وصف و معنى و تعريف كلمة وصرار:


وصرار: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على واو (و) و صاد (ص) و راء (ر) و ألف (ا) و راء (ر) .




معنى و شرح وصرار في معاجم اللغة العربية:



وصرار

جذر [صرر]

  1. صَرّة: (اسم)
    • صِرّة، صَرّة
    • اسم مرَّة من صَرَّ
    • صَرّة :صيحة، ضجَّة، جلبة
    • الصَّرَّةُ : الجماعةُ
    • الصَّرَّةُ :الشدة من الكرب والحرب والحرّ
    • بِهِ صَرَّةٌ : شِدَّةُ الهَمِّ مِن بَرْدٍ أَوْ حَرٍّ أَو فَجيعَةٍ
  2. صُرّة: (اسم)
    • الجمع : صُرَّات و صُرَر
    • الصُّرَّةُ : ما يُجمَع فيه الشَّيء ويُشدّ ويكون غالبًا من القماش
    • صُرَّة أمتعة: حاجيّات الشّخص المتنقِّل بحثًا عن عمل
  3. صَرَر: (اسم)
    • الصَّرَرُ : السُّنْبُلُ لم يتكون حَبُّه
  4. صَرَّرَ: (فعل)
    • صَرَّرْتُ، أُصَرِّرُ، صَرِّرْ، مصدر تَصْرِيرٌ
    • صَرَّرَ النَّاقَةَ : بَالَغَ فِي صَرِّهَا
    • صَرَّرَتِ النَّاقَةُ : تَقَدَّمَتْ
    • صَرَّرَ الناقةَ: بالغ في صَرِّهَا
    • صَرَّرَ الشيء : جعله في صرة


  5. صُرَر: (اسم)
    • صُرَر : جمع صُرّة
  6. إِصرار: (اسم)
    • مصدر أَصَرَّ
    • : لَيْسَ هُناكَ ما هُوَ أَسْوَأُ مِنَ الإِصْرارِ على الخَطَأِ : التَّشَبُّثُ، الإِمْعانُ
  7. إِصرار: (اسم)
    • إصرار : مصدر أَصَرَّ
  8. صَرَار: (اسم)
    • صَرَار : جمع صَّارُورَاءُ
  9. صَرَار: (اسم)
    • صَرَار : جمع صَّرَارَةُ
  10. صَرّار: (اسم)


    • (حشرات) : حَشَرَةٌ مِنْ فَصِيلَةِ الْجُدْجُدِيَّاتِ، مِنْ رُتْبَةِ مُسْتَقِيمَاتِ الأَجْنِحَةِ، تَمْتَازُ بِقَوَاسِمِهَا الطَّوِيلَةِ، وَالذَّكَرُ لَهُ قُدْرَةٌ عَلَى إِحْدَاثِ صَوْتٍ بِاحْتِكَاكِ أَجْنِحَتِهِ الأَمَامِيَّةِ، وَيُسَمَّى أَيْضاً الْجُدْجُدَ صَرَّارُ اللَّيْلِ : وَهُوَ نَوْعَانِ: جُدْجُدٌ حَقْلِيٌّ وَجُدْجُدٌ مَنْزِلِيٌّ
  11. صَرير: (اسم)
    • صَرير : فاعل من صَرَّ
  12. صِرار: (اسم)
    • الجمع : أَصِرَّةٌ
    • الصِّرَارُ : خَيْط يُشَدُّ فَوْقَ الضَّرْعِ لئلا يرضعه الولد
    • الصِّرَارُ: السَّدُّ والحاجِزُ
  13. صرّار: (اسم)
    • صرَّار اللَّيل الحَلقيّ (الحيوان) حيوان يعيش داخل تجاويف صغيرة يحدثها في الحقول والبراريّ، ويلجأ إليها بسرعة كلَّما شعر بالخطر، يرتفع صرير الذكور في موسم الإخصاب، تضع الأنثى البيضَ في ثقوب تحدثها في التربة، وتتعهّد الأنثى اليرقات حتى يكتمل نموّها
  14. صرير: (اسم)
    • صرير : اسم المفعول من صَرَّ
  15. الصرير: (اسم)
    • صوت الجراد ؛ صوت الجندب ؛ صوت الحديد ؛ صوت الزجاج ؛ صوت الصرصور المتتابع ؛ صوت العصفور ؛ صوت القلم ؛ صوت حك الشيء
  16. صَرير: (اسم)


    • مصدر صَرَّ
    • أَحْدَثَ البَابُ صَرِيراً : صَوْتاً، طَنِيناً
    • صَرِيرُ الأُذُنِ : طَنِينُهَا
    • صَرِيرُ القَلَمِ : صَوْتُهُ عِنْدَ الكِتَابَةِ بِهِ
    • صَرِيرُ الأَسْنَانِ : صَوْتُهَا حِينَ يُحَكُّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ
    • صفة ثابتة للمفعول من صَرَّ: مصرور، مجعول في صُرَّة
    • (طب) صوت خشن وعالٍ في الزَّفير والشَّهيق
  17. مَصْرور: (اسم)
    • مَصْرور : اسم المفعول من صَرَّ
  18. صارور: (اسم)
    • الصَّارُورُ : من لم يتَزَوَّجْ
    • الصَّارُور:من لم يحجّ
  19. مصرور: (اسم)
    • اسم مفعول من صَرّ
    • موضوع في صُرَّة ومشدود عليه
    • مغلول
  20. صَرَائِرُ: (اسم)
    • صَرَائِرُ : جمع صَّرِيْرَةُ
  21. صَرَائرُ: (اسم)
    • صَرَائرُ : جمع صَّارَّةُ
  22. صَيْرورة: (اسم)


    • صَيْرورة : مصدر صار
  23. صَيرورة: (اسم)
    • مصدر صارَ/ صارَ إلى
  24. صَرَاريُّ: (اسم)
    • صَرَاريُّ : جمع صَّاري
  25. صَرَاريُّ: (اسم)
    • صَرَاريُّ : جمع صُّرَّاءُ
,
  1. صِرَّةُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ صِرَّةُ: شِدَّةُ البَرْدِ، أو البَرْدُ، كالصِّرِّ فيهما، وأشَدُّ الصِّياحِ،
      ـ صَرَّةُ: الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ، والعَطْفَةُ، والجَماعَةُ، وتَقْطِيبُ الوجهِ، والشاةُ المُصَرَّاةُ، وخَرَزَةٌ للتأخِيذِ،
      ـ صُرَّةُ: شَرْجُ الدَّراهمِ ونَحْوِها.
      ـ رِيحٌ صِرٌّ وصَرْصَرٌ: شديدةُ الصَّوْتِ أو البَرْدِ.
      ـ صُرَّ النباتُ: أصابهُ الصِّرُّ.
      ـ صَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً: صَوَّتَ وصاحَ شديداً، كصَرْصَرَ،
      ـ صَرَّ صِماخُهُ صَريراً: صاحَ من العَطَشِ،
      ـ صَرَّ الناقةَ وصَرَّ بها يَصُرُّها صَرّاً: شَدَّ ضَرْعَها،
      ـ صَرَّ الفَرَسُ والحِمارُ بِأُذُنِهِ، وصَرَّها وأصَرَّ بها: سَوَّاها وَنَصَبَها لِلاستِماعِ.
      ـ صِرَارُ: ما يُشَدُّ به، ج: أصِرَّةٌ، وموضع بقُربِ المدينةِ.
      ـ مُصَرَّاةُ: المُحَفَّلَةُ، أو هي من صَرَّى يُصَرِّي.
      ـ ناقةٌ مُصِرَّةٌ: لا تَدِرُّ.
      ـ صَرَرُ: السُّنْبُلُ بعدما يُقَصِّبُ، أو ما لم يَخْرُجْ فيه القَمْحُ، واحِدَتُهُ: صَرَرَةٌ، وقد أصَرَّ السُّنْبُلُ.
      ـ أصَرَّ يعدو: أسْرَعَ،
      ـ أصَرَّ على الأَمْرِ: عَزَمَ.
      ـ هو مِنِّي صِرِّي وأصِرِّي وصِرَّى وأصِرَّى وصُرِّي وصُرَّى: عَزِيمَةٌ وجِدٌّ.
      ـ صَخْرَةٌ صَرَّاءُ: صَمَّاءُ.
      ـ رجلٌ صَرُورٌ وَصَرَارَةٌ وصَارُورَةٌ وصَارُورٌ وصَرورِيٌّ وصارُوراءُ: لم يَحُجَّ، ج: صَرَارةٌ وَصَرَارٌ، أو لم يَتَزَوَّجْ، للواحِدِ والجَمعِ.
      ـ حافِرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ: مُتَقَبِّضٌ أو ضَيِّقٌ.
      ـ صارَّةُ: الحاجةُ، والعَطَشُ، ج: صَرائِرُ وصَوَارُّ.
      ـ مَصارُّ: الأَمْعاءُ.
      ـ صَرَارَةُ: نَهْرٌ.
      ـ صَرَارِيُّ: المَلاَّحُ، ج: صَرَارِيُّونَ.
      ـ صَرَّرَتِ الناقةُ: تَقَدَّمَتْ.
      ـ صِرِّينُ: بلد بالشَّأمِ.
      ـ صِرُّ: طائرٌ كالعُصْفورِ أصْفَرُ.
      ـ صُرْصُورُ: دُوَيبَّةٌ، كالصُّرْصُرِ والصَّرْصَرِ، والعِظامُ من الإِبِلِ، والبُخْتِيُّ منها.
      ـ صَرْصَرَانِيَّاتُ: بين البَخَاتِيِّ والعِرابِ، أو الفَوالِجُ.
      ـ صَرْصَرَانِيُّ وصَرْصَرَانُ: سَمَكٌ أمْلَسُ.
      ـ دِرْهَمٌ صَرِّيٌّ، وصِرِّيٌّ: له صَرِيرٌ إذا نُقِدَ.
      ـ صَرَّارُ اللَّيْلِ: طُوَيْئِرٌ.
      ـ صَرَاصِرَةُ: نَبَطُ الشَّأمِ.
      ـ صَرْصَرُ: الدِّيكُ، وقَرْيتان ببغْدادَ، عُليا وسُفْلَى، وهي أعْظَمُهُما.
      ـ صَرَرُ: حِصْنٌ باليَمنِ.
      ـ أَصْرارُ: قَبيلَةٌ بها.
      ـ صَرَارُ أو صِرَارُ: وادٍ بالحجازِ.
      ـ صَريرَةُ: الدَّراهِمُ المَصْرُورَةُ.
      ـ صُوَيرَّةُ: الضَّيِّقُ الخُلُقِ والرَّأْي.
      ـ صارَرْتُه على كذا: أكْرَهْتُه.
      ـ صُرَّانُ: ما نَبَتَ بالجَلَدِ من شَجَرِ العِلْكِ.
      ـ صارُّ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ لا يَخْلُو من ظِلٍّ.
      ـ صَرُّ: الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي، فَتُصَرُّ: تُشَدُّ وتُسْمَعُ بالمِسْمَعِ.
  2. صرر (المعجم لسان العرب)


    • "الصِّرُّ، بالكسر، والصِّرَّةُ: شدَّة البَرْدِ، وقيل: هو البَرْد عامَّة؛ حكِيَتِ الأَخيرة عن ثعلب.
      وقال الليث: الصِّرُّ البرد الذي يضرب النَّبات ويحسِّنه.
      وفي الحديث: أَنه نهى عما قتله الصِّرُّ من الجراد أَي البَرْد.
      ورِيحٌ وصَرْصَرٌ: شديدة البَرْدِ، وقيل: شديدة الصَّوْت.
      الزجاج في قوله تعالى: بِريحٍ صَرْصَرٍ؛ قال: الصِّرُّ والصِّرَّة شدة البرد، قال: وصَرْصَرٌ متكرر فيها الراء، كما يقال: قَلْقَلْتُ الشيء وأَقْلَلْتُه إِذا رفعته من مكانه، وليس فيه دليل تكرير، وكذلك صَرْصَرَ وصَرَّ وصَلْصَلَ وصَلَّ، إِذا سمعت صوْت الصَّرِيرِ غير مُكَرَّرٍ قلت: صَرَّ وصَلَّ، فإِذا أَردت أَن الصوت تَكَرَّر قلت: قد صَلْصَلَ وصَرْصَرَ.
      قال الأَزهري: وقوله: بِريح صَرْصر؛ أَي شديد البَرْد جدّاً.
      وقال ابن السكيت: ريح صَرْصَرٌ فيه قولان: يقال أَصلها صَرَّرٌ من الصِّرّ، وهو البَرْد،فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء الفعل، كما، قالوا تَجَفْجَفَ الثوبُ وكَبْكَبُوا، وأَصله تجفَّف وكَبَّبُوا؛ ويقال هو من صَرير الباب ومن الصَّرَّة، وهي الضَّجَّة، قال عز وجل: فَأَقْبَلَتِ امرأَتُه في صَرَّةٍ؛ قال المفسرون: في ضَجَّة وصَيْحَة؛ وقال امرؤ القيس: جَوَاحِرُها في صَرَّة لم تَزَيَّلِ فقيل: في صَرَّة في جماعة لم تتفرَّق، يعني في تفسير البيت.
      وقال ابن الأَنباري في قوله تعالى: كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ، قال: فيها ثلاثة أَقوال: أَحدها فيها صِرٌّ أَي بَرْد، والثاني فيها تَصْوِيت وحَرَكة، وروي عن ابن عباس قول آخر فيها صِرٌّ، قال: فيها نار.
      وصُرَّ النباتُ: أَصابه الصِّرُّ.
      وصَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً وصَرْصَرَ: صوَّت وصاح اشدَّ الصياح.
      وقوله تعالى: فأَقبلتِ امرأَتُه في صَرَّة فصَكَّتْ وَجْهَها؛ قال الزجاج: الصَّرَّة أَشدُّ الصياح تكون في الطائر والإِنسان وغيرهما؛ قال جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة: قَالُوا: نَصِيبكَ من أَجْرٍ، فقلت لهم: من لِلْعَرِينِ إِذا فارَقْتُ أَشْبالي؟ فارَقْتَني حِينَ كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي،وحين صِرْتُ كعَظْم الرِّمَّة البالي ذاكُمْ سَوادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ،بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي وجاء في صَرَّةٍ، وجاء يَصْطَرُّ.
      قال ثعلب: قيل لامرأَة: أَيُّ النساء أَبغض إِليك؟ فقالت: التي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ.
      وصَرَّ صِمَاخُهُ صَرِيراً: صَوَّت من العَطَش.
      وصَرَصَرَ الطائرُ: صَوَّت؛ وخصَّ بعضهم به البازِيَ والصَّقْر.
      وفي حديث جعفر ابن محمد: اطَّلَعَ عليَّ ابن الحسين وأَنا أَنْتِفُ صَرّاً؛ هو عُصْفُور أَو طائر في قدِّه أَصْفَرُ اللَّوْن،سمِّي بصوْته.
      يقال: صَرَّ العُصْفُور يَصِرُّ إِذا صاح.
      وصَرَّ الجُنْدُب يَصِرُّ صَرِيراً وصَرَّ الباب يَصِرُّ.
      وكل صوت شِبْهُ ذلك، فهو صَرِيرٌ إِذا امتدَّ، فإِذا كان فيه تخفيف وترجِيع في إِعادَة ضُوعِف، كقولك صَرْصَرَ الأَخَطَبُ صَرْصَرَةً، كأَنهم قَدَّرُوا في صوْت الجُنْدُب المَدّ، وفي صَوْت الأَخْطَب التَّرْجِيع فَحكَوْه على ذلك، وكذلك الصَّقْر والبازي؛

      وأَنشد الأَصمعي بَيْتَ جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة: بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي ابن السكِّيت: صَرَّ المَحْمِلُ يَصِرُّ صَرِيراً، والصَّقرُ يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً؛ وصرَّت أُذُنِي صَريراً إذا سمعت لها دَوِيّاً.
      وصَرَّ القلمُ والباب يَصِرُّ صَرِيراً أَي صوَّت.
      وفي الحديث: أَنه كان يخطُب إِلى حِذْعٍ ثم اتَّخَذ المِنْبَرَ فاضْطَرَّت السَّارِية؛ أَي صوَّتت وحنَّت، وهو افْتَعَلَتْ من الصَّرِير، فقُلِبت التَّاء طاءً لأَجل الصاد.
      ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ: له صوْت وصَرِيرٌ إِذا نُقِرَ، وكذلك الدِّينار، وخصَّ بعضهم به الجَحْدَ ولم يستعمله فيما سواه.
      ابن الأَعرابي: ما لفلان صِرُّ أَي ما عنده درْهم ولا دينار، يقال ذلك في النَّفْي خاصة.
      وقال خالد بن جَنبَة: يقال للدِّرْهم صَرِّيٌّ، وما ترك صَرِّياً إِلاَّ قَبَضه، ولم يثنِّه ولم يجمعه.
      والصَّرِّةُ: الضَّجَّة والصَّيْحَةُ.
      والصَّرُّ: الصِّياح والجَلَبة.
      والصَّرَّة: الجماعة.
      والصَّرَّة: الشِّدة من الكْرب والحرْب وغيرهما؛ وقد فسر قول امرئ القيس: فأَلْحَقَنَا بالهَادِياتِ، ودُونَهُ جَواحِرُها، في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ فُسِّرَ بالجماعة وبالشدَّة من الكرْب، وقيل في تفسيره: يحتمل الوجوه الثلاثة المتقدِّمة قبله.
      وصَرَّة القَيْظِ: شدَّته وشدَّةُ حَرِّه.
      والصَّرَّة: العَطْفة.
      والصَّارَّة: العَطَشُ، وجمعه صَرَائِرُ نادر؛ قال ذو الرمة: فانْصاعَت الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها،وقد نَشَحْنَ، فلا ريٌّ ولا هِيمُ ابن الأَعرابي: صَرِّ يَصِرُّ إِذا عَطِشَ وصَرَّ يَصُرُّ إِذا جَمَعَ.
      ويقال: قَصَعَ الحِمار صارَّته إِذا شرب الماء فذهَب عَطَشه، وجمعُها صَرائِر،(* قوله: «وجمعها صرائر» عبارة الصحاح:، قال أَبو عمرو وجمعها صرائر إلخ وبه يتضح قوله بعد: وعيب ذلك على أَبي عمرو).
      وأَنشد بيت ذي الرمة أَيضاً: «لم تَقْصَعْ صَرائِرَها»، قال: وعِيب ذلك على أَبي عمرو، وقيل: إِنما الصَّرائرُ جمع صَرِيرة، قال: وأَما الصَّارَّةُ فجمعها صَوارّ.
      والصِّرار: الخيط الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على أَطراف الناقة وتُذَيَّرُ الأَطباءُ بالبَعَر الرَّطْب لئلاَّ يُؤَثِّرَ الصِّرارُ فيها.
      الجوهري: وصَرَرْتُ الناقة شددت عليها الصِّرار، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْف لِئلاَّ يرضعَها ولدها.
      وفي الحديث: لا يَحِلُّ لرجل يُؤمن بالله واليوم الآخر أَن يَحُلَّ صِرَارَ ناقةٍ بغير إِذْنِ صاحبها فإِنه خاتَمُ أَهْلِها.
      قال ابن الأَثير: من عادة العرب أَن تَصُرَّ ضُرُوعَ الحَلُوبات إِذا أَرسلوها إِلى المَرْعَى سارِحَة، ويسمُّون ذلك الرِّباطَ صِراراً،فإِذا راحَتْ عَشِيّاً حُلَّت تلك الأَصِرَّة وحُلِبَتْ، فهي مَصْرُورة ومُصَرَّرة؛ ومنه حديث مالك بن نُوَيْرَةَ حين جَمَعَ بَنُو يَرْبُوَع صَدَقاتهم ليُوَجِّهوا بها إِلى أَبي بكر، رضي الله عنه، فمنعَهم من ذلك وقال: وقُلْتُ: خُذُوها هذِه صَدَقاتكُمْ مُصَرَّرَة أَخلافها لم تُحَرَّدِ سأَجْعَلُ نفسي دُونَ ما تَحْذَرُونه،وأَرْهَنُكُمْ يَوْماً بما قُلْتُهُ يَدِ؟

      ‏قال: وعلى هذا المعنى تأَوَّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب إِليه من أَمْرِ المُصَرَّاة.
      وصَرَّ الناقة يَصُرُّها صَرّاً وصَرَّ بها: شدَّ ضَرْعَها.
      والصِّرارُ: ما يُشدُّ به، والجمع أَصِرَّة؛

      قال: إِذا اللَّقاح غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُها،ولا كَريمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوحُ ورَدَّ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمَةً،في الرأْس منها وفي الأَصْلاد تَمْلِيحُ ورواية سيبويه في ذلك: ورَدْ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمة،ولا كريمَ من الوِلْدَان مَصْبُوح والصَّرَّةُ: الشاة المُضَرَّاة.
      والمُصَرَّاة: المُحَفَّلَة على تحويل التضعيف.
      وناقةٌ مُصِرَّةٌ: لا تَدِرُّ؛ قال أُسامة الهذلي: أَقرَّتْ على حُولٍ عَسُوس مُصِرَّة،ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُِولُها والصُّرَّة: شَرَجْ الدَّراهم والدنانير، وقد صَرَّها صَرّاً.
      غيره: الصُّرَّة صُرَّة الدراهم وغيرها معروفة.
      وصَرَرْت الصُّرَّة: شددتها.
      وفي الحديث: أَنه، قال لجبريل، عليه السلام: تأْتِيني وأَنت صارٌّ بين عَيْنَيْك؛ أَي مُقَبِّض جامعٌ بينهما كما يفعل الحَزِين.
      وأَصل الصَّرِّ: الجمع والشدُّ.
      وفي حديث عمران بن حصين: تَكاد تَنْصَرُّ من المِلْءِ، كأَنه من صَرَرْته إِذا شَدَدْته؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في بعض الطرق، والمعروف تنضرج أَي تنشقُّ.
      وفي الحديث: أَنه، قال لِخَصْمَيْنِ تقدَّما إِليه: أَخرِجا ما تُصَرّرانه من الكلام، أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُوركما.
      وكلُّ شيء جمعته، فقد، صَرَرْته؛ ومنه قيل للأَسير: مَصْرُور لأَن يَدَيْه جُمِعتَا إِلى عُنقه؛ ولمَّا بعث عبدالله بن عامر إِلى ابن عمر بأَسيرِ قد جُمعت يداه إِلى عُنقه لِيَقْتُلَه، قال: أَمَّا وهو مَصْرُورٌ فَلا.
      وصَرَّ الفرسُ والحمار بأُذُنِه يَصُرُّ صَرّاً وصَرَّها وأَصَرَّ بها: سَوَّاها ونَصَبها لِلاستماع.
      ابن السكيت: يقال صَرَّ الفرس أُذنيه ضَمَّها إِلى رأْسه، فإِذا لم يُوقِعوا، قالوا: أَصَرَّ الفرس، بالأَلف، وذلك إِذا جمع أُذنيه وعزم على الشَّدِّ؛ وفي حديث سَطِيح: أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الأُذُنْ صَرَّ أُذُنه وصَرَّرها أَي نَصَبها وسوَّاها؛ وجاءت الخيلُ مُصِرَّة آذانها إِذا جَدَّت في السير.
      ابن شميل: أَصَرَّ الزرعُ إِصراراً إِذا خَرَج أَطراف السَّفاءِ قبل أَن يخلُص سنبله، فإِذا خَلُص سُنْبُلُه قيل: قد أَسْبَل؛ وقال قي موضع آخر: يكون الزرع صَرَراً حين يَلْتَوي الورَق ويَيْبَس طرَف السُّنْبُل، وإِن لم يخرُج فيه القَمْح.
      والصَّرَر: السُّنْبُل بعدما يُقَصِّب وقبل أَن يظهر؛ وقال أَبو حنيفة: هو السُّنْبُل ما لم يخرج فيه القمح، واحدته صَرَرَة، وقد أَصَرَّ.
      وأَصَرَّ يعْدُو إِذا أَسرع بعض الإِسراع، ورواه أَبو عبيد أَضَرَّ، بالضاد، وزعم الطوسي أَنه تصحيف.
      وأَصَرَّ على الأَمر: عَزَم.
      وهو مني صِرِّي وأَصِرِّي وصِرَّي وأَصِرَّي وصُرَّي وصُرَّى أَي عَزِيمة وجِدُّ.
      وقال أَبو زيد: إِنها مِنِّي لأَصِرِّي أَي لحَقِيقَة؛

      وأَنشد أَبو مالك: قد عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايا الغُرِّ،أَن النَّدَى مِنْ شِيمَتي أَصِرِّي أَي حَقِيقة.
      وقال أَبو السَّمَّال الأَسَدِي حين ضلَّت ناقته: اللهم إِن لم تردَّها عَلَيَّ فلم أُصَلِّ لك صلاةً، فوجَدَها عن قريب فقال: عَلِمَ الله أَنها مِنِّي صِرَّى أَي عَزْم عليه.
      وقال ابن السكيت: إِنها عَزِيمة مَحْتُومة، قال: وهي مشتقة من أَصْرَرْت على الشيء إِذا أَقمتَ ودُمْت عليه؛ ومنه قوله تعالى: ولم يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وهم يَعْلَمُون.
      وقال أَبو الهيثم: أَصِرَّى أَي اعْزِمِي، كأَنه يُخاطِب نفسَه، من قولك: أَصَرَّ على فعله يُصِرُّ إِصْراراً إِذا عَزَم على أَن يمضي فيه ولا يرجِع.
      وفي الصحاح:، قال أَبو سَمَّال الأَسَدِي وقد ضَلَّت ناقتُه: أَيْمُنُكَ لَئِنْ لم تَرُدَّها عَلَيَّ لا عَبَدْتُك فأَصاب ناقتَه وقد تعلَّق زِمامُها بِعَوْسَجَةٍ فأَحذها وقال: عَلِمَ رَبِّي أَنَّها مِنِّي صِرَّي.
      وقد يقال: كانت هذه الفَعْلَة مِنِّي أَصِرِّي أَي عَزِيمة، ثم جعلت الياء أَلفاً، كما، قالوا: بأَبي أَنت، وبأَبا أَنت؛ وكذلك صِرِّي وصِرِّي على أَن يُحذف الأَلفُ من إِصِرِّي لا على أَنها لغة صَرَرْتُ على الشيء وأَصْرَرْتُ.
      وقال الفراء: الأَصل في قولهم كانت مِنِّي صِرِّي وأَصِرِّي أَي أَمر، فلما أَرادوا أَن يُغَيِّرُوه عن مذهب الفعل حَوَّلُوا ياءه أَلفاً فقالوا: صِرَّى وأَصِرَّى، كما، قالوا: نُهِيَ عن قِيَلٍَ وقَالٍَ، وقال: أُخْرِجَتا من نِيَّةِ الفعل إِلى الأَسماء.
      قال: وسمعت العرب تقول أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ، ويخفض فيقال: من شُبٍّ إِلى دُبٍّ؛ ومعناه فَعَل ذلك مُذْ كان صغيراً إِلى أَنْ دَبَّ كبيراً وأَصَرَّ على الذنب لم يُقْلِعْ عنه.
      وفي الحديث: ما أَصَرَّ من استغفر.
      أَصرَّ على الشيء يَصِرُّ إِصْراراً إِذا لزمه ودَاوَمه وثبت عليه، وأَكثر ما يستعمل في الشرِّ والذنوب، يعني من أَتبع الذنب الاستغفار فليس بِمُصِرٍّ عليه وإِن تكرَّر منه.
      وفي الحديث: ويلٌ لِلْمُصِرِّين الذين يُصِرُّون على ما فعلوه وهعم يعلمون.
      وصخرة صَرَّاء: مَلْساء.
      ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة: لم يَحُجَّ قَطُّ، وهو المعروف في الكلام،وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ، وقد، قالوا في الكلام في هذا المعنى: صَرُويٌّ وصَارُورِيُّ، فإِذا قلت ذلك ثَنَّيت وجمعت وأَنَّثْت؛ وقال ابن الأَعرابي: كل ذلك من أَوله إِلى آخره مثنَّى مجموع، كانت فيه ياء النسب أَو لم تكن، وقيل: رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ، وقيل: لم يتزوَّج،الواحد والجمع في ذلك سواء، وكذلك المؤنث.
      والصَّرُورة في شعر النَّابِغة: الذي لم يأْت النساء كأَنه أَصَرَّ على تركهنَّ.
      وفي الحديث: لا صَرُورَة في الإسلام.
      وقال اللحياني: رجل صَرُورَة لا يقال إِلا بالهاء؛ قال ابن جني: رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة، ليست الهاء لتأْنيث الموصوف بما هي فيه قد لحقت لإِعْلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه وإنما بلغ الغاية والنهاية، فجعل تأْنيث الصفة أَمارَةً لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة.
      قال الفراء عن بعض العرب:، قال رأَيت أَقواماً صَرَاراً، بالفتح، واحدُهم صَرَارَة، وقال بعضهم: قوم صَوَارِيرُ جمع صَارُورَة، وقال ومن، قال صَرُورِيُّ وصَارُورِيٌّ ثنَّى وجمع وأَنَّث، وفسَّر أَبو عبيد قوله، صلى الله عليه وسلم: لا صَرُوْرَة في الإِسلام؛ بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح، فجعله اسماً للحَدَثِ؛ يقول: ليس ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج، يقول: هذا ليس من أَخلاق المسلمين وهذا فعل الرُّهبْان؛ وهو معروف في كلام العرب؛ ومنه قول النابغة: لَوْ أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ،عَبَدَ الإِلهَ، صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ يعني الراهب الذي قد ترك النساء.
      وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث: وقيل أَراد من قَتَل في الحرم قُتِلَ، ولا يقبَل منه أَن يقول: إِني صَرُورَة ما حَجَجْت ولا عرفت حُرْمة الحَرَم.
      قال: وكان الرجل في الجاهلية إِذا أَحدث حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ، فكان إِذا لِقيَه وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ قيل له: هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه.
      وحافرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ: ضَيِّق مُتَقَبِّض.
      والأَرَحُّ: العَرِيضُ، وكلاهما عيب؛

      وأَنشد: لا رَحَحٌ فيه ولا اصْطِرارُ وقال أَبو عبيد: اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إِذا كان فاحِشَ الضِّيقِ؛

      وأَنشد لأَبي النجم العجلي: بِكلِّ وَأْبِ للحَصَى رَضَّاحِ،لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ ولا فِرْشاحِ أَي بكل حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته ليس بضَيِّق وهو المُصْطَرُّ، ولا بِفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على المعروف.
      والصَّارَّةُ: الحاجةُ.
      قال أَبو عبيد: لَنا قِبَلَه صارَّةٌ، وجمعها صَوارُّ، وهي الحاجة.
      وشرب حتى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه؛ حكاه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي ولم يفسره بأَكثر من ذلك.
      والصَّرارةُ: نهر يأْخذ من الفُراتِ.
      والصَّرارِيُّ: المَلاَّحُ؛ قال القطامي: في ذي جُلُولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه،إِذا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي كَبَّرَ، والجمع صرارِيُّونَ ولا يُكَسَّرُ؛ قال العجاج: جَذْبَ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ

      ويقال للمَلاَّح: الصَّارِي مثل القاضِي، وسنذكره في المعتلّ.
      قال ابن بري: كان حَقُّ صرارِيّ أَن يذكر في فصل صَري المعتلّ اللام لأَن الواحد عندهم صارٍ، وجمعه صُرّاء وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ؛ قال: وقد ذكر الجوهري في فصل صري أَنّ الصارِيّ المَلاَّحُ، وجمعه صُرّاءٌ.
      قال ابن دريد: ويقال للملاح صارٍ، والجمع صُرّاء، وكان أَبو علي يقول: صُرّاءٌ واحد مثل حُسَّانٍ للحَسَنِ، وجمعه صَرارِيُّ؛ واحتج بقول الفرزدق: أَشارِبُ خَمْرةٍ، وخَدينُ زِيرٍ،وصُرّاءٌ، لفَسْوَتِه بُخَار؟

      ‏قال: ولا حجة لأَبي عليّ في هذا البيت لأَن الصَّرَارِيّ الذي هو عنده جمع بدليل قول المسيب بن عَلَس يصف غائصاً أَصاب درة، وهو: وتَرَى الصَّرارِي يَسْجُدُونَ لها،ويَضُمُّها بَيَدَيْهِ للنَّحْرِ وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال: تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمْواجُ تَضْرِبُه،لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلى بَرِّيّةٍ عَبَرا وكذلك قول خلف بن جميل الطهوي: تَرَى الصَّرارِيَّ في غَبْرَاءَ مُظْلِمةٍ تَعْلُوه طَوْراً، ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَ؟

      ‏قال: ولهذا السبب جعل الجوهري الصَّرارِيَّ واحداً لما رآه في أَشعاره العرب يخبر عنه كما يخبر عن الواحد الذي هو الصَّارِي، فظن أَن الياء فيه للنسبة كلأَنه منسوب إِلى صَرارٍ مثل حَواريّ منسوب إِلى حوارٍ،وحَوارِيُّ الرجل: خاصَّتُه، وهو واحد لا جَمْعٌ، ويدلك على أَنَّ الجوهري لَحَظَ هذا المعنى كونُه جعله في فصل صرر، فلو لم تكن الياء للنسب عنده لم يدخله في هذا الفصل، قال: وصواب إِنشاد بيت العجاج: جَذْبُ برفع الباء لأَنه فاعل لفعل في بيت قبله، وهو لأْياً يُثانِيهِ، عَنِ الحُؤُورِ،جَذْبُ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ اللأْيُ: البُطْءُ، أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هذا القُرْقُورَ عن الحُؤُور جَذْبُ المَلاَّحينَ بالكُرُورِ، والكُرورُ جمع كَرٍّ، وهو حبْلُ السَّفِينة الذي يكون في الشَّراعِ، قال: وقال ابن حمزة: واحدها كُرّ بضم الكاف لا غير.
      والصَّرُّ: الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَي تُشَدّ وتْسْمَع بالمِسْمَعِ، وهي عروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى؛

      وأَنشد في ذلك:إِنْ كانتِ آمَّا امَّصَرَتْ فَصُرَّها،إِنَّ امِّصارَ الدَّلْوِ لا يَضُرُّها والصَّرَّةُ: تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَراهة.
      والصِّرارُ: الأَماكِنُ المرْتَفِعَةُ لا يعلوها الماء.
      وصِرارٌ: اسم جبل؛ وقال جرير: إِنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايِلُ لُؤْمَه،حتى يَزُولَ عَنِ الطَّرِيقِ صِرارُ وفي الحديث: حتى أَتينا صِراراً؛ قال ابن الأَثير: هي بئر قديمة على ثلاثة أَميال من المدينة من طريق العِراقِ، وقيل: موضع.
      ويقال: صارَّه على الشيء أَكرهه.
      والصَّرَّةُ، بفتح الصاد: خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ؛ هذه عن اللحياني.
      وصَرَّرَتِ الناقةُ: تقدَّمتْ؛ عن أَبي ليلى؛ قال ذو الرمة: إِذا ما تأَرَّتنا المَراسِيلُ، صَرَّرَتْ أَبُوض النَّسَا قَوَّادة أَيْنُقَ الرَّكْبِ (* قوله: «تأرتنا المراسيلُ» هكذا في الأصل).
      وصِرِّينُ: موضع؛ قال الأَخطل: إِلى هاجِسٍ مِنْ آل ظَمْياءَ، والتي أَتى دُونها بابٌ بِصِرِّين مُقْفَلُ والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُور مثل الجُرْجور: وهي العِظام من الإِبل.
      والصُّرْصُورُ: البُخْتِيُّ من الإِبل أَو ولده، والسين لغة.
      ابن الأَعرابي: الصُّرْصُور الفَحْل النَّجِيب من الإِبل.
      ويقال للسَّفِينة: القُرْقور والصُّرْصور.
      والصَّرْصَرانِيَّة من الإِبل: التي بين البَخاتيِّ والعِراب، وقيل: هي الفَوالِجُ.
      والصَّرْصَرانُ: إِبِل نَبَطِيَّة يقال لها الصَّرْصَرانِيَّات.
      الجوهري: الصَّرْصَرانِيُّ واحدُ الصَّرْصَرانِيَّات، وهي الإِل بين البَخاتيّ والعِراب.
      والصَّرْصَرانُ والصَّرْصَرانيُّ: ضرب من سَمَك البحر أَمْلَس الجِلْد ضَخْم؛

      وأَنشد: مَرَّتْ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَنِ والصَّرْصَرُ: دُوَيْبَّة تحت الأَرض تَصِرُّ أَيام الربيع.
      وصَرَّار الليل: الجُدْجُدُ، وهو أَكبرُ من الجنْدُب، وبعض العرب يُسَمِّيه الصَّدَى.
      وصَرْصَر: اسم نهر بالعراق.
      والصَّراصِرَةُ: نَبَطُ الشام.
      التهذيب في النوادر: كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَة ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً وحَبْحَبْتُه وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً وصَرْصرتُه وكَرْكَرْتُه إِذا جمعتَه ورَدَدْت أَطراف ما انتَشَرَ منه، وكذلك كَبْكَبْتُه.
      "
  3. الصَّارُورَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الصَّارُورَةُ : الصَّارورُ.
  4. الصَّارُورُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الصَّارُورُ : من لم يتَزَوَّجْ.
      و الصَّارُورُ من لم يحجّ.
  5. الصَّريرةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الصَّريرةُ : الدراهم المصرورة.
  6. الصَّرَرُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الصَّرَرُ : السُّنْبُلُ لم يتكون حَبُّه.


  7. الصَّرَّةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الصَّرَّةُ : الجماعةُ.
      و الصَّرَّةُ الصيحةُ والضَّجَّةُ.
      و الصَّرَّةُ الشدة من الكرب والحرب والحرّ.
      و الصَّرَّةُ تَقْطِيبُ الوجْهِ من الكراهَةِ.
      وفي التنزيل العزيز:الذاريات آية 29 فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ ) ) .
  8. الصُّرَّةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الصُّرَّةُ : ما يُجمع فيه الشيء ويُشَدّ. والجمع : صُرَرٌ.
  9. الصِّرَارُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الصِّرَارُ : خَيْط يُشَدُّ فَوْقَ الضَّرْعِ لئلا يرضعه الولد.
      و الصِّرَارُ السَّدُّ والحاجِزُ. والجمع : أَصِرَّةٌ.
  10. الصِّرَّةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الصِّرَّةُ : أشَدُّ الصِّيَاحِ.
      و الصِّرَّةُ شدَّةُ البَرْد.
  11. الصرير (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت الجراد
  12. الصرير (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت الجندب
  13. الصرير (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت الحديد
  14. الصرير (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت الزجاج
  15. الصرير (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت الصرصور المتتابع
  16. الصرير (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت العصفور
  17. الصرير (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت القلم
  18. الصرير (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت حك الشيء
  19. ‏سبق الإصرار (المعجم مصطلحات فقهية)
    • ‏تبييت النية والعزم على الفعل‏
  20. صَرَر (المعجم الرائد)
    • صرر - تصريرا
      1- صرر الناقة : بالغ في «صرها»، أي ربط ضرعها. 2- صرر الفرس أذنه : سواها ونصبها للاستماع. 3- صررت الناقة : تقدمت.
  21. صرّار (المعجم الرائد)
    • صرار - ج، أصرة
      1- صرار : خيط يشد به ضرع الناقة لئلا يرضعها ولدها. 2- صرار : سد حاجز.
  22. صرّار اللّيل الحلقيّ (المعجم عربي عامة)
    • (حن) حيوان يعيش داخل تجاويف صغيرة يحدثها في الحقول والبراريّ، ويلجأ إليها بسرعة كلَّما شعر بالخطر، يرتفع صرير الذكور في موسم الإخصاب، تضع الأنثى البيضَ في ثقوب تحدثها في التربة، وتتعهّد الأنثى اليرقات حتى يكتمل نموّها.
  23. مصّره (المعجم عربي عامة)
    • صيَّره مِصْريًّا :-مصَّر الرِّوايةَ الأجنبيّة.
  24. نصره من عدوّه (المعجم عربي عامة)
    • خلَّصه وحماه ونجَّاه منه :- {وَنَصَرْنَاهُ
  25. صرر (المعجم مختار الصحاح)
    • ص ر ر: الصُّرَّةُ بالفتح الصيحة والصُّرَّة للدراهم و صَرَّ الصرة شدها وصرَّ الناقة شدّ عليها الصِّرَارَ بالكسر وهو خيط يُشد فوق الخلف والتودية لئلا يرضعها ولدها وبابهما رد و الصِّرُّ بالكسر برد يضرب النبات والحرث ورجل صَرُورةٌ بفتح الصاد و صَارُورةٌ و صَرُورِيٌ إذا لم يحُج وامرأة صَرُورةٌ لم تحج و أصَرَّ على الشيء أقام عليه ودام و صَرَّارُ الليل بالفتح والتشديد الجُدجُدُ وهو أكبر من الجندب وبعض العرب يُسميه الصَّدى و صَرَّ القلم والباب يصِر بالكسر صَرِيراً أي صوت صَرَّ الجندب صَرِيرا و صَرْصَر الأخطب صَرْصَرَة كأنهم قدَّروا في صوت الجندب المد وفي صوت الأخطب الترجيع فحكوه على ذلك وكذا صَرْصَرَ البازي والصقر وريح صَرْصَرٌ أي باردة وقيل أصلها صرَّرٌ من الصِّرِ فأبدلوا مكان الراء الواسطي فاء الفعل كقولهم كبكبوا أصله كببوا وتجفجف الثوب أصله تجفّف


معنى وصرار في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**صَرَرٌ** \- [ص ر ر].: سُنْبُلٌ لَمْ يَتَكَوَّنْ فِيهِ الْحَبُّ.
Advertisements
معجم الغني
**صَرَّرَ** \- [ص ر ر]. (ف: ربا. لازمتع).** صَرَّرْتُ**،** أُصَرِّرُ**، **صَرِّرْ**، مص. تَصْرِيرٌ. 1. "صَرَّرَ النَّاقَةَ" : بَالَغَ فِي صَرِّهَا. 2. "صَرَّرَتِ النَّاقَةُ" : تَقَدَّمَتْ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
صرّار [مفرد] • صرَّار اللَّيل الحَلقيّ: (حن) حيوان يعيش داخل تجاويف صغيرة يحدثها في الحقول والبراريّ، ويلجأ إليها بسرعة كلَّما شعر بالخطر، يرتفع صرير الذكور في موسم الإخصاب، تضع الأنثى البيضَ في ثقوب تحدثها في التربة، وتتعهّد الأنثى اليرقات حتى يكتمل نموّها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
صَرِير [مفرد]: 1- مصدر صَرَّ2. 2- صفة ثابتة للمفعول من صَرَّ1: مصرور "صوف صرير: مجعول في صُرَّة". 3- (طب) صوت خشن وعالٍ في الزَّفير والشَّهيق.
مختار الصحاح
ص ر ر : الصُّرَّةُ بالفتح الصيحة والصُّرَّة للدراهم و صَرَّ الصرة شدها وصرَّ الناقة شدّ عليها الصِّرَارَ بالكسر وهو خيط يُشد فوق الخلف والتودية لئلا يرضعها ولدها وبابهما رد و الصِّرُّ بالكسر برد يضرب النبات والحرث ورجل صَرُورةٌ بفتح الصاد و صَارُورةٌ و صَرُورِيٌ إذا لم يحُج وامرأة صَرُورةٌ لم تحج و أصَرَّ على الشيء أقام عليه ودام و صَرَّارُ الليل بالفتح والتشديد الجُدجُدُ وهو أكبر من الجندب وبعض العرب يُسميه الصَّدى و صَرَّ القلم والباب يصِر بالكسر صَرِيراً أي صوت صَرَّ الجندب صَرِيرا و صَرْصَر الأخطب صَرْصَرَة كأنهم قدَّروا في صوت الجندب المد وفي صوت الأخطب الترجيع فحكوه على ذلك وكذا صَرْصَرَ البازي والصقر وريح صَرْصَرٌ أي باردة وقيل أصلها صرَّرٌ من الصِّرِ فأبدلوا مكان الراء الواسطي فاء الفعل كقولهم كبكبوا أصله كببوا وتجفجف الثوب أصله تجفّف
الصحاح في اللغة
الصَرَّةُ: الضَجَّةُ والصيحةُ. والصَرَّةُ: الجماعةُ. والصَرَّةُ: الشدةُ مِن كرْبٍ وغيره. وصَرَّةُ القيظِ: شِدةُ حره. والصِرارُ: الأماكن المرتفعة لا يعلوها الماء. والصُرَّةُ للدراهم. وصَرَرْتُ الصُرَّةَ: شدَدْتها. ابن السكيت: صَرَّ الفرسُ أذنَيه: ضمَّهما إلى رأسه. قال: فإذا لم يوقِعوا قالوا: أَصَرَّ الفرس بالألف. وحافرٌ مَصْرورٌ، أي ضيِّقٌ مقبوضٌ. وصَرَرْتُ الناقة: شدَدْت عليها الصِرارَ، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْفِ والتَوْدِيَةِ لئلا يرضعَها ولدُها. والصِرُّ بالكسر: بَرْدٌ يضرب النباتَ والحَرْثَ. ويقال: رجلٌ صَرُورَةٌ، للذي لم يحجَّ. وكذلك رجل صارُورَةٌ، وصَرُورِيٌّ. وحكى الفراء عن بعض العرب قال: رأيت قوماً صَراراً بالفتح، واحدهم صَرارَةٌ. قال يعقوب: والصَرورَةُ في شعر النابغة: لو أنَّها عَرَضت لأشمطَ راهبٍ   يَخْشى الإله صَرورةٍ متعبِّـدِ الذي لم يأتِ النساءَ، كأنّه أَصَرَّ على تركهن. وفي الحديث: "لا صَرورَةَ في الإسلام". وامرأةٌ صَرورَةٌ: لم تَحُجَّ. والصَرارِيُّ: الملاَّح، والجمع الصَرارِيُّونَ. والصارَّةُ: الحاجةُ. يقال: لي قِبَلَ فلان صارَّةٌ. وقولهم: صارَّهُ على الشيء، أي أكرهه. والصارَّةُ: العطشُ. يقال: قَصَعَ الحمارُ صَارَّتَهُ، إذا شرِب الماءَ فذهب عطشُه. قال أبو عمرو: وجمعُها صَرائِرُ. وأنشَدَ لذي الرمَّةَ: فانْصاعَتِ الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرَائِرَها   وقد نَشَـحْـنَ فـلا رِيٌّ ولا هـيمٌ وعيبَ ذلك على أبي عمروٍ وقيل: إنَّما الصَرَائِرُ جمع صَريرَةٍ، وأما الصارَّةُ فجمعها صَوَارٌّ. وصَرَّارُ الليل: الجُدْجُدُ، وهو أكبر من الجُنْدُبِ، وبعض العرب يسمِّيهِ الصَدى. وصَرَّ القلمُ والبابُ يَصِرُّ صَريراً، أي صَوَّتَ. ويقال: درهمٌ صَِرِّيٌّ، للذي له صوت إذا نُقِدَ. وقولهم في اليمين: هي مني صِرَّى، مثال الشِعْرى، أي عزيمةٌ وجِدٌّ. وهي مشتقّة من أَصْرَرْتُ على الشيء، أي أقمتُ ودمتُ. وحكى يعقوب: أصِرِّي وأصِرَّى، وصِرِّي وصِرَّى. وقد اختُلِف عنه. واصْطَرَّ الحافرُ، أي ضاق. وصَرَّ الجُنْدُبُ صَريراً، وصَرْصَرَ الأخطبُ صَرْصَرَةً. كأنَّهم قدَّروا في صوت الجندب المدّ وفي صوت الأخطب الترجيعَ فحكوه على ذلك. وكذلك الصقرُ والبازي.
تاج العروس

الصِّرَّةُ بالكسر : شِدَّةُ البرْدِ حكاها الزَّجّاجُ في تفسيرِه أو البَرْدُ عامَّةً حُكيتْ هذه عن ثعْلبٍ كالصِّرِّ فيهما بالكسر أيضاً . وقال اللَّيثُ : الصِّرُّ : البَرْدُ الذي يضْرِبُ النباتَ ويَحُسُّه وفي الحديث " أنّه نَهَى عمّا قَتَله الصِّرُّ من الجَرادَ " أي البَرْد . قال الزَّجّاجُ : الصَّرَّةُ : أشَدُّ الصِّياحِ يكونُ في الطّائِرِ والإنسانِ وغيرهما وبه فُسِّر قوله تعالى " فأقْبَلَتِ امْرَأتُه في صَرَّةٍ " ويقال جاءَ في صَرَّةٍ وجاءَ يصْطَرُّ أي في ضَجَّة وصَيْحَةٍ وجَلَبَةٍ

والصَّرَّةُ بالفتح : الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ وغيرها ولا يَخْفي ما بين الحَرْبِ والحَرِّ من الجِنَاس المُذَيَّلِ . وصَرةُ القَيْظِ : شِدتهُ وشِدةُ حَرِّه وقد فُسِّرَ قولُ امريءِ القَيْسِ :

فأَلْحَفَهُ بالهادِياتِ ودُونه ... جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ

بالشدَّةِ من الكَرْبِ . الصَّرَّةُ : العَطْفَةُ . الصَّرَّةُ : الجَمَاعةُ وبه فَسَّرَ بعضٌ قولَ امريءِ القيسِ المُتَقَدَّمَ أي في جَماعةٍ لم تتَفَرَّق . الصَّرَّةُ : تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَرَاهةِ . الصَّرَّةُ : الشاةُ المُصَرّاةُ وسيأتي معنى المُصراة قريباً . الصَّرَّةُ : خَرَزَةٌ للتَّأخِيذِ يُؤْخِّذُ بها النّسَاءُ الرِّجالَ . هذه عن اللحيانيّ . الصُّرَّةُ بالضَّمِّ : شَرْجُ الدراهمِ ونَحْوِها كالدَّنانِير معروفَةٌ وقد صَرَّها صَراًّ . وصَرَرْتُ الصُّرةَ : شَدَدْتُهَا . ورِيحٌ صِرٌّ بالكسر وصَرْصَرٌ إذا كانت شَديِدَة الصَّوْتِ أو شَدِيدَةَ البَرْدِ . قال الزَّجّاجُ : وصَرْصَرٌ متكررٌ فيها الرّاءُ كما يُقالُ : قَلْقَلْتُ الشيْءَ وأقْلَلْتُه إذا رَفَعْتَه من مَكانه وليس فيه دَليلُ تَكْرِيرٍ وكذلك صَرْصَرٌ وصِرٌ وصَلْصَلٌ وصِلٌّ إذا سَمِعْتَ صَوتَ الصّرِيرِ غير مُكَرَّر قلت : صَرَّ وصَلَّ فإذا أَرَدْتَ أن الصوتَ تكرر قُلْتَ : قد صَلصَلَ وصَرْصَرَ . وقال الأَزْهَرِيّ : " بِريح صَرْصَرٍ " أي شديدة البَرْدِ جِداً . وقال ابنُ السِّكِّيتِ : ريحٌ صَرْصَرٌ فيه قولان : يقال : أَصْلُهَا صَرَّرٌ من الصِّرّ وهو البَرْدُ فأَبْدَلُوا مكانَ الراءِ الوُسطى فاءَ الفعل كما قالوا تَجَفْجَفَ الثوبُ وكُبْكُبِوا وأصله تَجَفَّفَ وكُبِّبُوا . ويقال : هو من صَريرِ البابِ ومن الصَّرَّةِ وهي الضجة قال عز وجَل " فأَقْبَلَت امرَأَتُهُ في صَرَّةٍ " قال المفسرون : في ضَجَّةٍ وصَيْحَةٍ . وقال ابنُ الأنباريّ في قوله تعالى " كَمَثَلِ رِيحٍ فيهَا صِرٌّ " ثلاثة أقوال : أَحدها : فيها بَرْدٌ . والثاني فيها تَصْوِيتٌ وحَرَكة . وروى عن ابنِ عباس قولٌ آخر فيها صِرٌّ قال : فيها نارٌ . وصُرَّ النّبَاتُ بالضمِّ صَراًّ : أَصابهُ الصِّرُّ أي شِدة البَرْدِ . وصَرَّ كفَرَّ يَصِرُّ كيَفِرُّ صَراًّ بالفتح وصَرِيراً كأميرٍ : صَوتَ وصاحَ شَديداً أَي أَشَدَّ الصِّيَاحِ كصَرْصَرَ قال جَرِيرٌ يَرْثِي ابنه سَوَادَةَ :

قالُوا نَصِيبكَ من أجْرٍ فقُلتُ لَهُمْ ... من للعَرِينِ إِذا فَارقْتُ أشْبَالي

" فارَقْتَنيِ حينَ كَفَّ الدَّهْرُ من بَصَري

" وحينَ صِرتُ كعَطْمِ الرَّمَّةِ البَاليِ

ذاكُمْ سَوَادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحمِ ... بازٍ يُصَرْصِرُ فوقَ المَرْقَبِ العالِي . قال ثعلب : قيل لامرأة : أَي النّسَاءِ أبْغَضُ إِليْكِ ؟ فقالتْ : التي إن صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ . وصَرَّ الجُندَبُ يَصرُّ صَرِيراً وصَرَّ البابُ يَصِيرُّ وكُلُّ صَوتٍ شِبْه ذلك فهو صَرِيرٌ إذا امتدَّ فإذا كانَ فيه تخْفِيفٌ وتَرْجِيعٌ في إعادةٍ ضُوعِف كقولك : صَرْصَرَ الأخْطَبُ صَرْصَرَةً كأنهم قدَّرُوا في صوتِ الجُنْدُبِ المَدَّ وفي الصوتِ الأخْطَبِ التَّرْجيعَ فحَكَوْه على ذلك وكذلك الصَّقْرُ والبازِيّ . صَرَّ صِمَاخُه صَريراً : صاحَ من العَطشِ . وقال ابنُ السّكِّيت : صَرتْ أُذُنِي صَريراً إذا سَمِعْت لها دَوياًّ . وصَرَّ البابُ والقَلمُ صَريراً أي صَوَّتَ . وفي الأساس : صَرَّت الأُذنَ سُمِعَ لها طَنينٌ . وصَرَّ صَماخُة من الظَّمإ . وصَرَّ الناقةَ وصَرَّ بها يَصُّرها بالضمّ صَراً بالفَتْح : شَدَّ ضَرْعها بالصِّرَارِ فهي مَصْرُورةٌ ومُصَرَّرَةٌ وفي حديث مالكِ ابن نُوَيْرة حين جمَع بَنُو يَرْبوع صَدَقاتهم ليُوَجِّهُوا بها إلى أبي بكرٍ رضي الله عنه فمنَعهم من ذلك وقال :

وقُلْتُ خُذُوها هذهِ صَدَقاتُكُمْ ... مُصَرَّرَة أخْلافُها لم تُحَرَّدِ

سأجْعَلُ نفْسي دُونَ ما تَحْذَرُونه ... وأرْهَنُكُم يوماً بما قُلْتُه يديوصَرَّ الفرَسُ والحِمارُ بأذُنه يَصرُّ صَراً وصَرَّها وأصَرَّ بها : سَوَّاها ونَصَبَها للاسْتِماعِ كصَرَّرَها وقال ابن السِّكِّيتِ : يقالُ : صَرَّ الفَرَس أثذُنَيْهِ : ضَمَّهُما إلى رأسِه فإذا لم يُوقِعُوا قالُوا : أصَرَّ الفرسُ بالألف وذلك إذا جَمَعَ أذُنَيْه وعَزَمَ على الشَّدِّ . وقال غيرهُ : جاءَتِ الخَيْلُ مُصِرَّةً آذانها أَي مُحَدِّدَةً آذَانَها رافعةً لها وإنما تَصُرُّ آذانها إذا جَدَّتْ في السَّيْرِ . الصِّرَارُ ككَتابٍ : ما يُشَدُّبهِ الضَّرْعُ ج أَصِرَّةٌ وهو الخَيْطُ الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على أَطْرافِ النَّاقَةِ وتُذَيَّرُ الأَطْباءُ بالبَعرِ الرَّطْبِ لئلاّ يُؤَثِّرَ الصِّرَارُ فيها . وقال الجَوهريّ : الصِّرَارُ : خَيْطٌ يُشدّ فوقَ الخِلْفِ لئلاّ يَرْضَعَها وَلدها وفي الحديث " لايَحِلُ لرَجُل يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ أَنْ يَحُلّ صِرارَ ناقةِ بِغَيْرِ إِذْنِ صاحِبِها فإنه خاتمُ أَهْلِها قال ابنُ الأثير : من عادَةِ العَرَبِ أن تَصُرَّ ضُروع الحَلُوباتِ إذا أَرْسلوها المَرعى سارحَةً ويُسمونَ ذلك الرَّبَاطَ صِراراً فإذا رَاحت عَشِياًّ حُلتْ تلكَ الأصِرَّةُ وحُلِبَتْ فهي مَصْرُورَةٌ ومُصَرَّرَةٌ قال وعلى هذا المعنى تأوّلُوا قولَ الشافِعيِّ فيما ذَهَب إليه في أمرِ المُصَرَّاةِ . وقال الشاعرُ :

إذَا اللَّقَاحُ غَدَتْ مُلقًي أصِرَّتُها ... ولا صَرِيمَ من الوِلدَ انِ مَصْبُوحُ الصِّرَارُ : ع بِقُرْبِ المَدينةِ . على ساكِنها أَفضلُ الصلاة والسلام وهو ماءٌ مُحْتَفَرٌ جاهليّ على سَمْتِ العِراقِ . وقيل : أُطُمٌ لبني الأشْهَلِ قلت : وإليه نُسب محمدُ بنُ عبدِ الله الصَّرَاريّ ويقال فيه : محمدُ بنُ إبراهيمَ الصِّرَارِيّ والأول أصحّ روى عن عَطاءٍ وعنه بكْرُ ابنُ مُضَرَ هكذا قاله أئمة الأنساب وقال الحافظُ بنُ حَجَر : إنما رَوىَ عن عَطَاءٍ بواسِطَةِ ابنِ أبي حُسينِ . قلْت : وابنُ أَبي حُسين هذا هو عبدُ الله بنُ عبدِ الرّحمنِ بنِ أبي حُسين رَوَى عن عَطَاءٍ . والمُصَرَّاةُ : المُحَفَّلَةُ على تحويل التضعيف . أو هي مِنْ صَريَّ يُصري . تصريةً فحملّ ذِكرهِ المعتل . وناقةٌ مُصِرَّةٌ : لا تدشرّ قال أُسامةُ الهُذليُّ :

أَقَرّتْ على حُول عَسُوسٌ مُصِرةٌ ... ورَاهَقَ أَخلافَ السَّدِيسِ بُزُولهُا والصَّرَرُ محركةً : السُّنْبُلُ بعَما يُقصِّبُ وقبل أن يَظْهَر . هو السُّنْبُلُ ما لم يَخْرُجْ فيهِ القَمحُ قاله أبو حنيفة واحِدَته صَرَةٌ وقد خالفَ هنا قاعدَته وهي قولُه وهي بهاءٍ . وقد أَصرّ السُّنْبُلُ . وقال ابنُ شُمَيْل : أَصَرَّ الزَّرْعُ إِصْراراً إذا خَرَجَ أَطرافُ السَّفاءِ قبل أن يَخْلُصَ سُنْبُلُه فإذا خَلَصَ سُنْبُلُه قيل قد أَسْبَلَ وقال في مَوضعٍ آخرَ : يَكونُ الزَّرْعُ صَرَاً حينَ يَلْتَوِي الوَرَقُ ويَيْبَسُ طَرَفُ السُّنْبُلِ وإن لم يَخْرُجْ فيه القَمْحُ . وأَصَرَّ يَعدُو إذا أَسرعَ بعضَ الإِسْرَاعِ ورواه أبو عُبيْد : أضرَّ بالضاد وزعَم الطُّوِسي أنه تَصحيفٌ . أصَرَّ على الأَمْرِ : عَزَم ومنه يقال : هُو مِني صِري بالكسر وأَصِرَّي بفتح الهَمزة وكسر الصاد والراءِ وصِرَّي بكسر الصاد وفْتحِ الراءِ المشدَّدَةِ وأَصِرَّي بزيادة الهمزة وصُري بضَمّ الصاد وكسر الراءِ وصُرَّي بفتح الراءِ المشدّدَة أَي عَزيمةٌ وجدٌ . وقال أَبو زَيدْ : إنها منَّي لأصِريِّ أي لحقيقةٌ وأنشد أبو مالكٍ :

فدْ عَلِمتْ ذاتُ الثَّنايا الغُرِّ ... أَنّ النَّدَى من شِيمَتي أصِرِّيأي حقيقة . وقال أبو سَمال الأسديّ حين ضَلَّت ناقَتُه : اللهُمَّ إِنْ لم تَرُدَّهَا عليَّ فلمْ أصَلِّ لكَ صَلاةً . فَوَجَدَها عَنْ قَرِيبٍ فقال : علمَ اللهُ منِّي صِرّي أي عَزمٌ عليه . وقال ابنُ السِّكِّيتِ : إنها عَزيمةٌ مَحتومةٌ قال : وهي مُشْتَقَّةٌ من أَصْرَرْت على الشَّيْئِ إذا أَقمتَ ودُمتَ عليه ومنه قوله تعالى " ولَمْ يُصِرُّوا علَى ما فَعَلوا وَهمْ يَعملونَ " . وقال أبو الهيثمِ : أَصِرَّ أي اعزِمِي كأنه يُخاطبُ نَفْسَه من قولكَ : أَصَرَّ عَلَى فِعله يُصرُّ إصْراراً إذا عَزم عَلَى أن يَمضيَ فيه ولا يَرجع . وفي الصحاح : وقد يقال : كانت هذه الفَعْلةُ مِّني أَصِري أي عَزيمَةً ثم جُعلت الياءُ ألفاً كما قالوا : بأبي أنتَ وبِأبَا أَنتَ وكذلك صِري وصِرَّي وعلى أن يُحذف الألفُ من إصِري لا على أنها لغة صرَرْتُ على الشيءِ وأَصْرَرْتُ

وقال الفراءِ : الأَصلُ في قولهم : كانت مني صِري وأَصِريِّ أي أَمْرٌ فلما أرادوا أن يُغِّيروه عن مذهبِ الفعل حَوَّلُوا ياءَه ألفاً فقالوا : صِرَّي واَصِرَّي كما قالوا : نُهىَ عن قِيلَِ وقَالٍَ . وقال : أُخْجَتا من نية الفِعْل إلى الأسماءِ قال : وسمْتُ العَرَبَ تقُولُ : أَعْيَيْتَنِي من شُبَّ إلى دُبَّ ويُخْفَضُ فيقال : من شُبٍّ إلى دُبٍّ ومعناه : فعَل ذلك مُذْ كان صغيراً إلى أن دَبَّ كبيراً . وصَخْرَةٌ صَرَّاءُ : صَماءُ وفي اللسان : مَلْساءُ . وفي التكملة : وحجرٌ أَصَرَّ : صُلْبٌ . ورَجلٌ صَرُورٌ كصبُورٍ وصَرُورَةٌ بالهاءِ وصَرَارَةٌ كسَحابة وصَارُورَةٌ كقَارورَة وصَارُورٌ بغير هاءٍ وصَرُورِيّ وصارُورِيّ كلاهما بياءِ النسَب وصارُوراءُ كعاشوراءَ عن الكسائيّ نقله الصّاغانيّ . قال شيخنا : يُحلقُ بنظائرِ عاشُوراءَ التي أنكرَها ابنُ دُريدْ . انتهى والمعروف في الكلام رجُل صَرورٌ وصَرُورَةٌ : لم يَحُجَّ قَطُّ وأَصلُه من الصِّر : الحَبسْ والمَنع وقد قالوا : صَرُورِيٌَََّ وصارُورِيٌّ فإذا قلْت ذلك ثَنَّيْت وجَمَعت وأَنَّثْتَ . وقال ابنُ الأعرابيّ : كلُّ ذلك من أوله إلى آخره مثَنَّى مَجموعٌ كانت فيه ياءُ النَّسبِ أو لم تكن ج صَرَارةٌ وصَرَارٌ بالفتَتْح فيهما . الصّارُورَةُ والصارُورُ : هو الذي لم يَتَزوَّجْ للوَاحِدِ والجَميِع . وكذلك المؤنّث . والصَّرُورةُ في شعرِ النَّبِغةِ : الذي لم يأتِ النّسَاءَ كأنه أَصرّ على ترْكِهِنَّ وفي الحديثِ " لا صَرُورَةَ في الإسلامِ " . وقال اللحيانيّ : رَجُلٌ صَرُورَةٌ ولا يُقال إلا بالهاءِ . وقال ابن جِني : رَجلٌ صَرُورَةٌ وامرأَةٌ صَرُورَةٌ ليست الهاءُ لتأنيثِ الموصوف بما هي فيه وإنما لحِقتَ لإعلامِ السامِعِ أنَّ هذا الموصوفَ بما هي فيه قد بلغَ الغايةَ والنهايةَ فجعلَ تأنيثُ الصِّفةِ أَمارةً لما أُرِيد من تأْنِيثِ الغَايَةِ والمُبَالَغَةِ . وقال الفراءُ عن بعضِ العَرَبِ : قال : رَأيتُ أقواماً صَرَاراً بالفَتْح واحدُهُم صَرَارَةٌ . وقال بعضُهُمْ : قومٌ صَوارِيرُ : جمْع صارُورَة قال : ومن قالَ : صَرُورِيّ وصارُورِيّ ثنى وجَمَعَ وأَنَّثَ . وفَسَّرَ أبو عُبيد قَوله عليه السلام " لا صَرُورَةَ في الإسلامِ " بأنه التَّبَتُّلُ وتَركُ النِّكَاحِ فجعله اسماً للحدثِ يقول : ليسَ يَنْبَغِي لأحد أن يقولَ : لا أتَزوَّجُ يقول : ليس هذا من أَخلاقِالمُسلمينَ وهذا فِعلُ الرُّهْبَانِ وهو معروفٌ في كلام العَرَبِ ومنه قولُ النابِغَةِ :

لو أنها عَرَتْ لأشْمطَ رَاهِبٍ ... عَبَدَ الإلهَ صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ يعني الراهِبَ الذي قد تَرَكَ النساءَ . وقال ابنُ الأثيرِ في تفسيرِ هذا الحَديثِ : وقيل أرادَ : منَ قَتَلَ في الحَرَمِ قُتلَ ولا يُقبلُ منه أنْ يَقولَ : إني صَرُورَةٌ ما حججْت ولا عَرَفْتُ حُرْمَةَ الحَرَمِ : قال : وكان الرجلُ في الجاهليةِ إذا أَحْدثَ حَدَثاً ولجَأَ إلى الكَعْبَةِ لم يُهجْ فكان إذا لقيِه وَليُّ الدّمِ في الحرمِ قيل له : هو صَرُورَةٌ ولا تَهيِجْه . وحافِرٌ مَصْرُورٌة ومُصْطَرُّ متَقَبِّضٌ أو ضَيِّقٌ والأرَحٌ : العَريضُ وكلاهما عَيبٌ وأنشد :

" لارَححٌ فيه ولا اصْطَرِارُ وقال أبو عُبيد : اصطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إذا كان فاحشِ الضَّيقِ وأنشدَ لأبي النَّجْمِ العِجليٍّ :بكلِّ وَأْبٍ للحصَى رَضّاحِ ... ليسَ بمُصْطرٍّ ولا فِرْشَاحِ أي بكُلِّ حافِرٍ وَأبٍ مُقَعَّبٍ يحفرُ الحَصَى لِقُوتِه ليس ضَيِّق وهو المُصْطُّر ولا بْفِرْشاحٍ وهو الواسِعُ الزائدُ على المعروفِ والصَّارَّةُ بتشديد الراءِ : الحاجَةُ قال أبو عُبَيْد : لنا قِبَلَهُ صَارَّةٌ أي حاجَةٌ . الصَّرَّةُ : العَطَشُ ج صَرَائِرُ نادِرٌ قال ذو الرُّمَّة :

فانصاعَتِ الحُقْبُ لمْ تَقْصَعْ صَرَائِرهَا ... وقد نَشَحْنَ فَلا رِيٌّ ولا هِيمُ قال ابنُ الأعرابيّ : صَرَّيَصِرُّ إذا عَطِش ويقال : قَصَعَ الحِمارُ صَارَّتَه إذا شَرِبَ الماءَ فَذَهَب عَطَشُه . جَمْعُ الصَّارَّة بمعنى الحَجَةِ صَوَارُّ قاله أبو عُبيْد ففي كلامِ المصَنّفِ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرتَّبٍ . وقيل : إِنّ الصَّرائرَ جمعُ صَرِيرَة وأما الصّترَّةُ فجمعه صَوارُّ لا غير . يقال : شرِبَ حتى مَلأَمَصَارَّهُ المَصَارُّ : الأمعاءُ حكاه أبو حنيفة عن ابن الأعرابي ولم يُفسره بأكْثرَ من ذلك . والصرَارَةُ بالفتح : نهرٌ يأْخذُ من الفُراتِ . والصَّرَارِيُّ : المَلاحُ قال القُطاميُّ :

في ذِي جُلُولٍ يُقضِّي المَوتَ صاحِبهُ ... أذَا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالهِ ارتَسَمَا جمع صَرَارِيون ولا يُكسرُ قال العَجَّاج :

" جَذْبُ الصَّرَارِيينَ بالكُرُورِ . ويقالُ للمَلاّحِ : الصَّاري مثل القَاضِي وسيُذْكَرُ في المعتلّ . قال ابنُ بَريّ : كان حَقٌ صَرَارِيّ أن يُذكَرَ في الفصل صَرَا المُعْتَل اللام لأن الواحدَ عندَهُم صارٍ وجمعهُ صُرَّاءٌ وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ قال : وقد ذكرَ الجَوْهَريُّ في فصْلِ صَرَا أَنّ الصّاري : المَلاح وجمعه صُراءٌ قال ابنُ دُرَيْدٍ : ويقال للمَلاح : صارٍ والجمعُ صُراءٌ وكان أَبو عليٍّ يقول : صُراءٌ واحدٌ مثل حُسان للحَسَنِ وجمعه صَرَارِيُّ واحتجَّ بقولِ الفَرَزْدَقِ :

أَشارِبُ خَمْرَة وخَدينُ زِيرٍ ... وصُرّاءٌ لِفَسْوَتِه بُخارُ . قال : ولا حُجَّة لأبي عليّ في هذا البيت لأن صَرارِيّ الذي هو عِندَه جمعٌ بدليلِ قولِ المُسَيَّب بن عَلَس يَصفُ غائِصاً أَصاب دُرَّة وهو :

وترى الصَّرَارِي يَسْجُدُون لها ... ويَضُمُّهَا بيَدْيِه للنَّحْرِ وقد استعمله الفَرزْدَقُ للواحِدِ فقال :

ترَى الصَّرارِيَّ والأمواجُ تَضْرِبُه ... لو يَسْتَطِيعُ إلى بِّرَّيةٍ عَبَرَا . وكذلك قول خَلَفِ بنِ جَميل الطُّهَويّ : ترىَ الصَّرَارِيَّ في غبْراءَ مُظْلِمَةٍ تَعْلُهُ طَوراً ويَعلو فَوقَها تِيَرَا

قال : ولهذا السَّببِ جعل الجَوْهَرِيُّ الصَّرَارِيَّ واحداً لِماَ رآه في أَشعارِ العربِ يُخْبَرُ عنه كما يُخْبَرُ عن الواحد الذي هو الصّارِي فظنّ أَنَّ الياءَ فيه للنسبة كأنه منسوب إلى صَرَارٍ مثل حَواريّ منسوب إلى حَوَارٍ وحَوَاريُّ الرجلِ : خاصته وهو واحدٌ لا جمع ويدُلُّك على أَن الجوهريَّ لحَظَ هذا المعَنى كونُه جعلَه في فصل صرر فلو لم تكن الياءُ للنسبِ عندهَ لم يُدخِلْهُ في هذا الفصل . وصَرَّرت الناقَةُ : تقَدَّمَتْ عن أبي ليلى قال ذُو الرُّمَّةِ :

" إذا ما تَأَرَّتْنا المَرَاسِيلُ صَرَّرَتْأَبُوضُ النَّسَا قَوادَةٌ أيْنُقَ الرَّكْبِ . وصِرَّينُ بالكَسْر : د بالشامِ قاله الصاغانيّ وقال غيره : مَوضع ولم يُعَيَّنْه قال الأَخْطَلُ :

إِلى هاجسِ مِن آلِ ظَمْيَاءَ والَّتِي ... أَتَى دُونها بابٌ بصِرَّينَ مُقفْلُوالصِّرُّ بالكسر : طائِرٌ كالعُصْفُورِ في قدَّه أَصْفَرُ اللَّوْنِ سُميّ بصَوْتِه يقال : صَرَّ العُصْفُورُ يَصِرَّ إذا صاح وفي حديث جَعْفَر الصّادِقِ : " اطَّلَعَ عليَّ ابنُ الحُسَيْنِ وأَنا أَنتِفُ صِراً " قيل هو عُصْفُورٌ بعينه كما وَرَدَ التصريحُ به في روايةٍ أُخْرَى . والصُّرْصُورُ كعُصْفُورٍ : دُوَيْبَّةٌ تحْتَ الأَرضِ تِصرُّ أَيامَ الربيعِ كالصُّرْصُرِ والصَّرْصَرِ كهُدْهُدٍ وفَدْفَدٍ . الصُّرْصُورُ : العِظامُ من الإبِلِ كالصُّرْصُرِ والصَّرْصَرِ . الصُّرْصُورُ : البُخْتيُّ مِنْهَا . أو وَلَدُه والسِّينُ لغةُ . وقال ابنُ الأَعْرابِيّ : الصُّرْصُورُ : الفَحْلُ النَّجِيبُ من الأبلِ . الصَّرْصَرَان : إبلٌ نَبَطِيَّةٌ يقال لها : الصَّرْصَرَانِيَّاتُ . وفي الصحاح : الصَّرْصَرانيُّ : واحدُ الصَّرْصَرانِياتِ وهي الإبلُ التي بينَ البخاتِيِّ والعِرابِ أو هي الفَوَالِجُ . والصَّرْصَرانِيُّ والصَّرْصَرَانُ : ضَرْبٌ من سَمَك البحرِ أَمْلَسُ الجِلْدِ ضَخْمٌ وأنشد لرُؤَبَةَ :

" مَرْتٍ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأدْخَنِ . ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ بالفتح ويكسَرُ : له صَرِيرٌ وصوتٌ إذا نُقِرَ هكذا بالراءِ وفي بعض النسخ بالدال وكذلك الدَّينار وخصَّ بعضُهم به الجَحْدَ ولم يَستعمله فيماسواه . وقال ابنُ الأعرابيّ : ما لفلانٍ صِرٌّ أما عندَهُ دِرهمٌ ولا دِينمارٌ يقال ذلك في النَّفْي خاصة . وقال خالِدُ بنُ جَنبَةَ : يقال للدِّرْهَمِ صَرِّيُّ وما تركَ صَرِّيًّا إلاّ قبَضه . ولم يُثَنِّهِ ولم يَجْمَعْه . وصَرَّارُ اللَّيْل مُشَدَّدَةً ولو قال ككَتَّانٍ كان أَلْيَقَ : طُوَيْئِرٌ وهو الجُدْجُدُ ولو فَسَّرَه به كان أحسن وهو أَكبرُ من الجُنْدَبِ وبعض العربِ يُسميه الصَّدَى . والصَّرَاصِرَةُ : نَبَطُ الشّامِ . والصَّرْصَرُ كفَدْفَدِ : الدِّيكُ سُميَ به لِصياحه . الصَّرْصَرُ : قَرْيتانِ ببغَْدَادَ عُليَا وسُفْلَى وهي أي السُّفْلى أَعْظَمُهما وهي على فرسَخَينْ من بغدادَ منها أَبو القاسِمِ إسماعيلُ ابنُ الحَسَنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الهَيثمِ بنِ هِشام الصَّرْصَرِيّ ثِقَةٌ عن المَحَامِليّ وابن عُقْدَةَ وعنه البرقانِيُّ . وصَرَرٌ محرَّكةً : حِصنٌ باليَمَنِ . قُرْبَ أَبْيَنَ . والأَصْرَارُ : قَبِيلَةٌ بها : أي باليمنِ ذكره الصاغانيّ . صَرَار كسَحَابٍ أو كِتَابٍ : وادٍ بالحِجَازِ وقال ابن الأثير : هي بِئْرٌ قديمة على ثلاثةِ أَميالٍ من المدينةِ من طريق العِراق . والصَّرِيرَةُ كسَفِينَةٍ : الدَّرَاهِمُ المَصْرُورَةُ يسمونها اليوم بالصّرِّ

والصُّوَيْرَّةُ كدُوَيْبَّة : الضَّيَّقُ الخُلُقِ والرَّأْيِ ذكره الصاغانيّ . وصَارَرْته على كذا من الأَمْر : أَكْرَهْتُه عليه . والصُّرّانُ بالضَّمّ : ما نَبَتَ بالجَلَدِ مُحَرَّكةً وهي الأَرضُ الصُّلْبَة مِن شَجَرِ العِلْكِ وغيرِه . والصَّارُّ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ الذي لا يَخْلُو أي لا تخلو أُصوله من الظِّلِّ لاشْتِباكِه . والصَّرُّ بالفَتح : الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فتُصَرُّ أي تُشَدُّ وتُسمعُ بالمِسْمَعِ وهو عُرْوَةُ في داخل الدَّلْو بإزائِهَا عُرْوَةٌ أُخرى أنشد ابنُ الأعرابي :

إنْ كانَتِ اماّ امّصَرَتْ فَصُرَّهَا ... إنّ امِّصَارَ الدَّلْوِ لا يَضُرُّهَايقال : امَّصَرَ الغَزْلُ إذا تَمَسَّخَ . قاله الصاغانيّ . ومما يستدرك عليه : المَصَرُّ بالفَتْح : الصُّرَّةُ . والصِّرُّ بالكسر : النارُ قاله ابنُ عباس . وجاءَ يَصْطَرُّ أي يَصْخَبُ . وصَرِيرُ القَلَمِ : صَوْتُه . واصْطَرَّت الساريةُ : صَوَّتَت وحَنت وهو في حديث حَنِين الجِذْعِ . وصَرَّيَصُرّ إذا جَمَع عن ابن الأعرابيّ ورجُلٌ صَارٌّ بين عَيْنَيْه : متَقَبِّضٌ جامِعٌ بينهما كما يَفْعَلُ الحَزِينُ . وفي الحديث : " أَخْرِجَا ما تُصَرَّرَانه من الكَلامِ " أي ما تُجَعَّانِه في صُدًورِكما . وكلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَه فقد صَرَرْتَه ومنه قيل للأسِيرِ : مَصْرُورٌ لأنه يَديه جُمعتا إلى عُنُقه . وأَصرَّ على الذَّنْبِ : لم يُقْلِعْ عنه وفي الحديثِ : " وَيْلٌ للمُصِرِّينَ " الذِين يُصِرُّونَ على مَا فَعَلوه وهم يَعْلَمُون . والإِصْرارُ على الشيْءٍ : المُلازَمَةُ والمُدَاوَمَةُ والثَّبَاتُ عليه وأَكثَرُ ما يُسْتَعْمَل في الشَّرِّ والذُّنُوبِ . وصَرَّ فلانٌ علىَّ الطَّرِيقَ فلا أَجِدُ مَسْلَكاً . وصَرَّتْ علىَّ هذهِ البلدةُ وهذه الخُطَّة فلا أَجِدُ منها مَخلَصاً . وجَعَلْتُ دونَ فُلانٍ صِراَراً : سَداًّ وحاجِزاً فلا يَصِلُ إِلىَّ . وامرأَةٌ مُصْطَرَّةُ الحَقْوَيْنِ . والصِّرَارُ : الأمَاكِنُ المرتفعة لا يَعْلُوها الماءُ . وصِرَارٌ : اسمُ جَبَل وقال جَرِيرٌ :

إنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايلُ لُؤْمَه ... حتى يَزوُلَ عن الطَّريقِ صِراَرُ ويقال للسَّفِينَةِ : قُرْقُورٌ وصُرْصُورٌ وصَرْصَرٌ : اسمُ نَهرٍ بالعِراقِ . وفي التهذيب من النّوادِرِ : وصَرْصَرْتُ المَالَ صَرْصَرَىةً إذا جَمَعْتَه ورَدَدْتَ أَطرافَ ما انتَشَرَ منه وكذلك كَمْهَلْتُه وحَبْكَرْتُه ودَبْكَلْتُه وزَمْرَمْتُه وكَبْكَبْتُه . ويقال لمن وَقعَ في أمرٍ لا يَقْوَى عليه : صَرَّ عليه الغَزْوُ اسْتَهُ . ومن أمثالهم : عَلِقَتْ مَعالِقَها وصَرَّ الجُنْدُبُ . وقد أَشار له المصنّف في علق . وأحاله على الراءِ ولم يَذكره كما تَرَى وسيأتي شرْحُه هناك

لسان العرب
الصِّرُّ بالكسر والصِّرَّةُ شدَّة البَرْدِ وقيل هو البَرْد عامَّة حكِيَتِ الأَخيرة عن ثعلب وقال الليث الصِّرُّ البرد الذي يضرب النَّبات ويحسِّنه وفي الحديث أَنه نهى عما قتله الصِّرُّ من الجراد أَي البَرْد ورِيحٌ وصَرْصَرٌ شديدة البَرْدِ وقيل شديدة الصَّوْت الزجاج في قوله تعالى بِريحٍ صَرْصَرٍ قال الصِّرُّ والصِّرَّة شدة البرد قال وصَرْصَرٌ متكرر فيها الراء كما يقال قَلْقَلْتُ الشيء وأَقْلَلْتُه إِذا رفعته من مكانه وليس فيه دليل تكرير وكذلك صَرْصَرَ وصَرَّ وصَلْصَلَ وصَلَّ إِذا سمعت صوْت الصَّرِيرِ غير مُكَرَّرٍ قلت صَرَّ وصَلَّ فإِذا أَردت أَن الصوت تَكَرَّر قلت قد صَلْصَلَ وصَرْصَرَ قال الأَزهري وقوله بِريح صَرْصر أَي شديد البَرْد جدّاً وقال ابن السكيت ريح صَرْصَرٌ فيه قولان يقال أَصلها صَرَّرٌ من الصِّرّ وهو البَرْد فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء الفعل كما قالوا تَجَفْجَفَ الثوبُ وكَبْكَبُوا وأَصله تجفَّف وكَبَّبُوا ويقال هو من صَرير الباب ومن الصَّرَّة وهي الضَّجَّة قال عز وجل فَأَقْبَلَتِ امرأَتُه في صَرَّةٍ قال المفسرون في ضَجَّة وصَيْحَة وقال امرؤ القيس جَوَاحِرُها في صَرَّة لم تَزَيَّلِ فقيل في صَرَّة في جماعة لم تتفرَّق يعني في تفسير البيت وقال ابن الأَنباري في قوله تعالى كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ قال فيها ثلاثة أَقوال أَحدها فيها صِرٌّ أَي بَرْد والثاني فيها تَصْوِيت وحَرَكة وروي عن ابن عباس قول آخر فيها صِرٌّ قال فيها نار وصُرَّ النباتُ أَصابه الصِّرُّ وصَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً وصَرْصَرَ صوَّت وصاح اشدَّ الصياح وقوله تعالى فأَقبلتِ امرأَتُه في صَرَّة فصَكَّتْ وَجْهَها قال الزجاج الصَّرَّة أَشدُّ الصياح تكون في الطائر والإِنسان وغيرهما قال جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة قَالُوا نَصِيبكَ من أَجْرٍ فقلت لهم من لِلْعَرِينِ إِذا فارَقْتُ أَشْبالي ؟ فارَقْتَني حِينَ كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي وحين صِرْتُ كعَظْم الرِّمَّة البالي ذاكُمْ سَوادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي وجاء في صَرَّةٍ وجاء يَصْطَرُّ قال ثعلب قيل لامرأَة أَيُّ النساء أَبغض إِليك ؟ فقالت التي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ وصَرَّ صِمَاخُهُ صَرِيراً صَوَّت من العَطَش وصَرَصَرَ الطائرُ صَوَّت وخصَّ بعضهم به البازِيَ والصَّقْر وفي حديث جعفر ابن محمد اطَّلَعَ عليَّ ابن الحسين وأَنا أَنْتِفُ صَرّاً هو عُصْفُور أَو طائر في قدِّه أَصْفَرُ اللَّوْن سمِّي بصوْته يقال صَرَّ العُصْفُور يَصِرُّ إِذا صاح وصَرَّ الجُنْدُب يَصِرُّ صَرِيراً وصَرَّ الباب يَصِرُّ وكل صوت شِبْهُ ذلك فهو صَرِيرٌ إِذا امتدَّ فإِذا كان فيه تخفيف وترجِيع في إِعادَة ضُوعِف كقولك صَرْصَرَ الأَخَطَبُ صَرْصَرَةً كأَنهم قَدَّرُوا في صوْت الجُنْدُب المَدّ وفي صَوْت الأَخْطَب التَّرْجِيع فَحكَوْه على ذلك وكذلك الصَّقْر والبازي وأَنشد الأَصمعي بَيْتَ جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي ابن السكِّيت صَرَّ المَحْمِلُ يَصِرُّ صَرِيراً والصَّقرُ يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً وصرَّت أُذُنِي صَريراً إذا سمعت لها دَوِيّاً وصَرَّ القلمُ والباب يَصِرُّ صَرِيراً أَي صوَّت وفي الحديث أَنه كان يخطُب إِلى حِذْعٍ ثم اتَّخَذ المِنْبَرَ فاضْطَرَّت السَّارِية أَي صوَّتت وحنَّت وهو افْتَعَلَتْ من الصَّرِير فقُلِبت التَّاء طاءً لأَجل الصاد ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ له صوْت وصَرِيرٌ إِذا نُقِرَ وكذلك الدِّينار وخصَّ بعضهم به الجَحْدَ ولم يستعمله فيما سواه ابن الأَعرابي ما لفلان صِرُّ أَي ما عنده درْهم ولا دينار يقال ذلك في النَّفْي خاصة وقال خالد بن جَنبَة يقال للدِّرْهم صَرِّيٌّ وما ترك صَرِّياً إِلاَّ قَبَضه ولم يثنِّه ولم يجمعه والصَّرِّةُ الضَّجَّة والصَّيْحَةُ والصَّرُّ الصِّياح والجَلَبة والصَّرَّة الجماعة والصَّرَّة الشِّدة من الكْرب والحرْب وغيرهما وقد فسر قول امرئ القيس فأَلْحَقَنَا بالهَادِياتِ ودُونَهُ جَواحِرُها في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ فُسِّرَ بالجماعة وبالشدَّة من الكرْب وقيل في تفسيره يحتمل الوجوه الثلاثة المتقدِّمة قبله وصَرَّة القَيْظِ شدَّته وشدَّةُ حَرِّه والصَّرَّة العَطْفة والصَّارَّة العَطَشُ وجمعه صَرَائِرُ نادر قال ذو الرمة فانْصاعَت الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها وقد نَشَحْنَ فلا ريٌّ ولا هِيمُ ابن الأَعرابي صَرِّ يَصِرُّ إِذا عَطِشَ وصَرَّ يَصُرُّ إِذا جَمَعَ ويقال قَصَعَ الحِمار صارَّته إِذا شرب الماء فذهَب عَطَشه وجمعُها صَرائِر ( * قوله « وجمعها صرائر » عبارة الصحاح قال أَبو عمرو وجمعها صرائر إلخ وبه يتضح قوله بعد وعيب ذلك على أَبي عمرو ) وأَنشد بيت ذي الرمة أَيضاً « لم تَقْصَعْ صَرائِرَها » قال وعِيب ذلك على أَبي عمرو وقيل إِنما الصَّرائرُ جمع صَرِيرة قال وأَما الصَّارَّةُ فجمعها صَوارّ والصِّرار الخيط الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على أَطراف الناقة وتُذَيَّرُ الأَطباءُ بالبَعَر الرَّطْب لئلاَّ يُؤَثِّرَ الصِّرارُ فيها الجوهري وصَرَرْتُ الناقة شددت عليها الصِّرار وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْف لِئلاَّ يرضعَها ولدها وفي الحديث لا يَحِلُّ لرجل يُؤمن بالله واليوم الآخر أَن يَحُلَّ صِرَارَ ناقةٍ بغير إِذْنِ صاحبها فإِنه خاتَمُ أَهْلِها قال ابن الأَثير من عادة العرب أَن تَصُرَّ ضُرُوعَ الحَلُوبات إِذا أَرسلوها إِلى المَرْعَى سارِحَة ويسمُّون ذلك الرِّباطَ صِراراً فإِذا راحَتْ عَشِيّاً حُلَّت تلك الأَصِرَّة وحُلِبَتْ فهي مَصْرُورة ومُصَرَّرة ومنه حديث مالك بن نُوَيْرَةَ حين جَمَعَ بَنُو يَرْبُوَع صَدَقاتهم ليُوَجِّهوا بها إِلى أَبي بكر رضي الله عنه فمنعَهم من ذلك وقال وقُلْتُ خُذُوها هذِه صَدَقاتكُمْ مُصَرَّرَة أَخلافها لم تُحَرَّدِ سأَجْعَلُ نفسي دُونَ ما تَحْذَرُونه وأَرْهَنُكُمْ يَوْماً بما قُلْتُهُ يَدِي قال وعلى هذا المعنى تأَوَّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب إِليه من أَمْرِ المُصَرَّاة وصَرَّ الناقة يَصُرُّها صَرّاً وصَرَّ بها شدَّ ضَرْعَها والصِّرارُ ما يُشدُّ به والجمع أَصِرَّة قال إِذا اللَّقاح غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُها ولا كَريمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوحُ ورَدَّ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمَةً في الرأْس منها وفي الأَصْلاد تَمْلِيحُ ورواية سيبويه في ذلك ورَدْ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمة ولا كريمَ من الوِلْدَان مَصْبُوح والصَّرَّةُ الشاة المُضَرَّاة والمُصَرَّاة المُحَفَّلَة على تحويل التضعيف وناقةٌ مُصِرَّةٌ لا تَدِرُّ قال أُسامة الهذلي أَقرَّتْ على حُولٍ عَسُوس مُصِرَّة ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُِولُها والصُّرَّة شَرَجْ الدَّراهم والدنانير وقد صَرَّها صَرّاً غيره الصُّرَّة صُرَّة الدراهم وغيرها معروفة وصَرَرْت الصُّرَّة شددتها وفي الحديث أَنه قال لجبريل عليه السلام تأْتِيني وأَنت صارٌّ بين عَيْنَيْك أَي مُقَبِّض جامعٌ بينهما كما يفعل الحَزِين وأَصل الصَّرِّ الجمع والشدُّ وفي حديث عمران بن حصين تَكاد تَنْصَرُّ من المِلْءِ كأَنه من صَرَرْته إِذا شَدَدْته قال ابن الأَثير كذا جاء في بعض الطرق والمعروف تنضرج أَي تنشقُّ وفي الحديث أَنه قال لِخَصْمَيْنِ تقدَّما إِليه أَخرِجا ما تُصَرّرانه من الكلام أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُوركما وكلُّ شيء جمعته فقد صَرَرْته ومنه قيل للأَسير مَصْرُور لأَن يَدَيْه جُمِعتَا إِلى عُنقه ولمَّا بعث عبدالله بن عامر إِلى ابن عمر بأَسيرِ قد جُمعت يداه إِلى عُنقه لِيَقْتُلَه قال أَمَّا وهو مَصْرُورٌ فَلا وصَرَّ الفرسُ والحمار بأُذُنِه يَصُرُّ صَرّاً وصَرَّها وأَصَرَّ بها سَوَّاها ونَصَبها لِلاستماع ابن السكيت يقال صَرَّ الفرس أُذنيه ضَمَّها إِلى رأْسه فإِذا لم يُوقِعوا قالوا أَصَرَّ الفرس بالأَلف وذلك إِذا جمع أُذنيه وعزم على الشَّدِّ وفي حديث سَطِيح أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الأُذُنْ صَرَّ أُذُنه وصَرَّرها أَي نَصَبها وسوَّاها وجاءت الخيلُ مُصِرَّة آذانها إِذا جَدَّت في السير ابن شميل أَصَرَّ الزرعُ إِصراراً إِذا خَرَج أَطراف السَّفاءِ قبل أَن يخلُص سنبله فإِذا خَلُص سُنْبُلُه قيل قد أَسْبَل وقال قي موضع آخر يكون الزرع صَرَراً حين يَلْتَوي الورَق ويَيْبَس طرَف السُّنْبُل وإِن لم يخرُج فيه القَمْح والصَّرَر السُّنْبُل بعدما يُقَصِّب وقبل أَن يظهر وقال أَبو حنيفة هو السُّنْبُل ما لم يخرج فيه القمح واحدته صَرَرَة وقد أَصَرَّ وأَصَرَّ يعْدُو إِذا أَسرع بعض الإِسراع ورواه أَبو عبيد أَضَرَّ بالضاد وزعم الطوسي أَنه تصحيف وأَصَرَّ على الأَمر عَزَم وهو مني صِرِّي وأَصِرِّي وصِرَّي وأَصِرَّي وصُرَّي وصُرَّى أَي عَزِيمة وجِدُّ وقال أَبو زيد إِنها مِنِّي لأَصِرِّي أَي لحَقِيقَة وأَنشد أَبو مالك قد عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايا الغُرِّ أَن النَّدَى مِنْ شِيمَتي أَصِرِّي أَي حَقِيقة وقال أَبو السَّمَّال الأَسَدِي حين ضلَّت ناقته اللهم إِن لم تردَّها عَلَيَّ فلم أُصَلِّ لك صلاةً فوجَدَها عن قريب فقال عَلِمَ الله أَنها مِنِّي صِرَّى أَي عَزْم عليه وقال ابن السكيت إِنها عَزِيمة مَحْتُومة قال وهي مشتقة من أَصْرَرْت على الشيء إِذا أَقمتَ ودُمْت عليه ومنه قوله تعالى ولم يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وهم يَعْلَمُون وقال أَبو الهيثم أَصِرَّى أَي اعْزِمِي كأَنه يُخاطِب نفسَه من قولك أَصَرَّ على فعله يُصِرُّ إِصْراراً إِذا عَزَم على أَن يمضي فيه ولا يرجِع وفي الصحاح قال أَبو سَمَّال الأَسَدِي وقد ضَلَّت ناقتُه أَيْمُنُكَ لَئِنْ لم تَرُدَّها عَلَيَّ لا عَبَدْتُك فأَصاب ناقتَه وقد تعلَّق زِمامُها بِعَوْسَجَةٍ فأَحذها وقال عَلِمَ رَبِّي أَنَّها مِنِّي صِرَّي وقد يقال كانت هذه الفَعْلَة مِنِّي أَصِرِّي أَي عَزِيمة ثم جعلت الياء أَلفاً كما قالوا بأَبي أَنت وبأَبا أَنت وكذلك صِرِّي وصِرِّي على أَن يُحذف الأَلفُ من إِصِرِّي لا على أَنها لغة صَرَرْتُ على الشيء وأَصْرَرْتُ وقال الفراء الأَصل في قولهم كانت مِنِّي صِرِّي وأَصِرِّي أَي أَمر فلما أَرادوا أَن يُغَيِّرُوه عن مذهب الفعل حَوَّلُوا ياءه أَلفاً فقالوا صِرَّى وأَصِرَّى كما قالوا نُهِيَ عن قِيَلٍَ وقَالٍَ وقال أُخْرِجَتا من نِيَّةِ الفعل إِلى الأَسماء قال وسمعت العرب تقول أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ ويخفض فيقال من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ومعناه فَعَل ذلك مُذْ كان صغيراً إِلى أَنْ دَبَّ كبيراً وأَصَرَّ على الذنب لم يُقْلِعْ عنه وفي الحديث ما أَصَرَّ من استغفر أَصرَّ على الشيء يَصِرُّ إِصْراراً إِذا لزمه ودَاوَمه وثبت عليه وأَكثر ما يستعمل في الشرِّ والذنوب يعني من أَتبع الذنب الاستغفار فليس بِمُصِرٍّ عليه وإِن تكرَّر منه وفي الحديث ويلٌ لِلْمُصِرِّين الذين يُصِرُّون على ما فعلوه وهعم يعلمون وصخرة صَرَّاء مَلْساء ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة لم يَحُجَّ قَطُّ وهو المعروف في الكلام وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ وقد قالوا في الكلام في هذا المعنى صَرُويٌّ وصَارُورِيُّ فإِذا قلت ذلك ثَنَّيت وجمعت وأَنَّثْت وقال ابن الأَعرابي كل ذلك من أَوله إِلى آخره مثنَّى مجموع كانت فيه ياء النسب أَو لم تكن وقيل رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ وقيل لم يتزوَّج الواحد والجمع في ذلك سواء وكذلك المؤنث والصَّرُورة في شعر النَّابِغة الذي لم يأْت النساء كأَنه أَصَرَّ على تركهنَّ وفي الحديث لا صَرُورَة في الإسلام وقال اللحياني رجل صَرُورَة لا يقال إِلا بالهاء قال ابن جني رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة ليست الهاء لتأْنيث الموصوف بما هي فيه قد لحقت لإِعْلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه وإنما بلغ الغاية والنهاية فجعل تأْنيث الصفة أَمارَةً لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة قال الفراء عن بعض العرب قال رأَيت أَقواماً صَرَاراً بالفتح واحدُهم صَرَارَة وقال بعضهم قوم صَوَارِيرُ جمع صَارُورَة وقال ومن قال صَرُورِيُّ وصَارُورِيٌّ ثنَّى وجمع وأَنَّث وفسَّر أَبو عبيد قوله صلى الله عليه وسلم لا صَرُوْرَة في الإِسلام بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح فجعله اسماً للحَدَثِ يقول ليس ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج يقول هذا ليس من أَخلاق المسلمين وهذا فعل الرُّهبْان وهو معروف في كلام العرب ومنه قول النابغة لَوْ أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ عَبَدَ الإِلهَ صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ يعني الراهب الذي قد ترك النساء وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث وقيل أَراد من قَتَل في الحرم قُتِلَ ولا يقبَل منه أَن يقول إِني صَرُورَة ما حَجَجْت ولا عرفت حُرْمة الحَرَم قال وكان الرجل في الجاهلية إِذا أَحدث حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ فكان إِذا لِقيَه وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ قيل له هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه وحافرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ ضَيِّق مُتَقَبِّض والأَرَحُّ العَرِيضُ وكلاهما عيب وأَنشد لا رَحَحٌ فيه ولا اصْطِرارُ وقال أَبو عبيد اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إِذا كان فاحِشَ الضِّيقِ وأَنشد لأَبي النجم العجلي بِكلِّ وَأْبِ للحَصَى رَضَّاحِ لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ ولا فِرْشاحِ أَي بكل حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته ليس بضَيِّق وهو المُصْطَرُّ ولا بِفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على المعروف والصَّارَّةُ الحاجةُ قال أَبو عبيد لَنا قِبَلَه صارَّةٌ وجمعها صَوارُّ وهي الحاجة وشرب حتى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه حكاه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي ولم يفسره بأَكثر من ذلك والصَّرارةُ نهر يأْخذ من الفُراتِ والصَّرارِيُّ المَلاَّحُ قال القطامي في ذي جُلُولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه إِذا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي كَبَّرَ والجمع صرارِيُّونَ ولا يُكَسَّرُ قال العجاج جَذْبَ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ ويقال للمَلاَّح الصَّارِي مثل القاضِي وسنذكره في المعتلّ قال ابن بري كان حَقُّ صرارِيّ أَن يذكر في فصل صَري المعتلّ اللام لأَن الواحد عندهم صارٍ وجمعه صُرّاء وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ قال وقد ذكر الجوهري في فصل صري أَنّ الصارِيّ المَلاَّحُ وجمعه صُرّاءٌ قال ابن دريد ويقال للملاح صارٍ والجمع صُرّاء وكان أَبو علي يقول صُرّاءٌ واحد مثل حُسَّانٍ للحَسَنِ وجمعه صَرارِيُّ واحتج بقول الفرزدق أَشارِبُ خَمْرةٍ وخَدينُ زِيرٍ وصُرّاءٌ لفَسْوَتِه بُخَار ؟ قال ولا حجة لأَبي عليّ في هذا البيت لأَن الصَّرَارِيّ الذي هو عنده جمع بدليل قول المسيب بن عَلَس يصف غائصاً أَصاب درة وهو وتَرَى الصَّرارِي يَسْجُدُونَ لها ويَضُمُّها بَيَدَيْهِ للنَّحْرِ وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمْواجُ تَضْرِبُه لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلى بَرِّيّةٍ عَبَرا وكذلك قول خلف بن جميل الطهوي تَرَى الصَّرارِيَّ في غَبْرَاءَ مُظْلِمةٍ تَعْلُوه طَوْراً ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَا قال ولهذا السبب جعل الجوهري الصَّرارِيَّ واحداً لما رآه في أَشعاره العرب يخبر عنه كما يخبر عن الواحد الذي هو الصَّارِي فظن أَن الياء فيه للنسبة كلأَنه منسوب إِلى صَرارٍ مثل حَواريّ منسوب إِلى حوارٍ وحَوارِيُّ الرجل خاصَّتُه وهو واحد لا جَمْعٌ ويدلك على أَنَّ الجوهري لَحَظَ هذا المعنى كونُه جعله في فصل صرر فلو لم تكن الياء للنسب عنده لم يدخله في هذا الفصل قال وصواب إِنشاد بيت العجاج جَذْبُ برفع الباء لأَنه فاعل لفعل في بيت قبله وهو لأْياً يُثانِيهِ عَنِ الحُؤُورِ جَذْبُ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ اللأْيُ البُطْءُ أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هذا القُرْقُورَ عن الحُؤُور جَذْبُ المَلاَّحينَ بالكُرُورِ والكُرورُ جمع كَرٍّ وهو حبْلُ السَّفِينة الذي يكون في الشَّراعِ قال وقال ابن حمزة واحدها كُرّ بضم الكاف لا غير والصَّرُّ الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَي تُشَدّ وتْسْمَع بالمِسْمَعِ وهي عروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى وأَنشد في ذلك إِنْ كانتِ آمَّا امَّصَرَتْ فَصُرَّها إِنَّ امِّصارَ الدَّلْوِ لا يَضُرُّها والصَّرَّةُ تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَراهة والصِّرارُ الأَماكِنُ المرْتَفِعَةُ لا يعلوها الماء وصِرارٌ اسم جبل وقال جرير إِنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايِلُ لُؤْمَه حتى يَزُولَ عَنِ الطَّرِيقِ صِرارُ وفي الحديث حتى أَتينا صِراراً قال ابن الأَثير هي بئر قديمة على ثلاثة أَميال من المدينة من طريق العِراقِ وقيل موضع ويقال صارَّه على الشيء أَكرهه والصَّرَّةُ بفتح الصاد خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ هذه عن اللحياني وصَرَّرَتِ الناقةُ تقدَّمتْ عن أَبي ليلى قال ذو الرمة إِذا ما تأَرَّتنا المَراسِيلُ صَرَّرَتْ أَبُوض النَّسَا قَوَّادة أَيْنُقَ الرَّكْبِ ( * قوله « تأرتنا المراسيلُ » هكذا في الأصل ) وصِرِّينُ موضع قال الأَخطل إِلى هاجِسٍ مِنْ آل ظَمْياءَ والتي أَتى دُونها بابٌ بِصِرِّين مُقْفَلُ والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُور مثل الجُرْجور وهي العِظام من الإِبل والصُّرْصُورُ البُخْتِيُّ من الإِبل أَو ولده والسين لغة ابن الأَعرابي الصُّرْصُور الفَحْل النَّجِيب من الإِبل ويقال للسَّفِينة القُرْقور والصُّرْصور والصَّرْصَرانِيَّة من الإِبل التي بين البَخاتيِّ والعِراب وقيل هي الفَوالِجُ والصَّرْصَرانُ إِبِل نَبَطِيَّة يقال لها الصَّرْصَرانِيَّات الجوهري الصَّرْصَرانِيُّ واحدُ الصَّرْصَرانِيَّات وهي الإِل بين البَخاتيّ والعِراب والصَّرْصَرانُ والصَّرْصَرانيُّ ضرب من سَمَك البحر أَمْلَس الجِلْد ضَخْم وأَنشد مَرَّتْ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَنِ والصَّرْصَرُ دُوَيْبَّة تحت الأَرض تَصِرُّ أَيام الربيع وصَرَّار الليل الجُدْجُدُ وهو أَكبرُ من الجنْدُب وبعض العرب يُسَمِّيه الصَّدَى وصَرْصَر اسم نهر بالعراق والصَّراصِرَةُ نَبَطُ الشام التهذيب في النوادر كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَة ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً وحَبْحَبْتُه وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً وصَرْصرتُه وكَرْكَرْتُه إِذا جمعتَه ورَدَدْت أَطراف ما انتَشَرَ منه وكذلك كَبْكَبْتُه
الرائد
* صرر تصريرا. 1-الناقة: بالغ في «صرها»، أي ربط ضرعها. 2-الفرس أذنه: سواها ونصبها للاستماع. 3-ت الناقة: تقدمت.
الرائد
* صرر. سنبل لم ينضج.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: