكَ فقد رانَ بك‏.
      ‏ورِينَ بفلان: ذهبَ به الموتُ وأَرانَ القومُ إذا رِينَ بمواشيهم أَي هلكت وصاروا ذَوي رَيْنٍ في مواشيهم، فمعنى أَرِنْ أَي صِرْ ذا رَيْنٍ في ذبيحتك، قال: ويجوز أَن يكون أَرانَ تَعْدِيةَ رانَ أَي أَزْهِقْ نَفْسَها؛ ومنه حديث الشعبي: اجتمع جوارٍ فأَرِنَّ أَي نَشِطْنَ، من الأَرَنِ النَّشاطِ ‏.
      ‏وذكر ابن الأَثير في حديث عبد الرحمن النخعي: لو كان رأْيُ الناسِ مثلَ رأْيك ما ادِّيَ الأَرْيانُ، وهو الخراجُ والإتاوةُ، وهو اسم واحدٌ كالشيْطان‏.
      ‏قال الخطابي: الأَشْبَهُ بكلام العرب أَن يكون الأُرْبانَ، بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة، وهو الزيادة على الحقّ، يقال فيه أُرْبانٌ وعُرْبانٌ، فإن كانت معجمة باثنتين فهو من التأْرية لأَنه شيء قُرّر على الناس وأُلْزِموه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. مرر
    • "مَرَّ عليه وبه يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز.
      ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا ومُروراً: ذهَبَ، واستمرّ مثله.
      قال ابن سيده: مرَّ يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً جاء وذهب، ومرَّ به ومَرَّه: جاز عليه؛ وهذا قد يجوز أَن يكون مما يتعدَّى بحرف وغير حرف، ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف فأَُوصل الفعل؛ وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير: تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا،كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ وقال بعضهم: إِنما الرواية: مررتم بالديار ولم تعوجوا فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف.
      وأَما ابن الأَعرابي فقال: مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به، لا على الحذف، ولكن على التعدّي الصحيح،أَلا ترى أَن ابن جني، قال: لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء حكاه ابن الأَعرابيف، قال: ولم يروه أَصحابنا.
      وامْتَرَّ به وعليه: كَمَرّ.
      وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ: فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ.
      وقوله عز وجل: فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه؛ أَي استمرّت به يعني المنيّ، قيل: قعدت وقامت فلم يثقلها.
      وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ: سَلَكه فيه؛ قال اللحياني: أَمْرَرْتُ فلاناً على الجسر أُمِرُّه إِمراراً إِذا سلكت به عليه، والاسم من كل ذلك المَرَّة؛ قال الأَعشى: أَلا قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّتِها: اسْلَمي تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ وأَمَرَّه بِه: جَعَله يَمُرُّه.
      ومارَّه: مَرَّ معه.
      وفي حديث الوحي: إِذا نزل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا أَي صوْتَ انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ.
      وأَصل المِرارِ: الفَتْلُ لأَنه يُمَرُّ (* قوله« لأنه يمرّ» كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله على الصخر، والمرار الحبل.) أَي يُفْتل.
      وفي حديث آخر: كإِمْرارِ الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ؛ أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْراراً إِذا جعلته يَمُرُّ أَي يذهب، يريد كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ؛ قال: وربما رُوِيَ الحديثُ الأَوّلُ: صوتَ إِمْرارِ السلسة.
      واستمر الشيءُ: مَضى على طريقة واحدة.
      واستمرَّ بالشيء: قَوِيَ على حَمْلِه.
      ويقال: استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَزْمُه.
      وقال الكلابيون: حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أَي مَرَّتْ ولم يعرفوا.
      فمرتْ به؛ قال الزجاج في قوله فمرّت به: معناه استمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما أثقلت أَي دنا وِلادُها.
      ابن شميل: يقال للرجل إِذا استقام أَمره بعد فساد قد استمرّ، قال: والعرب تقول: أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ ثم يستمر؛

      وأَنشد للأَعشى يخاطب امرأَته: يا خَيْرُ، إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَمِرّْ،أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ ما كُنْتُ أَجُرّْ وقال الليث: كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه، فهو مُسْتَمِرٌّ.
      الجوهري: المَرَّةُ واحدة المَرِّ والمِرارِ؛ قال ذو الرمة: لا بَلْ هُو الشَّوْقُ مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها،مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ ‏

      يقال: ‏فلان يَصْنَعُ ذلك الأَمْرَ ذاتَ المِرارِ أَي يصنعه مِراراً ويدعه مراراً.
      والمَمَرُّ: موضع المُرورِ والمَصْدَرُ.
      ابن سيده: والمَرَّةُ الفَعْلة الواحدة، والجمع مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ؛ عن أَبي علي ويصدقه قول أَبي ذؤيب: تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك حادِثٌ من الدَّهْرِ، أَمْ مَرَّتْ عَلَيك مُرورُ؟

      ‏قال ابن سيده: وذهب السكري إِلى أَنّ مرُوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن يكون كما ذكر، وإِن كان قد أَنث الفعل، وذلك أَنّ المصدر يفيد الكثرة والجنسية.
      وقوله عز وجل: سنُعَذِّبُهُمْ مرتين؛ قال: يعذبون بالإِيثاقِ والقَتْل، وقيل: بالقتل وعذاب القبر، وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع، كقوله تعالى: ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ؛ أَي كَرَّاتٍ، وقوله عز وجل: أُولئك يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتَيْنِ بما صبروا؛ جاء في التفسير: أَن هؤلاء طائفة من أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده، وكانوا يحكمون بحكم الله بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن، فلما بُعث النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، وتلا عليهم القرآنَ، قالوا: آمنَّا به، أَي صدقنا به،إِنه الحق من ربنا، وذلك أَنّ ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، كان مكتوباً عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى عليهم خيراً، ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل محمد، صلى الله عليه وسلم، وبإِيمانهم بمحمد، صلى الله عليه وسلم.
      وَلَقِيَه ذات مرَّةٍ؛ قال سيبويه: لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا ظرفاً.
      ولقِيَه ذاتَ المِرارِ أَي مِراراً كثيرة.
      وجئته مَرًّا أَو مَرَّيْنِ، يريد مرة أَو مرتين.
      ابن السكيت: يقال فلان يصنع ذلك تارات، ويصنع ذلك تِيَراً، ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ؛ معنى ذلك كله: يصنعه مِراراً ويَدَعُه مِراراً.
      والمَرَارَةُ: ضِدُّ الحلاوةِ، والمُرُّ نَقِيضُ الخُلْو؛ مَرَّ الشيءُ يَمُرُّ؛ وقال ثعلب: يَمَرُّ مَرارَةً، بالفتح؛

      وأَنشد: لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لَطالَما حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ وأَنشد اللحياني: لِتَأْكُلَني، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي،فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ أَتاعَا وأَنشده بعضهم: فأَفْرَقَ، ومعناهما: سَلَحَ.
      وأَتاعَ أَي قاءَ.
      وأَمَرَّ كَمَرَّ:، قال ثعلب: تُمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها أَنيساً، ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ؛ قال: ولم يعرف الكسائي مَرَّ اللحْمُ بغر أَلفٍ؛

      وأَنشد البيت: لِيَمْضغَني العِدَى فأَمَرَّ لَحْمي،فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاع؟

      ‏قال: ويدلك على مَرَّ، بغير أَلف، البيت الذي قبله: أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ عَلَيَّ، وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا لِتَأْكُلَنى، فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ابن الأَعرابي: مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ، فهومُرٌّ، وأَمَرَّهُ غَيْرُهُ ومَرَّهُ، ومَرَّ يَمُرُّ من المُرُورِ.
      ويقال: لَقَدْ مَرِرْتُ من المِرَّةِ أَمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً، وهي الاسم؛ وهذا أَمَرُّ من كذا؛ قالت امرأَة من العرب: صُغْراها مُرَّاها.
      والأَمَرَّانِ: الفَقْرُ والهَرَمُ؛ وقول خالد بن زهير الهذلي: فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها، حِينَ أَزْمَعَتْ صَرِيمَتَها، والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها إِنما أَراد: ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها المرارة؛ وشيء مُرٌّ والجمع أَمْرارٌ.
      والمُرَّةُ: شجَرة أَو بقلة، وجمعها مُرٌّ وأَمْرارٌ؛ قال ابن سيده: عندي أَنّ أَمْراراً جمعُ مُرٍّ، وقال أَبو حنيفة: المُرَّةُ بقلة تتفرّش على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض، ولها نَوْرة صُفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل والخبز، وفيها عليقمة يسيرة؛ التهذيب: وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول، والمرّ الواحد.
      والمُرارَةُ أَيضاً: بقلة مرة، وجمعها مُرارٌ.
      والمُرارُ: شجر مُرٌّ، ومنه بنو آكِلِ المُرارِ قومٌ من العرب، وقيل: المُرارُ حَمْضٌ، وقيل: المُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه مَشافِرُها، واحدتها مُرارَةٌ، هو المُرارُ، بضم الميم.
      وآكِلُ المُرارِ معروف؛ قال أَبو عبيد: أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً إِنما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَن ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ، فقالت له ابنة حجر: كأَنك بأَبي قد جاء كأَنه جملٌ آكِلُ المُرارِ، يعني كاشِراً عن أَنيابه، فسمي بذلك، وقيل: إِنه كان في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع، فأَما هو فأَكل من المُرارِ حتى شبع ونجا، وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ عليهم بصبره على أَكْلِه المُرارَ.
      وذو المُرارِ: أَرض، قال: ولعلها كثيرة هذا النبات فسمِّيت بذلك؛ قال الراعي: مِنْ ذِي المُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً، حَيثُ يَنْدَفِقُ الفراء: في الطعام زُؤانٌ ومُرَيْراءُ ورُعَيْداءُ، وكله ما يُرْمَى به ويُخْرَجُ منه.
      والمُرُّ: دَواءٌ، والجمع أَمْرارٌ؛ قال الأَعشى يصف حمار وحش: رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ، حتى كأَنما يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَمْرارَ عَلْقَمِ يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه؛ يقول: صار اليبيس عنده لكراهته إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم.
      وفي قصة مولد المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خرج قوم معهم المُرُّ، قالوا نَجْبُرُ به الكَسِيرَ والجُرْحَ؛ المُرُّ: دواء كالصَّبرِ، سمي به لمرارته.
      وفلان ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يضر ولا ينفع.
      ويقال: شتمني فلان فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت مُرة ولا حُلوة.
      وقولهم: ما أَمَرَّ فلان وما أَحْلى؛ أَي ما، قال مُرًّا ولا حُلواً؛ وفي حديث الاسْتِسْقاءِ: وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً من الجُوعِ ضَعْفاً، ما يُمِرُّ وما يُحْلي أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف، وقال ابن الأَعرابي: ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّة ولا حُلوة، فإِن أَردت أَن تكون مَرَّة مُرًّا ومَرَّة حُلواً قلت: أَمَرُّ وأَحْلو وأَمُرُّ وأَحْلو.
      وعَيْشٌ مُرٌّ، على المثل، كما، قالوا حُلْو.
      ولقيت منه الأَمَرَّينِ والبُرَحَينِ والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَمْرَ العظيم.
      وقال ابن الأَعرابي: لقيت منه الأَمَرَّينِ، على التثنية، ولقيت منه المُرَّيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة المُرَّى.
      قال أَبو منصور: جاءت هذه الحروف على لفظ الجماعة، بالنون، عن العرب، وهي الدواهي، كما، قالوا مرقه مرقين (* قوله« مرقه مرقين» كذا بالأصل.) وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: ماذا في الأَمَرَّينِ من الشِّفاء، فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ، والمَرارَةُ في الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ، فغَلَّبَه عليه، والصَّبِرُ هو الدواء المعروف، والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ؛ قال: وإِنما، قال الأَمَرَّينِ، والمُرُّ أَحَدُهما، لأَنه جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في الخردل بمنزلة المرارة وقد يغلبون أَحد القرينين على الآخر فيذكرونهما بلفظ واحد، وتأْنيث الأَمَرِّ المُرَّى وتثنيتها المُرَّيانِ؛ ومنه حديث ابن مسعود، رضي الله عنه، في الوصية: هما المُرَّيان: الإِمْساكُ في الحياةِ والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات؛ قال أَبو عبيد: معناه هما الخصلتان المرتان،نسبهما إِلى المرارة لما فيهما من مرارة المأْثم.
      وقال ابن الأَثير: المُرَّيان تثنية مُرَّى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ، فهي فعلى من المرارة تأْنيث الأَمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ، أَي الخصلتان المفضلتان في المرارة على سائر الخصال المُرَّة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام حيّاً صحيحاً، وأَن يُبَذِّرَه فيما لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مُشارفة الموت.
      والمرارة: هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها.
      والمارُورَةُ والمُرَيرَاءُ: حب أَسود يكون في الطعام يُمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ، وقيل: هو ما يُخرج منه فيُرْمى به.
      وقد أَمَرَّ: صار فيه المُرَيْراء.
      ويقال: قد أَمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه مُرّاً،وكذلك كل شيء يصير مُرّاً، والمَرارَة الاسم.
      وقال بعضهم: مَرَّ الطعام يَمُرّ مَرارة، وبعضهم: يَمَرُّ، ولقد مَرَرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَمُرُّ؛ وم؟

      ‏قال تَمَرُّ، قال مَرِرْتَ يا طعام وأَنت تَمَرُّ؛ قال الطرمَّاح: لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لرُبَّما حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ والمَرارَةُ: التي فيها المِرَّةُ، والمِرَّة: إِحدى الطبائع الأَربع؛ ابن سيده: والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن.
      قال اللحياني: وقد مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُمَرُّ مَرًّا ومَرَّة.
      وقال مَرَّة: المَرُّ المصدر، والمَرَّة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى، والحمى الاسم.
      والمَمْرُور: الذي غلبت عليه المِرَّةُ، والمِرَّةُ القوّة وشده العقل أَيضاً.
      ورجل مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة.
      وفي الحديث: لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لغَنِيٍّ ولا لِذي مِرَّةَ سَوِيٍّ؛ المِرَّةُ: القُوَّةُ والشِّدّةُ، والسَّوِيُّ: الصَّحيحُ الأَعْضاءِ.
      والمَرِيرُ والمَرِيرَةُ: العزيمةُ؛ قال الشاعر: ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ،إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا والمِرَّةُ: قُوّةُ الخَلْقِ وشِدّتُهُ، والجمع مِرَرٌ، وأَمْرارٌ جمع الجمع؛ قال: قَطَعْتُ، إِلى مَعْرُوفِها مُنْكراتِها،بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ ومِرَّةُ الحَبْلِ: طاقَتُهُ، وهي المَرِيرَةُ، وقيل: المَرِيرَةُ الحبل الشديد الفتل، وقيل: هو حبل طويل دقيق؛ وقد أمْرَرْتَه.
      والمُمَرُّ: الحبل الذي أُجِيدَ فتله، ويقال المِرارُ والمَرُّ.
      وكل مفتول مُمَرّ، وكل قوّة من قوى الحبل مِرَّةٌ، وجمعها مِرَرٌ.
      وفي الحديث: أَن رجلاً أَصابه في سيره المِرَارُ أَي الحبل؛ قال ابن الأَثير: هكذا فسر، وإِنما الحبل المَرُّ، ولعله جمعه.
      وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ: إِنّ الله جعل الموت قاطعاً لمَرائِر أَقرانها؛ المَرائِرُ: الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق،واحدها مَريرٌ ومَرِيرَةٌ.
      وفي حديث ابن الزبير: ثم اسْتَمَرَّتْ مَريرَتي؛ يقال: استمرت مَرِيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَمْرُه عليه وقويت شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه، وأَصله من فتل الحبل.
      وفي حديث معاوية: سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله المُبْرَمُ سَحِيلاً، يعني رخواً ضعيفاً.
      والمَرُّ، بفتح الميم: الحبْل؛ قال: زَوْجُكِ ا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ، والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ،أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ الجَرِّ،ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ،بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ الرَّبَلاتُ: جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ.
      والحَرُّ ههنا: الزَّبيلُ.
      وأَمْرَرْتُ الحبلَ أُمِرُّه، فهو مُمَرٌّ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه؛ ومنه قوله عز وجل: سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ؛ أَي مُحْكَمٌ قَوِيٌّ، وقيل مُسْتَمِرٌّ أَي مُرٌّ، وقيل: معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ؛ قال أَبو منصور: جعله من مَرَّ يَمُرُّ إِذا ذهَب.
      وقال الزجاج في قوله تعالى: في يوم نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ، أَي دائمٍ، وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ، وقيل: هو القويُّ في نحوسته، وقيل: مستمر أَي مُر، وقيل: مستمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخّر له.
      ويقال: مَرَّ الشيءُ واسْتَمَرَّ وأَمَرَّ من المَرارَةِ.
      وقوله تعالى: والساعة أَدْهَى وأَمَرُّ؛ أَي أَشد مَرارة؛ وقال الأَصمعي في قول الأَخطل: إِذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوقَه حَمَلا وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول: إِذا اسْتُوثِقَ منه بأَن يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُمِرَّتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ بالمِرارِ وهو الحبل، كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه، حَمَلَها وأَدّاها؛ ومعنى قوله حَمَلا أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل.
      الجوهري: والمَرِيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال واشتد فَتْلُه، والجمع المَرائِرُ؛ ومنه قولهم: ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أَي يعالجه ويَتَلَوَّى عليه لِيَصْرَعَه.
      ابن سيده: وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عليه؛ وقول أَبي ذؤيب: وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ خَشُوفٌ، إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها فسره الأَصمعي فقال: مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها.
      وسأَل أَبو الأَسود (* قوله« وسأل أبو الاسود إلخ» كذا بالأصل.) الدؤلي غلاماً عن أَبيه فقال: ما فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك؟، قال: كانت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه، أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه، وهو من فتل الحبل.
      وهو يُمارُّ البعيرَ أَي يريده ليصرعه.
      قال أَبو الهيثم: مارَرْت الرجلَ مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً.
      قال: والمُمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ لِيَمُرَّها قَبْلَ الرائِضِ.
      قال: والمُمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ (* قوله« يتعقل» في القاموس: يتغفل.) البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ قَدَمَيْهِ في الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ، وأَمَرَّها بذنبها أَي صرفها شِقًّا لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِمرار أَرسلها إِلى الرائض.
      وفلان أَمَرُّ عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَمراً منه وأَوفى ذمةً.
      وإِنه لذو مِرَّة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ، وهو على المثل.
      والمِرَّةُ: القوّة، وجمعها المِرَرُ.
      قال الله عز وجل: ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى، وقيل في قوله ذو مِرَّةٍ: هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّة شديدة؛ وقال الفراء: ذو مرة من نعت قوله تعالى: علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّة؛ قال ابن السكيت: المِرَّة القوّة، قال: وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ.
      يقال: أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً.
      ويقال: اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا قويت شَكِيمَتُه.
      والمَريرَةُ: عِزَّةُ النفس.
      والمَرِيرُ، بغير هاء: الأَرض التي لا شيء فيها، وجمعها مَرائِرُ.
      وقِرْبة مَمْرورة: مملوءة.
      والمَرُّ: المِسْحاةُ، وقيل: مَقْبِضُها، وكذلك هو من المِحراثِ.
      والأَمَرُّ: المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ، جاء اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي هو الجماعة؛ قال: ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ،ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظام؟

      ‏قال ابن بري: صواب إِنشاد هذا البيت ولا، بالواو، تُهْدِي، بالياء،لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ، ولو كان لمذكر لقال: ولا تُهْدِيَنَّ، وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء؛ وقبل البيت: إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً، فَأَهْدِي من المَأْناتِ، أَو فِدَرِ السَّنامِ يأْمُرُها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه.
      والعَرْقُ: العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ لحمه قيل له مَعْرُوقٌ.
      والمَأْنَةُ: الطَّفْطَفَةُ.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،كره من الشَّاءِ سَبْعاً: الدَّمَ والمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ؛ قال القتيبي: أَراد المحدث أَن يقول الأَمَرَّ فقال المَرارَ، والأَمَرُّ المصارِينُ.
      قال ابن الأَثير: المَرارُ جمع المَرارَةِ، وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر مُرٌّ، قيل: هي لكل حيوان إِلاَّ الجمل.
      قال: وقول القتيبي ليس بشيء.
      وفي حديث ابن عمر: أَنه جرح إِصبعه فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها.
      ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ، ورَمْرَمَ إِذا أَصلح شأْنَه.
      ابن السكيت: المَرِيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله، وهي المَرائِرُ.
      واسْتَمَرَّ مَرِيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ.
      وفي حديث شريح: ادّعى رجل دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على عِلْمِهِم فقال شريح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرَارَةَ الذَّقَنِ أَي لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء، لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يَمَرُّ في أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم.
      ومَرَّانُ شَنُوءَةَ: موضع باليمن؛ عن ابن الأَعرابي.
      ومَرَّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ: مواضعُ بالحجاز؛ قال أَبو ذؤَيب: أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرَّ فأَكْنافُ الرَّجِيعِ، فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها،كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ ويروى: بطن مَرٍّ، فَوَزْنُ« رِنْ فَأَكْ» على هذا فاعِلُنْ.
      وقوله رَفَأَكْ، فعلن،وهو فرع مستعمل، والأَوّل أَصل مَرْفُوض.
      وبَطْنُ مَرٍّ: موضع، وهو من مكة، شرفها الله تعالى، على مرحلة.
      وتَمَرْمَرَ الرجلُ (* قوله« وتمرمر الرجل إلخ» في القاموس وتمرمر الرمل): مارَ.
      والمَرْمَرُ: الرُّخامُ؛ وفي الحديث: كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَةً؛ هي واحدةُ المَرْمَرِ، وهو نوع من الرخام صُلْبٌ؛ وقال الأَعشى: كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائِرِ وقال الراجز: مَرْمارَةٌ مِثْلُ النَّقا المَرْمُورِ والمَرْمَرُ: ضَرْبٌ من تقطيع ثياب النساء.
      وامرأَة مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ: ترتَجُّ عند القيام.
      قال أَبو منصور: معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها، وقيل: المَرْمارَةُ الجارية الناعمة الرَّجْراجَةُ، وكذلك المَرْمُورَةُ.
      والتَّمَرْمُرُ: الاهتزازُ.
      وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرَامِرٌ: ناعمٌ.
      ومَرْمارٌ: من أَسماء الداهية؛ قال:قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ،لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسِ والمرْمارُ: الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له.
      ومَرَّارٌ ومُرَّةُ ومَرَّانُ: أَسماء.
      وأَبو مُرَّةَ: كنية إِبليس.
      ومُرَيْرَةٌ والمُرَيْرَةُ: موضع؛ قال: كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ،تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا وقال: وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه،ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِما أَراد آجنا، فأَبدل.
      وبَطْنُ مَرٍّ: موضعٌ.
      والأَمْرَارُ: مياه معروفة في ديار بني فَزَارَةَ؛ وأَما قول النابغة يخاطب عمرو بن هند: مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيةً؟ ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا،في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ فهي مياه بالبادِيَة مرة.
      قال ابن بري: ورواه أَبو عبيدة: في جف ثعلب،يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وجعلهم جفّاً لكثرتهم.
      يقال للحي الكثير العدد: جف، مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد، ولا يقال لمن دون ذلك جف.
      وأَصل الجف: وعاء الطلع فاستعاره للكثرة، لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع؛ ومن رواه: في جف تغلب، أَراد أَخوال عمرو بن هند، وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ والأُخرى الشَّهْباء؛ قوله: عارضاً لرماحنا أَي لا تُمَكِّنها من عُرْضِكَ؛ يقال: أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه حتى رأَيته.
      والأَمْرارُ: مياهٌ مَرَّةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ والعُرَيْمَةُ.
      والمُرِّيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به كأَنَّه منسوب إِلى المَرارَةِ، والعامة تخففه؛ قال: وأَنشد أَبو الغوث: وأُمُّ مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ،وعِنْدَها المُرِّيُّ والكامَخُ وفي حديث أَبي الدرداء ذكر المُرِّيِّ، هو من ذلك.
      وهذه الكلمة في التهذيب في الناقص: ومُرامِرٌ اسم رجل.
      قال شَرْقيُّ بن القُطَامي: إِن أَوّل من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّةَ؛ قال الشاعر: تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ،وسَوَّدْتُ أَثْوابي، ولستُ بكات؟

      ‏قال: وإِنما، قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة من أَبجد وهي ثمانية.
      قال ابن بري: الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن المدايني أَنه مُرامِرُ بن مَرْوَةَ، قال المدايني: بلغنا أَن أَوَّل من كتب بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل الأَنبار، ويقال من أَهل الحِيرَة، قال: وقال سمرة بن جندب: نظرت في كتاب العربية فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار قبل أَن يَمُرَّ بالحِيرَةِ.
      ويقال إِنه سئل المهاجرون: من أَين تعلمتم الخط؟ فقالوا: من الحيرة؛ وسئل أَهل الحيرة: من أَين تعلمتم الخط؟ فقالوا: من الأَنْبار.
      والمُرّانُ: شجر الرماح، يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ.
      ومُرٌّ: أَبو تميم، وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ مُضَرَ.
      ومُرَّةُ: أَبو قبيلة من قريش، وهو مُرّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن غالبِ بن فهر بن مالك بن النضر ومُرَّةُ: أَبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ،وهو مُرَّةُ بن عَوْف بن سعد بن قيس عيلانَ.
      مُرَامِراتٌ: حروف وها (* قوله« حروف وها» كذا بالأصل.) قديم لم يبق مع الناس منه شيء، قال أَبو منصور: وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ، يُمَرْمِرُ مِرْزةً ويَلُوكُها؛ يُمَرْمِرُ أَصلُه يُمَرِّرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض.
      ويقال: رَعَى بَنُو فُلانٍ المُرَّتَيْنِ (* في القاموس: المريان بالياء التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة) وهما الأَلاءُ والشِّيحُ.
      وفي الحديث ذكر ثنية المُرارِ المشهور فيها ضم الميم، وبعضهم يكسرها، وهي عند الحديبية؛ وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران، وهما بفتح الميم وتشديد الراء، موضع بقرب مكة.
      الجوهري: وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ المُسْتَمَرِّ، بفتح الميم الثانية، أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ المِراسَ؛ وأَنشد أَبو عبيد: إِذا تَخازَرْتُ، وما بي من خَزَرْ،ثم كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّْ،أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّ؟

      ‏قال ابن بري: هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص، قال: وهو المشهور؛ ويقال: إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عمرو، رضي الله عنه.
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. وَرِهَ
    • ـ وَرِهَ: حَمُقَ. والنَّعْتُ: أوْرَهُ ووَرْهاءُ،
      ـ وَرِهَ الرِّيحُ: كَثُرَ هُبُوبُها.
      ـ وَرُهَ: كَثُرَ شَحْمُ المَرأةِ، فهي وَرِهَةٌ.
      ـ سَحابَةٌ وَرِهَةٌ وَوَرْهاءُ: كثيرَةُ المَطَرِ.
      ـ دارٌ وارِهةٌ: واسِعةٌ.
      ـ رِيحٌ وَرْهاءُ: في هُبوبِها عَجْرَفَةٌ.
      ـ تَوَرَّهَ في عَمَلِهِ: لم يكن فيه حِذْقٌ.
      ـ وَرْهاءُ: فَرَسٌ.
      ـ وَرَهْرَهَةُ: الحَمْقاءُ.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى وتور في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**وَتَّرَ** - [و ت ر]. (ف: ربا. متعد).** وَتَّرْتُ**،** أُوَتِّرُ**،** وَتِّرْ**، مص. تَوْتِيرٌ. 1. "وَتَّرَ القَوْسَ" : شَدَّهَا. 2. "وَتَّرَ الصَّلاَةَ" : وَتَرَهَا.
معجم الغني
**وَتْرٌ**،** وِتْرٌ** - [و ت ر]. (مص. وَتَرَ). 1. "عَدَدٌ وَتْرٌ" : فَرْدٌ. "خَرَجَ وَتْراً" 2. **![الفجر آية 1 ، 2 ، 3]**** وَالفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ، وَالشَّفْعِ وَالوَتْر**! ( قرآن) : الشَّفْعُ: الزَّوْجَانِ، وَالوَتْرُ: الْمُفْرَدُ. 3. "الوَتْرُ": مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى، أَيْ هُوَ اللَّهُ الفَرْدُ جَلَّ جَلاَلُهُ.
معجم الغني
**وَتَرٌ** - ج:** أَوْتَارٌ**،** وِتَارٌ**. [و ت ر]. 1. "وَتَرُ القَوْسِ" : مُعَلَّقُهُ. 2. "أَوْتَارُ العُودِ" : خُيُوطُ العُودِ الَّتِي يُعْزَفُ عَلَيْهَا. 3. "ضَرَبَ عَلَى الوَتَرِ الْحَسَّاسِ" : أَصَابَ الْمَكَانَ الْحَسَّاسَ. 4. "وَتَرُ الْمُثَلَّثِ" : ضِلْعُ الْمُثَلَّثِ الْمُقَابِلُ لِلزَّاوِيَةِ القَائِمَةِ. 5. "وَتَرُ الدَّائِرَةِ" : هُوَ قِطْعَةُ الْمُسْتَقِيمِ الوَاصِلَةُ بَيْنَ نُقْطَتَيْنِ مِنْ نُقَطِ الْمُحِيطِ.
معجم الغني
**وَتَرَ** - [و ت ر]. (ف: ثلا. متعد).** وَتَرْتُ**،** أَتِرُ**،** تِرْ**، مص. وَتْرٌ. 1. "وَتَرَ القَوْسَ" : عَلَّقَ عَلَيْهَا الوَتَرَ. 2. "وَتَرَ الفَارِسُ القَوْسَ" : شَدَّ وَتَرَهَا. 3. "وَتَرَ الرَّجُلَ" : أَصَابَهُ بِظُلْمٍ أَوْ مَكْرُوهٍ، أَفْزَعَهُ. 4. "وَتَرَ العَدَدَ" : أَفْرَدَهُ. 5. "وَتَرَ الصَّلاَةَ" : وَتَّرَهَا جَعَلَهَا وِتْراً وِتْراً. 6. "وَتَرَ الْحَاكِمُ حَقَّهُ أَوْ مَالَهُ" : نَقَصَهُ.**![محمد آية 35]**** وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ** !( قرآن).
معجم اللغة العربية المعاصرة
أوترَ يُوتر، إيتارًا، فهو مُوتِر، والمفعول مُوتَر (للمتعدِّي) • أوتَر الشَّخصُ: صلّى الوِتْرَ "أوتَرَ في صلاته". • أوترَ القَوْسَ: 1- وترَها؛ جعل لها وترًا. 2- وترَها؛ شدَّ وترَها. • أوتر العددَ: وتَره؛ جعله فردًا "أوتر الصلاة- أوتر عدد الورود التي سيقدمها هديّة". • أوتر الأشياءَ: تابعها وترك بين كلّ اثنين منها فترةً "أوتر بين أخباره- أوتر المؤلّفُ كتبَه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تواترَ يتواتر، تَواتُرًا، فهو مُتواتِر • تواترت عمليَّاتُ القصْف: مُطاوع واترَ: تتابعت مع فتراتٍ بينها "تواتر صوتُ صَفّارة الإنذار". • تواترت الأحاديثُ/ تواترت الأخبارُ: 1- توالت وتتابعت، جاءت بعضها في إثر بعض وتْرًا وتْرًا من غير أن تنقطع "أحاديث نبويَّة متواترة: إذا كثُر ورودها وتعدّد رواتها إلى حدّ يستحيل معه التواطؤ على الكذب- تواترت اللِّقاءات". 2- حدَّث بها واحد عن واحد. II تَواتُر [مفرد]: 1- مصدر تواترَ. 2- (حد) روايةُ جمع عن جمع يُؤمَنُ تواطُؤُهم على الكذِب "التَّواتُر يفيد القَطْع- حديث مُتواتِر". 3- (قن) نَقْلٌ مأثور. • تواتُر الألفاظ: (لغ) شيوعها وكثرة استعمالها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I توتَّرَ يتوتَّر، تَوتُّرًا، فهو مُتوتِّر • توتَّر العَصَبُ والعِرْقُ: اشتدّ وتشنّج "موقف سياسيّ متوتِّر- توتَّرت العلاقةُ بين الدَّولتين: ساءت بعد وئام"| توتَّر الوضعُ: تأزّم واشتد- متوتِّر الأعصاب: مضطرب، قلِق، سريع الانفعال. II توَتُّر [مفرد]: 1- مصدر توتَّرَ| تَوَتُّر العلاقات: سوء العلاقات واضطرابها بين دولتين أو أكثر أو بين أشخاص بعد الوئام وهي حالة قد تؤدي إلى قطع العلاقات. 2- (سف) جهد باطنيّ يمنح الشَّيءَ انسجامًا وفق طبيعته. 3- (فز) حالة سطح جسم مشدود من طرفيه. 4- (فز) فرق الجُهد بين نقطتي دورة، قوّة التّيار بالفولت. 5- (نف) شعور بالضيق واضطراب التوازن والاستعداد لتغيير السلوك. • شدَّة التَّوتُّر: (طب) فرط القوّة. • فرط التَّوتُّر: (طب) زيادة التوتُّر التناضُحي لسائل، توتُّر عضلي مفرط. • قياس التَّوتُّر: (طب) قياس الضَّغط. • نقص التَّوتُّر: (طب) عدم كفاية القوّة العضليّة. • ناقص التَّوتُّر: (طب) الذي يكون ضغطه التّناضُحيّ أو الانتشاريّ أدنى من ضغط تناضحيّ آخر( خاصّة ضغط الدَّم). • التَّوتُّر السَّطحيّ: (فز) خاصّيّة ارتفاع السَّوائل بالقرب من السَّطح ناتجة عن قوى الجزيئات وتؤدّي إلى وجود شبه غشاء رقيق وإلى الخاصّيّة الشِّعريّة. • قياس التَّوتُّر السَّطحيّ: (فز) قياس التَّوتُّر السّطحيّ لسائل بتحديد وزن أو حجم نقطة ساقطة من السَّائل في طرف أُنبوب شَعريّ.
المعجم الوسيط
الجسم المتعادل الشِّحنة الذي يدخل في تركيب نواة الذّرّة عدا نواة الإيدروجين، وكتلته تساوي تقريباً كتلة ذرة الإيدروجين.
المعجم الوسيط
فلاناً ـِ ( يَتِرُهُ ) وَتْراً، وتِرَةً: قتل حَمِيمَهُ. وـ أدركه بمكروه. وـ أفزعه. وـ القوم: جعل شَفْعَهم وَِتْراً. وـ العدد: أفرده. وـ الصلاة: جعلها وَِتْراً. وـ القوس: شدّ وتَرَها. وـ علّق عليها وتَرَها. وـ فلاناً حقّه ومالَه: نقصه إيّاه. وفي التنزيل العزيز: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}.( أَوْتَرَ ) فلانٌ: صلّى الوَِتْر. ويقال: أوْتَر في الصلاة. وـ بين أخباره وكتبه: تابع بين كلّ اثنين فترة قليلة. وـ العدد: أفرده. وـ القوم: جعل شفعهم وَِتْراً. وـ الصلاة: وَتَرَها. وـ القوس: جعل لها وَتَراً. وـ شدّ وتَرَها.( وَاتَرَ ) بين أخباره وكتبه، مُواتَرَةً، ووِتاراً: تابع مع فترة. وـ الناقة: وضعت إحدى ركبتيها أوّلاً عند البُرُوك، ثم وضعت الأخرى، ولم تضعهما معاً فتَشُقّ على الراكب. وـ الشيءَ: تابعه. وـ تابعه مع فترة. وـ الصومَ: صام يوماً وأفطر يوماً أو يومين، وأتى به وتراً وتراً.( وَتَّرَ ) فلانٌ الصّلاةَ: وتَرَها. وـ القوسَ: شد وترها.( تَوَاتَرَتِ ) الأشياءُ: تتابعت. وـ تتابعت مع فترات. وـ جاءت بعضها في إثر بعض وِتْراً وِتْراً من غير أن تنقطع.( تَوَتَّرَ ) العصبُ والعِرْق: اشتدّ. ويقال: تَوَتّرت العلاقات بين الدولتين: ساءت ومالَت إلى الشدّة بعد اللّين والوئام. ( محدثة ).( تَتْرَى ): يقال: جاؤوا تترى: متواترين. ( وأصله: وَتْرَى ).( تَتْراً ): جاؤوا تَتْراً: متواترين ( وأصله وَتْراً ).( التَّوَتّرُ )- ( في الميكانيكا ): الحالة الانفعالية لجسم مشدود من طرفيه. ( مج ).( المُتَواتِرُ ) - ( في علم العروض ): كلّ قافية فيها حرف متحرك بين حرفين ساكنين؛ نحو: مفَاعِيلُنْ، وفاعِلاتُنْ. ومفعولن، وفَعْلُن.و( الخبر أو الحديث المتواتر ): ما أَخبر به جَمْعُ يُؤْمَن تواطؤهم على الكذب. ( مو ).( الوَِتْرُ ): من أسماء الله تعالى، وهو الفَذُّ الفرد جَلَّ جَلاله. وـ الفرد. وـ من العدد: ما ليس بشفع؛ ومنه صلاة الوتْر. وـ الذَّحْل. وـ الظُّلم فيه. وـ يوم عَرَفَة.( الوَتَرُ ): جمع الوَتَرة. وـ معلّق القوس. ( ج ) أوتار، ووِتار. والوتر للمثلَّث ( في الهَندسة ): ضِلَعه المقابلة للزاوية القائمة. والوتَر البؤريّ: مستقيم مارّ ببؤرة القطع المخروطيّ، ومُنْتَهٍ بنقطتين على مُنْحَنَيَيْه. والوَتر المأْبِضيّ ( في الطب ): أحد وترين يُحَدِّدان الحفرة المَأْبِضِيّة خلف الرُّكبة. ( مج ).( الوَتَرَانِ ): العَصَبتان بين رؤوس العُرقوبين إلى المأبِضين. ( مج ).( الوَتَرَةُ ) من كلِّ شيء: ما استدار من حُروفه. وـ مجرى السَّهم من القَوس العربيّة. وـ غُريضِيفٌ في أعلى الأذن. وـ ما بين كلِّ إصبعين. وـ جُلَيدة بين السَّبّابة والإبهام. وـ عَصَبة تحت اللِّسان. وـ ما بين الأرنبة والسَّبَلة. وـ حجابُ ما بين المَنْخَرَيْن. وـ عَصَبة بين أسفل الفخذ وبين الصَّفَن. ( ج ) وَتَرٌ، ووَتَرَات.( الوَتَرَتَانِ ): الوتَران. وـ هَنَتان كأنهما حَلْقتان في أُذُنَي الفرس.( الوَتَرِيّةُ ) من النِّساء: الصُّلْبة كالوتر.( الوَتِيرَةُ ): طريق يُلاصِق الجبل. وـ قطعة تستدقّ وتطَّرد وتغلظ وتنقاد من الأرض. وـ الأرض البيضاء. وغُريضِيفٌ في أعلى الأُذن. وـ ما بين كلّ إصبعين. وـ جُليدة بين السَّبَّابة والإبهام. وـ حجابُ ما بين المنخرين. وـ حَلْقَة يُتَعَلَّم عليها الطَّعن. وـ غُرّة الفرس المستديرة. وـ نَوْرُ الورد. وـ اسمٌ لعَقْد العَشَرَة. وـ الطَّريقة المطَّرِدة. يقال: ما زال على وتيرةٍ واحدة. وـ المدوامة على الشيء والملازَمة. وـ الفُتور. يقال: ما في عمله وتيرة.
مختار الصحاح
و ت ر : الوِتْرُ بالكسر الفرد وبالفتح الذحل هذه لغة أهل العالية وأما لغة أهل نجد فبالضم ولغة أهل تميم بالكسر فيهما والوَتَرُ بفتحتين وتَرُ القوس و الوَتِيرَةُ الطريقة يُقال ما زال على وَتِيرةٍ واحدة و وَتَرَهُ حقَّه يتِره بالكسر وِتْرَاً بالكسر أيضا نقصه وقوله تعالى { ولن يَتِركم أعمالكم } أي في أعمالكم كقولهم دخلت البيت أي في البيت و أَوْتَرَهُ أَفذه ومنه أوتر صلاته وأوتر قوسه و وَتَّرها تَوْتِيراً بمعنى و المُوَاتَرَةُ المُتابعة ولا تكون بين الأشياء إلا إذا وقعت بينها فترة وإلا فهي مُداركة ومُواصلة ومُواتَرةُ الصوم أن تصوم يوما وتُفطر يوما أو يومين وتأتي به وِترا ولا يُراد به المُواصلة لأن أصله من الوِتر وكذلك وَاتَرَ الكُتُب فَتَوَاتَرَتْ أي جاء بعضها في إثر بعض وِترا وِترا من غير أن تنقطع و تَتْرَى فيها لغتان تُنوَّن ولا تُنوَّن فمن ترك صرفها في المعرفة جعل ألفها للتأنيث وهو أجود وأصلها وَتْرَى من الوِتْر وهو الفرد قال الله تعالى { ثم أرسلنا رُسلنا تَتْرى } أي واحدا بعد واحد ومن نوَّنها جعل ألفها مُلحِقة
الصحاح في اللغة
الوِتْرُ بالكسر: الفَرد. والوَتْرُ بالفتح: الذَحْلُ، هذه لغة أهل العالية. فأمَّا لغة أهل الحجاز فبالضدِّ منهم. وأمَّا تميم فبالكسر فيهما. والوَترُ بالتحريك: واحد أوْتار القوس. والوَتَرَةُ: العِرقُ الذي في باطن الكَمَرة، وهو جُلَيْدَةٌ. ووَتَرةُ الأنف: حجاب ما بين المَنخِرَيْنِ، وكذلك الوَتيرَةُ. وَوَتَرَةُ كلِّ شيء: حِتارُهُ. والوتيرَةُ: الطريقة. يقال: ما زال على وَتيرَةٍ واحدة. والوَتيرَةُ أيضاً: الفترَةُ: يقال: ما في عمله وَتيرةٌ. وسيرٌ ليست فيه وَتيرَةٌ، أي فتورٌ. والوَتيرَةُ من الأرض: الطريقة. والمَوْتورُ: الذي قُتل له قتيل فلم يُدرك بدمِهِ. تقول منه: وَتَرَهُ يَتِرُهُ وَتْراً وَتِرَةً. وكذلك وتَرَهُ حقَّه، أي نقصه. وقوله تعالى: "ولنْ يَتِرَكُمْ أعمالَكُمْ"، أي لن يتنقَّصكم في أعمالكم. والوَتيرَةُ: حلْقةٌ من عَقَبٍ يُتعلَّم فيها الطعنُ، وهي الدريئة أيضاً. وأوْتَرَهُ، أي أفَدَّهُ. يقال: أوْتَرَ صلاته. وأوْتَرَ قوسه ووَتَّرَها، بمعنًى. وفي المثل: إنْباضٌ بغير تَوْتِيرٍ. والمُواتَرَةُ: المتابعةُ. ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأشياء إلا إذا وقعت بينهما فَترةٌ، وإلاَّ فهي مُداركةٌ ومواصلةٌ. ومُواتَرَةُ الصوم: أن تصوم يوماً وتفطِر يوماً أو يومين، وتأتي به وِتْراً وِتْراً، ولا يراد به المواصلة، لأنَّ أصله من الوِتْرِ. وكذلك واتَرْتُ الكتب فَتَواتَرَرْ، أي جاءت بعضها في إثر بعض وِتْراً وِتْراً، من غير أن تنقطع. وناقةٌ مُواتِرَةٌ: تضع إحدى ركبتيها أوَّلاً في البروك ثم تضع الأخرى، ولا تضعهما معاً فيُشقُّ على الراكب. وتَتْرى أصلها وَتْرى من الوِتْرِ، وهو الفرد. قال الله تعالى: "ثمَّ أرسلْنا رُسُلَنا تَتْرى"، أي واحداً بعد واحد.
تاج العروس

الوَِتْر بالكسر لغة أهلِ نَجْد ويفتح وهي لغةُ الحجاز : الفَرْد قرأ حمزة والكسائيّ : " والشَّفْع والوتْر " بالكسر وقرأ عاصم ونافع وابنُ كَثير وأبو عمروٍ وابنُ عامر : والوَتْر بالفتح وهما لُغتان معروفتان وقال اللِّحْيانيّ : أهل الحجاز يُسمُّون الفَردَ الوَتْر وأهلُ نَجْد يكسرون الواو وهي صَلاةُ الوِتْرِ والوِتْرِ لأهل الحجاز والكسر لتميم أو ما لم يَتَشَفَّع من العَدَد . ورُوي عن ابن عبّاس أنّه قال : الوتْر آدَمُ عليه السلام وشُفِعَ بزوجته . وقيل : الشَّفْع : يوم النَّحْر والوتْر : يوم عَرَفَةَ . وقيل : الأعداد كلّها شَفْعٌ ووتْرٌ كَثُرَت أو قلّتْ . وقيل : الوتْر الله الواحدُ والشَّفْع : جميعُ الخَلْق خُلقوا أَزْوَاجاً . الوتْر : وادٍ باليَمامة ظاهرُه أنّه بالكسر ورأيتُه في التكملة مضبوطاً بالضمّ ومُجوّداً . وفي مختصر البُلدان : أنّه جبلٌ على الطريق بينَ اليمن إلى مكّة . وفي معجم ياقوت : الوُتْر بالضمّ : من أَوْدِية اليمامة خَلْفَ العِرْض ممّا يلي الصَّبا وعلى شَفيرِه المَوضِع المعروف بالبادية والمُحرَّقة وفيه نَخلٌ ورُكيٌّ قال الأعشى :

شاقَتْكَ من قَتْلَةَ أطْلالُها ... بالشَّطِّ فالوَتْرِ إلى حاجِرِ وقرأْت في نسخة مقروءةٍ على ابن دُرَيْد من شعر الأعشى : الوِتْر . بكسر الواو وكذلك قَرَأْتُه في كتاب الحفصيّ وقال : شَطُّ الوِتْر وهو مكان مَنْزِل عُبَيْد بن ثَعْلَبة وفيه الحِصْن المعروف بمُعْنق وهو الذي تَحصَّن فيه عُبَيْد بن ثَعْلَبة . الوِتْرُ : الذَّحْلُ عامَّةً أو الظُّلْمُ فيه . قال اللّحْيانيّ : يَفْتَحون فيقولون : وَتْر وتميم وأهلُ نَجْدٍ يَكسرون فيقولون : وِتْر . وقال ابن السِّكِّيت : قال يونُس : أهلُ العاليَةِ يقولون الوِتْرُ في العدد والوَتْر في الذَّحْل قال : وتميمٌ تقول وِتْرٌ بالكسر في العَدَدِ والذَّحْلِ سواءً . وقال الجَوْهَرِيّ : الوِتْر بالكسر : الفَرْدُ والوَتْر بالفتح : الذَّحْل هذه لغة أهل العالِيَة فأمّا لغة أهل الحجاز فبالضدِّ منهم وأمّا تَميمٌ فبالكسر فيهما كالتِّرَةِ كعِدَة والوَتيرة ومنه قولُ أمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم :

حامي الحقيقةِ ماجِدٌ ... يَسْمُو إلى طَلَبِ الوَتِيرَهْوقد وَتَرَه يَتِرُه وَتْرَاً ووِتْراً وتِرَةً هذا في الوَتْرِ الذَّحْل ؛ وأمّا في الوِتْر العَدد فلا يقال إلاّ أَوْتَر يُوتِر . في المُحكَم : وَتَرَ القومَ يَتِرُهم وَتْرَاً : جعلَ شَفْعَهم وِتْراً قال عَطاءٌ : كان القومُ وَتْرَاً فَشَفَعْتُهم وكانوا شَفْعَاً فَوَتَرْتُهم كَأَوْتَرْتُهم ومنه الحديث : " إذا اسْتَجْمَرْت فأَوْتِر " أي اجعل الحجارةَ التي تَستنجي بها فَرْدَاً . وَتَرَ الرجلَ : أَفْزَعه عن الفَرَّاء كلّ من أَدْرَكهُ بمَكْروهٍ فقد وَتَرَه . وَوَتَرَهُ مالَهُ وحقَّه : نَقَصَهُ إيّاه وهو مَجاز وفي التنزيل : " وَلَنْ يَتِرَكُم أَعْمَالَكُم " أي لن يَنْقُصكم من ثوابكم شيئاً . وقال الجَوْهَرِيّ : أي لن يَنْتَقِصَكُم في أعمالكم كما تقول : دخلتُ البيتَ وأنت تريد : في البيت وأحدُ القَولين قريبٌ من الآخر . وفي الحديث : " مَن فاتَتْه صلاةُ العَصْرِ فكأنّما وُتِرَ أهلَه ومالَه " أي نُقص أهلَه ومالَه وبَقِيَ فَرْدَاً يقال : وَتَرْتُه إذا نَقَصَته فكأنّك جَعَلْته وِتْراً بعد أن كان كثيراً . وقيل : هو من الوَتْر : الجِناية التي يَجنيها الرجلُ على غيره من قَتْل أو نَهْبٍ أو سَبْيٍ فشَبَّه ما يلحق مَن فاتتْه صلاةٌ بمن قُتل حَميمُه أو سُلِب أهلَه ومالَه . ويُروى بنصْب الأهل ورَفعِه . فَمَنَ نَصَبَ جَعَلَه مَفْعُولاً ثانياً لوُتِرَ وأضمر فيهما مفعولاً لم يسمِّ فاعله عائداً إلى الذي فاتته الصَّلاة ومَن رَفَعَ لم يُضمر وأقامَ الأهلَ مُقامَ ما لم يُسَمَّ فاعلُه لأنّهم المصابون المأخوذون فمن رَدَّ النّقصَ إلى الرجُل نَصَبَهما ومن رَدَّه إلى الأهل والمال رَفَعَهما . وفي حديث آخر : " مَن جَلَسَ مَجْلِساً لم يُذكَر الله فيه كان عليه تِرَةً " أي نَقْصَاً والهاءُ فيه عوضٌ عن الواو المحذوفة وقيل : أراد بها هنا التَّبِعةَ . والتَّواتُر : التَّتابُع : تَتابُع الأشياء أو مع فَتَرَاتٍ وبينها فَجَوَاتٌ . وقال اللّحيانيّ : تواتَرَتْ الإبلُ والقَطا وكلُّ شيءٍ إذا جاء بعضُه في إثر بعضٍ ولم تجئْ مُصْطَفَّةً . وقال حُمَيْد بن ثَوْر :

قَرينةُ سَبْعٍ إنْ تَواتَرْن مَرَّةً ... ضَرَبْنَ وصَفَّتْ أَرْؤُسٌ وجُنوبُ وليست المُتواتِرَةُ كالمُتدارِكَة والمُتتابِعَة . وقال مَرّةً : المُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكة والمُتتابِعة . وقال مَرَّةً : المُتواتِر : الشيءُ يكون هُنَيْهةً ثمّ يجيءُ الآخرُ فإذا تتابَعت فَلَيْستْ مُتواترةً إنما هي مُتدارِكَة ومُتتابعة على ما تقدّم . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : تَرَىَ يَتْري إذا تَراخي في العمل فعَمِل شيئاً بعد شيءٍ . وقال الأصمعيُّ : واتَرْتُ الخَبرَ : أَتْبَعتُ وبين الخَبَرَيْن هُنَيْهةٌ . وقال غيرُه : المُواتَرَة : المُتابَعة وأصلُ هذا كلّه من الوَتْر وهو الفَرْد وهو أنِّي جَعَلْتُ كلَّ واحدٍ بعد صاحبِه فَرْدَاً فَرْدَاً . والخَبرُ المُتَواتِرُ : أن يُحَدِّثَه واحدٌ بعد واحدٍ وكذلك خَبرُ الواحدِ مثلُ المُتواتر . والمُتَواتِرُ : كلُّ قافيةٍ فيها حرفٌ مُتحرِّكٌ بَيْنَ حرفَيْن ساكنَيْن كمَفاعيلُنْ وفاعِلاتُنْ وفَعلاتُنْ ومَفْعولُنْ وفَعْلُن وفَلْ إذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فِلْ وإيّاه عنى أبو الأسود بقوله :

وقافِيَةٍ حَذَّاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها ... كسَرْدٍ الصَّناع ليس فيها تَواتُرُو أَوْتَرَ بَيْنَ أَخْبَارِه وكتُبِه وواتَرَه هكذا في النسخ وصوابه واتَرَها مُواتَرَةً ووِتاراً بالكسر : تابَعَ من غيرِ توَقُّف ولا فُتور . والمُواتَرَة بين كلّ كِتابَيْن فَتْرَةٌ قليلة أو لا تكون المُواتَرَةُ بين الأشياءِ إلاّ إذا وَقَعَتْ فيها فَتْرَةٌ وإلاّ فهي مُدارَكة ومُواصَلِة وأصلُ ذلك كلّه من الوِتْر ومُواتَرَةُ الصَّوْم : أن تَصومَ يَوْمَاً وتُفطِرَ يوماً أو يَوْمَيْن وتأتي به وِتْراً وِتْراً قال : ولا يُراد به المُواصَلة لأنّه مأخوذٌ من الوِتْر الذي هو الفَرْد ومنه حديثُ أبي هُرَيْرة : " لا بَأْسَ أنْ يُواتِرَ قَضاءَ رَمَضَان " أي يُفَرِّقَه فيصومَ يوماً ويُفطِرَ يوماً ولا يَلْزَمه التتابُعُ فيه فيقضيه وِتْراً وِتْراً . وكذلك مُواتَرَةُ الكتب يقال : واتَرْتُ الكُتبَ فَتَوَاتَرَتْ أي جاءَت بعضُها في إثْر بعضٍ وِتْراً وِتْراً من غير أن تَنْقَطِع . وفي حديث الدُّعاء : أَلِّفْ جَمْعَهُم وواتِرْ بينَ مِيَرِهم . أي لا تَقْطَع المِيرَة عنهم واجْعَلْها تَصِل إليهم مرَّةً بعد مرَّةٍ . يقال : جاءوا تَتْرَى ويُنَوَّن وأصلُها وَتْرَى : مُتواتِرين . في الصّحاح تَتْرَى فيها لغتان تُنَوَّن ولا تُنَوَّن مثل عَلْقَى فَمَنْ تَرَكَ صَرْفَها في المَعرفة جَعَلَ أَلِفَها أَلِفَ تَأْنِيث وهو أَجْوَد وأصلُها وَتْرَى من الوِتْر وهو الفَرْد . وتَتْرَى أي واحداً بعد واحدٍ . ومَن نَوَّنَها جَعَلَها مُلحَقَةً انتهى . وفي المحكم : التاءُ مبدلةٌ من الواو قال : وليس هذا البدلُ قياساً إنّما هو في أشياء معلومةٍ ثمّ قال : ومن العرب من يُنَوِّنُها فيجعل ألَفها للإلْحاق بمنزلةِ أَرْطَى ومِعْزى ومنهم من لا يصرف يجعل أَلِفَها للتأنيث بمنزلة ألفِ سَكْرَى وغَضْبَى . وفي التهذيب : قراَ أبو عمرو وابنُ كَثير : تَتْرَى منوَّنةً وَوَقَفا بالألف . وقرأ سائرُ القُرّاء تَتْرَى غير منوّنة . قال الفَرَّاء : وأكثرُ العرب على تَرْكِ تَنْوِينِ تَتْرَى لأنها بمنزلة تَقْوَى ومنهم من نوَّن فيها وجعلها أَلِفَاً كأَلِف الإعراب . وقال محمد بن سلام : سألتُ يونسَ عن قَوْلُهُ تَعالى : " ثم أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرَى " قال : متَقَطِّعةً مُتفوِتَةً . وجاءَت الخيلُ تَتْرَى إذا جاءَت مُتقَطِّعةً وكذلك الأنْبياءُ بيم كلِّ نبيَّيْن دهرٌ طويلٌ . والوَتيرَةُ : الطريقةُ قال ثعلب : هي من التَّواتُر أي التَّتابُع وفي الحديث : " فلم يَزَلْ على وَتِيرَةٍ واحدةٍ حتى مات " أي على طريقةٍ واحدةٍ مُطَّرِدَةٍ يدوم عليها . وقال أبو عُبَيْدة : الوَتيرَةُ : المُداوَمَةُ على الشيءِ وهو مأخوذٌ من التَّواتُر والتّتابُع . أو الوَتيرَةُ من الأرض : طريقٌ تُلاصِقُ الجبلَ وتَطَّرِد . قيل : الوَتيرَةُ : الفَترةُ في الأمر . يقال : ما في عمَلِه وَتيرَةٌ . وسَيْرٌ ليسَت فيه وَتيرَةٌ : أي فُتور . الوَتيرَة : الغَمِيزَة ؛ والتَّواني والوَتيرَة : الحَبْسُ والإبْطاء . وَتِيرَةُ الأنف : حِجابُ ما بين المَنْخَرَيْن من مُقَدَّم الأنف دونَ الغُرْضوف ويقال للحاجز الذي بين المَنْخرَيْن : غُرْضوف والمَنْخران : خَرْقَا الأنف . الوَتيرَة : غُرَيْضيفٌ في أعلى الأُذُن وفي اللسان والتكملة : في جَوْفِ الأُذُن يأخُذ من أعلى الصِّماخ قبل الفَرْع قاله أبو زيد . الوَتيرَة : جُلَيْدةٌ بين السَّبَّابَة والإبْهام . ووَتيرَةُ اليَد : ما بين الأصابع . وقال اللِّحيانيّ : ما بين كلِّ إصْبَعَيْن ولم يَخُصَّ اليدَ دونَ الرِّجْل . الوَتيرَة : ما يُوَتَّرُ بالأعمِدةِ من البيت كالوَتَرَة مُحرَّكةً في الأربعة الأخيرة الأخيرةُ عن الصَّاغانِيّ . الوَتيرَة : حَلْقَةٌ يُتَعلَّم عليها الطَّعْن ؛ وقيل : هي حَلْقَة تُحَلِّق على طرفِ قَناة يُتعلَّم عليها الرميُ تكون من وَتَرٍ ومن خَيْط . وقال اللِّحْيانيّ : الوَتيرَة : التي يُتعلَّم الطعنُ عليها ولم يَخُصَّ الحَلْقة . وقال الجَوْهَرِيّ : الوَتيرَة حلقةٌ من عَقَبٍ يُتعلَّم فيها الطعنُ وهي الدَّريئَةُ أيضاً . قال الشاعر يصف فرساً :

تُباري قُرْحَةً مثل ال ... وَتيرَةِ لم تكنْ مَغْدَاالمَغْد : النَّتْف أي لم تكن مَمَغَودة . الوَتيرَة : قطعةٌ تَسْتَدِقُّ وتَطَّرِدُ وتَغلُظُ من الأرض وقال الأصمعيّ : الوَتيرَة من الأرض ولم يَحُدَّها . وقال الجَوْهَرِيّ : الوَتيرةُ من الأرض : الطريقة ربما شُبِّه القبرُ بها والجمع الوَتائر . قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ يصف ضَبُعاً نَبَشَت قَبْرَاً :

فَذاحَتْ بالوَتائرِ ثمَّ بَدَّتْ ... يَدَيْها عندَ جانِبها تَهيلُ ذاحَتْ يعني نَبَشَتْ عن قَبْرِ قَتيلٍ . وقال الجَوْهَرِيّ : ذاحَتْ : أي مَشَتْ . وقال ابنُ بَرِّيّ : ذاحتْ : مَرّت مَرَّاً سريعاً قال : والوَتائر : جمع وَتيرَةٍ : الطريقةُ من الأرض قال : وهذا تفسير الأصمعيّ وقال أبو عمرو الشَّيْبانيّ : الوَتائر هنا : ما بَيْنَ أصابِعِ الضَّبُع يريد أنّها فَرَّجَت بين أصابعها . ومعنى بَدَّت يَدَيْها أي فَرَّقَت بين أصابع يَدَيْها . فَحَذَف المُضافَ . وتَهيل : تَحْثُو التراب قيل : الوَتيرة : الأرضُ البيضاء . والوَتيرَة : الوردةُ الحمراءُ أو البيضاءُ ومنَ المَجاز : الوَتيرَة : غُرَّةُ الفرَسِ المُستَديرَة الصغيرةُ فإذا طالتْ فهي الشّاذِحة قال الزَّمَخْشَرِيّ : شُبِّهت بالوردة البيضاء . وقال أبو منصور : شُبِّهت بالحَلْقة التي يُتَعَلَّم عليها الطَّعن . قال أبو حنيفة : الوَتيرَة : نَوْرُ الوَرْد . الوَتيرَة : ماءٌ بأسفل مَكَّةَ لخُزاعةَ والذي رأيته في التكملة : هو الوَتير بغير هاءٍ وزاد : وبعضُ أصحاب الحديث يقولونه بالنُّون . قلتُ : ومثله في معجم ياقوت قال : وربما قاله بعضُ المُحَدِّثين : الوَتين بالنون في قول عَمْرِو بن سالم الخُزاعيِّ يُخاطبُ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلَّم :

وَنَقَضوا مِيثاقَكَ المُؤَكَّدا ... وَزَعَموا أنّ لَسْتَ تَدْعُو أَحَدَا

وهمْ أَذَلُّ وأَقَلُّ عَدَدَا ... همْ بَيَّتونا بالوَتيرِ هُجَّدا وبه كانت الوَقعةُ بين كِنانةَ وخُزاعةَ في سنة سبعٍ من الهجرة . الوَتيرَة محرّكةً : حَرْفُ المَنْخَر وقيل : صِلَةُ ما بين المَنخرَيْن وفي حديث زيد : " في الوَتَرَة ثُلثُ الدِّيَّةِ " والمُرادُ بها وَتَرَةُ الأنفِ . الوَتَرَة من الذَّكَر : العِرْقُ الذي في باطِنِ الحَشَفَة . وفي الصّحاح : في باطنِ الكَمَرَة وهو جُلَيْدةٌ وقال اللّحيانيّ : وهو الذي بين الذَّكَر والأُنْثَيَيْن . الوَتَرَة : العَصَبَةُ التي تضمُّ مَخْرَجَ رَوْثِ الفرَس . وقال الأصمعيّ : حِتارُ كلِّ شيءٍ : وَتَرَةٌ وهو ما استدار من حروفه كحِتارِ الظُّفُرِ والمُنْخُلِ والدُّبُرِ وما أَشْبَهه . الوَتَرَة : عَصَبَةٌ تحت اللِّسان . الوَتَرَة : عَقَبَةُ المَتْنِ . وقال اللِّحيانيّ : الوَتَرَة : ما بَيْنَ الأرنبةِ والسَّبَلةِ . والوَتَرَة : مَجْرَى السَّهْمِ من القَوسِ العربيّة عنها يَزِلّ السهمُ إذا أراد الرامي أن يَرْمِي جَمْعُ الكلِّ وَتَرٌ بغير هاءٍ . والوَتَرُ محرَّكةً واحدُ أوتارِ القوس . وقال ابنُ سِيدَه هو شِرْعَةُ القَوسِ ومُعَلَّقُها ج : أَوْتَارٌ . وأَوْتَرها : جعلَ لها وَتَرَاً ووَتَّرَها تَوْتِيراً : شَدَّ وَتَرَها وكذلك وَتَرَها وَتْرَاً بالتخفيف . وقال اللِّحيانيّ : وَتَّرها وأَوْتَرها : شَدَّ وَتَرَها . قال ابنُ سِيدَه : قال بعضُهم : وَتَرَها يَتِرُها تِرَةً : عَلَّق عليها وَتَرَها . وَتَوَتَّرَ العَصَبُ والعُنُقُ هكذا في النسخ الموجودة وصوابُه : والعِرْقُ : اشتَدَّ أي فصار مثل الوَتر وهو مَجاز . ومنه فرَسٌ مُوَتَّرُ الأَنْساءِ إذا كان فيها شَنَجٌ كأنَّها وُتِّرَتْ توتيراً . كما في الأساس . والوَتير كأَمير : ع قال أسامةُ الهُذَليّ :

وَلَمْ يَدَعوا بينَ عَرْضِ الوَتِي ... رِ وبينَ المَناقِبِ إلاّ الذِّئابايقول : تَحَمَّلوا عن البلدِ فَتَرَكوا الذِّئابَ بعدَهم . وأَوْتَرَ : صلَّى الوِتْرَ وهو أنْ يُصلِّي مَثْنَى مَثْنَى ثم يصلّي في آخرِها رَكعةً مُفردةً ويُضيفها إلى ما قبلها من الرَّكعات وفي الحديث : " إنَّ الهَ وِتْرٌ يحبُّ الوِتْرَ فَأَوْتِروا يا أهلَ القرآن " وقد أَوْتَرَ صلاتَه . وقال اللّحيانيّ : أَوْتَرَ في الصلاة . فعدّاه بفي . أَوْتَرَ الشيءَ : أَفَذَّه أي جَعَلَه فَذَّاً أي وِتْراً . أو وَتَرَ الصلاةَ وأَوْتَرها ووتَّرَها بمعنىً واحد . وناقةٌ مُواتِرَةٌ : تَضَعُ إحدى رُكبتَيْها أوّلاً في البُروك ثم تضعُ الأُخرى ولا تضَعُهما معاً فيَشُقَّ على الرّاكبِ . وقال الأصمعيّ : المُواتِرَةُ من النُّوق هي التي لا تَرْفَعُ يداً حتى تَسْتَمْكِن من الأُخرى وإذا بَرَكَتْ وَضَعَتْ إحدى يَدَيْها فإذا اطمأنَّت وَضَعَت الأُخرى فإذا اطمأنَّت وَضَعَتْهُما جميعاً ثمّ تضَع وَرِكَيْها قليلاً قليلاً وفي كتاب هشامٍ إلى عاملِه : أن أَصِبْ لي ناقةً مُواتِرَةً . قالوا : هي التي تضعُ قَوائِمَها بالأرضِ وِتْراً وَتْراً عند البُروك ولا تزُجُّ نَفْسَها زَجَّاً فيَشُقَّ على راكبِها ؛ وكان بهشامٍ فَتْقٌ . والوَتَران محرّكةً : د وفي التكملة : موضع ببلاد هُذَيْل والنون مكسورةٌ كما ضَبَطَه الصَّاغانِيّ قال أبو جندبٍ الهُذَليّ :

فلا والله أَقْرَبُ بَطْنَ ضِيمٍ ... ولا الوَتَرَيْنِ ما نَطَقَ الحَمَامُ وممّا يدلُّ على أن النون مكسورةٌ قولُ أبي بُثَيْنةَ الباهليّ :

جَلَبْناهم على الوَتَرَيْن شَدّاً ... على أسْتاهِهمْ وَشَلٌ غَزيرُ أراد بالوَشَلِ السَّلْح . والوَتار كسَحَاب هكذا في النسخ وهو غلط وصوابُه الوَتائر كما في الأصول الصحيحة : ع بين مكَّة والطائف في شعر عمر بن أبي ربيعة قال :

لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إلينا بوَجْهِها ... مَساكِنَ ما بين الوَتائرِ والنَّقْعِوالوَتيرُ كأَمير : ما بينَ عَرَفَةَ إلى أدام وبه قُسِّر قَوْلُ أسامةَ الهُذَليّ السابق . والمَوْتُور : من قُتِل له قتيلٌ فلم يُدرِك بدَمِه ومنه حديث محمد بن مَسْلَمة : " أنّا المَوْتور الثائرُ " أي صاحبُ الوَتْر الطالب بالثَّأْر . والمَوْتور المفعول وتقول منه : وَتَرَه يَتِرَه تِرَةً ووَتْرَاً إذا قَتَلَ حَميمَه فَأَفْرده منه . والوُتْرَةُ بالضمّ : ة بحَوْرانَ من عملِ دمشق بها مسجدٌ ذَكروا أنّ موسى بن عِمْران عليه السلامُ سكنَ ذلك المَوضع وبه مَوْضِعُ عَصاه في الحَجَر هكذا ذَكَرَه ياقوت ولكنّه ضَبَطَ الوَتْر بالكسر فلينظرْ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الوَتْرُ من أسماءِ اللهُ تعالى وهو الفَذُّ الفَرْدُ جلَّ جَلالُه . ويقال : وَتَرْتُ فلاناً إذا أَصَبْته بوَتْرٍ وأَوْتَرْتُه : أوجدته ذلك ومنه حديث الشُّورى : " لا تَعْمِدوا السيوفَ عن أعدائكم فتُوتِروا ثَأْرَكم " قال الأَزْهَرِيّ : الثأرُ هنا العَدوُّ لأنّه مَوْضِعُ الثأْرِ والمعنى : لا تُوجِدوا عَدوَّكم الوَتْرَ في أنفسكم . ويروى بالمُوَحَّدة وقد تقدّم في موضعه . والوَتيرَة : المُداوَمة على العمل . وَوَتَرةُ الفَخِذِ : عَصَبَةٌ بين أسفلِ الفَخذ وبين الصَّفَن . والوَتَرَة من الفرَس : ما بين الأرنبةِ وأَعْلَى الجَحْفَلَة . والوَتَرَتان : هَنَتَان كأنّهما حَلْقَتان في أُذُنيِ الفرَسِ . وقيل : الوَتَران : العَصَبَتانِ بين رؤوسِ العُرْقوبَيْن إلى المَأْبِضَيْن وهما الوَتَرَتان أيضاً . والوَتَرُ محرّكةً : جبلٌ لهُذَيْل على طريق القادمِ من اليمنِ إلى مكّة به ضَيْعَةٌ يقال لها المَطْهَر لقومٍ من بني كِنانة . وَوَتَرٌ أيضاً : مَوضعٌ فيه نُخَيْلات من نَواحي اليَمامة عن الحفصيّ وهو غير الذي ذَكَرَه المُصنِّف . وفي المثَل : إنْباضٌ قبل التَّوْتير . يُضرَب في استِعجالِ الأمرِ قبل بلوغِ إناه . وامرأةٌ وَتَرِيَّة محرَّكةً : صُلبَةٌ . جاءَ في شعر ساعدةَ بن جُؤَيَّة . والوِتار بالكسر : جَمْع وَتَرِ القَوسِ عن الفَرَّاء نقله الصَّاغانِيّ . والوَتَّارُ كشَدَّاد : لقبُ علاءِ الدِّين عليّ بن أبي العلاء القَوَّاس الأديب حدّث عن عمر الكَرْمانيّ . تذنيب : اختُلف في حديث : " قَلِّدوا الخَيلَ ولا تُقَلِّدوها الأَوْتار " فقيل : جَمْع وِتْر بالكسر : وهي الجِنَاية قال ابنُ شُمَيْل : معناه لا تَطْلُبوا عليها الأوتارَ والذُّحول التي وُتِرْتُم عليها في الجاهلية . وقال أبو عُبَيْد : وعندي في تفسير هذا الحديث غيرُ ما ذُكِر هو أشبَهُ بالصّواب سمعتُ محمد بن الحسن يقول : معنى الأوْتارِ هنا أَوْتَار القِسيّ فَتَخْتَنِق فقال : لا تُقَلِّدوها . ورُوي عن جابرٍ : " أنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم أَمَرَ بقَطعِ الأَوْتارِ من أَعْنَاقِ الخَيل " . قال أبو عُبَيْد : وَبَلَغني أنّ مالكَ بن أنس قال : كانوا يُقَلِّدونها أَوْتَارَ القِسيّ لئلاّ تُصيبَها العَينُ فَأَمَرهم بقَطعها يُعْلِمُهُم أنّ الأوتارَ لا تَرُدّ من أمرِ الله شيئاً . قال : وهذا شبيهٌ بما كَرِهَ من التّمائم ومنه الحديث : " مَن عَقَدَ لِحْيَتَه أو تَقَلَّدَ وَتَرَاً " وكانوا يَزْعُمون أنّ التَّقَلُّدَ بالأوتار يَرُدّ العَينَ ويدْفَعُ عنهم المَكارِه فنُهوا عن ذلك . والله أعلم

لسان العرب
الوِتْرُ والوَتْرُ الفَرْدُ أَو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ وأَوْتَرَهُ أَي أَفَذَّهُ قال اللحياني أَهل الحجاز يسمون الفَرْدَ الوَتْرَ وأَهل نجد يكسرون الواو وهي صلاة الوِتْرِ والوَتْرِ لأَهل الحجاز ويقرؤُون والشَّفْعِ والوتْر والكسر لتميم وأَهل نجد يقرؤُون والشفع والوَتْرِ وأَوْتَرَ صَلَّى الوتر وقال اللحياني أَوتر في الصلاة فعدّاه بفي وقرأَ حمزة والكسائي والوتِر بالكسر وقرأَ عاصم ونافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر والوَتر بالفتح وهما لغتان معروفتان وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنه قال الوتر آدم عليه السلام والشَّفْع شُفِعَ بزوجته وقيل الشع يوم النحر والوتر يوم عرفة وقيل الأَعداد كلها شفع ووتر كثرت أَو قلت وقيل الوتر الله الواحد والشفع جميع الخلق خلقوا أَزواجاً وهو قول عطاء كان القوم وتراً فَشَفَعْتهم وكانوا شَفْعاً فَوَتَرْتهم ابن سيده وتَرَهُمْ وتْراً وأَوْتَرَهُمْ جعل شفعهم وتراً وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال إِذا اسْتَجْمَرْتَ فأَوْتِرْ أَي اجعل الحجارة التي تستنجي بها فرداً معناه استنج بثلاثة أَحجار أَو خمسة أَو سبعة ولا تستنج بالشفع وكذلك يُوتِرُ الإِنسانُ صلاةَ الليل فيصلي مثنى مثنى يسلم بين كل ركعتين ثم يصلي في آخرها ركعة تُوتِرُ له ما قد صَلَّى وأَوْتَر صلاته وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم إِن الله وِتْرٌ يحب الوِتْرَ فأَوْتِرُوا يا أَهل القرآن وقد قال الوتر ركعة واحدة والوتر الفرد تكسر واوه وتفتح وقوله أَوتروا أَمر بصلاة الوتر وهو أَن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة ويضيفها إِلى ما قبلها من الركعات والوَتْرُ والوِتْرُ والتِّرَةُ والوَتِيرَةُ الظلم في الذَّحْل وقيل عو الذَّحْلُ عامةً قال اللحياني أَهل الحجاز يفتحون فيقولون وَتْرٌ وتميم وأَهل نجد يكسرون فيقولون وِتْرٌ وقد وَتَرْتُه وَتْراً وتِرَةً وكلُّ من أَدركته بمكروه فقد وَتَرْتَه والمَوْتُورُ الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه تقول منه وتَرَهُ يَتِرُه وَتْراً وتِرَةً وفي حديث محمد بن مسلمة أَنا المَوْتُور الثَّائِرُ أَي صاحب الوَتْرِ الطالبُ بالثأْر والموتور المفعول ابن السكيت قال يونس أَهل العالية يقولون الوِتْرُ في العدد والوَتْرُ في الذَّحْلِ قال وتميم تقول وِتر بالكسر في العدد والذحل سواد الجوهري الوتر بالكسر الفرد والوتر بالفتح الذَّحْلُ هذه لغة أَهل العالية فأَما لغة أَهل الحجاز فبالضد منهم وأَما تميم فبالكسر فيهما وفي حديث عبد الرحمن في الشورى لا تَغْمِدُوا السيوفَ عن أَعدائكم فَتُوتِرُوا ثأْركم قال الأَزهري هو من الوَتْرِ يقال وَتَرْتُ فلاناً إِذا أَصبته بِوَتْرٍ وأَوْتَرْتُه أَوجدته ذلك قال والثَّأْرُ ههنا العَدُوُّ لأَنه موضع الثأْر المعنى لا تُوجِدوا عدوَّكم الوَتْرَ في أَنفسكم ووَتَرْتُ الرجلَ أَفزعتُه عن الفراء ووَترَهُ حَقَّه وماله نَقَصَه إِياه وفي التنزيل العزيز ولن يَتِرَكُمْ أَعمالكم وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم من فاتته صلاة العصر فكأَنما وتر أَهله وماله أَي نقص أَهله وماله وبقي فرداً يقال وتَرْتُه إِذا نَقَصْتَه فكأَنك جعلته وتراً بعد أَن كان كثيراً وقيل هو من الوَتْرِ الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أَو نهب أَو سبي فشبه ما يلحق من فاتته صلاة العصر بمن قُتِلَ حَمِيمُهُ أَو سُلِبَ أَهله وماله ويروى بنصب الأَهل ورفعه فمن نصب جعله مفعولاً ثانياً لوُتِرَ وأَضمر فيها مفعولاً لم يسم فاعله عائداً إِلى الذي فاتته الصلاة ومن رفع لم يضمر وأَقام الأَهل مقام ما لم يسم فاعله لأَنهم المصابون المأْخوذون فمن ردَّ النقص إِلى الرجل نصبهما ومن ردّه إِلى الأَهل والمال رفعهما وذهب إِلى قوله ولم يَتِرَكُمْ أَعمالَكم يقول لن يَنْقُصَكُمْ من ثوابكم شيئاً وقال الجوهري أَي لن يَنْتَقِصَكم في أَعمالكم كما تقول دخلت البيت وأَنت تريد في البيت وتقول قد وَتَرْتُه حَقَّه إِذا نَقَصْتَه وأَحد القولين قريب من الآخر وفي الحديث اعمل من وراء البحر فإِن الله لن يَتِرَكَ من عملك شيئاً أَي لن يَنْقُصَك وفي الحديث من جلس مجلساً لم يَذْكُرِ الله فيه كان عليه تِرَةً أَي نقصاً والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة مثل وَعَدْتُه عِدَةً ويجوز نصبها ورفعها على اسم كان وخبرها وقيل أَراد بالتِّرَةِ ههنا التَّبِعَةَ الفراء يقال وَتَرْتُ الرجل إِذا قتلت له قتيلاً وأَخذت له مالاً ويقال وَتَرَه في الذَّحْلِ يَتِرُه وَتْراً والفعل من الوِتْرِ الذَّحْلِ وَتَرَ يَتِرُ ومن الوِتْرِ الفَرْد أَوْتَرَ يُوتِرُ بالأَلف وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال قَلِّدوا الخيل ولا تُقَلِّدوها الأَوْتارَ هي جمع وِتر بالكسر وهي الجناية قال ابن شميل معناه لا تَطْلُبوا عليها الأَوْتارَ والذُّحُولَ التي وُتِرْتُمْ عليها في الجاهلية قال ومنه حديث عَلِيٍّ يصف أَبا بكر فأَدْرَكْتَ أَوْتارَ ما طَلَبُوا وفي الحديث إِنها لَخَيْلٌ لو كانوا يضربونها على الأَوْتارِ قال أَبو عبيد في تفسير وقوله ولا تُقلدوها الأَوتار قال غير هذا الوجه أَشبه عندي بالصواب قال سمعت محمد بن الحسن يقول معنى الأَوتار ههنا أَوتار القِسِيِّ وكانوا يقلدونها أَوتار القِسِيِّ فتختنق فقال لا تقلدوها وروي عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أَمر بقطع الأَوْتارِ من أَعناق الخيل قال أَبو عبيد وبلغني أَن مالك بن أَنس قال كانوا يُقَلِّدُونها أَوتار القِسِيِّ لئلا تصيبها العين فأَمرهم بقطعها يُعلمهم أَن الأَوْتارَ لا تَرُدُّ من أَمر الله شيئاً قال وهذا شبيه بما كره من التمائم ومنه الحديث من عَقَدَ لِحْيَتَهُ أَو تَقَلَّدَ وَتَراً كانوا يزعمون أَن التَّقَلُّدَ بالأَوْتارِ يَرُدُّ العَيْنَ ويدفع عنهم المكاره فنهوا عن ذلك والتَّواتُرُ التتابُعُ وقيل هو تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ وقال اللحياني تواتَرَت الإِبل والقَطا وكلُّ شيء إِذا جاء بعضه في إِثر بعض ولم تجئ مُصْطَفَّةً وقال حميد بن ثور قَرِينَةُ سَبْعٍ وإِن تواتَرْنَ مَرَّةً ضُرِبْنَ وصَفَّتْ أَرْؤُسٌ وجُنُوبُ وليست المُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكَةِ والمُتَتابِعة وقال مرة المُتَواتِرُ الشيء يكون هُنَيْهَةً ثم يجيء الآخر فإِذا تتابعت فليست مُتَواتِرَةً وإِنما هي مُتَدارِكة ومتتابعة على ما تقدّم ابن الأَعرابي تَرى يَتْري إِذا تَراخى في العمل فعمل شيئاً بعد شيء الأَصمعي واتَرْتُ الخَبَرَ أَتْبَعْتُ وبين الخبرين هُنَيْهَةٌ وقال غيره المُواتَرَةُ المُتابَعَةُ وأَصل هذا كله من الوَتِرْ وهو الفَرْدُ وهو أَني جعلت كل واحد بعد صاحبه فَرْداً فَرْداً والمُتَواتِرُ كل قافية فيها حرف متحرّك بين حرفين ساكنين نحو مفاعيلن وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن وفَعْلُنْ وفَلْ إِذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فَلْ وإِياه عنى أَبو الأَسود بقوله وقافيةٍ حَذَّاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها كَسَرْدِ الصَّنَاعِ ليس فيها تواتُرُ أَي ليس فيها توقف ولا فتور وأَوْتَرَ بين أَخباره وكُتُبه وواتَرَها مُواتَرَةً ووِتاراً تابَعَ وبين كل كتابين فَتْرَةٌ قليلة والخَبَرُ المُتَواتِرُ أَن يحدِّثه واحد عن واحد وكذلك خبر الواحد مثل المُتواتِرِ والمُواتَرَةُ المتابعة ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأَشياء إِلا إِذا وقعت بينها فترة وإِلا فهي مُدارَكَة ومُواصَلة ومُواتَرَةُ الصوم أَن يصوم يوماً ويفطر يوماً أَو يومين ويأْتي به وِتْراً قال ولا يراد به المواصلة لأَن أَصله من الوِتْرِ وكذلك واتَرْتُ الكُتُبَ فَتَواتَرَت أَي جاءت بعضُها في إِثر بعض وِتْراً وِتْراً من غير أَن تنقطع وناقة مُواتِرَةٌ تضع إِحدى ركبتيها أَوّلاً في البُرُوكِ ثم تضع الأُخرى ولا تضعهما معاً فتشق على الراكب الأَصمعي المُواتِرَةُ من النوق هي التي لا ترفع يداً حتى تستمكن من الأُخرى وإِذا بركت وضعت إِحدى يديها فإِذا اطمأَنت وضعت الأُخرى فإِذا اطمأَنت وضعتهما جميعاً ثم تضع وركيها قليلاً قليلاً والتي لا تُواتِرُ تَزُجُّ بنفسها زَجّاً فتشق على راكبها عند البروك وفي كتاب هشام إِلى عامله أَن أَصِبْ لي ناقة مُواتِرَةً هي التي تضع قوائمها بالأَرض وِتْراً وِتْراً عند البُروك ولا تَزُجُّ نفسها زَجّاً فَتَشُقَّ على راكبها وكان بهشام فَتْقٌ وفي حديث الدعاء أَلِّفْ جَمْعَهُم وواتِرْ بين مِيَرِهم أَي لا تقطع المِيْرَةَ واجْعَلْها تَصِلُ إِليهم مَرَّةً بعد مرة وجاؤوا تَتْرى وتَتْراً أَي مُتَواتِرِين التاء مبدلة من الواو قال ابن سيده وليس هذا البدل قياساً إِنما هو في أَشياء معلومة أَلا ترى أَنك لا تقول في وَزِير يَزِيرٌ ؟ إِنما تَقِيسُ على إِبدال التاء من الواو في افْتَعَل وما تصرف منها إِذا كانت فاؤه واواً فإِن فاءه تقلب تاء وتدغم في تاء افتعل التي بعدها وذلك نحو اتَّزَنَ وقوه تعالى ثم أَرسلنا رسلنا تَتْرى من تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ لأَن بين كل رسولين فَتْرَةً ومن العرب من ينوّنها فيجعل أَلفها للإِلحاق بمنزلة أَرْطى ومِعْزى ومنهم من لا يصرف يجعل أَلفها للتأْنيث بمنزلة أَلف سَكْرى وغَضْبى الأَزهري قرأَ أَبو عمرو وابن كثير تَتْرًى منوّنة ووقفا بالأَلف وقرأَ سائر القراء تَتْرى غير منوّنة قال الفراء وأَكثر العرب على ترك تنوين تترى لأَنها بمنزلة تَقْوى ومنهم من نَوَّنَ فيها وجعلها أَلفاً كأَلف الإِعراب قال أَبو العباس من قرأَ تَتْرى فهو مثل شَكَوْتُ شَكْوى غير منوّنة لأَن فِعْلى وفَعْلى لا ينوّن ونحو ذلك قال الزجاج قال ومن قرأَها بالتنوين فمعناه وَتْراً فأَبدل التاء من الواو كما قالوا تَوْلَج من وَلَجَ وأَصله وَوْلَجٌ كما قال العجاج فإِن يكن أَمْسى البِلى تَيْقُورِي أَرادَ وَيْقُورِي وهو فَيْعُول من الوَقار ومن قرأَ تَتْرى فهو أَلف التأْنيث قال وتَتْرى من المواترة قال محمد بن سلام سأَلت يونس عن قوله تعالى ثم أَرسلنا رسلنا تترى قال مُتَقَطِّعَةً مُتَفاوِتَةً وجاءت الخيل تَتْرى إِذا جاءت متقطعة وكذلك الأَنبياء بين كل نبيين دهر طويل الجوهري تَتْرى فيها لغتن تنوّن ولا تنوّن مثل عَلْقى فمن ترك صرفها في المعرفة جعل أَلفها أَلف تأْنيث وهو أَجود وأَصلها وَتْرى من الوِتْرِ وهو الفرد وتَتْرى أَي واحداً بعد واحد ومن نونها جعلها ملحقة وقال أَبو هريرة لا بأْس بقضاء رمضان تَتْرى أَي متقطعاً وفي حديث أَبي هريرة لا بأْس أَن يُواتِرَ قضاءَ رمضان أَي يُفَرِّقَهُ فيصومَ يوماً ويُفْطِرَ يوماً ولا يلزمه التتابع فيه فيقضيه وِتْراً وِتْراً والوتيرة الطريقة قال ثعلب هي من التَّواتُرِ أَي التتابع وما زال على وَتِيرةٍ واحدة أَي على صفة وفي حديث العباس بن عبد المطلب قال كان عمر بن الخطاب لي جاراً فكان يصوم النهار ويقوم الليل فلما وَلِيَ قلت لأَنظرنّ اليوم إِلى عمله فلم يزل على وَتِيرَةٍ واحدة حتى مات أَي على طريقة واحدة مطردة يدوم عليها قال أَبو عبيدة الوَتِيرَةُ المداومة على الشيء وهو مأْخوذ من التَّواتُرِ والتتابُع والوَتِيرَةُ في غير هذا الفَتْرَةُ عن الشيء والعمل قال زهير يصف بقرة في سيرها نَجَأٌ مُجِدٌّ ليس فيه وَتِيرَةٌ ويَذُبُّها عنها بأَسْحَمَ مِذْوَدِ يعني القَرْنَ ويقال ما في عمله وَتِيرَةٌ وسَيْرٌ ليست فيه وَتِيرَةٌ أَي فتور والوَتِيرَةُ الفَتْرَةُ في الأَمر والغَمِيزَةُ والتواني والوَتِيرَةُ الحَبْسُ والإِبطاء ووَتَرَهُ الفخِذِ عَصَبَةٌ بين أَسفل الفخذ وبين الصَّفنِ والوَتِيرَةُ والوَتَرَةُ في الأَنف صِلَةُ ما بين المنخرين وقيل الوَتَرَةُ حرف المنخر وقيل الوَتِيرَةُ الحاجز بين المنخرين من مقدّم الأَنف دون الغُرْضُوف ويقال للحاجز الذي بين المنخرين غرضوف والمنخران خرقا الأَنف ووَتَرَةُ الأَنف حِجابُ ما بين المنخرين وكذلك الوَتِيرَة وفي حديث زيد في الوَتَرَةِ ثلث الدية هي وَتَرَةُ الأَنف الحاجزة بين المنخرين اللحياني الوَترَةُ ما بين الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ وقال الأَصمعي خِتارُ كل شيء وَتَرُه ابن سيده والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ غُرَيضيفٌ في أَعلى الأُذن يأْخُذُ من أَعلى الصِّماخ وقال أَبو زيد الوتيرة غريضيف في جوف الأُذن يأْخذ من أَعلى الصماخ قبل الفَرْع والوَتَرَةُ من الفَرَسِ ما بين الأَرْنَبَةِ وأَعلى الجَحْفَلةِ والوَتَرَتان هَنَتانِ كأَنهما حلقتان في أُذني الفرس وقيل الوَتَرَتانِ العَصَبتان بين رؤوس العُرْقُوبين إِلى المَأْبِضَيْنِ ويقال تَوَتَّرَ عَصَبُ فرسه والوَتَرَة من الذَّكر العِرْقُ الذي في باطن الحَشَفَة وقال اللحياني هو الذي بين الذكر والأُنثيين والوترتان عصبتان بين المأْبضين وبين رؤوس العُرقوبين والوَتَرَةُ أَيضاً العَصَبَةُ التي تضم مَخْرَجَ رَوْثِ الفرس الجوهري والوَتَرَةُ العرق الذي في باطن الكَمَرَة وهو جُلَيْدَةٌ ووَتَرَةُ كل شيء حِتارُه وهو ما استدار من حروفه كَحِتارِ الظفر والمُنْخُلِ والدُّبُر وما أَشبهه والوَتَرَةُ عَقَبَة المَتْنِ وجمعها وَتَرٌ ووَتَرَةُ اليد ووَتِيرَتُها ما بين الأَصابع وقال اللحياني ما بين كل إِصبعين وَتَرَةٌ فلم يخص اليد دون الرجل والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ جُلَيْدَة بين السبابة والإِبهام والوَتَرَةُ عصبة تحت اللسان والوتِيرَةُ حَلْقَةٌ يتعلم عليها الطعن وقيل هي حَلْقَةٌ تُحَلِّقُ على طَرَفِ قَناةٍ يتعلم عليها الرمي تكون من وَتَرٍ ومن خيط فأَما قول أُم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حامي الحقيقةِ ماجِدٌ يَسْمُو إِلى طَلَبِ الوَتِيرَهْ قال ابن الأَعرابي فسر الوَتِرة هنا بأَنها الحَلْقَةُ وهو غلط منه إِنما الوتيرة هنا الذَّحْلُ أَو الظلم في الذحلِ وقال اللحياني الوَتِيرة التي يتعلم الطعن عليها ولم يخص الحَلْقَةَ والوَتِيرة قطعة تستكن وتَغْلُظ وتنقاد من الأَرض قال لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إِلينا بوجهها مَنازِلَ ما بين الوَتائِرِ والنَّقْعِ وربما شبهت القبور بها قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضَبُعاً نبشت قبراً فَذاحَتْ بالوَتائِر ثم بَدَّتْ يديها عند جانبها تَهِيلُ ذَاحَتْ يعني ضَبُعاً نَبَشَتْ عن قبر قتيل وقال الجوهري ذاحت مَشَتْ قال ابن بري ذاحَتْ مَرَّتْ مَرّاً سريعاً قال والوَتائِرُ جمع وَتِيرَةٍ الطريقة من الأَرض قال وهذا تفسير الأَصمعي وقال أَبو عمرو الشَّيْبانيُّ الوتائر ههنا ما بين أَصابع الضبع يريد أَنها فَرَّجَتْ بين أَصابعها ومعنى بَدَّتْ يديها أَي فرّقت بين أَصابع يديها فحذف المضاف وتَهِيل تَحْثُو الترابَ الأَصمعي الوَتِيرَةُ من الأَرض ولم يَحُدَّها الجوهري الوَتِيرَةُ من الأَرض الطريقة والوَتِيرَةُ الأَرض البيضاء قال أَبو حنيفة الوَتِيرُ نَوْرُ الوردِ واحدته وَتِيرَةٌ والوَتِيرَةُ الوَرْدَةُ البيضاء والوتِيرَةُ الغُرّة الصغيرة ابن سيده الوَتِيرَة غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة فإِذا طالت فهي الشَّادِخَة قال أَبو منصور شبهت غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة بالحلقة التي يتعلم عليها الطعن يقال لها الوتيرة الجوهري الوتيرة حَلْقَةٌ من عَقَبٍ يتعلم فيها الطعن وهي الدَّرِيئَةُ أَيضاً قال الشاعر يصف فرساً تُبارِي قُرْحَةً مثل الْ وَتِيرَةِ لم تكن مَغْدَا المَغْدُ النَّتْفُ أَي مَمْغُودَةً وضع المصدر موضع الصفة يقول هذه القرحة خلقة لم تنتف فتبيضَّ والوتر بالتحريك واحد أَوتار القوس ابن سيده الوَتَرُ شِرْعَةُ القوس ومُعَلَّقُها والجمع أَوتارٌ وأَوْتَرَ القوسَ جعل لها وَتَراً وَوتَرَها وَوتَّرها شدَّ تَرَها وقال اللحياني وَتَّرَها وأَوْتَرَها شَدَّ وَتَرَها وفي المثل إِنْباضٌ بغير تَوْتِير ابن سيده ومن أَمثالهم لا تَعْجَلْ بالإِنْباضِ قبل التَّوتِيرِ وهذا مثل في استعجال الأَمر قبل بلوغ إِناه قال وقال بعضهم وَتَرَها خفيفة عَلَّق عليها وترها والوَتَرَةُ مجرى السهم من القوس العربية عنها يزل السهم إِذا أَراد الرامي أَن يرمي وتَوَتَّرَ عَصَبُه اشتدّ فصار مثل الوَتَر وتَوَتَّرَتْ عروقه كذلك كلُّ وَتَرَة في هذا الباب فجمعها وتَرٌ وقول ساعدة بن جؤية فِيمَ نِساءُ الحَيِّ من وَتَرِيَّةٍ سَفَنَّجَةٍ كأَنَّها قَوْسُ تَأْلَبِ ؟ قيل هجا امرأَة نسبها إِلى الوتائر وهي مساكن الذين هجا وقيل وَتَرِيَّة صُلْبَة كالوَتَرِ والوَتِيرُ موضع قال أُسامة الهذلي ولم يَدَعُوا بين عَرْضِ الوَتِير وبين المناقِب إِلا الذِّئابا
الرائد
* وتر يتر: وترا وترة. 1-القوس: علق عليها وترها. 2-القوم: جعل شفعهم وترا، أي أفردهم. 3-العدد: أفرده. 4-ه: أخافه. 5-ه: أصابه بمكروه أو ظلم. 6-ه حقه: نقصه إياه.
الرائد
* وتر توتيرا. القوس: شد وترها.
الرائد
* وتر. ج أوتار ووتار. 1-شبه عرق أو خيط غليظ يشد بين طرفي القوس. 2-شبه عرق أو خيط غليظ يشد على بعض آلات الموسيقى كالعود أو الكمان، ويضرب عليه بريشة أو نحوها فينبعث منه النغم.
الرائد
* وتر. ج أوتار. 1-مص. وتر. 2-*ر.*©وتر©. 3-من أسماء الله الحسنى.
الرائد
* وتر. ج أوتار. 1-فرد من العدد. 2-ظلم في العداوة أو في الانتقام.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: