-
وَرْكُ
- ـ وَرْكُ ، ووِرْكُ ووَرِكُ : ما فوقَ الفَخِذِ ، مُؤَنَّثَةٌ ، ج : أوْراكٌ .
ـ وَرَكُ : عِظَمُها ، والنَّعْتُ : أوْركُ ووَرْكاءُ .
ـ وَرَكَ يَرِكُ وَرْكاً ، وتَوَرَّكَ وتَوَارَكَ : اعْتَمَدَ على وَرِكِهِ .
ـ تَوَرَّكَ فُلانٌ الصَّبِيَّ : جَعَلَهُ على وَرِكِهِ مُعْتَمِداً عليها ،
ـ تَوَرَّكَ في الصَّلاةِ : وَضَعَ الوَرِكَ على الرِجْلِ اليُمْنَى ، أو وَضَعَ ألْيَتَيْهِ أو إحْداهُما على الأَرْضِ ، وهذا مَنْهِيٌّ عنه ،
ـ تَوَرَّكَ على الدابَّةِ : ثَنَى رِجْلَهُ لِيَنْزِلَ أو ليَسْتَريحَ ، ومنه : لا تَرِكْ فإنَّ الوُروكَ مَصْرَعَةٌ ،
ـ تَوَرَّكَ عَنِ الحاجَةِ : تَبَطَّأَ ،
ـ تَوَرَّكَ في خُرْئِهِ : تَلَطَّخَ به .
ـ مَوْرِكُ الرَّحْلِ ، ومَوْرِكَتُهُ ووارِكُهُ ووِراكُهُ : المَوْضِعُ الذي يَجْعَلُ عليه الراكِبُ رِجْلَهُ .
ـ وِراكُ : ثَوْبٌ يُزَيَّنُ به المَوْرِكُ ، ج : وُرُكُ ، ورَقْمٌ يُعْلَى المَوْرِكَةَ ، وله ذُؤَابَةُ عُهونٍ ، أو خِرْقَةٌ مُزَيَّنَةٌ صَغيرَةٌ تُغَطِّي المَوْرِكَةَ .
ـ مِوْرَكَةُ : قادِمَة الرَّحْلِ ، كالمِوْراكِ ، والمِصْدَغَةُ يَتَّخِذُها الراكِبُ تحت وَرِكِهِ .
ـ وَرَكَ الحَبْلَ أو الرَّحْلَ يَرِكُ : جَعَلَهُ حِيالَ وَرِكِهِ ، كَوَرَّكَهُ ،
ـ وَرَكَ بالمَكانِ وُروكاً : أقام ، كتَوَرَّكَ به ،
ـ وَرَكَ على الأمرِ وُروكاً : قَدَرَ ، كَوَرَّكَ وتَوَرَّكَ ،
ـ وَرَكَ الحِمارُ على الأَتانِ : وضَعَ حَنَكَهُ على قَطاتِها ،
ـ وَرَكَ الرجُلُ : ثَنَى وَرِكَهُ لِيَنْزِلَ ،
ـ وَرَكَ فُلاناً : ضَرَبَه في وَرِكِهِ .
ـ وارَكَ الجَبَلَ : جاوَزَهُ .
ـ وَرَّكَهُ تَوْريكاً : أوْجَبَهُ ،
ـ وَرَّكَ الذَّنْبَ عليه : حَمَلَهُ .
ـ إنه لَمُوَرَّكٌ ، في هذا الأمرِ : ليسَ له ذَنْبٌ .
ـ وِرْكُ : جانِبُ القَوْسِ ، ومَجْرَى الوَتَرِ مِنها ،
ـ القَوْسُ المَصْنوعَةُ من وَرِكِ الشَّجَرَةِ : عَجُزِها ،
ـ وُرْكُ والوُرُكُ : جَمْعُ وِراكٍ .
ـ وَرِكانِ : ما يَلِي السِّنْخَ من الأَصْلِ . وكوَرِثَ ورُوكاً : اضْطَجَعَ كأنه وَضَعَ وَرِكَهُ على الأرضِ .
ـ نَعْلٌ مَوْرِكةٌ ، ومَوْرِكُ ومَوْروكَةٌ : إذا كانت مِنَ الوَرِكِ ، أي : مِنْ نَعْلِ الخُفِّ .
ـ مِيرَكَةُ : تَكونُ بين يَدَي الكُورِ ، يَضَعُ الراكِبُ عليها رِجْلَهُ إذا أعْيا .
ـ هو مُورِكٌ في هذه الإِبِلِ : ليسَ له منها شيءٌ .
ـ تَوْرِيكُ في اليَمينِ : نِيَّةٌ يَنْويها الحالِفُ غيرَ ما نواهُ مُسْتَحْلِفُهُ .
ـ وَرِكَةٌ : رَمْلَةٌ باليَمامَةِ .
ـ وَرْكانُ : مَحَلَّةٌ بأصْبَهَانَ .
ـ وَرْكاءُ : الأَلْيانَةُ ، كالوَرْكانَةِ ، ومَوْلِدُ إبراهيمَ الخَليلِ ، صلى الله عليه وسلم .
ـ القومُ عليَّ وَرْكٌ واحدٌ ، ووَرِكُ : إلْبٌ .
ـ إنَّ عندَه لَوَرْكَى خَبَرٍ ، ووِرْكَى : أصْلَ خَبَرٍ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أَورَى
- أورى - إيراء
1 - أورى : « الزند »، وهو عود تقدح به النار : خرجت ناره . 2 - أورى الزند : أخرج ناره . 3 - أورى النار : أشعلها . 4 - أورى : صدره عليه : ملأه حقدا . 5 - أورى السمن الماشية : أكثر شحمها .
المعجم: الرائد
-
أورى
- أورى يُوري ، أوْرِ ، إيراءً ، فهو مُورٍ ، والمفعول مُورًى :-
• أورى النَّارَ أوقدها ، أشعلها :- { أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
اسْتَوْرَى
- اسْتَوْرَى الزَّنْدَ : أَخرج نارَه .
و اسْتَوْرَى فلانًا رأْيًا : سأَله أَن ينظر في أَمره فيستخرج له راُيا يمضي عليه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
إيراء
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تَوَارٍ
- [ و ري ]. ( مصدر تَوَارَى ).
1 . :- التَّوَارِي خَلْفَ الأشْجَارِ :- : الاخْتِفَاءُ ، الاسْتِتارُ .
2 . :- تَوَارِي الشَّمْسِ :- : اِخْتِفاؤُهَا فِي مَغْرِبِهَا ، غُروبُهَا .
المعجم: الغني
-
أواريّ
- أواري
1 -« رجل أواري » : شديد العطش
المعجم: الرائد
-
الأواريّ
- الأواريّ : يقال : رَجُلٌ أورايّ : شديد العطش .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أورى النّار
- أوقدها ، أشعلها :- { أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ }.
المعجم: عربي عامة
-
أَوْرَى
- أَوْرَى الزَّنْدُ : خرجت نارُه .
و أَوْرَى الزَّنْدَ : أَخرج نارَه .
و أَوْرَى النارَ : أَوقدَها .
و أَوْرَى صدرَه عليه : أَوقده وأَحقده .
و أَوْرَى له رأْيًا : استخرجَه له .
و أَوْرَى السِّمَنُ الإِبلَ : أَكثر شحمَها ونِقْيَها .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أَوْرَى
- [ و ر ي ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أوْرَى ، يُوْرِي ، مصدر إيراءٌ .
1 . :- أوْرَى الزَّنْدُ :- : خَرَجَتْ نَارُهُ .
2 . :- أوْرَى الزَّنْدَ :- : أخْرَجَ نَارَهُ .
3 . :- أوْرَى النَّارَ :-: أشْعَلَهَا .
4 . :- أوْرَى صَدْرَهُ عَلَيْهِ :- : أَوْغَرَهُ ، مَلأَهُ ، أوْقَدَهُ حِقْداً .
المعجم: الغني
-
توارى
- توارى / توارى بـ / توارى عن / توارى في يتوارى ، تَوارَ ، تواريًا ، فهو مُتَوارٍ ، والمفعول مُتوارًى به :-
• توارى الشَّخْصُ / توارى بالشَّيء / توارى عن الشَّيء / توارى في الشَّيء استتر واختفى :- توارى عن الأنظار ، - توارى اللِّصُّ في البيت ، - توارى عن أصدقاء السُّوء ، - { حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ } - { يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
وري
- " الوَرْيُ : قَيْح يكون في الجَوف ، وقيل : الوَرْي قَرْحٌ شديد يُقاء منه القَيْح والدَّمُ .
وحكى اللحياني عن العرب : ما له وَراه الله أَي رَماه الله بذلك الداء ، قال : والعرب تقول للبَغِيض إِذا سَعَلَ : وَرْياً وقُحاباً ، وللحبيب إِذا عَطَس : رَعْياً وشْبَاباً .
وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لأَن يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحاً حتى يَرِيَه خير له من أَن يَمْتَلِئَ شِعْراً ؛ قال الأَصمعي : قوله حتى يَرِيَه هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي ، يقال منه : رجل مَوْرِيٌّ ، غير مهموز ، وهو أَن يَدْوَى جَوْفُه ؛
وأَنشد :، قالت له وَرْياً إِذا تَنَحْنَحا (* قوله « تنحنحا » كذا بالأصل وشرح القاموس ، والذي في غير نسخة من الصحاح : تنحنح .) تدعو عليه بالوَرْي .
ويقال : وَرَّى الجُرْحُ سائرَه تَوْرِيةً أَصابه الوَرْيُ ؛ وقال الفرَّاء : هو الوَرى ، بفتح الراء ؛ وقال ثعلب : هو بالسكون المصدر وبالفتح الاسم ؛ وقال الجوهري : وَرَى القَيْحُ جَوْفَه يَرِيه وَرْياً أَكَله ، وقال قوم : معناه حتى يُصِيب رِئَته ، وأَنكره غيرهم لأَن الرئة مهموزة ، فإِذا بنيت منه فِعلاً قلت : رآه يَرْآه فهو مَرْئِيٌّ .
وقال الأَزهري : إِنَّ الرئة أَصلها من ورى وهي محذوفة منه .
يقال : وَرَيْت الرجل فهو مَوْرِيٌّ إِذا أَصبت رِئته ، قال : والمشهور في الرواية الهمز ؛
وأَنشد الأَصمعي للعجاج يصف الجِراحات : بَينَ الطِّراقَيْنِ ويَفْلِينَ الشَّعَرْ عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَن سَبَرْ كأَنه يُعْدِي من عِظَمِه ونُفور النفس منه ، يقول : إِنَّ سَبَرها إِنسان أَصابَه منه الوَرْيُ من شدَّتها ، وقال أَبو عبيدة في الوَرْي مثله إِلا أَنه ، قال : هو أَن يأْكل القيحُ جوفَه ؛ قال : وقال عبد بني الحَسْحاس يذكر النساء : وَراهُنَّ رَبِّي مِثلَ ما قد وَرَينَني ، وأَحْمَى على أَكْبادِهِنَّ المَكاوِيا وقال ابن جبلة : سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تُوَرِّي مَنْ سَبَرَ ، قال : معنى تُوَرِّي تَدفَع ، يقول : لا يَرى فيه عِلاجاً من هَوْلِها فيَمْنَعه ذلك من دوائها ؛ ومنه قول الفَرزدق : فلو كنتَ صُلْبَ العُودِ أَو ذا حَفِيظَةٍ ، لَوَرَّيْتَ عن مَوْلاكَ والليلُ مُظْلِمُ يقول : نَصَرْتَه ودفعتَ عنه ، وتقول منه : رِ يا رجل ، وَريا للاثنين ، ورُوا للجماعة ، وللمرأَة رِي وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقْعُدِي ، وللمرأَتين : رِيا ، وللنسوة : رِينَ ، والاسم الوَرَى ، بالتحريك .
ووَرَيْته وَرْياً : أَصبت رئته ، والرئة محذوفة من وَرَى .
والوارية سائصة (* قوله « والوارية سائصة » كذا بالأصل ، وعبارة شارح القاموس : والوارية داء .
داء يأْخذ في الرئة ، يأْخذ منه السُّعال فيَقْتُل صاحِبَه ، قال : وليسا من لفظ الرّئة .
ووَراهُ الداء : أَصابه .
ويقال : وُرِيَ الرجلُ فهو مَوْرُوٌّ ، وبعضهم يقول مَوْرِيٌّ .
وقولهم : به الوَرَى وحُمَّى خَيْبرا وشَرُّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى ، إِنما ، قالوا الوَرَى على الإِتباع ، وقيل : إِنما هو بفِيه البَرَى أَي التراب ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : هَلُمَّ إِلى أُمَية ، إِنَّ فيها شِفاء الوارِياتِ منَ الغَلِيلِ وعمَّ بها فقال : هي الأَدْواء .
التهذيب : الوَرَى داء يُصِيب الرجل والبعير في أَجوافهما ، مقصور يكتب بالياء ، يقال : سلَّط الله عليه الوَرى وحُمَّى خَيْبرا وشَرَّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى ؛ وخَيْسَرَى : فَيْعَلى من الخُسْران ، ورواه ابن دريد خَنْسَرَى ، بالنون ، من الخَناسِير وهي الدَّواهي .
قال الأَصمعي : وأَبو عمرو لا يَعْرِفُ الوَرَى من الداء ، بفتح الراء ، إِنما هو الوَرْيُ بإِسكان الراء فصُرِف إِلى الوَرَى .
وقال أَبو العباس : الوَرْيُ المصدر ، والوَرَى بفتح الراء الاسم .
التهذيب : الوَرَى شَرَقٌ يَقَعُ في قَصَبةِ الرِّئتين فَيَقْتُله (* قوله فيقتله : أي فيقتل من أصيب بالشرق .) أَبو زيد : رجل مَوْرِيٌّ ، وهو داء يأْخذ الرجل فيَسْعُلُ ، يأْخذه في قصب رِئته .
وَوَرَتِ الإِبلُ وَرْياً : سَمِنَتْ فكثر شحمها ونِقْيها وأَوْراها السِّمَن ؛
وأَنشد أَبو حنيفة : وكانَتْ كِنازَ اللحمِ أَورَى عِظامَها ، بِوَهْبِينَ ، آثارُ العِهادِ البَواكِر والواري : الشحم السَّمينُ ، صفة غالبة ، وهو الوَرِيُّ .
والوارِي : السمين من كل شيء ؛
وأَنشد شمر لبعض الشعراء يصف قِدْراً : ودَهْماءَ ، في عُرْضِ الرُّواقِ ، مُناخةٍ كَثيرةِ وذْرِ اللحمِ وارِيةِ القَلْب ؟
قال : قَلْبٌ وارٍ إِذا تَغَشَّى بالشحم والسِّمَن .
ولَحْمٌ وَرِيٌّ ، على فَعِيل ، أَي سمين .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنَّ امرأَة شَكَتْ إِليه كُدُوحاً في ذِراعَيها من احْتراشِ الضَّبابِ ، فقال : لو أَخذتِ الضَّبَّ فَوَرَّيْتِه ثم دَعَوْتِ بِمِكْتَفَةٍ فَثَمَلْتِه كان أَشْبَعَ ؛ وَرَّيْتِه أَي رَوَّغْتِه في الدُّهن ، من قولك لَحْمٌ وارٍ أَي سَمِينٌ .
وفي حديث الصدقة : وفي الشَّويِّ الوَرِيِّ مُسِنَّةٌ ، فَعِيل بمعنى فاعل .
وَوَرَتِ النارُ تَرِي وَرْياً ورِيةً حسَنَةً ، وَوَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي ، وَوَرَى يَرِي ويَوْرَى وَرْياً ووُرِيّاً ورِيةً ، وهو وارٍ ووَرِيٌّ : اتَّقَد ؛ قال الشاعر : وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهمِ ورِيّاً ، وزَنْدَ بني هَوازِنَ غَيرَ وارِي وأَنشد أَبو الهيثم : أُمُّ الهُنَيْنَين مِنْ زَنْدٍ لها وارِي وأَوْرَيْتُه أَنا ، وكذلك وَرَّيْتُه تَوْرِيةً ؛
وأَنشد ابن بري لشاعر : وأَطْفِ حَدِيثَ السُّوء بالصَّمْتِ ، إِنَّه مَتَى تُورِ ناراً للعِتاب تَأَجَّجَا
ويقال : وَرِيَ المُخُّ يَرِي إِذا اكتنز وناقةٌ وارِيةٌ أَي سمِينة ؛ قال العجاج : يأْكُلْنَ مِن لَحْمِ السَّدِيفِ الواري كذا أَورده الجوهري ؛ قال ابن بري : والذي في شعر العجاج : وانْهَمَّ هامُومُ السَدِيفِ الواري عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري وقالوا : هُو أَوْراهُمْ زَنْداً ؛ يضرب مثلاً لنَجاحه وظَفَره .
يقال : إِنه لوارِي الزِّنادِ وواري الزَّنْد وورِيُّ الزند إِذا رامَ أَمراً أَنجَحَ فيه وأَدرَكَ ما طَلب .
أَبو الهيثم : أَوْرَيْتُ الزِّنادَ فوَرَتْ تَرِي وَرْياً وَرِيةً ؛ قال : وقد يقال وَرِيَتْ تَوْرَى وَرْياً وَرِيةً ، وأَوْرَيْتُها أَنا أَثْقَبْتُها .
وقال أَبو حنيفة : ورَتِ الزنادُ إِذا خرجت نارها ، ووَرِيَتْ صارت وارِيةً ، وقال مرَّة : الرِّيةُ كلُّ ما أَوْرَيْتَ به النار من خِرْقة أَو عُطْبةٍ أَو قِشْرةٍ ، وحكى : ابْغِنِي رِيَّةً أَرِي بها ناري ، قال : وهذا كله على القلب عن وِرْيةٍ وإِنْ لم نسمع بوِرْيةٍ .
وفي حديث تزويج خديجة ، رضي الله عنها : نَفَخْتَ فأَوْرَيْتَ ؛ ورَى الزَّندُ : خرجت نارُه ، وأَوْراه غيره إِذا استخرج نارَه .
والزَّنْدُ الواري : الذي تظهر ناره سريعاً .
قال الحربي : كان ينبغي أَن يقول قدَحْتَ فأَوْرَيْت .
وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسٍ أَي أَظْهَرَ نُوراً من الحق لطالب الهُدى .
وفي حديث فتح أَصْبهنَ : تَبْعَثُ إِلى أَهل البصرة فيُوَرُّوا ؛ قال : هو من وَرَّيْت النر تَوْرِيةً إِذا استخرجتها .
قال : واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رأْياً سأَلته أَن يستخرج لي رأْياً ، قال : ويحتمل أَن يكون من التَّوْرِية عن الشيء ، وهو الكناية عنه ، وفلان يَسْتَوْرِي زنادَ الضلالةِ .
وأَوْرَيْتُ صَدره عليه : أَوْقَدْتُه وأَحقَدْته .
وَرِيةُ النار ، مخففة : ما تُورى به ، عُوداً كان أَو غيره : أَبو الهيثم : الرِّيةُ من قولك ورَتِ النارُ تَري وَرْياً ورِيَّةً مثل وعَتْ تَعِي وَعْياً وعِيةً ، ووَدَيْتُه أَدِيه وَدْياً ودِيةً ، قال : وأَوْرَيْتُ النار أُورِيها إِيراء فَوَرَت تَري ووَرِيَتْ تَرِي ، ويقال : وَرِيَتْ تَوْرَى ؛ وقال الطرمّاح يصف أَرضاً جَدْبة لا نبات فيها : كظَهْرِ اللأََى لو تَبْتَغِي رِيَّةً بها ، لعَيَّتْ وشَقَّتْ في بُطون الشَّواجنِ أَي هذه الصَّحْراء كظهر بقرة وحشية ليس فيها أَكَمَة ولا وَهْدة ، وقال ابن بُزُرْج : ما تُثْقب به النار ؛ قال أَبو منصور : جعلها ثَقُوباً من خَثًى أَو رَوْثٍ أَو ضَرَمةٍ أَو حَشِيشة يابسة ؛ التهذيب : وأَما قول لبيد : تَسْلُبُ الكانِسَ لمْ يُورَ بها شُعْبةُ الساقِ ، إِذا الظِّلُّ عَقَلْ روي : لم يُورَ بها ولم يُورَأْ بها ولم يُوأَرْ بها ، فمن رواه لم يُورَ بها فمعناه لم يَشْعُرْ بها ، وكذلك لم يُورَأْ بها ، قال : ورَيْته وأَوْرَأْته إِذا أَعْلَمْته ، وأَصله من وَرَى الزَّنْدُ إِذا ظهرت نارُها كأَنَّ ناقته لم تُضِئُ للظبي الكانس ولم تَبِنْ له فيَشْعُر بها لسُرْعَتِها حتى انْتَهَت إِلى كِناسه فنَدَّ مندَّ منهاجافِلاً ، قال : وأَنشدني بعضهم : دَعاني فلمْ أُورَأْ به فأَجَبْتُه ، فمَدَّ بثَدْيٍ بَيْننا غَير أَقْطَعا أَي دَعاني ولم أَشْعُرْ به ، ومن رواه ولم يُوأَرْ بها فهي من أُوارِ الشمس ، وهو شدَّة حرِّها ، فقَلَبه وهو من التنفير .
والتَّوْراةُ عند أَبي العباس تَفْعِلةٌ ، وعند الفارسي فَوْعلة ، قال : لقلة تَفْعِلة في الأَسماء وكثرة فَوْعلة .
ووَرَّيْتُ الشيءَ ووَارَيْتُه : أَخْفَيْتُه .
وتَوارى هو : استتر .
الفراء في كتابه في المصادر : التَّوْراةُ من الفعل التَّفْعِلة ؛ كأَنها أُخِذَتْ من أَوْرَيْتُ الزِّناد وورَّيْتُها ، فتكون تَفْعِلة في لغة طيِّء لأَنهم يقولون في التَّوْصِية تَوْصاةٌ وللجارية جاراةٌ وللناصِيةِ ناصاةٌ ، وقال أَبو إسحق في التَّوارة :، قال البصريون تَوْراةٌ أَصلها فَوْعَلةٌ ، وفوعلة كثير في الكلام مثل الحَوْصلة والدَّوْخلة ، وكلُّ ما قُلْت فيه فَوْعَلْتُ قمصدره فَوْعلةٌ ، فالأَصل عندهم وَوْراةٌ ، ولكن الواو الأُولى قلبت تاء كما قلبت في تَوْلَج وإِنما هو فَوْعَل من وَلَجْت ، ومثله كثير .
واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رَأْياً أَي طلبتُ إِليه أَن ينظر في أَمري فيَستخرج رَأْياً أَمضي عليه .
ووَرَّيْتُ الخَبر : جعلته ورائي وسَتَرْته ؛ عن كراع ، وليس من لفظ وراء لأَن لام وراء همزة .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا أَراد سَفَراً ورَّى بغَيْرِه أَي سَتَرَه وكَنى عنه وأَوْهَمَ أَنه يريد غيره ، وأَصله من الوراء أَي أَلقَى البَيانَ وراءَ ظهره .
ويقال : وارَيْته ووَرَّيْتُه بمعنى واحد .
وفي التنزيل العزيز : ما وُرِيَ عنهما ؛ أَي سُتِرَ على فُوعِلَ ، وقرئَ : وُرِّي عنهما ، بمعناه .
ووَرَّيْتُ الخبر أُوَرِّيه تَوْرِيةً إِذا سترته وأَظهرت غيره ، كأَنه مأْخوذ من وَراء الإِنسان لأَنه إِذا ، قال وَرَّيته فكأَنه يجعله وراءه حيث لا يظهر .
والوَرِيُّ : الضَّيْفُ .
وفلان وَرِيُّ فلا أَي جارَه الذي تُوارِيه بيُوته وتستره ؛ قال الأَعشى : وتَشُدُّ عَقْدَ وَرِيَّنا عَقْدَ الحِبَجْرِ على الغِفارَه ؟
قال : سمي وَرِيّاً لأَن بيته يُوارِيه .
ووَرَّيْتُ عنه : أَرَدْتُه وأَظهرت غيره ، وأَرَّيت لغة ، وهو مذكور في موضعه .
والتَّوْرِيةُ : الستر .
والتَّرِيَّةُ : اسم ما تَراه الحائض عند الاغتسال ، وهو الشيء الخفي اليسير ، وهو أَقل من الصُّفْرة والكُدرة ، وهو عند أَبي علي فَعِيلة من هذا لأَنها كأَنَّ الحيضَ وارَى بها عن مَنْظَره العَيْن ، قال : ويجوز أَن يكون من ورَى الزندُ إِذا أَخرج النارَ ، كأَن الطُّهر أَخرجها وأَظْهَرها بعدما كان أَخْفاها الحَيْضُ .
ووَرَّى عنه بصَرَه ودَفَع عنه ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : وكُنْتُمْ كأُمٍّ بَرّةٍ ظَعَنَ ابنُها إِليها ، فما وَرَّتْ عليهِ بساعِدِ ومِسْكٌ وارٍ : جيّد رفِيع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : تُعَلُّ بالجادِيِّ والمِسْكِ الوارْ والوَرَى : الخَلْق .
تقول العرب : ما أَدري أَيُّ الوَرَى هو أَي أَيُّ الخلق هو ؛ قال ذو الرمة : وكائنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامحٍ ، بِلادُ الوَرَى ليستْ له ببِلاد ؟
قال ابن بري :، قال ابن جني لا يستعمل الوَرَى إِلاَّ في النفي ، وإِنما سَوَّغ لذي الرمة استعماله واجباً لأَنه في المعنى منفي كأَنه ، قال ليست بِلادُ الوَرَى له بِبِلاد .
الجوهري : ووَراء بمعنى خَلْف ، وقد يكون بمعنى قُدَّام ، وهو من الأَضداد .
قال الأَخفش : لَقِيتُه من وَراءُ فترفعه على الغاية إِذا كان غير مضاف تجعله اسماً ، وهو غير متمكن ، كقولك مِنْ قَبْلُ ومن بَعْدُ ؛
وأَنشد لعُتَيِّ بن مالك العُقَيْلي : أَبا مُدْرِك ، إِنَّ الهَوَى يومَ عاقِلٍ دَعاني ، وما لي أَنْ أُجِيبَ عَزاءُ وإِنَّ مُرورِي جانِباً ثم لا أَرى أُجِيبُكَ إِلاَّ مُعْرِضاً لَجَفاءُ وإِنَّ اجتِماعَ الناسِ عندِي وعندَها ، إِذا جئتُ يَوْماً زائراً ، لَبَلاءُ إِذا أَنا لم أُومَنْ عليكَ ، ولم يَكُنْ لِقاؤُكَ إِلاَّ مِنْ وَراءُ وراءُ وقولهم : وراءَكَ أَوسَعُ ، نصب بالفعل المقدَّر وهو تأَخَّرْ .
وقوله عزَّ وجل : وكان وَراءَهُم مَلِكٌ ؛ أَي أَمامَهم ؛ قال ابن بري : ومثله قول سَوَّار ابن المُضَرِّب : أَيَرْجُو بَنُو مَرْوانَ سَمْعي وطاعَتي ، وقَوْمِي تَمِيمٌ والفَلاةُ وَرائيا ؟ وقول لبيد : أَليسَ وَرائي ، إِنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي ، لزُومُ العَصا تُثْنى عليها الأَصابِعُ ؟ وقال مرقش : ليسَ على طُولِ الحَياةِ نَدَم ، ومِنْ وراءِ المَرْءِ ما يَعْلَم أَي قُدَّامُه الشّيْبُ والهَرَمُ ؛ وقال جرير : أَتُوعِدُني وَرَاءَ بَني رَباحٍ ؟ كَذَبْتَ ، لَتَقْصُرَنَّ يَدَاكَ دون ؟
قال : وقد جاءت وَرا مقصورة في الشعر ؛ قال الشاعر : تَقاذَفَه الرُّوَّادُ ، حتى رَمَوْا به ورَا طَرَفِ الشامِ البِلادَ الأَباعِدا أَراد وَراءَ ، وتصغيرها وُرَيِّئَةٌ ، بالهاء ، وهي شاذة .
وفي حديث الشفاعة : يقول إِبراهيمُ إِنِّي كنتُ خَليلاً من وَراءَ وراء ؛ هكذا يروى مبنيّاً على الفتح ، أَي من خَلف حِجابٍ ؛ ومنه حديث مَعْقِل : أَنه حدَّث ابنَ زِياد بحديث فقال أَشيءٌ سمعتَه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَو مِن وَراءَ وَراء أَي ممن جاءَ خَلْفَه وبعدَه .
والوَراءُ أَيضاً : ولد الولد .
وفي حديث الشعبي : أَنه ، قال لرجل رأَى معه صبيّاً هذا ابنك ؟، قال : ابن ابني ، قال : هو ابنُك من الوَراء ؛ يقال لولد الولد : الوَراءُ ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
أور
- " الأُوارُ ، بالضم : شدَّةُ حر الشمس ولفح النار ووهجها والعطشُ ، وقيل : الدُّخان واللَّهَبُ .
ومن كلام علي ، رضي الله عنه : فإِن طاعة الله حِرْزٌ من أُوار نيران مُوقَدةٍ ؛ قال أَبو حنيفة : الأُوارُ أَرَقُّ من الدخان وأَلطف ؛ وقول الراجز : والنَّارُ قد تَشْفي من الأُوارِ النار ههنا السِّماتُ .
وقال الكسائي : الأُوار مقلوبٌ أَصله الوُ آرُ ثم خففت الهمزة فأُبدلت في اللفظ واواً فصارت وُواراً ، فلما التقت في أَول الكلمة واوان وأُجْريَ غيرُ اللازم مجرى اللازم أُبدلت الأُولى همزة فصارت أُواراً ، والجمع أُورٌ .
وأَرض أَوِرَةٌ ووَيِرَةٌ ، مقلوب : شديدة الأُوار .
ويوم ذو أُوارٍ أَي ذو سَمُوم وحر شديد .
وريح إِيرٌ وأُورٌ .
باردةٌ .
والأُوارُ أَيضاً : الجنوبُ .
والمُسْتَأْوِرُ : الفَزِع ؛ قال الشاعر : كأَنَّه بزوانٍ نامَ عَنْ غَنَمٍ ، مُسْتَأْوِرٌ في سواد اللَّيل مَدْؤُوبُ الفراءُ : يقال لريح الشَّمال الجِرْبياءُ بوزنَ رَجُلٌ نِفْرِجاءُ وهو الجبانُ .
ويقال للسَّماء إِيرٌ وأَيْرٌ وأَيِّرٌ وأَوُورٌ ؛ قال : وأَنشدني بعض بني عُقَيْل : شَآمِيَّة جُنْحَ الظَّلام أَوُور ؟
قال : والأَوُروُ على فَعُول .
قال : واسْتَأْوَرَتِ الإِبلُ نَفَرَتْ في السَّهْل ، وكذلك الوحشُ .
قال الأَصمعي : اسْتَوْأَرَتِ الإِبِلُ إِذا تَرابَعتْ على نِفارٍ واحدٍ ؛ وقال أَبو زيد : ذاك إِذا نفرَتْ فصَعِدَت الجَبَلَ ، فإِذا كان نِفارُها في السَّهْلِ قيل : اسْتَأْوَرَتْ ؛ قال : وهذا كلام بني عَقَيْلٍ .
الشَّيْباني : المُسْتَأْوِرُ الفارُّ .
واستَأْوَرَ البعير إِذا تَهَيَّأَ للوُثوب وهو بارك . غيره : ويقال للحُفْرَة التي يجتمع فيها الماءُ أُورة وأُوقَةٌ ؛ قال الفرزدق : تَرَبَّعَ بَيْنَ الأُورَتَيْنِ أَميرُها وأَما قول لبيد : يَسْلُبُ الكانِسَ ، لم يُورَ بها ، شُعْبَةَ السَّاقِ ، إِذا الظِّلُّ عَقَلْ وروي : لم يُوأَرْ بها ؛ ومن رواه كذلك فهو من أْوار الشمس ، وهو شدّة حرها ، فقلبه ، وهو من التنفير .
ويقال : أَوْأَرْتُه فاسْتَوْأَر إِذا نَفَّرْتَه .
ابن السكيت : آرَ الرجلُ حليلته يَؤُورُها ، وقال غيره : يَئِيرُها أَيْراً إِذا جامَعَها .
وآرَةُ وأُوارَةُ : موضعان ؛
قال : عَداوِيَّةٌ هيهاتَ منك مَحَلُّها ، إِذا ما هي احْتَلَّتْ بقُدْسٍ وآرَتِ ويروي : بقدس أُوارَةِ .
عداوية : منسوبة إلى عدي على غير قياس .
وأُوارَةُ : اسم ماء .
وأُورِياءُ : رجل من بني إِسرائيل ، وهو زوج المرأَة التي فُتِنَ بها داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام .
وفي حديث عطاء : أَبْشِري أُورى شَلَّمَ براكب الحمار ؛ يريد بيت الله المقدَّس ؛ قال الأَعشى : وقَدْ طُفْتُ للمالِ آفاقَهُ : عُمانَ فَحِمْصَ فَأُورَى شَلَمْ والمشهور أُورى شَلَّم ، بالتشديد ، فخففه للضرورة ، وهو اسم بيت المقدس ؛ ورواه بعضهم بالسين المهملة وكسر اللام كأَنه عرّبه وقال : معناه بالعبرانية بيت السلام .
وروي عن كعب أَن الجنة في السماء السابعة بميزان بيت المقدس والصخرة ولو وقع حجر منها وقع على الصخرة ؛ ولذلك دعيت أُورَشلَّم ودُعيت الجنةُ دارَ السلام .
"
المعجم: لسان العرب
-
أري
- " الأَصمعي : أَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً إذا احترقت ولَصِقَ بها الشيء ، وأَرَتِ القِدْرُ تَأْري أَرْياً ، وهو ما يَلْصَق بها من الطعام .
وقد أَرَتِ القِدْرُ أَرْياً : لَزِقَ بأَسفلها شيء من الاحتراق مثل شاطَتْ ؛ وفي المحكم : لَزِقَ بأَسفلها شِبْهُ الجُلْبَة السوداء ، وذلك إذا لم يُسَطْ ما فيها أو لم يُصَبَّ عليه ماء .
والأَرْيُ : ما لَزِقَ بأَسفلها وبقِي فيه من ذلك ؛ المصدرُ والاسم فيه سواءٌ .
وأَرْيُ القِدْرِ : ما الْتَزَقَ بجوانبها من الحَرَق .
ابن الأَعرابي : قُرارَة القِدر وكُدادتُها وأَرْيُها .
والأَرْيُ : العَسَلُ ؛ قال لبيد : بأَشْهَبَ مِنْ أَبكارِ مُزْن سَحابةٍ ، وأَرْيِ دَبُورٍ شارَهُ النَّحْلَ عاسلُ وعَمَلُ النَّحْلِ أَرْيٌ أَيضاً ؛
وأَنشد ابن بري لأَبي ذؤيب : جَوارِسُها تَأْري الشُّعُوفَ تَأْري : تُعَسِّل ، قال : هكذا رواه عليّ بن حمزة وروى غيره تَأْوي .
وقد أَرَتِ النَّحْلُ تَأْري أَرْياً وتَأَرَّتْ وأْتَرَتْ : عَمِلَت العَسَل ؛ قال الطرماح في صفة دَبْر العسل : إذا ما تَأَرَّتْ بالخَليِّ ، بَنَتْ به شَريجَيْنِ مِمّا تَأْتَري وتُتِيعُ (* قوله « إذا ما تأرت » كذا في الأصل بالراء ، وفي التكملة بالواو ) .
شَريجَيْن : ضربين يعني من الشَّهْدِ والعسل .
وتأْتري : تُعَسِّلُ ، وتُتِيعُ أَي تقيء العسلَ .
والْتِزاقُ الأَرْي بالعَسَّالة ائْتِراؤه ، وقيل : الأَرْيُ ما تجمعه من العسل في أَجوافِها ثم تَلْفِظه ، وقيل : الأَرْيُ عَمَلُ النحل ، وهو أَيضاً ما التَزَقَ من العسل في جوانب العَسَّالة ، وقيل : عَسَلُها حين تَرْمي به من أَفواهها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر إنما هو مستعار من ذلك ، يعني ما جَمَعَتْ في أَجوافها من الغيظ كما تَفْعَلُ النَّحْلُ إذا جمَعَتْ في أَفواهها العَسَل ثم مَجَّتْه .
ويقال للَّبَنِ إذا لَصِق وَضَرهُ بالإناء : قد أَرِيَ ، وهو الأَرْيُ مثل الرَّمْي .
والتَّأَرِّي : جَمْع الرجل لِبَنِيه الطَّعامَ .
وأَرَتِ الريحُ الماءَ : صَبَّته شيئاً بعد شيء .
وأَرْيُ السماءِ ما أَرَتْه الريح تَأْرِيه أَرْياً فصَبَّته شيئاً بعد شيء ، وقيل : أَرْيُ الريح عَمَلُها وسَوْقُها السحابَ ؛ قال زهير : يَشِمْنَ بُرُوقَها ، ويَرُشُّ أَرْيَ الـْ جَنُوب ، على حَواجِبها ، العَماء ؟
قال الليث : أَرادَ ما وقع من النَّدى والطَّلِّ على الشجر والعُشْب فلم يَزَلْ يَلْزَقُ بعضهُ ببعض ويَكْثُرُ ، قال أَبو منصور : وأَرْيُ الجَنوبِ ما اسْتَدَرَّتْه الجَنوبُ من الغَمام إذا مَطَرَت .
وأَرْيُ السحاب : دِرَّتُه ، قال أَبو حنيفة : أَصل الأَرْيِ العَمَل .
وأَرْيُ النَّدى : ما وقع منه على الشجر والعُشْب فالتزَق وكَثُر .
والأَرْيُ : لُطاخةُ ما تأْكله .
وتَأَرَّى عنه : تَخَلَّف .
وتَأَرَّى بالمكان وأْتَرى : احْتَبَس .
وأَرَتِ الدابَّةُ مَرْبَطَها ومَعْلَفَها أرْياً : لَزِمَتْه .
والآرِيُّ والآري : الأَخِيَّةُ .
وأَرَّيْتُ لها : عَمِلْتُ لها آريّاً .
قال ابن السكيت في قولهم للمَعْلَف آرِيٌّ ، قال : هذا مما يضعه الناس في غير موضعه ، وإنما الآرِيُّ مَحْبِس الدابة ، وهي الأَواري والأَواخِي ، واحدتها آخِيِّةٌ ، وآرِيٌّ إنما هو من الفعل فاعُولٌ .
وتَأَرَّى بالمكان إذا تَحَبَّس ؛ ومنه قول أَعشى باهِلة : لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه ، ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفهِ الصَّفَر (* قوله « لا يتأرى البيت »، قال الصاغاني : هكذا وقع في أكثر كتب اللغة وأخذ بعضهم عن بعض ، والرواية : لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا يزال أمام القوم يقتفر لا يغمز الساق من أين ولا نصب ولا يعض على شرسوفه الصفر ) .
وقال آخر : لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيق ، وإنْ نادَى مُنادٍ كَيْ يَنْزِلوا ، نَزَلوا يقول : لا يَجْمَعون الطعام في الضِّيقة ؛ وقال العجاج : واعْتَادَ أَرباضاً لها آرِيُّ من مَعْدِن الصِّيرانِ عُدْمُليّ ؟
قال : اعْتادَها أَتاها ورَجَع إليها ، والأَرْباضُ : جمع رَبَضٍ وهو المأْوى ، وقوله له آرِيٌّ أَي لها آخِيَّةٌ من مَكانِس البقر لا تزول ، ولها أَصل ثابت في سكون الوحش بها ، يعني الكِناس .
قال : وقد تسمى الآخِيَّة أَيضاً آرِيّاً ، وهو حبل تُشَدُّ به الدابة في مَحْبِسها ؛
وأَنشد ابن السكيت للمُثَقِّب العبدي يصف فرساً : داوَيْتُه بالمحْض ، حتَّى شَتا يَجْتَذِبُ الآرِيَّ بالمِرْوَد أي مع المِرْوَدِ ، وأَرادَ بآرِيِّه الرَّكاسَةَ المدفونةَ تحت الأَرض المُثْبتةَ فيها تُشَدُّ الدابةُ من عُرْوتَها البارزة فلا تَقْلَعُها لثباتها في الأَرض ؛ قال الجوهري : وهو في التقدير فاعُولٌ ، والجمع الأَوارِي ، يخفف ويشدّد .
تقول منه : أَرَّيْتُ للدابة تَأْريَةً ، والدابة تَأْري إلى الدابَّة إذا انضمت إليها وأَلِفَتْ معها مَعْلَفاً واحداً ، وآرَيْتُها أَنا ؛ وقول لبيد يصف ناقته : تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُوأَرْ بها شُعْبَة السَّاقِ ، إذا الظِّلُّ عَقَ ؟
قال الليث : لم يُوأَرْ بها أَي لم يُذْعَرْ ، ويروى لم يُورأْ بها أَي لم يُشْعَرْ بها ، قال : وهو مقلوب من أَرَيْتُه أَي أَعلمته ، قال : ووزنه الآن لم يُلْفَعْ ، ويروى لم يُورَا ، على تخفيف الهمزة ، ويروى لم يُؤرَ بها ، بوزن لم يُعْرَ ، من الأَرْي أي لم يَلْصَق بصدره الفَزَعُ ، ومنه قيل : إن في صَدْرِكَ عَليَّ لأَرْياً أَي لَطْخاً من حِقْد ، وقد أَرى عليَّ صَدْرُه .
قال ابن بري : وروى السيرافي لم يُؤْرَ من أُوار الشمس ، وأَصله لم يُوأَرْ ، ومعناه لم يُذْعَرْ أَي لم يُصِبْه حَرُّ الذُّعْر .
وقالوا : أَرِيَ الصَّدْرُ أَرْياً ، وهو ما يثبت في الصدر من الضِّغْن .
وأَرِيَ صدرُه ، بالكسر ، أَي وَغِر .
قال ابن سيده : أَرَى صَدْرُه عليَّ أَرْياً وأَرِيَ اغتاظ ؛ وقول الراعي : لهَا بَدَنٌ عاسٍ ونارٌ كَرِيمةٌ بمُعْتَلَجِ الآرِيِّ ، بَيْنَ الصَّرائم قيل في تفسيره : الآرِيُّ ما كان بين السَّهْل والحَزْن ، وقيل : مُعْتَلَج الآَرِيّ اسمُ أَرض .
وتأَرَّى : تَحَزّن (* قوله « وتأرّى تحزن » هكذا في الأصل ولم نجده في كتب اللغة التي بأَيدينا ) .
وأَرَّى الشيءَ : أَثبته ومَكَّنه .
وفي الحديث : اللهم أرِّ ما بَيْنَهم أَي ثَبِّت الوُدَّ ومَكِّنْه ، يدعو للرجل وامرأَته .
وروى أَبو عبيدة : أَن رجلاً شكا إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، امرأَته فقال اللهم أَرِّ بَيْنَهما ؛ قال أَبو عبيد : يعني أَثبت بينهما ؛
وأَنشد لأَعشى باهلة : لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه البيت .
يقول : لا يَتَلَبَّث ولا يَتَحَبَّس .
وروى بعضهم هذا الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دعا بهذا الدعاء لعليّ وفاطمة ، عليهما السلام ، وروى ابن الأَثير أَنه دعا لامرأَة كانت تَفْرَك زَوْجها فقال : اللهم أَرِّ بينهما ، أَي أَلِّف وأَثبت الوُدَّ بينهما ، من قولهم الدابة تَأْرِي للدابة إذا انضمَّت إليها وأَلِفَت معها مَعْلَفاً واحداً ، وآرَيْتُها أَنا ، ورواه ابن الأَنباري : اللهم أَرِّ كلَّ واحد منهما صاحبَه أَي احبس كل واحد منهما على صاحبه حتى لا ينصرف قلبه إلى غيره ، من قولهم تَأَرَّيْت بالمكان إذا احْتَبَسْت فيه ، وبه سمِّيت الآخِيَّة آرِيّاً لأَنها تمنع الدوابّ عن الانفلات ، وسمي المَعْلَف آرِيّاً مجازاً ، قال : والصواب في هذه الرواية أَن يقال اللهم أَرِّ كل واحد منهما على صاحبه ، فإن صحت الرواية بحذف على فيكون كقولهم تَعَلَّقْتُ بفلان وتَعَلَّقتُ فلاناً ؛ ومنه حديث أَبي بكر : أَنه دفع إليه سيفاً ليقتل به رجلاً فاسْتَثْبَتَه فقال : أَرِّ أَي مَكِّن وثَبِّتْ يدي من السيف ، وروي : أَرِ مخففة ، من الرؤْية كأَنه يقول أَرِني بمعنى أَعْطِني .
الجوهري : تَأَرَّيْت بالمكان أَقمت به ؛ وأَنشد ببيت أَعشى باهلة أَيضاً : لا يَتأَرَّى لِمَا في القِدْر يَرْقُبُه وقال في تفسيره : أَي لا يَتَحَبَّس على إدراك القِدْر ليأْكل .
قال أَبو زيد : يَتَأَرَّى يَتَحَرَّى ؛
وأَنشد ابن بري للحُطيئة : ولا تَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبه ، ولا يَقُومُ بأَعْلى الفجر يَنْتَطِ ؟
قال : وأَرَّيْت أَيضاً وإلى مَتى أَنت مُؤَرٍّ به .
وأَرَّيْته : اسْتَرْشَدَني فغَشَشْته .
وأَرَّى النارَ : عَظَّمَها ورَفَعَها .
وقال أَبو حنيفة : أَرَّاها جَعَل لها إرَةً ، قال : وهذا لا يصح إلا أَن يكون مقلوباً من وَأَرْتُ ، إمَّا مستعمَلة ، وإما متوهَّهمة .
أَبو زيد : أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً ونَمَّيتها تَنْمِيَةً وذكَّيْتها تَذْكِيَةً إذا رَفَعْتها .
يقال : أَرِّ نارَك .
والإرَةُ : موضع النار ، وأَصله إرْيٌ ، والهاء عوض من الياء ، والجمع إرُونَ مثل عِزُون ؛ قال ابن بري : شاهده لكعب أَو لزهير : يُثِرْنَ التُّرابَ على وَجْهِه ، كلَوْنَ الدَّواجِن فَوْقَ الإرِين ؟
قال : وقد تجمع الإرَةُ إرات ، قال : والإرةُ عند الجوهري محذوفةُ اللام بدليل جمعها على إرِين وكَوْنِ الفعل محذوف اللام .
يقال : أَرِّ لِنارِك أَي اجْعَل لها إرَةً ، قال : وقد تأْتي الإرَةُ مثل عِدَة محذوفة الواو ، تقول : وَأَرْتُ إرَةً .
وآذاني أَرْيُ القِدْرِ والنَّارِ أَي حَرُّهُما ؛ وأَنشد ثعلب : إذا الصُّدورُ أَظْهَرَتْ أَرْيَ المِئَر أَي حَرَّ العَداوَة .
والإرةُ أَيضاً : شَحْم السَّنامِ ؛ قال الراجز : وَعْدٌ كَشَحْمِ الإرَةِ المُسَرْهَد الجوهري : أَرَّيْتُ النارَ تَأْرِيَةً أَي ذَكّيتها ؛ قال ابن بري : هو تصحيف وإنما هو أَرَّثْتها ، واسم ما تلقيه علي الأُرْثَة .
وأَرِّ نارَك وأَرِّ لنارك أَي اجْعَل لها إرَةً ، وهي حُفْرة تكون في وسط النار يكون فيها معظم الجَمْر .
وحكي عن بعضهم أَنه ، قال : أَرِّ نارَك افتح وسطها ليتسع الموضع للجمر ، واسم الشيء الذي تلقيه عليها من بَعَر أَو حَطَب الذُّكْىة .
قال أَبو منصور : أَحسب أَبا زيد جَعَل أَرَّيْت النار مِنْ وَرَّيْتَها ، فقلب الواو همزة ، كما ، قالوا أكَّدْت اليمين ووَكَّدْتها وأَرَّثْت النار ووَرَّثْتها .
وقالوا من الإرَة وهي الحفرة التي توقد فيها النار : إرَةٌ بَيّنة الإرْوَة ، وقد أَرَوْتها آرُوها ، ومِنْ آرِيِّ الدابة أَرَّيْت تَأْرِيَةً .
قال : والآرِيُّ ما حُفِر له وأُدْخِل في الأَرض ، وهي الآرِيَّة والرَّكاسَة .
وفي حديث بلال :، قال لنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أَمعَكم شيءٌ من الإرَة أَي القدِيد ؛ وقيل : هو أَن يُغْلَى اللحمُ بالخل ويحمل في الأَسفار .
وفي حديث بريدةَ : أَنه أَهْدى لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إرَةً أَي لحماً مطبوخاً في كرش .
وفي الحديث : ذُبِحَت لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شاةٌ ثم صُنِعَتْ في الإرَة ؛ الإرَةُ : حفرة توقد فيها النار ، وقيل : هي الحفرة التي حولها الأَثافيُّ .
يقال : وَأَرْتُ إرَةَ ، وقيل : الإرَةُ النارُ نَفْسُها ، وأَصل الإرَة إرْيٌ ، بوزن عِلْم ، والهاء عوض من الياء .
وفي حديث زيد بن حارثة : ذبحنا شاة وصنعناها في الإرَة حتى إذا نَضِجت جعلناها في سُفْرَتنا .
وأَرَّيْت عن الشيء : مثل وَرَّيْت عنه .
وبئر ذي أَرْوانَ : اسم بئر ، بفتح الهمزة .
وفي حديث عبد الرحمن النَّخَعي : لو كان رأْيُ الناس مثْلَ رَأْيك ما أُدِّيَ الأَرْيانُ .
قال ابن الأَثير : هو الخَراجُ والإتاوة ، وهو اسم واحد كالشيطان .
قال الخطابي : الأَشبه بكلام العرب أَن يكون بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة ، وهو الزيادة عن الحق ، يقال فيه أُرْبان وعُرْبان ، قال : فإن كانت الياء معجمة باثنتين فهو من التَّأْرِيَة لأَنه شيء قُرِّرَ على الناس وأُلْزِموه .
"
المعجم: لسان العرب