وصف و معنى و تعريف كلمة وحينئذ:


وحينئذ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ذال (ذ) و تحتوي على واو (و) و حاء (ح) و ياء (ي) و نون (ن) و ياء همزة (ئ) و ذال (ذ) .




معنى و شرح وحينئذ في معاجم اللغة العربية:



وحينئذ

جذر [حينئذ]

  1. حينَئِذ : (اسم)
    • آنذاك، ذلك الوقت، لفظ حين لحقته (إذ) المنونّة عوضًا عن جملة المضاف إليه وقف من الثورة موقفًا حذرًا وقد كان حينئذٍ موظّفًا حكوميًّا،
    • : حين إذا بلغت الروح الحلقوم
,
  1. حِيْنُ
    • ـ حِيْنُ : الدَّهْرُ ، أو وَقْتٌ مُبْهَمٌ يَصْلُحُ لجميع الأزْمانِ ، طالَ أو قَصُرَ ، يكونُ سَنَةً وأكثَرَ ، أو يَخْتَصُّ بأربعينَ سَنَةً ، أو سَبْعِ سِنينَ ، أو سَنَتَينِ ، أو سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، أَو كلُّ غُدْوَةٍ وعَشِيَّةٍ ، ويومُ القِيامةِ ، والمُدَّةُ .
      ـ قوله تعالى { فَتَوَلَّ عنهم حتَّى حِينٍ }، أي : حتى تَنْقَضِي المُدَّةُ التي أُمْهِلُوها , ج : أحْيانٌ , وجج : أحايِينُ .
      ـ { ولاتَ حينَ }، أي : ليسَ حِينَ . وإذا باعَدُوا بَيْنَ الوَقْتَيْنِ ، باعَدُوا بإِذْ ، فقالوا : حِيْنَئِذٍ .
      ـ حَيَّنَهُ : جَعَلَ له حِيناً ،
      ـ حَيَّنَ الناقَةَ : جعَلَ لها في كلِّ يَوْمٍ ولَيْلةٍ وقْتاً يَحْلُبُها فيه ، كتَحَيَّنَها ، والاسْمُ : الحِينُ والحِينَةُ .
      ـ مَتَى حِينَةُ ناقَتِكَ ؟: مَتَى وقْتُ حَلَبِها .
      ـ كَمْ حِينَتُها ؟: كَمْ حِلابُها .
      ـ حانَ حِينٌ : قَرُبَ ، وآنَ ،
      ـ حانَ السنْبُلُ : يَبِسَ .
      ـ وعامَلَهُ مُحايَنَةً .
      ـ أحْيَنَ : أقامَ ،
      ـ أحْيَنَ الإِبِلُ : حانَ لها أن تُحْلَبَ ، أو يُعْكَمَ عليها ،
      ـ أحْيَنَ القَوْمُ : حانَ لهم ما حاوَلُوهُ .
      ـ هو يأكُلُ حِينَةَ ، وحَينَةُ ، أي : مَرَّةً في اليَوْمِ واللَّيْلَةِ .
      ـ ما ألقاهُ إلاَّ حِينَةَ بعدَ حِينَةِ ، أي : الحِينَ بعدَ الحِينِ .
      ـ حَيْنُ : الهلاكُ ، والمِحْنَةُ ، وقد حانَ ، وأحانَهُ اللّهُ . وكلُّ ما لم يُوَفَّقْ للرَشادِ فقدْ حانَ . وحَيَّنَهُ اللُّه فَتَحَيَّنَ .
      ـ حائِنُ : الأحْمَقُ .
      ـ حائِنَةُ : النازِلَةُ المُهْلِكَةُ , ج : حَوائِنُ .
      ـ حانوتُ : في ح ن ت .
      ـ حانِيَّةُ : الخَمْرُ .
      ـ حانَةُ : مَوْضِعُ بيعُ الخَمْرُ .
      ـ حِينَى : بلد .
      ـ مِحْيانُ الشيءِ : حِينُه .
      ـ حَيَّانٌ : عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ الحَيَّانِيُّ ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّه ، وكذا الحافِظُ أبو الشيخِ عبدُ الله بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ الحَيَّانِيُّ الأصْفهانِيُّ ، وحَفيدُه محمدُ بنُ عبدِ الرزَّاقِ الحَيَّانِيُّ ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ هارونَ الحَيَّانِيُّ .
      ـ أبو حَيَّانَ النَّحْويُّ : مُتأخِّرٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. واحِدُ
    • ـ واحِدُ : أوَّلُ عَدَدِ الحِسابِ ، وقد يُثَنَّى ، الجمع : واحِدُونَ ، والمُتَقَدِّمُ في عِلْمٍ أو بَأسٍ ، الجمع : وُحْدانٌ وأُحْدانٌ ، وبمَعْنَى الأَحَدِ .
      ـ وَحُدَ ووَحِدَ ، يَحِد فيهما ، وَحَادَةً ووُحودَةً ووُحوداً ووَحْداً ووُحْدَةً وحِدَةً : بَقِيَ مُفْرَداً ، كتَوَحَّدَ .
      ـ وَحَّدَهُ تَوْحِيداً : جَعَلَهُ واحِداً ، ويَطَّرِدُ إلى العَشَرَةِ .
      ـ رجلٌ وَحَدٌ وأحَد ووحِدٌ ووحيدٌ ومُتَوَحِّدٌ : مُنْفَرِدٌ ، وهي وَحِدَةٌ .
      ـ أوحَدَهُ للأَعداءِ : تَرَكَهُ ،
      ـ أوحَدَ الله تعالى جانِبَهُ : بَقِيَ وَحْدَهُ ،
      ـ أوحَدَ فلاناً : جَعَلَهُ واحِدَ زَمانِهِ ،
      ـ أوحَدَ الشاةُ : وضَعَتْ واحدةً ، وهي مُوحِدٌ .
      ـ دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ وأُحادَ أُحادَ : واحِداً واحداً ، مَعْدولٌ عنه .
      ـ رأيتُه وحْدهُ : مَصْدَرٌ ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ ، ونَصْبُه على الحالِ عندَ البَصْرِيِّينَ لا على المَصْدَرِ ، وأخطأ الجوهريُّ ، ويونُسُ منهم يَنْصِبُهُ على الظَّرْفِ بإِسقاطِ على ، أو هو اسمٌ مُمَكَّنٌ ، فيقالُ : جَلَسَ وحْدَهُ ، وعلى وحْدِهِ ، وعلى وحْدِهِما ووحْدَيْهِما ووحْدِهِمْ ،
      ـ هذا على حِدَتِهِ ، وعلى وحْدِهِ : تَوَحُّدِهِ .
      ـ وَحْدُ من الوَحْشِ : المُتَوَحِّدُ ، ورجلٌ لا يُعْرَفُ نَسَبُهُ وأصلُهُ .
      ـ توحيدُ : الإِيمانُ بالله وَحْدَهُ .
      ـ الله الأَوحدُ والمُتَوَحِّدُ : ذُو الوَحْدانِيَّةِ . وإذا رأيْتَ أكَماتٍ مُنْفَرداتٍ كُلُّ واحِدَةٍ بائِنَةٌ عن الأُخْرى ، فَتِلْكَ مِيحادٌ ومَواحيدُ . وزَلَّتْ قَدَمُ الجوهري فقالَ : المِيْحَادُ مِنَ الوَاحِدِ ، لأنه إنْ أرادَ الاِشْتِقاقَ ، فما أقَلَّ جَدْواهُ ، وإنْ أرادَ أنَّ المِعْشارَ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ ، كما أنَّ المِيحادَ فَرْدٌ فَرْدٌ ، فَغَلَطٌ ، لأَنَّ المِعْشارَ والعُشْرَ واحِدٌ منَ العَشَرَةِ ، ولا يقالُ في المِيحادِ واحِدٌ مِنَ الواحِد .
      ـ الوَحيدُ : موضع .
      ـ وَحيدانِ : ما آنِ بِبِلادِ قَيْسٍ .
      ـ وَحِيدَةُ : من أعْراضِ المدينة بينها وبين مكَّةَ .
      ـ فَعَلَهُ من ذاتِ حِدَتِهِ ، وعلى ذَاتِ حِدَتِهِ ، ومن ذِي حِدَتِهِ : من ذاتِ نفسِهِ ورأيهِ .
      ـ لَسْتُ فيه بأوْحَدَ : لا أُخَصُّ به .
      ـ هو ابن إحداها : كريمُ الآباءِ والأُمَّهاتِ مِنَ الرِّجال والإِبِلِ .
      ـ واحِدُ الآحادِ : في : أ ح د .
      ـ نَسِيجُ وحْدِهِ : مَدْحٌ .
      ـ عُيَيْرُ وجُحَيْشُ وحْدِهِ : ذَمٌّ .
      ـ إحْدَى بَناتِ طَبَقٍ : الداهِيةُ ، والحَيَّةُ .
      ـ بَنُو الوَحيدِ : قومٌ من بني كِلابٍ .
      ـ وُحدانُ : أرضٌ .
      ـ تَوحَّدَه الله تعالى بِعِصْمَتِهِ : عَصَمَه ، ولم يَكِلْهُ إلى غيرِه .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. حَقَطُ
    • ـ حَقَطُ : خِفَّةُ الجسْمِ ، وكثْرَةُ الحَركَةِ .
      ـ حَقْطةُ : المرأةُ القَصيرةُ ، أو الخَفيفةُ الجسْمِ .
      ـ حَيْقُطُ وحَيْقُطانُ : الدُّرَّاجُ ، أو الذَّكَرُ منه . وهي حَيْقُطانَةٌ .
      ـ حِقِطْ : زَجْرٌ للفَرَسِ .
      ـ حِقِطَّانُ وحِقِطَّانةُ : القصيرُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. حَيْفُ
    • ـ حَيْفُ : الجَوْرُ والظُّلْمُ ، والهامُ والذَّكَرُ ، وحَدُّ الحَجَرِ .
      ـ بَلَدٌ أحْيَفُ ، وأَرْضٌ حَيْفاءُ : لَمْ يُصِبْهُما المَطَرُ .
      ـ حائِفُ من الجَبَلِ : الحافَةُ ، والحائِرُ ، ج : حافَةٌ وحُيَّفٌ .
      ـ حِيفَةُ : الناحِيَةُ ، ج : حِيَفٌ ، وخَشَبَةٌ مِثالُ نِصْفِ قَصَبَةٍ في ظَهْرِها قَصَبَةٌ ، تُبْرَى بها السِهامُ والقِسِيُّ ، والخرْقَةُ التي يُرْقَعُ بها ذَيْلُ القَميصِ منْ خَلْفُ .
      ـ ذُو حِيافِ : ماءٌ بينَ مكةَ والبَصْرَةِ .
      ـ تَحَيَّفْتُه : تَنَقَّصْتُه من حِيَفِهِ ، أي : نَواحِيهِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. حَيْلَةُ
    • ـ حَيْلَةُ : جماعةُ المِعْزَى ، أَو القَطيعُ من الغَنَمِ ، وحِجارةٌ تُحَدَّرُ من جانِبِ الجَبَلِ إلى أسْفَلِهِ حتى تَكْثُرَ ، وبلد بالسَّراةِ . واسمٌ من الاحْتيالِ ، كالحَيْلِ والحَوْلِ .
      ـ حَيْلُ : القُوَّةُ ، والماءُ المُسْتَنْقَعُ في بَطْنِ وادٍ ، ج : أحْيالٌ وحُيولٌ ، وموضع بين المدينةِ وخَيْبَرَ .
      ـ يومُ الحَيْلِ : من أيامِهِم .
      ـ حَيْلانُ : قرية منها مَخْرَجُ القَناةِ التي في وَسَطِ حَلَبَ .
      ـ اِيلانُ : الحَدائِدُ بخَشَبِها يُداسُ بها الكُدْسُ .
      ـ وحالَ يَحيلُ حُيولاً : تَغَيَّرَ .
      ـ وحَيْلِ حَيْلِ : زَجْرٌ للمِعْزَى .

    المعجم: القاموس المحيط



  6. الوَحَمُ
    • ـ الوَحَمُ : شِدَّةُ شَهْوَةِ الحُبْلَى لِمَأْكَلٍ ، وقد وَحِمَتْ ، والاسْمُ : الوِحامُ ، والوَحامُ ، وهي وَحْمَى , ج : وِحامٌ وَوَحامَى . و اسْمٌ لِما يُشْتَهَى ، وشَهْوَةُ النِكاحِ ، والشَّهْوَةُ في كُلِّ شيء ، وحفيفُ الطَّيرِ .
      ـ التَّوْحِيمُ : الذَّبْحُ ، وإطْعامُ ما يُشْتَهَى ، وأن يَنْطُفَ الماءُ من عودِ النَّوامى المَكْسُورَةِ .
      ـ يومٌ وحيمٌ : وَجيمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  7. وَحْفُ
    • ـ وَحْفُ : الشَّعَرُ الكثيرُ الأَسْوَدُ ، والجَناحُ الكثيرُ الرِّيشِ ، كالواحِفِ ، وسيفُ عامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ ،
      ـ وَحْفُ من النباتِ : الرَّيَّانُ .
      ـ وَحُفَ ( النباتُ والشَّعَرُ ) يَوْحُفُ ، ووَحِفَ ، وَحَافَةً ووُحوفَةً : غَزُرَ ، وأثَّتْ أُصولُه .
      ـ وحْفاءُ : أرضٌ فيها حِجارةٌ سُودٌ ، وليستْ بحَرَّةٍ ، ج : وَحَافَى ، والحَمْراءُ من الأرضِ .
      ـ مُوحِفُ : الذي ليس له ذُرىً ، والمُناخُ الذي أوْحَفَ البازِلَ وعاداهُ .
      ـ وحَيْفُ : فرسُ عَقيلٍ ، أو عَمْرِو بنِ الطُّفَيْلِ .
      ـ وَحْفَةُ : فرسُ عُلاثَةَ بنِ جُلاسٍ .
      ـ الوَحْفَةُ : الصوتُ ، والصَّخْرَةُ السَّوْداءُ ، ج : وِحافٌ .
      ـ وِحافُ القَهْرِ : موضع .
      ـ وَحَفَ البعيرُ : ضَرَبَ بنفْسِه الأرضَ ، كوَحَّفَ ،
      ـ وَحَفَ مِنَّا : دنا ،
      ـ وَحَفَ إلينا : قَصَدَنا ، ونَزَلَ بِنا ، وأسْرَعَ ، كَوَحَّفَ وأوحَفَ .
      ـ مَواحِفُ الإِبِلِ : مَبَارِكُها .
      ـ ناقةٌ مِيحافٌ : لا تُفارِقُ مَبْرَكَها .
      ـ واحِفُ : الغَرْبُ يَنْقَطِعُ منه وذَمَتَانِ ، ويَتَعَلَّقُ بوَذَمَتَيْنِ ، وموضع .
      ـ واحِفانُ : موضع .
      ـ وَحِيفُ : موضع بمكةَ ، كانَ تُلْقَى به الجِيَفُ .
      ـ مُوَّحَفُ : البعيرُ المَهْزولُ .
      ـ تَوْحِيفُ : الضَّرْبُ بالعَصا ، وتَوْفيرُ العُضْوِ من الجَزُورِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  8. وَحْشُ
    • ـ وَحْشُ : حَيَوانُ البَرِّ ، كالوَحيشِ ، ج : وُحُوشٌ ووُحْشَانٌ ، الواحِدُ ، وَحْشِيٌّ ، وحِمارُ وَحْشِ ، وحمارٌ وَحْشِيٌّ .
      ـ أرضٌ مُوحِشَةٌ : كثيرَتُها .
      ـ وَحْشِيُّ : الجانِبُ الأيْمَنُ من كُلِّ شيءٍ ، أو الأيْسَرُ ،
      ـ وَحْشِيُّ من القَوْسِ : ظَهْرُهَا ، وإِنْسِيُّهَا : ما أقْبَلَ عليكَ منها .
      ـ وَحْشِيُّ بنُ حرْبٍ : صَحابِيٌّ ، قاتِلُ حَمْزَةَ في الجاهِلِيَّةِ ، ومُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ في الإِسْلاَمِ .
      ـ وَحْشِيَّةُ : ريحٌ تَدْخُلُ تحتَ ثِيَابِكَ لِقُوَّتِها .
      ـ بَلَدٌ وحْشٌ : قَفْرٌ .
      ـ لَقِيْتُهُ بوحْشِ إِصْمِتَ : بِبَلَدٍ قَفْرٍ .
      ـ باتَ وَحْشاً : جائعاً ، وهُمْ أوحاشٌ .
      ـ وَحْشَةُ : الهَمُّ ، والخَلْوَةُ ، والخَوْفُ ، والأرضُ المُسْتَوْحِشَةُ .
      ـ وَحَشَ بثَوْبِهِ : رَمى به مَخَافَةَ أن يُلْحَقَ ، كوَحَّشَ به .
      ـ رَجُلٌ وحشانُ : مُغْتَمٌّ ، ج : وَحاشَى .
      ـ أوحَشَ الأرضَ : وجَدَها وحِشَةً ،
      ـ أوحَشَ المَنْزِلُ : صار وحْشاً ، وذَهَبَ عنه الناسُ ، كتَوَحَّش ،
      ـ أوحَشَ الرَّجُلُ : جاعَ ، ونَفِدَ زادُهُ .
      ـ تَوَحَّشَ : خَلاَ بَطْنُهُ من الجُوعِ .
      ـ اسْتَوْحَشَ : وجَدَ الوَحْشَةَ .
      ـ تَوَحَّشْ يا فُلانُ : أخْلِ مَعِدَتَكَ من الطَّعامِ والشَّرابِ لِشُرْبِ الدواء .

    المعجم: القاموس المحيط



  9. وَحِيدٌ
    • جمع : ون ، ات . [ و ح د ]. ( صِيغَةُ فَعِيل ).
      1 . :- يَعِيشُ وَحِيداً :- : يَعِيشُ مُنْفَرِداً بِنَفْسِهِ لاَ أَنِيسَ لَهُ . :- اِمْرَأَةٌ وَحِيدَةٌ فِي بَيْتِهَا .
      2 . :- هُوَ وَحِيدُ أَبَوَيْهِ :- : أَيْ لاَ أَخَا لَهُ ولا أُخْتَ . :- هُوَ وَلَدُهُ الوَحِيدُ .
      3 . :- وَحِيدُ القَرْنِ :- : ن . الكَرْكَدَنُّ .

    المعجم: الغني

  10. وَحِيمٌ
    • [ و ح م ]. ( صِيغَةُ فَعِيل ). :- يَوْمٌ وَحِيمٌ :- : شَدِيدُ الْحَرِّ .

    المعجم: الغني

  11. وَحيم
    • وحيم
      1 -« يوم وحيم » : حار

    المعجم: الرائد

  12. وَحِيشٌ

    • جمع : وُحْشَانٌ . [ و ح ش ].
      1 . :- حَيَوَانٌ وَحِيشٌ :- : حَيَوَانُ البَرِّ الَّذِي لاَ يُسْتَأْنَسُ بِهِ .
      2 . :- الجَانِبُ الوَحِيشُ :- : الأَيْمَنُ .

    المعجم: الغني

  13. الوَحِيشُ
    • الوَحِيشُ : ما لا يَستأْنِس من دوابِّ البرّ .
      والجانبُ الوحيش : الوحشيُّ . والجمع : وُحْشانٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. وَحيش
    • وحيش - ج ، وحشان
      1 - وحيش : حيوان البر . 2 - وحيش : « الجانب الوحيش » الأيمن .

    المعجم: الرائد

  15. وحم
    • " وَحِمَت المرأَة تَوْحَم وَحَماً إِذا اشتَهت شيئاً على حَبَلِها ، وهي تَحِمُ ، والاسم الوِحامُ والوَحام ، وليس الوِحامُ إِلا في شَهْوة الحَبَل خاصَّة .
      وقد وَحَّمْناها تَوْحيماً : أَطْعَمناها ما تَشْتهيه .
      ويقال أَيضاً : وحَّمْنا لها أَي ذَبَحنا .
      وامرأَة وَحْمَى : بيِّنة الوِحامِ .
      وفي المثل في الشَّهْوان : وحْمَى ولا حَبَل أَي أَنه لا يُذْكر له شيءٌ إِلا اشتهاه .
      وفي حديث المَوْلِد : فجعلَتْ آمنةُ أُمُّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، تَوْحَمُ أَي تَشْتهي اشْتِِهاءَ الحامِل .
      وقال أَو عبيدة : في المثل وَحْمَى فأَمّا حَبَل فلا ؛ يقال ذلك لمن يطلب ما لا حاجة له فيه من حِرْصِه لأَن الوَحْمى التي تَوْحَمُ فتشتهي كلَّ شيء على حبَلِها ، فيقال هذا يشتهي كما تشتهي الحُبْلى وليس به حَبَلٌ ، قال : وقيل لِحُبْلى ما تشتهي ؛ فقالت : التمرةَ وواهاً بِيَهْ وأَنا وَحْمى للدِّكَة أَي للوَدَك ؛ الوَحَمُ : شدَّةُ شهوةِ الحُبْلى لشيءٍ تأْكله ، ثم يقال لكل مَن أَفْرَطَت شهوتُه في شيء : قد وَحِمَ يَوْحَمُ وَحَماً ونسوةٌ وِحامٌ ووَحامَى .
      والوِحامُ من الدوابِّ : أَن تَسْتَصعِب عند الحَمْل ، وقد وَحِمَت ، بالكسر ، قال : والوَحَمُ في الدَّوابّ إِذا حَملَت واستَعْصتْ ؛

      وأَنشد : قد رابَه عِصْيانُها ووِحامُها التهذيب : أَما قول الليث الوِحامُ في الدوابّ استعصاؤُها إِذا حمَلتْ فهو غلَطٌ وإِنما غَرَّه قولُ لبيد يصف عَيْراً وأُتُنَه : قد رابه عصيانها ووحامها يظن أَنه لما عطف قولَه ووِحامُها على عصيانُها أَنهما شيءٌ واحد ، والمعنى في قوله وِحامُها شهوةُ الأُتُنِ للعَير ، أَراد أَنها تَرْمَحُه مرَّةً وتستعصي عليه مع شهوتها لضِرابِه إِياها ، فقد رابَه ذلك منها حين أَظهرت شيئين متضادَّين .
      والوَحَمُ : اسمُ الشيء المُشتَهى ؛

      قال : أَزحمان لَيلى عامَ لَيلى وَحَمِي أَي شَهْوتي كما يكون الشيء شهوةَ الحُبْلى ، لا تُريدُ غيرَه ولا تَرْضى منه ببدَلٍ ، فجعل شهوته للِّقاء لَيلاً وَحَماً ، وأَصلُ الوَحَمِ للحُبْلى .
      ووَحَّم المرأَةَ ووَحَّمَ لها : ذبَح لها ما تَشهَّت .
      والوَحَمُ : شهوةُ النكاح ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : كتَمَ الحُبَّ فأَخْفاه ، كما تَكْتُم البِكْرُ من الناسِ الوَحَمْ وقيل : الوَحَمُ الشهوةُ في كل شيء .
      ووَحَمْتُ وَحْمَه : قصدتُ قصدَه .
      والتَّوْحِيمُ : أَن يَنْطُفَ الماءُ من عُودِ النَّوامي إِذا كُسِرَ .
      ويومٌ وَحيمٌ : حارٌّ ؛ عن كراع .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. حين
    • " الحِينُ : الدهرُ ، وقيل : وقت من الدَّهر مبهم يصلح لجميع الأَزمان كلها ، طالت أَو قَصُرَتْ ، يكون سنة وأَكثر من ذلك ، وخص بعضهم به أَربعين سنة أَو سبع سنين أَو سنتين أَو ستة أَشهر أَو شهرين .
      والحِينُ : الوقتُ ، ‏

      يقال : ‏ حينئذ ؛ قال خُوَيْلِدٌ : كابي الرَّمادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه ، حينَ الشتاءِ ، كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ .
      والحِينُ : المُدَّة ؛ ومنه قوله تعالى : هل أَتى على الإنسان حينٌ من الدَّهِرِ .
      التهذيب : الحِينُ وقت من الزمان ، تقول : حانَ أَن يكون ذلك ، وهو يَحِين ، ويجمع على الأَحيانِ ، ثم تجمع الأَحيانُ أَحايينَ ، وإذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا : حِينَئذٍ ، وربما خففوا همزة إذا فأَبدلوها ياء وكتبوها بالياء .
      وحانَ له أَن يَفْعَلَ كذا يَحِينُ حيناً أَي آنَ .
      وقوله تعالى : تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بإِذن ربِّها ؛ قيل : كلَّ سنةٍ ، وقيل : كُلَّ ستة أَشهر ، وقيل : كُلَّ غُدْوةٍ وعَشِيَّة .
      قال الأَزهري : وجميع من شاهدتُه من أَهل اللغة يذهب إلى أَن الحِينَ اسم كالوقت يصلح لجميع الأَزمان ، قال : فالمعنى في قوله عز وجل : تؤتي أُكلها كل حين ، أَنه ينتفع بها في كل وقت لا ينقطع نفعها البتة ؛ قال : والدليل على أَن الحِينَ بمنزلة الوقت قول النابغة أَنشده الأَصمعي : تَناذَرَها الراقونَ من سَوْءِ سَمِّها ، تُطَلِّقه حِيناً ، وحِيناً تُراجِعُ .
      المعنى : أَن السم يَخِفُّ أَلَمُه وقْتاً ويعود وقتاً .
      وفي حديث ابن زِمْلٍ : أَكَبُّوا رَواحِلَهم في الطريق وقالوا هذا حِينُ المَنْزِلِ أَي وقت الرُّكُونِ إلى النُّزُولِ ، ويروى خَيْرُ المنزل ، بالخاء والراء .
      وقوله عز وجل : ولَتَعْلَمُنَّ نبأَه بعد حِينٍ ؛ أَي بعد قيام القيامة ، وفي المحكم أَي بعد موت ؛ عن الزجاج .
      وقوله تعالى : فتَوَلَّ عنهم حتى حِينٍ ؛ أَي حتى تنقضي المُدَّةُ التي أَُمْهِلوا فيها ، والجمع أَحْيانٌ ، وأَحايينُ جمع الجمع ، وربما أَدخلوا عليه التاء وقالوا لاتَ حِينَ بمعنى ليس حِينَ .
      وفي التنزيل العزيز : ولاتَ حِينَ مَناصٍ ؛ وأَما قول أَبي وَجْزة : العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ ، والمُفْضِلونَ يَداً ، إذا ما أَنْعَمُوا .
      قال ابن سيده : قيل إنه أراد العاطِفُونَ مثل القائمون والقاعدون ، ثم إنه زاد التاء في حين كما زادها الآخر في قوله : نَوِّلِي قبل نَأْي دَارِي جُماناً ، وصِلِينا كما زَعَمْتِ تَلانا .
      أَراد الآن ، فزاد التاء وأَلقى حركة الهمزة على ما قبلها .
      قال أَبو زيد : سمعت من يقول حَسْبُكَ تَلانَ ، يريد الآن ، فزاد التاء ، وقيل : أَراد العاطفونَهْ ، فأَجراه في الوصل على حدّ ما يكون عليه في الوقف ، وذلك أَنه يقال في الوقف : هؤلاء مسلمونهْ وضاربونَهْ فتلحق الهاء لبيان حركة النون ، كما أَنشدوا : أَهكذَا يا طيْب تَفْعَلُونَهْ ، أَعَلَلاَ ونحن مُنْهِلُونَهْ ؟ فصار التقدير العاطفونه ، ثم إنه شبه هاء الوقف بهاء التأْنيث ، فلما احتاج لإقامة الوزن إلى حركة الهاء قلبها تاء كما تقول هذا طلحه ، فإذا وصلت صارت الهاء تاء فقلت : هذا طلحتنا ، فعلى هذا ، قال العاطفونة ، وفتحت التاء كما فتحت في آخر رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ ؛

      وأَنشد الجوهري (* قوله « وأنشد الجوهري إلخ » عبارة الصاغاني هو إنشاد مداخل والرواية : العاطفون تحين ما من عاطف ، * والمسبغون يداً إذا ما أنعموا والمانعون من الهضيمة جارهم ، * والحاملون إذا العشيرة تغرم واللاحقون جفانهم قمع الذرى * والمطعمون زمان أين المطعم .).
      بيت أَبي وجزة : العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ ، والمُطْعِمونَ زمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ المُطْعِمُ ، قال ابن بري : أَنشد ابن السيرافي : فإِلَى ذَرَى آلِ الزُّبَيْرِ بفَضْلِهم ، نِعْمَ الذَّرَى في النائياتِ لنا هُمُ العاطفون تَحِينَ ما من عاطِفٍ ، والمُسْبِغُونَ يداً إذا ما أنْعَمُو ؟

      ‏ قال : هذه الهاء هي هاء السكت اضطر إلى تحريكها ؛ قال ومثله : همُ القائلونَ الخيرَ والآمِرُونَهُ ، إذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما .
      وحينئذٍ : تَبْعيدٌ لقولك الآن .
      وما أَلقاه إلا الحَِيْنَة بعد الحَِيْنَةِ أَي الحِينَ بعد الحِينِ .
      وعامله مُحايَنَةً وحِياناً : من الحينِ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وكذلك استأْجره مُحايَنَةً وحِياناً ؛ عنه أَيضاً .
      وأَحانَ من الحِين : أَزْمَنَ .
      وحَيَّنَ الشيءَ : جعل له حِيناً .
      وحانَ حِينُه أَي قَرُبَ وَقْتُه .
      والنَّفْسُ قد حانَ حِينُها إذا هلكت ؛ وقالت بُثَيْنة : وإنَّ سُلُوِّي عن جَميلٍ لساعَةٌ ، من الدَّهْرِ ، ما حانَتْ ولا حانَ حِينُها .
      قال ابن بري : لم يحفظ لبثينة غير هذا البيت ؛ قال : ومثله لمُدْرِك بن حِصْنٍ : وليسَ ابنُ أُنْثى مائِتاً دُونَ يَوْمِهِ ، ولا مُفْلِتاً من مِيتَةٍ حانَ حِينُها .
      وفي ترجمة حيث : كلمة تدل على المكان ، لأَنه ظرف في الأَمكنة بمنزلة حِينٍ في الأَزمنة .
      قال الأَصمعي : ومما تُخْطِئُ فيه العامَّةُ والخاصة باب حين وحيث ، غَلِطَ فيه العلماء مثل أَبي عبيدة وسيبويه ؛ قال أَبو حاتم : رأَيت في كتاب سيبويه أَشياء كثيرة يجعل حين حيث ، وكذلك في كتاب أَبي عبيدة بخطه ؛ قال أَبو حاتم : واعلم أَن حين وحيث ظرفان ، فحين ظرف من الزمان ، وحيث ظرف من المكان ، ولكل واحد منهما حدّ لا يجاوزه ، قال : وكثير من الناس جعلوهما معاً حيث ، قال : والصواب أَن تقول رأَيت حيث كنت أَي في الموضع الذي كنت فيه ، واذْهَب حيث شئت أَي إلى أَي موضع شئت .
      وفي التنزيل العزيز : وكُلا من حيث شِئْتُما .
      وتقول : رأَيتك حينَ خرج الحاجُّ أَي في ذلك الوقت ، فهذا ظرف من الزمان ، ولا تقل حيث خرج الحاج .
      وتقول : ائتِني حينَ مَقْدَمِ الحاجِّ ، ولا يجوز حيثُ مَقْدَم الحاج ، وقد صير الناس هذا كله حيث ، فلْيَتَعَهَّدِ الرجلُ كلامه ، فإِذا كان موضعٌ يَحْسُنُ فيه أَيْنَ وأَيُّ موضع فهو حيثُ ، لأَن أَيْنَ معناه حيث ، وقولهم حيث كانوا وأَين كانوا معناهما واحد ، ولكن أَجازوا الجمع بينهما لاختلاف اللفظين ، واعلم أَنه يَحْسُن في موضع حينَ لَمَّا وإذ وإذا ووقت ويوم وساعة ومتى ، تقول : رأَيتك لما جئت ، وحينَ جئت ، وإذْ جئت ، وقد ذكر ذلك كله في ترجمة حيث .
      وعَامَلْته مُحايَنة : مثل مُساوَعة .
      وأَحْيَنْتُ بالمكان إذا أَقمت به حِيناً .
      أَبو عمرو : أَحْيَنَتِ الإبلُ إذا حانَ لها أَن تُحْلَب أَو يُعْكَم عليها .
      وفلان يفعل كذا أَحياناً وفي الأَحايِينِ .
      وتَحَيَّنْتُ رؤية فلان أَي تَنَظَّرْتُه .
      وتَحيَّنَ الوارِشُ إذا انتظر وقت الأَكل ليدخل .
      وحَيَّنْتُ الناقة إذا جعلت لها في كل يوم وليلة وقتاً تحلبها فيه .
      وحَيَّنَ الناقةَ وتَحَيَّنها : حَلَبها مرة في اليوم والليلة ، والاسم الحَِينَةُ ؛ قال المُخَبَّلُ يصف إبلاً : إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكَ أَفْنُها ، وإن حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حَينُها .
      وفي حديث الأَذان : كانوا يَتَحَيَّنُون وقتَ الصلاة أَي يطلبون حِينَها .
      والحينُ : الوقتُ .
      وفي حديث الجِمارِ : كنا نَتَحَيَّنُ زوالَ الشمس .
      وفي الحديث : تَحَيَّنُوا نُوقَكم ؛ هو أَن تَحْلُبها مرة واحدة وفي وقت معلوم .
      الأَصمعي : التَّحَيينُ أَن تحْلُبَ الناقة في اليوم والليلة مرة واحدةً ، قال : والتَّوْجِيبُ مثله وهو كلام العرب .
      وإبل مُحَيَّنةٌ إذا كانت لا تُحْلَبُ في اليوم والليلة إلا مرة واحدة ، ولا يكون ذلك إلاَّ بعدما تَشُولُ وتَقِلُّ أَلبانُها .
      وهو يأْكل الحِينةَ والحَيْنة أَي المرّة الواحدة في اليوم والليلة ، وفي بعض الأُصول أَي وَجْبَةً في اليوم لأَهل الحجاز ، يعني الفتح .
      قال ابن بري : فرق أَبو عمرو الزاهد بين الحَيْنةِ والوجبة فقال : الحَيْنة في النوق والوَجْبة في الناس ، وكِلاهما للمرة الواحدة ، فالوَجْبة : أَن يأْكل الإنسان في اليوم مرة واحدة ، والحَيْنة : أَن تَحْلُبَ الناقة في اليوم مرة .
      والحِينُ : يومُ القيامة .
      والحَيْنُ ، بالفتح : الهلاك ؛

      قال : وما كانَ إِلا الحَيْنُ يومَ لِقائِها ، وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا .
      وقد حانَ الرجلُ : هَلَك ، وأَحانه الله .
      وفي المثل : أَتَتْكَ بحائنٍ رِجْلاه .
      وكل شيء لم يُوَفَّق للرَّشاد فقد حانَ .
      الأَزهري : يقال حانَ يَحِينُ حَيْناً ، وحَيَّنَه الله فتَحَيَّنَ .
      والحائنةُ : النازلة ذاتُ الحَين ، والجمع الحَوائنُ ؛ قال النابغة : بِتَبْلٍ غَيْرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها ، ولكِنَّ الحَوائنَ قد تَحِينُ وقول مُلَيح : وحُبُّ لَيْلى ولا تَخْشى مَحُونَتَهُ صَدْعٌ بنَفْسِكَ مما ليس يُنْتَقَدُ .
      يكون من الحَيْنِ ، ويكون من المِحْنةِ .
      وحانَ الشيءُ : قَرُبَ .
      وحانَتِ الصلاةُ : دَنَتْ ، وهو من ذلك .
      وحانَ سنْبُلُ الزرع : يَبِسَ فآنَ حصادُه .
      وأَحْيَنَ القومُ : حانَ لهم ما حاولوه أَو حان لهم أَن يبلغوا ما أَمَّلوه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : كيفَ تَنام بعدَما أَحْيَنَّا .
      أَي حانَ لنا أَن نَبْلُغَ .
      والحانَةُ : الحانُوتُ ؛ عن كراع .
      الجوهري : والحاناتُ المواضع التي فيها تباع الخمر .
      والحانِيَّةُ : الخمر منسوبة إلى الحانة ، وهو حانوتُ الخَمَّارِ ، والحانوتُ معروف ، يذكر ويؤنث ، وأَصله حانُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ ، فلما أُسكنت الواو انقلبت هاء التأْنيث تاء ، والجمع الحَوانيتُ لأَن الرابع منه حرف لين ، وإنما يُرَدُّ الاسمُ الذي جاوز أَربعة أَحرف إلى الرباعي في الجمع والتصفير ، إذا لم يكن الحرف الرابع منه أَحد حروف المدّ واللين ؛ قال ابن بري : حانوتٌ أَصله حَنَوُوت ، فقُدِّمت اللام على العين فصارت حَوَنُوتٌ ، ثم قلبت الواو أَلفاً لتحرُّكها وانفتاح ما قبلها فصارت حانُوتٍ ، ومثل حانُوت طاغُوتٌ ، وأَصله طَغَيُوتٌ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. وحش
    • " الوَحْش : كلُّ شيء من جواب البَرّ مما لا يَسْتأْنس مُؤنث ، وهو وَحْشِيّ ، والجمع وُحُوشٌ لا يُكسّر على غير ذلك ؛ حمارٌ وحْشَيٌّ وثورٌ وَحْشِيٌّ كلاهما منسوب إِلى الوَحْشِ .
      ويقال : حمارُ وَحْشٍ بالإِضافة وحمارٌ وحْشِيٌّ .
      ابن شميل : يقال للواحد من الوحْشِ هذا وحْشٌ ضَخْم وهذه شاةٌ وَحْش ، والجماعة هي الوَحْشُ والوُحُوش والوَحِيش ؛ قال أَبو النجم : أَمْسى يَبَاباً ، والنَّعامُ نَعَمُهْ ، قَفْراً ، وآجَالُ الوَحِيشِ غَنَمُهْ وهذا مثل ضائِنِ وضَئينٍ .
      وكل شيء يسْتَوْحِشُ عن الناس ، فهو وَحْشِيّ ؛ وكل شيء لا يَسْتَأْنس بالناس وَحْشِيٌّ .
      قال بعضهم : إِذا أَقبل الليلُ استأْنس كلُّ وَحْشِيٍّ واسْتَوْحَش كل إِنْسِيّ .
      والوَحْشةُ : الفَرَقُ من الخَلْوة .
      يقال : أَخذَتْه وَحْشةٌ .
      وأَرض مَوْحُوشةٌ : كثيرة الوَحْشِ .
      واسْتَوْحَشَ منه : لم يَأْنَسْ به فكان كالوَحْشيّ ؛ وقول أَبي كبير الهذلي : ولقد عَدَوْتُ وصاحِبي وَحْشِيّةٌ ، تحتَ الرِّداء ، بَصِيرةٌ بالمُشْرِف (* قوله « ولقد عدوت » في شرح القاموس : ولقد غدوت بالغين المعجمة .) قيل : عَنى بوَحْشِيّة رِيحاً تدخل تحت ثيابه ، وقوله بَصِيرة بالمُشْرف يعني الرِّيحَ أَي من أَشْرَفَ لها أَصابته ، والرِّداءُ السَّيفُ .
      وفي حديث النجاشي : فنَفَخَ في إِحْلِيل عُمارَةَ فاسْتَوْحَشَ أَي سُحِرَ حتى جُنَّ فصار يَعْدُو مَع الوَحْشِ في البَرِّية حتى مات ، وفي رواية : فطارَ مع الوَحْشِ .
      ومكانٌ وَحْشٌ : خالٍ ، وأَرض وَحْشةٌ ، بالتسكين ، أَي قَفْرٌ .
      وأَوْحَشَ المكانُ من أَهله وتوَحّشَ : خَلا وذهبَ عنه الناسُ .
      ويقال للمكان الذي ذهب عنه الناسُ : قد أَوْحَشَ ، وطَلَلٌ مُوحِشٌ ؛

      وأَنشد : لِسَلْمى مُوحِشاً طَلَلُ ، يَلُوح كأَنه خِلَلُ وهذا البيت أَورده الجوهري فقال : لِمَيّةَ موحشاً ؛ وقال ابن بري : البيت لكُيَيّر ، قال وصواب إِنشاده : لِعَزَّةَ موحشاً ، وأَوْحَشَ المكانَ : وجَدَه وحْشاً خالياً .
      وتوَحَّشَت الأَرضُ : صارت وحْشةً ؛

      وأَنشد الأَصمعي لعبّاس بن مِرْداس : لأَسْماءَ رَسْمٌ أَصْبَحَ اليومَ دارِسا ، وأَوْحَشَ منها رَحْرَحانَ فراكِسا ويروى : وأَقْفَر إِلاَّ رَحْرَحانَ فراكِسا ورَحْرَحانُ وراكِس : موضعان .
      وفي الحديث : لا تَحْقِرَنَّ شيئاً من المعروف ولو أَن تُؤْنِسَ الوَحْشانَ ؛ الوَحْشانُ : المُغْتَمُّ .
      وقومٌ وَحاشَى : وهو فَعْلانُ من الوَحْشة ضدّ الأُنْس .
      والوَحْشةُ : الخَلْوة والهَمُّ .
      وأَوْحَشَ المكانُ إِذا صارَ وَحْشاً ، وكذلك توحّشَ ، وقد أَوْحَشْت الرجلَ فاسْتَوْحَشَ .
      وفي حديث عبد اللَّه : أَنه كان يَمْشِي مع رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، في الأَرضِ وَحْشاً أَي وحْدَه ليس معه غيره .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : أَنها كانت في مكانٍ وحْشٍ فخِيفَ على ناحِيتها أَي خَلاءٍ لا ساكنَ به .
      وفي حديث المدينة : فيَجدانه وَحْشاً .
      وفي حديث ابن المسيب وسئل عن المرأَة : هي في وَحْشٍ من الأَرض .
      ولَقِيَه بوَحْشِ إِصْمِتَ وإِصْمِتَةَ ، ومعناه كمعنى الأَول ، أَي ببلد قَفْر .
      وتركته بوَحْشِ المَتْنِ أَي بحيث لا يُقْدر عليه ، ثم فسّر المَتْنَ فقال : وهو المتنُ من الأَرض وكلُّه من الخَلاء .
      وبلادٌ حِشُون : قَفْرةٌ خالية ؛

      وأَنشد : منازلُها حِشُونا على قياس سِنُونَ وفي موضع النصب والجرّ حِشِينَ مثل سِنِينَ ؛

      وأَنشد : فأَمْسَتْ بَعْدَ ساكِنها حِشِينَ ؟

      ‏ قال أَبو منصور : حِشُون جمعُ حِشَةٍ وهو من الأَسماء الناقصة ، وأَصلُها وِحْشةٌ فنُقِصَ منها الواوُ كما نَقَصُوها من زِنَةٍ وصِلَةٍ وعِدَة ، ثم جَمَعُوها على حِشِينَ كما ، قالوا عِزِينَ وعِضِينَ من الأَسماء الناقصة .
      وباتَ وَحْشاً ووَحِشاً أَي جائعاً لم يأْكل شيئاً فخلا جَوفُه ، والجمع أَوْحاشٌ .
      والوَحْشُ والمُوحِشُ : الجائعُ من الناس وغيرهم لخُلُوِّهِ من الطعام .
      وتوَحَّشَ جوفُه : خَلا من الطعام .
      ويقال : تَوَحَّشْ للدَّواء أَي أَخْل جوفَك له من الطعام .
      وتوَحَّشَ فلان للدَّواء إِذا أَخلى مَعِدَتَه ليكون أَسْهَلَ لخروج الفُضول من عُروقه .
      والتوَحُّشُ للدواء .
      الخُلُوُّ له .
      ويقال للجائع الخالي البطن : قد توَحَّشَ .
      أَبو زيد : رجل مُوحِشٌ ووحْشٌ ووحِشٌ وهو الجائع من قوم أَوْحاشٍ .
      ويقال : بات وَحْشاً ووَحِشاً أَي جائعاً .
      وأَوْحَشَ الرجلُ : جاعَ .
      وبِتْنا أَوْحاشاً أَي جِياعاً .
      وقد أَوْحَشْنا مُذْ لَيْلَتانِ أَي نِفِدَ زادُنا ؛ قال حُمَيد يصف ذئباً : وإِن بات وحْشاً لَيْلةً لم يَضِقْ بها ذِراعاً ، ولم يُصْبِحْ بها وهو خاشِعُ وفي الحديث : لقد بِتْنا وَحْشِينَ ما لنا طعام .
      يقال : رجل وَحْشٌ ، بالسكون ، من قوم أَوْحاشٍ إِذا كان جائعاً لا طعام له ؛ وقد أَوْحَشَ إِذا جاع .
      قال ابن الأَثير : وجاء في رواية الترمذي : لقد بِتْنا لَيْلتَنا هذه وَحْشى ، كأَنه أَراد جماعةَ وحْشِيٍّ ؛ والوَحْشِيُّ والإِنْسِيُّ : شِقَّا كلِّ شيء .
      ووَحْشِيُّ كلِّ شيء : شِقُّه الأَيْسَرُ ، وإِنْسِيُّه شِقُّه الأََيْمنُ ، وقد قيل بخلاف ذلك .
      الجوهري : والوَحْشِيُّ الجانبُ الأَيْمن من كل شيء ؛ هذا قول أَبي زيد وأَبي عمرو ؛ قال عنترة : وكأَنما تَنْأَى بجانب دَفّها الوَحْشِيّ من هَزَجِ العَشِيّ مُؤوَّم وإِنما تَنْأَى بالجانب الوَحْشِيّ لأَنَّ سوطَ الراكب في يده اليمنى ؛ وقال الراعي : فمالَتْ على شِقِّ وَحْشِيِّها ، وقدْ رِيعَ جانِبُها الأَيْسَرُ

      ويقال : ليس من شيء يَفْزَع إِلا مال على جانبه الأَيمن لأَن الدابة لا تؤْتى من جانبها الأَيْمَن وإِنما تُؤْتى في الاحْتِلاب والركُوبِ من جانبها الأَيْسر ، فإِنما خَوْقُه منه ، والخائف إِنما يَفِرّ من موضع المخافة إِلى موضع الأَمْن .
      والأَصمعي يقول : الوحْشِيُّ الجانبُ الأَيْسرُ من كل شيء .
      وقال بعضهم : إِنْسِيُّ القَدَمِ ما أَقْبَلَ منها على القدم الأُخرى ، ووَحْشِيُّها ما خالفَ إِنْسِيَّها .
      ووَحْشِيُّ القَوْسِ الأَعْجمِيّةِ : ظَهرُها ، وإِنْسِيُّها : بَطنُها المُقْدِمُ عليك ، وفي الصحاح : وإِنْسِيُّها ما أَقْبَل عليك منها ، وكذلك وَحْشِيُّ اليدِ والرجْل وإِنْسِيُّهما ، وقيل : وحْشِيُّها الجانبُ الذي لا يقع عليه السَّهمُ ، لم يَخُصَّ بذلك أَعْجميّةٌ من غيرها .
      ووَحْشِيُّ كلِّ دابة : شِقَّه الأَيمن ، وإِنْسِيُّه : شقُّه الأَيسر .
      قال الأَزهري : جوّدَ الليثُ في هذا التفسير في الوَحْشِيّ والإِنْسِيّ ووافَقَ قولُه قول الأَئمة المُتْقِنِينَ .
      ورُوي عن المفضل وعن الأَصمعي وعن أَبي عبيدة ، قالوا كلُّهم : الوَحْشِيُّ من جميع الحيوان ليس الإِنسان ، هو الجانبُ الذي لا يُحْلَب منه ولا يُرْكَبُ ، والإِنسيُّ الجانبُ الذي يَرْكَب منه الراكب ويَحْلُب منه الحالب .
      قال أَبو العباس : واختلف الناس فيهما من الإِنسان ، فبعضهم يُلْحِقه في الخيل والدواب والإِبل ، وبعضهم فرّق بينهما فقال : الوَحْشِيّ ما وَليَ الكتِفَ ، والإِنْسِيُّ ما وَليَ الإِبْطَ ، قال : هذا هو الاختيار ليكون فرقاً بين بني آدم وسائرٍ الحيوان ؛ وقيل : الوَحْشِيُّ من الدابة ما يَرْكب منه الراكبُ ويَحْتَلِبُ منه الحالبُ ، وإِنما ، قالوا : فَجالَ على وَحْشِيّه وانْصاعَ جانبُه الوَحْشِيُّ لأَنه لا يؤْتى في الركوب والحلب والمُعالجة وكلِّ شيء إِلا منه فإِنما خوْفُه منه ، والإِنْسِيُّ الجانبُ الآخر ؛ وقيل : الوحشي الذي لا يُقدَر على أَخذ الدابة إِذا أَفْلَتت منه وإِنما يؤخذ من الإِنْسِيّ ، وهو الجانب الذي تُرْكب منه الدابة .
      وقال ابن الأَعرابي : الجانب الوَحِيشُ كالوَحْشِيّ ؛

      وأَنشد : بأَقدامِنا عن جارِنا أَجنَبِيّة حَياء ، وللمُهْدى إِليه طَريقُ لِجارتِنا الشِّقُّ الوَحِيشُ ، ولا يُرى لِجارتِنا منّا أَخٌ وصديقُ وتَوَحَّشَ الرجلُ : رَمى بثوبه أَو بما كان .
      ووَحَشَ بِثَوْبه وبسيفه وبرُمْحه ، خَفِيف : رَمى ؛ عن ابن الأَعرابي ، قال : والناسُ يقولون وَحَّشَ ، مُشَدَّداً ، وقال مرّة : وحَشَ بثوبه وبدِرْعه ووَحَّش ، مخفف ومثقَّل ، خافَ أَن يُدْرَك فرَمى به ليُخَفِّفَ عن دابته .
      قال الأَزهري : ورأَيت في كتابٍ أَن أَبا النجم وَحَّشَ بثيابه وارْتَدَّ يُنْشِد أَي رَمى بثيابه .
      وفي الحديث : كانَ بين الأَوْس والخَزْرج قِتال فجاء النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فلما رآهم نادى : أَيُّها الناسُ اتَّقوا اللَّه حق تُقاتِه « الآيات » فوَحَّشُوا بأَسْلحتهم واعْتَنَق بعضُهم بعضاً أَي رَمَوْها ؛ قالت أُم عمرو بنت وَقْدانَ : إِن أَنتُمُ لم تَطْلُبوا بأَخِيكُم ، فذَرُوا السِّلاحَ وَوَحِّشُوا بالأَبْرَقِ وفي حديث عليّ ، رضي اللَّه عنه : أَنه لَقي الخوارجَ فوَحَّشُوا برِماحِهم واستَلّوا السيوف ؛ ومنه الحديث : كان لرسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، خاتم من حديد (* قوله « من حديد » الذي في النهاية من ذهب .) فَوَحَّشَ به بين ظَهْرانَيْ أَصحابهِ فَوحّشَ الناسُ بخواتيمهم ، وفي الحديث : أَتاه سائلٌ فأَعطاه تمرةً َوَحَّشَ بها .
      والوحشي من التِّين : ما نَبَت في الجبال وشَواحِط الأَوْدية ، ويكون من كل لون : أَسود وأَحمر وأَبيض ، وهو أَصغر التين ، وإِذا أَكل جَنِيّاً أَحْرق الفم ، ويُزَبَّبُ ؛ كل ذلك عن أَبي حنيفة .
      ووَحْشِيٌّ : اسم رجل ، ووَحْشِيَّةُ : اسم امرأَة ؛ قال الوَقَّافُ أَو المرّار الفقعسي : إِذا تَرَكَتْ وَحْشِيَةُ النَّجْدَ لم يكن لِعَيْنَيك ، مما تَشْكُوانِ ، طَبِيبُ والوَحْشةُ : الخَلْوةُ والهَمُّ ، وقد أَوْحَشْت الرجلَ فاسْتَوْحَشَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. وحد
    • " الواحدُ : أَول عدد الحساب وقد ثُنِّيَ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فلما التَقَيْنا واحِدَيْنِ عَلَوْتُه بِذي الكَفِّ ، إِني للكُماةِ ضَرُوبُ وجمع بالواو والنون ؛ قال الكميت : فَقَدْ رَجَعُوا كَحَيٍّ واحدِدِينا التهذيب : تقول : واحد واثنان وثلاثة إِلى عشرة فإِن زاد قلت أَحد عشر يجري أَحد في العدد مجرى واحد ، وإِن شئت قلت في الابتداء واحد اثنان ثلاثة ولا يقال في أَحد عشر غير أَحد ، وللتأْنيث واحدة ، وإِحدى في ابتداء العدد تجري مجرى واحد في قولك أَحد وعشرون كما يقال واحد وعشرون ، فأَما إِحدى عشرة فلا يقال غيرها ، فإِذا حملوا الأَحد على الفاعل أُجري مجرى الثاني والثالث ، وقالوا : هو حادي عِشْريهم وهو ثاني عشريهم ، والليلة الحاديةَ عشْرَةَ واليوم الحادي عشَر ؛ قال : وهذا مقلوب كما ، قالوا جذب وجبذ ، قال ابن سيده : وحادي عشر مقلوبٌ موضِع الفاء إِلى اللام لا يستعمل إِلا كذلك ، وهو فاعِل نقل إِلى عالف فانقلبت الواو التي هي الأَصل ياءً لانكسار ما قبلها .
      وحكى يعقوب : معي عشرة فأَحِّدْهُنَّ لِيَهْ أَي صَيِّرْهُنَّ لي أَحد عشر .
      قال أَبو منصور : جعل قوله فأَحِّدْهُنَّ ليه ، من الحادي لا من أَحد ، قال ابن سيده : وظاهر ذلك يؤنس بأَن الحادي فاعل ، قال : والوجه إِن كان هذا المروي صحيحاً أَن يكون الفعل مقلوباً من وحَدْت إِلى حَدَوْت ، وذلك أَنهم لما رأَوا الحادي في ظاهر الأَمر على صورة فاعل ، صار كأَنه جارٍ على حدوث جَرَيانَ غازٍ على غزوت ؛ وإِحدى صيغة مضروبة للتأْنيث على غير بناء الواحد كبنت من ابن وأُخت من أَخ .
      التهذيب : والوُحْدانُ جمع الواحِدِ ويقال الأُحْدانُ في موضع الوُحْدانِ .
      وفي حديث العيد : فصلينا وُحداناً أَي منفردين جمع واحد كراكب ورُكْبان .
      وفي حديث حذيفة : أَوْ لَتُصَلُّنّ وُحْداناً .
      وتقول : هو أَحدهم وهي إِحداهنّ ، فإِن كانت امرأَة مع رجال لم يستقم أَن تقول هي إِحداهم ولا أَحدهم ولا إِحداهنّ إِلاّ أَن تقول هي كأَحدهم أَو هي واحدة منهم .
      وتقول : الجُلوس والقُعود واحد ، وأَصحابي وأَصحابك واحد .
      قال : والمُوَحِّدُ كالمُثَنِّي والمُثَلِّث .
      قال ابن السكيت : تقول هذا الحاديَ عَشَرَ وهذا الثانيَ عَشَرَ وهذا الثالثَ عَشَرَ مفتوح كله إِلى العشرين ؛ وفي المؤَنث : هذه الحاديةَ عَشْرة والثانيةَ عشرة إِلى العشرين تدخل الهاء فيها جميعاً .
      قال الأَزهري : وما ذكرت في هذا الباب من الأَلفاظ النادرة في الأَحد والواحد والإِحدى والحادي فإِنه يجري على ما جاء عن العرب ولا يعدّى ما حكي عنهم لقياس متوهّم اطراده ، فإِن في كلام العرب النوادر التي لا تنقاس وإِنما يحفظها أَهل المعرفة المعتنون بها ولا يقيسون عليها ؛ قال : وما ذكرته فإِنه كله مسموع صحيح .
      ورجل واحد : مُتَقَدِّم في بَأْس أَو علم أَو غير ذلك كأَنه لا مثل له فهو وحده لذلك ؛ قال أَبو خراش : أَقْبَلْتُ لا يَشْتَدُّ شَدِّيَ واحِدٌ ، عِلْجٌ أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأَقْرابِ والجمع أُحْدانٌ ووُحْدانٌ مثل شابٍّ وشُبّانٍ وراع ورُعْيان .
      الأَزهري : يقال في جمع الواحد أُحْدانٌ والأَصل وُحْدان فقلبت الواو همزة لانضمامها ؛ قال الهذلي : يَحْمِي الصَّريمةَ ، أُحْدانُ الرجالِ له صَيْدٌ ، ومُجْتَرِئٌ بالليلِ هَمّاس ؟

      ‏ قال ابن سيده : فأَما قوله : طارُوا إِليه زَرافاتٍ وأُحْدانا فقد يجوز أَن يُعْنى أَفراداً ، وهو أَجود لقوله زرافات ، وقد يجوز أَن يعنى به الشجعان الذين لا نظير لهم في البأْس ؛ وأَما قوله : لِيَهْنِئ تُراثي لامْرئٍ غيرِ ذِلّةٍ ، صَنابِرُ أُحْدانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ سَريعاتُ مَوتٍ رَيِّثاتُ إِفاقةٍ ، إِذا ما حُمِلْنَ ، حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ فإِنه عنى بالأُحْدانِ السهام الأَفْراد التي لا نظائر لها ، وأَراد لامْرئٍ غير ذي ذِلّةٍ أَو غير ذليل .
      والصَّنابِرُ : السِّهامُ الرِّقاقُ .
      والحَفِيف : الصوتُ .
      والرَّيِّثاتُ : البِطاءُ .
      وقوله : سَرِيعاتُ موت رَيِّثاتُ إِفاقة ، يقول : يُمِتْنَ مَن رُميَ بهن لا يُفيق منهن سريعاً ، وحملهن خفيف على من يَحْمِلُهُنَّ .
      وحكى اللحياني : عددت الدراهم أَفْراداً ووِحاداً ؛ قال : وقال بعضهم : أَعددت الدراهم أَفراداً ووِحاداً ، ثم ، قال : لا أَدري أَعْدَدْتُ أَمن العَدَد أَم من العُدّة .
      والوَحَدُ والأَحَدُ : كالواحد همزته أَيضاً بدل من واو ، والأَحَدُ أَصله الواو .
      وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه سئل عن الآحاد : أَهي جمع الأَحَدِ ؟ فقال : معاذ الله ليس للأَحد جمع ، ولكن إِن جُعلت جمعَ الواحد ، فهو محتمل مثل شاهِد وأَشْهاد .
      قال : وليس للواحد تثنية ولا لللاثنين واحد من جنسه .
      وقال أَبو إِسحق النحوي : الأَحَد أَن الأَحد شيء بني لنفي ما يذكر معه من العدد ، والواحد اسم لمفتتح العدد ، وأَحد يصلح في الكلام في موضع الجحود وواحد في موضع الإِثبات .
      يقال : ما أَتاني منهم أَحد ، فمعناه لا واحد أَتاني ولا اثنان ؛ وإِذا قلت جاءني منهم واحد فمعناه أَنه لم يأْتني منهم اثنان ، فهذا حدُّ الأَحَد ما لم يضف ، فإِذا أُضيف قرب من معنى الواحد ، وذلك أَنك تقول :، قال أَحد الثلاثة كذا وكذا وأَنت تريد واحداً من الثلاثة ؛ والواحدُ بني على انقطاع النظير وعَوَزِ المثل ، والوحِيدُ بني على الوَحْدة والانفراد عن الأَصحاب من طريق بَيْنُونته عنهم .
      وقولهم : لست في هذا الأَمر بأَوْحَد أَي لست بعادم فيه مثلاً أَو عِدْلاً .
      الأَصمعي : تقول العرب : ما جاءَني من أَحد ولا تقول قد جاءَني من أَحد ، ولا يقال إِذا قيل لك ما يقول ذلك أَحد : بَلى يقول ذلك أَحد .
      قال : ويقال : ما في الدّار عَريبٌ ، ولا يقال : بلى فيها عريب .
      الفراء ، قال : أَحد يكون للجمع والواحد في النفي ؛ ومنه قول الله عز وجل : فما منكم من أَحد عنه حاجزين ؛ جُعِل أَحد في موضع جمع ؛ وكذلك قوله : لا نفرّق بين أَحد من رسله ؛ فهذا جمع لأَن بين لا تقع إِلا على اثنين فما زاد .
      قال : والعرب تقول : أَنتم حَيّ واحد وحي واحِدون ، قال : ومعنى واحدين واحد .
      الجوهري : العرب تقول : أَنتم حيّ واحد وحيّ واحدون كما يقال شِرْذِمةٌ قليلون ؛

      وأَنشد للكميت : فَضَمَّ قَواصِيَ الأَحْياءِ منهم ، فَقَدْ رَجَعوا كَحَيٍّ واحِدينا

      ويقال : وحَّدَه وأَحَّدَه كما يقال ثَنَّاه وثَلَّثه .
      ابن سيده : ورجل أَحَدٌ ووَحَدٌ ووَحِدٌ ووَحْدٌ ووَحِيدٌ ومُتَوَحِّد أَي مُنْفَرِدٌ ، والأُنثى وَحِدةٌ ؛ حكاه أَبو علي في التذكرة ، وأَنشد : كالبَيْدانةِ الوَحِدهْ الأَزهري : وكذلك فَريدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ .
      ورجل وحِيدٌ : لا أَحَدَ معه يُؤنِسُه ؛ وقد وَحِدَ يَوْحَدُ وَحادةً ووَحْدةً وَوَحْداً .
      وتقول : بقيت وَحيداً فَريداً حَريداً بمعنى واحد .
      ولا يقال : بقيت أَوْحَدَ وأَنت تريد فَرْداً ، وكلام العرب يجيء على ما بني عليه وأُخذ عنهم ، ولا يُعَدّى به موضعُه ولا يجوز أَن يتكلم فيه غير أَهل المعرفة الراسخين فيه الذين أَخذوه عن العرب أَو عمن أَخذ عنهم من ذوي التمييز والثقة .
      وواحدٌ ووَحَد وأَحَد بمعنى ؛

      وقال : فلَمَّا التَقَيْنا واحدَيْن عَلَوْتُهُ اللحياني : يقال وَحِدَ فلان يَوْحَدُ أَي بقي وحده ؛ ويقال : وَحِدَ وَوَحُدَ وفَرِدَ وفَرُدَ وفَقِهَ وفَقُهَ وسَفِهَ وسَفُهَ وسَقِمَ وسَقُمَ وفَرِعَ وفَرُعَ وحَرِضَ وحَرُضَ .
      ابن سيده : وحِدَ ووحُدَ وحادةً وحِدةً ووَحْداً وتَوَحَّدَ : بقي وحده يَطَّرد إِلى العشرة ؛ عن الشيباني .
      وفي حديث ابن الحنظلية : وكان رجلا مُتوحّداً أَي مُنْفرداً لا يُخالِط الناس ولا يُجالِسهم .
      وأَوحد الله جانبه أَي بُقِّي وَحْدَه .
      وأَوْحَدَه للأَعْداء : تركه .
      وحكى سيبويه : الوَحْدة في معنى التوَحُّد .
      وتَوَحَّدَ برأْيه : تفرّد به ، ودخل القوم مَوْحَدَ مَوْحَدَ وأُحادَ أُحادَ أَي فُرادى واحداً واحداً ، معدول عن ذلك .
      قال سيبويه : فتحوا مَوْحَد إِذ كان اسماً موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان .
      ويقال : جاؤوا مَثْنَى مَثنى ومَوْحَدَ مَوْحد ، وكذلك جاؤوا ثُلاثَ وثُناءَ وأُحادَ .
      الجوهري : وقولهم أُحادَ وَوُحادَ ومَوْحَد غير مصروفات للتعليل المذكور في ثُلاثَ .
      ابن سيده : مررت به وحْدَه ، مصدر لا يثنى ولا يجمع ولا يُغَيّر عن المصدر ، وهو بمنزلة قولك إِفْراداً وإِن لم يتكلم به ، وأَصله أَوْحَدْتُه بِمُروري إِيحاداً ثم حُذِفت زياداته فجاءَ على الفعل ؛ ومثله قولهم : عَمْرَكَ اللَّهَ إِلاَّ فعلت أَي عَمَّرتُك الله تعميراً .
      وقالوا : هو نسيجُ وحْدِه وعُيَبْرُ وحْدِه وجْحَيْشُ وحْدِه فأَضافوا إِليه في هذه الثلاثة ، وهو شاذّ ؛ وأَما ابن الأَعرابي فجعل وحْدَه اسماً ومكنه فقال جلس وحْدَه وعلا وحْدَه وجلَسا على وحْدَيْهِما وعلى وحْدِهما وجلسوا على وَحْدِهم ، وقال الليث : الوَحْد في كل شيء منصوب جرى مجرى المصدر خارجاً من الوصف ليس بنعت فيتبع الاسم ، ولا بخبر فيقصد إِليه ، فكان النصب أَولى به إِلا أَن العرب أَضافت إِليه فقالت : هو نَسيجُ وحْدِه ، وهما نَسِيجا وحْدِهما ، وهم نُسَجاءُ وحدِهم ، وهي نَسِيجةُ وحدِها ، وهنَّ نسائج وحْدِهنَّ ؛ وهو الرجل المصيب الرأْي .
      قال : وكذلك قَريعُ وحْدِه ، وكذلك صَرْفُه ، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أَحد .
      قال أَبو بكر : وحده منصوب في جميع كلام العرب إِلا في ثلاثة مواضع ، تقول : لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له ، ومررت بزيد وحده ؛ وبالقوم وحدي .
      قال : وفي نصب وحده ثلاثة أَقوال :، قال جماعة من البصريين هو منصوب على الحال ، وقال يونس : وحده هو بمنزلة عنده ، وقال هشام : وحده منصوب على المصدر ، وحكى وَحَدَ يَحِدُ صَدَر وَحْدَه على هذا الفعل .
      وقال هشام والفراء : نَسِيجُ وحدِه وعُيَيْرُ وحدِه وواحدُ أُمّه نكرات ، الدليل على هذا أَن العرب تقول : رُبَّ نَسِيجِ وحدِه قد رأَيت ، وربّ واحد أُمّه قد أَسَرْتُ ؛ وقال حاتم : أَماوِيّ إِني رُبَّ واحِدِ أُمِّه أَخَذْتُ ، فلا قَتْلٌ عليه ، ولا أَسْرُ وقال أَبو عبيد في قول عائشة ، رضي الله عنها ، ووصْفِها عمر ، رحمه الله : كان واللهِ أَحْوذِيّاً نَسِيجَ وحدِه ؛ تعني أَنه ليس له شبيه في رأْيه وجميع أُموره ؛

      وقال : جاءَتْ به مُعْتَجِراً بِبُرْدِه ، سَفْواءُ تَرْدي بِنَسيجِ وحدِ ؟

      ‏ قال : والعرب تنصب وحده في الكلام كله لا ترفعه ولا تخفضه إِلا في ثلاثة أَحرف : نسيج وحده ، وعُيَيْر وحده ، وجُحَيْش وحده ؛ قال : وقال البصريون إِنما نصبوا وحده على مذهب المصدر أَي تَوَحَّد وحدَه ؛ قال : وقال أَصحابنا إِنما النصْبُ على مذهب الصفة ؛ قال أَبو عبيد : وقد يدخل الأَمران فيه جميعاً ؛ وقال شمر : أَما نسيج وحده فمدح وأَما جحيش وحده وعيير وحده فموضوعان موضع الذمّ ، وهما اللذان لا يُشاوِرانِ أَحداً ولا يُخالِطانِ ، وفيهما مع ذلك مَهانةٌ وضَعْفٌ ؛ وقال غيره : معنى قوله نسيج وحده أَنه لا ثاني له وأَصله الثوب الذي لا يُسْدى على سَداه لِرِقّة غيره من الثياب .
      ابن الأَعرابي : يقال نسيجُ وحده وعيير وحده ورجلُ وحده .
      ابن السكيت : تقول هذا رجل لا واحد له كما تقول هو نسيج وحده .
      وفي حديث عمر : من يَدُلُّني على نسيج وحده ؟ الجوهري : الوَحْدةُ الانفراد .
      يقال : رأَيته وحده وجلس وحده أَي منفرداً ، وهو منصوب عند أَهل الكوفة على الظرف ، وعند أَهل البصرة على المصدر في كل حال ، كأَنك قلت أَوحدته برؤْيتي إِيحاداً أَي لم أَرَ غيره ثم وضَعْت وحده هذا الموضع .
      قال أَبو العباس : ويحتمل وجهاً آخر ، وهو أَن يكون الرجل بنفسه منفرداً كأَنك قلت رأَيت رجلاً منفرداً انفراداً ثم وضعت وحده موضعه ، قال : ولا يضاف إِلا في ثلاثة مواضع : هو نسيج وحده ، وهو مدح ، وعيير وحده وجحيش وحده ، وهما ذم ، كأَنك قلت نسيج إِفراد فلما وضعت وحده موضع مصدر مجرور جررته ، وربما ، قالوا : رجيل وحده .
      قال ابن بري عند قول الجوهري رأَيته وحده منصوب على الظرف عند أَهل الكوفة وعند أَهل البصرة على المصدر ؛ قال : أَما أَهل البصرة فينصبونه على الحال ، وهو عندهم اسم واقع موقع المصدر المنتصب على الحال مثل جاء زيد رَكْضاً أَي راكضاً .
      قال : ومن البصريين من ينصبه على الظرف ، قال : وهو مذهب يونس .
      قال : وليس ذلك مختصاً بالكوفيين كما زعم الجوهري .
      قال : وهذا الفصل له باب في كتب النحويين مُسْتَوْفًى فيه بيان ذلك .
      التهذيب : والوحْد خفِيفٌ حِدةُ كلِّ شيء ؛ يقال : وَحَدَ الشيءُ ، فهو يَحِدُ حِدةً ، وكلُّ شيء على حِدةٍ فهو ثاني آخَرَ .
      يقال : ذلك على حِدَتِه وهما على حِدَتِهما وهم على حِدَتِهم .
      وفي حديث جابر ودَفْنِ أَبيه : فجعله في قبر على حِدةٍ أَي منفرداً وحدَه ، وأَصلها من الواو فحذفت من أَولها وعوّضت منها الهاء في آخرها كعِدة وزِنةٍ من الوعْد والوَزْن ؛ والحديث الآخر : اجعل كلَّ نوع من تمرك على حِدةٍ .
      قال ابن سيده : وحِدةُ الشيء تَوَحُّدُه وهذا الأَمر على حِدته وعلى وحْدِه .
      وحكى أَبو زيد : قلنا هذا الأَمر وحْدينا ، وقالتاه وحْدَيْهِما ، قال : وهذا خلاف لما ذكرنا .
      وأَوحده الناس تركوه وحده ؛ وقول أَبي ذؤَيب : مُطَأْطَأَة لم يُنْبِطُوها ، وإِنَّها لَيَرْضَى بها فُرِّاطُها أُمَّ واحِدِ أَي أَنهم تَقَدَّمُوا يَحْفِرونها يَرْضَوْن بها أَن تصير أُمّاً لواحد أَي أَن تَضُمَّ واحداً ، وهي لا تضم أَكثر من واحد ؛ قال ابن سيده : هذا قول السكري .
      والوحَدُ من الوَحْش : المُتَوَحِّد ، ومن الرجال : الذي لا يعرف نسبه ولا أَصله .
      الليث : الوحَدُ المنفرد ، رجل وحَدٌ وثَوْر وحَد ؛ وتفسير الرجل الوَحَدِ أَن لا يُعرف له أَصل ؛ قال النابغة : بِذي الجَلِيلِ على مُسْتَأْنِسٍ وحَدِ والتوحيد : الإِيمان بالله وحده لا شريك له .
      والله الواحِدُ الأَحَدُ : ذو الوحدانية والتوحُّدِ .
      ابن سيده : والله الأَوحدُ والمُتَوَحِّدُ وذُو الوحْدانية ، ومن صفاته الواحد الأَحد ؛ قال أَبو منصور وغيره : الفرق بينهما أَن الأَحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد ، تقول ما جاءَني أَحد ، والواحد اسم بني لِمُفْتَتَح العدد ، تقول جاءني واحد من الناس ، ولا تقول جاءني أَحد ؛ فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير ، والأَحد منفرد بالمعنى ؛ وقيل : الواحد هو الذي لا يتجزأُ ولا يثنى ولا يقبل الانقسام ولا نظير له ولا مثل ولا يجمع هذين الوصفين إِلا الله عز وجل ؛ وقال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى الواحد ، قال : هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر ؛ قال الأَزهري : وأَما اسم الله عز وجل أَحد فإِنه لا يوصف شيء بالأَحدية غيره ؛ لا يقال : رجل أَحَد ولا درهم أَحَد كما يقال رجل وحَدٌ أَي فرد لأَن أَحداً صفة من صفات الله عز وجل التي استخلصها لنفسه ولا يشركه فيها شيء ؛ وليس كقولك الله واحد وهذا شيء واحد ؛ ولا يقال شيء أَحد وإِن كان بعض اللغويين ، قال : إِن الأَصل في الأَحَد وحَد ؛ قال اللحياني :، قال الكسائي : ما أَنت من الأَحد أَي من الناس ؛

      وأَنشد : وليس يَطْلُبُني في أَمرِ غانِيَةٍ إِلا كَعَمرٍو ، وما عَمرٌو من الأَحَد ؟

      ‏ قال : ولو قلت ما هو من الإِنسان ، تريد ما هو من الناس ، أَصبت .
      وأَما قول الله عز وجل : قل هو الله أَحد الله الصمَد ؛ فإِن أَكثر القراء على تنوين أَحد .
      وقد قرأَه بعضهم بترك التنوين وقرئَ بإِسكان الدال : قل هو الله أَحَدْ ، وأَجودها الرفع بإِثبات التنوين في المرور وإِنما كسر التنوين لسكونه وسكون اللام من الله ، ومن حذف التنوين فلالتقاء الساكنين أَيضاً .
      وأَما قول الله تعالى : هو الله ، فهو كناية عن ذكر الله المعلوم قبل نزول القرآن ؛ المعنى : الذي سأَلتم تبيين نسبه هو الله ، وأَحد مرفوع على معنى هو الله أَحد ، وروي في التفسير : أَن المشركين ، قالوا للنبي ، صلى الله عليه وسلم : انْسُبْ لنا ربَّك ، فأَنزل الله عز وجل : قل هو الله أَحد الله الصمد .
      قال الأَزهري : وليس معناه أَنّ لله نَسَباً انْتَسَبَ إِليه ولكن معناه نفي النسب عن اللهِ تعالى الواحدِ ، لأَن الأَنْسابَ إِنما تكون للمخلوقين ، والله تعالى صفته أَنه لم يلد ولداً ينسب إِليه ، ولم يولد فينتسب إِلى ولد ، ولم يكن له مثل ولا يكون فيشبه به تعالى الله عن افتراء المفترين ، وتقدَّس عن إِلحادِ المشركين ، وسبحانه عما يقول الظالمون والجاحدون علوًّا كبيراً .
      قال الأَزهري : والواحد من صفات الله تعالى ، معناه أَنه لا ثاني له ، ويجوز أَن ينعت الشيء بأَنه واحد ، فأَما أَحَد فلا ينعت به غير الله تعالى لخلوص هذا الاسم الشريف له ، جل ثناؤه .
      وتقول : أَحَّدْتُ الله تعالى ووحَّدْته ، وهو الواحدُ الأَحَد .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لرجل ذَكَرَ اللَّهَ وأَومَأَ بإِصْبَعَيْهِ فقال له : أَحِّدْ أَحِّدْ أَي أَشِرْ بِإِصْبَعٍ واحدة .
      قال : وأَما قول الناس : تَوَحَّدَ الله بالأَمر وتفرّد ، فإِنه وإِن كان صحيحاً فإِني لا أُحِبُّ أَن أَلْفِظَ به في صفة الله تعالى في المعنى إِلا بما وصف به نفسه في التنزيل أَو في السُّنَّة ، ولم أَجد المُتَوَحِّدَ في صفاته ولا المُتَفَرِّدَ ، وإِنما نَنْتَهِي في صفاته إِلى ما وصف به نفسه ولا نُجاوِزُه إِلى غيره لمَجَازه في العربية .
      وفي الحديث : أَن الله تعالى لم يرض بالوَحْدانيَّةِ لأَحَدٍ غيره ، شَرُّ أُمَّتي الوَحْدانيُّ المُعْجِبُ بدينه المُرائي بعَمَلِه ، يريد بالوحْدانيِّ المُفارِقَ للجماعة المُنْفَرِدَ بنفسه ، وهو منسوب إِلى الوَحْدةِ والانفرادِ ، بزيادة الأَلف والنون للمبالغة .
      والمِيحادُ : من الواحدِ كالمِعْشارِ ، وهو جزء واحد كما أَن المِعْشارَ عُشْرٌ ، والمَواحِيدُ جماعة المِيحادِ ؛ لو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرِداتٍ كل واحدة بائنة من الأُخرى كانت مِيحاداً ومواحِيدَ .
      والمِيحادُ : الأَكمة المُفْرَدةُ .
      وذلك أَمر لَسْتُ فيه بأَوْحَد أَي لا أُخَصُّ به ؛ وفي التهذيب : أَي لست على حِدةٍ .
      وفلانٌ واحِدُ دَهْرِه أَي لا نَظِيرَ له .
      وأَوحَدَه اللَّهُ : جعله واحد زمانه ؛ وفلانٌ أَوْحَدُ أَهل زمانه وفي حديث عائشة تصف عمر ، رضي الله تعالى عنهما : للهِ أُمٌّ (* قوله « لله أم إلخ » هذا نص النهاية في وحد ونصها في حفل : لله أم حفلت له ودرت عليه أي جمعت اللبن في ثديها له .) حَفَلَتْ عليه ودَرَّتْ لقد أَوْحَدَت به أَي ولَدَتْه وحِيداً فَرِيداً لا نظير له ، والجمع أُحْدان مثل أَسْوَدَ وسُودان ؛ قال الكميت : فباكَرَه ، والشمسُ لم يَبْدُ قَرْنُها ، بِأُحْدانِه المُسْتَوْلِغاتِ ، المُكَلِّبُ يعني كلابَه التي لا مثلها كلاب أَي هي واحدة الكلاب .
      الجوهري : ويقال : لست في هذا الأَمر بأَوْحَد ولا يقال للأُنثى وَحْداء .
      ويقال : أَعْطِ كل واحد منهم على حِدَة أَي على حِيالِه ، والهاء عِوَضٌ من الواو كما قلنا .
      أَبو زيد : يقال : اقتضيت كل درهم على وَحْدِه وعلى حِدته .
      تقول : فعل ذلك من ذاتِ حدته ومن ذي حدته بمعنى واحد .
      وتَوَحَّده الله بعِصْمته أَي عَصَمه ولم يَكِلْه إِلى غيره .
      وأَوْحَدَتِ الشاةُ فهي مُوحِدٌ أَي وَضَعَتْ واحِداً مثل أَفَذَّتْ .
      ويقال : أَحَدْتُ إِليه أَي عَهِدْتُ إِليه ؛

      وأَنشد الفراء : سارَ الأَحِبَّةُ بالأَحْدِ الذي أَحَدُوا يريد بالعَهْدِ الذي عَهِدُوا ؛ وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال في قوله : لقدْ بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أَحَد ؟

      ‏ قال : أَقام أَحداً مقام ما أَو شيءٍ وليس أَحد من الإِنس ولا من الجن ، ولا يتكَلَّمُ بأَحَد إِلا في قولك ما رأَيت أَحداً ، قال ذلك أَو تكلم بذلك من الجن والإِنس والملائكة .
      وإِن كان النفي في غيرهم قلت : ما رأَيت شيئاً يَعْدِلُ هذا وما رأَيت ما يعدل هذا ، ثم العَربُ تدخل شيئاً على أَحد وأَحداً على شيء .
      قال الله تعالى : وإِن فاتكم شيء من أَزواجكم ( الآية ) وقرأَ ابن مسعود : وإن فاتكم أَحد من أَزواجكم ؛ وقال الشاعر : وقالتْ : فلَوْ شَيءٌ أَتانا رَسُوله سِواكَ ، ولكنْ لم نَجِدْ لكَ مَدْفَعا أَقام شيئاً مقام أَحَدٍ أَي ليس أَحَدٌ مَعْدُولاً بك .
      ابن سيده : وفلان لا واحد له أَي لا نظير له .
      ولا يقوم بهذا الأَمرِ إِلا ابن إِحداها أَي كريم الآباءِ والأُمهاتِ من الرجال والإِبل ؛ وقال أَبو زيد : لا يقوم بهذا الأَمرِ إِلا ابن إِحداها أَي الكريم من الرجال ؛ وفي النوادر : لا يستطيعها إِلا ابن إِحْداتها يعني إِلا ابن واحدة منها ؛ قال ابن سيده وقوله : حتى اسْتثارُوا بيَ إِحْدَى الإِحَدِ ، لَيْثاً هِزَبْراً ذا سِلاحٍ مُعْتَدِي فسره ابن الأَعرابي بأَنه واحد لا مثل له ؛ يقال : هذا إِحْدَى الإِحَدِ وأَحَدُ الأَحَدِين وواحِدُ الآحادِ .
      وسئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيين ؟

      ‏ قال : ذلك أَحَدُ الأَحَدِين ؛ قال أَبو الهيثم : هذا أَبلغ المدح .
      قال : وأَلف الأَحَد مقطوعة وكذلك إِحدى ، وتصغير أَحَد أُحَيْدٌ وتصغير إِحْدَى أُحَيدَى ، وثبوت الأَلِف في أَحَد وإِحْدى دليل على أَنها مقطوعة ، وأَما أَلِف اثْنا واثْنَتا فأَلِف وصل ، وتصغير اثْنا ثُنَيَّا وتصغير اثْنَتا ثُنَيَّتا .
      وإِحْدَى بناتِ طَبَقٍ : الدّاهِيةُ ، وقيل : الحَيَّةُ سميت بذلك لِتَلَوِّيها حتى تصير كالطَّبَق .
      وبَنُو الوَحَدِ : قوم من بني تَغْلِب ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ قال وقوله : فَلَوْ كُنتُمُ مِنَّا أَخَذْنا بأَخْذِكم ، ولكِنَّها الأَوْحادُ أَسْفَلُ سافِلِ أَراد بني الوَحَد من بني تَغْلِبَ ، جعل كل واحد منهم أَحَداً .
      وقوله : أَخَذْنا بأَخْذِكم أَي أَدْرَكْنا إِبلكم فرددناها عليكم .
      قال الجوهري : وبَنُو الوَحِيدِ بطْنٌ من العرب من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ .
      والوَحِيدُ : موضع بعينه ؛ عن كراع .
      والوحيد : نَقاً من أَنْقاء الدَّهْناءِ ؛ قال الراعي : مَهارِيسُ ، لاقَتْ بالوَحِيدِ سَحابةً إِلى أُمُلِ الغَرّافِ ذاتِ السَّلاسِلِ والوُحْدانُ : رِمال منقطعة ؛ قال الراعي : حتى إِذا هَبَطَ الوُحْدانُ ، وانْكَشَفَتْ مِنْه سَلاسِلُ رَمْلٍ بَيْنَها رُبَدُ وقيل : الوُحْدانُ اسم أَرض .
      والوَحِيدانِ : ماءانِ في بلاد قَيْس معروفان .
      قال : وآلُ الوَحِيدِ حيٌّ من بني عامر .
      وفي حديث بلال : أَنه رَأَى أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ يقول يوم بدر : يا حَدْراها ؛ قال أَبو عبيد : يقول هل أَحد رأَى مثل هذا ؟ وقوله عز وجل : إِنما أَعظُكم بواحدة هي هذه أَنْ تقوموا لله مَثْنَى وفُرادَى ؛ وقيل : أَعظُكم أَنْ تُوَحِّدُوا الله تعالى .
      وقوله : ذَرْني ومَن خَلَقْتُ وحِيداً ؛ أَي لم يَشْرَكْني في خلقه أَحَدٌ ، ويكون وحيداً من صفة المخلوق أَي ومَنْ خَلَقْتُ وحْدَه لا مال له ولا وَلد ثم جَعَلْت له مالاً وبنين .
      وقوله : لَسْتُنَّ كأَحَد من النساءِ ، لم يقل كَواحِدة لأَن أَحداً نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  19. حول
    • " الحَوْل : سَنَةٌ بأَسْرِها ، والجمع أَحْوالٌ وحُوُولٌ وحُؤُولٌ ؛ حكاها سيبويه .
      وحالَ عليه الحَوْلُ حَوْلاً وحُؤُولاً : أَتَى .
      وأَحال الشيءُ واحْتالَ : أَتَى عليه حَوْلٌ كامل ؛ قال رؤبة : أَوْرَقَ مُحْتالاً دَبيحاً حِمْحِمُه وأَحالت الدارُ وأَحْوَلَتْ وحالَتْ وحِيلَ بها : أَتَى عليها أَحْوَالٌ ؛

      قال : حالَتْ وحِيلَ بها ، وغَيَّرَ آيَها صَرْفُ البِلى تَجْري به الرِّيحانِ وقال الكميت : أَأَبْكاكَ بالعُرُف المَنْزِلُ ؟ وما أَنت والطَّلَلُ المُحْوِلُ ؟ الجوهري : حالَتِ الدارُ وحالَ الغلامُ أَتَى عليه حَوْلٌ .
      وأَحالَ عليه الحَوْلُ أَي حالَ .
      ودار مُحيلة : غاب عنها أَهلُها مُنْذُ حَوْلٍ ، وكذلك دار مُحِيلة إِذا أَتت عليها أَحوال .
      وأَحالَ اللهُ عليه الحَوْلَ إِحالة ، وأَحْوَلْتُ أَنا بالمكان وأَحَلْت : أَقمت حَوْلاً .
      وأَحال الرجلُ بالمكان وأَحْوَل أَي أَقام به حَوْلاً .
      وأَحْوَل الصبيُّ ، فهو مُحوِل : أَتَى عليه حَوْلٌ من مَوْلِده ؛ قال امرؤ القيس : فأَلْهَيْتُها عن ذي تَمائِمَ مُحْوِل وقيل : مُحْوِل صغير من غير أَن يُحَدَّ بحَوْل ؛ عن ابن كيسان .
      وأَحْوَلَ بالمكان الحَوْل : بَلَغه ؛

      وأَنشد ابن الاعرابي : أَزائدَ ، لا أَحَلْتَ الحَوْل ، حتى كأَنَّ عَجُوزَكم سُقِيَتْ سِمَاما يُحَلِّئُ ذو الزوائد لِقْحتيه ، ومنْ يَغْلِب فإِنَّ له طعاما أَي أَماتك الله قبل الحَوْل حتى تصير عجوزكم من الحُزن عليك كأَنها سُقِيَت سِمَاماً ، وجعل لبنهما طعاماً أَي غَلَبَ على لِقْحَتيه فلم يَسْقِ أَحداً منهما .
      ونَبْتٌ حَوْلِيٌّ : أَتى عليه حَوْلٌ كما ، قالوا فيه عامِيٌّ ، وجَمَل حَوْلِيٌّ كذلك .
      أَبو زيد : سمعت أَعرابيّاً يقول جَمَلٌ حَوْلِيٌّ إِذا أَتى عليه حَوْل .
      وجِمال حَوَالِيُّ ، بغير تنوين ، وحَوَالِيَّة ، ومُهْرٌ حَوْلِيٌّ ومِهارة حَوْلِيّات : أَتى عليها حَوْل ، وكل ذي حافر أَوّلَ سنة حَوْلِيٌّ ، والأُنثى حَوْلِيّة ، والجمع حَوْلِيّات .
      وأَرض مُسْتَحالة : تُرِكت حَوْلاً وأَحوالاً عن الزراعة .
      وقَوْس مُسْتَحالة : في قابِها أَو سِيتَها اعوجاج ، وقد حالَتْ حَوْلاً أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت عليها وحصل في قابها اعوجاج ؛ قال أَبو ذؤيب : وحالَتْ كحَوْل القَوْسُ طُلَّتْ وعُطِّلَت ثَلاثاً ، فأَعْيا عَجْسُها وظُهَارُها يقول : تَغَيَّرت هذه المرأَة كالقوس التي أَصابها الطَّلُّ فندِيَتْ ونُزِعَ عنها الوَتر ثلاث سنين فَزاغَ عَجْسُها واعْوَجَّ ، وقال أَبو حنيفة : حالَ وتَرُ القوس زال عند الرمي ، وقد حالَتِ القوسُ وَتَرَها ؛ هكذا حكاه حالت .
      ورجل مُسْتَحال : في طَرَفي ساقه اعوجاج ، وقيل : كل شيء تغير عن الاستواء إِلى العِوَج فقد حالَ واسْتَحال ، وهو مُسْتَحِيل .
      وفي المثل : ذاك أَحْوَل من بَوْلِ الجَمَل ؛ وذلك أَن بوله لا يخرج مستقيماً يذهب في إِحدى الناحيتين .
      التهذيب : ورِجْلٌ مُسْتَحالة إِذا كان طرفا الساقين منها مُعْوَجَّيْن .
      وفي حديث مجاهد في التَّوَرُّك في الأَرض المُسْتَحيلة أَي المُعْوَجَّة لاستحالتها إِلى العِوَج ؛ قال : الأَرض المستحيلة هي التي ليست بمستوية لأَنها استحالت عن الاستواء إِلى العِوَج ، وكذلك القوس .
      والحَوْل : الحِيلة والقُوَّة أَيضاً .
      قال ابن سيده : الحَوْل والحَيْل والحِوَل والحِيلة والحَوِيل والمَحالة والاحتيال والتَّحَوُّل والتَّحَيُّل ، كل ذلك : الحِذْقُ وجَوْدَةُ النظر والقدرةُ على دِقَّة التصرُّف .
      والحِيَلُ والحِوَل : جمع حِيلة .
      ورجل حُوَلٌ وحُوَلة ، مثل هُمَزَة ، وحُولة وحُوَّل وحَوَالِيٌّ وحُوَاليٌّ وحوَلْوَل : مُحْتال شديد الاحتيال ؛

      قال : يا زيد ، أَبْشِر بأَخيك قد فَعَل حَوَلْوَلٌ ، إِذا وَنَى القَومُ نزَل ورجلُ حَوَلْوَل : مُنْكَر كَمِيش ، وهو من ذلك .
      ابن الأَعرابي : الحُوَل والحُوَّل الدَّواهي ، وهي جمع حُولة .
      الأَصمعي : يقال جاء بأَمر حُولة من الحُوَل أَي بأَمر مُنْكَر عجيب .
      ويقال للرَّجُل الداهية : إِنَّه لَحُوله من الحُوَل أَي داهِية من الدواهي ، وتسمى الداهية نفسها حُولة ؛

      وأَنشد : ومِنْ حُولة الأَيام ، يا أُمَّ خالد ، لنا غَنَم مَرْعِيَّةٌ ولنا بَقَر ورجل حُوَّل : ذو حِيَل ، وامرأَة حُوَّلة .
      ويقال هو أَحْوَل منك أَي أَكثر حِيلة ، وما أَحْوَله ، ورجل حُوَّل ، بتشديد الواو ، أَي بَصِير بتحويل الأُمور ، وهو حُوَّلُ قُلَّب ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : وما غَرَّهم ، لا بارك اللهُ فيهم به ، وهو فيه قُلَّبُ الرَّأْي حُوَّل

      ويقال : رجل حَواليٌّ للجَيِّد الرأْي ذي الحِيلة ؛ قال ابن أَحمر ، ويقال للمَرَّار بن مُنْقِذ العَدَوي : أَو تَنْسَأَنْ يومي إِلى غيره ، إِني حَواليٌّ وإِني حَذِر وفي حديث معاوية : لما احْتُضِر ، قال لابنتيه : قَلِّباني فإِنكما لتُقَلِّبان حُوَّلاً قُلَّباً إِن وُقِيَ كَبَّة النار ؛ الحُوَّل : ذو التصرّف والاحتيال في الأُمور ، ويروى حُوَّلِيّاً قُلَّبِيّاً إِن نجا من عذاب الله ، بياء النسبة للمبالغة .
      وفي حديث الرجلين اللذيْن ادَّعى أَحدُهما على الآخر : فكان حُوَّلاً قُلَّباً .
      واحْتَال : من الحِيلة ، وما أَحْوَله وأَحْيَله من الحِيلة ، وهو أَحْوَل منك وأَحْيَل معاقبة ، وإِنه لذو حِيلة .
      والمَحالة : الحِيلة نفسها .
      ويقال : تَحَوَّل الرجلُ واحْتال إِذا طلب الحِيلة .
      ومن أَمثالهم : من كان ذا حِيلة تَحَوَّل .
      ويقال : هو أَحْوَل من ذِئْب ، ومن الحِيلة .
      وهو أَحْوَل من أَبي بَراقش : وهو طائر يَتَلَوَّن أَلواناً ، وأَحْوَل من أَبي قَلَمون : ثوب يتلوَّن أَلواناً .
      الكسائي : سمعتهم يفولون هو رجل لا حُولة له ، يريدون لا حِيلة له ؛

      وأَنشد : له حُولَةٌ في كل أَمر أَراغَه ، يُقَضِّي بها الأَمر الذي كاد صاحبه والمَحالة : الحِيلة .
      يقال : المرء يَعْجِزُ لا المَحالة ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي دُواد يعاتب امرأَته في سَماحته بماله : حاوَلْت حين صَرَمْتِني ، والمَرْءُ يَعْجِز لا المَحاله والدَّهْر يَلْعَب بالفتى ، والدَّهْر أَرْوَغُ من ثُعاله والمَرْءُ يَكْسِب مالَه بالشُّحِّ ، يُورِثُه الكَلاله وقولهم : لا مَحالة من ذلك أَي لا بُدَّ ، ولا مَحالة أَي لا بُدَّ ؛ يقال : الموت آت لا مَحالة .
      التهذيب : ويقولون في موضع لا بُدَّ لا مَحالة ؛ قال النابغة : وأَنت بأَمْرٍ لا مَحالة واقع والمُحال من الكلام : ما عُدِل به عن وجهه .
      وحَوَّله : جَعَله مُحالاً .
      وأَحال : أَتى بمُحال .
      ورجل مِحْوال : كثيرُ مُحال الكلام .
      وكلام مُسْتَحيل : مُحال .
      ويقال : أَحَلْت الكلام أُحِيله إِحالة إِذا أَفسدته .
      وروى ابن شميل عن الخليل بن أَحمد أَنه ، قال : المُحال الكلام لغير شيء ، والمستقيم كلامٌ لشيء ، والغَلَط كلام لشيء لم تُرِدْه ، واللَّغْو كلام لشيء ليس من شأْنك ، والكذب كلام لشيء تَغُرُّ به .
      وأَحالَ الرَّجُلُ : أَتَى بالمُحال وتَكَلَّم به .
      وهو حَوْلَهُ وحَوْلَيْه وحَوالَيْه وحَوالَه ولا تقل حَوالِيه ، بكسر اللام .
      التهذيب : والحَوْل اسم يجمع الحَوالى يقال حَوالَي الدار كأَنها في الأَصل حوالى ، كقولك ذو مال وأُولو مال .
      قال الأَزهري : يقال رأَيت الناس حَوالَه وحَوالَيْه وحَوْلَه وحَوْلَيْه ، فحَوالَه وُحْدانُ حَوالَيْه ، وأَما حَوْلَيْه فهي تثنية حَوْلَه ؛ قال الراجز : ماءٌ رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيَه ، هذا مَقامٌ لك حَتَّى تِيبِيَه ومِثْلُ قولهم : حَوالَيْك دَوالَيْك وحَجازَيْك وحَنانَيْك ؛ قال ابن بري : وشاهد حَوالَهُ قول الراجز : أَهَدَمُوا بَيْتَك ؟ لا أَبا لكا وأَنا أَمْشي الدَّأَلى حَوالَكا وفي حديث الاستسقاء : اللهم حَوالَيْنا ولا علينا ؛ يريد اللهم أَنْزِل الغيثَ علينا في مواضع النبات لا في مواضع الأَبنية ، من قولهم رأَيت الناس حَوالَيْه أَي مُطِيفِينَ به من جوانبه ؛ وأَما قول امريء القيس : أَلَسْتَ ترى السُّمَّار والناس أَحْوالي فعَلى أَنه جَعَل كل جزء من الجِرْم المُحِيط بها حَوْلاً ، ذَهَب إِلى المُبالغة بذلك أَي أَنه لا مَكان حَوْلَها إِلا وهو مشغول بالسُّمَّار ، فذلك أَذْهَبُ في تَعَذُّرِها عليه .
      واحْتَوَله القومُ : احْتَوَشُوا حَوالَيْه .
      وحاوَل الشيءَ مُحاولة وحِوالاً : رامه ؛ قال رؤبة : حِوالَ حَمْدٍ وائْتِجارَ والمؤتَجِر والاحْتِيالُ والمُحاولَة : مطالبتك الشيءَ بالحِيَل .
      وكل من رام أَمراً بالحِيَل فقد حاوَله ؛ قال لبيد : أَلا تَسْأَلانِ المرءَ ماذا يُحاوِلُ : أَنَحْبٌ فَيْقضي أَم ضَلالٌ وباطِلُ ؟ الليث : الحِوال المُحاوَلة .
      حاوَلته حِوالاً ومُحاولة أَي طالبته بالحِيلة .
      والحِوال : كلُّ شيء حال بين اثنين ، يقال هذا حِوال بينهما أَي حائل بينهما كالحاجز والحِجاز .
      أَبو زيد : حُلْتُ بينه وبين الشَّرِّ أَحُول أَشَدَّ الحول والمَحالة .
      قال الليث : يقال حالَ الشيءُ بين الشيئين يَحُول حَوْلاً وتَحْوِيلاً أَي حَجَز .
      ويقال : حُلْتَ بينه وبين ما يريد حَوْلاً وحُؤولاً .
      ابن سيده : وكل ما حَجَز بين اثنين فقد حال بينهما حَوْلاً ، واسم ذلك الشيء الحِوال ، والحَوَل كالحِوال .
      وحَوالُ الدهرِ : تَغَيُّرُه وصَرْفُه ؛ قال مَعْقِل بن خويلد الهذلي : أَلا مِنْ حَوالِ الدهر أَصبحتُ ثاوياً ، أُسامُ النِّكاحَ في خِزانةِ مَرْثَد التهذيب : ويقال إِن هذا لمن حُولة الدهر وحُوَلاء الدهر وحَوَلانِ الدهر وحِوَل الدهر ؛

      وأَنشد : ومن حِوَل الأَيَّام والدهر أَنه حَصِين ، يُحَيَّا بالسلام ويُحْجَب وروى الأَزهري بإِسناده عن الفرّاء ، قال : سمعت أَعرابيّاً من بني سليم ينشد : فإِنَّها حِيَلُ الشيطان يَحْتَئِ ؟

      ‏ قال : وغيره من بني سليم يقول يَحْتال ، بلا همز ؛ قال : وأَنشدني بعضهم : يا دارَ ميّ ، بِدكادِيكِ البُرَق ، سَقْياً وإِنْ هَيَّجْتِ شَوْقَ المُشْتَئ ؟

      ‏ قال : وغيره يقول المُشْتاق .
      وتَحَوَّل عن الشيء : زال عنه إِلى غيره .
      أَبو زيد : حالَ الرجلُ يَحُول مثل تَحَوَّل من موضع إِلى موضع .
      الجوهري : حال إِلى مكان آخر أَي تَحَوَّل .
      وحال الشيءُ نفسُه يَحُول حَوْلاً بمعنيين : يكون تَغَيُّراً ، ويكون تَحَوُّلاً ؛ وقال النابغة : ولا يَحُول عَطاءُ اليومِ دُونَ غَد أَي لا يَحُول عَطاءُ اليوم دُونَ عطاء غَد .
      وحالَ فلان عن العَهْد يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال ؛ وقول النابغة الجعدي أَنشده ابن سيده : أَكَظَّكَ آبائي فَحَوَّلْتَ عنهم ، وقلت له : با ابْنَ الحيالى تحوَّلا (* « الحيالى » هكذا رسم في الأصل ، وفي شرح القاموس : الحيا و لا ).
      قال : يجوز أَن يستعمل فيه حَوَّلْت مكان تَحَوَّلت ، ويجوز أَن يريد حَوَّلْت رَحْلَك فحذف المفعول ،، قال : وهذا كثير .
      وحَوَّله إِليه : أَزاله ، والاسم الحِوَل والحَوِيل ؛

      وأَنشد اللحياني : أُخِذَت حَمُولُته فأَصْبَح ثاوِياً ، لا يستطيع عن الدِّيار حَوِيلا التهذيب : والحِوَل يَجْري مَجْرى التَّحْويل ، يقال : حوّلُوا عنها تَحْويلاً وحِوَلاً .
      قال الأَزهري : والتحويل مصدر حقيقي من حَوَّلْت ، والحِوَل اسم يقوم مقام المصدر ؛ قال الله عز وجل : لا يَبْغُون عنها حِوَلاً ؛ أَي تَحْوِيلاً ، وقال الزجاج : لا يريدون عنها تَحَوُّلاً .
      يقال : قد حال من مكانه حِوَلاً ، وكما ، قالوا في المصادر صَغُر صِغْراً ، وعادَني حُبُّها عِوَداً .
      قال : وقد قيل إِن الحِوَل الحِيلة ، فيكون على هذا المعنى لا يَحْتالون مَنْزِلاً غيرها ،، قال : وقرئ قوله عز وجل : دِيناً قِيَماً ، ولم يقل قِوَماً مثل قوله لا يَبْغُون عنها حِوَلاً ، لأَن قِيَماً من قولك قام قِيَماً ، كأَنه بني على قَوَم أَو قَوُم ، فلما اعْتَلَّ فصار قام اعتل قِيَم ، وأَما حِوَل فكأَنه هو على أَنه جارٍ على غير فعل .
      وحالَ الشيءُ حَوْلاً وحُؤولاً وأَحال ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، كلاهما : تَحَوَّل .
      وفي الحديث : من أَحالَ دخل الجنة ؛ يريد من أَسلم لأَنه تَحَوَّل من الكفر عما كان يعبد إِلى الإِسلام .
      الأَزهري : حالَ الشخصُ يَحُول إِذا تَحَوَّل ، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله .
      وفي حديث خيبر : فَحالوا إِلى الحِصْن أَي تَحَوَّلوا ، ويروى أَحالوا أَي أَقبلوا عليه هاربين ، وهو من التَّحَوُّل .
      وفي الحديث : إِذا ثُوِّب بالصلاة أَحال الشيطانُ له ضُراط أَي تَحَوَّل من موضعه ، وقيل : هو بمعنى طَفِق وأَخَذَ وتَهَيَّأَ لفعله .
      وفي الحديث : فاحْتالَتْهم الشياطين أَي نَقَلَتْهم من حال إِلى حال ؛
      ، قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، والمشهور بالجيم وقد تقدم .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فاسْتَحالَتْ غَرْباً أَي تَحَوَّلَتْ دَلْواً عظيمة .
      والحَوالة : تحويل ماء من نهر إِلى نهر ، والحائل : المتغير اللون .
      يقال : رماد حائل ونَبات حائل .
      ورَجُل حائل اللون إِذا كان أَسود متغيراً .
      وفي حديث ابن أَبي لَيْلى : أُحِيلَت الصلاة ثلاثة أَحْوال أَي غُيِّرت ثلاث تغييرات أَو حُوِّلَت ثلاث تحويلات .
      وفي حديث قَباث بن أَشْيَم : رأَيت خَذْق الفِيل أَخضر مُحيِلاً أَي متغيراً .
      ومنه الحديث : نهى أَن يُسْتَنْجى بعَظْمٍ حائلٍ أَي متغير قد غَيَّره البِلى ، وكلُّ متغير حائلٌ ، فإِذا أَتت عليه السَّنَةُ فهو مُحِيل ، كأَنه مأْخوذ من الحَوْل السَّنَةِ .
      وتَحوَّل كساءَه .
      جَعَل فيه شيئاً ثم حَمَله على ظهره ، والاسم الحالُ .
      والحالُ أَيضاً : الشيءُ يَحْمِله الرجل على ظهره ، ما كان وقد تَحَوَّل حالاً : حَمَلها .
      والحالُ : الكارَةُ التي يَحْمِلها الرجل على ظهره ، يقال منه : تَحَوَّلْت حالاً ؛ ويقال : تَحَوَّل الرجلُ إِذا حَمَل الكارَة على ظَهْره .
      يقال : تَحَوَّلْت حالاً على ظهري إِذا حَمَلْت كارَة من ثياب وغيرها .
      وتحوَّل أَيضاً أَي احْتال من الحيلة .
      وتَحَوَّل : تنقل من موضع إِلى موضع آخر .
      والتَّحَوُّل : التَّنَقُّل من موضع إِلى موضع ، والاسم الحِوَل ؛ ومنه قوله تعالى : خالدين فيها لا يبغون عنها حِوَلاً .
      والحال : الدَّرَّاجة التي يُدَرَّج عليها الصَّبيُّ إِذا مشَى وهي العَجَلة التي يَدِبُّ عليها الصبي ؛ قال عبد الرحمن بن حَسَّان الأَنصاري : ما زال يَنْمِي جَدُّه صاعِداً ، مُنْذُ لَدُنْ فارَقه الحَالُ يريد : ما زال يَعْلو جَدُّه ويَنْمِي مُنْذُ فُطِم .
      والحائل : كُلُّ شيء تَحَرَّك في مكانه .
      وقد حالَ يَحُول .
      واسْتحال الشَّخْصَ : نظر إِليه هل يَتَحرَّك ، وكذلك النَّخْل .
      واسْتحال واستحام لَمَّا أَحالَه أَي صار مُحالاً .
      وفي حديث طَهْفَة : ونَسْتَحِيل الجَهام أَي ننظر إِليه هل يتحرك أَم لا ، وهو نَسْتَفْعِل من حالَ يَحُول إِذا تَحَرَّك ، وقيل : معناه نَطْلُب حال مَطَره ، وقيل بالجيم ، وقد تقدم .
      الأَزهري : سمعت المنذري يقول : سمعت أَبا الهيثم يقول عن تفسير قوله لا حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله ، قال : الحَوْل الحَركة ، تقول : حالَ الشخصُ إِذا تحرّك ، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله ، فكأَنَّ القائل إِذا ، قال لا حَوْلَ ولا قُوَّة إِلاَّ بالله يقول : لا حَركة ولا استطاعة إِلا بمشيئة الله .
      الكسائي : يقال لا حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله ولا حَيْلَ ولا قُوَّة إِلا بالله ، وورد ذلك في الحديث : لا حَوْلَ ولا قوة إِلا بالله ، وفُسِّر بذلك المعنى : لا حركة ولا قُوَّة إِلا بمشيئة الله تعالى ، وقيل : الحَوْل الحِيلة ،، قال ابن الأَثير : والأَول أَشبه ؛ ومنه الحديث : اللهم بك أَصُول وبك أَحُول أَي أَتحرك ، وقيل أَحتال ، وقيل أَدفع وأَمنع ، من حالَ بين الشيئين إِذا منع أَحدهما من الآخر .
      وفي حديث آخر : بك أُصاوِل وبك أُحاوِل ، هو من المُفاعلة ، وقيل : المُحاولة طلب الشيء بحِيلة .
      وناقة حائل : حُمِل عليها فلم تَلْقَح ، وقيل : هي الناقة التي لم تَحْمِل سنة أَو سنتين أَو سَنَوات ، وكذلك كل حامل يَنْقَطِع عنها الحَمْل سنة أَو سنوات حتى تَحْمِل ، والجمع حِيال وحُولٌ وحُوَّلٌ وحُولَلٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع .
      وحائلُ حُولٍ وأَحْوال وحُولَلٍ أَي حائل أَعوام ؛ وقيل : هو على المبالغة كقولك رَجُلُ رِجالٍ ، وقيل : إِذا حُمِل عليها سنة فلم تَلقَح فهي حائل ، فإِن لم تَحمِل سنتين فهي حائلُ حُولٍ وحُولَلٍ ؛ ولَقِحَتْ على حُولٍ وحُولَلٍ ، وقد حالَتْ حُؤُولاً وحِيالاً وأَحالت وحَوَّلَت وهي مُحَوِّل ، وقيل : المُحَوِّل التي تُنْتَج سنة سَقْباً وسنة قَلوصاً .
      وامرأَة مُحِيل وناقة مُحِيل ومُحْوِل ومُحَوِّل إِذا ولدت غلاماً على أَثر جارية أَو جارية على أَثر غلام ،، قال : ويقال لهذه العَكوم أَيضاً إِذا حَمَلت عاماً ذكراً وعاماً أُنثى ، والحائل : الأُنثى من أَولاد الإِبل ساعةَ تُوضَع ، وشاة حائل ونخْلة حائل ، وحالت النخلةُ : حَمَلَتْ عاماً ولم تَحْمِل آخر .
      الجوهري : الحائل الأُنثى من ولد الناقة لأَنه إِذا نُتِج ووقع عليه اسم تذكير وتأْنيث فإِن الذكر سَقْب والأُنثى حائل ، يقال : نُتِجت الناقةُ حائلاً حسنة ؛ ويقال : لا أَفعل ذلك ما أَرْزَمَت أُمُّ حائل ، ويقال لولد الناقة ساعةَ تُلْقيه من بطنها إِذا كانت أُنثى حائل ، وأُمُّها أُمُّ حائل ؛

      قال : فتلك التي لا يبرَحُ القلبَ حُبُّها ولا ذِكْرُها ، ما أَرْزَمَتْ أُمُّ حائل والجمع حُوَّل وحَوائل .
      وأَحال الرجلُ إِذا حالت إِبلُه فلم تَحْمِل .
      وأَحال فلانٌ إِبلَه العامَ إِذا لم يُصِبْها الفَحْل .
      والناس مُحِيلون إِذا حالت إِبِلُهم .
      قال أَبو عبيدة : لكل ذي إِبِل كَفْأَتان أَي قِطْعتان يقطعهما قِطْعَتين ، فَتُنْتَج قِطْعَةٌ منها عاماً ، وتَحُول القِطْعَةُ الأُخرى فيُراوح بينهما في النَّتاج ، فإِذا كان العام المقبل نَتَج القِطْعةَ التي حالت ، فكُلُّ قطعة نتَجها فهي كَفْأَة ، لأَنها تَهْلِك إِن نَتَجها كل عام .
      وحالت الناقةُ والفرسُ والنخلةُ والمرأَةُ والشاةُ وغيرُهنَّ إِذا لم تَحْمِل ؛ وناقة حائل ونوق حَوائل وحُولٌ وحُولَلٌ .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من شر كل مُلْقِح ومُحِيل ؛ المُحِيل : الذي لا يولد له ، من قولهم حالت الناقةُ وأَحالت إِذا حَمَلْت عليها عاماً ولم تحْمِل عاماً .
      وأَحال الرجلُ إِبِلَه العام إِذا لم يُضْرِبها الفَحْلَ ؛ ومنه حديث أُم مَعْبَد : والشاء عازب حِيال أَي غير حَواملَ .
      والحُول ، بالضم : الحِيَال ؛ قال الشاعر : لَقِحْن على حُولٍ ، وصادَفْنَ سَلْوَةً من العَيْش ، حتى كلُّهُنَّ مُمَتَّع ويروى مُمَنَّع ، بالنون .
      الأَصمعي : حالت الناقةُ فهي تَحُول حِيالاً إِذا ضَرَبها الفحلُ ولم تَحْمِل ؛ وناقة حائلة ونوق حِيال وحُول وقد حالَت حَوالاً وحُؤُولاً (* قوله « وقد حالت حوالاً » هكذا في الأصل مضبوطاً كسحاب ، والذي في القاموس : حؤولاً كقعود وحيالاً وحيالة بكسرهما ).
      والحالُ : كِينَةُ الإنسان وهو ما كان عليه من خير أَو شر ، يُذَكَّر ويُؤَنَّث ، والجمع أَحوال وأَحْوِلة ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      قال ابن سيده : وهي شاذة لأَن وزن حال فَعَلٌ ، وفَعَلٌ لا يُكَسَّر على أَفْعِلة .
      اللحياني : يقال حالُ فلان حسَنة وحسَنٌ ، والواحدة حالةٌ ، يقال : هو بحالة سوءٍ ، فمن ذَكَّر الحال جمعه أَحوالاً ، ومن أَنَّثَها جَمعَه حالات .
      الجوهري : الحالة واحدة حالِ الإِنسان وأَحْوالِه .
      وتحَوَّله بالنصيحة والوَصِيَّة والموعظة : توَخَّى الحالَ التي يَنْشَط فيها لقبول ذلك منه ، وكذلك روى أَبو عمرو الحديث : وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَتَحَوَّلُنا بالموعظة ، بالحاء غير معجمة ،، قال : وهو الصواب وفسره بما تقدم وهي الحالة أَيضاً .
      وحالاتُ الدهر وأَحْوالُه : صُروفُه .
      والحالُ : الوقت الذي أَنت فيه .
      وأَحالَ الغَريمَ : زَجَّاه عنه إِلى غريم آخر ، والاسم الحَوالة .
      اللحياني : يقال للرجل إِذا تحَوَّل من مكان إِلى مكان أَو تحَوَّل على رجل بدراهم : حالَ ، وهو يَحُول حَوْلاً .
      ويقال : أَحَلْت فلاناً على فلان بدراهم أُحِيلُه إِحالةً وإِحالاً ، فإِذا ذَكَرْت فِعْلَ الرجل قلت حالَ يَحُول حَوْلاً .
      واحْتال احْتِيالاً إِذا تَحَوَّل هو من ذات نَفْسِه .
      الليث : الحَوالة إِحالَتُك غريماً وتحَوُّل ماءٍ من نهر إِلى نهر .
      قال أَبو منصور : يقال أَحَلْت فلاناً بما لهُ عليَّ ، وهو كذا درهماً ، على رجل آخر لي عليه كذا درهماً أُحِيلُه إِحالةً ، فاحْتال بها عليه ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : وإِذا أُحِيل أَحدكم على آخر فَلْيَحْتَلْ .
      قال أَبو سعيد : يقال للذي يُحال عليه بالحق حَيِّلٌ ، والذي يَقْبَل الحَوالةَ حَيِّل ، وهما الحَيِّلانِ كما يقال البَيِّعان ، وأَحالَ عليه بدَيْنِه والاسم الحَوالة .
      والحال : التراب اللَّيِّن الذي يقال له السَّهْلة .
      والحالُ : الطينُ الأَسود والحَمْأَةُ .
      وفي الحديث : أَن جبريل ، عليه السلام ،، قال لما ، قال فرعون آمنت أَنه لا إِله إِلا الذي آمنت به بنو إِسرائيل : أَخَذْتُ من حال البحر فضَرَبْتُ به وجهه ، وفي رواية : فحشَوْت به فمه .
      وفي التهذيب : أَن جبريل ، عليه السلام ، لما ، قال فرعون آمنت أَنه لا إِله إِلاَّ الذي آمنت به بنو إِسرائيل ، أَخَذَ من حالِ البحر وطِينِه فأَلْقَمَه فاه ؛ وقال الشاعر : وكُنَّا إِذا ما الضيفُ حَلَّ بأَرضِنا ، سَفَكْنا دِماءَ البُدْن في تُرْبَة الحال وفي حديث الكوثر : حالُه المِسْكُ أَي طِينُه ، وخَصَّ بعضهم بالحال الحَمْأَة دون سائر الطين الأَسود .
      والحالُ : اللَّبَنُ ؛ عن كراع .
      والحال : الرَّماد الحارُّ .
      والحالُ : ورق السَّمُر يُخْبَط في ثوب ويُنْفَض ، يقال : حالٌ من وَرَقٍ ونُفاض من ورق .
      وحالُ الرجلِ : امرأَته ؛ قال الأَعلم : إِذا أَذكرتَ حالَكَ غير عَصْر ، وأَفسد صُنْعَها فيك الوَجِيف غَيْرَ عَصْرٍ أَي غير وقت ذكرها ؛

      وأَنشد الأَزهري : يا رُبَّ حالِ حَوْقَلٍ وَقَّاع ، تَرَكْتها مُدْنِيَةَ القِناع والمَحالَةُ : مَنْجَنُونٌ يُسْتَقى عليها ، والجمع مَحالٌ ومَحاوِل .
      والمَحالة والمَحال : واسِطُ الظَّهْر ، وقيل المَحال الفَقار ، واحدته مَحالة ، ويجوز أَن يكون فَعالة .
      والحَوَلُ في العين : أَن يظهر البياض في مُؤْخِرها ويكون السواد من قِبَل الماقِ ، وقيل : الحَوَل إِقْبال الحَدَقة على الأَنف ، وقيل : هو ذَهاب حدقتها قِبَلَ مُؤْخِرها ، وقيل : الحَوَل أَن تكون العين كأَنها تنظر إِلى الحِجاج ، وقيل : هو أَن تميل الحدَقة إِلى اللَّحاظ ، وقد حَوِلَت وحالَت تَحال واحْوَلَّت ؛ وقول أَبي خراش : إِذا ما كان كُسُّ القَوْمِ رُوقاً ، وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِير (* قوله « إذا ما كان » تقدم في ترجمة كسس : إذا ما حال ، وفسره بتحوّل ).
      قيل : معناه انقلبت ، وقال محمد بن حبيب : صار أَحْوَل ،، قال ابن جني : يجب من هذا تصحيح العين وأَن يقال حَوِلت كعَوِرَ وصَيِدَ ، لأَن هذه الأَفعال في معنى ما لا يخرج إِلا على الصحة ، وهو احْوَلَّ واعْوَرَّ واصْيدَّ ، فعلى قول محمد ينبغي أَن يكون حالَت شاذّاً كما شذ اجْتارُوا في معنى اجْتَوَرُوا .
      الليث : لغة تميم حالَت عَيْنُه تَحُول (* قوله « لغة تميم حالت عينه تحول » هكذا في الأصل ، والذي في القاموس وشرحه : وحالت تحال ، وهذه لغة تميم كما ، قاله الليث ).
      حولاً ، وغيرهم يقول : حَوِلَت عَيْنُه تَحْوَل حَوَلاً .
      واحْوَلَّت أَيضاً ، بتشديد اللام ، وأَحْوَلْتُها أَنا ؛ عن الكسائي .
      وجَمْع الأَحول حُولان .
      ويقال : ما أَقْبَحَ حَوْلَتَه ، وقد حَوِلَ حَوَلاً قبيحاً ، مصدر الأَحْوَلِ .
      ورجل أَحْوَل بَيِّن الحَوَل وحَوِلٌ : جاء على الأَصل لسلامة فعله ، ولأَنهم شبَّهوا حَرَكة العين التابعة لها بحرف اللين التابع لها ، فكأَن فَعِلاَ فَعِيل ، فكما يصح نَحْوُ طَوِيل كذلك يصح حَوِلٌ من حيث شبهت فتحة العين بالأَلف من بعدها .
      وأَحالَ عينَه وأَحْوَلَها : صَيَّرها حَوْلاء ، وإِذا كان الحَوَل يَحْدُث ويذهب قيل : احْوَلَّت عينُه احْوِلالاً واحْوالَّت احْوِيلالاً .
      والحُولة : العَجَب ؛

      قال : ومن حُولِة الأَيَّام والدهر أَنَّنا لنا غَنَمٌ مقصورةٌ ، ولنا بَقَر ويوصف به فيقال : جاء بأَمرٍ حُولة .
      والحِوَلاءُ والحُوَلاءُ من الناقة : كالمَشِيمة للمرأَة ، وهي جِلْدةٌ ماؤها أَخضر تَخْرج مع الولد وفيها أَغراس وعروق وخطوط خُضْر وحُمْر ، وقيل : تأْتي بعد الولد في السَّلى الأَول ، وذلك أَول شيء يخرج منه ، وقد تستعمل للمرأَة ، وقيل : الحِوَلاء الماء الذي يخرج على رأْس الولد إِذا وُلِد ، وقال الخليل : ليس في الكلام فِعَلاء بالكسر ممدوداً إِلا حِوَلاء وعِنَباء وسِيَراء ، وحكى ابن القُوطِيَّة خِيَلاء ، لغة في خُيَلاء ؛ حكاه ابن بري ؛ وقيل : الحُوَلاء والحِوَلاء غِلاف أَخضر كأَنه دلو عظيمة مملوءة ماء وتَتَفَقَّأُ حين تقع إِلى الأَرض ، ثم يخْرُج السَّلى فيه القُرْنتان ، ثم يخرج بعد ذلك بيوم أَو يومين الصَّآة ، ولا تَحْمِل حاملةٌ أَبداً ما كان في الرحم شيء من الصَّآة والقَذَر أَو تَخْلُصَ وتُنَقَّى .
      والحُوَلاء : الماء الذي في السَّلى .
      وقال ابن السكيت في الحُولاء : الجلدة التي تخرج على رأْس الولد ،، قال : سميت حُوَلاءَ لأَنها مشتملة على الولد ؛ قال الشاعر : على حُوَلاءَ يَطْفُو السُّخْدُ فيها ، فَراها الشَّيْذُمانُ عن الجَنِين ابن شميل : الحُوَلاء مُضَمَّنَة لما يخرج من جَوْف الولد وهو فيها ، وهي أَعْقاؤه ، الواحد عِقْيٌ ، وهو شيء يخرج من دُبُره وهو في بطن أُمه بعضه أَسود وبعضه أَصفر وبعضه أَخضر .
      وقد عَقى الحُوارُ يَعْقي إِذا نَتَجَتْه أُمُّه فما خَرَج من دُبُره عِقْيٌ حتى يأْكل الشجر .
      ونَزَلُوا في مثل حُوَلاء الناقة وفي مثل حُوَلاء السَّلى : يريدون بذلك الخِصْب والماء لأَن الحُوَلاء مَلأَى ماءً رِيّاً .
      ورأَيت أَرضاً مثل الحُوَلاء إِذا اخضرَّت وأَظلمت خُضْرةً ، وذلك حين يَتَفَقَّأُ بعضها وبعض لم يتفقأُ ؛

      قال : بأَغَنَّ كالحُوَلاءِ زان جَنابَه نَوْرُ الدَّكادِك ، سُوقُه تَتَخَضَّد واحْوالَّت الأَرضُ إِذا اخضرَّت واستوى نباتها .
      وفي حديث الأَحنف : إِن إِخواننا من أَهل الكوفة نزلوا في مثل حُوَلاء الناقة من ثِمارٍ مُتَهَدِّلة وأَنهار مُتَفَجِّرة أَي نزلوا في الخِصْب ، تقول العرب : تركت أَرض بني فلان كحُوَلاء الناقة إِذا بالغت في وصفها أَنها مُخْصِبة ، وهي من الجُلَيْدة الرقيقة التي تخرج مع الولد كما تقدم .
      والحِوَل : الأُخدود الذي تُغْرَس فيه النخل على صَفٍّ .
      وأَحال عليه : اسْتَضْعَفه .
      وأَحال عليه بالسوط يضربه أَي أَقبل .
      وأَحَلْتُ عليه بالكلام : أَقبلت عليه .
      وأَحال الذِّئبُ على الدم : أَقبل عليه ؛
      ، قال الفرزدق : فكان كذِئْب السُّوءِ ، لما رأَى دماً بصاحبه يوماً ، أَحالَ على الدم أَي أَقبل عليه ؛ وقال أَيضاً : فَتًى ليس لابن العَمِّ كالذِّئبِ ، إِن رأَى بصاحبه ، يَوْماً ، دَماً فهو آكلُه وفي حديث الحجاج : مما أَحال على الوادي أَي ما أَقبل عليه ، وفي حديث آخر : فجعلوا يضحكون ويُحِيل بعضهُم على بعض أَي يُقْبل عليه ويَمِيل إِليه .
      وأَحَلْت الماء في الجَدْوَل : صَبَبْته ؛ قال لبيد : كأَنَّ دُموعَه غَرْبا سُناةٍ ، يُحِيلون السِّجال على السِّجال وأَحالَ عليه الماء : أُفْرَغَه ؛

      قال : يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه ، حَبْوَ الجَواري ، تَرى في مائه نُطُقا أَبو الهيثم فيما أَكْتَبَ ابْنَه : يقال للقوم إِذا أَمْحَلوا فَقَلَّ لبنُهم : حالَ صَبُوحهُم على غَبُوقِهم أَي صار صَبُوحهم وغَبُوقُهم واحداً .
      وحال : بمعنى انْصَبَّ .
      وحال الماءُ على الأَرض يَحُول عليها حوْلاً وأَحَلْتُه أَنا عليها أُحِيله إِحالة أَي صَبَبْتُه .
      وأَحال الماءَ من الدلو أَي صَبَّه وقَلَبها ؛

      وأَنشد ابن بري لزهير : يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه وأَحال الليلُ : انْصَبَّ على الأَرض وأَقبل ؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة نخل : لا تَرْهَبُ الذِّئبَ على أَطْلائها ، وإِن أَحالَ الليلُ مِنْ وَرائها يعني أَن النَّخل إِنما أَولادها الفُسْلان ، والذئاب لا تأْكل الفَسِيل فهي لا تَرْهَبها عليها ، وإِن انْصَبَّ الليل من ورائها وأَقبل .
      والحالُ : موضع اللِّبْد من ظَهْر الفرس ، وقيل : هي طَرِيقة المَتْن ؛

      قال : كأَنَّ غلامي ، إِذ عَلا حالَ مَتْنِه على ظَهْرِ بازٍ في السماء ، مُحَلِّق وقال امرؤ القيس : كُمَيْت يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ مَتْنِه ابن الأَعرابي : الحالُ لَحْمُ المَتْنَيْن ، والحَمْأَةُ والكارَةُ التي يَحْمِلها الحَمَّال ، واللِّواء الذي يُعْقَد للأُمراء ، وفيه ثلاث لغات : الخال ، بالخاء المعجمة ، وهو أَعْرَقُها ، والحال والجَالُ .
      والحَالُ : لحم باطن فخذ حمار الوحش .
      والحال : حال الإِنسان .
      والحال : الثقل .
      والحال : مَرْأَة الرَّجُل .
      والحال : العَجَلة التي يُعَلَّم عليها الصبي المشي ؛ قال ابن بري : وهذه أَبيات تجمع معاني الحال : يا لَيْتَ شِعْرِيَ هل أُكْسَى شِعارَ تُقًى ، والشَّعْرُ يَبْيَضُّ حالاً بَعْدَما حال أَي شيئاً بعد شيء .
      فكلما ابْيَضَّ شَعْرِي ، فالسَّوادُ إِلى نفسي تميل ، فَنَفْسِي بالهوى حالي حالٍ : من الحَلْيِ ، حَلِيتُ فأَنا حالٍ .
      ليست تَسُودُ غَداً سُودُ النفوس ، فكَمْ أَغْدُو مُضَيّع نورٍ عامِرَ الحال الحال هنا : التراب .
      تَدُورُ دارُ الدُّنى بالنفس تَنْقُلُها عن حالها ، كصَبيٍّ راكبِ الحال الحالُ هنا : العَجَلة .
      فالمرءُ يُبْعَث يوم الحَشْرِ من جَدَثٍ بما جَنى ، وعلى ما فات من حال الحال هنا : مَذْهَب خير أَو شر .
      لو كنتُ أَعْقِلُ حالي عَقْلَ ذي نَظَر ، لكنت مشتغلاً بالوقت والحال الحال هنا : الساعة التي أَنت فيها .
      لكِنَّني بلذيذ العيش مُغْتَبِطٌ ، كأَنما هو شَهْدٌ شِيب بالحال الحال هنا : اللَّبَن ؛ حكاه كراع فيما حكاه ابن سيده ماذا المُحالُ الذي ما زِلْتُ أَعْشَقُه ، ضَيَّعْت عَقْلي فلم أُصْلِح به حالي حال الرجل : امرأَته وهي عبارة عن النفس هنا .
      رَكِبْت للذَّنْب طِرْفاً ما له طَرَفٌ ، فيا لِراكبِ طِرْفٍ سَيِّء الحال حالُ الفَرَس : طرائق ظَهْره ، وقيل مَتْنُه .
      يا رَبِّ غَفْراً يَهُدُّ الذنب أَجْمَعَه ، حَتَّى يَجِزَّ من الآراب كالحال الحال هنا : وَرَق الشجر يَسْقُط .
      الأَصمعي : يقال ما أَحْسَنَ حالَ مَتْنِ الفَرَس وهو موضع اللِّبْد ، والحال : لَحْمة المَتْن .
      الأَصمعي : حُلْت في مَتْن الفرس أَحُول حُؤُولاً إِذا رَكِبْتَه ، وفي الصحاح : حال في مَتْنِ فرسه حُؤولاً إِذا وَثَبَ ورَكِب .
      وحال عن ظَهْر دابته يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال ومال .
      ابن سيده وغيره : حال في ظهر دابته حَوْلاً وأَحالَ وَثَب واستوى على ظَهْرها ، وكلام العرب حالَ على ظهره وأَحال في ظهره .
      ويقال : حالُ مَتْنِه وحاذُ مَتْنِه وهو الظَّهْر بعينه .
      الجوهري : أَحال في مَتْن فرسه مثل حال أَي وَثَب ؛ وفي المثل : تَجَنَّب رَوْضَةً وأَحال يَعْدُو أَي تَرَكَ الخِصْبَ واختار عليه الشَّقاء .
      ويقال : إِنه لَيَحُول أَي يجيء ويذهب وهو الجَوَلان .
      وحَوَّلَتِ المَجَرَّةُ : صارت شدّة الحَرّ في وسط السماء ؛ قال ذو الرمة : وشُعْثٍ يَشُجُّون الفلا في رؤوسه ، إِذا حَوَّلَتْ أُمُّ النجوم الشَّواب ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وحَوَّلت بمعنى تَحَوَّلت ، ومثله وَلَّى بمعنى تَولَّى .
      وأَرض مُحْتالة إِذا لم يصبها المطر .
      وما أَحْسَن حَوِيلَه ،، قال الأَصمعي : أَي ما أَحسن مذهبه الذي يريد .
      ويقال : ما أَضعف حَوْلَه وحَوِيلَه وحِيلته والحِيال : خيط يُشدُّ من بِطان البعير إِلى حَقَبه لئلا يقع الحَقَب على ثِيلِه .
      وهذا حِيالَ كلمتك أَي مقابلَةَ كلمتك ؛ عن ابن الأَعرابي ينصبه على الظرف ، ولو رفعه على المبتدإِ والخبر لجاز ، ولكن كذا رواه عن العرب ؛ حكاه ابن سيده .
      وقعد حِيالَه وبحِياله أَي بإِزائه ، وأَصله الواو .
      والحَوِيل : الشاهد .
      والحَوِيل : الكفِيل ، والاسم الحَوَالة .
      واحْتال عليه بالدَّين : من الحَوَالة .
      وحَاوَلْت الشيء أَي أَردته ، والاسم الحَوِيل ؛
      ، قال الكميت : وذاتِ اسْمَيْن والأَلوانُ شَتَّى تُحَمَّق ، وهي كَيِّسة الحَوِي ؟

      ‏ قال : يعني الرَّخَمَة .
      وحَوَّله فَتَحَوَّل وحَوَّل أَيضاً بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى ؛ قال ذو الرمة يصف الحرباء : يَظَلُّ بها الحِرْباء للشمس مائلاً على الجِذْل ، إِلا أَنه لا يُكَبِّر إِذا حَوَّل الظِّلُّ ، العَشِيَّ ، رأَيته حَنِيفاً ، وفي قَرْن الضُّحى يَتَنَصَّر يعني تَحَوَّل ، هذا إِذا رفعت الظل على أَنه الفاعل ، وفتحت العشي على الظرف ، ويروى : الظِّلَّ العَشِيُّ على أَن يكون العَشِيّ هو الفاعل والظل مفعول به ؛ قال ابن بري : يقول إِذا حَوَّل الظل العشيّ وذلك عند ميل الشمس إِلى جهة المغرب صار الحرباء متوجهاً للقبلة ، فهو حَنِيف ، فإِذا كان في أَوَّل النهار فهو متوجه للشرق لأَن الشمس تكون في جهة المشرق فيصير مُتَنَصِّراً ، لأَن النصارى تتوجه في صلاتها جهة المشرق .
      واحْتال المنزلُ : مَرَّت عليه أَحوال ؛ قال ذو الرمة : فَيَا لَكِ من دار تَحَمَّل أَهلُها أَيادي سَبَا ، بَعْدِي ، وطال احْتِيالُها واحتال أَيضاً : تغير ؛ قال النمر : مَيْثاء جاد عليها وابلٌ هَطِلٌ ، فأَمْرَعَتْ لاحتيالٍ فَرْطَ أَعوام وحاوَلْت له بصري إِذا حَدَّدته نحوه ورميته به ؛ عن اللحياني .
      وحالَ لونُه أَي تغير واسْوَدَّ .
      وأَحالت الدارُ وأَحْوَلت : أَتى عليها حَوْلٌ ، وكذلك الطعام وغيره ، فهو مُحِيل ؛ قال الكميت : أَلَم تُلْمِم على الطَّلَل المُحِيل بفَيْدَ ، وما بُكاؤك بالطُّلول ؟ والمُحِيل : الذي أَتت عليه أَحوال وغَيَّرته ، وَبَّخَ نفسه على الوقوف والبكاء في دار قد ارتحل عنها أَهلها متذكراً أَيَّامهم مع كونه أَشْيَبَ غير شابٍّ ؛ وذلك في البيت بعده وهو : أَأَشْيَبُ كالوُلَيِّد ، رَسْمَ دار تُسائل ما أَصَمَّ عن السَّؤُول ؟ أَي أَتسأَل أَشْيَبُ أَي وأَنت أَشيب وتُسائل ما أَصَمَّ أَي تُسائل ما لا يجيب فكأَنه أَصَمّ ؛

      وأَنشد أَبو زيد لأَبي النجم : يا صاحِبَيَّ عَرِّجا قليلا ، حتى نُحَيِّي الطَّلَل المُحِيلا وأَنشد ابن بري لعمر بن لَجَإٍ : أَلم تُلْمِمْ على الطَّلَل المُحِيل ، بغَرْبِيِّ الأَبارق من حَقِيل ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهد المُحْوِل قول عمر بن أَبي ربيعة : قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِلا ، والرَّسْمَ من أَسماءَ والمَنْزِلا ، بجانب البَوْباةِ لم يَعْفُه تَقادُمُ العَهْدِ ، بأَن يُؤْهَل ؟

      ‏ قال : تقديره قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِل بأَن يُؤْهَل ، من أَهَله الله ؛ وقال الأَخوص : أَلْمِمْ على طَلَلٍ تَقادَمَ مُحْوِلِ وقال امرؤ القيس : من القاصرات الطَّرْف لو دَبَّ مُحْوِلٌ ، من الذَّرِّ فوق الإِتْبِ منها ، لأَثّرا أَبو زيد : فلان على حَوْل فلان إِذا كان مثله في السِّن أَو وُلِد على أَثره .
      وحالت القوسُ واستحالت ، بمعنى ، أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت عليها وحَصَل في قابِها اعوجاج .
      وحَوَال : اسم موضع ؛ قال خِراش بن زهير : فإِني دليل ، غير مُعْط إِتاوَةً على نَعَمٍ تَرْعى حَوالاً وأَجْرَبا الأَزهري في الخماسي : الحَوَلْولة الكَيِّسة ، وهو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرير بعض حروفها .
      وبنو حَوالة : بطن .
      وبنو مُحَوَّلة : هم بنو عبدالله بن غَطَفان وكان اسمه عبد العُزَّى فسماه سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عبدالله فسُمُّوا بني مُحَوَّلة لذلك .
      وحَوِيل : اسم موضع ؛
      ، قال النابغة الجعدي : تَحُلُّ بأَطراف الوِحاف ودُونها حَوِيل ، فريطات ، فرَعْم ، فأَخْرَب "

    المعجم: لسان العرب



معنى وحينئذ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**حِينَئِذٍ** \- : مُرَكَّبَةٌ مِنْ "حِينٍ" وَ "إذْ". "تَذَكَّرْتُ مَوْعِداً، وَكُنْتُ حِينَئِذٍ مُسَافِراً" : آنَذَاكَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I حينئذٍ [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ح ي ن إ ذ - حينئذٍ). II حينئذٍ [كلمة وظيفيَّة]: آنذاك، ذلك الوقت، لفظ حين لحقته (إذ) المنونّة عوضًا عن جملة المضاف إليه "وقف من الثورة موقفًا حذرًا وقد كان حينئذٍ موظّفًا حكوميًّا- {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ}: حين إذا بلغت الروح الحلقوم".
الرائد
* حينئذ. في ذلك الوقت، آنذاك.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: