خَرْدَلَ الطَّعامَ خَرْدَلةً : أَكَل خِيارَهُ وأَطايِبَه عن أبي زيد . قال الأصمَعي : خَردَلَتِ النَّخْلَةُ : كَثُر نَفْضُها وعَظُمَ ما بَقِيَ مِن بُسْرِها فهي مُخَرْدِلٌ كما في العُباب والمُحكَم . قال اللَّيثُ : خَرْدَلَ اللَّحْمَ : إذا قَطَع أعضاءَه وافِرَةً أو قَطَعَهُ صِغاراً وفَرَّقَهُ يُقال : لَحْمٌ خَرادِيلُ : أي مُخَرْدَلٌ أي مُقَطَّعٌ . قال البَكْريُّ في شَرحِ أمالِي القالِي : ولا واحِدَ لها مِن لفظِها قال كَعبُ بن زُهَير رضي اللّه تعالى عنه :
يَغْدُو فيَلْحَمُ ضِرغامَيْنِ عَيشُهُما ... لَحْمٌ مِن القَوْمِ مَعْفُورٌ خَرادِيلُ وقال ابنُ مُقْبِل :
حتَّى أتَتْ مَغْرِسَ المِسكِين تَطْلُبهُ ... وحَوْلَها قِطَعٌ مِنه خَرادِيلُ
والمُخَردَلُ : المَصْرُوعُ وبه روِى حديثُ البُخارِيّ : " فمِنْهُم المُوبَقُ بعَمَلِه ومِنهم المخَردَلٌ " وقد ذكره المصنف في ج - ر - د - ل وسَبَق الكلامُ عليه هناك . والخَردَلُ : حبُّ شَجَرٍ م معروف مُسَخِّنٌ مُلَطِّفٌ جاذِبٌ قالِعٌ للبَلْغَمِ مُلَينٌ هاضِمٌ نافِعٌ طِلاؤُه للنِّقْرِس والنَّسا والبَرَصِ والبَهَقِ ويُنَقِّى الوَجْهَ ويَنفع مِن داء الثَّعلَب خصوصاً البَرِّيُّ منه . ودُخانُه يَطْرُدُ الحَيّاتِ ونَصّ القانُون : وتَهْرُب من دُخانِه الهَوَامُّ . وماؤُه يُسَكِّن وَجَع الآذانِ تَقْطِيراً وكذلك دُهْنُه . ومَسحُوقُه علَى الضِّرسِ الوَجِعِ غايَةٌ خُصُوصاً إذا طبخَ به الحِلْتِيتُ . ويُنَقِّي رُطوباتِ الرَّأسِ ويُحَلِّلُ الأورامَ المُزْمِنةَ وَضْعاً مع الكِبرِيت لا سِيَّما الخَنازِير . ويَنفَعُ مِن الجَرَبِ والقَوابِي ووَجَعِ المَفاصِل . وقال بعضُهم : إنْ شُرِب مِنه علَى الرِّيقِ ذَكَّى الفَهْمَ . ويُزِيلُ الطِّحالَ ويَنفَعُ من اختِناق الرَّحِم ويُشَّهي الباهَ وينفَعُ مِن الحُمِّيّات العَتِيقة والدائرةِ قاله الرَّئيسُ . والخَرْدَل الفارِسي : نَباتٌ يكونُ بمِصْرَ يُعرَفُ بحَشِيشةِ السُّلْطان
ومما يُستَدْرَكُ عليه : الخُرْدُولَةُ بالضمّ : العُضْو الوافِر مِن اللَّحم كما في المُحكَم . وفي التهذيب : عُضْوٌ مِن اللَّحم وافِرٌ