البُركُع كقُنْفُذ : الرَّجُلُ القَصِيرُ وكَذا الجَمَلُ القَصِيرُ كَذا قالَهُ ابنُ عَبّادٍ . بَلْ في اللِّسَان : البُرْكُعُ : القَصِير من الإِبِلِ خاصَّةً فاقْتِصارُ المُصَنِّفِ عَلَى الرَّجُلِ قُصُورٌ
وقَالَ ابنُ عَبّاد أَيْضاً : البُرْكُعُ : فَصِيلٌ لا يَصِلُ عُنُقُهُ إِلَى الأَرْضِ
وبَرْكَعَ بالسَّيْفِ : ضَرَبَ وقَطَعَ قالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وكَذِلكَ بَلْكَعَ . وبَرْكَع : صَرَعَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وكَذلِكَ كَرْبَعَ . وبَركَعَ بَرْكَعَةً : قَامَ عَلَى أَرْبَعٍ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . ويُقَالُ : بَرْكَعَ الرَّجُلُ إِذا سَقَطَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ كَذَا في اللِّسَانِ والمُحِيطِ
وتَبَرْكَعَ الرَّجُلُ : وَقَعَ عَلَى اسْتِهِ مَصْرُوعاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجِزِ :
ومَنْ هَمَزْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعَا ... عَلَى اسْتِهِ زَوْبَعَةً أَوْ زَوْبَعَا وقال الصّاغَانِيُّ : هُوَ إِنْشَادٌ مُدَاخَلٌ والرَّجَزُ لِرُؤْبَةَ والرِّوايَةُ :
ومَنْ هَمَزْنا عَظْمَهَ تَلَعْلَعا ... ومَنْ أَبَحْنَا عِزَّهُ تَبَرْكَعَا وقال ابنُ بَرِّيّ : هكَذَا ذَكَرَهُ ابنُ دُرَيْدٍ : زَوْبَعَةً أَوْ زَوْبَعاً وصَوابُه بالرّاءِ
قُلْتُ : وقَدْ قَلَّدَ الجَوْهَرِيُّ ابنَ دُرَيْدٍ فرَواهُ بالزَّايِ وسَيَأْتِي . وجوع بُرْكُوعٌ بالضَّمِّ كبُرْقُوعٍ زِنَةً ومَعْنىً أَيْ شَدِيدٌ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : البُرْكُعُ كقُنْفُذٍ : المُسْتَرْخِي القَوائمِ فِي ثِقَلٍ . وجُوعٌ بَرْكُوعٌ بالفَتْحِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو وهو نادِرٌ وقد تَقَدَّمَ
رَكَعَ المُصَلِّي رَكْعَةً ورَكْعَتَين وثلاثَ ركَعَاتٍ مُحَرَّكَةً : صَلَّى وكُلُّ قَوْمَةٍ يَتْلُوها الرُّكوعُ والسَّجْدَتانِ من الصَّلَواتِ فهي رَكْعَةٌ . رَكَعَ الشَّيْخُ : انْحَنى كِبَراً وهو أَصلُ مَعنى الرُّكوع ومنه أُخِذَ رُكوعُ الصَّلاةِ وبه فُسِّرَ قولُ لَبيدٍ :
أُخَبِّرُ أَخبارَ القُرونِ الّتي مَضَتْ ... أَدِبُّ كأَنِّي كُلَّما قُمْتُ راكِعُ رَكَعَ : كَبا على وجْهِهِ قاله ابن دُرَيدٍ زادَ ابنُ بَرّيّ : وعَثَرَ قال : ومنه رُكوعُ الصَّلاةِ وأَنشدَ :
وأَفْلَتَ حاجِبٌ فَوْتَ العَوالي ... على شَقّاءَ تَرْكَعُ في الظِّرابِ منَ المَجاز : رَكَعَ الرَّجُلُ إذا افْتَقَرَ بعدَ غِنىً وانْحَطَّتْ حالُه قال الأَضْبَطُ بنُ قُرَيْعٍ :
لا تُهينَ الفَقيرَ عَلَّكَ أَنْ ... تَرْكَعَ يَوماً والدَّهْرُ قد رَفَعَهْ في أَبيات قد مَضَتْ في خدع . وكُلُّ شيءٍ يَنْكَبُّ لِوَجْهِه فَتَمَسُّ رُكْبَتُهُ الأَرْضَ أَو لا تَمَسُّها بعدَ أَنْ يَخْفِضَ رأْسَهُ فهو راكِعٌ . وقال ثَعلَبٌ : الرُّكوع : الخُضوع رَكَعَ يَرْكَعُ رَكْعاً ورُكوعاً : طأْطأَ رأْسَه . أَمّا الرُّكوعُ في الصَّلاةِ فهو أَنْ يَخْفِضَ المُصَلِّي رأْسَهُ بعدَ قَوْمَةِ القراءَةِ حتّى تنالَ راحَتاهُ رُكْبَتَيْه أَو حَتّى يَطْمَئِنَّ ظَهرُه وقَدَّرَه الفُقهاءُ بحيث إذا وُضِعَ على ظَهرِه قَدَحٌ مَلآنُ من الماءِ لمْ يَنْكَبَّ وقال الرَّاغِبُ الأَصْبَهانِيُّ : الرٌُّكوعُ : الانْحِناءُ فتارَةً يُسْتَعْمَلُ في الهَيئةِ المَخصوصَةِ في الصَّلاةِ كما هي وتارَةً في التَّواضُعِ والتَّذَلُّلِ إمّا في العِبادَةِ وإمّا في غيرِها . الرَّكّاعُ كشَدَّادٍ : فَرَسُ زَيد بنِ عبّاس بنِ عامِرٍ أَحَدِ بَني سَمَّاكٍ . والرُّكْعَةُ بالضَّمِّ : الهُوَّةُ من الأَرضِ زعَموا لُغةً يَمانِيَة نقله ابنُ دُرَيْد . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه : جَمْعُ الرَّاكِعِ : رُكَّعٌ ورُكوعٌ . وكانت العَرَبُ في الجاهِليَّةِ تُسَمِّي الحَنيفَ راكِعاً إذا لمْ يَعْبُدِ الأَوثانَ ويقولونَ رَكَعَ إلى الله قال الزَّمَخشَرِيُّ : أَي اطْمَأَنَّ قال النّابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ :
سَيَبْلُغُ عُذْراً أَو نَجاحاً من امْرئٍ ... إلى رَبِّه رَبِّ البَرِيَّةِ راكِعُ أَي سيَبْلُغُ راكِعٌ عُذراً إلى رَبِّه يَعني النُّعمانَ بنَ المُنْذِرِ وراكِعٌ يعني نفسَه ويُروَى سيَبْلُغُ من الإبلاغِ . وهو يَتَرَكَّع أَي يُصَلِّي . والمَراكِع : حِجارَةٌ صُلْبَةٌ مُستطيلَةٌ يُطْحَنُ عليها واحِدُها مَرْكَعٌ يمانيةٌ . ومَراكِعُ مُوسى : مَوْضِعٌ بالقربِ من مِصْرَ . منَ المَجاز : لَغِبَتِ الإبِلُ حتّى ركَعَتْ وهُنَّ رَواكِعُ : طأْطَأَتْ رُؤُوسَها وأَكَبَّتْ على وُجوهِها