وصف و معنى و تعريف كلمة وسنبدأ:


وسنبدأ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على واو (و) و سين (س) و نون (ن) و باء (ب) و دال (د) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح وسنبدأ في معاجم اللغة العربية:



وسنبدأ

جذر [بدأ]



معنى وسنبدأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَدَأَ** - [ب د أ]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** بَدَأتُ أبْدَأُ**،** اِبْدَأْ**، مص. بَدْءٌ. 1. "بَدَأَتْ سَاعَةُ العَمَلِ" : اِنْطَلَقَتْ. 2. "بَدَأَ العَمَلُ" : حَدَثَ، حَصَلَ. 3. "بَدَأَ بِالعَمَلِ مُبَكِّراً" : أَيْ شَرَعَ فِيهِ قَبْلَ غَيْرِهِ. 4. "كانَ أوَّلَ مَنْ بَدَأَ القِراءةَ" : أوَّلَ مَنْ شَرَعَ يَقْرَأُ. 5. "بَدَأَ يَكْتُبُ فِي دَفْتَرِهِ" : أخَذَ. "بَدَأ يُنْجِزُ أشْغالَهُ". 6. "بَدَأ اللَّهُ الخَلْقَ" : أنْشأهُمْ. 7. "بَدَأ مِنْ مَكانٍ إلى مَكانٍ" : اِنْتَقَلَ .


معجم اللغة العربية المعاصرة
ابتدأَ/ ابتدأَ بـ يبتدئ، ابْتِداءً، فهو مُبتدِئ، والمفعول مُبتدَأ • ابتدأ الأمرَ/ ابتدأ بالأمر: بدأَه، فعلَه قبل غيره، قدَّمه، افتتحه "ابتدأ المحاضر محاضرته بعرض أفكاره- ابتدأ كلامه بالتحيّة"| ابتداء السَّنة/ ابتداء الرَّبيع: أوّلها، بدايتها- ابتداءً من: بدءًا أو بدايةً مِنْ، اعتبارًا من.


معجم اللغة العربية المعاصرة
أبدأَ/ أبدأَ في يُبدئ، إبْداءً، فهو مُبدِئ، والمفعول مُبدَأ • أبدأ اللهُ الكونَ: أوجده، خلَقه "{أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}". • أبدأ في الأمر وأعاد: تكلّم فيه مرّة بعد أخرى| ما يُبْدِئُ وما يُعيد: لا حِيلَةَ له.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بادأَ يبادئ، مُبادَأةً، فهو مُبادِئ، والمفعول مُبادَأ • بادأ الشَّخصَ بالكلام وغيرِه: سبقه به، بادره به "بادأ خصمَه بالسَّلام/ بالضرب".


معجم اللغة العربية المعاصرة
بَدْأة [مفرد]: ج بَدَآت (لغير المصدر) وبَدْآت (لغير المصدر): 1- مصدر بدَأَ/ بدَأَ بـ. 2- ابتداء السّفر إلى ناحية ما، يقابلها الرجعة وهي العود منه.
المعجم الوسيط

ـَ بَدْءاً، وبَدْأةً: حدث ونشأ. و ـ من مكانٍ إلى آخر: انْتَقل. و ـ يفعل كذا: أخذ وشَرَع. ويُقال: بدأ في الأمر وعاد: تكلَّمَ فيه مرة بعد أُخْرى. و ـ البئرَ: احتفرها. فهي بَدِيءٌ. و ـ الشيءَ: أنشأه وأوجده. و ـ الشيءَ وبه: فعله قبل غيره وفضَّله.بُدِئَ: أصابه الجُدَريُّ أو الحَصْبَة. و ـ مَرِضَ. فهو مبدوء.أَبْدَأَ: جاء بالبديء (العجيب). و ـ الصبيُّ: نبتت أسنانه بعد سُقُوطها. و ـ من مكانٍ إلى آخر: بَدَأ. و ـ الشيءَ وبه: بدأه. ويُقال: أَبْدَأَ في الأمر وأعاد: بدأ وعاد. وما يُبْدِئُ وما يُعيدُ: ما يَتكَّلم ببادئة ولا عائِدة: أي لا حيلة له، أو هَلَكَ.بَدَّأَ الشيءَ: قدّمه وفَضّله.ابْتَدَأَ الشيءَ، وبه: بَدَأَه.تَبَدَّأَ: بَدَأَ.البادئُ، بادئُ الرأي: ما يَبْدَأُ منه، وهو الرأي الفَطِير يبدو قبل إنْعام النَّظر. يُقال: فعلتُه بادئَ الرأي.البَدْء: أول كل شيء. يُقال: فعلتُهُ بدْءاً، وبَدْءَ بَدْءٍ، وأَوَّل بَدْءٍ. ويُقال: فعله عَوْداً وبدءاً. وعَوْداً على بَدْءٍ: فعله مرة بعد أُخْرى. ورجع عَوْدَه على بَدْئه: في الطَّريق الذي جاءَ منه. و ـ السيّد الأوَّل في السيادة. و ـ الشَّابُّ العاقل المُسْتَجَاُد الرأي. و ـ خير نصيب من الذبيحة. ( ج ) أَبْدَاءٌ، وبُدُوءٌ.البُداءَة، يُقال: لك البُداءَة: البَدْءُ.البَدْأَة: أول الحال والنَّشأَة. و ـ خير نصيبٍ في الذَّبيحة.البُدائيُّ: المنسوب إلى البُداءَة. و ـ ما كان في الطَّور الأَول من أَطْوار النُّشوء. ( مج ).البُدائيّة ( في علم الاجتماع ): الطَّور الأَول من أَطْوار النُّشوء. ( مج ).البَدِئُ: وصف للمذكر والمؤنث. و ـ البئْر الحادثة غير القديمة. و ـ أول الشيء. يُقال: فَعَله بادئَ بَدِئٍ. و ـ المخْلُوق. و ـ العجيب. و ـ السيِّد الأول في قومه. ( ج ) بُدُوٌّ.البَدِيئة: مؤنث البَدِيء. و ـ أوَّل الحال والنشأَة. و ـ البديهة. ( ج ) بَدايا.المَبْدَأ، مبدأ الشيءِ: أوّله ومادّته التي يتكوَّن منها، كالنَّواة مبدأ النَّخل، أو يتركَّب منها كالحروف مَبْدأ الكلام. ( ج ) مبادئ. و مبادئ العلم أو الفن أو الخلق أو الدّستور أو القانون: قواعدُهُ الأساسيَّة التي يقُوم عليها ولا يخرج عنها. ( مج ).المَبْدَأ، مبدأ الشيءِ: أوّله ومادّته التي يتكوَّن منها، كالنَّواة مبدأ النَّخل، أو يتركَّب منها كالحروف مَبْدأ الكلام. ( ج ) مبادئ.و مبادئ العلم أو الفن أو الخلق أو الدّستور أو القانون: قواعدُهُ الأساسيَّة التي يقُوم عليها ولا يخرج عنها. ( مج ).المَبْدَأَةُ: المبدأ.
مختار الصحاح
ب د أ : بَدأ به وابتدأ و بدأَهُ فعله ابتداء و بَدَأَ الله الخلق و أَبدأَهُم بمعنى وباب الثلاثة قطع و البَدِيءُ بوزن البديع البئر التي حفرت في الإسلام وليست بعادية وفي الحديث { حريم البئر البديء خمس وعشرون ذراعا }


الصحاح في اللغة
بدأتُ الشيء بَدْءاً: ابتدأت به، وبدأت الشيء: فعلته ابتداءً. وبدأ الله الخلق وأبدأهم، بمعنىً. وتقول: فعل ذلك عَوْداً وبَدْءاً، وفي عوده وبدئه، وفي عودته وبَدْأته. ويقال: رَجَعَ عَوْدُه على بَدْئه، إذا رجع في الطريق الذي جاء منه. وفلان ما يُبْدِئ وما يعيد، أي ما يتكلم ببادئة

ولا عائدة. والبدء: السيد الأول في السيادة، والثِّنيان: الذي يليه في السُّؤْدُد. قال الشاعر: ثُنياننا إن أتاهم كان بدأَهمُ   وبَدؤهم إن أتانا كان ثِنيانا والبَدء والبَدأة: النصيب من الجَزُور والجمع أبداء وبُدُوء، قال طَرَفة بن العبد: وهمُ أيسار لـقـمـانَ إذا   أغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبداءَ الجُزرْ والبَدِئُ: الأمر البديع. وقد أَبْدأَ الرجُلُ إذا جاء به. قال عَبِيد: فلا بدئ ولا عجيب والبدْء والبديءُ: البئر التي حُفِرت في الإسلام وليست بعادِيَّة. وفي الحديث: "حريم البئر البديءِ خمس وعشرون ذراعاً". والبدء والبديءُ أيضاً: الأول. ومنه قولهم: أفعله بادي بدْء على فَعْل. وبادي بديءٍ على فعيل  أي أول شيء. ويقال أيضاً: فعله بَدْأةَ ذي بَدْء، وبَدْأةَ ذي بَدْأة، أي أول أول. وقولهم: لك البدء والبَدْأة والبَدأة أيضاً بالمد: أي لك أن تبدأ قبل غيرك في الرمي أو غيره. وقد بُدِئَ الرجل يُبدأ بدءاً فهو مبدوء، إذا أخذه الجُدَريّ أو الحصْبة. قال الكميت: فكأنما بُدِئت ظواهر جِـلـدِه   مما يصافح من لهيب سُهامِها
تاج العروس

بَدَأَ به كمَنَعَ يَبْدَأُ بَدْءاً : ابتَدَأَ هما بمعنى واحد . وبَدَأَ الشَّيءَ : فَعَلَه ابتِداءً أَي قدَّمه في الفعل كأَبْدَأَهُ رُباعيًّا وابتَدَأَهُ كذلك وبَدَأَ من أَرضِهِ لأُخْرى : خَرَجَ . وبَدَأَ اللهُ الخَلْقَ : خَلَقَهُمْ وأوجَدَهُمْ وفي التَّنزيل : " اللهُ يَبْدَأُ الخَلْقَ " كأَبْدَأَهُمْ وأَبْدَأَ من أَرضٍ فيهما أَي في الفعلين قالَ أَبو زيد : أَبْدَأْتُ من أَرضٍ إلى أُخرى إذا خرجْتُ منها . قلت : واسمه تعالى المُبْدِئُ . في النهاية : هو الذي أَنْشَأَ الأَشياءَ واختَرَعَها ابتداءً من غيرِ سابقِ مِثالٍ . ويقال : لك البَدْءُ والبَدْأَةُ والبَدَاءةُ الأَخير بالمدِّ والثَّلاثةُ بالفتح على الأَصل ويُضَمَّانِ أَي الثاني والثالث وحكى الأَصمَعِيّ الضمَّ أيضاً في الأَول واستدرك المُطرزيّ : البَداءة ككِتابَةٍ وكقُلامَةٍ أَورده ابن بِرّيٍّ والبَداهَةُ على البَدَلِ وزاد أَبو زيد : بُدَّاءة كتُفَّاحة وزاد ابنُ منظور : البِدَاءة بالكسر مهموزاً وأمَّا البِدايَةُ بالكسر والتحتيَّة بدلَ الهمزة . فقال المطرزيُّ : لغةٌ عامِّيَّةٌ وعدَّها ابن بِرِّيٍّ من الأَغلاط ولكن قالَ ابنُ القَطَّاع : هي لغةٌ أنصاريَّة بَدَأْتُ بالشيءِ وبَدِيتُ به : قَدَّمته وأَنشدَ قولَ ابنِ رَوَاحَة :

" باسمِ اللهِ وبِهِ بَدِينَا

" ولو عَبَدْنا غَيْرَهُ شَقِينَاويأْتي للمصنف بديت في المعتل ولك البَديئَةُ كسفينة أَي لك أن تَبْدَأْ قبلَ غيرِكَ في الرَّمْيِ وغيره . والبَديئَةُ : البديهَةُ وهو أَوَّل ما يَفْجَؤُكَ وفلان ذو بَدْأَة جيِّدة أَي بديهة حسنة يُورِد الأَشياءَ بسابقِ ذِهنه . وجمع البَدِيئة البَدَايَا كبريئة وبَرايا حكاهُ بعض اللغويِّين . والبَدْءُ والبَدِئُ : الأوَّلُ ومنه قولهم : افْعَلْهُ بَدْءاً وأوَّلَ بَدْءٍ عن ثعلب وبادِيَ بدْءٍ على فَعْلٍ وبادِيَ بفتح الياء فيهما بَدِيٍّ كغني الثلاثة من المُضافات وبادِي بسكون الياء كياء مَعْدِيكَرِب وهو اسم فاعلٍ من بَدِيَ كبَقِيَ لغةٌ أَنصاريَّة كما تقدم بَدْأَةَ بالبناء على الفتح وبدْأَةَ ذِي بَدْءٍ وبَدَأَةَ بالمدّ ذِي بَدي على فعل وبادِيَ بفتح الياء بَدِئٍ ككتف وبَدِئَ ذي بَدِئٍ كأَمير فيهما وبادِئَ بفتح الهمزة بَدْءٍ على فَعْلٍ وبادِئَ بفتح الهمزة وفي بعض النسخ بسكون الياء بَدَاءٍ كسَماءٍ وبَدَا بَدْءٍ وبَدْأَةً بَدَأَةً بالبناء على الفتح وبادِي بسكون الياء في موضع النصب هكذا يتكلَّمون به بَدٍ كَشَجٍ وبادِي بسكون الياء بَدَاءٍ كسماءٍ وجمْعُ بَدٍ مع بَادِي تأْكيدٌ كجمعه مع بَدَا وهكذا باقي المُركبَّات البِنائيَّة وما عداها من المُضافاتِ والنُّسخُ في هذا الموضع مع اختلافٍ شديدٍ ومُصادَمة بعضُها مع بعضٍ فليكن الناظِرُ على حَذرٍ منها وعلى ما ذَكرناهُ من الضَّبْطِ الاعتمادُ إن شاء الله تعالى أَي أَوَّلَ شيءٍ كذا في نُسخةٍ صحيحةٍ وفي اللسان : أَي أوَّلَ أوَّلَ وفي نُسخةٍ أُخرى : أَي أَوَّل وفي نسخة أُخرى : أَي أوَّلَ كلِّ شيءٍ وهذا صَريح في نَصبِه على الظرفيَّة ومُخالِفٌ لما قالوه : إنَّه منصوبٌ على الحالِ من المفعولِ أَي مَبْدوءاً به قبل كلِّ شيءٍ قالَ شيخنا : ويصحُّ جعلهُ حالاً من الفاعلِ أيضاً أَي افعَلْهُ حالةَ كونِك بادِئاً أَي مُبتدِئاً . ويقال رَجَعَ . يحتمل أن يكون متعدِّياً فيكون عَوْدَه منصوباً على بَدْئِه وكذا عوداً على بَدْءٍ . وفَعلَه في عَوْدِه وبَدْئِه أَي رَجع في الطَّريق الذي جاءَ منه . وفي الحديث : " أنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم نَفَلَ في البَدْأَةِ الرُّبُع وفي الرَّجعَةِ الثُّلُث " أَرادَ بالبَدْأَةِ ابتداءَ سَفَرِ الغَزْوِ وبالرَّجْعَةِ القُفولَ منه . وفي حديث عليٍّ رضي الله عنه : لقد سمِعْتُه بقول : " ليَضْرِبنَّكُمْ على الدِّينِ عَوْداً كما ضَرَبْتُموهُمْ عليه بَدْءاً " أَي أَوَّلاً يعني العَجَم والمَوالِيَ . وفلان ما يُبدِئُ وما يُعِيد أَي ما يتكلَّم ببادِئَةٍ ولا عائِدَةٍ . وفي الأَساس أَي لا حيلةَ له وبادِئَةُ الكلام : ما يورِدُهُ ابْتِداءً وعائِدتُه : ما يَعود عليه فيما بعدُ . وقال الزجَّاج في قوله تعالى : " وما يُبْدِئُ الباطِلُ وما يُعيدُ " ما في موضِعِ نصب أَيْ أَيَّ شيء يُبْدِئُ الباطلُ وأيَّ شيء يُعيدُ . والبَدْءُ : السَّيِّدُ الأوَّلُ في السِّيادة والثُّنْيانُ : الذي يليه في السُّؤددِ قالَ أَوس بن مَغْراءَ السَّعْدِيُّ :

ثُنْيانُها إنْ أَتاهُمْ كانَ بَدْأَهُمْ ... وبَدْؤُهُمْ إنْ أَتانا كانَ ثُنْيانا والبَدْءُ : الشابُّ العاقلُ المُستجادُ الرأْيِ والبَدْءُ : المَفْصِلُ والعَظْمُ بما عليه من اللحم وقيل : هو النَّصيبُ أو خَيْرُ نَصيبٍ من الجَزور كالبَدْأَةِ هكذا بالهمز على الصواب يقال : أَهْدى له بَدْأَةَ الجَزورِ أَي خيرَ الأَنصباءِ وقال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب :

فمَنَحْتُ بَدْأَتَها رَقيباً جانِحاً ... والنَّارُ تلفَحُ وَجْهَها بِأَوَارِها والبَدُّ والبِدُّ والبُدَّةُ والبِدَّةُ والبِدادُ كالبَدْءِ ويأتي هؤلاء الخمسةُ في حرف الدال إن شاء الله تعالى أَبْداءٌ كجَفْنٍ وأَجْفانٍ على غير قياسٍ وبُدوءٌ كفُلوسٍ وجُفونٍ على القياس ولكن لمَّا كانَ استعمالُ الأوَّلِ أَكثرَ قدَّمه : وقال طَرَفَةُ بنُ العَبْد :

وهُمُ أَيْسارُ لُقْمانَ إذا ... أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أَبْداءَ الجُزُرْوهي عشرة : وَرِكاها وفَخِذاها وساقاها وكَتِفاها وعَضُداها وهما أَلأَمُ الجَزورِ لكَثرةِ العروقِ . والبَدِيءُ كالبَديع : المخلوقُ فَعيلٌ بمعنى مَفعول والبَديءُ : العجيب والأَمرُ المُبْدَعُ وفي نسخة : البَديع أَي الغَريب لكونه لم يكن على مِثالٍ سابقٍ قالَ عَبِيدُ بنُ الأَبرص :

" فَلا بَدِيءٌ ولا عَجيبٌ وقال غيره :

عَجِبَتْ جارَتي لِشَيْبٍ عَلانِي ... عَمْرَكِ اللهَ هل رَأَيْتِ بَديئَا وقد أَبْدَأَ الرجلُ إذا أَتى به . والبَديءُ والبَدْءُ : البِئرُ الإِسلامِيَّةُ هي التي حُفِرت في الإِسلام حديثةً ليست بعادِيَّة وتُرِكَ فيها الهمزُ في أَكثرِ كلامهم وذلك أن يَحْفِرَ بئراً في الأَرض المَواتِ التي لا رَبَّ لها . وفي حديث ابن المُسَيِّب : في حَريمِ البَديءِ خمسةٌ وعشرون ذِراعاً والقَليب : البِئرُ العاديَّةُ القَديمة التي لا يُعْلَم لها ربٌّ ولا حافِرٌ . وقال أَبو عبيدة : يقال للرَّكِيَّة : بَديءٌ وبَديعٌ إذا حفرتَها أنتَ فإن أَصبْتَها قد حُفِرت قبلَكَ فهي خَفِيَّة قالَ : وزَمْزَمُ خَفِيَّةٌ لأَنَّها لإسماعيلَ عليه السلامُ فانْدَفَنَتْ وأَنشد :

" فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الفُرْقَانْ

" تَعْصِبُ أَعْقارَ حِياضِ البُودانْ قالَ : البُودانُ : القُلْبانُ وهي الرَّكايا واحدُها بَديءٌ قالَ : وهذا مَقْلوبٌ والأَصل البُدْيانُ . والبَدِئُ : السَّيِّدُ الأوَّلُ كما هو ظاهِرُ العِبارة وفي بعض النسخ : كالبَدْأَةِ بالهاء . وبُدِئَ الرجلُ بالضمِّ أَي بالبناء للمجهول بَدْءاً : جُدِرَ أَصابه الجُدَرِيُّ أَو حُصِبَ بالحَصْبَة وهي كالجُدَرِيِّ . قال الكُمَيْت :

فكأَنَّما بُدِئَتْ ظَواهِرُ جِلْدِهِ ... ممَّا يُصافِحُ من لَهيبِ سُهامِهاكذا أنشده الجوهريّ له وقال الصاغانيُّ : وليس للكُميت على هذا الرّوِيِّ شيءٌ . وقال اللَّحيانيُّ : بُدِئَ الرجلُ يُبْدَأُ بَدْءاً : خرجَ به بَثْرٌ شبهُ الجُدَرِيِّ . ورجلٌ مَبْدوءٌ : خَرج به ذلك وفي حديث عائشة رضي الله عنها : " في اليومِ الذي بُدِئَ فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم " قال ابن الأَثير : يقال : متى بُدِئَ فلانٌ ؟ أَي متى مَرِض يُسْأَلُ يبه عن الحَيِّ والمَيتِ . وبَدَّاءٌ ككَتَّانٍ : اسمُ جماعةٍ منهم بدَّاء بنُ الحارث بن مُعاوية من بني ثَوْرٍ قبيلةٍ من كِنْدة . وفي بَجيلةَ بَدَّاءُ بنُ فِتْيانِ بن ثَعْلَبَة بن مُعاوية بن زيد بن الغَوْثِ وفي مُرادٍ بَدَّاءُ بن عامرِ بن عَوْثَبانَ بن زاهرِ بن مُرادٍ قاله ابنُ حبيب وقال ابنُ السيرافيِّ : بَدَّاءٌ فَعَّالٌ من البَدْءِ مَصروفٌ . والبُدْأَةُ بالضمِّ : نَبْتٌ . قال أَبو حنيفة : هي هَنَةٌ سوداءٌ كأَنَّها كَمْءٌ ولا يُنْتَفَعُ بها . وحكى اللّحيانيُّ قولَهم في الحكاية : كانَ ذلك الأَمرُ في بَدْأَتِنا مُثَلَّثَةُ الباءِ فتحاً وضمًّا وكسراً مع القَصْرِ والمدِّ وفي بَدَأَتِنا محرَّكَةً قال الأَزهريُّ : ولا أدري كيف ذلك وفي مُبْدَئِنا بالضم ومَبْدَئِنا بالفتح ومَبْداتِنا بالفتح من غير همزة كذا هو في نُسختنا وفي بعضٍ بالهمز أَي في أوَّل حالِنا ونَشْأَتِنا كذا في كتاب الباهِرِ لابنِ عُدَيْسٍ وقد حكاه اللَّحيانيُّ في النوادِر . وممَّا يستدرك عليه : بادِئُ الرَأْيِ : أَوَّله وابتداؤُه وعند أهلِ التحقيقِ من الأَوائل : ما أُدْرِكَ قبلَ إمعان النَّظرِ يقال فعلته في بادِئِ الرأيِ . وقال اللّحيانيّ : أنتَ بادِئَ الرأيِ ومُبْتَدَأَهُ تُريد ظُلْمَنا . وروي أيضاً بغيرِ همزٍ وسيأتي في المعتلّ . وقرأَ أَبو عمرٍو : وحْدَه بادِئَ الرَّأيِ بالهمز وسائرُ القُرَّاء بغيرها وإليه ذهب الفَرَّاءُ وابنُ الأَنباريّ يريد قراءةَ أبي عمرٍو وسيأتي بعض تفصيله في المعتلّ إن شاء الله تعالى . وأَبَدَأَ الرجلُ كناية عن النَّجْوِ والاسم البَدَاءُ ممدودٌ . وأَبْدَأَ الصبيُّ : خرجت أَسنانُه بعدَ سُقوطِها . والابتداءُ في العَروض : اسمٌ لكلِّ جزءٍ يَعتلُّ في أوَّل البيت بعلَّةٍ لا يكون في شيءٍ من حَشْوِ البيتِ كالخَرْم في الطَّويل والوافرِ والهَزَجِ والمُتقارِب فإن هذه كلَّها يُسمَّى كلُّ واحدٍ من أجزائها إذا اعتلَّ : ابتداءً وذلك لأنَّ فَعولن تُحذف منه الفاءُ في الابتداءِ ولا تُحذف الفاء من فَعولن في حَشْوِ البيتِ البتَّةَ وكذلك أوَّلُ مُفاعلتن وأَوَّل مَفاعيلن يُحذفان في أوَّل البيتِ ولا يُسمَّى مُستفعلن من البَسيط وما أشبهه ممَّا علَّتُه كعلَّةِ أجزاءِ حَشْوه ابتداءً وزعم الأَخفشُ أنَّ الخليلَ جعلَ فاعِلاتُنْ في أَوَّل المَديدِ ابتداءً . قال : ولم يدرِ الأَخفش لم جَعَل فاعلاتن ابتداءً وهي تكون فَعِلاتن وفاعلاتن كما تكون أَجزاءُ الحَشْوِ وذهب على الأَخفش أنَّ الخليل جعل فاعِلاتن ليستْ كالحشوِ لأنَّ أَلفها تَسقط أبداً بلا معاقبةٍ وكلُّ ما جازَ في جُزئه الأوَّلِ ما لا يَجوزُ في حَشْوِهِ فاسمُهُ الابتداءُ وإنَّما سُمِّيَ ما وقع في الجزءِ ابتداءً لابتدائك بالإعلال كذا في اللسان

لسان العرب
في أَسماءِ اللّهِ عزَّ وجل المُبْدئ هو الذي أَنْشَأَ الأَشياءَ واخْتَرَعَها ابْتِداءً من غيرِ سابقِ مثال والبَدْء فِعْلُ الشيءِ أَوَّلُ بَدأَ بهِ وبَدَأَهُ يَبْدَؤُهُ بَدْءاً وأَبْدَأَهُ وابْتَدَأَهُ ويقالُ لكَ البَدْءُ والبَدْأَةُ والبُدْأَةُ والبَدِيئةُ [ ص 27 ] والبَداءة والبُداءة بالمدِّ والبَدَاهةُ على البدلِ أَي لكَ أَنْ تَبْدَأَ قبل غيرك في الرَّمْي وغيرهِ وحكى اللحياني كان ذلكَ في بَدْأَتِنا وبِدْأَتِنا بالقصرِ والمدِّ ( 1 ) ( 1 قوله « وحكى اللحياني كان ذلك في بدأتنا إلخ » عبارة القاموس وشرحه « و » حكي الليحاني قولهم في الحكاية « كان ذلك » الأمر « في بدأتنا مثلثة الباء » فتحاً وضماً وكسراً مع القصر والمدّ « وفي بدأتنا محركة » قال الأزهري ولا أَدري كيف ذلك « وفي مبدانا » بالضم « ومبدئنا » بالفتح « مبدأتنا » بالفتح ) قال ولا أَدري كيف ذلكَ وفي مَبْدَأَتِنا عنهُ أَيضاً وقد أَبْدَأْنا وبَدأْنا كل ذلك عنه والبَدِيئةُ والبَداءة والبَداهةُ أَوّلُ ما يَفْجَؤُكَ الهاء فيهِ بدل من الهمز وبَدِيتُ بالشيءِ قَدَّمتُهُ أَنْصاريّةٌ وبَدِيتُ بالشيءِ وبَدأْتُ ابْتَدَأْتُ وأَبْدَأْتُ بالأَمْرِ بَدْءاً ابْتَدأْتُ به وبَدأْتُ الشيءَ فَعَلْتُهُ ابْتِداءً وفي الحديثِ الخَيْلُ مُبَدَّأَةٌ يومَ الوِرْدِ أَي يُبْدَأُ بها في السَّقْيِ قبلَ الإِبِلِ والغَنَمِ وقد تحذفُ الهمزة فتصيرُ أَلفاً ساكنةً والبَدْءُ والبَدِيءُ الأَوَّلُ ومنهُ قولهم افْعَلْهُ بادِيَ بَدْءٍ على فَعْلٍ وبادِي بَدِيءٍ على فَعِيلٍ أَي أَوَّلَ شيءٍ والياءُ من بادِي ساكِنةٌ في موضعِ النصبِ هكذا يتكلمونَ بهِ قال وربما تركوا همزه لكثرةِ الاستعمالِ على ما نذكرهُ في باب المعتل وبادِئُ الرأْيِ أَوَّلُهُ وابْتِداؤُهُ وعند أَهلِ التحقيقِ من الأَوائِلِ ما أُدْرِكَ قبلَ إِنْعامِ النَّظرِ يُقال فَعَلَه في بادئٍ الرأيِ وقال اللحياني أَنتَ بادئَ الرَأْي ومُبْتَدَأَهُ تُرِيدُ ظُلْمنا أَي أَنتَ في أَوَّلِ الرَّأْيِ تُريدُ ظُلْمنا وروي أَيضاً أَنتَ باديَ الرأْي تُرِيدُ ظُلمنا بغير همز ومعناهُ أَنتَ فيما بَدا من الرأْي وظَهَرَ أَي أَنتَ في ظاهر الرأْي فان كان هكذا فليس من هذا الباب وفي التنزيل العزيز « وما نَراك اتَّبعكَ إِلاَّ الذينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ » وبادئَ الرَّأْيِ قرأَ أَبو عمرو وحده بادئَ الرأْيِ بالهمز وسائرُ القرّاءِ قرؤُوا بادِيَ بغير همز وقال الفَرّاءُ لا تهمزوا باديَ الرأْيِ لأَنَّ المعنى فيما يظهرُ لنا ويبدو قال ولو أَرادَ ابْتِداءَ الرأْيِ فهَمزَ كان صواباً وسنذكره أَيضاً في بدا ومعنى قراءة أَبي عمرو باديَ الرأْيِ أَي أَوَّلَ الرأْيِ أَي اتَّبَعُوكَ ابْتِداءَ الرَأْي حين ابْتَدؤوا ينظرونَ وإِذا فَكَّرُوا لم يَتَّبِعُوكَ وقالَ ابنُ الأَنباري بادئَ بالهمزِ من بَدَأَ إِذا ابْتَدَأَ قال وانْتِصابُ مَنْ هَمزَ ولم يَهْمِزْ بالاتِّباع على مَذهَب المَصدرِ أَي اتَّبَعوكَ اتِّباعاً ظاهراً أَو اتِّباعاً مُبْتَدأً قال ويجوز اَن يكون المعنى ما نَراك اتَّبَعَكَ إِلاَّ الذين هم أَراذِلُنا في ظاهرِ ما نَرى منهم وطَوِيَّاتُهم على خِلافِك وعَلى مُوافَقَتنَا وهو منْ بَدا يَبْدُو إِذا ظَهَر وفي حديثِ الغُلامِ الذي قتله الخَضِرُ فانْطَلقَ إِلى أَحَدِهم بادئَ الرَّأْيِ فَقَتَله قال ابنُ الأَثير أَي في أَوَّلِ رأْيٍ رآهُ وابتدائِه ويجوز أَن يكون غير مهموز من البُدُوِّ الظُّهور أَي في ظاهرِ الرَّأْيِ والنَّظَرِ قالوا افْعَلْهُ بَدءاً وأَوَّلَ بَدْءٍ عن ثعلبٍ وبادِيَ بَدْءٍ وباديَ بَدِيٍّ لا يهمزُ قال وهذا نادرٌ لأَنهُ ليس على التخفيفِ القياسيِّ ولو كان كذلك لما ذكر ههنا وقال اللحياني أَما بادِئَ بَدْءٍ فإِنِّي أَحْمَدُ اللّهَ وبادِي بَدأَةَ وبادئَ بداءٍ وبدا بَدْءٍ وبَدْأَةَ بَدْأَةَ وباديَ بَدوٍ وبادِي بَداءٍ أَي أَمَّا بَدْءَ الرأْيِ فاني أَحْمَدُ اللّهَ ورأَيتُ في بعضِ أُصول الصحاحِ يقالُ افْعَلْه بَدْأَةَ ذي بَدْءٍ وبَدأَةَ ذِي بَدْأَةَ وبَدْأَةَ ذي بَدِيءٍ وبَدْأَةَ بَديءٍ وبَديءَ بَدْءٍ على فَعْل وبادِئَ بَدِيءٍ على فَعِيلٍ وبادِئَ بَدِئٍ على فَعِلٍ وبَديءَ ذي بَديءٍ أَي [ ص 28 ] أَوَّلَ أَوَّلَ وبدأَ في الأَمرِ وعادَ وأَبْدأَ وأَعادَ وقوله تعالى وما يُبْدئُ الباطِلُ وما يُعِيدُ قال الزجاج ما في موضع نصب أَيْ أَيَّ شيءٍ يُبْدِئُ الباطلُ وأَيَّ شيءٍ يُعِيدُ وتكونُ ما نَفْياً والباطلُ هنا إِبْليِسُ أَي وما يَخْلُقُ إِبلِيسُ ولا يَبْعَثُ واللّهُ جلَّ وعزَّ هو الخالقُ والباعثُ وفَعَلَه عَوْدَه على بَدْئِه وفي عَوْدِه وبَدْئِه وفي عَوْدَتِه وبَدأَته وتقول افْعَلْ ذلكَ عَوْداً وبَدْءاً ويقال رجَعَ عَوْدَه على بَدْئِه إِذا رجع في الطريق الذي جَاءَ منه وفي الحديث أَنَّ النبيَّ صلى اللّهُ عليْهِ وسَلَّم نَفَّلَ في البَدْأَةِ الرُّبُعَ وفي الرَّجْعَةِ الثُلثَ أَرادَ بالبَدْأَةِ ابتِداءَ سَفَرِ الغَزْوِ وبالرَّجْعةِ القُفُولَ منهُ والمعْنى كانَ إِذا نَهَضَتْ سَرِيَّةٌ مِنْ جُملةِ العسكر المُقْبِل على العَدُوّ فأَوْقَعَتْ بطائِفةٍ مِنَ العَدُوّ فما غَنِمُوا كانَ لهمْ الرُّبُع ويَشْرَكُهُمْ سائِرُ العَسكر في ثلاثةِ أَرباعِ ما غَنِموا وإِذا فَعَلَتْ ذلك عِنْدَ عَوْدِ العسكرِ كانَ لهمْ من جميع ما غَنِمُوا الثُّلث لأَنَّ الكَرَّةَ الثانِيَةَ أَشَقُّ عليهم والخَطَر فيها أَعْظَمُ وذلك لقُوّة الظهر عند دُخولهم وضَعْفِه عند خُروجهم وهمْ في الأَوّلِ أَنْشَطُ وأَشْهى للسَّيْرِ والإِمْعانِ في بِلادِ العَدُوّ وهمْ عِنْدَ القُفُولِ أَضْعَفُ وأَفْترُ وأَشْهَى للرُّجوعِ إِلى أَوْطانهمْ فزادَهمْ لِذلك وفي حديث عَلِيٍّ واللّهِ لقد سَمِعْتُه يقول لَيَضْرِبُنَّكُم على الدِّين عَوْداً كما ضَرَبْتُموهم عليه بَدْءاً أَي أَوّلاً يعني العَجَمَ والمَوالي وفي حَديثِ الحُدَيْبِيةِ يكونُ لهم بَدءُ الفُجُورِ وثناهُ أَي أَوّلُه وآخِرُه ويُقالُ فلان ما يُبدِئُ وما يُعِيدُ أَي ما يَتَكَلَّمُ ببادئَةٍ ولا عائِدَةٍ وفي الحديثِ مَنَعَتِ العِراقُ دِرْهَمها وقَفِيزَها ومَنَعَتِ الشامُ مُدْيَها ودِينارَها ومنعت مِصْرُ إِرْدَبَّها وعُدْتم مِن حيثُ بَدَأْتُمْ قالَ ابنُ الأَثيرِ هذا الحديثُ من مُعْجِزات سيدِنا رسولْ اللّهِ صلى اللّهُ تعالى عليهِ وسلم لأَنهُ أَخبر بما لم يكن وهو في عِلم اللّهِ كائن فَخرَج لفظُه على لفظ الماضِي ودَلَّ بهِ على رضاه من عُمَر بنِ الخطاب رضيَ اللّهُ عنه بما وَظَّفَه على الكَفَرةِ من الجِزْيةِ في الامصار وفي تفسير المنعِ قولان أَحدُهما أَنه علِم اَنهم سَيُسْلِمُون ويَسْقُطُ عنهم ما وُظِّفَ عليهم فصارُوا له بِإسلامهم مانعين ويدل عليه قوله وعُدْتُم مِن حيثُ بَدَأْتم لأَنَّ بَدْأَهم في عِلْم اللّهِ أَنهم سَيُسلِمُون فَعَادُوا مِن حَيْثُ بَدَؤُوا والثاني أَنهم يَخرُجونَ عن الطّاعةِ ويَعْصون الإِمام فيَمْنَعون ما عليهم من الوَظائفِ والمُدْيُ مِكيالُ أَهلِ الشامِ والقَفِيزُ لأَهْلِ العِراقِ والإِرْدَبُّ لأَهْل مِصْرَ والابتداءُ في العَرُوض اسم لِكُلِّ جُزْءٍ يَعْتَلُّ في أَوّلِ البيتِ بِعلةٍ لا يكون في شيءٍ من حَشْوِ البيتِ كالخَرْم في الطَّوِيلِ والوافِرِ والهَزَجِ والمُتقارَب فإِنَّ هذه كلها يُسَمَّى كلُّ واحِدٍ من أَجْزائِها إِذا اعْتَلَّ ابتداءً وذلك لأنَّ فعولن تُحذف منهُ الفاءُ في الابتداءِ ولا تحذف الفاء من فعولن في حَشْوِ البيت البتةَ وكذلك أَوّل مُفاعلتن وأَوّل مَفاعيلن يُحذفان في أَولِ البيت ولا يُسمى مُسْتَفْعِلُن في البسيطِ وما أَشبههُ مما علَّتُه كعلة أَجزاءِ حَشوهِ ابتداءً وزعم الأَخْفَشُ أَن الخليل جَعَلَ فاعلاتن في أَوّلِ المديدِ ابتداءً قال وَلم يدرِ الأَخْفَشُ لِمَ جَعَلَ فاعِلاتُن ابْتداءً وهي تكون فَعِلاتن وفاعِلاتن كما تكون أَجزاءُ الحَشْوِ وذهبَ على الأَخْفَشِ أَنَّ الخَليل جعلَ فاعِلاتُن هنا ليست كالحَشو لأَن أَلِفَها تسقُطُ أَبداً بِلا مُعاقبة وكُلُّ ما جاز في جُزْئهِ الأَوّلِ ما لا يجوز في حَشْوِهِ فاسمه الابتداءُ وإِنما سُمِّي ما وقع في الجزءِ ابتداءً لابتدائِكَ بِالإِعْلالِ وبَدَأَ اللّهُ الخَلْقَ بَدْءاً وأَبْدَأَهمْ بمعنى خَلَقَهم وفي [ ص 29 ] التنزيل العزيز اللّهُ يَبْدَأُ الخَلْقَ وفيه كيفَ يُبْدِئُ اللّهُ الخَلْقَ وقال وهو الذي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثم يُعيدُه وقالَ إِنَّه هو يُبْدِئُ ويُعِيد فالأَوّل مِنَ البادِئِ والثاني منَ المُبْدِئِ وِكلاهُما صِفةٌ للّهِ جَلِيلَةٌ والبَدِيءُ المَخْلوقُ وبِئرٌ بَدِيءٌ كَبديع والجمْعُ بُدُؤٌ والبَدْءُ والبَدِيءُ البئر التي حُفِرت في الإِسلام حَدِيثةً وليست بعادِيَّةٍ وتُرِكَ فيها الهمزةُ في أَكثرِ كلامهم وذلك أَن يَحْفِر بئراً في الأَرْضِ المَواتِ التي لا رَبَّ لها وفي حديث ابن المسيَّب في حَرِيمِ البئرِ البَدِيءِ خَمسٌ وعِشْرونَ ذِراعاً يقول له خَمس وعشرون ذِراعاً حَوالَيْها حَرِيمُها ليسَ لأَحَدٍ أَن يَحْفِرَ في تلكَ الخمسِ والعشرينَ بئراً وإِنما شُبِّهت هذه البئرُ بالأَرضِ التي يُحْيِيها الرجُلُ فيكون مالِكاً لها قال والقَلِيبُ البئرُ العادِيَّةُ القَدِيمَةُ التي لا يُعلمُ لها رَبٌّ ولا حافِرٌ فليس لأَحدٍ أَن يَنْزِلَ على خمسينَ ذراعاً منها وذلك أَنها لعامَّة الناس فإِذا نزَلها نازِلٌ مَنَعَ غيره ومعنى النُّزولِ أَن لا يَتَّخِذها داراً ويُقِيم عليها وأَمّا أَن يكون عابِرَ سَبيلٍ فلا أَبو عبيدة يقال للرَّكِيَّةِ بَدِيءٌ وبَدِيعٌ إِذا حَفَرْتها أَنت فإِن أَصَبْتها قد حُفِرَتْ قبلَك فهي خَفِيَّةٌ وزَمْزَمُ خَفِيَّةٌ لأنها لإِسمعِيل فاندَفنت وأَنشَدَ فَصَبَّحَتْ قَبْلَ أَذانِ الفُرْقانْ ... تَعْصِبُ أَعْقارَ حِياض البُودانْ قال البُودانُ القُلْبانُ وهي الرَّكايا واحدها بَدِيءٌ قال الأَزهري وهذا مقلوبٌ والأَصلُ بُدْيانٌ فقَدَّمَ الياءً وجعَلَها واواً والفُرقانُ الصُّبْحُ والبَدِيءُ العَجَبُ وجاءَ بأَمرٍ بَدِيءٍ على فَعِيلٍ أَيْ عَجيبٍ وبَدِيءٌ مِن بَدَأْتُ والبَدِيءُ الأَمْرُ البَدِيعُ وأَبْدَأَ الرَّجُلُ إِذا جاءَ بهِ يُقال أَمرٌ بَدِيءٌ قالَ عَبِيدُ بنالأَبرَص فلا بَدِيءٌ ولا عَجِيبُ والبَدْءُ السيِّدُ وقِيلَ الشَّابُّ المُسْتَجادُ الرأْيِ المُسْتشَارُ والجَمْعُ بُدُوءٌ والبَدْءُ السَيِّدُ الأَوَّلُ في السِّيادةِ والثُنْيَانُ الذي يَليهِ في السُّؤْدد قالَ أَوْسُ بن مَغْراءَ السَّعْدِيّ ثُنْيانُنا إِنْ أَتاهُمْ كانَ بَدْأَهُمُ ... وبدْؤُهُمْ إنْ أَتانا كانَ ثُنْيانا والبَدْءُ المَفْصِلُ والبَدْءُ العَظْمُ بما عَليهِ مِنَ اللَّحمِ والبَدْءُ خَيرُ عَظْمٍ في الجَزُورِ وقيلَ خَيْرُ نَصِيبٍ في الجَزُور والجمْعُ أَبْدَاءٌ وبُدُوءٌ مِثلُ جَفْنٍ وأَجْفانٍ وجُفُونٍ قالَ طَرَفةُ بن العبد وهُمُ أَيْسارُ لُقْمانَ إِذا ... أَغْلَتِ الشَّتْوةُ أَبْداءَ الجُزُرْ ويُقالُ أَهْدَى لهُ بَدْأَةَ الجَزُورِأَيْ خَيْرَ الأَنصِباءِ وأَنشَدَ ابنُ السكيت على أَيِّ بَدْءٍ مَقْسَمُ اللّحْمِ يُجْعَلُ والأَبْداءُ المفَاصِلُ واحِدُها بَدًى مقصورٌ وهو أَيْضاً بَدءٌ مَهْمُوزٌ تقدِيرُهُ بَدْعٌ وأَبْدَاءُ الجَزُورِ عَشرَةٌ وَرِكاهَا وفَخِذَاهَا وساقاهَا وكَتِفَاهَا وعَضُداها وهُمَا أَلأَمُ الجَزُورِ لِكَثرَةِ العُرُوقِ والبُدْأَةُ النَّصِيبُ مِنْ أَنْصِباءِ الجَزُور قالَ النَّمِرُ ابن تَوْلَب فَمَنَحْتُ بُدْأَتَهَا رَقِيباً جانِحاً ... والنارُ تَلْفَحُ وَجْهَهُ بأُوَارِها [ ص 30 ] وروى ابنُ الأَعرابيِّ فمَنَحْتُ بُدَّتَها وهي النَّصيبُ وهوَ مَذْكورٌ في مَوْضِعِه وروَى ثعلب رفِيقاً جانِحاً ( 1 ) ( 1 قوله « جانحاً » كذا هو في النسخ بالنون وسيأتي في ب د د بالميم ) وفي الصِّحاحِ البَدْءُ والبَدْأَةُ النصِيبُ مِنَ الجَزورِ بفَتحِ الباءِ فيهما وهذا شِعْرُ النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ بضمِّها كما ترَى وبُدِئَ الرَّجُلُ يُبْدَأُ بَدْءاً فهو مبْدُوءٌ جُدِرَ أَوْ حُصِبَ قال الكميتُ فكأَنَّما بُدِئَتْ ظواهِرُ جِلْدِهِ ... ممَّا يُصَافِحُ مِنْ لهِيبِ سُهَامِها ( 2 ) ( 2 قوله « سهامها » ضبط في التكملة بالفتح والضم ورمز له بلفظ معاً اشارة إِلى أن البيت مروي بهما ) وقال اللحياني بُدِئَ الرَّجُلُ يُبْدَأُ بَدْءاً خَرَجَ بهِ بَثْرٌ شِبْهُ الجُدَرِيِّ ثمَّ قال قالَ بعضهم هُو الجُدريُّ بعينه ورَجُلٌ مَبْدُوءٌ خرَج بهِ ذلِك وفي حديثِ عائِشة رضِي اللّه عنها أَنها قالتْ في اليومِ الذي بُدِئَ فيهِ رسولُ اللّه صلَّى اللّه عليهِ وسلَّم وَارَأْساه قالَ ابنُ الأَثير يُقالُ متى بُدِئَ فلانٌ أَي متى مَرِضَ قال ويُسأَلُ بهِ عن الحيِّ والمَيِّتِ وبَدَأَ من أَرضٍ إِلى أَرضٍ أُخرى وأَبْدأَ خرَجَ منها إِلى غيرها إِبْداءً وأَبْدأَ الرَّجلُ كِناية عن النَّجْو والاسمُ البَداءُ ممدودٌ وأَبْدَأَ الصبيُّ خَرَجت أَسْنانُهُ بعد سُقُوطِها والبُدْأَةُ هَنَةٌ سوداءُ كأَنها كَمْءٌ ولا يُنتَفَعُ بها حكاه أَبو حنيفة
الرائد
* بدأ يبدأ: بدءا وبدأة. 1-الشيء أو به: فعله قبل أن يفعل غيره. 2-بالشيء: قدمه. 3-الشيء: خلقه، أوجده. 4-الشيء: حدث. 5-من مكان إلى مكان: انتقل. 6-يفعل كذا: أخذ، جعل، انبرى.
الرائد
* بدأ تبدئة. 1-ه: جعله يبتدىء. 2-ه أو الشيء: فضله وقدمه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: