وصف و معنى و تعريف كلمة وجودنا:


وجودنا: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على واو (و) و جيم (ج) و واو (و) و دال (د) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح وجودنا في معاجم اللغة العربية:



وجودنا

جذر [وجد]

  1. جَوْد: (اسم)
    • جَوْد : جمع جَائِدُ
  2. جَوَّدَ: (فعل)
    • جوَّدَ يجوِّد ، تجويدًا ، فهو مُجوِّد ، والمفعول مُجوَّد - للمتعدِّي
    • جوَّدَ العملَ : أتقنه وأحسن صُنْعَه
    • يُجَوِّدُ إِنْتَاجَهُ : يُحَسِّنُهُ ، يَجَعَلُهُ جَيِّداً
    • جَوَّدَ الْمُقْرِئُ آيَاتٍ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ : حَافَظَ عَلَى إِخْرَاجِ الحُرُوفِ مِنْ مَخَارِجِهَا مَعَ تَنْغِيمٍ وَتَجْوِيدٍ
    • جَوَّدَ فِي عَدُوِّهِ : قَتَلَهُ
    • جَوَّدَ فِي عَدْوِهِ : جَاءَ بِهِ جَيِّداً ، أَسْرَعَ
    • جَوَّدَ الفَرَسُ : صَارَ جَوَاداً
    • جوَّد مواشيه : حسَّن نوعيتها عن طريق سلالة مختارة
    • جَوّدَ الفرسُ في عَدْوه : جاد
  3. جَود: (اسم)
    • الجَوْد : المطر الغزير الذي لا مَطَرَ فوقه وفي حديث الاستسقاءِ : حديث شريف ولم يأْت أَحدٌ من ناحية إِلاَّ حدَّث بالجَوْدِ /
  4. جُود: (اسم)

    • جُود : مصدر جادَ
  5. جُود: (اسم)
    • جُود : جمع أَجْيَدُ
  6. جُود: (اسم)
    • جُود : جمع جَيْدَاءُ
  7. جود: (اسم)
    • الجُودُ : ( عند الأَخلاقيّين ) : صفة تحمل صاحبها على بذل ما ينبغي من الخير لِغَيْر عِوَض
    • عُرِفَ بِجُودِهِ : بِسَخَائِهِ ، بِكَرَمِهِ
    • فلانٌ حليفُ جُود : كريم
  8. وُجود: (اسم)
    • مصدر وُجِدَ ووجَدَ
    • الوُجُودُ : كلّ ما هو موجود أو يمكن أن يوجد ، كَوْنُ الشَّيء واقعًا وهو نوعان : ذهنيٌّ وخارجيّ ، عكسه العدم
    • خَرَجَ إِلَى الوُجُودِ : أَيْ أَصْبَحَ ذَاتاً كَائِنَةً فِي الكَوْنِ
    • غَابَ عَنِ الوُجُودِ : أَيْ صَارَ فِي العَدَمِ
    • فَرَضَ وُجُودَهُ : ذَاتَهُ ، كَيْنُونَتَهُ
    • غاب عن الوجود : أُغمي عليه ،
    • الوُجُودُ : حضور ، ويقابله الغيبة ، وهي عدم التواجد
    • الوُجُودُ : بقاء ، دوام
    • علم الوجود : ( الفلسفة والتصوُّف ) فرع من فروع الميتافزيقا ( علم ما وراء الطَّبيعة ) الذي يبحث في طبيعة الوجود
    • واجب الوجود : ( الفلسفة والتصوُّف ) الذي يكون وجوده من ذاته ولا يحتاج إلى شيء ، وهو الله سبحانه وتعالى


,
  1. جِيدُ
    • ـ جِيدُ : العُنُقُ ، أو مُقَلَّدُه ، أو مُقَدَّمُه ، الجمع : أجْيادٌ وجُيُودٌ ،
      ـ جَيَدُ : طُولُها ، أو دِقَّتُها مع طُولٍ ، وهو أجْيَدُ ، وهي جَيْداءُ وجَيْدانَةٌ ، الجمع : جُودٌ .
      ـ جِيدُ : المَدْرَعَةُ الصغيرَةُ .
      ـ أجْيَدُ بنُ عبدِ اللّهِ : مُحَدِّثٌ .
      ـ أجْيادٌ : شاةٌ ، وأرضٌ بمكةَ ، أو جَبَلٌ بها لِكَوْنِه موضِعَ خَيْلِ تُبَّعٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَجْوَد
    • أجود - إجوادا .
      1 - أجود الشيء : جعله جيدا . 2 - أجود الفرس : صار جوادا .

    المعجم: الرائد

  3. أَجْوَدَ
    • أَجْوَدَ : أَتَى بالجيِّد من القول أَو العمل .
      و أَجْوَدَ كان ذا فرسٍ جَوادٍ .
      و أَجْوَدَ الشيءَ ، وفيه : أَجاده .

    المعجم: المعجم الوسيط



  4. أَجْوَدَ
    • [ ج و د ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أَجْوَدْتُ ، أُجْوِدُ ، أَجْوِدْ ، مصدر إِجْوَادٌ .
      1 . :- أَجْوَدْتُ عَمَلِي :- : جَعَلتُهُ جَيِّداً .
      2 . :- أَجْوَدَ الفَرَسُ :- : صَارَ جَوَاداً .

    المعجم: الغني

  5. إِجَادَة
    • [ ج و د ]. ( مصدر أَجَادَ ). :- إِجَادَةُ العَمَلِ :- : إِتْقَانُهُ الإِلْمامُ . :- إِجَادَةُ اللّغَاتِ الأَجْنَبِيَّةِ .

    المعجم: الغني

  6. أَجْوَدُ
    • م . جُودٌ ، جمع : أَجَاوِيدُ . مؤ : جَوْدَاءُ . [ ج و د ]. ( أَفْعَلُ التَّفْضِيل ). :- هوَ مِنْ أجْوَدِ النَّاسِ :- : مِنْ أَكْرَمِهِمْ .

    المعجم: الغني

  7. إجادة
    • إجادة :-
      مصدر أجادَ .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. أَجْوَد
    • أجود
      1 - أجود أكرم ، جمع : جود وأجاويد ، مؤنث جوداء .

    المعجم: الرائد

  9. أَجاد
    • أجاد - إجادة
      1 - أجاد : أتى بالجيد من القول والفعل : «« أجاد الشاعر ». 2 - أجاده النقد : أعطاه نقودا جيدة . 3 - أجاد بالولد : ولده جوادا . 4 - أجاده : قتله .

    المعجم: الرائد

  10. أَجْيَدُ
    • جمع : جُودٌ . مؤ : جَيْدَاءُ . [ ج ي د ]. :- هُوَ أَجْيَدُ العُنُقِ :-: مَنْ كَانَ طَوِيلَ العُنُقِ حَسَنَهُ . وَيُقَالُ : :- عُنُق أجْيَدُ :- : أيْ وَصْفُ العُنُقِ نَفسِهِ بِأنَّهُ جَيِّد ، حَسَن .

    المعجم: الغني

  11. أَجْيَدُ
    • أَجْيَدُ :-
      جمع جُود ، مؤ جَيْدَاءُ ، جمع مؤ جَيْداوات وجُود : مَنْ طال عنقه مع حُسن
      • عنقٌ أجْيَدُ : طويل حسنٌ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. أَجْيد
    • أجيد
      1 - أجيد من كان طويل العنق حسنه . جمع : جود ، مؤنث جيداء وجيدانة . 2 - أجيد من الأعناق الطويل الحسن .

    المعجم: الرائد

  13. أَجْيد
    • أجيد
      1 - أجيدت الأرض : أصابها مطر غزير .

    المعجم: الرائد



  14. أجادَ
    • أجادَ يُجيد ، أجِدْ ، إجادةً ، فهو مُجيد ، والمفعول مُجاد ( للمتعدِّي ) :-
      أجادَ الشَّخصُ أتى بالجيِّد من قولٍ أو عملٍ :- أجاد الممثِّلُ في تأدية دوره .
      أجادَ العملَ : أتقنه ، صيّره جَيِّدًا :- أجاد لغةً أجنبيَّةً ، - كافأه على إجادته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. جود
    • " الجَيِّد : نقيض الرديء ، على فيعل ، وأَصله جَيْوِد فقلبت الواو ياء لانكسارها ومجاورتها الياء ، ثم أُدغمت الياء الزائدة فيها ، والجمع جِياد ، وجيادات جمع الجمع ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : كم كان عند بَني العوّامِ من حَسَب ، ومن سُيوف جِياداتٍ وأَرماحِ وفي الصحاح في جمعه جيائد ، بالهمز على غير قياس .
      وجاد الشيءُ جُودة وجَوْدة أَي صار جيِّداً ، وأَجدت الشيءَ فجاد ، والتَّجويد مثله .
      وقد ، قالوا أَجْوَدْت كما ، قالوا : أَطال وأَطْوَلَ وأَطاب وأَطْيَبَ وأَلان وأَلْيَن على النقصان والتمام .
      ويقال : هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة .
      وقد جاد جَوْدة وأَجاد : أَتى بالجَيِّد من القول أَو الفعل .
      ويقال : أَجاد فلان في عمله وأَجْوَد وجاد عمله يَجود جَوْدة ، وجُدْت له بالمال جُوداً .
      ورجل مِجْوادٌ مُجِيد وشاعر مِجْواد أَي مُجيد يُجيد كثيراً .
      وأَجَدْته النقد : أَعطيته جياداً .
      واستجدت الشيء : أَعددته جيداً .
      واستَجاد الشيءَ : وجَده جَيِّداً أَو طلبه جيداً .
      ورجل جَواد : سخيّ ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ، والجمع أَجواد ، كسَّروا فَعالاً على أَفعال حتى كأَنهم إِنما كسروا فَعَلاً .
      وجاودت فلاناً فَجُدْته أَي غلبته بالجود ، كما يقال ماجَدْتُه من المَجْد .
      وجاد الرجل بماله يجُود جُوداً ، بالضم ، فهو جواد .
      وقوم جُود مثل قَذال وقُذُل ، وإِنما سكنت الواو لأَنها حرف علة ، وأَجواد وأَجاودُ وجُوُداء ؛ وكذلك امرأَة جَواد ونسوة جُود مثل نَوارٍ ونُور ؛ قال أَبو شهاب الهذلي : صَناعٌ بِإِشْفاها ، حَصانٌ بشَكرِها ، جَوادٌ بقُوت البَطْن ، والعِرْقُ زاخِر قوله : العرق زاخر ، قال ابن برّي : فيه عدّة أَقوال : أَحدها أَن يكون المعنى أَنها تجود بقوتها عند الجوع وهيجان الدم والطبائع ؛ الثاني ما ، قاله أَبو عبيدة يقال : عرق فلان زاخر إِذا كان كريماً ينمى فيكون معنى زاخر أَنه نامٍ في الكرم ؛ الثالث أَن يكون المعنى في زاخر أَنه بلغ زُخارِيَّه ، يقال بلغ النبت زخاريه إِذا طال وخرج زهره ؛ الرابع أَن يكون العرق هنا الاسم من أَعرق الرجل إِذا كان له عرق في الكرم .
      وفي الحديث : تجَوَّدْتُها لك أَي تخيرت الأَجود منها .
      قال أَبو سعيد : سمعت أَعرابيّاً ، قال : كنت أَجلس إِلى قوم يتجاوبون ويتجاودون فقلت له : ما يتجاودون ؟ فقال : ينظرون أَيهم أَجود حجة .
      وأَجواد العرب مذكورون ، فأَجواد أَهل الكوفة : هم عكرمة بن ربعي وأَسماء بن خارجة وعتاب بن ورقاء الرياحي ؛ وأَجواد أَهل البصرة : عبيد الله بن أَبي بكرة ويكنى أَبا حاتم وعمر بن عبدالله بن معمر التيمي وطلحة بن عبدالله بن خلف الخزاعي وهؤلاء أَجود من أَجواد الكوفة ؛ وأَجواد الحجاز : عبدالله بن جعفر بن أَبي طالب وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما أَجود من أَجواد أَهل البصرة ، فهؤلاء الأَجواد المشهورون ؛ وأَجواد الناس بعد ذلك كثير ، والكثير أَجاود على غير قياس ، وجُود وجُودة ، أَلحقوا الهاء للجمع كما ذهب إِليه سيبويه في الخؤْولة ، وقد جاد جُوداً ؛ وقول ساعدة : إِني لأَهْواها وفيها لامْرِئٍ ، جادت بِنائلها إِليه ، مَرْغَبُ إِنما عداه بإِلى لأَنه في معنى مالت إِليه .
      ونساء جُود ؛ قال الأَخطل : وهُنَّ بالبَذْلِ لا بُخْلٌ ولا جُود واستجاده : طلب جوده .
      ويقال : جاد به أَبواه إِذا ولداه جواداً ؛ وقال الفرزدق : قوم أَبوهم أَبو العاصي ، أَجادَهُمُ قَرْمٌ نَجِيبٌ لجدّاتٍ مَناجِيبِ وأَجاده درهماً : أَعطاه إِياه .
      وفرس جواد : بَيِّنُ الجُودة ، والأُنثى جواد أَيضاً ؛

      قال : نَمَتْهُ جَواد لا يُباعُ جَنِينُها وفي حديث التسبيح : أَفضل من الحمل على عشرين جواداً .
      وفي حديث سليم بن صرد : فسرت إِليه جواداً أَي سريعاً كالفرس الجواد ، ويجوز أَن يريد سيراً جواداً ، كما يقال سرنا عُقْبَةً جَواداً أَي بعيدة .
      وجاد الفرس أَي صار رائعاً يجود جُودة ، بالضم ، فهو جواد للذكر والأُنثى من خيل جياد وأَجياد وأَجاويد .
      وأَجياد : جبل بمكة ، صانها الله تعالى وشرّفها ، سمي بذلك لموضع خيل تبع ، وسمي قُعَيْقِعان لموضع سلاحه .
      وفي الحديث : باعده الله من النار سبعين خريفاً للمُضَمِّرِ المُجِيد ؛ المجيد : صاحب الجواد وهو الفرس السابق الجيد ، كما يقال رجل مُقْوٍ ومُضْعِف إِذا كانت دابته قوية أَو ضعيفة .
      وفي حديث الصراط : ومنهم من يمر كأَجاويد الخيل ، هي جمع أَجواد ، وأَجواد جمع جواد ؛ وقول ذروة بن جحفة أَنشده ثعلب : وإِنك إِنْ حُمِلتَ على جَواد ، رَمَتْ بك ذاتَ غَرْزٍ أَو رِكاب معناه : إن تزوجت لم ترض امرأَتك بك ؛ شبهها بالفرس أَو الناقة النفور كأَنها تنفر منه كما ينفر الفرس الذي لا يطاوع وتوصف الأَتان بذلك ؛

      أَنشد ثعلب : إِن زَلَّ فُوه عن جَوادٍ مِئْشِيرْ ، أَصْلَقَ ناباهُ صِياحَ العُصْفورْ (* قوله « زل فوه » هكذا بالأصل والذي يظهر أنه زلقوه أي أنزلوه عن جواد إلخ قرع بنابه على الأخرى مصوتاً غيظاً .) والجمع جياد وكان قياسه أَن يقال جِواد ، فتصح الواو في الجمع لتحركها في الواحد الذي هو جواد كحركتها في طويل ، ولم يسمع مع هذا عنهم جِواد في التكسير البتة ، فأَجروا واو جواد لوقوعها قبل الأَلف مجرى الساكن الذي هو واو ثوب وسوط فقالوا جياد ، كما ، قالوا حياض وسياط ، ولم يقولوا جواد كم ؟

      ‏ قالوا قوام وطوال .
      وقد جاد في عدوه وجوّد وأَجود وأَجاد الرجل وأَجود إِذا كان ذا دابة جواد وفرس جواد ؛ قال الأَعشى : فَمِثْلُكِ قد لَهَوْتُ بها وأَرضٍ مَهَامِهَ ، لا يَقودُ بها المُجِيدُ واستَجادَ الفرسَ : طلبه جَواداً .
      وعدا عَدْواً جَواداً وسار عُقْبَةً جَواداً أَي بعيدة حثيثة ، وعُيْبَتَين جوادين وعُقَباً جياداً وأَجواداً ، كذلك إِذا كانت بعيدة .
      ويقال : جوّد في عدوه تجويداً .
      وجاد المطر جَوْداً : وبَلَ فهو جائد ، والجمع جَوْد مثل صاحب وصَحْب ، وجادهم المطر يَجُودهم جَوْداً .
      ومطر جَوْد : بَيِّنُ الجَوْد غزيز ، وفي المحكم يروي كل شيء .
      وقيل : الجود من المطر الذي لا مطر فوقه البتة .
      وفي حديث الاستسقاء : ولم يأْت أَحد من ناحية إِلا حدَّث بالجَوْد وهو المطر الواسع الغزير .
      قال الحسن : فأَما ما حكى سيبويه من قولهم أَخذتنا بالجود وفوقه فإِنما هي مبالغة وتشنيع ، وإِلاَّ فليس فوق الجَوْد شيء ؛ قال ابن سيده : هذا قول بعضهم ، وسماء جَوْد وصفت بالمصدر ، وفي كلام بعض الأَوائل : هاجت بنا سماء جَوْد وكان كذا وكذا ، وسحابة جَوْد كذلك ؛ حكاه ابن الأَعرابي .
      وجِيدَت الأَرضُ : سقاها الجَوْد ؛ ومنه الحديث : تركت أَهل مكة وقد جِيدُوا أَي مُطِروا مَطَراً جَوْداً .
      وتقول : مُطِرْنا مَطْرَتين جَوْدَين .
      وأَرض مَجُودة : أَصابها مطر جَوْد ؛ وقال الراجز : والخازِبازِ السَّنَمَ المجُودا وقال الأَصمعي : الجَوْد أَن تمطر الأَرض حتى يلتقي الثريان ؛ وقول صخر الغيّ : يلاعِبُ الريحَ بالعَصْرَينِ قَصْطَلُه ، والوابِلُونَ وتَهْتانُ التَّجاويد يكون جمعاً لا واحد له كالتعَّاجيب والتَّعاشيب والتباشير ، وقد يكون جمع تَجْواد ، وجادت العين تَجُود جَوْداً وجُؤُوداً : كثر دمعها ؛ عن اللحياني .
      وحتف مُجِيدٌ : حاضر ، قيل : أُخذ من جَوْدِ المطر ؛ قال أَبو خراش : غَدَا يَرتادُ في حَجَراتِ غَيْثٍ ، فصادَفَ نَوْءَهُ حَتْفٌ مُجِيدُ وأَجاده : قتله .
      وجاد بنفسه عند الموت يَجُودُ جَوْداً وجو وداً : قارب أَن يِقْضِيَ ؛ يقال : هو يجود بنفسه إِذا كان في السياق ، والعرب تقول : هو يَجُود بنفسه ، معناه يسوق بنفسه ، من قولهم : إِن فلاناً لَيُجاد إِلى فلان أَي يُساق إِليه .
      وفي الحديث : فإِذا ابنه إِبراهيم ، عليه السلام ، يَجُود بنفسه أَي يخرجها ويدفعها كما يدفع الإِنسان ماله يجود به ؛ قال : والجود الكرم يريد أَنه كان في النزع وسياق الموت .
      ويقال : جِيدِ فلان إِذا أَشرف على الهلاك كأَنَّ الهلاك جاده ؛

      وأَنشد : وقِرْنٍ قد تَرَكْتُ لدى مِكَرٍّ ، إِذا ما جادَه النُّزَفُ اسْتَدانا

      ويقال : إِني لأُجادُ إِلى لقائك أَي أَشتاق إِليك كأَنَّ هواه جاده الشوق أَي مطره ؛ وإِنه لَيُجاد إِلى كل شيءٍ يهواه ، وإِني لأُجادُ إِلى القتال : لأَشتاق إِليه .
      وجِيدَ الرجلُ يُجادُ جُواداً ، فهو مَجُود إِذا عَطِش .
      والجَوْدة : العَطشة .
      وقيل : الجُوادُ ، بالضم ، جَهد العطش .
      التهذيب : وقد جِيدَ فلان من العطش يُجاد جُواداً وجَوْدة ؛ وقال ذو الرمة : تُعاطِيه أَحياناً ، إِذا جِيدَ جَوْدة ، رُضاباً كطَعْمِ الزَّنْجِبيل المُعَسَّل أَي عطش عطشة ؛ وقال الباهلي : ونَصْرُكَ خاذِلٌ عني بَطِيءٌ ، كأَنَّ بِكُمْ إِلى خَذْلي جُواداً أَي عطشاً .
      ويقال للذي غلبه النوم : مَجُود كأَن النوم جاده أَي مطره .
      قال : والمَجُود الذي يُجْهَد من النعاس وغيره ؛ عن اللحياني ؛ وبه فسر قول لبيد : ومَجُودٍ من صُباباتِ الكَرى ، عاطِفِ النُّمْرُقِ ، صَدْقِ المُبْتَذَل أَي هو صابر على الفراش الممهد وعن الوطاءِ ، يعني أَنه عطف نمرقه ووضعها تحت رأْسه ؛ وقيل : معنى قوله ومجود من صبابات الكرى ، قيل معناه شَيِّق ، وقال الأَصمعي : معناه صبّ عليه من جَوْد المطر وهو الكثير منه .
      والجُواد : النعاس .
      وجادَه النعاس : غلبه .
      وجاده هواها : شاقه .
      والجُود : الجوع ؛ قال أَبو خراش : تَكادُ يَداه تُسْلِمانِ رِداءَه من الجُود ، لما استَقْبلته الشَّمائلُ يريد جمع الشَّمال ، وقال الأَصمعي : من الجُود أَي من السخاءِ .
      ووقع القوم في أَبي جادٍ أَي في باطل .
      والجُوديُّ : موضع ، وقيل جبل ، وقال الزجاج : هو جبل بآمد ، وقيل : جبل بالجزيرة استوت عليه سفينة نوح ، على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام ؛ وفي التنزيل العزيز : واستوت على الجوديّ ؛ وقرأَ الأَعمش : واستوت على الجودي ، بإِرسال الياء وذلك جائز للتخفيف أَو يكون سمي بفعل الأُنثى مثل حطي ، ثم أُدخل عليه الأَلف واللام ؛ عن الفراءِ ؛ وقال أُمية ابن أَبي الصلت : سبحانه ثم سبحاناً يعود له ، وقَبلنا سبَّح الجُوديُّ والجُمُدُ وأَبو الجُوديّ : رجل ؛

      قال : لو قد حداهنْ أَبو الجُودِيّ ، بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّوِيّ ، مُبسْتَوِياتٍ كَنَوى البَرْنيّ وقد روي أَبو الجُوديّ ، بالذال ، وسنذكره .
      والجِودِياء ، بالنبطية أَو الفارسية : الكساء ؛ وعربه الأَعشى فقال : وبَيْداءَ ، تَحْسَبُ آرامَها رِجالَ إِيادٍ بأَجْيادِها وجَودان : اسم .
      الجوهري : والجاديُّ الزعفران ؛ قال كثير عزة : يُباشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ في كلِّ مَهْجَع ، ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ مَفُيدُ المَفِيدُ : المَدوف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. جيد
    • " الجِيدُ : العنق ، وقيل : مُقَلَّده ، وقيل : مقدَّمه ، وقد غلب على عنق المرأَة ؛ قال سيبويه : يجوز أَن يكون فِعلاً وفُعْلاً ، كسرت فيه الجيم كراهية الياءِ بعد الضمة ، فأَما الأَحفش فهو عنده فِعْل لا غير ، والجمع أَجياد وجُيود ؛ وحكى اللحياني أَنها للينة الأَجْياد جعلوا كل جزءٍ منه جيداً ثم جمع على ذلك ، وقد يكون في الرجل ؛

      قال : ولقد أَرُوحُ إِلى التِّجار مُرَجِّلاً ، مَذِلاً بمالي ، لعيِّناً أَجْياد ؟

      ‏ قال : والجَيَد ، بالتحريك ، طول العنق وحسنه ، وقيل : دقتها مع طول ؛ جَيِدَ جَيَداً وهو أَجْيَدُ .
      وحكى اللحياني : ما كان أَجيَد ، ولقد جَيِدَ جَيَداً يذهب إِلى النقلة ؛ قال : قد يوصف العنق نفسه بالجَيَد فيقال عُنُق أَجْيد كما يقال عنق أَوْ قَصُ .
      التهذيب : امرأَة جَيْداءُ إِذا كانت طويلة العنق حسنة لا ينعت به الرجل ؛ وقال العجاج : تَسْمَعُ للَحْليِ ، إِذا ما وَسْوَسا وارْتَجَّ في أَجْيادها وأَجْرسا جمع الجِيدَ بما حوله ، والجمع جُود .
      وامرأَة جَيْدانَة : حسنة الجيد .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كأَن عُنُقَه جِيدُ دُمْيَةٍ في صفاءِ الفضة ؛ الجيد : العنق .
      وأَجيادُ : أَرض بمكة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَيامَ أَبْدَتْ لنا عيناً وسالِفَةً ، فقلتُ : أَنَّى لها جِيدُ ابنِ أَجيادِ ؟ أَي كيف أُعطيت جيدَ هذا الظبي الذي بالحرم ؛ وقال الأَعشى : ولا جعَلَ الرحمنُ بيتَك في الذُّرى بأَجْيادَ ، غَرْبيَّ الصفَّا والمُحَطَّمِ التهذيب : وأَجيادٌ جبل بمكة أَو مكان وقد تكرر ذكره في الحديث ، وهو بفتح الهمزة وسكون الجيم وبالياء نقطتان : جبل بمكة ؛ قال ابن الأَثير : وأَكثر الناس يقولونه جِياد ، بكسر الجيم وحذف الهمزة ؛ قال : جِياد موضع بأَسفل مكة معروف من شعابها ؛ أَبو عبيدة في قول الأَعشي : وبَيْداءَ ، تَحْسَبُ آرامَها رِجالَ إِيادٍ بأَجْيادِه ؟

      ‏ قال : أَراد الجودياء وهو الكساءُ بالفارسية ؛

      وأَنشد شمر لأَبي زبيد الطائي في صفة الأَسد : حتى إِذا ما رأَى الأَنْصارَ قد غَفَلَتْ ، واجتاب من ظِلِّهِ جُودِيَّ سَمُور ؟

      ‏ قال : جُوديّ بالنبطية أَراد جودياء أَراد جبة سَمُّور .
      وأَجياد : اسم شاة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وجودنا في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**وَجْدٌ** - [و ج د]. (مص. وَجَدَ). 1. "بِهِ وَجْدٌ" : شَغَفٌ. 2. "أَرَّقَهُ الوَجْدُ" : الْحُبُّ.
معجم الغني
**وُجْدٌ** - [و ج د]. (مص. وَجَدَ). "حَيَاةُ وُجْدٍ وَغِنـىً" : يَسَارٌ وَسَعَةٌ. **![الطلاق آية 6]**** أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ** ! ( قرآن) "تَعيشُ في فَضاءِ الوُجْدِ الرَّحِيبِ". (أحمد التوفيق).
معجم الغني
**وَجَدَ** - [و ج د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** وَجَدْتُ**،** أَجِدُ**، مص. وَجْدٌ، وَجِدَةٌ، مَوْجِدَةٌ. "وَجَدَ عَلَيْهِ" : غَضِبَ.
معجم الغني
**وَجَدَ** - [و ج د]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** وَجَدْتُ**،** أَجِدُ**،** جِدْ**، مص. وُجُودٌ، وِجْدَانٌ، وَجْدٌ. 1. "وَجَدَ ضَالَّتَهُ" : أَصَابَهَا، أَدْرَكَهَا، ظَفِرَ بِهَا. **!الحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ يَلْتَقِطُهَا حَيْثُ وَجَدَهَا**! (حديث) "وَجَدَ مُسَاعَدَةً مِنْهُ". 2. "وَجَدَ أَخْبَارَهُ صَحِيحَةً" : لَقِيَ، وَالفِعْلُ "وَجَدَ" هُنَا مِنْ أَفْعَالِ القُلُوبِ، أَيْ تَنْصِبُ مَفْعُولَيْنِ. "وَجَدَ الدَّوَاءَ نَافِعاً". 3. "وَجَدَهُ فِي الشَّارِعِ" : صَادَفَهُ.
معجم الغني
**وَجَدَ** - [و ج د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** وَجَدْتُ**،** أَجِدُ**، مص. وَجْدٌ. 1. "وَجَدَ بِحَبِيبَتِهِ" : أَحَبَّهَا حُبّاً شَدِيداً. "وَجَدَ بِبِنْتِ الجِيرَانِ وَجْداً شَدِيداً". 2. "وَجَدَ الشَّابُّ" : حَزِنَ.
معجم الغني
**وَجَدَ** - [و ج د]. (ف: ثلا. لازم).** وَجَدْتُ**،** أَجِدُ**، مص. وُجْدٌ. "وَجَدَ التَّاجِرُ" : اِسْتَغْنَى، صَارَ ذَا مَالٍ.
معجم الغني
**وُجِدَ** - [و ج د]. (ف: مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ). "وُجِدَ مِنْ عَدَمٍ" : حَصَلَ وُجُودُهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أوجدَ يُوجد، إيجادًا، فهو مُوجِد، والمفعول مُوجَد • أوجد عملاً لأخيه: دبَّر "أوجدت الحكومةُ عملاً للعاطلين- أوجد صاحب المصنع عملاً لمئات العُمَّال". • أوجده مطلوبَه: أظفره به "أوجد ابنه اللُّعبة بعد أن أخفاها عنه". • أوجد الشَّخصَ: أغناه "الحمد لله الذي أوجدني بعد فقر". • أوجد اللهُ الكونَ: أنشأه من غير سَبْق مثال "أوجد اللهُ الخلقَ". • أوجده إليه: اضطرّه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تواجدَ يتواجد، تواجُدًا، فهو مُتواجِد • تواجد الشَّخصُ: أظهر من نفسه الوجدَ أو الحُزن "تواجد أمام أهل الفقيد". • تواجد الأصدقاءُ: وُجدوا مع بعضِهم "تواجدت الجماعةُ- تواجدت أقوامٌ على أرض الوطن- اتّفقنا على التَّواجد في ساعة معيّنة".
المعجم الوسيط
فلانٌ ـِ ( يَجِدُ ) وَجْداً: حزِن. وـ عليه، مَوْجِدَة: غَضِب. وـ به وَجْداً: أحبَّه. وـ فلان، وُجْداً، وجِدَة: صار ذا مال. وـ مطلوبه، وَجْداً، ووُجْداً، وجِدَة، ووُجُوداً، ووِجْداناً: أدركه. ويقال: وجد الضّالّة. وـ الشيء كذا: علِمَه إيّاه. يقال: وجدت الحلم نافعاً.( وُجِدَ ) الشيء من عدم وُجُوداً: خلاف عُدِم. فهو موجود.( أَوْجَدَ ) اللهُ الشيءَ: أنشأه من غير سَبْق مثال. وـ فلاناً: أغناه. يقال: الحمد لله الذي أوجَدَني بعد فقر. وـ فلاناً بَعْدَ ضعف: قوّاه. وـ على الأمر: أكرهه وألجأه. وـ الشيء: جعله يجده ويظفر به. وـ مطلوبه: أظفره به.( تَوَاجَدَ ) فلان: أرى من نفسه الوجد.( تَوَجَّدَ ) لفلان: حزِن له. وـ بفلانة: أحبّها. وـ الأمر: شكاه. يقال: توجَّد السَّهر.( المَوْجُودُ ): ( في الفلسفة ): الثابت في الذهن وفي الخارج. ( مج ).( الوَاجِدُ ): من أسماء الله تعالى، وهو الغنيّ الذي لا يفتقر. وـ الموسر الغنيّ عن الناس. وفي الحديث: ( لَيّ الواجد يُحِلّ عقوبته وعرضه ): أي مَطْله بالدَّيْن.( الوِجَادَةُ ): ( في اصطلاح المحدِّثين ): اسم لما أُخذ من العلم من صحيفة، من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة. ( مو ).( الوَجْدُ ): مَنْقَع الماء. ( ج ) وِجاد.( الوُجْدُ ): اليسار والسعة. وفي التنزيل العزيز: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ}.( الوِجْدَانُ ): ( في الفلسفة ): يطلق أوَّلاً: على كلِّ إحساس أوَّليّ باللَّذَّة أو الألم. وثانياً: على ضرب من الحالات النفسيّة من حيث تأثُّرها باللَّذّة أو الألم في مقابل حالات أخرى تمتاز بالإدراك والمعرفة. ( مج ).( الوُجُودُ ): ضِدّ العدم، وهو ذهني وخارجيّ. ( مج ).( الوُجُودِيَّةُ ): ( بالمعنى الأعم ): فلسفة ترى أنّ الوُجُود سابق على الماهيّة. و( بالمعنى الأخص ): يذهب ( سارتر ) إلى أنها تقوم على الحرّيّة المطلقة، التي تمكّن الفرد من أن يصنع نفسه ويتخذ موقفه كما يبدو له، تحقيقاً لوجوده الكامل. ( مج ).( الوَجِيدُ ): ما استوى من الأرض. ( ج ) وُجْدان.
مختار الصحاح
و ج د : وَجَدَ مطلوبه يجِده بالكسر وُجُودا ويَجُد بالضم لغة عامرية لا نظير لها في باب المثال و وَجَدَ ضالته وِجْدَاناً و وَجَدَ عليه في الغضب مَوْجِدَةً بكسر الجيم و وِجْدَانا أيضا بكسر الواو و وَجَدَ في الحزن وَجْدا بالفتح و وَجَد في المال ُوَجْدا بضم الواو وفتحها وكسرها و جِدَةً أيضا بالكسر أي استغنى و أوْجَدَهُ الله مطلوبه أظفره به وأَوْجَده أَغناه
الصحاح في اللغة
وَجَدَ مطلوبه يَجِدُهُ وُجوداً. ووَجَدَ ضالَّته وِجْداناً. وَوَجَدَ عليه في الغضب مَوْجِدَةً، ووِجْداناً أيضاً، حكاها بعضهم. وأنشد: كِلانا رَدَّ صاحِبَهُ بغَـيْظٍ   على حَنَقٍ ووِجْدانٍ شَديدِ ووَجَدَ في الحزن وَجْداً بالفتح، ووَجَدَ في المال وُجْداً ووِجْداً وجِدَةً، أي استغنى. وأوْجَدَه الله مطلوبهُ، أي أظفره به. وأوْجَدَهُ، أي أغناه. يقال: الحمد لله أوْجَدَني بعد فقرٍ، وآجَدَني بعد ضعفٍ، أي قوَّاني. ووُجِدَ الشيء عن عدمٍ فهو موجودٌ. وأوْجَدَهُ الله. وتَوَجَّدْتُ لفلانٍ: أي حزِنت له.
تاج العروس

وَجَدَ المَطلوبَ والشيْءَ كوَعَدَ وهذَه هي اللغة المشهورة المتّفق عليها وَجِدَه مثل وَرِمَ غير مشهورة ولا تُعرَف في الدواوين كذا قاله شيخُنَا وقد وَجَدْت المصنِّفَ ذكَرَها في البصائر فقال بعد أَن ذَكَر المفتوحَ : ووَجِدَ بالكسر لُغَةٌ وأَورده الصاغانيّ في التكملة فقال : وَجِد الشّيءَ بالكسر لغة في وَجَدَه يَجِدُه ويَجُدُهُ بضمّ الجيم قالَ شيخنا : ظاهره أَنه مُضارعٌ في اللغتينِ السابِقَتينِ مع أَنه لا قائلَ به بل هاتانِ اللغتانِ في مُضارِعِ وَجَدَ الضالَّة ونَحْوها المَفْتوح فالكسر فيه على القياس لُغَةٌ لجميعِ العَرَب والضمُّ مع حذفِ الواو لُغَة لبني عامرِ بن صَعْصَعَةَ ولا نَظِيرَ لَهَا في باب المِثَال كذا في ديوان الأَدب للفَارابيّ والمصباح وزاد الفيُّوميُّ : ووَجْه سُقُوطِ الواو على هذه اللغةِ وُقوعُها في الأَصل بين ياءٍ مفتوحةٍ وكسرةٍ ثم ضُمَّت الجيم بعد سُقوط الواوِ من غير إِعادتها لعدمِ الاعتداد بالعارِض وَجْداً بفتح فسكون وجِدَةً كعِدَة ووُجْداً بالضَّمّ ووُجُوداً كقُعُود ووِجْدَاناً وإجداناً بِكَسْرِهما الأَخيرة عن ابن الأَعْرابيّ : أَدْركَه وأَنشد :

وآخَر مُلْتَاث يجُرُّ كِساءَه ... نَفَى عَنْه إِجْدَانُ الرِّقِينَ المَلاَوِيَا قال : وهذا يَدُلّ على بَدَلِ الهمزة من الواوِ المكسورةِ كما قالوا إِلْدَة في وِلْدَة . واقتصر في الفَصيح على الوِجْدَان بالكسر كما قالوا في أَنَشَد : نِشْدَان وفي كتاب الأَبنيَة لابن القطّاع : وَجَدَ مَطْلوبَه يَجِدُه وُجُوداً ويَجُدُه أَيضاً بالضمّ لُغَة عامِريّة لا نظير لَهَا في باب المِثال قال لَبِيدٌ وهو عامِرِيٌّ :

لَمْ أَرَ مِثْلَكِ يَا أُمَامَ خَلِيلاَ ... آبَى بِحَاجَتِنَا وَأَحْسَنَ قِيلاَ

لَوْ شِئْتِ قَدْ نَقَعَ الفُؤَادُ بِشَرْبَةٍ ... تَدَعُ الصَّوادِيَ لاَ يَجُدْنَ غَلِيلاَ

بِالعَذْبِ مِنْ رَضَفِ القِلاَتِ مَقِيلةً ... قَضَّ الأَباطِحِ لاَ يزالُ ظَلِيلاَوقال ابْنُ بَرّيّ : الشِّعْرُ لِجَريرٍ وليس للبيدٍ كما زعم الجوهَرِيُّ . قلت : ومثله في البصائر للمُصَنِّف وقال ابن عُدَيْس : هذه لُغَة بني عامرٍ والبيتُ للبيد وهو عامرِيٌّ وصرّحَ به الفرَّاءُ ونقله القَزَّاز في الجامع عنه وحكاها السيرافيُّ أَيضاً في كتاب الإِقناع واللِّحْيَانيُّ في نوادِرِه وكُلُّهم أَنشدوا البَيْتَ وقال الفَرَّاءُ : ولم نسمع لها بنَظِيرٍ زاد السيرَافيّ : ويُروَى : يَجِدْن بالكسر وهو القياس قال سِيبويهِ : وقد قال ناسٌ من العرب وَجَد يَجُد كأَنهم حَذَفوها مِن يَوجُدُ قال : وهذا لا يكادُ يُوجد في الكلام . قلت : ويفهم من كلام سيبويه هذا أنها لُغَة في وَجَد بجميع معانِيه كما جَزَم به شُرَّاح الكتابِ ونقلَه ابنُ هِشَامٍ اللَّخميُّ في شَرْح الفَصِيح وهو ظاهرُ كلامِ الأَكثر ومقتضَى كلام المصنّف أَنها مقصورةٌ على مَعْنَى وَجَدَ المَطلوبَ ووَجَد عليه إِذا غَضِب كما سيأْتي ووافقَه أَبو جَعفر اللَّبْلِيّ في شَرْح الفصيحِ قال شيخُنَا : وجَعلُها عامَّةً هو الصواب ويدلُّ له البيتُ الذي أَنشدُوه فإن قوله لا يَجُدْن غَلِيلا ليس بشيْءٍ مما قَيَّدوه به بل هو من الوِجْدَانِ أَو من معنَى الإِصابة كما هو ظاهر ومن الغريب ما نَقَلَه شيخُنَا في آخرِ المادّة في التنبيهات ما نَصُّه : الرابِع وقَعَ في التسهيل للشيخ ابنِ مالكٍ ما يقتضي أَن لُغَة بني عامِرٍ عامَّة في اللسان مُطْلقاً وأَنَّهُم يَضُمُّون مُضَارِعَه مُطْلَقاً من غيرِ قَيْدٍ بِوَجَدَ أَو غيرِه فيقولون وَجَد يَجُد ووَعَدَ يَعُدُ ووَلَد يَلُدُ ونَحْوها بضمّ المضارِع وهو عجيبٌ منه رحمه الله فإِن المعروف بين أَئمّة الصَّرْف وعُلماءِ العَربيَّةِ أَن هذه اللغةَ العامريَّةَ خاصَّةٌ بهذا اللفظ الذي هو وَجَدَ بل بعضُهم خَصَّ ببعضِ مَعَانِيه كما هو صَنِيعُ أَبي عُبيدٍ في المُصَنَّف واقتضاه كلامُ المُصَنِّف وذلك رَدّ شُرَّاحُ التسهيل إِطلاقَه وتَعَقَّبُوه قال أَبو حَيَّان : بنو عامرٍ إِنما رُوِيَ عنهم ضَمَّ عَيْنِ مُضَارِعِ وَجَدَ خاصَّةً فقالوا فيه يَجُدُ بالضّمّ وأَنشدوا :

" يَدَعُ الصَّوَادِيَ لاَ يَجُدْنَ غَلِيلاًعلى خلافٍ في رِوَايَةِ البيتِ فإِن السيرافيّ قال في شرح الكتاب : ويُرْوَى بالكسر وقد صرَّح الفارَابِيُّ وغيرُه بِقَصْرِ لُغَةِ بني عامرِ بن صَعْصَعَة على هذه اللفظةِ قال : وكذا جَرَى عليه أَبو الحسن بن عصفور فقال : وقد شَذَّ عن فَعَل الذي فاؤه واوٌ لفظةٌ واحدةٌ فجاءَت بالضمّ وهي وَجَد يَجُد قال وأَصْلُه يَوْجُد فحُذِفت الواو لكَون الضَّمَّة هنا شاذَّةً والأَصل الكسْر . قلت : ومثل هذا التعليل صَرَّحَ به أَبو عليٍّ الفارسيُّ قال : ويَجُد كانَ أَصلُه يَوْجُد مثل يَوْطُؤُ لكنه لما كان فِعْلٌ يُوْجَدُ فيه يَفْعِل ويَفْعُلُ كأَنَّهم توَهَّموا أَنه يَفْعُل ولما كان فِعْلٌ لا يُوجَد فيه إِلاَّ يَفْعِل لم يَصِحّ فيه هذا . وَجَدَ المالَ وغَيْرَه يَجِدُه وجْداً مثلَّثَةً وجِدَةً كعِدَةٍ : اسْتَغْنَى هذه عبارةُ المُحْكَم وفي التهذيب يقال وَجَدْتُ في المال وُجْداً ووَجْداً ووِجْداً ووِجْدَاناً وجِدَةً أَي صرْتُ ذا مالٍ قال : وقد يُستعمل الوِجْدَانُ في الوُجْدِ ومنه قولُ العَرَب وِجْدَانُ الرِّقِينَ يُغَطِّي أَفَنَ الأَفِينِ . قلت : وجرى ثعلبٌ في الفصيح بمثْلِ عبارةِ التهذيبِ وفي نوادِر اللِّحْيَانيِّ : وَجَدْتُ المالَ وكُلّ شيْءٍ أَجِدُه وَجْداً ووُجْداً ووِجْداً ووِجْداً ووِجْدَاناً وجِدَةً أَي صرْتُ ذا مالٍ قال : وقد يُستعمل الوِجْدَانُ في الوُجْدِ ومنه قولُ العَرَب وِجْدَانُ الرِّقِينَ يُغَطِّي أَفَنَ الأَفِينِ . قلت : وجرى ثعلبٌ في الفصيح بمثْلِ عبارةِ التهذيبِ وفي نوادِر اللِّحْيَانيِّ : وَجَدْتُ المالَ وكُلّ شيْءٍ أَجِدْه وَجْداً ووُجْداً ووِجْداً وجِدَةً قال أَبو جعفرٍ اللَّبْليُّ : وزاد اليزيديُّ في نوادِره ووُجُوداً قال : ويُقَال وَجَدَ بعد فَقْرٍ وافتقَرَ بَعْدَ وَجْدٍ . قلْت : فكلام المصنّفِ تَبَعاً لابنِ سيدَه يقتضِي أَنه يَتَعَدَّى بنفسِه . وكلام الأَزهريّ وثَعْلبٍ أَنه يتعدَّى بِفي قال شيخُنا : ولا منافاةَ بينهما لأَن المقصود وجَدْتُ إِذا كان مَفْعُولُه المالَ يكون تَصريفُه ومصَدرُه على هذا الوَضْعِ والله أَعلَم . فتأَمّل انتهى . وأَبو العباسِ اقتصرَ فِي الفصيح على قَوْلِه : وَجَدْت المالَ وُجْداً أَي بالضمّ وجِدَةً قال شُرَّاحُه : معناه : استَغْنَيْتُ وكَسَبْتُ . قلت : وزاد غيرُه وِجْدَاناً ففي اللسانِ : وتقول وَجَدْت في الغِنَى واليَسَارِ وُجْداً ووِجْدَاناً . وَجَدَ عَلَيْهِ في الغَضَب يَجِدُ ويَجُدُ بالوجهينِ هكذا قاله ابنُ سِيدَه وفي التكملة : وَجَدَ عليه يَجُدُ لُغَة في يَجِدُ واقتصر في الفصيحِ على الأَوَّل وَجْداً بفتح فسكون وجِدَةً كِعَدةٍ ومَوْجِدَةً وعليه اقتصر ثعلبٌ وذكر الثلاثةَ صاحبُ الواعِي ووِجْدَاناً ذكره اللحيانيُّ في النوادر وابنُ سِيدَه في نَصِّ عِبارته والعَجَب من المُصَنِّف كيف أَسْقَطَه مع اقتفائِه كلاَمه : غَضِبَ . وفي حديثِ الإِيمان : إِنِّي سائِلُكَ فلا تَجِدْ عَلَيَّ أَي لا تَغْضَبْ مِن سُؤَالي ومنه الحديث لم يَجِدِ الصائمُ على المُفْطِرِ وقد تَكَرَّر ذِكْرُه في الحديث اسْماً وفِعْلاً ومَصدَراً وأَنشدَ اللِّحيانيُّ قولَ صَخْرِ الغَيِّ :

كِلاَنَا رَدَّ صاَحِبَهُ بِيَأْسٍ ... وتَأْنِيبٍ وَوِجْدَانٍ شَدِيدِفهذا في الغَضَب لأَن صَخْرَ الغَيِّ أَيْأَسَ الحَمَامَةَ مِن وَلَدِهَا فَغَضِبَتْ عليه ولأَن الحمامةَ أَيأَسَتْه من وَلَدِه فغَضِبَ عليها وقال شُرَّاح الفصيحِ : وَجَدْتُ على الرَّجُلِ مَوْجِدَةً أَي غَضِبْتُ عليه وأَنا واجِدٌ عليه أَي غَضْبَانُ وحكَى القَزَّازُ في الجامِع وأَبو غالبٍ التَّيّانِيّ في المُوعب عن الفَرَّاءِ أَنه قال : سَمِعْت بعضَهم يقول : قد وَجِدَ بكسر الجيم والأَكثر فَتْحُهَا إِذا غَضِبَ وقال الزمخشريُّ عن الفراءِ : سَمِعْت فيه مَوْجَدَةً بفتح الجيم قال شيخُنَا : وهي غَرِيبَةٌ ولم يَتَعَرَّض لها ابنُ مالكٍ في الشَّواذِّ على كَثْرَةِ ما جَمَع وزادَ القَزَّازُ في الجامِع وصاحِبُ المُوعب كِلاهُمَا عن الفَرَّاءِ وُجُوداً من وَجَدَ : غَضِبَ وفي الغريب المُصَنَّف لأَبي عُبَيْد أَنه يقال : وَجَد يَجُد مِن المَوْجِدَة والوِجْدَانِ جَمِيعاً . وحكى ذلك القَزَّازُ عن الفَرَّاءِ وأَنشد البيتَ وعن السيرافيّ أَنه رَوَاه بالكَسْرِ وقال : هو القياسُ قال شيخُنَا : وإِنما كانَ القِيَاسَ لأَنه إِذا انضَمَّ الجيمُ وَجَبَ رَدُّ الواوِ كقولِهم وَجُه يَوْجُه مِن الوَجَاهة ونَحْوه . وَجَد به وَجْداً بفتح فسكون فِي الحُبِّ فَقَطْ وإِنه لَيَجِد بِفُلاَنَةَ وَجْداً شَدِيداً إِذا كانَ يَهْوَاها ويُحِبُّهَا حُبًّا شديداً وفي حديث وَفْد هَوَازِنَ قَوْلُ أَبي صُرَد ما بَطْنُها بِوَالِد ولا زَوْجُها بِوَاجِد أَي أَنه لا يُحِبُّهَا أَوردَه أَبو جَعْفَر اللبليّ وهو في النهاية وفي المحكم : وقالتْ شاعِرَةٌ مِن العرب وكَانَ تَزَوَّجَهَا رجُلٌ مِن غَيْرِ بَلَدِهَا فَعُنِّنَ عَنْهَا

" وَمَنْ يُهْدِ لِي مِنْ مَاءِ بَقْعَاءَ شَرْبَةًفَإِنَّ لَهُ مِنْ مَاءِ لِينَةَ أَرْبَعَا

لَقَدْ زَادَنَا وَجْداً بِبَقْعَاءَ أَنَّنَا ... وَجَدْنَا مَطَايَانَا بِلينَةَ ظُلَّعَا

" فَمَنْ مُبْلِغٌ تِرْبَيَّ بِالرَّمْلِ أَنَّنِيبَكَيْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ لِعَيْنَيَّ مَدْمَعَاتقول : على ما هُوَ به مِنْ مَرَارَةِ الطَّعْمِ فإِن له مِن ماءِ لِينَةَ على ما هُوَ به مِن العُذُوبَةِ أَرْبَعَ شَرَبَاتٍ لأَن بقْعَاءَ حَبِيبَةٌ إِلىَّ إِذْ هِي بَلَدي ومَوْلِدِي ولِينَةُ بَغِيضَةٌ إِليَّ لأَن الذي تَزوَّجَني مِن أَهْلِها غيرُ مَأْمُونٍ عَلَيَّ . وإِنما تلك كِنايةٌ عَنْ تَشَكِّيها لهذا الرَّجُلِ حين عُنِّن عَنْهَا . وقولُها : لقد زَادَني تقول لقد زادني حُبًّا لِبَلْدَتِي بَقْعَاءَ هذِهِ أَن هذا الرجُلَ الذي تَزَوَّجَني من أَهلِ لِينَةَ عُنِّنَ عَنِّي فكانَ كالمَطِيَّةِ الظَّالِعَةِ لا تَحْمِلُ صاحِبَها وقولها : فَمَنْ مُبْلِغٌ تِرْبَيَّ البيت تقول : هَلْ مِن رَجُلٍ يُبْلِغُ صاحِبَتَيَّ بالرَّمْلِ أَنَّ بَعْلِي ضَعُفَ عَنِّي وعُنِّنَ فأَوْحَشَني ذلك إِلى أَنْ بَكَيْتُ حَتَّى قَرِحَتْ أَجفانِي فزَالَتِ المَدَامِعُ ولم يَزُلْ ذلك الجَفْنُ الدَّامِعُ قال ابنُ سِيدَه وهذه الأَبياتُ قَرَأْتُها على أَبِي العَلاءِ صاعِدِ بنِ الحَسَن في الكِتَاب المَوْسُوم بالفُصُوصِ . وَكَذَا في الحُزْنِ ولكن بِكَسْرِ ماضِيه مُرَاده أَن وَجِدَ في الحُزْن مِثْل وَجَدَ في الحُبِّ أَي ليس له إِلاَّ مَصْدَرٌ واحِدٌ وهو الوَجْدُ وإِنما يخالفه في فِعْله ففعل الحُبِّ مفتوح وفِعْل الحُزن مَكسورٌ وهو المراد بقوله : ولكن بكسرِ قال شيخنا : والذي في النصيح وغيره من الأمهات القديمة كالصحاح والعين مُخْتَصر العينِ اقتَصَرُوا فيه على الفَتْح فقط وكلامُ المصنّف صَرِيحٌ في أَنه إِنما يُقال بالكَسْرِ فقطْ وهو غَرِيبٌ فإِن الذين حَكَوْا فيه الكَسْرَ ذَكَرُوه مع الفَتْح الذي وَقَعَتْ عليه كَلِمَةُ الجماهيرِ نَعمْ حَكَى اللِّحْيَانيُّ فيه الكسْرَ والضَّمَّ في كتابِه النوادِر فظَنَّ ابنُ سِيدَه أَن الفَتْحَ الذي هو اللغةُ المشهورةُ غير مَسمُوعٍ فيه واقتصر في المُحكمِ على ذِكْرِهما فقط دون اللغَةِ المشهورةِ في الدَّوَاوِين وهو وَهَمٌ انتهى . قلت : والذي في اللسانِ : ووَجَدَ الرَّجُلُ في الحُزْنِ وَجْداً بالفتح ووَجِدَ كِلاَهُمَا عن اللِّحيانيّ : حَزِنَ فهو مُخَالِفٌ لما نَقَلُه شَيْخُنَا عن اللِّحْيَانيِّ من الكَسْرِ والضّمِّ فليتأَمَّل ثم قال شيخُنَا : وابنُ سيده خالَفَ الجُمْهُورَ فأَسْقَطَ اللُّغَةَ المشهورَةَ والمُصَنِّف خالَف ابنَ سِيدَه الذي هو مُقْتَدَاه في هذه المادَّةِ فاقتَصَر على الكَسْرِ كأَنَّه مُرَاعاةً لِرَدِيفه الذي هو حَزِنَ وعلى كُلِّ حالٍ فهو قُصُورٌ وإِخلالٌ والكَسْر الذي ذَكَرَه قد حكاه الهَجَرِيُّ وأَنشَدَ :

فَوَاكَبِدَا مِمَّا وَجِدْتُ مِن الأَسَى ... لَدَى رَمْسِه بَيْنَ القَطِيلِ المُشَذَّبقال : وكأَنَّ كَسْر الجِيمِ مِن لُغَتِه فتحَصَّل مِن مجموعِ كَلامِهم أَنَّ وَجَدَ بمعنى حَزِن فيه ثلاثُ لُغَاتِ الفْتح الذي هو المشهور وعليه الجمهور والكسْر الذي عليه اقتصر المُصَنِّف والهَجَرِيّ وغيرُهما والضمُّ الذي حكاه اللِّحيانيّ في نَوَادِرِه ونقلَهما ابنُ سِيده في المُحْكَم مقتَصِراً عليهما . والوِجْدُ : الغِنَى ويُثَلَّث وفي المحكم اليَسَار والسَّعَةُ وفي التنزيلِ العزيز " أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ " وقد قُرِىء بالثلاث أَي في سَعَتِكم وما مَلَكْتُم وقال بعضُهم : مِن مَسَاكِنِكُم . قلت : وفي البصائر : قَرَأَ الأَعْرَجُ ونافِعٌ ويَحْيَى بن يَعْمُر وسَعيد بن جُبَير وطَاوُوس وابنُ أَبي عَبْلَة وأَبو حَيْوَةَ : مِنْ وَجْدِكُم بالفتح وقرأَ أَبو الحَسن رَوْحُ بن عبد المُؤْمن : من وِجْدِكم بالكسر والباقُون بالضَّمّ انتهى قال شيخُنَا : والضمُّ أَفْصَح عن ابنِ خَالَوَيْه قال : ومعناه : من طَاقتِكُم ووُسْعِكُم وحكَى هذا أَيضاً اللّحيانيُّ في نَوَادِرِه . الوَجْدُ بالفتح : مَنْقَعُ الماءِ عن الصاغانيِّ وإِعجام الدال لغةٌ فيه كما سيأْتي وِجَادٌ بالكسر . وأَوْجَدَه : أَغْنَاهُ . وقال اللِّحيانيُّ : أَوْجَدَه إِيَّاه : جَعَلَه يَجِدُه . أَوْجَدَ اللهُ فُلاناً مطلُوبَهُ أَي أظْفَرَهُ به . أَوْجَدَ عَلى الأَمْرِ : أَكْرَهَهُ وأَلْجَأَه وإِعجام الدَّالِ لُغَةٌ فيه . أَوْجَدَه بَعْدَ ضُعْفٍ : قَوَّاهُ كآجَدَه والذي في اللسان : وقالُوا : الحَمْدُ لِله الذي أَوْجَدَني بَعْدَ فَقْر أَي أَغْنَاني وآجَدَنِي بَعْدَ ضَعْف أَي قَوَّانِي . عن أَبي سعيدٍ : تَوَجَّدَ فلانٌ السَّهَرَ وغَيْرَه : شَكَاهُ وهم لاَ يَتَوَجَّدُونَ سَهَرَ لَيْلِهم ولا يَشْكُونَ ما مَسَّهم مِنْ مَشَقَّتِه . والوَجِيدُ : ما اسْتَوَى من الأَرْضِ وُجْدَانٌ بالضَّمّ وسيأْتي في المُعْجَمَة . ووُجِدَ الشيْءُ مِن العَدَمِ وفي بعضِ الأُمّهات : عن عَدَمٍ ومثلُه في الصَّحاح كعُنِيَ فهو مَوجودٌ : حُمَّ فهو مَحْمُومٌ ولا يُقَال : وَجَدَه اللهُ تعالى كما لا يُقَال : حَمَّه اللهُ وإِنما يقال : أَوْجَدَه اللهُ تَعَالى وأَحَمَّه قال الفَيّومِيّ : الموجود خِلافُ المَعْدُومِ وأَوْجَد اللهُ الشيْءَ من العَدَمِ فوُجِدَ فهو مَوْجُود من النَّوادِر مثْل أَجَنَّه اللهُ فجُنَّ فهو مَجْنُونٌ قال شيخُنا : وهذا البابُ من النوادرِ يُسَمِّيه أَئمّةُ الصَّرْفِ والعَربيَّةِ بابَ أَفْعَلْتُه فهو مَفْعُولٌ وقد عَقَدَ له أَبو عُبَيْدٍ بَاباً مُستقِلاًّ في كتابِه الغَرِيب المُصَنَّف وذكر فيه أَلفاظاً منها : أَحَبَّه فهو مَحْبُوبٌ . قلت : وقد سبق البَحْثُ فيه في مواضِعَ مُتَعَدِّدةٍ في ح ب ب . و س ع د و ن ب ت فراجِعْه وسيأْتي أَيضاً . ومما يستدرك عليه : الواجِدُ : الغَنِيُّ قال الشاعِر :

" الحَمْدُ للهِ الغَنِيِّ الوَاجِدِ وفي أَسماءِ الله تعالى : الواجِدُ هو الغَنِيُّ الذي لا يَفْتَقِر . وقد وَجَدَ يَجِدُ جِدَةً أَي استَغْنَى غِنًى لا فَقْرَ بَعْدَه قاله ابنُ الأَثير وفي الحديث لَيُّ الوَاجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وعِرْضَهُ أَي القادِر على قَضَاءِ دَيْنِه وفي حديثٍ آخَرَ أَيُّهَا النَّاشِدُ غَيْرُك الوَاجِدُ مِنْ وَجَدَ الضَّالَّةَ يَجِدُهَا . وتَوَجَّدْتُ لِفُلانٍ : حَزِنْتُ له . واستَدْرَك شيخُنَا : الوِجَادَة بالكسر وهي في اصْطِلاح المُحَدِّثين اسمٌ لما أُخِذ من العِلْمِ مِن صَحِيفَةٍ مِن غَيْرِ سَمَاعٍ ولا إِجَازَةٍ ولا مُنَاوَلَةٍ وهو مُوَلَّدٌ غيرُ مَسموعٍ كذا في التقريبِ للنووي . والوُجُدُ بضمتين جَمْعُ واجِد كما في التَّوشيحِ وهو غَرِيبٌ وفي الجامع للقَزَّاز : يقولون : لم أَجْدِ مِن ذلك بُدًّا بسكون الجيم وكسْرِ الدال وأَنشد :

" فَوَاللهِ لَوْلاَ بُغْضُكُمْ ما سَبَبْتُكُمْولكِنَّنِي لَمْ أَجْدِ مِنْ سَبِّكُمْ بُدَّاوفي المُفْردات للراغب : وَجَدَ اللهُ : عَلِم حَيْثُمَا وقَعَ يعنِي في القُرآنِ ووافقَه على ذلك الزَّمَخْشَرِيُّ وغيرُه . وفي الأَساس وَجَدْت الضَّالَّةَ وأَوْجَدَنِيه اللهُ وهو واجِدٌ بِفُلانَةَ وعَلَيْهَا ومُتَوَجِّدٌ . وتَوَاجَدَ فُلانٌ : أَرَى مِن نَفْسِه الوَجْدَ . ووَجَدْتُ زَيْداً ذَا الحِفَاظِ : عَلِمْتُ . والإيجادُ : الإِنشاءُ من غير سَبقِ مِثَالٍ . وفي كِتَاب الأَفْعَال لابنِ القطَّاع : وأُوجِدَتِ النّاقَةُ : أُوثِقَ خَلْقُهَا تكميل وتذنيب : قال شيخنا نقلاً عن شَرْحِ الفصيح لابنِ هشامٍ اللَّخميِّ : وَجدَ له خَمْسَةُ مَعَانٍ ذَكرَ منها أَرْبَعَةً ولم يَذكر الخَامِس وهو : العِلْمُ والإِصابَةُ والغَضَب والإِيسارُ وهو الاستغْنَاءُ والاهتمام وهو الحُزْن قال : وهو في الأَوَّل مُتَعَدٍّ إِلى مفعولينِ كقوله تعالى " وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فأَغْنَى " وفي الثاني مُتَعدٍّ إِلى واحِدٍ كقولِه تعالى " وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً " . وفي الثالثِ متَعدٍّ بحرْف الجّرِّ كقولِه وَجَدْت على الرَّجُلِ إِذا غَضِبْتَ عليه . وفي الوجهين الأَخِيرَين لا يَتَعَدَّى كقولِك : وَجَدْت في المالِ أَي أَيْسَرْت ووَجَدْتُ في الحُزْن أَي اغْتَمَمْتُ . قال شيخُنَا : وبقيَ عليه : وَجَدَ به إِذَا أَحَبَّه وَجْداً كما مَرَّ عن المُصنِّف وقد استدرَكه الفِهْرِيُّ وغيرُه على أَبي العَبَّاسِ في شَرْحِ الفصيحِ ثم إِن وَجَدَ بمعنى عَلِمَ الذي قال اللّخميّ إِنه بَقِيَ على صاحبِ الفصيح لم يَذْكُر له مِثَالاً وكأَنّه قَصَدَ وَجَدَ التي هي أُخْتُ ظَنَّ ولذلك قال يَتَعَدَّى لِمَفْعُولينِ فيبقى وَجَدَ بمعنَى عَلِم الذي يتعدَّى لمفعولٍ واحِدٍ ذكرَه جمَاعَةٌ وقَرِيبٌ من ذلك كلامُ الحَلاَلِ في هَمْعِ الهَوَامِعِ وَجَدَ بمعنَى عَلِمَ يتعَدَّى لمفعولينِ ومَصْدَرُه وِجْدَانٌ عن الأَخْفَش ووُجُود عن السيرافيّ وبمعنى أَصَابَ يتعدَّى لواحِدٍ ومَصْدرُه وِجْدَانٌ وبمعنى اسْتَغْنَى أَو حَزِنَ أَو غَضِب لازِمَةٌ ومصدر الأَوَّل الوَجُدْ مثلّثة والثاني الوَجْدُ بالفتح والثالث المَوْجِدَة . فقلت : وأَحْضَرُ من هذا قولُ ابنِ القَطّاعِ في الأَفعال : وَجَدْتُ الشيْءَ وِجْدَاناً بعد ذَهَابِه وفي الغِنَى بَعْدَ الفَقْرِ جِدَةً وفي الغَضَب مَوْجِدَةً وفي الحُزْن وَجْداً حَزِنَ . وقال المُصَنّف في البصائرِ نقلاً عن أَبي القاسم الأَصبهانيّ . الوُجُودُ أَضْرُبٌ وُجُودٌ بِإِحْدى الحَوَاسِّ الخَمْسِ نحو وَجَدْتُ زَيْداً وَوَجَدْتُ طَعْمَه ورائحتَه وصَوتَه وخُشُونَتَه ووجُودٌ بِقُوَّةِ الشَّهْوَةِ نحو وَجَدْتُ الشبع ووجوده أيده الغضب كوجود الحَرْبِ والسَّخَطِ ووُجُودٌ بالعَقْل أَو بِوسَاطَة العَقْلِ كمَعْرِفَة الله تعالى ومَعْرِفَة النُّبُوَّةِ . وما نُسِب إِلى الله تعالى مِن الوُجُود فبمَعْنَى العِلْمِ المُجَرَّدِ إِذ كان اللهُ تعالَى مُنَزَّهاً عن الوَصْفِ بالجَوَارِحِ والآلاتِ نحو قولِه تَعالى " وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ " وكذا المعدوم يقال على ضِدّ هذه الأَوْجُهِ . ويَعبَّر عن التَمَكُّنِ من الشيءِ بالوُجُودِ نحو " فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ " أَي حَيْثُ رَأَيْتُمُوهُم وقوله تعالى " إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ " وقوله " وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ للشَّمْسِ " وقوله " وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ " ووجود بالبصيرة وكذا قوله " وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا " وقوله " فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا " أَي إِن لم تَقْدِروا على الماءِوقال بعضهم : المَوْجُودَات ثلاثةُ أَضْرُبٍ : مَوْجُودٌ لا مَبْدَأَ له ولا مُنْتَهى وليس ذلك إِلاَّ البارِىَءَ تَعالَى ومَوْجُودٌ له مَبْدَأٌ ومُنْتَهَىً كالجَوَاهِرِ الدُّنْيَوِيَّة وموجودٌ له مَبْدَأٌ وليس له مُنْتَهَى كالنَّاسِ في النّشْأَةِ الآخِرةِ انتهى . قال شيْخنا في آخِر هذه المادة ما نصُّه : وهذا آخِرُ الجزءِ الذي بخطّ المُصَنّف وفي أَوّل الذي بَعْدَه : الواحد وفي آخر هذا الجزءِ عَقِبَ قَوله : وإِنما يقال أَوجَدَه اللهُ بخط المُصَنّف رَحمه الله تعالى ما نَصُّه : هذا آخِرُ الجُزءِ الأَوَّل من نُسْخَةِ المُصَنِّف الثانِيَة مِن كِتَابِ القَامُوسِ المُحِيط والقَابُوس الوَسِيط في جَمْعِ لُغَاتِ العَرب التي ذَهَبَتْ شَماطِيطَ فَرغَ منه مُؤَلِّفه مُحمد بن يَعْقُوب بن مُحمّد الفَيْرُوزاباديّ في ذِي الحِجَّة سنةَ ثمانٍ وسِتّينَ وسَبْعِمَائةٍ . انتهى من خطّه وانتهى كلام شَيْخِنَا . قلت : وهو آخِر الجزءِ الثاني من الشَّرْحِ وبه يَكْمُل رُبْعُ الكِتَابِ ما عدَا الكلامَ على الخُطْبَة وعلى الله التيسيرُ والتَّسْهِيل في تمامه وإِكماله على الوَجْهِ الأَتَمِّ إِنّه بكُلّ شيْءٍ قدير وبكُلِّ فَضْل جَدير عَلَّقَه بِيَدِه الفَانيَةِ الفَقيرُ إِلى مولاه عَزَّ شَأْنُه مُحمّد مُرْتَضَى الحُسَيني الزَّبيدِيُّ عُفِيَ عَنه تَحرِيراً في التاسع من ليلة الاثنين المبارك عاشِر شهرِ ذِي القِعْدَةِ الحَرَامِ من شهور سنة 1181 خُتِمَتْ بِخَيْرٍ وذلك بِوكالة الصَّاغَةِ بمصر . قال مُؤَلِّفه : بلَغ عِرَاضُهُ على التَّكْمِلَة للصاغانيّ في مَجالِسَ آخِرُها يوم الاثنين حادِي عَشَرَ جُمَادَى سنة 1192 ، وكتبه مُؤَلِّفه محمد مرتضى غَفَر له بمَنِّه

لسان العرب
وجَد مطلوبه والشيء يَجِدُه وُجُوداً ويَجُده أَيضاً بالضم لغة عامرية لا نظير لها في باب المثال قال لبيد وهو عامريّ لو شِئْت قد نَقَعَ الفُؤادُ بِشَرْبةٍ تَدَعُ الصَّوادِيَ لا يَجُدْنَ غَلِيلا بالعَذبِ في رَضَفِ القِلاتِ مَقِيلةً قَِضَّ الأَباطِحِ لا يَزالُ ظَلِيلا قال ابن بريّ الشعر لجرير وليس للبيد كما زعم وقوله نَقَعَ الفؤادُ أَي روِيَ يقال نَقَعَ الماءُ العطشَ أَذْهبه نَقْعاً ونُقوعاً فيهما والماء الناقعُ العَذْبُ المُرْوي والصَّادِي العطشان والغليل حَرُّ العطش والرَّضَفُ الحجارة المرضوفةُ والقِلاتُ جمع قَلْت وهو نقرة في الجبل يُستَنْقَعُ فيها ماء السماء وقوله قَِضّ الأَباطِحِ يريد أَنها أَرض حَصِبةٌ وذلك أَعذب للماء وأَصفى قال سيبويه وقد قال ناس من العرب وجَدَ يَجُدُ كأَنهم حذفوها من يَوْجُد قال وهذا لا يكادُ يوجَدُ في الكلام والمصدر وَجْداً وجِدَةً ووُجْداً ووجُوداً ووِجْداناً وإِجْداناً الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وأَنشد وآخَر مُلْتاث تَجُرُّ كِساءَه نَفَى عنه إِجْدانُ الرِّقِين المَلاوِيا قال وهذا يدل على بَدَل الهمزة من الواو المكسورة كما قالوا إِلْدةٌ في وِلْدَة وأَوجَده إِياه جَعَلَه يَجِدُه عن اللحياني ووَجَدْتَني فَعَلْتُ كذا وكذا ووَجَدَ المالَ وغيرَه يَجِدُه وَجْداً ووُجْداً وجِدةً التهذيب يقال وجَدْتُ في المالِ وُجْداً ووَجْداً ووِجْداً ووِجْداناً وجِدَةً أَي صِرْتُ ذا مال ووَجَدْت الضَّالَّة وِجْداناً قال وقد يستعمل الوِجْدانُ في الوُجْد ومنه قول العرب وِجْدانُ الرِّقِين يُغَطِّي أَفَنَ الأَفِين وفي حديث اللقطة أَيها الناشدُ غيرُك الواجِدُ مِن وَجَدَ الضَّالّة يَجِدُها وأَوجده الله مطلوبَه أَي أَظفره به والوُجْدُ والوَجْدُ والوِجْدُ اليسار والسَّعةُ وفي التنزيل العزيز أَسكِنُوهُنَّ من حيثُ سكَنْتم من وَجْدِكم وقد قرئ بالثلاث أَي من سَعَتكم وما ملكتم وقال بعضهم من مساكنكم والواجِدُ الغنِيُّ قال الشاعر الحمدُ للَّه الغَنِيِّ الواجِد وأَوجَده الله أَي أَغناه وفي أَسماء الله عز وجل الواجدُ هو الغني الذي لا يفتقر وقد وجَدَ تَجِدُ جِدة أَي استغنى غنًى لا فقر بعده وفي الحديث لَيُّ الواجِدِ يُحِلّ عُقُوبَتَه وعِرْضَه أَي القادرِ على قضاء دينه وقال الحمد لله الذي أَوْجَدَني بعد فقر أَي أَغناني وآجَدَني بعد ضعف أَي قوّاني وهذا من وَجْدِي أَي قُدْرتي وتقول وجَدْت في الغِنى واليسار وجْداً ووِجْداناً ( * قوله « وجداً ووجداناً » واو وجداً مثلثة أفاده القاموس ) وقال أَبو عبيد الواجدُ الذي يَجِدُ ما يقضي به دينه ووُجِدَ الشيءُ عن عدَم فهو موجود مثل حُمّ فهو محموم وأَوجَدَه الله ولا يقال وجَدَه كما لا يقال حَمّه ووَجَد عليه في الغَضب يَجُدُ ويَجِدُ وَجْداً وجِدَةً وموجَدةً ووِجْداناً غضب وفي حديث الإِيمان إِني سائلك فلا تَجِدْ عليّ أَي لا تَغْضَبْ من سؤالي ومنه الحديث لم يَجِدِ الصائمُ على المُفْطر وقد تكرَّرَ ذكره في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً وأَنشد اللحياني قول صخر الغيّ كِلانا رَدَّ صاحِبَه بِيَأْسٍ وتَأْنِيبٍ ووِجْدانٍ شَديدِ فهذا في الغضب لأَن صَخْرَ الغيّ أَيأَسَ الحَمامَة من ولدها فَغَضِبَتْ عليه ولأَن الحمامة أَيْأَسته من ولده فغَضِبَ عليها ووَجَدَ به وَجْداً في الحُبِّ لا غير وإِنه ليَجِدُ بفلانة وَجْداً شديداً إِذا كان يَهْواها ويُحِبُّها حُبّاً شديداً وفي الحديث حديث ابن عُمر وعُيينة بن حِصْن والله ما بطنها بوالد ولا زوجها بواجد أَي أَنه لا يحبها وقالت شاعرة من العرب وكان تزوجها رجل من غير بلدها فَعُنِّنَ عنها مَنْ يُهْدِ لي مِن ماءٍ بَقْعاءَ شَرْبةً فإِنَّ له مِنْ ماءِ لِينةَ أَرْبعَا لقد زادَني وَجْداً بِبَقْعاءَ أَنَّني وَجَدْتُ مَطايانا بِلِينةَ ظُلَّعا فَمَنْ مُبْلِغٌ تِرْبَيَّ بالرَّمْلِ أَنني بَكَيْتُ فلم أَترُكْ لِعَيْنَيَّ مَدْمَعا ؟ تقول من أَهدى لي شربة من ماءِ بَقْعاءَ على ما هو من مَرارة الطعم فإِن له من ماءِ لِينةَ على ما هو به من العُذوبةِ أَربعَ شربات لأَن بقعاء حبيبة إِليَّ إِذ هي بلدي ومَوْلِدِي ولِينةُ بَغِيضَةٌ إِليّ لأَن الذي تزوجني من أَهلها غير مأْمون عليّ وإِنما تلك كناية عن تشكيها لهذا الرجل حين عُنِّنَ عنها وقولها لقد زادني حبّاً لبلدتي بقعاء هذه أَن هذا الرجل الذي تزوجني من أَهل لينة عنن عني فكان كالمطية الظالعة لا تحمل صاحبها وقولها فمن مبلغ تربيّ ( البيت ) تقول هل من رجل يبلغ صاحِبَتَيَّ بالرمل أَن بعلي ضعف عني وعنن فأَوحشني ذلك إِلى أَن بكيت حتى قَرِحَتْ أَجفاني فزالت المدامع ولم يزل ذلك الجفن الدامع قال ابن سيده وهذه الأَبيات قرأْتها على أَبي العلاء صاعد بن الحسن في الكتاب الموسوم بالفصوص ووجَد الرجلُ في الحزْن وَجْداً بالفتح ووَجِد كلاهما عن اللحياني حَزِنَ وقد وَجَدْتُ فلاناً فأَنا أَجِدُ وَجْداً وذلك في الحزن وتَوَجَّدْتُ لفلان أَي حَزِنْتُ له أَبو سعيد تَوَجَّد فلان أَمر كذا إِذا شكاه وهم لا يَتَوَجَّدُون سهر ليلهم ولا يَشْكون ما مسهم من مشقته
الرائد
* وجد يجد: وجدا ووجدا وجدة ووجودا ووجدانا وإجدانا. 1-المطلوب: أدركه، أصابه، ظفر به بعد ذهابه «وجد الضالة المنشودة». 2-علم. وتكون من أفعال القلوب فتنصب مفعولين، ومصدرها «الوجود»، نحو: «وجد العلم نافعا».
الرائد
* وجد يجد: وجدا. 1-به: أحبه حبا شديدا. 2-له: حزن.
الرائد
* وجد يجد: وجدا وجدة وموجدة ووجدانا. عليه: غضب.
الرائد
* وجد يجد: وجدا ووجدا ووجدا وجدة. المال أو نحوه: استغنى به.
الرائد
* وجد وجدا. به: حزن به.
الرائد
* وجد وجودا. حصل، كان من عدم.
الرائد
* وجد. ج وجاد. 1-مص. وجد ووجد. 2-منقع الماء. 3-حزن. 4-محبة. 5-فرح. 6-غنى. 7-قدرة.
الرائد
* وجد. 1-مص. وجد. 2-محبة. 3-فرح. 4-غنى. 5-قدرة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: