" الخَجَأُ : النكاح ، مصدر خَجَأْتها ، ذكرها في التهذيب ، بفتح الجيم ، من حروف كلها كذلك مثل الكَلإِ والرَّشَإِ والحَزَإِ (* قوله « والحزإ » هو هكذا في التهذيب أيضاً ونقر عنه .) للنبت ، وما أَشبهها . وخَجَأَ المرأَة يَخْجَؤُها خَجأً : نَكَحها . ورجل خُجَأَةٌ أَي نُكَحةٌ كثير النكاح . وفحل خُجَأَة : كثير الضِّراب ؛ قال اللحياني : وهو الذي لا يَزَالُ قاعِياً على كل ناقةٍ ؛ وامرأَة خُجَأَةٌ : مُتَشَهِّيَةٌ لذلك . قالت ابنة الخُسِّ : خيرُ الفُحُولِ البازِلُ الخُجَأَةُ . قال محمد بن حبيب : وسَوْداءَ ، مِنْ نَبْهانَ ، تَثْنِي نِطاقَها ، * بأَخْجَى قَعُورٍ ، أَو جَواعِرِ ذِيبِ . (* قوله « وسوداء إلخ » ليس من المهموز بل من المعتل وعبارة التهذيب في خ ج ي ، قال محمد ابن حبيب : الاخجى هنُ المرأة إِذا كان كثير الماء فاسداً قعوراً بعيد المسبار وهو اخبث له . وأنشد وسوداء إلخ . وأورده في المعتل من التكملة تبعاً له .) وقوله : أَو جواعر ذيب أَراد أَنها رَسْحاء ، والعرب تقول : ما عَلِمْتُ مثل شارَِفٍ خُجَأَةٍ أَي ما صادَفْتُ أَشدَّ منها غُلْمةً . والتَّخاجُؤُ : أَن يُؤَرِّم اسْتَه ويُخْرِجَ مُؤَخَّرهُ إِلى ما وَراءه ؛ وقال حسان بن ثابت : دَعُوا التَّخاجُؤَ ، وامْشُوا مِشْيةً سُجُعاً ، * إنّ الرِّجالَ ذوُو عَصْبٍ وتَذْكِيرِ والعَصْبُ : شِدَّة الخَلْق ، ومنه رجل مَعْصُوب أَي شديد ؛ والمِشْيةُ السُّجُحُ : السَّهْلة ؛ وقيل : التَّخاجُؤُ في الـمَشْي : التَّباطُؤُ . قال ابن بري : هذا البيت في الصحاح : دَعُوا التَّخاجِئَ ، والصحيح : التَّخاجُؤُ ، لأَن التَّفاعُلَ في مصدر تَفاعَلَ حَقُّهُ أَن يكون مضموم العين نحو التَّقاتُلِ والتَّضارُبِ ، ولا تكون العين مكسورة إِلاَّ في المعتل اللام نحو التَّغازِي والتَّرامِي ؛ والصواب في البيت : دَعُوا التَّخاجُؤَ ، والبيت في التهذيب أَيضاً ، كما هو في الصحاح ، دَعُوا التَّخاجِئَ ؛ وقيل : التَّخاجُؤُ مِشْيَةٌ فيها تَبَخْتُر . والخُجَأَة : الأَحمق ، وهو أَيضاً الـمُضْطَرِبُ . وهو أَيضاً الكَثِير اللَّحْمِ الثَّقِيلُ . أَبو زيد : إِذا أَلَحَّ عليك السائلُ حتى يُبْرِمَكَ ويُمِلَّك قلت : أَخْجَأَنِي إِخْجاءً وأَبْلَطَنِي . شمر : خَجَأْتُ خُجُوءاً : إِذا انْقَمَعت ؛ وخَجِئْتُ : إِذا اسْتَحْيَيْت . والخَجَأُ : الفُحْشُ ، مصدر خَجِئْتُ . "