وحدانية: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على واو (و) و حاء (ح) و دال (د) و ألف (ا) و نون (ن) و ياء (ي) و تاء المربوطة (ة) .
الوَحْدَانِيَّةُ : مصدر صناعيُّ من الوَحْدة ، بزيادة الألف والنون للمبالغة
الوَحْدَانِيَّةُ : صفةٌ من صفات الله تعالى معناها أَن يمتنع أَن يشاركه شيءٌ في ماهيته وصفات كماله ، وأَنه منفردٌ بالإِيجاد والتدبير العام بلا واسطةٍ ولا معالجة ، ولا مؤثّرَ سواه في أَثر ما عمومًا
وَحْدانيَّة :- مصدر صناعيّ من وَحْدَة . • الوَحْدانيَّة : 1 - من صفات الله تعالى ، وتعني تفرُّدَه تعالى في ماهيّته وصفات كماله :- وَحْدانيّة الله . 2 - ( الديانات ) إيمان بوجود إله واحد خالق لكلّ الكون .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
وَحدانيّة
وحدانية 1 - وحدانية : قلة ، ضد كثرة . 2 - وحدانية : حالة المتوحد . 3 - وحدانية : حالة الواحد : « وحدانية الله ».
المعجم: الرائد
الوحْدانيّة
من صفات الله تعالى ، وتعني تفرُّدَه تعالى في ماهيّته وصفات كماله :- وَحْدانيّة الله .
المعجم: عربي عامة
الوَحْدَانِيَّةُ
الوَحْدَانِيَّةُ : مصدر صناعيُّ من الوَحْدة ، بزيادة الألف والنون للمبالغة . و الوَحْدَانِيَّةُ صفةٌ من صفات الله تعالى معناها أَن يمتنع أَن يشاركه شيءٌ في ماهيته وصفات كماله ، وأَنه منفردٌ بالإِيجاد والتدبير العام بلا واسطةٍ ولا معالجة ، ولا مؤثّرَ سواه في أَثر ما عمومًا .
أَنشد ابن الأَعرابي : فلما التَقَيْنا واحِدَيْنِ عَلَوْتُه بِذي الكَفِّ ، إِني للكُماةِ ضَرُوبُ وجمع بالواو والنون ؛ قال الكميت : فَقَدْ رَجَعُوا كَحَيٍّ واحدِدِينا التهذيب : تقول : واحد واثنان وثلاثة إِلى عشرة فإِن زاد قلت أَحد عشر يجري أَحد في العدد مجرى واحد ، وإِن شئت قلت في الابتداء واحد اثنان ثلاثة ولا يقال في أَحد عشر غير أَحد ، وللتأْنيث واحدة ، وإِحدى في ابتداء العدد تجري مجرى واحد في قولك أَحد وعشرون كما يقال واحد وعشرون ، فأَما إِحدى عشرة فلا يقال غيرها ، فإِذا حملوا الأَحد على الفاعل أُجري مجرى الثاني والثالث ، وقالوا : هو حادي عِشْريهم وهو ثاني عشريهم ، والليلة الحاديةَ عشْرَةَ واليوم الحادي عشَر ؛ قال : وهذا مقلوب كما ، قالوا جذب وجبذ ، قال ابن سيده : وحادي عشر مقلوبٌ موضِع الفاء إِلى اللام لا يستعمل إِلا كذلك ، وهو فاعِل نقل إِلى عالف فانقلبت الواو التي هي الأَصل ياءً لانكسار ما قبلها . وحكى يعقوب : معي عشرة فأَحِّدْهُنَّ لِيَهْ أَي صَيِّرْهُنَّ لي أَحد عشر . قال أَبو منصور : جعل قوله فأَحِّدْهُنَّ ليه ، من الحادي لا من أَحد ، قال ابن سيده : وظاهر ذلك يؤنس بأَن الحادي فاعل ، قال : والوجه إِن كان هذا المروي صحيحاً أَن يكون الفعل مقلوباً من وحَدْت إِلى حَدَوْت ، وذلك أَنهم لما رأَوا الحادي في ظاهر الأَمر على صورة فاعل ، صار كأَنه جارٍ على حدوث جَرَيانَ غازٍ على غزوت ؛ وإِحدى صيغة مضروبة للتأْنيث على غير بناء الواحد كبنت من ابن وأُخت من أَخ . التهذيب : والوُحْدانُ جمع الواحِدِ ويقال الأُحْدانُ في موضع الوُحْدانِ . وفي حديث العيد : فصلينا وُحداناً أَي منفردين جمع واحد كراكب ورُكْبان . وفي حديث حذيفة : أَوْ لَتُصَلُّنّ وُحْداناً . وتقول : هو أَحدهم وهي إِحداهنّ ، فإِن كانت امرأَة مع رجال لم يستقم أَن تقول هي إِحداهم ولا أَحدهم ولا إِحداهنّ إِلاّ أَن تقول هي كأَحدهم أَو هي واحدة منهم . وتقول : الجُلوس والقُعود واحد ، وأَصحابي وأَصحابك واحد . قال : والمُوَحِّدُ كالمُثَنِّي والمُثَلِّث . قال ابن السكيت : تقول هذا الحاديَ عَشَرَ وهذا الثانيَ عَشَرَ وهذا الثالثَ عَشَرَ مفتوح كله إِلى العشرين ؛ وفي المؤَنث : هذه الحاديةَ عَشْرة والثانيةَ عشرة إِلى العشرين تدخل الهاء فيها جميعاً . قال الأَزهري : وما ذكرت في هذا الباب من الأَلفاظ النادرة في الأَحد والواحد والإِحدى والحادي فإِنه يجري على ما جاء عن العرب ولا يعدّى ما حكي عنهم لقياس متوهّم اطراده ، فإِن في كلام العرب النوادر التي لا تنقاس وإِنما يحفظها أَهل المعرفة المعتنون بها ولا يقيسون عليها ؛ قال : وما ذكرته فإِنه كله مسموع صحيح . ورجل واحد : مُتَقَدِّم في بَأْس أَو علم أَو غير ذلك كأَنه لا مثل له فهو وحده لذلك ؛ قال أَبو خراش : أَقْبَلْتُ لا يَشْتَدُّ شَدِّيَ واحِدٌ ، عِلْجٌ أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأَقْرابِ والجمع أُحْدانٌ ووُحْدانٌ مثل شابٍّ وشُبّانٍ وراع ورُعْيان . الأَزهري : يقال في جمع الواحد أُحْدانٌ والأَصل وُحْدان فقلبت الواو همزة لانضمامها ؛ قال الهذلي : يَحْمِي الصَّريمةَ ، أُحْدانُ الرجالِ له صَيْدٌ ، ومُجْتَرِئٌ بالليلِ هَمّاس ؟
قال ابن سيده : فأَما قوله : طارُوا إِليه زَرافاتٍ وأُحْدانا فقد يجوز أَن يُعْنى أَفراداً ، وهو أَجود لقوله زرافات ، وقد يجوز أَن يعنى به الشجعان الذين لا نظير لهم في البأْس ؛ وأَما قوله : لِيَهْنِئ تُراثي لامْرئٍ غيرِ ذِلّةٍ ، صَنابِرُ أُحْدانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ سَريعاتُ مَوتٍ رَيِّثاتُ إِفاقةٍ ، إِذا ما حُمِلْنَ ، حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ فإِنه عنى بالأُحْدانِ السهام الأَفْراد التي لا نظائر لها ، وأَراد لامْرئٍ غير ذي ذِلّةٍ أَو غير ذليل . والصَّنابِرُ : السِّهامُ الرِّقاقُ . والحَفِيف : الصوتُ . والرَّيِّثاتُ : البِطاءُ . وقوله : سَرِيعاتُ موت رَيِّثاتُ إِفاقة ، يقول : يُمِتْنَ مَن رُميَ بهن لا يُفيق منهن سريعاً ، وحملهن خفيف على من يَحْمِلُهُنَّ . وحكى اللحياني : عددت الدراهم أَفْراداً ووِحاداً ؛ قال : وقال بعضهم : أَعددت الدراهم أَفراداً ووِحاداً ، ثم ، قال : لا أَدري أَعْدَدْتُ أَمن العَدَد أَم من العُدّة . والوَحَدُ والأَحَدُ : كالواحد همزته أَيضاً بدل من واو ، والأَحَدُ أَصله الواو . وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه سئل عن الآحاد : أَهي جمع الأَحَدِ ؟ فقال : معاذ الله ليس للأَحد جمع ، ولكن إِن جُعلت جمعَ الواحد ، فهو محتمل مثل شاهِد وأَشْهاد . قال : وليس للواحد تثنية ولا لللاثنين واحد من جنسه . وقال أَبو إِسحق النحوي : الأَحَد أَن الأَحد شيء بني لنفي ما يذكر معه من العدد ، والواحد اسم لمفتتح العدد ، وأَحد يصلح في الكلام في موضع الجحود وواحد في موضع الإِثبات . يقال : ما أَتاني منهم أَحد ، فمعناه لا واحد أَتاني ولا اثنان ؛ وإِذا قلت جاءني منهم واحد فمعناه أَنه لم يأْتني منهم اثنان ، فهذا حدُّ الأَحَد ما لم يضف ، فإِذا أُضيف قرب من معنى الواحد ، وذلك أَنك تقول :، قال أَحد الثلاثة كذا وكذا وأَنت تريد واحداً من الثلاثة ؛ والواحدُ بني على انقطاع النظير وعَوَزِ المثل ، والوحِيدُ بني على الوَحْدة والانفراد عن الأَصحاب من طريق بَيْنُونته عنهم . وقولهم : لست في هذا الأَمر بأَوْحَد أَي لست بعادم فيه مثلاً أَو عِدْلاً . الأَصمعي : تقول العرب : ما جاءَني من أَحد ولا تقول قد جاءَني من أَحد ، ولا يقال إِذا قيل لك ما يقول ذلك أَحد : بَلى يقول ذلك أَحد . قال : ويقال : ما في الدّار عَريبٌ ، ولا يقال : بلى فيها عريب . الفراء ، قال : أَحد يكون للجمع والواحد في النفي ؛ ومنه قول الله عز وجل : فما منكم من أَحد عنه حاجزين ؛ جُعِل أَحد في موضع جمع ؛ وكذلك قوله : لا نفرّق بين أَحد من رسله ؛ فهذا جمع لأَن بين لا تقع إِلا على اثنين فما زاد . قال : والعرب تقول : أَنتم حَيّ واحد وحي واحِدون ، قال : ومعنى واحدين واحد . الجوهري : العرب تقول : أَنتم حيّ واحد وحيّ واحدون كما يقال شِرْذِمةٌ قليلون ؛
ويقال : وحَّدَه وأَحَّدَه كما يقال ثَنَّاه وثَلَّثه . ابن سيده : ورجل أَحَدٌ ووَحَدٌ ووَحِدٌ ووَحْدٌ ووَحِيدٌ ومُتَوَحِّد أَي مُنْفَرِدٌ ، والأُنثى وَحِدةٌ ؛ حكاه أَبو علي في التذكرة ، وأَنشد : كالبَيْدانةِ الوَحِدهْ الأَزهري : وكذلك فَريدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ . ورجل وحِيدٌ : لا أَحَدَ معه يُؤنِسُه ؛ وقد وَحِدَ يَوْحَدُ وَحادةً ووَحْدةً وَوَحْداً . وتقول : بقيت وَحيداً فَريداً حَريداً بمعنى واحد . ولا يقال : بقيت أَوْحَدَ وأَنت تريد فَرْداً ، وكلام العرب يجيء على ما بني عليه وأُخذ عنهم ، ولا يُعَدّى به موضعُه ولا يجوز أَن يتكلم فيه غير أَهل المعرفة الراسخين فيه الذين أَخذوه عن العرب أَو عمن أَخذ عنهم من ذوي التمييز والثقة . وواحدٌ ووَحَد وأَحَد بمعنى ؛
وقال : فلَمَّا التَقَيْنا واحدَيْن عَلَوْتُهُ اللحياني : يقال وَحِدَ فلان يَوْحَدُ أَي بقي وحده ؛ ويقال : وَحِدَ وَوَحُدَ وفَرِدَ وفَرُدَ وفَقِهَ وفَقُهَ وسَفِهَ وسَفُهَ وسَقِمَ وسَقُمَ وفَرِعَ وفَرُعَ وحَرِضَ وحَرُضَ . ابن سيده : وحِدَ ووحُدَ وحادةً وحِدةً ووَحْداً وتَوَحَّدَ : بقي وحده يَطَّرد إِلى العشرة ؛ عن الشيباني . وفي حديث ابن الحنظلية : وكان رجلا مُتوحّداً أَي مُنْفرداً لا يُخالِط الناس ولا يُجالِسهم . وأَوحد الله جانبه أَي بُقِّي وَحْدَه . وأَوْحَدَه للأَعْداء : تركه . وحكى سيبويه : الوَحْدة في معنى التوَحُّد . وتَوَحَّدَ برأْيه : تفرّد به ، ودخل القوم مَوْحَدَ مَوْحَدَ وأُحادَ أُحادَ أَي فُرادى واحداً واحداً ، معدول عن ذلك . قال سيبويه : فتحوا مَوْحَد إِذ كان اسماً موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان . ويقال : جاؤوا مَثْنَى مَثنى ومَوْحَدَ مَوْحد ، وكذلك جاؤوا ثُلاثَ وثُناءَ وأُحادَ . الجوهري : وقولهم أُحادَ وَوُحادَ ومَوْحَد غير مصروفات للتعليل المذكور في ثُلاثَ . ابن سيده : مررت به وحْدَه ، مصدر لا يثنى ولا يجمع ولا يُغَيّر عن المصدر ، وهو بمنزلة قولك إِفْراداً وإِن لم يتكلم به ، وأَصله أَوْحَدْتُه بِمُروري إِيحاداً ثم حُذِفت زياداته فجاءَ على الفعل ؛ ومثله قولهم : عَمْرَكَ اللَّهَ إِلاَّ فعلت أَي عَمَّرتُك الله تعميراً . وقالوا : هو نسيجُ وحْدِه وعُيَبْرُ وحْدِه وجْحَيْشُ وحْدِه فأَضافوا إِليه في هذه الثلاثة ، وهو شاذّ ؛ وأَما ابن الأَعرابي فجعل وحْدَه اسماً ومكنه فقال جلس وحْدَه وعلا وحْدَه وجلَسا على وحْدَيْهِما وعلى وحْدِهما وجلسوا على وَحْدِهم ، وقال الليث : الوَحْد في كل شيء منصوب جرى مجرى المصدر خارجاً من الوصف ليس بنعت فيتبع الاسم ، ولا بخبر فيقصد إِليه ، فكان النصب أَولى به إِلا أَن العرب أَضافت إِليه فقالت : هو نَسيجُ وحْدِه ، وهما نَسِيجا وحْدِهما ، وهم نُسَجاءُ وحدِهم ، وهي نَسِيجةُ وحدِها ، وهنَّ نسائج وحْدِهنَّ ؛ وهو الرجل المصيب الرأْي . قال : وكذلك قَريعُ وحْدِه ، وكذلك صَرْفُه ، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أَحد . قال أَبو بكر : وحده منصوب في جميع كلام العرب إِلا في ثلاثة مواضع ، تقول : لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له ، ومررت بزيد وحده ؛ وبالقوم وحدي . قال : وفي نصب وحده ثلاثة أَقوال :، قال جماعة من البصريين هو منصوب على الحال ، وقال يونس : وحده هو بمنزلة عنده ، وقال هشام : وحده منصوب على المصدر ، وحكى وَحَدَ يَحِدُ صَدَر وَحْدَه على هذا الفعل . وقال هشام والفراء : نَسِيجُ وحدِه وعُيَيْرُ وحدِه وواحدُ أُمّه نكرات ، الدليل على هذا أَن العرب تقول : رُبَّ نَسِيجِ وحدِه قد رأَيت ، وربّ واحد أُمّه قد أَسَرْتُ ؛ وقال حاتم : أَماوِيّ إِني رُبَّ واحِدِ أُمِّه أَخَذْتُ ، فلا قَتْلٌ عليه ، ولا أَسْرُ وقال أَبو عبيد في قول عائشة ، رضي الله عنها ، ووصْفِها عمر ، رحمه الله : كان واللهِ أَحْوذِيّاً نَسِيجَ وحدِه ؛ تعني أَنه ليس له شبيه في رأْيه وجميع أُموره ؛
وقال : جاءَتْ به مُعْتَجِراً بِبُرْدِه ، سَفْواءُ تَرْدي بِنَسيجِ وحدِ ؟
قال : والعرب تنصب وحده في الكلام كله لا ترفعه ولا تخفضه إِلا في ثلاثة أَحرف : نسيج وحده ، وعُيَيْر وحده ، وجُحَيْش وحده ؛ قال : وقال البصريون إِنما نصبوا وحده على مذهب المصدر أَي تَوَحَّد وحدَه ؛ قال : وقال أَصحابنا إِنما النصْبُ على مذهب الصفة ؛ قال أَبو عبيد : وقد يدخل الأَمران فيه جميعاً ؛ وقال شمر : أَما نسيج وحده فمدح وأَما جحيش وحده وعيير وحده فموضوعان موضع الذمّ ، وهما اللذان لا يُشاوِرانِ أَحداً ولا يُخالِطانِ ، وفيهما مع ذلك مَهانةٌ وضَعْفٌ ؛ وقال غيره : معنى قوله نسيج وحده أَنه لا ثاني له وأَصله الثوب الذي لا يُسْدى على سَداه لِرِقّة غيره من الثياب . ابن الأَعرابي : يقال نسيجُ وحده وعيير وحده ورجلُ وحده . ابن السكيت : تقول هذا رجل لا واحد له كما تقول هو نسيج وحده . وفي حديث عمر : من يَدُلُّني على نسيج وحده ؟ الجوهري : الوَحْدةُ الانفراد . يقال : رأَيته وحده وجلس وحده أَي منفرداً ، وهو منصوب عند أَهل الكوفة على الظرف ، وعند أَهل البصرة على المصدر في كل حال ، كأَنك قلت أَوحدته برؤْيتي إِيحاداً أَي لم أَرَ غيره ثم وضَعْت وحده هذا الموضع . قال أَبو العباس : ويحتمل وجهاً آخر ، وهو أَن يكون الرجل بنفسه منفرداً كأَنك قلت رأَيت رجلاً منفرداً انفراداً ثم وضعت وحده موضعه ، قال : ولا يضاف إِلا في ثلاثة مواضع : هو نسيج وحده ، وهو مدح ، وعيير وحده وجحيش وحده ، وهما ذم ، كأَنك قلت نسيج إِفراد فلما وضعت وحده موضع مصدر مجرور جررته ، وربما ، قالوا : رجيل وحده . قال ابن بري عند قول الجوهري رأَيته وحده منصوب على الظرف عند أَهل الكوفة وعند أَهل البصرة على المصدر ؛ قال : أَما أَهل البصرة فينصبونه على الحال ، وهو عندهم اسم واقع موقع المصدر المنتصب على الحال مثل جاء زيد رَكْضاً أَي راكضاً . قال : ومن البصريين من ينصبه على الظرف ، قال : وهو مذهب يونس . قال : وليس ذلك مختصاً بالكوفيين كما زعم الجوهري . قال : وهذا الفصل له باب في كتب النحويين مُسْتَوْفًى فيه بيان ذلك . التهذيب : والوحْد خفِيفٌ حِدةُ كلِّ شيء ؛ يقال : وَحَدَ الشيءُ ، فهو يَحِدُ حِدةً ، وكلُّ شيء على حِدةٍ فهو ثاني آخَرَ . يقال : ذلك على حِدَتِه وهما على حِدَتِهما وهم على حِدَتِهم . وفي حديث جابر ودَفْنِ أَبيه : فجعله في قبر على حِدةٍ أَي منفرداً وحدَه ، وأَصلها من الواو فحذفت من أَولها وعوّضت منها الهاء في آخرها كعِدة وزِنةٍ من الوعْد والوَزْن ؛ والحديث الآخر : اجعل كلَّ نوع من تمرك على حِدةٍ . قال ابن سيده : وحِدةُ الشيء تَوَحُّدُه وهذا الأَمر على حِدته وعلى وحْدِه . وحكى أَبو زيد : قلنا هذا الأَمر وحْدينا ، وقالتاه وحْدَيْهِما ، قال : وهذا خلاف لما ذكرنا . وأَوحده الناس تركوه وحده ؛ وقول أَبي ذؤَيب : مُطَأْطَأَة لم يُنْبِطُوها ، وإِنَّها لَيَرْضَى بها فُرِّاطُها أُمَّ واحِدِ أَي أَنهم تَقَدَّمُوا يَحْفِرونها يَرْضَوْن بها أَن تصير أُمّاً لواحد أَي أَن تَضُمَّ واحداً ، وهي لا تضم أَكثر من واحد ؛ قال ابن سيده : هذا قول السكري . والوحَدُ من الوَحْش : المُتَوَحِّد ، ومن الرجال : الذي لا يعرف نسبه ولا أَصله . الليث : الوحَدُ المنفرد ، رجل وحَدٌ وثَوْر وحَد ؛ وتفسير الرجل الوَحَدِ أَن لا يُعرف له أَصل ؛ قال النابغة : بِذي الجَلِيلِ على مُسْتَأْنِسٍ وحَدِ والتوحيد : الإِيمان بالله وحده لا شريك له . والله الواحِدُ الأَحَدُ : ذو الوحدانية والتوحُّدِ . ابن سيده : والله الأَوحدُ والمُتَوَحِّدُ وذُو الوحْدانية ، ومن صفاته الواحد الأَحد ؛ قال أَبو منصور وغيره : الفرق بينهما أَن الأَحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد ، تقول ما جاءَني أَحد ، والواحد اسم بني لِمُفْتَتَح العدد ، تقول جاءني واحد من الناس ، ولا تقول جاءني أَحد ؛ فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير ، والأَحد منفرد بالمعنى ؛ وقيل : الواحد هو الذي لا يتجزأُ ولا يثنى ولا يقبل الانقسام ولا نظير له ولا مثل ولا يجمع هذين الوصفين إِلا الله عز وجل ؛ وقال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى الواحد ، قال : هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر ؛ قال الأَزهري : وأَما اسم الله عز وجل أَحد فإِنه لا يوصف شيء بالأَحدية غيره ؛ لا يقال : رجل أَحَد ولا درهم أَحَد كما يقال رجل وحَدٌ أَي فرد لأَن أَحداً صفة من صفات الله عز وجل التي استخلصها لنفسه ولا يشركه فيها شيء ؛ وليس كقولك الله واحد وهذا شيء واحد ؛ ولا يقال شيء أَحد وإِن كان بعض اللغويين ، قال : إِن الأَصل في الأَحَد وحَد ؛ قال اللحياني :، قال الكسائي : ما أَنت من الأَحد أَي من الناس ؛
وأَنشد : وليس يَطْلُبُني في أَمرِ غانِيَةٍ إِلا كَعَمرٍو ، وما عَمرٌو من الأَحَد ؟
قال : ولو قلت ما هو من الإِنسان ، تريد ما هو من الناس ، أَصبت . وأَما قول الله عز وجل : قل هو الله أَحد الله الصمَد ؛ فإِن أَكثر القراء على تنوين أَحد . وقد قرأَه بعضهم بترك التنوين وقرئَ بإِسكان الدال : قل هو الله أَحَدْ ، وأَجودها الرفع بإِثبات التنوين في المرور وإِنما كسر التنوين لسكونه وسكون اللام من الله ، ومن حذف التنوين فلالتقاء الساكنين أَيضاً . وأَما قول الله تعالى : هو الله ، فهو كناية عن ذكر الله المعلوم قبل نزول القرآن ؛ المعنى : الذي سأَلتم تبيين نسبه هو الله ، وأَحد مرفوع على معنى هو الله أَحد ، وروي في التفسير : أَن المشركين ، قالوا للنبي ، صلى الله عليه وسلم : انْسُبْ لنا ربَّك ، فأَنزل الله عز وجل : قل هو الله أَحد الله الصمد . قال الأَزهري : وليس معناه أَنّ لله نَسَباً انْتَسَبَ إِليه ولكن معناه نفي النسب عن اللهِ تعالى الواحدِ ، لأَن الأَنْسابَ إِنما تكون للمخلوقين ، والله تعالى صفته أَنه لم يلد ولداً ينسب إِليه ، ولم يولد فينتسب إِلى ولد ، ولم يكن له مثل ولا يكون فيشبه به تعالى الله عن افتراء المفترين ، وتقدَّس عن إِلحادِ المشركين ، وسبحانه عما يقول الظالمون والجاحدون علوًّا كبيراً . قال الأَزهري : والواحد من صفات الله تعالى ، معناه أَنه لا ثاني له ، ويجوز أَن ينعت الشيء بأَنه واحد ، فأَما أَحَد فلا ينعت به غير الله تعالى لخلوص هذا الاسم الشريف له ، جل ثناؤه . وتقول : أَحَّدْتُ الله تعالى ووحَّدْته ، وهو الواحدُ الأَحَد . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لرجل ذَكَرَ اللَّهَ وأَومَأَ بإِصْبَعَيْهِ فقال له : أَحِّدْ أَحِّدْ أَي أَشِرْ بِإِصْبَعٍ واحدة . قال : وأَما قول الناس : تَوَحَّدَ الله بالأَمر وتفرّد ، فإِنه وإِن كان صحيحاً فإِني لا أُحِبُّ أَن أَلْفِظَ به في صفة الله تعالى في المعنى إِلا بما وصف به نفسه في التنزيل أَو في السُّنَّة ، ولم أَجد المُتَوَحِّدَ في صفاته ولا المُتَفَرِّدَ ، وإِنما نَنْتَهِي في صفاته إِلى ما وصف به نفسه ولا نُجاوِزُه إِلى غيره لمَجَازه في العربية . وفي الحديث : أَن الله تعالى لم يرض بالوَحْدانيَّةِ لأَحَدٍ غيره ، شَرُّ أُمَّتي الوَحْدانيُّ المُعْجِبُ بدينه المُرائي بعَمَلِه ، يريد بالوحْدانيِّ المُفارِقَ للجماعة المُنْفَرِدَ بنفسه ، وهو منسوب إِلى الوَحْدةِ والانفرادِ ، بزيادة الأَلف والنون للمبالغة . والمِيحادُ : من الواحدِ كالمِعْشارِ ، وهو جزء واحد كما أَن المِعْشارَ عُشْرٌ ، والمَواحِيدُ جماعة المِيحادِ ؛ لو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرِداتٍ كل واحدة بائنة من الأُخرى كانت مِيحاداً ومواحِيدَ . والمِيحادُ : الأَكمة المُفْرَدةُ . وذلك أَمر لَسْتُ فيه بأَوْحَد أَي لا أُخَصُّ به ؛ وفي التهذيب : أَي لست على حِدةٍ . وفلانٌ واحِدُ دَهْرِه أَي لا نَظِيرَ له . وأَوحَدَه اللَّهُ : جعله واحد زمانه ؛ وفلانٌ أَوْحَدُ أَهل زمانه وفي حديث عائشة تصف عمر ، رضي الله تعالى عنهما : للهِ أُمٌّ (* قوله « لله أم إلخ » هذا نص النهاية في وحد ونصها في حفل : لله أم حفلت له ودرت عليه أي جمعت اللبن في ثديها له .) حَفَلَتْ عليه ودَرَّتْ لقد أَوْحَدَت به أَي ولَدَتْه وحِيداً فَرِيداً لا نظير له ، والجمع أُحْدان مثل أَسْوَدَ وسُودان ؛ قال الكميت : فباكَرَه ، والشمسُ لم يَبْدُ قَرْنُها ، بِأُحْدانِه المُسْتَوْلِغاتِ ، المُكَلِّبُ يعني كلابَه التي لا مثلها كلاب أَي هي واحدة الكلاب . الجوهري : ويقال : لست في هذا الأَمر بأَوْحَد ولا يقال للأُنثى وَحْداء . ويقال : أَعْطِ كل واحد منهم على حِدَة أَي على حِيالِه ، والهاء عِوَضٌ من الواو كما قلنا . أَبو زيد : يقال : اقتضيت كل درهم على وَحْدِه وعلى حِدته . تقول : فعل ذلك من ذاتِ حدته ومن ذي حدته بمعنى واحد . وتَوَحَّده الله بعِصْمته أَي عَصَمه ولم يَكِلْه إِلى غيره . وأَوْحَدَتِ الشاةُ فهي مُوحِدٌ أَي وَضَعَتْ واحِداً مثل أَفَذَّتْ . ويقال : أَحَدْتُ إِليه أَي عَهِدْتُ إِليه ؛
وأَنشد الفراء : سارَ الأَحِبَّةُ بالأَحْدِ الذي أَحَدُوا يريد بالعَهْدِ الذي عَهِدُوا ؛ وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال في قوله : لقدْ بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أَحَد ؟
قال : أَقام أَحداً مقام ما أَو شيءٍ وليس أَحد من الإِنس ولا من الجن ، ولا يتكَلَّمُ بأَحَد إِلا في قولك ما رأَيت أَحداً ، قال ذلك أَو تكلم بذلك من الجن والإِنس والملائكة . وإِن كان النفي في غيرهم قلت : ما رأَيت شيئاً يَعْدِلُ هذا وما رأَيت ما يعدل هذا ، ثم العَربُ تدخل شيئاً على أَحد وأَحداً على شيء . قال الله تعالى : وإِن فاتكم شيء من أَزواجكم ( الآية ) وقرأَ ابن مسعود : وإن فاتكم أَحد من أَزواجكم ؛ وقال الشاعر : وقالتْ : فلَوْ شَيءٌ أَتانا رَسُوله سِواكَ ، ولكنْ لم نَجِدْ لكَ مَدْفَعا أَقام شيئاً مقام أَحَدٍ أَي ليس أَحَدٌ مَعْدُولاً بك . ابن سيده : وفلان لا واحد له أَي لا نظير له . ولا يقوم بهذا الأَمرِ إِلا ابن إِحداها أَي كريم الآباءِ والأُمهاتِ من الرجال والإِبل ؛ وقال أَبو زيد : لا يقوم بهذا الأَمرِ إِلا ابن إِحداها أَي الكريم من الرجال ؛ وفي النوادر : لا يستطيعها إِلا ابن إِحْداتها يعني إِلا ابن واحدة منها ؛ قال ابن سيده وقوله : حتى اسْتثارُوا بيَ إِحْدَى الإِحَدِ ، لَيْثاً هِزَبْراً ذا سِلاحٍ مُعْتَدِي فسره ابن الأَعرابي بأَنه واحد لا مثل له ؛ يقال : هذا إِحْدَى الإِحَدِ وأَحَدُ الأَحَدِين وواحِدُ الآحادِ . وسئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيين ؟
قال : ذلك أَحَدُ الأَحَدِين ؛ قال أَبو الهيثم : هذا أَبلغ المدح . قال : وأَلف الأَحَد مقطوعة وكذلك إِحدى ، وتصغير أَحَد أُحَيْدٌ وتصغير إِحْدَى أُحَيدَى ، وثبوت الأَلِف في أَحَد وإِحْدى دليل على أَنها مقطوعة ، وأَما أَلِف اثْنا واثْنَتا فأَلِف وصل ، وتصغير اثْنا ثُنَيَّا وتصغير اثْنَتا ثُنَيَّتا . وإِحْدَى بناتِ طَبَقٍ : الدّاهِيةُ ، وقيل : الحَيَّةُ سميت بذلك لِتَلَوِّيها حتى تصير كالطَّبَق . وبَنُو الوَحَدِ : قوم من بني تَغْلِب ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ قال وقوله : فَلَوْ كُنتُمُ مِنَّا أَخَذْنا بأَخْذِكم ، ولكِنَّها الأَوْحادُ أَسْفَلُ سافِلِ أَراد بني الوَحَد من بني تَغْلِبَ ، جعل كل واحد منهم أَحَداً . وقوله : أَخَذْنا بأَخْذِكم أَي أَدْرَكْنا إِبلكم فرددناها عليكم . قال الجوهري : وبَنُو الوَحِيدِ بطْنٌ من العرب من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ . والوَحِيدُ : موضع بعينه ؛ عن كراع . والوحيد : نَقاً من أَنْقاء الدَّهْناءِ ؛ قال الراعي : مَهارِيسُ ، لاقَتْ بالوَحِيدِ سَحابةً إِلى أُمُلِ الغَرّافِ ذاتِ السَّلاسِلِ والوُحْدانُ : رِمال منقطعة ؛ قال الراعي : حتى إِذا هَبَطَ الوُحْدانُ ، وانْكَشَفَتْ مِنْه سَلاسِلُ رَمْلٍ بَيْنَها رُبَدُ وقيل : الوُحْدانُ اسم أَرض . والوَحِيدانِ : ماءانِ في بلاد قَيْس معروفان . قال : وآلُ الوَحِيدِ حيٌّ من بني عامر . وفي حديث بلال : أَنه رَأَى أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ يقول يوم بدر : يا حَدْراها ؛ قال أَبو عبيد : يقول هل أَحد رأَى مثل هذا ؟ وقوله عز وجل : إِنما أَعظُكم بواحدة هي هذه أَنْ تقوموا لله مَثْنَى وفُرادَى ؛ وقيل : أَعظُكم أَنْ تُوَحِّدُوا الله تعالى . وقوله : ذَرْني ومَن خَلَقْتُ وحِيداً ؛ أَي لم يَشْرَكْني في خلقه أَحَدٌ ، ويكون وحيداً من صفة المخلوق أَي ومَنْ خَلَقْتُ وحْدَه لا مال له ولا وَلد ثم جَعَلْت له مالاً وبنين . وقوله : لَسْتُنَّ كأَحَد من النساءِ ، لم يقل كَواحِدة لأَن أَحداً نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة . "