سَفدَ الذَّكَرُ على الأُنَثى كضَرَب وعَلِمَ يَسْفِدُهَا ويَسْفَدُهَا سَفْداً وسافَدَها سِفَاداً بالكسر فيهما جميعاً نَزَا ويكون في الماشي والطائر وقد جاءَ في الشّعر : في السابح . وقال الأَصمعيُّ : يقال للسِّباعِ كُلِّهَا : سَفَدَ أُنثاه وللتَّيْس والثَّورِ والبَعِير والسِّباع والطَّيرِ . وأَسْفَدْتُهُ ويقال أَسْفِدْنِي تَيْسَك عن اللِّحْيَانيّ أَي أَعِزْنِي إِيَّأه ليُسْفِدَ عَنْزِي . واستعارَه أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت للزِّنْد فقال :
والأَرْضُ صَيَّرَهَا إلإِلهُ طَرْوقَةً ... للْمَاءِ حَتّى كُلُّ زَنْدِ مُسْفِدُ وتَسَافَدَ السِّبَاعُ والطُّيُورُ . ويكْنَى به عن الجِمَاع . وقال الأَصمعيُّ : إذا ضَرَبَ الجَمَلُ النّاقَةَ قيل : قَعَأ وقاَعَ وسَفِدَ يَسْفَدُ . وأَجاز غيره : سَفَد يَسْفِدُ . وسَفُّودُّ كَتَنُّورٍ ويُضمّ : حَدِيدةٌ ذاتُ شُعَبٍ مُعَقَّفَة يُشْوَى بها وفي بعض النُّسخ : بهِ اللَّحْمُ وجَمْعه : سَفافِيدُ . وتَسْفِيدُ اللَّحْمِ : نَظْمُهُ فيها للاشْتِوَاءِ وجعله الزمخشريُّ من المجَاز حيث قال : ويُكْنَى به عن الجِمَاع ومنه السَّفُّود لأنه يَعْلَق بما يُشْوَى عليه عُلُوقَ السَّافِدِ . وعن ابن الأَعرابيِّ : اسْتَسْفَدَ بَعِيرهُ إذا أَتاه من خَلْفِهِ فرَكِبَه . وتَسفَّده أَي فَرسَه واستَسْفَدَها الأَخيرةُ عن الفارسيّ ؛ تَعَرْقَبَهُ أَي رَكِبَه من خَلْفٍ . والإِسْفَنْد وتُكْسَر الفاءُ : الخَمْرُ وزعم أَربابُ الاشتقاق أَن الدال بَدَلٌ من الطّاءِ في الإِسْفَنْط الذي هو من أَسماءٍ الخَمْر كما سيأْتي
ومما يستدرك عليه : السَّفُودُ من الخَيْل كصَبُور : التي قُطِعَ عنها السِّفَادُ حتى تَمَّتْ مُنْيَتها ومُنْيَتُهَا عشرون يوماً عن كُراع . وفي التَّهْذِيب في ترجمة جعر : لُعْبَةٌ يقال لها : سَفْدُ اللِّقَاح وذلك انتظامُ الصِّبيانِ بعضهم في إِثْر بعضٍ كلُّ واحِدٍ آخِذٌ بحُجْزة صاحِبِه من خَلْفِه