وصف و معنى و تعريف كلمة وسيحير:


وسيحير: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على واو (و) و سين (س) و ياء (ي) و حاء (ح) و ياء (ي) و راء (ر) .




معنى و شرح وسيحير في معاجم اللغة العربية:



وسيحير

جذر [حير]

  1. وَحِرَ : (فعل)
    • وَحِرََ(يَوحَرُ) وحَرًا فهو وَحِرٌ
    • وَحِرَ صَدْرُهُ عَلَيْهِ : اِشْتَدَّ غَضَبُهُ، وَغِرَ
    • وَحِرَ الرَّجُلُ : أَكَلَ مَا دَبَّتْ عَلَيْهِ الوَحَرَةُ، أَوْ شَرِبَتْ مِنْهُ فَأَثَّرَ فِيهِ سُمُّهَا
    • وَحِرَ الطَّعَامُ : وَقَعَتْ فِيهِ الوَحَرَةُ
  2. حَرَتَ : (فعل)
    • حَرَتَ حَرْتاً
    • حَرَتَه : أَكله قَضْمًا
    • حَرَتَ: قطع قطعًا مُستدِيرًا
    • حَرَتَه: دلكه دَلْكًا شَديدًا
  3. بَحَر : (اسم)
    • البَحَر : السُّلّ
    • البَحَر: داء يسبّب شُدة الظمإ وشُرب الماء
  4. بَحَر : (فعل)
    • بَحَر بَحْرًا
    • بَحَر الأرضَ : شقها
    • بَحَر الحفرَةَ: وسَّعَها
    • بَحَر الناقَةَ أو الشاةَ: شقَّ أُذُنَها


  5. بَحِر : (فعل)
    • بَحِر بَحَرا فهو بَحِرٌ، وبَحِيرٌ
    • بَحِر: رأى البحرَ ففرِق ودهِش
    • بَحِر :تحيُّر من الفزع
    • بَحِر :اشتدَّ عطشه من داء فلم يَرْوَ
    • بَحِر: أكثر من الشراب فأَصَابه داءُ البَحَر
    • بَحِر :اجتهد في العَدْو، فضعف وانقطع
  6. بَحِر : (اسم)
    • بَحِر : فاعل من بَحِر
  7. بَحْر : (اسم)
    • بَحْر : مصدر بَحَر
  8. بَحر : (اسم)
    • الجمع : أَبْحُر و بِحار و بُحور
    • البَحْر من الرجال: الواسعُ المعروفِ
    • البَحْر الواسعُ العِلْمِ
    • البَحْر من الخيل: الواسعُ الجَرْي الشديد العدو والجمع : أبْحُرَ، وبُحُورٌ، وبِحارٌ
    • بنات بَحر: سحائبُ رقاق بيضٌ يأتِينَ قُبُلَ الصَّيف
    • البَحْر :ضِد البَرّ، يَمّ، وهو مُتَّسع من الأرض أصغر مِن المحيط مغمور بالماء المِلْح أو العَذب تشغل البحار والمحيطات والأنهار أكثر من ثلثي مساحة الكرة الأرضية، ،جيفة لا تعكر بحْرًا [مثل]: يُضرب في الأذى الصغير، يصيب الرجل العظيم
    • أعالي البحار: المياه المفتوحة البعيدة عن المياه الإقليميّة لبلدٍ ما،
    • اشرب من البحر: مُت غَيْظًا، افعلْ ما تشاء،
    • البحار السَّبعة: كل محيطات العالم،
    • بحر من دم: كميّة كبيرة من سائل أو خلافه،
    • بحر من رمال: مدى، متّسع،
    • دوَّامة البحر: وسطه الذي تدوم عليه الأمواج،
    • ركِب البحر: أَبْحَر،
    • عُباب البحر: موجُه
    • البحر:كلّ نهر عظيم بحر النيل
    • البَحْر (العروض): وَزْن شِعريّ. بُحُورُ الشِّعْرِ سِتَّةَ عَشَرَ بَحْراً
    • مستوى سطح البَحْر: (البيئة والجيولوجيا) متوسط ارتفاع مسطَّح المحيط لعدد كبير من عمليتي المدّ والجَزْر في مُدَدٍ زمنيّة طويلة نسبيًّا، وبه تتعيّن ارتفاعات سطح الأرض
    • نسيم البَحْر: (البيئة والجيولوجيا) هواء لطيف يهب من ناحية البَحْر حيث البرودة إلى اليابسة، نتيجة حدوث انخفاض في الضغط بسبب صعود الهواء الساخن المُلامس للأرض إلى أعلى وقت الظهيرة
    • عَقْرب البَحْر: (الحيوان) جنس سمك من فصيلة عقربيّات البَحْر، ذو رأس ضخمة وزعانف ظهريّة كبيرة، يعيش في البحار الاستوائيّة، ومنه أنواع سامّة
    • داء البَحْر: (طب) دُوار البَحْر، دوار يصيب الإنسان عند ركوب البَحْر أصيب بداء البحر
    • البَحْران: النَّثر والنَّظم ، مياهُ البحار ومياه الأنهار ، الأرض والسّماء ، العذْب والمِلْح
    • سأزورُكَ فِي بَحْرِ هَذِهِ السَّنَةِ : فِي غُضُونِها، خِلالَها
  9. بُحُر : (اسم)
    • بُحُر : جمع بَحيرة
  10. بِحَرّ : (اسم)


    • بِحَرّ : جمع بَحرة
  11. حَوارِكُ : (اسم)
    • حَوارِكُ : جمع حارِك
  12. حَرُنَ : (فعل)
    • حَرُنَ، يَحْرُنُ، مصدر حَرُونٌ، حِرَانٌ
    • حَرُنَ الحِمَارُ : وَقَفَ جَامِداً لاَ يَتَحَرَّكُ، حَرَنَ
    • حَرُنَ بِالْمَكَانِ : لَزِمَهُ وَلَمْ يُفَارِقْهُ
  13. أَحْوار : (اسم)
    • أَحْوار : جمع حَوَرُ
  14. أحْيَارُ : (اسم)
    • أحْيَارُ : جمع حَير
  15. حَرَارَى : (اسم)
    • حَرَارَى : جمع حَرَّانُ
  16. حَرَارى : (اسم)


    • حَرَارى : جمع حَرَّى
  17. حَرَكَ : (فعل)
    • حَرَكَ، أَحْرُكُ، اُحْرُكْ، مصدر حَرْكٌ
    • حَرَكَ الرَّجُلُ: شَكَا حَارِكَهُ
    • حَرَكَ الْمُحاوِرُ : ألْحَفَ فِي الْمَسْألَةِ،
    • حَرَكَ الْمُحاوِرُ : امْتَنَعَ مِنَ الحَقِّ الَّذِي عَلَيْهِ
    • حَرَكَ غَرِيمَهُ : أصَابَ حَارِكَهُ
    • حَرَكَ الحَارِكَ : قَطَعَهُ
    • حَرَكَ عَدُوَّهُ بِالسَّيْفِ : ضَرَبَ عُنُقَهُ
    • حَرَك صَيْدُ البَحْرِ : قَلّ
  18. حَرَنَ : (فعل)
    • حرَنَ / حرَنَ بـ يَحرُن ، حِرانًا وحُرونًا ، فهو حَرون ، وهي حرُونٌ والجمع : حُرُنٌ والمفعول محرون به
    • حَرَنَتِ الدَّابَّةُ: اِمْتَنَعَتْ عَنِ السَّيْرِ، وَقَفَتْ وَرَفَضَتِ الاِنْقِيادَ
    • حَرَنَ بِالْمَكَانِ : لَزِمَهُ وَلَمْ يُفَارِقْهُ
    • حَرَنَ فِي البَيْعِ : وَقَفَ وَلَمْ يَزِدْ وَلَمْ يَنْقُصْ
    • حَرَنَ العَسَلُ فِي الخَلِيَّةِ : لَزِقَ فَصَعُبَ نَزْعُهُ
    • حَرنَ القُطْنَ : نَدَفَهَ
    • حرَن فلان: ركب رأسَه وتشبَّث برأيه
  19. حَرَى : (فعل)
    • حَرَيْتُ، أَحْرِي، اِحْرِ، مصدر حَرْيٌ
    • حَرَى الطَّعَامُ : نَقَصَ
    • حَرَى عَلَيْهِ : غَضِبَ عَلَيْهِ
    • حَرَى هَدَفَهُ : قَصَدَهُ، اِتَّجَهَ إِلَيْهِ
    • فعل ماضٍ جامد من أفعال الرَّجاء النَّاقصة يدخل على الجملة الاسميّة فيعمل عمل كان بشرط أن يكون خبرُها جملةً فعليّةً فعلُها مضارع مسبوق بـ (أن) المصدريّة
    • حرى أن يكون كذا: عَسَى
  20. حَرُكَ : (فعل)
    • حرُكَ يَحرُك ، حَرْكًا وحَرَكَةً ، فهو حارِك
    • حَرُكَ الوَلَدُ : تَحَرَّكَ، أَوْ خَرَجَ عَنْ سُكُونِهِ
  21. حَرِكَ : (فعل)
    • حَرِكَ حَرَكًا
    • حَرِكَ : عُنّ عن النساءِ، فهو حَرِيك
  22. حَرْت : (اسم)


    • حَرْت : مصدر حَرَتَ
  23. حَوِرَ : (فعل)
    • حوِرَ يَحوَر ، حَوَرًا ، فهو أحْوَرُ، وهي حوْراء والجمع : حُورٌ
    • حوِرتِ العينُ :اشتدّ بياضُ بياضها وسوادُ سوادها واستدارت حدقتُها، ورقَّت جفونُها عين حوراءُ،
    • حَوِرَتِ الْمَرْأةُ: كَانَتْ حَوْرَاءَ
    • حَوِرَتِ: اسودَّت كلُّها، مثل أعين الظّباء والبقر
  24. حارَ : (فعل)
    • حارَ يَحار ، حَرْ ، حَيْرةً وحَيَرانًا وحَيْرًا وحَيَرًا ، فهو حائر وحَيْرانُ / حَيْرانٌ
    • حارَ الثَّوْبَ : نَظَّفَهُ، غَسَلَهُ
    • حارَ الطَّعامُ: نَقَصَ
    • حارَ البَيْعُ : كَسَدَ
    • حارَ عَنِ الشَّيْءِ : رَجَعَ عَنْهُ
    • حارَ إلى الشَّيْءِ : رَجَعَ إِلَيْهِ
    • حار فلانٌ: تردَّد واضطرب وارتبك، ضلَّ سبيله ولم يهتد للصَّواب ، أنّه لن يُبعث للحساب
    • أعوذ بالله من الحَوْر بعد الكور: من النَّقص بعد الزِّيادة
    • حَارَ بَصَرُهُ : نظر إلى الشيء فلم يَقْوَ على النَّظر إِليه وارتدَّ عنه
    • حَارَ الماءُ: اجتمع ودار
    • حَارَت الغُصَّةُ: انحدرت كأَنها رجعت من موضعها
  25. وَحَرة : (اسم)
    • الجمع : وَحَرٌ
    • دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ، أَصْغَرُ مِنَ العظَاءةِ، بَيْضَاءُ مُنَقَّطَةٌ بِحُمْرَةٍ، عَلَى شَكْلِ سامٍّ أَبْرَصَ، لَهَا ذَنَبٌ دَقِيقٌ تَضْرِبُ بِهِ، تَسُمُّ الطَّعَامَ أَوِ الشَّرَابَ إِذَا وَطَأَتْهُ
    • اِمْرَأَةٌ وَحَرَةٌ : ذَمِيمَةٌ، قَبِيحَةٌ
,
  1. مِيحارُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ مِيحارُ: الصَّوْلَجانُ، ذكَرَهُ ابنُ سِيدَه في ي ح ر.
  2. بَحْرُ (المعجم القاموس المحيط)


    • ـ بَحْرُ: الماءُ الكثيرُ، أو المِلْحُ فقط، ج: أبْجُرٌ وبُحورٌ وبِحارٌ، التَّصغيرُ: أُبَيْحِرٌ، لا بُحَيْرٌ، والرَّجُلُ الكريمُ، والفَرَسُ الجوادُ، والرِّيفُ، وعُمْقُ الرَّحِمِ، والشَّقُّ، وشَقُّ الأُذُنِ، ومنه: البَحيرَةُ: كانوا إذا نُتِجَتِ الناقَةُ أو الشاةُ عَشَرَةَ أبْطُنٍ بَحَروها، وتَرَكوها تَرْعَى، وحَرَّموا لَحْمَها إذا ماتَتْ على نِسائِهِمْ، وأكَلَها الرِّجالُ، أو التي خُلِّيَتْ بلا راعٍ، أو التي إذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أبْطُنٍ والخامِسُ ذَكَرٌ نَحَروه، فأكَلَهُ الرِّجالُ والنِّساءُ، وإن كانتْ أُنْثَى بَحَروا أُذُنَها، فكانَ حَراماً عليهم لَحْمُها ولَبَنُها ورُكُوبُها، فإذا ماتَتْ حَلَّتْ للنِساءِ، أو هي ابْنَةُ السَّائِبَةِ، وحُكْمُها حُكْمُ أُمِّها، أو هي في الشَّاءِ خاصَّةً، إذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أبْطُنٍ بُحِرَتْ، وهي الغَزيرَةُ أيضاً، ج: بَحائِرُ وبُحُرٌ.
      ـ باحِرُ: الأَحْمَقُ، والدَّمُ الخالِصُ الحُمْرَةِ، والكَذَّابُ، والفُضُولِيُّ، ودَمُ الرَّحِمِ، كالبحرانِي، والمَبْهوتُ.
      ـ بَحْرَةُ: البَلْدَةُ، والمُنْخَفِضُ من الأرضِ، والرَّوْضَةُ العظيمَةُ، ومُسْتَنْقَعُ الماءِ، واسْمُ مدينةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، وقرية بالبَحْرَينِ، وكُلُّ قَرْيَةٍ لها نَهْرٌ جارٍ وماءٌ ناقِعٌ.
      ـ بَحْرَةُ الرُّغاءِ: بالطائِفِ، ج: بِحَرٌ وبِحارٌ.
      ـ بُحَيْرٌ: جَبَلٌ بِتهامَةَ، وأسَدِيٌّ حَكَى عنه ابنُ عُيَيْنَةَ.
      ـ عَلِيٌّ بنُ بُحَيْرٍ: تابِعِيٌّ.
      ـ كذا عاصِمُ بنُ بُحَيْرٍ: تابِعِيٌّ، أو هو: بَحِيْرٌ.
      ـ عبدُ الرحمنِ بنُ بُحَيْرٍ: محدِّثٌ، أو هو: بَجِيْرٌ.
      ـ بَحِرَ: تَحَيَّرَ من الفَزَعِ، واشْتَدَّ عَطَشُهُ،
      ـ بَحِرَ لَحْمُهُ: ذَهَبَ،
      ـ بَحِرَ البعيرُ: اجْتَهَدَ في العَدْوِ طالِباً أو مَطْلوباً، فَضَعُفَ حتى اسْوَدَّ وجْهُهُ، والنَّعْتُ من الكُلِّ: بَحِرٌ.
      ـ بَحيرُ: مَنْ به السِّلُّ، كالبَحِرِ.
      ـ بَحيرٌ: أربعَةٌ صحابِيُّونَ، وأربعةٌ تابِعِيُّونَ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ جَعْفَرٍ، وحفيدُهُ سَعيدُ بنُ محمدٍ، والمُطَهَّرُ بنُ بَحيرِ بنِ محمدٍ، وإسماعيلُ بنُ عَوْنٍ البَحيرِيُّونَ: محدِّثونَ، نِسْبَةٌ إلى جَدٍّ لهم.
      ـ بَحيرَى وبَيْحَرٌ وبَيْحَرَةُ وبَحْرٌ: أسماءٌ.
      ـ بَحورُ: فَرَسٌ يَزيدُهُ الجَرْيُ جَوْدَةً.
      ـ باحُورُ: القَمَرُ.
      ـ لَقِيَهُ صَحْرَةَ بَحْرَةَ أو صَحْرَةً بَحْرَةً: بِلا حِجابٍ.
      ـ بناتُ بَحْرٍ، أو الصوابُ بناتُ بَخْرٍ، ووَهِمَ الجوهريُّ: سَحائِبُ رِقاقٌ يَجِئْنَ قُبُلَ الصَّيْفِ.
      ـ بُحْرانُ المَريضِ: مُوَلَّدٌ.
      ـ هذا يومٌ بُحْرانٍ، ويومٌ باحُورِيٌّ، على غيرِ قياسٍ.
      ـ البَحْرَيْنُ: بلد، والنِّسْبَةُ: بَحْرِيٌّ وبَحْرانِيٌّ، أو كُرِهَ بَحْرِيٌّ لِئَلاَّ يَشْتَبِهَ بالمَنْسوبِ إلى البَحْرِ.
      ـ محمدُ بنُ المُعْتَمِرِ، والعبَّاسُ بنُ يَزيدَ البَحْرانِيانِ: محدِّثانِ.
      ـ باحِرَةُ: شجرَةٌ شاكَةٌ،
      ـ باحِرَةُ من النُّوقِ: الصَّفِيَّةُ.
      ـ بُحُرُ بنُ ضُبُعٍ: صَحابِيٌّ.
      ـ عُمَرُ بنُ محمودِ بنِ بَحَرٍ، الواذِيانِيُّ، وابنُ عَمِّهِ محمدٌ، وهِشامُ بنُ بُحْرانَ: محدِّثونَ.
      ـ أبْحَرَ: رَكِبَ البَحْرَ، وأخَذَهُ السِّلُّ، وصادَفَ إنْساناً بِلا قَصْدٍ، واشْتَدَّتْ حُمْرَةُ أنْفِهِ،
      ـ أبْحَرَتِ الأرضُ: كثُرَتْ مناقِعُها،
      ـ أبْحَرَ الماءُ: مَلُحَ،
      ـ أبْحَرَ الماءَ: وجَدَهُ بَحْراً، أي: مِلْحاً لم يَسُغْ.
      ـ اسْتَبْحَرَ: انْبَسَطَ،
      ـ اسْتَبْحَرَ الشاعِرُ: اتَّسَعَ له القولُ.
      ـ تَبَحَّرَ في المالِ: كَثُرَ مالُهُ،
      ـ تَبَحَّرَ في العِلْمِ: تَعَمَّقَ، وتَوَسَّعَ.
      ـ بَحْرانَةُ: قرية باليَمَنِ.
      ـ بَحْرانُ وبُحْرانُ: موضع بناحية الفُرْع.
      ـ يَبْحَرُ بنُ عامِرٍ: صَحابِيٌّ.
      ـ البَحْرِيَّةُ: موضع باليَمامَةِ.
      ـ بَحير اباد: قرية بمَرْوَ.
      ـ بَحَّارُ: المَلاَّحُ، وهم بَحَّارَةٌ.
      ـ بنو بَحْرِيٍّ: بَطْنٌ.
      ـ ذُو بِحارٍ: جبلٌ، أو أرضٌ سَهْلَةٌ تَحُفُّها جِبالٌ.
      ـ بِحارٌ، ويُمْنَعُ: موضع.
      ـ بُحارٌ: آخَرُ، أو لُغَةٌ في الكَسْرِ.
      ـ بَحْرَةُ: والِدُ صَفِيَّةَ التابِعِيَّةِ، وجَدُّ يُمَيْنِ بنِ مُعاوِيَةَ الشاعِرِ، وموضع بالبحْرينِ، وقرية بالطائِفِ.
      ـ باحُورُ وباحُوراءُ: شِدَّةُ الحَرِّ في تَمُّوزَ.
      ـ بُحَيْرَةُ: خَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً.
  3. بحر (المعجم لسان العرب)
    • "البَحْرُ: الماءُ الكثيرُ، مِلْحاً كان أَو عَذْباً، وهو خلاف البَرِّ، سمي بذلك لعُمقِهِ واتساعه، قد غلب على المِلْح حتى قَلّ في العَذْبِ، وجمعه أَبْحُرٌ وبُحُورٌ وبِحارٌ.
      وماءٌ بَحْرٌ: مِلْحٌ، قَلَّ أَو كثر؛ قال نصيب: وقد عادَ ماءُ الأَرضِ بَحْراً فَزادَني،إِلى مَرَضي، أَنْ أَبْحَرَ المَشْرَبُ العَذْب؟

      ‏قال ابن بري: هذا القولُ هو قولُ الأُمَوِيّ لأَنه كان يجعل البحر من الماء الملح فقط.
      قال: وسمي بَحْراً لملوحته، يقال: ماءٌ بَحْرٌ أَي مِلْحٌ، وأَما غيره فقال: إِنما سمي البَحْرُ بَحْراً لسعته وانبساطه؛ ومنه قولهم إِن فلاناً لَبَحْرٌ أَي واسع المعروف؛ قال: فعلى هذا يكون البحرُ للملْح والعَذْبِ؛ وشاهدُ العذب قولُ ابن مقبل: ونحنُ مَنَعْنا البحرَ أَنْ يَشْرَبُوا به،وقد كانَ مِنْكُمْ ماؤه بِمَكَانِ وقال جرير: أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ تَحْدُوها ثمانِيَةٌ،ما في عطائِهِمُ مَنٌَّ ولا سَرَفُ كُوماً مَهارِيسَ مَثلَ الهَضْبِ، لو وَرَدَتْ ماءَ الفُراتِ، لَكادَ البَحْرُ يَنْتَزِفُ وقال عديّ بن زيد: وتَذَكَّرْ رَبِّ الخُوَرْنَقِ إِذْ أَشْرَفَ يوماً، وللْهُدَى تَذْكِيرُ سَرَّه مالُهُ وكَثْرَةُ ما يَمْلِكُ، والبحرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ أَراد بالبحر ههنا الفرات لأَن رب الخورنق كان يشرِفُ على الفرات؛ وقال الكميت: أُناسٌ، إِذا وَرَدَتْ بَحْرَهُمْ صَوادِي العَرائِبِ، لم تُضْرَبِ وقد أَجمع أَهل اللغة أَن اليَمَّ هو البحر.
      وجاءَ في الكتاب العزيز: فَأَلْقِيهِ في اليَمِّ؛ قال أَهل التفسير: هو نيل مصر، حماها الله تعالى.
      ابن سيده: وأَبْحَرَ الماءُ صار مِلْحاً؛ قال: والنسب إِلى البحر بَحْرانيٌّ على غير قياس.
      قال سيبويه:، قال الخليل: كأَنهم بنوا الاسم على فَعْلان.
      قال عبدا محمد بن المكرم: شرطي في هذا الكتاب أَن أَذكر ما، قاله مصنفو الكتب الخمسة الذين عينتهم في خطبته، لكن هذه نكتة لم يسعني إِهمالها.
      قال السهيلي، رحمه الله تعالى: زعم ابن سيده في كتاب المحكم أَن العرب تنسب إِلى البحر بَحْرانيّ، على غير قياس، وإِنه من شواذ النسب، ونسب هذا القول إِلى سيبويه والخليل، رحمهما الله تعالى، وما، قاله سيبويه قط، وإِنم؟

      ‏قال في شواذ النسب: تقول في بهراء بهراني وفي صنعاء صنعاني، كما تقول بحراني في النسب إلى البحرين التي هي مدينة، قال: وعلى هذا تلقَّاه جميع النحاة وتأَوَّلوه من كلام سيبويه، قال: وإِنما اشتبه على ابن سيده لقول الخليل في هذه المسأَبة أَعني مسأَلة النسب إِلى البحرين، كأَنهم بنوا البحر على بحران، وإِنما أَراد لفظ البحرين، أَلا تراه يقول في كتاب العين: تقول بحراني في النسب إِلى البحرين، ولم يذكر النسب إِلى البحر أَصلاً،للعلم به وأَنه على قياس جار.
      قال: وفي الغريب المصنف عن الزيدي أَنه، قال: إِنما، قالوا بَحْرانيٌّ في النسب إِلى البَحْرَيْنِ، ولم يقولوا بَحْرِيٌّ ليفرقوا بينه وبين النسب إلى البحر.
      قال: ومازال ابن سيده يعثر في هذا الكتاب وغيره عثرات يَدْمَى منها الأَظَلُّ، ويَدْحَضُ دَحَضَات تخرجه إِلى سبيل من ضل، أَلاّ تراه، قال في هذا الكتاب، وذكر بُحَيْرَة طَبَرَيَّة فقال: هي من أَعلام خروج الدجال وأَنه يَيْبَسُ ماؤُها عند خروجه، والحديث إِنما جاء في غَوْرٍ زُغَرَ، وإِنما ذكرت طبرية في حديث يأْجوج ومأْجوج وأَنهم يشربون ماءها؛ قال: وقال في الجِمَار في غير هذا الكتاب: إِنما هي التي ترمي بعرفة وهذه هفوة لا تقال، وعثرة لا لَعاً لها؛ قال: وكم له من هذا إِذا تكلم في النسب وغيره.
      هذا آخر ما رأَيته منقولاً عن السهيلي.
      ابن سيده: وكلُّ نهر عظيم بَحْرٌ.
      الزجاج: وكل نهر لا ينقطع ماؤُه، فهو بحر.
      قال الأَزهري: كل نهر لا ينقطع ماؤه مثل دِجْلَةَ والنِّيل وما أَشبههما من الأَنهار العذبة الكبار، فهو بَحْرٌ.
      و أَما البحر الكبير الذي هو مغيض هذه الأَنهار فلا يكون ماؤُه إِلاَّ ملحاً أُجاجاً، ولا يكون ماؤه إِلاَّ راكداً؛ وأَما هذه الأَنهار العذبة فماؤُها جار، وسميت هذه الأَنهار بحاراً لأَنها مشقوقة في الأَرض شقّاً.
      ويسمى الفرس الواسع الجَرْي بَحْراً؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم، في مَنْدُوبٍ فَرَسِ أَبي طلحة وقد ركبه عُرْياً: إِني وجدته بَحْراً أَي واسع الجَرْي؛ قال أَبو عبيدة: يقال للفرس الجواد إِنه لَبَحْرٌ لا يُنْكَش حُضْرُه.
      قال الأَصمعي: يقال فَرَسٌ بَحْرٌ وفَيضٌ وسَكْبٌ وحَثٌّ إِذا كان جواداً كثيرَ العَدْوِ وفي الحديث: أَبى ذلك البَحرُ ابنُ عباس؛ سمي بحراً لسعة علمه وكثرته.
      والتَّبَحُّرُ والاستِبْحَارُ: الانبساط والسَّعة.
      وسمي البَحْرُ بَحْراً لاسْتبحاره، وهو انبساطه وسعته.
      ويقال: إِنما سمي البَحْر بَحْراً لأَنه شَقَّ في الأَرض شقّاً وجعل ذلك الشق لمائه قراراً.
      والبَحْرُ في كلام العرب: الشَّقُّ.
      وفي حديث عبد المطلب: وحفر زمزم ثم بَحَرَها بَحراً أَي شقَّها ووسَّعها حتى لا تُنْزَفَ؛ ومنه قيل للناقة التي كانوا يشقون في أُذنها شقّاً: بَحِيرَةٌ.
      وبَحَرْتُ أُذنَ الناقة بحراً: شققتها وخرقتها.
      ابن سيده: بَحَرَ الناقةَ والشاةَ يَبْحَرُها بَحْراً شقَّ أُذنها بِنِصْفَين، وقيل: بنصفين طولاً، وهي البَحِيرَةُ، وكانت العرب تفعل بهما ذلك إِذا نُتِجَتا عشرةَ أَبْطن فلا يُنْتَفَع منهما بلبن ولا ظَهْرٍ، وتُترك البَحِيرَةُ ترعى وترد الماء ويُحَرَّمُ لحمها على النساء، ويُحَلَّلُ للرجال، فنهى الله تعالى عن ذلك فقال: ما جَعَلَ اللهُ من بَحِيرَةٍ ولا سائبةٍ ولا وصِيلةٍ ولا حامٍ؛ قال: وقيل البَحِيرَة من الإِبل التي بُحِرَتْ أُذنُها أَي شُقت طولاً، ويقال: هي التي خُلِّيَتْ بلا راع، وهي أَيضاً الغَزِيرَةُ، وجَمْهُها بُحُرٌ، كأَنه يوهم حذف الهاء.
      قال الأَزهري:، قال أَبو إِسحق النحوي: أَثْبَتُ ما روينا عن أَهل اللغة في البَحِيرَة أَنها الناقة كانت إِذا نُتِجَتْ خَمْسَةَ أَبطن فكان آخرها ذكراً، بَحَرُوا أُذنها أَي شقوها وأَعْفَوا ظهرها من الركوب والحمل والذبح، ولا تُحلأُ عن ماء ترده ولا تمنع من مرعى، وإِذا لقيها المُعْيي المُنْقَطَعُ به لم يركبها.
      وجاء في الحديث: أَن أَوَّل من بحر البحائرَ وحَمَى الحامِيَ وغَيَّرَ دِين إِسمعيل عَمْرُو بن لُحَيِّ بن قَمَعَة بنِ جُنْدُبٍ؛ وقيل: البَحِيرَةُ الشاة إِذا ولدت خمسة أَبطُن فكان آخرها ذكراً بَحَرُوا أُذنها أَي شقوها وتُرِكَت فلا يَمَسُّها أَحدٌ.
      قال الأَزهري: والقول هو الأَوَّل لما جاء في حديث أَبي الأَحوص الجُشَمِيِّ عن أَبيه أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أَرَبُّ إِبلٍ أَنتَ أَم ربُّ غَنَمٍ؟ فقال: من كلٍّ قد آتاني اللهُ فأَكْثَرَ، فقال: هل تُنْتَجُ إِبلُك وافيةً آذانُها فَتَشُقُّ فيها وتقول بُحُرٌ؟ يريد به جمع البَحِيرة.
      وقال الفرّاء: البَحِيرَةُ هي ابنة السائبة، وقد فسرت السائبة في مكانها؛ قال الجوهري: وحكمها حكم أُمها.
      وحكى الأَزهري عن ابن عرفة: البَحيرة الناقة إِذا نُتِجَتْ خمسة أَبطن والخامس ذكر نحروه فأَكله الرجال والنساء، وإِن كان الخامس أُنثى بَحَروا أُذنها أَي شقوها فكانت حراماً على النساء لحمها ولبنها وركوبها، فإِذا ماتت حلت للنساء؛ ومنه الحديث: فَتَقَطَعُ آذانَها فتقُولُ بُحُرٌ؛

      وأَنشد شمر لابن مقبل: فيه من الأَخْرَجِ المُرْتَاعِ قَرْقَرَةٌ،هَدْرَ الدَّيامِيِّ وَسْطَ الهجْمَةِ البُحُرِ البُحُرُ: الغِزارُ.
      والأَخرج: المرتاعُ المُكَّاءٌ.
      وورد ذكر البَحِيرة في غير موضع: كانوا إِذا ولدت إِبلهم سَقْباً بَحَروا أُذنه أَي شقوها،وقالوا: اللهم إِن عاش فَقَنِيٌّ، وإِن مات فَذَكيٌّ؛ فإِذا مات أَكلوه وسموه البحيرة، وكانوا إِذا تابعت الناقة بين عشر إِناث لم يُرْكب ظهرُها،ولم يُجَزّ وبَرُها، ولم يَشْرَبْ لَبَنَها إِلا ضَيْفٌ، فتركوها مُسَيَّبَةً لسبيلها وسموَّها السائبة، فما ولدت بعد ذلك من أُنثى شقوا أُذنها وخلَّوا سبيلها، وحرم منها ما حرم من أُمّها، وسَمّوْها البحِيرَةَ،وجمعُ البَحِيرَةِ على بُحُرٍ جمعٌ غريبٌ في المؤنث إِلا أَن يكون قد حمله على المذكر، نحو نَذِيرٍ ونُذُرٍ، على أَن بَحِيرَةً فعيلة بمعنى مفعولة نحو قتيلة؛ قال: ولم يُسْمَعْ في جمع مثله فُعُلٌ، وحكى الزمَخْشري بَحِيرَةٌ وبُحُرٌ وصَريمَةٌ وصُرُمٌ، وهي التي صُرِمَتْ أُذنها أَي قطعت.
      واسْتَبْحَرَ الرجل في العلم والمال وتَبَحَّرَ: اتسع وكثر ماله.
      وتَبَحَّرَ في العلم: اتسع.
      واسْتَبْحَرَ الشاعرُ إِذا اتَّسَعَ في القولِ؛ قال الطرماح: بِمِثْلِ ثَنائِكَ يَحْلُو المديح،وتَسْتَبْحِرُ الأَلسُنْ المادِحَهْ وفي حديث مازن: كان لهم صنم يقال له باحَر، بفتح الحاء، ويروى بالجيم.
      وتَبَحَّر الراعي في رعْيٍ كثير: اتسع، وكلُّه من البَحْرِ لسعته.
      وبَحِرَ الرجلُ إِذا رأَى البحر فَفَرِقَ حتى دَهِشَ، وكذلك بَرِقَ إِذا رأَى سَنا البَرْقِ فتحير، وبَقِرَ إِذا رأَى البَقَرَ الكثيرَ، ومثله خَرِقَ وعَقِرَ.
      ابن سيده: أَبْحَرَ القومُ ركبوا البَحْرَ.
      ويقال للبَحْرِ الصغير: بُحَيْرَةٌ كأَنهم توهموا بَحْرَةً وإِلا فلا وجه للهاء، وأَما البُحَيْرَةُ التي في طبرية وفي الأَزهري التي بالطبرية فإِنها بَحْرٌ عظيم نحو عشرة أَميال في ستة أَميال وغَوْرُ مائها، وأَنه (* قوله «وغور مائها وأنه إلخ» كذا بالأَصل المنسوب للمؤلف وهو غير تام).
      علامة لخروج الدجال تَيْبَس حتى لا يبقى فيها قطرة ماء، وقد تقدم في هذا الفصل ما، قاله السهيلي في هذا المعنى.
      وقوله: يا هادِيَ الليلِ جُرْتَ إِنما هو البَحْرُ أَو الفَجْرُ؛ فسره ثعلب فقال: إِنما هو الهلاك أَو ترى الفجر، شبه الليل بالبحر.
      وقد ورد ذلك في حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: إِنما هو الفَجْرُ أَو البَجْرُ، وقد تقدم؛ وقال: معناه إِن انتظرت حتى يضيء الفجر أَبصرب الطريق، وإِن خبطت الظلماء أَفضت بك إِلى المكروه.
      قال: ويروى البحر، بالحاء، يريد غمرات الدنيا شبهها بالبحر لتحير أَهلها فيها.
      والبَحْرُ: الرجلُ الكريمُ الكثيرُ المعروف.
      وفَرسٌ بَحْرٌ: كثير العَدوِ، على التشبيه بالبحر.
      والبَحْرُ: الرِّيفُ، وبه فسر أَبو عليّ قوله عز وجل: ظهر الفساد في البَرِّ والبَحْرِ؛ لأَن البحر الذي هو الماء لا يظهر فيه فساد ولا صلاح؛ وقال الأَزهري: معنى هذه الآية أَجدب البر وانقطعت مادة البحر بذنوبهم، كان ذلك ليذوقوا الشدَّة بذنوبهم في العاجل؛ وقال الزجاج: معناه ظهر الجدب في البر والقحط في مدن البحر التي على الأَنهار؛ وقول بعض الأَغفال: وأَدَمَتْ خُبْزِيَ من صُيَيْرِ،مِنْ صِيرِ مِصْرَيْنِ، أَو البُحَيْر؟

      ‏قال: يجوز أَن يَعْني بالبُحَيْرِ البحر الذي هو الريف فصغره للوزن وإقامة القافية.
      قال: ويجوز أَن يكون قصد البُحَيْرَةَ فرخم اضطراراً.
      وقوله: من صُيَيْر مِن صِيرِ مِصْرَيْنِ يجوز أَن يكون صير بدلاً من صُيَيْر،بإِعادة حرف الجر، ويجوز أَن تكون من للتبعيض كأَنه أَراد من صُيَيْر كائن من صير مصرين، والعرب تقول لكل قرية: هذه بَحْرَتُنا.
      والبَحْرَةُ: الأَرض والبلدة؛ يقال: هذه بَحْرَتُنا أَي أَرضنا.
      وفي حديث القَسَامَةِ: قَتَلَ رَجُلاً بِبَحْرَةِ الرِّعاءِ على شَطِّ لِيَّةَ، البَحْرَةُ: البَلْدَةُ.
      وفي حديث عبدالله بن أُبيّ: اصْطَلَحَ أَهلُ هذه البُحَيْرَةِ أَن يَعْصِبُوه بالعِصَابَةِ؛ البُحَيْرَةُ: مدينة سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وهي تصغير البَحْرَةِ، وقد جاء في رواية مكبراً.
      والعربُ تسمي المُدُنَ والقرى: البحارَ.
      وفي الحديث: وكَتَبَ لهم بِبَحْرِهِم؛ أَي ببلدهم وأَرضهم.
      وأَما حديث عبدالله ابن أُبيّ فرواه الأَزهري بسنده عن عُرْوَةَ أَن أُسامة ابن زيد أَخبره: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، ركب حماراً على إِكافٍ وتحته قَطِيفةٌ فركبه وأَرْدَفَ أُسامةَ، وهو يعود سعد بن عُبادَةَ، وذلك قبل وَقْعَةِ بَدْرٍ، فلما غشيت المجلسَ عَجاجَةُ الدابة خَمَّرَ عبدُالله بنُ أُبيّ أَنْفَه ثم، قال: لا تُغَبِّرُوا، ثم نزل النبي، صلى الله عليه وسلم، فوقف ودعاهم إِلى الله وقرأَ القرآنَ، فقال له عبدُالله: أَيها المَرْءُ إِن كان ما تقول حقّاً فلا تؤذنا في مجلسنا وارجعْ إِلى رَحْلك، فمن جاءَك منَّا فَقُصَّ عليه؛ ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال له: أَي سَعْدُ أَلم تسمعْ ما، قال أَبو حُباب؟

      ‏قال كذا، فقال سعدٌ: اعْفُ واصفَحْ فوالله لقد أَعطاك اللهُ الذي أَعطاك،ولقد اصطلح أَهلُ هذه البُحَيْرةِ على أَن يُتَوِّجُوه، يعني يُمَلِّكُوهُ فَيُعَصِّبوه بالعصابة، فلما ردَّ الله ذلك بالحق الذي أَعطاكَ شَرِقَ لذلك فذلك فَعَلَ به ما رأَيْتَ، فعفا عنه النبي، صلى الله عليه وسلم.
      والبَحْرَةُ: الفَجْوَةُ من الأَرض تتسع؛ وقال أَبو حنيفة:، قال أَبو نصر البِحارُ الواسعةُ من الأَرض، الواحدة بَحْرَةٌ؛

      وأَنشد لكثير في وصف مطر:يُغادِرْنَ صَرْعَى مِنْ أَراكٍ وتَنْضُبٍ،وزُرْقاً بأَجوارِ البحارِ تُغادَرُ وقال مرة: البَحْرَةُ الوادي الصغير يكون في الأَرض الغليظة.
      والبَحْرةُ: الرَّوْضَةُ العظيمةُ مع سَعَةٍ، وجَمْعُها بِحَرٌ وبِحارٌ؛ قال النمر بن تولب: وكأَنها دَقَرَى تُخايِلُ، نَبْتُها أُنُفٌ، يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها (* قوله «تخايل إلخ» سيأتي للمؤلف في مادّة دقر هذا البيت وفيه تخيل بدل تخايل وقال أي تلوّن بالنور فتريك رؤيا تخيل إليك أنها لون ثم تراها لوناً آخر، ثم قطع الكلام الأول فقال نبتها أنف فنبتها مبتدأ إلخ م؟

      ‏قال).
      الأَزهري: يقال للرَّوْضَةِ بَحْرَةٌ.
      وقد أَبْحَرَتِ الأَرْضُ إِذا كثرت مناقع الماء فيها.
      وقال شمر: البَحْرَةُ الأُوقَةُ يستنقع فيها الماء.
      ابن الأَعرابي: البُحَيْرَةُ المنخفض من الأَرض.
      وبَحِرَ الرجلُ والبعيرُ بَحَراً، فهو بَحِرٌ إِذا اجتهد في العدوِ طالباً أَو مطلوباً، فانقطع وضعف ولم يزل بِشَرٍّ حتى اسودَّ وجهه وتغير.
      قال الفراء: البَحَرُ أَن يَلْغَى البعيرُ بالماء فيكثر منه حتى يصيبه منه داء.
      يقال: بَحِرَ يَبْحَرُ بَحَراً، فهو بَحِرٌ؛

      وأَنشد: لأُعْلِطَنَّه وَسْماً لا يُفارِقُه،كما يُجَزُّ بِحُمَّى المِيسَمِ البَحِر؟

      ‏قال: وإِذا أَصابه الداءُ كُويَ في مواضع فَيَبْرأُ.
      قال الأَزهري: الداء الذي يصيب البعير فلا يَرْوَى من الماء، هو النِّجَرُ، بالنون والجيم، والبَجَرُ، بالباء والجيم، وأَما البَحَرُ، فهو داء يورث السِّلَّ.
      وأَبْحَرَ الرجلُ إِذا أَخذه السِّلُّ.
      ورجلٌ بَجِيرٌ وبَحِرٌ: مسْلُولٌ ذاهبُ اللحم؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد: وغِلْمَتي مِنْهُمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ،وآبقٌ، مِن جَذْبِ دَلْوَيْها، هَجِرْ أَبو عمرو: البَحِيرُ والبَحِرُ الذي به السِّلُّ، والسَّحِيرُ: الذي انقطعت رِئَتُه، ويقال: سَحِرٌ.
      وبَحِرَ الرجلُ.
      بُهِتَ.
      وأَبْحَرَ الرجل إذا اشتدَّتْ حُمرةُ أَنفه.
      وأَبْحَرَ إِذا صادف إِنساناً على غير اعتمادٍ وقَصدٍ لرؤيته، وهو من قولهم: لقيته صَحْرَةَ بَحْرَةَ أَي بارزاً ليس بينك وبينه شيء.
      والباحِر، بالحاء: الأَحمق الذي إِذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمبهوت،وقيل: هو الذي لا يَتَمالكُ حُمْقاً.
      الأَزهري: الباحِرُ الفُضولي، والباحرُ الكذاب.
      وتَبَحَّر الخبرَ: تَطَلَّبه.
      والباحرُ: الأَحمرُ الشديدُ الحُمرة.
      يقال: أَحمر باحرٌ وبَحْرانيٌّ.
      ابن الأَعرابي: يقال أَحْمَرُ قانِئٌ وأَحمرُ باحِرِيٌّ وذَرِيحِيٌّ، بمعنى واحد.
      وسئل ابن عباس عن المرأَة تستحاض ويستمرّ بها الدم، فقال: تصلي وتتوضأُ لكل صلاة، فإِذا رأَتِ الدَّمَ البَحْرانيَّ قَعَدَتْ عن الصلاة؛ دَمٌ بَحْرَانيٌّ: شديد الحمرة كأَنه قد نسب إِلى البَحْرِ، وهو اسم قعر الرحم، منسوب إِلى قَعْرِ الرحم وعُمْقِها، وزادوه في النسب أَلِفاً ونوناً للمبالغة يريد الدم الغليظ الواسع؛ وقيل: نسب إِلى البَحْرِ لكثرته وسعته؛ ومن الأَول قول العجاج: وَرْدٌ من الجَوْفِ وبَحْرانيُّ أَي عَبِيطٌ خالصٌ.
      وفي الصحاح: البَحْرُ عُمْقُ الرَّحِمِ، ومنه قيل للدم الخالص الحمرة: باحِرٌ وبَحْرانيٌّ.
      ابن سيده: ودَمٌ باحِرٌ وبَحْرانيٌّ خالص الحمرة من دم الجوف، وعم بعضُهم به فقال: أَحْمَرُ باحِرِيٌّ وبَحْرَانيٌّ، ولم يخص به دم الجوف ولا غيره.
      وبَناتُ بَحْرٍ: سحائبُ يجئنَ قبل الصيف منتصبات رقاقاً، بالحاء والخاء، جميعاً.
      قال الأَزهري:، قال الليث: بَناتُ بَحْرٍ ضَرْبٌ من السحاب، قال الأَزهري: وهذا تصحيف منكر والصواب بَناتُ بَخْرٍ.
      قال أَبو عبيد عن الأَصمعي: يقال لسحائب يأْتين قبل الصيف منتصبات: بَناتُ بَخْرٍ وبَناتُ مَخْرٍ، بالباء والميم والخاء، ونحو ذلك، قال اللحياني وغيره، وسنذكر كلاًّ منهما في فصله.
      الجوهري: بَحِرَ الرجلُ، بالكسر، يَبْحَرُ بَحَراً إِذا تحير من الفزع مثل بَطِرَ؛ ويقال أَيضاً: بَحِرَ إِذا اشتدَّ عَطَشُه فلم يَرْوَ من الماء.
      والبَحَرُ أَيضاً: داءٌ في الإِبل، وقد بَحِرَتْ.
      والأَطباء يسمون التغير الذي يحدث للعليل دفعة في الأَمراض الحادة: بُحْراناً، يقولون: هذا يَوْمُ بُحْرَانٍ بالإِضافة، ويومٌ باحُوريٌّ على غير قياس، فكأَنه منسوب إِلى باحُورٍ وباحُوراء مثل عاشور وعاشوراء، وهو شدّة الحر في تموز، وجميع ذلك مولد؛ قال ابن بري عند قول الجوهري: إِنه مولد وإِنه على غير قياس؛ قال: ونقيض قوله إِن قياسه باحِرِيٌّ وكان حقه أَن يذكره لأَنه يقال دم باحِرِيٌّ أَي خالص الحمرة؛ ومنه قول المُثَقِّب العَبْدِي: باحِريُّ الدَّمِ مُرَّ لَحْمُهُ،يُبْرئُ الكَلْبَ، إِذا عَضَّ وهَرّ والباحُورُ: القَمَرُ؛ عن أَبي علي في البصريات له.
      والبَحْرانِ: موضع بين البصرة وعُمانَ، النسب إِليه بَحْريٌّ وبَحْرانيٌّ؛ قال اليزيدي: كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبةَ إِلى البَحْرِ؛ الليث: رجل بَحْرانيٌّ منسوب إِلى البَحْرَينِ؛ قال: وهو موضع بين البصرة وعُمان؛ ويقال: هذه البَحْرَينُ وانتهينا إِلى البَحْرَينِ.
      وروي عن أَبي محمد اليزيدي، قال: سأَلني المهدي وسأَل الكسائي عن النسبة إِلى البحرين وإِلى حِصْنَينِ: لِمَ، قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانيٌّ؟ فقال الكسائي: كرهوا أَن يقولوا حِصْنائِيٌّ لاجتماع النونين، قال وقلت أَنا: كرهوا أَن يقولوا بَحْريٌّ فتشبه النسبة إِلى البحر؛ قال الأَزهري: وإِنما ثنوا البَحْرَ لأَنَّ في ناحية قراها بُحَيرَةً على باب الأَحساء وقرى هجر، بينها وبين البحر الأَخضر عشرة فراسخ، وقُدِّرَت البُحَيرَةُ ثلاثةَ أَميال في مثلها ولا يغيض ماؤُها، وماؤُها راكد زُعاقٌ؛ وقد ذكرها الفرزدق فقال: كأَنَّ دِياراً بين أَسْنِمَةِ النَّقا وبينَ هَذالِيلِ البُحَيرَةِ مُصْحَفُ وكانت أَسماء بنت عُمَيْسٍ يقال لها البَحْرِيَّة لأَنها كانت هاجرت إِلى بلاد النجاشي فركبت البحر، وكلُّ ما نسب إِلى البَحْرِ، فهو بَحْريٌّ.
      وفي الحديث ذِكْرُ بَحْرانَ، وهو بفتح الباء وضمها وسكون الحاء، موضع بناحية الفُرْعِ من الحجاز، له ذِكْرٌ في سَرِيَّة عبدالله بن جَحْشٍ.
      وبَحْرٌ وبَحِيرٌ وبُحَيْرٌ وبَيْحَرٌ وبَيْحَرَةُ: أَسماء.
      وبنو بَحْريّ: بَطْنٌ.
      وبَحْرَةُ ويَبْحُرُ: موضعان.
      وبِحارٌ وذو بِحارٍ: موضعان؛ قال الشماخ: صَبَا صَبْوَةً مِن ذِي بِحارٍ، فَجاوَرَتْ،إِلى آلِ لَيْلى، بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ"
  4. حرت (المعجم لسان العرب)
    • "الحَرْتُ: الدَّلْكُ الشديد.
      حَرَتَ الشيءَ يَحْرُته حَرْتاً: دَلَكه دَلْكاً شديداً.
      وحَرَتَ الشيءَ يَحْرُته حَرْتاً: قَطَعه قَطْعاً مُسْتَديراً، كالفَلْكة ونحوها.
      قال الأَزهري: لا أَعرف ما، قال الليث في الحَرْثِ، أَنه قَطْعُ الشيء مستديراً، قال: وأَظنه تصحيفاً، والصواب خَرَتَ الشيءَ يَخْرُته، بالخاء،لأَن الخُرْتة هي الثَّقْبُ المستدير.
      ورُوي عن أَبي عمرو أَنه، قال: الحُرْتة؛ بالحاء، أَخْذُ لَذْعةِ الخَرْدَل، إِذا أَخَذَ بالأَنف؛ قال: والخُرْتةُ، بالخاء، ثَقْبُ الشَّعِيرةِ،وهي المِسَلَّة.
      ابن الأَعرابي: حَرِتَ الرجلُ إِذا ساء خُلُقه.
      والمَحْروتُ: أِصلُ الأَنْجُذانِ، وهو نباتٌ؛ قال امرؤُ القيس: قايَظْنَنا يأْكُلْن فِينا قِدًّا، ومَحْرُوتَ الخِمال واحدته: مَحْروتة؛ وقلّما يكون مفعول اسماً، إِنما بابه أَن يكون صفة،كالمَضْروب والمَشْؤُوم، أَو مصدراً كالمَعْقُول والمَيْسُور.
      ابن شميل: المَحْرُوتُ شجرةٌ بيضاء، تُجْعَلُ في المِلْح، لا تُخالِطُ شيئاً إِلاَّ غَلَب رِيحُها عليه، وتَنْبُتُ في البادية، وهي ذكية الريح جدّاً، والواحدة مَحْرُوتة.
      الجوهري: رجل حُرَتَةٌ: كثير الأَكل، مثال هُمَزة.
      "
  5. وَحَرَةُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ وَحَرَةُ: وَزَغَةٌ كسامِّ أبْرَص، أو ضَرْبٌ من العِظاءِ، لا تَطَأْ شيئاً إلاَّ سَمَّتْهُ، والقَصيرةُ من الإِبِلِ.
      ـ وَحِرَ: أكَلَ ما دَبَّتْ عليه الوَحَرَةُ، فَأَثَّرَ فيه سَمُّها،
      ـ وَحِرَ الطَّعامُ: وقَعَتْ فيه الوَحَرَةُ.
      ـ وَحِرَ صَدْرُهُ عَليَّ يَحِرُ ويَوْحَرُ ويِيْحَرُ، فهو وَحِرٌ: اسْتَضْمَرَ الوَحْرَ، وهو الحِقْدُ، والغَيظُ، والغِشُّ.
      ـ امرأةٌ وَحَرَةٌ: سَوْداءُ دَمِيمةٌ، أو حَمْراءُ قَصيرَةٌ.
      ـ أوحَرَتِ الوَحَرَةُ الطَّعامَ: جَعَلَتْهُ بحيثُ يأخذ آكِلَهُ القَيْءُ والمَشِيُّ.


معنى وسيحير في قاموس معاجم اللغة


display: block; margin: -5px 0; padding-top:4px; "> Advertisements
معجم الغني
**حَيْرٌ** \- ج:** أحْيَارُ**. [ح ي ر]. (مص. حَارَ يَحَارُ). 1. :حَدِيقَةُ الحَيَوَانِ، شِبْهُ الحَظِيرة. 2. "حَيْرُ السَّيْرَكِ" : مَعْرِضُ الحَيَوَانَاتِ.
Advertisements
معجم الغني
**حِيَرٌ** \- [ح ي ر]. 1. : الكَثِيرُ مِنَ الأَهْلِ وَالْمَالِ. 2. "لا آتِيهِ حِيَرَ الدَّهْرِ" : أبَدَ الدَّهْرِ.
معجم الغني
**حَيَّرَ** \- [ح ي ر]. (ف: ربا. متعد).** حَيَّرْتُ**،** أُحَيِّرُ**،** حَيِّرْ**، مص. تحْييرٌ. "حَيَّرَ صَاحِبَهُ" : أوْقَعَهُ فِي الحَيْرَةِ، أرْبَكَهُ. "حَيَّرَ ذِهْنَهُ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تحيَّرَ يتحيَّر، تحيُّرًا، فهو متحيِّر • تحيَّر فلانٌ: مُطاوع حيَّرَ: وقع في حيرة، أي في تردّد واضطراب وشكَّ "تحيّر الطالب بين خيارين".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I حَيْر [مفرد]: مصدر حارَ. II حَيَر [مفرد]: مصدر حارَ. III حيَّرَ يحيِّر، تحييرًا، فهو مُحيِّر، والمفعول مُحيَّر • حيَّر الشَّخْصَ: 1- أوقعه في حيرة، جعله في حيرة "ما الذي حيّركم؟- حيّر خصومَه برباطة جأشه- قرار مُحيِّر- شخص مُحيَّر التفكير". 2- أربكه وأذهله وأثار دهشتَه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I حَيْرانُ/ حَيْرانٌ [مفرد]: ج حَيارَى/ حَيْرانون، مؤ حَيْرَى/ حَيْرانة، ج مؤ حَيارَى/ حيرانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حارَ. II حَيَران [مفرد]: مصدر حارَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I حَيْرَة [مفرد]: ج حَيْرات (لغير المصدر) وحَيَرات (لغير المصدر): 1- مصدر حارَ. 2- اسم مرَّة من حارَ. II حِيرَة [مفرد]: ج حِيرات: حَيْرة؛ تردّد واضطراب "في حِيرة من أمره: حائر مضطرب".
مختار الصحاح
ح ي ر : حَارَ يحار حَيْرَةً و حَيْراً بسكون الياء فيهما تحير في أمره فهو حَيْرانُ وقوم حَيَارَى و حَيَّرَهُ فَتَحَيَّرَ ورجل حَائِرٌ بائر إذا لم يتجه لشيء و الحِيرةُ بالكسر مدينة بقرب الكوفة
الصحاح في اللغة
حارَ يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً، أي تحَيَّرَ في أمره، فهو حَيْرانُ، وقوم حَُيارى. وحَيَّرْتُهُ أنا فَتَحَيَّر. وتَحَيَّرَ الماءُ: اجتمَعَ ودار. والحائِرُ: مُجتَمَع الماء، وجمعه حيرانٌ وحُورانٌ. ورجل حائِرٌ بائِرٌ، إذا لم يتَّجه لشيء. واستُحيرَ الشرابُ: أسيغ. وتَحَيَّر المكان بالماء واسْتَحارَ، إذا امتلأ. ومنه قول أبي ذؤيب: تقضَّى شبابي واسْتَحارَ شَبابُها. أي تردَّدَ فيها واجتمع. والمُسْتَحِيرُ: سَحابٌ ثقيل متردّد ليس له ريحٌ تَسوقُه. قال الشاعر يمدح رجلاً: كأنَّ أصحابَه بالقَفر يُمطِرهم   من مُستَحِيرٍ غزيرٌ صوبه ديمُ والحَيْرُ بالفتح: شِبه الحظيرة أو الحِمَى، ومنه الحَيْرُ بكَرْبَلاء. ويقال: لا آتيكَ حِيريّ دهر، أي أبداً.
تاج العروس

حَارَ بَصَرُه يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراً وحَيَراناً بالتَّحْرِيك فِيهِمَا قال العَجَّاجُ :

حَيْرَانَ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ ... وحَيُ الزَّبُورِ في الكِتَاب المُزْدَبَرْ . وتَحَيَّر واسْتَحَارَ إِذا نَظَر إِلىَ الشَّيْءِ فعَشِيىَ بَصَرُه . وحارَ واسْتَحَار : لَمْ يَهْتَدِ لِسَبِيلِه . وحَارَ يَحَار حَيْرَةً فهو حَيْرَانُ بفَتْح فسُكُون أَي تَحَيَّر في أَمْره . رجل حَائِرٌ بَائِرٌ إِذا لم يتَّجِه لِشَيْءٍ . وقد جاءَ ذلِك في حَدِيث عُمَر رَضِيَ الله عنه كما تَقَدّمَ في " بير " وهو المُتَحَيِّر في أَمره لا يَدْرِي كيف يَهْتَدِي فِيه . وهي حَيْرَاءُ أَي كَصَحْراءَ هكذا في النُّسَخ ومثلُه في الأَساس والذي في التَّهْذيب : وهو حائِرٌ وحَيْرانُ : تائِهٌ والأُنثَى حَيْرَى . وحَكَى اللَّحْيَانِيّ : لا تَفْعَل ذلك أُمُّك حَيْرَي . أَي مُتَحَيِّرة كقولك : أُمُّك ثَكْلَى وكذلك الجَمِيع . يقال لا تَفْعَلُوا ذلك أُمَّهاتُكم حَيْرىَ . وهُمْ حَيَارَي بالفَتْح ويُضَمُّ . قال شَيْخُنَا : واستعمَل بَعْض في مُضَار حَارَ يَحيرِ كبَاع يَبِيع بناءً على أَنَّه يائِيُّ العَيْن وهو غَلَط ظاهِر لا يعرِفهُ أَحَد وإِن كان رُبَّما ادُّعِيَ أَخْذُه من اصْطِلاح المُصَنِّف . قلت : وفي المِصْبَاح : حارَ في أَمْره يَحارُ من باب تَعِب : لم يَدْرِ وَجْهَ الصَّوابِ فهو حَيْرَانُ . وفي التَّهْذِيب : أَصْلُ الحَيْرَة أَنْ يَنظُر الإِنسانُ إِلى شَيْءٍ فيَغْشَاه ضَوْؤُه . فيَصْرِفَ بصَرَه عنه . من المَجاز : حَارَ المَاءُ فِي المَكَان : وَقَفَ وتَرَدَّدَ كأَنَّهُ لا يَدْرِي كيفَ يَجْرِي كتَحيَّرَ واسْتَحارَ . والحائِرُ : مُجْتَمَعُ المَاءِ يَتَّحَيَّرُ الماءُ فِيه يَرْجِعُ أَقْصَاهُ إِلَى أَدْنَاه أَنَشَدَ ثَعْلَب :

" في رَبَبِ الطِّينِ بماءٍ حائِرِ . وقد حاَرَ وتَحَيَّر إِذا اجْتَمَعَ ودَارَ . قال : والحاجِرُ نَحْو منه وجَمعُه حُجْرَانٌ . وقال العَجَّاج :

" سَقَاهُ رِيًّا حائِرٌ رَوِيُّ . الحَائِرُ : حَوْضٌ يُسَيَّبُ مَسِيلُ مَاء مِنَ الأَمْطَارِ يُسَمَّمى هذه الاسْمُ بالمَاءِ . قِيلَ الحَائِرُ : المَكَانُ المُطْمَنِ يَجْتمِع فيه المَاءُ فيتحَيَّر لا يَخْرُج منه . قال :

صَعْدَة نابِتَة في حَائِر ... أَيْنَما الرِّيحُ تُميِّلْهَا تَمِلْ . وقال أَبو حَنيفَة : من مُطْمَئِنَّات الأَرض الحائِرُ وهو المَكانُ المُطْمَئنِ الوَسَطِ المُرْتَفِعُ الحُرُوفِ . من ذلك سَمَّوُا البُسْتَانَ بالحَائِر كالحَيْر بطَرْح الأَلِف كما عليه أَكْثَرُ النَّاسِ وعَامَّتُهم كما يقولون لعائِشَة . عَيْشَة يَسْتَحْسِنُون التَّخْفِيفَ وطرح الألف . قيل : هو خَطَأُ وأَنكَرَه أَبُو حَنِيفة أَيضاً قال : ولا يقال حَيْر إِلاَّ أَنَّ أَبَا عُبَيْد قال في تَفْسِير قَوْلِ رُؤْبَة :

" حَتَّى إِذا ما هَاج حِيَرانُ الدَّرَقْ . الحِيران جَمْع حَيْر لم يَقُلْهَا أَحَدٌ غَيره ولا قَالَهَا هو إِلاّ في تَفْسيرِ هذا البَيْت . قال ابنُ سِيدَه : ولَيْسَ ذلك أَيْضاً في كُلّ نُسْخَة

ج حُورَانٌ وحِيرَانٌ بالضمِّ والكَسْر . الحَائِرُ : الوَدَمُ وقد تَقَدّم في حَوَر أَيضاً . الحَائِرُ : كَرْبَلاَءُ سُمِّيت بأَحَدِ هذه الأَشْيَاءِ كالحَيْرَاءِ هكذا في النُّسَخ بالمَدِّ . والّذي في الصّحاح وغَيْرِه : الحَيْر أَي بفَتْح فَسُكُون بكَرْبلاءَ أَي سُمِّيَ لكَوْنه حِمًي . الحَائِرُ : ع بِهَا أَي بكَرْبلاءَ وهو المَوضِعُ الذِي فيه مَشْهَدُ الإِمامِ الحُسَيْن رَضِيَ الله عنه وقد تقدم في حور ذلك . من المَجَازِ قال ابنُ الأَعرِابيّ : لا آتِيه حَيْرِيَّ الدَّهْرِ بفتح الحَاءِ مُشَدَّدَةَ الآخِرِ . ورَوَى شَمِرٌ بإِسناده عن الرَّبِيعِ بنِ قُرَيْعِ قال : " سَمِعتُ ابنَ عُمَر يقول : لم يُعْطَ الرجلُ شَيئاً أَفْضَلَ من الطَّرْق لرَّجلُ يُطْرِقُ على الفَحْل أَو على الفَرَس فيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدَّهْرِ . فقال له رجلٌ : ما حَيْرِيُّ الدَّهْرِ ؟ قال : لا يُحْسَب " هكَذا رَواه بفَتْح الحاءِ وتَشْدِيد الْيَاءِ الثَّانِيَة وفَتْحِهَا وتُكْسَرُ الحاءُ أَيضاً كما في رواية أُخْرَى وهي في الصّحاح ونقلَه ابنُ شُمَيْل عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وذَكَرَه سِيبَوَيْه والأَخْفَشُ قال ابنُ الأَثِير : يُرْوَى : حَيْرِي دَهْرٍ بفتح الحَاءِ سَاكِنَةَ الآخِرِ ونقلَه الأَخفَشُ . قال ابنُ جِنّي في حِيرِي دَهْرٍ بالسُّكُون : عندي شيْءٌ لم يَذْكُره أَحَدٌ وهو أَنَّ أَصْلَه حِيرِيّ دَهْرٍ ومعناه مُدَّةَ الدَّهْر فكأَنَّه مُدَّةُ تَحَيُّرِ الدَّهْرِ وبقَائِه فلما حُذِفت إِحْدَى الياءَين بَقِيت الياءُ ساكِنَةً كَمَا كانت يَعْنِي حُذِفْت المُدْغَمُ فيها وأُبْقِيت المُدْغَمَةُ ومن قاله بتخفيف الياءِ أَي حِيرِيَ دَهْرٍ . فكأَنه حَذَف الأُولَى وأَبقَى الآخرة . فَعُذْر الأَول تَطَرُّفُ ما حُذِفَ وعُذْرُ الثَّاني سكُونُه . وتُنْصَبُ مُخَفَّفَةً من حَيْرِيّ كما قال الفَرَزْدَق :

تأَمَّلْت نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيُّهُمَا ... عَلَىَّ من الغَيْثِ استَهَلَّت مواطِرُهْ . وهذا التَّخْفيف ذكره سِيبَوَيْه عن بَعْض . نُقل عن ابن شُمَيْل يقال : ذَهَب ذلك حَارِيَّ دَهْر وحاريَّ الدَّهْرِ . عن ابن الأَعْرَابِيّ : حِيَرَ دَهْر كِعنَب فهي ستُّ لُغَات كُلُّ ذلك أَي مُدَّةَ الدَّهْر ودَوَامه أَي ما أَقام الدَّهْر . قال ابْنُ شُمَيْل أَي أَبَداً والكُلُّ من تَحَيُّر الدَّهْرِ وبَقَائِه . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : ويجوز أَنْ يُرادَ : ما كَرَّ وَرَجَعَ من حَارَ يَحُورُ . وقال ابْنُ الأَثِير في تَفْسِير قَوْلِ ابْنِ عُمَر السّابِق : لا يُحْسَب أَي لا يُعْرَف حِسَبُه لكَثْرَتِه يريد أَنّ أَجْرَ ذلك دائِمٌ أَبداً لِمْوضِع دَوامِ النَّسْلِ . وقال شَمِرٌ : أَرادَ بقَوْله لا يُحْسَب أَي لا يُمْكِن أَن يُعْرَف قَدْرُه وحِسَابُه لكثْرِته ودَوَامِه على وَجْهِ الدَّهْرِ . وحَيْرَ ما أَي رُبَّما . من المَجاز : تَحَيَّر المَاءُ دَارَ واجْتَمَعَ . ومنه الحَائِر وكذا تَحَيَّر الماءُ في الغَيْم . تَحَيَّر المَكَانُ الماءِ : امْتَلأَ وكذا تَحيَّرت الأَرضُ بالماءِ إِذا امتلأَتْ لكَثْرته قال لبِيد :

حتى تَحَيَّرتِ الدِّبَارُ كأَنَّها ... زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحزُومُ . يقول : امتلأَت ماءً والدِّبَارُ : المَشَارَاتُ والزَّلَفُ : المصانِعُ . من المَجَاز : تَحَيَّر الشَّبَابُ أَي شَبابُ المَرأَة إِذا تَمَّ آخِذاً مِنَ الْجَسَدِ كُلَّ مأَْخَذٍ وامْتَلأَ وبَلَغَ الغَايَةَ . قال النَّابِغَة وذَكَر فَرْجَ المَرْأَة :

وإِذا لَمَسْتَ لَمَسْتَ أَجْثَمَ جَاثِماً ... مُتَحَيِّراً بمَكَانِه مِلْءَ اليَدِ . كاسْتَحَار فيهما أَي في الشَّبَابِ والْمَكَان . قال أَبُو ذُؤَيْب :

ثلاَثَةَ أَعْوَام فَلَمَّا تَجَرَّمَت ... تَقَضَّي شَبَابِي واسْتَحَارَ شَبَابُهاقال ابنُ بَرِّيّ : تَجَرَّمت : تَكَمَّلَت . واسْتَحَارَ شَبَابُها : جَرَى فيها ماءُ الشَّبَابِ . وقال الأَصْمَعِيُّ استحارَ شَبابُهَا : اجْتَمَعَ وتَردَّدَ فيها كما يَتَحيَّرُ المَاءُ . تَحَيَّرَ السَّحَابُ : لم يَتَّجِه جِهَةً . وقال ابن الأَعرابيّ : المُتَحيِّر من السَّحَاب : الدَّائِمُ الَّذِي لا يَبْرَحُ مَكَانَه يَصُبُّ الماءَ صَبًّا ولا تَسُوقُه الرِّيحُ وأَنْشَد :

" كأَنَّهُم غَيْثٌ تَحَيَّرَ وابِلُهْ . من المَجاز : تَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ : امتلأَت دَسماً وطَعَاماً كما يَمْتَلِيُّ الحَوْضُ بالماءِ

من المَجازِ عن أَبِي زَيْد الحَيِّر ككَيِّس : الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المَطَر فيتَحَيَّرُ في السماءِ . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : هو سَحابٌ ماطِرٌ يَتَحيَّر في الجَوِّ ويَدُومُ . الحِيَرُ كعِنَبِ و الحَيَرُ بالتَّحْرِيك : الكَثِيرُ من المَالِ والأَهْلِ قال الرّاجِز :

" أَعوذُ بالرَّحْمن مِنْ مَالٍ حَيِرْ

" يُصْلِينِيَ اللهُ بِهِ حَرَّ سَقَرْ . وأَنشد ابنُ الأَعرابِيّ :

" يا مَنْ رَأَى النُّعْمَانَ كانَ حِيراَ . قال ثَعْلَب : أَي كان ذا مال كَثير وخَوَلٍ وأَهْل . قال أَبُو عَمْرو بْنُ العَلاءِ : سَمِعتُ امرَأَةً من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها وتقُولُ :

" يا رَبَّنا مَنْ سَرَّه أَن يَكْبَرَا

" فهبْ له أَهْلاً ومالاً حَيِرَا . وفي رِواية :

" فسُقْ إِليه رَبِّ مالاً حِيَراً . وحَكَى ابنُ خَالَوَيْه عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وَحْدَه : مالٌ حَيَرٌ بكسْرِ الحَاءِ . وأَنْشَد أَبُو عمْرٍو ثَعْلَب تَصْدِيقاً لقَوْلِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ :

حَتَّى إِذا ما رَبَا صَغِيرُهُمُ ... وأَصْبَحَ المالَ فِيهِمُ حِيَرَا

صَدَّ جُوَيْنٌ فمَا يُكَلِّمُنا ... كأَنَّ في خَدِّه لنا صَعَرَا . ورَوى ابنُ بَرِّيّ : مَالٌ حَيَرٌ بالتَّحْرِيك . وأَنشد للأَغلَبِ العِجْلِيِّ شاهِداً عليه :

" يا مَنْ رَأى النُّعْمَانَ كان حَيَرَا . هكذا رواهُ . والحِيرَةُ بالكَسْرِ : مَحَلَّةٌ بنَيْسَابُورَ إِذا خَرجْتَ منها عَلَى طَرِيق مَرْو . مِنْهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحمدَ ابْنِ حَفْص بنِ مُسْلِم بْنِ يَزِيد بْنِ عَلِي الجُرَشِيّ الحِيرِيّ وولده القَاضي أَبُو بَكْر أَحْمَدُ بنُ الحَسَن بنِ أَحْمَد روى عنه الحاكِمُ أَبُو عَبْد الله . وذكره في التَّاريخ وأَكْثَر عنه أَبُو بكْر البَيْهَقِيّ وأَبُو صَالِح المُؤذن الحافِظَان

الحِيرَة : د قُرْبَ الكُوفَةِ وهي دَاخِلَة في حُكم السّوادِ لأنَّ خالِدَ ابْن الوَلِيد فَتحها صُلْحاً كما نَقَلَه السُّهَيْلّي عن الطَّبَرِيّ . وفي المَرَاصِد أنَّها على ثَلاثَةِ أمْيَال من الكُوفَة على النَّجَف زَعَمُوا أنَّ بَحْرَ فَارِسَ كان يَتَّصِل بها وعلى مِيل منها من جِهةِ الشَّرْق الخَوَرْنَقُ والسَّدِيرُ وقد كانَتْ مَسْكنَ مُلُوكِ العَرَب في الجاهِلِيَّة وسَمَّوْهَا بالحيرَة البَيْضَاءِ لحُسْنِها وقيل : سُمِّيَت الحِيرَة لأنَّ تُبَّعاً لَمّا قَصَدَ خُرَاسَانَ خَلَّفَ ضَعَفَةَ جُنْدِه بذلِك الموْضِع . وقال لَهُم : حِيرُوا به أي أقِيمُوا . وفي الرَّوْضِ الأُنُف أنَّ بخْتَ نَصَّرَ هو الذي حَيَّر الحِيرَةَ لَمّا جَعَل فيها سبَايَا العَرَبِ فتحَيَّروا هُناكَ كذا قاله شَيْخُنا . وقيل إنَّ تبعاً تَحَيَّر فيها قاله الشّرفيّ وقيلَ غَيْر ذلك وقد أطَالَ فيه السَّمَعَانِيّ فراجِعْه في الأَنْسَابوالنِّسْبَةُ إلَيْهَا حِيرِيٌّ على القِيَاس سُمِعَ حَارِيٌّ على غَيرِ قِياس . قال ابن سِيدَه : وهو من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ قُلِبَت الياءُ فيه ألِفاً وهو قَلْبٌ شَاذٌ غَيرُ مَقِيس عَلَيْه غَيْره . وفي التَّهْذِيب . النِّسْبَة إلَيْهَا حَارِيّ كما نَسَبُوا إلى التَّمْر تَمْرِيّ فأراد أن يقول حَيْرِيّ فسَكَّنَ اليَاءَ فصَارَتْ ألِفاً ساكِنَةُ . منْهَا كَعْبُ بْنُ عَدِيّ بنِ حَنْظَلة بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرو بْنِ ثَعْلَبَة بن عَدِيّ بن مَلَكان بْنِ عَوْف بنِ عُذْرَةَ بْنِ زَيْد اللاّت التَّنُوخِيّ الحِيرِيّ أسلَمَ زمنَ أبِي بَكْر . وحَفِيدُه ناعِمُ بن كَعْب حَدَّث عنه عَمْرُو بنُ الحارث وحدِيثُه عنْد المِصْرّيين . الحيرَة : ة بفَارِسَ ومنها أبو إسحَاق إبراهِيمُ بنُ مُحمد بنِ إبراهيِم بْنِ حاتِمٍ الزَّاهِدُ العابدُ الحِيريّ أثْنَى عليه الحاكِمُ

الحِيرَةُ : د قرُبَ عَانَةَ مِنْهَا مُحَمَّدُ بْنُ مُكَارِم الحيرِيّ ذَكرَه الذَّهَبِيُّ . والحِيرَتانِ : الحِيرةَ والكُوفَةُ على التَّغْلِيبِ كالبَصْرَتَيْن والكُوفَتَين . والمُسْتَحِيرَةُ : د وقد تَقَدَّم الشاهِدُ عليه مِنْ قَوْل مَالِك بْنِ خالِدٍ الخُنَاعِيّ وأعادَه المُصَنِّف هنا وهُما واحِدُ . المُسْتَحِيرَة : الجَفْنَةُ الوَدِكَةُ : الكثِيرَةُ الوَدكِ . المسْتحِير بلا هاءٍ : الطَّريقُ الذي يأْخُذُ في عُرْضِ مَفَازةٍ وفي بَعْضِ الأُصول : مَسَافَة ولا يُدْرَى أيْنَ مَنْفَذُه . قال :

" ضاحِي الأَخاديدِ ومُسْتَحِيرِهِ

" في لا حِبٍ يَركَبنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ المُسْتحِير : سَحابٌ ثَقِيلٌ مُتَرَدِّدٌ ليْس له رِيح تَسُوقُه . قال الشَّاعرُ يمدَح رَجُلاً :

كأنَّ أصحابَه بالقَفرِ يُمْطِرُهمْ ... من مُسْتحِيرٍ غَزٍيرٌ صَوْبُهُ دَيِمُ والحِيَارَانِ بالكَسْرِ : ع قال الحارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ :

وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يَوْ ... مِ الحِيارَيْنِ والبَلاَءُ بَلاَءُ وحَيِّرَةُ ككَيِّسَة : د بجَبل نِطَاعٍ باليمامةِ نقله الصَّغانِيُّ . والحَيْر بفتْح فسُكُون : شِبْهُ الحَظِيرةِ أو الحِمَى ومنه الحيْرُ بكَرْبَلاَءَ كما في الصّحاح واللِّسَان ومنه المثَل : من اعتمَدَ على حَيْرِ جارِه أصْبَح عَيْرُه في النَّدى أورده المَيْدَانيّ . الحَيْر : قَصْرٌ كَانَ بِسُرَّ منْ رأى نَقَلَه الصّغانِيّ . وحِيَارُ بَنِي القَعْقَاعِ بالكَسْرِ : صُقْعٌ بِبَرِّيَّةِ قِنَّسْرِينَ كان الوضلِيدُ ابْنُ عَبْدِ المَلِك أقطعهُ القَعْقَاعَ بْنَ خُلَيْد فنُسِب إلَيْه

والحَارَةُ : كلُّ مَحَلَّة دَنَتْ مَنَازِلُهُم فَهُم أهلُ حَارَةٍ . وقال الزَّمخْشَرِيّ : هِي مُسْتَدارٌ من فَضَاءٍ قال : وبالطَّائِف حَاراتٌ مِنْهَا حارَةُ بَنِي عَوْف . والحُويْرَةُ تَصْغِيرث الحارَة : حَارةٌ بِدِمَشْقَ منْها إبْراهِيمُ بْنُ مَسْعُودٍ الحُويْرِيّ المُحَدِّثُ سَمِعَ ببَغْدَادَ شَرَفَ النِّسَاءِ بنْتَ الآبِنوسيّ وغَيرَها وعُمِّرَ وحَدَّث و : إنّه في حِيرَ بِيرَ مبنيّاً على الفتح فيهما وحِيرٍ بِيرٍ بالخَفْضِ فيهما كحُورٍ بُورٍ أي فَساد وهَلاكٍ أو ضَلال وقد تَقَدّم . ومما يُسْتَدْرَك عليه : حَيَّرتُه فتحَيَّرَ . والحَيَرُ بالتحرِيك : التَّحيُّر . وتَحَيَّر : ضَلّ

وبالبصْرة حائرُ الحَجَّاج معروفٌ يابِسٌ لا ماءَ فيه وأكثرُ النَّاسِ يُسمِّيه الحَيْر . واستَعْمَلَ حَسَّانُ بنُ ثَابِت الحائِرَ في البحْر فقال :

ولأَنْتِ أحسنُ إذْ بَرَزْتِ لَنا ... يَومَ الخُرُوجِ بساحَةِ العَقْرِ

مِن دُرَّةٍ أغْلَى بها مَلِكٌ ... مّما تَرَبَّبَ حائِرُ البَحْرِ وقالوا : لهذه الدارِ حَائِرٌ واسِعٌ . والعاَّمة تقول حَيْرٌ وهو خَطَأٌ . قال الأزهَرِيّ : قال شَمْرٌ : والعَرَبُ تقول : لكُلِّ شَيْءٍ ثابِتٍ دَائِمٍ لا يَكَادُ يَنْقَطِع : مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ . وقال جرير :

يا رُبَّما قُذِفَ العَدُوُّ بعَارِض ... فَخْمِ الكَتَائِبِ مُسْتَحِيرِ الكَوْكَبِ قال ابنُ الأعرابِيّ : المُسْتَحِيرُ : الدَّائِمُ الَّذي لا يَنْقَطِع قال : وكَوكَبُ الحدِيدِ : بَرِيقُه . وقال الطِّرِمَّاحُ :في مُسْتَحِيرِ رَدَى المَنُو ... نِ ومُلْتَقَى الأسَلِ النَّواهِلْ وَمرَقَةٌ مُتَحيِّرةٌ : كَثيرةُ الإهالَةِ والدَّسمِ . وفي الأساس : وأتَى بمَرَقَةٍ كَثِيرَةِ الإحَارَةِ . ورَوضَةٌ حَيْرَى : مُتَحَيِّرةٌ بالماءِ . أنشَدَ الفارِسِيّ لبَعْض الهُذَلِيّين :

إمَّا صَرَمْتِ جَدِيد الحِبا ... لِ مِنِي وغَيَّرَكِ الآشِبُ

فيا رُبَّ حَيْرَى جُمَادِيَّةٍ ... تَحَيَّرَ فيها النَّدَى السَّاكِبُ عنَى ذلك . والمَحَارَةُ : الحائِر . واسْتَحَارَ الرَّجلُ بمَكَانِ كَذَا ومَكانِ كَذّا : نَزَلَه أيّاماً . ويقال : هذِه أنْغَامٌ حِيرَاتٌ : أي مُتَحَيِّرةٌ كَثِيرةٌ . وكذلك النَّاسُ إذَا كَثُرُوا . والسُّيُوفُ الحارِيَّةُ : المعْمُولَةُ بالحِيرَة قال :

فلما دَخَلْنَاه أضَفْنا ظُهُورَنا ... إلى كلِّ حارِيٍّ قَشِيبٍ مُشَطَّبِ يقول : إنّهم احْتَبَوْا بالسُّيوف وكذلك الرِّحالُ الحارِيَّاتُ . قال الشَّمَّاخ :

" يَسْرِي إذا نامَ بنُو السَّريَّاتِ

" يَنامُ بينَ شُعَبِ الحارِيَّاتِ والحارِيُّ : أنْمَاطُ نُطُوعٍ تُعمَلُ بالحِيرَة تُزَيَّن بها الرِّحَالُ . أنْشَد يَعْقُوب :

عَقْماً ورَقْماً وحارِيّاً تُضاعِفُه ... على قَلائِصَ أمثالِ الهَجَانِيعِ واستُحِيرَ الشَّرَابُ : أُسِغَ قال العَجَّاج :

لسان العرب
حار بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إِذا نظر إِلى الشيء فَعَشيَ بَصَرُهُ وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ لم يهتد لسبيله وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ ورجل حائِرٌ بائِرٌ إِذا لم يتجه لشيء وفي حديث عمر رضي الله عنه الرجال ثلاثة فرجل حائر بائر أَي متحير في أَمره لا يدري كيف يهتدي فيه وهو حائِرٌ وحَيْرانُ تائهٌ من قوم حَيَارَى والأُنثى حَيْرى وحكى اللحياني لا تفعل ذلك أُمُّكَ حَيْرَى أَي مُتَحَيِّرة كقولك أُمُّكَ ثَكْلَى وكذلك الجمع يقال لا تفعلوا ذلك أُمَّهاتُكُمْ حَيْرَى وقول الطرماح يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ كما تَرَدَّدَ بالدَّيْمُومَةِ الحَارُ أَراد الحائر كما قال أَبو ذؤيب وهي أَدْماءُ سارُها يريد سائرها وقد حَيَّرَهُ الأَمر والحَيَرُ التَّحَيُّرُ قال حَيْرانُ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ وحارَ الماءُ فهو حائر وتَحَيَّرَ تَرَدَّدَ أَنشد ثعلب فَهُنَّ يَروَيْنَ بِظِمْءٍ قاصِرِ في رَبَبِ الطِّينِ بماءٍ حائِرِ وتَحَيَّر الماءُ اجْتَمع ودار والحائِرُ مُجْتَمَعُ الماء وأَنشد مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ قال والحاجر نحو منه وجمعه حُجْرانٌ والحائِرُ حَوْضٌ يُسَبَّبُ إِليه مَسِيلُ الماء من الأَمطار يسمى هذا الاسم بالماء وتَحَيَّر الرجلُ إِذا ضَلَّ فلم يهتد لسبيله وتَحَيَّر في أَمره وبالبصرة حائِرُ الحَجَّاجِ معروف يابس لا ماء فيه وأَكثر الناس يسميه الحَيْرَ كما يقولون لعائشة عَيْشَةُ يستحسنون التخفيف وطرح الأَلف وقيل الحائر المكان المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه قال صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائِر أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ وقال أَبو حنيفة من مطمئنات الأَرض الحائِرُ وهو المكان المطمئن الوَسَطِ المرتفعُ الحروفِ وجمعه حِيرانٌ وحُورانٌ ولا يقال حَيْرٌ إِلا أَن أَبا عبيد قال في تفسير قول رؤبة حتى إِذا ما هاجَ حِيرانُ الدَّرَقْ الحِيران جمع حَيْرٍ لم يقلها أَحد غيره ولا قالها هو إِلا في تفسير هذا البيت قال ابن سيده وليس كذلك أَيضاً في كل نسخة واستعمل حسان بن ثابت الحائر في البحر فقال ولأَنتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْت لَنا يومَ الخُروجِ بِسَاحَة العَقْرِ من دُرَّةٍ أَغْلَى بها مَلِكٌ مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ والجمع حِيرَانٌ وحُورَانٌ وقالوا لهذه الدار حائِرٌ واسعٌ والعامّة تقول حَيْرٌ وهو خطأٌ والحائِرُ كَرْبَلاءُ سُميت بأَحدِ هذه الأَشياء واسْتحارَ المكان بالماء وتَحَيَّر تَمَلأَ وتَحَيَّر فيه الماء اجتمعَ وتَحَيَّرَ الماءُ في الغيم اجتمع وإِنما سمي مُجْتَمَعُ الماء حائراً لأَنه يَتَحَيَّرُ الماء فيه يرجع أَقصاه إِلى أَدناه وقال العجاج سَقَاهُ رِيّاً حائِرٌ رَوِيُّ وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء إِذا امتلأَتْ وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء لكثرته قال لبيد حتى تَحَيَّرَتِ الدَّبارُ كأَنَّها زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ يقول امتلأَت ماء والديار المَشَارات ( * قوله « المشارات » أي مجاري الماء في المزرعة كما في شرح القاموس ) والزَّلَفُ المَصانِعُ واسْتَحار شَبَابَ المرأَة وتَحَيَّرَ امتلأَ وبلغ الغابة قال أَبو ذؤيب وقد طُفْتُ من أَحْوالِهَا وأَرَدْتُها لِوَصْلٍ فأَخْشَى بَعْلَها وأَهَابُها ثلاثةَ أَعْوَامٍ فلما تَجَرَّمَتْ تَقَضَّى شَبابِي واسْتَحارَ شبابُها قال ابن بري تجرّمت تكملت السنون واستحار شبابها جرى فيها ماء الشباب قال الأَصمعي استحار شبابها اجتمع وتردّد فيها كما يتحير الماء وقال النابغة الذبياني وذكر فرج المرأَة وإِذا لَمَسْتَ لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثِماً مُتَحَيِّراً بِمكانِه مِلْءَ اليَدِ ( * في ديوان النابغة متحيِّزاً ) والحَيْرُ الغيم ينشأُ مع المطر فيتحير في السماء وتَحَيَّر السحابُ لم يتجه جِهَةً الأَزهري قال شمر والعرب تقول لكل شيء ثابت دائم لا يكاد ينقطع مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ وقال جرير يا رُبَّما قُذِفَ العَدُوُّ بِعَارِضٍ فَخْمِ الكَتائِبِ مُسْتَحِيرِ الكَوْكَبِ قال ابن الأَعرابي المستحير الدائم الذي لا ينقطع قال وكوكب الحديد بريقه والمُتَحيِّرُ من السحاب الدائمُ الذي لا يبرح مكانه يصب الماء صبّاً ولا تسوقه الريح وأَنشد كَأَنَّهُمُ غَيْثٌ تَحَيَّر وَابِلُهْ وقال الطرماح في مُسْتَحِيرِ رَدَى المَنُو نِ ومُلْتَقَى الأَسَل النَّواهِل قال أَبو عمرو يريد يتحير الردى فلا يبرح والحائر الوَدَكُ ومَرَقَةٌ مُتَحَيَّرَةٌ كثيرة الإِهالَةِ والدَّسَمِ وتَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ امتلأَت طعاماً ودسماً فأَما ما أَنشده الفارسي لبعض الهذليين إِمَّا صَرَمْتِ جَدِيدَ الحِبا لِ مِنِّي وغَيَّرَكِ الأَشْيَبُ فيا رُبَّ حَيْرَى جَمادِيَّةٍ تَحَدَّرَ فيها النَّدَى السَّاكِبُ فإِنه عنى روضة متحيرة بالماء والمَحارَةُ الصَّدَفَةُ وجمعها مَحارٌ قال ذو الرمة فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحَارَا أَراد ما في المحار وفي حديث ابن سيرين في غسل الميت يؤخذ شيء من سِدْرٍ فيجعل في مَحارَةٍ أَو سُكُرُّجَةٍ قال ابن الأَثير المَحارَةُ والحائر الذي يجتمع فيه الماء وأَصل المَحْارَةِ الصدفة والميم زائدة ومَحارَةُ الأُذن صدفتها وقيل هي ما أَحاط بِسُمُومِ الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْها وقيل مَحارَةُ الأُذن جوفها الظاهر المُتَقَعِّرُ والمحارة أَيضاً ما تحت الإِطارِ وقيل المحارة جوف الأُذن وهو ما حول الصِّماخ المُتَّسِعِ والمَحارَةُ الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أَعلى الفم والمحارة مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخياشيم والمَحارَةُ النُّقْرَةُ التي في كُعْبُرَةِ الكَتِف والمَحارَةُ نُقْرَةُ الوَرِكِ والمَحارَتانِ رأْسا الورك المستديران اللذان يدور فيهما رؤوس الفخذين والمَحارُ بغير هاء من الإِنسان الحَنَكُ ومن الداية حيث يُحَنِّكُ البَيْطارُ ابن الأَعرابي مَحارَةُ الفرس أَعلى فمه من باطن وطريق مُسْتَحِيرٌ يأْخذ في عُرْضِ مَسَافَةٍ لا يُدرى أَين مَنْفَذُه قال ضاحِي الأَخادِيدِ ومُسْتَحِيرِهِ في لاحِبٍ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ واستحار الرجل بمكان كذا ومكان كذا نزله أَياماً والحِيَرُ والحَيَرُ الكثير من المال والأَهل قال أَعُوذُ بالرَّحْمَنِ من مالٍ حِيَرْ يُصْلِينِيَ اللهُ به حَرَّ سَقَرْ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي يا من رَأَى النُّعْمان كانَ حِيَرَا قال ثعلب أَي كان ذا مال كثير وخَوَلٍ وأَهل قال أَبو عمرو بن العلاء سمعت امرأَة من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها وتقول يا رَبَّنا مَنْ سَرَّهُ أَن يَكْبَرَا فَهَبْ له أَهْلاً ومالاً حِيَرَا وفي رواية فَسُقْ إِليه رَبِّ مالاً حِيَرَا والحَيَرُ الكثير من أَهل ومال وحكى ابن خالويه عن ابن الأَعرابي وحده مال حِيَرٌ بكسر الحاء وأَنشد أَبو عمرو عن ثعلب تصديقاً لقول ابن الأَعرابي حتى إِذا ما رَبا صَغِيرُهُمُ وأَصْبَحَ المالُ فِيهِمُ حِيَرَا صَدَّ جُوَيْنٌ فما يُكَلِّمُنا كأَنَّ في خَدِّه لنا صَعَرا ويقال هذه أَنعام حِيراتٌ أَي مُتَحَيِّرَة كثيرة وكذلك الناس إِذا كثروا والحَارَة كل مَحَلَّةٍ دنت مَنازِلُهم فهم أَهل حارَةٍ والحِيرةُ بالكسر بلد بجنب الكوفة ينزلها نصارى العِبَاد والنسبة إِليها حِيرِيٌّ وحاريٌّ على غير قياس قال ابن سيده وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء فيه أَلفاً وهو قلب شاذ غير مقيس عليه غيره وفي التهذيب النسبة إِليها حارِيٌّ كما نسبوا إِلى التَّمْرِ تَمْرِيٌّ فأَراد أَن يقول حَيْرِيٌّ فسكن الياء فصارت أَلفاً ساكنة وتكرر ذكرها في الحديث قال ابن الأَثير هي البلد القديم بظهر الكوفة ومَحَلَّةٌ معروفة بنيسابور والسيوف الحارِيَّةُ المعمولة بالحِيرَةِ قال فلمَّا دخلناهُ أَضَفْنا ظُهُورَنا إِلى كُلِّ حارِيٍّ فَشِيبٍ مُشَطَّبِ يقول إِنهم احْتَبَوْا بالسيوف وكذلك الرجال الحارِيَّاتُ قال الشماخ يَسْرِي إِذا نام بنو السَّريَّاتِ يَنامُ بين شُعَبِ الحارِيَّاتِ والحارِيُّ أَنْماطُ نُطُوعٍ تُعمل بالحِيرَةِ تُزَيَّنُ بها الرِّحالُ أَنشد يعقوب عَقْماً ورَقْماً وحارِيّاً نُضاعِفُهُ على قَلائِصَ أَمثالِ الهَجانِيعِ والمُسْتَحِيرَة موضع قال مالك بن خالد الخُناعِيُّ ويمَّمْتُ قاعَ المُسْتَحِيرَةِ إِنِّني بأَن يَتَلاحَوْا آخِرَ اليومِ آرِبُ ولا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ وحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي أَمَدَ الدَّهْرِ وحَيْرِيَ دَهْرٍ مخففة من حَيْرِيّ كما قال الفرزدق تأَمَّلْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُمَا عَلَيَّ مِنَ الغَيْثَ اسْتَهَلَّتْ مَواطِرُهْ وقد يجوز أَن يكون وزنه فَعْلِيَ فإِن قيل كيف ذلك والهاء لازمة لهذا البناء فيما زعم سيبويه ؟ فإِن كان هذا فيكون نادراً من باب إِنْقَحْلٍ وحكى ابن الأَعرابي لا آتيك حِيْرِيَّ الدهر أَي طول الدهر وحِيَرَ الدهر قال وهو جمع حِيْرِيّ قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا قال الأَزهري وروى شمر بإِسناده عن الرَّبِيع بن قُرَيْعٍ قال سمعت ابن عمر يقول أَسْلِفُوا ذاكم الذي يوجبُ الله أَجْرَهُ ويرُدُّ إِليه مالَهُ ولم يُعْطَ الرجلُ شيئاً أَفضلَ من الطَّرْق الرجلُ يُطْرِقُ على الفحل أَو على الفرس فَيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدهر فقال له رجل ما حَيْرِيُّ الدهر ؟ قال لا يُحْسَبُ فقال الرجلُ ابنُ وابِصَةَ ولا في سبيل الله فقال أَو ليس في سبيل الله ؟ هكذا رواه حَيْرِيَّ الدهر بفتح الحاء وتشديد الياء الثانية وفتحها قال ابن الأَثير ويروى حَيْرِيْ دَهْرٍ بياء ساكنة وحَيْرِيَ دَهْرٍ بياء مخففة والكل من تَحَيُّرِ الدهر وبقائه ومعناه مُدَّةَ الدهر ودوامه أَي ما أَقام الدهرُ قال وقد جاء في تمام الحديث فقال له رجل ما حَيْرِيُّ الدهر ؟ فقال لا يُحْسَبُ أَي لا يُعْرَفُ حسابه لكثرته يريد أَن أَجر ذلك دائم أَبداً لموضع دوام النسل قال وقال سيبويه العرب تقول لا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ أَي أَبداً وزعموا أَن بعضهم ينصب الياء في حَيْرِيَ دَهْرٍ وقال أَبو الحسن سمعت من يقول لا أَفعل ذلك حِيْرِيَّ دَهْرٍ مُثَقَّلَةً قال والحِيْرِيُّ الدهر كله وقال شمر قوله حِيْرِيَّ دَهْرٍ يريد أَبداً قال ابن شميل يقال ذهب ذاك حارِيَّ الدَّهْرِ وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً ويَبْقَى حارِيَّ دهر أَي أَبداً ويبقى حارِيَّ الدهر وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً قال وسمعت ابن الأَعرابي يقول حِيْرِيَّ الدهر بكسر الحاء مثل قول سيبويه والأَخفش قال شمر والذي فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إِنما أَراد لا يُحْسَبُ أَي لا يمكن أَن يعرف قدره وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال لا آتيه حَيْرِيْ دهر وحِيْرِيَّ دهر وحِيَرَ الدَّهْرِ يريد ما تحير من الدهر وحِيَرُ الدهرِ جماعةُ حِيْرِيَّ وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي شاهداً على مآلِ حَيَر بفتح الحاء أَي كثير يا من رَأَى النُّعْمانَ كانَ حَيَرَا من كُلِّ شيءٍ صالحٍ قد أَكْثَرَا واسْتُحِيرَ الشرابُ أُسِيغَ قال العجاج تَسْمَعُ لِلْجَرْعِ إِذا اسْتُحِيرَا للماءِ في أَجْوافِها خَرِيرَا والمُسْتَحِيرُ سحاب ثقيل متردّد ليس له ريح تَسُوقُهُ قال الشاعر يمدح رجلاً كأَنَّ أَصحابَهُ بالقَفْرِ يُمْطِرُهُمْ من مُسْتَحِيرٍ غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ ابن شميل يقول الرجل لصاحبه والله ما تَحُورُ ولا تَحُولُ أَي ما تزداد خيراً ثعلب عن ابن الأَعرابي والله ما تَحُور ولا تَحُول أَي ما تزداد خيراً ابن الأَعرابي يقال لِجِلْدِ الفِيلِ الحَوْرانُ ولباطن جِلْدِهِ الحِرْصِيانُ أَبو زيد الحَيِّرُ الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المطر فَيَتَحَيَّرُ في السماء والحَيْرُ بالفتح شِبْهُ الحَظِيرَة أَو الحِمَى ومنه الحَيْرُ بِكَرْبَلاء والحِيَارانِ موضع قال الحرثُ بنُ حِلَّزَةَ وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يو م الحِيارَيْنِ والبلاءُ بَلاءُ
الرائد
* حير تحييرا. ه: أوقعه في حيرة.
الرائد
* حير. 1-مص. حار يحار. 2-*ر.*©حير©.
الرائد
* حير. سحاب مع مطر.
الرائد
* حير. 1-مص. حار يحار. 2-بستان. 3-حمى، مكان محمي. 4-شبه الحظيرة.
الرائد
* حير. 1-كثير من الأهل. 2-كثير من المال. 3-«حير الدهر»: أبد الدهر، إلى الدهر.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: