"يومٌ حَمْتٌ، بالتسكين: شديد الحرّ، وليلة حَمْتَةٌ، ويومٌ مَحْتٌ،وليلة مَحْتَةٌ. وقد حَمُتَ يومُنا، بالضم، إِذا اشتدّ حرّه. وقد حَمُتَ ومَحُتَ: كلُّ هذا في شدة الحرّ؛
وأَنشد شمر: من سافِعاتٍ، وهَجيرٍ حَمْتِ أَبو عمرو: الماحِتُ اليومُ الحارُّ. أَبو عمرو: الحامِتُ التمرُ الشديد الحلاوة. والحَمِيتُ من كل شيء: المَتِينُ، حتى إِنهم ليقولون تَمْر حَمِيتٌ، وعَسل حَمِيتٌ، وما أَكلتُ تمراً أَحْمَتَ حلاوةً من اليَعْضُوضِ أَي أَمْتن. ابن شميل: حَمَتَكَ اللهُ عليه أَي صَبَّكَ الله عليه بحَمْتِكَ. وغَضَبٌ حَمِيت: شديد؛ قال رؤبة: حتى يَبُوخَ الغضَبُ الحَمِيتُ يعني الشديد أَي يَنْكَسِرَ ويَسْكُنَ. والحَمِيتُ: وعاء السَّمْن،كالعُكَّةِ، وقيل: وِعاءُ السَّمْنِ الذي مُتِّنَ بالرُّبِّ، وهو من ذلك؛ وقيل: الحَمِيتُ أَصغر منَ النَّحْيِ؛ وقيل: هو الزِّقّ الصغير، والجمع من كل ذلك حُمُتٌ. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنه، قال لرجل أَتاه سائلاً فقال: هَلَكْتُ فقال له: أَهَلَكْتَ، وأَنتَ تَنِثُّ نَثِيثَ الحَمِيتِ؟، قال الأَحمر: الحَمِيتُ الزِّقُّ المُشْعَرُ الذي يجعل فيه السمن والعسل والزيت. الجوهري: الحَمِيتُ الزِّقُّ الذي لا شَعْرَ عليه، وهو للسَّمْن. قال ابن السكيت: فإِذا جُعِلَ في نِحْيِ السَّمْن الرُّبُّ، فهو الحَميتُ، وإِنما سمي حَمِيتاً، لأَِنه مُتِّنَ بالرُّبِّ. وفي حديث أَبي بكر،رضي اللَّه عنه: فإِذا حَمِيتٌ من سمن؛ قال: هو النِّحْيُ والزِّقُّ. وفي حديث وَحْشِيٍّ: كأَنه حَمِيتٌ أَي زِقٌّ. وفي حديث هندٍ لمَّا أَخبرها أَبو سفيان بدخول النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، مكةَ، قالت: اقتلوا الحَمِيتَ الأَسْوَدَ؛ تعنيه استعظاماً لقوله، حديث واجهها بذلك. وحَمِتَ الجَوْزُ ونحوه: فَسَدَ وتَغَيَّر. والتَّحْمُوتُ: كالحَمِيتِ؛ عن السيرافي. وتَمْرٌ حَمْتٌ، وحَمِيتٌ، وتَحْمُوتٌ: شديدُ الحَلاوة. وهذه التمرة أَحْمَتُ حَلاوةً من هذه أَي أَصْدَقُ حلاوَةً، وأَشدُّ،وأَمْتَنُ. "
المعجم: لسان العرب
حَمْتٌ
ـ يَوْمٌ حَمْتٌ، ولَيلةٌ حَمْتَةٌ، وقد حَمُتَ: اشْتَدَّ حَرُّهُ. ـ حَميتُ: المَتينُ من كُلِّ شيءٍ، ووِعاءُ السَّمْنِ مُتِّنَ بالرُّبِّ، كالتَّحْموتِ، والزِّقُّ الصَّغيرُ، أو الزِّقُّ بِلا شَعَرٍ. ـ تَمْرٌ حَمْتٌ وحامِتٌ وحَمِيتٌ وتَحْموتٌ: شديدُ الحَلاَوةِ. ـ حَمِتَ الجَوْزُ وغيرهُ: تَغَيَّرَ، وفَسدَ. ـ تَحَمَّتَ لَوْنُهُ: صار خالِصاً. ـ حَمَتَكَ الله عليه يَحْمِتُكَ: صَبَّكَ عليه.
المعجم: القاموس المحيط
حَمُتَ
حَمُتَ اليومُ حَمُتَ ُ حُمُوتَةً: اشتدَّ حرُّه. ويقال: حَمُتُ غَضَبُهُ. و حَمُتَ التَّمْرُ: اشْتَدَّت حلاوتُه. و حَمُتَ الشيءُ: جاد وبلغ الغاية. فهو حَمْتٌ، وحَمِيتٌ، و حامِتِ.
المعجم: المعجم الوسيط
أحَمَّتِ
أحَمَّتِ الأرضُ: انتشرت فيها الحمَّى. و أحَمَّتِ الشيءُ: دنا وحضر. و أحَمَّتِ الماءَ ونحوه: سخَّنه. و أحَمَّتِ الطفلَ ونحوه: غسَل جسمه بالماء الحارّ. و أحَمَّتِ الله فلانًا: أصابه بالحُمَّى. و أحَمَّتِ الأمرُ فلانًا: أهمَّه. و أحَمَّتِ والله كذا: قضَاه وقدَّره.
"حَمْوُ المرأَة وحَمُوها وحَماها: أَبو زَوْجها وأَخُو زوجها،وكذلك من كان من قِبَلِه. يقال هذا حَمُوها ورأَيت حَمَاها ومررت بحَمِيها،وهذا حَمٌ في الانفراد. وكلُّ من وَلِيَ الزوجَ من ذي قَرابته فهم أَحْماء المرأَة، وأُمُّ زَوجها حَماتُها، وكلُّ شيء من قِبَلِ الزوج أَبوه أَو أَخوه أَو عمه فهم الأَحْماءُ، والأُنثى حماةٌ، لا لغة فيها غير هذه؛ قال:إنّ الحَماةَ أُولِعَتْ بالكَنَّهْ،وأَبَتِ الكَنَّةُ إلاَّ ضِنَّهْ وحَمْوُ الرجل: أَبو امرأَته أو أَخوها أَو عمها، وقيل: الأَحْماءُ من قِبَل المرأَة خاصةً والأَخْتانُ من قِبَل الرجل، والصِّهْرُ يَجْمَعُ ذلك كلَّه. الجوهري: حَماةُ المرأَة أُمّ زوجها، لا لغة فيها غير هذه. وفي الحَمْو أَربع لغات: حَماً مثل قَفاً، وحَمُو مثل أَبُو، وحَمٌ مثل أَبٍ؛ قال ابن بري: شاهد حَماً قول الشاعر: وَبجارَة شَوْهاءَ تَرْقُبُني،وحَماً يخِرُّ كَمَنْبِذِ الحِلْسِ وحَمْءٌ ساكنةَ الميم مهموزة؛
وأَنشد: قُلْتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دَارُها: تِئْذَنْ، فإني حَمْؤُها وجَارُها ويُروْى: حَمُها، بترك الهمز. وكلّ شيء من قِبَل المرأَة فهم الأَخْتان. الأَزهري: يقال هذا حَمُوها ومررت بحَمِيها ورأَيت حَمَاها، وهذا حَمٌ في الانفراد. ويقال: رأَيت حَماها وهذا حَماها ومررت بِحَماها، وهذا حَماً في الانفراد، وزاد الفراء حَمْءٌ، ساكنة الميم مهموزة، وحَمُها بترك الهمز؛
وأَنشد: هِيَ ما كَنَّتي، وتَزْ عُمُ أَني لهَا حَمُ الجوهري: وأَصل حَمٍ حَمَوٌ، بالتحريك، لأَن جمعه أَحْماء مثل آباء. قال: وقد ذكرنا في الأَخ أَن حَمُو من الأَسماء التي لا تكون مُوَحَّدة إلا مضافة، وقد جاء في الشعر مفرداً؛
وأَنشد: وتزعم أَني لها حَمُ؟
قال ابن بري: هو لفَقيد ثَقِيف (* قوله: فقيد ثقيف؛ هكذا في الأصل). قال: والواو في حَمُو للإطلاق؛ وقبل البيت: أَيُّها الجِيرةُ اسْلَمُوا،وقِفُوا كَيْ تُكَلَّمُوا خَرَجَتْ مُزْنَةٌ من الـ بَحْر ريَّا تَجَمْجَمُ هِيَ ما كَنَّتي، وتَزْ عُمُ أَني لَها حَمُ وقال رجل كانت له امرأَة فطلقها وتزوّجها أَخوه: ولقد أَصْبَحَتْ أَسْماءُ حَجْراً مُحَرَّما،وأَصْبَحْتُ من أَدنى حُمُوّتِها حَمَا أَي أَصبحت أَخا زوجها بعدما كنت زوجها. وفي حديث عمر، رضي الله عنه،أَنه، قال: ما بالُ رجال لا يزالُ أَحدُهم كاسِراً وِسادَه عند امرأَة مُغْزِيةٍ يَتحدَّث إليها؟ عليكم بالجَنْبةِ. وفي حديث آخر: لا يَدْخُلَنَّ رجلٌ على امرأَة، وفي رواية: لا يَخْلُوَنَّ رجلٌ بمُغِيبة وإن قيل حَمُوها أَلا حَمُوها الموتُ؛ قال أَبو عبيد: قوله أَلا حَمُوها الموت، يقول فَلْيَمُتْ ولا يفعل ذلك، فإذا كان هذا رأْيَه في أَبي الزَّوْج وهو مَحْرَم فكيف بالغريب؟ الأَزهري: قد تدبرت هذا التفسير فلم أَرَهُ مُشاكلاً للفظ الحديث. وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه، قال في قوله الحَمُ الموتُ: هذه كلمة تقولها العرب كما تقول الأَسَدُ الموت أَي لقاؤه مثل الموت، وكما تقول السلطانُ نارٌ، فمعنى قوله الحَمُ الموتُ أَن خلوة الحَمِ معها أَشد من خلوة غيره من الغرباء، لأَنه ربما حسَّن لها أَشياء وحملها على أُمور تثقل على الزوج من التماس ما ليس في وسعه أَو سوء عشرة أَو غير ذلك،ولأَن الزوج لا يؤثر أَن يطلع الحَمُ على باطن حاله بدخول بيته؛ الأَزهري: كأَنه ذهب إلى أَن الفساد الذي يجري بين المرأَة وأَحمائها أَشد من فساد يكون بينها وبين الغريب ولذلك جعله كالموت. وحكي عن الأَصمعي أَنه، قال: الأَحماءُ من قِبَل الزوج، والأَخْتانُ من قِبَل المرأَة، قال: وهكذا، قال ابن الأَعرابي وزاد فقال: الحَماةُ أُمُّ الزوج، والخَتَنة أُمُّ المرأَة، قال: وعلى هذا الترتيب العباسُ وعليٌّ وحمزةُ وجعفر أَحماءُ عائشةَ،رضي الله عنهم أَجمعين. ابن بري: واختلف في الأَحْماءِ والأَصْهار فقيل أَصْهار فلان قوم زوجته وأَحْماءُ فلانة قوم زوجها. وعن الأَصمعي: الأَحْماءُ من قِبَل المرأَة والصِّهْر يَجْمَعهما؛ وقول الشاعر: سُبِّي الحَماةَ وابْهَتي عَلَيْها،ثم اضْرِبي بالوَدِّ مِرْفَقَيْها مما يدل على أَن الحماة من قِبَل الرجل، وعند الخليل أَن خَتَنَ القوم صِهْرُهم والمتزوِّج فيهم أَصهار الخَتَنِ (* قوله: أصهار الختن: هكذا في الأصل)، ويقال لأَهل بيتِ الخَتَنِ الأَخْتَانُ، ولأَهل بيت المرأَة أَصهارٌ، ومن العرب من يجعلهم كلَّهم أَصْهاراً. الليث: الحَماةُ لَحْمة مُنْتَبِرَة في باطِنِ الساق. الجوهري: والحماة عَضَلَةُ الساق. الأَصمعي: وفي ساق الفرس الحَماتانِ، وهما اللَّحْمَتان اللتان في عُرْض الساق تُرَيانِ كالعَصَبَتَين من ظاهر وباطن، والجمع حَمَوات. وقال ابن شميل: هما المُضْغَتان المُنتَبِرتان في نصف الساقين من ظاهر. ابن سيده: الحَماتان من الفرس اللَّحْمتان المجتمعتان في ظاهر الساقين من أَعاليهما. وحَمْوُ الشمس: حَرُّها. وحَمِيَت الشمسُ والنارُ تَحْمَى حَمْياً وحُمِيّاً وحُمُوّاً، الأَخيرة عن اللحياني: اشتدَّ حَرُّها، وأَحْماها اللهُ،عنه أَيضاً. الصحاح: اشْتَدَّ حَمْيُ الشمسِ وحَمْوُها بِمعْنىً. وحَمَى الشيءَ حَمْياً وحِمىً وحِماية ومَحْمِيَة: منعه ودفع عنه. قال سيبويه: لا يجيء هذا الضرب على مَفْعِلٍ إلا وفيه الهاء، لأَنه إن جاء على مَفْعِلٍ بغير هاءٍ اعْتَلَّ فعدلوا إلى الأَخفِّ. وقال أَبو حنيفة: حَمَيْتُ الأَرض حَمْياً وحِمْيَةً وحِمايَةً وحِمْوَةً، الأَخيرة نادرة وإنما هي من باب أَشَاوي. والحِمْيَة والحِمَى: ما حُمِيَ من شيءٍ، يُمَدُّ يقصر، وتثنيته حِمَيانِ على القياس وحِمَوان على غير قياس. وكلأٌ حِمىً: مَحْمِيٌّ. وحَماه من الشيء وحَماه إيّاه؛
أَنشد سيبويه: حَمَيْنَ العَراقِيبَ العَصا، فَتَرَكْنَه به نَفَسٌ عَالٍ، مُخالِطُه بُهْرُ وحَمَى المَريضَ ما يضرُّه حِمْيَةً: مَنَعَه إيَّاه؛ واحْتَمَى هو من ذلك وتَحَمَّى: امْتَنَع. والحَمِيُّ: المَريض الممنوع من الطعام والشراب؛ عن ابن الأَعرابي؛
وأَنشد: وجْدي بصَخْرَةَ، لَوْ تَجْزِي المُحِبَّ به،وَجْدُ الحَمِيِّ بماءٍ المُزْنةِ الصَّادي واحْتَمَى المريضُ احْتِماءً من الأَطعمة. ويقال: حَمَيْتُ المريض وأَنا أَحْمِيه حِمْيَةً وحِمْوَةً من الطعام، واحْتَمَيت من الطعام احْتِماءً، وحَمَيْت القومَ حِماية، وحَمَى فلانٌ أَنْفَه يَحْمِيه حَمِيِّةً ومَحْمِيَةً. وفلان ذُو حَمِيَّةٍ مُنْكَرةَ إذا كان ذا غضب وأَنَفَةٍ. وحَمَى أَهلَه في القِتال حِماية. وقال الليث: حَمِيتُ من هذا الشيءِ أَحْمَى مِنْه حَمِيَّةً أَي أَنَفاً وغَيْظاً. وإنه لَرَجُل حَمِيٌّ: لا يَحْتَمِل الضَّيْم، وحَمِيُّ الأَنْفِ. وفي حديث مَعْقِل بنِ يَسارٍ: فَحَمِيَ من ذلك أَنَفاً أَي أَخَذَتْه الحَمِيَّة، وهي الأَنَفَة والغَيْرة. وحَمِيت عن كذا حَمِيَّةً، بالتشديد، ومَحْمِيَة إذا أَنِفْت منه وداخَلَكَ عارٌ وأَنَفَةٌ أَن تفْعَله. يقال: فلان أَحْمَى أَنْفاً وأَمْنَعُ ذِماراً من فلان. وحَماهُ الناسَ يَحْمِيه إياهْم حِمىً وحِمايةً: منعه. والحامِيَةُ: الرجلُ يَحْمِي أَصحابه في الحرب، وهم أَيضاً الجماعة يَحْمُون أَنفُسَهم؛ قال لبيد: ومَعِي حامِيةٌ من جَعْفرٍ،كلَّ يوْمٍ نَبْتَلي ما في الخِلَلِ وفلان على حامِية القوم أَي آخِرُ من يَحْمِيهِمْ في انْهِزامِهم. وأَحْمَى المكانَ: جعله حِمىً لا يُقْرَب. وأَحْماهُ: وجَدَه حِمىً. الأَصمعي: يقال حَمىَ فلان الأَرضَ يَحْمِيها حمىً لا يُقْرَب. الليث: الحِمَى موضع فيه كَلأٌ يُحْمَى من الناس أَن يُرْعى. وقال الشافعي، رضي الله تعالى عنه، في تفسير قوله، صلى الله عليه وسلم: لا حِمَى إلا لله ولِرَسُولِه، قال: كان الشريف من العرب في الجاهلية إذا نزل بلداً في عشيرته اسْتَعْوَى كَلْباً فحَمَى لخاصَّته مَدَى عُواءِ الكَلْبِ لا يَشرَكُه فيه غيرهُ فلم يَرْعَه معه أَحد وكان شريكَ القوم في سائر المرَاتع حَوْله، وقال: فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يُحْمَى على الناس حِمىً كما كانوا في الجاهلية يفعلون، قال: وقوله إلا لله ولرسوله، يقول: إلا ما يُحْمَى لخيل المسلمين ورِكابِهِم التي تُرْصَد للجهاد ويُحْمَل عليها في سبيل الله، وإبل الزكاة، كما حَمَى عمر النَّقِيع لِنَعَمِ الصدقة والخيل المُعَدَّة في سبيل الله. وفي حديث أَبيَضَ بنِ حَمّالٍ لا حِمَى في الأَراكَ، فقال أَبيَضُ: أَراكَةٌ في حِظاري أَي في أَرضي، وفي رواية: أَنه سأَله عما يُحْمَى من الأَراك فقال ما لم تَنَلْهُ أَخفافُ الإبلِ؛ معناه أَن الإبل تأْكل مُنْتَهى ما تصل إليه أَفواهها،لأَنها إنما تصل إليه بمشيها على أَخفافها فيُحْمَى ما فوق ذلك، وقيل: أَراد أَنه يُحْمَى من الأَراك ما بَعُدَ عن العِمارة ولم تبلغه الإبلُ السارحة إذا أُرْسِلت في المَرْعَى، ويشبه أَن تكون هذه الأَراكة التي سأَل عنها يوم أَحْيا الأَرضَ وحَظَر عليها قائمةَ فيها فأَحيا الأَرض فملكها بالإحياء ولم يملك الأَراكة، فأَما الأَراك إذا نبت في مِلك رجل فإنه يحميه ويمنع غيره منه؛ وقول الشاعر: من سَراةِ الهِجانِ، صَلَّبَها العُضْـ ض ورَعْيُ الحِمَى وطولُ الحِيال رَعْيُ الحِمَى: يريد حِمَى ضَرِيَّة، وهو مَراعي إبل المُلوك وحِمَى الرَّبَذَةِ دونَه. وفي حديث الإفْكِ: أَحْمِي سَمْعي وبصَري أَي أَمنَعُهما من أَن أَنسُب إليهما ما لم يُدْرِكاه ومن العذاب لو كَذَبْت عليهما. وفي حديث عائشة وذكَرَت عثمان: عَتَبْنا عليه موضع الغَمامة المُحْماةِ؛ تريد الحِمَى الذي حَماه. يقال: أَحْمَيْت المكان فهو مُحْمىً إذا جعلته حِمىً، وجعلته عائشة، رضي الله عنها، موضعاً للغمامة لأَنها تسقيه بالمطر والناس شُركاء فيما سقته السماء من الكَلإِ إذا لم يكن مملوكاً فلذلك عَتَبُوا عليه. وقال أَبو زيد: حَمَيْتُ الحِمَى حَمْياً مَنَعْته، قال: فإذا امتَنع منه الناسُ وعَرَفوا أَنه حِمىً قلت أَحمَيْتُه. وعُشْبٌ حِمىً: مَحْمِيٌّ. قال ابن بري: يقال حَمَى مكانَه وأَحْماه؛ قال الشاعر:حَمَى أَجَماتِه فتُرِكْنَ قَفْراً،وأَحْمَى ما سِواه مِنَ الإجام؟
قال: ويقال أَحْمَى فلانٌ عِرْضَه؛ قال المُخَبَّلُ: أَتَيْتَ امْرَأً أَحْمَى على الناسِ عِرْضَه،فما زِلْتَ حتى أَنْتَ مُقْعٍ تُناضِلُهْ فأَقْعِ كما أَقْعى أَبوكَ على اسْتِهِ،رأَى أَنَّ رَيْماً فوْقَه لا يُعادِلُهْ الجوهري: هذا شيءٌ حِمىً على فِعَلٍ أَي مَحْظُور لا يُقْرَب، وسمع الكسائي في تثنية الحِمَى حِمَوانِ، قال: والوجه حِمَيانِ. وقيل لعاصم بن ثابت الأَنصاري: حَمِيٌّ الدَّبْرِ، على فَعِيلٍ بمعنى مَفعول. وفلان حامي الحقِيقةِ: مثل حامي الذِّمارِ، والجمع حُماةٌ وحامِية؛ وأَما قول الشاعر:وقالوا: يالَ أَشْجَعَ يومَ هَيْجٍ،ووَسْطَ الدارِ ضَرْباً واحْتِماي؟
قال الجوهري: أَخرجه على الأَصل وهي لغة لبعض العرب؛ قال ابن بري: أَنشد الأَصمعي لأَعْصُرَ بنِ سعدِ بن قيسِ عَيْلان: إذا ما المَرْءُ صَمَّ فلمْ يُكَلَّمْ،وأَعْيا سَمْعهُ إلا نِدَايا ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَني بَنِيهِ،كفِعْلِ الهِرِّ يَحْتَرِشُ العَظايا يُلاعِبُهُمْ، ووَدُّوا لوْ سَقَوْهُ من الذَّيْفانِ مُتْرَعَةً إنايا فلا ذاقَ النَّعِيمَ ولا شَراباً،ولا يُعْطى منَ المَرَضِ الشِّفايا وقال:، قال أَبو الحسن الصِّقِلِّي حُمِلت أَلف النصب على هاء التأْنيث بمقارنتها لها في المخرج ومشابهتها لها في الخفاء، ووجه ثان وهو أَنه إذ؟
قال الشفاءَا وقعت الهمزة بين أَلفين، فكرهها كما كرهها في عَظاءَا،فقلبها ياءً حملاً على الجمع. وحُمَّةُ الحَرِّ: مُعْظَمُه، بالتشديد. وحامَيْتُ عنه مُحاماةً وحِماءً. يقال: الضَّرُوسُ تُحامي عن وَلدِها. وحامَيْتُ على ضَيْفِي إذا احتَفَلْت له؛ قال الشاعر: حامَوْا على أَضْيافِهِمْ، فشَوَوْا لَهُمْ مِنْ لَحْمِ مُنْقِيَةٍ ومن أَكْبادِ وحَمِيتُ عليه: غَضِبْتُ، والأُموي يهمزه. ويقال: حِماءٌ لك، بالمد، في معنى فِداءٌ لك. وتحاماه الناس أَي توَقَّوْهُ واجتنبوه. وذهَبٌ حَسَنُ الحَماءِ، ممدود: خرج من الحَماءِ حسَناً. ابن السكيت: وهذا ذهَبٌ جيِّدٌ يخرج من الإحْماءِ، ولا يقال على الحَمَى لأَنه من أَحمَيْتُ. وحَمِيَ من الشيء حَمِيَّةً ومَحْمِيَةً: أَنِفَ، ونظير المَحْمِيَة المَحْسِبةُ من حَسِب، والمَحْمِدة من حَمِدَ، والمَوْدِدة من وَدَّ، والمَعْصِيةُ من عَصَى. واحْتَمى في الحرب: حَمِيَتْ نَفْسهُ. ورجل حَمِيٌّ: لا يحتمل الضَّيْمَ، وأَنْفٌ حَمِيٌّ من ذلك. قال اللحياني: يقال حَمِيتُ في الغضب حُمِيّاً. وحَمِيَ النهار، بالكسر، وحَمِيَ التنور حُمِيّاً فيهما أَي اشتدَّ حَرُّه. وفي حديث حُنَيْنٍ: الآن حَميَ الوَطِيسُ؛ التَّنُّورُ وهو كناية عن شدَّة الأَمر واضْطِرامِ الحَرْبِ؛ ويقال: هذه الكلمة أوَّلُ من، قالها النبي، صلى الله عليه وسلم، لما اشْتَدَّ البأْسُ يومَ حُنَيْنٍ ولم تُسْمَعُ قَبْله، وهي من أَحسن الاستعارات. وفي الحديث: وقِدْرُ القَوْمِ حامِيةٌ تَفُور أَي حارَّة تَغْلي، يريد عِزَّةَ جانبِهم وشدَّةَ شَوْكَتِهم. وحَمِيَ الفرسُ حِمىً: سَخُنَ وعَرِقَ يَحْمَى حَمْياً، وحَمْيُ الشَّدِّ مثله؛ قال الأَعشى: كَأَنَّ احْتِدامَ الجَوْفِ من حَمْيِ شَدِّه،وما بَعْدَه مِنْ شَدّه، غَلْيُ قُمْقُمِ ويجمع حَمْيُ الشَّدّ أَحْماءً؛ قال طَرَفَة: فهي تَرْدِي، وإذا ما فَزِعَتْ طارَ من أَحْمائِها شَدّ الأُزُرْ وحِميَ المِسْمارُ وغيره في النار حَمْياً وحُمُوّاً: سَخُنَ،وأَحْمَيْتُ الحديدة فأَنا أُحْمِيها إحْماءً حتى حَمِيَتْ تَحْمَى. ابن السكيت: أَحْمَيْتُ المسمار إحْماء فأَنا أُحْمِيهِ. وأَحْمَى الحديدةَ وغيرها في النار: أَسْخَنَها، ولا يقال حَمَيْتها. والحُمَة: السَّمُّ؛ عن اللحياني، وقال بعضهم: هي الإبْرة التي تَضْرِبُ بها الحَيّةُ والعقرب والزُّنْبور ونحو ذلك أَو تَلْدَغُ بها، وأَصله حُمَوٌ أَو حُمَيٌ، والهاء عوض، والجمع حُماتٌ وحُمىً. الليث: الحُمَةُ في أَفواه العامَّة إبْرةُ العَقْرب والزُّنْبور ونحوه، وإنما الحُمَةُ سَمُّ كل شيء يَلْدَغُ أَو يَلْسَعُ. ابن الأَعرابي: يقال لسَمّ العقرب الحُمَةُ والحُمَّةُ. وقال الأَزهري: لم يسمع التشديد في الحُمَّة إلا لابن الأَعرابي، قال: وأَحسبه لم يذكره إلا وقد حفظه. الجوهري: حُمَةُ العقرب سمها وضرها، وحُمَة البَرْدِ شِدَّته. والحُمَيَّا: شِدَّةُ الغضب وأَوَّلُه. ويقال: مضى فلان في حَمِيَّتهِ أَي في حَمْلَته. ويقال: سارَتْ فيه حُمَيَّا الكَأْسِ أَي سَوْرَتُها،ومعنى سارَت ارتفعت إلى رأْسه. وقال الليث: الحُمَيَّا بُلُوغ الخَمْر من شاربها. أَبو عبيد: الحُمَيَّا دَبِيبُ الشَّراب. ابن سيده: وحُمَيَّا الكأْسِ سَوْرَتُها وشدَّتها، وقيل: أَوَّلُ سَوْرتها وشدَّتها، وقيل: إسْكارُها وحِدَّتُها وأَخذُها بالرأْس. وحُمُوَّة الأَلَمِ: سَوْرَته. وحُمَيّا كُلّ شيء: شِدَّته وحِدَّته. وفَعَل ذلك في حُمَيَّا شَبابه أَي في سَوْرته ونَشاطه؛ ويُنْشَد: ما خِلْتُني زِلْتُ بَعْدَكُمْ ضَمِناً،أََشْكُو إلَيْكُمْ حُمُوَّةَ الأَلَمِ وفي الحديث: أَنَّه رَخَّصَ في الرُُّقْيَةِ من الحُمَة، وفي رواية: من كُلِّ ذي حُمَة. وفي حديث الدجال: وتُنْزَع حُمَةُ كُلِّ دابَّة أَي سَمُّها؛ قال ابن الأَثير: وتطلق على إبرة العقرب للمجاورة لأَن السم منها يخرج. ويقال: إنه لَشديد الحُمَيَّا أَي شديد النَّفْسِ والغَضَب. وقال الأَصمعي: إنه لحامِي الحُمَيَّا أَي يَحْمِي حَوْزَتَه وما وَلِيَه؛ وأَنشد:حَامِي الحُمَيَّا مَرِسُ الضَّرِير والحَامِيَةُ: الحجارةُ التي تُطْوَى بها البئر. ابن شميل: الحَوامي عِظامُ الحجارة وثِقالها، والواحدة حامِيَةٌ. والحَوَامِي: صَخْرٌ عِظامٌ تُجْعَل في مآخِير الطَّيِّ أَن يَنْقَلِعَ قُدُماً، يَحْفِرون له نِقَاراً فيَغْمزونه فيه فلا يَدَعُ تُراباً ولا يَدْنُو من الطَّيِّ فيدفعه. وقال أَبو عمرو: الحَوامِي ما يَحْمِيه من الصَّخْر، واحدتها حامِيَة. وقال ابن شميل: حجارة الرَّكِيَّة كُلُّها حَوَامٍ، وكلها على حِذَاءٍ واحدٍ،ليس بعضها بأَعظم من بعض، والأَثافِي الحَوامِي أَيضاً، واحدتها حاميةٌ؛ وأَنشد شمر: كأَنَّ دَلْوَيَّ، تَقَلَّبانِ بينَ حَوَامِي الطَّيِّ، أَرْنَبانِ والحَوامِي: مَيامِنُ الحَافِر ومَياسِرهُ. والحَامِيَتانِ: ما عن اليمين والشمال من ذلك. وقال الأَصمعي: في الحَوافر الحَوَامِي، وهي حروفها من عن يمين وشمال؛ وقال أَبو دُوادٍ: لَهُ، بَيْنَ حَوامِيهِ،نُسُورٌ كَنَوَى القَسْبِ وقال أَبو عبيدة: الحَامِيَتانِ ما عن يمين السُّنْبُك وشُماله. والحَامِي: الفَحْلُ من الإبل يَضْرِبُ الضِّرَابَ المعدودَ قيل عشرة أَبْطُن،فإذا بلغ ذلك، قالوا هذا حامٍ أَي حَمَى ظَهْرَه فيُتْرَك فلا ينتفع منه بشيء ولا يمنع من ماء ولا مَرْعىً. الجوهري: الحامي من الإبل الذي طال مكثه عندهم. قال الله عز وجل: ما جعل الله من بَحِيرةٍ ولا سائبة ولا وَصِيلةٍ ولا حامٍ؛ فأَعْلَم أَنه لم يُحَرِّمْ شيئاً من ذلك؛ قال: فَقَأْتُ لها عَيْنَ الفَحِيلِ عِيافَةً،وفيهنَّ رَعْلاء المَسامِعِ والْحام؟
قال الفراء: إذا لَقِحَ ولَد وَلَدهِ فقد حَمَى ظَهْرَه ولا يُجَزُّ له وَبَر ولا يُمْنَع من مَرْعىً. واحْمَوْمَى الشيءُ: اسودَّ كالليل والسحاب؛ قال: تَأَلَّقَ واحْمَوْمَى وخَيَّم بالرُّبَى أَحَمُّ الذُّرَى ذو هَيْدَب مُتَراكِب وقد ذكر هذا في غير هذا المكان. الليث: احْمَوْمَى من الشيء فهو مُحْمَوْمٍ، يُوصف به الأَسْوَدُ من نحو الليل والسحاب. والمُحْمَوْمِي من السحاب: المُتَراكم الأَسْوَدُ. وحَمَاةُ: موضع؛ قال امرؤ القيس: عَشيَّةَ جَاوَزْنا حَمَاةَ وشَيْزَرا (* وصدر البيت: تقطَّعُ أسبابُ اللُّبانة، والهوى). وقوله أَنشده يعقوب: ومُرْهَقٍ سَالَ إمْتاعاً بوُصدَته لم يَسْتَعِنْ، وحَوامِي المَوْتِ تَغْشَاه؟
قال: إنما أَراد حَوائِم من حامَ يَحُومُ فقلب، وأَراد بسَال سَأَلَ،فإما أَن يكون أَبدل، وإما أَن يريد لغة من، قال سَلْتَ تَسَالُ. "
المعجم: لسان العرب
حمم
"قوله تعالى: حم؛ الأزهري:، قال بعضهم معناه قضى ما هو كائن، وقال آخرون: هي من الحروف المعجمة، قال: وعليه العَمَلُ. وآلُ حامِيمَ: السُّوَرُ المفتتحة بحاميم. وجاء في التفسير عن ابن عباس ثلاثة أقوال:، قال حاميم اسم الله الأعظم، وقال حاميم قَسَم، وقال حاميم حروف الرَّحْمَنِ؛ قال الزجاج: والمعنى أن الر وحاميم ونون بمنزلة الرحمن، قال ابن مسعود: آل حاميم دِيباجُ القرآنِ، قال الفراء: هو كقولك آلُ فُلانٍ كأَنه نَسَبَ السورةَ كلها إلى حم؛ قال الكميت: وَجَدْنا لكم في آلِ حامِيمَ آيةً،نأَوَّلَها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِب؟
قال الجوهري: وأَما قول العامة الحَوامِيم فليس من كلام العرب. قال أَبو عبيدة: الحَواميم سُوَرٌ في القرآن على غير قياس؛
وأَنشد: وبالطَّواسِين التي قد ثُلِّثَثْ،وبالحَوامِيم التي قد سُبِّعَت؟
قال: والأَولى أن تجمع بذَواتِ حاميم؛
وأَنشد أَبو عبيدة في حاميم لشُرَيْحِ بن أَوْفَى العَبْسِيّ: يُذَكِّرُني حاميمَ، والرُّمْحُ شاجِرٌ،فهلاَّ تَلا حامِيمَ قبلَ التَّقَدُّم؟
قال: وأنشده غيره للأَشْتَرِ النَّخْعِيّ، والضمير في يذكرني هو لمحمد بن طَلْحَة، وقتله الأَشْتَرُ أَو شُرَيْحٌ. وفي حديث الجهاد: إذا بُيِّتُّمْ فقولوا حاميم لا يُنْصَرون؛ قال ابن الأثير: قيل معناه اللهم لا يُنْصَرُون، قال: ويُرِيدُ به الخَبرَ لا الدُّعاء لأَنه لو كان دعاء لقال لا يُنصروا مجزوماً فكأنه، قال والله لا يُنصرون، وقيل: إن السُّوَر التي أَوَّلها حاميم لها شأْن، فَنبَّه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يُسْتَظهَرُ به على استنزال النصر من الله، وقوله لا يُنصرون كلام مستأْنف كأنه حي؟
قال قولوا حاميم، قيل: ماذا يكون إذا قلناها؟ فقال: لا يُنصرون. قال أبو حاتم:، قالت العامة في جمع حم وطس حَواميم وطَواسين، قال: والصواب ذَواتُ طس وذَواتُ حم وذواتُ أَلم. وحُمَّ هذا الأمرُ حَمّاً إذا قُضِيَ. وحُمَّ له ذلك: قُدِّرَ؛ قأَما ما أَنشده ثعلب من قول جَميل: فَلَيْتَ رجالاً فيكِ قد نذَرُوا دَمِي وحُمُّوا لِقائي، يا بُثَيْنَ، لَقوني فإنه لم يُفَسِّرْ حُمُّوا لِقائي. قال ابن سيده: والتقدير عندي للِقائي فحذف أَي حُمَّ لهم لِقائي؛ قال: وروايتُنا وهَمُّوا بقتلي. وحَمَّ اللهُ له كذا وأَحَمَّهُ: قضاه؛ قال عمرو ذو الكلب الهُذَليُّ: أَحَمَّ اللهُ ذلك من لِقاءٍ أُحادَ أُحادَ في الشهر الحَلال وحُمَّ الشيءُ وأُحِمَّ أَي قُدِّرَ، فهو مَحْموم؛ أَنشد ابن بري لخَبَّابِ بن غُزَيٍّ: وأَرْمي بنفسي في فُروجٍ كثيرةٍ،وليْسَ لأَمرٍ حَمَّهُ الله صارِفُ وقال البَعيثُ: أَلا يا لَقَوْمِ كلُّ ما حُمَّ واقِعُ،وللطَّيْرِ مَجْرى والجُنُوب مَصارِعُ والحِمامُ، بالكسر: قضاء الموت وقَدَرُه، من قولهم حُمَّ كذا أي قُدِّرَ. والحِمَمُ. المَنايا، واحدتها حِمَّةٌ. وفي الحديث ذكر الحِمام كثيراً،وهو الموت؛ وفي شعر ابن رَواحةَ في غزوة مُؤْتَةَ: هذا حِمامُ الموتِ قد صَلِيَتْ أي قضاؤه، وحُمَّهُ المنية والفِراق منه: ما قُدِّرَ وقُضِيَ. يقال: عَجِلَتْ بنا وبكم حُمَّةُ الفِراق وحُمَّةُ الموت أي قَدَرُ الفِراق، والجمع حُمَمٌ وحِمامٌ، وهذا حَمٌّ لذلك أي قَدَرٌ؛ قال الأَعشى: تَؤُمُّ سَلاَمَةَ ذا فائِشٍ،هو اليومَ حَمٌّ لميعادها أي قَدَرٌ، ويروى: هو اليوم حُمَّ لميعادها أَي قُدِّر له. ونزل به حِمامُه أي قَدَرُهُ وموتُه. وَحَّمَ حَمَّهُ: قَصَدَ قَصْدَه؛ قال الشاعر يصف بعيره: فلما رآني قد حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ،تَلَمَّكَ لو يُجْدي عليه التَّلَمُّكُ وقال الفراء: يعني عَجَّلْتُ ارتحاله، قال: ويقال حَمَمْتُ ارتحال البعير أي عجلته. وحامَّهُ: قارَبه. وأَحَمَّ الشيءُ: دنا وحضر؛ قال زهير:وكنتُ إذا ما جِئْتُ يوماً لحاجةٍ مَضَتْ، وأَحَمَّتْ حاجةُ الغَد ما تَخْلو معناه حانَتْ ولزمت، ويروى بالجيم: وأَجَمَّتْ. وقال الأَصمعي: أَجَمَّتِ الحاجةُ، بالجيم، تُجِمُّ إجْماماً إذا دنَتْ وحانت، وأَنشد بيت زهير: وأَجَمَّتْ، بالجيم، ولم يعرف أَحَمَّتْ،بالحاء؛ وقال الفراء: أَحَمَّتْ في بيت زهير يروى بالحاء والجيم جميعاً؛ قال ابن بري: لم يرد بالغَدِ الذي بعد يومه خاصةً وإنما هو كناية عما يستأْنف من الزمان، والمعنى أَنه كلَّما نال حاجةً تطلَّعتْ نفسه إلى حاجة أُخرى فما يَخْلو الإنسان من حاجة. وقال ابن السكيت: أَحَمَّت الحاجةُ وأَجَمَّت إذا دنت؛
وأَنشد: حَيِّيا ذلك الغَزالَ الأَحَمَّا،إن يكن ذلك الفِراقُ أَجَمَّا الكسائي: أَحَمَّ الأمرُ وأَجَمَّ إذا حان وقته؛
وأَنشد ابن السكيت للبَيد: لِتَذودَهُنَّ. وأَيْقَنَتْ، إن لم تَذُدْ،أن قد أَحَمَّ مَعَ الحُتوفِ حِمامُها وقال: وكلهم يرويه بالحاء. وقال الفراء: أَحَمَّ قُدومُهم دنا، قال: ويقال أَجَمَّ، وقال الكلابية: أَحَمَّ رَحِيلُنا فنحن سائرون غداً،وأَجَمَّ رَحيلُنا فنحن سائرون اليوم إذا عَزَمْنا أن نسير من يومنا؛ قال الأَصمعي: ما كان معناه قد حانَ وُقوعُه فهو أَجَمُّ بالجيم، وإذا قلت أَحَمّ فهو قُدِّرَ. وفي حديث أبي بكر: أن أَبا الأَعور السُّلَمِيَّ، قال له: إنا جئناك في غير مُحِمَّة؛ يقال: أَحَمَّت الحاجة إذا أَهَمَّتْ ولزمت؛ قال ابن الأثير: وقال الزمخشري المُحِمَّةُ الحاضرة، من أَحَمَّ الشيءُ إذا قرب دنا. والحَمِيمُ: القريب، والجمع أَحِمَّاءُ، وقد يكون الحَمِيم للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد. والمْحِمُّ: كالحَمِيم؛
قال: لا بأْس أني قد عَلِقْتُ بعُقْبةٍ،مُحِمٌّ لكم آلَ الهُذَيْلِ مُصِيبُ العُقْبَةُ هنا: البَدَلُ. وحَمَّني الأَمرُ وأَحَمَّني: أَهَمَّني. واحْتَمَّ له: اهْتَمَّ. الأَزهري: أَحَمَّني هذا الأَمر واحْتَمَمْتُ له كأنه اهتمام بحميم قريب؛
وأَنشد الليث: تَعَزَّ على الصَّبابةِ لا تُلامُ،كأَنَّكَ لا يُلِمُّ بك احْتِمامُ واحْتَمَّ الرجلُ: لم يَنَمْ من الهم؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: عليها فتىً لم يَجعل النومَ هَمَّهُ ولا يُدْرِكُ الحاجاتِ إلا حَمِيمُها يعني الكَلِفَ بها المُهْتَمَّ. وأَحَمَّ الرجلُ، فهو يُحِمُّ إحْماماً،وأمر مُحِمٌّ، وذلك إذا أخذك منه زَمَعٌ واهتمام. واحْتَمَّتْ عيني: أَرِقتْ من غير وَجَعٍ. وما له حُمٌّ ولا سُمٌّ غيرك أي ما له هَمٌّ غيرُك،وفتحهما لغة، وكذلك ما له حُمٌّ ولا رُمّ، وحَمٌّ ولا رَمٌّ، وما لك عن ذلك حُمٌّ ولا رُمٌّ، وحَمٌّ ولا رَمٌّ أَي بُدٌّ، وما له حَمٌّ ولا رَمٌّ أي قليل ولا كثير؛ قال طرفة: جَعَلَتْهُ حَمَّ كَلْكَلَها من ربيعٍ ديمةٌ تَثِمُهْ وحامَمْتُه مُحامَّةً: طالبته. أَبو زيد: يقال أَنا مُحامٌّ على هذا الأمر أي ثابت عليه. واحْتَمَمْتُ: مثل اهتممت. وهو من حُمَّةِ نفسي أي من حُبَّتها، وقيل: الميم بدل من الباء؛ قال الأزهري: فلان حُمَّةُ نفسي وحُبَّة نفسي. والحامَّةُ: العامَّةُ، وهي أيضاً خاصَّةُ الرجل من أهله وولده. يقال: كيف الحامَّةُ والعامة؟، قال الليث: والحَميمُ القريب الذي تَوَدُّه ويَوَدُّكَ، والحامَّةُ خاصةُ الرجل من أهله وولده وذي قرابته؛ يقال: هؤلاء حامَّتُه أي أَقرِباؤه. وفي الحديث: اللهمَّ هؤلاء أهلُ بيتي وحامَّتي أَذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطَهِّرْهم تطهيراً؛ حامَّة الإنسان: خاصتُه ومن يقرب منه؛ ومنه الحديث: انصرف كلُّ رجلٍ من وَفْد ثَقيف إلى حامَّته. والحَمِيمُ القَرابةُ، يقال: مُحِمٌّ مُقْرِبٌ. وقال الفراء في قوله تعالى: ولا يسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً؛ لا يسأَل ذو قرابة عن قرابته، ولكنهم يعرفونهم ساعةً ثم لا تَعارُفَ بعد تلك الساعة. الجوهري: حَميمكَ قريبك الذي تهتم لأمره. وحُمَّةُ الحَرِّ: معظمُه؛
وأَنشد ابن بري للضِّباب بن سُبَيْع: لعَمْري لقد بَرَّ الضِّبابَ بَنُوه،وبَعْضُ البنين حُمَّةٌ وسُعالُ وحَمُّ الشيء: معظمه. وفي حديث عمر: إذا التقى الزَّحْفانِ وعند حُمَّةِ النَّهْضات أي شدتها ومعظمها. وحُمَّةُ كل شيء: معظمه؛ قال ابن الأَثير: وأَصلها من الحَمِّ الحرارة ومن حُمَّة ِ السِّنان. وهي حِدَّتُه. وأَتيته حَمَّ الظَّهيرةِ أي في شدة حرها؛ قال أَبو كَبير: ولقد ربَأْتُ، إذا الصِّحابُ تواكلوا،حَمَّ الظَّهيرةِ في اليَفاع الأَطْولِ الأزهري: ماء مَحْموم ومَجْموم ومَمْكُول ومَسْمول ومنقوص ومَثْمود بمعنى واحد. والحَمِيمُ والحَمِيمةُ جميعاً: الماء الحارّ. وشربتُ البارحة حَميمةً أي ماء سخناً. والمِحَمُّ، بالكسر: القُمْقُمُ الصغير يسخن فيه الماء. ويقال: اشربْ على ما تَجِدُ من الوجع حُسىً من ماء حَمِيمٍ؛ يريد جمع حُسْوَةٍ من ماء حارّ. والحَمِيمَةُ: الماء يسخن. يقال: أَحَمُّوا لنا الماء أي أَسخنوا. وحَمَمْتُ الماء أي سخنته أَحُمُّ، بالضم. والحَمِيمةُ أَيضاً: المَحْضُ إذا سُخِّنَ. وقد أَحَمَّهُ وحَمَّمَه: غسله بالحَمِيم. وكل ما سُخِّنَ فقد حُمِّمَ؛ وقول العُكْلِيِّ أنشده ابن الأَعرابي: وبِتْنَ على الأَعْضادِ مُرْتَفِقاتِها،وحارَدْنَ إلا ما شَرِبْنَ الحَمائِما فسره فقال: ذهبتْ أَلْبانُ المُرْضِعاتِ إذ ليس لهن ما يأَكلْنَ ولا ما يشربْنَ إلا أَن يُسَخِّنَّ الماء فيشربنه، وإنما يُسَخِّنَّهُ لئلا يشربْنه على غير مأْكول فيَعْقِرَ أَجوافهن، فليس لهن غِذاءٌ إلا الماء الحارُّ، قال: والحَمائِمُ جمع الحَمِيم الذي هو الماء الحارُّ؛ قال ابن سيده: وهذا خطأٌ لأن فَعِيلاً لا يجمع على فَعائل، وإنما هو جمع الحَمِيمَةِ الذي هو الماء الحارُّ، لغة في الحَميم، مثل صَحيفةٍ وصَحائف. وفي الحديث أَنه كان يغتسل بالحَميم، وهو الماء الحارُّ. الجوهري: الحَمّامُ مُشدّد واحد الحَمّامات المبنية؛ وأنشد ابن بري لعبيد بن القُرْطِ الأَسديّ وكان له صاحبان دخلا الحَمّامَ وتَنَوَّرا بنُورةٍ فأَحْرقتهما، وكان نهاهما عن دخوله فلم يفعلا: نَهَيْتُهما عن نُورةٍ أَحْرقَتْهما،وحَمَّامِ سوءٍ ماؤُه يَتَسَعَّرُ وأنشد أبو العباس لرجل من مُزَيْنَةَ: خليليَّ بالبَوْباة عُوجا، فلا أرى بها مَنْزِلاً إلا جَديبَ المُقَيَّدِ نَذُقْ بَرْدَ نَجْدٍ، بعدما لعِبَت بنا تِهامَةُ في حَمَّامِها المُتَوَقِّد؟
قال ابن بري: وقد جاءَ الحَمَّامُ مؤنثاً في بيت زعم الجوهري أنه يصف حَمّاماً وهو قوله: فإذا دخلْتَ سمعتَ فيها رَجَّةً،لَغَط المَعاوِلِ في بيوت هَداد؟
قال ابن سيده: والحَمَّامُ الدِّيماسُ مشتق من الحَميم، مذكر تُذَكِّرُه العرب، وهو أَحد ما جاء من الأسماء على فَعّالٍ نحو القَذَّافِ والجَبَّانِ، والجمع حَمَّاماتٌ؛ قال سيبويه: جمعوه بالألف والتاء وإن كان مذكراً حين لم يكسَّر، جعلوا ذلك عوضاً من التكسير؛ قال أبو العباس: سألت ابن الأَعرابي عن الحَمِيم في قول الشاعر: وساغَ لي الشَّرابُ، وكنتُ قِدْماً أكادُ أَغَصُّ بالماء الحَميمِ فقال: الحَميم الماء البارد؛ قال الأزهري: فالحَميم عند ابن الأعرابي من الأضداد، يكون الماءَ البارد ويكون الماءَ الحارَّ؛
وأَنشد شمر بيت المُرَقِّش: كلُّ عِشاءٍ لها مِقْطَرَةٌ ذاتُ كِباءٍ مُعَدٍّ، وحَميم وحكى شمر عن ابن الأعرابي: الحَمِيم إن شئت كان ماء حارّاً، وإن شئت كان جمراً تتبخر به. والحَمَّةُ: عين ماء فيها ماء حارّ يُسْتَشْفى بالغسل منه؛ قال ابن دريد: هي عُيَيْنَةٌ حارَّةٌ تَنْبَعُ من الأرض يَستشفي بها الأَعِلاَّءُ والمَرْضَى. وفي الحديث مَثَلُ العالم مثَلُ الحَمَّةِ يأْتيها البُعَداءُ ويتركها القُرَباءُ، فبينا هي كذلك إذ غار ماؤُها وقد انتفع بها قوم وبقي أقوام يَتَفَكَّنون أي يتندَّمون. وفي حديث الدجال: أَخبروني عن حَمَّةِ زُغَرَ أي عينها، وزُغَرُ: موضع بالشام. واسْتَحَمَّ إذا اغتسل بالماء الحَميم، وأَحَمَّ نفسَه إذا غسلها بالماء الحار. والاستِحْمامُ: الاغتسال بالماء الحارّ، هذا هو الأصل ثم صار كلُّ اغتسال اسْتِحْماماً بأي ماء كان. وفي الحديث: لا يبولَنَّ أَحدُكم في مُسْتَحَمِّه؛ هو الموضع الذي يغتسل فيه بالحَميم، نهى عن ذلك إذا لم يكن له مَسْلَكٌ يذهب منه البول أو كان المكان صُلْباً، فيوهم المغتسل أنه أَصابه منه شيء فيحصل منه الوَسْواسُ؛ ومنه حديث ابن مُغَغَّلٍ: أنه كان يكره البولَ في المُسْتَحَمِّ. وفي الحديث: أن بعضَ نسائه اسْتَحَمَّتْ من جَنابةٍ فجاء النبي، صلى الله عليه وسلم، يَسْتَحِمُّ من فضلها أي يغتسل؛ وقول الحَذْلَمِيّ يصف الإبل:فذاكَ بعد ذاكَ من نِدامِها،وبعدما اسْتَحَمَّ في حَمَّامها فسره ثعلب فقال: عَرِقَ من إتعابها إياه فذلك اسْتحمامه. وحَمَّ التَّنُّورَ: سَجَرَه وأَوقده. والحَمِيمُ: المطر الذي يأْتي في الصيف حين تَسْخُن الأرض؛ قال الهُذَليُّ: هنالك، لو دَعَوْتَ أتاكَ منهم رِجالٌ مثل أَرْمية الحَمِيمِ وقال ابن سيده: الحَمِيم المطر الذي يأْتي بعد أَن يشتد الحر لأنه حارّ. والحَمِيمُ: القَيْظ. والحميم: العَرَقُ. واسْتَحَمَّ الرجل: عَرِقَ،وكذلك الدابة؛ قال الأَعشى: يَصِيدُ النَّحُوصَ ومِسْحَلَها وجَحْشَيْهما، قبل أن يَسْتَحِ؟
قال الشاعر يصف فرساً: فكأَنَّه لما اسْتَحَمَّ بمائِهِ،حَوْلِيُّ غِرْبانٍ أَراح وأَمطرا وأنشد ابن بري لأَبي ذؤيب: تأْبَى بدِرَّتها، إذا ما اسْتُكْرِهَتْ،إلا الحَمِيم فإنه يَتَبَضَّعُ فأَما قولهم لداخل الحمَّام إذا خرج: طاب حَمِيمُك، فقد يُعْنى به الاستحْمامُ، وهو مذهب أبي عبيد، وقد يُعْنَى به العَرَقُ أي طاب عرقك، وإذا دُعِيَ له بطيب عَرَقِه فقد دُعِي له بالصحة لأن الصحيح يطيب عرقُه. الأزهري: يقال طاب حَمِيمُك وحِمَّتُكَ للذي يخرج من الحَمَّام أي طاب عَرَقُك. والحُمَّى والحُمَّةُ: علة يسْتَحِرُّ بها الجسمُ، من الحَمِيم، وأما حُمَّى الإبلِ فبالألف خاصة؛ وحُمَّ الرجلُ: أصابه ذلك، وأَحَمَّهُ الله وهو مَحْمُومٌ، وهو من الشواذ، وقال ابن دريد: هو مَحْمُوم به؛ قال ابن سيده: ولست منها على ثِقَةٍ، وهي أحد الحروف التي جاء فيها مَفْعُول من أَفْعَلَ لقولهم فُعِلَ، وكأَنَّ حُمَّ وُضِعَتْ فيه الحُمَّى كما أن فُتِنَ جُعِلَتْ فيه الفِتْنةُ، وقال اللحياني: حُمِمْتُ حَمّاً، والاسم الحُمَّى؛ قال ابن سيده: وعندي أن الحُمَّى مصدر كالبُشْرَى والرُّجْعَى. والمَحَمَّةُ: أرض ذات حُمَّى. وأرض مَحَمَّةٌ: كثيرة الحُمَّى، وقيل: ذات حُمَّى. وفي حديث طَلْقٍ: كنا بأَرض وَبِئَةٍ مَحَمَّةٍ أي ذات حُمَّى، كالمأْسَدَةِ والمَذْأَبَةِ لموضع الأُسود والذِّئاب. قال ابن سيده: وحكى الفارسي مُحِمَّةً، واللغويون لا يعرفون ذلك، غير أَنهم، قالوا: كان من القياس أَن يقال، وقد، قالوا: أَكْلُ الرطب مَحَمَّةٌ أي يُحَمُّ عليه الآكلُ، وقيل: كل طعام حُمَّ عليه مَحَمَّةٌ، يقال: طعامٌ مَحَمَّةٌ إذا كان يُحَمُّ عليه الذي يأْكله، والقياس أَحَمَّتِ الأرضُ إذا صارت ذات حُمِّى كثيرة. والحُمامُ، بالضم: حُمَّى الإبل والدواب، جاء على عامة ما يجيء عليه الأَدواءُ. يقال: حُمَّ البعيرُ حُماماً، وحُمَّ الرجل حُمَّى شديدة. الأزهري عن ابن شميل: الإبل إذا أكلت النَّدى أَخذها الحُمامُ والقُماحُ، فأَما الحُمامُ فيأْخذها في جلدها حَرٌّ حتى يُطْلَى جسدُها بالطين، فتدع الرَّتْعَةَ ويَذهَبُ طِرْقها، يكون بها الشهرَ ثم يذهب، وأما القُماحُ فقد تقدم في بابه. ويقال: أخذ الناسَ حُمامُ قُرٍّ، وهو المُومُ يأْخذ الناس. والحَمُّ: ما اصطَهَرْتَ إهالته من الأَلْيَةِ والشحم، واحدته حَمَّةٌ؟
قال الراجز: يُهَمُّ فيه القومُ هَمَّ الحَمِّ وقيل: الحَمُّ ما يَبقى من الإهالة أي الشحم المذاب؛
قال: كأَنَّما أصواتُها، في المَعْزاء،صوتُ نَشِيشِ الحَمِّ عند القَلاَّء الأصمعي: ما أُذيب من الأَلْيَةِ فهو حَمٌّ إذا لم يبق فيه وَدَكٌ،واحدتها حَمَّة، قال: وما أُذيب من الشحم فهو الصُّهارة والجَمِيلُ؛ قال الأزهري: والصحيح ما، قال الأصمعي، قال: وسمعت العرب تقول لما أُذيب من سنام البعير حَمّ، وكانوا يسمُّون السَّنام الشحمَ. الجوهري: الحَمُّ ما بقي من الألية بعد الذَّوْب. وحَمَمْتُ الأَليةَ: أذبتها. وحَمَّ الشحمةَ يَحُمُّها حَمّاً: أَذابها؛
وأَنشد ابن الأَعرابي: وجارُ ابن مَزْرُوعٍ كُعَيْبٍ لَبُونُه مُجَنَّبَةٌ، تُطْلَى بحَمٍّ ضُروعُها يقول: تُطْلَى بَحمٍّ لئلا يرضعها الراعي من بخله. ويقال: خُذْ أَخاك بحَمِّ اسْتِهِ أي خذه بأَول ما يسقط به من الكلام. والحَمَمُ: مصدر الأَحَمّ، والجمعُ الحُمُّ، وهو الأَسود من كل شيء، والاسم الحُمَّةُ. يقال: به حُمَّةٌ شديدة؛
وأَنشد: وقاتمٍ أَحْمَرَ فيه حُمَّةٌ وقال الأَعشى: فأما إذا رَكِبوا للصَّباحِ فأَوجُههم، من صدىَ البَيْضِ، حُمُّ وقال النابغة: أَحْوَى أَحَمّ المُقْلَتَيْن مُقَلَّد ورجل أَحَمُّ بيِّن الحَمَم، وأَحَمَّهُ الله: جعله أَحَمَّ، وكُمَيْتٌ أَحَمُّ بيِّن الحُمَّة. قال الأصمعي: وفي الكُمْتة لونان: يكون الفرس كُمَيْتاً مْدَمّىً، ويكون كُمَيْتاً أَحَمَّ، وأَشدُّ الخيل جُلوداً وحوافرَ الكُمْتُ الحُمُّ؛ قال ابن سيده: والحمَّةُ لون بين الدُّهْمَة والكُمْتة، يقال: فرس أَحَمُّ بَيِّنُ الحُمَّة، والأَحَمُّ الأَسْود من كل شيء. وفي حديث قُسّ: الوافد في الليل الأَحَمِّ أي الأَسود، وقيل: الأَحَمّ الأَبيض؛ عن الهَجَريّ؛
وأَنشد: أَحَمُّ كمصباح الدُّجى وقد حَمِمْتُ حَمَماً واحمَوْمَيْتُ وتَحَمَّمْتُ وتَحَمْحَمْتُ؛ قال أبو كبير الهُذَلي: أحَلا وشِدْقاه وخُنْسَةُ أَنْفِهِ،كحناء ظهر البُرمة المُتَحَمِّم (* قوله «كحناء ظهر» كذا بالأصل، والذي في المحكم: كجآء). وقال حسان بن ثابت: وقد أَلَّ من أعضادِه ودَنا له،من الأرض، دانٍ جَوزُهُ فَتَحَمْحَما والاسم الحُمَّة؛
قال: لا تَحْسِبَنْ أن يدي في غُمَّهْ،في قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ حُمَّهْ،أَمْسَحُها بتُرْبةٍ أو ثُمََّهْ عَنَى بالحُمَّة ما رسَب في أَسفل النِّحيِ من مُسْوَدّ ما رسَب من السَّمن ونحوه، ويروي خُمَّه، وسيأتي ذكرها. والحَمَّاءُ، على وزن فَعْلاء: الاسْتُ لِسَوادها، صفة غالبة. الجوهري: الحَمَّاء سافِلَةُ الإنسان، والجمع حُمٌّ. والحِمْحِمُ والحُماحِمُ جميعاً: الأَسْود. الجوهري: الحِمْحِمُ،بالكسر، الشديدُ السوادِ. وشاةٌ حِمْحِم، بغير هاء: سوداء؛
قال: أَشَدُّ من أُمّ عُنُوقٍ حِمْحِمِ دَهْساءَ سَوْداءَ كلَوْن العِظْلِمِ،تَحْلُبُ هَيْساً في الإِناء الأَعْظَمِ الهَيْسُ، بالسين غير المعجمة: الحَلْبُ الرُّوَيْد. والحُمَمُ: الفَحْمُ، واحدته حُمَمَةٌ. والحُمَمُ: الرَّماد والفَحْم وكلُّ ما احترق من النار. الأَزهري: الحُمَم الفَحْم البارد، الواحدة حُمَمَةٌ، وبها سمي الرجل حُمَمة. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: إِن رجلاً أَوصى بَنيه عند موته فقال: إِذا أَنا مُتُّ فأَحْرِ قُوني بالنار، حتى إِذا صِرْتُ حُمَماً فاسْحَقوني، ثم ذَرُّوني في الريح لعلي أَضِلُّ اللهَ؛ وقال طَرَفَةُ: أَشَجاك الرَّبْعُ أَم قِدَمُهْ،أَم رَمادٌ دارِسٌ حُمَمُه؟ وحَمَّت الجَمْرةُ تَحَمُّ، بالفتح، إِذا صارت حُمَمةً. ويقال أَيضاً: حَمَّ الماءُ أَي صار حارّاً. وحَمَّم الرجل: سَخَّم وجْهَه بالحُمَم، وهو الفحمُ. وفي حديث الرَّجْم: أَنه أَمَرَ بيهودي مُحَمَّم مَجْلود أَي مُسْوَدّ الوجه، من الحُمَمَة الفَحْمةِ. وفي حديث لقمان بن عاد: خُذي مِنِّي أَخي ذا الحُمَمة؛ أَراد سَوادَ لَونه. وجارية حُمَمَةٌ: سوداء. واليَحْموم من كل شيء، يفعول من الأَحَمِّ؛ أَنشد سيبويه: وغير سُفْعٍ مُثَّلٍ يَحامِم باختلاسِ حركةِ الميم الأُولى، حذف الياء للضرورة كما، قال: والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسا وأَظهر التضعيف للضرورة أَيضاً كما، قال: مهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقي أَني أَجودُ لأَقْوامٍ، وإِنْ ضَنِنوا واليَحْمومُ: دخان أَسود شديد السواد؛ قال الصَّبَّاح بن عمرو الهَزَّاني: دَعْ ذا فكَمْ مِنْ حالكٍ يَحْمومِ،ساقِطةٍ أَرْواقُه، بَهيم؟
قال ابن سيده: اليَحْمومُ الدخانُ. وقوله تعالى: وظِلٍّ من يَحْمومٍ،عَنى به الدخان الأَسود، وقيل أَي من نار يُعَذَّبون بها، ودليل هذا القول قوله عز وجل: لهم من فوقهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ؛ إِلا أَنه موصوف في هذا الموضع بشدة السواد، وقيل: اليَحْمومُ سُردِق أَهل النار، ، قال الليث: واليَحْمومُ الفَرَس، قال الأَزهري: اليَحْمومُ اسم فرس كان للنعمان بن المنذر، سمي يَحموماً لشدة سواده؛ وقد ذكره الأَعشى فقال: ويأْمُرُ للْيَحْمومِ كلَّ عَشِيَّةٍ بِقَتٍّ وتَعْليقٍ، فقد كاد يَسْنَقُ وهو يَفْعولٌ من الأَحَمِّ الأَسْودِ؛ وقال لبيد: والحارِثانِ كلاهما ومُحَرِّقٌ، والتُّبَّعانِ وفارِسُ اليَحْمومِ واليَحْمومُ: الأَسْود من كل شيء. قال ابن سيده: وتسميته بالَيحْمومِ تحتمل وجهين: إِما أَن يكون من الحَميمِ الذي هو العَرَق، وإِما أَن يكون من السَّواد كما سميت فرس أُخرى حُمَمة؛ قالت بعض نساء العرب تمدح فرس أَبيها: فرس أَبي حُمَمةُ وما حُمَمةُ. والحُمَّةُ دون الحُوَّةِ، وشفة حَمَّاء، وكذلك لِثَةٌ حَمَّاءُ. ونبت يَحْمومٌ: أَخضرُ رَيَّانُ أَسودُ. وحَمَّمَتِ الأَرضُ: بدا نباتُها أَخضرَ إِلى السواد. وحَمَّمَ الفرخُ: طلَع ريشُه، وقيل: نبت زَغَبُهُ؛ قال ابن بري: شاهده قول عمر بن لَجَإٍ: فهو يَزُكُّ دائمَ التَّزَعُّمِ،مِثْلَ زَكيكِ الناهِضِ المُحمِّمِ وحَمَّم رأْسُه إِذا اسْوَدَّ بعد الحَلْق؛ قال ابن سيده: وحَمَّمَ الرأْسُ نبت شَعَرُه بعدما حُلِق؛ وفي حديث أَنس: أَنه كان إِذا حَمَّمَ رأْسُه بمكة خرج واعتمر، أَي اسْوَدَّ بعد الحلْق بنبات شعره، والمعنى أَنه كان لا يؤخر العمرة إِلى المُحَرَّمِ، وإِنما كان يخرج إِلى الميقات ويعتمر في ذي الحِجَّة؛ ومنه حديث ابن زِمْلٍ: كأَنما حُمِّمَ شعره بالماء أَي سُوِّدَ، لأَن الشعر إِذا شَعِثَ اغْبَرَّ، وإِذا غُسِل بالماء ظهر سواده، ويروى بالجيم أَي جُعل جُمَّةً. وحَمَّمَ الغلامُ: بدت لحيته. وحَمَّمَ المرأَةَ: متَّعها بشيء بعد الطلاق؛
قال: أَنتَ الذي وَهَبْتَ زَيداً، بعدما هَمَمْتُ بالعجوز أَن تُحَمَّما هذا رجل وُلِدَ له ابنٌ فسماه زيداً بعدما كان هَمّ بتطليق أُمِّه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: وحَمَّمْتُها قبل الفراق بِطعنةٍ حِفاظاً، وأَصحابُ الحِفاظِ قليل وروى شمر عن ابن عُيَيْنَةَ، قال: كان مَسْلمَةُ بن عبد الملك عربيّاً،وكان يقول في خُطبته: إِن أَقلَّ الناس في الدنيا هَمّاً أَقلُّهم حَمّاً أَي مالاً ومتاعاً، وهو من التَّحْميمِ المُتْعَةِ؛ وقال الأَزهري:، قال سفيان أَراد بقوله أَقلُّهم حَمّاً أَي مُتْعةً، ومنه تَحْمِيم المطلَّقة. وقوله في حديث عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه: إِنه طلق امرأَته فمتَّعها بخادمٍ سَوْداءَ حَمَّمَها إِياها أَي مَتَّعها بها بعد الطلاق،وكانت العرب تسمِّي المُتْعةَ التَّحْميمَ، وعَدَّاه إِلى مفعولين لأَنه في معنى أَعطاها إِِياها، ويجوز أَن يكون أَراد حَمَّمَها بها فحذف وأَوصَل. وثِيابُ التَّحِمَّة: ما يُلْبِس المطلِّقُ المرأَةَ إِذا مَتَّعها؛ ومنه قوله: فإِنْ تَلْبَسي عَنّي ثيابَ تَحِمَّةٍ،فلن يُفْلِحَ الواشي بك المُتَنَصِّحُ الأَزهري: الحَمامة طائر، تقول العرب: حمامَةٌ ذكرٌ وحمامة أُنثى، والجمع الحَمام. ابن سيده: الحَمام من الطير البَرّيُّ الذي لا يأْلَف البيوت، قال: وهذه التي تكون في البيوت هي اليَمام. قال الأَصمعي: اليَمام ضرب من الحمام برِّيّ، قال: وأَما الحمام فكلُّ ما كان ذا طَوْق مثل القُمْريّ والفاخِتة وأَشباهِها، واحِدته حَمامة، وهي تقع على المذكر والمؤنث كالحَيّة والنَّعامة ونحوها، والجمع حَمائم، ولا يقال للذكر حَمام؛ فأَما قوله: حَمامَيْ قفرةٍ وَقَعا فطارا فعلى أَنه عَنى قطيعين أَو سِرْبين كما، قالوا جِمالان؛ وأَما قول العَجَّاج: ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ، والقاطِناتِ البيت غيرِ الرُّيَّمِ،قواطناً مكةَ من وُرْقِ الحَمي فإِنما أَرد الحَمام، فحذف الميم وقلب الأَلف ياء؛ قال أَبو إِسحق: هذا الحذفُ شاذ لا يجوز أَن يقال في الحِمار الحِمي، تريد الحِمار، فأَما الحَمام هنا فإِنما حذف منها الأَلف فبقيت الحَمَم، فاجتمع حرفان من جنس واحد، فلزمه التضعيف فأَبدل من الميم ياء، كما تقول في تظنَّنْت تظنَّيْت،وذلك لثقل التضعيف، والميم أَيضاً تزيد في الثقل على حروف كثيرة. وروى الأَزهري عن الشافعي: كلُّ ما عَبَّ وهَدَر فهو حَمام، يدخل فيها القَمارِيُّ والدَّباسِيُّ والفَواخِتُ، سواء كانت مُطَوَّقة أَو غير مطوَّقة،آلِفةً أَو وحشية؛ قال الأَزهري: جعل الشافعي اسم الحَمام واقعاً على ما عَبَّ وهَدَر لا على ما كان ذا طَوْقٍ، فتدخل فيه الوُرْق الأَهلية والمُطَوَّقة الوحشية، ومعنى عبّ أَي شرب نَفَساً نَفَساً حتى يَرْوَى، ولم يَنْقُر الماء نَقْراً كما تفعله سائر الطير. والهَدير: صوت الحمام كله، وجمعُ الحَمامة حَمامات وحَمائم، وربما، قالوا حَمام للواحد؛
وأَنشد قول الفرزدق: كأَنَّ نِعالَهن مُخَدَّماتٍ، على شرَك الطريقِ إِذا استنارا تُساقِطُ رِيشَ غادِيةٍ وغادٍ حَمامَيْ قَفْرةٍ وقَعا فطارا وقال جِرانُ العَوْد: وذَكَّرَني الصِّبا، بعد التَّنائي،حَمامةُ أَيْكةٍ تَدْعو حَمام؟
قال الجوهري: والحَمام عند العرب ذوات الأَطواق من نحو الفَواخِت والقَمارِيّ وساقِ حُرٍّ والقَطا والوَراشِين وأَشباه ذلك، يقع على الذكر والأُنثى، لأَن الهاء إِنما دخلته على أَنه واحد من جنس لا للتأْنيث، وعند العامة أَنها الدَّواجِنُ فقط، الواحدة حَمامة؛ قال حُمَيْد بن ثوْرٍ الهلالي: وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إِلاَّ حمامةٌ دَعَتْ ساقَ حُرٍّ، تَرْحةً وتَرَنُّما والحَمامة ههنا: قُمْرِيَّةٌ؛ وقال الأَصمعي في قول النابغة: واحْكُمْ كحُكْمِ فتاة الحيّ، إِذ نَظَرتْ إِلى حَمامٍ شِراعٍ وارِدِ الثَّمَدِ (* وفي رواية أخرى: سِراعٍ) هذه زَرْقاء اليمامة نظرت إِلى قَطاً؛ أَلا ترى إلى قولها: لَيت الحَمامَ لِيَهْ إِلى حمامَتِيَهْ،ونِصْفَه قَدِيَهْ،تَمَّ القَطاةُ مِيَه؟
قال: والدَّواجن التي تُسْتَفْرَخ في البيوات حَمام أَيضاً، وأَما اليَمام فهو الحَمامُ الوحشيّ، وهو ضَرْب من طير الصحراء، هذا قول الأَصمعي،وكان الكسائي يقول: الحَمام هو البرّيّ، واليمام هو الذي يأْلف البيوت؟
قال ابن الأَثير: وفي حديث مرفوع: أَنه كان يُعْجبه النظر إِلى الأُتْرُجِّ والحَمام الأَحْمَر؛ قال أَبو موسى:، قال هلال بن العلاء هو التُّفَّاحُ؟
قال: وهذا التفسير لم أَرَهُ لغيره. وحُمَة العقرب، مخففة الميم: سَمُّها، والهاء عوض؛ قال الجوهري: وسنذكره في المعتل. ابن الأَعرابي: يقال لِسَمّ العقرب الحُمَّة والحُمَةُ،وغيره لا يجيز التشديد، يجعل أَصله حُمْوَةً. والحَمامة: وسَطُ الصَّدْر؟
قال:إِذا عَرَّسَتْ أَلْقَتْ حَمامةَ صَدْرِها بتَيْهاء، لا يَقْضي كَراها رقيبها والحَمامة: المرأَة؛ قال الشَّمَّاخ: دارُ الفتاةِ التي كُنَّا نَقُولُ لها: يا ظَبْيَةٌ عُطُلاً حُسّانَةَ الجيدِ تُدْني الحمامةَ منها، وهي لاهِيةٌ،من يانِعِ الكَرْمِ غرْبانَ العَناقيدِ ومن ذهب بالحَمامةِ هنا إِلى معنى الطائر فهو وجْهٌ؛
وأَنشد الأَزهري للمُؤَرِّج: كأَنَّ عينيه حَمامتانِ أَي مِرآتانِ. وحَمامةُ: موضع معروف؛ قال الشمَّاخ: ورَوَّحَها بالمَوْرِ مَوْرِ حَمامةٍ على كلِّ إِجْرِيَّائِها، وهو آبِرُ والحَمامة: خِيار المال. والحَمامة: سَعْدانة البعير. والحَمامة: ساحة القصر النَّقِيَّةُ. والحَمامةُ: بَكَرة الدَّلْو. والحَمامة: المرأَة الجميلة. والحمامة: حَلْقة الباب. والحَمامةُ من الفَرَس: القَصُّ. والحَمائِم: كرائم الإِبل، واحدتها حَميمة، وقيل: الحَميمة كِرام الإِبل، فعبر بالجمع عن الواحد؛ قال ابن سيده: وهو قول كراع. يقال: أَخذ المُصَدِّقُ حَمائِمَ الإِبل أَي كرائمها. وإِبل حامَّةٌ إِذا كانت خياراً. وحَمَّةُ وحُمَّةُ: موضع؛ أَنشد الأَخفش: أَأَطْلالَ دارٍ بالسِّباع فَحُمَّةِ سأَلْت، فلما اسْتَعْجَمَتْ ثم صَمَّتِ ابن شميل: الحَمَّةُ حجارة سود تراها لازقة بالأَرش، تقودُ في الأَرض الليلةَ والليلتين والثلاثَ، والأَرضُ تحت الحجارة تكون جَلَداً وسُهولة، والحجارة تكون مُتدانِية ومتفرقة، تكون مُلْساً مثل الجُمْع ورؤوس الرجال،وجمعها الحِمامُ، وحجارتها مُتَقَلِّعٌ ولازقٌ بالأَرض، وتنبت نبتاً كذلك ليس بالقليل ولا بالكثير. وحَمام: موضع؛ قال سالم بن دارَة يهجو طَريفَ بن عمرو: إِني، وإِن خُوِّفْتُ بالسِّجن، ذاكِرٌ لِشَتْمِ بني الطَّمَّاح أَهلِ حَمام إِذا مات منهم مَيِّتٌ دَهَنوا اسْتَهُ بِزيت، وحَفُّوا حَوْله بِقِرام نَسَبهم إِلى التَّهَوُّدِ. والحُمَامُ: اسم رجل. الأَزهري: الحُمام السيد الشريف، قال: أُراه في الأَصل الهُمامَ فقُلبت الهاء حاء؛ قال الشاعر:أَنا ابنُ الأَكرَمينَ أَخو المَعالي،حُمامخ عَشيرتي وقِوامُ قَيْس؟
قال اللحياني:، قال العامري قلت لبعضهم أَبَقِيَ عندكم شيءٌ؟ فقال: هَمْهامِ وحَمْحامِ ومَحْماحِ وبَحْباح أَي لم يبق شيء. وحِمَّانُ: حَيٌّ من تميم أَحد حَيَّيْ بني سعد بن زيد مَناةَ؛ قال الجوهري: وحَمَّانُ،بالفتح، اسم رجل (* قوله «وحمان بالفتح اسم رجل»، قال في التكملة:؛ المشهور فيه كسر الحاء). وحَمُومةُ، بفتح الحاء: ملك من ملوك اليمن؛ حكاه ابن الأَعرابي، قال: وأَظنه أَسود يذهب إِلى اشتقاقه من الحُمَّة التي هي السواد،وليس بشيء. وقالوا: جارا حَمومةَ، فَحَمومةُ هو هذا الملك، وجاراه: مالك بن جعفر ابن كلاب، ومعاوية بن قُشَيْر. والحَمْحَمة: صوت البِرْذَوْن عند الشَّعِير (* قوله «عند الشعير» أي عند طلبه، أفاده شارح القاموس). وقد حَمْحَمَ، وقيل: الحَمْحَمة والتَّحَمْحُم عَرُّ الفرس حين يُقَصِّر في الصَّهيل ويستعين بنفَسه؛ وقال الليث: الحَمْحَمة صوت البِرْذَوْنِ دون الصوت العالي، وصَوتُ الفرس دونَ الصَّهيل، يقال: تَحَمْحَمَ تَحَمْحُماً وحَمْحَمَ حَمْحَمةً؛ قال الأَزهري: كأَنه حكاية صوته إِذا طلب العَلَفَ أَو رأَى صاحبه الذي كان أَلِفه فاستأْنس إِليه. وفي الحديث: لا يجيء أَحدُكم يوم القيامة بفرس له حَمْحَمةٌ. الأَزهري: حَمْحَم الثورُ إِذا نَبَّ وأَراد السِّفادَ. والحِمْحِمُ: نَبْتٌ، واحدتُه حِمْحِمةٌ. قال أَبو حنيفة: الحِمْحِم والخِمْخِم واحد. الأَصمعي: الحِمْحِم الأَسْود، وقد يقال له بالخاء المعجمة؛ قال عنترة: وَسْطَ الديارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِ؟
قال ابن بري: وحُماحِمٌ لون من الصِّبغ أَسود، والنَّسبُ إِليه حُماحِمِيٌّ. والحَماحِم: رَيْحانة معروفة، الواحدة حَماحِمَةٌ. وقال مرة: الحَماحِم بأَطراف اليمن كثيرة وليست بَبرّية وتَعْظُم عندهم. وقال مرة: الحِمْحِم عُشْبةٌ كثيرة الماء لها زغَبٌ أَخشنُ يكون أَقل من الذراع. والحُمْحُمُ والحِمْحِم جميعاً: طائر. قال اللحياني: وزعم الكسائي أَنه سمع أَعرابّياً من بني عامر يقول: إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيء؟ قلنا: حَمْحامِ. واليَحْموم: موضع بالشام؛ قال الأَخطل: أَمْسَتْ إِلى جانب الحَشَّاك جيفَتُهُ،ورأْسُه دونَهُ اليَحْمُوم والصُّوَرُ وحَمُومةُ: اسم جبل بالبادية. واليَحاميمُ: الجبال السود. "
المعجم: لسان العرب
حمأ
"الحَمْأَةُ والحَمَأُ: الطين الأَسود المُنتن؛ وفي التنزيل: من حَمَإٍ مسنون، وقيل حَمَأٌ: اسم لجمع حَمْأَةٍ كَحَلَق اسم جمع حَلْقة؛ وقال أَبو عبيدة: واحدة الحَمَإِ حَمَأَة كقَصَبة، واحدة القَصَب. وحَمِئَت البئر حَمَأً، بالتحريك، فهي حَمِئةٌ إِذا صارت فيها الحَمْأَةُ وكثرت. وحَمِئَ الماءُ حَمْأً وحَمَأً خالطته الحَمْأَة فكَدِرَ وتَغَيرت رائحته. وعين حَمِئَةٌ: فيها حَمْأَة؛ وفي التنزيل: وجَدها تَغْرُب في عَيْنٍ حَمِئةٍ، وقرأَ ابن مسعود وابن الزبير: حاميةٍ، ومن قرأَ حامِية، بغير همز، أَراد حارّةً، وقد تكون حارّة ذاتَ حَمْأَة، وبئر حَمِئةٌ أَيضأ، كذلك. وأَحْمأَها إِحْماءً: جعل فيها الحَمْأَة. وحَمَأَها يَحْمَؤُها حَمْأً، بالتسكين: أَخرج حَمْأَتها وترابها؛ الأَزهري: أَحْمأْتها أَنا إِحْماءً: إِذا نَقَّيتها من حَمْأَتها، وحَمَأْتُها إِذا أَلقيت فيها الحَمْأَةَ. قال الأَزهري: ذكر هذا الأَصمعي في كتاب الأَجناس، كما رواه الليث، وما أَراه محفوظاً. الفرَّاء: حَمِئْتُ عليه، مهموزاً وغير مهموز، أَي غَضِبْت عليه؛ وقال اللحياني: حَمِيت في الغَضَب أَحْمى حَمْياً، وبعضهم: حَمِئْت في الغضب، بالهمز. والحَمءُ والحَمَأُ: أَبو زوج المرأَة، وقيل: الواحد من أَقارب الزوج والزوجة، وهي أَقَلُّهما، والجمع أَحْمَاء؛ وفي الصحاح: الحَمْء: كل من كان من قِبَل الزوج مثل الأَخ والأَب، وفيه أَربع لغات: حَمْء بالهمز، وأَنشد: قُلْتُ لِبَوَّابٍ، لَدَيْهِ دارُها: * تِيذَنْ، فَإِنِّي حَمْؤُها وجَارُها وحَماً مثل قَفاً، وحَمُو مثل أَبُو، وحَمٌ مثل أَبٍ. وحَمِئ: غضب، عن اللحياني، والمعروف عند أَبي عبيد: جَمِئَ بالجيم. "
المعجم: لسان العرب
حُمَّ
ـ حُمَّ الأمْرُ، حَمّاً: قُضِيَ، ـ حُمَّ له ذلك: قُدِّرَ. ـ حَمَّ حَمَّهُ: قَصَدَ قَصْدَهُ، ـ حَمَّ التَّنُّورَ: سَجَرَهُ، ـ حَمَّ الشَّحْمَةَ: أذابها، ـ حَمَّ الماءَ: سَخَّنَه، كأَحَمَّه وحَمَّمَه، ـ حَمَّ ارْتِحالَ البَعِيرِ: عَجَّلَهُ، ـ حَمَّ اللّهُ له كذا: قَضاهُ له، كأَحَمَّه. ـ حِمامٍ: قَضاءُ المَوْتِ وقَدَرُه. ـ حُمامٍ: حُمَّى جَميعِ الدَّوابِّ، والسَّيِّدُ الشَّريفُ، ورجلٌ. ـ ذو الحُمَامِ بنُ مالِكٍ: حِميْرَيٌّ. ـ حَمامٍ: طائرٌ بَرّيٌّ لا يألَفُ البُيوتَ معروف، أو كُلُّ ذي طَوْقٍ، وتَقَعُ واحِدَتُه على الذَّكَرِ والأنْثَى، كالحَيَّةِ, ج: حمَائِم، ولا تَقُلْ للذَّكَرِ حَمامٌ. مُجاوَرَتُها أمانٌ من الخَدَرِ، والفالِجِ، والسَّكْتَةِ، والجُمودِ، والسُّباتِ. ولَحْمُه باهِيٌّ، يَزيدُ الدَّمَ والمَنِيَّ ووَضْعُها مَشْقوقَةً، وهي حَيَّةٌ، على نَهْشَةِ العَقْربِ مُجَرَّبٌ للبُرْءِ، ودَمُها يَقْطَعُ الرُّعافَ، ـ محمدُ بنُ يَزِيدَ الحَمَامِيُّ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ فَوارِسَ، وأبو سَعيدٍ الطُّيورِيُّ، وهِبَةُ اللهِ بنُ الحَسَنِ، وداودُ بنُ علِيِّ بنِ رَئيسِ الرُّؤَساءِ الحَمامِيُّونَ: محدِّثونَ، ـ حَمامُ بنُ الجَموحِ، وآخَرُ غيْرُ مَنْسوبٍ: صَحابيانِ. ـ حُمَّةُ الفِراقِ: ما قُدِّرَ وقُضِيَ, ج: حُمُم وحِمامٍ. ـ حامَّهُ: قارَبَهُ. ـ أحَمَّ: دَنا، وحَضَرَ، ـ أحَمَّ الأمْرُ فلاناً: أهَمَّهُ، كحَمَّهُ، ـ أحَمَّ نَفْسَه: غَسَلَها بالماءِ البارِدِ، ـ أحَمّتْ تالأرضُ: صارَتْ ذاتَ حُمَّى. ـ الحَمِيمُ: القَرِيبُ، كالمُحِمِّ,ج: أحِمَّاءُ، وقد يكونُ الحَمِيمُ للجَمْعِ والمُؤَنَّثِ، والماءُ الحارُّ، كالحَمِيمَةِ, ج: حَمائمُ، ـ اسْتَحَمَّ: اغْتَسَلَ به، والماءُ البارِدُ، ضِدٌّ، والقَيْظُ، والمَطَرُ يأتي بعدَ اشْتِدادِ الحَرِّ والعَرَقُ، ـ حَمَّه: اللَّبَنُ المُسَخَّنُ، والكَريمَةُ من الإِبِلِ, ج: حَمائِمُ. ـ احْتَمَّ: اهْتَمَّ باللَّيْلِ، أو لم يَنَمْ من الهَمِّ، ـ احْتَمَّتْ العَيْنُ: أرِقَتْ من غيرِ وَجَعٍ. ـ مالَهُ حَمٌّ ولا سَمٌّ، وحُمٌّ: هَمٌّ، أو لا قَليلٌ ولا كثيرٌ، ـ ماله عنه حُمٌّ: بُدٌّ ـ الحامَّةُ: العامَّةُ، وخاصَّةُ الرجُلِ من أهْلِهِ ووَلَدِهِ، وخِيارُ الإِبِلِ. ـ حَمُّ الشيء: مُعْظَمُهُ، ـ حَمُّ من الظَّهيرةِ: شدَّةُ حَرِّها، والكَريمةُ من الإِبِلِ,ج: حَمائِمُ. ـ الحَمَّامُ: الدِيماسُ, ج: حَمَّاماتٌ، ـ لا يقالُ: طابَ حَمَّامُكَ، وإنما يقالُ:طابَتْ حِمَّتُكَ، أي: حَمِيمُكَ، أي: طابَ عَرَقُكَ. ـ أبو الحَسَنِ الحَمَّامِيُّ: مُقْرِئُ العِراقِ. ـ ذاتُ الحَمَّامِ: قرية بينَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإفْرِيقِيَّةَ. ـ الحَمَّةُ: كُلُّ عَيْنٍ فيها ماءٌ حارٌّ يَنْبَعُ، يَسْتَشْفِي بها الأعِلاَّءُ، وواحِدَةُ الحَمِّ، لِما أذَبْتَ إِهالَتَهُ من الأُلْيَةِ والشَّحْمِ، أو ما يَبْقَى من الشَّحْمِ المُذابِ، ووادٍ باليَمامَةِ. ـ حَمَّتا الثُّوَيْرِ: جَبَلانِ، ـ حِمَّتا: المَنِيَّةُ، ـ حُمَّتا: لَوْنٌ بينَ الدُّهْمةِ والكُمْتَةِ ودُونَ الحُوَّةِ، وبلد، ولُغَةٌ في الحُمَةِ المُخَفَّفَةِ، وموضع، ـ الحُمَّى، وحُمَّ: أصابَتْه. ـ أحَمَّهُ الله تعالى، فهو مَحْمُومٌ، يقالُ:حُمِمْتُ حُمَّى، والاسْمُ:الحُمَّى، ـ أرضٌ مَحَمَّةٌ، مُحِمَةٌ: ذاتُ حُمَّى، أو كثيرَتُها، وكُلُّ ما حُمَّ عليه فَمَحَمَّةٌ. ومَحَمَّةُ أيضاً: قرية بالصَّعيدِ، وكورَةٌ بالشَّرْقِيَّةِ، وقرية بضَواحِي الإِسْكَنْدَرِيَّةِ. ـ الأَحَمُّ: القِدْحُ، والأَسْوَدُ من كُلِّ شيء، كاليَحْمومِ والحِمْحِمِ وحُماحِم، والأَبْيَضُ، ضِدٌّ. وقد حَمِمْتُ، حَمَمَاً واحْمَوْمَيْتُ وتَحَمَّمْتُ وتَحَمْحَمْتُ، والاسْمُ: الحُمَّةُ. وأحَمَّهُ اللُّه تعالى. ـ الحَمَّاء: الاسْتُ, ج: حُمٌّ. ـ اليَحْمومُ: الدُّخانُ، وطائرٌ، والجبَلُ الأَسْود، وفَرَسُ الحُسَيْنِ بنِ علِيٍّ، وفَرَسُ هِشامِ بنِ عبدِ المَلِكِ من نَسْلِ الحَرونِ، وفَرَسُ حَسَّانَ الطائِيِّ، وفَرَسُ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ، وجَبَلٌ بِمصْرَ، وماءٌ غَرْبِيَّ المُغِيثَةِ، وجَبَلٌ بِدِيارِ الضبابِ. ـ الحُمَمُ: الفَحْمُ، واحِدَتُهُ:الحُمَه. ـ حَمَّمَ: سَخَّمَ الوَجْهَ به، ـ حَمَّمَ الغُلامُ: بَدَتْ لِحْيَتُهُ، ـ حَمَّمَ الرَّأسُ: نَبَتَ شعَرُهُ بعدَما حُلِقَ، ـ حَمَّمَ المرأةَ: مَتَّعَها بالطَّلاقِ، ـ حَمَّمَتْ الأرضُ: بدا نَباتُها أخْضَرَ إلى السَّوادِ، ـ حَمَّمَ الفَرْخُ: نَبَتَ ريشُه. ـ الحَمَامَة: وسَطُ الصَّدْرِ، والمرأةُ، أو الجميلةُ، وماءةٌ، وخيارُ المالِ، وسَعْدَانَةُ البَعيرِ، وساحَةُ القَصْرِ النَّقِيَّةُ، وبَكَرَةُ الدَّلْوِ، وحَلْقَةُ البابِ، ـ الحَمَامَة من الفَرَسِ: القَصُّ، وفَرَسُ إياسِ بنِ قَبيصَةَ، وفَرَسُ قُرادِ بنِ يَزيدَ. ـ حَمامَةُ الأَسْلَمِيُّ، وحبيبُ بنُ حَمَامَةَ: ذُكِرا في الصَّحابَةِ. ـ حِمَّانُ: حَيٌّ من تَميمٍ. ـ حَمُومَةُ: مَلِكٌ يَمَنِيٌّ. ـ عبدُ الرحمنِ بنُ عَرَفَةَ بنِ حَمَّةَ، وأحمدُ بنُ العبَّاسِ بن حَمَّةَ: مُحَدِّثانِ. ـ الحَمْحَمَةُ: صَوْتُ البِرْذَوْنِ عندَ الشَّعيرِ، وعَرُّ الفَرَسِ حينَ يُقَصِّرُ في الصَّهيلِ ويَسْتَعِينُ بنَفْسِهِ، كالتَّحَمْحُمِ، ونَبيبُ الثَّوْرِ للسِّفَادِ، ـ الحِمْحِمَة والحُمْحُمَة: نباتٌ، أو لِسانُ الثّوْرِ, ج: حِمْحِمٌ. ـ الحَماحِمُ: الحَبَقُ البُسْتَانِيُّ العريضُ الوَرَقِ، ويُسَمَّى الحَبَقَ النَّبَطِيَّ، واحِدَتُهُا:الحَماحِمه، جَيِّدٌ للزُكامِ، مُفَتَحٌ لسُدَدِ الدِماغِ، مُقَوٍّ للقَلْبِ، وشُرْبُ مَقْلُوِّهِ يَشْفِي من الإِسْهالِ المُزْمِنِ بِدُهْنِ وَرْدٍ وماءٍ بارِدٍ. ـ الحُمْحُمُ وحِمْحِمٍ: طائِرٌ. ـ آلُ حامِيمَ، وذَواتُ حاميمَ: السُّوَرُ المُفَتْتَحَةُ بها، ولا تَقُلْ: حَوامِيمُ، وقد جاء في شِعْرٍ، وهو اسْمُ الله الأَعْظَمُ، أو قَسَمٌ، أو حُروفُ الرحمنِ مُقَطَّعَةً وتَمامُهُ الرون. ـ حَمَّتِ الجَمْرَةُ تَحَمُّ: صارَتْ حُمَمَةً، ـ حَمَّ الماءُ: سَخُنَ. ـ حامَمْتُهُ مُحامَّةً: طَالَبْتُهُ. ـ أنا مُحامٌّ على هذا: ثابِتٌ. ـ حَمْحَامِ، أي: لم يَبْقَ شيء. ـ محمد بنُ عبدِ اللهِ أبو المُغيثِ الحَماحِمِيُّ: مُحدِّثٌ. ـ حُمَيْمَةُ: بُلَيْدَةٌ بالبَلْقَاء. ـ حِمٌّ: وادٍ بِديار طَيِّئٍ، ـ حُمُّ: جُبَيْلاَتٌ سودٌ بِديارِ بَنِي كِلابٍ. ـ الحمائِمُ: باليَمامَةِ. ـ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ حَمُّويَةَ السَّرْخَسِيُّ: راوي الصَّحيح. ـ بَنو حَمُّويَةَ الجُوَيْنِيِّ: مَشْيَخَةٌ، وسَمَّوا: حَمَّاً وحُمَّا وحِمْان وحُمْان وحَمامَة وحُمَمَة وحُمام وحِمحِمة. ـ حُمَّى مُمالَةً, وحُمامَى. والحُمَيْمَاتُ: الجَمْرَة. ـ أحَمَّ نَفْسَهُ: غَسلَهَا بالماء البارِدِ، ـ ثيابُ التَّحِمّةِ: ما يُلْبِسُ المُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ إذا مَتَّعها. ـ اسْتَحَمَّ: عَرِقَ.
المعجم: القاموس المحيط
لحم
"اللَّحْم واللَّحَم، مخفف ومثقل لغتان: معروف، يجوز أَن يكون اللحَمُ لغة فيه، ويجوز أَن يكون فُتح لمكان حرف الحلق؛ وقول العجاج: ولم يَضِعْ جارُكم لحمَ الوَضَم إِنما أَراد ضَياعَ لحم الوَضم فنصب لحمَ الوضم على المصدر، والجمع أَلْحُمٌ ولُحوم ولِحامٌ ولُحْمان، واللَّحْمة أَخصُّ منه، واللَّحْمة: الطائفة منه؛ وقال أَبو الغول الطُّهَوي يهجو قوماً: رَأَيْتُكمُ، بني الخَذْوَاء، لَمّا دَنا الأَضْحَى وصَلَّلتِ اللِّحامُ،توَلَّيْتُمْ بِوُدِّكُمُ، وقُلْتم: لَعَكٌّ منك أَقْرَبُ أَو جُذامُ يقول: لما أَنتَنت اللحومُ من كثرتها عندكم أَعْرَضْتم عني. ولَحْمُ الشيء: لُبُّه حتى، قالوا لحمُ الثَّمرِ للُبِّه. وأَلْحَمَ الزرعُ: صار فيه القمحُ، كأَنّ ذلك لَحْمُه. ابن الأَعرابي: اسْتَلْحَم الزرعُ واستَكَّ وازدَجَّ أَي الْتَفَّ، وهو الطِّهْلئ، قال أَبو منصور: معناه التفَّ. الأَزهري: ابن السكيت رجلٌ شَحِيمٌ لَحِيمٌ أَي سَمِين، ورجلٌ شَحِمٌ لَحِمٌ إِذا كان قَرِماً إِلى اللحْم والشَّحْمِ يَشْتهِيهما، ولحِمَ، بالكسر: اشتهى اللَّحْم. ورجل شَحَّامٌ لَحَّامٌ إِذا كان يبيع الشحمَ واللحم،ولَحُمَ الرجلُ وشَحُمَ في بدنه، وإِذا أَكل كثيراً فلَحُم عليه قيل: لَحُم وشَحُم. ورجل لحِيمٌ ولَحِمٌ: كثير لَحْم الجسد، وقد لَحُم لَحامةً ولَحِمَ؛ الأَخيرة عن اللحياني: كُثرَ لحم بدنهِ. وقول عائشة، رضي الله عنها: فلما عَلِقْت اللحمَ سَبَقني أَي سَمِنْت فثقُلت. ورجل لَحِمٌ: أَكول للَّحم وقَرِمٌ إِليه، وقيل: هو الذي أَكل منه كثيراً فشكا منه، والفعل كالفعل. واللَّحّامُ: الذي يبيع اللحم. ورجل مُلْحِمٌ إِذا كثر عنده اللحم،وكذلك مُشْحِم. وفي قول عمر: اتَّقوا هذه المَجازِرَ فإِن لها ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر، وفي رواية: إِن لِلَّحم ضَراوةً كضراوةِ الخَمْر. يقال: رجل لَحِمٌ ومُلْحِمٌ ولاحِمٌ ولَحِيمٌ، فاللَّحِمُ: الذي يُكْثِر أَكلَه، والمُلْحِم: الذي يكثر عنده اللحم أَو يُطْعِمه، واللاَّحِمُ: الذي يكون عنده لحمٌ، واللّحِيمُ: الكثيرُ لحمِ الجسد. الأَصمعي: أَلْحَمْتُ القومَ، بالأَلف، أَطعمتهم اللحمَ؛ وقال مالك بن نُوَيْرة يصف ضبعاً:وتَظَلُّ تَنْشِطُني وتُلْحِم أَجْرِياً،وسْطَ العَرِينِ، وليسَ حَيٌّ يَمنع؟
قال: جعل مأْواها لها عَرِيناً. وقال غير الأَصمعي: لَحَمْتُ القومَ،بغير أَلف؛ قال شمر: وهو القياس. وبيْتٌ لَحِمٌ: كثير اللحْم؛ وقال الأَصمعي في قول الراجز يصف الخيل: نُطْعِمُها اللحْمَ، إِذا عَزَّ الشَّجَرْ، والخيْلُ في إِطْعامِها اللحْمَ ضَرَر؟
قال: أَراد نُطْعمها اللبنَ فسمى اللبن لَحْماً لأَنها تسمَنُ على اللبن. وقال ابن الأَعرابي: كانوا إِذا أَجْدَبوا وقلَّ اللبنُ يَبَّسُوا اللحمَ وحمَلوه في أَسفارهم وأَطعَموه الخيلَ، وأََنكر م؟
قال الأَصمعي وقال: إِذا لم يكن الشجرُ لم يكن اللبنُ. وأَما قوله، عليه السلام: إِن اللهَ يُبْغِضُ البيتِ اللحِمَ وأَهلَه، فإِنه أَراد الذي تؤْكل فيه لُحومُ الناس أَخْذاً. وفي حديث آخر: يُبْغِضُ أَهلَ البيت اللحِمِين. وسأَل رجل سفيان الثوريّ: أَرأَيت هذا الحديث إِن الله تبارك وتعالى لَيُبْغِضُ أَهلَ البيت اللحِمِين؟ أَهُم الذين يُكِثرون أَكل اللحْم؟ فقال سفيان: هم الذين يكثرون أَكلَ لحومِ الناس. وأَما قوله ليُبْغِضُ البيتَ اللحِمَ وأَهلَه قيل: هم الذين يأْكلون لحوم الناس بالغِيبة، وقيل: هم الذين يكثرون أَكل اللحم ويُدْمِنُونه، قال: وهو أَشبَهُ. وفلانٌ يأْكل لُحومَ الناس أَي يغتابهم؛ ومنه قوله: وإِذا أَمْكَنَه لَحْمِي رَتَعْ وفي الحديث: إِنَّ أَرْبَى الربا استِطالةُ الرجل في عِرْضِ أَخيه. ولَحِمَ الصقرُ ونحوُه لَحَماً: اشتهى اللحْم. وبازٍ لَحِمٌ: يأْكل اللحمَأَو يشتهيه، وكذلك لاحِمٌ، والجمع لَواحِمُ، ومُلْحِمٌ: مُطْعِم للَّحم،ومُلْحَمٌ: يُطْعَم اللحمَ. ورجل مُلْحَمٌ أَي مُطْعَم للصيد مَرزوق منه. ولَحْمةُ البازي ولُحْمته: ما يُطْعَمُه مما يَصِيده، يضم ويفتح، وقيل: لَحْمةُ الصقرِ الطائرُ يُطْرَح إِليه أَو يصيده؛
أَنشد ثعلب: مِن صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه وأَلحَمْتُ الطيرَ إِلحاماً. وبازٍ لَحِمٌ: يأْكل اللحم لأََن أَكله لَحْمٌ؛ قال الأَعشى: تدَلَّى حَثيثاً كأَنَّ الصِّوا رَ يَتْبَعُه أَزرَقِيٌّ لَحِمْ ولُحْمةُ الأَسد: ما يُلْحَمُه، والفتح لغة. ولحَمَ القومَ يَلحَمُهم لَحْماً، بالفتح، وأَلحَمهم: أَطعمهم اللحمَ، فهو لاحِمٌ؛ قال الجوهري ولا تقل أَلحَمْتُ، والأَصمعي يقوله. وأَلحَمَ الرجلُ: كثُر في بيته اللحم، وأَلحَمُوا: كثُر عندهم اللحم. ولَحَم العَظمَ يَلحُمه ويَلحَمُه لَحْماً: نزع عنه اللحم؛
قال: وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ،يُدعى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سُمُهْ،مُبْتَرِكاً لكل عَظْمٍ يَلحُمُهْ ورجل لاحِمٌ ولَحِيمٌ: ذو لحمٍ على النسب مثل تامر ولابن، ولَحَّام: بائع اللحم. ولَحِمَت الناقة ولَحُمتْ لَحامةً ولُحوماً فيهما، فهي لَحِيمةٌ: كثر لحمُها. ولُحْمة جلدة الرأْس وغيرها: ما بَطَن مما يلي اللحم. وشجَّة مُتلاحِمة: أَخذت في اللحم ولم تبلُغ السِّمْحاق، ولا فعل لها. الأَزهري: شجّة متلاحمة إِذا بلغت اللحم. ويقال: تَلاحمَتِ الشجّةُ إِذا أَخذت في اللحم، وتَلاحمت أَيضاً إِذا بَرأَتْ والتَحمتْ. وقال شمر:، قال عبد الوهاب المُتلاحِمة من الشِّجاج التي تَُشُقُّ اللحمَ كلَّه دون العظم ثم تَتَلاحُمِ بعد شَقِّها، فلا يجوز فيها المِسْبارُ بعد تَلاحُمِ اللحم. قال: وتَتَلاحَمُ من يومِها ومن غَدٍ. قال ابن الأَثير في حديث: الشِّجاج المتلاحِمة هي التي أَخذتْ في اللحم، قال: وقد تكون التي برأَتْ والتحَمتْ. وامرأَة مُتلاحِمة: ضيِّقةُ مَلاقي لحم الفَرْج وهي مآزِم الفَرج. والمُتلاحِمة من النساء: الرَّتقاء؛ قال أَبو سعيد: إِنما يقال لها لاحِمةٌ كأَنَّ هناك لحماً يمنع من الجماع، قال: ولا يصح مُتلاحِمة. وفي حديث عمر:، قال لرجل لِمَ طَلَّقْتَ امرأَتَك؟، قال: إِنها كانت مُتلاحمة، قال: إِنّ ذلك منهن لمُسْتَرادٌ؛ قيل: هي الضيِّقة المَلاقي، وقيل: هي التي بها رَتَقٌ. والتحَم الجرحُ للبُرْء. وأَلحَمه عِرْضَ فلان: سَبَعهُ إِيّاه، وهو على المثل. ويقال: أَلحَمْتُك عِرْضَ فلان إِذا أَمكنْتك منه تَشْتُمه، وأَلحَمْتُه سَيفي. ولُحِمَ الرجلُ، فهو لَحِيمٌ، وأُلحِمَ: قُتِل. وفي حديث أُسامة: أَنه لَحَم رجلاً من العَدُوِّ أَي قتَله، وقيل: قَرُب منه حتى لَزِق به، من الْتَحَمَ الجرحُ إِذا الْتَزَق، وقيل: لَحَمَه أَي ضربه مِن أَصابَ لَحْمَه. واللَّحِيمُ: القَتيلُ؛ قال ساعدة بن جؤية أَورده ابن سيده: ولكنْ تَرَكتُ القومَ قد عَصَبوا به،فلا شَكَّ أَن قد كان ثَمَّ لَحِيمُ وأَورده الجوهري: فقالوا: تَرَكْنا القومَ قد حَضَروا به،ولا غَرْوَ أَن قد كان ثَمَّ لَحيم؟
قال ابن بري صواب إِنشاده: فقال: (* قوله «فقال إلخ» كذا بالأصل ولعله فقالا كما يدل عليه قوله وجاء خليلاه) تركناه؛ وقبله: وجاء خَلِيلاه إِليها كِلاهُما يُفِيض دُموعاً، غَرْبُهُنّ سَجُومُ واستُلحِمَ: رُوهِقَ في القتال. واستُلحِمَ الرجلُ إِذا احْتَوَشه العدوُّ في القتال؛
أَنشد ابن بري للعُجَير السَّلولي: ومُسْتَلْحَمٍ قد صَكَّه القومُ صَكَّة بَعِيد المَوالي، نِيلَ ما كان يَجْمَعُ والمُلْحَم: الذي أُسِر وظَفِر به أَعداؤُه؛ قال العجاج: إِنَّا لَعَطَّافون خَلْف المُلْحَمِ والمَلْحَمة: الوَقْعةُ العظيمة القتل، وقيل: موضع القتال. وأَلحَمْتُ القومَ إِذا قتلتَهم حتى صاروا لحماً. وأُلحِمَ الرجلُ إِلحاماً واستُلحِمَ اسْتِلحاماً إِذا نَشِب في الحرب فلم يَجِدْ مَخْلَصاً، وأَلحَمَه غيرُه فيها، وأَلحمَه القتالُ. وفي حديث جعفر الطيّار، عليه السلام، يوم مُؤْتةَ: أَنه أَخذ الراية بعد قتْل زيدٍ فقاتَلَ بها حتى أَلحمَه القتالُ فنزَلَ وعَقَرَ فرَسَه؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه، في صفة الغُزاة: ومنهم مَن أَلحمَه القتالُ؛ ومنه حديث سُهيل: لا يُرَدُّ الدعاءُ عند البأْس حين يُلْحِم بعضُهم بعضاً أَي تشتَبكُ الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضاً. وفي الحديث: اليوم يومُ المَلْحَمة، وفي حديث آخر: ويُجْمَعون للمَلْحَمة؛ هي الحرب وموضعُ القتال، والجمع المَلاحِمُ مأْخوذ من اشتباك الناس واختلاطِهم فيها كاشتِباك لُحْمةِ الثوب بالسَّدى، وقيل: هو من اللحْم لكثرة لُحوم القتلى فيها، وأَلْحَمْتُ الحربَ فالْتَحَمت. والمَلْحَمة: القتالُ في الفتنة، ابن الأَعرابي: المَلْحَمة حيث يُقاطِعون لُحومَهم بالسيوف؛ قال ابن بري: شاهد المَلحَمة قول الشاعر: بمَلْحَمةٍ لا يَسْتَقِلُّ غُرابُها دَفِيفاً، ويمْشي الذئبُ فيها مع النَّسْر والمَلْحَمة: الحربُ ذات القتل الشديد. والمَلْحمة: الوَقعة العظيمة في الفتنة. وفي قولهم نَبيُّ المَلْحمة قولان: أَحدهما نبيُّ القتال وهو كقوله في الحديث الآخر بُعِثْت بالسيف، والثاني نبيُّ الصلاح وتأْليفِ الناس كان يُؤَلِّف أَمرَ الأُمَّة. وقد لحَمَ الأَمرَ إِذا أَحكمه وأَصلحَه؛ قال ذلك الأَزهري عن شمر. ولَحِمَ بالمكان (* قوله «ولحم بالمكان»، قال في التكملة بالكسر، وفي القاموس كعلم، ولم يتعرضا للمصدر، وضبط في المحكم بالتحريك) يَلْحَم لَحْماً: نَشِب بالمكان. وأَلْحَم بالمكان: أَقامَ؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: لَزِم الأَرض، وأَنشد: إِذا افْتَقَرا لم يُلْحِما خَشْيةَ الرَّدى،ولم يَخْشَ رُزءاً منهما مَوْلَياهُما وأَلحَم الدابةُ إِذا وقف فلم يَبرح واحتاج إِلى الضرب. وفي الحديث: أَنه، قال لرجل صُمْ يوماً في الشهر، قال: إِني أَجد قوَّةً، قال: فصُمْ يومين، قال: إِني أَجد قوَّة، قال: فصُم ثلاثة أَيام في الشهر، وأَلحَم عند الثالثة أَي وقَف عندها فلم يَزِدْه عليها، من أَلحَم بالمكان إِذا أَقام فلم يبرح. وأَلحَم الرجلَ: غَمَّه. ولَحَم الشيءَ يَلحُمه لَحْماً وأَلْحَمَه فالْتَحم: لأَمَه. واللِّحامُ: ما يُلأَم به ويُلْحَم به الصَّدْعُ. ولاحَمَ الشيءَ بالشيء: أَلْزَقَه به، والْتَحم الصَّدْعُ والْتَأَم بمعنى واحد. والمُلْحَم: الدَّعِيُّ المُلْزَقُ بالقوم ليس منهم؛ قال الشاعر:حتى إِذا ما فَرَّ كلُّ مُلْحَم ولَحْمةُ النَّسَبِ: الشابِكُ منه. الأَزهري: لَحْمةُ النسب، بالفتح،ولُحْمةُ الصيد ما يُصاد به، بالضم. واللُّحْمَةُ، بالضم: القرابة. ولحْمةُ الثوب ولُحْمتُه: ما سُدِّي بين السَّدَيَيْن، يضم ويفتح، وقد لَحَم الثوب يَلْحَمُه وأَلْحَمه. ابن الأَعرابي: لَحْمَة الثوب ولَحْمة النَّسب،بالفتح. قال الأَزهري: ولُحْمةُ الثوب الأَعْلى (* أي الأعلى من الثوب) ولَحْمتهُ، والسَّدَى الأَسفل من الثوب؛ وأَنشد ابن بري: سَتاهُ قَزٌّ وحَرِيرٌ لَحْمتُهْ وأَلْحَمَ الناسجُ الثوبَ. وفي المثل: أَلْحِمْ ما أَسْدَيْتَ أَي تَمِّمْ ما ابْتَدَأْتَه من الإِحسان. وفي الحديث: الوَلاءُ لُحْمةٌ كلُحْمةِ النسب، وفي رواية: كلُحْمةِ الثوب. قال ابن الأَثير: قد اختلف في ضم اللّحمة وفتحها فقيل: هي في النسب بالضم، وفي الثوب بالضم والفتح، وقيل: الثوب بالفتح وحده، وقيل: النسب والثوب بالفتح، فأَما بالضم فهو ما يُصاد به الصيدُ، قال: ومعنى الحديث المُخالَطةُ في الوَلاءِ وأَنها تَجْرِي مَجْرَى النسب في المِيراث كما تُخالِطُ اللُّحمةُ سَدَى الثوب حتى يَصِيرا كالشيء الواحد، لما بينهما من المُداخَلة الشديدة. وفي حديث الحجاج والمطر: صار الصِّغار لُحْمةَ الكِبار أَي أَن القَطْرَ انتسَج لتتَابُعه فدخل بعضه في بعض واتَّصل. قال أَبو سعيد: ويقال هذا الكلام لَحِيمُ هذا الكلامِ وطَريدُه أَي وَفْقُه وشَكْلُه. واستَلْحَمَ الطريقُ: اتَّسَعَ. واسْتَلْحَم الرجلُ الطريقَ: رَكِبَ أَوْسَعَه واتَّبَعَه؛ قال رؤبة: ومَن أَرَيْناهُ الطريقَ استَلْحَما وقال امرؤ القيس: اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسائِها أَهْوَجُ مِحْضِيرٌ، إِذا النَّقْعُ دَخَنْ استَلْحَمَ: اتَّبَعَ. وفي حديث أُسامة: فاسْتَلْحَمَنا رجلٌ من العدُوّ أَي تَبِعَنا يقال: استَلْحَمَ الطَّريدةَ والطريقَ أَي تَبع. وأَلْحَم بَيْنَ بني فلان شرّاً: جناه لهم. وأَلْحَمه بصَرَه: حَدَّدَه نحوَه ورَماه به. وحَبْلٌ مُلاحَمٌ: شديدُ الفتل؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد: مُلاحَمُ الغارةِ لم يُغْتَلَبْ والمُلْحَم: جنس من الثياب. وأَبو اللَّحَّام: كنية أَحد فُرْسان العرب. "
المعجم: لسان العرب
تحم
"الأَتْحَمِيُّ: ضرْب من البُرود؛ قال رؤبة: أَمْسَى كَسَحْقِ الأَتْحَمِيِّ أَرْسُمُهْ وقال الشاعر: وعليه أَتْحَمِيٌّ، نَسْجُه من نَسْج هَوْرَمْ (* قوله «من نسج هورم» هكذا في الأصل بالراء ومثله في بعض نسخ الصحاح، وفي بعضها هوزم بالزاي. وقوله: أُم حلمي، في الأصل بالحاء وفي نسخ الصحاح بالخاء) . غَزلَتْه أُمُّ حِلْمِي، كلّ يومٍ وزن دِرْهَمْ وقال: وصَهْوَتُه من أَتْحَمِيٍّ مُشَرْعَبِ وقال آخر يصف رَسْماً: أَصْبَح مثل الأَتْحَمِيِّ أَتْحَمُهْ أَراد أَصبح أَتْحَمِيُّه كالثوب الأَتْحَمِيِّ وهي أَيضاً المُتْحَمةُ والمُتَحَّمة. وقد أَْتَحت البُرودَ إتْحاماً، فهي مُتْحَمة؛ قال الشاعر:صَفْراءَ مُتْحَمةً حِيكَتْ نَمانِمُها من الدِّمَقْسِيِّ، أَو من فاخر الطُّوطِ الطُّوطُ: القُطْن؛ وقال أَبو خراش: كأَنَّ المُلاءَ المَحْضَ، خَلْفَ ذِراعِه، صُراحِيُّهُ والآخِنِيّ المُتَحَّمُ
ويقال: تَحَّمْت الثوبَ إذا وَشَّيْته. وفرس مُتَحَّمُ اللَّوْن إلى الشُّقرة: كأَنه شبه بالأَتْحَمِيِّ من البرود، وهو الأَحْمر، وفرس أَتْحَمِيُّ اللَّون. وروي عن الفراء، قال: التَّحَمةُ البُرود المخطَّطة بالصُّفْرة. أَبو عمرو: التاحِمُ الحائكُ. "
المعجم: لسان العرب
متن
"المَتْنُ من كل شيء: ما صَلُبَ ظَهْرُه، والجمع مُتُون ومِتَانٌ؛ قال الحرث بن حِلِّزة: أَنَّى اهتَدَيْتِ، وكُنتِ غيرَ رَجِيلةٍ، والقومُ قد قطَعُوا مِتَانَ السَّجْسج أَراد مِتانَ السَّجاسِج فوضع الواحد موضع الجمع، وقد يجوز أَن يريد مَتْنَ السَّجْسَجِ فجمع على أَنه جعل كلَّ جزء منه مَتْناً. ومَتْنُ كل شيء: ما ظهر منه. ومَتْنُ المَزادة: وجهُها البارزُ. والمَتْنُ: ما ارتفع من الأَرض واستوَى، وقيل: ما ارتفع وصَلُبَ، والجمع كالجمع. أَبو عمرو: المُتُونُ جوانب الأَرض في إِشْراف. ويقال: مَتْنُ الأَرض جَلَدُها. وقال أَبو زيد: طَرَّقوا بينهم تَطْريقاً ومَتَّنُوا بينهم تمتيناً، والتَّمْتِين: أَن يجعلوا بين الطرائق مُتُناً من شَعَر، واحدها مِتانٌ. ومَتَّنُوا بينهم: جعلوا بين الطرائق مُتُناً من شعر لئلا تُخرّقه أَطرافُ الأَعمدة. والمَتْنُ والمِتانُ: ما بين كل عمودين، والجمع مُتُنٌ. والتَّمْتِينُ والتِّمْتِين والتِّمْتانُ: الخَيْط (* قوله «والتمتان الخيط» ضبطه المجد بكسر التاء والصاغاني بفتحها) الذي يُضَرَّبُ به الفُسْطاطُ؛ قال ابن بري: التَّمْتِينُ، على وزن تَفْعِيل، خُيوط تُشدُّ بها أَوْصالُ الخِيام. ابن الأَعرابي: التَّمْتِينُ تَضريبُ المَظَالِّ والفَساطِيطِ بالخُيوطِ. يقال: مَتِّنْها تمتِيناً. ويقال: مَتِّنْ خِباءَكَ تمتيناً أَي أَجِدْ مَدَّ أَطْنابه، قال: وهذا غير معنى الأَول. وقال الحِرْمازي: التَّمْتِين أَن تقول لمن سابقك تقَدَّمني إِلى موضع كذا وكذا ثم أَلْحَقك، فذلك التَّمتين. يقال: مَتَّنَ فلانٌ لفلان كذا وكذا ذراعاً ثم لَحِقَه. والمَتْنُ: الظَّهْرُ، يذكر ويؤنث؛ عن اللحياني، والجمع مُتونٌ، وقيل: المَتْنُ والمَتْنةُ لغتان، يذكر ويؤنث، لَحمتان مَعصُوبتان بينهما صُلْبُ الظهر مَعْلُوَّتان بعَقَب. الجوهري: مَتْنا الظهر مُكتَنَفا الصُّلْبِ عن يمين وشمال من عَصَبٍ ولحم، يذكر ويؤنث، وقيل: المَتْنانِ والمَتْنَتانِ جَنَبَتا الظهر، وجمعُهما مُتُون، فمَتْنٌ ومُتُون كظهْرٍ وظُهُور، ومَتْنَة ومُتُونٌ كمَأْنةٍ ومُؤُون؛ قال امرؤ القيس يصف الفرس في لغة من، قال مَتْنة:لها مَتْنَتانِ خَظَاتا، كما أَكَبَّ على ساعِدَيْهِ النَّمِرْ ومَتَنه مَتْناً: ضَرب مَتْنه. التهذيب: مَتَنْتُ الرجل مَتْناً إِذا ضربته، ومَتَنه مَتْناً إِذا مَدَّه، ومَتَنَ به مَتْناً إِذا مضى به يومه أَجمع، وهو يَمْتُنُ به. ومَتْنُ الرُّمح والسهم: وسطُهُما، وقيل: هو من السهم ما دون الزَّافِرة إِلى وسطه، وقيل: ما دون الريش إِلى وسطه. والمَتْنُ: الوَتر. ومَتَنه بالسَّوْط مَتْناً: ضربه به أَيَّ موضع كان منه،وقيل: ضربه به ضرباً شديداً. وجِلْدٌ له مَتْنٌ أَي صَلابة وأَكْلٌ وقُوَّة. ورجل مَتْنٌ: قَوِيٌّ صُلْب. ووَتَرٌ مَتِين: شديد. وشيء متين: صُلْب. وقوله عز وجل: إِن الله هو الرَّزَّاقُ ذو القُوَّة المَتِين: معناه ذو الاقتدار والشِّدَّة، القراءة بالرفع، والمَتِينُ صفة لقوله ذو القُوَّة،وهو الله تبارك وتقَدَّس، ومعنى ذو القُوَّة المَتِينُ ذو الاقتدار الشديد، والمَتِينُ في صفة الله القَوِيُّ؛ قال ابن الأَثير: هو القوي الشديد الذي لا يلحقه في أَفعاله مشقةٌ ولا كُلْفة ولا تعَبٌ، والمَتانةُ: الشِّدَّة والقُوَّة، فهو من حيث أَنه بالغ القدرة تامُّها قَوِيّ، ومن حيث أَنه شديد القُوَّة متِينٌ؛ قال ابن سيده: وقرئ المَتينِ بالخفض على النعت للقُوَّة، لأَن تأْنيث القُوَّة كتأْنيث الموعظة من قوله تعالى: فمن جاءه مَوْعِظَة؛ أَي وَعْظٌ. والقوّة: اقْتدارٌ. والمَتِينُ من كل شيء: القَوِيُّ. ومَتُنَ الشيء، بالضم، مَتَانةً، فهو مَتِين أَي صُلْبٌ. قال ابن سيده: وقد مَتُنَ مَتانة ومَتَّنه هو. والمُماتَنة: المُباعدة في الغاية. وسير مُماتِنٌ: بعيد. وسار سيراً مُماتِناً أَي بعيداً، وفي الصحاح أَي شديداً. ومَتَن به مَتْناً: سار به يومه أَجمع. وفي الحديث: مَتَنَ بالناس يوم كذا أَي سار بهم يومه أَجمع. ومَتَنَ في الأَرض إِذا ذهب. وتَمْتِينُ القَوْس بالعَقَب والسقاء بالرُّبِّ: شَدُّه وإِصلاحُه بذلك. ومَتَنَ أُنْثَيَي الدابة والشاة يَمْتُنُهما مَتْناً: شَقَّ الصَّفْنَ عنهما فسلَّهما بعروقهما، وخصَّ أَبو عبيد به التَّيسَ. الجوهري: ومَتَنْتُ الكَبشَ شققت صَفْنه واستخرجت بيضته بعروقها. أَبو زيد: إِذا شققتَ الصَّفَنَ وهو جلدة الخُصْيَتين فأَخرجتهما بعروقهما فذلك المَتْنُ، وهو مَمْتُون، ورواه شمر الصَّفْن، ورواه ابن جَبَلة الصَّفَن. والمَتْنُ: أَن تُرَضَّ خُصْيتا الكبش حتى تسترخيا. وماتَنَ الرجلَ: فعَلَ به مثل ما يفعل به، وهي المُطاولة والمُماطَلة. وماتَنه: ماطَله. الأُمَوِيّ: مَثَنْته بالأَمر مَثْناً، بالثاء، أَي غَتَتُّه به غَتّاً؛ قال شمر: لم أَسمع مَثَنْته بهذا المعنى لغير الأُموي؛ قال أَبو منصور: أَظنه مَتَنْته مَتْناً، بالتاء لا بالثاء، مأْخوذ من الشيء المَتينِ وهو القوي الشديد، ومن المُماتنة في السير. ويقال: ماتَنَ فلانٌ فلاناً إِذا عارضه في جَدَلٍ أَو خصومة. قال ابن بري: والمُماتَنة والمِتانُ هو أَن تُباقيه (* قوله: تباقيه؛ هكذا في الأصل، ولم نجد فعل باقى في المعاجم التي بين أيدينا). في الجَرْي والعطية؛ وقال الطرماح: أَبَوْا لِشَقائِهم إِلاّ انْبِعاثي،ومِثْلي ذو العُلالةِ والمِتانِ ومَتَنَ بالمكان مُتُوناً: أَقام. ومَتَنَ المرأَةَ: نكحها، والله أَعلم. "
المعجم: لسان العرب
اللَّحْمُ
ـ اللَّحْمُ، واللَّحَمُ: معروف, ج: ألْحُمٌ ولُحومٌ ولِحامٌ ولُحْمانٌ. ـ اللَّحْمَةُ: القِطْعَةُ منه، ـ اللُّحْمَةُ: القَرابةُ، وما سُدِيَ به بين سَدَى الثَّوْبِ، وما يُطْعَمُهُ البازي مما يَصِيدُهُ، ويُفْتَحُ فيهما. ـ المَلْحَمَةُ: الوَقْعَةُ العظيمةُ القَتْلِ. ـ لَحْمُ كُلِّ شيءٍ: لُبُّهُ. ـ لَحِمٌ: الأسَدُ، كالمُسْتَلْحِمِ، والكثيرُ لَحْمِ الجَسَدِ، كاللَّحيمِ، والأكولُ اللَّحْمِ القَرِمُ إليه، وفِعْلُهما لَحُمَ ولَحِمَ، والبيتُ يُغْتابُ فيه الناسُ كثيراً، وبه فُسِّرَ: ''إن الله يُبْغِضُ البيتَ اللَّحِمَ''. ـ بازٌ لاحِمٌ وَلَحِمٌ: يأكُلُه، أو يَشْتَهِيه,ج: لَواحِمُ ـ مُلْحِمٌ: مُطْعِمُه. ـ مُلْحَمٌ: من يُطْعَمُ اللَّحْمَ. وجِنسٌ من الثِّيابِ، والمُلْصَقُ بالقومِ. ـ لَحيمٍ ولاحمٍ: ذو لَحْمٍ، ـ لَحَّامٌ: بائعُهُ. ـ لُحْمَةُ جِلْدةِ الرأسِ: ما يَلِي اللَّحْمَ. ـ شَجَّةٌ مُتلاحِمَةٌ: أخذَتْ فيه ولم تَبْلُغ السِّمْحاقَ. ـ امرأةٌ مُتلاحِمَةٌ: ضَيِّقَةُ مَلاحِمِ الفَرْجِ، أو رَتْقاءُ. ـ ألْحَمَهُ عِرْضَ فلانٍ: أمكَنَهُ منه يَشْتِمُهُ، ـ أَلْحَمتْ الدابَّةُ: وقَفَتْ ولم تَبْرَح، فاحْتِيجَتْ إلى الضَّرْبِ، ـ أَلْحَمَ الثوبَ: نَسَجَه، ـ أَلْحَمَ فلانٌ: كثُرَ في بَيْتِهِ اللَّحْمُ, ـ أَلْحَمَ الزَّرْعُ: صار فيه حبٌّ. ـ لَحَمَ الأمرَ: أحكَمَه، ـ لَحَمَ العَظْمَ: عَرَقَه، ـ لَحَمَ الصائِغُ الفِضَّةَ: لأمَهَا. و أطْعَمَ اللَّحْمَ، فهو لاحمٌ. ـ لَحِمَ: نَشِبَ في المَكانِ. ـ هذا لَحيمُ هذا: وَفْقُهُ وشَكْلُه. ـ أبو اللَّحَّامِ التّغْلبِيُّ: شاعِرٌ. ـ اسْتَلْحَمَ الطَّريقَ: تَبِعَه، أو تَبعَ أوسَعَهُ، ـ اسْتَلْحَمَ الطَّريقُ: اتَّسَعَ. ـ اسْتُلْحِمَ: رُوهقَ في القِتالِ. ـ حَبْلٌ مُلاحَمٌ: شديدُ الفَتْلِ. ـ لَحيمُ: القَتيلُ، وقد لُحِمَ. ـ نَبِيُّ المَلْحَمَةِ أي: نَبِيُّ القِتالِ، أو نَبِيُّ الصَّلاحِ وتَأليفِ الناسِ، كأَنَّه يُؤَلِّفُ أمْرَ الأمَّةِ. ـ الْتَحَمَ الجُرْحُ للبُرْءِ: الْتَأَمَ، ـ الْتَحَمَتْ الحَرْبُ: اشْتَدَّتْ. ـ ألْحِمْ ما أسْدَيْتَ: تَمِّمْ ما بدَأتَ.