"الرُّعْبُوالرُّعُبُ: الفَزَع والخَوْفُ. رَعَبَهيَرْعَبُهرُعْباًورُعُباً، فهو مَرْعُوبٌورَعِـيبٌ: أَفْزَعَه؛ ولا تَقُلْ: أَرْعَبَهورَعَّبَهتَرْعِـيباًوتَرْعاباً، فَرَعَبرُعْباً، وارْتَعَبَ فهو مُرَعَّبٌومُرْتَعِبٌ أَي فَزِعٌ. وفي الحديث: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسيرةَ شَهرٍ؛ كان أَعداءُ النبـيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، قد أَوْقَعَ اللّهُ في قلوبِهمُ الخَوْفَ منه، فإِذا كان بينَه وبينَهم مَسِـيرَةُ شَهْرٍ، هابُوه وفَزِعُوا منه؛ وفي حديث الخَنْدَق: إِنَّ الأُولى رَعَّبُوا عَلَيْن؟
قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية، بالعين المهملة، ويروى بالغين المعجمة، والمشهورُ بَغَوْا من البَغْيِ، قال: وقد تكرر الرُّعْب في الحديث. والتِّرْعابةُ: الفَرُوقة من كلِّ شيءٍ. والـمَرْعَبة: القَفْرة الـمُخِـيفة، وأَن يَثِب الرجُلُ فيَقْعُدَ بجَنْبِـكَ، وأَنتَ عنه غافِلٌ، فتَفْزَعَ. ورَعَبَ الـحَوْضَ يَرْعَبُهرَعْباً: مَلأَه. ورَعَبَ السَّيْلُ الوادِيَ يَرْعَبُه: مَلأَه، وهُو منه. وسَيْلٌ راعِبٌ: يَمْـَلأُ الوادِيَ؛ قال مُلَيْحُ بنُ الـحَكَم الـهُذَلي: بِذِي هَيْدَبٍ، أَيْمَا الرُّبى تحتَ وَدْقِه، * فتَرْوى، وأَيْمَا كلُّ وادٍ فيَرْعَبُورَعَبَ: فِعْلٌ مُتَعَدٍّ، وغيرُ متعدٍّ؛ تقول: رَعَبَ الوادي، فهو راعِبٌ إِذا امْتَلأَ بالماءِ؛ ورَعَبَ السَّيْلُ الوادِيَ: إِذا مَـَلأَهُ، مِثْلُ قَولِهم: نَقَصَ الشيءُ ونَقَصْتُه، فمن رواه: فيَرْعَبُ، بضم لام كلّ، وفتح ياءِ يَرْعَب، فمعناه فيَمْتَلِـئُ؛ ومن رَوَى: فيُرْعَب، بضم الياء، فمعناه فيُمْلأُ؛ وقد رُوِيَ بنصب كلٍّ، على أَن يكونَ مفعولاً مقدَّماً لِـيَرْعَبُ، كقولك أَمـَّا زيداً فضَرَبْت، وكذلك أَمـّا كلّ وادٍ فيَرْعَب؛ وفي يَرْعَبُ ضميرُ السَّيْلِ والمطَرِ، وروي فيُرْوِي، بضم الياءِ وكسر الواو، بدل قوله فتَرْوَى، فالرُّبى على هذه الرواية في موضع نصب بيُرْوِي، وفي يُرْوي ضميرُ السَّيْل أَو المطَر، ومَن رواه فتَرْوَى رَفَع الرُّبى بالابتداءِ وتَرْوَى خَبره. والرَّعِـيبُ: الذي يَقْطُر دَسَماً. ورَعَّبَتِ الحمامةُ: رَفَعَت هَديلَها وشَدَّتْه. والرَّاعِـبـيُّ: جِنْسٌ من الـحَمَامِ. وحَمامةٌ راعِـبِـيَّة: تُرَعِّبُ في صَوْتِها تَرْعِـيباً، وهو شِدّة الصوت، جاءَ على لفظِ النَّسَب،وليس به؛ وقيلَ: هو نَسَبٌ إِلى موضِـعٍ، لا أَعرِفُ صِـيغة اسمِه. وتقول: إِنه لشَدِيدُ الرَّعْبِ؛ قال رؤبة: ولا أُجِـيبُ الرَّعْبَ إِن دُعِـيتُ ويُرْوى إِنْ رُقِـيتُ. أَراد بالرَّعْب: الوعيد؛ إِن رُقِـيتُ، أَي خُدِعْتُ بالوعيدِ، لمْ أَنْقَدْ ولم أَخَفْ. والسَّنامُ الـمُرَعَّبُ: الـمُقَطَّع. ورَعَب السَّنامَ وغيرَهُ، يَرْعَبُه، ورَعَّبَه: قَطَعَه. والتِّرعِـيبةُ، بالكسر: القِطْعَةُ منه، والجمعُ تِرْعِـيبٌ؛ وقيل: التِّرْعِـيبُ السنامُ الـمُقَطَّع شَطَائِبَ مُسْتَطِـيلَةً، وهو اسمٌ لا مَصدر. وحكى سيبويه: التِّرْعِـيبَ في التَّرعِـيبِ، على الإِتباعِ، ولم يَحْفِلْ بالساكِنِ لأَنه حاجِزٌ غيرُ حَصِـينٍ. وسَنامٌ رَعِـيبٌ أَي مُمْـتَلِـئٌ سَمِـينٌ. وقال شمر: تَرْعِـيبُه ارتِجاجُه وسِمَنُه وغِلَظُه، كأَنه يَرْتَجُّ من سِمَنِه. والرُّعْبُوبَة: كالتِّرْعِـيبةِ، ويقال: أَطْعَمَنا رُعْبُوبةً من سَنامٍ عندَه، وهو الرُّعْبَبُ. وجاريةٌ رُعْبوبةٌ ورُعْبوبٌ ورِعْبيبٌ: شَطْبة تارَّةٌ، الأَخيرة عن السيرافي من هذا، والجمع الرَّعابِـيبُ؛ قال حُمَيْد: رَعابِـيبُ بِـيضٌ، لا قِصارٌ زَعانِفٌ، * ولا قَمِعات، حُسْنُهُنَّ قَرِيبُ أَي لا تَسْتَحْسِنُها إِذا بَعُدَتْ عَنْك، وإِنما تَسْتَحْسِنُها عند التأَمـُّلِ لدَمامَة قامتِها؛ وقيل: هي البيضاءُ الـحَسَنةُ، الرَّطْبة الـحُلْوة؛ وقيل: هي البيضاءُ فقط؛
وأَنشد الليث: ثُمَّ ظَلِلْنا في شِواءٍ، رُعْبَبُه * مُلَهْوَجٌ، مِثل الكُشَى نُكَشِّبُهْ وقال اللحياني: هي البيضاءُ الناعمة. ويقال لأَصلِ الطلعة: رُعْبوبة أَيضاً. والرُّعْبُوبة: الطويلة، عن ابن الأَعرابي. وناقة رُعْبوبة ورُعْبوبٌ: خفيفة طَيَّاشة؛ قال عبيد بن الأَبرص: إِذا حَرَّكَتْها الساقُ قلت: نَعامَةٌ، * وإِن زُجِرَتْ، يوماً، فلَيْسَتْ برُعْبُوبِ والرُّعْبوبُ: الضعِـيفُ الجبان. والرَّعْب: رُقْيةٌ من السِّحْر، رَعَبَ الرَّاقي يَرْعَبرَعْباً. ورجلٌ رَعَّابٌ: رَقَّاءٌ من ذلك. والأَرْعَبُ: القَصِـيرُ، وهو الرَّعيبُ أَيضاً، وجَمْعُه رُعُبٌورُعْبٌ؛ قالت امرأَة: إِني لأَهْوَى الأَطْوَلِـين الغُلْبَا، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّبِـينَ الرُّعْباوالرَّعْباءُ: موضِعٌ، وليس بثَبَتٍ. "
رُعْبُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ رُعْبُورُعُبُ: الفَزَعُ. ـ رَعَبَهُ: خَوَّفَهُ، فهو مَرْعُوبٌورَعيبٌ، كرَعَّبَهُ تَرْعِيباًوتَرْعاباً، فَرَعَبَرُعْباًوارْتَعَبَ. ـ تِرْعابَةُ: الفَرُوقَةُ. ـ رَعَبَهُ: مَلأَهُ، ـ رَعَبَتِ الحَمامةُ: رَفَعَتْ هَديلَها وشَدَّتْهُ، ـ رَعَبَ السَّنامَ وغيرَهُ: قَطَعَهُ، كرَعَّبَهُ فيهما. ـ تِرْعيبَةُ: القِطْعَةُ منه، الجمع: تِرْعيبٌ، كالرُّعْبوبَةِ. ـ جارِيَةٌ رُعْبوبَةٌ ورُعْبوبٌ ورِعْبِيبٌ: شَطْبَةٌ تارَّةٌ، أو بَيْضاءُ حَسَنَةٌ رَطْبَةٌ حُلْوَةٌ، أو ناعِمَةٌ، ـ رُعْبوبٌ منَ النُّوقِ: طَيَّاشَةٌ. ـ رَعْبُ: الرُّقْيَةُ من السِّحْرِ وغيرِهِ، والوَعيدُ، وكلامٌ تَسْجَعُ به العَرَبُ، والفِعْلُ: رَعَبَ. وهو راعِبٌورَعَّابٌ. ـ رُعْبُ: الرُّعْظُ، الجمع: رِعَبَة. ـ رَعَبَهُ: كَسَرَ رُعْبَهُ. ـ رَعَّبَهُتَرْعيباً: أصْلَحَ رُعْبَهُ. ـ رَعِيبُ: السَّمينُ يَقْطُرُ دَسَماً، كالمُرَعْبِبِ، (للفاعِلِ). ـ مَرْعَبَةُ: القَفْرَةُ المُخيفَةُ، وأن يَثِبَ أحدٌ فَيَقْعُدَ عِنْدَكَ وأنْتَ غافِلٌ فَتَفْزَعَ. ـ رُعْبُوبُ: الضَّعيفُ الجَبانُ، ـ رُعْبُوبَةُ: أصْلُ الطَّلْعَةِ، كالرُّعْبَبِ. ـ راعِبٌ: أرضٌ، منها الحَمامُ الرَّاعِبِيَّةُ. ـ رَعْباءُ: موضع.
رعبل(المعجم لسان العرب)
"جَمَلٌ رَعْبَلٌ: ضخم؛ فأَما قوله: منتشرٌ، إِذا مَشَى، رَعْبَلُّ إِذا مَطاه السَّفَرُ الأَطْوَلُّ، والبَلَدُ العَطَوّدُ الهَوْجَلُّ فإِنه أَراد رَعْبَل والأَطْوَل والهَوْجَل فثَقَّل كل ذلك للضرورة. ورَعْبَل اللحمَ رَعْبَلة: قَطَّعه لتصل النار إِليه فتُنْضجه، والقطْعة الواحدة رُعْبُولة. ورَعْبَل الثوبَ فتَرَعْبَل: مَزَّقه فتمزق. والرُّعْبولة: الخِرْقة المتمزقة. والرَّعْبِلة: ما أَخْلَق من الثوب. وثوب مُرَعْبَل أَي ممزق، وتَرَعْبَل. وثوب رَعابيلُ: أَخْلاقٌ، جمعوا على أَن كل جزء منه رعْبُولة؛ قال ابن سيده: وزعم ابن الأَعرابي أَن الرَّعابيل جمع رِعْبِلة، وليس بشيء، والصحيح أَنه جمع رُعْبولة، وقد غَلِط ابن الأَعرابي. ويقال: جاء فلان في رَعابيل أَي في أَطمار وأَخلاق. والرَّعابيل: الثياب المتمزقة. وفي الحديث: أَن أَهل اليمامة رَعْبَلوا فسُطاط خالد بالسيوف أَي قَطَّعوه؛ ومنه قصيد كعب بن زهير: تَفْرِي اللَّبان بكَفَّيْها، ومِدْرَعُها مُشَقَّقٌ عن تَرَاقِيها، رَعابيل وريح رَعْبَلة إِذا لم تسقم في هُبوبها؛ قال ابن أَحمر يصف الريح: عَشْواء رَعْبَلة الرَّواح، خَجَوْ جاة الغُدُوِّ، رَواحُها شَهْر وامرأَة رَعْبَلٌ: في خُلْقان الثياب ذات خُلْقان؛ وقيل: هي الرَّعْناء الحَمْقاء؛ قال أَبو النجم: كصَوْت خَرْقاء تلاحِي، رَعْبَل وفي الدعاء: ثَكِلته الرَّعْبَل أَي أُمُّه الحَمْقاء، وقيل: ثَكِلَته الرَّعْبَل أَي أُمُّه، حَمْقاء كانت أَو غير حَمْقاء. يقال: ثَكِلَتْه الجَثَل وثَكِلته الرَّعْبَل، معناهما ثَكِلته أُمه؛
وأَنشد ابن بري: وقال ذو العَقْل لمن لا يَعْقِل: اذهب إِليك، ثَكِلَتْك الرَّعْبَل وقال شمر في قول الكميت يصف ذئباً: يراني في اللِّمام له صَدِيقاً،وشادِنَةُ العَسابِرِ رَعْبَلِي؟
قال شمر: يراني يعني الذئب، وشادنة العَسابر: يعني أَولادها ورَعْبَلِيب أَي مُلاطِفة؛ وقال غيره: رَعْبَلِيب يُمَزِّق ما قدر عليه من رَعْبَلْت الجلد إِذا مَزَّقته؛ ومنه ابن أَبي الحُقَيْق: مَنْ سَرَّه ضَرْبٌ يُرَعْبِل بعضُه بعضاً، كمَعْمَعة الأَباء المُحْرَق الجوهري: رَعْبَلت اللحم قَطَّعته؛ ومنه قول الشاعر: تَرَى الملوك حَوْله مُرَعْبَله،يَقْتُل ذا الذنب، ومن لا ذنب له ويروى مُغَرْبَله؛ وقال آخر: طَها هُذْرُبَانٌ قَلَّ تغميضُ عينه، على دَبَّةٍ، مثل الخَنِيف المُرَعْبَل وقال آخر: قد انْشَوَى شِواؤنا المُرَعْبَلُ،فاقْتَرِبوا إِلى الغَدَاء فكُلُوا وأَبو ذُبيان بن الرَّعْبَل (* قوله: وأَبو ذبيان بن الرعبل: هكذا في الأصل، وفي الكلام سقط). "
ـ رَعْبَلَ: تَزَوَّجَ برَعْناءَ، ـ رَعْبَلَ اللَّحْمَ: قَطَعَهُ، ـ رَعْبَلَ الثَّوْبَ: مَزَّقَهُ فَتَرَعْبَلَ. ـ رُعْبولَةُ: الخِرْقَةُ المُتَمَزِّقَةُ. ـ رِعْبِلَةُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، وقد تَرَعْبَلَ. ـ ثَوْبٌ رَعابيلُ: أخْلاقٌ. ـ امرأةٌ رَعْبَلٌ: ذاتُ خُلْقانٍ، أو حَمْقاءُ رَعْناءُ خَرْقاءُ. ـ ثَكَلَتْهُ الرَّعْبَلُ: أُمُّهُ. ـ رَعْبَلُ بنُ عِصامٍ، وعَمْرُو بنُ رَعْبَلٍ، أو هو زَعْبَلٍ: شاعِرانِ. ـ أبو ذُبْيانَ بنُ رَعْبَلٍ: له ذِكْرٌ. ـ ريحٌ رَعْبَلَةٌ ورَعْبَليلٌ: لم تَسْتَقِمْ في هُبوبِها.
الرَّعِيبُ(المعجم المعجم الوسيط)
الرَّعِيبُالرَّعِيبُ يقال: هو رعيب العين: جبانٌ لا ينظر شيئًا إلا فزع منه. و الرَّعِيبُ السنام المقطَّع شطَائبَ مستطيلة. و الرَّعِيبُ السمين يقطر دَسمًا. وسنامٌ رعِيبٌ: ممتلىءٌ سمين. و الرَّعِيبُ القصير، والجمع رُعُبٌ.
رَعَّبَتِ(المعجم المعجم الوسيط)
رَعَّبَتِ الحمامةُ تَرْعِيبًا، وتَرْعابًا: رَعَبَتْ. و رَعَّبَتِ فلانًا: أَرعبه. و رَعَّبَتِ السهْمَ: أَصلح رُعْبَه.
ارتعبَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
ارتعبَيرتعب ، ارتعابًا ، فهو مُرتَعِب :- • ارتعب الشَّخصُ خاف وفزع :-ارتعب الطفل من صوت طائرة.