وصف و معنى و تعريف كلمة وسيبة:


وسيبة: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على واو (و) و سين (س) و ياء (ي) و باء (ب) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح وسيبة في معاجم اللغة العربية:



وسيبة

جذر [وسب]

  1. وَسِبَ: (فعل)
    • وَسِبََ ( يَوْسَب ) وَسَباً فهو وَسِبٌ
    • وَسِبَ الثَّوبُ وغيرُه : وَسِخَ
  2. وسَبَ: (فعل)
    • وسَبَتِ ( تَسِبُ ) وَسْباً
    • وسَبَتِ الأَرضُ : كثُر عُشْبها
,
  1. وَسيجُ
    • ـ وَسيجُ : سَيْرٌ للإِبِلِ ، وسَجَ ، وسيجاً .
      ـ إبِلٌ وَسُوجٌ عَسُوجٌ ، وجَمَلٌ وسَّاجٌ عَسَّاجٌ : سَريعٌ .
      ـ أوسَجْتُهُ : حَمَلْتُهُ على الوَسيجِ .
      ـ وَسيجٌ : موضع بِتُرْكِسْتانَ .
      ـ عُقْبَةُ بنُ وسَّاجٍ : مُحَدِّثٌ .
      ـ بُكَيْرُ بنُ وسَّاجٍ : شاعِرٌ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. الوَسْمُ
    • ـ الوَسْمُ : أثَرُ الكَيِّ , ج : وُسومٌ ، وسَمَه يَسِمُه وَسْماً وَسِمَةً فاتَّسَمَ .
      ـ الوِسامُ والسِّمَةُ : ما وُسِمَ به الحَيَوانُ من ضُروبِ الصًّوَرِ .
      ـ المِيسَمُ : المِكْواةُ , ج : مَواسِمُ ومَياسِمُ ، واسمٌ .
      ـ مَوْسِمُ الحَجِّ : مُجْتَمَعُه .
      ـ وَسَّمَ تَوْسِيماً : شَهِدَهُ .
      ـ تَوَسَّمَ الشيءَ : تَخَيَّلَهُ ، وتَفَرَّسَهُ .
      ـ الوَسْمَةُ : ورَقُ النيلِ ، أو نباتٌ يُخْضَبُ بِوَرقِهِ ، وفيه قُوَّةٌ مُحَلِّلَةٌ .
      ـ المِيسَمُ ، والوَسامَةُ : أثَرُ الحُسْنِ ، وقد وَسُمَ ، وَسامةً ووَساماً ، فهو وَسيمٌ , ج : وُسَماء ، وهي : وَسيمة ، وبه سَمَّوْا : أسماء ، وهَمزتُه من واوٍ .
      ـ واسَمَهُ في الحُسْنِ , فَوَسَمَهُ : غَلَبَهُ فيه .
      ـ الوَسْمِيُّ : مَطَرُ الرَّبيعِ الأولُ ، والأرضُ مَوْسومةٌ .
      ـ تَوَسَّمَ : طَلَبَ كَلأَ الوَسْمِيِّ .
      ـ مَوْسُومٌ : فَرَسُ مالِكِ بنِ الجُلاحِ . ومسلِمُ بنُ خَيْشَنَةَ كان اسْمُه مِيْسَماً ، فَغَيَّرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم .
      ـ دِرْعٌ مَوْسومَةٌ : مُزَيَّنَةٌ بالشِّيَةِ من أسْفَلِهَا .
      ـ وَسيمٌ : اسمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. وَسَى
    • وسى - يسي ، وسيا
      1 - رأسه : حلقه

    المعجم: الرائد

  4. وسج
    • وسج - يسج ، وسجا ووسيجا ووسجانا
      1 - وسج الجمل : أسرع

    المعجم: الرائد



  5. وسى
    • و س ى : أَوْسى رأسه حلقه و المُوسَى ما يحلق به قال الفراء هي مؤنثة وقال الأموي هو مذكر لا غير وقال أبو عبيد لم نسمع التذكير فيه إلا من الأموي و مُوْسى اسم رجل قال أبو عمرو بن العلاء هو مفعل بدليل انصرافه في النكرة وفُعْلى لا ينصرف على كل حال ولأن مُفْعلا أكثر من فُعْلى لأنه يبنى من كل أفعلت وقال الكسائي هو فُعْلَى وقد مر في م و س والنسبة إليه مَوسَوِيّ و مُوسِيّ وقد مر في ع ي س و وَاسَاه لغة ضعيفة في آسَاهُ

    المعجم: مختار الصحاح

  6. وَسَى
    • وَسَى رأْسَه وَسَى ِ ( يَسِيه ) وَسْيًا : حَلَقَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. وَسَى
    • [ و س ي ]. ( فعل : ثلاثي متعد ). وَسَى ، يَسِي ، مصدر وَسْيٌ . :- وَسَى رَأْسَهُ :- : حَلَقَهُ .

    المعجم: الغني

  8. ويه
    • " وَيْهِ : إِغْراءٌ ، ومنهم من يُنَوِّن فيقول وَيْهاً ، الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء ، وإِذا أَغْرَيْتَه بالشيء قلت : وَيْهاً يا فلانُ وهو تَحْريضٌ كما يقال : دونَك يا فلانُ ؛ قال الكميت : وجاءت حوادثُ ، في مِثْلِها يقال لهثلِيَ : وَيْهاً فُل ؟

      ‏ قال ابن بري : قوله فُلُ يريد يا فلان ، قال : ومثله قول حاتم : وَيْهاً فِدىً لكُمُ أُمِّي وما وَلَدَتْ ، حامُوا على مَجْدِكمْ ، واكْفُوا مَنِ اتَّكَلا وقال الأَعشى وَيْهاً خُثَيْمٌ إِنه يومٌ ذَكَرْ ، وزاحَمَ الأَعداءُ بالثَّبْتِ الغَدَرْ وقال آخر : وَيْهاً فِداءً لَكَ يا فَضالَهْ ، أَجِرَّهُ الرُّمْحَ ولا تُهالَهْ وقال قيس بن زهير : فإِذا شَمَّرَتْ لك عن ساقِها ، فَوَيْهاً رَبيعَ ولا تَسْأَمِ يريد ربيعةَ الخيرِ بن قُرْطِ بن سَلَمة بن قُشَيْرٍ .
      قال سيبويه : أَما عَمْرَوَيهِ وما أَشبهها فأَلْزَمُوا آخِرَه شيئاً لم يلزم الأَعجمية ، فكما تركوا صَرْفَ الأَعجمية جعلوا ذا بمنزلة الصوت ، لأَنهم رأَوه قد جَمعَ أَمرين فحَطُّوهُ درجةً عن إِسمعيل وشِبْهِه ، وجعلوه في النكرة بمثال غاقٍ ، منوَّنة مكسورة ، في كل موضع .
      الجوهري : وسِيَبوَيْه ونحوه اسم بني مع الصوت ، فجعلا اسماً واحداً ، وكسروا آخره كما كسروا غاقٍ لأَنه ضارَعَ الأَصوات ، وفارق خمسة عشر لأَن آخره لم يُضارِعِ الأَصوات فيُنَوَّنُ في التنكير ، ومن ، قال : هذا سيبويهُ ورأَيت سيبويهَ فأَعربه بإِِعراب ما لا ينصرف ثَنَّاه وجمَعه ، فقال السِّيبَوَيْهانِ والسِّيبَوَيْهُونَ ، وأَما من لم يعربه فإِنه يقول في التثنية ذَوا سيبويهِ ، وكلاهما سيبويِهِ ، ويقول في الجمع : ذُوُو سِيبويهِ ، وكلهم سيبويهِ .
      وواهَ : تَلَهُّفٌ وتَلَوّذٌ ، وقيل : استطابة ، ويُنَوَّنُ فيقال : واهاً لفلانٍ ؛ قال أَبو النجم : واهاً لرَيَّا ثم واهاً واهَا يا لَيْتَ عَيْناها لنا وفاها (* قوله عيناها : هو على لغة من يعرب المثنى بالحركات ).
      بثمنٍ نُرْضي به أَباها ، فاضتْ دموعُ العينِ من جَرَّاها هي المُنَى لو أَنَّنا نِلْناه ؟

      ‏ قال ابن جني : إِذا نوَّنْتَ فكأَنك قلت استطابةً ، وإِذا لم تُنَوَّنْ فكأَنك قلت الاستطابة ، فصار التنوين عَلَمَ التنكير وتركُهُ عَلَمَ التعريف ؛

      وأَنشد الأَزهري : وهْو إِذا قيل له ويْهاً كُل ، فإِنهُ مُواشِكٌ مُسْتَعْجِل وهْو إِذا قيل له وَيْهاً فُل ، فإِنه أَحْجِ به أَن يَنْكُل أَي إِذا دعي لدفع عظيمة ، فقيل له يا فلان ، نَكَلَ ولم يُجِبْ ، وإِن قيل له كُلْ أَسرع ، وإِذا تعجبت من طيب الشيء قلت : واهاً له ما أَطْيَبَه ومن العرب من يتعجب بواهاً فيقول : واهاً لهذا أَي ما أَحْسَنَه .
      قال ابن بري : وتقول في التَّفْجِيع واهاً وواهَ أَيضاً .
      ووَيْهِ : كلمة تقال في الاستحثاث .
      "


    المعجم: لسان العرب

  9. وسج
    • " الوَسْجُ والوَسِيجُ : ضَرْب من سير الإِبل .
      وَسَجَ البعيرُ يَسِجُ وَسْجاً ووَسِيجاً ، وقد وَسَجَتِ الناقةُ تَسِجُ وَسْجاً ووَسِيجاً ووَسَجاناً ، وهي وَسُوجٌ : أَسرعت ، وهو مشي سريع ، وأَوسَجْتُه أَنا : حَمَلْتُه على الوَسْجِ ؛ قال ذو الرمة : والعِيسُ ، من عاسِجٍ أَو واسِجٍ خَبَباً ، يُنْحَزْنَ من جانِبَيْها ، وهي تَنْسَلِبُ وبعير وَسَّاجٌ كذلك .
      وقوله يُنْحَزْنَ : يُركَلْنَ بالأَعْقابِ .
      والانسلابُ : المَضاءُ .
      والعَسْجُ : سَيْرٌ فوق الوَسْجِ .
      النضر والأَصمعي : أَول السير الدَّبِيبُ ثم العَنَقُ ثم التَّزَيُّدُ ثم الذَّمِيلُ ثم العَسْجُ والوَسْجُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. وسي
    • " الوَسْيُ : الحَلْق .
      أَوْسَيتُ الشيءَ : حَلَقْته بالمُوسى .
      ووَشَى رأْسَه وأَوْساه إِذا حَلَقَه .
      والمُوسَى : ما يُحْلَقُ به ، مَن جعله فُعْلى ، قال يُذَكَّر ويؤَنث ، وحكى الجوهري عن الفراء ، قال : هي فْعْلى وتؤنث ؛ وأَنشد لزياد الأَعجم يهجو خالد بن عَتَّاب : فإِن تَكُنِ الموسى جَرَتْ فوقَ بَظْرِها ، فما خُتِنَتْ إِلا ومَصَّانُ قاعِدُ (* قوله « بظرها » وقوله « ختنت » ما هنا هو الموافق لما في مادة مصص ، ووقع في مادة موس : بطنها ووضعت .؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله قول الوَضَّاح بن إِسمعيل : مَن مُبْلِغُ الحَجَّاج عني رِسالةً : فإِن شئتَ فاقْطَعْني كما قُطِعَ السَّلى ، وإِن شئتَ فاقْتُلْنا بمُوسى رَمِيضةٍ جميعاً ، فَقَطِّعْنا بها عُقَدَ العُرا وقال عبد الله بن سعيد الأُمَوِيُّ : هو مذكر لا غير ، يقال : هذا موسى كما ترى ، وهو مُفْعَلٌ من أَوْسَيْت رأْسَه إِذا حَلَقْتَه بالمُوسى ؛ قال أَبو عبيدة : ولم نسمع التذكير فيه إِلا من الأُمَويّ ، وجمع مُوسى الحديد مَواسٍ ؛ قال الراجز : شَرابُه كالحَزِّ بالمَواسي ومُوسى : اسم رجل ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء : هو مُفْعَلٌ يدل على ذلك أَنه يصرف في النكرة ، وفْعْلى لا ينصرف على حال ، ولأَن مُفْعَلاً أَكثر من فُعْلى لأَنه يبنى من كل أَفعلت ، وكان الكسائي يقول هو فعلى والنسبة إِليه مُوسَويٌّ ومُوسيٌّ ، فيمن ، قال يَمَنيٌّ .
      والوَسْيُ : الاستواء .
      وواساهُ : لغة ضعيفة في آساه ، يبنى على يُواسي .
      وقد اسْتَوْسَيْتُه أَي قلت له واسني ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. حبط
    • " الحَبَط مثل العَرَبِ : من آثارِ الجُرْحِ .
      وقد حَبِطَ حَبَطاً وأَحْبَطَه الضرْبُ .
      الجوهري : يقال حَبِط الجرحُ حَبَطاً ، بالتحريك ، أَي عَرِب ونُكس .
      ابن سيده : والحَبَطُ وجع يأْخذ البعير في بطْنه من كَلإٍ يَسْتَوْبِلُه ، وقد حَبِطَ حَبَطاً ، فهو حَبِطٌ ، وإِبِل حَباطَى وحَبَطةٌ ، وحَبِطَت الإِبلُ تَحْبَطُ .
      قال الجوهري : الحَبَطُ أَن تأْكل الماشية فتُكْثِرَ حتى تَنْتَفِخَ لذلك بطونُها ولا يخرج عنها ما فيها .
      وحَبِطتِ الشاة ، بالكسر ، حَبَطاً : انتفخ بطنها عن أَكل الذُّرَقِ ، وهو الحَنْدَقُوقُ .
      الأَزهري : حَبِطَ بطنُه إِذا انتفخ يحبَطُ حَبَطاً ، فهو حَبِطٌ .
      وفي الحديث : وإِنَّ ممّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطاً أَو يُلِمُّ ، وذلك الدَّاء الحُباطُ ، قال : ورواه بعضهم بالخاء المعجمة من التَّخَبُّطِ ، وهو الاضْطِرابُ .
      قال الأَزهريّ : وأَما قول النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : وإِنَّ مما يُنبِت الربيعُ ما يقْتُلُ حَبَطاً أَو يُلمّ ، فإِن أَبا عبيد فسر الحَبَطَ وترك من تفسير هذا الحديث أَشياء لا يَستغْني أَهلُ العلمِ عن مَعْرِفتها ، فذكرت الحديث على وجهه لأُفَسِّر منه كلَّ ما يحتاجُ من تفسيره ، فقال وذَكره سنده إِلى أَبي سعيد الخدري انه ، قال : جلس رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، على المِنْبر وجَلسنا حولَه فقال : إِني أَخاف عليكم بَعْدِي ما يُفْتَحُ عليكم من زَهرةِ الدنيا وزِينتِها ، قال : فقال : ‏ رجل أَوَيَأْتي الخيرُ بالشرّ يا رسول اللّه ؟، قال : فسكت عنه رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، ورأَيْنا أَنه يُنْزَلُ عليه فأَفاقَ يَمْسَحُ عنه الرُّحضاء وقال : أَين هذا السائلُ ؟ وكأَنه حَمِدَه ؛ فقال : إِنه لا يأْتي الخيرُ بالشرّ ، وإِنَّ مما يُنبِت الربيعُ ما يَقتل حبَطاً أَو يُلمّ إِلاّ آكِلةَ الخَضِر ، فإِنها أَكلت حتى إِذا امتلأَت خاصرتاها استَقْبَلَتْ عينَ الشمسِ فثَلَطَتْ وبالَتْ ثم رتَعَتْ ، وإِن هذا المال خَضِرةٌ حُلوةٌ ، ونِعْم صاحبُ المُسْلمِ هو لمن أَعْطى المِسْكينَ واليتيمَ وابنَ السبيلِ ؛ أَو كما ، قال رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم : وإِنه مَن يأْخذه بغير حقه فهو كالآكل الذي لا يشبع ويكون عليه شهيداً يوم القيامة .
      قال الأَزهري : وإِنما تَقَصَّيْتُ رواية هذا الخبر لأَنه إِذا بُتِرَ اسْتَغْلَقَ معناه ، وفيه مثلان : ضرَب أَحدَهما للمُفْرِط في جمع الدنيا مع مَنْعِ ما جمَع من حقّه ، والمثل الآخر ضربه للمُقْتَصِد في جمْعِ المال وبذْلِه في حقِّه ، فأَما قوله : صلّى اللّه عليه وسلّم : وإِنَّ مما يُنبت الربيعُ ما يقتل حبَطاً ، فهو مثل الحَرِيصِ والمُفْرِط في الجمْع والمنْع ، وذلك أَن الربيع يُنبت أَحْرار العشب التي تَحْلَوْلِيها الماشيةُ فتستكثر منها حتى تَنْتَفِخَ بطونها وتَهْلِكَ ، كذلك الذي يجمع الدنيا ويَحْرِصُ عليها ويَشِحُّ على ما جمَع حتى يمنَعَ ذا الحقِّ حقَّه منها يَهْلِكُ في الآخرة بدخول النار واسْتِيجابِ العذابِ ، وأَما مثل المُقْتَصِد المحمود فقوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، إِلاَّ آكِلةَ الخَضِر فإِنها أَكلت حتى إِذا امتلأَتْ خَواصِرُها استقبلت عينَ الشمسِ فثَلَطَتْ وبالَتْ ثم رتعت ، وذلك أَن الخَضِرَ ليس من أَحْرارِ البقول التي تستكثر منها الماشية فتُهْلِكه أَكلاً ، ولكنه من الجَنْبةِ التي تَرْعاها بعد هَيْجِ العُشْبِ ويُبْسِه ، قال : وأَكثر ما رأَيت العرب يجعلون الخَضِرَ ما كان أَخْضَرَ من الحَلِيِّ الذي لم يصفَرّ والماشيةُ تَرْتَعُ منه شيئاً شيئاً ولا تستكثر منه فلا تحبَطُ بطونُها عنه ؛ قال : وقد ذكره طرَفةُ فبين أَنه من نبات الصيف في قوله : كَبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ ، إِذا أَنْبَتَ الصيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ فالخَضِرُ من كَلإِ الصيفِ في القَيْظِ وليس من أَحرارِ بُقولِ الرَّبيع ، والنَّعَمُ لا تَسْتَوْبِلُه ولا تَحْبَطُ بطونُها عنه ، قال : وبناتُ مَخْرٍ أَيضاً وهي سحائبُ يأْتِينَ قُبُلَ الصيف ، قال : وأَما الخُضارةُ فهي من البُقول الشَّتْوِيّة وليست من الجَنْبة ، فضرب النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، آكِلةَ الخَضِرِ مثلاً لمن يَقْتَصِد في أَخذ الدنيا وجمْعِها ولا يُسْرِفُ في قَمِّها (* قوله « قمها » أي جمعها كما بهامش الأصل .) والحِرص عليها ، وأَنه ينجو من وَبالِها كما نَجَتْ آكلةُ الخَضِر ، أَلا ترا ؟

      ‏ قال : فإِنها إِذا أَصابت من الخَضِر استقبلت عين الشمس فثَلطت وبالت ؟ وإِذا ثلطت فقد ذهب حبَطُها ، وإِنما تَحْبَطُ الماشيةُ إِذا لم تَثْلِطْ ولم تَبُلْ وأْتُطِمَت عليها بطونها ، وقوله إِلا آكلة الخضر معناه لكنَّ آكلة الخضر .
      وأَما قول النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : إِن هذا المال خَضِرةٌ حُلْوة ، ههنا الناعمة الغَضّةُ ، وحَثَّ على إِعطاء المِسكين واليتيم منه مع حَلاوتِه ورَغْبةِ الناس فيه ، ليَقِيَه اللّهُ تبارك وتعالى وبالَ نَعْمَتِها في دنياه وآخرته .
      والحَبطُ : أَن تأْكل الماشية فتكثر حتى تنتفخ لذلك بطونها ولا يخرج عنها ما فيها .
      ابن سيده : والحَبطُ في الضَّرْعِ أَهْونُ الورَمِ ، وقيل : الحَبطُ الانْتِفاخُ أَين كان من داء أَو غيره .
      وحَبِطَ جِلدُه : وَرِمَ .
      ويقال : فرس حَبِطُ القُصَيْرَى إِذا كان مُنْتَفِخَ الخاصرتين ؛ ومنه قول الجعدي : فَلِيق النَّسا حَبِيط المَوْقِفَيْنِ ، يَسْتَنُّ كالصَّدَعِ الأَشْعَب ؟

      ‏ قال : ولا يقولون حَبِط الفرسُ حتى يُضِيفُوه إِلى القُصَيْرَى أَو إِلى الخاصِرةِ أَو إِلى المَوْقِفِ لأَن حبَطَه انتفاخُ بطنِه .
      واحْبَنْطَأَ الرجلُ : انتفخ بطنه .
      والحَبَنْطَأُ ، يهمز ولا يهمز : الغَلِيظ القَصِير البطِينُ .
      قال أَبو زيد : المُحْبَنْطِئ ، مهموز وغير مهموز ، الممْتَلئ غضَباً ، والنون والهمزة والأَلف والباء زَوائدُ للإلحاق ، وقيل : الأَلف للإلحاق بسفرجل .
      ورجل حَبَنْطىً ، بالتنوين ، وحَبَنْطاةٌ ومُحْبَنْطٍ ، وقد احْبَنْطَيْتَ ، فإِن حَقَّرْتَ فأَنت بالخيار إِن شئت حذفت النون وأَبدلت من الأَلف ياء وقلت حُبَيْطٍ ، بكسر الطاء منوناً لأَن الأَلف ليست للتأْنيث فيفتح ما قبلها كما نفتح في تصغير حُبْلى وبُشْرى ، وإِن بقَّيت النون وحذفت الأَلف قلت حُبَيْنِطٌ ، وكذلك كل اسم فيه زيادتان للإلحاق فاحذف أَيَّتَهما شئت ، وإِن شئتَ أَيضاً عوَّضْتَ من المحذوف في الموضعين ، وإِن شئتَ لم تُعَوِّضْ ، فإِن عوَّضت في الأَوّل قلت حُبَيِّطٍ ، بتشديد الياء والطاء مكسورة ، وقلت في الثاني حُبَيْنِيطٌ ، وكذلك القول في عَفَرْنى .
      وامرأَة حَبَنْطاةٌ : قصيرة دَمِيمةٌ عَظيمةُ البطْنِ .
      والحَبَنْطى : المُمْتلئ غضَباً أَو بطنة .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : رجل حَبَنْطىً ، مقصور ، وحِبَنْطىً ، مكسور مقصور ، وحَبَنْطأٌ وحَبَنْطَأَةٌ أَي مُمْتلئ غيظاً أَو بِطنة ؛

      وأَنشد ابن بري للراجز : إِني إِذا أَنْشَدْتُ لا أَحْبَنْطِي ، ولا أُحِبُّ كَثْرةَ التَّمَطِّ ؟

      ‏ قال وقال في المهموز : ما لك تَرْمِي بالخَنى إِلينا ، مُحْبَنْطِئاً مُنْتَقِماً علينا ؟ وقد ترجم الجوهري على حَبْطَأَ .
      قال ابن بري : وصوابه أَن يذكر في ترجمة حبط لأَن الهمزة زائدة ليست بأَصلية ، وقد احْبَنْطَأْت واحْبَنْطَيْت ، وكل ذلك من الحبَطِ الذي هو الورَمُ ، ولذلك حكم على نونه وهمزته أَو يائه أَنهما مُلْحِقتان له ببناء سَفَرْجل .
      والمُحْبَنْطِئُ : اللاَّزِقُ بالأَرض .
      وفي الحديث : إِن السِّقط ليَظَلُّ مُحْبَنْطِياً على باب الجنة ، فسروه مُتَغَضِّباً ، وقيل : المُحْبَنْطِي المُتغَضِّبُ المُسْتَبْطِئُ للشيء ، وبالهمز العظيم البطن ، قال ابن الأَثير : المُحْبَنْطِئُ ، بالهمز وتركه ، المُتَغَضِّبُ المُسْتَبْطِئُ للشيء ، وقيل : هو الممتنِعُ امتِناعَ طلَبٍ لا امتناع إِباء .
      يقال : احبنطأْت واحْبَنْطَيْت ، والنون والهمزة والأَلف والياء زوائد للإلحاق .
      وحكى ابن بري المُحْبَنطِي ، بغير همز ، المتغضِّبُ ، وبالهمز المنتفخ .
      وحَبِطَ حبْطاً وحُبوطاً : عَمِلَ عَملاً ثم أَفْسَدَه ، واللّه أَحْبَطه .
      وفي التنزيل : فأَحْبَطَ أَعمالَهم .
      الأَزهري : إِذا عمل الرجل عملاً ثم أَفْسَدَه قيل حَبِطَ عَمَلُه ، وأَحْبَطَه صاحبُه ، وأَحْبَطَ اللّه أَعمالَ من يُشْرِكُ به .
      وقال ابن السكيت : يقال حَبِطَ عملُه يَحْبَطُ حبْطاً وحُبُوطاً ، فهو حَبْطٌ ، بسكون الباء ، وقال الجوهري : بطل ثوابه وأَحبطه اللّه .
      وروى الأَزهري عن أَبي زيد أَنه حكى عن أَعرابي قرأَ : فقد حبَط عملُه ، بفتح الباء ، وقال : يَحْبِطُ حُبوطاً ، قال الأَزهري ، ولم أَسمع هذا لغيره ، والقراءة : فقد حَبِط عملُه .
      وفي الحديث : أَحْبَط اللّه عمله أَي أَبْطَلَه ، قال ابن الأَثير : وأَحْبَطه غيرُه ، قال : وهو من قولهم حَبِطَت الدابةُ حَبطاً ، بالتحريك ، إِذا أَصابت مَرْعىً طيِّباً فأَفرطت في الأَكل حتى تنتفخ فتموت .
      والحَبَطُ والحَبِطُ : الحرث بن مازِنِ بن مالك بن عمرو بن تَميم ، سمي بذلك لأَنه كان في سفر فأَصابه مثل الحَبَط الذي يصيبُ الماشية فنَسَبُوا إليه ، وقيل : إِنما سمي بذلك لأَن بطنه وَرِمَ من شيء أَكله ، والحَبِطاتُ والحَبَطاتُ : أَبناؤه على جهة النسَب ، والنِّسْبة إِليهم حُبَطِيٌّ ، وهم من تميم ، والقياس الكسر ؛ وقيل : الحَبِطاتُ الحرثُ بن عمرو بن تَميم والعَنْبَرُ بن عمرو والقُلَيْبُ بن عمرو ومازِنُ بن مالك بن عمرو .
      وقال ابن الأَعرابي : ولقي دَغْفَلٌ رجلاً فقال له : ممن أَنت ؟، قال : من بني عمرو بن تميم ، قال : إِنما عمرو عُقابٌ جاثِمةٌ ، فالحبطات عُنُقُها ، والقُلَيْبُ رأْسها ، وأُسَيِّدٌ والهُجَيْمُ جَناحاها ، والعَنْبَرُ جِثْوتُها وجَثوتُها ، ومازنٌ مِخْلَبُها ، وكَعْب ذنبها ، يعني بالجثوة بدنها ورأَْسها .
      الأَزهري : الليث الحَبِطاتُ حيّ من بني تميم منهم المِسْوَرُ بن عباد الحَبَطِيُّ ، يقال : فلان الحبطي ، قال : وإِذا نسبوا إِلى الحَبِطِ ، قالوا حَبَطِيٌّ ، وإِلى سَلِمةَ سَلَمِيّ ، وإِلى شَقِرةَ شَقَرِيٌّ ، وذلك أَنهم كرهوا كثرة الكسرات ففتحوا ؛ قال الأَزهري : ولا أَرى حَبْط العَمل وبُطْلانه مأْخوذاً إِلا من حبَط البطن لأَن صاحب البطن يَهْلِكُ ، وكذلك عملُ المنافق يَحْبَطُ ، غير أَنهم سكنوا الباء من قولهم حَبِطَ عمله يَحْبَطُ حبْطاً ، وحركوها من حَبِطَ بطنه يَحْبَطُ حَبَطاً ، كذلك أُثبت لنا ؛ عن ابن السكيت وغيره .
      ويقال : حَبِطَ دم القتيل يَحْبَطُ حَبْطاً إِذا هُدِرَ .
      وحَبِطَتِ البئر حبْطاً إِذا ذهب ماؤُها .
      وقال أَبو عمرو : الإِحْباطُ أَن تُذْهِب ماء الرّكيّة فلا يعود كما كان .
      "


    المعجم: لسان العرب

  12. وسم
    • " الوَسْمُ : أَثرُ الكَيّ ، والجمع وُسومٌ ؛

      أَنشد ثعلب : ظَلَّتْ تَلوذُ أَمْسِ بالصَّريمُ وصِلِّيانٍ كِبالِ الرُّومِ ، تَرْشَحُ إِلاَّ موضِعَ الوُسومِ يقول : تشرح أَبدانُها كلها إِلا (* قوله « والأسواق فيها » كذا بالأصل ).
      ووَسَّموا : شَهِدوا المَوْسِمَ .
      الليث : مَوْسِمُ الحجّ سُمِّيَ مَوْسِماً لأَنه مَعْلَم يُجْتَمع إِلليه ، وكذلك كانت مَواسِمُ أَسْواقِ العرب في الجاهلية .
      قال ابن السكيت : كل مَجْمَع من الناس كثير هو موْسِمٌ .
      ومنه مَوْسِمُ مِنىً .
      ويقال : وسَّمْنا مَوْسمَنا أَي شَهِدْناه ، وكذلك عرَّفْنا أي شهدنا عَرَفَة .
      وعَيَّدَ القومُ إذا شَهِدُوا عِيدَهم ؛ وقول الشاعر : حِياضُ عِراكٍ هَدَّمَتْها المَواسِمُ يريد أَهل المَواسِم ، ويقال أَراد الإبلَ المَوْسومة .
      ووسَّمَ الناسُ تَوْسِيماً : شَهِدُوا المَوْسِمَ كما يقال في العيدِ عَيَّدوا .
      وفي الحديث : أَنه لَبِثَ عَشْرَ سنينَ يَتَّبِعُ الحاجَّ بالمَواسِم ؛ هي جمع مَوْسِم وهو الوقتُ الذي يجتمع فيه الحاجُّ كلَّ سَنةٍ ، كأَنَّه وُسِمَ بذلك الوَسْم ، وهو مَفْعِلٌ منه اسمٌ للزمان لأَنه مَعْلَمٌ لهم .
      وتوَسَّم فيه الشيءَ : تَخَيَّلَه .
      يقال : توَسَّمْتُ في فلان خيراً أي رأَيت فيه أَثراً منه .
      وتوَسَّمْتُ فيه الخير أي تَفَرَّسْتُ ، مأْخذه من الوَسْمِ أي عرَفْت فيه سِمَتَه وعلامتَه .
      والوَسْمةُ ، أهل الحجاز يُثَقِّلونها وغيرهم يُخَفِّفُها ، كلاهم شجرٌ له ورقٌ يُخْتَضَبُ به ، وقيل : هو العِظْلِمُ .
      الليث : الوَسْمُ والوَسْمةُ شجرةٌ ورقها خِضابٌ ؛ قال أَبو منصور : كلام العرب الوَسِمةُ ، بكسر السين ، قاله الفراء وغيره من النحويين .
      الجوهري : الوَسِمةُ ، بكسر السين ، العِظْلِمُ يُخْتَضَب به ، وتسكينها لغة ، قال : ولا تقل وُسْمةٌ ، بضم الواو ، وإذا أَمرْت منه قلت : توَسَّم .
      وفي حديث الحسن والحسين ، عليهما السلام : أَنهما كنا يَخْضِبان بالوَسْمة ؛ قيل : هي نبتٌ ، وقيل : شجرٌ باليمن يُخْتَضَبُ بوَرقه الشعرُ أَسودُ .
      والمِيسَمُ والوَسامةُ : أَثر الحُسْنِ ؛ وقال ابن كُلْثوم : خَلَطْنَ بمِيسَمٍ حَسَباً ودينا ابن الأَعرابي : الوسيمُ الثابتُ الحُسْنِ كأَنه قد وُسِمَ .
      وفي الحديث : تُنْكَح المرأَة لمِيسَمها أَي لحُسْنها من الوَسامةِ ، وقد وَسُم فهو وَسِيم ، والمرأَةُ وَسِيمةٌ ؛ قال : وحكمها في البناء حكم مِيساعٍ ، فهي مِفْعَلٌ من الوَسامةِ .
      والمِيسمُ : الجمالُ .
      يقال : امرأَة ذات مِيسَمٍ إذا كان عليها أثرُ الجمال .
      وفلانٌ وَسِيمٌ أَي حَسَنُ الوجه والسِّيما .
      وقومٌ وِسامٌ ونسوةٌ وِسامٌ أَيضاً : مثل ظَريفةً وظِرافٍ وصَبيحةٍ وصِباحٍ .
      ووَسُمَ الرجلُ ، بالضم ، وَسامةً ووَساماً ، بحذف الهاء ، مثل جمُل جَمالاً ، فهو وَسِيمٌ ؛ قال الكميت يمدح الحُسين بن علي ، عليهما السلام : وتُطِيلُ المُرَزَّآتُ المَقالِيتُ إليه القُعودَ بعد القيام يَتَعَرَّفْنَ حُرَّ وَجْهٍ ، عليه عِقْبةُ السَّرْوِ ظاهِراً والوِسام والوِسامُ معطوفٌ على السَّرْوِ .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : وَسيمٌ قَسِيمٌ ؛ الوَسامةُ : الحُسْنُ الوَضيءُ الثابتُ ، والأُنثئ وَسيمةٌ ؛ قال : لهِنّك مِنْ عَبْسِيّةٍ لَوَسِيمةٌ على هَنواتٍ كاذبٍ مَن يقولها أراد (* بياض بالأصل بقد خمس كلمات ).. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ وواسَمْتُ فلاناً فوَسَمْتُه إذا غَلبْتَه بالحُسن .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لِحَفْصة لا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كانت جارتُك أوْسَمَ مِنْكِ أي أَحْسَنَ ، يَعني عائشة ، والضَّرَّةُ تسمى جارة .
      وأَسماءُ : اسمُ امرأَةٍ مستقٌّ من الوَسامةِ ، وهمزته مبدلة من واوٍ ؛ قال ابن سيده : وإنما ، قالوا ذلك أَن سيبويه ذكر أَسماء في الترخيم مع فَعْلانَ كسَكْران مُعْتَدّاً بها فَعْلاء ، فقال أَبو العباس : لم يكن يجب أَن يذكر هذا الاسم مع سكْران من حيثُ كان وزْنه أَفْعالاً لأَنه جمعُ اسمٍ ، قال : وإنما مُنِع الصَّرْف في العلم المذكر من حيثُ غلَبت عليه تسمية المؤنث له فلحِق عنهد بباب سُعادَ وزَيْنَب ، فقوَّى أَبو بكر قول سيبويه إنه في الأصل وَسْماء ، ثم قلبت واوه همزة ، وإن كانت مفتوحة ، حَمْلاً على باب أحدٍ وأَناةٍ ، وإنما شَجُع أبو بكر على ارتكاب هذا القول لأَن سيبويه شرع له ذلك ، وذلك أَنه لما رآه قد جعله فَعْلاء وعدم تركيب « ي س م » تَطَلَّب لذلك وَجْهاً ، فذهب إلى البلد ، وقياسُ قولِ سيبويه أن لا ينصرفَ ، وأَسماءُ نكرةٌ لا معرفة لأنه عنده فَعْلاء ، وأما على غير مذهب سيبويه فإنها تَنصرفُ نكرةً ومعرفةً لأنها أَفعال كأَثمار ، ومذهبُ سيبويه وأَبي بكر فيها أَشبَهُ بمعنى أَسماء النساء ، وذلك لأَنها عندهما من الوَسامةِ ، وهي الحُسْنُ ، فهذا أَشبَهُ في تسميةِ النساء من معنى كونها جمعَ اسمٍ ، قال : وينبغي لسيبويه أن يعتقِدَ مَذهبَ أبي بكر ، إذا ‏ ليس ‏ معنى هذا التركيب على ظاهره ، وإن كان سيبويه يتأَوّل عَيْنَ سيّد على أَنها ياء ، وإن عُدم هذا التركيب لأَنه « س ي د » فكذلك يتوهم أسماء من « أ س م » وإن عدم هذا التركيب إلا ههنا .
      والوسْمُ : الورَعُ ، والشين لغة ؛ قال ابن سيده : ولست منها على ثقة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. جزي
    • " الجَزاءُ : المُكافأََة على الشيء ، جَزَاه به وعليه جَزَاءً وجازاه مُجازاةً وجِزَاءً ؛ وقول الحُطَيْئة : منْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوازِيَه ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قال ابن جني : ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جمع جازٍ أَي لا يَعْدَم جَزاءً عليه ، وجاز أَن يُجْمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لمشابهة اسم الفاعل للمصدر ، فكما جمع سَيْلٌ على سَوائِل كذلك يجوز أَن يكون جَوَازِيَهُ جمع جَزَاءٍ .
      واجْتَزاه : طَلبَ منه الجَزاء ؛

      قال : يَجْزُونَ بالقَرْضِ إِذا ما يُجْتَزَى والجازِيةُ : الجَزاءُ ، اسم للمصدر كالعافِية .
      أَبو الهيثم : الجَزاءُ يكون ثواباً ويكون عقاباَ .
      قال الله تعالى : فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبين ، قالوا جَزاؤُه من وُجِدَ في رَحْله فهو جَزاؤُه ؛ قال : معناه فما عُقُوبته إِنْ بان كَذِبُكم بأَنه لم يَسْرِقْ أَي ما عُقُوبة السَّرِقِ عندكم إِن ظَهَر عليه ؟، قالوا : جزاء السَّرِقِ عندنا مَنْ وُجِدَ في رَحْله أَي الموجود في رحله كأَنه ، قال جَزاء السَّرِقِ عندنا استرقاق السارِقِ الذي يوجد في رَحْله سُنَّة ، وكانت سُنَّة آل يعقوب .
      ثم وَكَّده فقال فهو جَزاؤه .
      وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته فقال :، قال الفراء لا يكون جَزَيْتُه إِلاَّ في الخير وجازَيْته يكون في الخير والشر ، قال : وغيره يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشر وجازَيْتُه في الشَّرّ .
      ويقال : هذا حَسْبُك من فلان وجازِيكَ بمعنىً واحد .
      وهذا رجلٌ جازِيكَ من رجل أَي حَسْبُك ؛ وأَما قوله : جَزَتْكَ عني الجَوَازي فمعناه جَزتْكَ جَوازي أَفعالِك المحمودة .
      والجَوازي : معناه الجَزاء ، جمع الجازِية مصدر على فاعِلةٍ ، كقولك سمعت رَوَاغِيَ الإِبل وثَوَاغِيَ الشاءِ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخانَةً ، فتلك الجَوازي عُقْبُها ونَصِيرُها أَي جُزِيتَ كما فعَلْتَ ، وذلك لأَنه اتَّهَمه في خليلتِه ؛ قال القُطاميُّ : وما دَهْري يُمَنِّيني ولكنْ جَزتْكُمْ ، يا بَني جُشَمَ ، الجوازي أَي جَزَتْكُم جَوازي حُقُوقكم وذِمامِكم ولا مِنَّةَ لي عليكم .
      الجوهري : جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً وجازَيْتُه بمعنىً .
      ويقال : جازَيْتُه فجَزَيْتُه أَي غَلَبْتُه .
      التهذيب : ويقال فلانٌ ذو جَزاءٍ وذو غَناءٍ .
      وقوله تعالى : جَزاء سيئة بمثلها ؛ قال ابن جني : ذهب الأَخفش إِلى أَن الباء فيها زائدة ، قال : وتقديرها عنده جَزاءُ سيئة مثلُها ، وإِنما استدل على هذا بقوله : وجَزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مِثْلُها ؛ قال ابن جني : وهذا مذهب حسن واستدلال صحيح إِلا أَن الآية قد تحتمل مع صحة هذا القول تأْويلين آخرين : أَحدهما أَن تكون الباء مع ما بعدها هو الخبر ، كأَنه ، قال جزاءُ سيئة كائنٌ بمثلها ، كما تقول إِنما أَنا بك أَي كائنٌ موجود بك ، وذلك إِذا صَغَّرت نفسك له ؛ ومثله قولك : توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجُّهي نحوَك ، فتخبر عن المبتدإِ بالظرف الذي فِعْلُ ذلك المصدر يتَناوَلُه نحو قولك : توكلت عليك وأَصغيت إِليك وتوجهت نحوك ، ويدل على أَنَّ هذه الظروفَ في هذا ونحوه أَخبار عن المصادر قبلها تَقَدُّمها عليها ، ولو كانت المصادر قبلها واصلة إِليها ومتناولة لها لكانت من صلاتها ، ومعلوم استحالة تقدُّم الصِّلة أَو شيءٍ منها على الموصول ، وتقدُّمُها نحوُ قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي وبك استعانتي ، قال : والوجه الآخر أَن تكون الباء في بمثلها متعلقة بنفس الجزاء ، ويكون الجزاء مرتفعاً بالابتداء وخبرة محذوف ، كأَنه جزاءُ سيئة بمثلها كائن أَو واقع .
      التهذيب : والجَزاء القَضاء .
      وجَزَى هذا الأَمرُ أَي قَضَى ؛ ومنه قوله تعالى : واتَّقُوا يوماً لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً ؛ يعود على اليوم والليلة ذكرهما مرة بالهاء ومرة بالصفة ، فيجوز ذلك كقوله : لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً ، وتُضْمِرُ الصفةَ ثم تُظْهرها فتقول لا تَجْزي فيه نفسٌ عن نفس شيئاً ، قال : وكان الكسائي لا يُجِيزُ إِضمار الصفة في الصلة .
      وروي عن أَبي العباس إِضمارُ الهاء والصفةِ واحدٌ عند الفراء تَجْزي وتَجْزي فيه إِذا كان المعنى واحداً ؛ قال : والكسائي يضمر الهاء ، والبصريون يضمرون الصفة ؛ وقال أَبو إِسحق : معنى لا تَجْزي نفس عن نفس شيئاً أَي لا تَجْزي فيه ، وقيل : لا تَجْزيه ، وحذف في ههنا سائغٌ لأَن في مع الظروف محذوفة .
      وقد تقول : أَتيتُك اليومَ وأَتيتُك في اليوم ، فإِذا أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه ، ويجوز أَن تقول أَتَيْتُكه ؛

      وأَنشد : ويوماً شَهِدْناه سُلَيْماً وعامِراً قَليلاً ، سِوَى الطَّعْنِ النِّهَالِ ، نَوافِلُهْ أَراد : شهدنا فيه .
      قال الأَزهري : ومعنى قوله لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً ، يعني يوم القيامة لا تَقْضِي فيه نفْسٌ شيئاً : جَزَيْتُ فلاناً حَقَّه أَي قضيته .
      وأَمرت فلاناً يَتَجازَى دَيْني أَي يتقاضاه .
      وتَجازَيْتُ دَيْني على فلان إِذا تقاضَيْتَه .
      والمُتَجازي : المُتَقاضي .
      وفي الحديث : أَن رجلاً كان يُدايِنُ الناس ، وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ ، وهو المُتَقاضي .
      يقال : تَجازَيْتُ دَيْني عليه أَي تقاضَيْته .
      وفسر أَبو جعفر بن جرير الطَّبَرِيُّ قوله تعالى : لا تَجْزي نفْسٌ عن نفس شيئاً ، فقال : معناه لا تُغْني ، فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك .
      وتَجازَى دَيْنَه : تقاضاه .
      وفي صلاة الحائض : قد كُنَّ نساءُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَحِضْنَ أَفأَمَرَهُنَّ أَن يَجْزِينَ أَي يَقْضين ؟ ومنه قولهم : جَزاه الله خيراً أَي أَعطاه جَزاءَ ما أَسْلَف من طاعته .
      وفي حديث ابن عمر : إِذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ جَزَى عنك ، وروي بالهمز .
      وفي الحديث : الصومُ لي وأَنا أَجْزي به ؛ قال ابن الأَثير : أَكثَرَ الناسُ في تأْويل هذا الحديث وأَنه لِمَ خَصَّ الصومَ والجَزاءَ عليه بنفسه عز وجل ، وإِن كانت العباداتُ كلها له وجَزاؤها منه ؟ وذكروا فيه وُجُوهاً مدارُها كلها على أَن الصوم سرٌّ بين الله والعبد ، لا يَطَّلِع عليه سواه ، فلا يكون العبد صائماً حقيقة إِلاَّ وهو مخلص في الطاعة ، وهذا وإِن كان كما ، قالوا ، فإِن غير الصوم من العبادات يشاركه في سر الطاعة كالصلاة على غير طهارة ، أَو في ثوب نجس ، ونحو ذلك من الأَسرار المقترنة بالعبادات التي لا يعرفها إِلاَّ الله وصاحبها ؛ قال : وأَحْسَنُ ما سمعت في تأْويل هذا الحديث أَن جميع العبادات التي ُتقرب بها إِلى الله من صلاة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتُّلٍ ودعاءٍ وقُرْبان وهَدْي وغير ذلك من أَنواع العبادات قد عبد المشركون بها ما كانوا يتخذونه من دون الله أَنداداً ، ولم يُسْمَع أَن طائفة من طوائف المشركين وأَرباب النِّحَلِ في الأَزمان المتقدمة عبدت آلهتها بالصوم ولا تقرَّبت إِليها به ، ولا عرف الصوم في العبادات إِلاَّ من جهة الشرائع ، فلذلك ، قال الله عزَّ وجل : الصومُ لي وأَنا أَجْزي به أَي لم يشاركني فيه أَحد ولا عُبِدَ به غيري ، فأَنا حينئذ أَجْزي به وأَتولى الجزاء عليه بنفسي ، لا أَكِلُه إِلى أَحد من مَلَك مُقَرَّب أَو غيره على قدر اختصاصه بي ؛ قال محمد بن المكرم : قد قيل في شرح هذا الحديث أَقاويل كلها تستحسن ، فما أَدري لِمَ خَصَّ ابن الأَثير هذا بالاستحسان دونها ، وسأَذكر الأَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن : فمنها أَنه أَضافه إِلى نفسه تشريفاً وتخصيصاً كإِضافة المسجد والكعبة تنبيهاً على شرفه لأَنك إِذا قلت بيت الله ، بينت بذلك شرفه على البيوت ، وهذا هو من القول الذي استحسنه ابن الأَثير ، ومنها الصوم لي أَي لا يعلمه غيري لأَن كل طاعة لا يقدر المرء أَن يخفيها ، وإِن أَخفاها عن الناس لم يخفها عن الملائكة ، والصوم يمكن أَن ينويه ولا يعلم به بشر ولا ملك ، كما روي أَن بعض الصالحين أَقام صائماً أَربعين سنة لا يعلم به أَحد ، وكان يأْخذ الخبز من بيته ويتصدق به في طريقه ، فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل في بيته ، ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل في سوقه ، ومنها الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفات ملائكتي ، فإِن العبد في حال صومه ملك لأَنه يَذْكُر ولا يأْكل ولا يشرب ولا يقضي شهوة ، ومنها ، وهو أَحسنها ، أَن الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفاتي ، لأَنه سبحانه لا يَطْعَم ، فالصائم على صفة من صفات الرب ، وليس ذلك في أَعمال الجوارح إِلاَّ في الصوم وأَعمال القلوب كثيرة كالعلم والإرادة ، ومنها الصوم لي أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه إِلاَّ الصوم فإِني انفردت بعلم ثوابه لا أُطلع عليه أَحداً ، وقد جاء ذلك مفسراً في حديث أَبي هريرة ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كل عمل ابن آدم يُضاعَفُ الحسنةُ عشر أَمثالها إِلى سبعمائة ضِعْفٍ ، قال الله عز وجل : إِلاَّ الصوم فإِنه لي وأَنا أَجْزي به ، يَدَعُ شهوتَه وطعامه من أَجلي ، فقد بيَّن في هذا الحديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيره من الأَعمال فقال وأَنا أَجزي به ، وما أَحال سبحانه وتعالى المجازاة عنه على نفسه إِلاَّ وهو عظيم ، ومنها الصوم لي أَي يَقْمَعُ عدوِّي ، وهو الشيطان لأَن سبيل الشيطان إِلى العبد عند قضاء الشهوات ، فإِذا تركها بقي الشيطان لا حيلة له ، ومنها ، وهو أَحسنها ، أَن معنى قوله الصوم لي أَنه قد روي في بعض الآثار أَن العبد يأْتي يوم القيامة بحسناته ، ويأْتي قد ضرَب هذا وشَتَم هذا وغَصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلاَّ حسنات الصيام ، يقول الله تعالى : الصوم لي ليس لكم إِليه سبيل .
      ابن سيده : وجَزَى الشيءُ يَجْزِي كَفَى ، وجَزَى عنك الشيءُ قضَى ، وهو من ذلك .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال لأَبي بُرْدة بن نِيَارٍ حين ضَحَّى بالجَذَعة : تَجْزِي عنك ولا تَجْزِي عن أَحد بعدَك أَي تَقْضِي ؛ قال الأَصمعي : هو مأْخوذ من قولك قد جَزَى عني هذا الأَمرُ يَجْزِي عني ، ولا همز فيه ، قال : ومعناه لا تَقْضِي عن أَحد بعدك .
      ويقال : جَزَتْ عنك شاةٌ أَي قَضَتْ ، وبنو تميم يقولون أَجْزَأَتْ عنك شاةٌ بالهمز أَي قَضَت .
      وقال الزجاج في كتاب فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ : أَجْزَيْتُ عن فلان إِذا قمتَ مَقامه .
      وقال بعضهم : جَزَيْتُ عنك فلاناً كافأْته ، وجَزَتْ عنك شاةٌ وأَجْزَتْ بمعنىً .
      قال : وتأْتي جَزَى بمعنى أَغْنَى .
      ويقال : جَزَيْتُ فلاناً بما صنع جَزَاءً ، وقَضَيْت فلاناً قَرْضَه ، وجَزَيْتُه قرضَه .
      وتقول : إِن وضعتَ صدقَتك في آل فلان جَزَتْ عنك وهي جازِية عنك .
      قال الأَزهري : وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى بمعنى قَضَى .
      ابن الأَعرابي : يَجْزِي قليلٌ من كثير ويَجْزِي هذا من هذا أَي كلُّ واحد منهما يقوم مقام صاحبه .
      وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء : قام مقامه ولم يكف .
      ويقال : اللحمُ السمين أَجْزَى من المهزول ؛ ومنه يقال : ما يُجْزِيني هذا الثوبُ أَي ما يكفيني .
      ويقال : هذه إِبلٌ مَجازٍ يا هذا أَي تَكْفِي ، الجَملُ الواحد مُجْزٍ .
      وفلان بارع مَجْزىً لأَمره أَي كاف أَمره ؛ وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لبعض بني عمرو بن تميم : ونَحْنُ قَتَلْنا بالمَخارِقِ فارساً ، جَزاءَ العُطاسِ ، لا يموت المُعاقِ ؟

      ‏ قال : يقول عجلنا إِدراك الثَّأْر كقدر ما بين التشميت والعُطاس ، والمُعاقِبُ الذي أَدرك ثَأْره ، لا يموت المُعاقِب لأَنه لا يموت ذكر ذلك بعد موته ، لا يَمُوت من أَثْأَرَ أَي لا يَمُوت ذِكْرُهُ .
      وأَجْزَى عنه مُجْزَى فلان ومُجْزاته ومَجْزاه ومَجْزاته ؛ الأَخيرة على توهم طرح الزائد أَعني لغة في أَجْزَأَ .
      وفي الحديث : البَقَرَةُ تُجْزِي عن سبعة ، بضم التاء ؛ عن ثعلب ، أَي تكون جَزَاءً عن سبعة .
      ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء ، تكون من اللغتين جميعاً .
      والجِزْيَةُ : خَراجُ الأَرض ، والجمع جِزىً وجِزْيٌ .
      وقال أَبو علي : الجِزَى والجِزْيُ واحد كالمِعَى والمِعْيِ لواحد الأَمْعاء ، والإِلَى والإِلْيِ لواحد الآلاءِ ، والجمع جِزاءٌ ؛ قال أَبو كبير : وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى ، تَذَرُ البِكارةَ في الجِزَاءِ المُضْعَفِ وجِزْيَةُ الذِّمِّي منه .
      الجوهري : والجِزْيةُ ما يؤخذ من أَهل الذمة ، والجمع الجِزَى مثل لِحْيةٍ ولِحىً .
      وقد تكرر في الحديث ذكر الجِزْية في غير موضع ، وهي عبارة عن المال الذي يَعْقِد الكتابيُّ عليه الذمة ، وهي فِعْلَةٌ من الجَزاء كأَنها جَزَتْ عن قتلِه ؛ ومنه الحديث : ليس على مسلم جِزْية ؛ أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الحول لم يُطالَبْ من الجِزْية بِحِصَّةِ ما مضى من السَّنة ؛ وقيل : أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان في يده أَرض صُولح عليها بخراج ، توضع عن رقبته الجِزْيةُ وعن أَرضه الخراج ؛ ومنه الحديث : من أَخَذ أَرضاً بِجِزْيَتِها أَراد به الخراج الذي يُؤَدَّى عنها ، كأَنه لازم لصاحب الأَرض كما تَلْزَم الجِزْىةُ الذميَّ ؛ قال ابن الأَثير ؛ هكذا ، قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج ، فتُرْفَعُ عنه جِزْيَةُ رأْسه وتُتْرَكُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الخراجَ ؛ ومنه حديث علي ، رضوان الله عليه : أَن دِهْقاناً أَسْلَم على عَهْدِه فقال له : إِن قُمْتَ في أَرضك رفعنا الجِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك ، وإِن تحوّلت عنها فنحن أَحق بها .
      وحديث ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أَنه اشترى من دهْقان أَرضاً على أَن يَكْفِيَه جِزْيَتَها ؛ قيل : اشترَى ههنا بمعنى اكْتَرَى ؛ قال ا بن الأَثير : وفيه بُعْدٌ لأَنه غير معروف في اللغة ، قال : وقال القُتَيْبي إِن كان محفوظاً ، وإِلا فَأَرى أَنه اشتري منه الأَرضَ قبل أَن يُؤَدِّيَ جِزْيَتَها للسنة التي وقع فيها البيعُ فضمّنه أَن يقوم بخَراجها .
      وأَجْزَى السِّكِّينَ : لغة في أَجْزَأَها جعل لها جُزْأَةً ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك لأَن قياس هذا إِنما هو أَجْزَأَ ، اللهم إِلا أَن يكون نادراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. جنب
    • " الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ : شِقُّ الإِنْسانِ وغيره .
      تقول : قعَدْتُ إِلى جَنْب فلان وإِلى جانِبه ، بمعنى ، والجمع جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ ، الأَخيرة نادرة .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه ، في الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ : فخرج إِلى البَرِّية ، فدَعا ، فإِذا الرَّحى تَطْحَنُ ، والتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنوبَ شِواءٍ ؛ هي جمع جَنْبٍ ، يريد جَنْبَ الشاةِ أَي إِنه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كثيرة لا جَنْبٌ واحد .
      وحكى اللحياني : إِنه لـمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ .
      قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ فجُعل جَمْعاً .
      وجُنِب الرَّجُلُ : شَكا جانِبَه .
      وضَرَبَه فجنَبَه أَي كسَرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَنْبَه .
      ورجل جَنِيبٌ كأَنه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً ، عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : رَبا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ ، حتَّى كأَنـَّه * جَنِيبٌ به ، إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ أَي جاعَ حتى كأَنـَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً .
      وقالوا : الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي في ناحِيَتَيْه ، وهو أَشَدُّ الحَرِّ .
      وجانَبَه مُجانَبةً وجِناباً : صار إِلى جَنْبِه .
      وفي التنزيل العزيز : أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ .
      قال الفرَّاءُ : الجَنْبُ : القُرْبُ .
      وقوله : على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ أَي في قُرْبِ اللّهِ وجِوارِه .
      والجَنْبُ : مُعْظَمُ الشيءِ وأَكثرهُ ، ومنه قولهم : هذا قَليل في جَنْبِ مَوَدّتِكَ .
      وقال ابن الأَعرابي في قوله في جنبِ اللّهِ : في قُرْبِ اللّهِ منَ الجَنةِ .
      وقال الزجاج : معناه على ما فَرَّطْتُ في الطَّريقِ الذي هو طَريقُ اللّهِ الذي دعاني إِليه ، وهو توحيدُ اللّهِ والإِقْرارُ بنُبوَّةِ رسوله وهو محمدٌ ، صلى اللّه عليه وسلم .
      وقولهم : اتَّقِ اللّهَ في جَنْبِ أَخِيك ، ولا تَقْدَحْ في ساقِه ، معناه : لا تَقْتُلْه .
      (* قوله « لا تقتله » كذا في بعض نسخ المحكم بالقاف من القتل ، وفي بعض آخر منه لا تغتله بالغين من الاغتيال .) ولا تَفْتِنْه ، وهو على الـمَثَل .
      قال : وقد فُسِّر الجَنْبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشَّتمِ .
      وأَنشد ابن الأَعرابي : خَلِيليَّ كُفَّا ، واذكُرا اللّهَ في جَنْبي أَي في الوَقِيعة فيَّ .
      وقوله تعالى : والصاحِبِ بالجَنْبِ وابنِ السَّبِيلِ ، يعني الذي يَقْرُبُ منك ويكونُ إِلى جَنْبِك .
      وكذلك جارُ الجُنُبِ أَي اللاَّزِقُ بك إِلى جَنْبِك .
      وقيل : الصاحِبُ بالجَنْبِ صاحِبُك في السَّفَر ، وابنُ السَّبِيل الضَّيفُ .
      قال سيبويه وقالوا : هُما خَطَّانِ جَنابَتَيْ أَنْفِها ، يعني الخَطَّينِ اللَّذَين اكْتَنَفا جنْبَيْ أَنْفِ الظَّبْيةِ .
      قال : كذا وقع في كتاب سيبويه .
      ووقع في الفرخ : جَنْبَيْ أَنـْفِها .
      والـمُجَنِّبتانِ من الجَيْش : الـمَيْمَنةُ والـمَيْسَرَةُ .
      والمُجَنَّبةُ ، بالفتح : الـمُقَدَّمةُ .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضِي اللّه عنه : أَنَّ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، بَعَثَ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ يومَ الفَتْح على الـمُجَنِّبةِ اليُمْنى ، والزُّبَيرَ على الـمُجَنِّبةِ اليُسْرَى ، واستعمل أَبا عُبَيْدةَ على البَياذِقةِ ، وهُمُ الحُسَّرُ .
      وجَنَبَتا الوادي : ناحِيَتاهُ ، وكذلك جانِباهُ .
      ابن الأَعرابي يقال : أَرْسَلُوا مُجَنِّبَتَينِ أَي كَتيبَتَين أَخَذَتا ناحِيَتَي الطَّريقِ .
      والـمُجَنِّبةُ اليُمْنى : هي مَيْمَنةُ العسكر ، والـمُجَنِّبةُ اليُسْرى : هي الـمَيْسَرةُ ، وهما مُجَنِّبَتانِ ، والنون مكسورة .
      وقيل : هي الكَتِيبةُ التي تأْخذ إِحْدَى ناحِيَتي الطَّريق .
      قال : والأَوَّل أَصح .
      والحُسَّرُ : الرَّجَّالةُ .
      ومنه الحَديث في الباقِياتِ الصَّالحاتِ : هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُجَنِّباتٌ وهُنَّ مُعَقِّباتٌ .
      وجَنَبَ الفَرَسَ والأَسيرَ يَجْنُبُه جَنَباً .
      بالتحريك ، فهو مَجْنُوبٌ وجَنِيبٌ : قادَه إلى جَنْبِه .
      وخَيْلٌ جَنائبُ وجَنَبٌ ، عن الفارسي .
      وقيل : مُجَنَّبةٌ .
      شُدِّدَ للكثرة .
      وفَرَسٌ طَوعُ الجِنابِ ، بكسر الجيم ، وطَوْعُ الجَنَبِ ، إِذا كان سَلِسَ القِيادِ أَي إِذا جُنِبَ كان سَهْلاً مُنْقاداً .
      وقولُ مَرْوانَ .
      (* قوله « وقول مروان إلخ » أورده في المحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب .) بن الحَكَم : ولا نَكُونُ في هذا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنا ، لم يفسره ثعلب .
      قال : وأُراه من هذا ، وهو اسم للجمع .
      وقوله : جُنُوح ، تُباريها ظِلالٌ ، كأَنـَّها ، * مَعَ الرَّكْبِ ، حَفَّانُ النَّعامِ الـمُجَنَّب (* قوله « جنوح » كذا في بعض نسخ المحكم ، والذي في البعض الآخر منه جنوحاً بالنصب .) الـمُجَنَّبُ : الـمَجْنُوبُ أَي الـمَقُودُ .
      ويقال جُنِبَ فلان وذلك إِذا ما جُنِبَ إِلى دَابَّةٍ .
      والجَنِيبَة : الدَّابَّةُ تُقادُ ، واحدة الجَنائِبِ ، وكلُّ طائِعٍ مُنْقادٍ جَنِيبٌ .
      والأَجْنَبُ : الذي لا يَنْقادُ .
      وجُنَّابُ الرَّجلِ : الذي يَسِير معه إِلى جَنْبِه .
      وجَنِيبَتا البَعِير : ما حُمِلَ على جَنْبَيهِ .
      وجَنْبَتُه : طائِفةٌ من جَنْبِه .
      والجَنْبةُ : جِلْدة من جَنْبِ البَعير يُعْمل منها عُلْبةٌ ، وهي فوق المِعْلَقِ من العِلابِ ودُونَ الحَوْأَبةِ .
      يقال : أَعْطِني جَنْبةً أَتَّخِذْ مِنْها عُلْبةً .
      وفي التهذيب : أَعْطِني جَنْبةً ، فيُعْطِيه جِلْداً فيَتَّخِذُه عُلْبة . والجَنَبُ ، بالتحريك : الذي نُهِيَ عنه أَن يُجْنَبَ خَلْفَ الفَرَسِ فَرَسٌ ، فإِذا بَلَغَ قُرْبَ الغايةِ رُكِبَ .
      وفي حديث الزَّكاةِ والسِّباقِ : لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ، وهذا في سِباقِ الخَيْل .
      والجَنَبُ في السباق ، بالتحريك : أَن يَجْنُبَ فَرَساً عُرْياً عند الرِّهانِ إِلى فَرَسِه الذي يُسابِقُ عَلَيْهِ ، فإِذا فَتَر الـمَرْكُوبُ تحَوَّلَ إِلى الـمَجْنُوبِ ، وذلك إِذا خاف أَن يُسْبَقَ على الأَوَّلِ ؛ وهو في الزكاة : أَن يَنزِل العامِلُ بأَقْصَى مواضع أَصحاب الصدقة ثم يأْمُرَ بالأَموال أَن تُجْنَبَ إِليه أَي تُحْضَرَ فَنُهُوا عن ذلك .
      وقيل : هو أَن يُجْنِبَ رَبُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَه عن موضِعه ، حتى يَحْتاجَ العامِلُ إِلى الإِبْعاد في اتِّباعِه وطَلَبِه .
      وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ : كانَ اللّهُ قد قَطَعَ جَنْباً مِنَ المشْركين .
      أَراد بالجَنْبِ الأَمْرَ ، أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ .
      يقال : ما فَعَلْتَ في جَنْبِ حاجَتي أَي في أَمْرِها .
      والجَنْبُ : القِطْعة من الشيءِ تكون مُعْظَمَه أَو شيئاً كَثِيراً منه .
      وجَنَبَ الرَّجلَ : دَفَعَه .
      ورَجل جانِبٌ وجُنُبٌ : غَرِيبٌ ، والجمع أَجْنابٌ .
      وفي حديث مُجاهد في تفسير السيارة ، قال : هم أَجْنابُ الناس ، يعني الغُرَباءَ ، جمع جُنُبٍ ، وهو الغَرِيبُ ، وقد يفرد في الجميع ولا يؤَنث .
      وكذلك الجانِبُ والأَجْنَبيُّ والأَجْنَبُ .
      أَنشد ابن الأَعرابي : هل في القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ * وأَمِنْتُمُ ، فأَنا البعِيدُ الأَجْنَبُ وفي الحديث : الجانِبُ الـمُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَتِه الجانبُ الغَرِيبُ أَي إِنَّ الغَرِيبَ الطالِبَ ، إِذا أَهْدَى لك هَدِيَّةً ليَطْلُبَ أَكثرَ منها ، فأَعْطِه في مُقابَلة هدِيَّتِه .
      ومعنى الـمُسْتَغْزِر : الذي يَطْلُب أَكثر مـما أَعْطَى .
      ورجل أَجْنَبُ وأَجْنَبيٌّ وهو البعيد منك في القَرابةِ ، والاسم الجَنْبةُ والجَنابةُ .
      قال : إِذا ما رَأَوْني مُقْبِلاً ، عن جَنابةٍ ، * يَقُولُونَ : مَن هذا ، وقد عَرَفُوني وقوله أَنشده ثعلب : جَذْباً كَجذْبِ صاحِبِ الجَنابَهْ فسره ، فقال : يعني الأَجْنَبيَّ .
      والجَنِيبُ : الغَرِيبُ .
      وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابةً ويَجْنِبُ إِذا نَزَلَ فيهم غَرِيباً ، فهو جانِبٌ ، والجمع جُنَّابٌ ، ومن ثَمَّ قيل : رجلٌ جانِبٌ أَي غرِيبٌ ، ورجل جُنُبٌ بمعنى غريب ، والجمع أَجْنابٌ .
      وفي حديث الضَّحَّاك أَنه ، قال لجارِية : هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ ؟، قال : على جانِبٍ الخَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القادِمِ .
      ويقال : نِعْم القَوْمُ هُمْ لجارِ الجَنابةِ أَي لِجارِ الغُرْبةِ .
      والجَنابةُ : ضِدّ القَرابةِ ، وقول عَلْقَمَة بن عَبَدةَ : وفي كلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ ، * فَحُقَّ لشأْسٍ ، مِن نَداكَ ، ذَنُوبُ فلا تَحْرِمَنِّي نائِلاً عن جَنابةٍ ، * فإِني امْرُؤٌ ، وَسْطَ القِبابِ ، غرِيبُ عن جَنابةٍ أَي بُعْدٍ وغُربة .
      قاله يُخاطِبُ به الحَرِثَ ابنَ جَبَلةَ يمدحه ، وكان قد أَسَرَ أَخاه شَأْساً .
      معناه : لا تَحْرِمَنِّي بعدَ غُرْبةٍ وبُعْدٍ عن دِياري .
      وعن ، في قوله عن جنابةِ ، بمعنى بَعْدَ ، وأَراد بالنائلِ إِطْلاقَ أَخِيهِ شَأْسٍ من سِجْنِه ، فأَطْلَقَ له أَخاه شأْساً ومَن أُسِرَ معه من بني تميم .
      وجَنَّبَ الشيءَ وتجَنَّبَه وجانَبَه وتجَانَبَه واجْتَنَبَهُ : بَعُد عنه .
      وجَنَبَه الشيءَ وجَنَّبَه إِيَّاه وجَنَبَه يَجْنُبُه وأَجْنَبَه : نَحَّاهُ عنه .
      وفي التنزيل العزيز إِخباراً عن إِبراهيم ، على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام : واجْنُبْني وبَنيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنام ؛ أَي نَجِّني .
      وقد قُرئَ : وأَجْنِبْني وبَنيَّ ، بالقَطْع .
      ويقال : جَنَبْتُه الشَّرَّ وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه ، بمعنى واحد ، قاله الفرّاءُ والزجاج .
      ويقال : لَجَّ فلان في جِنابٍ قَبيحٍ إِذا لَجَّ في مُجانَبَةِ أَهلِه .
      ورجل جَنِبٌ : يَتَجنَّبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الأَضْياف .
      والجَنْبة ، بسكون النون : الناحية .
      ورَجُل ذو جَنْبة أَي اعْتزالٍ عن الناس مُتَجَنِّبٌ لهم .
      وقَعَدَ جَنْبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ .
      ونزل فلان جَنْبةً أَي ناحِيةً .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : عليكم بالجَنْبةِ فإِنها عَفافٌ .
      قال الهروي : يقول اجْتَنِبُوا النساءَ والجُلُوسَ إِلَيْهنَّ ، ولا تَقْرَبُوا ناحِيَتَهنَّ .
      وفي حديث رقيقة : اسْتَكَفُّوا جَنابَيْه أَي حَوالَيْه ، تثنية جَناب ، وهي الناحِيةُ .
      وحديث الشعبي : أَجْدَبَ بِنا الجَنابُ .
      والجَنْبُ : الناحِيةُ .
      وأَنشد الأَخفش : الناسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ كأَنه عَدَلَه بجميع الناس .
      ورجل لَيِّنُ الجانِبِ والجَنْبِ أَي سَهْلُ القُرْب .
      والجانِبُ : الناحِيةُ ، وكذلك الجَنَبةُ .
      تقول : فلان لا يَطُورُ بِجَنَبَتِنا .
      قال ابن بري : هكذا ، قال أَبو عبيدة وغيره بتحريك النون .
      قال ، وكذا رَوَوْه في الحديث : وعلى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحةٌ .
      وقال عثمان بن جني : قد غَرِيَ الناسُ بقولهم أَنا في ذَراكَ وجَنَبَتِك بفتح النون .
      قال : والصواب إِسكانُ النون ، واستشهد على ذلك بقول أَبي صَعْتَرةَ البُولانيِّ : فما نُطْفةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تقاذَفَتْ * به جَنْبَتا الجُوديِّ ، والليلُ دامِسُ وخبر ما في البيت الذي بعده ، وهو : بأَطْيَبَ مِنْ فِيها ، وما ذُقْتُ طَعْمَها ، * ولكِنَّني ، فيما تَرَى العينُ ، فارِسُ أَي مُتَفَرِّسٌ .
      ومعناه : اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه .
      وتقول : مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنابَيْه وجَنابَتَيْه وجَنْبَتَيْه أَي ناحِيَتَيْهِ .
      والجانِبُ الـمُجْتَنَبُ : الـمَحْقُورُ .
      وجارٌ جُنُبٌ : ذو جَنابةٍ مِن قوم آخَرِينَ لا قَرابةَ لهم ، ويُضافُ فيقال : جارُ الجُنُبِ .
      التهذيب : الجارُ الجُنُب هو الذي جاوَرَك ، ونسبُه في قوم آخَرِينَ .
      والمُجانِبُ : الـمُباعِدُ .
      قال : وإِني ، لِما قد كان بَيْني وبيْنَها ، * لـمُوفٍ ، وإِنْ شَطَّ الـمَزارُ الـمُجانِبُ وفرَسٌ مُجَنَّبٌ : بَعِيدُ ما بين الرِّجْلَين من غير فَحَجٍ ، وهو مدح .
      والتَّجْنِيبُ : انحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَس ، وهو مُسْتَحَبٌّ .
      قال أَبو دُواد : وفي اليَدَيْنِ ، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها ، ثَنْيٌ قَلِيلٌ ، وفي الرِّجْلَينِ تَجْنِيبُ .
      (* قوله « أسهلها » في الصاغاني الرواية أسهله يصف فرساً .
      والماء أراد به العرق .
      وأسهله أي أساله .
      وثني أي يثني يديه .)
      ، قال أَبو عبيدة : التَّجْنِيبُ : أَن يُنَحِّيَ يديه في الرَّفْعِ والوَضْعِ .
      وقال الأَصمعي : التَّجْنِيبُ ، بالجيم ، في الرجلين ، والتحنيب ، بالحاء في الصلب واليدين .
      وأَجْنَبَ الرجلُ : تَباعَدَ .
      والجَنابةُ : الـمَنِيُّ .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن كُنْتم جُنُباً فاطَّهَّروا .
      وقد أَجْنَبَ الرجلُ وجَنُبَ أَيضاً ، بالضم ، وجَنِبَ وتَجَنَّبَ .
      قال ابن بري في أَماليه على قوله جَنُبَ ، بالضم ، قال : المعروف عند أَهل اللغة أَجْنَبَ وجَنِبَ بكسر النون ، وأَجْنَبَ أَكثرُ من جَنِبَ .
      ومنه قول ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : الإِنسان لا يُجْنِبُ ، والثوبُ لا يُجْنِبُ ، والماءُ لا يُجْنِبُ ، والأَرضُ لا تُجْنِبُ .
      وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي لا يُجْنِبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الجُنُبِ إِيَّاه ، وكذلك الثوبُ إِذا لَبِسَه الجُنُب لم يَنْجُسْ ، وكذلك الأَرضُ إِذا أَفْضَى إِليها الجُنُبُ لم تَنْجُسْ ، وكذلك الماءُ إِذا غَمَس الجُنُبُ فيه يدَه لم يَنْجُسْ .
      يقول : إِنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُباً يحتاج إلى الغَسْلِ لمُلامَسةٍ الجُنُبِ إِيَّاها .
      قال الأَزهري : إِنما قيل له جُنُبٌ لأَنه نُهِيَ أَن يَقْرَبَ مواضعَ الصلاةِ ما لم يَتَطهَّرْ ، فتَجَنَّبَها وأَجْنَبَ عنها أَي تَنَحَّى عنها ؛ وقيل : لـمُجانَبَتِه الناسَ ما لم يَغْتَسِلْ .
      والرجُل جُنُبٌ من الجَنابةِ ، وكذلك الاثْنانِ والجميع والمؤَنَّث ، كما يقال رجُلٌ رِضاً وقومٌ رِضاً ، وإِنما هو على تأْويل ذَوِي جُنُبٍ ، فالمصدر يَقُومُ مَقامَ ما أُضِيفَ إِليه .
      ومن العرب من يُثَنِّي ويجْمَعُ ويجْعَلُ المصدر بمنزلة اسم الفاعل .
      وحكى الجوهري : أَجْنَبَ وجَنُبَ ، بالضم .
      وقالوا : جُنُبانِ وأَجْنابٌ وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ .
      قال سيبويه : كُسِّرَ (* قوله « وكفراً إلخ » كذا هو في التهذيب أيضاً .) وطَعامٌ مَجْنَبٌ : كثير .
      والمِجْنَبُ : شَبَحَةٌ مِثْلُ الـمُشْطِ إِلاّ أَنها ليست لها أَسْنانٌ ، وطَرَفُها الأَسفل مُرْهَفٌ يُرْفَعُ بها التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ .
      وقد جَنَبَ الأَرْضَ بالمِجْنَبِ .
      والجَنَبُ : مصدر قولك جَنِبَ البعير ، بالكسر ، يَجْنَبُ جَنَباً إِذا ظَلَعَ من جَنْبِه .
      والجَنَبُ : أَن يَعطَشَ البعِيرُ عَطَشاً شديداً حتى تَلْصَقَ رِئَتُه بجَنْبِه من شدَّة العَطَشِ ، وقد جَنِب جَنَباً .
      قال ابن السكيت ، قالت الأَعراب : هو أَن يَلْتَوِيَ من شِدّة العطش .
      قال ذوالرمة يصف حماراً : وَثْبَ المُسَحَّجِ مِن عاناتِ مَعْقُلَةٍ ، * كأَنـَّه مُسْتَبانُ الشَّكِّ ، أَو جَنِبُ والمُسَحَّجُ : حِمارُ الوَحْشِ ، والهاءُ في كأَنه تَعُود على حِمار وحْشٍ تقدم ذكره .
      يقول : كأَنه من نَشاطِه ظالِعٌ ، أَو جَنِبٌ ، فهو يَمشي في شِقٍّ وذلك من النَّشاطِ .
      يُشَبِّه جملَه أَو ناقَتَه بهذا الحمار .
      وقال أَيضاً : هاجَتْ به جُوَّعٌ ، غُضْفٌ ، مُخَصَّرةٌ ، * شَوازِبٌ ، لاحَها التَّغْرِيثُ والجَنَبُ وقيل الجَنَبُ في الدابة : شِبْهُ الظَّلَعِ ، وليس بِظَلَعٍ ، يقال : حِمارٌ جَنِبٌ .
      وجَنِبَ البعير : أَصابه وجعٌ في جَنْبِه من شِدَّةِ العَطَش .
      والجَنِبُ : الذئْبُ لتَظالُعِه كَيْداً ومَكْراً من ذلك .
      والجُنابُ : ذاتُ الجَنْبِ في أَيِّ الشِّقَّينِ كان ، عن الهَجَرِيِّ .
      وزعَم أَنه إِذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صاحِبَه .
      قال : مَريضٍ ، لا يَصِحُّ ، ولا أُبالي ، * كأَنَّ بشِقِّهِ وجَعَ الجُنابِ وجُنِبَ ، بالضم : أَصابه ذاتُ الجَنْبِ .
      والمَجْنُوبُ : الذي به ذاتُ الجَنْب ، تقول منه : رَجُلٌ مَجْنُوب ؛ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنسانَ داخِلَ جَنْبِه ، وهي عِلَّة صَعْبة تأْخُذُ في الجَنْب .
      وقال ابن شميل : ذاتُ الجَنْب هي الدُّبَيْلةُ ، وهي على تَثْقُبُ البطن ورُبَّما كَنَوْا عنها فقالوا : ذاتُ الجَنْب .
      وفي الحديث : الـمَجْنُوبُ في سَبِيلِ اللّهِ شَهِيدٌ .
      قيل : الـمَجْنُوبُ الذي به ذاتُ الجَنْبِ .
      يقال : جُنِبَ فهو مَجْنُوب ، وصُدِرَ فهو مَصْدُورٌ .
      ويقال : جَنِبَ جَنَباً إِذا اشْتَكَى جَنْبَه ، فهو جَنِبٌ ، كما يقال رَجُلٌ فَقِرٌ وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى ظَهْرَه وفَقارَه .
      وقيل : أَراد بالـمَجْنُوبِ الذي يَشْتَكِي جَنْبَه مُطْلَقاً .
      وفي حديث الشُّهَداءِ : ذاتُ الجَنْب شَهادةٌ .
      وفي حديث آخر : ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ ؛ هو الدُّبَيْلةُ والدُّمَّل الكبيرة التي تَظْهَر في باطن الجَنْب وتَنْفَجِر إِلى داخل ، وقَلَّما يَسْلَمُ صاحِبُها .
      وذُو الجَنْبِ : الذي يَشْتَكي جَنْبَه بسبب الدُّبيلة ، إِلاّ أَنَّ ذو للمذكر وذات للمؤَنث ، وصارت ذات الجنب علماً لها ، وإِن كانت في الأَصل صفة مضافة .
      والمُجْنَب ، بالضم ، والمِجْنَبُ ، بالكسر : التُّرْس ، وليست واحدة منهما على الفعل .
      قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ ، * تُنْبي العُقابَ ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ عَنَى باللَّهِيفِ المُشْتارَ .
      وسُبُوبُه : حِبالُه التي يَتَدلَّى بها إِلى العَسَلِ .
      والطَّغْيةُ : الصَّفاةُ الـمَلْساءُ .
      والجَنْبةُ : عامَّة الشَّجَر الذي يَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ .
      وقال أَبو حنيفة : الجَنْبةُ ما كان في نِبْتَتِه بين البَقْل والشَّجر ، وهما مـما يبقى أَصله في الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه .
      ويقال : مُطِرْنا مَطَراً كَثُرتْ منه الجَنْبةُ .
      وفي التهذيب : نَبَتَتْ عنه الجَنْبةُ ، والجَنْبَةُ اسم لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصَّيف .
      الأَزهري : الجَنْبةُ اسم واحد لنُبُوتٍ كثيرة ، وهي كلها عُرْوةٌ ، سُميت جَنْبةً لأَنها صَغُرت عن الشجر الكبار وارْتَفَعَتْ عن التي أَرُومَة لها في الأَرض ؛ فمِنَ الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ والحَماطُ والـمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْماءُ صَغُرت عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُول .
      قال : وهذا كله مسموع من العرب .
      وفي حديث الحجاج : أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الجَنْبَةِ ؛ الجَنْبَةُ ، بفتح الجيم وسكون النون : رَطْبُ الصِّلِّيانِ من النبات ، وقيل : هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودُون الشجر .
      وقيل : هو كلُّ نبْت يُورِقُ في الصَّيف من غير مطر .
      والجَنُوبُ : ريح تُخالِفُ الشَّمالَ تأْتي عن يمِين القِبْلة .
      وقال ثعلب : الجَنُوبُ مِن الرِّياحِ : ما اسْتَقْبَلَكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت في القِبْلةِ .
      وقال ابن الأَعرابي : مَهَبُّ الجَنُوب مِن مَطْلَعِ سُهَيلٍ إِلى مَطْلَعِ الثُرَيَّا .
      الأَصمعي : مَجِيءُ الجَنُوبِ ما بين مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلَعِ الشمس في الشتاءِ .
      وقال عُمارةُ : مَهَبُّ الجَنُوبِ ما بين مَطلع سُهَيْل إِلى مَغْرِبه .
      وقال الأَصمعي : إِذا جاءَت الجَنُوبُ جاءَ معها خَيْرٌ وتَلْقِيح ، وإِذا جاءَت الشَّمالُ نَشَّفَتْ .
      وتقول العرب للاثنين ، إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ : رِيحُهما جَنُوبٌ ، وإِذا تفرَّقا قيل : شَمَلَتْرِيحُهما ، ولذلك ، قال الشاعر : لَعَمْري ، لَئِنْ رِيحُ الـمَودَّةِ أَصبَحَتْ * شَمالاً ، لقد بُدِّلْتُ ، وهي جَنُوبُ وقول أَبي وجزة : مَجْنُوبةُ الأُنْسِ ، مَشْمُولٌ مَواعِدُها ، * مِن الهِجانِ ، ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ يعني : أَن أُنسَها على مَحَبَّتِه ، فإِن التَمَس منها إِنْجازَ مَوْعِدٍ لم يَجِدْ شيئاً .
      وقال ابن الأَعرابي : يريد أَنها تَذْهَب مَواعِدُها مع الجَنُوبِ ويَذْهَبُ أُنـْسُها مع الشَّمالِ .
      وتقول : جَنَبَتِ الرِّيحُ إِذا تَحَوَّلَتْ جَنُوباً .
      وسَحابةٌ مَجْنُوبةٌ إِذا هَبَّتْ بها الجَنُوب .
      التهذيب : والجَنُوبُ من الرياحِ حارَّةٌ ، وهي تَهُبُّ في كلِّ وَقْتٍ ، ومَهَبُّها ما بين مَهَبَّي الصَّبا والدَّبُورِ مِمَّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ .
      وجَمْعُ الجَنُوبِ : أَجْنُبٌ .
      وفي الصحاح : الجَنُوبُ الريح التي تُقابِلُ الشَّمال .
      وحُكي عن ابن الأَعرابي أَيضاً أَنه ، قال : الجَنُوب في كل موضع حارَّة إِلا بنجْدٍ فإِنها باردة ، وبيتُ كثير عَزَّةَ حُجَّة له : جَنُوبٌ ، تُسامِي أَوْجُهَ القَوْمِ ، مَسُّها * لَذِيذٌ ، ومَسْراها ، من الأَرضِ ، طَيِّبُ وهي تكون اسماً وصفة عند سيبويه ، وأَنشد : رَيحُ الجَنُوبِ مع الشَّمالِ ، وتارةً * رِهَمُ الرَّبِيعِ ، وصائبُ التَّهْتانِ وهَبَّتْ جَنُوباً : دليل على الصفة عند أَبي عثمان .
      قال الفارسي : ليس بدليل ، أَلا ترى إِلى قول سيبويه : إِنه قد يكون حالاً ما لا يكون صفة كالقَفِيز والدِّرهم .
      والجمع : جَنائبُ .
      وقد جَنَبَتِ الرِّيحُ تَجْنُبُ جُنُوباً ، وأَجْنَبَتْ أَيضاً ، وجُنِبَ القومُ : أَصابَتْهم الجَنُوبُ أَي أَصابَتْهم في أَمـْوالِهِمْ .
      قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : سادٍ ، تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمانِياً ، * يُلْوَى بِعَيْقاتِ البِحارِ ، ويُجْنَبُ أَي أَصابَتْه الجَنُوبُ .
      وأَجْنَبُوا : دَخلوا في الجَنُوبِ .
      وجُنِبُوا : أَصابَهُم الجَنُوبُ ، فهم مَجْنُوبُونَ ، وكذلك القول في الصَّبا والدَّبُورِ والشَّمالِ .
      وجَنَبَ إِلى لِقائِه وجَنِبَ : قَلِقَ ، الكسر عن ثعلب ، والفتح عن ابن الأَعرابي .
      تقول : جَنِبْتُ إِلى لِقائكَ ، وغَرِضْتُ إِلى لِقائكَ جَنَباً وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لشدَّة الشَّوْقِ إِليك .
      وقوله في الحديث : بِعِ الجَمْعَ بالدَّراهم ثم ابْتَعْ به جَنِيباً ، هو نوع جَيِّد مَعْروف من أَنواع التمر ، وقد تكرَّر في الحديث .
      وجَنَّبَ القومُ ، فهم مُجَنِّبُونَ ، إِذا قلَّتْ أَلبانُ إِبلهم ؛ وقيل : إِذا لم يكن في إِبلهم لَبَنٌ .
      وجَنَّبَ الرَّجلُ إِذا لم يكن في إِبله ولا غنمه دَرٌّ : وجَنَّبَ الناسُ : انْقَطَعَتْ أَلبانُهم ، وهو عام تَجْنِيب .
      قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذ يذكر امرأَته : لَـمَّا رَأَتْ إِبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُها ، * وكُلُّ عامٍ عَلَيها عامُ تَجْنِيبِ يقُول : كلُّ عامٍ يَمُرُّ بها ، فهو عامُ تَجْنِيبٍ .
      قال أَبو زيد : جَنَّبَتِ الإِبلُ إِذا لم تُنْتَجْ منها إِلا الناقةُ والناقَتانِ .
      وجَنَّبها هو ، بشدِّ النون أَيضاً .
      وفي حديث الحَرِثِ بن عَوْف : إِن الإِبل جَنَّبَتْ قِبَلَنا العامَ أَي لم تَلْقَحْ ، فيكون لها أَلبان .
      وجنَّب إِبلَه وغَنَمه : لم يُرْسِلْ فيها فحلاً .
      والجَأْنـَبُ ، بالهمز : الرجل القَصِيرُ الجافي الخِلْقةِ . وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحاً كَزّاً .
      وقال امرؤُ القيس : ولا ذاتُ خَلْقٍ ، إِنْ تَأَمَّلْتَ ، جَأْنَبِ والجَنَبُ : القَصِيرُ ؛ وبه فُسِّرَ بيت أَبي العيال : فَتًى ، ما غادَرَ الأَقْوامُ ، * لا نِكْسٌ ولا جَنَبُ وجَنِبَتِ الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إِذا انْقَطَعَتْ منها وذَمَةٌ أَو وَذَمَتانِ .
      فمالَتْ .
      والجَناباءُ والجُنابى : لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخر .
      وجَنُوبُ : اسم امرأَة .
      قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ : أَباكِيَةٌ ، بَعْدي ، جَنُوبُ ، صَبابةً ، * عَليَّ ، وأُخْتاها ، بماءِ عُيُونِ ؟ وجَنْبٌ : بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ولا حَيٍّ ، ولكنه لَقَبٌ ، أَو هو حَيٌّ من اليمن .
      قال مُهَلْهِلٌ : زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في * جَنْبٍ ، وكانَ الحِباءُ من أَدَمِ وقيل : هي قَبِيلةٌ من قَبائِل اليَمَن .
      والجَنابُ : موضع .
      والمِجْنَبُ : أَقْصَى أَرضِ العَجَم إِلى أَرض العَرَبِ ، وأَدنى أَرضِ العَرَب إِلى أَرض العجم .
      قال الكميت : وشَجْو لِنَفْسِيَ ، لم أَنـْسَه ، * بِمُعْتَرَك الطَّفِّ والمِجْنَبِ ومُعْتَرَكُ الطَّفِّ : هو الموضع الذي قُتِلَ فيه الحُسَين بن عليّ ، رضي اللّه عنهما .
      التهذيب : والجِنابُ ، بكسر الجيم : أَرض معروفة بِنَجْد .
      وفي حديث ذي المِعْشارِ : وأَهلِ جِنابِ الهَضْبِ هو ، بالكسر ، اسم موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وسيبة في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الأرضُ ـِ ( تَسِبُ ) وَسْباً: كثر عشبها.( وَسِبَ ) الثَّوبُ وغيره ـَ ( يَوْسَبُ ) وَسَباً: وسخ. فهو وسب.( أَوْسَبَتِ ) الأرضُ: وَسَبَت. وـ الغنم: كثر صوفها.( المِيسَابُ ) من البُسر: ما أرطب إلى نصفه.( الوَسْبُ ): خشَب يجعل في أسفل البئر لئلاَّ ينهال ترابها. ( ج ) وُسُوب.( الوِسْبُ ): النّبات. وـ العشب. وـ اليبيس.( الوَسَبُ ): الوسخ.


الصحاح في اللغة
وَسَبَتِ الأرض وأوْسَبَتْ: كَثُرَ عشبها. ويقال لنباتها الوِسْبُ بالكسر.
تاج العروس

الوِسْبُ بالكَسْر : النَّبَاتُ يقال : وسَبَتِ الأَرْضُ تَسبُ وَسْباً : كَثُرَ عُشْبُها ويَبِسُهَا كَأَوْسَبَتْ رُبَاعيًّا . الوَسْبُ بالفَتح : خَشَبٌ يُجْعَلُ وفي بعض النُّسَخ : يُوضَع في أَسفلِ البِئرِ إِذا كاَنَ تُرَابُها مُنْهَالاً فيمنَعه منه نقله الصّاغانيّ . ويُسَمِّيهِ أَهلُ مِصْرَ : الخِنْزِيرَةَ ولا يكون إِلاّ من الجُمَّيْزِ كما هو معروف . ج وُسُوبٌ بالضَّمّ . وعن ابن الأعَرابيّ : الوسَسَبُ بالتَحِرْيكِ الوَسَخُ . وقد وَسِبَ كفَرِحَ وَسَباً ؛ وَوَكِبَ وَكَباً ؛ وحشِنَ حَشَناً بمعنىً واحدٍ . وَكَبْشٌ مُوسِبٌ كمُوسِرٍ : إِذا كَان كَثِير الصُّوفِ عن ابن دُرَيْد وهو على التَّشبيه بالأَرْض الكثيرةِ العُشْبِ . والمِيسَابُ كمِيزَان : المُجَزِّعُ من الرُّطَبِ نقله الصّاغانيّ . ووَسْبَى كسَكْرَى : ماءٌ لِبَنِي سُلَيْم في لِحْفِ أُبْلَى . وهو مُرْتَجَلٌ . كذا في معجم البلدان لياقوت وهكذا ذكره عَرّام

لسان العرب
الوِسْبُ العُشْبُ واليَبيسُ وسَبَتِ الأَرضُ وأَوْسَبَتْ كَثُرَ عُشْبُها ويقال لنَباتِها الوِسْبُ بالكسر والوَسْبُ خَشَبٌ يُوضَع في أَسفل البئر لئلا تَنهالَ وجمعه وُسُوبٌ ابن الأَعرابي الوَسَبُ الوَسَخُ وقد وَسِبَ وَسَباً ووَكِبَ وَكَباً وحَشِنَ حَشَناً بمعنى واحد


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: