" الخَرِيرُ : صوت الماء والريح والعُقاب إِذا حَفَّتْ ، خَرَّ يَخِرُّ ويَخُرُّ خَرِيراً وخَرْخَر ، فهو خارٌّ ؛ قال الليث : خَرِيرُ العُقاب حَفِيفُه ؛ قال : وقد يضاعف إِذا توهم سُرْعَة الخَرِيرِ في القَصَبِ ونحوه فيحمل على الخَرْخَرَةِ ، وأَما في الماء فلا يقال إِلاَّ خَرْخَرَةً . والخَرَّارَةُ : عَيْنُ الماءِ الجارِيَةُ ، سميت خَرَّارَةً لِخَرِيرِ مائها ، وهو صوته . ويقال للماء الذي جَرَى جَرْياً شديداً : خَرَّ يَخِرُّ ؛ وقال ابن الأَعرابي : خَرَّ الماءُ يَخِرُّ ، بالكسر ، خَرّاً إِذا اشتدّ جَرْيُه ؛ وعينٌ خَرَّارَةٌ ، وخَرَّ الأَرضَ خَرّاً . وفي حديث ابن عباس . من أَدخل أُصْبُعَيْهِ في أُذنيه سَمِعَ خَرِيرَ الكَوْثَرِ ؛ خَرِيرُ الماء : صَوْتُه ، أَراد مثل صوت خرير الكوثر . وفي حديث قُسٍّ : إِذا أَنا بعين خَرَّارَةٍ أَي كثيرة الجَرَيانِ . وفي الحديث ذِكْرُ الخَرَّارِ ، بفتح الخاء وتشديد الراء الأُولى ، موضع قُرْبَ الجُحْفَةِ بعث إِليه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، سَعْدَ بن أَبي وَقَّاصٍ في سَرِيَّةٍ . وخَرَّ الرجلُ في نومه : غَطَّ ، وكذلك الهِرَّةُ والنَّمِرُ ، وهي الخَرْخَرَةُ . والخَرْخَرَةُ : صوتُ النائِم والمُخْتَنِقِ ؛ يقال : خَرَّ عند النوم وخَرْخَرَ بمعنى . وهِرَّةٌ خَرُورٌ : كثيرة الخَرِيرِ في نومها ؛ ويقال : للهِرَّةِ خُرُورٌ في نومها . والخَرْخَرَةُ : صوتُ النَّمِر في نومه ، يُخَرْخِرُ خَرْخَرَةً ويَخِرُّ خَرِيراً ؛ ويقال لصوته : الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيطُ . والخَرْخَرَةُ : سُرْعَةُ الخَرِير في القَصَب ونحوها . والخَرَّارَةُ : عود نحو نصف النعل يُوثَقُ بخيط فَيُحَرَّكُ الخَيْطُ وتُجَرُّ الخَشَبَةُ فَتَصَوِّتُ تلك الخَرَّارَةُ ؛ ويقال لخُذْرُوف الصِّبِي التي يُدِيرُها : خَرَّارَةٌ ، وهو حكاية صوتها : خِرْخِرْ . والخَرَّارَةُ : طائر أَعظم من الصُّرَدِ وأَغلظ ، على التشبيه بذلك في الصوت ، والجمع خَرَّارٌ ؛ وقيل : الخَرَّارُ واحِدٌ ؛ وإِليه ذهب كراع . وخَرَّ الحَجَرُ يَخُرُّ خُرُوراً : صَوَّتَ في انحداره ، بضم الخاء ، من يَخُرُّ . وخَرَّ الرجلُ وغيره من الجبل خُرُوراً . وخَرَّ الحَجَرُ إِذا تَدَهْدَى من الجبل . وخَرَّ الرجلُ يَخُرُّ إِذا تَنَعَّمَ . وخَرَّ يَخُرُّ إِذا سقط ، قاله بضم الخاء ؛ قال أَبو منصور وغيره : يقول خَرَّ يَخِرُّ ، بكسر الخاء . والخُرْخُورُ : الرجل الناعم في طعامه وشرابه ولباسه وفراشه . والخارُّ : الذي يَهْجُمُ عليك من مكان لا تعرفه ؛ يقال : خَرَّ علينا ناسٌ من بني فلان . وخَرَّ الرجلُ : هجم عليك من مكان لا تعرفه . وخَرَّ القومُ : جاؤوا من بلد إِلى آخر ، وهم الخَرَّارُ والخَرَّارَةُ . وخَرُّوا أَيضاً : مَرُّوا ، وهم الخَرَّارَةُ لذلك . وخَرَّ الناسُ من البادية في الجَدْبِ : أَتوا . وخَرَّ البناء : سقط . وخَرَّ يَخِرُّ خَرّاً : هَوَى من عُلْوٍ إِلى أَسفل . غيره : خَرَّ يَخِرُّ ويَخُرُّ ، بالكسر والضم ، إِذا سقط من علو . وفي حديث الوضوء : إِلاَّ خَرَّت خطاياه ؛ أَي سقطت وذهبت ، ويروى جَرَتْ ، بالجيم ، أَي جَرَتْ مع ماء الوضوء . وفي حديث عمر :، قال الحرث بن عبدالله : خَرِرْتَ من يديك أَي سَقَطْتَ من أَجل مكروه يصيب يديك من قطع أَو وجع ، وقيل : هو كناية عن الخجلِ ؛ يقال : خَرِرْتُ عن يدِي أَي خَجِلْتُ ، وسياق الحديث يدل عليه ، وقيل : معناه سَقَطْتَ إِلى الأَرض من سبب يديك أَي من جنايتهما ، كما يقال لمن وقع في مكروه : إِنما أَصابه ذلك من يده أَي من أَمر عمله ، وحيث كان العمل باليد أُضيف إليها . وخَرَّ لوجهه يَخِرُّ خَرّاً وخُرُوراً : وقع كذلك . وفي التنزيل العزيز : ويَخِرُّونَ للأَذقان يبكون . وخَرَّ لله ساجداً يَخِرُّ خُرُوراً أَي سقط . وقوله عز وجل : ورفع أَبويه على العرش وخرُّوا له سُجَّداً ؛ قيل : خَرُّوا لله سجداً ، وقيل : إِنهم إِنما خَرُّوا ليوسف لقوله في أَوّل السورة : إِني رأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كوكباً والشمسَ والقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجدين ؛ وقوله عز وجل : والذين إِذا ذُكِّرُوا بآيات ربهم لم يَخِرُّوا عليها صُمّاً وعُمياناً ؛ تأْويله : إِذا تليت عليهم خَرُّوا سُجَّداً وبكياً سامعين مبصرين لما أُمروا به ونهوا عنه ؛ ومثله قول الشاعر : بأَيْدِي رِجالٍ لم يَشِيمُوا سُيوفَهُمْ ، ولم تَكْثُر القَتْلَى بها حِينَ سُلَّتِ أَي شَامُوا سيوفهم وقد كثرت القتلى . وخَرَّ أَيضاً : مات ، وذلك لأَن ال رجل إِذا ماتَ خَرَّ . وقوله : بايعتُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْ لا أَخرَّ إِلاَّ قائماً ؛ معناه أَنْ لا أَمُوتَ لأَنه إِذا مات فقد خَرَّ وسقط ، وقوله إِلاَّ قائماً أَي ثابتاً على الإِسلام ؛ وسئل إِبراهيم الحَرْبِيُّ عن قوله : أَنْ لا أَخِرَّ إِلاَّ قائماً ، فقال : إِني لا أَقع في شيء من تجارتي وأُموري إِلاَّ قمتُ بها منتصباً لها . الأَزهري : وروي عن حَكِيم بنِ حِزامٍ أَنه أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : أُبايعك أَنْ لا أَخِرَّ إِلاَّ قائماً ، قال الفراء : معناه أَن لا أُغبن ولا أَغبن ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لستَ تُغْبَنُ في دين الله ولا في شيء من قِبَلِنا ولا بَيْعٍ ؛ قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَما من قِبَلِنَا فلست تخرّ إِلاَّ قائماً أَي لسنا ندعوك ولا نبايعك إِلاَّ قائماً أَي على الحق ؛ ومعنى الحديث : لا أَموت إِلاَّ متمسكاً بالإِسلام ، وقيل : معناه لا أَقع في شيء من تجارتي وأُموري إِلاَّ قمتُ منتصباً له ؛ وقيل : معناه لا أُغبن ولا أَغبن ؛ وخَرَّ الميتُ يَخِرُّ خَرِيراً ، فهو خارٌّ . وقوله تعالى : وخَرُّوا له سُجَّداً ؛ قال ثعلب :، قال الأَخفش : خَرَّ صار في حال سجوده ؛ قال : ونحن نقول ، يعني الكوفيين ، بضربين بمعنى سَجَدَ وبمعنى مَرَّ من القوم الخَرَّارَةِ الذين هم المارَّةُ . وقوله تعالى : فلما خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ ؛ ويجوز أَن تكون خَرَّ هنا بمعنى وَقَعَ ، ويجوز أَن تكون بمعنى مات . وخُرَّ إِذا أُجْرِيَ . ورجل خارٌّ : عاثِرٌ بعد استقامةٍ ؛ وفي التهذيب : وهو الذي عَسَا بعد استقامة . والخِرِّيانُ : الجَبَانُ ، فِعْلِيانٌ منه ؛ عن أَبي علي . والخَرِيرُ : المكان المطمئن بين الرَّبْوَتَيْنِ ينقاد ، والجمع أَخِرَّةٌ ؛ قال لبيد : بأَخِرَّةِ الثَّلَبُوتِ ، يَرْبأْ فَوْقَها قَفْرَ المراقِبِ خَوْفُها آرامُها (* قوله : « بأَخرة الثلبوت » بفتح المثلثة واللام وضم الموحدة وسكون الواو فمثناة فوقية : واد فيه مياه كثيرة لبني نصر بن قعين كما في ياقوت ). فأَما العامة فتقول أَحزَّة ، بالحاء المهملة والزاي ، وهو مذكور في موضعه ، وإِنما هو بالخاء . والخُرُّ : أَصل الأُذن في بعض اللغات . والخُرُّ أَيضاً : حَبَّةٌ مدوّرةُ صفَيْراءُ فيها عُلَيْقمَةٌ يسيرة ؛ قال أَبو حنيفة : هي فارسية . وتَخَرْخَرَ بَطْنُه إِذا اضطرب مع العِظَمِ ، وقيل : هو اضطرابه من الهزال ؛
وأَنشد قول الجعدي : فأَصْبَحَ صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا وضرب يده بالسيف فأَخَرَّها أَي أَسقطها ؛ عن يعقوب . والخُرُّ من الرَّحَى : اللَّهْوَةُ ، وهو الموضع الذي تلقي فيه الحنطة بيدك كالخُرِّيِّ ؛ قال الراجز : وخُذْ بِقَعْسَرِيِّها ، وأَلْهِ في خُرِّيّها ، تُطْعِمْكَ من نَفِيِّها والنَّفِيُّ ، بالفاء : الطحين ، وعنى بالقَعْسَرِيّ الخشبة التي تدار بها الرحى . "
المعجم: لسان العرب
,
خَذَلَه
ـ خَذَلَه ، وعنهُ خَذْلاً وخِذْلاناً : تَرَكَ نُصْرَتَهُ ، فهو خاذِلٌ وخُذَلَةٌ ، ـ خَذَلَتِ الظَّبْيَةُ ، وغيرُها : تَخَلَّفَتْ عن صَواحِبِها ، وانْفَرَدَتْ ، أو تَخَلَّفَتْ فلم تَلْحَقْ ، فهي خاذِلٌ وخَذولٌ ، ـ خَذَلَتِ الظَّبْيَةُ : أقامَتْ على وَلَدِها ، كأَخْذَلَتْ وتَخَاذَلَتْ ، فهي خاذِلٌ ومُخْذِلٌ . ـ خَذولُ : الفَرَسُ التي إذا ضَرَبَها المَخاضُ لم تَبْرَحْ من مكانِها . ـ تَخاذَلَتْ رِجْلاهُ : ضَعُفَتَا ، ـ تَخاذَلَ القومُ : تَدَابَروا . ـ خاذِلُ : المُنْهَزِمُ . ـ أخْذَلَ ولَدُ الوَحْشِيَّةِ : وجَدَ أُمَّهُ تَخْذُلُه .
المعجم: القاموس المحيط
خَذَمَهُ
ـ خَذَمَهُ يَخْذِمُهُ : قَطَعَه ، كخَذَّمَهُ وتَخَذَّمَهُ ، ـ خَذَمَ الصَّقْرُ : ضَرَبَ بمِخْلَبِهِ . ـ خَذِمَ : انْقَطَعَ ، كتَخَذَّمَ , وخَذِمَ ، ـ هو خَذيمٌ ، وهي خَذيمَةٌ . وخَذِمَ : أسْرَعَ . ـ سَيْفٌ خَذِمٌ ، وخَذومٍ ومُخَذَّمٍ : قاطِعٌ . ـ أُذُنٌ خَذيمٌ : مَقْطوعةٌ . ـ خُذامَة : القِطْعَةُ . ـ الخَذْمَاء من الشاء : التي شُقَّتْ أُذُنُها عَرْضاً ولم تَبِنْ . ـ الخَذْمَةُ : سِمَةٌ للإِبِلِ إسلاميَّةٌ ، والساعَةُ . ـ خَذِمٍ : السَّمْحُ الطَّيِّبُ النَّفْسِ , ج : خَذِمُونَ ، وفَرَسُ مِرْدَاسِ بنِ أبي عامِرٍ . ـ خِذام : بَطْنٌ من مُحَارِبٍ ، وفَرَسُ حَيَّاشِ بنِ قيس بن الأَعْوَرِ . ـ أخْذَمَ : أقَرَّ بالذُّلِّ ، وسَكَنَ ، ـ أخْذَمَ الشرابُ : أسْكَرَ . ـ ابنُ خِذامٍ ، : في التَّركيبِ قَبْلَهُ . ـ محمدُ بنُ الرَّبيعِ بنِ خُذَيْمٍ : مُحَدِّثٌ . ـ مِخْذَم : سيفُ الحَارِثِ بن أبي شِمْرٍ الغَسَّانِيِّ . ـ ذو الخَذَمَةِ : عامِرُ بنُ مَعْبَدٍ . ـ خَذيمَة : المَرْأةُ السَّكْرَى ، وهو خَذِيمٌ .
المعجم: القاموس المحيط
خَرْسُ
ـ خَرْسُ وخِرْسُ : الدَّنُّ ، ج : خُرُوسٌ ، وبائِعُه : خَرَّاسُ ، ـ خُرْسُ : طَعامُ الوِلاَدَةِ ، ـ خُرْسَةُ : طَعامُ النُّفَساءِ نَفْسِها . ـ خَرُوسُ : البِكْرُ في أوَّلِ حَمْلِها ، والتي يُعْمَلُ لها الخُرْسَةُ ، والقَليلَةُ الدَّرِّ . ـ خَرِسَ : شَرِبَ بالخَرْسِ . ـ صارَ أَخْرَسَ ، بَيِّنَ الخَرَسِ من خُرْسٍ وخُرْسانٍ : مُنْعَقِدَ اللِّسانِ عن الكَلامِ . وأخْرَسَهُ اللهُ تعالى . ـ أُخَيْرِسُ : سَيْفُ الحَارِثِ بنِ هِشامٍ ، رضي الله عنه . ـ كَتيبَةٌ خَرْساءُ : لا يُسْمَعُ لها صَوتٌ ، لوقارِهِمْ في الحَرْبِ ، أو صَمَتَتْ من كثْرَةِ الدُّرُوعِ ، ليسَ لها قَعاقِعُ . ـ لَبَنٌ أخْرَسُ : خاثِرٌ لا صَوْتَ له في الإِناءِ . ـ عَلَمٌ أَخْرَسُ : لم يُسْمَعْ فيه صوتُ صَدىً ، يَعْني أعْلامَ الطريقِ . ـ خَرْساءُ : الداهِيَةُ ، والسَّحابَةُ ليس فيها رَعْدٌ ولا بَرْقٌ . ـ رجُلٌ خَرِسٌ : لا ينامُ بالليلِ . ـ خُرْسَى : التي لا تَرْغُو من الإِبِلِ . ـ خُراسانُ : بِلادٌ . والنِّسبَةُ : خُراسانيٌّ وخُراسِنِيٌّ وخُرَسَنِيٌّ وخُرْسِيٌّ وخُراسِيٌّ . ـ خَرَّسَ على المَرْأَةِ تَخْريساً : أطْعَمَ في وِلادَتِهَا . ـ تَخَرَّسَتْ هي : اتَّخَذَتْهُ لِنَفْسِهَا ، ومنه : ‘‘ تَخَرَّسِي يا نَفْسُ لا مُخَرِّسَةَ لَكِ ’‘: قالَتْهُ امرأةٌ وَلَدَتْ ، ولم يكنْ لها من يَهْتَمُّ لها ، يُضْرَبُ في اعْتِنَاءِ المَرْءِ بِنَفْسِهِ .
المعجم: القاموس المحيط
خَرْشَعَةُ
ـ خَرْشَعَةُ : قُنَّةٌ صغيرةٌ من الجبل ، ج : خَرْشَعٌ وخَرَاشِعُ .
المعجم: القاموس المحيط
أخذ
" الأَخْذ : خلاف العطاء ، وهو أَيضاً التناول . أَخذت الشيء آخُذُه أَخذاً : تناولته ؛ وأَخَذَه يأْخُذه أَخْذاً ، والإِخذُ ، بالكسر : الاسم . وإِذا أَمرت قلت : خذْ ، وأَصله أُؤْخُذ إِلا أَنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفاً ؛ قال ابن سيده : فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة ، وقد جاء على الأَصل فقيل : أُوخذ ؛ وكذلك القول في الأَمر من أَكل وأَمر وأَشباه ذلك ؛ ويقال : خُذِ الخِطامَ وخُذْ بالخِطام بمعنى . والتأْخاذُ : تَفْعال من الأَخذ ؛ قال الأَعشى : لَيَعُودَنْ لِمَعَدّ عَكْرَةً دَلَجُ الليلِ وتأْخاذُ المِنَح ؟
قال ابن بري : والذي في شعر الأَعشى : ليُعيدَنْ لمعدٍّ عَكْرَها دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح أَي عَطْفَها . يقال : رجع فلان إِلى عَكْرِه أَي إِلى ما كان عليه ، وفسر العكْرَ بقوله : دلجَ الليلِ وتأْخاذَ المنح . والمنَحُ : جمع مِنْحَة ، وهي الناقة يعيرها صاحبها لمن يحلبها وينتفع بها ثم يعيدها . وفي النوادر : إِخاذةُ الحَجَفَةِ مَقْبِضُها وهي ثقافها . وفي الحديث : جاءت امرأَة إِلى عائشة ، رضي الله عنها ، أُقَيّدُ جملي (* قوله « جاءت امرأة إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس فقالت أقيد ) . وفي حديث آخر : أُؤْخِّذ جملي . فلم تَفْطُنْ لها حتى فُطِّنَتْ فأَمرتْ بإِخراجها ؛ وفي حديث آخر :، قالت لها : أُؤْخِّذُ جملي ؟، قالت : نعم . التأْخيذُ : حَبْسُ السواحر أَزواجَهنَّ عن غيرهنّ من النساء ، وكَنَتْ بالجمل عن زوجها ولم تعلم عائشة ، رضي الله عنها ، فلذلك أَذِنت لها فيه . والتأْخِيذُ : أَن تحتالَ المرأَةُ بحيَل في منعِ زوجِها من جِماع غيرها ، وذلك نوع من السحر . يقال : لفلانة أُخْذَةٌ تُؤْخِّذُ بها الرجال عن النساء ، وقد أَخَّذَتْه الساحرة تأَخيذاً ؛ ومنه قيل للأَسير : أَخِيذٌ . وقد أُخِذَ فلان إِذا أُسر ؛ ومنه قوله تعالى : اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم . معناه ، والله أَعلم : ائْسِروهم . الفراء : أَكذَبُ من أَخِيذ الجيش ، وهو الذي يأْخذُه أَعداؤه فَيَسْتَدِلُّونه على قومه ، فهو يَكْذِبُهم بِجُهْدِه . والأَخيذُ : المأْخُوذُ . والأَخيذ : الأَسير . والأَخِيذَةُ : المرأَة لِسَبْي . وفي الحديث : أَنه أَخذ السيفَ وقال مَن يمنعُك مني ؟ فقال : كن خير آخِذٍ أَي خيرَ آسر . والأَخيذَةُ : ما اغْتُصِبَ من شيء فأُخِذَ . وآخَذَه بذنبه مُؤاخذة : عاقبه . وفي التنزيل العزيز : فكلاًّ أَخذْنا بذَنْبه . وقوله عز وجل : وكأَيِّنْ من قرية أَمليتُ لها وهي ظالمة ثم أَخذتُها ؛ أَي أَخذتها بالعذاب فاستغنى عنه لتقدّم ذكره في قوله : ويستعجلونك بالعذاب . وفي الحديث : من أَصاب من ذلك شيئاً أُخِذَ به . يقال : أُخِذَ فلانٌ بذنبه أَي حُبِسَ وجُوزِيَ عليه وعُوقِب به . وإِن أَخذوا على أَيديهم نَجَوْا . يقال : أَخذتُ على يد فلان إِذا منعته عما يريد أَن يفعله كأَنك أَمْسكت على يده . وقوله عز وجل : وهمَّت كلُّ أُمّة برسولهم ليأْخذوه ، قال الزجاج : ليتمكنوا منه فيقتلوه . وآخَذَه : كأَخَذَه . وفي التنزيل العزيز : ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ؛ والعامة تقول واخَذَه . وأَتى العِراقَ وما أَخذَ إِخْذَه ، وذهب الحجازَ وما أَخذ إِخذه ، ووَلي فلان مكةَ وما أَخذَ إِخذَها أَي ما يليها وما هو في ناحِيتها ، واسْتُعْمِلَ فلانٌ على الشام وما أَخَذَ إِخْذَه ، بالكسر ، أَي لم يأْخذ ما وجب عليه من حسن السيرة ولا تقل أَخْذَه ، وقال الفراء : ما والاه وكان في ناحيته . وذهب بنو فلان ومن أَخَذَ إِخْذُهم وأَخْذُهم ، يكسرون (* قوله « إخذهم وأخذهم يكسرون إلخ » كذا بالأصل وفي القاموس وذهبوا ومن أخذ اخذهم ، بكسر الهمزة وفتحها ورفع الذال ونصبها ) . الأَلف ويضمون الذال ، وإِن شئت فتحت الأَلف وضممت الذال ، أَي ومن سار سيرهم ؛ ومن ، قال : ومن أَخَذَ إِخْذُهم أَي ومن أَخَذَه إِخْذُهم وسيرتُهم . والعرب تقول : لو كنت منا لأَخَذْتَ بإِخذنا ، بكسر الأَلف ، أَي بخلائقنا وزِيِّنا وشكلنا وهدينا ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فلو كنتمُ منا أَخَذْنا بأَخْذكم ، ولكنها الأَوجاد أَسفل سافل (* قوله « ولكنها الأوجاد إلخ » كذا بالأصل وفي شرح القاموس الأجساد ) . فسره فقال : أَخذنا بأَخْذِكم أَي أَدركنا إِبلَكم فردَدناها عليكم ، لم يقل ذلك غيره . وفي الحديث : قد أَخَذُوا أَخَذاتِهم ؛ أَي نزلوا منازِلَهم ؛ قال ابن الأَثير : هو بفتح الهمزة والخاء . والأُخْذَة ، بالضم : رقية تأْخُذُ العينَ ونحوها كالسحر أَو خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجال ، من التأْخِيذِ . وآخَذَه : رَقاه . وقالت أُخْتُ صُبْحٍ العاديِّ تبكي أَخاها صبحاً ، وقد قتله رجل سِيقَ إِليه على سرير ، لأَنها قد كانت أَخَذَتْ عنه القائمَ والقاعدَ والساعِيَ والماشِيَ والراكِبَ : أَخَذْتُ عنك الراكِبَ والساعِيَ والماشِيَ والقاعِدَ والقائِمَ ، ولم آخُذْ عنك النائمَ ؛ وفي صبح هذا يقول لبيد : ولقد رأَى صُبْحٌ سوادَ خليلِه ، ما بين قائمِ سَيْفِهِ والمِحْمَلِ عن بخليله كَبِدَه لأَنه يروى أَن الأَسد بَقَر بطنه ، وهو حيٌّ ، فنظر إِلى سوادِ كَبِده . ورجل مُؤَخَّذٌ عن النساء : محبوس . وائْتَخَذْنا في القتال ، بهمزتين : أَخَذَ بعضُنا بعضاً . والاتِّخاذ : افتعال أَيضاً من الأَخذ إِلا أَنه أُدغم بعد تليين الهمزة وإِبدال التاء ، ثم لما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أَن التاء أَصلية فبنوا منه فَعِلَ يَفْعَلُ . قالوا : تَخِذَ يَتْخَذ ، وقرئ : لتَخِذْت عليه أَجراً . وحكى المبرد أَن بعض العرب يقول : اسْتَخَذَ فلان أَرضاً يريد اتَّخَذَ أَرضاً فتُبْدِلُ من إِحدى التاءين سيناً كما أَبدلوا التاءَ مكان السين في قولهم ستُّ ؛ ويجوز أَن يكون أَراد استفعل من تَخِذَ يَتْخَذ فحذف إِحدى التاءَين تخفيفاً ، كما ، قالوا : ظَلْتُ من ظَلِلْتُ . قال ابن شميل : اسْتَخَذْتُ عليهم يداً وعندهم سواءٌ أَي اتَّخَذْتُ . والإِخاذةُ : الضَّيْعَة يتخذها الإِنسان لنفسه ؛ وكذلك الإِخاذُ وهي أَيضاً أَرض يحوزها الإِنسان لنفسه أَو السلطان . والأَخْذُ : ما حَفَرْتَ كهيئةِ الحوض لنفسك ، والجمع الأُخْذانُ ، تُمْسِكُ الماءَ أَياماً . والإِخْذُ والإِخْذَةُ : ما حفرته كهيئةِ الحوض ، والجمع أُخْذٌ وإِخاذ . والإِخاذُ : الغُدُرُ ، وقيل : الإِخاذُ واحد والجمع آخاذ ، نادر ، وقيل : الإِخاذُ والإِخاذةُ بمعنى ، والإِخاذةُ : شيء كالغدير ، والجمع إِخاذ ، وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ مثل كتاب وكُتُبٍ ، وقد يخفف ؛ قال الشاعر : وغادَرَ الأُخْذَ والأَوجاذَ مُتْرَعَة تَطْفُو ، وأَسْجَل أَنْهاءً وغُدْرانا وفي حديث مَسْروقِ بنِ الأَجْدَع ، قال : ما شَبَّهْتُ بأَصحاب محمد ، صلى الله عليه وسلم ، إِلا الإِخاذ تكفي الإِخاذةُ الراكب وتكفي الإِخاذَةُ الراكبَين وتكفي الإِخاذَةُ الفِئامَ من الناسِ ؛ وقال أَبو عبيد : هو الإِخاذُ بغير هاء ؛ وهو مجتَمَع الماءِ شبيهٌ بالغدير ؛ قال عدِيّ بنُ زيد يصف مطراً : فاضَ فيه مِثلُ العُهونِ من الرَّوْ ضِ ، وما ضنَّ بالإِخاذِ غُدُرْ وجمع الإِخاذِ أُخُذٌ ؛ وقال الأَخطل : فظَلَّ مُرْتَثِئاً ، والأُخْذُ قد حُمِيَتْ ، وظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الأُخْذِ مَيْمُونُ وقاله أَيضاً أَبو عمرو وزاد فيه : وأَما الإِخاذةُ ، بالهاء ، فإِنها الأَرض يأْخذها الرجل فيحوزها لنفسه ويتخذها ويحييها ، وقيل : الإِخاذُ جمع الإِخاذةِ وهو مَصنعٌ للماءِ يجتمع فيه ، والأَولى أَن يكون جنساً للإِخاذة لا جمعاً ، ووجه التشبيه مذكور في سياق الحديث في قوله تكفي الإِخاذةُ الراكِبَ ، وباقي الحديث يعني أَنَّ فيهم الصغيرَ والكبيرَ والعالم والأَعلم ؛ ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث : وامتلأَت الإِخاذُ ؛ أَبو عدنان : إِخاذٌ جَمْع إِخاذة وأُخذٌ جمع إِخاذ ؛ وقال أَبو عبيدة : الإِخاذةُ والإِخاذ ، بالهاء وغير الهاء ، جمع إِخْذٍ ، والإِخْذُ صَنَعُ الماء يجتمع فيه . وفي حديث أَبي موسى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَثَلَ ما بعَثني الله به من الههُدَى والعِلْمِ كمثلِ غيثٍ أَصاب أَرضاً ، فكانت منها طائفةٌ طيبةٌ قَبِلتِ الماء فأَنبتت الكلأَ والعشب الكثير ، وكانت فيها إِخاذاتٌ أَمسكتِ الماء فنفع الله بها الناسَ ، فشرِبوا منها وسَقَوْا ورَعَوْا ، وأَصابَ طائفةً منها أُخرى إِنما هي قيعان لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِتُ كلأً ، وكذلك مَثلُ من فقُه في دين الله ونَفَعه ما بعَثني الله به فعلم وعلَّم ، ومَثَلُ من لم يَرْفَعْ بذلك رأْساً ولم يَقْبلْ هُدى الله الذي أُرْسِلْتُ به ؛ الإِخاذاتُ : الغُدرانُ التي تأْخذُ ماءَ السماءِ فَتَحْبِسهُ على الشاربة ، الواحدةُ إِخاذة . والقيعانُ : جمع قاع ، وهي أَرض حَرَّة لا رملَ فيها ولا يَثبتُ عليها الماء لاستوائها ، ولا غُدُر فيها تُمسِكُ الماءَ ، فهي لا تنبت الكلأَ ولا تمسك الماء . وأَخَذَ يَفْعَلُ كذا أَي جعل ، وهي عند سيبويه من الأَفعال التي لا يوضع اسمُ الفاعل في موضع الفعلِ الذي هو خبرها . وأَخذ في كذا أَي بدأَ . ونجوم الأَخْذِ : منازلُ القمر لأَن القمر يأْخذ كل ليلة في منزل منها ؛
قال : وأَخْوَتْ نجومُ الأَخْذِ إِلا أَنِضَّةً ، أَنِضَّةَ مَحْلٍ ليسَ قاطِرُها يُثْري قوله : يُثْرِي يَبُلُّ الأَرضَ ، وهي نجومُ الأَنواءِ ، وقيل : إِنما قيل لها نجومُ الأَخذِ لأَنها تأْخُذُ كل يوم في نَوْءِ ولأَخْذِ القمر في منازلها كل ليلة في منزل منها ، وقيل : نجومُ الأَخْذِ التي يُرمى بها مُسْتَرِقُ السمع ، والأَول أَصح . وائْتَخذَ القومُ يأْتخذون ائْتِخاذاً ، وذلك إِذا تصارعوا فأَخذ كلٌّ منهم على مُصَارِعِه أُخذَةً يعتقله بها ، وجمعها أُخَذٌ ؛ ومنه قول الراجز : وأُخَذٌ وشَغرِبيَّاتٌ أُخَر الليث : يقال اتخَذَ فلان مالاً يَتَّخِذه اتِّخاذاً ، وتَخِذَ يَتْخَذُ تخَذاً ، وتَخِذْتُ مالاً أَي كسَبْتُه ، أُلزمَتِ التاءُ الحرفَ كأَنها أَصلية . قال الله عز وجل : لو شئتَ لَتَخِذْتَ عليه أَجراً ؛ قال الفراء : قرأَ مجاهد لَتَخِذْتَ ؛ قال : وأَنشدني العتابي : تَخِذَها سَرِيَّةً تُقَعِّدُ ؟
قال : وأَصلها افتعلت ؛ قال أَبو منصور : وصحت هذه القراءة عن ابن عباس وبها قرأَ أَبو عمرو بن العلاء ، وقرأَ أَبو زيد : لَتَخَذْتَ عليه أَجراً . قال : وكذلك مكتوب هو في الإِمام وبه يقرأُ القراء ؛ ومن قرأَ لاتَّخَذْت ، بفتح الخاء وبالأَلف ، فإِنه يخالف الكتاب . وقال الليث : من قرأَ لاتَّخَذْت فقد أَدغم التاءَ في الياءَ فاجتمعت همزتان فصيرت إِحداهما باء ، وأُدْغِمَت كراهةَ التقائهما . والأَخِذُ من الإِبل : الذي أَخَذَ فيه السِّمنُ ، والجمع أَواخِذُ . وأَخِذَ الفصيل ، بالكسر ، يأْخَذُ أَخَذاً ، فهو أَخِذ : أَكثر من اللبن حتى فسَدَ بطنُه وبَشِم واتَّخَم . أَبو زيد : إِنه لأَكْذَب من الأَخِيذِ الصَّيْحانِ ، وروي عن الفراء أَن ؟
قال : من الأَخِذِ الصَّيْحانِ بلا ياء ؛ قال أَبو زيد : هو الفصيل الذي اتُّخِذَ من اللبن . والأَخَذُ : شبه الجنون ، فصيل أَخِذٌ على فَعِل ، وأَخِذَ البعيرُ أَخَذاً ، وهو أَخِذٌ : أَخَذَه مثلُ الجنون يعتريه وكذلك الشاة ، وقياسه أَخِذٌ . والأُخُذُ : الرَّمَد ، وقدأَخِذَت عينه أَخَذاً . ورجل أَخِذٌ : بعينه أُخُذ مثل جُنُب أَي رمد ، والقياس أَخِذٌ كالأَوّل . ورجل مُسْتأْخِذٌ : كأَخِذ ؛ قال أَبو ذؤيب : يرمي الغُيوبَ بِعيْنَيْهِ ومَطْرِفُهُ مُغْضٍ كما كَسَفَ المستأْخِذُ الرمِدُ والمستأْخذُ : الذي به أُخُذٌ من الرمد . والمستأْخِذُ : المُطَأْطِئُ الرأْسِ من رَمَدٍ أَو وجع أَو غيره . أَبو عمرو : يقال أَصبح فلان مؤتخذاً لمرضه ومستأْخذاً إِذا أَصبحَ مُسْتَكِيناً . وقولهم : خُذْ عنك أَي خُذْ ما أَقول ودع عنك الشك والمِراء ؛ فقال : خذ الخطام (* قوله « فقال خذ الخطام » كذا بالأصل وفيه كشطب كتب موضعه فقال ولا معنى له .) وقولهم : أَخَذْتُ كذا يُبدلون الذال تاء فيُدْغمونها في التاء ، وبعضهم يُظهرُ الذال ، وهو قليل . "