وصف و معنى و تعريف كلمة وسيعودكن:


وسيعودكن: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على واو (و) و سين (س) و ياء (ي) و عين (ع) و واو (و) و دال (د) و كاف (ك) و نون (ن) .




معنى و شرح وسيعودكن في معاجم اللغة العربية:



وسيعودكن

جذر [عود]



معنى وسيعودكن في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عُودٌ** \- ج:** أَعْوَادٌ**،** عِيدَانٌ**. [ع و د]. 1. "قَطَعَ عُوداً" : غُصْناً. 2. "حَطَبَ الْعُودَ" : كُلُّ خَشَبَةٍ، دَقِيقَةً كَانَتْ أَوْ غَلِيظَةً، رَطْبَةً كَانَتْ أَوْ يَابِسَةً. 3. "تَبَخَّرَتْ بِالعُودِ" : نَوْعٌ مِنَ الطِّيبِ يُتَبَخَّرُ بِهِ. 4. "جَلَسَ يَنْقُرُ عَلَى الْعُودِ" : آلَةٌ مُوسِيقِيَّةٌ وَتَرِيَّةٌ يُضْرَبُ عَلَيْهَا بِرِيشَةٍ.


معجم الغني
**عَوَّدَ** \- [ع و د]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** عَوَّدْتُ**،** أُعَوِّدُ**،** عَوِّدْ**، مص. تَعْوِيدٌ. 1. "عَوَّدَهُ الصِّدْقَ" : دَرَّبَهُ، جَعَلَهُ يَعْتَادُ الصِّدْقَ. "يُعَوِّدُ نَفْسَهُ الصَّبْرَ" "عَوَّدَ نَفْسَهُ عَادَاتٍ حَسَنَةً". 2. "عَوَّدَ الرَّجُلُ" : أَسَنَّ، شَاخَ. 3. "عَوَّدَ الْبَعِيرُ" : صَارَ عَوْداً.
معجم الغني


**عَوْدٌ** \- ج:** عِوَدَةٌ** . [ع و د ] (مص. عَادَ). 1. "تَعِبَ الْعَوْدُ" : الْجَمَلُ الْمُسِنُّ. 2. "سَارَ فِي عَوْدٍ" : فِي طَرِيقٍ قَدِيمٍ. 3. "رَجَعَ عَوْداً عَلَى بَدْءٍ" : أَيْ لَمْ يَقْطَعْ ذَهَابَهُ حَتَّى وَصَلَهُ بِرُجُوعِهِ. 4. "لَكَ العَوْدُ" : لَكَ أن تَعودَ في الأَمْرِ. 5. "الْعَوْدُ أَحْمَدُ" : أَيْ أَنَّ عَوْدَتَكَ لِشَيْءٍ مَّا لاَ تَكُونُ إِلاَّ بَعْدَ خِبْرَةٍ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
معيد [ مفرد ] : 1 - اسم فاعل من أعاد . 2 - من يتولى منصبا تعليميا في الجامعة قبل أن يحصل على منصب مدرس مساعد تم تعيين الأوائل معيدين بالجامعة . • المعيد : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : الذي يعيد إيجاد الأشياء بعد وجود سابق ، أو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ، ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة .


معجم اللغة العربية المعاصرة
معاد [ مفرد ] : 1 - مصدر ميمي من عاد : مرجع ، مصير . 2 - اسم مكان من عاد : مكان يرجع إليه { إن الذي فرض عليك القرءان لرادك إلى معاد } : قيل : المراد به في الآية مكة ° أرض المعاد : البلاد التي يزعم اليهود أنها بلادهم الأصلية ويريدون العودة إليها . • يوم المعاد : يوم القيامة . • معاد الأمر : جوهره .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عيدية [ مفرد ] : مصدر صناعي من عيد : هبة تعطى يوم العيد أعطى الأب أولاده العيدية يوم العيد .


معجم اللغة العربية المعاصرة
عيد [ مفرد ] : ج أعياد : يوم سرور يحتفل فيه بذكرى حادثة عزيزة أو دينية يحتفل المسلمون بعيدي الفطر والأضحى المباركين - عيد الجلاء / الاستقلال / الميلاد - { تكون لنا عيدا لأولنا وءاخرنا } ° خطبتا العيدين : خطبة بعد الصلاة في كل من العيدين - شهرا العيد : رمضان وذو الحجة - عيد المولد النبوي : عيد مولد النبي صلى الله عليه وسلم - عيد الميلاد : عيد مولد السيد المسيح عليه السلام - وقفة عيد الأضحى : اليوم الذي يسبقه . - [ 1573 ] - • العيدان : عيد الفطر وعيد الأضحى . • عيد الأضحى : العيد الكبير الذي يحتفل به المسملون يوم العاشر من ذي الحجة . • عيد الفطر : العيد الذي يعقب صوم رمضان .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عيادة [ مفرد ] : مكان يفحص الطبيب فيه مرضاه فتح الطبيب عيادة جديدة ° عيادة خارجية : عيادة ملحقة بمستشفى يعالج فيها المرضى غير المقيمين في المستشفى . • عيادة المريض : زيارته عيادة المريض صدقة .
معجم اللغة العربية المعاصرة


عواد [ مفرد ] : 1 - صيغة مبالغة من عاد . 2 - من يصنع العود يعمل عوادا . 3 - موسيقي يعزف على العود عواد شرقي - عواد تسمع منه أرقى الألحان .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عودة [ مفرد ] : 1 - مصدر عاد . 2 - اسم مرة من عاد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عود [ مفرد ] : ج أعواد وعيدان : 1 - كل غصن مقطوع دقيق أو غليظ رطب أو يابس عود نعناع / قصب / برسيم ° اشتد عوده : قوي ، صار عزيزا ومنيعا - صلب العود : قوي ، شديد . 2 - ( سق ) آلة موسيقية وترية يضرب عليها بريشة ونحوها عزف على العود ° حن العود : صوت عند النقر عليه . 3 - نوع من الطيب الذي يتبخر به تطيب بالعود - يفضل العود على المسك . • دفنة عود الغار : ( نت ) شجرة دائمة الخضرة قصيرة ذات أزهار صغيرة صفراء مائلة للاخضرار . • عود العطاس : ( نت ) نبتة مركبة ذات أوراق عطرة مسننة وبراعم ذات رءوس بيضاء .


معجم اللغة العربية المعاصرة
عود [ مفرد ] : مصدر عاد ° العود أحمد : أكثر حمدا - رجع عوده على بدئه : لم يقطع ذهابه حتى وصله برجوعه ، رجع في الطريق الذي جاء منه - عود على بدء : البدء من جديد بعد الانتهاء ، الرجوع إلى البداية - لك العود : لك أن تعود في الأمر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عادي [ مفرد ] : اسم منسوب إلى عادة : بسيط ، مألوف ، معهود ، غير متجاوز مستوى عامة الناس حديث / شخص / قماش / كتاب عادي - جلسة / فكرة عادية - الحياة العادية ° فوق العادي : متجاوز للمستويات العادية لكنه لا يتجاوز الحدود الطبيعية . • الأسهم العادية : ( قص ) مجموعة من الأسهم تمكن حاملها من الحصول على حصة من الأرباح وموجودات الشركة بعد سداد كافة المطالبات المسبقة المستحقة عليها ، وتتذبذب أسعار هذه الأسهم طبقا لأداء الشركة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عادة [ مفرد ] : ج عادات وعاد وعوائد : كل ما ألفه الشخص حتى صار يفعله من غير تفكير ، أو فعل يتكرر على وتيرة واحدة عادة التدخين - عادات اجتماعية - استيقظ باكرا كعادته - العادة طبيعة ثانية [ مثل ] : يقابله المثل العربي : من شب على خلق شاب عليه ° أمر خارق للعادة : مجاوز لقدرة العبد أو لطبيعة المخلوقات ، كالمعجزة والكرامة - العادة الشهرية : حيض المرأة - جرت العادة على كذا / درجت العادة على كذا : صار من المعتاد والمألوف - سفير فوق العادة : دبلوماسي له صلاحيات أكثر من صلاحيات السفير المعتادة - عادات خصوصية - عادة : في أغلب الأحيان - على عادته : حسب ما تعود - فطمه عن العادة : قطعه عنها - كالعادة : كما يحدث دائما .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتيادي [ مفرد ] : 1 - اسم منسوب إلى اعتياد ° إجازة اعتيادية . 2 - مشاهد أو مصادف أو ملحوظ بشكل متكرر أمر اعتيادي . 3 - مقبول لكن ليس من الدرجة الفضلى .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عائد [ مفرد ] : ج عائدات وعوائد : 1 - اسم فاعل من عاد . 2 - دخل ، إيراد ، ما يعود من ربح عائد التجارة - عوائد المحاصيل / الجمارك . 3 - ما تفرضه المجالس البلدية والقروية من مال على العقار المبني عائدات العقارات .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعود [ مفرد ] : اسم تفضيل من عاد : أكثر نفعا وأرفق الصحة أعود عليك من الغنى - زوج صالح أعود عليك من زوج ذي مال .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إعادة [ مفرد ] : 1 - مصدر أعاد . 2 - عرض ثان لبرنامج تلفزيوني مسجل . • إعادة حيازة : ( قن ) إعادة ملكية إلى مالك سابق . • أمر إعادة مرافعة : ( قن ) أمر المحكمة عند الضرورة - [ 1572 ] - بتبادل المذكرات مجددا لإيضاح نقاط الخلاف بين الخصوم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عيد يعيد ، تعييدا ، فهو معيد• عيد الأطفال : شهدوا العيد واحتفلوا به عيد عندنا الضيف - يعيد المسلمون في العاشر من ذي الحجة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عود يعود ، تعويدا ، فهو معود ، والمفعول معود• عود ابنه الطاعة / عود ابنه على الطاعة : جعلها من عادته وسلوكه عوده على الصبر / الكفاح / التحمل والفداء .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عايد / عايد على يعايد ، معايدة ، فهو معايد ، والمفعول معايد• عايد أباه / عايد على أبيه : هنأة بالعيد كارت معايدة ° بطاقة معايدة : بطاقة تحمل عبارات التهنئة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عاود يعاود ، معاودة ، فهو معاود ، والمفعول معاود• عاوده المرض : رجع إليه بعد الانصراف عنه عاوده الشوق إلى ولده / الحنين إلى وطنه - عاوده بالسؤال : سأله مرة بعد مرة ° كيف أعاودك وهذا أثر فأسك؟ : وصف من لا يفي بالعهد . • عاود الهجوم : كرره مرة بعد أخرى يعاود الظهور ثانية - إذا لم تنجح مرة ، فعاود مرة أخرى [ مثل ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعود / تعود على يتعود ، تعودا ، فهو متعود ، والمفعول متعود• تعود الكسل / تعود على الكسل : مطاوع عود : صار من عادته وسلوكه تعود على السهر / الصلاة في وقتها / عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد / التأدب في الحديث / الانضباط .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتاد / اعتاد على يعتاد ، اعتد ، اعتيادا ، فهو معتاد ، والمفعول معتاد• اعتاد الصدق / اعتاد على الصدق : ألفه وتعوده ، صار عادة وسلوكا فيه اعتاد الاستيقاظ مبكرا / الإنفاق في وجوه الخير / الصلاة في المسجد / أمرا ما - اعتاد على ممارسة الرياضة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعاد يستعيد ، استعد ، استعادة ، فهو مستعيد ، والمفعول مستعاد• استعاد حقه : استرجعه ، استرده وطلب إعادته استعاد صحته / سمعته / نشاطه / وعيه / أرضه / ذكرياته ° استعاد أنفاسه : عاد إليه هدوءه واستراح .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعاد يعيد ، أعد ، إعادة ، فهو معيد ، والمفعول معاد• أعاد القول أو الفعل : كرره أعاد الشرح / المحاضرة / الذكريات / سؤالا - أعاد صياغة كلامه : عبر عنه بكلمات أخرى ° أعاد الكرة : حاول مرة ثانية - أعاد النظر في الأمر : نظر فيه من جديد - فلان لا يعيد ولا يبدئ : لا حيلة له ، ضعيف ، لا أثر له ، لا يتكلم . • أعاد نشر الجيش أو انتشاره : ( سك ) غير وعدل من مواقعه . • أعاد الله الخلق : أحياهم للبعث { إنه يبدأ الخلق ثم يعيده } . • أعاد الكتاب إلى صاحبه : أرجعه ، رده إليه أعاد الأمانة إلى أصحابها - { إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم } ? أعاد إليه الثقة : جعله يثق في نفسه من جديد - أعاد الكرة إلى ملعب فلان : أرجع القضية إلى مسئوليته - إعادة الاعتبار : رد الكرامة وإعادة الحقوق المدنية وإلغاء العقوبة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عاد يعود ، عد ، عودة وعودا ، فهو عائد ، والمفعول معود ( للمتعدي ) • عاد الشخص : رجع عاد بالذاكرة إلى الوراء - { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه } ° عاد أدراجه : عاد من حيث أتى - عاد إلى رشده : وعى ، صحا - عاد الأمر إلى نصابه : - [ 1571 ] - تولاه من يحسن تدبيره - عاد القهقرى : تراجع - عادت المياه إلى مجاريها : عادت الأمور إلى أوضاعها السابقة ، صلح الأمر بعد فساد ، زال سوء التفاهم - عادت له الحياة : بعث من جديد ، جدد الاهتمام به - عاد على أعقابه : تراجع - عاد عليهم الدهر : أتى عليهم - لم يعد قادرا على كذا : صار عاجزا عنه . • عاد المريض : زاره للسؤال والمواساة أو للعلاج عاد صديقا مريضا . • عاده الشوق : انتابه ، أتاه مرة بعد مرة عاده الحنين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعوَّدَ/ تعوَّدَ على يتعوَّد، تعوُّدًا، فهو مُتعوِّد، والمفعول مُتعوَّد • تعوَّد الكسلَ/ تعوَّد على الكسلِ: مُطاوع عوَّدَ: صار من عادته وسلوكه "تعوَّد على السَّهر/ الصّلاة في وقتها/ عدمَ تأجيل عمل اليوم إلى الغد/ التأدُّبَ في الحديث/ الانضباطَ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعادة [ مفرد ] : مصدر استعاد .
مختار الصحاح
ع و د : عَادَ إليه رجع وبابه قال و عَوْدَةً أيضا وفي المثل العَوْدُ أحمد و المَعَادُ بالفتح المرجع والمصير والآخرة مَعَاذ الخلق ز و عُدْتُ المريض أعودُهُ عِيَادةً بالكسر و العَادَةُ معروفة والجمع عَادٌ و عَادَاتٌ تقول منه عَادَ فلان كذا من باب قال و اعْتَادَهُ و تَعَوَّدَهُ أي صار عادة له و عَوَّدَ كلبه الصيد فَتَعَوَّدَهُ و اسْتَعَادَهُ الشيء فَأَعَادهُ سأله أن يفعله ثانيا وفلان مُعِيدٌ لهذا الأمر أي مُطيق له و المُعَاوَدَةُ الرجوع إلى الأمر الأول و عَاوَدَتْهُ الحُمَّى و العَائِدَةُ العطف والمنفعة يُقال هذا الشيء أعْوَدُ عليك من كذا أي أنفع وفلان ذو صفح و عَائِدَةٌ أي ذو عفوٍ وتعطُّف و العُودُ من الخشب واحد العِيدَانُ و العُودُ الذي يُضرب به والعُودُ الذي يُتبخر به و عَادٌ قبيلة وهم قوم هود عليه الصلاة و السلام وشيء عَادِيٌّ أي قديم كأنه منسوب إلى عاد و العِيدُ واحد الأَعْيَادُ وقد عَيَّدُوا تَعْييدا أي شهدوا العيد
الصحاح في اللغة
عادَ إليه يَعودُ عَوْدَةً وعَوْداً: رجع. وفي المثل: العَوْدُ أحْمَدُ. وقال: جَزَيْنا بَني شَيْبانَ أمسِ بقَرْضِهِمْ   وجِئْنا بمثل البَدْءِ والعَوْدُ أَحْمَدُ وقد عادَ له بعد ما كان أعرضَ عنه. والمَعادُ: المصيرُ والمرجعُ. والآخرةُ مَعادُ الخَلْقِ. وعُدْتُ المريضَ أعودَهَ عِيادةً. والعادَةْ معروفةٌ، والجمع عادٌ وعاداتٌ. تقول منه: عادَهُ واعْتادَهُ، وتَعَوَّدَهُ، أي صار عادة له. وعَوَّدَ كلبه الصيد فَتَعَوَّدَهُ. واسْتَعَدْتُهُ الشيء فأعادَهُ، إذا سألته أن يفعله ثانياً. وفلانٌ مُعيدٌ لهذا الأمر، أي مُطيقٌ له. والمُعيدُ: الفحل الذي قد ضرب في الإبل مرَّات. والمُعاودَةُ: الرجوع إلى الأمر الأوَّل. يقال: الشجاعُ مُعاودٌ، لأنه لا يملَّ المِراس. وعاوَدَتْهُ الحمَّى. وعاوَدَهُ بالمسألة، أي سأله مرة بعد أخرى. وتَعاوَدَ القوم في الحرب وغيرها، إذا عادَ كلُّ فريق إلى صاحبه. والعُوادَةُ بالضم: ما أعِيدَ من الطعام بعد ما أُكِل منه مرَّةً. وعَوادِ بمعنى عُدْ، مثل نَزالِ وتَراكِ. ويقال أيضاً: عُدْ فإنَّ لك عندنا عواداً حسناً، بالفتح، أي ما تحبُّ. والعائِدةُ: العطفُ والمنفعة. يقال: هذا الشيء أعْوَدُ عليك من كذا، أي أنفع. وفلانٌ ذو صفحٍ وعائِدَةٍ، أي ذو عفوٍ وتعطُّفٍ. والعَوْدُ: المسنُّ من الإبل، وهو الذي جاوز في السن البازل والمخلف؛ وجمعه عِوَدَةٌ. وقد عَوَّدَ البعير تَعْويداً. وفي المثل: إن جَرْجَرَ العَوْدُ فزِدْهُ وِقْراً. والناقة عَوْدَةٌ. ويقال في المثل: زاحِمْ بِعَوْدٍ أو دَعْ. أي استعن على حربك بأهل السنِّ والمعرفةِ، فإن رأي الشيخ خيرٌ من مشهد الغلام. والعَوْدُ: الطريق القديم، وقال: عَوْدٌ على عَوْدٍ لأقوامٍ أوَلْ أي بعير على طريق قديم وربَّما قالوا سودَدٌ عَوْدٌ، أي قديمٌ. قال الطرماح: هل المجدُ إلا السوددُ العَوْدُ والنَدى   وَرَأْبُ الثَأى والصبرُ عند المَواطِنِ والعودُ بالضم من الخشب: واحد العيدان والأعوادِ. والعودُ: الذي يضرَبُ به. والعودُ: الذي يُتَبَخَّرُ به. وعادٌ: قبيلةٌ، وهم قوم هودٍ عليه السلام. وشيءٌ عاديٌّ، أي قديمٌ، كأنه منسوب إلى عادٍ. ويقال: ما أدري أيُّ عادَ هو، غير مصروف أيْ أيُّ الناسِ هو. والعيدُ: ما اعْتَادَكَ من همٍّ أو غيره. قال الشاعر: فالقَلْبُ يَعْتادُهُ من حُبِّها عيدُ وقال آخر: أمْسى بأسماءَ هذا القَلْبُ مَعْمودا   إذا أقولُ صَحا يَعْتـادُهُ عـيدا والعيدُ: واحد الأعياد، وإنما جمع بالياء وأصله الواو للزومها في الواحد، ويقال للفرق بينه وبين أعواد الخشب. وقد عَيَّدوا، أي شَهِدوا العيد. والعَيْدانِ بالفتح: الطِوالُ من النخل، الواحدة عَيْدانَةٌ.
تاج العروس

العَوْدُ : الرُّجُوعُ كالعَوْدَةِ عاد إليه يَِعُود عَوْدَةً وعَوْداً : رَجَعَ . وقالوا : عادَ إلى الشيءِ وعادَ لهُ وعادَ فيه بمعنى . وبعضهم فَرَّق بين استعماله بفي وغيرها . قاله شيخنا . وفي المثَلِ : " العَوْدُ أَحمَدُ " وأنشد الجوهريُّ لمالِك بن نُوَيْرةَ :

جَزَيْنَا بني شَيْبَنَ أَمْس بقَرْضِهِمْ ... وجِئنَا بِمِثْلِ البَدْءِ والعَوْدُ أَحْمَدُ قال ابن بَرِّيٍّ صواب إنشاده : وعُدْنا بمثلِ البَدْءِ . قال : وكذلك هو في شعرِهِ أَلا تَرَى إلى قوله في آخر البيت : والعَوْدُ أَحْمَدُ . وقد عاد له بعدَ ما كان أعرض . قال الأزهريُّ قال بعضهم : العَوْدُ تَثْنيةُ الأمر عَوْداً بعدَ بَدْءٍ يقال : بَدَأَ ثُمَّ عادَ والعَوْدَةُ عَوْدَةُ مَرَّةٍ واحدةٍ . قال شيخنا : وحقق الراغب والزمخشريُّ وغير واحد من أَهلِ تحْقيقاتِ الأَلفاظِ أنه يُطْلَق العَوْدُ ويُراد به الابتداءُ في نحو قوله تعالى : " أَوْلتَعُودُنَّ في مِلَّتِنَا " أَي لتدخلنَّ وقوله " إِن عُدْنَا في مِلَّتِكُم " أَي دَخَلْنا . وأَشار إِليه الجارَ بردىّ وغيره وأَنشدُوا قول الشاعر :

" وعاد الرأْسُ مِنِّي كالثَّغَامِ قال : ويحتمل أنه يُراد من العَوْد هُنا الصَّيْرُورَةُ كما صرح به في المصباح وأشار إليه ابنُ مالكٍ وغيرُه من النُحَاة استَدَلُّوا بقوله تعالى : " ولو رُدُّوا لَعَادُوا لمَا نُهُوا عَنْهُ " قيل : أَي صاروا كما للفيُّومِيِّ وشِيخِه أَبي حَيَّان . قلت : ومنه حديثُ مُعَاذٍ قال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أَعُدْتَ فَتَّاناً يا مُعَاذ " أَي صِرْتَ . ومنه حديثُ خُزَيْمَة . " عادَ لها النِّقَادُ مُجْرَنْثِماً " أَي صارَ . وفي حديث كَعْبٍ " وَدِدْتُ أَنَّ هذا اللَّبَنَ يَعُودُ قَطِرَاناً " أَي يصير . فقيل له : لِمَ ذلك : قال : تتَبَّعَتْ قُرَيْشٌ أَذنابَ الإِبِلِ وتركوا الجَمَاعات " . وسيأتي . وتقول عاد الشيءُ يعودُ عَوْداً مثل المَعَادِ وهو مصدرٌ مِيمِيٌّ ومنه قولهم : اللهم ارزُقْنا إلى البيتِ مَعاداً وعَوْدَةً . والعَوْدُ : الصَّرْفُ يقال : عادَنِي أَن أَجِيئك أَي صَرَفنِي مقلوبٌ من عَدَانِي حكاه يَعقُوبُ . والعَوْدُ : الرَّدُّ يقال : عادَ إذا رَدَّ ونَقَضَ لما فَعَل . والعَوْدُ : زيَارَةُ المريضِ كالعِيادِ والعِيَادَةِ بكسرهما . والعُوَادَةِ بالضم وهذه عن اللِّحْيَانِيِّ . وقد عادَه يَعُوده : زَارَه قال أَبو ذُؤَيْب :

أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هل تَنَظَّرَ خالِدٌ ... عِيَادِى على الهِجْرانِ أَمْ هو يائِسُ قال ابنُ جِنِّي : وقد يَجُوز أَن يكون أَرادَ عِيَادَتِي فحذف الهاءَ لأَجل الإضافَةِ . وقال اللِّحْيَانِيُّ : العُوَادةُ من عيادةِ المريضِ لم يزد على ذلك . وذكر شيخُنَا هنا قول السراج الوَرّاق وهو في غايةٍ من اللُّطْفِ :

مَرِضْتُ لله قَوماً ... ما فِيهُمُ مَنْ جَفَانِي

عادُوا وعادُوا وعَادُوا ... على اخْتِلافِ المَعَانِي

والعَوْدُ جمعُ العائِدِ استُعمل اسم جمْع كصاحِبٍ وصَحْبٍ كالعُوَّادِ . قال الفَرَّاءُ : يقال هؤلاءِ عَوْدُ فلانٍ وعُوَّادُه مثل زَوْرِه وزُوَّارِه وهم الذين يَعودُونَه إذا اعْتَلَّ . وفي حديث فاطمةَ بنت قَيْسٍ فإِنها امرأَةٌ يَكْثُر عُوَّادُها أَي زُوَّارُهَا وكلُّ من أَتاكَ مرَّةً بعد أُخرَى فهو عائِدٌ وإن اشتهر ذلك في عِيَادَةِ المَرِيضِ حتى صار كأَنَّه مُخْتَصٌّ به . وأَمَّا العُوَّد فالصَّحِيح أَنه جمْعٌ للإِناثِ يقال : نِسْوَةٌ عَوَائِدُ وعُوَّدٌ وهُنَّ اللاَّتي يَعُدْنَ المَرِيضَ الواحدة : عائِدَةٌ . كذا في اللسان والمصباح . والمَرِيضُ : معوود مَعُوودٌ الأَخيرةُ شاذَّةٌ وهي تَمِيميَّةٌ . والعَوْدُ : انْتِيابُ الشيءِ كالاعْتِيَادِ يقال : عادَني الشيء عَوْداً واعتادَنِي : انتَابَنِي واعتادَني هَمٌّ وحَزَنٌ . قال الأَزهَرِيُّ : والاعتيادُ في معنى التَّعَوُّد وهو من العَادَة يقال : عَوَّدتُه فاعتادَ وتَعَوَّد . والعَوْدُ ثاني البدءِ قال :

" بَدَأْتُمْ فأَحٍْسَنْتُم فأَثْنَيْتُ جاهِداًفإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ والعَوْدُ أَحْمَدُ كالعِيَادِ بالكسر وقد عاد إِليه وعليه عَوْداً وعِيَاداً وأَعَادَه هو واللهُ يُبْدِئُ الخَلْقَ ثمَّ يُعيده من ذلك . والعَوْدُ : المُسِنُّ من الإِبلِ والشَّاءِ وفي حديث حَسَّان قد آن لكم أَن تَبْعَثُوا إلى هذا العَوْدِ وهو الجَمَل الكبيرُ المُسِنُّ المُدرَّب فَشَبَّهَ نفْسَه به . وفي الحديث : " أَنَّه عليه السلامُ دَخَل على جابِرِ بنِ عبد الله مَنْزِلَه قال : فعَمَدت إلى عَنْزِ لي لأَذبَحَهَأ فَثَغَتْ فقال عليه السلامُ : يا جابِرُ لا تَقْطَعْ دَرّاً ولا نَسْلاً . فقلتُ : يا رسول الله إِنَّمَا هي عَوْدَةٌ عَلَفْناها البَلَحَ والرُّطَبَ فَسَمِنَتْ " حكاه الهَرَوِيُّ في الغريبين . قال ابنُ الأَثيرِ : وعَوَّدَ البَعِيرُو الشَّاةُ إذا أَسَنَّا وبَعِيرٌ عَوْدٌ وشاةٌ عَوْدَةٌ وفي اللسان : العَوْد : الجَمَلُ المُسِنُّ وفيه بَقِيَّةٌ . وقال الجَوهريُّ : هو الذي جَاوَزَ في السِّنِّ البازِلَ والمُخْلِفَ . وفي المثل : " إِنْ جَرْجَرَ العَوْدُ فزِدْه وِقْراً " ج عِيَدَةٌ كعِنَبَةٍ وهو جمع العَوْد من الإبل . كذا في النوادر قال الصاغانيُّ : وهو جمعٌ نادِرٌ وعِوَدَةٍ كفِيَلَةٍ فيهما قال الأَزهريُّ : ويقال في لُغَةٍ : عِيَدَة وهي قَبِيحَةٌ . قال الأَزهريُّ : وقد عَوَّدَ البَعِيرُ تَعْوِيداً إذا مَضَتْ له ثَلاثُ سِنِينَ بعْدَ بُزولِهِ أَو أَربعٌ قال : ولا يُقَال للنّاقَة عَوْدَةٌ ولا عَوَّدَتْ . وقال في مَحَلٍّ آخرَ من كتابه : ولا يقال عَوْدٌ لِبَعِيرٍ أَو شاةٍ ويقالُ للشاةِ : عَوْدَةٌ ولا يقال للنَّعْجةِ : عَوْدَةٌ . قال وناقَةٌ مُعْوِّد . وقال الأَصمعيُّ : جَمَل عَوْدٌ وناقَةٌ عَوْدَةٌ وناقتانِ عَوْدَتانِ ثم عِوَدٌ في جمع العَوْدَةِ مثل هِرَّةٍ وهِرَرٍ وعَوْدٌ وعِوَدَة مثْل هِرٍّ وهِرَرة . والعَوْدُك الطَّرِيقُ القديمُ العاديُّ قال بَشِير بن النِّكْث :

" عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقْوامٍ أُوَلْ

" يموتُ بالتَّرْكِ ويَحْيَا بالعَمَلْ يُرِيد بالعَوْدِ الأَوّل : الجمَلَ المُسِنَّ وبالثاني : الطَّرِيقَ أَي على طريقٍ قَدِيمٍ وهكذا الطَّرِيقُ يموت إذا تُرِكَ ويَحْيَا إذا سُلِكَ . ومن المجاز : العَوْدُ اسم فَرَس أُبَيِّ بن خَلَفٍ واسم فَرَس أَبي ربيعةَ بن ذُهْلٍ . قال الأَزْهَريُّ : عَوَّد البَعِيرُ ولا يُقال للنّاقَة : عَوْدةٌ . وسَمِعْتُ بعضَ العَرَب يقول لفَرَسٍ له أُنثَى : عَوْدةٌ

ومن المجاز : العَوْدُ القديمُ من السُّودَدِ قال الطِّرِمَّاحُ :

" هَل المَجْدُ إِلاّ السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدَىوَرَأْبُ الثَّأَى والصَّبْرُ عند المَواطِنِ وفي الأَسَاس : ويقال : له الكَرَمُ العِدُّ والسؤدَد العَوْدُ . والعُودُ بالضمِّ : الخَشَبُ وقال الليثُ : هو كلُّ خَشَبَةٍ دَقَّتْ وقيل : العُودُ خَشَبَةُ كُلِّ شَجَرةٍ دَقَّ أَو غَلُظَ وقيل : هو ما جَرى فيه الماءُ من الشَّجرِ وهو يكونُ للرَّطْبِ واليابِسِ . ج : عِيدانٌ وأَعوادٌ قال الأعشى :

فجَرَوْا على ما عُوِّدُوا ... ولِكُلِّ عِيدَانٍ عُصَارَهْوالعُودُ أَيضاً : آلةٌ من المَعَازِفِ ذو الأَوتارِ مشهورةٌ وضارِبُهَا : عَوَّادٌ أَوهو مُتَّخِذُ العِيدَانِ . والعُودُ الذي للبَخُورِ وفي الحديث : " عَليكم بالعُودِ الهِنْدِيّ " وقيل هو القُسْطُ البَحْرِيّ . وفي اللسان : العُودُ : الخشبةُ المُطَرَّاة يُدَخَّن بها ويُستَجْمر بها غَلبَ عليها الاسمُ لكَرَمِهِ . ومما اتّفَق لَفْظُه واختَلَف مَعناه فلم يكن إِيطاءً قولُ بعضِ المُولَّدِين :

يا طِيبَ لَذَّةِ أَيَّأمٍ لنا سَلَفَتْ ... وحُسْنَ بَهْجةِ أَيامِ الصِّبَاعُودِي

أَيامَ أَسحَبُ ذَيْلاً في مَفارِقِها ... إِذَا تَرَنَّمَ صَوتُ النَّايِ والعُودِ

وقَهْوَةٍ من سُلافِ الدَّنِّ صافِيَةٍ ... كالمِسْكِ والعَنْبَرِ الهِنْدِيّ والعُودِ

تَسْتَلُّ رُوحَكَ في بِرٍّ وفي لَطَفٍ ... إِذا جَرَتْ منكَ مَجْرَى الماءِ في العُودِ كذا في المحكم . والعُودُ أَيضاً : العَظْمُ في أَصلِ اللسَانِ وقال شَمِرٌ في قول الفَرَزدَقِ يَمدَح هِشَامَ بنَ عبد الملك :

وَمن وَرِثَ العُودَيْنِ والخَاتَمَ الذِي ... لَه المُلْكُ والأَرْضَ الفَضَاءَ رَحِيبُها قال : العُودَانِ : مِنْبَرُ النبي صلى الله عليه وسلم وعَصَاهُ وقد وَرَدَ ذِكْرُ العُودَيْنِ وفُسِّرا بذلك . وأُمُّ العُودِ : القِبَةُ وهي الفَحِثُ والجمْع : أُمَّهاتُ العُودِ . وعَادَ كذا : فِعْلٌ بمنزلةِ صارَ وقل ساعِدةَ بْنِ جُؤَيَّةَ :

فَقام تَرْعُدُ كَفَّاهُ بمِيبَلَةٍ ... قد عادَ رَهْباً رَذِيّاً طائِشَ القَدَمِ لا يكون عادَ هنا إلا بمعنى صارَ وليس يريد أَنَّه عاوَدَ حالاً كان عليها قَبْلُ وقد جاءَ عنهم هذا مجيئاً واسِعاً أَنشد أَبو عليٍّ للعجّاج :

" وقَصَباً حُنِّيَ حتَّى كادَا

" يَعُودُ بَعْدَ أَعْظُمٍ أَعْوَادَا أَي يصير . وعَادٌ : قَبِيلةٌ وهم قَوْمُ هُودٍ عليه السلام قل ابن سيده : قضَيْنَا على أَلِفها أَنَّهَا واوٌ للكثرة أَنَّه ليس في الكلام : ع ي د . وأَم عِيدٌ وأَعيادٌ فبدَلٌ لازِمٌ وأَنشد سيبويه :

تَمُدُّ عليهِ مِن يَمِينِ وأَشْمُلٍ ... بُحُورٌ له من عَهْدِ عادٍ وتُبَّعَا ويُمْنَعُ من الصرف . قال اللَّيْثُ وعادٌ الأُولى هم : عادُ بن عاديَا ابن سامِ بن نُوحٍ الذين أَهلكَهم الله قال زهير :

" وأَهْلَكَ لُقْمَانَ بنَ عادٍ وعادِيَا وأَمّا عادٌ الاَخيرة فهم بَنُو تميم يَنزِلون رِمالَ عالِجٍ عَصَوُا الله فَمُسِخُو نَسْنَاساً لكل إِنسانٍ منهم يَدٌ ورِجْل من شقٍّ . وفي كتب الأنساب عادٌ هو ابن إِرَمَ بن سام بن نُوح كان يَعُبُد القَمَر . ويقال : إِنَّهُ رأَى من صُلْبِه وأَولادِ أَولادِ أَولادِه أَربعة آلافٍ وإِنه نَكَحَ أَلْفَ جاريةٍ وكانت بلادُهُم إِرم المذكورة في القرآن وهي من عُمَأنَ إلى حَضْرَمَوْت . ومن أَوْلادِه شَدَّادُ بنُ عادٍ صاحبُ المدينةِ المذكورة . وبئرٌ عادِيَّة والعادِيُّ : الشيءُ القدِيمُ نُسب إلى عادٍ قال كُثَيِّر :

وما سَالَ وادٍ من تِهامةَ طَيِّبٌ ... بِهِ قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرَارُ وفي الأَساس : مَجْدٌ عادِيٌّ وبِئْرٌ عادِيُّ : قديمانِ . وفي المصباح : يقال للمُلْك القَدِيم : عادِيٌّ كأَنه نِسْبة لعَادٍ لتقدُّمه وعادِيُّ الأرضِ : ما تقادَمَ مِلْكُه . والعَرَب تنسُبُ البِنَائَ الوَثِيقَ والبِئرَ المُحْكَمَةَ الطَّيِّ الكثيرةَ الماءَ إلى عادٍ . وما أَدرِي أَيُّ عاد هُوَ غَيْرَ مَصْرُوفٍ أَي أَيُّ خَلْقٍ هو . والعِيدُ بالكسر : ما اعتادَكَ من هَمٍّ أو مَرَضٍ أَو حُزْن ونحوِه من نَوْبٍ وشَوْقٍ قال الشاعر :

" والقَلْبُ يَعتادُه من حُبِّها عِيدُ وقال يَزِيدُ بن الحَكَم الثَّقَفِيّ يمدَح سُلَيمانَ بن عبد الملِك :

أَمسَى بأَسْماءَ هذا القَلْبُ مَعْمُودَا ... إِذا أَقولُ صَحَأ يَعْتادُه عِيدَا وقال تَأبَّط شَرّاً :

يا عِيدُ مالَكَ من شَوْقٍ وِإيراقِ ... ومَرِّ طَيْفٍ على الأَهوالِ طَرَّاقِقال ابنُ الأنباريِّ في قوله : يا عِيدُ مالك : العيد : ما يَعْتَادُه من الحُزْنِ والشَّوْقِ . وقوله : مالَكَ من شَوْقٍ أَي ما أَعْظَمَكَ مِن شَوْقٍ ويُرْوَى : يا هَيْدَ مالَكَ . ومعنى يا هَيْدَ مالَكَ : ما حالُك ما شأْنُك . أَرادَ يا أَيها المُعْتَادِي مالَكَ من شَوْقٍ كقولك : مالك من فارسٍ وأَنت تَتعجَّبُ من فُرُوسِيَّتِهِ وتَمْدَحُه ومنه : قاتَلَه اللهُ من شاعِرْ . والعِيدُ : كُلُّ يَوْمٍ فيه جَمعٌ واشتِقَاقُه من عادَ يَعود كأَنَّهم عادُوا إِليه وقيل : اشتِقاقُه من العادَةِ لأَنَّهُم اعتادُوه والجَمْع : أَعيادٌ لزمَ البَدَلَ ولو لم يلزم لَقِيل أَعوادٌ كرِيحٍ وأَرواحٍ لأَنه من عَادَ يَعُود . وعَيَّدُوا إِذا شَهِدُوه أَي العِيدَ قال العَجَّاجُ يصف ثَوْراً وَحْشِيّاً :

" واعتادَ أَرْباضاً لها آرِيُّ

" كما يَعُودُ العِيدَ نَصْرانِيُّ فجعلَ العِيدَ من عادَ يَعُود . قال : وتَحوَّلَت الواوُ في العيدِ ياءُ لكسرةِ العَيْنِ . وتصغير عيد : عُيَيْدٌ تَرَكُوه على التَّغْيِيرِ كما أَنَّهُم جَمَعُوه أَعياداً ولم يقولوا أَعواداً . قال الأزهريُّ : والعيد عندَ العَرب : الوقْتُ الذي يَعُود فيه الفَرَحُ والحُزْنُ . وكان في الأَصل : العِوْد فلما سَكنت الواوُ وانْكَسَر ما قَبلَها صارت ياءُ وقال قُلِبَت الواوُ ياءً ليُفرِّقوا بينَ الاسم الحَقِيقيّ وبين المَصْدَرِيّ . قال الجوهريُّ : إِنَّمَأ جُمِعَ أَعيادٌ بالياءِ لِلزُمِهَا في الواحِدِ . ويُقَالُ للفَرْقِ بينه وبينَ أَعوادِ الخَشَبِ . وقال ابنُ الأَعرابيِّ : سُمِّيَ العِيدُ عِيداً لأَنَّه يَعُودُ كلَّ سَنَةٍ بِفَرَحٍ مُجَدَّدٍ . والعِيدُ : شَجَرٌ جَبَلِيٌّ يُنْبِتُ عِيدَاناً نحو الذِّرَاعِ أَغبَرُ لا ورَقَ له ولا نَوْر كَثِير اللِّحَاءِ والعُقَدِ يُضَمَّد بلِحَائِهِ الجُرْحُ الطَّرِيُّ فَيَلْتَئِمُ . وعِيدٌ : اسم فَحْل م أَي معروف مُنْجِب كأَنَّه ضَرَبَ في الإِبلِ مَرَّاتٍ ومنه النَّجَائِبُ العِيديَّةُ قال ابن سيده : وهذا ليس بِقَوِيٍّ . وأَنشد الجوهَرِيُّ لرذاذ الكلبيّ :

ظَلَّتْ تَجوبُ بها البُلْدَانَ ناجِيةٌ ... عِيدِيَّةٌ أُرْهِنَتْ فيها الدَّنانِيرُ وقال : هي نُوقٌ من كِرَامِ النَّجَائِبِ منسوبةٌ إلى فَحْلٍ مُنْحِبٍ أَو نِسْبَةٌ إلى العِيدِيِّ ابنِ النَّدَغِيِّ محرَّكَةً ابنِ مَهْرَةَ بن حَيْدَانَ وعلَيْهِ اقتصَرَ صاحِبُ الكِفايَة أَو إلى عادِ بن عادٍ أَو إلى عادِيِّ بنِ عادٍ إِلاَّ أَنَّه على هذينِ الأُخِيرَينِ نَسَبٌ شاذٌّ أَو إلى بَنِي عِيدِ بْنِ الآمِرِيِّ كعَامِرِيٍّ . قال شيخُنَا : ولا يُعْرَفُ لهم عِجْل كما قَالُوه . وفي اللسان : قال شَمِرٌ : والعِيدِيَّةُ : ضَرْبٌ من الغَنَمِ وهي الأُنثَى من البُرْقَان قال : والذَّكَرُ خَرُوفٌ فلا يَزال اسمَه حتى يُعَقَّ عَقِيقَتُه . قال الأزهريُّ : لا أَعرِف العِيدِيَّةَ في الغَنَمِ وأَعرِف جِنْساً من الإِبِل العُقَيْلِيَّةِ يقال لها : العِيدِيَّةُ قال : ولا أَدري إلى أَيِّ شْيءٍ نُسِبَتْ . وفي الصحاح : العَيْدَانُ بالفتح : الطِّوالُ من النَّخْلِ واحِدَتُه عَيْدَانَةٌ بِهَاءٍ هذا إن كان فَعْلان فهو من هذا الباب وإن كان فَيْعَالاً فهو من باب النُّون . وسيُذْكَر في موضِعِهِ . وحكَآ الأَزهَرِيُّ عن الأَصمعيّ : العَيْدَانةُ : النَّخلَةُ الطويلةُ والجمع العَيْدَان قال لبيسد :

" وأَنِيضُ العَيْدَانِ والجَبَّارُ قال أبو عدنان : يقال : عَيْدَنَت النخلة إذا صارت عَيْدانةً وقال المسيب بن عَلَسٍ :

والأُدْمُ كالعَيْدانِ آزَرَهَا ... تَحْتَ الأَشاءِ مُكَمَّمٌ جَعْلُ قال الأَزهريُّ : مَنْ جَعَل العَيْدَانَ فَيْعَالاً جَعَلَ النُّونَ أَصْلِيَّةً ولاياءَ زائدةً ودَلِيلُه على ذلك قولهم : عَيْدَنَت النخلةُ . ومن جَعَلَه فَعْلاَنَ مثل : سَيْحَان من ساحَ يَسِيحُ جعلَها أَصْلِيَّةً والنونَ زائدَةً قال الأَصمَعِيُّ : العَيْدَانَةُ : شجرةٌ صُلْبَةٌ قَدِيمةٌ لها عُرُوقٌ نافِذَةٌ إلى الماءِ قال : ومنه هَيْمَان وعَيْلان وأَنْشَد :

تَجَاوَبْنَ في عَيْدَانَةٍ مُرْجَحِنَّةٍ ... من السِّدْرِ رَوَّاهَا المَصِيفَ مَسِيلُوقال :

" بَواسِق النَّخْلِ أَبْكاراً وعَيْدَانَا ومنها كان قَدَحٌ يَبُولُ فيه النبي صلى الله عليه وسلم باللَّيْلِ كما رواه أَهل الحديث وهو في سُنَنِ الإِمامِ أَبي دَاوودَ وضَبَطُوه بالفتح ومنهم من يُرجِّح الكسر . وعَيْدانُ ع من العَوْد كرَيْحَان من الرَّوْح وعَيْدَانُ : عَلَمٌ وهو عَيْدَانُ بن حُجْر بن ذي رُعَيْنٍ جاهليُّ واسمه : جَيْشانُ وابن أَخيه عبْدُ كَلال هو الذي بعثه تُبَّعٌ على مُقدِّمته إلى طَسْم وجَدِيس ونقل ابنُ ماكولا عن خطِّ ابن سعيد بالغين المعجمة . وأَبو بكر محمد بن عليّ بن عَيْدان العَيْدانِيّ الأَهوازِيُّ سمِعَ الحاكمَ . وفي المحكم : المَعَادُ : الآخِرَةُ . والمَعَادُ : الحَجًّ وقيل : المَعَاد : مَكَّةُ زِيدت شرفاً عِدَةً للنبي صلى الله عليه وسلم أَن يفْتَحَهاله . وقالت طائفة وعليه العملُ " إِلى مَعَادٍ " أَي إلى الجنة . وفي الحديث : " وأَصْلِح لي آخِرَتِي التي فيها مَعَادِي " . أَي ما يَعُود إليه يوم القيامةِ . وبِكِلَيْهِمَا فُسِّرَ قوله تعالى : " إِنَّ الذي فَرَضَ عليكَ القرآنَ لَرَادُّكَ إلى مَعادٍ " وقال الفراءُ : إلى مَعَادٍ حيثُ ولِدت . وقال ثعلب : معناه : يَرُدُّك إلى وَطَنِكَ وبَلَدِك . وذكروا أَنَّ جِبْرِيلَ قال : " يا مُحَمَّدُ : اشتقْتَ إلى مَوْلِدِكَ ووَطنِكَ ؟ قال : نعم . فقال له : " إِنَّ الذِي فَرَضَ عَلَيْكَ القُرْآنَ لَرادُّك إلى مَعادٍ " . قال : والمَعَادُ هنا : إلى عادِتِك حيثُ وُلِدْتَ وليس من العَوْدِ . وقال مُجَاهِدٌ : يُحييه يومَ البعثِ . وقال ابنُ عَبَّاس : أَي إلى مَعْدِنِكَ من الجَنَّة . وأَكثر التفسير في قوله : " لَرَادُّكَ إلى مَعَادٍ " لَبَاعِثُك وعلى هذا كلامُ الناسِ : اذكُر المَعادَ أَي اذكُرْ مَبْعَثَك في الآخِرَةِ . قاله الزجَّاجُ . وقال بعضهم : إلى أَصْلِكَ من بَنِي هاشمٍ . والمَعَادُ : المَرْجِعُ والمَصِيرُ وفي حديثِ عليِّ : " والحَكَمُ اللهُ والمَعْوَدُ إليه يوم القيامة " أي المَعَادُ . قال ابنُ الأَثير : هكذا جاءَ المَعْوَدُ على الأَصل وهو مَفْعَلٌ من عادَ يَعُودُ ومن حَقِّ أَمثالِه أَن يُقلَب واوُه أَلِفاً كالمَقَام والمَرَاحِ ولكِنَّه استَعْمَلَه على الأَصْلِ تقول عادَ الشيءُ يَعُودُ عَوْداً ومَعَاداً أَي رَجَعَ . وقد يَرِدُ بمعنى صَارَ كما تقدم . وحَكَآ بعضُهم رَجَعَ عَوْداً على بدءِ من غير إضافةٍ . والذي قاله سيبويه : تقول رجعَ عَوْدَهُ على بَدْئِهِ أَي أَنمه لم يَقْطَع ذَهابَهُ حتى وَصَلَهُ برجوعه إِنما أَردتَ أَنَّه رَجَع في حافِرَتِه أَي نَقَضَ مَجِيئُه برُجوعه وقد يكونُ أَن يقطعَ مَجِيئَه ثم يَرْجِعَ فيقول : رجعْتُ عَوْدِي على بَدئِي أَي رَجَعْتُ كما جئِتُ فالمَجيءُ موصولٌ به الرجوعُ فهو بدءٌ والرُجُوعُ عَوْدٌ . انتهى كلام سيبويهقلت : وقد مَرَّ إِيماءٌ إلى ذلك في باب الهمزة . ولك العَوْدُ والعُوَادَةُ بالضم والعَوْدَةُ كلُّ هذه الثلاثةِ عن اللحيانيِّ أَي لك أَن تَعُودَ في هذا الأمرِ . والعائِدَةُ : المَعْرُوفُ والصِّلَة والعَطْفُ والمَ ْفَعَةُ يُعادُ به على الإِنسان قاله ابنُ سيده . وقال غيره : العائِدةُ : اسم ما عادَ به عليكَ المُفْضِلُ من صِلَةٍ أَو فَضْلٍ وجمعه : العَوَائِدُ . وفي المصباح : عادَ فلانٌ بمعروفِهِ عَوْداً كقال أَي أَفْضَلَ . وقال اللَّيْثُ : تقول هذا الأَمْرُ أَعْوَدُ عليكَ أَي أَرْفَقُ بكَ من غَيْرِه وأَنْفَعُ لأَنهُ يَعُودُ عليكَ برِفْقٍ ويُسْرٍ . والعُوَادَةُ بالضمّ : ما أُعِيدَ على الرَّجُلِ من طَعَامٍ يُخَصُّ بهِ بَعْدَ ما يَفْرُغُ القَوْمُ : قال الأَزهريُّ إذا حذفْتَ الهاءَ قلت . عُوَادٌ كما قالوا أَكمٌ ولَمَاظٌ وقَضَامٌ . وقال الجوهريُّ : والعُوَاد بالضّمّ : ما أُعِيدَ من الطَّعَامِ بعدَ ما أُكِلَ منه مَرَّةً ويقال : عَوَّدَ إذا أَكَلَهُ نقله الصاغانيُّ . والعادةُ : الدِّيْدَنُ يُعاد إليه معروفَةٌ وهو نص عبارة المُحْكَم . وفي المصباح : سُميت بذلك لأن صاحبها يُعاوِدُها أَي يرجع إليها مرةً بعد أُخْرَى . ج عَادٌ بغير هاءٍ فهو اسم جِنْسٍ جَمْعِيّ . وقالوا : عاداتٌ وهو جمْع المؤنّثِ السالم . وعِيدٌ بالكسر الأخيرة عن كُراع وليس بقويٍّ إِنَّمَا العِيدُ : ما عَاد إِليكَ من الشَّوْقِ والمَرَضِ ونَحْوِه كذا في اللسان . ولا وَجْهَ لإنكار شيخِنا له . ومن جُموع العادة : عَوَائِدُ ذَكَرَه في المصباح وغيره وهو نَظِيرُ حوائِجَ في جمعِ حاجةٍ نقله شيخُنا . قلتُ : الذي صَرَّحَ به الزمخشريُّ وغيره أن العَوائِدَ جمع عائدةٍ لا عادةٍ وقال جماعةٌ : العادةُ تكريرُ الشيءِ دائِماً أَو غالباً على نَهجٍ واحدٍ بلا علاقةٍ عَقْلِيّة . وقيل : ما يستَقِرُّ في النُّفوسِ من الأُمور المتكرِّرَة المَعْقُولةِ عند الطِّباع السَّلِيمة . ونقل شيخُنا عن جماعةٍ أَنَّ العادةَ والعُرفَ بمعنى وقال قوم : وقد تَخْتَصُّ العادةُ بالأفعال والعُرْفُ بالأَقوال كما أَشار ِإليه في التلويح أَثناءَ الكلامِ على مسأَلةِ : لا بُدَّ للمجاز من قَرينة . وتَعَوَّدَهُ وعادَه وعَأوَدَهُ مُعاوَدَةً وعِوَاداً بالكسر واعتْتَادَهُ وأَعادَهُ واسْتَعَادَهُ كلُّ ذلك بمعنَى : جَعَلَهُ من عَادِتِه وفي اللسان : أَي صار عادةً له أنشد ابن الأعرابي :

لم تَزَلْ تِلْكَ عادَةَ اللهِ عِنِدِي ... والفَتَى آلِفٌ لما يَسْتَعِيدُ وقال :

تَعَوَّدْ صالِحَ الأَخلاقِ إِنِّي ... رأَيتُ المرْءَ يأْلَفُ ما استَعادَا وقال أَبو كبيرٍ الهُذَليُّ يصف الذِّئابَ :

إلا عواسِلُ كالمِرَاطِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِأَي وَرَدَتْ مَرَّاتٍ فليس تُنْكِر الوُرُودَ . وفي الحديث : " تَعوَّدُوا الخَيْرَ فإن الخَيْرَ عادةٌ والشَّرَّ لَجَاجَةٌ " . أَي دُرْبَةٌ وهو أَن يُعوِّدَ نفْسَه عليه حتى يصيرَ سَجِيَّةً له . وعَوَّدَهُ إِيَّاهُ جَعَلهُ يَعْتَادُهُ وفي المصباح : عوَّدته كذا فاعتادَه أَي صَيَّرْتُه له عادةُ . وفي اللسان : عوَّدَ كلْبَه الصَّيْدَ فتعوَّدَه . والمُعَاوِدُ : المُوَاظِبُ وهو منه قال الليث : يقال للرجُل المُواظبِ على أَمْرٍ : مُعَاوِدٌ . ويقال : عاوَدَ فُلانٌ ما كانَ فِيه فهو مُعاوِدٌ وعاوَدَتْهُ الحُمَّى وعَأوَدَه بالمَسأَلَةِ أَي سأَلَه مرَّةً بعد أخْرَى . وفي الأَساس : ويقال للماهِر في عَمَلِه : مُعاوِدٌ . والمُعَاوَدةُ : الرُّجوعُ إلى الأَمر الأول ويقال للشجاع : البَطَلُ المُعَاوِدُ لأنه لا يَمَلُّ المِرَاسَ . وفي كلامِ بعْضِهم : الزَمُوا تُقَى اللهِ واستَعِيدُوها أَي تَعوَّدُوها . واستَعَادَهُ الشيء فأَعَادَه إذا سَأَله أن يَفْعَلَه ثانِياً واستعاده إذا سأَلَهُ أَن يَعُودَ . وأَعَادَهُ إلى مَكانهِ إذا رَجعَهُ . وأَعَادَ الكلامَ : كررهُ قال شيخنا هو المشهورُ عند الجمهور . ووقع في فُروقِ أَبي هلالٍ العسكريّ أَنّ التكرار يقع على إِعادةِ الشيء مرةً وعلى إِعادتِهِ مَراتٍ والإِعادة للمرَّةِ الواحِدَةِ فكرَّرت كذا يَحْتَمِل مَرَّةً أَو أَكثَر بخلافِ أَعَدْت فلا يُقال أَعادَهُ مراتٍ إِلا من العامةِ . ولامُعِيد : المُطِيقُ للشيءِ يُعاوِدُه قال :

" لا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوامِضُ

" إِلا المُعِيدَاتُ به النَّواهِضُ وحكى الأزهريُّ في تفسيره قال : يَعنِي النُّوقَ التي استعادَت للنَّهْض بالدَّلْو ويقال : هو مُعِيدٌ لهذا الشيءِ أَي مُطِيقٌ له لأَنه قد اعتادَه . وأَما قولُ الأخطل :

يَشُول ابنُ اللَّبُونِ إذا رآنِي ... ويَخْشانِي الضُّوَاضِيَةُ المُعِيدُ قال : أَصل المُعِيد الجَملُ الذي ليس بعَيَاءٍ وهو الذي لا يضرِب حتى يُخْلَطَ له والمُعِيد : الذي لا يحتاج إلى ذلك . قال ابن سيده : والمُعِيد الفَحْلُ الذي قد ضَرَبَ في الإِبلِ مَرَّاتٍ كأَنَّهُ أَعادَ ذلك مَرَّةً بعد أُخرى . والمُعِيدُ : الأَسدُ لإِعادتِهِ إلى الفَرِيسَة مرّةً بعد أُخْرَى . وقال شَمرٌ : المُعِيد من الرِّجَال : العالِمُ بالأُمورِ الذي ليس بِغُمْرٍ وأَنشد :

" كما يَتْبَع العَوْدَ المُعِيدَ السَّلائبُ وقال أَيضاً : المُعِيدُ هو الحاذِقُ المجرِّب قال كُثَيّر :

عَوْدُ المُعِيدِ إلى الرَّجَأ قَذَفَتْ بهِ ... في اللُّجِّ داوِيَةُ المَكَانِ جَمُومُ والمُتَعَيِّد . الظَّلُومُ قال شَمِرٌ وأَنشد ابنُ الأَعرابيِّ لِطَرفةَ :

فقالَ أَلاماذا تَرَوْنَ لِشَارِبٍ ... شَدِيدٍ عَلَيْنَا سُخْطُهُ مُتَعَيِّدِ أَي ظلومٍ كأَنه قلب مُتَعَدٍّ . وقال رَبِيعَةُ بن مَقْروم : يَرَى المُتَعَيِّدونَ عليَّ ذونِي أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقَابَا وقال ربيعةُ بن مَقرومٍ أيضاً :

وأَرسَى أَصْلَهَا عِزٌّ أَبيٌّ ... على الجُهَّالِ والمُتَعَيِّدِينا قال : المُتَعَيِّدُ : الغَضْبانُ وقال أَبو عبدِ الرحمن : المُتعيِّد : المُتَجَنِّي في بيتِ ربيعة . والمُتَعَيِّد : الذي يُوعِدُ أَي يُتَعيِّد عليه بِوَعْدِه نقله شمر عن غير ابن الأعرابي . وذو الأَعوادِ : الذي قُرِعَتْ له العَصَا : غُوَيُّ بنُ سَلامَةَ الأَُسَيْدِيُّ أَو هو رَبِيعَةُ بن مُخاشِنٍ الأُسَيِّدِيُّ نقلهما الصاغانيُّ . أَوهو سَلاَمَةُ بن غُوَيٍّ على اختلافٍ في ذلك . قيل : كانَ لهُ خَرْجٌ على مُضَرَ يُؤَدُّونَهُ إليه كل عامٍ فشاخَ حتى كان يُحمَلُ على سَرِيرٍ يُطاف به في مياه العربِ فيَجْبيها . وفي اللسان : قيل : هو رجل أَسَنَّ فكان يُحْمَلُ على مِحَفَّةٍ من عُودٍ أو هو جَدٌّ لأكثم بن صيفيٍّ المُختلَفِ في صُحْبَته وهو من بني أُسيد بن عمرو ابن تميم وكان من أَعز أهل زمانهِ فاتُّخذت له قُبَّةٌ على سَرِير ولم يَكُنْ يَأْتِي سَريرَهُ خائفٌ إلا أَمِنَ ولا ذَلِيلٌ إِلاَّ عَزَّ ولا جائِعٌ إِلا شَبِعَ وهو قولُ أَبي عُبيدةَ وبه فُسِّر قولُ الأَسودِ بن يَعْفُرَ النهشليّ :ولقد عَلِمْتُ سِوَى الذي نَبَّأْتِنِي أَنَّ السَّبيلَ سَبيلُ ذِي الأَعْوادِ يقول : لون أَغفَلَ المَوتُ أَحداً لأَغْفَلَ ذا الأَعوادِ وأَنا ميت إذ ماتَ مثله . وعادِيَاءُ : رَجلٌ وهو جَدُّ السموأل بن جيار المضروب به المثل في الوفاء قال النَّمِرُ ابن تولب :

هَلاَّ سأَلْتِ بِعَأدِيَاءَ وَبَيْتِه ... والخَلِّ والخَمْرِ الذي لم يُمْنَعِ واختُلف في وَزْنه قال الجوهري : وإن كان تقديرهُ فاعلاءَ فهو من باب المعتل يذكر في موضعه وجِرَانُ العَوْدِ : شاعرٌ عُقَيْلِيٌّ سميَ بقوله :

" فإِنَّ جِرانَ العَوْدِ قد كادَ يَصلُحُ أَو لقوله :

" عَمَدْتُ لِعَوْدٍ فالتْحَيْتُ جِرَانَه كما في المزهر . واختلِف في اسمه فقل المستورِد وقيل غيرُ ذلك . والصحيحُ أَن اسمه عامِر بن الحارث . وعَوَادِ كقَطَامِ بمعنى عُدْ ومثله في اللسان بنَزَالِ وتَرَاكِ . ويقال تَعَأوَدُوا في الحَرْبِ وغيرِهَا إذا عادَ كُلُّ فَرِيقٍ إلى صاحِبه . ويقال أَيضاً : عُدْ إِلينا فَلَكَ عندنا عوَادٌ حَسَنٌ مُثَلَّثَةَ العين أَي لكَ ما تُحبُّ وقيل أَي البِرُّ واللُّطْف . ولُقِّبَ مُعَاوِيةُ بن مالك بن جَعْفَر بن كِلاَبٍ مُعَوِّدَ الحُكَمَاءِ جمع حَكيمٍ كذا في غالب النُّسْخ ومُعوِّد كمُحَدِّث في بعضها : الحُلَمَاءِ جمع حَليم باللام وفي المزهر نقلاً عن ابن دُريد أنه مُعوِّد الحُكَّامِ جمع حاكِم وكذلك أَنشد البيت ومثله في طبقات الشعراءِ قاله شيخُنا لقوله أَي معاويةَ بن مالك

أُعَوِّدُ مثلها الحُكَمَاءَ بَعدِي ... إذا ما لالحَقُّ في الأَشياعِ نابَا هكذا بالنون والموحدة من نابَه الأَمرُ إذا عَرَاهُ وفي بعض النسخ : بانَا بتقديم الموحدة على النون أي ظهرَ وفي أُخرى : إذا ما الأَمر بدلَ : الحقّ . وهكذا في التوشيح . وفي بعض الروايات :

" إِذا ما مُعْضِلُ الحَدَثانِ نَابَا وأَنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ هذا البيْتَ هكذا وقال فيه : معوِّذ بالذال المعجمة كذا نقله عنه ابنُ منظورٍ في : ك س د فلينظر . وإنما لقب ناجيَةُ الجَرْمِيّ مُعَوِّدَ الفِتْيَانِ لأنه ضَرَبَ مُصَدِّقَ نَجْدَةَ الخارِجيِّ فَخَرَقَ بناجِيَةَ فضرَبَهُ بالسيْفِ وقَتَلَهُ وقال : في أَبياتٍ :

أُعوِّدُهَا الفِتْيَانَ بَعْدِي لِيَفْعَلُوا ... كَفِعْلِي إذا ما جَارَ في الحُكْمِ تابعُ نقله الصاغانيُّ . قال شيخنا : وقصته مشهورة وفي كلام المصنِّف إِيهامٌ ظاهِرٌ . فتأملْه . ويقال : فَرَسٌ مُبْدِئٌ مُعِيدٌ وهو الذي قد رِيضَ وذُلِّلَ وأُدِّبَ فهو طَوْعُ راكِبه وفارِسه يُصرِّفه كيف شاءَ لطوَاعِيَتِه وذُلِّه وإِنه لا يَستصِعب علي ولا يَمْنَعُه رِكَابَه ولا يَجْمَحُ به . والمُبْدِيءُ المُعِيدُ منا : مَنْ غَزا مرةُ بعد مرة وبه فسر الحديث : " إِنَّ اللهَ يحبُّ النَّكَلَ على النَّكَلِ . قيل : وما النَّكَلُ على النَّكَلِ ؟ قال الرَّجُلُ القويُّ المُجَرِّب المُبْدِئُ المُعِيدُ على الفَرَسِ القَويِّ المُجَرَّب المُبدِئِ المُعِيد " قال أَبو عبيدٍ : والمُبْدِئُ المُعِيدُ : هو الذي قد أَبدأَ غَزْوَه وأَعادَه أَي غَزَا مَرَّةً بعد مرَّةٍ وجرب الأمورَ طوراً بعد طَوْرٍ ومثله للزمخشريِّ وابن الأثيرِ . وقيل : الفرس المبُبدِئُ المُعِيد الذي قد غَزَا عليه صاحِبُه مَرَّةً بعد أُخرَى وهذا كقولهم : ليلٌ نائمٌ إذا نِيمَ فيه وسِرّ كاتِمٌ قد كَتَمُوهُ . وقال أَبو سعيد تَعَيَّدَ العائنُ من عانَهُ إذا أَصابه بالعَيْن على المَعْيُونِ وفي بعض الأُصول : على ما يَتَعَيَّن وهو نصُّ عبارة ابن الأَعرابيِّ إذا تَشَهَّق عليه وتشَدَّدَ ليُبَالِغَ في إِصَابَتِه بِعَيْنِهِ وحُكِيَ عن ابن الاَعْرَابِيِّ هو لا يَتَعَيَّنُ عليْه ولا يَتَعَيَّدُ . وتَعَيَّدَت المرأة : انذَرَأَتْ بلسانها على ضَرَّاتِها وحَرَّكَتْ يَدَيْهَا وأَنشد ابن السِّكِّيت :

" كأَنَّهَا وفَوْقَها المُجَلَّدُ

" وقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ ومِزْوَدُ

" غَيْرَى على جاراتِهَا تَعَيَّدُقال : المُجَلَّدُ : حِمْل ثقيلٌ فكأَنَّها وفوقَها عه الحِمْلُ وقرْبَةٌ ومِزْوَدٌ : امرأَةٌ غَيءرَى تَعَيّدُ أَيْ تَنْدَرِئُ بلسانِها على ضَرَّاتِها وتُحَرِّك يَدَيْهَا . وعِيدَأنُ السَّقَّاء بالكسر : لَقَبُ والدِ الإمام أبي الطيب أحمد ابن الحُسَيْنِ بن عبد الصَّمَدِ المُتَنَبِّئِ الكوفي الشاعر المشهور هكذا ضبطه الصاغانيُّ . وقال : كان أَبوه يُعرَفُ بِعيدَان السَّقّاءِ بالكسر قال الحافظُ : وهكذا ضَبطه ابنُ ماكولا أَيضاً . وقال أَبو القاسم بن برمانَ هو أَحمد بن عَيْدَان بالفتح وأَخْطَأَ من قال بالكسر فتأَمْلْ . وفي التهذيب : قد عَوَّدَ البَعِيرُ تَعْويداً : صار عَوْداً وذلك إذا مَضَتْ له ثلاثُ سِنينَ بعدَ بُزولِه أَو أَربعٌ . قال : ولا يقال للنّاقة عَوْدَةٌ لوا عَوَّدَتْ . وفي حديث حسَّان : " قد آنَ لكم أَن تَبْعَثُوا إلى هذا العَوْدِ " هو الجَمل الكَبيرُ المُسِنُّ المُدَرَّب فشبه نفسه به . وفي المَثَل : " زاحِمْ بِعَوْدٍ أَوْ دَعْ " أَي استَعِنْ على حَرْبِكَ بالمشايخِ الكُمَّلِ وهو أَهْلُ السِّنِّ والمَعْرفة . فإِنَّ رأْى الشيخِ خيرٌ من مَشْهَد الغُلام

ومما يستدرك عليه : المُبْدِئُ المُعِيدُ : من صِفاتِ الله تعالى : أَي يُعيد الخلقَ بعدَ الحياةِ إلى المَمَاتِ في الدُّنْيا وبعد المَمَاتِ إلى الحياةِ يومَ القِيَامة . ويقال للطَّرِيقِ الذِي أَعادَ فيه السّفر وأَبدأَ : مُعِيدٌ ومنه قولُ ابنِ مُقبلٍ يصف الإِِبلَ السائرة :

يُصْبِحْنَ بالخَبْتِ يَجْتَبْنَ النِّعافَ عَلى ... أَصْلابِ هادٍ مُعِيدٍ لا بِسِ القَتَمِ أَراد بالهادِي : الطَّرِيقَ الذي يُهْتَدَى إِليه وبالمُعِيد : الذي لُحِبَ . وقال الليث : المَعَاد والمَعَادة : المأْتَم يُعَاد إِليه تقول : لآلِ فُلانٍ مَعَادَةٌ أَي مُصِيبَةٌ يَغْشَاهم الناسُ في مَنَاوِحَ أَو غيرِهَا تتَكَلَّم به النِّساءُ . وفي الأساس : المَعَادَة : المَنَاحةُ المُعَزَّى . وأَعادَ فلانٌ الصّلاةَ يُعِيدُها . وقال الليث : رأَيتُ فلاناً ما يُبْدِئُ وما يُعِيد أَي ما يَتَكَلَّم ببادِئةٍ ولا عائدةٍ وفلانٌ ما يُعِيدُ وما يُبْدِئُ إذا لم تَكن له حِيلةٌ عن ابن الأَعرابِيِّ وأَنشد :

وكنتُ أَمرَأً بالغَوْرِ مِنِّي ضَمَانَةٌ ... وأُخرَى بِنَجْدٍ ما تُعِيدُ وما تُبْدِي يقولك ليس لِما أَنا فيه من الوَجْد حِيلةٌ ولا جِهَةٌ . وقال المفضَّل : عادَني عِيدِي أَي عادَتِي وأَنشد :

" عادَ قَلبي من الطَّوِيلةِ عِيدُ أَراد بالطَّوِيلة : رَوْضَةً بالصَّمَّانِ تكون ثلاثَة أَميالٍ في مِثْلها . ويقال : هو من عُودِ صِدْقٍ وسَوْءٍ على المَثل كقولهم : من شَجرةٍ صالحةٍ . وفي حديثِ حُذيفةَ . " تُعْرَضُ الفِتَنُ على القُلوب عَرْضَ الحَصيرِ عَوْداً عَوْداً " . قال ابنُ الأَثير هكذا الرِّوَايَةُ بالفَتْح أَي مرَّة بعد مرَّة ويُرْوَى بالضّمّ وهو واحِد العِيدانِ يعني ما يُنْسَجُ به الحَصِيرُ من طاقَاته ويُروَى بالفتح مع ذال معجمة كَأَنَّه استعاذَ من الفِتَن . والعُودُ بالضّمّ : ذو الأَوتار الأَربعةِ الذي يُضْرَب به غَلَب عليه الاسم لكَرَمِه قال ابن جنِّي : والجمع عِيدانٌ . وفي حديث شُريح : " إِنَّما القضاءُ جَمْرٌ فادْفَع الجَمْرَ عنك بِعُودَيْنِ " أَراد بالعُودَيْن : الشَّاهِدَيْنِ يريداتَّقِ النارَ بِهِما واجعَلْهما جُنَّتَكَ كما يَدْفَع المُصطلِي الجَمْرَ عن مكانه بعُودٍ أَو غيرِه لئلاّ يَحْتَرِق فمثَّلَ الشاهِدَينِ بهما لأَنه يدفَع بهما الإِثمَ والوَبَالَ عنه وقيل : أَراد تَثَبَّتْ في الحُكْم واجْتَهِدْ فيما يَدْفعُ عنكَ النّارَ ما استطعْتَ . وقال الأَسودُ بن يَعْفُرَ :

ولقَد عَلِمْتُ سِوَى الذي نَبَّأْتِنِي ... أَنَّ السًَّبِيلَ سَبِيلُ ذِي الأَعوادِقال المفضَّل . سَبِيلُ ذي الأعوادِ يريد المَوْتَ وعَنَى بالأَعْوَادِ : ما يُحمل عليه المَيتُ . قال الأزهريُّ : وذلك أَن البَوادِيَ لا جَنائِزَ لهم فهم يَضُمُّون عُوداً إلى عُودٍ ويحملون المَيتَ عليها إلى القبر . وقال أَبو عدنان : هذا أَمرٌ يُعود الناسَ عليَّ أَي يُضَرِّيهم بِظُلْمي . وقال : أَكرَهُ تَعوُّدَ النَّاسِ عليَّ فيَضْرَوْا بِظُلْمِي . أَي يَعْتَادُوه . وفي حديثِ معاوية : " سَأَله رجلٌ فقال : إِنَّكَ لَتَمُتُّ بِرَحِمٍ عَودةٍ فقال : بُلَّهَا بِعَطَائِك حتَّى تَقْرُبَ " أَي بِرَحِمٍ قديمةٍ بعيدةِ النَّسبِ . وعوَّدَ الرَّجلُ تَعويداً إذا أَسَنَّ قاله ابن الأَعرابيّ وأَنشد :

" فقُلْنَ قد أَقْصَرَ أَو قَدْ عَوَّدَا أَي صار عَوْداً كبيراً قال الأَزهريُّ : ولا يقال عَوْدٌ لِبعيرٍ أَو شاةٍ . وقد تقدَّم . وقال أَبو النّجم :

" حتَّى إذا اللَّيْلُ تَجَلَّى أَصحَمُهْ

" وانْجَابَ عن وَجْهٍ أَغَرَّ أَدْهَمُهْ

" وتَبِعَ الأَحمَرَ عَوْدٌ يَرْجُمُهْ أَراد بالأَحْمَرِ الصُّبْحَ وأَراد بالعَوْد : الشَّمْسَ . قال ابن بَرِّيّ : وقول الشاعر :

" عَوْدٌ على عَوْدٍ على عَوْدٍ خَلَقْ العَوْد الأَول : رجلٌ مُسِنُّ والثاني : جَمَلٌ مُسِنٌّ والثالِث : طَرِيقٌ قَدِيم . والعَوْد : اسم فَرَسِ مالِك بن جُشَم . وفي الأَساس : عادَ عليهم الدّهْرُ : أَتى . عليهم وعاد الرِّياحُ والأَمطارُ على الدَّارِ حتى دَرَسَتْ . ويقال : ركب الله عوداً على عود إذا هاجت الفتنةُ ورَكِبَ السهمُ القَوسَ للرَّمْيِ . وفي شرح شيخنا : وبَقِي عليه من مَباحِث عاد : له ستةُ أَمكنةٍ فيكون اسماً وفعلاً تامّاً وناقصاَ وحرفاً بمعنى إِنَّ وحرفا بمنزلَة هل وجواب الجملةِ المتضمّنَةِ معنى النَّفْيِ مَبْنِيّاً على الكسر متصلاً بالمضمَرات

الأَول : يكون هذا اللفظ اسماً متمكِّناً جارياً بتصاريف الإِعراب نحو : وعاداً وثموداً

الثاني : فِعلاً تاماً بمعنى : رَجَعَ أو زارَ

الثالث : فِعْلاً ناقِصاً مفتقراً إلى الخَبرِ بمنزلةِ كانَ بشَرْط أَن يَتَقدَّمها حَرْفُ عَطْفٍ . وعليه قولُ حَسَّان

ولقد صَبَرْت بها وعادَ شَبابُها ... غَضَّاً وعادَ زَمانُها مُسْتَطْرفَا أَي وكان شبابُها

الرابع : حرفاً عامِلاً نصباً بمنزلة إِنَّ مبنيّاً على أَصْلِ الحَرْفِيَّة محرّكاً لالتقاءِ الساكِنَيْنِ مكسوراً على الأَصل فيه بشرط أَن يتقدَّمها جملةٌ فعليةٌ وحرفُ عطف كقولك : رَقَدْت وعادِ أَبَاكَ ساهِرٌ أَي وإِنّ أَباك ومنه مَشْطُور حَسَّان :

عُلِّقْتُها وعادِ في قَلبي لَهَا ... وعادِ أَيّامَ الصِّبا مستقبَلَه وقال آخَرُ :

" أَنْ تَعْلُوَنْ زيداً فعادِ عَمْرَا

" وعَادِ أَمْراً بَعْدَه وأَمْرَا أَي فإِنَّ عَمْراً موجدودٌ

الخامس : أَن يكونَ حرفَ استفهامٍ بمنزلة هَلْ مبنيّاً على الكَسْر للعِلَّة المذكورة آنفاً مفتقراً إلى الجوابِ كقولك : عادِ أَبُوك مُقيمٌ ؟ مثل : هَلْ أَبوك مُقِيمٌ

السادس : أَن يكونَ جواباً بمعنى الجملةِ المُتَضَمِّنَة لمعنَى النَّفي بِلَم أو بما فقط مبنياً على الكسر أَيضاً وهذا إن اتصلت بالمُضمَرات يقول المستفهمُ . هل صَلَّيت ؟ فيقول : عادِني أَي إِنّي لم أُصَلِّ أَو إِنّني ما صَلَّيتُ . وبعضُ الحجازِيّين يحذفُ نونَ الوقايةِ واللغتان فصيحتانِ إذا كان عاد بمعنَى إِن ولا يمتنع أَن تقول إني وإِنني . هذا إذا عاد بياءِ النَّفس خاصةً فإِن اتَّصَلت بغيرها من المضمَرات كقول المجيب لمن سأَله عن شْيِ . عادِه أَو عادِنا . وكذا باقي المضمرَرات فإِثباتُ نونِ الوقاية مُمْتَنِعٌ تَشبيهاً بإِن ورُبّمَأ فاهَ بها المستفهِمُ والمُجِيب يقول المستفهم : عادِ خَرَجَ زيدٌ ؟ فيقول المُجِيب له : عادْ أَي إِنَّه لم يخرج أَو إِنه ما خَرَج . قال وهذه فائدة غريبة لم يُورِدْها أَحدٌ من أَئمّةِ العَرَبية من المطوِّلين والمختصِرين . والمصنِّف أجمعُ المتأَخِّرين في الغرَائبِ ومع ذلك فلم يتعرَّض لهذه المعاني ولا عَدَّها في هذهِ المبانِي . انتهىوالعَوَّاد : الذي يَتَّخِذُ العُودَ ذا الأَوتارِ . وعِيدُو بالكسر : قَلْعَة بنواحِي حَلَب ونعَيْدان : موضع . وله عندنا عُوَادٌ حَسَنٌ وعِوَاد بالضم والكسر كلاهما عن الفرَّاءِ لُغَتَان في عَواد بالفتح ولم يَذْكُر الفرَّاءُ الفَتْحَ واقتصر الجوهَرِيُّ على الفتح . وعائِدُ الكَلْبِ لقبُ عبد الله بن مُصعَب بن ثابتِ بن عبد الله بن الزُّبير ذكره المبرِّد في الكامل . وبنو عائِدٍ وآلُ عائِدٍ : قَبِيلتَأنِ . وهِشَام بن أَحمدَ بنِ العَوَّاد الفَقِيه القُرْطُبِيُّ عن أَبي عليٍّ الغسانيّ . والجَلال محمد بن أحمدَ بن عُمَر البُخارِيّ العِيديّ في آبائه من ولد في العِيد فنسب إليه من شيوخ أبي العلاء الفرضيّ مات سنة 668 . وأبو الحُسَيْن يَحيى بن علي بن القاسم العِيدِيّ من مشايخ السِّلفِيّ وذَهْبَن ابن قِرْضِمٍ القُضاعيّ العِيديّ صحابيٌّ . وعَيَّاد بن كَرمٍ الحَربي الغزال وعَرِيب بن حاتم بن عيَّاد البَعْلَبكيّ وسلمان بن محمد بن عَيّاد بن خفاجةَ وسعود بن عيّاد بن عمر الرصافيّ وعليّ بن عيّاد بن يوسف الديباجيّ : محدثون

لسان العرب
في صفات الله تعالى المبدِئُ المعِيدُ قال الأَزهري بَدَأَ اللَّهُ الخلقَ إِحياءً ثم يميتُهم ثم يعيدُهم أَحياءً كما كانوا قال الله عز وجل وهو الذي يبدأُ الخلقَ ثم يُعِيدُه وقال إِنه هو يُبْدِئُ ويُعِيدُ فهو سبحانه وتعالى الذي يُعِيدُ الخلق بعد الحياة إِلى المماتِ في الدنيا وبعد المماتِ إِلى الحياةِ يوم القيامة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ النَّكَلَ على النَّكَلِ قيل وما النَّكَلُ على النَّكَلِ ؟ قال الرجل القَوِيُّ المُجَرِّبُ المبدئُ المعيدُ على الفرس القَوِيِّ المُجَرّبِ المبدِئ المعيدِ قال أَبو عبيد وقوله المبدئ المعِيدُ هو الذي قد أَبْدَأَ في غَزْوِهِ وأَعاد أَي غزا مرة بعد مرة وجرَّب الأُمور طَوْراً بعد طَوْر وأَعاد فيها وأَبْدَأَ والفرسُ المبدئُ المعِيدُ هو الذي قد رِيضَ وأُدِّبَ وذُلِّلَ فهو طَوْعُ راكبِهِ وفارِسِه يُصَرِّفه كيف شاء لِطَواعِيَتِه وذُلِّه وأَنه لا يستصعب عليه ولا يمْنَعُه رِكابَه ولا يَجْمَحُ به وقيل الفرس المبدئ المعيد الذي قد غزا عليه صاحبه مرة بعد مرة أُخرى وهذا كقولهم لَيْلٌ نائِمٌ إِذا نِيمَ فيه وسِرٌّ كاتم قد كتموه وقال شمر رجل مُعِيدٌ أَي حاذق قال كثير عَوْمُ المُعِيدِ إِلى الرَّجا قَذَفَتْ به في اللُّجِّ داوِيَةُ المَكانِ جَمُومُ والمُعِيدُ من الرجالِ العالِمُ بالأُمور الذي ليس بغُمْرٍ وأَنشد كما يَتْبَعُ العَوْد المُعِيد السَّلائِب والعود ثاني البدء قال بَدَأْتُمْ فأَحْسَنْتُمْ فأَثْنَيْتُ جاهِداً فإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ والعَوْدُ أَحْمَدُ قال الجوهري وعاد إِليه يَعُودُ عَوْدَةً وعَوْداً رجع وفي المثل العَوْدُ أَحمدُ وأَنشد لمالك بن نويرة جَزَيْنا بني شَيْبانَ أَمْسِ بِقَرْضِهِمْ وجِئْنا بِمِثْلِ البَدْءِ والعَوْدُ أَحمدُ قال ابن بري صواب إِنشاده وعُدْنا بِمِثْلِ البَدْءِ قال وكذلك هو في شعره أَلا ترى إِلى قوله في آخر البيت والعود أَحمد ؟ وقد عاد له بعدما كان أَعرَضَ عنه وعاد إِليه وعليه عَوْداً وعِياداً وأَعاده هو والله يبدِئُ الخلق ثم يعيدُه من ذلك واستعاده إِياه سأَله إِعادَتَه قال سيبويه وتقول رجع عَوْدُه على بَدْئِه تريد أَنه لم يَقْطَعْ ذَهابَه حتى وصله برجوعه إِنما أَردْتَ أَنه رجع في حافِرَتِه أَي نَقَضَ مَجِيئَه برجوعه وقد يكون أَن يقطع مجيئه ثم يرجع فتقول رجَعْتُ عَوْدي على بَدْئي أَي رجَعْتُ كما جئت فالمَجِيءُ موصول به الرجوعُ فهو بَدْءٌ والرجوعُ عَوْدٌ انتهى كلام سيبويه وحكى بعضهم رجع عَوْداً على بدء من غير إِضافة ولك العَوْدُ والعَوْدَةُ والعُوادَةُ أَي لك أَن تعودَ في هذا الأَمر كل هذه الثلاثة عن اللحياني قال الأَزهري قال بعضهم العَوْد تثنية الأَمر عَوْداً بعد بَدْءٍ يقال بَدَأَ ثم عاد والعَوْدَةُ عَوْدَةُ مرةٍ واحدةٍ وقوله تعالى كما بدأَكم تَعودُون فريقاً هَدى وفريقاً حقَّ عليهم الضلالةُ يقول ليس بَعْثُكم بأَشَدَّ من ابِتدائِكم وقيل معناه تَعُودون أَشقِياءَ وسُعداءَ كما ابْتَدأَ فِطْرَتَكُم في سابق علمه وحين أَمَرَ بنفْخِ الرُّوحِ فيهم وهم في أَرحام أُمهاتهم وقوله عز وجل والذين يُظاهِرون من نسائهم ثم يَعودُون لما قالوا فَتَحْريرُ رَقَبَةٍ قال الفراء يصلح فيها في العربية ثم يعودون إِلى ما قالوا وفيما قالوا يريد النكاح وكلٌّ صوابٌ يريد يرجعون عما قالوا وفي نَقْض ما قالوا قال ويجوز في العربية أَن تقول إِن عاد لما فعل تريد إِن فعله مرة أُخرى ويجوز إِن عاد لما فعل إِن نقض ما فعل وهو كما تقول حلف أَن يضربك فيكون معناه حلف لا يضربك وحلف ليضربنك وقال الأَخفش في قوله ثم يعودون لما قالوا إِنا لا نفعله فيفعلونه يعني الظهار فإِذا أَعتق رقبة عاد لهذا المعنى الذي قال إِنه عليّ حرام ففعله وقال أَبو العباس المعنى في قوله يعودون لما قالوا لتحليل ما حرّموا فقد عادوا فيه وروى الزجاج عن الأَخفش أَنه جعل لما قالوا من صلة فتحرير رقبة والمعنى عنده والذين يظاهرون ثم يعودون فتحرير رقبة لما قالوا قال وهذا مذهب حسن وقال الشافعي في قوله والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة يقول إِذا ظاهر منها فهو تحريم كان أَهل الجاهلية يفعلونه وحرّم على المسلمين تحريم النساء بهذا اللفظ فإِن أَتْبَعَ المُظاهِرُ الظِّهارَ طلاقاً فهو تحريم أَهل الإِسلام وسقطت عنه الكفارة وإِن لم يُتْبِع الظهار طلاقاً فقد عاد لما حرم ولزمه الكفارة عقوبة لما قال قال وكان تحريمه إِياها بالظهار قولاً فإِذا لم يطلقها فقد عاد لما قال من التحريم وقال بعضهم إِذا أَراد العود إِليها والإِقامة عليها مَسَّ أَو لم يَمَسَّ كَفَّر قال الليث يقول هذا الأَمر أَعْوَدُ عليك أَي أَرفق بك وأَنفع لأَنه يعود عليك برفق ويسر والعائدَةُ اسم ما عادَ به عليك المفضل من صلة أَو فضل وجمعه العوائد قال ابن سيده والعائدة المعروفُ والصِّلةُ يعاد به على الإِنسان والعَطْفُ والمنْفَعَةُ والعُوادَةُ بالضم ما أُعيد على الرجل من طعام يُخَصُّ به بعدما يفرُغُ القوم قال الأَزهري إِذا حذفت الهاء قلت عَوادٌ كما قالوا أَكامٌ ولمَاظٌ وقَضامٌ قال الجوهري العُوادُ بالضم ما أُعيد من الطعام بعدما أُكِلَ منه مرة وعَوادِ بمعنى عُدْ مثل نَزالِ وتَراكِ ويقال أَيضاً عُدْ إِلينا فإِن لك عندنا عَواداً حَسَناً بالفتح أَي ما تحب وقيل أَي برّاً ولطفاً وفلان ذو صفح وعائدة أَي ذو عفو وتعطف والعَوادُ البِرُّ واللُّطْف ويقال للطريق الذي أَعاد فيه السفر وأَبدأَ معيد ومنه قول ابن مقبل يصف الإِبل السائرة يُصْبِحْنَ بالخَبْتِ يَجْتَبْنَ النِّعافَ على أَصْلابِ هادٍ مُعِيدٍ لابِسِ القَتَمِ أَراد بالهادي الطريقَ الذي يُهْتَدى إِليه وبالمُعِيدِ الذي لُحِبَ والعادَةُ الدَّيْدَنُ يُعادُ إِليه معروفة وجمعها عادٌ وعاداتٌ وعِيدٌ الأَخيرةُ عن كراع وليس بقوي إِنما العِيدُ ما عاد إِليك من الشَّوْقِ والمرض ونحوه وسنذكره وتَعَوَّدَ الشيءَ وعادَه وعاوَدَه مُعاوَدَةً وعِواداً واعتادَه واستعاده وأَعادَه أَي صار عادَةً له أَنشد ابن الأَعرابي لم تَزَلْ تِلْكَ عادَةَ اللهِ عِنْدي والفَتى آلِفٌ لِما يَسْتَعِيدُ وقال تَعَوَّدْ صالِحَ الأَخْلاقِ إِني رأَيتُ المَرْءَ يَأْلَفُ ما اسْتَعادا وقال أَبو كبير الهذلي يصف الذئاب إِلاَّ عَواسِلَ كالمِراطِ مُعِيدَةً باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ أَي وردت مرات فليس تنكر الورود وعاوَدَ فلانٌ ما كان فيه فهو مُعاوِدٌ وعاوَدَتْه الحُمَّى وعاوَدَهُ بالمسأَلة أَي سأَله مرة بعد أُخرى وعَوَّدَ كلبه الصيْدَ فَتَعَوّده وعوّده الشيءَ جعله يعتاده والمُعاوِدُ المُواظِبُ وهو منه قال الليث يقال للرجل المواظبِ على أَمْرٍ معاوِدٌ وفي كلام بعضهم الزموا تُقى اللَّهِ واسْتَعِيدُوها أَي تَعَوَّدُوها واسْتَعَدْتُه الشيء فأَعادَه إِذا سأَلتَه أَن يفعله ثانياً والمُعاوَدَةُ الرجوع إِلى الأَمر الأَول يقال للشجاع بطَلٌ مُعاوِدٌ لأَنه لا يَمَلُّ المِراسَ وتعاوَدَ القومُ في الحرب وغيرها إِذا عاد كل فريق إِلى صاحبه وبطل مُعاوِد عائد والمَعادُ المَصِيرُ والمَرْجِعُ والآخرة مَعادُ الخلقِ قال ابن سيده والمعاد الآخرةُ والحج وقوله تعالى إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى مَعادٍ يعني إِلى مكة عِدَةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم أَن يفتحها له وقال الفراء إِلى معاد حيث وُلِدْتَ وقال ثعلب معناه يردّك إِلى وطنك وبلدك وذكروا أَن جبريل قال يا محمد اشْتَقْتَ إِلى مولدك ووطنك ؟ قال نعم فقال له إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى معاد قال والمَعادُ ههنا إِلى عادَتِك حيث وُلِدْتَ وليس من العَوْدِ وقد يكون أَن يجعل قوله لرادّك إِلى معادٍ لَمُصَيِّرُكَ إِلى أَن تعود إِلى مكة مفتوحة لك فيكون المَعادُ تعجباً إِلى معادٍ أَيِّ معادٍ لما وعده من فتح مكة وقال الحسن معادٍ الآخرةُ وقال مجاهد يُحْييه يوم البعث وقال ابن عباس أَي إِلى مَعْدِنِك من الجنة وقال الليث المَعادَةُ والمَعاد كقولك لآل فلان مَعادَةٌ أَي مصيبة يغشاهم الناس في مَناوِحَ أَو غيرها يتكلم به النساء يقال خرجت إِلى المَعادةِ والمَعادِ والمأْتم والمَعادُ كل شيء إِليه المصير قال والآخرة معاد للناس وأَكثر التفسير في قوله « لرادّك إِلى معاد » لباعثك وعلى هذا كلام الناس اذْكُرِ المَعادَ أَي اذكر مبعثك في الآخرة قاله الزجاج وقال ثعلب المعاد المولد قال وقال بعضهم إِلى أَصلك من بني هاشم وقالت طائفة وعليه العمل إِلى معاد أَي إِلى الجنة وفي الحديث وأَصْلِحْ لي آخِرتي التي فيها مَعادي أَي ما يعودُ إِليه يوم القيامة وهو إِمّا مصدر وإِمّا ظرف وفي حديث عليّ والحَكَمُ اللَّهُ والمَعْوَدُ إِليه يومَ القيامة أَي المَعادُ قال ابن الأَثير هكذا جاء المَعْوَدُ على الأَصل وهو مَفْعَلٌ من عاد يعود ومن حق أَمثاله أَن تقلب واوه أَلفاً كالمَقام والمَراح ولكنه استعمله على الأَصل تقول عاد الشيءُ يعودُ عَوْداً ومَعاداً أَي رجع وقد يرد بمعنى صار ومنه حديث معاذ قال له النبي صلى الله عليه وسلم أَعُدْتَ فَتَّاناً يا مُعاذُ أَي صِرتَ ومنه حديث خزيمة عادَ لها النَّقادُ مُجْرَنْثِماً أَي صار ومنه حديث كعب وَدِدْتُ أَن هذا اللَّبَنَ يعودُ قَطِراناً أَي يصير فقيل له لِمَ ذلك قال تَتَبَّعَتْ قُرَيشٌ أَذْنابَ الإِبلِ وتَرَكُوا الجماعاتِ والمَعادُ والمَعادة المأْتَمُ يُعادُ إِليه وأَعاد فلان الصلاةَ يُعِيدها وقال الليث رأَيت فلاناً ما يُبْدِيءُ وما يُعِيدُ أَي ما يتكلم ببادئَة ولا عائِدَة وفلان ما يُعِيدُ وما يُبدئ إِذا لم تكن له حيلة عن ابن الأَعرابي وأَنشد وكنتُ امْرَأً بالغَورِ مِنِّي ضَمانَةٌ وأُخْرى بِنَجْد ما تُعِيدُ وما تُبْدي يقول ليس لِما أَنا فيه من الوجد حيلة ولا جهة والمُعِيدُ المُطِيقُ للشيءِ يُعاوِدُه قال لا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوامِضُ إِلا المُعِيداتُ به النَّواهِضُ وحكى الأَزهري في تفسيره قال يعني النوق التي استعادت النهض بالدَّلْوِ ويقال هو مُعِيدٌ لهذا الشيء أَي مُطِيقٌ له لأَنه قد اعْتادَه وأَما قول الأَخطل يَشُولُ ابنُ اللَّبونِ إِذا رآني ويَخْشاني الضُّواضِيَةُ المُعِيدُ قال أَصل المُعيدِ الجمل الذي ليس بِعَياياءٍ وهو الذي لا يضرب حتى يخلط له والمعِيدُ الذي لا يحتاج إِلى ذلك قال ابن سيده والمعيد الجمل الذي قد ضرب في الإِبل مرات كأَنه أَعاد ذلك مرة بعد أُخرى وعادني الشيءُ عَوْداً واعتادني انْتابَني واعتادني هَمٌّ وحُزْنٌ قال والاعتِيادُ في معنى التَّعوُّدِ وهو من العادة يقال عَوَّدْتُه فاعتادَ وتَعَوَّدَ والعِيدُ ما يَعتادُ من نَوْبٍ وشَوْقٍ وهَمٍّ ونحوه وما اعتادَكَ من الهمِّ وغيره فهو عِيدٌ قال الشاعر والقَلْبُ يَعْتادُه من حُبِّها عِيدُ وقال يزيد بن الحكم الثقفي سليمان بن عبد الملك أَمْسَى بأَسْماءَ هذا القلبُ مَعْمُودَا إِذا أَقولُ صَحا يَعْتادُه عِيدا كأَنَّني يومَ أُمْسِي ما تُكَلِّمُني ذُو بُغْيَةٍ يَبْتَغي ما ليسَ مَوْجُوداً كأَنَّ أَحْوَرَ من غِزْلانِ ذي بَقَرٍ أَهْدَى لنا سُنَّةَ العَيْنَيْنِ والجِيدَا وكان أَبو علي يرويه شبه العينين والجيدا بالشين المعجمة وبالباء المعجمة بواحدة من تحتها أَراد وشبه الجيد فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مُقامه وقد قيل إِن أَبا علي صحفه يقول في مدحها سُمِّيتَ باسمِ نَبِيٍّ أَنتَ تُشْبِهُه حِلْماً وعِلْماً سليمان بنِ داودا أَحْمِدْ به في الورى الماضِين من مَلِكٍ وأَنتَ أَصْبَحتَ في الباقِينَ مَوْجُوداً لا يُعذَلُ الناسُ في أَن يَشكُروا مَلِكاً أَوْلاهُمُ في الأُمُورِ الحَزْمَ والجُودا وقال المفضل عادني عِيدي أَي عادتي وأَنشد عادَ قَلْبي من الطويلةِ عِيدُ أَراد بالطويلة روضة بالصَّمَّانِ تكون ثلاثة أَميال في مثلها وأَما قول تأَبَّطَ شَرّاً يا عيدُ ما لَكَ من شَوْقٍ وإِيراقِ ومَرِّ طَيْفٍ على الأَهوالِ طَرَّاقِ قال ابن الأَنباري في قوله يا عيد ما لك العِيدُ ما يَعْتادُه من الحزن والشَّوْق وقوله ما لك من شوق أَي ما أَعظمك من شوق ويروى يا هَيْدَ ما لكَ والمعنى يا هَيْدَ ما حالُك وما شأْنُك يقال أَتى فلان القومَ فما قالوا له هَيْدَ مالَك أَي ما سأَلوه عن حاله أَراد يا أَيها المعتادُني ما لَك من شَوْقٍ كقولك ما لَكَ من فارس وأَنت تتعجَّب من فُروسيَّته وتمدحه ومنه قاتله الله من شاعر والعِيدُ كلُّ يوم فيه جَمْعٌ واشتقاقه من عاد يَعُود كأَنهم عادوا إِليه وقيل اشتقاقه من العادة لأَنهم اعتادوه والجمع أَعياد لزم البدل ولو لم يلزم لقيل أَعواد كرِيحٍ وأَرواحٍ لأَنه من عاد يعود وعَيَّدَ المسلمون شَهِدوا عِيدَهم قال العجاج يصف الثور الوحشي واعْتادَ أَرْباضاً لَها آرِيُّ كما يَعُودُ العِيدَ نَصْرانيُّ فجعل العيد من عاد يعود قال وتحوَّلت الواو في العيد ياء لكسرة العين وتصغير عِيد عُيَيْدٌ تركوه على التغيير كما أَنهم جمعوه أَعياداً ولم يقولوا أَعواداً قال الأَزهري والعِيدُ عند العرب الوقت الذي يَعُودُ فيه الفَرَح والحزن وكان في الأَصل العِوْد فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها صارت ياء وقيل قلبت الواو ياء ليَفْرُقوا بين الاسم الحقيقي وبين المصدريّ قال الجوهري إِنما جُمِعَ أَعيادٌ بالياء للزومها في الواحد ويقال للفرق بينه وبين أَعوادِ الخشب ابن الأَعرابي سمي العِيدُ عيداً لأَنه يعود كل سنة بِفَرَحٍ مُجَدَّد وعادَ العَلِيلَ يَعُودُه عَوْداً وعِيادة وعِياداً زاره قال أَبو ذؤيب أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَنَظَّرَ خالدٌ عِيادي على الهِجْرانِ أَم هوَ يائِسُ ؟ قال ابن جني وقد يجوز أَن يكون أَراد عيادتي فحذف الهاء لأَجل الإِضافة كما قالوا ليت شعري ورجل عائدٌ من قَوْم عَوْدٍ وعُوَّادٍ ورجلٌ مَعُودٌ ومَعْوُود الأَخيرة شاذة وهي تميمية وقال اللحياني العُوادَةُ من عِيادةِ المريض لم يزد على ذلك وقَوْمٌ عُوَّادٌ وعَوْدٌ الأَخيرة اسم للجمع وقيل إِنما سمي بالمصدر ونِسوةٌ عوائِدُ وعُوَّدٌ وهنَّ اللاتي يَعُدْنَ المريض الواحدة عائِدةٌ قال الفراء يقال هؤلاء عَودُ فلان وعُوَّادُه مثل زَوْرِه وزُوَّاره وهم الذين يَعُودُونه إِذا اعْتَلَّ وفي حديث فاطمة بنت قيس فإِنها امرأَة يكثُرُ عُوَّادُها أَي زُوَّارُها وكل من أَتاك مرة بعد أُخرى فهو عائد وإِن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأَنه مختص به قال الليث العُودُ كل خشبة دَقَّتْ وقيل العُودُ خَشَبَةُ كلِّ شجرةٍ دقّ أَو غَلُظ وقيل هو ما جرى فيه الماء من الشجر وهو يكون للرطْب واليابس والجمع أَعوادٌ وعِيدانٌ قال الأَعشى فَجَرَوْا على ما عُوِّدوا ولكلِّ عِيدانٍ عُصارَهْ وهو من عُودِ صِدْقٍ أَو سَوْءٍ على المثل كقولهم من شجرةٍ صالحةٍ وفي حديث حُذَيفة تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوبِ عَرْضَ الحُصْرِ عَوْداً عَوْداً قال ابن الأَثير هكذا الرواية بالفتح أَي مرة بعد مرةٍ ويروى بالضم وهو واحد العِيدان يعني ما ينسج به الحُصْرُ من طاقاته ويروى بالفتح مع ذال معجمة كأَنه استعاذ من الفتن والعُودُ الخشبة المُطَرَّاةُ يدخَّن بها ويُسْتَجْمَرُ بها غَلَبَ عليها الاسم لكرمه وفي الحديث عليكم بالعُودِ الهِندِيّ قيل هو القُسْطُ البَحْرِيُّ وقيل هو العودُ الذي يتبخر به والعُودُ ذو الأَوْتارِ الأَربعة الذي يضرب به غلب عليه أَيضاً كذلك قال ابن جني والجمع عِيدانٌ ومما اتفق لفظه واختلف معناه فلم يكن إِيطاءً قولُ بعض المولّدين يا طِيبَ لَذَّةِ أَيامٍ لنا سَلَفَتْ وحُسْنَ بَهْجَةِ أَيامِ الصِّبا عُودِي أَيامَ أَسْحَبُ ذَيْلاً في مَفارِقِها إِذا تَرَنَّمَ صَوْتُ النَّايِ والعُودِ وقهْوَةٍ من سُلافِ الدَّنِّ صافِيَةٍ كالمِسْكِ والعَنبَرِ الهِندِيِّ والعُودِ تستَلُّ رُوحَكَ في بِرٍّ وفي لَطَفٍ إِذا جَرَتْ منكَ مجرى الماءِ في العُودِ قوله أَوَّلَ وهْلَةٍ عُودي طَلَبٌ لها في العَوْدَةِ والعُودُ الثاني عُودُ الغِناء والعُودُ الثالث المَنْدَلُ وهو العُودُ الذي يتطيب به والعُودُ الرابع الشجرة وهذا من قَعاقعِ ابن سيده والأَمر فيه أَهون من الاستشهاد به أَو تفسير معانيه وإِنما ذكرناه على ما وجدناه والعَوَّادُ متخذ العِيدانِ وأَما ما ورد في حديث شريح إِنما القضاء جَمْرٌ فادفعِ الجمرَ عنك بعُودَيْنِ فإِنه أَراد بالعودين الشاهدين يريد اتق النار بهما واجعلهما جُنَّتَك كما يدفع المُصْطَلي الجمرَ عن مكانه بعود أَو غيره لئلا يحترق فمثَّل الشاهدين بهما لأَنه يدفع بهما الإِثم والوبال عنه وقيل أَراد تثبت في الحكم واجتهد فيما يدفع عنك النار ما استطعت وقال شمر في قول الفرزدق ومَنْ وَرِثَ العُودَيْنِ والخاتَمَ الذي له المُلْكُ والأَرضُ الفَضاءُ رَحْيبُها قال العودانِ مِنْبَرُ النبي صلى الله عليه وسلم وعَصاه وقد ورد ذكر العودين في الحديث وفُسِّرا بذلك وقول الأَسود بن يعفر ولقد عَلِمْت سوَى الذي نَبَّأْتني أَنَّ السَّبِيلَ سَبِيلُ ذي الأَعْوادِ قال المفضل سبيل ذي الأَعواد يريد الموت وعنى بالأَعواد ما يحمل عليه الميت قال الأَزهري وذلك إِن البوادي لا جنائز لهم فهم يضمون عُوداً إِلى عُودٍ ويحملون الميت عليها إِلى القبر وذو الأَعْواد الذي قُرِعَتْ له العَصا وقيل هو رجل أَسَنَّ فكان يُحمل في مِحَفَّةٍ من عُودٍ أَبو عدنان هذا أَمر يُعَوِّدُ الناسَ عليَّ أَي يُضَرِّيهم بِظُلْمي وقال أَكْرَهُ تَعَوُّدَ الناسِ عليَّ فَيَضْرَوْا بِظُلْمي أَي يَعْتادُوه وقال شمر المُتَعَيِّدُ الظلوم وأَنشد ابن الأَعرابي لطرفة فقال أَلا ماذا تَرَوْنَ لِشارِبٍ شَدِيدٍ علينا سُخطُه مُتَعَيِّدِ ؟ ( * في ديوان طرفة شديد علينا بغيُه متعمِّدِ ) أَي ظلوم وقال جرير يَرَى المُتَعَيِّدُونَ عليَّ دُوني أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقابا وقال غيره المُتَعَيِّدُ الذي يُتَعَيَّدُ عليه بوعده وقال أَبو عبد الرحمن المُتَعَيِّدُ المُتجَنِّي في بيت جرير وقال ربيعة بن مقروم على الجُهَّالِ والمُتَعَيِّدِينا قال والمُتَعَيِّدُ الغَضْبانُ وقال أَبو سعيد تَعَيِّدَ العائنُ على ما يَتَعَيَّنُ إِذا تَشَهَّقَ عليه وتَشَدَّدَ ليبالغ في إِصابته بعينه وحكي عن أَعرابي هو لا يُتَعَيَّنُ عليه ولا يُتَعَيَّدُ وأَنشد ابن السكيت كأَنها وفَوْقَها المُجَلَّدُ وقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ ومِزْوَدُ غَيْرَى على جاراتِها تَعَيِّدُ قال المُجَلَّدُ حِمْل ثقيل فكأَنها وفوقها هذا الحمل وقربة ومزود امرأَة غَيْرَى تعيد أَي تَنْدَرِئُ بلسانها على ضَرَّاتها وتحرّك يديها والعَوْدُ الجمل المُسِنُّ وفيه بقية وقال الجوهري هو الذي جاوَزَ في السنِّ البازِلَ والمُخْلِفَ والجمع عِوَدَةٌ قال الأَزهري ويقال في لغة عِيَدَةَ وهي قبيحة وفي المثل إنّ جَرْجَدَ العَوْدَ فَزِدْه وقْراً وفي المثل زاحِمْ بعَوْد أَو دَعْ أَي استعن على حربك بأَهل السن والمعرفة فإِنَّ رأْي الشيخ خير من مَشْهَدِ الغلام والأُنثى عَوْدَةٌ والجمع عِيادٌ وقد عادَ عَوْداً وعَوَّدَ وهو مُعَوِّد قال الأَزهري وقد عَوَّدَ البعيرُ تَعْوِيداً إِذا مضت له ثلاث سنين بعد بُزُولِه أَو أَربعٌ قال ولا يقال للناقة عَوْدَةٌ ولا عَوَّدَتْ قال وسمعت بعض العرب يقول لفرس له أُنثى عَوْدَةٌ وفي حديث حسان قد آن لكم أَنْ تَبْعَثُوا إِلى هذا العَوْدِ هو الجمل الكبير المُسِنُّ المُدَرَّبُ فشبه نفسه به وفي حديث معاوية سأَله رجل فقال إِنك لَتَمُتُّ بِرَحِمٍ عَوْدَة فقال بُلَّها بعَطائكَ حتى تَقْرُبَ أَي برَحِمٍ قديمةٍ بعيدة النسب والعَوْد أَيضاً الشاة المسن والأُنثى كالأُنثى وفي الحديث أَنه عليه الصلاة والسلام دخل على جابر بن عبد الله منزلَهُ قال فَعَمَدْتُ إِلى عَنْزٍ لي لأَذْبَحَها فَثَغَتْ فقال عليه السلام يا جابر لا تَقْطَعْ دَرًّا ولا نَسْلاً فقلت يا رسول الله إِنما هي عَوْدَة علفناها البلح والرُّطَب فسمنت حكاه الهروي في الغريبين قال ابن الأَثير وعَوَّدَ البعيرُ والشاةُ إِذا أَسَنَّا وبعير عَوْد وشاة عَوْدَةٌ قال ابن الأَعرابي عَوَّدَ الرجلُ تَعْويداً إِذا أَسن وأَنشد فَقُلْنَ قد أَقْصَرَ أَو قد عَوّدا أَي صار عَوْداً كبيراً قال الأَزهري ولا يقال عَوْدٌ لبعير أَو شاة ويقال للشاة عَوْدة ولا يقال للنعجة عَوْدة قال وناقة مُعَوِّد وقال الأَصمعي جمل عَوْدٌ وناقة عَوْدَةٌ وناقتان عَوْدَتان ثم عِوَدٌ في جمع العَوْدة مثل هِرَّةٍ وهِرَرٍ وعَوْدٌ وعِوَدَةٌ مثل هِرٍّ وهِرَرَةٍ وفي النوادر عَوْدٌ وعِيدَة وأَما قول أَبي النجم حتى إِذا الليلُ تَجَلَّى أَصْحَمُه وانْجابَ عن وجْهٍ أَغَرَّ أَدْهَمُه وتَبِعَ الأَحْمَرَ عَوْدٌ يَرْجُمُه فإِنه أَراد بالأَحمر الصبح وأَراد بالعود الشمس والعَوْدُ الطريقُ القديمُ العادِيُّ قال بشير بن النكث عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقْوامٍ أُوَلْ يَمُوتُ بالتَّركِ ويَحْيا بالعَمَلْ يريد بالعود الأُول الجمل المسنّ وبالثاني الطريق أَي على طريق قديم وهكذا الطريق يموت إِذا تُرِكَ ويَحْيا إِذا سُلِكَ قال ابن بري وأَما قول الشاعر عَوْدٌ عَلى عَوْدٍ عَلى عَوْدٍ خَلَقْ فالعَوْدُ الأَول رجل مُسنّ والعَوْدُ الثاني جمل مسنّ والعود الثالث طريق قديم وسُودَدٌ عَوْدٌ قديمٌ على المثل قال الطرماح هَلِ المَجْدُ إِلا السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدى وَرَأْبُ الثَّأَى والصَّبْرُ عِنْدَ المَواطِنِ ؟ وعادَني أَنْ أَجِيئَك أَي صَرَفَني مقلوب من عَداني حكاه يعقوب وعادَ فِعْلٌ بمنزلة صار وقول ساعدة بن جؤية فَقَامَ تَرْعُدُ كَفَّاه بِمِيبَلَة قد عادَ رَهْباً رَذِيّاً طائِشَ القَدَمِ لا يكون عاد هنا إِلا بمعنى صار وليس يريد أَنه عاود حالاً كان عليها قبل وقد جاء عنهم هذا مجيئاً واسعاً أَنشد أَبو علي للعجاج وقَصَباً حُنِّيَ حَتَّى كادَا يَعُودُ بَعْدَ أَعْظُمٍ أَعْوادَا أَي يصير وعاد قبيلة قال ابن سيده قضينا على أَلفها أَنها واو للكثرة وأَنه ليس في الكلام « ع ي د » وأَمَّا عِيدٌ وأَعْيادٌ فبد لازم وأَما ما حكاه سيبويه من قول بعض العرب من أَهلِ عاد بالإِمالة فلا يدل ذلك أَن أَلفها من ياء لما قدّمنا وإِنما أَمالوا لكسرة الدال قال ومن العرب من يدَعُ صَرْفَ عاد وأَنشد تَمُدُّ عليهِ منْ يَمِينٍ وأَشْمُلٍ بُحُورٌ له مِنْ عَهْدِ عاد وتُبَّعا جعلهما اسمين للقبيلتين وبئر عادِيَّةٌ والعادِيُّ الشيء القديم نسب إِلى عاد قال كثير وما سالَ وادٍ مِنْ تِهامَةَ طَيِّبٌ به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكُرُورُ ( * قوله « وكرور » كذا بالأصل هنا والذي فيه في مادة ك ر ر وكرار بالالف وأورد بيتاً قبله على هذا النمط وكذا الجوهري فيها ) وعاد قبيلة وهم قومُ هودٍ عليه السلام قال الليث وعاد الأُولى هم عادُ بن عاديا بن سام بن نوح الذين أَهلكهم الله قال زهير وأُهْلِكَ لُقْمانُ بنُ عادٍ وعادِيا وأَما عاد الأَخيرة فهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ عَصَوُا الله فَمُسخُوا نَسْناساً لكل إِنسان منهم يَدٌ ورجل من شِقّ وما أَدْري أَيُّ عادَ هو غير مصروف ( * قوله « غير مصروف » كذا بالأصل والصحاح وشرح القاموس ولو اريد بعاد القبيلة لا يتعين منعه من الصرف ولذا ضبط في القاموس الطبع بالصرف ) أَي أَيّ خلق هو والعِيدُ شجر جبلي يُنْبِتُ عِيداناً نحو الذراع أَغبر لا ورق له ولا نَوْر كثير اللحاء والعُقَد يُضَمَّدُ بلحائه الجرح الطري فيلتئم وإِنما حملنا العيد على الواو لأَن اشتقاق العيد الذي هو الموسم إِنما هو من الواو فحملنا هذا عليه وبنو العِيدِ حي تنسب إِليه النوق العِيدِيَّةُ والعيدِيَّة نجائب منسوبة معروفة وقيل العِيدية منسوبة إِلى عاد بن عاد وقيل إلى عادِيّ بن عاد إِلا أَنه على هذين الأَخيرين نَسَبٌ شاذٌّ وقيل العيدية تنسب إِلى فَحْلٍ مُنْجِب يقال له عِيدٌ كأَنه ضرب في الإِبل مرات قال ابن سيده وهذا ليس بقويّ وأَنشد الجوهري لرذاذ الكلبي ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجِيَةٌ عِيدِيَّةٌ أُرْهِنَتْ فيها الدَّنانِيرُ وقال هي نُوق من كِرام النجائب منسوبة إِلى فحل منجب قال شمر والعِيدِيَّة ضَرْب من الغنم وهي الأُنثى من البُرِْقانِ قال والذكر خَرُوفٌ فلا يَزالُ اسمَه حتى يُعَقَّ عَقِيقَتُه قال الأَزهري لا أَعرف العِيدِيَّة في الغنم وأَعرف جنساً من الإِبل العُقَيْلِيَّة يقال لها العِيدِيَّة قال ولا أَدري إِلى أَي شيء نسبت وحكى الأَزهري عن الأَصمعي العَيْدانَةُ النخلة الطويلة والجمع العَيْدانُ قال لبيد وأَبْيَض العَيْدانِ والجَبَّارِ قال أَبو عدنان يقال عَيْدَنَتِ النخلةُ إِذا صارت عَيْدانَةً وقال المسيب بن علس والأُدْمُ كالعَيْدانِ آزَرَها تحتَ الأَشاءِ مُكَمَّمٌ جَعْلُ قال الأَزهري من جعل العيدان فَيْعالاً جعل النون أَصلية والياء زائدة ودليله على ذلك قولهم عيْدَنَتِ النخلةُ ومن جعله فَعْلانَ مثل سَيْحانَ من ساحَ يَسِيحُ جعل الياء أَصلية والنون زائدة قال الأَصمعي العَيْدانَةُ شجرة صُلْبَة قديمة لها عروق نافذة إِلى الماء قال ومنه هَيْمانُ وعَيْلانُ وأَنشد تَجاوَبْنَ في عَيْدانَةٍ مُرْجَحِنَّةٍ مِنَ السِّدْرِ رَوَّاها المَصِيفَ مَسِيلُ وقال بَواسِق النخلِ أَبكاراً وعَيْدانا قال الجوهري والعَيدان بالفتح الطِّوالُ من النخل الواحدة عيْدانَةٌ هذا إِن كان فَعْلان فهو من هذا الباب وإِن كان فَيْعالاً فهو من باب النون وسنذكره في موضعه والعَوْدُ اسم فرَس مالك بن جُشَم والعَوْدُ أَيضاً فرس أُبَيّ بن خلَف وعادِ ياءُ اسم رجل قال النمر بن تولب هَلاَّ سَأَلْت بِعادياءَ وَبَيْتِه والخلِّ والخمرِ الذي لم يُمْنَعِ ؟ قال وإِن كان تقديره فاعلاء فهو من باب المعتل يذكر في موضعه
الرائد
* عود تعويدا. 1-ه الأمر: جعله يعتاده «عود أولاده احترام الآخرين». 2-الجمل: صار «عودا»، أي كبيرا في السن. 3-أسن، شاخ.
الرائد
* عود. 1-مص. عاد. 2-من الجمال والشاء: المسن، ج عودة. 3-طريق قديم. 4-«رجع عودا على بدء، أو عوده على بدئه»: أي رجع سريعا بعد ذهابه.
الرائد
* عود. ج عيدان وأعواد وأعود. 1-خشب. 2-غصن بعد أن يقطع. 3-نوع من الطيب يتبخر به. 4-عظم في أصل اللسان. 5-آلة موسيقية ذات أوتار.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: