ظرف مركّب من حين دخلت عليه ( ما ) بمعنى عندما حينما عاد إلى البيت وجد صديقه ينتظره ،
سيأخذ جائزته حينما يعود
اسم شرط غير جازم مبنيٌّ على الفتح في محل نصب ، مكوَّن من ( حين )،( ما )، بمعنى عندما
,
حَيْهَلُ
ـ حَيْهَلُ وحَيَّهَلُ وحَيِّهَلُ : شجرةٌ قصيرةٌ من دِقِّ الحَمْضِ ، لا وَرَقَ لها ، واحدتُهُ : حَيْهَلَةُ وحَيَّهَلَةُ وحَيِّهَلَةُ . ( وقولُ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ : دَميثٌ به الرِّمْثُ والحَيَّهُلْ . نَقَلَ حَرَكَةَ اللامِ إلى الهاءِ ). ـ حَيَّهَلَ وحَيَّهَلْ وحَيَّهَلَنْ وحَيَّهَلاً وحَيَّهَلا : كلماتٌ يُسْتَحَثُّ بها ، ولها حُكْمٌ آخَرُ يأتي إن شاءَ اللّهُ تعالى في : ح ي ي .
المعجم: القاموس المحيط
حِيْنُ
ـ حِيْنُ : الدَّهْرُ ، أو وَقْتٌ مُبْهَمٌ يَصْلُحُ لجميع الأزْمانِ ، طالَ أو قَصُرَ ، يكونُ سَنَةً وأكثَرَ ، أو يَخْتَصُّ بأربعينَ سَنَةً ، أو سَبْعِ سِنينَ ، أو سَنَتَينِ ، أو سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، أَو كلُّ غُدْوَةٍ وعَشِيَّةٍ ، ويومُ القِيامةِ ، والمُدَّةُ . ـ قوله تعالى { فَتَوَلَّ عنهم حتَّى حِينٍ }، أي : حتى تَنْقَضِي المُدَّةُ التي أُمْهِلُوها , ج : أحْيانٌ , وجج : أحايِينُ . ـ { ولاتَ حينَ }، أي : ليسَ حِينَ . وإذا باعَدُوا بَيْنَ الوَقْتَيْنِ ، باعَدُوا بإِذْ ، فقالوا : حِيْنَئِذٍ . ـ حَيَّنَهُ : جَعَلَ له حِيناً ، ـ حَيَّنَ الناقَةَ : جعَلَ لها في كلِّ يَوْمٍ ولَيْلةٍ وقْتاً يَحْلُبُها فيه ، كتَحَيَّنَها ، والاسْمُ : الحِينُ والحِينَةُ . ـ مَتَى حِينَةُ ناقَتِكَ ؟: مَتَى وقْتُ حَلَبِها . ـ كَمْ حِينَتُها ؟: كَمْ حِلابُها . ـ حانَ حِينٌ : قَرُبَ ، وآنَ ، ـ حانَ السنْبُلُ : يَبِسَ . ـ وعامَلَهُ مُحايَنَةً . ـ أحْيَنَ : أقامَ ، ـ أحْيَنَ الإِبِلُ : حانَ لها أن تُحْلَبَ ، أو يُعْكَمَ عليها ، ـ أحْيَنَ القَوْمُ : حانَ لهم ما حاوَلُوهُ . ـ هو يأكُلُ حِينَةَ ، وحَينَةُ ، أي : مَرَّةً في اليَوْمِ واللَّيْلَةِ . ـ ما ألقاهُ إلاَّ حِينَةَ بعدَ حِينَةِ ، أي : الحِينَ بعدَ الحِينِ . ـ حَيْنُ : الهلاكُ ، والمِحْنَةُ ، وقد حانَ ، وأحانَهُ اللّهُ . وكلُّ ما لم يُوَفَّقْ للرَشادِ فقدْ حانَ . وحَيَّنَهُ اللُّه فَتَحَيَّنَ . ـ حائِنُ : الأحْمَقُ . ـ حائِنَةُ : النازِلَةُ المُهْلِكَةُ , ج : حَوائِنُ . ـ حانوتُ : في ح ن ت . ـ حانِيَّةُ : الخَمْرُ . ـ حانَةُ : مَوْضِعُ بيعُ الخَمْرُ . ـ حِينَى : بلد . ـ مِحْيانُ الشيءِ : حِينُه . ـ حَيَّانٌ : عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ الحَيَّانِيُّ ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّه ، وكذا الحافِظُ أبو الشيخِ عبدُ الله بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرِ بنِ حَيَّانَ الحَيَّانِيُّ الأصْفهانِيُّ ، وحَفيدُه محمدُ بنُ عبدِ الرزَّاقِ الحَيَّانِيُّ ، وعُبَيْدُ اللهِ بنُ هارونَ الحَيَّانِيُّ . ـ أبو حَيَّانَ النَّحْويُّ : مُتأخِّرٌ .
المعجم: القاموس المحيط
حَيْلَةُ
ـ حَيْلَةُ : جماعةُ المِعْزَى ، أَو القَطيعُ من الغَنَمِ ، وحِجارةٌ تُحَدَّرُ من جانِبِ الجَبَلِ إلى أسْفَلِهِ حتى تَكْثُرَ ، وبلد بالسَّراةِ . واسمٌ من الاحْتيالِ ، كالحَيْلِ والحَوْلِ . ـ حَيْلُ : القُوَّةُ ، والماءُ المُسْتَنْقَعُ في بَطْنِ وادٍ ، ج : أحْيالٌ وحُيولٌ ، وموضع بين المدينةِ وخَيْبَرَ . ـ يومُ الحَيْلِ : من أيامِهِم . ـ حَيْلانُ : قرية منها مَخْرَجُ القَناةِ التي في وَسَطِ حَلَبَ . ـ اِيلانُ : الحَدائِدُ بخَشَبِها يُداسُ بها الكُدْسُ . ـ وحالَ يَحيلُ حُيولاً : تَغَيَّرَ . ـ وحَيْلِ حَيْلِ : زَجْرٌ للمِعْزَى .
المعجم: القاموس المحيط
الوَحَمُ
ـ الوَحَمُ : شِدَّةُ شَهْوَةِ الحُبْلَى لِمَأْكَلٍ ، وقد وَحِمَتْ ، والاسْمُ : الوِحامُ ، والوَحامُ ، وهي وَحْمَى , ج : وِحامٌ وَوَحامَى . و اسْمٌ لِما يُشْتَهَى ، وشَهْوَةُ النِكاحِ ، والشَّهْوَةُ في كُلِّ شيء ، وحفيفُ الطَّيرِ . ـ التَّوْحِيمُ : الذَّبْحُ ، وإطْعامُ ما يُشْتَهَى ، وأن يَنْطُفَ الماءُ من عودِ النَّوامى المَكْسُورَةِ . ـ يومٌ وحيمٌ : وَجيمٌ .
المعجم: القاموس المحيط
الحِيُّ
ـ الحِيُّ ، وحَيَوانُ ، وحَياةُ وحَيَوْةُ : نَقِيضُ المَوْتِ . حَيِيَ ، حَيَاةً ، وحَيَّ يَحَيُّ ويَحْيَا . ـ حَياة الطَّيِّبَةُ : الرِّزْقُ الحَلالُ ، أَو الجَنَّةُ . ـ حَيُّ : ضِدُّ المَيِّتِ , ج : أحْياءٌ ، وفَرْجُ المرأةِ . ـ ضُرِبَ ضَرْبَةً ليس بحاءٍ منها ، أَليس يَحْيَا ، كقولِك : لا تَأْكُلْ كذا فإنَّكَ مارِضٌ ، أَتَمْرَضُ إن أكَلْتَهُ . ـ أحْياهُ : جَعَلَهُ حَيًّا . ـ اسْتَحْياهُ : اسْتَبْقاهُ ، قيل : ومنهُ : { إنَّ اللّهَ لا يَسْتَحْيِي أن يَضْرِبَ مَثَلاً }. ـ طَريقٌ حَيٌّ : بَيِّنٌ . ـ حَيِيَ : اسْتَبانَ . ـ أرضٌ حَيَّةٌ : مُخْصِبَةٌ . ـ وأحْيَيْنَا الأرضَ : وجَدْناها حَيَّة غَضَّةَ النَّباتِ . ـ حَيَوانُ : جِنْسُ الحَيِّ ، أصْلُهُ حَيَيانٌ . ـ مُحاياةُ : الغِذاءُ للصبِيِّ . ـ حَيُّ : البَطْنُ من بُطُونِهِمْ , ج : أحْياءٌ . ـ حَيَا : الخِصْبُ ، والمَطَرُ ، وحَيَاءُ ، واسْمُ امْرَأةٍ ، ـ حَيَاءُ : التُّؤبةُ ، والحِشْمَةُ ، حَيِيَ منه حَياءً ، واسْتَحْيا منه ، واسْتَحَى منه ، واسْتَحْياهُ ، ـ هو حَيِيٌّ : ذُو حَياءٍ ، والفَرْجُ من ذَواتِ الخُفِّ والظِّلْفِ والسِّباعِ ، وقد يُقْصَرُ , ج : أحْياءٌ وأحْيِيَةٌ وحَيٌّ ، وحِيُّ . ـ تَّحِيَّةُ : السلامُ ، وحَيَّاهُ تَحِيَّةً ، والبَقاءُ ، والمُلْكُ . ـ حَيَّاكَ الله : أبقاكَ ، أَو مَلَّكَكَ . ـ حَيَّا الخَمْسينَ : دَنا منها . ـ مُحَيَّا : جماعةُ الوَجْهِ ، أَو حُرُّهُ . ـ حَيَّةُ : معروف ، يقالُ : لا تَمُوتُ إلا بِعَرَضٍ , ج : حَيَّاتٌ وحَيْواتٌ . وكَواكِبُ ما بَيْنَ الفَرْقَدَيْنِ وبَناتِ نَعْشٍ . ـ حَيُّوتُ : ذَكَرُ الحَيَّاتِ . ـ رجلٌ حَوَّاءٌ وحاوٍ : يَجْمَعُ الحَيَّاتِ . ـ حَيٌّ : قَبيلَةٌ ، والنِّسْبَةُ : حَيَوِيٌّ وحَيَيِيُّ . ـ بنو حِيٍّ : بَطْنانِ . ـ مَحْياةُ : موضع . ـ أحْيَتِ الناقَةُ : حَيِيَ وَلَدُها ، ـ أحْيَتِ القومُ : حَيِيَتْ ماشِيَتُهُم ، أَو حَسُنَتْ حالُها ، أَو صارُوا في الخِصْبِ ، وسَمَّوا : حَيَّةَ وحَيْوانَ ، وحَيِيَّةَ وحَيُّويَةَ وحَيُّونَ . ـ أبو تِحْيَى : صَحابِيٌّ ، شَبَّهَ ، صلى الله عليه وسلم ، عَيْنَ الدَّجَّالِ بعَيْنِهِ ، وتابِعِيَّانِ . ـ مُعاوِيَةُ بنُ أبي تِحْيَى : تابِعِيٌّ . ـ حَمَّادُ بنُ تُحْيَى : محدِّثٌ . ـ بنُ محمدِ بنِ تُحَيَّا : فقيهٌ . ـ تَحِيَّةُ الرَّاسِبِيَّةُ ، وبِنْتُ سُلَيْمانَ : محدِّثَتانِ . ـ يعقوبُ بنُ إِسْحاقَ بن تَحِيَّةَ : عن يزيدَ بنِ هارونَ . ـ ذُو حَيَّاتِ : سيْفٌ . ـ فُلانٌ حَيَّةُ الوادِي أَو الأرض أَو البَلَدِ أَو الحَماطِ ، أَداهٍ خبيثٌ . ـ حايَيْتُ النارَ بالنَّفْخِ : أحْيَيْتُها . ـ حَيَّ على الصلاةِ ، أهَلُمَّ وأقْبِلْ . ـ حَيَّ هَلاَ ، وحَيَّ هَلاً على كذا ، حَيَّ إلى كذا ، وحَيَّ هَلَ ، وحَيْ هَلْ ، وحَيَّهْلَ : حَيَّ ، أَاعْجَلْ ، وهَلاً ، أَصِلْهُ ، ـ حَيَّ ، أَهَلمَّ ، وهَلاً ، أحَثِيثاً ، أَو أسْرِعْ ، أَو هَلاً ، أَاسْكُنْ ، ومعناهُ : أسْرِعْ عند ذِكْرِهِ ، واسْكُنْ حتى تَنْقَضِيَ . ـ حَيَّ هَلاً بفُلانٍ ، أَعليكَ به ، وادْعُهُ . إذا قلتَ حَيَّ هَلاً مُنَوَّنَةً ، فَكَأَنَّكَ قلتَ : حَثًّا . وإذا لم تُنَوِّنْ ، فكأنَّكَ : قلتَ : الحَثَّ ، جعلُوا التنوينَ عَلَماً على النَّكِرَةِ ، وتَرْكَهُ عَلَماً لِلْمَعْرِفَةِ ، وكذا في جميع ما هذا حالُهُ من المَبْنِيَّاتِ . ـ لا حَيَّ عنه : لا مَنْعَ . ـ لا يَعْرِفُ الحَيَّ من اللَّيِّ : الحَقَّ من الباطِلِ ، أَو لا يَعْرِفُ الحَوِيَّةَ من فَتْلِ الحَبْلِ . ـ تَّحابِكواكِبُ ثلاثةٌ حِذَاءَ الهَنْعَةِ . ـ حَيَّةُ الوادِالأسَدُ . ـ ذُو الحَيَّةِ : مَلِكٌ مَلَكَ ألْفَ عامٍ . ـ أحْياءُ : ماءٌ غَزاهُ عُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ ، سَيَّرَهُ النبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، وموضع قُرْبَ مِصْرَ يُضافُ إلى بَني الخَزْرَجِ . ـ أَبو عُمَرَ بنُ حَيَّوَيْهِ : مُحَدِّثٌ . ـ إمامُ حَرَمَيْنِ : عبدُ الملِكِ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ يوسفَ بنِ محمدِ بن حَيَّوَيْهِ . ـ حُيَيَّةُ : والِدَةُ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ . ـ مُعَمَّرُ بنُ أبي حُيَيَّةَ : مُحَدِّثٌ . ـ صالِحُ بنُ حَيْوانَ ، وحَيْوانُ بنُ خالِدٍ ، أو خَيْوانَ : مُحَدِّثانِ . ـ سَعْدُ اللّهِ بنُ نَصْرٍ حَيَوانِيُّ ، وابْنُهُ محمدٌ ، وابنُ أخيهِ عبدُ الحَقِّ : مُحَدِّثونَ .
المعجم: القاموس المحيط
وَحِيمٌ
[ و ح م ]. ( صِيغَةُ فَعِيل ). :- يَوْمٌ وَحِيمٌ :- : شَدِيدُ الْحَرِّ .
المعجم: الغني
وَحيم
وحيم 1 -« يوم وحيم » : حار
المعجم: الرائد
وحم
" وَحِمَت المرأَة تَوْحَم وَحَماً إِذا اشتَهت شيئاً على حَبَلِها ، وهي تَحِمُ ، والاسم الوِحامُ والوَحام ، وليس الوِحامُ إِلا في شَهْوة الحَبَل خاصَّة . وقد وَحَّمْناها تَوْحيماً : أَطْعَمناها ما تَشْتهيه . ويقال أَيضاً : وحَّمْنا لها أَي ذَبَحنا . وامرأَة وَحْمَى : بيِّنة الوِحامِ . وفي المثل في الشَّهْوان : وحْمَى ولا حَبَل أَي أَنه لا يُذْكر له شيءٌ إِلا اشتهاه . وفي حديث المَوْلِد : فجعلَتْ آمنةُ أُمُّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، تَوْحَمُ أَي تَشْتهي اشْتِِهاءَ الحامِل . وقال أَو عبيدة : في المثل وَحْمَى فأَمّا حَبَل فلا ؛ يقال ذلك لمن يطلب ما لا حاجة له فيه من حِرْصِه لأَن الوَحْمى التي تَوْحَمُ فتشتهي كلَّ شيء على حبَلِها ، فيقال هذا يشتهي كما تشتهي الحُبْلى وليس به حَبَلٌ ، قال : وقيل لِحُبْلى ما تشتهي ؛ فقالت : التمرةَ وواهاً بِيَهْ وأَنا وَحْمى للدِّكَة أَي للوَدَك ؛ الوَحَمُ : شدَّةُ شهوةِ الحُبْلى لشيءٍ تأْكله ، ثم يقال لكل مَن أَفْرَطَت شهوتُه في شيء : قد وَحِمَ يَوْحَمُ وَحَماً ونسوةٌ وِحامٌ ووَحامَى . والوِحامُ من الدوابِّ : أَن تَسْتَصعِب عند الحَمْل ، وقد وَحِمَت ، بالكسر ، قال : والوَحَمُ في الدَّوابّ إِذا حَملَت واستَعْصتْ ؛
وأَنشد : قد رابَه عِصْيانُها ووِحامُها التهذيب : أَما قول الليث الوِحامُ في الدوابّ استعصاؤُها إِذا حمَلتْ فهو غلَطٌ وإِنما غَرَّه قولُ لبيد يصف عَيْراً وأُتُنَه : قد رابه عصيانها ووحامها يظن أَنه لما عطف قولَه ووِحامُها على عصيانُها أَنهما شيءٌ واحد ، والمعنى في قوله وِحامُها شهوةُ الأُتُنِ للعَير ، أَراد أَنها تَرْمَحُه مرَّةً وتستعصي عليه مع شهوتها لضِرابِه إِياها ، فقد رابَه ذلك منها حين أَظهرت شيئين متضادَّين . والوَحَمُ : اسمُ الشيء المُشتَهى ؛
قال : أَزحمان لَيلى عامَ لَيلى وَحَمِي أَي شَهْوتي كما يكون الشيء شهوةَ الحُبْلى ، لا تُريدُ غيرَه ولا تَرْضى منه ببدَلٍ ، فجعل شهوته للِّقاء لَيلاً وَحَماً ، وأَصلُ الوَحَمِ للحُبْلى . ووَحَّم المرأَةَ ووَحَّمَ لها : ذبَح لها ما تَشهَّت . والوَحَمُ : شهوةُ النكاح ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : كتَمَ الحُبَّ فأَخْفاه ، كما تَكْتُم البِكْرُ من الناسِ الوَحَمْ وقيل : الوَحَمُ الشهوةُ في كل شيء . ووَحَمْتُ وَحْمَه : قصدتُ قصدَه . والتَّوْحِيمُ : أَن يَنْطُفَ الماءُ من عُودِ النَّوامي إِذا كُسِرَ . ويومٌ وَحيمٌ : حارٌّ ؛ عن كراع . "
المعجم: لسان العرب
وحي
" الوَحْيُ : الإِشارة والكتابة والرِّسالة والإِلْهام والكلام الخَفِيُّ وكلُّ ما أَلقيته إِلى غيرك . يقال : وحَيْتُ إِليه الكلامَ وأَوْحَيْتُ . ووَحَى وَحْياً وأَوْحَى أَيضاً أَي كتب ؛ قال العجاج : حتى نَحَاهُمْ جَدُّنا والنَّاحِي لقَدَرٍ كانَ وحَاه الوَاحِي بِثَرْمَداء جَهْرَةَ الفِضاحِ (* قوله « الفضاح » هو بالضاد معجمة في الأصل هنا والتكملة في ثرمد ووقع تبعاً للاصل هناك بالمهملة خطأ .) والوَحْيُ : المكتوب والكِتاب أَيضاً ، وعلى ذلك جمعوا فقالوا وُحِيٌّ مثل حَلْيٍ وحُلِيٍّ ؛ قال لبيد : فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّيَ رَسْمُها خَلَقاً ، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها أَراد ما يُكتب في الحجارة ويُنقش عليها . وفي حديث الحرث الأَعْوَر :، قال علقمة قرأْتُ القُرآن في سنتين ، فقال الحرثُ : القرآن هَيِّنٌ ، الوَحْيُ أَشدُّ منه ؛ أَراد بالقرآن القِراءة وبالوَحْي الكِتابة والخَطَّ . يقال : وحَيْتُ الكِتاب وَحْياً ، فأَنا واحٍ ؛ قال أَبو موسى : كذا ذكره عبد الغافر ، قال : وإِنما المفهوم من كلام الحرث عند الأَصحاب شيء تقوله الشيعة أَنه أُوحِيَ إِلى سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شيءٌ فخَصَّ به أَهل البيت . وأَوْحى إِليه : بَعَثه . وأَوْحى إِليه : أَلْهَمَه . وفي التنزيل العزيز : وأَوْحى ربك إِلى النَّحْل ، وفيه : بأَنَّ ربك أَوْحى لها ؛ أَي إِليها ، فمعنى هذا أَمرها ، ووَحَى في هذا المعنى ؛ قال العجاج : وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ ، وشَدَّها بالرّاسِياتِ الثُّبَّتِ وقيل : أَراد أَوْحى إِلا أَنَّ من لغة هذا الراجز إِسقاط الهمزة مع الحرف ، ويروى أَوْحى ؛ قال ابن بري : ووَحَى في البيت بمعنى كتب . ووَحَى إِليه وأَوْحَى : كلَّمه بكلام يُخفِيه من غيره . ووَحى إِليه وأَوْحى : أَوْمَأَ . وفي التنزيل العزيز : فأَوْحى إِليهم أَنْ سَبِّحوا بُكْرَة وعَشِيّاً ؛
وقال : فأَوْحَتْ إِلينا والأَنامِلُ رُسْلُها وقال الفراء في قوله ، فأَوْحى إليهم : أَي أَشار إِليهم ، قال : والعرب تقول أَوْحى ووَحَى وأَوْمى ووَمى بمعنى واحد ، ووَحى يحِي ووَمى يَمِي . الكسائي : وَحَيْتُ إليه بالكلام أَحي به وأَوْحَيْتُه إِليه ، وهو أَن تكلمه بكلام تخفيه من غيره ؛ وقول أَبي ذؤيب : فقال لها ، وقدْ أَوْحَتْ إِليه : أَلا للهِ أُمُّك ما تَعِيفُ أَوحت إليه أَي كلمته ، وليست العَقاة متكلمة ، إنما هو على قوله : قد ، قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقي وهو باب واسع ، وأَوْحى الله إلى أَنبيائه . ابن الأَعرابي : أَوْحى الرجلُ إِذا بعَث برسول ثقة إلى عبد من عبيدِه ثِقة ، وأَوْحى أَيضاً إِذا كَلَّم عبدَه بلا رسول ، وأَوْحى الإِنسانُ إِذا صارَ ملِكاً بعد فَقْر ، وأَوْحى الإنسانُ ووَحَى وأَحَى إِذا ظَلَمَ في سلطانه ، واسْتَوْحَيْتُه إذا اسْتَفْهَمْته . والوَحْيُ : ما يُوحِيه اللهُ إِلى أَنْبيائه . ابن الأَنباري في قولهم : أَنا مُؤْمِنٌ بوَحْيِ الله ، قال : سمي وَحْياً لأَنَّ الملك أَسَرَّه على الخلق وخَصَّ به النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، المبعوثَ إِليهِ ؛ قال الله عز وجل : يُوحي بعضُهم إِلى بعض زُخْرُفَ القَوْلِ غُروراً ؛ معناه يُسِرُّ بعضُهم إِلى بعض ، فهذا أَصل الحرف ثم قُصِرَ الوَحْيُ للإِلهامِ ، ويكون للأَمر ، ويكون للإِشارة ؛ قال علقمة : يُوحي إِليها بأَنْقاضٍ ونَقْنَقَةٍ وقال الزجاج في قوله تعالى : وإِذْ أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بي وبرسُولي ؛ قال بعضهم : أَلْهَمْتُهم كما ، قال عز وجل : وأَوْحى ربك إلى النَّحل ، وقال بعضهم : أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّين أَمرتهم ؛ ومثله : وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ أَي أَمرها ، وقال بعضهم في قوله : وإِذ أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّينَ ؛ أَتَيْتُهم في الوَحْي إليك بالبَراهِين والآيات التي استدلوا بها على الإِيمان فآمنوا بي وبك . قال الأَزهري : وقال الله عز وجل : وأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ موسى أَن أَرْضِعِيه ؛ قال : الوَحْيُ ههنا إِلقاءُ اللهِ في قلبِها ، قال : وما بعد هذا يدل ، والله أَعلم ، على أَنه وَحْيٌ من الله على جهة الإِعلامِ للضَّمانِ لها : إِنَّا رادُّوه إليك وجاعلوه من المرسلين ؛ وقيل : إنَّ معنى الوَحْي ههنا الإِلهام ، قال : وجائز أَن يُلْقِيَ الله في قلبها أَنه مردود إليها وأَنه يكون مرسلاً ، ولكن الإعلام أَبين في معنى الوحي ههنا . قال أَبو إسحق : وأَصل الوحي في اللغة كلها إعلام في خَفاء ، ولذلك صار الإِلهام يسمى وَحْياً ؛ قال الأَزهري : وكذلك الإِشارةُ والإِيماءُ يسمى وَحْياً والكتابة تسمى وحياً . وقال الله عز وجل : وما كان لِبَشر أَن يُكَلِّمَه الله إِلا وَحْياً أَو من وراء حِجاب ؛ معناه إلا أَن يُوحيَ إِليه وَحْياً فيُعْلِمَه بما يَعْلمُ البَشَرُ أَنه أَعْلَمَه ، إِما إلهاماً أَو رؤْيا ، وإما أَن يُنزل عليه كتاباً كما أُنزِل على موسى ، أَو قرآناً يُتْلى عليه كما أَنْزَله على سيدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا إعْلامٌ وإن اختلَفت أَسبابُ الإعلامِ فيها . وروى الأَزهري عن أَبي زيد في قوله عز وجل : قل أُوحِيَ إِليَّ ، من أَوْحَيْتُ ، قال : وناسٌ من العرب يقولون وحَيْتُ إليه ووَحَيْتُ له وأَوْحَيْتُ إِليه وله ، قال : وقرأَ جُؤَيَّة الأَسدي قل أُحِيَ إليَّ من وحَيْتُ ، همز الواو . ووَحَيْتُ لك بخبر كذا أَي أَشَرْتُ وصَوَّتُّ به رُوَيْداً . قال أَبو الهيثم : يقال وَحَيْتُ إلى فلان أَحي إليه وَحْياً ، وأَوْحَيْتُ إِليه أُوحِي إيحاءً إذا أَشرت إِليه وأَوْمأْتَ ، قال : وأَما اللغة الفاشية في القرآن فبالأَلف ، وأَما في غير القرآن العظيم فوَحَيْتُ إلى فلان مشهورة ؛
وأَنشد العجاج : وحى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ أَي وحَى اللهُ تعالى للأَرض بأَن تَقِرَّ قراراً ولا تميدَ بأَهلها أَي أَشار إليها بذلك ، قال : ويكون وَحى لها القَرارَ أَي كَتب لها القَرارَ . يقال : وحَيْتُ الكتابَ أَحِيهِ وَحْياً أَي كتبته فهو مَوحِيٌّ . قال رؤبة : إِنْجيلُ تَوْراةٌ وَحى مُنَمْنِمُهْ أَي كتَبه كاتِبُه . والوَحى : النارُ ، ويقال للمَلِكِ وَحًى من هذا . قال ثعلب : قلت لابن الأَعرابي ما الوَحى ؟ فقال : المَلِكُ ، فقلت : ولم سمي الملِكُ وَحىً ؟ فقال : الوَحى النار فكأَنه مِثلُ النار يَنْفَع ويَضُرُّ . والوَحى : السِّيدُ من الرجال ؛
قال : وعَلِمْتُ أَني إِن عَلِقْتُ بحَبْلِه ، نشِبَتْ يَدايَ إِلى وَحًى لم يَصْقَعِ يريد : لم يذهب عن طريق المكارم ، مشتق من الصَّقْع . والوَحْيُ والوَحى مثل الوَغى : الصوت يكون في الناس وغيرهم ؛ قال أَبو زبيد : مُرْتَجِز الجَوفِ بوَحْيٍ أَعْجَم وسمعت وَحاهُ ووَغاه ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : يَذُودُ بسَحْماوَيْن لم يَتَفَلَّلا وَحى الذئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمهُ مُخْلي وهذا البيت مذكور في سحم ؛
وأَنشد الجوهري على الوَحى الصوت لشاعر : مَنَعْناكُمْ كَراء وجانِيَيْه ، كما مَنَعَ العَرِينُ وَحى اللُّهامِ وكذلك الوَحاة بالهاء ؛ قال الراجز : يَحدُو بها كلُّ فَتًى هَيَّاتِ ، تَلْقاهْ بَعْدَ الوَهْنِ ذا وحاةِ ، وهُنَّ نحوَ البيْتِ عامِداتِ ونصب عامدات على الحال . النضر : سمعت وَحاةَ الرَّعْد وهو صوته الممدود الخفيّ ، قال : والرَّعْدُ يَحي وَحاةً ، وخص ابن الأَعرابي مرة بالوحاة صوتَ الطائر . والوَحى : العَجَلةُ ، يقولون : الوَحى الوَحى والوَحاء الوَحاء يعني البِدارَ البِدارَ ، والوَحاء الوَحاء يعني الإِسراع ، فيمدُّونهما ويَقْصُرونهما إِذا جمعوا بينهما ، فإِذا أَفردوه مدّوه ولم يَقْصروه ؛ قال أَبو النجم : يَفِيضُ عَنْهُ الرَّبْوُ من وَحائه التهذيب : الوَحاء ممدود ، السُّرْعة ، وفي الصحاح : يمدّ ويقصر ، وربما أَدخلوا الكاف مع الأَلف واللام فقالوا الوَحاك الوَحاك ، قال : والعرب تقول النَّجاء النَّجاء والنَّجى النَّجى والنَّجاك النَّجاك والنَّجاءك النَّجاءك . وتَوحَّ يا هذا في شأْنك أَي أَسْرِع . ووحَّاه تَوْحِيةً أَي عَجَّله . وفي الحديث : إِذا أَرَدْتَ أَمراً فتَدَبَّر عاقِبتَه ، فإِن كانت شَرّاً فانْتَهِ ، وإِن كانت خيراً فَتَوَحَّهْ أَي أَسْرِعْ إِليه ، والهاء للسكت . ووَحَّى فلان ذبيحته إِذا ذَبَحها ذَبْحاً سَرِيعاً وَحِيّاً ؛ وقال الجعدي : أَسِيرانِ مَكْبُولانِ عندَ ابنِ جعْفَرٍ ، وآخرُ قد وحَّيْتُمُوه مُشاغِبُ والوَحِيُّ ، على فعيل : السَّريعُ . يقال : مَوْتٌ وَحِيٌّ . وفي حديث أَبي بكر : الوَحا الوَحا أَي السُّرْعةَ السُّرعةَ ، يمدّ ويقصر . يقال : تَوَحَّيْتُ تَوَحِّياً إِذا أَسرعت ، وهو منصوب على الإِغْراء بفعل مضمر . واسْتَوْحَيْناهم أَي اسْتَصْرَخْناهم . واسْتَوْحِ لنا بني فلان ما خَبَرُهم أَي اسْتَخْبِرهم ، وقد وَحى . وتَوَحَّى بالشيء : أَسْرَعَ . وشيء وَحِيٌّ : عَجِلٌ مُسْرِعٌ . واسْتَوْحى الشيءَ : حرَّكه ودَعاه ليُرْسِله . واسْتَوْحَيْتُ الكلبَ واسْتَوْشَيْتُه وآسَدْتُه إِذا دعوته لترسله . بعضهم : الإِيحاء البُكاء . يقال : فلان يُوحي أَباه أَي يَبْكِيه . والنائحةُ تُوحي الميت : تَنُوحُ عليه ؛
وقال : تُوحي بِحالِ أَبيها ، وهو مُتَّكِئٌ على سِنانٍ كأَنْفِ النِّسْرِ مَفْتُوقِ أَي مَحَدِّد . ابن كثوة : من أَمثالهم : إِن من لا يَعرِف الوَحى أَحْمَقُ ؛ يقال للذي يُتَواحى دُونه بالشيء أَو يقال عند تعيير الذي لا يعرف الوَحْى . أَبو زيد من أَمثالهم : وَحْيٌ في حجَر ؛ يضرب مثلاً لمن يَكْتُم سِرَّه ، يقول : الحجر لا يُخْبِر أَحداً بشيء فأَنا مثله لا أُخبر أَحداً بشيء أَكْتُمُه ؛ قال الأَزهري : وقد يضرب مثلاً للشيء الظاهر البين . يقال : هو كالوَحْي في الحجر إِذا نُقِرَ فيه ؛ ومنه قول زهير : كالوَحْي في حَجَرِ المَسيل المُخْلِدِ "
المعجم: لسان العرب
حين
" الحِينُ : الدهرُ ، وقيل : وقت من الدَّهر مبهم يصلح لجميع الأَزمان كلها ، طالت أَو قَصُرَتْ ، يكون سنة وأَكثر من ذلك ، وخص بعضهم به أَربعين سنة أَو سبع سنين أَو سنتين أَو ستة أَشهر أَو شهرين . والحِينُ : الوقتُ ،
يقال : حينئذ ؛ قال خُوَيْلِدٌ : كابي الرَّمادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه ، حينَ الشتاءِ ، كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ . والحِينُ : المُدَّة ؛ ومنه قوله تعالى : هل أَتى على الإنسان حينٌ من الدَّهِرِ . التهذيب : الحِينُ وقت من الزمان ، تقول : حانَ أَن يكون ذلك ، وهو يَحِين ، ويجمع على الأَحيانِ ، ثم تجمع الأَحيانُ أَحايينَ ، وإذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا : حِينَئذٍ ، وربما خففوا همزة إذا فأَبدلوها ياء وكتبوها بالياء . وحانَ له أَن يَفْعَلَ كذا يَحِينُ حيناً أَي آنَ . وقوله تعالى : تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بإِذن ربِّها ؛ قيل : كلَّ سنةٍ ، وقيل : كُلَّ ستة أَشهر ، وقيل : كُلَّ غُدْوةٍ وعَشِيَّة . قال الأَزهري : وجميع من شاهدتُه من أَهل اللغة يذهب إلى أَن الحِينَ اسم كالوقت يصلح لجميع الأَزمان ، قال : فالمعنى في قوله عز وجل : تؤتي أُكلها كل حين ، أَنه ينتفع بها في كل وقت لا ينقطع نفعها البتة ؛ قال : والدليل على أَن الحِينَ بمنزلة الوقت قول النابغة أَنشده الأَصمعي : تَناذَرَها الراقونَ من سَوْءِ سَمِّها ، تُطَلِّقه حِيناً ، وحِيناً تُراجِعُ . المعنى : أَن السم يَخِفُّ أَلَمُه وقْتاً ويعود وقتاً . وفي حديث ابن زِمْلٍ : أَكَبُّوا رَواحِلَهم في الطريق وقالوا هذا حِينُ المَنْزِلِ أَي وقت الرُّكُونِ إلى النُّزُولِ ، ويروى خَيْرُ المنزل ، بالخاء والراء . وقوله عز وجل : ولَتَعْلَمُنَّ نبأَه بعد حِينٍ ؛ أَي بعد قيام القيامة ، وفي المحكم أَي بعد موت ؛ عن الزجاج . وقوله تعالى : فتَوَلَّ عنهم حتى حِينٍ ؛ أَي حتى تنقضي المُدَّةُ التي أَُمْهِلوا فيها ، والجمع أَحْيانٌ ، وأَحايينُ جمع الجمع ، وربما أَدخلوا عليه التاء وقالوا لاتَ حِينَ بمعنى ليس حِينَ . وفي التنزيل العزيز : ولاتَ حِينَ مَناصٍ ؛ وأَما قول أَبي وَجْزة : العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ ، والمُفْضِلونَ يَداً ، إذا ما أَنْعَمُوا . قال ابن سيده : قيل إنه أراد العاطِفُونَ مثل القائمون والقاعدون ، ثم إنه زاد التاء في حين كما زادها الآخر في قوله : نَوِّلِي قبل نَأْي دَارِي جُماناً ، وصِلِينا كما زَعَمْتِ تَلانا . أَراد الآن ، فزاد التاء وأَلقى حركة الهمزة على ما قبلها . قال أَبو زيد : سمعت من يقول حَسْبُكَ تَلانَ ، يريد الآن ، فزاد التاء ، وقيل : أَراد العاطفونَهْ ، فأَجراه في الوصل على حدّ ما يكون عليه في الوقف ، وذلك أَنه يقال في الوقف : هؤلاء مسلمونهْ وضاربونَهْ فتلحق الهاء لبيان حركة النون ، كما أَنشدوا : أَهكذَا يا طيْب تَفْعَلُونَهْ ، أَعَلَلاَ ونحن مُنْهِلُونَهْ ؟ فصار التقدير العاطفونه ، ثم إنه شبه هاء الوقف بهاء التأْنيث ، فلما احتاج لإقامة الوزن إلى حركة الهاء قلبها تاء كما تقول هذا طلحه ، فإذا وصلت صارت الهاء تاء فقلت : هذا طلحتنا ، فعلى هذا ، قال العاطفونة ، وفتحت التاء كما فتحت في آخر رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ ؛
وأَنشد الجوهري (* قوله « وأنشد الجوهري إلخ » عبارة الصاغاني هو إنشاد مداخل والرواية : العاطفون تحين ما من عاطف ، * والمسبغون يداً إذا ما أنعموا والمانعون من الهضيمة جارهم ، * والحاملون إذا العشيرة تغرم واللاحقون جفانهم قمع الذرى * والمطعمون زمان أين المطعم .). بيت أَبي وجزة : العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ ، والمُطْعِمونَ زمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ المُطْعِمُ ، قال ابن بري : أَنشد ابن السيرافي : فإِلَى ذَرَى آلِ الزُّبَيْرِ بفَضْلِهم ، نِعْمَ الذَّرَى في النائياتِ لنا هُمُ العاطفون تَحِينَ ما من عاطِفٍ ، والمُسْبِغُونَ يداً إذا ما أنْعَمُو ؟
قال : هذه الهاء هي هاء السكت اضطر إلى تحريكها ؛ قال ومثله : همُ القائلونَ الخيرَ والآمِرُونَهُ ، إذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما . وحينئذٍ : تَبْعيدٌ لقولك الآن . وما أَلقاه إلا الحَِيْنَة بعد الحَِيْنَةِ أَي الحِينَ بعد الحِينِ . وعامله مُحايَنَةً وحِياناً : من الحينِ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وكذلك استأْجره مُحايَنَةً وحِياناً ؛ عنه أَيضاً . وأَحانَ من الحِين : أَزْمَنَ . وحَيَّنَ الشيءَ : جعل له حِيناً . وحانَ حِينُه أَي قَرُبَ وَقْتُه . والنَّفْسُ قد حانَ حِينُها إذا هلكت ؛ وقالت بُثَيْنة : وإنَّ سُلُوِّي عن جَميلٍ لساعَةٌ ، من الدَّهْرِ ، ما حانَتْ ولا حانَ حِينُها . قال ابن بري : لم يحفظ لبثينة غير هذا البيت ؛ قال : ومثله لمُدْرِك بن حِصْنٍ : وليسَ ابنُ أُنْثى مائِتاً دُونَ يَوْمِهِ ، ولا مُفْلِتاً من مِيتَةٍ حانَ حِينُها . وفي ترجمة حيث : كلمة تدل على المكان ، لأَنه ظرف في الأَمكنة بمنزلة حِينٍ في الأَزمنة . قال الأَصمعي : ومما تُخْطِئُ فيه العامَّةُ والخاصة باب حين وحيث ، غَلِطَ فيه العلماء مثل أَبي عبيدة وسيبويه ؛ قال أَبو حاتم : رأَيت في كتاب سيبويه أَشياء كثيرة يجعل حين حيث ، وكذلك في كتاب أَبي عبيدة بخطه ؛ قال أَبو حاتم : واعلم أَن حين وحيث ظرفان ، فحين ظرف من الزمان ، وحيث ظرف من المكان ، ولكل واحد منهما حدّ لا يجاوزه ، قال : وكثير من الناس جعلوهما معاً حيث ، قال : والصواب أَن تقول رأَيت حيث كنت أَي في الموضع الذي كنت فيه ، واذْهَب حيث شئت أَي إلى أَي موضع شئت . وفي التنزيل العزيز : وكُلا من حيث شِئْتُما . وتقول : رأَيتك حينَ خرج الحاجُّ أَي في ذلك الوقت ، فهذا ظرف من الزمان ، ولا تقل حيث خرج الحاج . وتقول : ائتِني حينَ مَقْدَمِ الحاجِّ ، ولا يجوز حيثُ مَقْدَم الحاج ، وقد صير الناس هذا كله حيث ، فلْيَتَعَهَّدِ الرجلُ كلامه ، فإِذا كان موضعٌ يَحْسُنُ فيه أَيْنَ وأَيُّ موضع فهو حيثُ ، لأَن أَيْنَ معناه حيث ، وقولهم حيث كانوا وأَين كانوا معناهما واحد ، ولكن أَجازوا الجمع بينهما لاختلاف اللفظين ، واعلم أَنه يَحْسُن في موضع حينَ لَمَّا وإذ وإذا ووقت ويوم وساعة ومتى ، تقول : رأَيتك لما جئت ، وحينَ جئت ، وإذْ جئت ، وقد ذكر ذلك كله في ترجمة حيث . وعَامَلْته مُحايَنة : مثل مُساوَعة . وأَحْيَنْتُ بالمكان إذا أَقمت به حِيناً . أَبو عمرو : أَحْيَنَتِ الإبلُ إذا حانَ لها أَن تُحْلَب أَو يُعْكَم عليها . وفلان يفعل كذا أَحياناً وفي الأَحايِينِ . وتَحَيَّنْتُ رؤية فلان أَي تَنَظَّرْتُه . وتَحيَّنَ الوارِشُ إذا انتظر وقت الأَكل ليدخل . وحَيَّنْتُ الناقة إذا جعلت لها في كل يوم وليلة وقتاً تحلبها فيه . وحَيَّنَ الناقةَ وتَحَيَّنها : حَلَبها مرة في اليوم والليلة ، والاسم الحَِينَةُ ؛ قال المُخَبَّلُ يصف إبلاً : إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكَ أَفْنُها ، وإن حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حَينُها . وفي حديث الأَذان : كانوا يَتَحَيَّنُون وقتَ الصلاة أَي يطلبون حِينَها . والحينُ : الوقتُ . وفي حديث الجِمارِ : كنا نَتَحَيَّنُ زوالَ الشمس . وفي الحديث : تَحَيَّنُوا نُوقَكم ؛ هو أَن تَحْلُبها مرة واحدة وفي وقت معلوم . الأَصمعي : التَّحَيينُ أَن تحْلُبَ الناقة في اليوم والليلة مرة واحدةً ، قال : والتَّوْجِيبُ مثله وهو كلام العرب . وإبل مُحَيَّنةٌ إذا كانت لا تُحْلَبُ في اليوم والليلة إلا مرة واحدة ، ولا يكون ذلك إلاَّ بعدما تَشُولُ وتَقِلُّ أَلبانُها . وهو يأْكل الحِينةَ والحَيْنة أَي المرّة الواحدة في اليوم والليلة ، وفي بعض الأُصول أَي وَجْبَةً في اليوم لأَهل الحجاز ، يعني الفتح . قال ابن بري : فرق أَبو عمرو الزاهد بين الحَيْنةِ والوجبة فقال : الحَيْنة في النوق والوَجْبة في الناس ، وكِلاهما للمرة الواحدة ، فالوَجْبة : أَن يأْكل الإنسان في اليوم مرة واحدة ، والحَيْنة : أَن تَحْلُبَ الناقة في اليوم مرة . والحِينُ : يومُ القيامة . والحَيْنُ ، بالفتح : الهلاك ؛
قال : وما كانَ إِلا الحَيْنُ يومَ لِقائِها ، وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا . وقد حانَ الرجلُ : هَلَك ، وأَحانه الله . وفي المثل : أَتَتْكَ بحائنٍ رِجْلاه . وكل شيء لم يُوَفَّق للرَّشاد فقد حانَ . الأَزهري : يقال حانَ يَحِينُ حَيْناً ، وحَيَّنَه الله فتَحَيَّنَ . والحائنةُ : النازلة ذاتُ الحَين ، والجمع الحَوائنُ ؛ قال النابغة : بِتَبْلٍ غَيْرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها ، ولكِنَّ الحَوائنَ قد تَحِينُ وقول مُلَيح : وحُبُّ لَيْلى ولا تَخْشى مَحُونَتَهُ صَدْعٌ بنَفْسِكَ مما ليس يُنْتَقَدُ . يكون من الحَيْنِ ، ويكون من المِحْنةِ . وحانَ الشيءُ : قَرُبَ . وحانَتِ الصلاةُ : دَنَتْ ، وهو من ذلك . وحانَ سنْبُلُ الزرع : يَبِسَ فآنَ حصادُه . وأَحْيَنَ القومُ : حانَ لهم ما حاولوه أَو حان لهم أَن يبلغوا ما أَمَّلوه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : كيفَ تَنام بعدَما أَحْيَنَّا . أَي حانَ لنا أَن نَبْلُغَ . والحانَةُ : الحانُوتُ ؛ عن كراع . الجوهري : والحاناتُ المواضع التي فيها تباع الخمر . والحانِيَّةُ : الخمر منسوبة إلى الحانة ، وهو حانوتُ الخَمَّارِ ، والحانوتُ معروف ، يذكر ويؤنث ، وأَصله حانُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ ، فلما أُسكنت الواو انقلبت هاء التأْنيث تاء ، والجمع الحَوانيتُ لأَن الرابع منه حرف لين ، وإنما يُرَدُّ الاسمُ الذي جاوز أَربعة أَحرف إلى الرباعي في الجمع والتصفير ، إذا لم يكن الحرف الرابع منه أَحد حروف المدّ واللين ؛ قال ابن بري : حانوتٌ أَصله حَنَوُوت ، فقُدِّمت اللام على العين فصارت حَوَنُوتٌ ، ثم قلبت الواو أَلفاً لتحرُّكها وانفتاح ما قبلها فصارت حانُوتٍ ، ومثل حانُوت طاغُوتٌ ، وأَصله طَغَيُوتٌ ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
حول
" الحَوْل : سَنَةٌ بأَسْرِها ، والجمع أَحْوالٌ وحُوُولٌ وحُؤُولٌ ؛ حكاها سيبويه . وحالَ عليه الحَوْلُ حَوْلاً وحُؤُولاً : أَتَى . وأَحال الشيءُ واحْتالَ : أَتَى عليه حَوْلٌ كامل ؛ قال رؤبة : أَوْرَقَ مُحْتالاً دَبيحاً حِمْحِمُه وأَحالت الدارُ وأَحْوَلَتْ وحالَتْ وحِيلَ بها : أَتَى عليها أَحْوَالٌ ؛
قال : حالَتْ وحِيلَ بها ، وغَيَّرَ آيَها صَرْفُ البِلى تَجْري به الرِّيحانِ وقال الكميت : أَأَبْكاكَ بالعُرُف المَنْزِلُ ؟ وما أَنت والطَّلَلُ المُحْوِلُ ؟ الجوهري : حالَتِ الدارُ وحالَ الغلامُ أَتَى عليه حَوْلٌ . وأَحالَ عليه الحَوْلُ أَي حالَ . ودار مُحيلة : غاب عنها أَهلُها مُنْذُ حَوْلٍ ، وكذلك دار مُحِيلة إِذا أَتت عليها أَحوال . وأَحالَ اللهُ عليه الحَوْلَ إِحالة ، وأَحْوَلْتُ أَنا بالمكان وأَحَلْت : أَقمت حَوْلاً . وأَحال الرجلُ بالمكان وأَحْوَل أَي أَقام به حَوْلاً . وأَحْوَل الصبيُّ ، فهو مُحوِل : أَتَى عليه حَوْلٌ من مَوْلِده ؛ قال امرؤ القيس : فأَلْهَيْتُها عن ذي تَمائِمَ مُحْوِل وقيل : مُحْوِل صغير من غير أَن يُحَدَّ بحَوْل ؛ عن ابن كيسان . وأَحْوَلَ بالمكان الحَوْل : بَلَغه ؛
وأَنشد ابن الاعرابي : أَزائدَ ، لا أَحَلْتَ الحَوْل ، حتى كأَنَّ عَجُوزَكم سُقِيَتْ سِمَاما يُحَلِّئُ ذو الزوائد لِقْحتيه ، ومنْ يَغْلِب فإِنَّ له طعاما أَي أَماتك الله قبل الحَوْل حتى تصير عجوزكم من الحُزن عليك كأَنها سُقِيَت سِمَاماً ، وجعل لبنهما طعاماً أَي غَلَبَ على لِقْحَتيه فلم يَسْقِ أَحداً منهما . ونَبْتٌ حَوْلِيٌّ : أَتى عليه حَوْلٌ كما ، قالوا فيه عامِيٌّ ، وجَمَل حَوْلِيٌّ كذلك . أَبو زيد : سمعت أَعرابيّاً يقول جَمَلٌ حَوْلِيٌّ إِذا أَتى عليه حَوْل . وجِمال حَوَالِيُّ ، بغير تنوين ، وحَوَالِيَّة ، ومُهْرٌ حَوْلِيٌّ ومِهارة حَوْلِيّات : أَتى عليها حَوْل ، وكل ذي حافر أَوّلَ سنة حَوْلِيٌّ ، والأُنثى حَوْلِيّة ، والجمع حَوْلِيّات . وأَرض مُسْتَحالة : تُرِكت حَوْلاً وأَحوالاً عن الزراعة . وقَوْس مُسْتَحالة : في قابِها أَو سِيتَها اعوجاج ، وقد حالَتْ حَوْلاً أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت عليها وحصل في قابها اعوجاج ؛ قال أَبو ذؤيب : وحالَتْ كحَوْل القَوْسُ طُلَّتْ وعُطِّلَت ثَلاثاً ، فأَعْيا عَجْسُها وظُهَارُها يقول : تَغَيَّرت هذه المرأَة كالقوس التي أَصابها الطَّلُّ فندِيَتْ ونُزِعَ عنها الوَتر ثلاث سنين فَزاغَ عَجْسُها واعْوَجَّ ، وقال أَبو حنيفة : حالَ وتَرُ القوس زال عند الرمي ، وقد حالَتِ القوسُ وَتَرَها ؛ هكذا حكاه حالت . ورجل مُسْتَحال : في طَرَفي ساقه اعوجاج ، وقيل : كل شيء تغير عن الاستواء إِلى العِوَج فقد حالَ واسْتَحال ، وهو مُسْتَحِيل . وفي المثل : ذاك أَحْوَل من بَوْلِ الجَمَل ؛ وذلك أَن بوله لا يخرج مستقيماً يذهب في إِحدى الناحيتين . التهذيب : ورِجْلٌ مُسْتَحالة إِذا كان طرفا الساقين منها مُعْوَجَّيْن . وفي حديث مجاهد في التَّوَرُّك في الأَرض المُسْتَحيلة أَي المُعْوَجَّة لاستحالتها إِلى العِوَج ؛ قال : الأَرض المستحيلة هي التي ليست بمستوية لأَنها استحالت عن الاستواء إِلى العِوَج ، وكذلك القوس . والحَوْل : الحِيلة والقُوَّة أَيضاً . قال ابن سيده : الحَوْل والحَيْل والحِوَل والحِيلة والحَوِيل والمَحالة والاحتيال والتَّحَوُّل والتَّحَيُّل ، كل ذلك : الحِذْقُ وجَوْدَةُ النظر والقدرةُ على دِقَّة التصرُّف . والحِيَلُ والحِوَل : جمع حِيلة . ورجل حُوَلٌ وحُوَلة ، مثل هُمَزَة ، وحُولة وحُوَّل وحَوَالِيٌّ وحُوَاليٌّ وحوَلْوَل : مُحْتال شديد الاحتيال ؛
قال : يا زيد ، أَبْشِر بأَخيك قد فَعَل حَوَلْوَلٌ ، إِذا وَنَى القَومُ نزَل ورجلُ حَوَلْوَل : مُنْكَر كَمِيش ، وهو من ذلك . ابن الأَعرابي : الحُوَل والحُوَّل الدَّواهي ، وهي جمع حُولة . الأَصمعي : يقال جاء بأَمر حُولة من الحُوَل أَي بأَمر مُنْكَر عجيب . ويقال للرَّجُل الداهية : إِنَّه لَحُوله من الحُوَل أَي داهِية من الدواهي ، وتسمى الداهية نفسها حُولة ؛
وأَنشد : ومِنْ حُولة الأَيام ، يا أُمَّ خالد ، لنا غَنَم مَرْعِيَّةٌ ولنا بَقَر ورجل حُوَّل : ذو حِيَل ، وامرأَة حُوَّلة . ويقال هو أَحْوَل منك أَي أَكثر حِيلة ، وما أَحْوَله ، ورجل حُوَّل ، بتشديد الواو ، أَي بَصِير بتحويل الأُمور ، وهو حُوَّلُ قُلَّب ؛
وأَنشد ابن بري لشاعر : وما غَرَّهم ، لا بارك اللهُ فيهم به ، وهو فيه قُلَّبُ الرَّأْي حُوَّل
ويقال : رجل حَواليٌّ للجَيِّد الرأْي ذي الحِيلة ؛ قال ابن أَحمر ، ويقال للمَرَّار بن مُنْقِذ العَدَوي : أَو تَنْسَأَنْ يومي إِلى غيره ، إِني حَواليٌّ وإِني حَذِر وفي حديث معاوية : لما احْتُضِر ، قال لابنتيه : قَلِّباني فإِنكما لتُقَلِّبان حُوَّلاً قُلَّباً إِن وُقِيَ كَبَّة النار ؛ الحُوَّل : ذو التصرّف والاحتيال في الأُمور ، ويروى حُوَّلِيّاً قُلَّبِيّاً إِن نجا من عذاب الله ، بياء النسبة للمبالغة . وفي حديث الرجلين اللذيْن ادَّعى أَحدُهما على الآخر : فكان حُوَّلاً قُلَّباً . واحْتَال : من الحِيلة ، وما أَحْوَله وأَحْيَله من الحِيلة ، وهو أَحْوَل منك وأَحْيَل معاقبة ، وإِنه لذو حِيلة . والمَحالة : الحِيلة نفسها . ويقال : تَحَوَّل الرجلُ واحْتال إِذا طلب الحِيلة . ومن أَمثالهم : من كان ذا حِيلة تَحَوَّل . ويقال : هو أَحْوَل من ذِئْب ، ومن الحِيلة . وهو أَحْوَل من أَبي بَراقش : وهو طائر يَتَلَوَّن أَلواناً ، وأَحْوَل من أَبي قَلَمون : ثوب يتلوَّن أَلواناً . الكسائي : سمعتهم يفولون هو رجل لا حُولة له ، يريدون لا حِيلة له ؛
وأَنشد : له حُولَةٌ في كل أَمر أَراغَه ، يُقَضِّي بها الأَمر الذي كاد صاحبه والمَحالة : الحِيلة . يقال : المرء يَعْجِزُ لا المَحالة ؛
وأَنشد ابن بري لأَبي دُواد يعاتب امرأَته في سَماحته بماله : حاوَلْت حين صَرَمْتِني ، والمَرْءُ يَعْجِز لا المَحاله والدَّهْر يَلْعَب بالفتى ، والدَّهْر أَرْوَغُ من ثُعاله والمَرْءُ يَكْسِب مالَه بالشُّحِّ ، يُورِثُه الكَلاله وقولهم : لا مَحالة من ذلك أَي لا بُدَّ ، ولا مَحالة أَي لا بُدَّ ؛ يقال : الموت آت لا مَحالة . التهذيب : ويقولون في موضع لا بُدَّ لا مَحالة ؛ قال النابغة : وأَنت بأَمْرٍ لا مَحالة واقع والمُحال من الكلام : ما عُدِل به عن وجهه . وحَوَّله : جَعَله مُحالاً . وأَحال : أَتى بمُحال . ورجل مِحْوال : كثيرُ مُحال الكلام . وكلام مُسْتَحيل : مُحال . ويقال : أَحَلْت الكلام أُحِيله إِحالة إِذا أَفسدته . وروى ابن شميل عن الخليل بن أَحمد أَنه ، قال : المُحال الكلام لغير شيء ، والمستقيم كلامٌ لشيء ، والغَلَط كلام لشيء لم تُرِدْه ، واللَّغْو كلام لشيء ليس من شأْنك ، والكذب كلام لشيء تَغُرُّ به . وأَحالَ الرَّجُلُ : أَتَى بالمُحال وتَكَلَّم به . وهو حَوْلَهُ وحَوْلَيْه وحَوالَيْه وحَوالَه ولا تقل حَوالِيه ، بكسر اللام . التهذيب : والحَوْل اسم يجمع الحَوالى يقال حَوالَي الدار كأَنها في الأَصل حوالى ، كقولك ذو مال وأُولو مال . قال الأَزهري : يقال رأَيت الناس حَوالَه وحَوالَيْه وحَوْلَه وحَوْلَيْه ، فحَوالَه وُحْدانُ حَوالَيْه ، وأَما حَوْلَيْه فهي تثنية حَوْلَه ؛ قال الراجز : ماءٌ رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيَه ، هذا مَقامٌ لك حَتَّى تِيبِيَه ومِثْلُ قولهم : حَوالَيْك دَوالَيْك وحَجازَيْك وحَنانَيْك ؛ قال ابن بري : وشاهد حَوالَهُ قول الراجز : أَهَدَمُوا بَيْتَك ؟ لا أَبا لكا وأَنا أَمْشي الدَّأَلى حَوالَكا وفي حديث الاستسقاء : اللهم حَوالَيْنا ولا علينا ؛ يريد اللهم أَنْزِل الغيثَ علينا في مواضع النبات لا في مواضع الأَبنية ، من قولهم رأَيت الناس حَوالَيْه أَي مُطِيفِينَ به من جوانبه ؛ وأَما قول امريء القيس : أَلَسْتَ ترى السُّمَّار والناس أَحْوالي فعَلى أَنه جَعَل كل جزء من الجِرْم المُحِيط بها حَوْلاً ، ذَهَب إِلى المُبالغة بذلك أَي أَنه لا مَكان حَوْلَها إِلا وهو مشغول بالسُّمَّار ، فذلك أَذْهَبُ في تَعَذُّرِها عليه . واحْتَوَله القومُ : احْتَوَشُوا حَوالَيْه . وحاوَل الشيءَ مُحاولة وحِوالاً : رامه ؛ قال رؤبة : حِوالَ حَمْدٍ وائْتِجارَ والمؤتَجِر والاحْتِيالُ والمُحاولَة : مطالبتك الشيءَ بالحِيَل . وكل من رام أَمراً بالحِيَل فقد حاوَله ؛ قال لبيد : أَلا تَسْأَلانِ المرءَ ماذا يُحاوِلُ : أَنَحْبٌ فَيْقضي أَم ضَلالٌ وباطِلُ ؟ الليث : الحِوال المُحاوَلة . حاوَلته حِوالاً ومُحاولة أَي طالبته بالحِيلة . والحِوال : كلُّ شيء حال بين اثنين ، يقال هذا حِوال بينهما أَي حائل بينهما كالحاجز والحِجاز . أَبو زيد : حُلْتُ بينه وبين الشَّرِّ أَحُول أَشَدَّ الحول والمَحالة . قال الليث : يقال حالَ الشيءُ بين الشيئين يَحُول حَوْلاً وتَحْوِيلاً أَي حَجَز . ويقال : حُلْتَ بينه وبين ما يريد حَوْلاً وحُؤولاً . ابن سيده : وكل ما حَجَز بين اثنين فقد حال بينهما حَوْلاً ، واسم ذلك الشيء الحِوال ، والحَوَل كالحِوال . وحَوالُ الدهرِ : تَغَيُّرُه وصَرْفُه ؛ قال مَعْقِل بن خويلد الهذلي : أَلا مِنْ حَوالِ الدهر أَصبحتُ ثاوياً ، أُسامُ النِّكاحَ في خِزانةِ مَرْثَد التهذيب : ويقال إِن هذا لمن حُولة الدهر وحُوَلاء الدهر وحَوَلانِ الدهر وحِوَل الدهر ؛
وأَنشد : ومن حِوَل الأَيَّام والدهر أَنه حَصِين ، يُحَيَّا بالسلام ويُحْجَب وروى الأَزهري بإِسناده عن الفرّاء ، قال : سمعت أَعرابيّاً من بني سليم ينشد : فإِنَّها حِيَلُ الشيطان يَحْتَئِ ؟
قال : وغيره من بني سليم يقول يَحْتال ، بلا همز ؛ قال : وأَنشدني بعضهم : يا دارَ ميّ ، بِدكادِيكِ البُرَق ، سَقْياً وإِنْ هَيَّجْتِ شَوْقَ المُشْتَئ ؟
قال : وغيره يقول المُشْتاق . وتَحَوَّل عن الشيء : زال عنه إِلى غيره . أَبو زيد : حالَ الرجلُ يَحُول مثل تَحَوَّل من موضع إِلى موضع . الجوهري : حال إِلى مكان آخر أَي تَحَوَّل . وحال الشيءُ نفسُه يَحُول حَوْلاً بمعنيين : يكون تَغَيُّراً ، ويكون تَحَوُّلاً ؛ وقال النابغة : ولا يَحُول عَطاءُ اليومِ دُونَ غَد أَي لا يَحُول عَطاءُ اليوم دُونَ عطاء غَد . وحالَ فلان عن العَهْد يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال ؛ وقول النابغة الجعدي أَنشده ابن سيده : أَكَظَّكَ آبائي فَحَوَّلْتَ عنهم ، وقلت له : با ابْنَ الحيالى تحوَّلا (* « الحيالى » هكذا رسم في الأصل ، وفي شرح القاموس : الحيا و لا ). قال : يجوز أَن يستعمل فيه حَوَّلْت مكان تَحَوَّلت ، ويجوز أَن يريد حَوَّلْت رَحْلَك فحذف المفعول ،، قال : وهذا كثير . وحَوَّله إِليه : أَزاله ، والاسم الحِوَل والحَوِيل ؛
وأَنشد اللحياني : أُخِذَت حَمُولُته فأَصْبَح ثاوِياً ، لا يستطيع عن الدِّيار حَوِيلا التهذيب : والحِوَل يَجْري مَجْرى التَّحْويل ، يقال : حوّلُوا عنها تَحْويلاً وحِوَلاً . قال الأَزهري : والتحويل مصدر حقيقي من حَوَّلْت ، والحِوَل اسم يقوم مقام المصدر ؛ قال الله عز وجل : لا يَبْغُون عنها حِوَلاً ؛ أَي تَحْوِيلاً ، وقال الزجاج : لا يريدون عنها تَحَوُّلاً . يقال : قد حال من مكانه حِوَلاً ، وكما ، قالوا في المصادر صَغُر صِغْراً ، وعادَني حُبُّها عِوَداً . قال : وقد قيل إِن الحِوَل الحِيلة ، فيكون على هذا المعنى لا يَحْتالون مَنْزِلاً غيرها ،، قال : وقرئ قوله عز وجل : دِيناً قِيَماً ، ولم يقل قِوَماً مثل قوله لا يَبْغُون عنها حِوَلاً ، لأَن قِيَماً من قولك قام قِيَماً ، كأَنه بني على قَوَم أَو قَوُم ، فلما اعْتَلَّ فصار قام اعتل قِيَم ، وأَما حِوَل فكأَنه هو على أَنه جارٍ على غير فعل . وحالَ الشيءُ حَوْلاً وحُؤولاً وأَحال ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، كلاهما : تَحَوَّل . وفي الحديث : من أَحالَ دخل الجنة ؛ يريد من أَسلم لأَنه تَحَوَّل من الكفر عما كان يعبد إِلى الإِسلام . الأَزهري : حالَ الشخصُ يَحُول إِذا تَحَوَّل ، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله . وفي حديث خيبر : فَحالوا إِلى الحِصْن أَي تَحَوَّلوا ، ويروى أَحالوا أَي أَقبلوا عليه هاربين ، وهو من التَّحَوُّل . وفي الحديث : إِذا ثُوِّب بالصلاة أَحال الشيطانُ له ضُراط أَي تَحَوَّل من موضعه ، وقيل : هو بمعنى طَفِق وأَخَذَ وتَهَيَّأَ لفعله . وفي الحديث : فاحْتالَتْهم الشياطين أَي نَقَلَتْهم من حال إِلى حال ؛ ، قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، والمشهور بالجيم وقد تقدم . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فاسْتَحالَتْ غَرْباً أَي تَحَوَّلَتْ دَلْواً عظيمة . والحَوالة : تحويل ماء من نهر إِلى نهر ، والحائل : المتغير اللون . يقال : رماد حائل ونَبات حائل . ورَجُل حائل اللون إِذا كان أَسود متغيراً . وفي حديث ابن أَبي لَيْلى : أُحِيلَت الصلاة ثلاثة أَحْوال أَي غُيِّرت ثلاث تغييرات أَو حُوِّلَت ثلاث تحويلات . وفي حديث قَباث بن أَشْيَم : رأَيت خَذْق الفِيل أَخضر مُحيِلاً أَي متغيراً . ومنه الحديث : نهى أَن يُسْتَنْجى بعَظْمٍ حائلٍ أَي متغير قد غَيَّره البِلى ، وكلُّ متغير حائلٌ ، فإِذا أَتت عليه السَّنَةُ فهو مُحِيل ، كأَنه مأْخوذ من الحَوْل السَّنَةِ . وتَحوَّل كساءَه . جَعَل فيه شيئاً ثم حَمَله على ظهره ، والاسم الحالُ . والحالُ أَيضاً : الشيءُ يَحْمِله الرجل على ظهره ، ما كان وقد تَحَوَّل حالاً : حَمَلها . والحالُ : الكارَةُ التي يَحْمِلها الرجل على ظهره ، يقال منه : تَحَوَّلْت حالاً ؛ ويقال : تَحَوَّل الرجلُ إِذا حَمَل الكارَة على ظَهْره . يقال : تَحَوَّلْت حالاً على ظهري إِذا حَمَلْت كارَة من ثياب وغيرها . وتحوَّل أَيضاً أَي احْتال من الحيلة . وتَحَوَّل : تنقل من موضع إِلى موضع آخر . والتَّحَوُّل : التَّنَقُّل من موضع إِلى موضع ، والاسم الحِوَل ؛ ومنه قوله تعالى : خالدين فيها لا يبغون عنها حِوَلاً . والحال : الدَّرَّاجة التي يُدَرَّج عليها الصَّبيُّ إِذا مشَى وهي العَجَلة التي يَدِبُّ عليها الصبي ؛ قال عبد الرحمن بن حَسَّان الأَنصاري : ما زال يَنْمِي جَدُّه صاعِداً ، مُنْذُ لَدُنْ فارَقه الحَالُ يريد : ما زال يَعْلو جَدُّه ويَنْمِي مُنْذُ فُطِم . والحائل : كُلُّ شيء تَحَرَّك في مكانه . وقد حالَ يَحُول . واسْتحال الشَّخْصَ : نظر إِليه هل يَتَحرَّك ، وكذلك النَّخْل . واسْتحال واستحام لَمَّا أَحالَه أَي صار مُحالاً . وفي حديث طَهْفَة : ونَسْتَحِيل الجَهام أَي ننظر إِليه هل يتحرك أَم لا ، وهو نَسْتَفْعِل من حالَ يَحُول إِذا تَحَرَّك ، وقيل : معناه نَطْلُب حال مَطَره ، وقيل بالجيم ، وقد تقدم . الأَزهري : سمعت المنذري يقول : سمعت أَبا الهيثم يقول عن تفسير قوله لا حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله ، قال : الحَوْل الحَركة ، تقول : حالَ الشخصُ إِذا تحرّك ، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله ، فكأَنَّ القائل إِذا ، قال لا حَوْلَ ولا قُوَّة إِلاَّ بالله يقول : لا حَركة ولا استطاعة إِلا بمشيئة الله . الكسائي : يقال لا حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله ولا حَيْلَ ولا قُوَّة إِلا بالله ، وورد ذلك في الحديث : لا حَوْلَ ولا قوة إِلا بالله ، وفُسِّر بذلك المعنى : لا حركة ولا قُوَّة إِلا بمشيئة الله تعالى ، وقيل : الحَوْل الحِيلة ،، قال ابن الأَثير : والأَول أَشبه ؛ ومنه الحديث : اللهم بك أَصُول وبك أَحُول أَي أَتحرك ، وقيل أَحتال ، وقيل أَدفع وأَمنع ، من حالَ بين الشيئين إِذا منع أَحدهما من الآخر . وفي حديث آخر : بك أُصاوِل وبك أُحاوِل ، هو من المُفاعلة ، وقيل : المُحاولة طلب الشيء بحِيلة . وناقة حائل : حُمِل عليها فلم تَلْقَح ، وقيل : هي الناقة التي لم تَحْمِل سنة أَو سنتين أَو سَنَوات ، وكذلك كل حامل يَنْقَطِع عنها الحَمْل سنة أَو سنوات حتى تَحْمِل ، والجمع حِيال وحُولٌ وحُوَّلٌ وحُولَلٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع . وحائلُ حُولٍ وأَحْوال وحُولَلٍ أَي حائل أَعوام ؛ وقيل : هو على المبالغة كقولك رَجُلُ رِجالٍ ، وقيل : إِذا حُمِل عليها سنة فلم تَلقَح فهي حائل ، فإِن لم تَحمِل سنتين فهي حائلُ حُولٍ وحُولَلٍ ؛ ولَقِحَتْ على حُولٍ وحُولَلٍ ، وقد حالَتْ حُؤُولاً وحِيالاً وأَحالت وحَوَّلَت وهي مُحَوِّل ، وقيل : المُحَوِّل التي تُنْتَج سنة سَقْباً وسنة قَلوصاً . وامرأَة مُحِيل وناقة مُحِيل ومُحْوِل ومُحَوِّل إِذا ولدت غلاماً على أَثر جارية أَو جارية على أَثر غلام ،، قال : ويقال لهذه العَكوم أَيضاً إِذا حَمَلت عاماً ذكراً وعاماً أُنثى ، والحائل : الأُنثى من أَولاد الإِبل ساعةَ تُوضَع ، وشاة حائل ونخْلة حائل ، وحالت النخلةُ : حَمَلَتْ عاماً ولم تَحْمِل آخر . الجوهري : الحائل الأُنثى من ولد الناقة لأَنه إِذا نُتِج ووقع عليه اسم تذكير وتأْنيث فإِن الذكر سَقْب والأُنثى حائل ، يقال : نُتِجت الناقةُ حائلاً حسنة ؛ ويقال : لا أَفعل ذلك ما أَرْزَمَت أُمُّ حائل ، ويقال لولد الناقة ساعةَ تُلْقيه من بطنها إِذا كانت أُنثى حائل ، وأُمُّها أُمُّ حائل ؛
قال : فتلك التي لا يبرَحُ القلبَ حُبُّها ولا ذِكْرُها ، ما أَرْزَمَتْ أُمُّ حائل والجمع حُوَّل وحَوائل . وأَحال الرجلُ إِذا حالت إِبلُه فلم تَحْمِل . وأَحال فلانٌ إِبلَه العامَ إِذا لم يُصِبْها الفَحْل . والناس مُحِيلون إِذا حالت إِبِلُهم . قال أَبو عبيدة : لكل ذي إِبِل كَفْأَتان أَي قِطْعتان يقطعهما قِطْعَتين ، فَتُنْتَج قِطْعَةٌ منها عاماً ، وتَحُول القِطْعَةُ الأُخرى فيُراوح بينهما في النَّتاج ، فإِذا كان العام المقبل نَتَج القِطْعةَ التي حالت ، فكُلُّ قطعة نتَجها فهي كَفْأَة ، لأَنها تَهْلِك إِن نَتَجها كل عام . وحالت الناقةُ والفرسُ والنخلةُ والمرأَةُ والشاةُ وغيرُهنَّ إِذا لم تَحْمِل ؛ وناقة حائل ونوق حَوائل وحُولٌ وحُولَلٌ . وفي الحديث : أَعوذ بك من شر كل مُلْقِح ومُحِيل ؛ المُحِيل : الذي لا يولد له ، من قولهم حالت الناقةُ وأَحالت إِذا حَمَلْت عليها عاماً ولم تحْمِل عاماً . وأَحال الرجلُ إِبِلَه العام إِذا لم يُضْرِبها الفَحْلَ ؛ ومنه حديث أُم مَعْبَد : والشاء عازب حِيال أَي غير حَواملَ . والحُول ، بالضم : الحِيَال ؛ قال الشاعر : لَقِحْن على حُولٍ ، وصادَفْنَ سَلْوَةً من العَيْش ، حتى كلُّهُنَّ مُمَتَّع ويروى مُمَنَّع ، بالنون . الأَصمعي : حالت الناقةُ فهي تَحُول حِيالاً إِذا ضَرَبها الفحلُ ولم تَحْمِل ؛ وناقة حائلة ونوق حِيال وحُول وقد حالَت حَوالاً وحُؤُولاً (* قوله « وقد حالت حوالاً » هكذا في الأصل مضبوطاً كسحاب ، والذي في القاموس : حؤولاً كقعود وحيالاً وحيالة بكسرهما ). والحالُ : كِينَةُ الإنسان وهو ما كان عليه من خير أَو شر ، يُذَكَّر ويُؤَنَّث ، والجمع أَحوال وأَحْوِلة ؛ الأَخيرة عن اللحياني . قال ابن سيده : وهي شاذة لأَن وزن حال فَعَلٌ ، وفَعَلٌ لا يُكَسَّر على أَفْعِلة . اللحياني : يقال حالُ فلان حسَنة وحسَنٌ ، والواحدة حالةٌ ، يقال : هو بحالة سوءٍ ، فمن ذَكَّر الحال جمعه أَحوالاً ، ومن أَنَّثَها جَمعَه حالات . الجوهري : الحالة واحدة حالِ الإِنسان وأَحْوالِه . وتحَوَّله بالنصيحة والوَصِيَّة والموعظة : توَخَّى الحالَ التي يَنْشَط فيها لقبول ذلك منه ، وكذلك روى أَبو عمرو الحديث : وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَتَحَوَّلُنا بالموعظة ، بالحاء غير معجمة ،، قال : وهو الصواب وفسره بما تقدم وهي الحالة أَيضاً . وحالاتُ الدهر وأَحْوالُه : صُروفُه . والحالُ : الوقت الذي أَنت فيه . وأَحالَ الغَريمَ : زَجَّاه عنه إِلى غريم آخر ، والاسم الحَوالة . اللحياني : يقال للرجل إِذا تحَوَّل من مكان إِلى مكان أَو تحَوَّل على رجل بدراهم : حالَ ، وهو يَحُول حَوْلاً . ويقال : أَحَلْت فلاناً على فلان بدراهم أُحِيلُه إِحالةً وإِحالاً ، فإِذا ذَكَرْت فِعْلَ الرجل قلت حالَ يَحُول حَوْلاً . واحْتال احْتِيالاً إِذا تَحَوَّل هو من ذات نَفْسِه . الليث : الحَوالة إِحالَتُك غريماً وتحَوُّل ماءٍ من نهر إِلى نهر . قال أَبو منصور : يقال أَحَلْت فلاناً بما لهُ عليَّ ، وهو كذا درهماً ، على رجل آخر لي عليه كذا درهماً أُحِيلُه إِحالةً ، فاحْتال بها عليه ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : وإِذا أُحِيل أَحدكم على آخر فَلْيَحْتَلْ . قال أَبو سعيد : يقال للذي يُحال عليه بالحق حَيِّلٌ ، والذي يَقْبَل الحَوالةَ حَيِّل ، وهما الحَيِّلانِ كما يقال البَيِّعان ، وأَحالَ عليه بدَيْنِه والاسم الحَوالة . والحال : التراب اللَّيِّن الذي يقال له السَّهْلة . والحالُ : الطينُ الأَسود والحَمْأَةُ . وفي الحديث : أَن جبريل ، عليه السلام ،، قال لما ، قال فرعون آمنت أَنه لا إِله إِلا الذي آمنت به بنو إِسرائيل : أَخَذْتُ من حال البحر فضَرَبْتُ به وجهه ، وفي رواية : فحشَوْت به فمه . وفي التهذيب : أَن جبريل ، عليه السلام ، لما ، قال فرعون آمنت أَنه لا إِله إِلاَّ الذي آمنت به بنو إِسرائيل ، أَخَذَ من حالِ البحر وطِينِه فأَلْقَمَه فاه ؛ وقال الشاعر : وكُنَّا إِذا ما الضيفُ حَلَّ بأَرضِنا ، سَفَكْنا دِماءَ البُدْن في تُرْبَة الحال وفي حديث الكوثر : حالُه المِسْكُ أَي طِينُه ، وخَصَّ بعضهم بالحال الحَمْأَة دون سائر الطين الأَسود . والحالُ : اللَّبَنُ ؛ عن كراع . والحال : الرَّماد الحارُّ . والحالُ : ورق السَّمُر يُخْبَط في ثوب ويُنْفَض ، يقال : حالٌ من وَرَقٍ ونُفاض من ورق . وحالُ الرجلِ : امرأَته ؛ قال الأَعلم : إِذا أَذكرتَ حالَكَ غير عَصْر ، وأَفسد صُنْعَها فيك الوَجِيف غَيْرَ عَصْرٍ أَي غير وقت ذكرها ؛
وأَنشد الأَزهري : يا رُبَّ حالِ حَوْقَلٍ وَقَّاع ، تَرَكْتها مُدْنِيَةَ القِناع والمَحالَةُ : مَنْجَنُونٌ يُسْتَقى عليها ، والجمع مَحالٌ ومَحاوِل . والمَحالة والمَحال : واسِطُ الظَّهْر ، وقيل المَحال الفَقار ، واحدته مَحالة ، ويجوز أَن يكون فَعالة . والحَوَلُ في العين : أَن يظهر البياض في مُؤْخِرها ويكون السواد من قِبَل الماقِ ، وقيل : الحَوَل إِقْبال الحَدَقة على الأَنف ، وقيل : هو ذَهاب حدقتها قِبَلَ مُؤْخِرها ، وقيل : الحَوَل أَن تكون العين كأَنها تنظر إِلى الحِجاج ، وقيل : هو أَن تميل الحدَقة إِلى اللَّحاظ ، وقد حَوِلَت وحالَت تَحال واحْوَلَّت ؛ وقول أَبي خراش : إِذا ما كان كُسُّ القَوْمِ رُوقاً ، وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِير (* قوله « إذا ما كان » تقدم في ترجمة كسس : إذا ما حال ، وفسره بتحوّل ). قيل : معناه انقلبت ، وقال محمد بن حبيب : صار أَحْوَل ،، قال ابن جني : يجب من هذا تصحيح العين وأَن يقال حَوِلت كعَوِرَ وصَيِدَ ، لأَن هذه الأَفعال في معنى ما لا يخرج إِلا على الصحة ، وهو احْوَلَّ واعْوَرَّ واصْيدَّ ، فعلى قول محمد ينبغي أَن يكون حالَت شاذّاً كما شذ اجْتارُوا في معنى اجْتَوَرُوا . الليث : لغة تميم حالَت عَيْنُه تَحُول (* قوله « لغة تميم حالت عينه تحول » هكذا في الأصل ، والذي في القاموس وشرحه : وحالت تحال ، وهذه لغة تميم كما ، قاله الليث ). حولاً ، وغيرهم يقول : حَوِلَت عَيْنُه تَحْوَل حَوَلاً . واحْوَلَّت أَيضاً ، بتشديد اللام ، وأَحْوَلْتُها أَنا ؛ عن الكسائي . وجَمْع الأَحول حُولان . ويقال : ما أَقْبَحَ حَوْلَتَه ، وقد حَوِلَ حَوَلاً قبيحاً ، مصدر الأَحْوَلِ . ورجل أَحْوَل بَيِّن الحَوَل وحَوِلٌ : جاء على الأَصل لسلامة فعله ، ولأَنهم شبَّهوا حَرَكة العين التابعة لها بحرف اللين التابع لها ، فكأَن فَعِلاَ فَعِيل ، فكما يصح نَحْوُ طَوِيل كذلك يصح حَوِلٌ من حيث شبهت فتحة العين بالأَلف من بعدها . وأَحالَ عينَه وأَحْوَلَها : صَيَّرها حَوْلاء ، وإِذا كان الحَوَل يَحْدُث ويذهب قيل : احْوَلَّت عينُه احْوِلالاً واحْوالَّت احْوِيلالاً . والحُولة : العَجَب ؛
قال : ومن حُولِة الأَيَّام والدهر أَنَّنا لنا غَنَمٌ مقصورةٌ ، ولنا بَقَر ويوصف به فيقال : جاء بأَمرٍ حُولة . والحِوَلاءُ والحُوَلاءُ من الناقة : كالمَشِيمة للمرأَة ، وهي جِلْدةٌ ماؤها أَخضر تَخْرج مع الولد وفيها أَغراس وعروق وخطوط خُضْر وحُمْر ، وقيل : تأْتي بعد الولد في السَّلى الأَول ، وذلك أَول شيء يخرج منه ، وقد تستعمل للمرأَة ، وقيل : الحِوَلاء الماء الذي يخرج على رأْس الولد إِذا وُلِد ، وقال الخليل : ليس في الكلام فِعَلاء بالكسر ممدوداً إِلا حِوَلاء وعِنَباء وسِيَراء ، وحكى ابن القُوطِيَّة خِيَلاء ، لغة في خُيَلاء ؛ حكاه ابن بري ؛ وقيل : الحُوَلاء والحِوَلاء غِلاف أَخضر كأَنه دلو عظيمة مملوءة ماء وتَتَفَقَّأُ حين تقع إِلى الأَرض ، ثم يخْرُج السَّلى فيه القُرْنتان ، ثم يخرج بعد ذلك بيوم أَو يومين الصَّآة ، ولا تَحْمِل حاملةٌ أَبداً ما كان في الرحم شيء من الصَّآة والقَذَر أَو تَخْلُصَ وتُنَقَّى . والحُوَلاء : الماء الذي في السَّلى . وقال ابن السكيت في الحُولاء : الجلدة التي تخرج على رأْس الولد ،، قال : سميت حُوَلاءَ لأَنها مشتملة على الولد ؛ قال الشاعر : على حُوَلاءَ يَطْفُو السُّخْدُ فيها ، فَراها الشَّيْذُمانُ عن الجَنِين ابن شميل : الحُوَلاء مُضَمَّنَة لما يخرج من جَوْف الولد وهو فيها ، وهي أَعْقاؤه ، الواحد عِقْيٌ ، وهو شيء يخرج من دُبُره وهو في بطن أُمه بعضه أَسود وبعضه أَصفر وبعضه أَخضر . وقد عَقى الحُوارُ يَعْقي إِذا نَتَجَتْه أُمُّه فما خَرَج من دُبُره عِقْيٌ حتى يأْكل الشجر . ونَزَلُوا في مثل حُوَلاء الناقة وفي مثل حُوَلاء السَّلى : يريدون بذلك الخِصْب والماء لأَن الحُوَلاء مَلأَى ماءً رِيّاً . ورأَيت أَرضاً مثل الحُوَلاء إِذا اخضرَّت وأَظلمت خُضْرةً ، وذلك حين يَتَفَقَّأُ بعضها وبعض لم يتفقأُ ؛
قال : بأَغَنَّ كالحُوَلاءِ زان جَنابَه نَوْرُ الدَّكادِك ، سُوقُه تَتَخَضَّد واحْوالَّت الأَرضُ إِذا اخضرَّت واستوى نباتها . وفي حديث الأَحنف : إِن إِخواننا من أَهل الكوفة نزلوا في مثل حُوَلاء الناقة من ثِمارٍ مُتَهَدِّلة وأَنهار مُتَفَجِّرة أَي نزلوا في الخِصْب ، تقول العرب : تركت أَرض بني فلان كحُوَلاء الناقة إِذا بالغت في وصفها أَنها مُخْصِبة ، وهي من الجُلَيْدة الرقيقة التي تخرج مع الولد كما تقدم . والحِوَل : الأُخدود الذي تُغْرَس فيه النخل على صَفٍّ . وأَحال عليه : اسْتَضْعَفه . وأَحال عليه بالسوط يضربه أَي أَقبل . وأَحَلْتُ عليه بالكلام : أَقبلت عليه . وأَحال الذِّئبُ على الدم : أَقبل عليه ؛ ، قال الفرزدق : فكان كذِئْب السُّوءِ ، لما رأَى دماً بصاحبه يوماً ، أَحالَ على الدم أَي أَقبل عليه ؛ وقال أَيضاً : فَتًى ليس لابن العَمِّ كالذِّئبِ ، إِن رأَى بصاحبه ، يَوْماً ، دَماً فهو آكلُه وفي حديث الحجاج : مما أَحال على الوادي أَي ما أَقبل عليه ، وفي حديث آخر : فجعلوا يضحكون ويُحِيل بعضهُم على بعض أَي يُقْبل عليه ويَمِيل إِليه . وأَحَلْت الماء في الجَدْوَل : صَبَبْته ؛ قال لبيد : كأَنَّ دُموعَه غَرْبا سُناةٍ ، يُحِيلون السِّجال على السِّجال وأَحالَ عليه الماء : أُفْرَغَه ؛
قال : يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه ، حَبْوَ الجَواري ، تَرى في مائه نُطُقا أَبو الهيثم فيما أَكْتَبَ ابْنَه : يقال للقوم إِذا أَمْحَلوا فَقَلَّ لبنُهم : حالَ صَبُوحهُم على غَبُوقِهم أَي صار صَبُوحهم وغَبُوقُهم واحداً . وحال : بمعنى انْصَبَّ . وحال الماءُ على الأَرض يَحُول عليها حوْلاً وأَحَلْتُه أَنا عليها أُحِيله إِحالة أَي صَبَبْتُه . وأَحال الماءَ من الدلو أَي صَبَّه وقَلَبها ؛
وأَنشد ابن بري لزهير : يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه وأَحال الليلُ : انْصَبَّ على الأَرض وأَقبل ؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة نخل : لا تَرْهَبُ الذِّئبَ على أَطْلائها ، وإِن أَحالَ الليلُ مِنْ وَرائها يعني أَن النَّخل إِنما أَولادها الفُسْلان ، والذئاب لا تأْكل الفَسِيل فهي لا تَرْهَبها عليها ، وإِن انْصَبَّ الليل من ورائها وأَقبل . والحالُ : موضع اللِّبْد من ظَهْر الفرس ، وقيل : هي طَرِيقة المَتْن ؛
قال : كأَنَّ غلامي ، إِذ عَلا حالَ مَتْنِه على ظَهْرِ بازٍ في السماء ، مُحَلِّق وقال امرؤ القيس : كُمَيْت يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ مَتْنِه ابن الأَعرابي : الحالُ لَحْمُ المَتْنَيْن ، والحَمْأَةُ والكارَةُ التي يَحْمِلها الحَمَّال ، واللِّواء الذي يُعْقَد للأُمراء ، وفيه ثلاث لغات : الخال ، بالخاء المعجمة ، وهو أَعْرَقُها ، والحال والجَالُ . والحَالُ : لحم باطن فخذ حمار الوحش . والحال : حال الإِنسان . والحال : الثقل . والحال : مَرْأَة الرَّجُل . والحال : العَجَلة التي يُعَلَّم عليها الصبي المشي ؛ قال ابن بري : وهذه أَبيات تجمع معاني الحال : يا لَيْتَ شِعْرِيَ هل أُكْسَى شِعارَ تُقًى ، والشَّعْرُ يَبْيَضُّ حالاً بَعْدَما حال أَي شيئاً بعد شيء . فكلما ابْيَضَّ شَعْرِي ، فالسَّوادُ إِلى نفسي تميل ، فَنَفْسِي بالهوى حالي حالٍ : من الحَلْيِ ، حَلِيتُ فأَنا حالٍ . ليست تَسُودُ غَداً سُودُ النفوس ، فكَمْ أَغْدُو مُضَيّع نورٍ عامِرَ الحال الحال هنا : التراب . تَدُورُ دارُ الدُّنى بالنفس تَنْقُلُها عن حالها ، كصَبيٍّ راكبِ الحال الحالُ هنا : العَجَلة . فالمرءُ يُبْعَث يوم الحَشْرِ من جَدَثٍ بما جَنى ، وعلى ما فات من حال الحال هنا : مَذْهَب خير أَو شر . لو كنتُ أَعْقِلُ حالي عَقْلَ ذي نَظَر ، لكنت مشتغلاً بالوقت والحال الحال هنا : الساعة التي أَنت فيها . لكِنَّني بلذيذ العيش مُغْتَبِطٌ ، كأَنما هو شَهْدٌ شِيب بالحال الحال هنا : اللَّبَن ؛ حكاه كراع فيما حكاه ابن سيده ماذا المُحالُ الذي ما زِلْتُ أَعْشَقُه ، ضَيَّعْت عَقْلي فلم أُصْلِح به حالي حال الرجل : امرأَته وهي عبارة عن النفس هنا . رَكِبْت للذَّنْب طِرْفاً ما له طَرَفٌ ، فيا لِراكبِ طِرْفٍ سَيِّء الحال حالُ الفَرَس : طرائق ظَهْره ، وقيل مَتْنُه . يا رَبِّ غَفْراً يَهُدُّ الذنب أَجْمَعَه ، حَتَّى يَجِزَّ من الآراب كالحال الحال هنا : وَرَق الشجر يَسْقُط . الأَصمعي : يقال ما أَحْسَنَ حالَ مَتْنِ الفَرَس وهو موضع اللِّبْد ، والحال : لَحْمة المَتْن . الأَصمعي : حُلْت في مَتْن الفرس أَحُول حُؤُولاً إِذا رَكِبْتَه ، وفي الصحاح : حال في مَتْنِ فرسه حُؤولاً إِذا وَثَبَ ورَكِب . وحال عن ظَهْر دابته يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال ومال . ابن سيده وغيره : حال في ظهر دابته حَوْلاً وأَحالَ وَثَب واستوى على ظَهْرها ، وكلام العرب حالَ على ظهره وأَحال في ظهره . ويقال : حالُ مَتْنِه وحاذُ مَتْنِه وهو الظَّهْر بعينه . الجوهري : أَحال في مَتْن فرسه مثل حال أَي وَثَب ؛ وفي المثل : تَجَنَّب رَوْضَةً وأَحال يَعْدُو أَي تَرَكَ الخِصْبَ واختار عليه الشَّقاء . ويقال : إِنه لَيَحُول أَي يجيء ويذهب وهو الجَوَلان . وحَوَّلَتِ المَجَرَّةُ : صارت شدّة الحَرّ في وسط السماء ؛ قال ذو الرمة : وشُعْثٍ يَشُجُّون الفلا في رؤوسه ، إِذا حَوَّلَتْ أُمُّ النجوم الشَّواب ؟
قال أَبو منصور : وحَوَّلت بمعنى تَحَوَّلت ، ومثله وَلَّى بمعنى تَولَّى . وأَرض مُحْتالة إِذا لم يصبها المطر . وما أَحْسَن حَوِيلَه ،، قال الأَصمعي : أَي ما أَحسن مذهبه الذي يريد . ويقال : ما أَضعف حَوْلَه وحَوِيلَه وحِيلته والحِيال : خيط يُشدُّ من بِطان البعير إِلى حَقَبه لئلا يقع الحَقَب على ثِيلِه . وهذا حِيالَ كلمتك أَي مقابلَةَ كلمتك ؛ عن ابن الأَعرابي ينصبه على الظرف ، ولو رفعه على المبتدإِ والخبر لجاز ، ولكن كذا رواه عن العرب ؛ حكاه ابن سيده . وقعد حِيالَه وبحِياله أَي بإِزائه ، وأَصله الواو . والحَوِيل : الشاهد . والحَوِيل : الكفِيل ، والاسم الحَوَالة . واحْتال عليه بالدَّين : من الحَوَالة . وحَاوَلْت الشيء أَي أَردته ، والاسم الحَوِيل ؛ ، قال الكميت : وذاتِ اسْمَيْن والأَلوانُ شَتَّى تُحَمَّق ، وهي كَيِّسة الحَوِي ؟
قال : يعني الرَّخَمَة . وحَوَّله فَتَحَوَّل وحَوَّل أَيضاً بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى ؛ قال ذو الرمة يصف الحرباء : يَظَلُّ بها الحِرْباء للشمس مائلاً على الجِذْل ، إِلا أَنه لا يُكَبِّر إِذا حَوَّل الظِّلُّ ، العَشِيَّ ، رأَيته حَنِيفاً ، وفي قَرْن الضُّحى يَتَنَصَّر يعني تَحَوَّل ، هذا إِذا رفعت الظل على أَنه الفاعل ، وفتحت العشي على الظرف ، ويروى : الظِّلَّ العَشِيُّ على أَن يكون العَشِيّ هو الفاعل والظل مفعول به ؛ قال ابن بري : يقول إِذا حَوَّل الظل العشيّ وذلك عند ميل الشمس إِلى جهة المغرب صار الحرباء متوجهاً للقبلة ، فهو حَنِيف ، فإِذا كان في أَوَّل النهار فهو متوجه للشرق لأَن الشمس تكون في جهة المشرق فيصير مُتَنَصِّراً ، لأَن النصارى تتوجه في صلاتها جهة المشرق . واحْتال المنزلُ : مَرَّت عليه أَحوال ؛ قال ذو الرمة : فَيَا لَكِ من دار تَحَمَّل أَهلُها أَيادي سَبَا ، بَعْدِي ، وطال احْتِيالُها واحتال أَيضاً : تغير ؛ قال النمر : مَيْثاء جاد عليها وابلٌ هَطِلٌ ، فأَمْرَعَتْ لاحتيالٍ فَرْطَ أَعوام وحاوَلْت له بصري إِذا حَدَّدته نحوه ورميته به ؛ عن اللحياني . وحالَ لونُه أَي تغير واسْوَدَّ . وأَحالت الدارُ وأَحْوَلت : أَتى عليها حَوْلٌ ، وكذلك الطعام وغيره ، فهو مُحِيل ؛ قال الكميت : أَلَم تُلْمِم على الطَّلَل المُحِيل بفَيْدَ ، وما بُكاؤك بالطُّلول ؟ والمُحِيل : الذي أَتت عليه أَحوال وغَيَّرته ، وَبَّخَ نفسه على الوقوف والبكاء في دار قد ارتحل عنها أَهلها متذكراً أَيَّامهم مع كونه أَشْيَبَ غير شابٍّ ؛ وذلك في البيت بعده وهو : أَأَشْيَبُ كالوُلَيِّد ، رَسْمَ دار تُسائل ما أَصَمَّ عن السَّؤُول ؟ أَي أَتسأَل أَشْيَبُ أَي وأَنت أَشيب وتُسائل ما أَصَمَّ أَي تُسائل ما لا يجيب فكأَنه أَصَمّ ؛
وأَنشد أَبو زيد لأَبي النجم : يا صاحِبَيَّ عَرِّجا قليلا ، حتى نُحَيِّي الطَّلَل المُحِيلا وأَنشد ابن بري لعمر بن لَجَإٍ : أَلم تُلْمِمْ على الطَّلَل المُحِيل ، بغَرْبِيِّ الأَبارق من حَقِيل ؟
قال ابن بري : وشاهد المُحْوِل قول عمر بن أَبي ربيعة : قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِلا ، والرَّسْمَ من أَسماءَ والمَنْزِلا ، بجانب البَوْباةِ لم يَعْفُه تَقادُمُ العَهْدِ ، بأَن يُؤْهَل ؟
قال : تقديره قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِل بأَن يُؤْهَل ، من أَهَله الله ؛ وقال الأَخوص : أَلْمِمْ على طَلَلٍ تَقادَمَ مُحْوِلِ وقال امرؤ القيس : من القاصرات الطَّرْف لو دَبَّ مُحْوِلٌ ، من الذَّرِّ فوق الإِتْبِ منها ، لأَثّرا أَبو زيد : فلان على حَوْل فلان إِذا كان مثله في السِّن أَو وُلِد على أَثره . وحالت القوسُ واستحالت ، بمعنى ، أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت عليها وحَصَل في قابِها اعوجاج . وحَوَال : اسم موضع ؛ قال خِراش بن زهير : فإِني دليل ، غير مُعْط إِتاوَةً على نَعَمٍ تَرْعى حَوالاً وأَجْرَبا الأَزهري في الخماسي : الحَوَلْولة الكَيِّسة ، وهو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرير بعض حروفها . وبنو حَوالة : بطن . وبنو مُحَوَّلة : هم بنو عبدالله بن غَطَفان وكان اسمه عبد العُزَّى فسماه سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عبدالله فسُمُّوا بني مُحَوَّلة لذلك . وحَوِيل : اسم موضع ؛ ، قال النابغة الجعدي : تَحُلُّ بأَطراف الوِحاف ودُونها حَوِيل ، فريطات ، فرَعْم ، فأَخْرَب "
الحِنَةُ
الحِقْدُ وَحَنَ عليه حِنَةً مثل وَعَدَ عِدَةً وقال اللحياني وَحِنَ عليهم بالكسر
حِنةً كذلك التهذيب ابن الأَعرابي التَّوَحُّنُ عِظَم البطن والتَّحَوُّنُ الذُّل
والهلاك والوَحْنةُ الطين المُزْلقُ