الجَذْرُ بفتح فسكون : القَطْعُ يقال : جَذَرَ الشيْءَ جَذْراً إذا قَطَعَه . الجَذْرُ : الأصْلُ من كلِّ شيْءٍ أو هو أصْلُ اللِّسانِ وأصْلُ الذَّكَرِ . قال شَمِرٌ : إنه لَشَديدُ جَذْر اللِّسَان وشَديدُ جَذْر الذَّكَر أي أصْلِه قال الفرزدق :
رَاَتْ كَمَراً مثلَ الجَلاَمِيدِ أفْتَحَتْ ... أحاليلَها حتى اسْمَأَدَّتْ جُذُورُهَا
الجَذْرُ : أصْلُ الحِسَابِ والنَّسَب ويُكْسَرُ فيهنّ أو في أصْل الحِسَاب بالكسر فقط فالفَتْحُ عن الأصمعيِّ والكسرُ عن أبي عَمْرٍو في الكلِّ . وقال ابن جَبَلَةَ : سأَلتُ ابنَ الأعْرَابِيِّ عنه فقال : هو جَذْرٌ قال : ولا أقول : جِذْر . وفي الأساس : يقال : ما جَذْرُ هذا العدد وما جُدَاؤُه أي أصلُه ومَبْلَغُه . إذا ضَرَبَ ثلاثةً فالجَذْرُ الثلاثةُ والجُداءُ التِّسْعَةُ . وفي اللِّسان : والحِسَابُ الذي يُقال له عَشَرَةٌ في عَشَرة وكذا في كذا تقول : ما جَذْرُه ؟ أي ما يبلغُ تَمامُه ؟ فتقول : عشرةٌ في عشرة مائةٌ وخمسةٌ في خمسةٌ وعشرون أي فجَذْرُ مائة عشرةٌ وجَذْرُ خمسة وعشرين خمسةٌ وعشرةٌ في حساب الضَّرْب جَذْرُ مائة
الجَذْرُ : الاسْتِئْصَالُ ياقل : جَذَرتُ الشيءَ جَذْراً استأْصلتُه كالإجْذَار عن أَبي زَيْد
الجَذْرُ : مَغْرِزُ العُنُقِ عن الهَجَريّ وأنشدَ :
تَمُجُّ ذَفاريهنَّ ماءً كأنَّه ... عَصِيمٌ على جَذْرِ السَّوالفِ مُغْفُرُ . ج جُذُورٌ بالضمّ
والجُؤْذُرُ بضمّ الجيم والذال مهموزاً وتُفْتَحُ الذّالُ أيضاً والجيذَرُ بكسر الجيم وسكون التحتيَّةِ وفي بعض النُّسَخ بفتح الجيمِ والجُوذَرُ بالواو من غير هَمْز كفُوفَل و الجَوْذَرُ مثلُ كَوْكَب والجَوْذِرُ بفتحِ الجيم وكسرِ الذّالِ فهي ستُّ لغات ذَكَر الجوهَريُّ منها لُغَتَيْن وزاد الصغانيُّ اثنتَيْن وهما كفُوفَل وكَوْكَبٍ وهي ولَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ كذا في الصّحاح والجمعُ جآذِرُ . وبَقَرَةٌ مُجْذِرٌ كمُحْسِنٍ : ذات جُوذَرٍ . قال ابن سِيدَه : ولذلك حَكَمنا بزيادة همزةِ جُؤْذر ولأنها تُزاد ثانية كثيراً . وحَكَى ابنُ جِنِّي أنّ جَوْذَراً مثل كَوْثَرٍ لغةٌ في جُؤْذَر وهذا مما يَشهدُ له أيضاً بالزِّيادَة لأن الواو ثانيةً لا تكون أصلاً في بنات الأربعة
والجَيْذَرُ : لغةٌ في الجَوْذَرِ قال ابن سِيدَه : وعندي أن الجَيْذَرَ والجَوْذَرَ عربيّان والجُؤْذُر والجُؤْذَرُ فارسيّانِ . وانْجَذَرَ الحَبْلُ والصّاحِبُ ومن كلِّ شيْءٍ : انْقَطَعَ قال الشاعر :
يا طَيْبَ حالَ قضاءُ اللهِ دُونكمُ ... واسْتَحْصَدَ الحَبْل مِنْكِ اليوم فانْجَذرَا . واجْذَأَرَّ كاقْشعَرَّ : انْتَصبَ فلم يَبْرَحْ وهو مُجْذئِرُّ قاله ابن بُزرْج . وعن اللَّيْث : اجْذأَرَّ : انْتَصَبَ للِسّبَابِ والمُخاصَمَةِ قال الطِّرِمّاح :
تَبيتُ على أطْرَافِهَا مُجْذئِرَّةً ... تُكَابِدُ هَمَّاً مثلَ هَمِّ المُرَاهِنِ . اجْذَأَرَّ النَّبَات : نبَتَ ولم يَطلْ فهو مُجْذئِرٌّ . والجَيْذَرَة : سَمَكةٌ كالزَّنْجِيِّ الأسْوَدِ الضَّخْمِ القصِيرِ
والمُجَذَّرُ : كمُعَظَّمٍ : لقبُ عبد اللهِ بنِ ذِيَادٍ ككِتابٍ البَلَوِيّ قتلَ سُوَيْدَ بن الصّامِتِ في الجاهليّة فهاج قتلُه وَقعةَ بُعاث ثم استُشهِدَ يومَ أُحُد قتله الحارثُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصامتِ بأَبِيه وارتدَّ ولَحِقَ بمكّة ثم أَتَى مُسْلِماً بعد الفَتْح فقتلَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلّم بالمُجَذَّر بأمْرِ جبريل عليه السَّلامُ فيما وَرَدَ . وَعَلْقمَةُ بنُ المُجَذَّرِ واسمُه الأعْوَرُ بنُ جَعْدَة الكِنانِيُّ المُدْلجيّ استعمله النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على سَرِيَّة صَحَابِيّانِ
المْجَذَّرُ : القصِيرُ الغليظُ الشَّثْنُ الأطْرَافِ وزاد في التَّهْذِيب : من الرِّجَال والأنثى بالهَاءِ كالجَيْذَرِ . وأنشد أبو عَمْر لأبي السَّوْداءِ العِجْلِيّ :
" تعَرَّضتْ مُرَيْئَةُ الحَيّاكِ
" لناشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيّاكِ
" البُهْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوّاكِ . أو هذه أي الجَيْذر بالمهملَة ووهِمَ الجوهريُّ في إعجام الذّالِ منها . قال شيخُنا : وجَزَم القاضِي زَكَرِيّاءُ في حَاشِيَتِه على البَيْضَاوِيِّ بأَنه بالموحَّدة بعد الجِيم والذّال المعجَمَة وتَبِعَه السُّيُوطِيُّ في حاشِيَتِه وتَعَقَّبَها الخَفَاجِيُّ وعبدُ الحَكِيم . المُجَذَّرُ : البعيرُ الذي لَحْمثه في أطرافِ عِظامِه وحُجُومِه . ويقال : ناقةٌ مُجَذَّرةٌ أي قصيرة شديدةٌ
ومّما يُسْتدرَكَ عليه :جَذْرُ البَقَرَةِ : قَرْنهَا وأنشدُوا قولَ زهَيْر يصف بقرَةً وَحْشيَّةً :
وسامِعَتَيْن تَعرِف العِتْقَ فيهما ... إلى جَذْر مَدْلُوكِ الكُعُوبِ مُحَدَّدِ . يَعْني قَرْنَها
ونَزَلَت الأمانةُ في جَذْر قُلْوب الرِّجَال أي في أصْلها . والجَذِرُ : أصلُ شَجَرَةٍ وعن ابن جَنْبَةَ : الجَذْرُ جَذْرُ الكلام وهو أن يكونَ الرجلً مُحَكَّماً لا يستعينُ بأَحَد ولا يَرُدُّ عليه أحدٌ ولا يُعَابُ فيقال : قاتَلَه اللهُ كيف يَجْذِرُ في المُجَادَلَة : وفي حديث الزُّبَيْر : " احْبس الماءَ حتى يَبْلُغَ الجَذْرَ " يريدُ مَبْلَغَ تَمَامِ الشُّرْب مِن جَذْر الحسَاب . وقيل : أرادَ أصْلَ الحائط . والمحفوظُ بالدّال المهملَة وقد تقدَّم . وفي حديث عائشة : " سأَلتُه عن الجَذْر فقال : هو الشّاذَرْوَانُ الفارغُ من البناءِ حَولَ الكعبةِ " . والمُجْذَئِرُّ مِن القُرُون حسن يُجَاوِزُ النُّجُومَ ولم يَغْلُظ . ومن النّبات : الذي نَبَت ولم يَطُلْ . والمُجْذئِرُّ أيضاً : الوَتِدُ . والجِذْرِيَّة بالكسر : السِّنُّ التي بعد الرِّبَاعيَةِ . والجِذْرَةِ بالكسر : بَطْنٌ من كَعْب بن القَيْن . وجُذْران كعُثمان : بَطْنٌ من غافِق منهم : أَبو يعقوبَ إسحاقَ بن يَزيد الجُذْرانيُّ