وصف و معنى و تعريف كلمة وستصوبنها:


وستصوبنها: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على واو (و) و سين (س) و تاء (ت) و صاد (ص) و واو (و) و باء (ب) و نون (ن) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح وستصوبنها في معاجم اللغة العربية:



وستصوبنها

جذر [صوب]



معنى وستصوبنها في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**صَوَّبَ** \- [ص و ب]. (ف: ربا. لازمتع).** صَوَّبْتُ**،** أُصَوِّبُ**،** صَوِّبْ**، مص. تَصْوِيبٌ. 1. "صَوَّبَ أَخْطَاءهُ" : أَصْلَحَهَا. 2. "صَوَّبَ مُسَدَّسَهُ نَحْوَ الْهَارِبِ" : سَدَّدَهُ، وَجَّهَهُ. 3. "صَوَّبَ أَقْوَالَهُ" : عَدَّهَا صَائِبَةً. 4. "صَوَّبَ التِّلْمِيذَ" : قَالَ لَهُ أَصَبْتَ. "إِنْ أَخْطَأْتُ فَخَطِّئْنِي وَإِنْ أَصَبْتُ فَصَوِّبْنِي". 5. "صَوَّبَ الْمَاءَ" : صَبَّهُ. 6. "صَوَّبَ الْمَكَانُ" : اِنْحَدَرَ.


معجم الغني
**صَوْبٌ** \- [ص و ب]. (مص. صَابَ). 1. "قَذَفَ الْكُرَةَ صَوْبَهُ" : جِهَتَهُ. 2. "اِتَّجَهَ صَوْبَ هَدَفِهِ" : نَحْوَهُ. 3. "وَفَدَ الْجُمْهُورُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ وَحَدَبٍ" : مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
تصوَّبَ يتصوَّب، تصوُّبًا، فهو مُتصوِّب • تصوَّب السَّهمُ: توجَّه وتسدَّد نحو الهدف.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استصوبَ يستصوب، استصوابًا، فهو مُستَصوِب، والمفعول مُستَصوَب • استصوب رأيَه: عدَّه أو رآه صوابًا "استصوب القائدُ الفكرةَ: استحسنها".


معجم اللغة العربية المعاصرة
تَصْويب [مفرد]: ج تصويبات (لغير المصدر): 1- مصدر صوَّبَ. 2- إصلاح الخطأ وجعله صوابًا "تصويب الأخطاء المطبعيّة- تصويبات شكليّة بحتة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
صَواب [مفرد]: 1- مصدر أصابَ/ أصابَ من. 2- سداد، ضدّ خطأ "كلامٌ صواب"| صواب الرَّأي: سداده وجودته. 3- حقّ "سار في طريق الصَّواب- {لاَ يَتَكَلَّمُونَ إلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}". 4- وَعْي "غاب عن الصّواب: فقد وعيَه- عاد/ رجع إلى صوابه"| طاش صوابُه: لم يتمالك نفسَه من الغضب، خفّ عقلُه- فقَد صوابَه: جُنّ، تصرّف بطيْش وتسرُّع. 5- لائق، مَرْضيّ "من الصَّواب أن لا تفعل هذا". 6- (سف) أمر ثابت لا يسوغ إنكاره.


معجم اللغة العربية المعاصرة
I صَوْب [مفرد]: 1- مصدر صابَ. 2- جهة أو ناحية "جاءت الوفودُ من كلّ صَوْب- اتّجه صوبَه"| فلانٌ مستقيم الصَّوْب: إذا لم يزغ عن قصده- مِنْ كلِّ حَدَبٍ وصَوْب: مِنْ كلّ مكان، مِنْ جميع الأقطار والجهات. II صوَّبَ يصوِّب، تصويبًا، فهو مُصوِّب، والمفعول مُصوَّب • صوَّب السّهمَ: وجَّهه وسدَّده نحو الهدف "صوَّب القذيفةَ نحو العدوّ- صوَّب الكرةَ نحو المرمى- صوَّب السِّلاحَ"| صوّب رأسَه: خفضه. • صوَّب قولَه: عدَّه صوابًا، حكم له بالصَّواب "صَوَّب رأي تلميذه". • صوَّب الخطأََ: صحَّحه وأصلحه، أو عالجه بما يجعله صحيحًا "صَوَّب المعلِّمُ أخطاءَ التَّلاميذ".


معجم اللغة العربية المعاصرة
صُوبة [مفرد]: ج صُوبات: (رع) غرفة زجاجيّة أو بلاستيكيّة، أو مكان يُدفَّأ ويُعدّ لتربية بعض أنواع النَّباتات في جوٍّ يناسبها.
المعجم الوسيط
أداةٌ يُبْسَطُ بها العجين ويُرَقَّق. ( ج ) صَوابجُ. ( مع ).( الصُّوبَجُ ): الصَّوْبَجُ. ( مع ).


مختار الصحاح
ص و ب : الصَّوْبُ نزول المطر وبابه قال و الصَّيِّبُ السحاب ذو الصَّوب و صابَهُ المطر أي مُطر و صابَ السهم من باب باع لغة في أصَابَ وفي المثل مع الخواطئ سهم صائِبٌ و الصَّوْبُ لغة في الصواب والصَّواب ضد الخطأ و المُصابُ مفعول من أصابَتْهُ مصيبة و المُصابُ أيضا الإصابة ورجل مُصابٌ أي به طرف جنون و صَوَّبَهُ قال له أصَبْتَ و اسْتَصْوبَ فعله و اسْتَصابَ فعله بمعنى و المُصِيبةُ واحدة المَصائِبُ وأجمعت العرب على همز المصائب وأصلها الواو ويُجمع أيضا على مَصاوِبَ وهو الأصل و المَصُوبَةُ بوزن المثوبة لغة في المصيبة و الصَّابُ بتخفيف الباء عصارة شجر مرّ
الصحاح في اللغة
الصَوْبُ نزول المطر والصيب: السحاب دون الصواب. وصاب، أي نزل. قال الشاعر: فلستَ لإنْسِيٍّ ولكنْ لمـلأكٍ   تنزَّل من جوِّ السماء يَصوبُ والتَصَوُّبُ مِثله. وصَوَّبْتُ الفرس، إذا أرسلتَه في الجَرْيِ. ويقال صابَه المطر، أي مُطِرَ. وصاب السهمُ يَصوبُ صَيْبوبَةً، أي قَصَد ولم يَجُرْ. وصابَ السهمُ القِرطاسَ يَصيبُهُ صَيْباً، لغةٌ في أصابه. وفي المثل: مع الخواطئ سهمٌ صائب. وقولهم: دعْني وعليَّ خَطَئِي وصَوْبي، أي صوابي. قال الشاعر: دعيني إنّما خَطئي وصَوْبي   عليَّ وإنَّ ما أهلكْتُ مالُ قوله مالَ بالرفع، أي وإنّ الذي أهلكتُ إنما هو مالٌ. وأصابَه، أي وجده. وأصابته مصيبة، أي أخذته، فهو مُصاب. والمُصابُ: قصب السكر. وأصاب في قوله، وأصاب القِرطاسَ. والمُصاب: الإصابة. ورجل مُصابٌ وفي عقله صابَةٌ، أي فيه طَرَفٌ من الجنون. والصواب: نقيض الخطأ. وصَوّبه، أي قال له أصبتَ. واستصوب فِعْلَهُ واستصاب فِعْلَه، بمعنىً. وصوَّب رأسَه، أي خفضه. قال ابن السكيت: وأهل الفَلْج يسمُّون الجَرينَ: الصُوبة، وهو موضع التَمْرِ. وتقول: دخلت على فلانٍ فإذا الدنانيرُ صُوبة بين يديه، أي مَهيلَةٌ. والمصيبة: واحدة المصائب. والمَصوبة بضم الصاد مثل المصيبة. وقومٌ صُيَّاب، أي خيار. وقال: مِنْ معشر كُحِلَتْ باللؤم أعينُهم   قُفْدِ الأكفِّ لئامٍ غيرِ صُـيَّابِ قال الفراء: هو في صُيَّابَة قومِه، وصُوَّابَة قومه، أي في صميم قومه. والصُيَّايَةُ: الخيار من كل شيء. والصابُ: عصارة شجرٍ مُرٍّ. قال الهذَلي: إنّي أرقتُ فبِتُّ الليل مشتَجِرا   كأنّ عينيَ فيه الصابُ مذبوحُ
تاج العروس

الصَّوْبُ : الانْصِبَابُ من صَبَّه إِذَا أَراقَه فانْصَبّ كالانْصِيَاب . يقَالُ : صَابَ المَطَرُ صَوْباً وانْصَابَ كِلاَهُمَا بمَعْنَى انْصَبَّ . الصَّوْبُ : الصَّيِّبُ كَسَيِّدٍ . يُقَالُ : مَطَر صَوْبٌ وصَيِّبٌ كالصَّيُّوبِ وَهُوَ شَاذٌّ خَصَّه أَكْثَرُ مَنء نَقَلَه بالضَّرُورَة قَالَه شَيْخُنَا . قلتُ : وهَذَا نَقَلَه ابنُ دُرَيْد فقال مَطَرٌ صَيُّوبٌ مِثَالُ تَنُّور فَيَعْوُل من الصَّوْب أَي كَثِير الانْسِكاب . قال تعالى : أَو كَصَيِّبٍ من السِّمَاءِ قال أَبُو إِسْحاق : الصَّيِّبُ هُنَا المَطَر . وفي حَدِيثِ الاسْتِسْقَاء : اللهم اسقِنَا غَيْثاً صَيِّباً أَي مُنْهَمِراً مُتَدَفِّقاً . وفي لسان العرب : الصَّيِّبُ : السَّحَابُ ذو الصَّوْب . الصَّوْبُ : ضِدُّ الخَطَإِ كالصَّوَاب . قَوْلٌ صَوْبٌ وصَوَابٌ وقَوْلُهم : دَعْنِي وعَلَيّ خَطَئي وصَوْبِي أَي صَوَابِي . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ وابْنُ هِشَام في شَرْح الكَعْبِيَّة لأَوْسِ بْنِ غَلْفَاءَ :

أَلا قالت أُمَامَةُ يومَ غُولٍ ... تَقْطَّع بابْنِ غَلْفَاءَ الحِبالُ

دَعِينِي إِنَّمَا خَطَئي وصَوْبِي ... علَيَّ وإِنَّ مَا أَهْلَكْتُ مَالُ

في لسان العرب : وإِنَّ مَا كَذَا مُنْفَصِلَة . قوله : مالُ بالرَّفْع أَي وإِنَّ الذي أَهْلكتُ إِنَّمَا هو مَالٌ . الصَّوْبُ : القَصْدُ كالإِصَابَة . قال الأَصْمَعِيّ : يُقَالُ : أَصَابَ فُلاَنٌ الصَّوَابَ فأَخْطَأَ الجَوَابَ مَعْنَاهُ أَنَّه قَصَدَ الصَّوَابَ وأَرادَه فأَخْطَأَ مُرَادَه ولم يَعْمِدِ الخطأَ ولم يُصِبْ . انتهى . ويقال : صَابَ السهمُ نَحْوَ الرَّمِيَّة يَصُوبُ صَوْباً وصَيْبُوبَةً وأَصَابَ إِذَا قَصَدَ ولم يَجُرْ . وصَاب السَّهْمُ القِرْطَاسَ صَيْباً لُغَةٌ في أَصَابَه . وإِنَّه لَسَهْمٌ صَائِبٌ أَي قَاصِدٌ . والعربُ تَقَولُ للسَّائِر في فَلاَةٍ يَقْطَع بالحَدْسِ إِذا زَاغَ عن القَصْد : أَقِمْ صَوْبَكَ أَي قَصْدَك . وفُلاَنٌ مُسْتَقِيمُ الصَّوْب إِذا لم يَزْغ عن قَصْدِه يَمِيناً وشِمَالاً في مَسِيرهِ . وفي المَثَلِ : معَ الخَوَاطِئِ سَهْمٌ صَائِب . الصَّوْبُ : المَجيءُ من مكان علٍ وقَدْ صَابَ . وكُلُّ نَازِلٍ من عُلُوٍّ إِلَى استِفَال فهو صَابَ يَصُوبُ وأَنشد :

فَلَسْتَ لإِنْسِيٍّ ولكِنْ لمَلأَكٍ ... تَنَزَّلَ مِنْ جَوٍّ السَّمَاءِ يَصُوبُ قال ابن بَرِّيّ : البَيْتُ لِرَجُلٍ من عَبْدِ القَيْشِ يَمْدَحُ النُّعْمَانَ وقِيلَ : هُوَ لأَبِي وَجْزَةَ يَمْدَحُ عَبْد اللهِ بْن الزُّبَيْرِ وقِيلَ : هو لعَلْقَمَة بْن عَبَدة . كالتَّصَوُّب وهو حَدَبٌ في حُدُورٍ . والتَّصَوُّبُ أَيْضاً : الانْحِدَارُ . الصَّوْبُ : لَقَبُ رَجُل من العَرَبِ وهو أَبُو قَبِيلَة مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِل . قال رَجُلٌ مِنْهُم في كَلاَمِه كأَنَّه يُخَاطِبُ بَعِيرَه : حَوْب حَوْب إِنَّه يومُ دَعْقٍ وشَوْب لا لَعاً لِبَنِي الصَّوْبِ . الصَّوْبُ : الإِرَاقَةُ . يُقَالُ : صَابَ المَاءَ وصَوَّبَهُ : صَبَّه وأَرَاقَه . أَنْشَد ثَعْلَبٌ في صفة سَاقِيَيْن :

" وحَبَشِيَّيْن إِذَا تَحَلَّبا

" قَالاَ نَعَمْ قَالاَ نَعَمْ وصَوَّبا الصَّوْبُ : مَجِيءُ السَّمَاءِ بالمَطَرِ . وقال اللَّيْثُ : الصَّوْبُ : المَطَرُ . وصَابَ الغَيْثُ بمكان كَذَا وكَذَا . وصَابَتِ السَماءُ الأَرْضَ : جَادَتْهَا . وصَابَ أَي نَزَل . قَالَه ابن السيد في الفرق . وصَابَه المَطَر أَي مُطِرَ . وفي قول الشاعر :

فسَقَى دِيَارَك غَيْرَ مُفْسِدِهَا ... صَوْبُ الرَّبِيعِ وَدِيمَةٌ تَهْمِي قال شَيْخُنا : جَوَّزَ ابْنُ هِشَامٍ كَوْنَ الصَّوْبِ بمَعْنَى النُّزُول مِنْ صَابَ وكَوْنَه بمَعْنَى المَطَر . وعَلَى الثَّانِي مَعْنَاه الفَضْل . والصَّوْبُ أَيضاً بمَعْنَى النَّاحِيَة والجِهَة وقَد أَهْمَلَه المُصَنِّفُ وجَعَلَه بعضُهم استْعَارَةً مِن الصَّوْبِ بمَعْنَى المَطَر . والصَّحِيحُ أَنه حَقِيقَةٌ في الجَانِبِ والجِهَةِ عَلَى مَا فِي التَّهْذِيبِ والمِصْبَاح وذكره الخَفَاجِيُّ في العِنَايَة وابْنُ هِشَام في شَرْحِ الكَعْبِيَّة كما ذَكَرَه شَيْخُنَا . والإِصَابَةُ : خِلاَفُ الإِصْعَاد وقَد أَصَابَ الرَّجُلُ . قال كَثَيِّر عَزّة :

ويَصْدُرُ شَتَّى من مُصِيبٍ ومُصْعِدٍ ... إِذَا مَا خَلَت مِمَّن يَحِلُّ المَنَازِلُ الإِصَابَةُ : الإِتْيَانُ بالصَّوَاب . وأَصَابَ : جَاءَ بالصَّوَاب . الإِصَابَةُ أَيضاً إِرَادَتُه أَي الصَّوَاب . وأَصَابَ في قَوْلِه وأَصَابَ القْرْطَاسَ وأَصَاب في القِرطَاس إِذا لم يُخْطِئ . الإِصَابَةُ : الوِجْدَانُ . يُقَالُ : أَصَابَهُ : رَآه صَوَاباً وَوَجَدَه صَوَاباً . وفي حِدِيثِ أَبِي وَائِل : كان يُسْأَلُ عن التَّفْسِيرِ فَيَقُولَ : أَصَابَ اللهُ الَّذِي أَرَادَ يَعْنِي أَرَادَ اللهُ الذِي أَرَادَ وأَصْلُه من الصَّوَابِ . وقَوْلُهُم للشِّدَّةِ إِذَا نَزَلَت : صَابَت بِقُرٍّ أَيْ صَارَتِ الشِّدَّةُ في قَرَارِهَا . وفي الأَسَاسِ ومن المَجَاز : أَصَابَ الشيءَ : وَجَدَه . وأَصَابَه أَيْضاً : أَرادَه . قلْتُ : وبِه فَسَّرَ أَبُو بَكْر قَوْلَه تَعَالى : تَجْري بأَمْرِه رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ قال : أَرَادَ : حَيْثُ أَرَادَ . وأَنشد :

وغَيَّرَهَا مَا غَيَّر النَّاسَ قَبْلَهَا ... فَنَاءَتْ وحَاجَاتُ النُّفُوسِ تُصِيبُهَاأَراد تُرِيدُهَا ولا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَصَابَ مِن الصَّوَابِ الَّذِي هُوَ ضِدُّ الخَطَإِ ؛ لأَنَّه لاَ يَكُونُ مُصِيباً ومُخْطِئاً في حال واحدة كذا في لِسَان العَرَب وراجع شَرْحَ المَقَامَات للشّرِيشِيّ وقَوْل رُؤْبَة فِيهِ :

" ... أَين تُصِيبَان وأَصَابَ الإِنسانُ من المَالِ وغَيْرِهِ أَيْ أَخَذَ وتَنَاوَلَ . وفي الحدِيث : يُصِيبُونَ مَا أَصَابَ النَّاسُ أَي ينالون مَا نَالُوا . وفي الحدِيث أَنَّه كَانَ يُصِيبُ من رَأْسِ بَعْضِ نِسَائِه وَهُوَ صَائِمٌ أَرَادَ التَّقْبِيلَ . الإِصَابَةُ : الاحْتِيَاجُ وأَصَابَه أَحْوَجَه . الإِصَابَةُ : التَّفْجِيعُ أَصَابَه بكذا : فَجَعَه بِهِ . وأَصَابَهم الدَّهْرُ بِنُفُوسِهِم وأَمْوَالهم : جَاجَهُم فيها فَفَجَعَهُم كالمُصَابَةِ والمُصَابِ . قال الحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ المَخْزُوميُّ :

أَسُلَيْمَ إِنّ مُصَابَكُم رَجُلاً ... أَهْدَى السَّلاَمَ تَحِيَّةً ظُلْمُ

أَقْصدْتِه وأَرَادَ سِلْمَكُمُ ... إِذ جَاءَكم فَلْيَنْفَعِ السِّلْمُ قال ابن بَرّيّ : هذا البَيْتُ لَيْسَ للعَرْجِيّ كما ظَنَّه الحَرِيرِيّ فقال في دُرَّةِ الغَوَّاصِ : هو للعَرْجِيّ وصَوَابُه : أَظُلَيْم تَرْخِيم ظُلَيْمَة وظُلَيْمَة تَصْغِير ظَلُوم تَصْغِير التَّرْخِيم . ويروى : أَظَلُوم إِنَّ مُصَابَكم . وظُلَيْم هي أُمُّ عِمْرَان زوْجَةُ عَبْد الله بْنِ مُطِيع وَكَانَ الحَارِثُ يَنْسِبُ بِهَا ولَمَّا مات زَوْجُهَا تَزَوَّجَهَا وَرَجُلاً مَنْصُوب بمُصَابٍ . يعني إِنَّ إِصَابَتَكُم رَجُلاً وظُلْم خَبَر إِنّ كَذَا فِي لِسَانِ العَرب . وعن ابن الأَعرابيّ : ما كنتُ مُصَاباً ولقد أُصِبْتُ . وإِذا قال الرَّجُلُ لآخَر : أَنْتَ مُصَابٌ قال : أَنْتَ أَصْوَبُ مِنِّي حَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ . وأَصَابَتْه مُصِيبَةٌ فهو مُصَابٌ . والصَّابَةُ : المُصِيبَةُ مَا أَصَابَكَ من الدَّهْر كالمُصَابَةِ والمَصُوبَة بضَمِّ الصَّاد والتَّاء للتَّأْنِيث أَو للمُبَالَغَة عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ . وفي التهذيب : قال الزّجّاج : أَجْمَعَ النَّخْوِيُّون على أَنْ حَكَوا مَصَائِب في جَمع مُصِيبَة بالهَمْزِ وأَجْمَعُوا أَن الاخْتِيَار مَصَاوِب وإِنَّمَا مَصَائِب عِنْدَهُم بالهَمْزِ مِنَ الشَّاذِّ . قَالَ : وَهَذَا عِنْدِي إِنَّمَا هُوَ بَدَل من الوَاوِ المَكْسُورَة كما قَالُوا : وِسَادَة وإِسَادَةٌ . وزَعَم الأَخْفَشُ أَنَّ مَصَائِبَ إِنَّمَا وَقعت الهَمْزَة فيها بَدَلاً مِن الوَاوِ لأَنَّهَا أَغْلَبُ في مُصيبَة . قَالَ الزَّجَّاجُ : وَهَذَا رَدِيء ؛ لأَنَّه يَلْزمُ أَنْ يُقَالَ في مَقَام مَقَائم وفي مَعُونَة مَعَائِن . وقال أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى : مُصِيبَةٌ كَانَتْ في الأَصْلِ مُصْوِبَة أَلْقَوْا حَرَكَةَ الْوَاوِ عَلَى الصَّادِ فانْكَسَرَتْ وَقَلَبُوا الوَاو يَاءً لِكَسْرَةِ الصَّادِ . وقَال ابنُ بُزُرْج : تَرَكتُ النَّاسَ على مُصَابَاتِهِم أَي على طَبَقَاتِهم ومَنَازِلِهِم . وفي الحديث : مَنْ يُرِد اللهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْه . أِي ابْتَلاَهُ بالمَصَائِبِ ليُثيبَه عَلَيْهَا وهو الأَمْرُ المَكْرُوهُ يَنْزِل بالإِنْسَان . ونَقَلَ شيخُنَا في التَّوْشِيح أَنَّ أَصْلَ المُصِيبَةِ الرَّمْيَةُ بالسَّهْمِ ثم اسْتُعْمِلَت في كل نَازِلَةٍ . الصَّابَةُ : الضَّعْفُ في العَقْلِ . يقال : رَجُلٌ مُصَابٌ . وفي عَقْل فلانٍ صَابَةٌ أَي فَتْرَةٌ وضَعْفٌ وطَرَفٌ من الجُنُون . وفي التهذيب : كأَنَّه مَجْنُون . ويُقَال للمَجْنُون مُصَابٌ . والمُصَابُ : قَصَبُ السُّكَّرِ كذا في لسَان العَرَب . الصَّابَةُ : شَجَرٌ مُرٌّ . وفي التَّهْذِيبِ عَن الأَصْمَعِيّ : الصَّابُ والسُّلَع : ضَرْبَانِ من الشَّجَرِ مُرَّان ج : صَابٌ . وَوَهِمَ الجَوْهريّ في قَوْله عُصَارَة شَجَر مُرٍّ . قال الهُذَلِيّ :

إِني أَرِقْتُ فَبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِراً ... كأَنَّ عَيْنِيَ فِيهَا الصَّابُ مَذْبُوحُقَال الصَّاغَانِيّ : وإِنما أَخَذَه من كِتَاب اللَّيْثِ . أَلَيْسَ أَنَّه يُقَالُ فِيهَا الصَّابُ مَذْبُوح أَي مَشْقُوقٌ والعُصَارَة لا تُذْبَح وإِنما تُذْبَح الشَّجَرَةُ فَتَخْرج منْهَا العُصَارَة . والرِّوَايَةُ في البَيْتِ . نَامَ الخَلِيُّ وبِتُّ اللَّيْلَ . قلت : وذَكَر ابنُ سِيدَه الوَجْهَيْن فَفِي المحكم : الصَّابُ : عُصَارَة شَجَرٍ مُرٍّ وقيل : هو عُصَارَة الصَّبِر وقِيلَ : هُوَ شَجَرٌ إِذا اعْتُصِر خَرَجَ منه كَهَيْئَةِ اللَّبَنِ فربما نَزَتْ مِنه نَزِيَّةٌ أَي قَطْرَةٌ فَتَقَع في العَيْنِ فكأَنَّهَا شَهَابُ نارٍ وربما أَضْعَفَ البَصَرَ وأَنْشَد قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْب السَّابِقِ . قال : والمُشْتَجِر : الَّذِي يَضعُ يَدَه تَحْتَ حَنَكِه مُذَّكِّراً لِشِدَّةِ هَمِّه . ثم قَال : وقَال ابْنُ جِنِّي : عَيْنُ الصَّابِ واو قِيَاساً واشْتِقَاقاً . أَمَّا القِيَاسُ فلأَنَّهَا عَيْن والأَكْثَرُ أَنْ تَكُونَ وَاواً . وأَمَّا الاشْتِقاقُ فلأَنَّ الصَّابَ شَجَرٌ إِذَا أَصَابَ العَيْنَ حَلَبَهَا وهو أَيضاً شَجَرٌ إِذَا شُقَّ سَالَ منه المَاءُ وكِلاَهُمَا مِن مَعْنَى صَابَ يَصُوبُ إِذَا انْحَدَرَ . السَّهْمُ الصَّيُوبُ كَصَبُورٍ في مَعْنى الصَّائِب . ومن المَجَازِ : رَأْيٌ مُصِيبٌ وصَائب . كالصَّوِيب بمَعْنَى صَائب . وفي لسان العرب : قال ابنُ جنِّي : لم نَعْلَم في اللُغَة صِفَةً على فَعِيل مِمَّا صَحَّتْ فَاؤُه ولاَمُه وعِيْنه وَاوٌ إِلا قَوْلَهم طَوِيلٌ وقَوِيمٌ وصَوِيبٌ . قال : فأَمَّا العَوِيص فصِفَةٌ غَالِبَةٌ تَجْرِي مَجْرَى الاسْمِ وَهَذَا في المُحْكَم . قال شَيْخُنَا : وهو في مُهمّاتِ النَّظَائِرِ والأَشْبَاهِ . يقال : هو في صوَّابَة القَوْمِ أَي في لُبَابِهِم . وصَوَّابَةُ القَوْمِ : جَمَاعَتهم كَصُيَّابَتِهِم وصُيَّابهم تُذْكَرُ في الياءِ لأَنَّها يَائِيَّةٌ وَاوِيَّةٌ . من المَجَازِ : اسْتَصَابَه أَي الرَّأْيَ بمَعْنَى اسْتَصْوَبَه . وقَالَ ثَعْلَبٌ : اسْتَصَبْتُه قيَاسٌ . والعَرَبُ تَقُولُ : استَصْوَبْتُ رأَْيَك . وصَوَّبَهُ : قَالَ لَهُ أَصَبْتَ . وتَقُولُ : إِنْ أَخْطَأْتُ فَخَطِّئنِي وإِنْ أَصَبْتُ فصَوِّبْنِي . من المجَاز : صَوَّبَ اللهُ رَأْسَه : خَفَضَه . والتَّصْوِيبُ : خِلافُ التَّصْعِيدِ . وفي التَّهْذِيبِ : صَوّبتُ الإِنَاءَ وَرَأْسَ الخَشَبَة إِذا خَفَضْتَه . وكُرِهَ تَصْوِيبُ الرَّأْسِ في الصَّلاَةِ . وفي الحَدِيثِ : مَن قَطَع سِدْرَةً صَوَّبَ اللهُ رَأْسَهُ في النَّارِ . سُئلَ أَبُو دَاوود السِّجِسْتَانِيّ عَن هَذَا الحَدِيث فقال : هو مُخْتَصر ومَعْنَاه : مَنْ قَطَع سِدْرَةً في فَلاَة يَسْتَظِلُّ بها ابْنُ السَّبِيل بِغَيْرِ حَقٍّ يكون له فِيها صَوَّبَ الله رَأْسَه أَي نَكَّسه . ومنه الحَدِيثُ : وصَوَّبَ يَدَهُ أَي خَفَضَهَا كذا في لِسَانِ العَرَبِ . عن ابن الأَعْرَابِيّ : المِصْوَبُ أَي كمِنْبَر : المِغْرَفَة عن ابْنِ الأَعْرَابيِّ . والصُّوبَةُ بالضَّمِّ : كُلُّ مُجْتَمِع عن كُرَاع أَو الصُّوبَةُ : الجَمَاعَة مِنَ الطَّعَام والصُّوبَةُ : الكُدْسَةُ من الحِنْطَة والتَّمْرِ وغَيْرِهِما . والصُّوبَةُ : الكَبْشَة من تُرَابٍ أَو غَيْرِه . وعن ابن السكّيت : الصُّوبَةُ : الجَرِينُ أَي مَوْضِعُ التَّمْرِ . وحكى اللِّحْيَانيّ عن أَبِي الدِّينَارِ الأَعْرَابِيّ : دخلتُ عَلَى فلان فإِذَا الدَّنَانِير صُوبَةٌ بَيْن يَدَيْه أَي كُدْسٌ مَهِيلَةٌ . ومن رَوَاه فإِذَا الدِّينَار ذَهَبَ بالدِّينَارِ إِلَى مَعْنَى الجِنْسِ لأَنّ الدِّينَارَ الوَاحدَ لا يَكُون صُوبَةً هكَذَا في لِسَانِ الْعَرَب . غَيْر أَنِّي رَأَيْتُ في الأَسَاسِ قَوْلَهُم : والدَّنَانِير صُوبةٌ بَيْن يَدَيْهِ مَهِيلة فليُنْظَرْ . صَوْبَة بالفتح بلا لام : فَرَسَانِ لحسان بن مُرَّة بْنِ جَنْدَلَة مِنْ بَنِي سَدُوس فرس العَبَّاس بْنِ مَرْدَاس السُّلَمِيّ نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : صَوَّبتُ الفَرَسَ إذَا أَرْسَلْتَه في الجَرْي . قال امْرُؤُ القَيْس :

" فَصَوَّبْتُهُ كأَنَّهُ صَوْبُ غَبْيَةٍعَلَى الأَمْعَزِ الضَّاحِي إِذَا سِيطَ أَحْضَرَاوالصِّيَابُ جَمْع صَائِب كَصَاحِب وصِحَاب وأَعَلَّ العَيْنَ في الجَمْع كما أَعَلَّهَا في الوَاحِد كَصَائِم وصِيَام وقَائِم وقِيَام . هَذَا إِذَا كَانَ صِيَابٌ من الوَاوِ ومن الصَّوَاب في الرَّمْي . وإِنْ كَانَ مِنْ صَابَ السَهْمُ الهَدفَ يَصْيبُه فاليَاء فِيه أَصْل وأَمَّا مَا أَنْشَدَه ابن الأَعْرَابِيّ :

" فكَيْفَ تُرَجِّي العَاذِلاَتُ تَجَلُّدِي

" وصَبْرِي إِذَا ما النَّفْسُ صِيبَ حَمِيمُهَا فإِنَّه كَقَوْلِكَ : قُصْدَ . قال : ويَكُونُ عَلَى لُغَةِ مَنْ قَال : صَابَ السَّهْمُ . قَالَ : ولا أَدْرِي كَيْفَ هَذَا لأَنَّ صَابَ السَّهمُ غَيْرُ مُتَعَدّ . قَالَ : وعِنْدِي أَنَّ صِيبَ هُنَا مِنْ قَوْلهم : صَابَتِ السَّمَاءُ الأَرْضَ : أَصَابتها تَصُوبُ فكأَنَّ المَنِيَّة صَابَت الحَمِيمَ فأَصَابَتْه بصَوْبِهَا كَذَا في لِسَان العَرَبِ . وصَابُوا بِهِم : وقَعُوا بِهِم وبِه فُسِّر قَوْلُ الهُذَلِيّ :

صَابُوا بِسِتَّةِ أَبْيَاتٍ وأَرْبَعَةٍ ... حَتَّى كأَنَّ عَلَيْهِم جَابِئاً لُبَداً الجَابئ : الجَرَادُ . واللُّبَدُ : الكَثِيرُ وقد سَمَّوا صَوَاباً كَسَحَابٍ

لسان العرب
الصَّوْبُ نُزولُ المَطَر صَابَ المَطَرُ صَوْباً وانْصابَ كلاهما انْصَبَّ ومَطَرٌ صَوْبٌ وصَيِّبٌ وصَيُّوبٌ وقوله تعالى أَو كَصَيِّبٍ من السماءِ قال أَبو إِسحق الصَّيِّبُ هنا المطر وهذا مَثَلٌ ضَرَبه اللّه تعالى للمنافقين كأَنّ المعنى أَو كأَصْحابِ صَيِّبٍ فَجَعَلَ دينَ الإِسلام لهم مثلاً فيما ينالُهم فيه من الخَوْفِ والشدائد وجَعَلَ ما يَسْتَضِيئُون به من البرق مثلاً لما يستضيئُون به من الإِسلام وما ينالهم من الخوف في البرق بمنزلة ما يخافونه من القتل قال والدليل على ذلك قوله تعالى يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عليهم وكُلُّ نازِلٍ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ فقد صابَ يَصُوبُ وأَنشد كأَنَّهمُ صابتْ عليهم سَحابَةٌ ... صَواعِقُها لطَيرهنَّ دَبيبُ ( 1 ) ( 1 عجز هذا البيت غامض ) وقال الليث الصَّوْبُ المطر وصابَ الغيثُ بمكان كذا وكذا وصابَتِ السَّماءُ الأَرضَ جادَتْها وصابَ الماءَ وصوَّبه صبَّه وأَراقَه أَنشد ثعلب في صفة ساقيتين وحَبَشِيَّينِ إِذا تَحَلَّبا ... قالا نَعَمْ قالا نَعَمْ وصَوَّبا والتَّصَوُّبُ حَدَبٌ في حُدُورٍ والتَّصَوُّبُ الانحدار والتَّصْويبُ خلاف التَّصْعِيدِ وصَوَّبَ رأْسَه خَفَضَه التهذيب صَوَّبتُ الإِناءَ ورأْسَ الخشبة تَصْويباً إِذا خَفَضْتُه وكُرِه تَصْويبُ الرأْسِ في الصلاة وفي الحديث من قَطَع سِدْرةً صَوَّبَ اللّه رأْسَه في النار سُئِلَ أَبو داود السِّجسْتانيّ عن هذا الحديث فقال هو مُخْتَصَر ومعناه مَنْ قَطَعَ سِدْرةً في فلاة يَسْتَظِلُّ بها ابنُ السبيل بغير حق يكون له فيها صَوَّبَ اللّه رأْسَه أَي نكَّسَه ومنه الحديث وصَوَّبَ يَده أَي خَفَضَها والإِصابةُ خلافُ الإِصْعادِ وقد أَصابَ الرجلُ قال كُثَيِّر عَزَّةَ ويَصْدُرُ شتَّى من مُصِيبٍ ومُصْعِدٍ ... إِذا ما خَلَتْ مِمَّنْ يَحِلُّ المنازِلُ والصَّيِّبُ السحابُ ذو الصَّوْبِ وصابَ أَي نَزَلَ قال الشاعر فَلَسْتَ لإِنْسِيٍّ ولكن لمَْلأَكٍ ... تَنَزَّلَ من جَوِّ السماءِ يَصوبُ قال ابن بري البيتُ لرجلٍ من عبدِالقيس يمدَحُ النُّعْمانَ وقيل هو لأَبي وجزَة يمدح عبدَاللّه بن الزُّبير وقيل هو لعَلْقَمَة بن عَبْدَة قال ابن بري وفي هذا البيتِ شاهدٌ على أَن قولَهم مَلَك حُذِفت منه وخُفِّفَت بنقل حركتِها على ما [ ص 535 ] قبلَها بدليل قولهم مَلائكة فأُعيدت الهمزة في الجمع وبقول الشاعر ولكن لمَْلأَك فأَعاد الهمزة والأَصل في الهمزة أَن تكون قبل اللام لأَنه من الأَلُوكَة وهي الرسالة فكأَنَّ أَصلَ مَلأَكٍ أَن يكون مأْلَكاً وإِنما أَخروها بعد اللام ليكون طريقاً إِلى حذفها لأَن الهمزة متى ما سكن ما قبلها جاز حذفها وإِلقاء حركتها على ما قبلها والصَّوْبُ مثل الصَّيِّبِ وتقول صابَهُ المَطَرُ أَي مُطِرَ وفي حديث الاستسقاء اللهم اسقِنا غيثاً صَيِّباً أَي مُنْهَمِراً متدفقاً وصَوَّبْتُ الفرسَ إِذا أَرسلته في الجَرْيِ قال امرؤُ القيس فَصَوَّبْتُه كأَنه صَوْبُ غَبْيَةٍ ... على الأَمْعَزِ الضاحي إِذا سِيطَ أَحْضَرا والصَّوابُ ضدُّ الخطإِ وصَوَّبه قال له أَصَبْتَ وأَصابَ جاءَ بالصواب وأَصابَ أَراد الصوابَ وأَصابَ في قوله وأَصابَ القِرْطاسَ وأَصابَ في القِرْطاس وفي حديث أَبي وائل كان يُسْأَلُ عن التفسير فيقول أَصابَ اللّهُ الذي أَرادَ يعني أَرادَ اللّهُ الذي أَرادَ وأَصله من الصواب وهو ضدُّ الخطإِ يقال أَصاب فلانٌ في قوله وفِعْلِه وأَصابَ السهمُ القِرْطاسَ إِذا لم يُخْطِئْ وقولٌ صَوْبٌ وصَوابٌ قال الأَصمعي يقال أَصابَ فلانٌ الصوابَ فأَخطأَ الجواب معناه أَنه قَصَدَ قَصْدَ الصوابِ وأَراده فأَخْطَأَ مُرادَه ولم يَعْمِدِ الخطأَ ولم يُصِبْ وقولهم دَعْني وعليَّ خطَئي وصَوْبي أَي صَوابي قال أَوسُ بن غَلْفاء أَلا قالَتْ أُمامةُ يَوْمَ غُولٍ ... تَقَطَّع بابنِ غَلْفاءَ الحِبالُ دَعِيني إِنما خَطَئي وصَوْبي ... عليَّ وإِنَّ ما أَهْلَكْتُ مالُ وإِنَّ ما كذا منفصلة قوله مالُ بالرفع أَي وإِنَّ الذي أَهلكتُ إِنما هو مالٌ واسْتَصْوَبَه واسْتَصابَه وأَصابَه رآه صَواباً وقال ثعلب اسْتَصَبْتُه قياسٌ والعرب تقول اسْتَصْوَبْتُ رأْيَك وأَصابه بكذا فَجَعَه به وأَصابهم الدهرُ بنفوسهم وأَموالهم جاحَهُم فيها فَفَجَعَهم ابن الأَعرابي ما كنتُ مُصاباً ولقد أُصِبْتُ وإِذا قال الرجلُ لآخر أَنتَ مُصابٌ قال أَنتَ أَصْوَبُ مِني حكاه ابن الأَعرابي وأَصابَتْهُ مُصِيبةٌ فهو مُصابٌ والصَّابةُ والمُصِيبةُ ما أَصابَك من الدهر وكذلك المُصابةُ والمَصُوبة بضم الصاد والتاء للداهية أَو للمبالغة والجمع مَصاوِبُ ومَصائِبُ الأَخيرة على غير قياس تَوَهَّموا مُفْعِلة فَعِيلة التي ليس لها في الياءِ ولا الواو أَصل التهذيب قال الزجَّاج أَجمع النحويون على أَنْ حَكَوْا مَصائِبَ في جمع مُصِيبة بالهمز وأَجمعوا أَنَّ الاختيارَ مَصاوِبُ وإِنما مَصائبُ عندهم بالهمز من الشاذ قال وهذا عندي إِنما هو بدل من الواو المكسورة كما قالوا وسادة وإِسادة قال وزعم الأَخفش أَن مَصائِبَ إِنما وقعت الهمزة فيها بدلاً من الواو لأَنها أُعِلَّتْ في مُصِيبة قال الزجّاج وهذا رديء لأَنه يلزم أَن يقال في مَقَام مَقَائِم وفي مَعُونة مَعائِن وقال أَحمدُ بن يحيى مُصِيبَة كانت في الأَصل مُصْوِبة ومثله أَقيموا الصلاة أَصله أَقْوِمُوا فأَلْقَوْا حركةَ الواو على القاف فانكسرت وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف وقال الفراء يُجْمَعُ [ ص 536 ] الفُواق أَفْيِقَةً والأَصل أَفْوِقةٌ وقال ابن بُزُرْجَ تركتُ الناسَ على مَصاباتِهم أَي على طَبقاتِهم ومَنازِلهم وفي الحديث من يُرِدِ اللّهُ به خيراً يُصِبْ منه أَي ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها وهو الأَمر المكروه ينزل بالإِنسان يقال أَصابَ الإِنسانُ من المال وغيره أَي أَخَذَ وتَنَاول وفي الحديث يُصِيبونَ ما أَصابَ الناسُ أَي يَنالون ما نالوا وفي الحديث أَنه كان يُصِيبُ من رأْس بعض نسائه وهو صائم أَراد التقبيلَ والمُصابُ الإِصابةُ قال الحرثُ بن خالد المخزومي أَسُلَيْمَ إِنَّ مُصابَكُمْ رَجُلاً ... أَهْدَى السَّلامَ تحيَّةً ظُلْمُ أَقْصَدْتِه وأَرادَ سِلْمَكُمُ ... إِذْ جاءَكُمْ فَلْيَنْفَعِ السِّلْمُ قال ابن بري هذا البيت ليس للعَرْجِيِّ كما ظنه الحريري فقال في دُرَّة الغواص هو للعَرْجِيِّ وصوابه أَظُلَيْم وظُلَيم ترخيم ظُلَيْمة وظُلَيْمة تصغير ظَلُوم تصغير الترخيم ويروى أَظَلُومُ إِنَّ مُصابَكم وظُلَيْمُ هي أُمُّ عمْران زوجةُ عبدِاللّه بنُ مُطِيعٍ وكان الحرثُ يَنْسِبُ بها ولما مات زوجها تزوجها ورجلاً منصوبٌ بمُصابٍ يعني إِنَّ إِصابَتَكم رجلاً وظُلْم خبر إِنَّ وأَجمعت العرب على همز المَصائِب وأَصله الواو كأَنهم شبهوا الأَصليّ بالزائد وقولُهم للشِّدة إِذا نزلتْ صَابَتْ بقُرٍّ أَي صارت الشِّدَّة في قَرارِها وأَصابَ الشيءَ وَجَدَه وأَصابه أَيضاً أَراده وبه فُسِّر قولُه تعالى تَجْري بأَمْره رُخاءً حيثُ أَصابَ قال أَراد حيث أَراد قال الشاعر وغَيَّرها ما غَيَّر الناسَ قَبْلَها ... فناءَتْ وحاجاتُ النُّفوسِ تُصِيبُها أَراد تُريدها ولا يجوز أَن يكون أَصَابَ من الصَّواب الذي هو ضدّ الخطإِ لأَنه لا يكونُ مُصيباً ومُخْطِئاً في حال واحد وصَابَ السَّهْمُ نحوَ الرَّمِيَّةِ يَصُوبُ صَوْباً وصَيْبُوبةً وأَصابَ إِذا قَصَد ولم يَجُزْ وقيل صَابَ جاءَ من عَلُ وأَصابَ من الإِصابةِ وصَابَ السهمُ القِرْطاسَ صَيْباً لغة في أَصابه وإِنه لسَهْمٌ صائِبٌ أَي قاصِدٌ والعرب تقول للسائر في فَلاة يَقْطَعُ بالحَدْسِ إِذا زاغَ عن القَصْدِ أَقِمْ صَوْبَك أَي قَصْدَك وفلان مُستقيم الصَّوْبِ إِذا لم يَزِغْ عن قَصْدِه يميناً وشمالاً في مَسِيره وفي المثل مع الخَوَاطِئِ سهمٌ صائبٌ وقول أَبي ذؤَيب إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها ... كعَنْزِ الفَلاةِ مُسْتَدِرٌّ صِيابُها أَرادَ جمعَ صَائِبٍ كصاحِب وصِحابٍ وأَعَلَّ العينَ في الجمع كما أَعَلَّها في الواحد كصائم وصِيامٍ وقائم وقِيامٍ هذا إِن كان صِيابٌ من الواو ومن الصَّوابِ في الرمي وإِن كان من صَابَ السَّهمُ الهَدَفَ يَصِيبُه فالياء فيه أَصل وقوله أَنشده ابن الأَعرابي فكيفَ تُرَجِّي العَاذِلاتُ تَجَلُّدي ... وصَبْرِي إِذا ما النَّفْسُ صِيبَ حَمِيمُها فسره فقال صِيبَ كقولكَ قُصِدَ قال ويكون [ ص 537 ] على لغة من قال صَاب السَّهْمُ قال ولا أَدْري كيف هذا لأَن صاب السهمُ غير متعدٍّ قال وعندي أَن صِيبَ ههنا من قولهم صابتِ السماءُ الأَرْضَ أَصابَتْها بِصَوْبٍ فكأَنَّ المنيةَ كانت صابَتِ الحَمِيمَ فأَصابَتْه بصَوْبِها وسهمٌ صَيُوبٌ وصَوِيبٌ صائبٌ قال ابن جني لم نعلم في اللغة صفة على فعيل مما صحت فاؤُه ولامه وعينه واو إِلاَّ قولهم طَوِيلٌ وقَوِيم وصَوِيب قال فأَما العَوِيصُ فصفة غالبة تَجْرِي مَجْرى الاسم وهو في صُوَّابةِ قومه أَي في لُبابهم وصُوَّابةُ القوم جَماعتُهم وهو مذكور في الياءِ لأَنها يائية وواوية ورجلٌ مُصابٌ وفي عَقْل فلان صابةٌ أَي فَتْرة وضَعْفٌ وطَرَفٌ من الجُنون وفي التهذيب كأَنه مجنون ويقال للمجنون مُصابٌ والمُصابُ قَصَب السُّكَّر التهذيب الأَصمعي الصَّابُ والسُّلَعُ ضربان من الشجر مُرَّان والصَّابُ عُصارة شجر مُرٍّ وقيل هو شجر إِذا اعْتُصِرَ خَرَج منه كهيئة اللَّبَن وربما نَزَت منه نَزِيَّةٌ أَي قَطْرَةٌ فتقع في العين كأَنها شِهابُ نارٍ وربما أَضْعَفَ البصر قال أَبو ذُؤَيب الهُذَلي إِني أَرِقْتُ فبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً ... كأَنَّ عَيْنِيَ فيها الصّابُ مَذْبُوحُ ( 1 ) ( 1 قوله « مشتجراً » مثله في التكملة والذي في المحكم مرتفقاً ولعلهما روايتان ) ويروى نام الخَلِيُّ وبتُّ الليلَ مُشْتَجراً والمُشْتَجِرُ الذي يضع يده تحت حَنَكِه مُذكِّراً لِشِدَّة هَمِّه وقيل الصَّابُ شجر مُرٌّ واحدته صابَةٌ وقيل هو عُصارة الصَّبِرِ قال ابن جني عَيْنُ الصَّابِ واوٌ قياساً واشتقاقاً أَما القياس فلأَنها عين والأَكثر أَن تكون واواً وأَما الاشتقاق فلأَنَّ الصَّابَ شجر إِذا أَصاب العين حَلَبها وهو أَيضاً شجر إِذا شُقَّ سالَ منه الماءُ وكلاهما في معنى صابَ يَصُوبُ إِذا انْحَدر ابن الأَعرابي المِصْوَبُ المِغْرَفَةُ وقول الهذلي صابُوا بستَّةِ أَبياتٍ وأَربعةٍ ... حتَّى كأَن عليهم جابِياً لُبَدَا صابُوا بهم وَقَعوا بهم والجابي الجَراد واللُّبَدُ الكثير والصُّوبةُ الجماعة من الطعام والصُّوبةُ الكُدْسةُ من الحِنْطة والتمر وغيرهما وكُلُّ مُجْتَمعٍ صُوبةٌ عن كراع قال ابن السكيت أَهلُ الفَلْجِ يُسَمُّونَ الجَرِينَ الصُّوبةَ وهو موضع التمر والصُّوبةُ الكُثْبة من تُراب أَو غيره وحكى اللحياني عن أَبي الدينار الأَعرابي دخلت على فلان فإِذا الدنانيرُ صُوبةٌ بين يديه أَي كُدْسٌ مجتمع مَهِيلةٌ ومَن رواه فإِذا الدينار ذهب بالدينار إِلى معنى الجنس لأَن الدينار الواحد لا يكون صُوبةً والصَّوْبُ لَقَبُ رجل من العرب وهو أَبو قبيلة منهم وبَنُو الصَّوْبِ قوم من بَكْر بن وائل وصَوْبةُ فرس العباسِ بن مِرْداس وصَوْبة أَيضاً فرس لبني سَدُوسٍ
الرائد
* صوب تصويبا. 1-السلاح: وجهه إلى الهدف. 2-القول أو الفعل: عده صوابا. 3-الخطأ: صححه. 4-ه: قال له «أصبت». 5-الفرس: أجراه إلى الغاية في السباق. 6-الماء: صبه. 7-الوعاء: أماله ليجري ما فيه. 8-رأسه: خفضه. 9-المكان: انحدر.
الرائد
* صوب. 1-مص. صاب يصوب. 2-جهة: «جاءت الوفود من كل صوب». 3-عطاء. 4-صواب. 5-مطر خفيف.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: