وصف و معنى و تعريف كلمة وسلبنكم:


وسلبنكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على واو (و) و سين (س) و لام (ل) و باء (ب) و نون (ن) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح وسلبنكم في معاجم اللغة العربية:



وسلبنكم

جذر [سلب]

  1. اِنكَمَى : (فعل)
    • انْكَمَى : استخفي واستتر
  2. كَمَى : (فعل)
    • كَمَى كَمْيًا فهو كامٍ والجمع : كُماةٌ
    • كَمَى إِلَيْهِ : تَقَدَّمَ
    • كَمَى نَفْسَهُ : سَتَرَهَا بِالدِّرْعِ وَالْخُوذَةِ
    • كَمَى نفسَه: سترها بالدَّرع والبيْضة
    • كَمَى الشَّهادةَ: كَتمها
    • كَمَى فلانًا ما في ضميره: ستره عنه
  3. اِكمَتَّ : (فعل)
    • اكْمَتَّ الفرسُ: أَكْمَتَ
  4. أَكْمَى : (فعل)
    • أَكْمَى فلانٌ: قَتَلَ كَمِيَّ العسكر
    • أَكْمَى مَنْزِلَه :سَتَره عن العيون
    • أَكْمَى الشَّهادةَ: كَتَمَها
    • أَكْمَى على الأَمر: عَزَمَ عليه


  5. أَكْمأَ : (فعل)
    • أَكْمَأَ، يُكْمِئُ، مصدر إكْمَاءٌ
    • أكْمَأَتِ الأَرْضُ : كَثُرَ بِهَا الكَمْءُ
    • أكْمَأَ ضَيْفَهُ : أطْعَمَهُ الكَمْءَ
    • أكْمَأَ السِّنُّ الرَّجُلَ : شَيَّخَهُ
  6. أَمَنَّ : (فعل)
    • أَمَنَّ، يُمِنُّ، مصدر إِمْنانٌ
    • أَمَنَّهُ الجُهْدُ : أَضْعَفَهُ
    • أَمَنَّهُ الجهدُ: أَضعفه
  7. أَمُنَ : (فعل)
    • أمُنَ يأمُن ، أمانةً ، فهو أمين
    • أَمُنَ الرَّجُلُ : وَفَى وَلَمْ يَخُنْ
  8. أَمِن : (اسم)
    • هُوَ أَمِنٌ في مَسْكَنِهِ : مُطْمَئِنٌّ
  9. أَمِنَ : (فعل)
    • أمِنَ، أَمَنَ / أمِنَ من يَأمَن ، أمْنًا وأمانًا وأَمَنَةً وأَمْنةً وأمانةً ، فهو آمن وأمين ، والمفعول مأمون - للمتعدِّي وأمين - للمتعدِّي
    • أَمِنَ الرَّجُلُ: اِطْمَأَنَّ وَلَمْ يَخَفْ
    • أَمِنَ مِنْهُ بَعْدَ جُهْدٍ جَهيدٍ : سَلِمَ مِنْهُ، نَجا مِنْهُ أَمِنَ مِنْ شَرِّهِ لاَ يَأْمَنُ أَحَدٌ شَرَّهُ
    • أَمِنَ الرَّجُلَ على كَذَا : وَثِقَ بِهِ، اِطْمَأَنَّ إِلَيْهِ، أَوْ جَعَلَهُ أَميناً عَلَيْهِ يوسف آية 64هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَما أَمِنْتُكُمْ على أَخيهِ مِنْ قَبْلُ (قرآن)
    • أَمِنَهُ على الْمَكْتَبَةِ : جَعَلَهُ أَميناً عَلَيْها
    • أَمِنَ البَلَدُ : اِطْمَأَنَّ أَهْلُهُ
  10. أَمْنٍ : (اسم)


    • أَمْنٍ : جمع مَنَا
  11. أَمَّنَ : (فعل)
    • أمَّنَ / أمَّنَ على يؤمِّن ، تأمينًا ، فهو مؤمِّن ، والمفعول مؤمَّن
    • أَمَّنَ على دعائه: قال: آمين
    • أَمَّنَ على الشيء: دفع مالاً مُنَجَّماً لينال هو أو وَرَثَتُه قَدْراً من المال متفقا عليه، أو تعويضاً عما فَقَد
    • أَمَّنَ فلاناً: جعله في أمن
    • أَمَّنَ فلاناً على كذا: أَمِنه
    • كُلُّ هَمِّهِ أَنْ يُؤَمِّنَ حاجاتِ عائِلَتِهِ : أَنْ يَضْمَنَ لَها عَيْشاً مُريحاً
    • أَمَّنَ الهارِبَ: جَعَلَهُ في عُهْدَتِهِ، في ضَمانِهِ
    • أَمَّنَ مُسْتَقْبَلَهُ: ضَمِنَهُ
  12. أَمن : (اسم)
    • مصدر أَمِنَ، أَمَنَ
    • يَعيشُ في أَمْنٍ: في طُمَأْنينَةٍ وَيُسْرٍ
    • أمان، اطمئنان من بعد خوف
    • الأمْنُ الدَّاخِلِيُّ : ما يَمَسُّ الوَضْعَ الدَّاخِلِيَّ بالبِلادِ وَصِيانَتَهُ بِالحِفاظِ على سِيادَةِ القانُونِ
    • الأمْنُ الخارِجِيُّ : ما يَمَسُّ حُدودَ البِلادِ وَحِمايَتَها وَسِيادَتَها ضِدَّ أَيِّ اعْتِداءٍ خارِجِيٍّ
    • أمن الدَّولة: جهاز إداريّ مُلحق بوزارة الدّاخليَّة مهمّته السَّهر على السّلامة والأمن في البلاد،
    • الأمن الخارجيّ: صيانة أراضي البلاد وحدودها من أيّ اعتداءٍ خارجيّ،
    • الأمن العامّ: النَّشاط الحكوميّ الذي يهدف إلى استقرار الأمن في البلاد،
    • الأمن القوميّ: تأمين كيان الدَّولة والمجتمع ضد الأخطار التي تتهدّدها داخليًّا وخارجيًّا وتأمين مصالحها وتهيئة الظروف المناسبة اقتصاديًّا واجتماعيًّا لتحقيق التَّنمية الشَّاملة لكلّ فئات المجتمع،
    • رجال الأمن: الشرطة، البوليس
    • مجلس الأمن: (السياسة) هيئة دوليّة تابعة للأمم المتّحدة، مكوّنة من ممثِّلين عن خمس عشرة دولة، خمسة منهم أعضاء دائمين، والبقيّة ينتخبون لمدّة سنتين، وأبرز أهدافه الحفاظ على السَّلام والأمن الدَّوليَّين
    • اللاَّأمن: حالة من الخوف والفزع تسيطر على الأفراد، الفوضى والاضطراب وجود إسرائيل في المنطقة يعني اللا أمن للآخرين
  13. أُمُن : (اسم)
    • أُمُن : جمع أَمُون
  14. أمْن : (اسم)
    • أمْن : مصدر أَمِنَ
  15. آمَن : (فعل)
    • آمَنْتُ، أُؤْمِنُ، آمِنْ، مصدر إِيمَانٌ فهو مُؤمِن ، والمفعول مُؤمَن
    • آمَن إيمَاناً: صَار ذا أَمْن
    • آمَنَ بِهِ : وَثِقَ بِهِ وَصَدَّقَهُ آمَنْتُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ
    • آمَنَ لَهُ: اِنْقَادَ لَهُ وأَطَاعَهُ
    • آمن بالله/ آمن لله: أسلم له وانقاد وأذعن
  16. آمِنٌ : (اسم)


    • فاعل منْ أمِن
    • آمِنٌ بِتَجَارِبهِ العِلْمِيَّةِ : وَاثِقٌ بِهَا
    • آمِنٌ عَلَى حَالِهِ : مُطْمَئِنٌّ، مُسْتَرِيحٌ ظَلَّ آمِناً فِي قَرْيَتِهِ هِيَ آمِنَةٌ فِي بَيْتِهَا
    • آمِنَة : اِسْمُ عَلَمٍ لِلإْنَاثِ
  17. كَمَأَ : (فعل)
    • كَمَأَ كَمْئًا
    • كَمَأَ القومَ : أَطعمهم الكَمْأَةَ
  18. كَمَتَ : (فعل)
    • كَمَتْتُ، أَكْمُتُ، اُكْمُتْ، مصدر كَمْتٌ
    • كَمَتَ غَيْظَهُ : أَخْفَاهُ، سَتَرَهُ
  19. كَمُتَ : (فعل)
    • كَمُتَ، يَكْمُتُ، كَمَاتَةً، وكُمْتَةً
    • كَمُتَ الغَرْسُ : كَانَ لَوْنُهُ بَيْنَ الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ
  20. كَمِهَ : (فعل)
    • كَمِهَ كَمَهًا فهو أَكْمَهُ، وهي كَمْهاءُ
    • كَمِهَ الرَّجلُ: عَمِيَ، أَو صارَ أَعشى
    • كَمِهَ النَّهارُ: اعترضت في شمسِه غُبْرَةٌ
    • كَمِهَت الشَّمْسُ: عَلَتْها غُبرة فأَظلمت
    • كَمِهَ :سُلِب عَقْلُه
    • كَمِهَ: تغير لونُه
    • كَمِهَ :تحيَّرَ وتردَّدَ
  21. وَسَن : (اسم)
    • الجمع : أَوْسانٌ
    • الوَسَنُ : الحاجةُ
    • مصدر وسِنَ
    • الوَسَنُ : سِنَة، نُعاس ، أوّل النَّوم أو ثِقَلُه
  22. وَسِن : (اسم)


    • مؤ وَسِنة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وسِنَ
    • وَسِنٌ: نَاعِسٌ
  23. وَسِن : (اسم)
    • وَسِن : فاعل من وَسِنَ
  24. وَسِنَ : (فعل)
    • وسِنَ يوسَن ، وَسَنًا وسِنَةً ووَسْنةً ، فهو وَسِن ووَسْنانُ ووَسْنانٌ ومِيسانٌ وهي وسِنَةٌ، ووَسْنَى، ومِيسانٌ
    • وَسِن الرّجلُ: أخذه النّعاس
    • وَسِنَ النَّائِمُ : اِسْتَيْقَظَ
    • وَسِنَ :غُشِيَ عليه من نَتْنِ البئر [ لغة في أَسَنَ] فهو وسِنٌ
  25. النوء : (اسم)
    • صوت سقوط الحمل الثقيل
,
  1. النَّكْمَةُ
    • ـ النَّكْمَةُ: النَّكْبَةُ، والمُصِيبَةُ الفادِحَةُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نكم

    • "أَهمل الليث نَكَم وكَنم، واستعملهما ابن الأَعرابي فيما رواه ثعلب عنه، قال: النَّكْمة المُصيبة الفادِحةُ، والكَنْمة الجِراحةُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. أبي
    • "الإِباءُ، بالكسر: مصدر قولك أَبى فلان يأْبى، بالفتح فيهما مع خلوه من حُروف الحَلْق، وهو شاذ، أَي امتنع؛

      أَنشد ابن بري لبشر بن أَبي خازم: يَراه الناسُ أَخضَر مِنْ بَعيد،ٍ، وتَمْنعُه المَرارةُ والإِباءُ فهو آبٍ وأَبيٌّ وأَبَيانٌ، بالتحريك؛ قال أَبو المجشِّر، جاهليّ: وقَبْلك ما هابَ الرِّجالُ ظُلامَتِي، وفَقَّأْتُ عَيْنَ الأَشْوَسِ الأَبَيانِ أَبى الشيءَ يَأْباه إِباءً وإِباءَةً: كَرِهَه‏.
      ‏قال يعقوب: أَبى يَأْبى نادر، وقال سيبويه: شبَّهوا الأَلف بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ‏.
      ‏وقال مرَّة: أَبى يَأْبى ضارَعُوا به حَسِب يَحْسِبُ، فتحوا كما كسروا، قال: وقالوا يِئْبى، وهو شاذ من وجهين: أَحدهما أَنه فعَل يَفْعَل، وما كان على فَعَل لم يكسَر أَوله في المضارع، فكسروا هذا لأَن مضارعه مُشاكِل لمضارع فَعِل، فكما كُسِرَ أَوّل مضارع فَعِل في جميع اللغات إِلاَّ في لغة أَهل الحجاز كذلك كسروا يَفْعَل هنا، والوجه الثاني من الشذوذ أَنهم تجوّزوا الكسر في الياء من يِئْبَى، ولا يُكْسَر البتَّة إِلا في نحو ييجَل، واسْتَجازوا هذا الشذوذَ في ياء يِئْبى لأَن الشذوذ قد كثر في هذه الكلمة ‏.
      ‏قال ابن جني: وقد، قالوا أَبى يَأْبى؛

      أَنشد أَبو زيد: يا إِبِلي ما ذامُهُ فَتأْبِيَهْ، ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ جاء به على وجه القياس كأَتى يأْتي‏.
      ‏قال ابن بري: وقد كُسِر أَول المضارع فقيل تِيبى؛

      وأَنشد: ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ، هذا بأَفْواهِك حتى تِيبِيَه؟

      ‏قال الفراء: لم يجئْ عن العرب حَرْف على فَعَل يَفْعَل، مفتوح العين في الماضي والغابر، إِلاَّ وثانيه أَو ثالثه أَحد حروف الحَلْق غير أَبى يأْبى، فإِنه جاء نادراً، قال: وزاد أَبو عمرو رَكَنَ يَرْكَن، وخالفه الفراء فقال: إِنما يقال رَكَن يَرْكُن ورَكِن يَرْكَن‏.
      ‏وقال أَحمد بن يحيى: لم يسمع من العرب فَعَل يَفْعَل ممّا لبس عينه ولامُه من حُروف الحَلْق إِلا أَبى يَأْبى، وقَلاه يَقْلاه، وغَشى يَغْشى، وشَجا يَشْجى، وزاد المبرّد: جَبى يَجْبى، قال أَبو منصور: وهذه الأَحرف أَكثر العرب فيها، إِذا تَنَغَّم، على قَلا يَقْلي، وغَشِيَ يَغْشى، وشَجاه يَشْجُوه، وشَجيَ يَشْجى، وجَبا يَجْبي‏.
      ‏ورجل أَبيٌّ: ذو إِباءٍ شديد إِذا كان ممتنعاً‏.
      ‏ورجل أَبَيانٌ: ذو إِباءٍ شديد‏.
      ‏ويقال: تَأَبَّى عليه تَأَبِّياً إِذا امتنع عليه‏.
      ‏ورجل أَبَّاء إِذا أَبى أَن يُضامَ‏.
      ‏ويقال: أَخذه أُباءٌ إِذا كان يَأْبى الطعام فلا يَشْتهيه‏.
      ‏وفي الحديث كلُّكم في الجنة إِلا مَنْ أَبى وشَرَدَ أَي إِلاَّ من ترك طاعة الله التي يستوجب بها الجنة، لأَن من ترك التسبُّب إِلى شيء لا يوجد بغيره فقد أَباهُ‏.
      ‏والإِباءُ: أَشدُّ الامتناع‏.
      ‏وفي حديث أَبي هريرة: ينزل المهدي فيبقى في الأَرض أَربعين، فقيل: أَربعين سنة؟ فقال: أَبَيْتَ، فقيل: شهراً؟ فقال: أَبَيْتَ، فقيل: يوماً؟ فقال: أَبَيْتَ أَي أَبَيْتَ أَن تعرفه فإِنه غَيْب لم يَردِ الخَبرُ ببَيانه، وإِن روي أَبَيْتُ بالرفع فمعناه أَبَيْتُ أَن أَقول في الخبَر ما لم أَسمعه، وقد جاء عنه مثله في حديث العَدْوى والطِّيَرَةِ؛ وأَبى فلان الماءَ وآبَيْتُه الماءَ‏.
      ‏قال ابن سيده:، قال الفارسي أَبى زيد من شرب الماء وآبَيْتُه إِباءَةً؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةٌ: قَدْ أُوبِيَتْ كلَّ ماءٍ فهْي صادِيةٌ، مَهْما تُصِبْ أُفُقاً من بارقٍ تَشِمِ والآبِيةُ: التي تَعافُ الماء، وهي أَيضاً التي لا تريد العَشاء‏.
      ‏وفي المَثَل: العاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبية أَي إِذا رأَت الآبيةُ الإِبِلَ العَواشي تَبِعَتْها فَرعَتْ معها‏.
      ‏وماءٌ مأْباةٌ: تَأْباهُ الإِبلُ‏.
      ‏وأَخذهُ أُباءٌ من الطَّعام أَي كَراهِية له، جاؤوا به على فُعال لأَنه كالدَّاء، والأَدْواء ممَّا يغلِب عليها فُعال، قال الجوهري: يقال أَخذه أُباءٌ، على فُعال، إِذا جعل يأْبى الطعامَ‏.
      ‏ورجلٌ آبٍ من قومٍ آبينَ وأُباةٍ وأُبِيٍّ وأُبَّاء، ورجل أَبيٌّ من قوم أَبِيِّينَ؛ قال ذو الإِصْبَعِ العَدْوانيُّ: إِني أَبيٌّ، أَبيٌّ ذو مُحافَظةٍ، وابنُ أَبيٍّ، أَبيٍّ من أَبِيِّينِ شبَّه نون الجمع بنون الأَصل فَجَرَّها‏.
      ‏والأَبِيَّة من الإِبل: التي ضُرِبت فلم تَلْقَح كأَنها أَبَتِ اللَّقاح‏.
      ‏وأَبَيْتَ اللَّعْنَ: من تحيَّات المُلوك في الجاهلية، كانت العرب يُحَيِّي أَحدُهم المَلِك يقول أَبَيْتَ اللَّعْنَ‏.
      ‏وفي حديث ابن ذي يَزَن:، قال له عبدُ المطَّلب لما دَخل عليه أَبَيْتَ اللَّعْن؛ هذه من تَحايا الملوك في الجاهلية والدعاء لهم، معناه أَبَيْتَ أَن تأْتي من الأُمور ما تُلْعَنُ عليه وتُذَمُّ بسببه ‏.
      ‏وأَبِيتُ من الطعام واللَّبَنِ إِبىً: انْتَهيت عنه من غير شِبَع‏.
      ‏ورجل أَبَيانٌ: يأْبى الطعامَ، وقيل: هو الذي يأْبى الدَّنِيَّة، والجمع إِبْيان؛ عن كراع‏.
      ‏وقال بعضهم: آبى الماءُ (* قوله «آبى الماء إلى قوله خاطر بها» كذا في الأصل وشرح القاموس)‏.
      ‏أَي امتَنَع فلا تستطيع أَن تنزِل فيه إِلاَّ بتَغْرير، وإِن نَزل في الرَّكِيَّة ماتِحٌ فأَسِنَ فقد غَرَّر بنفسه أَي خاطَرَ بها ‏.
      ‏وأُوبيَ الفَصِيلُ يُوبى إِيباءً، وهو فَصِيلٌ مُوبىً إِذا سَنِقَ لامتلائه‏.
      ‏وأُوبيَ الفَصِيلُ عن لبن أُمه أَي اتَّخَم عنه لا يَرْضَعها ‏.
      ‏وأَبيَ الفَصِيل أَبىً وأُبيَ: سَنِقَ من اللَّبَن وأَخذه أُباءٌ‏.
      ‏أَبو عمرو: الأَبيُّ الفاس من الإِبل (* قوله «الأبي النفاس من الإبل» هكذا في الأصل بهذه الصورة)، والأَبيُّ المُمْتَنِعةُ من العَلَف لسَنَقها، والمُمْتَنِعة من الفَحل لقلَّة هَدَمِها ‏.
      ‏والأُباءُ: داءٌ يأْخذ العَنْزَ والضَّأْنَ في رؤوسها من أَن تشُمَّ أَبوال الماعِزَةِ الجَبَليَّة، وهي الأَرْوَى، أَو تَشْرَبَها أَو تَطأَها فَترِمَ رُؤوسها ويأْخُذَها من ذلك صُداع ولا يَكاد يَبْرأُ‏.
      ‏قال أَبو حنيفة: الأُباءُ عَرَض يَعْرِض للعُشْب من أَبوال الأَرْوَى، فإِِذا رَعَته المَعَز خاصَّة قَتَلَها، وكذلك إِن بالتْ في الماء فشرِبتْ منه المَعز هلَكت‏.
      ‏قال أَبو زيد: يقال أَبيَ التَّيْسُ وهو يَأْبَى أَبىً، مَنْقوص، وتَيْس آبَى بَيّن الأَبَى إِذا شَمَّ بَوْلَ الأَرْوَى فمرض منه‏.
      ‏وعنز أَبْواءُ في تُيوس أُبْوٍ وأَعْنُزٍ أُبْوٍ: وذلك أَن يَشُمَّ التَّيْس من المِعْزى الأَهليَّة بَوْلَ الأُرْوِيَّة في مَواطنها فيأْخذه من ذلك داء في رأْسه ونُفَّاخ فَيَرِم رَأْسه ويقتُله الدَّاء، فلا يكاد يُقْدَر على أَكل لحمه من مَرارته، وربَّما إِيبَتِ الضأْنُ من ذلك، غير أَنه قَلَّما يكون ذلك في الضأْن؛ وقال ابن أَحْمر لراعي غنم له أَصابها الأُباء:فقلتُ لِكَنَّازٍ: تَدَكَّلْ فإِنه أُبىً، لا أَظنُّ الضأْنَ منه نَواجِيا فَما لَكِ من أَرْوَى تَعادَيْتِ بِالعَمََى، ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورامِيا لا أَظنُّ الضأْن منه نَواجِيا أَي من شدَّته، وذلك أَن الضَّأْن لا يضرُّها الأُباء أَن يَقْتُلَها‏.
      ‏تيس أَبٍ وآبَى وعَنْزٌ أَبِيةٌ وأَبْواء، وقد أَبِيَ أَبىً‏.
      ‏أَبو زياد الكلابي والأَحمر: قد أَخذ الغنم الأُبَى، مقصور، وهو أَن تشرَب أَبوال الأَرْوَى فيصيبها منه داء؛ قال أَبو منصور: قوله تشرَب أَبوال الأَرْوَى خطأ، إِنما هو تَشُمّ كما قلنا، قال: وكذلك سمعت العرب‏.
      ‏أَبو الهيثم: إِذا شَمَّت الماعِزة السُّهْلِيَّة بَوْلَ الماعِزة الجَبَلِيَّة، وهي الأُرْوِيَّة، أَخذها الصُّداع فلا تكاد تَبْرأُ، فيقال: قد أَبِيَتْ تَأْبَى أَبىً‏.
      ‏وفصيلٌ مُوبىً: وهو الذي يَسْنَق حتى لا يَرْضَع، والدَّقَى البَشَمُ من كثرة الرَّضْع (* قوله «تسن» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت: تسل) ‏.
      ‏واحدته أَباءةٌ‏.
      ‏والأَباءةُ: القِطْعة من القَصب‏.
      ‏وقَلِيبٌ لا يُؤْبَى؛ عن ابن الأَعرابي، أَي لا يُنْزَح، ولا يقال يُوبى‏.
      ‏ابن السكيت: يقال فلانٌ بَحْر لا يُؤْبَى، وكذلك كَلأٌ لا يُؤْبَى أَي لا ينْقَطِع من كثرته؛ وقال اللحياني: ماءٌ مُؤْبٍ قليل، وحكي: عندنا ماء ما يُؤْبَى أَي ما يَقِلُّ‏.
      ‏وقال مرَّة: ماء مُؤْبٍ، ولم يفسِّره؛ قال ابن سيده: فلا أَدْرِي أَعَنَى به القليل أَم هو مُفْعَلٌ من قولك أَبَيْتُ الماء‏.
      ‏التهذيب: ابن الأَعرابي يقال للماء إِذا انقطع ماء مُؤْبىً، ويقال: عنده دَراهِمُ لا تُؤْبَى أَي لا تَنْقَطع‏.
      ‏أَبو عمرو: آبَى أَي نَقَص؛ رواه عن المفضَّل؛

      وأَنشد: ‏وما جُنِّبَتْ خَيْلِي، ولكِنْ وزَعْتُها، تُسَرّ بها يوماً فآبَى قَتالُه؟

      ‏قال: نَقَص، ورواه أَبو نصر عن الأَصمعي: فأَبَّى قَتالُها ‏.
      ‏والأَبُ: أَصله أَبَوٌ، بالتحريك، لأَن جمعه آباءٌ مثل قَفاً وأَقفاء، ورَحىً وأَرْحاء، فالذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَبَوانِ، وبعض العرب يقول أَبانِ على النَّقْص، وفي الإِضافة أَبَيْكَ، وإِذا جمعت بالواو والنون قلت أَبُونَ، وكذلك أَخُونَ وحَمُون وهَنُونَ؛ قال الشاعر:فلما تَعَرَّفْنَ أَصْواتَنا، بَكَيْن وفَدَّيْنَنا بالأَبِين؟

      ‏قال: وعلى هذا قرأَ بعضهم: إلَه أَبيكَ إِبراهيمَ وإِسمعيلَ وإِسحَق؛ يريدُ جمع أَبٍ أَي أَبِينَكَ، فحذف النون للإِضافة؛ قال ابن بري: شاهد قولهم أَبانِ في تثنية أَبٍ قول تُكْتَمَ بنت الغَوْثِ: باعَدَني عن شَتْمِكُمْ أَبانِ، عن كُلِّ ما عَيْبٍ مُهَذَّبانِ وقال آخر: فلِمْ أَذْمُمْكَ فَا حَمِرٍ لأَني رَأَيتُ أَبَيْكَ لمْ يَزِنا زِبالا وقالت الشَّنْباءُ بنت زيد بن عُمارةَ: نِيطَ بِحِقْوَيْ ماجِدِ الأَبَيْنِ، من مَعْشَرٍ صِيغُوا من اللُّجَيْنِ وقال الفَرَزْدق: يا خَلِيلَيَّ اسْقِياني أَرْبَعاً بعد اثْنَتَيْنِ مِنْ شَرابٍ، كَدَم الجَو فِ يُحِرُّ الكُلْيَتَيْنِ واصْرِفا الكأْسَ عن الجا هِلِ، يَحْيى بنِ حُضَيْنِ لا يَذُوق اليَوْمَ كأْساً، أَو يُفَدَّى بالأَبَيْن؟

      ‏قال: وشاهد قولهم أَبُونَ في الجمع قول ناهِضٍ الكلابيّ: أَغَرّ يُفَرِّج الظَّلْماء عَنْهُ، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا ومثله قول الآخر: كَرِيم طابتِ الأَعْراقُ منه، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا وقال غَيْلانُ بن سَلَمَةَ الثَّقَفيّ: يَدَعْنَ نِساءكم في الدارِ نُوحاً يُنَدِّمْنَ البُعولَةَ والأَبِينا وقال آخر: أَبُونَ ثلاثةٌ هَلَكُوا جَمِيعاً، فلا تَسْأَمْ دُمُوعُكَ أَن تُراقا والأَبَوانِ: الأَبُ والأُمُّ‏.
      ‏ابن سيده: الأَبُ الوالد، والجمع أَبُونَ وآباءٌ وأُبُوٌّ وأُبُوَّةٌ؛ عن اللحياني؛

      وأَنشد للقَنانيِّ يمدح الكسائي: أَبى الذَّمُّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ، وانْتَمى له الذِّرْوة العُلْيا الأُبُوُّ السَّوابِقُ والأَبا: لغة في الأَبِ، وُفِّرَتْ حُروفُه ولم تحذَف لامُه كما حذفت في الأَب‏.
      ‏يقال: هذا أَباً ورأَيت أَباً ومررت بأَباً، كما تقول: هذا قَفاً ورأَيت قَفاً ومررت بقَفاً، وروي عن محمد بن الحسن عن أَحمد ابن يحي؟

      ‏قال: يقال هذا أَبوك وهذا أَباك وهذا أَبُكَ؛ قال الشاعر: سِوَى أَبِكَ الأَدْنى، وأَنَّ محمَّداً عَلا كلَّ عالٍ، يا ابنَ عَمِّ محمَّدِ فَمَنْ، قال هذا أَبُوك أَو أَباكَ فتثنيتُه أَبَوان، ومَنْ، قال هذا أَبُكَ فتثنيته أَبانِ على اللفظ، وأَبَوان على الأَصل‏.
      ‏ويقال: هُما أَبواه لأَبيه وأُمِّه، وجائز في الشعر: هُما أَباهُ، وكذلك رأَيت أَبَيْهِ، واللغة العالية رأَيت أَبَوَيه‏.
      ‏قال: ويجوز أَن يجمع الأَبُ بالنُّونِ فيقال: هؤلاء أَبُونَكُمْ أَي آباؤكم، وهم الأَبُونَ‏.
      ‏قال أَبو منصور: والكلام الجيِّد في جمع الأَبِ هؤلاء الآباءُ، بالمد‏.
      ‏ومن العرب مَن يقول: أُبُوَّتُنا أَكرم الآباء، يجمعون الأَب على فُعولةٍ كما يقولون هؤلاء عُمُومَتُنا وخُؤولَتُنا؛ قال الشاعر فيمن جمع الأَبَ أَبِين: أَقْبَلَ يَهْوي مِنْ دُوَيْن الطِّرْبالْ، وهْوَ يُفَدَّى بالأَبِينَ والخالْ وفي حديث الأَعرابي الذي جاء يَسأَل عن شرائع الإِسْلام: فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: أَفْلَح وأَبيه إِن صدَق؛ قال ابن الأَثير: هذه كلمة جارية على أَلْسُن العرب تستعملها كثيراً في خِطابها وتُريد بها التأْكيد، وقد نهى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، أَن يحلِف الرجلُ بأَبيهِ فيحتمل أَن يكون هذا القولُ قبل النهي، ويحتمل أَن يكون جَرى منه على عادة الكلام الجاري على الأَلْسُن، ولا يقصد به القَسَم كاليمين المعفوِّ عنها من قَبيل اللَّغْوِ، أَو أَراد به توكيدَ الكلام لا اليمين، فإِن هذه اللفظة تَجري في كلام العرب على ضَرْبَيْن: التعظيم وهو المراد بالقَسَم المنهِيِّ عنه، والتوكيد كقول الشاعر: لَعَمْرُ أَبي الواشِينَ، لا عَمْرُ غيرهِمْ، لقد كَلَّفَتْني خُطَّةً لا أُريدُها فهذا تَوْكيد لا قَسَم لأَنه لا يَقْصِد أَن يَحْلِف بأَبي الواشين، وهو في كلامهم كثير؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي الحسن: تَقُولُ ابْنَتي لمَّا رَأَتْني شاحباً: كأَنَّك فِينا يا أَباتَ غَرِيب؟

      ‏قال ابن جني: فهذا تأْنيثُ الآباء، وسَمَّى اللهُ عز وجل العَمَّ أَباً في قوله:، قالُوا نَعْبُد إِلَهك وإِلَه آبائِك إِبراهيمَ وإِسْمَعِيل وَإِسْحَق‏.
      ‏وأَبَوْتَ وأَبَيْت: صِرْت أَباً‏.
      ‏وأَبَوْتُه إِباوَةً: صِرْتُ له أَباً؛ قال بَخْدَج: اطْلُب أَبا نَخْلَة مَنْ يأْبُوكا، فقد سَأَلنا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكا إلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا التهذيب: ابن السكيت أَبَوْتُ الرجُل أَأْبُوه إِذا كنتَ له أَباً ‏.
      ‏ويقال: ما له أَبٌ يأْبُوه أَي يَغْذوه ويُرَبِّيه، والنِّسْبةُ إِليه أَبَويّ‏.
      ‏أَبو عبيد: تَأَبَّيْت أَباً أَي اتخذْتُ أَباً وتَأَمَّيْت أُمَّة وتَعَمَّمْت عَمّاً‏.
      ‏ابن الأَعرابي: فلان يأْبوك أَي يكون لك أَباً؛

      وأَنشد لشريك بن حَيَّان العَنْبَري يَهْجو أَبا نُخَيلة: يا أَيُّهَذا المدَّعي شريكا، بَيِّنْ لَنا وحَلِّ عن أَبِيكا إِذا انْتَفى أَو شَكّ حَزْنٌ فِيكا، وَقَدْ سَأَلْنا عنك مَنْ يَعْزُوكا إِلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا، فاطْلُب أَبا نَخْلة مَنْ يَأْبُوكا، وادَّعِ في فَصِيلَةٍ تُؤْوِيك؟

      ‏قال ابن بري: وعلى هذا ينبغي أَن يُحْمَل بيت الشريف الرضي: تُزْهى عَلى مَلِك النِّسا ءِ، فلَيْتَ شِعْري مَنْ أَباها؟ أَي مَن كان أَباها‏.
      ‏قال: ويجوز أَن يريد أَبَوَيْها فَبناه على لُغَة مَنْ يقول أَبانِ وأَبُونَ‏.
      ‏الليث: يقال فُلان يَأْبُو هذا اليَتِيمَ إِباوةً أَي يَغْذُوه كما يَغْذُو الوالدُ ولَده‏.
      ‏وبَيْني وبين فلان أُبُوَّة، والأُبُوَّة أَيضاً: الآباءُ مثل العُمومةِ والخُؤولةِ؛ وكان الأَصمعي يروي قِيلَ أَبي ذؤيب: لو كانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً، أَحْيا أُبُوّتَكَ الشُّمَّ الأَماديحُ وغيره يَرْويه: أَحْيا أَباكُنَّ يا ليلى الأَماديح؟

      ‏قال ابن بري: ومثله قول لبيد: وأَنْبُشُ مِن تحتِ القُبُورِ أُبُوَّةً كِراماً، هُمُ شَدُّوا عَليَّ التَّمائم؟

      ‏قال وقال الكُمَيت: نُعَلِّمُهُمْ بها ما عَلَّمَتْنا أُبُوَّتُنا جَواري، أَوْ صُفُونا (* قوله «جواري أو صفونا» هكذا في الأصل هنا بالجيم، وفي مادة صفن بالحاء) ‏.
      ‏وتَأَبَّاه: اتَّخَذه أَباً، والاسم الأُبُوَّة؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: أَيُوعِدُني الحجَّاج، والحَزْنُ بينَنا، وقَبْلَك لم يَسْطِعْ لِيَ القَتْلَ مُصْعَبُ تَهَدَّدْ رُوَيْداً، لا أَرى لَكَ طاعَةً، ولا أَنت ممَّا ساء وَجْهَك مُعْتَبُ فإِنَّكُمُ والمُلْك، يا أَهْلَ أَيْلَةٍ، لَكالمُتأَبِّي، وهْو ليس له أَبُ وما كنتَ أَباً ولقد أَبَوْتَ أُبُوَّةً، وقيل: ما كنتَ أَباً ولقد أَبَيْتَ، وما كنتِ أُمّاً ولقد أَمِمْت أُمُومةً، وما كنتَ أَخاً ولقد أَخَيْتَ ولقد أَخَوْتَ، وما كنتِ أُمَّةً ولقد أَمَوْتِ‏.
      ‏ويقال: اسْتَئِبَّ أَبّاً واسْتأْبِبْ أَبّاً وتَأَبَّ أَبّاً واسْتَئِمَّ أُمّاً واسْتأْمِمْ أُمّاً وتأَمَّمْ أُمّاً‏.
      ‏قال أَبو منصور: وإِنما شدِّد الأَبُ والفعلُ منه، وهو في الأَصل غيرُ مشدَّد، لأَن الأَبَ أَصله أَبَوٌ، فزادوا بدل الواو باءً كما، قالوا قِنٌّ للعبد، وأَصله قِنْيٌ، ومن العرب من، قال لليَدِ يَدّ، فشدَّد الدال لأَن أَصله يَدْيٌ‏.
      ‏وفي حديث أُم عطية: كانت إِذا ذكَرَتْ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت بِأَباهُ؛ قال ابن الأَثير: أَصله بأَبي هو‏.
      ‏يقال: بَأْبَأْتُ الصَّبيَّ إِذا قلتَ له بأَبي أَنت وأُمِّي، فلما سكنت الياء قلبت أَلفاً كما قيل في يا وَيْلتي يا ويلتا، وفيها ثلاث لغات: بهمزة مفتوحة بين الباءين، وبقلب الهمزة ياء مفتوحة، وبإِبدال الياء الأَخيرة أَلفاً، وهي هذه والباء الأُولى في بأَبي أَنت وأُمِّي متعلقة بمحذوف، قيل: هو اسم فيكون ما بعده مرفوعاً تقديره أَنت مَفْدِيٌّ بأَبي وأُمِّي، وقيل: هو فعل وما بعده منصوب أَي فَدَيْتُك بأَبي وأُمِّي، وحذف هذا المقدَّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعِلْم المُخاطب به ‏.
      ‏الجوهري: وقولهم يا أَبَةِ افعلْ، يجعلون علامةَ التأْنيث عِوَضاً من ياء الإِضافة، كقولهم في الأُمِّ يا أُمَّةِ، وتقِف عليها بالهاء إِلا في القرآن العزيز فإِنك تقف عليها بالتاء (* قوله «تقف عليها بالتاء» عبارة الخطيب: وأما الوقف فوقف ابن كثير وابن عامر بالهاء والباقون بالتاء) ‏.
      ‏اتِّباعاً للكتاب، وقد يقف بعضُ العرب على هاء التأْنيث بالتاء فيقولون: يا طَلْحَتْ، وإِنما لم تسْقُط التاء في الوصْل من الأَب، يعني في قوله يا أَبَةِ افْعَل، وسَقَطتْ من الأُمِّ إِذا قلتَ يا أُمَّ أَقْبِلي، لأَن الأَبَ لمَّا كان على حرفين كان كأَنه قد أُخِلَّ به، فصارت الهاءُ لازمةً وصارت الياءُ كأَنها بعدها‏.
      ‏قال ابن بري: أُمّ مُنادَى مُرَخَّم، حذفت منه التاء، قال: وليس في كلام العرب مضاف رُخِّم في النِّداء غير أُمّ، كما أَنه لم يُرَخَّم نكرة غير صاحِب في قولهم يا صاحِ، وقالوا في النداء يا أَبةِ، ولَزِموا الحَذْف والعِوَض، قال سيبويه: وسأَلت الخليلَ، رحمه الله، عن قولهم يا أَبةَ ويا أَبَةِ لا تفعَل ويا أَبَتاه ويا أُمَّتاه، فزعم أَن هذه الهاء مثلُ الهاء في عَمَّة وخالةٍ، قال: ويدلُّك على أَن الهاء بمنزلة الهاء في عَمَّة وخالةٍ أَنك تقول في الوَقْف يا أَبَهْ، كما تقول يا خالَهْ، وتقول يا أَبتاهْ كما تقول يا خالَتاهْ، قال: وإنما يلزمون هذه الهاء في النِّداء إِذا أَضَفْت إِلى نفسِك خاصَّة، كأَنهم جعلوها عوَضاً من حذف الياء، قال: وأَرادوا أَن لا يُخِلُّوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف النِّداء، وأَنهم لا يَكادون يقولون يا أَباهُ، وصار هذا مُحْتَملاً عندهم لِمَا دخَل النِّداءَ من الحذف والتغييرِ، فأَرادوا أَن يُعَوِّضوا هذين الحرفين كما يقولون أَيْنُق، لمَّا حذفوا العين جعلوا الياء عِوَضاً، فلما أَلحقوا الهاء صيَّروها بمنزلة الهاء التي تلزَم الاسم في كل موضع، واختص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختصَّ بيا أَيُّها الرجل ‏.
      ‏وذهب أَبو عثمان المازني في قراءة من قرأَ يا أَبَةَ، بفتح التاء، إِلى أَنه أَراد يا أَبَتاهُ فحذف الأَلف؛ وقوله أَنشده يعقوب: تقولُ ابْنَتي لمَّا رأَتْ وَشْكَ رِحْلَتي: كأَنك فِينا، يا أَباتَ، غَريبُ أَراد: يا أَبَتاهُ، فقدَّم الأَلف وأَخَّر التاء، وهو تأْنيث الأَبا، ذكره ابن سيده والجوهري؛ وقال ابن بري: الصحيح أَنه ردَّ لامَ الكلمة إِليها لضرورة الشعر كما ردَّ الآخر لامَ دَمٍ في قوله: فإِذا هي بِعِظامٍ ودَمَا وكما ردَّ الآخر إِلى يَدٍ لامَها في نحو قوله: إِلاَّ ذِراعَ البَكْرِ أَو كفَّ اليَدَا وقوله أَنشده ثعلب: فقامَ أَبو ضَيْفٍ كَرِيمٌ، كأَنه، وقد جَدَّ من حُسْنِ الفُكاهة، مازِحُ فسره فقال: إِنما، قال أَبو ضَيْف لأَنه يَقْرِي الضِّيفان؛ وقال العُجَير السَّلُولي: تَرَكْنا أَبا الأَضْياف في ليلة الصَّبا بمَرْوٍ، ومَرْدَى كل خَصْمٍ يُجادِلُهْ وقد يقلبون الياء أَلِفاً؛ قالت دُرْنَى بنت سَيَّار بن ضَبْرة تَرْثي أَخَوَيْها، ويقال هو لعَمْرة الخُثَيْمِيَّة: هُما أَخَوا في الحَرْب مَنْ لا أَخا لَهُ، إِذا خافَ يوماً نَبْوَةً فدَعاهُما وقد زعموا أَنِّي جَزِعْت عليهما؛ وهل جَزَعٌ إِن قلتُ وابِأَبا هُما؟ تريد: وابأَبي هُما‏.
      ‏قال ابن بري: ويروى وَابِيَباهُما، على إِبدال الهمزة ياء لانكسار ما قبلها، وموضع الجار والمجرور رفع على خبرهما؛ قال ويدلُّك على ذلك قول الآخر: يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب؟

      ‏قال أَبو عليّ: الياء في بِيَب مُبْدَلة من هَمزة بدلاً لازماً، قال: وحكى أَبو زيد بَيَّبْت الرجلَ إِذا قلت له بِأَبي، فهذا من البِيَبِ، قال: وأَنشده ابن السكيت يا بِيَبا؛ قال: وهو الصحيح ليوافق لفظُه لفظَ البِيَبِ لأَنه مشتق منه، قال: ورواه أَبو العلاء فيما حكاه عنه التِّبْرِيزي: ويا فوق البِئَبْ، بالهمز، قال: وهو مركَّب من قولهم بأَبي، فأَبقى الهمزة لذلك؛ قال ابن بري: فينبغي على قول من، قال البِيَب أَن يقول يا بِيَبا، بالياء غير مهموز، وهذا البيت أَنشده الجاحظ مع أَبيات في كتاب البيان والتَّبْيين لآدم مولى بَلْعَنْبَر يقوله لابنٍ له؛ وهي: يا بِأَبي أَنتَ، ويا فَوق البِيَبْ، يا بأَبي خُصْياك من خُصىً وزُبْ أَنت المُحَبُّ، وكذا فِعْل المُحِبْ، جَنَّبَكَ اللهُ مَعارِيضَ الوَصَبْ حتى تُفِيدَ وتُداوِي ذا الجَرَبْ، وذا الجُنونِ من سُعالٍ وكَلَبْ بالجَدْب حتى يَسْتَقِيمَ في الحَدَبْ، وتَحْمِلَ الشاعِرَ في اليوم العَصِبْ على نَهابيرَ كَثيراتِ التَّعَبْ، وإِن أَراد جَدِلاً صَعْبٌ أَرِبْ الأَرِبُ: العاقِلُ ‏.
      ‏خُصومةً تَنْقُبُ أَوساطَ الرُّكَبْ لأَنهم كانوا إِذا تخاصَموا جَثَوْا على الرُّكَبِ ‏.
      ‏أَطْلَعْتَه من رَتَبٍ إِلى رَتَبْ، حتى ترى الأَبصار أَمثال الشُّهُبْ يَرمي بها أَشْوَسُ مِلحاحٌ كِلِبْ، مُجَرّب الشّكّات مَيْمُونٌ مِذَبْ وقال الفراء في قوله: يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب؟

      ‏قال: جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتها في الكلام، وقال: يا أَبةِ ويا أَبةَ لغتان، فَمن نصَب أَراد النُّدْبة فحذف‏.
      ‏وحكى اللحياني عن الكسائي: ما يُدْرى له مَن أَبٌ وما أَبٌ أَي لا يُدْرى مَن أَبوه وما أَبوه ‏.
      ‏وقالوا: لابَ لك يريدون لا أَبَ لك، فحذفوا الهمزة البتَّة، ونظيره قولهم: وَيْلُمِّه، يريدون وَيْلَ أُمِّه‏.
      ‏وقالوا: لا أَبا لَك؛ قال أَبو علي: فيه تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين، وذلك أَن ثبات الأَلف في أَبا من لا أَبا لَك دليل الإِضافة، فهذا وجه، ووجه آخر أَن ثبات اللام وعمَل لا في هذا الاسم يوجب التنكير والفَصْلَ، فثَبات الأَلف دليلُ الإِضافة والتعريف، ووجودُ اللامِ دليلُ الفَصْل والتنكير، وهذان كما تَراهما مُتَدافِعان، والفرْق بينهما أَن قولهم لا أَبا لَك كلام جَرى مَجْرى المثل، وذلك أَنك إِذا قلت هذا فإِنك لا تَنْفي في الحقيقة أَباهُ، وإِنما تُخْرِجُه مُخْرَج الدُّعاء عليه أَي أَنت عندي ممن يستحقُّ أَن يُدْعى عليه بفقد أَبيه؛

      وأَنشد توكيداً لما أَراد من هذا المعنى قوله: ويترك أُخرى فَرْدَةً لا أَخا لَها ولم يقل لا أُخْتَ لها، ولكن لمَّا جرى هذا الكلام على أَفواهِهم لا أَبا لَك ولا أَخا لَك قيل مع المؤنث على حد ما يكون عليه مع المذكر، فجرى هذا نحواً من قولهم لكل أَحد من ذكر وأُنثى أَو اثنين أَو جماعة: الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبن، على التأْنيث لأَنه كذا جرى أَوَّلَه، وإِذا كان الأَمر كذلك علم أَن قولهم لا أَبا لَك إِنما فيه تَفادي ظاهِره من اجتماع صُورَتي الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظاً لا معنى، ويؤكد عندك خروج هذا الكلام مخرج المثل كثرتُه في الشعر وأَنه يقال لمن له أَب ولمن لا أَبَ له، لأَنه إِذا كان لا أَبَ له لم يجُزْ أَن يُدْعى عليه بما هو فيه لا مَحالة، أَلا ترى أَنك لا تقول للفقير أَفْقَرَه الله؟ فكما لا تقول لمن لا أَبَ له أَفقدك الله أَباك كذلك تعلم أَن قولهم لمن لا أَبَ له لا أَبا لَك لا حقيقة لمعناه مُطابِقة للفظه، وإِنما هي خارجة مَخْرَج المثل على ما فسره أَبو علي؛ قال عنترة: فاقْنَيْ حَياءَك، لا أَبا لَك واعْلَمي أَني امْرُؤٌ سأَمُوتُ، إِنْ لم أُقْتَلِ وقال المتَلَمِّس: أَلْقِ الصَّحيفةَ، لا أَبا لَك، إِنه يُخْشى عليك من الحِباءِ النِّقْرِسُ ويدلُّك على أَن هذا ليس بحقيقة قول جرير: يا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ، لا أَبا لَكُمُ لا يَلْقَيَنَّكُمُ في سَوْءَةٍ عُمَرُ فهذا أقوى دليلٍ على أَن هذا القول مَثَلٌ لا حقيقة له، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن يكون للتَّيْم كلِّها أَبٌ واحد، ولكنكم كلكم أَهل للدُّعاء عليه والإِغلاظ له؟ ويقال: لا أَبَ لك ولا أَبا لَك، وهو مَدْح، وربم؟

      ‏قالوا لا أَباكَ لأَن اللام كالمُقْحَمة؛ قال أَبو حيَّة النُّمَيْري: أَبِالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَني مُلاقٍ، لا أَباكِ تُخَوِّفِيني؟ دَعي ماذا علِمْتِ سَأَتَّقِيهِ، ولكنْ بالمغيَّب نَبِّئِيني أَراد: تُخَوِّفِينني، فحذف النون الأَخيرة؛ قال ابن بري: ومثله ما أَنشده أَبو العباس المبرّد في الكامل: وقد مات شَمَّاخٌ ومات مُزَرِّدٌ، وأَيُّ كَريمٍ، لا أَباكِ يُخَلَّدُ؟

      ‏قال ابن بري: وشاهد لا أَبا لك قول الأَجْدَع: فإِن أَثْقَفْ عُمَيراً لا أُقِلْهُ، وإِن أَثْقَفْ أَباه فلا أَبَا لَه؟

      ‏قال: وقال الأَبْرَشُ بَحْزَج (* قوله «بحزج» كذا في الأصل هنا وتقدم فيه قريباً:، قال بخدج اطلب أبا نخلة إلخ‏.
      ‏وفي القاموس: بخدج اسم، زاد في اللسان: شاعر)‏.
      ‏بن حسَّان يَهجُو أَبا نُخَيلة: إِنْ أَبا نَخْلَة عَبْدٌ ما لَهُ جُولٌ، إِذا ما التَمَسوا أَجْوالَهُ، يَدْعو إِلى أُمٍّ ولا أَبا لَهُ وقال الأَعْور بن بَراء: فمَن مُبْلِغٌ عنِّي كُرَيْزاً وناشِئاً، بِذاتِ الغَضى، أَن لا أَبا لَكُما بِيا؟ وقال زُفَر بن الحرث يَعْتذْر من هَزيمة انْهَزَمها: أَرِيني سِلاحي، لا أَبا لَكِ إِنَّني أَرى الحَرْب لا تَزْدادُ إِلا تَمادِيا أَيَذْهَبُ يومٌ واحدٌ، إِنْ أَسَأْتُه، بِصالِح أَيّامي، وحُسْن بَلائِيا ولم تُرَ مِنِّي زَلَّة، قبلَ هذه، فِراري وتَرْكي صاحِبَيَّ ورائيا وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى، وتَبْقى حَزازاتُ النفوس كما هِيا وقال جرير لجدِّه الخَطَفَى: فَأَنْت أَبي ما لم تكن ليَ حاجةٌ، فإِن عَرَضَتْ فإِنَّني لا أَبا لِيا وكان الخَطَفَى شاعراً مُجيداً؛ ومن أَحسن ما قيل في الصَّمْت قوله: عَجِبْتُ لإزْراء العَيِيِّ بنفْسِه، وَصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعْلَما وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ لِلْعَييِّ، وإِنما صَحِيفةُ لُبِّ المَرْءِ أَن يَتَكَلَّما وقد تكرَّر في الحديث لا أَبا لَك، وهو أَكثر ما يُذْكَرُ في ا لمَدْح أَي لا كافيَ لك غير نفسِك، وقد يُذْكَر في مَعْرض الذمّ كما يقال لا أُمَّ لكَ؛ قال: وقد يذكر في مَعْرض التعجُّب ودَفْعاً للعَيْن كقولهم لله دَرُّك، وقد يذكر بمعنى جِدَّ في أَمْرِك وشَمِّر لأَنَّ مَن له أَبٌ اتَّكَلَ عليه في بعض شأْنِه، وقد تُحْذَف اللام فيقال لا أَباكَ بمعناه؛ وسمع سليمانُ ابنُ عبد الملك رجلاً من الأَعراب في سَنَة مُجْدِبة يقول: رَبّ العِبادِ، ما لَنا وما لَكْ؟ قد كُنْتَ تَسْقِينا فما بدَا لَكْ؟ أَنْزِلْ علينا الغَيْثَ، لا أَبا لَكْ فحمله سليمان أَحْسَن مَحْمَل وقال: أَشهد أَن لا أَبا له ولا صاحِبةَ ولا وَلَد‏.
      ‏وفي الحديث: لله أَبُوكَ، قال ابن الأَثير: إِذا أُضِيفَ الشيء إِلى عظيم شريفٍ اكْتَسى عِظَماً وشَرَفاً كما قيل بَيْتُ اللهِ وناقةُ اللهِ، فإِذا وُجدَ من الوَلَد ما يَحْسُن مَوْقِعُه ويُحْمَد قيل لله أَبُوكَ، في مَعْرض المَدْح والتَّعجب أَي أَبوك لله خالصاً حيث أَنْجَب بك وأَتى بمِثْلِك‏.
      ‏قال أَبو الهيثم: إِذا، قال الرجلُ للرجل لا أُمَّ له فمعناه ليس له أُمٌّ حرَّة، وهو شَتْم، وذلك أَنَّ بَني الإِماء ليسوا بمرْضِيِّين ولا لاحِقِينَ ببني الأَحرار والأَشراف، وقيل: معنى قولهم لا أُمَّ لَك يقول أَنت لَقِيطٌ لا تُعْرَف لك أُمّ، قال: ولا يقول الرجُل لصاحِبه لا أُمّ لك إِلاَّ في غضبه عليه وتقصيره به شاتِماً، وأَما إِذا، قال لا أَبا لَك فلم يَترك له من الشَّتِيمة شيئاً، وإِذا أَراد كرامةً، قال: لا أَبا لِشانِيكَ، ولا أَبَ لِشانِيكَ، وقال المبرّد: يقال لا أَبَ لكَ ولا أَبَكَ، بغير لام، وروي عن ابن شميل: أَنه سأَل الخليل عن قول العرب لا أَبا لك فقال: معناه لا كافيَ لك‏.
      ‏وقال غيره: معناه أَنك تجرني أَمرك حَمْدٌ (* قوله «وقال غيره معناه أنك تجرني أمرك حمد» هكذا في الأصل) ‏.
      ‏وقال الفراء: قولهم لا أَبا لَك كلمة تَفْصِلُ بِها العرب كلامَها ‏.
      ‏وأَبو المرأَة: زوجُها؛ عن ابن حبيب ‏.
      ‏ومن المُكَنِّى بالأَب قولهم: أَبو الحَرِث كُنْيَةُ الأَسَدِ،أَبو جَعْدَة كُنْية الذئب، أَبو حصين كُنْيةُ الثَّعْلَب، أَبو ضَوْطَرى الأَحْمَقُ، أَبو حاجِب النار لا يُنْتَفَع بها، أَبو جُخادِب الجَراد، وأَبو بَراقِش لطائر مُبَرْقَش، وأَبو قَلَمُونَ لثَوْب يَتَلَوَّن أَلْواناً، وأَبو قُبَيْسٍ جبَل بمكة، وأَبو دارِسٍ كُنْية الفَرْج من الدَّرْس وهو الحَيْض، وأَبو عَمْرَة كُنْية الجُوع؛ وقال: حَلَّ أَبو عَمْرَة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو مالِكٍ: كُنْية الهَرَم؛ قال: أَبا مالِك، إِنَّ الغَواني هَجَرْنني أَبا مالِكٍ، إِني أَظنُّك دائِبا وفي حديث رُقَيْقَة: هَنِيئاً لك أَبا البَطحاء إِنَّما سمَّوْه أَبا البطحاء لأَنهم شَرفُوا به وعَظُمُوا بدعائه وهدايته كما يقال للمِطْعام أَبو الأَضْياف‏.
      ‏وفي حديث وائل بن حُجْر: من محمد رسولِ الله إِلى المُهاجِر ابن أَبو أُمَيَّة؛ قال ابن الأَثير: حَقُّه أَن يقول ابنِ أَبي أُمَيَّة، ولكنه لاشْتهارِه بالكُنْية ولم يكن له اسم معروف غيره، لم يجرَّ كما قيل عليّ بن أَبو طالب‏.
      ‏وفي حديث عائشة:، قالت عن حفصة وكانت بنتَ أَبيها أَي أَنها شبيهة به في قُوَّة النفس وحِدَّة الخلُق والمُبادَرة إِلى الأَشياء‏.
      ‏والأَبْواء، بالمدّ: موضع، وقد ذكر في الحديث الأَبْواء، وهو بفتح الهمزة وسكون الباء والمدِّ، جَبَل بين مكة والمدينة، وعنده بلد ينسَب إِليه‏.
      ‏وكَفْرآبِيا: موضع‏.
      ‏وفي الحديث: ذِكْر أَبَّى، هي بفتح الهمزة وتشديد الباء: بئر من آبار بني قُرَيظة وأَموالهِم يقال لها بئر أَبَّى، نَزَلها سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما أَتى بني قُريظة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. كمي
    • "كَمى الشيءَ وتَكَمَّاه: سَتَرَه؛ وقد تَأَوَّل بعضهم قوله: بَلْ لو شَهِدْتَ الناسَ إِذْ تُكُمُّوا إِنه من تَكَمَّيت الشيء.
      وكَمَى الشهادة يَكْمِيها كَمْياً وأَكْماها: كَتَمَها وقَمَعَها؛ قال كثيِّر: وإِني لأَكْمِي الناسَ ما أَنا مُضْمِرٌ،مخَافَةَ أَن يَثْرَى بِذلك كاشِحُ يَثْرى: يَفْرَح.
      وانْكَمَى أَي اسْتَخْفى.
      وتَكَمَّتْهم الفتنُ إِذا غَشِيَتْهم.
      وتَكَمَّى قِرْنَه: قَصَده، وقيل: كلُّ مَقْصود مُعْتَمَد مُتَكَمّىً.
      وتَكَمَّى: تَغَطَّى.
      وتَكَمَّى في سِلاحه: تَغَطَّى به.
      والكَمِيُّ: الشجاع المُتَكَمِّي في سِلاحه لأَنه كَمَى نفسه أَي ستَرها بالدِّرع والبَيْضة، والجمع الكُماة، كأَنهم جمعوا كامياً مثل قاضِياً وقُضاة.
      وفي الحديث: أَنه مر على أَبواب دُور مُسْتَفِلة فقال اكْموها، وفي رواية: أَكِيمُوها أَي استُرُوها لئلا تقع عيون الناس عليها.
      والكَمْوُ: الستر (* قوله« والكمو الستر» هذه عبارة النهاية ومقتضاها أن يقال كما يكمو.)، وأَما أَكِيموها فمعناه ارْفَعُوها لئلا يَهْجُم السيل عليها، مأْخوذ من الكَوْمة وهي الرَّمْلة المُشْرِفة، ومن الناقة الكَوْماء وهي الطَّويلة السَّنام، والكَوَمُ عِظَم في السنام.
      وفي حديث حذيفة: للدابة ثلاث خَرَجاتٍ ثم تَنْكَمِي أَي تستتر، ومنه قيل للشجاع كَمِيّ لأَنه استتر بالدرع، والدابةُ هي دابةُ الأَرض التي هي من أَشراط الساعة؛ ومنه حديث أَبي اليَسَر: فجِئْته فانْكَمى مني ثم ظهر.
      والكَمِيُّ: اللابسُ السلاحِ، وقيل: هو الشجاع المُقْدِمُ الجَريء، كان عليه سلاح أَو لم يكن، وقيل: الكَمِيُّ الذي لا يَحِيد عن قِرنه ولا يَرُوغ عن شيء، والجمع أَكْماء؛

      وأَنشد ابن بري لضَمْرة بن ضَمرة: تَرَكْتَ ابنتَيْكَ للمُغِيرةِ، والقَنا شَوارعُ، والأَكْماء تَشْرَقُ بالدَّمِ فأَما كُماةٌ فجمع كامٍ، وقد قيل إِنَّ جمع الكَمِيِّ أَكْماء وكُماة.
      قال أَبو العباس: اختلف الناس في الكَمِيِّ من أَي شيء أُخذ، فقالت طائفة: سمي كَمِيّاً لأَنه يَكْمِي شجاعته لوقت حاجته إِليها ولا يُظهرها مُتَكَثِّراً بها، ولكن إِذا احتاج إِليها أَظهرها، وقال بعضهم: إِنما سمي كَمِيّاً لأَنه لا يقتل إِلا كَمِيّاً، وذلك أَن العرب تأْنف من قتل الخسيس، والعرب تقول: القوم قد تُكُمُّوا والقوم قد تُشُرِّفُوا وتُزُوِّروا إِذا قُتل كَمِيُّهم وشَريفُهم وزَوِيرُهم.
      ابن بزُرْج: رجل كَمِيٌّ بيِّن الكَماية، والكَمِيُّ على وجهين: الكَمِيُّ في سلاحه، والكَمِيُّ الحافظ لسره.
      قال: والكامي الشهادة الذي يَكْتُمها.
      ويقال: ما فلان بِكَمِيٍّ ولا نَكِيٍّ أَي لا يَكْمِي سرّه ولا يَنْكِي عَدُوَّه.
      ابن الأَعرابي: كل من تعمَّدته فقد تَكَمَّيته.
      وسمي الكَمِيُّ كَمِيّاً لأَنه يَتَكَمَّى الأَقران أَي يتعمدهم.
      وأَكْمَى: سَتَر منزله عن العيون، وأَكْمى: قتَل كَمِيَّ العسكر.
      وكَمَيْتُ إِليه: تقدمت؛ عن ثعلب.
      والكِيمياء، معروفة مثال السِّيمياء: اسم صنعة؛ قال الجوهري: هو عربي،وقال ابن سيده: أَحسبها أَعجمية ولا أَدري أَهي فِعْلِياء أَم فِيعِلاء.
      والكَمْوى، مقصور: الليلة القَمْراء المُضِيئة؛

      قال: فَباتُوا بالصَّعِيدِ لهم أُجاجٌ،ولو صَحَّتْ لنا الكَمْوى سَرَينا التهذيب: وأَما كما فإِنها ما أُدخل عليها كاف التشبيه، وهذا أَكثر الكلام، وقد قيل: إِن العرب تحذف الياء من كَيْما فتجعله كما، يقول أَحدهم لصاحبه اسْمع كما أُحَدِّثك، معناه كَيْما أُحَدِّثك، ويرفعون بها الفعل وينصبون؛ قال عدي: اسْمَعْ حَدِيثاً كما يَوْماً تُحَدِّثه عن ظَهْرِ غَيْبٍ، إِذا ما سائلٌ سالا من نصب فبمعنى كَيْ، ومن رفع فلأَنه لم يلفظ بكى، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة، قال: وفي الحديث من حَلَف بِملَّةٍ غير مِلَّة الإِسلام كاذباً فهو كما، قال؛ قال: هو أَن يقول الإِنسان في يَمينه إِن كان كذا وكذا فهو كافر أَو يهوديّ أَو نصراني أَو بَريء من الإِسلام، ويكون كاذباً في قوله، فإِنه يصير إِلى ما، قاله من الكفر وغيره، قال: وهذا وإن كان يَنعقد به يمين، عند أَبي حنيفة، فإِنه لا يوجب فيه إِلا كفَّارة اليمين، أَما الشافعي فلا يعدّه يميناً ولا كفَّارة فيه عنده.
      قال: وفي حديث الرؤية فإِنكم تَرَوْنَ ربكم كما تَرَوْنَ القمَر ليلة البدْر، قال: وقد يُخيل إِلى بعض السامعين أَن الكاف كاف التشبيه للمَرْئىّ، وإِنما هو للرُّؤية، وهي فعل الرّائي، ومعناه أَنكم ترون ربكم رُؤية ينزاح معها الشك كرؤيتكم القمر ليلة البدر لا تَرتابون فيه ولا تَمْتَرُون.
      وقال: وهذان الحديثان‏ ليس ‏هذا موضعهما لأَن الكاف زائدة على ما، وذكرهما ابن الأَثير لأَجل لفظهما وذكرناهما نحن حفظاً لذكرهما حتى لا نخل بشيء من الأُصول.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وسلبنكم في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**سَلَبٌ** - ج:** أَسْلاَبٌ**. [س ل ب]. (مص. سَلِبَ). 1. "أَخَذَ سَلَبَ عَدُوِّهِ" : مَا مَعَهُ مِنْ سِلاَحٍ وَثِيَابٍ وَمَا إلَى ذَلِكَ. 2. "سَلَبُ الذَّبِيحَةِ" : جِلْدُهَا وَأَكارِعُهَا وَبَطْنُهَا. 3. :لِحَاءُ الشَّجَرِ، أَوِ القَصَبُ الْمَنْزُوعُ. 4. : قُشُورُ شَجَرٍ تُعْمَلُ مِنْهُ السِّلاَلُ.
معجم الغني
**سَلْبٌ** - [س ل ب]. (مص. سَلَبَ). "سَلْباً أوْ إيجَاباً" : نَفْياً أَوْ... "أجَابَ بالسَّلْبِ".
معجم الغني
**سَلَبَ** - [س ل ب]. (ف: ثلا. متعد).** سَلَبَ**،** يَسْلُبُ**، مص. سَلْبٌ. 1. "سَلَبَ مِحْفَظَتَهُ" : اِخْتَلَسَهَا، أخَذَهَا سَلْباً، اِنْتَزَعَهَا. 2. "سَلَبَ عَقْلَهُ" : أخَذَهُ عَلَى غَيْرِ إرَادَتِهِ. 3. "سَلَبَ الشَّجَرَةَ" : قَشَرَهَا. 4. "سَلَبَ السَّيْفَ" : جَرَّدَهُ.
معجم الغني
**سَلِبَ** - [س ل ب]. (ف: ثلا. لازم).** سَلِبْتُ**،** أَسْلَبُ**،** اِسْلَبِي**، مص. سَلَبٌ. "سَلِبَتِ الْمَرْأةُ" : لَبِسَتِ السِّلاَبَ، أيْ ثَوْبَ الحِدَادِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَليب [مفرد]: ج سُلُب وسَلْبى: صفة ثابتة للمفعول من سلَبَ: مسلوب| سَلِيب العقل: مجنون.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استلبَ يستلب، استلابًا، فهو مُستلِب، والمفعول مُستلَب • استلبَ الشَّيءَ: سلَبه، انتزعه قهرًا "استلب حَقَّه- استلب قُطَّاعُ الطُّرق مالَه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سالِب [مفرد]: ج سالبون وسُلاّب (للعاقل)، مؤ سالِبة، ج مؤ سالبات وسوالبُ (للعاقل): 1- اسم فاعل من سلَبَ. 2- (جب) صفة لمقدار أقلّ من الصفر أو لكمِّيَّة اتّجاهها يضادّ الاتّجاه الموجب. 3- (فز) اتّجاه مضادّ للاتِّجاه الموجب "قطب سالب". 4- (فن) ما يقع ظلُّه وضَوءه في وضع عكسيّ لظلّ الشيء الأصليّ وضوءُه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَلَبة [مفرد]: ج سَلَبات وسِلاب وسلَب: نوعٌ من الحِبال، لأنّه مصنوع في الأصل من ليف النَّخْل "شدَّ السَّلَبة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَلْبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَلْب: غير فعّال، خامد، عكس إيجابيّ "جوابٌ/ موقف سَلْبِيّ". • الدِّفاع السَّلبيّ: وسائل الحماية ضدّ الغارات الجويَّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَلْبِيَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى سَلْب| الصُّورة السَّلبيَّة: معلومَةُ الضوء والظِّل بالنسبة إلى ظلّ الشيء وضَوئه- المقاومة السَّلبيَّة: التي تقوم على الّلاعنف. 2- مصدر صناعيّ من سَلْب: اتّجاه يقوم على الإضراب أو عدم التَّعاون ونحو ذلك. 3- (سف) حال نفسيّة تؤدّي إلى البطء والتَّردُّد في الحركة وقد تنتهي إلى توقُّفها. 4- (سف) مذهب فلسفيّ يقوم على رفض كلّ عقيدة وكلِّ حقيقة واقعيَّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَلاّب [مفرد]: 1- صيغة مبالغة من سلَبَ: نهّاب؛ كثير السّلْب. 2- صانع السَّلَب وبائعه.
المعجم الوسيط
الشيءَ ـُ سَلْباً: انتزَعَه قهراً. وـ فلانةُ فؤادَهُ أو عَقْلَهُ: استَهْوَتْهُ واستولَتْ عليه. وـ فلاناً: أخذ سَلَبَهُ، وجرَّده من ثيابه وسلاحه. وـ الشجرَ والنباتَ، قشَرَهُ أو جرَّدهُ من ورقِه وثمرِه. وـ القضِيَّةَ ( في علم المنطق ): نفى فيها النسبة بإدخال أداة السَّلْب.( سَلِبَتِ ) المرأةُ ـَ سَلَباً: لبست السِّلاب.( أسْلَبَ ) الشجرُ ونحوه: ذهب حمْلُه وسقَط وَرَقُه. وـ الثُّمام: أخرج خُوصه. وـ الحامل: أسْقَطَت، أو سُلِبت ولدَها بموت أو غيره. فهي مُسْلِب، وهي سَلوب أيضاً. ( ج ) سُلُب، وسلائب.( سَلَّبَتْ ): سَلِبَت. وـ الحامل: أسْلَبَت فهي مُسَلِّب.( اسْتَلَبَهُ ): سلبه. ويقال: استلبَه إيَّاه.( تَسَلَّبَتْ ) فلانة: سَلِبَت.( الأُسْلوبُ ): الطريق. ويقال: سلكتُ أسلوبَ فلان في كذا: طريقَته ومذْهَبَه. وـ طريقة الكاتب في كتابته. وـ الفنُّ. يقال: أخذنا في أساليب من القول: فنون متنوعة. وـ الصف من النخل ونحوه. ( ج ) أساليب.( السَالِبُ ): التي سُلبت ولدها، أو التي أسقطت. وـ ( في الرياضة والطبيعة ): اتجاه مضادٌّ للاتجاه الموجِب. وـ ( في البَصَريَّات ): إشارة للدوران إلى جهة اليسار. وـ ( في التصوير ): ما يقع ظله وضوؤُه في وضع عكسيٍّ لظِلِّ الشيء الأصليّ وضوئه. ويقال: كهربيَّة سالبة: إذا كان عدد الإلكترونات على سطح المادة أكثر من عدد البروتونات. وـ ( في البكتيريا ): الذي لا يؤكد وجود الميكروبات. وهي سالبة. ( مج ).( السِّلابُ ): ثوبٌ أسود أو أبيض تلبسه المرأَة في الحداد والحُزن، يختلف ذلك باختلاف الشُّعوب. ( ج ) سُلُبٌ.( السَّلْبُ ): السيرُ الخفيفُ السريع.( السِّلْبُ ): قصبة المحراث. ( ج ) سُلوبٌ، وأَسلابٌ.( السَّلَبُ ): ما يُسلَب. يقال: أخذ سَلَب القتيل: ما معه من ثياب وسلاح ودابَّة. وـ لحاء الشجر أو القصبِ المنزوع. وـ قشْرٌ من قشورِ الشجر تعمل منه السِّلال. وـ قشْرُ شجرٍ باليمن تعملُ منه الحبال. وـ ليفُ المُقْلِ والنَّخْل. وـ من الذَّبيحة: جلدها وأكارعها وبطنُها. ( ج ) أسْلاب.( السَّلِبُ ): الطويلُ. وـ الخفيفُ الحركة، وهي سَلبة.( السُّلْبَةُ ): التجردُ من الثياب.( السَّلَبَةُ ): ضربٌ من الحِبَال، لأنه مصنوع في الأصل من السَّلَب. ( ج ) سَلَب، وسِلاب.( السَّلَبُوتُ ): الكثيرُ السلبِ أو المعتادُهُ، ( يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث ).( السلْبيَّةُ ): ( عند الفلاسفة ): حالٌ نفسيَّة تؤدي إلى البطء والتردُّد في الحركة. وقد تنتهي إلى توقفها. وتطلق أيضاً على اتجاهٍ عام يقوم على الإضراب وعدم التعاون. ( مج ).( السَّلاَّبُ ): صانِعُ السَّلَب. وـ بائعه.( السَّلاَّبةُ ): الرجلُ الكثير السَّلْبِ. ويقال أيضاً: امرأة سَلاَّبة.( السَّلِيبُ ): المَسْلوبُ. يقال: رجل سليب العقل. ( ج ) سُلُب، وسَلْبَى.
مختار الصحاح
س ل ب : سَلَبَ الشيء من باب نصر و الاسْتِلابُ الاختلاس و السَّلَبُ بفتح اللام المسلوب وكذا السَّلِيبُ و الأسْلُوبُ الفن
الصحاح في اللغة
سلبت الشيء سَلْباً. والاستلابُ: الاختلاس. والسِلابُ: واحد السُلُبِ، وهي ثيابُ لمآتِم السودُ. قال لبيد: في السُلُبِ السودِ وفي الأَمْساحِ تقول منه: تَسَلَّبَت المرأةُ، إذا أَحَدَّتْ. ويقال: بل الإحدادُ على الزوج، والتَسَلُّبُ قد يكون على غير زوج. وانْسَلَبَتِ الناقة، إذا أسرعت في سيرها حتَّى كأنها تخرج من جِلدها. والسَلِبُ، بكسر اللامِ: الطويلُ. قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامةِ: كأنَّ أَعْناقَها كُـرَّاثُ سـائفة   طارَتْ لَفائِفُهُ أَوْ هَيْشَرٌ سَلِبُ ويروى بالضم، من قولهم نَخْلٌ سُلُبٌ: لا حَمْلَ عليها، وشَجَرٌ سُلُبٌ: لا وَرَقَ عليه. وهو جمع سَليبٍ، فَعيلٌ بمعنى مفعولٍ. والأسلوبُ بالضم: الفَنُّ؛ يقال أخذ فلانٌ في أساليبَ من القول، أي في فنونٍ منه. والسَلَبُ، بالتحريك: المسلوبُ، وكذلك السَليبُ. والسَلَبُ أيضاً: لِحاءُ شجرٍ معروفٍ بالسمن، تُعْمَلُ منه الحبالُ، وهو أَجْفَى من ليفِ المُقْلِ وأَصْلَب. ومنه قولهم: أَسْلَبَ الثُمامُ. والسَلوبُ من النوق: التي أَلقَتْ ولدَها لغير تَمامٍ، والجمع سُلُبٌ. وأَسْلَبَتِ الناقةُ، إذا كانت تلك حالها. وفرسٌ سَلْبُ القوائم، وهو الخفيفُ نَقْلِ القوائم. ورجلٌ سَلْبُ اليدين بالطعن، وثورٌ سَلْبُ الطَعْنِ بالقَرْنِ.
تاج العروس

سَلَبَه الشيءَ يَسْلُبُه سَلْباً : اخْتَلَسه كاسْتَلَبَه إِيَّاهُ . ومِنَ المَجَازِ : سَلَبه فُؤَادَه وعَقْلَه وأَسْلَبَه . ورَجُلٌ وامرأَةٌ سَلَبُوتٌ محرّكَةً عَلَى فَعَلُوت مِنْهُ . كَذلِك رَجُلٌ سَلاَّبَةٌ بالهَاءِ والأُنْثَى سَلاَّبَةٌ أَيضاً . من المَجَازِ : السَّلِيبُ : المَسْلُوبُ كالسَّلَبِ . والمُسْتَلَبُ العَقْلِ ج سَلْبَى . وناقَةٌ وامرأَةٌ سالِبٌ وسَلُوبٌ وسَليبٌ ومُسَلِّبٌ مَضْبُوطٌ عِنْدَنَا كمحَدِّث وَهُو الصَّوَابُ وسُلُبٌ بضَم الأَوَّل والثَّانِي إِذَا مَاتَ وَلَدُهَا أَو أَلْقَتْه لِغَيْرِ تَمَامٍ . وقال اللِّحْيَانِيُّ : امرأَةٌ سَلُوبٌ وسَلِيبٌ ومُسَلِّبٌ وهي التي يَموُتُ زَوجُها أَو حَمِيمُها فَتَسَلَّبُ عليه ج سُلُبٌ كَكُتُبٍ وسَلاَئِبُ . وفي لسان العرب : ورُبَّمَا قَالوا امْرَأَةٌ سُلُب . قال الرَّاجِزُ :

مَا بَالُ أَصْحَابِكَ يُنْذِرُونَكَا ... أأنْ رَأَوْكَ سُلُباً يَرْمُونَكَا وهذا كَقَوْلِهم : نَاقَةٌ عُلُطٌ : بلا خِطَامٍ وفَرَسٌ فُرُطٌ : مُتَقَدِّمَة وقد عَمِل أَبو عُبَيْدٍ في هذا بَاباً فأَكْثَرَ فيه مِنْ فُعُل بِغَيْرِ هَاءٍ للمُؤَنَّثِ . والسَّلُوبُ من النُّوقِ : الَّتِي تَرْمي وَلَدَهَا وهو مَجَازٌ وَقَدْ أَسْلَبَت الناقةُ فهي مُسْلِبٌ : أَلْقَتْ وَلَدَهَا من غَيْرِ أَنْ يَتِمَّ والجَمْعُ السَّلاَئِب . وقيل : أَسْلَبَتْ : سُلِبَتْ وَلَدَها بمَوْتٍ أَو غَيْرِ ذَلِكَ . وظَبْيَةٌ سَلُوبٌ وسَالِبٌ : سُلِبَتْ وَلَدَها . من المَجَازِ : شَجَرَةٌ سَلِيبٌ : سُلِبَتْ وَرَقَهَا وأَغْصَانَهَا جَمْعُه سُلُبٌ . وعن الأَزهَرِيّ : شَجَرَةٌ سُلُبٌ إِذَا تَنَاثَر وَرَقُهَا والنَّخْلُ سُلُبٌ أَي لا حَمْل عَلَيْهَا . وفَرَسٌ سَلْبُ القَوائِم أَي خَفِيفُها في النَّقْلِ . وَقِيل : فَرسٌ سَلْبُ القَوَائم كَكَتِفٍ أَي طَوِيلُها . قال الأَزْهَرِيّ : وَهَذَا صَحِيح . والسَّلْبُ : السَّيْرُ الخَفِيفُ السَّرِيعُ . قَالَ رُؤْبَةُ :

" قد قَدَحَتْ مِنْ سَلْبِهِنّ سَلْبَا

" قَارُورَةُ العَيْن فَصَارَت وَقْبَا والسِّلْبُ بالكَسْر : أَطْوَلُ أَدَاةِ الفَدَّان قاله أَبُو حَنِيفَة وأَنشد :

" يا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَتَى الحِسَانَا

" أَنَّى اتَّخَذْتَ اليَفَنَيْنِ شَانَا

" السِّلْبَ واللُّؤْمَةَ والعِيَانَا السِّلْبُ : خَشَبةٌ تُجْمَعُ إِلَى وفي نُسْخَةٍ عَلَى أَصْلِ اللُّؤَمَةِ طرفُها في ثَقْبِ اللُّؤَمَة السَّلِبُ كَكَتِفٍ : الطَّوِيلُ . قال ذو الرُّمَّة يَصِفُ فِرَاخَ النَّعَامَة :

كأَنَّ أَعْنَاقَها كُرَّاثُ سَائِفَةٍ ... طَارَتْ لَفَائِفُه أَوْ هَيْشَرٌ سَلِبُ ويروى سُلُب بالضَّمِّ وقد تَقَدَّم . ويقال : رُمْحٌ سَلِبٌ أَي طَوِيلٌ وكَذلِكَ الرَّجُلُ والجمعُ سُلُبٌ . قال :

وَمَنْ رَبَطَ الجِحَاشَ فإِنَّ فِينَا ... قَناً سُلُباً وأَفْرَاساً حِسَانَا السَّلِبُ أَيضاً : الخَفِيفُ السَّريعُ . يقال : ثَوْرٌ سَلِبُ الطَّعْنِ بالقَرْن . ورجل سَلِبُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطَّعْنِ : خَفيفُهُما . السَّلَبُ بالتَّحْرِيكِ : ما يُسْلَبُ أَي الشيءُ الَّذِي يَسْلُبُه الإِنْسَانُ من الغَنَائِم ويَتَوَلَّى عليه . وفي التَّهْذِيبِ : ما يُسْلَبُ به ج أَسْلاَبٌ . وكل شَيءٍ على الإِنسان من اللِّبَاسِ فَهُو سَلَبٌ . وفي الحديث : مَنْ قَتَلَ قَتِيلاً فَلَه سَلَبُه . وهو ما يأْخُذُه أَحَدُ القِرْنَيْن في الحَرْب مِنْ قِرْنِه مِمَّا يَكُون عَلَيْهِ ومَعَهُ مِنْ ثِيَابٍ وسِلاَحٍ ودَابّةٍ وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعُولٍ أَي مَسْلُوب . وأنشدنا شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ قَالَ : أَنْشَدَنَا العَلاَّمَة مُحَمَّدُ بْنُ الشَّاذِلِيّ :

" إِن الأُسُودَ أُسُودَ الغَابِ هِمَّتُهَايَوْمَ الكَرِيهَةِ في المَسْلُوب لاَ السَّلَبوالسَّلَبُ : شَجَرٌ طَوِيلٌ يَنْبُتُ مُتَنَاسِقاً يُؤْخَذ ويُمَدُّ ثُمَّ يُشَقَّقُ فيَخْرُجُ مِنْهُ مُشاقَةٌ بَيْضَاءُ كَاللِّيف وَاحِدَتُه سَلَبَةٌ وهو مِنْ أَجْوَدِ مَا تُتَّخَذ مِنْه الحِبَال . قال أَبُو حَنِيفَة : السَّلَبُ : نَبَاتٌ ينبت أَمْثَالَ الشَّمَع الذِي يُسْتَصْبَح بِهِ في خِلْقَتِه إِلاَّ أَنه أَعْظَمُ وأَطْوَلُ تُتَّخَذُ مِنْه الحِبَال عَلى كُلِّ ضَرْب . السَّلَبُ من الذَّبِيحَةِ : إِهَابُها وأَكْرُعُها وفي نُسْخَة أَكْرَاعُها وبَطْنُها . والسَّلَبُ من القَصَبَة والشَّجَرَة : قِشْرُها . يُقَالُ : اسلُبْ هذِه القَصَبَة أَي اقْشِرْها . وفي حديث صِفَةِ مَكَّة زِيدَتْ شَرَفاً : وأَسْلَبَ ثُمَامُهَا أَي أَخْرجَ خُوصَهُ . وقال شَمر : هَيْشَر سُلُب أَي لا قِشْر عَلَيْه . قيل السَّلَبُ : لِيفُ المُقْلِ يُؤْتَى بِهِ مِن مَكَّة . وعن اللَّيْثِ : السَّلَبُ : لِيفُ المُقْلِ وهو أَبْيَضُ . قال الأَزهريّ : غَلِطَ اللَّيْثُ فِيهِ . السَّلَبُ : لِحَاءُ شَجَرٍ مَعْرُوفٍ باليَمَنِ تُعْمَلُ مِنْهُ الحبَال وهو أَجْفَى مِنْ لِيفِ المُقْل وأَصْلَبُ وعلى هَذَا يخرج قَوْلُ العَامَّة للحَبْلِ المَعْرُوفِ سَلَبَة . وفي حديثِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْر دَخَلَ عَلَيْه وهو مُتَوَسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ أَو سَلَبٌ بالتحريك . قال أَبو عُبَيْد : سَأَلْتُ عَنِ السَّلَب فقيل : لَيْسَ بِليفِ المُقْل ولكنه شَجَرٌ مَعْرُوفٌ باليَمَن تُعْمَلُ مِنْه الحِبَالُ وقِيلَ : هو خُوصُ الثُّمَامِ . قلت : وَهذَا المَشْهُور عِنْدَنَا في اليَمَن . وقال شَمِر : السَّلَبُ : قِشْرٌ من قُشُور الشَّجَر تُعْمَلُ مِنْه السِّلاَلُ يقال لسُوقِهِ سُوقُ السَلاَّبِينَ . مِنْه سُوق السَّلاَّبِين بالمَدِينَة الشَّرِيفَةِ م وبمَكَةَ أَيْضاً قاله شَمر زَادَهُما الله شَرَفاً . من المجاز : أَسْلَبَ الشَّجَرُ : ذَهَبَ حَمْلُها وسَقَطَ وَرَقُها فهو مُسْلِبٌ وقد تَقَدَّمَ الكَلاَم عليه . والأُسْلُوب : السَّطْرُ من النَّخِيل . والطَّرِيقُ يَأْخُذُ فِيه . وكُلُّ طَرِيقٍ مُمْتَدٍّ فَهُوَ أُسْلُوبٌ . والأُسْلُوبُ : الوَجْهُ والمَذْهَبُ . يقال : هُمْ في أُسْلُوب سُوْءٍ . ويُجْمَعُ عَلَى أَسَالِيب . وقد سَلَكَ أُسْلُوبَه : طَرِيقَتَه . وكلامُه عَلَى أَسَالِيبَ حَسَنة . والأُسْلُوبُ بالضم : الفَنُّ . يقال : أَخَذَ فُلاَنٌ في أَسَالِيبَ من القَوْل أَي أَفَانِين منه . الأُسْلُوبُ : عُنُقُ الأَسَد ؛ لأَنَّها لا تُثْنَى . ومن المجاز : الأُسْلُوبُ : الشُّمُوخُ في الأَنْفِ . وإِنَّ أَنْفَه لَفِي أُسُلُوبٍ إِذَا كَانَ مُتَكَبِّراً لا يَلْتَفِت يَمْنَةً ولا يَسْرَةً . قال الأَعْشَى :

" أَلَمْ تَرَوْا للعَجَبِ العَجيب

" أَن بَنِي قَلاَّبَةِ القُلُوبِ

" أُنُوفُهُم مِلْفَخْرِ فِي أُسُلُوبِ

" وشَعَرُ الأَسْتَاهِ بِالجَبُوبيقول : يَتَكَبَّرُونَ وَهُمْ أَخِسَّاءُ كما يُقَالُ : أَنْفٌ في السَّمَاءِ واسْتٌ في المَاءِ . وقوله : أُنُوفُهُم مِلْفَخْرَ على لُغَةِ اليَمَن . وانْسَلَبَ : أَسْرَعَ في السَّيْرِ جِدّاً حتى كَأَنَّه يَخْرُج مِنْ جِلْدِه وغَالبُ استعْمَاله فِي النَّاقَةِ . وتَسَلَّبَت المرأَةُ إِذا أَحَدَّتْ قِيلَ على زَوْجِها ؛ لأَن التَّسَلُّبَ قَدْ يَكُونُ عَلَى غَيْرِ زَوْج . وفي الحَدِيثِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْس أَنَّها قَالَتْ : لمَّا أُصِيبَ جَعْفَرٌ أَمَرَني رَسُولُ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فَقَالَ : تَسَلَّبي ثَلاَثاً ثم اصْنَعِي بَعْدُ ما شِئْتِ أَي الْبَسِي ثِيَابَ الحِدَادِ السُّودَ . وتَسَلَّبَت المرأَةُ إِذا لَبِسَتْه . وفي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمةَ أَنَّها بَكَت على حَمْزَة ثَلاَثَة أَيَّامٍ وتَسَلَّبَت . وقال اللِّحْيَانِيّ : المُسَلِّبُ والسَّلِيب والسَّلُوبُ : التي يَمُوتُ زَوْجُهَا أَو حَميمُها فَتَسلَّبُ عَلَيْه . قال ابن الأَعْرَابِيّ : السُّلْبَةُ بالضّم : الجُرْدَةُ أَي التَّجَرُّدُ عَنِ الثَّيَاب . تَقُولُ : ما أَحْسَنَ سُلْبَتَها وجُرْدَتَها . مُسَلَّبٌ كمُعَظَّمٍ : ع قُرْبَ زَبِيدَ المَحْرُوسَةِ مِن اليَمَنِ وهي قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ عَلَى أَرْبَعَةِ فَرَاسِخ من زَبِيد تَقْدِيراً وقد دَخَلْتها . وفي لِسَانِ العَرَب عن أَبِي زَيْد يقال : مَالِي أَرَاكَ مُسْلَباً ؛ وذَلِكَ إِذَا لَمْ يَأْلَفْ أَحَداً ولا يَسْكُنُ إِلَيْهِ أَحد وإِنَّمَا شُبِّه بالوَحْشِ . ويقال : إِنه لَوَحْشِي مُسْلَبٌ أَي لا يَأْلف ولا تَسْكُنُ نفْسُه . وسَلْبَ كَفرِح : لَبِس السِّلاَبَ وَهِيَ الثِّيَابُ السُّودُ تَلْبَسُهَا النِّسَاءُ في المَأْتَم ج سُلُبٌ ككُتُبٍ . قال شيخنا : تَفْسِيرُ السِّلاَب بالثِّيَابِ يَقْتَضِي أَن يَكُونَ جَمْعاً وجمعُه علَى سُلُب يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ مُفْرَداً كما هُو ظَاهِر . والَّذِي في التَّهْذِيبِ : السِّلاَب : ثَوْبٌ أَسْوَد تُغَطِّي به المُحِدُّ رأْسَها . وفي الرَّوضِ الأُنُف : السِّلاَبُ : خِرْقَةٌ سَوْدَاء تَلْبَسُها الثَّكْلَى . وممَّا أُغْفِل عَنْه المُصَنِّف : السَّلَبَةُ : خَيْطٌ يُشَدُّ على حَطْمِ البَعِيرِ دُونَ الخِطَامِ . والسَّلَبَةُ : عَقَبةٌ تُشَدُّ عَلَى السَّهْم . والأُسْلُوبَةُ : لُعْبَةٌ للأَعْرَاب أَو فَعْلَةٌ يَفْعَلُونَها بَيْنَهم حَكَاهَا اللِّحْيَانِيّ وقال : بَيْنَهُم أُسْلُوبَة . والمُسْتَلِبُ : سَيْفُ عَمْرو بْنِ كُلْثُوم التَّغْلبِيّ . سَيْف آخرُ لاَبِي دَهْبَلٍ الجُمَحِيِّ

لسان العرب
سَلَبَه الشيءَ يَسْلُبُه سَلْباً وسَلَباً واسْتَلَبَه إِياه وسَلَبُوتٌ فَعَلوتٌ مِنه وقال اللحياني رجل سَلَبوتٌ وامرأَةٌ سَلَبوتٌ كالرجل وكذلك رجلٌ سَلاَّبةٌ بالهاءِ والأُنثى سَلاَّبة أَيضاً والاسْتِلابُ الاختِلاس والسَّلَب ما يُسْلَبُ وفي التهذيب ما يُسْلَبُ به والجمع أَسلابٌ وكل شيءٍ على الإِنسانِ من اللباسِ فهو سَلَبٌ والفعل سَلَبْتُه أَسْلُبُه سَلْباً إِذا أَخَذْتَ سَلَبَه وسُلِبَ الرجلُ ثيابه قال رؤْبة يراع سير كاليراع للأَسلاب ( 1 ) ( 1 قوله « يراع سير إلخ » هو هكذا في الأصل ) اليَراعُ القَصَب والأَسْلابُ التي قد قُشِرَتْ وواحدُ الأَسْلابِ سَلَبٌ وفي الحديث مَن قَتَل قَتيلاً فله سَلَبُه وقد تكرر ذكر السَّلَب وهو ما يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن في الحربِ من قِرْنِه مما يكونُ عليه ومعه من ثِيابٍ وسلاحٍ ودابَّةٍ وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ أَي مَسْلُوب والسَّلَبُ بالتحريك المَسْلُوب وكذلك السَّلِيبُ ورجلٌ سَلِيبٌ مُسْتَلَب العقل والجمع سَلْبى [ ص 472 ] وناقة سالِبٌ وسَلُوبٌ ماتَ وَلَدُها أَو أَلْقَتْهُ لغير تَمامٍ وكذلك المرأَة والجمع سُلُبٌ وسَلائبُ وربما قالوا امرأَة سُلُب قال الراجز ما بالُ أَصْحابِكَ يُنْذِرُونَكا ؟ أَأَنْ رَأَوْكَ سُلُباً يَرْمُونَكا ؟ وهذا كقولهم ناقةٌ عُلُطٌ بلا خِطامٍ وفَرس فُرُطٌ متَقَدِّمة وقد عَمِلَ أَبو عبيد في هذا باباً فأَكْثَرَ فيه من فُعُلٍ بغير هاءٍ للمُؤَنَّث والسَّلُوب من النُّوق التي أَلْقَتْ ولدها لغير تَمامٍ والسَّلُوب من النُّوق التي تَرْمي وَلَدها وأَسْلَبت النَّاقَةُ فهي مُسْلِبٌ أَلْقَتْ وَلَدَها من غيرِ أَن يَتِمَّ والجمع السَّلائِبُ وقيل أَسْلَبَت سُلِبَتْ وَلَدَها بِمَوتٍ أَو غير ذلك وظَبيةٌ سَلُوبٌ وسالِبٌ سُلِبَتْ وَلَدَها قال صخر الغيِّ فَصادَتْ غَزالاً جاثماً بَصُرَتْ بِهِ ... لدى سَلَماتٍ عِنْدَ أَدْماءَ سالِبِ وشَجَرةٌ سَلِيبٌ سُلِبَتْ وَرَقَها وأَغصانَها وفي حديث صِلَةَ خَرَجْتُ إِلى جَشَرٍ لَنا والنخلُ سُلُبٌ أَي لا حَمْلَ عليها وهو جمعُ سَلِيبٍ الأَزهري شَجَرَةٌ سُلُبٌ إِذا تَناثَرَ ورقُها وقال ذو الرمة أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ قال شمر هَيْشَرٌ سُلُبٌ لا قِشْرَ عليه ويقال اسْلُبْ هذه القصبة أَي قَشِّرْها وسَلَبَ القَصَبَةَ والشَّجَرَة قشرها وفي حديث صفة مكة شرَّفها اللّه تعالى وأَسْلَب ثُمامُها أَي أَخْرَجَ خُوصَه وسَلَبُ الذَّبيحَةِ إِهابُها وأَكراعُها وبطْنُهَا وفَرَسٌ سَلْبُ القَوائم ( 1 ) ( 1 قوله « سلب القوائم » هو بسكون اللام في القاموس وفي المحكم بفتحها ) خَفيفُها في النَّقل وقيل فَرَسٌ سَلِب القَوائم أَي طَويلُها قال الأَزهري وهذا صحيحٌ والسَّلْبُ السيرُ الخفيفُ السريعُ قال رؤْبة قَدْ قَدَحَتْ مِنْ سَلْبِهِنَّ سَلْبا ... قارُورَةُ العينِ فصارت وَقْبَا وانْسَلَبَتِ الناقَة إِذا أَسْرَعَت في سيرها حتى كأَنها تَخْرُج من جِلْدِها وثَوْرٌ سَلِبُ الطَّعْنِ بِالقَرْنِ ورجُلٌ سَلِبُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطَّعْنِ خَفيفُهما ورُمْحٌ سَلِبٌ طَويلٌ وكذلك الرجلُ والجمعُ سُلُب قال ومَنْ رَبَطَ الجِحاشَ فإِنَّ فِينا ... قَناً سُلُباً وأَفْراساً حِسانا وقال ابن الأَعرابي السُّلْبَةُ الجُرْدَةُ يقال ما أَحْسَنَ سُلْبَتَها وجُرْدَتَها والسَّلِبُ بكسر اللام الطويل قال ذو الرمة يصف فراخ النعامة كأَنَّ أَعناقَها كُرّاتُ سائِفَةٍ ... طارَتْ لفائِفُه أَو هَيْشَرٌ سَلِبُ ويروى سُلُب بالضم من قولهم نَخْلٌ سُلُب لا حَمْلَ عليه وشَجَرٌ سُلُبٌ لا وَرَق عليه وهو جمع سَلِيبٍ فعيلٌ بمعنى مفعول والسِّلابُ والسُّلُب ثِيابٌ سودٌ تَلْبَسُها النساءُ في [ ص 473 ] المأْتَمِ واحدَتُها سَلَبة وسَلَّبَتِ المرأَةُ وهي مُسَلِّبٌ إِذا كانت مُحِدًّا تَلْبَس الثِّيابَ السُّودَ للحِدادِ وتَسَلَّبت لَبِسَتِ السِّلابَ وهي ثِيابُ المأْتَمِ السُّودُ قال لبيد يَخْمِشْنَ حُرَّ أَوجُهٍ صِحاحِ ... في السُّلُبِ السودِ وفي الأَمساحِ وفي الحديث عن أَسْماءَ بِنْتِ عُمَيْس أَنها قالت لمَّا أُصيبَ جعفرٌ أَمَرَني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال تَسَلَّبي ثلاثاً ثم اصْنَعِي بعدُ ما شِئْتِ تَسَلَّبي أَي الْبَسِي ثِيابَ الحِدادِ السُّودَ وهي السِّلاب وتَسَلَّبَتِ المرأَةُ إِذا لَبِسَتْهُ وهو ثَوْبٌ أَسودُ تُغَطِّي به المُحِدُّ رَأْسَها وفي حديث أُمِّ سلمة أَنها بَكَتْ على حَمْزَةَ ثلاثة أَيامٍ وتَسَلَّبَتْ وقال اللحياني المُسَلِّب والسَّلِيبُ والسَّلُوبُ التي يموتُ زَوجُها أَو حَمِيمُها فتَسَلَّبُ عليه وتَسَلَّبَتِ المرأَة إِذا أَحدّتْ وقيل الإِحدادُ على الزَّوْجِ والتَّسَلُّبُ قد يكون على غيرِ زَوجٍ أَبو زيدٍ يقال للرجل ما لي أَراكَ مُسْلَباً ؟ وذلك إِذا لم يَأْلَفْ أَحداً ولا يَسْكُن إِليه أَحد وإِنما شبِّه بالوَحْش ويقال إِنه لوَحْشِيٌّ مُسْلَبٌ أَي لا يأْلفُ ولا تَسْكُنُ نفسُه والسلبة خَيْطٌ يُشَدُّ على خَطْمِ البعيرِ دونَ الخِطامِ والسلبة عَقَبَةٌ تُشَدُّ على السهم والسِّلْبُ خَشَبَةٌ تُجْمَع إِلى أَصلِ اللُّؤَمةِ طَرَفُها في ثَقْبِ اللُّؤَمةِ قال أَبو حنيفة السِّلْبُ أَطْوَلُ أَداةِ الفَدَّانِ وأَنشد يا لَيْتَ شعْري هلْ أَتى الحسانا أَنَّى اتَّخَذْتُ اليَفَنَيْنِ شانا ؟ السِّلْبَ واللُّؤْمةَ والعيانا ويقال للسَّطْر من النخيل أُسْلوبٌ وكلُّ طريقٍ ممتدٍّ فهو أُسلوبٌ قال والأُسْلوبُ الطريق والوجهُ والمَذْهَبُ يقال أَنتم في أُسْلُوبِ سُوءٍ ويُجمَعُ أَسالِيبَ والأُسْلُوبُ الطريقُ تأْخذ فيه والأُسْلوبُ بالضم الفَنُّ يقال أَخَذ فلانٌ في أَسالِيبَ من القول أَي أَفانِينَ منه وإِنَّ أَنْفَه لفي أُسْلُوبٍ إِذا كان مُتكبِّراً قال أُنوفُهُمْ بالفَخْرِ في أُسْلُوبِ ... وشَعَرُ الأَسْتاهِ بالجَبوبِ يقول يتكبَّرون وهم أَخِسَّاء كما يقال أَنْفٌ في السماءِ واسْتٌ في الماءِ والجَبوبُ وجهُ الأَرضِ ويروى أُنوفُهُمْ مِلفَخْرِ في أُسْلُوبِ أَراد مِنَ الفَخْرِ فحَذف النونَ والسَّلَبُ ضَرْبٌ من الشجر ينبُتُ مُتَناسقاً ويَطولُ فيُؤخَذُ ويُمَلُّ ثم يُشَقَّقُ فتخرجُ منه مُشاقةٌ بيضاءُ كالليفِ واحدتُه سَلَبةٌ وهو منْ أَجودِ ما يُتخذ منه الحبال وقيل السَّلَبُ لِيفُ المُقْلِ وهو يُؤْتى به من مكة الليث السَّلَبُ ليفُ المُقْل وهو أَبيض قال الأَزهري غَلِطَ الليث فيه وقال أَبو حنيفة السَّلَبُ نباتٌ ينبتُ أَمثالَ الشَّمَع الذي يُسْتَصْبَحُ به في خِلْقَتِه إِلاَّ أَنه أَعظمُ وأَطولُ يُتَّخَذ منه الحبالُ على كلّ ضَرب والسَّلَبُ لِحاءُ شجرٍ معروف باليمن [ ص 474 ] تعمل منه الحبالُ وهو أَجفَى من ليفِ المُقْلِ وأَصْلَبُ وفي حديث ابن عمر أن سعيد بن جبير دخل عليه وهو مُتوسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَم حَشْوُها لِيفٌ أَو سَلَبٌ بالتحريك قال أَبو عبيد سأَلتُ عن السَّلَبِ فقيل ليس بلِيفِ المُقْلِ ولكنه شجر معروفٌ باليمن تُعْمَلُ منه الحبالُ وهو أَجفى من لِيفِ المُقْلِ وأَصْلَبُ وقيل هو ليفُ المُقْل وقيل هو خُوصُ الثُّمام وبالمَدينة سُوقٌ يقال له سوقُ السَّلاَّبِين قال مُرَّة بن مَحْكان التَّميمي فنَشْنَشَ الجِلدَ عَنْها وهْيَ بارِكةٌ ... كما تُنَشْنِشُ كفَّا فاتِلٍ سَلَبا تُنَشْنِشُ تحرِّكُ قال شمر والسَّلَب قِشْرٌ من قُشورِ الشَّجَر تُعْمَلُ منهُ السِّلالُ يقال لسُوقِهِ سُوقُ السَّلاَّبِينَ وهي بمكَّة معروفَةٌ ورواه الأَصْمعي فَاتِل بالفاءِ وابن الأَعرابي قَاتِل بالقافِ قال ثعلب والصحيح ما رواه الأَصمعي ومنه قَولُهم أَسْلَبَ الثُّمامُ قال ومن رواه بالفاءِ فإِنه يريدُ السَّلَب الذي تُعْمَلُ منه الحِبال لا غير ومن رواه بالقاف فإِنه يريد سَلَبَ القَتِيل شَبَّه نَزْع الجازِرِ جِلْدَها عنها بأَخْذِ القاتِل سَلَبَ المَقْتُول وإِنما قال بارِكَة ولم يَقُلْ مُضْطَجِعَة كما يُسْلَخُ الحَيوانُ مُضْطَجِعاً لأَن العرب إِذا نَحَرَتْ جَزُوراً تركُوها باركة على حالها ويُرْدِفُها الرجالُ من جانِبَيْها خوفاً أَن تَضْطَجِعَ حين تموت كلُّ ذلك حرصاً على أَن يَسْلُخوا سَنامَها وهي باركة فيأْتي رجلٌ من جانِبٍ وآخَرُ من الجانب الآخر وكذلك يفعلون في الكَتِفَين والفَخِذَين ولهذا كان سَلْخُها باركةً خيراً عندهم من سَلْخِها مضطجعةً والأُسْلُوبةُ لُعْبَةٌ للأَعراب أَو فَعْلَةٌ يفعلونها بينهم حكاها اللحياني وقال بينهم أُسْلُوبة
الرائد
* سلب يسلب: سلبا وسلبا. 1-الشيء: أخذه من غيره قهرا. 2-ه الشيء: أخذه منه سرقة وقهرا وسرقة. 3-الشجرة: قشرها. 4-السيف: جرده، سحبه. 5-عقله: استهواه، سيطر على عقله وإحساسه.
الرائد
* سلب يسلب: سلبا. لبس ثوب المأتم والحداد.
الرائد
* سلب تسليبا. ت الحامل: ألقت ولدها لغير تمام، أجهضت.
الرائد
* سلب. ج أسلاب. 1-مص. سلب وسلب. 2-ما يسلب. 3-شجر طويل. 4-قشر شجر تعمل منه الحبال. 5-قشر شجر تعمل منه السلال. 6-قشر الشجر أو القصب المنزوع. 7-من الذبيحة: جلدها وأكارعها وبطنها.
الرائد
* سلب. 1-طويل. 2-خفيف الحركة.
الرائد
* سلب. 1-مص. سلب. 2-أخذ الشيء قهرا وسرقة. 3-سير خفيف سريع. 3-نفي.
الرائد
* سلب. من الحوامل: التي تلقي ولدها لغير تمام، التي تجهض.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: