وصف و معنى و تعريف كلمة وحاخام:
وحاخام: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على واو (و) و حاء (ح) و ألف (ا) و خاء (خ) و ألف (ا) و ميم (م) .
معنى و شرح وحاخام في معاجم اللغة العربية:
-
الحاخام
- يمثل الحاخام الرائد والمعلم الروحي لليهود والمبين لأحكام اليهودية، ولكل جمع من المصلين أن يختار الحاخام الذي يريد أن يؤدي الصلاة معه .
المعجم: مصطلحات فقهية
-
حاخام
المعجم: الرائد
,
-
حاضَت
- ـ حاضَت المرأةُ تَحيضُ حَيضاً ومَحِيضاً ومَحاضاً ، فهي حائِضٌ وحائِضَةٌ من حَوائِضَ وحُيَّضٍ : سالَ دَمُها .
ـ مَحِيضُ : اسْمٌ ومَصْدَرٌ . قيلَ : ومنه الحَوْضُ ، لأنَّ الماء يَسيلُ إليه .
ـ حَيْضَةُ : المَرَّةُ ،
ـ حِيضَةُ : الاسْمُ ، والخِرْقَةُ تَسْتَثْفِرُ بها .
ـ تَحْييضُ : التَّسْييلُ ، والمُجامَعَةُ في الحَيْضِ .
ـ مُسْتَحاضَةُ : من يَسيلُ دَمُها لا من الحَيْضِ ، بل من عِرْقِ العاذِلِ .
ـ حَيْضٌ : جَبَلٌ بالطائف .
ـ تَحَيَّضَتْ : قَعَدَتْ أيامَ حَيْضِهَا عن الصلاة .
المعجم: القاموس المحيط
-
وُحابُ
- ـ وُحابُ : داءٌ يأخُذُ الإِبِلَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
حَبْسُ
- ـ حَبْسُ : المَنْعُ ، كالمَحْبَسِ ، حَبَسَهُ يَحْبِسُهُ ، والشَّجاعَةُ ، وموضع ، أو جَبَلٌ ، والجَبَلُ العظيمُ ،
ـ حِبْسُ : خَشَبَةٌ ، أو حِجارَةٌ تُبْنَى في مَجْرَى الماءِ لتَحْبِسَهُ ، وكالمَصْنَعَة للماءِ ، ونِطاقُ الهَوْدَجِ ، والمِقْرَمَةُ ، وثَوْبٌ يُطْرَحُ على ظَهْرِ الفِراشِ للنَّوم عليه ، والماءُ المَجْموعُ لا مادَّة لَه ، وسِوارٌ من فِضَّة يُجْعَلُ في وَسَطِ القِرامِ ،
ـ حُبْسُ : الرَّجَّالَةُ لتَحبِسهم عن الرُّكْبانِ ، كالحُبَّسِ ، وكلُّ شيءٍ وقَفَهُ صاحِبُهُ من نَخْلٍ أو كَرْمٍ أو غيرِها يُحَبَّسُ أصْلُهُ ، وتُسَبَّلُ غَلَّتُهُ .
ـ الحُبْسَةُ : تَعَذُّرُ الكلام عندَ إرادَتِهِ .
ـ حَبيسُ من الخيْلِ : المَوْقوفُ في سَبيلِ اللهِ ، كالمَحْبوسِ والمُحْبَسِ ، وقد حَبَسَهُ وأحْبَسَهُ ، وموضع بالرَّقَّةِ .
ـ ذاتُ حَبيسٍ : موضع بمكةَ ، وهُناكَ الجَبَلُ الأَسْوَدُ المُلَقَّبُ بالظُّلَمِ .
ـ حَبَسْتُ الفِراشَ بالمِحْبَسِ لِلمِقْرَمَةِ : سَتَرْتُه ، كحَبَّسْتُهُ .
ـ حابِسَةُ وحابِسُ : الإِبِلُ كانتْ تُحْبَسُ عندَ البُيوتِ لِكَرَمِها .
ـ حُبْسانُ : ماءٌ قرْبَ الكُوفَةِ .
ـ تَحبيسُ الشيءِ : أن يُبَقَّى أصْلُهُ ، ويُجْعَلَ ثَمَرُهُ في سَبيلِ اللهِ .
ـ احْتَبَسَه : حَبَسَه فاحْتَبَسَ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ .
ـ تَحَبَّسَ على كذا : حَبَسَ نَفْسَه عليه
ـ حابَسَ صاحِبَهُ .
ـ فُنونُ بِنْتُ أبي غالِبِ بنِ مَسْعودِ بنِ الحَبُوسِ : محدِّثَةٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
الوحا
المعجم: معجم الاصوات
-
وُحَادَ
- وُحَادَ وُحَادَ يقال : دخلوا .
وُحادَ وُحادَ : واحدًا واحدًا .
المعجم: المعجم الوسيط
-
وُحاد
- وحاد
1 -« جاء القوم وحاد » : أي واحدا واحدا
المعجم: الرائد
-
الوَحَاءُ
- الوَحَاءُ الوَحَاءُ يقال في الاستعجال : الوَحاءَ الوَحاءَ : البدَارَ البِدَارَ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
وُحاة
- وحاة
1 - صوت في الناس أو غيرهم : « وحاة الرعد »
المعجم: الرائد
-
وحَى
- وحى - يحي ، وحيا ووحى ووحاء
1 - أسرع
المعجم: الرائد
-
الوحاة
المعجم: معجم الاصوات
-
الوحاة
- صوت الرَّعْد الممدود الخفيّ
المعجم: معجم الاصوات
-
الوَحاة
المعجم: معجم الاصوات
-
وحد
- " الواحدُ : أَول عدد الحساب وقد ثُنِّيَ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : فلما التَقَيْنا واحِدَيْنِ عَلَوْتُه بِذي الكَفِّ ، إِني للكُماةِ ضَرُوبُ وجمع بالواو والنون ؛ قال الكميت : فَقَدْ رَجَعُوا كَحَيٍّ واحدِدِينا التهذيب : تقول : واحد واثنان وثلاثة إِلى عشرة فإِن زاد قلت أَحد عشر يجري أَحد في العدد مجرى واحد ، وإِن شئت قلت في الابتداء واحد اثنان ثلاثة ولا يقال في أَحد عشر غير أَحد ، وللتأْنيث واحدة ، وإِحدى في ابتداء العدد تجري مجرى واحد في قولك أَحد وعشرون كما يقال واحد وعشرون ، فأَما إِحدى عشرة فلا يقال غيرها ، فإِذا حملوا الأَحد على الفاعل أُجري مجرى الثاني والثالث ، وقالوا : هو حادي عِشْريهم وهو ثاني عشريهم ، والليلة الحاديةَ عشْرَةَ واليوم الحادي عشَر ؛ قال : وهذا مقلوب كما ، قالوا جذب وجبذ ، قال ابن سيده : وحادي عشر مقلوبٌ موضِع الفاء إِلى اللام لا يستعمل إِلا كذلك ، وهو فاعِل نقل إِلى عالف فانقلبت الواو التي هي الأَصل ياءً لانكسار ما قبلها .
وحكى يعقوب : معي عشرة فأَحِّدْهُنَّ لِيَهْ أَي صَيِّرْهُنَّ لي أَحد عشر .
قال أَبو منصور : جعل قوله فأَحِّدْهُنَّ ليه ، من الحادي لا من أَحد ، قال ابن سيده : وظاهر ذلك يؤنس بأَن الحادي فاعل ، قال : والوجه إِن كان هذا المروي صحيحاً أَن يكون الفعل مقلوباً من وحَدْت إِلى حَدَوْت ، وذلك أَنهم لما رأَوا الحادي في ظاهر الأَمر على صورة فاعل ، صار كأَنه جارٍ على حدوث جَرَيانَ غازٍ على غزوت ؛ وإِحدى صيغة مضروبة للتأْنيث على غير بناء الواحد كبنت من ابن وأُخت من أَخ .
التهذيب : والوُحْدانُ جمع الواحِدِ ويقال الأُحْدانُ في موضع الوُحْدانِ .
وفي حديث العيد : فصلينا وُحداناً أَي منفردين جمع واحد كراكب ورُكْبان .
وفي حديث حذيفة : أَوْ لَتُصَلُّنّ وُحْداناً .
وتقول : هو أَحدهم وهي إِحداهنّ ، فإِن كانت امرأَة مع رجال لم يستقم أَن تقول هي إِحداهم ولا أَحدهم ولا إِحداهنّ إِلاّ أَن تقول هي كأَحدهم أَو هي واحدة منهم .
وتقول : الجُلوس والقُعود واحد ، وأَصحابي وأَصحابك واحد .
قال : والمُوَحِّدُ كالمُثَنِّي والمُثَلِّث .
قال ابن السكيت : تقول هذا الحاديَ عَشَرَ وهذا الثانيَ عَشَرَ وهذا الثالثَ عَشَرَ مفتوح كله إِلى العشرين ؛ وفي المؤَنث : هذه الحاديةَ عَشْرة والثانيةَ عشرة إِلى العشرين تدخل الهاء فيها جميعاً .
قال الأَزهري : وما ذكرت في هذا الباب من الأَلفاظ النادرة في الأَحد والواحد والإِحدى والحادي فإِنه يجري على ما جاء عن العرب ولا يعدّى ما حكي عنهم لقياس متوهّم اطراده ، فإِن في كلام العرب النوادر التي لا تنقاس وإِنما يحفظها أَهل المعرفة المعتنون بها ولا يقيسون عليها ؛ قال : وما ذكرته فإِنه كله مسموع صحيح .
ورجل واحد : مُتَقَدِّم في بَأْس أَو علم أَو غير ذلك كأَنه لا مثل له فهو وحده لذلك ؛ قال أَبو خراش : أَقْبَلْتُ لا يَشْتَدُّ شَدِّيَ واحِدٌ ، عِلْجٌ أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأَقْرابِ والجمع أُحْدانٌ ووُحْدانٌ مثل شابٍّ وشُبّانٍ وراع ورُعْيان .
الأَزهري : يقال في جمع الواحد أُحْدانٌ والأَصل وُحْدان فقلبت الواو همزة لانضمامها ؛ قال الهذلي : يَحْمِي الصَّريمةَ ، أُحْدانُ الرجالِ له صَيْدٌ ، ومُجْتَرِئٌ بالليلِ هَمّاس ؟
قال ابن سيده : فأَما قوله : طارُوا إِليه زَرافاتٍ وأُحْدانا فقد يجوز أَن يُعْنى أَفراداً ، وهو أَجود لقوله زرافات ، وقد يجوز أَن يعنى به الشجعان الذين لا نظير لهم في البأْس ؛ وأَما قوله : لِيَهْنِئ تُراثي لامْرئٍ غيرِ ذِلّةٍ ، صَنابِرُ أُحْدانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ سَريعاتُ مَوتٍ رَيِّثاتُ إِفاقةٍ ، إِذا ما حُمِلْنَ ، حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ فإِنه عنى بالأُحْدانِ السهام الأَفْراد التي لا نظائر لها ، وأَراد لامْرئٍ غير ذي ذِلّةٍ أَو غير ذليل .
والصَّنابِرُ : السِّهامُ الرِّقاقُ .
والحَفِيف : الصوتُ .
والرَّيِّثاتُ : البِطاءُ .
وقوله : سَرِيعاتُ موت رَيِّثاتُ إِفاقة ، يقول : يُمِتْنَ مَن رُميَ بهن لا يُفيق منهن سريعاً ، وحملهن خفيف على من يَحْمِلُهُنَّ .
وحكى اللحياني : عددت الدراهم أَفْراداً ووِحاداً ؛ قال : وقال بعضهم : أَعددت الدراهم أَفراداً ووِحاداً ، ثم ، قال : لا أَدري أَعْدَدْتُ أَمن العَدَد أَم من العُدّة .
والوَحَدُ والأَحَدُ : كالواحد همزته أَيضاً بدل من واو ، والأَحَدُ أَصله الواو .
وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه سئل عن الآحاد : أَهي جمع الأَحَدِ ؟ فقال : معاذ الله ليس للأَحد جمع ، ولكن إِن جُعلت جمعَ الواحد ، فهو محتمل مثل شاهِد وأَشْهاد .
قال : وليس للواحد تثنية ولا لللاثنين واحد من جنسه .
وقال أَبو إِسحق النحوي : الأَحَد أَن الأَحد شيء بني لنفي ما يذكر معه من العدد ، والواحد اسم لمفتتح العدد ، وأَحد يصلح في الكلام في موضع الجحود وواحد في موضع الإِثبات .
يقال : ما أَتاني منهم أَحد ، فمعناه لا واحد أَتاني ولا اثنان ؛ وإِذا قلت جاءني منهم واحد فمعناه أَنه لم يأْتني منهم اثنان ، فهذا حدُّ الأَحَد ما لم يضف ، فإِذا أُضيف قرب من معنى الواحد ، وذلك أَنك تقول :، قال أَحد الثلاثة كذا وكذا وأَنت تريد واحداً من الثلاثة ؛ والواحدُ بني على انقطاع النظير وعَوَزِ المثل ، والوحِيدُ بني على الوَحْدة والانفراد عن الأَصحاب من طريق بَيْنُونته عنهم .
وقولهم : لست في هذا الأَمر بأَوْحَد أَي لست بعادم فيه مثلاً أَو عِدْلاً .
الأَصمعي : تقول العرب : ما جاءَني من أَحد ولا تقول قد جاءَني من أَحد ، ولا يقال إِذا قيل لك ما يقول ذلك أَحد : بَلى يقول ذلك أَحد .
قال : ويقال : ما في الدّار عَريبٌ ، ولا يقال : بلى فيها عريب .
الفراء ، قال : أَحد يكون للجمع والواحد في النفي ؛ ومنه قول الله عز وجل : فما منكم من أَحد عنه حاجزين ؛ جُعِل أَحد في موضع جمع ؛ وكذلك قوله : لا نفرّق بين أَحد من رسله ؛ فهذا جمع لأَن بين لا تقع إِلا على اثنين فما زاد .
قال : والعرب تقول : أَنتم حَيّ واحد وحي واحِدون ، قال : ومعنى واحدين واحد .
الجوهري : العرب تقول : أَنتم حيّ واحد وحيّ واحدون كما يقال شِرْذِمةٌ قليلون ؛
وأَنشد للكميت : فَضَمَّ قَواصِيَ الأَحْياءِ منهم ، فَقَدْ رَجَعوا كَحَيٍّ واحِدينا
ويقال : وحَّدَه وأَحَّدَه كما يقال ثَنَّاه وثَلَّثه .
ابن سيده : ورجل أَحَدٌ ووَحَدٌ ووَحِدٌ ووَحْدٌ ووَحِيدٌ ومُتَوَحِّد أَي مُنْفَرِدٌ ، والأُنثى وَحِدةٌ ؛ حكاه أَبو علي في التذكرة ، وأَنشد : كالبَيْدانةِ الوَحِدهْ الأَزهري : وكذلك فَريدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ .
ورجل وحِيدٌ : لا أَحَدَ معه يُؤنِسُه ؛ وقد وَحِدَ يَوْحَدُ وَحادةً ووَحْدةً وَوَحْداً .
وتقول : بقيت وَحيداً فَريداً حَريداً بمعنى واحد .
ولا يقال : بقيت أَوْحَدَ وأَنت تريد فَرْداً ، وكلام العرب يجيء على ما بني عليه وأُخذ عنهم ، ولا يُعَدّى به موضعُه ولا يجوز أَن يتكلم فيه غير أَهل المعرفة الراسخين فيه الذين أَخذوه عن العرب أَو عمن أَخذ عنهم من ذوي التمييز والثقة .
وواحدٌ ووَحَد وأَحَد بمعنى ؛
وقال : فلَمَّا التَقَيْنا واحدَيْن عَلَوْتُهُ اللحياني : يقال وَحِدَ فلان يَوْحَدُ أَي بقي وحده ؛ ويقال : وَحِدَ وَوَحُدَ وفَرِدَ وفَرُدَ وفَقِهَ وفَقُهَ وسَفِهَ وسَفُهَ وسَقِمَ وسَقُمَ وفَرِعَ وفَرُعَ وحَرِضَ وحَرُضَ .
ابن سيده : وحِدَ ووحُدَ وحادةً وحِدةً ووَحْداً وتَوَحَّدَ : بقي وحده يَطَّرد إِلى العشرة ؛ عن الشيباني .
وفي حديث ابن الحنظلية : وكان رجلا مُتوحّداً أَي مُنْفرداً لا يُخالِط الناس ولا يُجالِسهم .
وأَوحد الله جانبه أَي بُقِّي وَحْدَه .
وأَوْحَدَه للأَعْداء : تركه .
وحكى سيبويه : الوَحْدة في معنى التوَحُّد .
وتَوَحَّدَ برأْيه : تفرّد به ، ودخل القوم مَوْحَدَ مَوْحَدَ وأُحادَ أُحادَ أَي فُرادى واحداً واحداً ، معدول عن ذلك .
قال سيبويه : فتحوا مَوْحَد إِذ كان اسماً موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان .
ويقال : جاؤوا مَثْنَى مَثنى ومَوْحَدَ مَوْحد ، وكذلك جاؤوا ثُلاثَ وثُناءَ وأُحادَ .
الجوهري : وقولهم أُحادَ وَوُحادَ ومَوْحَد غير مصروفات للتعليل المذكور في ثُلاثَ .
ابن سيده : مررت به وحْدَه ، مصدر لا يثنى ولا يجمع ولا يُغَيّر عن المصدر ، وهو بمنزلة قولك إِفْراداً وإِن لم يتكلم به ، وأَصله أَوْحَدْتُه بِمُروري إِيحاداً ثم حُذِفت زياداته فجاءَ على الفعل ؛ ومثله قولهم : عَمْرَكَ اللَّهَ إِلاَّ فعلت أَي عَمَّرتُك الله تعميراً .
وقالوا : هو نسيجُ وحْدِه وعُيَبْرُ وحْدِه وجْحَيْشُ وحْدِه فأَضافوا إِليه في هذه الثلاثة ، وهو شاذّ ؛ وأَما ابن الأَعرابي فجعل وحْدَه اسماً ومكنه فقال جلس وحْدَه وعلا وحْدَه وجلَسا على وحْدَيْهِما وعلى وحْدِهما وجلسوا على وَحْدِهم ، وقال الليث : الوَحْد في كل شيء منصوب جرى مجرى المصدر خارجاً من الوصف ليس بنعت فيتبع الاسم ، ولا بخبر فيقصد إِليه ، فكان النصب أَولى به إِلا أَن العرب أَضافت إِليه فقالت : هو نَسيجُ وحْدِه ، وهما نَسِيجا وحْدِهما ، وهم نُسَجاءُ وحدِهم ، وهي نَسِيجةُ وحدِها ، وهنَّ نسائج وحْدِهنَّ ؛ وهو الرجل المصيب الرأْي .
قال : وكذلك قَريعُ وحْدِه ، وكذلك صَرْفُه ، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أَحد .
قال أَبو بكر : وحده منصوب في جميع كلام العرب إِلا في ثلاثة مواضع ، تقول : لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له ، ومررت بزيد وحده ؛ وبالقوم وحدي .
قال : وفي نصب وحده ثلاثة أَقوال :، قال جماعة من البصريين هو منصوب على الحال ، وقال يونس : وحده هو بمنزلة عنده ، وقال هشام : وحده منصوب على المصدر ، وحكى وَحَدَ يَحِدُ صَدَر وَحْدَه على هذا الفعل .
وقال هشام والفراء : نَسِيجُ وحدِه وعُيَيْرُ وحدِه وواحدُ أُمّه نكرات ، الدليل على هذا أَن العرب تقول : رُبَّ نَسِيجِ وحدِه قد رأَيت ، وربّ واحد أُمّه قد أَسَرْتُ ؛ وقال حاتم : أَماوِيّ إِني رُبَّ واحِدِ أُمِّه أَخَذْتُ ، فلا قَتْلٌ عليه ، ولا أَسْرُ وقال أَبو عبيد في قول عائشة ، رضي الله عنها ، ووصْفِها عمر ، رحمه الله : كان واللهِ أَحْوذِيّاً نَسِيجَ وحدِه ؛ تعني أَنه ليس له شبيه في رأْيه وجميع أُموره ؛
وقال : جاءَتْ به مُعْتَجِراً بِبُرْدِه ، سَفْواءُ تَرْدي بِنَسيجِ وحدِ ؟
قال : والعرب تنصب وحده في الكلام كله لا ترفعه ولا تخفضه إِلا في ثلاثة أَحرف : نسيج وحده ، وعُيَيْر وحده ، وجُحَيْش وحده ؛ قال : وقال البصريون إِنما نصبوا وحده على مذهب المصدر أَي تَوَحَّد وحدَه ؛ قال : وقال أَصحابنا إِنما النصْبُ على مذهب الصفة ؛ قال أَبو عبيد : وقد يدخل الأَمران فيه جميعاً ؛ وقال شمر : أَما نسيج وحده فمدح وأَما جحيش وحده وعيير وحده فموضوعان موضع الذمّ ، وهما اللذان لا يُشاوِرانِ أَحداً ولا يُخالِطانِ ، وفيهما مع ذلك مَهانةٌ وضَعْفٌ ؛ وقال غيره : معنى قوله نسيج وحده أَنه لا ثاني له وأَصله الثوب الذي لا يُسْدى على سَداه لِرِقّة غيره من الثياب .
ابن الأَعرابي : يقال نسيجُ وحده وعيير وحده ورجلُ وحده .
ابن السكيت : تقول هذا رجل لا واحد له كما تقول هو نسيج وحده .
وفي حديث عمر : من يَدُلُّني على نسيج وحده ؟ الجوهري : الوَحْدةُ الانفراد .
يقال : رأَيته وحده وجلس وحده أَي منفرداً ، وهو منصوب عند أَهل الكوفة على الظرف ، وعند أَهل البصرة على المصدر في كل حال ، كأَنك قلت أَوحدته برؤْيتي إِيحاداً أَي لم أَرَ غيره ثم وضَعْت وحده هذا الموضع .
قال أَبو العباس : ويحتمل وجهاً آخر ، وهو أَن يكون الرجل بنفسه منفرداً كأَنك قلت رأَيت رجلاً منفرداً انفراداً ثم وضعت وحده موضعه ، قال : ولا يضاف إِلا في ثلاثة مواضع : هو نسيج وحده ، وهو مدح ، وعيير وحده وجحيش وحده ، وهما ذم ، كأَنك قلت نسيج إِفراد فلما وضعت وحده موضع مصدر مجرور جررته ، وربما ، قالوا : رجيل وحده .
قال ابن بري عند قول الجوهري رأَيته وحده منصوب على الظرف عند أَهل الكوفة وعند أَهل البصرة على المصدر ؛ قال : أَما أَهل البصرة فينصبونه على الحال ، وهو عندهم اسم واقع موقع المصدر المنتصب على الحال مثل جاء زيد رَكْضاً أَي راكضاً .
قال : ومن البصريين من ينصبه على الظرف ، قال : وهو مذهب يونس .
قال : وليس ذلك مختصاً بالكوفيين كما زعم الجوهري .
قال : وهذا الفصل له باب في كتب النحويين مُسْتَوْفًى فيه بيان ذلك .
التهذيب : والوحْد خفِيفٌ حِدةُ كلِّ شيء ؛ يقال : وَحَدَ الشيءُ ، فهو يَحِدُ حِدةً ، وكلُّ شيء على حِدةٍ فهو ثاني آخَرَ .
يقال : ذلك على حِدَتِه وهما على حِدَتِهما وهم على حِدَتِهم .
وفي حديث جابر ودَفْنِ أَبيه : فجعله في قبر على حِدةٍ أَي منفرداً وحدَه ، وأَصلها من الواو فحذفت من أَولها وعوّضت منها الهاء في آخرها كعِدة وزِنةٍ من الوعْد والوَزْن ؛ والحديث الآخر : اجعل كلَّ نوع من تمرك على حِدةٍ .
قال ابن سيده : وحِدةُ الشيء تَوَحُّدُه وهذا الأَمر على حِدته وعلى وحْدِه .
وحكى أَبو زيد : قلنا هذا الأَمر وحْدينا ، وقالتاه وحْدَيْهِما ، قال : وهذا خلاف لما ذكرنا .
وأَوحده الناس تركوه وحده ؛ وقول أَبي ذؤَيب : مُطَأْطَأَة لم يُنْبِطُوها ، وإِنَّها لَيَرْضَى بها فُرِّاطُها أُمَّ واحِدِ أَي أَنهم تَقَدَّمُوا يَحْفِرونها يَرْضَوْن بها أَن تصير أُمّاً لواحد أَي أَن تَضُمَّ واحداً ، وهي لا تضم أَكثر من واحد ؛ قال ابن سيده : هذا قول السكري .
والوحَدُ من الوَحْش : المُتَوَحِّد ، ومن الرجال : الذي لا يعرف نسبه ولا أَصله .
الليث : الوحَدُ المنفرد ، رجل وحَدٌ وثَوْر وحَد ؛ وتفسير الرجل الوَحَدِ أَن لا يُعرف له أَصل ؛ قال النابغة : بِذي الجَلِيلِ على مُسْتَأْنِسٍ وحَدِ والتوحيد : الإِيمان بالله وحده لا شريك له .
والله الواحِدُ الأَحَدُ : ذو الوحدانية والتوحُّدِ .
ابن سيده : والله الأَوحدُ والمُتَوَحِّدُ وذُو الوحْدانية ، ومن صفاته الواحد الأَحد ؛ قال أَبو منصور وغيره : الفرق بينهما أَن الأَحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد ، تقول ما جاءَني أَحد ، والواحد اسم بني لِمُفْتَتَح العدد ، تقول جاءني واحد من الناس ، ولا تقول جاءني أَحد ؛ فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير ، والأَحد منفرد بالمعنى ؛ وقيل : الواحد هو الذي لا يتجزأُ ولا يثنى ولا يقبل الانقسام ولا نظير له ولا مثل ولا يجمع هذين الوصفين إِلا الله عز وجل ؛ وقال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى الواحد ، قال : هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر ؛ قال الأَزهري : وأَما اسم الله عز وجل أَحد فإِنه لا يوصف شيء بالأَحدية غيره ؛ لا يقال : رجل أَحَد ولا درهم أَحَد كما يقال رجل وحَدٌ أَي فرد لأَن أَحداً صفة من صفات الله عز وجل التي استخلصها لنفسه ولا يشركه فيها شيء ؛ وليس كقولك الله واحد وهذا شيء واحد ؛ ولا يقال شيء أَحد وإِن كان بعض اللغويين ، قال : إِن الأَصل في الأَحَد وحَد ؛ قال اللحياني :، قال الكسائي : ما أَنت من الأَحد أَي من الناس ؛
وأَنشد : وليس يَطْلُبُني في أَمرِ غانِيَةٍ إِلا كَعَمرٍو ، وما عَمرٌو من الأَحَد ؟
قال : ولو قلت ما هو من الإِنسان ، تريد ما هو من الناس ، أَصبت .
وأَما قول الله عز وجل : قل هو الله أَحد الله الصمَد ؛ فإِن أَكثر القراء على تنوين أَحد .
وقد قرأَه بعضهم بترك التنوين وقرئَ بإِسكان الدال : قل هو الله أَحَدْ ، وأَجودها الرفع بإِثبات التنوين في المرور وإِنما كسر التنوين لسكونه وسكون اللام من الله ، ومن حذف التنوين فلالتقاء الساكنين أَيضاً .
وأَما قول الله تعالى : هو الله ، فهو كناية عن ذكر الله المعلوم قبل نزول القرآن ؛ المعنى : الذي سأَلتم تبيين نسبه هو الله ، وأَحد مرفوع على معنى هو الله أَحد ، وروي في التفسير : أَن المشركين ، قالوا للنبي ، صلى الله عليه وسلم : انْسُبْ لنا ربَّك ، فأَنزل الله عز وجل : قل هو الله أَحد الله الصمد .
قال الأَزهري : وليس معناه أَنّ لله نَسَباً انْتَسَبَ إِليه ولكن معناه نفي النسب عن اللهِ تعالى الواحدِ ، لأَن الأَنْسابَ إِنما تكون للمخلوقين ، والله تعالى صفته أَنه لم يلد ولداً ينسب إِليه ، ولم يولد فينتسب إِلى ولد ، ولم يكن له مثل ولا يكون فيشبه به تعالى الله عن افتراء المفترين ، وتقدَّس عن إِلحادِ المشركين ، وسبحانه عما يقول الظالمون والجاحدون علوًّا كبيراً .
قال الأَزهري : والواحد من صفات الله تعالى ، معناه أَنه لا ثاني له ، ويجوز أَن ينعت الشيء بأَنه واحد ، فأَما أَحَد فلا ينعت به غير الله تعالى لخلوص هذا الاسم الشريف له ، جل ثناؤه .
وتقول : أَحَّدْتُ الله تعالى ووحَّدْته ، وهو الواحدُ الأَحَد .
وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لرجل ذَكَرَ اللَّهَ وأَومَأَ بإِصْبَعَيْهِ فقال له : أَحِّدْ أَحِّدْ أَي أَشِرْ بِإِصْبَعٍ واحدة .
قال : وأَما قول الناس : تَوَحَّدَ الله بالأَمر وتفرّد ، فإِنه وإِن كان صحيحاً فإِني لا أُحِبُّ أَن أَلْفِظَ به في صفة الله تعالى في المعنى إِلا بما وصف به نفسه في التنزيل أَو في السُّنَّة ، ولم أَجد المُتَوَحِّدَ في صفاته ولا المُتَفَرِّدَ ، وإِنما نَنْتَهِي في صفاته إِلى ما وصف به نفسه ولا نُجاوِزُه إِلى غيره لمَجَازه في العربية .
وفي الحديث : أَن الله تعالى لم يرض بالوَحْدانيَّةِ لأَحَدٍ غيره ، شَرُّ أُمَّتي الوَحْدانيُّ المُعْجِبُ بدينه المُرائي بعَمَلِه ، يريد بالوحْدانيِّ المُفارِقَ للجماعة المُنْفَرِدَ بنفسه ، وهو منسوب إِلى الوَحْدةِ والانفرادِ ، بزيادة الأَلف والنون للمبالغة .
والمِيحادُ : من الواحدِ كالمِعْشارِ ، وهو جزء واحد كما أَن المِعْشارَ عُشْرٌ ، والمَواحِيدُ جماعة المِيحادِ ؛ لو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرِداتٍ كل واحدة بائنة من الأُخرى كانت مِيحاداً ومواحِيدَ .
والمِيحادُ : الأَكمة المُفْرَدةُ .
وذلك أَمر لَسْتُ فيه بأَوْحَد أَي لا أُخَصُّ به ؛ وفي التهذيب : أَي لست على حِدةٍ .
وفلانٌ واحِدُ دَهْرِه أَي لا نَظِيرَ له .
وأَوحَدَه اللَّهُ : جعله واحد زمانه ؛ وفلانٌ أَوْحَدُ أَهل زمانه وفي حديث عائشة تصف عمر ، رضي الله تعالى عنهما : للهِ أُمٌّ (* قوله « لله أم إلخ » هذا نص النهاية في وحد ونصها في حفل : لله أم حفلت له ودرت عليه أي جمعت اللبن في ثديها له .) حَفَلَتْ عليه ودَرَّتْ لقد أَوْحَدَت به أَي ولَدَتْه وحِيداً فَرِيداً لا نظير له ، والجمع أُحْدان مثل أَسْوَدَ وسُودان ؛ قال الكميت : فباكَرَه ، والشمسُ لم يَبْدُ قَرْنُها ، بِأُحْدانِه المُسْتَوْلِغاتِ ، المُكَلِّبُ يعني كلابَه التي لا مثلها كلاب أَي هي واحدة الكلاب .
الجوهري : ويقال : لست في هذا الأَمر بأَوْحَد ولا يقال للأُنثى وَحْداء .
ويقال : أَعْطِ كل واحد منهم على حِدَة أَي على حِيالِه ، والهاء عِوَضٌ من الواو كما قلنا .
أَبو زيد : يقال : اقتضيت كل درهم على وَحْدِه وعلى حِدته .
تقول : فعل ذلك من ذاتِ حدته ومن ذي حدته بمعنى واحد .
وتَوَحَّده الله بعِصْمته أَي عَصَمه ولم يَكِلْه إِلى غيره .
وأَوْحَدَتِ الشاةُ فهي مُوحِدٌ أَي وَضَعَتْ واحِداً مثل أَفَذَّتْ .
ويقال : أَحَدْتُ إِليه أَي عَهِدْتُ إِليه ؛
وأَنشد الفراء : سارَ الأَحِبَّةُ بالأَحْدِ الذي أَحَدُوا يريد بالعَهْدِ الذي عَهِدُوا ؛ وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال في قوله : لقدْ بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أَحَد ؟
قال : أَقام أَحداً مقام ما أَو شيءٍ وليس أَحد من الإِنس ولا من الجن ، ولا يتكَلَّمُ بأَحَد إِلا في قولك ما رأَيت أَحداً ، قال ذلك أَو تكلم بذلك من الجن والإِنس والملائكة .
وإِن كان النفي في غيرهم قلت : ما رأَيت شيئاً يَعْدِلُ هذا وما رأَيت ما يعدل هذا ، ثم العَربُ تدخل شيئاً على أَحد وأَحداً على شيء .
قال الله تعالى : وإِن فاتكم شيء من أَزواجكم ( الآية ) وقرأَ ابن مسعود : وإن فاتكم أَحد من أَزواجكم ؛ وقال الشاعر : وقالتْ : فلَوْ شَيءٌ أَتانا رَسُوله سِواكَ ، ولكنْ لم نَجِدْ لكَ مَدْفَعا أَقام شيئاً مقام أَحَدٍ أَي ليس أَحَدٌ مَعْدُولاً بك .
ابن سيده : وفلان لا واحد له أَي لا نظير له .
ولا يقوم بهذا الأَمرِ إِلا ابن إِحداها أَي كريم الآباءِ والأُمهاتِ من الرجال والإِبل ؛ وقال أَبو زيد : لا يقوم بهذا الأَمرِ إِلا ابن إِحداها أَي الكريم من الرجال ؛ وفي النوادر : لا يستطيعها إِلا ابن إِحْداتها يعني إِلا ابن واحدة منها ؛ قال ابن سيده وقوله : حتى اسْتثارُوا بيَ إِحْدَى الإِحَدِ ، لَيْثاً هِزَبْراً ذا سِلاحٍ مُعْتَدِي فسره ابن الأَعرابي بأَنه واحد لا مثل له ؛ يقال : هذا إِحْدَى الإِحَدِ وأَحَدُ الأَحَدِين وواحِدُ الآحادِ .
وسئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيين ؟
قال : ذلك أَحَدُ الأَحَدِين ؛ قال أَبو الهيثم : هذا أَبلغ المدح .
قال : وأَلف الأَحَد مقطوعة وكذلك إِحدى ، وتصغير أَحَد أُحَيْدٌ وتصغير إِحْدَى أُحَيدَى ، وثبوت الأَلِف في أَحَد وإِحْدى دليل على أَنها مقطوعة ، وأَما أَلِف اثْنا واثْنَتا فأَلِف وصل ، وتصغير اثْنا ثُنَيَّا وتصغير اثْنَتا ثُنَيَّتا .
وإِحْدَى بناتِ طَبَقٍ : الدّاهِيةُ ، وقيل : الحَيَّةُ سميت بذلك لِتَلَوِّيها حتى تصير كالطَّبَق .
وبَنُو الوَحَدِ : قوم من بني تَغْلِب ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ قال وقوله : فَلَوْ كُنتُمُ مِنَّا أَخَذْنا بأَخْذِكم ، ولكِنَّها الأَوْحادُ أَسْفَلُ سافِلِ أَراد بني الوَحَد من بني تَغْلِبَ ، جعل كل واحد منهم أَحَداً .
وقوله : أَخَذْنا بأَخْذِكم أَي أَدْرَكْنا إِبلكم فرددناها عليكم .
قال الجوهري : وبَنُو الوَحِيدِ بطْنٌ من العرب من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ .
والوَحِيدُ : موضع بعينه ؛ عن كراع .
والوحيد : نَقاً من أَنْقاء الدَّهْناءِ ؛ قال الراعي : مَهارِيسُ ، لاقَتْ بالوَحِيدِ سَحابةً إِلى أُمُلِ الغَرّافِ ذاتِ السَّلاسِلِ والوُحْدانُ : رِمال منقطعة ؛ قال الراعي : حتى إِذا هَبَطَ الوُحْدانُ ، وانْكَشَفَتْ مِنْه سَلاسِلُ رَمْلٍ بَيْنَها رُبَدُ وقيل : الوُحْدانُ اسم أَرض .
والوَحِيدانِ : ماءانِ في بلاد قَيْس معروفان .
قال : وآلُ الوَحِيدِ حيٌّ من بني عامر .
وفي حديث بلال : أَنه رَأَى أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ يقول يوم بدر : يا حَدْراها ؛ قال أَبو عبيد : يقول هل أَحد رأَى مثل هذا ؟ وقوله عز وجل : إِنما أَعظُكم بواحدة هي هذه أَنْ تقوموا لله مَثْنَى وفُرادَى ؛ وقيل : أَعظُكم أَنْ تُوَحِّدُوا الله تعالى .
وقوله : ذَرْني ومَن خَلَقْتُ وحِيداً ؛ أَي لم يَشْرَكْني في خلقه أَحَدٌ ، ويكون وحيداً من صفة المخلوق أَي ومَنْ خَلَقْتُ وحْدَه لا مال له ولا وَلد ثم جَعَلْت له مالاً وبنين .
وقوله : لَسْتُنَّ كأَحَد من النساءِ ، لم يقل كَواحِدة لأَن أَحداً نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة .
"
المعجم: لسان العرب
-
وحي
- " الوَحْيُ : الإِشارة والكتابة والرِّسالة والإِلْهام والكلام الخَفِيُّ وكلُّ ما أَلقيته إِلى غيرك .
يقال : وحَيْتُ إِليه الكلامَ وأَوْحَيْتُ .
ووَحَى وَحْياً وأَوْحَى أَيضاً أَي كتب ؛ قال العجاج : حتى نَحَاهُمْ جَدُّنا والنَّاحِي لقَدَرٍ كانَ وحَاه الوَاحِي بِثَرْمَداء جَهْرَةَ الفِضاحِ (* قوله « الفضاح » هو بالضاد معجمة في الأصل هنا والتكملة في ثرمد ووقع تبعاً للاصل هناك بالمهملة خطأ .) والوَحْيُ : المكتوب والكِتاب أَيضاً ، وعلى ذلك جمعوا فقالوا وُحِيٌّ مثل حَلْيٍ وحُلِيٍّ ؛ قال لبيد : فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّيَ رَسْمُها خَلَقاً ، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها أَراد ما يُكتب في الحجارة ويُنقش عليها .
وفي حديث الحرث الأَعْوَر :، قال علقمة قرأْتُ القُرآن في سنتين ، فقال الحرثُ : القرآن هَيِّنٌ ، الوَحْيُ أَشدُّ منه ؛ أَراد بالقرآن القِراءة وبالوَحْي الكِتابة والخَطَّ .
يقال : وحَيْتُ الكِتاب وَحْياً ، فأَنا واحٍ ؛ قال أَبو موسى : كذا ذكره عبد الغافر ، قال : وإِنما المفهوم من كلام الحرث عند الأَصحاب شيء تقوله الشيعة أَنه أُوحِيَ إِلى سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شيءٌ فخَصَّ به أَهل البيت .
وأَوْحى إِليه : بَعَثه .
وأَوْحى إِليه : أَلْهَمَه .
وفي التنزيل العزيز : وأَوْحى ربك إِلى النَّحْل ، وفيه : بأَنَّ ربك أَوْحى لها ؛ أَي إِليها ، فمعنى هذا أَمرها ، ووَحَى في هذا المعنى ؛ قال العجاج : وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ ، وشَدَّها بالرّاسِياتِ الثُّبَّتِ وقيل : أَراد أَوْحى إِلا أَنَّ من لغة هذا الراجز إِسقاط الهمزة مع الحرف ، ويروى أَوْحى ؛ قال ابن بري : ووَحَى في البيت بمعنى كتب .
ووَحَى إِليه وأَوْحَى : كلَّمه بكلام يُخفِيه من غيره .
ووَحى إِليه وأَوْحى : أَوْمَأَ .
وفي التنزيل العزيز : فأَوْحى إِليهم أَنْ سَبِّحوا بُكْرَة وعَشِيّاً ؛
وقال : فأَوْحَتْ إِلينا والأَنامِلُ رُسْلُها وقال الفراء في قوله ، فأَوْحى إليهم : أَي أَشار إِليهم ، قال : والعرب تقول أَوْحى ووَحَى وأَوْمى ووَمى بمعنى واحد ، ووَحى يحِي ووَمى يَمِي .
الكسائي : وَحَيْتُ إليه بالكلام أَحي به وأَوْحَيْتُه إِليه ، وهو أَن تكلمه بكلام تخفيه من غيره ؛ وقول أَبي ذؤيب : فقال لها ، وقدْ أَوْحَتْ إِليه : أَلا للهِ أُمُّك ما تَعِيفُ أَوحت إليه أَي كلمته ، وليست العَقاة متكلمة ، إنما هو على قوله : قد ، قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقي وهو باب واسع ، وأَوْحى الله إلى أَنبيائه .
ابن الأَعرابي : أَوْحى الرجلُ إِذا بعَث برسول ثقة إلى عبد من عبيدِه ثِقة ، وأَوْحى أَيضاً إِذا كَلَّم عبدَه بلا رسول ، وأَوْحى الإِنسانُ إِذا صارَ ملِكاً بعد فَقْر ، وأَوْحى الإنسانُ ووَحَى وأَحَى إِذا ظَلَمَ في سلطانه ، واسْتَوْحَيْتُه إذا اسْتَفْهَمْته .
والوَحْيُ : ما يُوحِيه اللهُ إِلى أَنْبيائه .
ابن الأَنباري في قولهم : أَنا مُؤْمِنٌ بوَحْيِ الله ، قال : سمي وَحْياً لأَنَّ الملك أَسَرَّه على الخلق وخَصَّ به النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، المبعوثَ إِليهِ ؛ قال الله عز وجل : يُوحي بعضُهم إِلى بعض زُخْرُفَ القَوْلِ غُروراً ؛ معناه يُسِرُّ بعضُهم إِلى بعض ، فهذا أَصل الحرف ثم قُصِرَ الوَحْيُ للإِلهامِ ، ويكون للأَمر ، ويكون للإِشارة ؛ قال علقمة : يُوحي إِليها بأَنْقاضٍ ونَقْنَقَةٍ وقال الزجاج في قوله تعالى : وإِذْ أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بي وبرسُولي ؛ قال بعضهم : أَلْهَمْتُهم كما ، قال عز وجل : وأَوْحى ربك إلى النَّحل ، وقال بعضهم : أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّين أَمرتهم ؛ ومثله : وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ أَي أَمرها ، وقال بعضهم في قوله : وإِذ أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّينَ ؛ أَتَيْتُهم في الوَحْي إليك بالبَراهِين والآيات التي استدلوا بها على الإِيمان فآمنوا بي وبك .
قال الأَزهري : وقال الله عز وجل : وأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ موسى أَن أَرْضِعِيه ؛ قال : الوَحْيُ ههنا إِلقاءُ اللهِ في قلبِها ، قال : وما بعد هذا يدل ، والله أَعلم ، على أَنه وَحْيٌ من الله على جهة الإِعلامِ للضَّمانِ لها : إِنَّا رادُّوه إليك وجاعلوه من المرسلين ؛ وقيل : إنَّ معنى الوَحْي ههنا الإِلهام ، قال : وجائز أَن يُلْقِيَ الله في قلبها أَنه مردود إليها وأَنه يكون مرسلاً ، ولكن الإعلام أَبين في معنى الوحي ههنا .
قال أَبو إسحق : وأَصل الوحي في اللغة كلها إعلام في خَفاء ، ولذلك صار الإِلهام يسمى وَحْياً ؛ قال الأَزهري : وكذلك الإِشارةُ والإِيماءُ يسمى وَحْياً والكتابة تسمى وحياً .
وقال الله عز وجل : وما كان لِبَشر أَن يُكَلِّمَه الله إِلا وَحْياً أَو من وراء حِجاب ؛ معناه إلا أَن يُوحيَ إِليه وَحْياً فيُعْلِمَه بما يَعْلمُ البَشَرُ أَنه أَعْلَمَه ، إِما إلهاماً أَو رؤْيا ، وإما أَن يُنزل عليه كتاباً كما أُنزِل على موسى ، أَو قرآناً يُتْلى عليه كما أَنْزَله على سيدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا إعْلامٌ وإن اختلَفت أَسبابُ الإعلامِ فيها .
وروى الأَزهري عن أَبي زيد في قوله عز وجل : قل أُوحِيَ إِليَّ ، من أَوْحَيْتُ ، قال : وناسٌ من العرب يقولون وحَيْتُ إليه ووَحَيْتُ له وأَوْحَيْتُ إِليه وله ، قال : وقرأَ جُؤَيَّة الأَسدي قل أُحِيَ إليَّ من وحَيْتُ ، همز الواو .
ووَحَيْتُ لك بخبر كذا أَي أَشَرْتُ وصَوَّتُّ به رُوَيْداً .
قال أَبو الهيثم : يقال وَحَيْتُ إلى فلان أَحي إليه وَحْياً ، وأَوْحَيْتُ إِليه أُوحِي إيحاءً إذا أَشرت إِليه وأَوْمأْتَ ، قال : وأَما اللغة الفاشية في القرآن فبالأَلف ، وأَما في غير القرآن العظيم فوَحَيْتُ إلى فلان مشهورة ؛
وأَنشد العجاج : وحى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ أَي وحَى اللهُ تعالى للأَرض بأَن تَقِرَّ قراراً ولا تميدَ بأَهلها أَي أَشار إليها بذلك ، قال : ويكون وَحى لها القَرارَ أَي كَتب لها القَرارَ .
يقال : وحَيْتُ الكتابَ أَحِيهِ وَحْياً أَي كتبته فهو مَوحِيٌّ .
قال رؤبة : إِنْجيلُ تَوْراةٌ وَحى مُنَمْنِمُهْ أَي كتَبه كاتِبُه .
والوَحى : النارُ ، ويقال للمَلِكِ وَحًى من هذا .
قال ثعلب : قلت لابن الأَعرابي ما الوَحى ؟ فقال : المَلِكُ ، فقلت : ولم سمي الملِكُ وَحىً ؟ فقال : الوَحى النار فكأَنه مِثلُ النار يَنْفَع ويَضُرُّ .
والوَحى : السِّيدُ من الرجال ؛
قال : وعَلِمْتُ أَني إِن عَلِقْتُ بحَبْلِه ، نشِبَتْ يَدايَ إِلى وَحًى لم يَصْقَعِ يريد : لم يذهب عن طريق المكارم ، مشتق من الصَّقْع .
والوَحْيُ والوَحى مثل الوَغى : الصوت يكون في الناس وغيرهم ؛ قال أَبو زبيد : مُرْتَجِز الجَوفِ بوَحْيٍ أَعْجَم وسمعت وَحاهُ ووَغاه ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : يَذُودُ بسَحْماوَيْن لم يَتَفَلَّلا وَحى الذئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمهُ مُخْلي وهذا البيت مذكور في سحم ؛
وأَنشد الجوهري على الوَحى الصوت لشاعر : مَنَعْناكُمْ كَراء وجانِيَيْه ، كما مَنَعَ العَرِينُ وَحى اللُّهامِ وكذلك الوَحاة بالهاء ؛ قال الراجز : يَحدُو بها كلُّ فَتًى هَيَّاتِ ، تَلْقاهْ بَعْدَ الوَهْنِ ذا وحاةِ ، وهُنَّ نحوَ البيْتِ عامِداتِ ونصب عامدات على الحال .
النضر : سمعت وَحاةَ الرَّعْد وهو صوته الممدود الخفيّ ، قال : والرَّعْدُ يَحي وَحاةً ، وخص ابن الأَعرابي مرة بالوحاة صوتَ الطائر .
والوَحى : العَجَلةُ ، يقولون : الوَحى الوَحى والوَحاء الوَحاء يعني البِدارَ البِدارَ ، والوَحاء الوَحاء يعني الإِسراع ، فيمدُّونهما ويَقْصُرونهما إِذا جمعوا بينهما ، فإِذا أَفردوه مدّوه ولم يَقْصروه ؛ قال أَبو النجم : يَفِيضُ عَنْهُ الرَّبْوُ من وَحائه التهذيب : الوَحاء ممدود ، السُّرْعة ، وفي الصحاح : يمدّ ويقصر ، وربما أَدخلوا الكاف مع الأَلف واللام فقالوا الوَحاك الوَحاك ، قال : والعرب تقول النَّجاء النَّجاء والنَّجى النَّجى والنَّجاك النَّجاك والنَّجاءك النَّجاءك .
وتَوحَّ يا هذا في شأْنك أَي أَسْرِع .
ووحَّاه تَوْحِيةً أَي عَجَّله .
وفي الحديث : إِذا أَرَدْتَ أَمراً فتَدَبَّر عاقِبتَه ، فإِن كانت شَرّاً فانْتَهِ ، وإِن كانت خيراً فَتَوَحَّهْ أَي أَسْرِعْ إِليه ، والهاء للسكت .
ووَحَّى فلان ذبيحته إِذا ذَبَحها ذَبْحاً سَرِيعاً وَحِيّاً ؛ وقال الجعدي : أَسِيرانِ مَكْبُولانِ عندَ ابنِ جعْفَرٍ ، وآخرُ قد وحَّيْتُمُوه مُشاغِبُ والوَحِيُّ ، على فعيل : السَّريعُ .
يقال : مَوْتٌ وَحِيٌّ .
وفي حديث أَبي بكر : الوَحا الوَحا أَي السُّرْعةَ السُّرعةَ ، يمدّ ويقصر .
يقال : تَوَحَّيْتُ تَوَحِّياً إِذا أَسرعت ، وهو منصوب على الإِغْراء بفعل مضمر .
واسْتَوْحَيْناهم أَي اسْتَصْرَخْناهم .
واسْتَوْحِ لنا بني فلان ما خَبَرُهم أَي اسْتَخْبِرهم ، وقد وَحى .
وتَوَحَّى بالشيء : أَسْرَعَ .
وشيء وَحِيٌّ : عَجِلٌ مُسْرِعٌ .
واسْتَوْحى الشيءَ : حرَّكه ودَعاه ليُرْسِله .
واسْتَوْحَيْتُ الكلبَ واسْتَوْشَيْتُه وآسَدْتُه إِذا دعوته لترسله .
بعضهم : الإِيحاء البُكاء .
يقال : فلان يُوحي أَباه أَي يَبْكِيه .
والنائحةُ تُوحي الميت : تَنُوحُ عليه ؛
وقال : تُوحي بِحالِ أَبيها ، وهو مُتَّكِئٌ على سِنانٍ كأَنْفِ النِّسْرِ مَفْتُوقِ أَي مَحَدِّد .
ابن كثوة : من أَمثالهم : إِن من لا يَعرِف الوَحى أَحْمَقُ ؛ يقال للذي يُتَواحى دُونه بالشيء أَو يقال عند تعيير الذي لا يعرف الوَحْى .
أَبو زيد من أَمثالهم : وَحْيٌ في حجَر ؛ يضرب مثلاً لمن يَكْتُم سِرَّه ، يقول : الحجر لا يُخْبِر أَحداً بشيء فأَنا مثله لا أُخبر أَحداً بشيء أَكْتُمُه ؛ قال الأَزهري : وقد يضرب مثلاً للشيء الظاهر البين .
يقال : هو كالوَحْي في الحجر إِذا نُقِرَ فيه ؛ ومنه قول زهير : كالوَحْي في حَجَرِ المَسيل المُخْلِدِ "
المعجم: لسان العرب
-
حجج
- " الحَجُّ : القصدُ .
حَجَّ إِلينا فلانٌ أَي قَدِمَ ؛ وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً : قصده .
وحَجَجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُه أَي قصدته .
ورجلٌ محجوجٌ أَي مقصود .
وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه ؛ قال المُخَبَّلُ السعدي : وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً ، يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا أَي يَقْصِدُونه ويزورونه .
قال ابن السكيت : يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف إِليه ، هذا الأَصل ، ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ والحجِّ إِلى البيت خاصة ؛ تقول حَجَّ يَحُجُّ حَجًّا .
والحجُّ قَصْدُ التَّوَجُّه إِلى البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة ؛ تقول : حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا إِذا قصدته ، وأَصله من ذلك .
وجاء في التفسير : أَن النبي ، صلى الله عليه ولم ، خطب الناسَ فأَعلمهم أَن الله قد فرض عليهم الحجَّ ، فقام رجل من بني أَسد فقال : يا رسول الله ، أَفي كلِّ عامٍ ؟ فأَعرض عنه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فعاد الرجلُ ثانيةً ، فأَعرض عنه ، ثم عاد ثالثةً ، فقال عليه الصلاة والصلام : ما يؤمنك أَن أَقولَ نعم ، فَتَجِبَ ، فلا تقومون بها فتكفرون ؟ أَي تدفعون وجوبها لثقلها فتكفرون .
وأَراد عليه الصلاة والسلام : ما يؤمنك أَن يُوحَى إِليَّ أَنْ قُلْ نعم فَأَقولَ ؟ وحَجَّه يَحُجُّه ، وهو الحجُّ .
قال سيبويه : حجَّه يَحُجُّه حِجًّا ، كم ؟
قالوا : ذكره ذِكْراً ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلوجا ، وكلَّ أُنثَى حَمَلَتْ خَدُوجا وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَؤُوجا ، ويَسْتَخِفُّ الحَرَمَ المَحْجُوجا فسَّره فقال : يستخف الناسُ الذهابَ إِلى هذه المدينة لأَن الأَرض دُحِيَتْ من مكة ، فيقول : يذهب الناس إِليها لأَن يحشروا منها .
ويقال : إِنما يذهبون إِلى بيت المقدس .
ورجلٌ حاجٌّ وقومٌ حُجَّاجٌ وحَجِيجٌ والحَجِيجُ : جماعةُ الحاجِّ .
قال الأَزهري : ومثله غازٍ وغَزِيٌّ ، وناجٍ ونَجِيٌّ ، ونادٍ ونَدِيٌّ ، للقومِ يَتَناجَوْنَ ويجتمعون في مجلس ، وللعادِينَ على أَقدامهم عَدِبٌّ ؛ وتقول : حَجَجْتُ البيتَ أَحُجُّه حَجًّا ، فأَنا حاجٌّ .
وربما أَظهروا التضعيف في ضرورة الشعر ؛ قال الراجز : بِكُلِّ شَيْخٍ عامِرٍ أَو حاجِجِ ويجمع على حُجٍّ ، مثل بازلٍ وبُزْلٍ ، وعائذٍ وعُودٍ ؛
وأَنشد أَبو زيد لجرير يهجو الأَخطل ويذكر ما صنعه الجحافُ بن حكيم السُّلمي من قتل بني تَغْلِبَ قوم الأَخطل باليُسُرِ ، وهو ماءٌ لبني تميم : قد كانَ في جِيَفٍ بِدِجْلَةَ حُرِّقَتْ ، أَو في الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ وكأَنَّ عافِيَةَ النُّسُور عليهمُ حُجٌّ ، بأَسْفَلِ ذي المَجَازِ نُزُولُ يقول : لما كثر قتلى بني تَغْلِبَ جافَتِ الأَرضُ فحُرّقوا لِيَزُولَ نَتْنُهُمْ .
والرَّحُوبُ : ماءٌ لبني تغلب .
والمشهور في رواية البيت : حِجٌّ ، بالكسر ، وهو اسم الحاجِّ .
وعافِيةُ النسور : هي الغاشية التي تغشى لحومهم .
وذو المجاز : سُوقٌ من أَسواق العرب .
والحِجُّ ، بالكسر ، الاسم .
والحِجَّةُ : المرَّة الواحدة ، وهو من الشَّواذِّ ، لأَن القياس بالفتح .
وأَما قولهم : أَقْبَلَ الحاجُّ والداجُّ ؛ فقد يكون أَن يُرادَ به الجِنسُ ، وقد يكون اسماً للجمع كالجامل والباقر .
وروى الأَزهري عن أَبي طالب في قولهم : ما حَجَّ ولكنه دَجَّ ؛ قال : الحج الزيارة والإِتيان ، وإِنما سمي حاجًّا بزيارة بيت الله تعالى ؛ قال دُكَين : ظَلَّ يَحُجُّ ، وظَلِلْنا نَحْجُبُهْ ، وظَلَّ يُرْمَى بالحَصى مُبَوَّبُه ؟
قال : والداجُّ الذي يخرج للتجارة .
وفي الحديث : لم يترك حاجَّةً ولا داجَّة .
الحاجُّ والحاجَّةُ : أَحد الحُجَّاجِ ، والداجُّ والدَّاجَّةُ : الأَتباعُ ؛ يريد الجماعةَ الحاجَّةَ ومَن معهم مِن أَتباعهم ؛ ومنه الحديث : هؤلاء الداجُّ وليْسُوا بالحاجِّ .
ويقال للرجل الكثير الحجِّ : إِنه لحَجَّاجٌ ، بفتح الجيم ، من غير إِمالة ، وكل نعت على فَعَّال فهو غير مُمَالِ الأَلف ، فإِذا صيَّروه اسماً خاصّاً تَحَوَّلَ عن حالِ النعت ، ودخلته الإِمالَةُ ، كاسم الحَجَّاجِ والعَجَّاجِ .
والحِجُّ : الحُجَّاجُ ؛
قال : كأَنما ، أَصْواتُها بالوادِي ، أَصْواتُ حِجٍّ ، مِنْ عُمانَ ، عادي هكذا أَنشده ابن دريد بكسر الحاء .
قال سيبويه : وقالوا حَجَّةٌ واحدةٌ ، يريدون عَمَلَ سَنَةٍ واحدة .
قال الأَزهري : الحَجُّ قَضاءُ نُسُكِ سَنَةٍ واحدةٍ ، وبعضٌ يَكسر الحاء ، فيقول : الحِجُّ والحِجَّةُ ؛ وقرئ : ولله على الناسِ حِجُّ البيتِ ، والفتح أَكثر .
وقال الزجاج في قوله تعالى : ولله على الناس حَِجُّ البيت ؛ يقرأُ بفتح الحاء وكسرها ، والفتح الأَصل .
والحَجُّ : اسم العَمَل .
واحْتَجَّ البَيْتَ : كحَجَّه عن الهجري ؛
وأَنشد : تَرَكْتُ احْتِجاجَ البَيْتِ ، حتى تَظَاهَرَتْ عليَّ ذُنُوبٌ ، بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ وقوله تعالى : الحجُّ أَشهُرٌ معلوماتٌ ؛ هي شوَّال وذو القعدة ، وعشرٌ من ذي الحجة .
وقال الفراء : معناه وقتُ الحج هذه الأَشهرُ .
وروي عن الأَثرم وغيره : ما سمعناه من العرب حَجَجْتُ حَجَّةً ، ولا رأَيتُ رأْيَةً ، وإِنما يقولون حَجَجْتُ حِجَّةً .
قال : والحَجُّ والحِجُّ ليس عند الكسائي بينهما فُرْقانٌ .
وغيره يقول : الحَجُّ حَجُّ البيْتِ ، والحِجُّ عَمَلُ السَّنَةِ .
وتقول : حَجَجْتُ فلاناً إِذا أَتَيْتَه مرَّة بعد مرة ، فقيل : حُجَّ البَيْتُ لأَن الناسَ يأَتونه كلَّ سَنَةٍ .
قال الكسائي : كلام العرب كله على فَعَلْتُ فَعْلَةً إِلاّ قولَهم حَجَجْتُ حِجَّةً ، ورأَيتُ رُؤْيَةً .
والحِجَّةُ : السَّنَةُ ، والجمع حِجَجٌ .
وذو الحِجَّةِ : شهرُ الحَجِّ ، سمي بذلك لِلحَجِّ فيه ، والجمع ذَواتُ الحِجَّةِ ، وذَواتُ القَعْدَةِ ، ولم يقولوا : ذَوُو على واحده .
وامرأَة حاجَّةٌ ونِسْوَةٌ حَواجُّ بَيْتِ الله بالإِضافة إِذا كنّ قد حَجَجْنَ ، وإِن لم يَكُنَّ قد حَجَجْنَ ، قلت : حَواجُّ بَيْتَ الله ، فتنصب البيت لأَنك تريد التنوين في حَواجَّ ، إِلا أَنه لا ينصرف ، كما يقال : هذا ضارِبُ زيدٍ أَمْسِ ، وضارِبٌ زيداً غداً ، فتدل بحذف التنوين على أَنه قد ضربه ، وبإِثبات التنوين على أَنه لم يضربه .
وأَحْجَجْتُ فلاناً إِذا بَعَثْتَه لِيَحُجَّ .
وقولهم : وحَجَّةِ الله لا أَفْعَلُ بفتح أَوَّله وخَفْضِ آخره ، يمينٌ للعرب .
الأَزهريُّ : ومن أَمثال العرب : لَجَّ فَحَجَّ ؛ معناه لَجَّ فَغَلَبَ مَنْ لاجَّه بحُجَجِه .
يقال : حاجَجْتُه أُحاجُّه حِجاجاً ومُحاجَّةً حتى حَجَجْتُه أَي غَلَبْتُه بالحُجَجِ التي أَدْلَيْتُ بها ؛ قيل : معنى قوله لَجَّ فَحَجَّ أَي أَنه لَجَّ وتمادَى به لَجاجُه ، وأَدَّاه اللَّجاجُ إِلى أَن حَجَّ البيتَ الحرام ، وما أَراده ؛ أُريد : أَنه هاجَر أَهلَه بلَجاجه حتى خرج حاجّاً .
والمَحَجَّةُ : الطريق ؛ وقيل : جادَّةُ الطريق ؛ وقيل : مَحَجَّة الطريق سَنَنُه .
والحَجَوَّجُ : الطَّرِيقُ تستقيم مَرَّةً وتَعْوَجُّ أُخْرى ؛
وأَنشد : أَجَدُّ أَيامُك من حَجَوَّجِ ، إِذا اسْتَقامَ مَرَّةً يُعَوَّجِ والحُجَّة : البُرْهان ؛ وقيل : الحُجَّة ما دُوفِعَ به الخصم ؛ وقال الأَزهري : الحُجَّة الوجه الذي يكون به الظَّفَرُ عند الخصومة .
وهو رجل مِحْجاجٌ أَي جَدِلٌ .
والتَّحاجُّ : التَّخاصُم ؛ وجمع الحُجَّةِ : حُجَجٌ وحِجاجٌ .
وحاجَّه مُحاجَّةً وحِجاجاً : نازعه الحُجَّةَ .
وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً : غلبه على حُجَّتِه .
وفي الحديث : فَحَجَّ آدمُ موسى أَي غَلَبَه بالحُجَّة .
واحْتَجَّ بالشيءِ : اتخذه حُجَّة ؛ قال الأَزهري : إِنما سميت حُجَّة لأَنها تُحَجُّ أَي تقتصد لأَن القصد لها وإِليها ؛ وكذلك مَحَجَّة الطريق هي المَقْصِدُ والمَسْلَكُ .
وفي حديث الدجال : إِن يَخْرُجْ وأَنا فيكم فأَنا حَجِيجُه أَي مُحاجُّهُ ومُغالِبُه بإِظهار الحُجَّة عليه .
والحُجَّةُ : الدليل والبرهان .
يقال : حاجَجْتُه فأَنا مُحاجٌّ وحَجِيجٌ ، فَعِيل بمعنى فاعل .
ومنه حديث معاوية : فَجَعَلْتُ أَحُجُّ خَصْمِي أَي أَغْلِبُه بالحُجَّة .
وحَجَّه يَحُجُّه حَجّاً ، فهو مَحْجوجٌ وحَجِيج ، إِذا قَدَحَ بالحَديد في العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حى يَتَلَطَّخ الدِّماغُ بالجم فيَقْلَعَ الجِلْدَة التي جَفَّت ، ثم يُعالَج ذلك فَيَلْتَئِمُ بِجِلْدٍ ويكون آمَّةً ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف امرأَة : وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتى كأَنَّها أُسِيٌّ ، على أُمِّ الدِّماغ ، حَجِيجُ وكذلك حَجَّ الشجَّةَ يَحُجُّها حَجّاً إِذا سَبَرها بالمِيلِ ليُعالِجَها ؛ قال عذارُ بنُ دُرَّةَ الطائي : يَحُجُّ مَأْمُومَةً ، في قَعْرِها لَجَفٌ ، فاسْتُ الطَّبِيب قَذاها كالمَغاريدِ المَغاريدُ : جمع مُغْرُودٍ ، هو صَمْغٌ معروف .
وقال : يَحُجُّ يُصْلِحُ مَأْمُومَةً شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ الرأْس ؛ وفسر ابن دريد هذا الشعر فقال : وصف هذا الشاعر طبيباً يداوي شجة بعيدَة القَعْر ، فهو يَجْزَعُ من هَوْلِها ، فالقذى يتساقط من استه كالمَغاريد ؛ وقال غيره : استُ الطبيب يُرادُ بها مِيلُهُ ، وشَبَّهَ ما يَخْرُجُ من القَذى على ميله بالمغاريد .
والمَغاريدُ : جمع مُغْرُودٍ ، وهو صمغ معروف .
وقيل : الحَجُّ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيختلط الدم بالدماغ ، فيصب عليه السمن المُغْلَى حتى يظهر الدم ، فيؤْخذَ بقطنة .
الأَصمعي : الحَجِيجُ من الشِّجاجِ الذي قد عُولِجَ ، وهو ضَرْبٌ من علاجها .
وقال ابن شميل : الحَجُّ أَن تُفْلَقَ الهامَةُ فَتُنْظَرَ هل فيها عَظْم أَو دم .
قال : والوَكْسُ أَن يقَعَ في أُمِّ الرأْس دم أَو عظام أَو يصيبها عَنَتٌ ؛ وقيل : حَجَّ الجُرْحَ سَبَرَهُ ليعرف غَوْرَهُ ؛ عن ابن الأَعرابي : والحُجُجُ : الجِراحُ المَسْبُورَةُ .
وقيل : حَجَجْتُها قِسْتُها ، وحَجَجْتُهُ حَجّاً ، فهو حَجِيجٌ ، إِذا سَبَرْتَ شَجَّتَه بالمِيل لِتُعالِجَه .
والمِحْجاجُ : المِسْبارُ .
وحَجَّ العَظْمَ يَحُجُّهُ حَجّاً : قَطَعَهُ من الجُرْح واستخرجه ، وقد فسره بعضهم بما أُنشِدْنا لأَبي ذُؤَيْبٍ .
ورأْسٌ أَحَجُّ : صُلْبٌ .
واحْتَجَّ الشيءُ : صَلُبَ ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يصف الركاب في سفر كان سافره : ضَرَبْنَ بكُلِّ سالِفَةٍ ورَأْسٍ أَحَجَّ ، كَأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ والحَجاجُ والحِجاجُ : العَظْمُ النابِتُ عليه الحاجِبُ .
والحِجاجُ : العَظْمُ المُسْتَديرُ حَوْلَ العين ، ويقال : بل هو الأَعلى تحت الحاجب ؛ وأَنشد قول العجاج : إِذا حِجاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا وقال ابن السكيت : هو الحَجَّاجُ (* قوله « الحجاج » هو بالتشديد في الأَصل المعوّل عليه بأَيدينا ، ولم نجد التشديد في كتاب من كتب اللغة التي بأيدينا .).
والحِجَاجُ : العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العين وعليه مَنْبَتُ شعَر الحاجب .
والحَجَاجُ والحِجَاجُ ، بفتح الحاءِ وكسرها : العظم الذي ينبت عليه الحاجب ، والجمع أَحِجَّة ؛ قال رؤْبة : صَكِّي حِجاجَيْ رَأْسِه وبَهْزي وفي الحديث : كانت الضبُعُ وأَولادُها في حَِجاجِ عينِ رجل من العماليق .
الحِجاج ، بالكسر والفتح : العظم المستدير حول العين ؛ ومنه حديث جَيْشِ الخَبَطِ : فجلس في حَِجَاج عينه كذا كذا نفراً ؛ يعني السمكة التي وجدوها على البحر .
وقيل : الحِجاجان العظمان المُشرِفانِ على غارِبَي العينين ؛ وقيل : هما مَنْبَتا شعَرِ الحاجبين من العظم ؛ وقوله : تُحاذِرُ وَقْعَ الصَّوْتِ خَرْصاءُ ضَمَّها كَلالٌ ، فَحالَتْ في حِجا حاجِبٍ ضَمْرِ فإِن ابن جني ، قال : يريد في حِجاجِ حاجِبٍ ضَمْرٍ ، فحذف للضرورة ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه أَراد بالحجا ههنا الناحية ؛ والجمع : أَحِجَّةٌ وحُجُجٌ .
قال أَبو الحسن : حُجُجٌ شاذ لأَن ما كان من هذا النحو لم يُكَسَّر على فُعُلٍ ، كراهية التضعيف ؛ فأَما قوله : يَتْرُكْنَ بالأَمالِسِ السَّمالِجِ ، للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ ، كلَّ جَنِينٍ مَعِرِ الحَواجِجِ فإِنه جمع حِجاجاً على غير قياس ، وأَظهر التضعيف اضطراراً .
والحَجَجُ : الوَقْرَةُ في العظم .
والحِجَّةُ ، بكسر الحاءِ ، والحاجَّةُ : شَحْمَةُ الأُذُنِ ، الأَخيرة اسم كالكاهل والغارب ؛ قال لبيد يذكر نساء : يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّةٍ ، وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْناقُهُنَّ عَواطِلا غَرائِرُ أَبْكارٌ ، عَلَيْها مَهابَةٌ ، وعُونٌ كِرامٌ يَرْتَدينَ الوَصائِلا يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ أَي يَثْقُبْنَهُ .
والوصائِلُ : بُرُودُ اليَمن ، واحدتها وَصِيلة .
والعُونُ جمع عَوانٍ : للثيِّب .
وقال بعضهم : الحِجَّةُ ههنا المَوْسِمُ ؛ وقيل : في كل حِجَّة أَي في كل سنة ، وجمعها حِجَجٌ .
أَبو عمرو : الحِجَّةُ والحَجَّةُ ثُقْبَةُ شَحْمَة الأُذن .
والحَجَّة أَيضاً : خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّق في الأُذن ؛ قال ابن دريد : وربما سميت حاجَّةً .
وحَِجاجُ الشمس : حاجِبُها ، وهو قَرْنها ؛ يقال : بدا حِجاجُ الشمس .
وحَِجاجا الجبل : جانباه .
والحُجُجُ : الطرُقُ المُحَفَّرَةُ .
والحَجَّاجُ : اسم رجل ؛ أَماله بعض أَهل الإِمالة في جميع وجوه الإِعراب على غير قياس في الرفع والنصب ، ومثل ذلك الناس في الجرِّ خاصة ؛ قال ابن سيده : وإِنما مثلته به لأَن أَلف الحجاج زائدة غير منقلبة ، ولا يجاورها مع ذلك ما يوجب الإِمالة ، وكذلك الناس لأَن الأَصل إِنما هو الأُناس فحذفوا الهمزة ، وجعلوا اللام خَلَفاً منها كالله إِلا أَنهم قد ، قالوا الأُناس ،
، قال : وقالوا مررت بناس فأَمالوا في الجر خاصة ، تشبيهاً للألف بأَلف فاعِلٍ ، لأَنها ثانية مثلها ، وهو نادر لأَن الأَلف ليست منقلبة ؛ فأَما في الرفع والنصب فلا يميله أَحد ، وقد يقولون : حَجَّاج ، بغير أَلف ولام ، كما يقولون : العباس وعباس ، وتعليل ذلك مذكور في مواضعه .
وحِجِجْ : من زَجْرِ الغنم .
وفي حديث الدعاءِ : اللهم ثَبِّت حُجَّتي في الدنيا والآخرة أَي قَوْلي وإِيماني في الدنيا وعند جواب الملكين في القبر .
"
المعجم: لسان العرب
معنى وحاخام في قاموس معاجم اللغة
الرائد
* حاخام. رجل دين يهودي.
تعليقـات: