وصف و معنى و تعريف كلمة وعاد:


وعاد: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على واو (و) و عين (ع) و ألف (ا) و دال (د) .




معنى و شرح وعاد في معاجم اللغة العربية:



وعاد

جذر [وعد]

  1. عَوْد: (اسم)
    • عَوْد : مصدر عادَ
  2. عَوْد: (اسم)
    • عَوْد : جمع عائِدُ
  3. عَوَّدَ: (فعل)
    • عوَّدَ يعوِّد ، تعويدًا ، فهو مُعوِّد ، والمفعول مُعوَّد
    • عَوَّدَ الرجلَ أو الحيوانَ الشيءَ : جعله يعتاده حتى يصير عادةً له
    • عَوَّدَ الرَّجُلُ : أَسَنَّ ، شَاخَ
    • عَوَّدَ الْبَعِيرُ : صَارَ عَوْداً
  4. عَود: (اسم)

    • الجمع : عِوَدَةٌ
    • رَجَعَ عوْدًا على بَدْءٍ ، ورجع عَوْدُه على بَدئِهِ : لم يقطع ذَهَابَهُ حتَّى وَصَلَهُ برجوعه
    • لك العَوْد : لك أَن تعود في الأَمر
    • العَوْدُ : المُسِنُّ من الإبل والشتاء وفيه بقية
    • العَوْدُ : الطريقُ القديمُ العاديُّ
    • تَعِبَ الْعَوْدُ : الْجَمَلُ الْمُسِنُّ
    • رَجَعَ عَوْداً عَلَى بَدْءٍ : أَيْ لَمْ يَقْطَعْ ذَهَابَهُ حَتَّى وَصَلَهُ بِرُجُوعِهِ
    • الْعَوْدُ أَحْمَدُ : أَيْ أَنَّ عَوْدَتَكَ لِشَيْءٍ مَّا لاَ تَكُونُ إِلاَّ بَعْدَ خِبْرَةٍ
    • مصدر عادَ
    • العَوْد أحمد : أكثر حمدًا ،
    • عَوْدٌ على بَدْء : البدء من جديد بعد الانتهاء ، الرُّجوع إلى البداية ،
  5. عُوَّد: (اسم)
    • عُوَّد : جمع عائِدَةُ
  6. عُوَّد: (اسم)
    • عُوَّد : جمع عائذةُ
  7. عاد: (اسم)
    • الجمع : عادون و عُداة ، المؤنث : عادِية ، و الجمع للمؤنث : عادِيَات و عوادٍ
    • عَادٍ ، العَادِيٌ
    • العادي : العَدُوُّ أو الظَّالم ،
    • مِنْ عَهْد عاد : قديم جدًّا
  8. عاد: (اسم)
    • عاد : جمع عادة


  9. عادٍ: (اسم)
    • عادٍ : فاعل من عَدا
  10. عادَ: (فعل)
    • عادَ يَعود ، عُدْ ، عَوْدةً وعَوْدًا ، فهو عائدٌ والجمع : عُوَّاد ، وعُوَّدٌ وهنَّ عُوَّدٌ ، وعَوائدُ والمفعول مَعُودٌ
    • عَادَ إِلَيْهِ وَلَهُ وَعَلَيْهِ : رَجَعَ ، اِرْتَدَّ
    • عَادَ الرَّجُلُ أَوِ الْبَعِيرُ : هَرِمَ وَكَانَتْ فِيهِ بَقِيَّةٌ
    • عَادَ إِلَى كُتُبِهِ يُرَاجِعُهَا : رَجَعَ إِلَيْهَا
    • عَادَ أَدْرَاجَهُ : رَجَعَ ، وَلَّى مِنْ حَيْثُ أَتَى
    • لَمْ يَعُدْ بِاسْتِطَاعَتِهِ مُوَاصَلَةُ السَّيْرِ : لَمْ يَبْقَ
    • عَادَ إِلَى وَعْيِهِ : صَحَا
    • عَادَ الْمَرِيضَ : زَارَهُ
    • عَادَ الطَّبِيبُ الْمَرِيضَ : زَارَهُ لِيُعَالِجَهُ
    • عاد أدراجَه : عاد من حيث أتى ،
    • عاد إلى رُشْده : وعَى ، صحا ،
    • عاد الأمر إلى نصابه : تولاّه مَنْ يحسن تدبيره ،
    • عاد القهقرى : تراجع ،
    • عادت المياه إلى مجاريها : عادت الأمور إلى أوضاعها السَّابقة ، صلَح الأمر بعد فساد ، زال سوء التفاهم ،
    • عادت له الحياة : بُعث من جديد ، جُدِّد الاهتمام به ،
    • عاد على أعقابه : تراجع ،
    • عاد عليهم الدَّهر : أتى عليهم ،
    • لم يَعُدْ قادِرًا على كذا : صار عاجزًا عنه
    • عَادَ الأَمرُ كذا : صار إيَّاه
    • عَادَ الشيءَ : أَتاه مرَّة بعد أُخرى
    • عَادَ الشيءُ فلانًا : أَصابه مرة بعد أُخرى
  11. عادّ: (اسم)
    • عادّ : فاعل من عَدَّ
  12. عادَّ: (فعل)
    • عَادَدْتُ ، أُعَادُّ ، عَادِدْ ، مصدر مُعَادَّةٌ ، عِدادٌ
    • عَادَّ رَفِيقَهُ : فَاخَرَهُ في العَدَدِ
    • عَادَّهُ الْمَرَضُ : تَرَكَهُ ثُمَّ عَاوَدَه وفي الحديث : حديث شريف ما زالت أَكلةُ خيبرَ تُعَادُّني /: تعاوِدني
    • عَادَّ خُصُومَهُ : قَاوَمَهُمْ في الْحَرْبِ
    • عَادَّ الأَوْلادُ الإِرْثَ : تَقَاَسَموهُ فيما بَيْنَهُمْ بِالتَّسَاوِي
  13. عود: (اسم)
    • الجمع : أعواد و عيدان
    • العُودُ : كل خشبة ، دقيقةً كانت أَو غليظةٌ ، ورطبةً كانت أَو يابسةً
    • رَكِبَ والله عُودٌ عُودًا : هاجت الفِتنة
    • العُودُ : ضربٌ من الطيب يُتَبَخَّرُ به
    • العُودُ : آلة موسيقيّةٌ وتريَّة يُضرب عليها بريشةٍنحوها والجمع : أَعْوادٌ ، وعِيدانٌ العُودُ
    • اشتدَّ عُودُه : قَوِي ، صار عزيزًا ومنيعًا ،
    • صُلْب العُود : قويّ ، شديد
    • حنَّ العودُ : صوّت عند النقر عليه
    • دُفْنَة عود الغار : شجرة دائمة الخضرة قصيرة ذات أزهار صغيرة صفراء مائلة للاخضرار
    • عود العُطاس : نبتة مركَّبة ذات أوراق عطرة مُسنَّنة وبراعم ذات رءوس بيضاء
    • حَطَبَ الْعُودَ : كُلُّ خَشَبَةٍ ، دَقِيقَةً كَانَتْ أَوْ غَلِيظَةً ، رَطْبَةً كَانَتْ أَوْ يَابِسَةً


  14. وَعَدَ: (فعل)
    • وعَدَ يَعِد ، عِدْ ، وَعْدًا ، وعِدَةً ، وموعِدًا ، وموعِدةً ، وموعودًا ، فهو واعد ، والمفعول مَوْعود
    • وعَد فلانًا الأمرَ / وعَد فلانًا بالأمر : منّاه به ، قال إنه يعطيه له أو ينيله إيّاه ،
    • وَعد بالقمر : مَنَّى بالمستحيل ، أو بغير الممكن
    • وَعَدَ فلانًا : كان أَكثرَ عِدَةً منه
  15. واعَدَ: (فعل)
    • واعدَ يواعد ، مُواعَدةً ، فهو مُواعِد ، والمفعول مُواعَد
    • واعد صديقَه : وعَد كلٌّ منهما الآخر
    • واعده الموضعَ أو الوقتَ : عاهَدَهُ على أن يُوافيَه في موضع أو في وقت معيّن
    • وَاعَدَ مُنَافِسَهُ : غَالَبَهُ ، بَارَاهُ فِي الوَعْدِ وَاعَدَهُ فَوَعَدَهُ
  16. وعَدَ: (فعل)
    • وعَدَ يَعِد ، عِدْ ، وَعيدًا ، فهو واعِد ، والمفعول مَوْعود
    • وعَد فلانًا : أنذره وهدَّده ، تهدّده . وعَده بالعقاب ، هَدَّدَهُ شَرّاً .
    • وَعَدَ الفَحْلُ : هَدَرَ حِينَ هَمَّ أَنْ يَصُولَ
,
  1. عود
    • " في صفات الله تعالى : المبدِئُ المعِيدُ ؛ قال الأَزهري : بَدَأَ اللَّهُ الخلقَ إِحياءً ثم يميتُهم ثم يعيدُهم أَحياءً كما كانوا .
      قال الله ، عز وجل : وهو الذي يبدأُ الخلقَ ثم يُعِيدُه .
      وقال : إِنه هو يُبْدِئُ ويُعِيدُ ؛ فهو سبحانه وتعالى الذي يُعِيدُ الخلق بعد الحياة إِلى المماتِ في الدنيا وبعد المماتِ إِلى الحياةِ يوم القيامة .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ النَّكَلَ على النَّكَلِ ، قيل : وما النَّكَلُ على النَّكَلِ ؟، قال : الرجل القَوِيُّ المُجَرِّبُ المبدئُ المعيدُ على الفرس القَوِيِّ المُجَرّبِ المبدِئ المعيدِ ؛ قال أَبو عبيد : وقوله المبدئ المعِيدُ هو الذي قد أَبْدَأَ في غَزْوِهِ وأَعاد أَي غزا مرة بعد مرة ، وجرَّب الأُمور طَوْراً بعد طَوْر ، وأَعاد فيها وأَبْدَأَ ، والفرسُ المبدئُ المعِيدُ هو الذي قد رِيضَ وأُدِّبَ وذُلِّلَ ، فهو طَوْعُ راكبِهِ وفارِسِه ، يُصَرِّفه كيف شاء لِطَواعِيَتِه وذُلِّه ، وأَنه لا يستصعب عليه ولا يمْنَعُه رِكابَه ولا يَجْمَحُ به ؛ وقيل : الفرس المبدئ المعيد الذي قد غزا عليه صاحبه مرة بعد مرة أُخرى ، وهذا كقولهم لَيْلٌ نائِمٌ إِذا نِيمَ فيه وسِرٌّ كاتم قد كتموه .
      وقال شمر : رجل مُعِيدٌ أَي حاذق ؛ قال كثير : عَوْمُ المُعِيدِ إِلى الرَّجا قَذَفَتْ به في اللُّجِّ داوِيَةُ المَكانِ ، جَمُومُ والمُعِيدُ من الرجالِ : العالِمُ بالأُمور الذي ليس بغُمْرٍ ؛

      وأَنشد : كما يَتْبَعُ العَوْد المُعِيد السَّلائِب والعود ثاني البدء ؛

      قال : بَدَأْتُمْ فأَحْسَنْتُمْ فأَثْنَيْتُ جاهِداً ، فإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ ، والعَوْدُ أَحْمَد ؟

      ‏ قال الجوهري : وعاد إِليه يَعُودُ عَوْدَةً وعَوْداً : رجع .
      وفي المثل : العَوْدُ أَحمدُ ؛

      وأَنشد لمالك بن نويرة : جَزَيْنا بني شَيْبانَ أَمْسِ بِقَرْضِهِمْ ، وجِئْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ، والعَوْدُ أَحمد ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : وعُدْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ؛ قال : وكذلك هو في شعره ، أَلا ترى إِلى قوله في آخر البيت : والعود أَحمد ؟ وقد عاد له بعدما كان أَعرَضَ عنه ؛ وعاد إِليه وعليه عَوْداً وعِياداً وأَعاده هو ، والله يبدِئُ الخلق ثم يعيدُه ، من ذلك .
      واستعاده إِياه : سأَله إِعادَتَه .
      قال سيبويه : وتقول رجع عَوْدُه على بَدْئِه ؛ تريد أَنه لم يَقْطَعْ ذَهابَه حتى وصله برجوعه ، إِنما أَردْتَ أَنه رجع في حافِرَتِه أَي نَقَضَ مَجِيئَه برجوعه ، وقد يكون أَن يقطع مجيئه ثم يرجع فتقول : رجَعْتُ عَوْدي على بَدْئي أَي رجَعْتُ كما جئت ، فالمَجِيءُ موصول به الرجوعُ ، فهو بَدْءٌ والرجوعُ عَوْدٌ ؛ انتهى كلام سيبويه .
      وحكى بعضهم : رجع عَوْداً على بدء من غير إِضافة .
      ولك العَوْدُ والعَوْدَةُ والعُوادَةُ أَي لك أَن تعودَ في هذا الأَمر ؛ كل هذه الثلاثة عن اللحياني .
      قال الأَزهري :، قال بعضهم : العَوْد تثنية الأَمر عَوْداً بعد بَدْءٍ .
      يقال : بَدَأَ ثم عاد ، والعَوْدَةُ عَوْدَةُ مرةٍ واحدةٍ .
      وقوله تعالى : كما بدأَكم تَعودُون فريقاً هَدى وفريقاً حقَّ عليهم الضلالةُ ؛ يقول : ليس بَعْثُكم بأَشَدَّ من ابِتدائِكم ، وقيل : معناه تَعُودون أَشقِياءَ وسُعداءَ كما ابْتَدأَ فِطْرَتَكُم في سابق علمه ، وحين أَمَرَ بنفْخِ الرُّوحِ فيهم وهم في أَرحام أُمهاتهم .
      وقوله عز وجل : والذين يُظاهِرون من نسائهم ثم يَعودُون لما ، قالوا فَتَحْريرُ رَقَبَةٍ ؛ قال الفراء : يصلح فيها في العربية ثم يعودون إِلى ما ، قالوا وفيم ؟

      ‏ قالوا ، يريد النكاح وكلٌّ صوابٌ ؛ يريد يرجعون عما ، قالوا ، وفي نَقْض م ؟

      ‏ قالوا ، قال : ويجوز في العربية أَن تقول : إِن عاد لما فعل ، تريد إِن فعله مرة أُخرى .
      ويجوز : إِن عاد لما فعل ، إِن نقض ما فعل ، وهو كما تقول : حلف أَن يضربك ، فيكون معناه : حلف لا يضربك وحلف ليضربنك ؛ وقال الأَخفش في قوله : ثم يعودون لما ، قالوا إِنا لا نفعله فيفعلونه يعني الظهار ، فإِذا أَعتق رقبة عاد لهذا المعنى الذي ، قال إِنه عليّ حرام ففعله .
      وقال أَبو العباس : المعنى في قوله : يعودون لما ، قالوا ، لتحليل ما حرّموا فقد عادوا فيه .
      وروى الزجاج عن الأَخفش أَنه جعل لما ، قالوا من صلة فتحرير رقبة ، والمعنى عنده والذين يظاهرون ثم يعودون فتحرير رقبة لما ، قالوا ، قال : وهذا مذهب حسن .
      وقال الشافعي في قوله : والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما ، قالوا فتحرير رقبة ، يقول : إِذا ظاهر منها فهو تحريم كان أَهل الجاهلية يفعلونه وحرّم على المسلمين تحريم النساء بهذا اللفظ ، فإِن أَتْبَعَ المُظاهِرُ الظِّهارَ طلاقاً ، فهو تحريم أَهل الإِسلام وسقطت عنه الكفارة ، وإِن لم يُتْبِع الظهار طلاقاً فقد عاد لما حرم ولزمه الكفارة عقوبة لما ، قال ؛ قال : وكان تحريمه إِياها بالظهار قولاً فإِذا لم يطلقها فقد عاد لما ، قال من التحريم ؛ وقال بعضهم : إِذا أَراد العود إِليها والإِقامة عليها ، مَسَّ أَو لم يَمَسَّ ، كَفَّر .
      قال الليث : يقول هذا الأَمر أَعْوَدُ عليك أَي أَرفق بك وأَنفع لأَنه يعود عليك برفق ويسر .
      والعائدَةُ : اسم ما عادَ به عليك المفضل من صلة أَو فضل ، وجمعه العوائد .
      قال ابن سيده : والعائدة المعروفُ والصِّلةُ يعاد به على الإِنسان والعَطْفُ والمنْفَعَةُ .
      والعُوادَةُ ، بالضم : ما أُعيد على الرجل من طعام يُخَصُّ به بعدما يفرُغُ القوم ؛ قال الأَزهري : إِذا حذفت الهاء قلت عَوادٌ كما ، قالوا أَكامٌ ولمَاظٌ وقَضامٌ ؛ قال الجوهري : العُوادُ ، بالضم ، ما أُعيد من الطعام بعدما أُكِلَ منه مرة .
      وعَوادِ : بمعنى عُدْ مثل نَزالِ وتَراكِ .
      ويقال أَيضاً : عُدْ إِلينا فإِن لك عندنا عَواداً حَسَناً ، بالفتح ، أَي ما تحب ، وقيل : أَي برّاً ولطفاً .
      وفلان ذو صفح وعائدة أَي ذو عفو وتعطف .
      والعَوادُ : البِرُّ واللُّطْف .
      ويقال للطريق الذي أَعاد فيه السفر وأَبدأَ : معيد ؛ ومنه قول ابن مقبل يصف الإِبل السائرة : يُصْبِحْنَ بالخَبْتِ ، يَجْتَبْنَ النِّعافَ على أَصْلابِ هادٍ مُعِيدٍ ، لابِسِ القَتَمِ أَراد بالهادي الطريقَ الذي يُهْتَدى إِليه ، وبالمُعِيدِ الذي لُحِبَ .
      والعادَةُ : الدَّيْدَنُ يُعادُ إِليه ، معروفة وجمعها عادٌ وعاداتٌ وعِيدٌ ؛ الأَخيرةُ عن كراع ، وليس بقوي ، إِنما العِيدُ ما عاد إِليك من الشَّوْقِ والمرض ونحوه وسنذكره .
      وتَعَوَّدَ الشيءَ وعادَه وعاوَدَه مُعاوَدَةً وعِواداً واعتادَه واستعاده وأَعادَه أَي صار عادَةً له ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لم تَزَلْ تِلْكَ عادَةَ اللهِ عِنْدي ، والفَتى آلِفٌ لِما يَسْتَعِيدُ وقال : تَعَوَّدْ صالِحَ الأَخْلاقِ ، إِني رأَيتُ المَرْءَ يَأْلَفُ ما اسْتَعادا وقال أَبو كبير الهذلي يصف الذئاب : إِلاَّ عَواسِلَ ، كالمِراطِ ، مُعِيدَةً باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ أَي وردت مرات فليس تنكر الورود .
      وعاوَدَ فلانٌ ما كان فيه ، فهو مُعاوِدٌ .
      وعاوَدَتْه الحُمَّى وعاوَدَهُ بالمسأَلة أَي سأَله مرة بعد أُخرى ، وعَوَّدَ كلبه الصيْدَ فَتَعَوّده ؛ وعوّده الشيءَ : جعله يعتاده .
      والمُعاوِدُ : المُواظِبُ ، وهو منه .
      قال الليث : يقال للرجل المواظبِ على أَمْرٍ : معاوِدٌ .
      وفي كلام بعضهم : الزموا تُقى اللَّهِ واسْتَعِيدُوها أَي تَعَوَّدُوها .
      واسْتَعَدْتُه الشيء فأَعادَه إِذا سأَلتَه أَن يفعله ثانياً .
      والمُعاوَدَةُ : الرجوع إِلى الأَمر الأَول ؛ يقال للشجاع : بطَلٌ مُعاوِدٌ لأَنه لا يَمَلُّ المِراسَ .
      وتعاوَدَ القومُ في الحرب وغيرها إِذا عاد كل فريق إِلى صاحبه .
      وبطل مُعاوِد : عائد .
      والمَعادُ : المَصِيرُ والمَرْجِعُ ، والآخرة : مَعادُ الخلقِ .
      قال ابن سيده : والمعاد الآخرةُ والحج .
      وقوله تعالى : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى مَعادٍ ؛ يعني إِلى مكة ، عِدَةٌ للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يفتحها له ؛ وقال الفراء : إِلى معاد حيث وُلِدْتَ ؛ وقال ثعلب : معناه يردّك إِلى وطنك وبلدك ؛ وذكروا أَن جبريل ، قال : يا محمد ، اشْتَقْتَ إِلى مولدك ووطنك ؟، قال : نعم ، فقال له : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى معاد ؛ قال : والمَعادُ ههنا إِلى عادَتِك حيث وُلِدْتَ وليس من العَوْدِ ، وقد يكون أَن يجعل قوله لرادّك إِلى معادٍ لَمُصَيِّرُكَ إِلى أَن تعود إِلى مكة مفتوحة لك ، فيكون المَعادُ تعجباً إِلى معادٍ أَيِّ معادٍ لما وعده من فتح مكة .
      وقال الحسن : معادٍ الآخرةُ ، وقال مجاهد : يُحْييه يوم البعث ، وقال ابن عباس : أَي إِلى مَعْدِنِك من الجنة ، وقال الليث : المَعادَةُ والمَعاد كقولك لآل فلان مَعادَةٌ أَي مصيبة يغشاهم الناس في مَناوِحَ أَو غيرها يتكلم به النساء ؛ يقال : خرجت إِلى المَعادةِ والمَعادِ والمأْتم .
      والمَعادُ : كل شيء إِليه المصير .
      قال : والآخرة معاد للناس ، وأَكثر التفسير في قوله « لرادّك إِلى معاد » لباعثك .
      وعلى هذا كلام الناس : اذْكُرِ المَعادَ أَي اذكر مبعثك في الآخرة ؛ قاله الزجاج .
      وقال ثعلب : المعاد المولد .
      قال : وقال بعضهم : إِلى أَصلك من بني هاشم ، وقالت طائفة وعليه العمل : إِلى معاد أَي إِلى الجنة .
      وفي الحديث : وأَصْلِحْ لي آخِرتي التي فيها مَعادي أَي ما يعودُ إِليه يوم القيامة ، وهو إِمّا مصدر وإِمّا ظرف .
      وفي حديث عليّ : والحَكَمُ اللَّهُ والمَعْوَدُ إِليه يومَ القيامة أَي المَعادُ .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاء المَعْوَدُ على الأَصل ، وهو مَفْعَلٌ من عاد يعود ، ومن حق أَمثاله أَن تقلب واوه أَلفاً كالمَقام والمَراح ، ولكنه استعمله على الأَصل .
      تقول : عاد الشيءُ يعودُ عَوْداً ومَعاداً أَي رجع ، وقد يرد بمعنى صار ؛ ومنه حديث معاذ :، قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَعُدْتَ فَتَّاناً يا مُعاذُ أَي صِرتَ ؛ ومنه حديث خزيمة : عادَ لها النَّقادُ مُجْرَنْثِماً أَي صار ؛ ومنه حديث كعب : وَدِدْتُ أَن هذا اللَّبَنَ يعودُ قَطِراناً أَي يصير ، فقيل له : لِمَ ذلك ، قال : تَتَبَّعَتْ قُرَيشٌ أَذْنابَ الإِبلِ وتَرَكُوا الجماعاتِ .
      والمَعادُ والمَعادة : المأْتَمُ يُعادُ إِليه ؛ وأَعاد فلان الصلاةَ يُعِيدها .
      وقال الليث : رأَيت فلاناً ما يُبْدِيءُ وما يُعِيدُ أَي ما يتكلم ببادئَة ولا عائِدَة .
      وفلان ما يُعِيدُ وما يُبدئ إِذا لم تكن له حيلة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وكنتُ امْرَأً بالغَورِ مِنِّي ضَمانَةٌ ، وأُخْرى بِنَجْد ما تُعِيدُ وما تُبْدي يقول : ليس لِما أَنا فيه من الوجد حيلة ولا جهة .
      والمُعِيدُ : المُطِيقُ للشيءِ يُعاوِدُه ؛

      قال : لا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوامِضُ إِلا المُعِيداتُ به النَّواهِضُ وحكى الأَزهري في تفسيره ، قال : يعني النوق التي استعادت النهض بالدَّلْوِ .
      ويقال : هو مُعِيدٌ لهذا الشيء أَي مُطِيقٌ له لأَنه قد اعْتادَه ؛ وأَما قول الأَخطل : يَشُولُ ابنُ اللَّبونِ إِذا رآني ، ويَخْشاني الضُّواضِيَةُ المُعِيد ؟

      ‏ قال : أَصل المُعيدِ الجمل الذي ليس بِعَياياءٍ وهو الذي لا يضرب حتى يخلط له ، والمعِيدُ الذي لا يحتاج إِلى ذلك .
      قال ابن سيده : والمعيد الجمل الذي قد ضرب في الإِبل مرات كأَنه أَعاد ذلك مرة بعد أُخرى .
      وعادني الشيءُ عَوْداً واعتادني ، انْتابَني .
      واعتادني هَمٌّ وحُزْنٌ ؛
      ، قال : والاعتِيادُ في معنى التَّعوُّدِ ، وهو من العادة .
      يقال : عَوَّدْتُه فاعتادَ وتَعَوَّدَ .
      والعِيدُ : ما يَعتادُ من نَوْبٍ وشَوْقٍ وهَمٍّ ونحوه .
      وما اعتادَكَ من الهمِّ وغيره ، فهو عِيدٌ ؛ قال الشاعر : والقَلْبُ يَعْتادُه من حُبِّها عِيدُ وقال يزيد بن الحكم الثقفي سليمان بن عبد الملك : أَمْسَى بأَسْماءَ هذا القلبُ مَعْمُودَا ، إِذا أَقولُ : صَحا ، يَعْتادُه عِيدا كأَنَّني ، يومَ أُمْسِي ما تُكَلِّمُني ، ذُو بُغْيَةٍ يَبْتَغي ما ليسَ مَوْجُوداً كأَنَّ أَحْوَرَ من غِزْلانِ ذي بَقَرٍ ، أَهْدَى لنا سُنَّةَ العَيْنَيْنِ والجِيدَا وكان أَبو علي يرويه شبه العينين والجيدا ، بالشين المعجمة وبالباء المعجمة بواحدة من تحتها ، أَراد وشبه الجيد فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مُقامه ؛ وقد قيل إِن أَبا علي صحفه يقول في مدحها : سُمِّيتَ باسمِ نَبِيٍّ أَنتَ تُشْبِهُه حِلْماً وعِلْماً ، سليمان بنِ داودا أَحْمِدْ به في الورى الماضِين من مَلِكٍ ، وأَنتَ أَصْبَحتَ في الباقِينَ مَوْجُوداً لا يُعذَلُ الناسُ في أَن يَشكُروا مَلِكاً أَوْلاهُمُ ، في الأُمُورِ ، الحَزْمَ والجُودا وقال المفضل : عادني عِيدي أَي عادتي ؛

      وأَنشد : عادَ قَلْبي من الطويلةِ عِيدُ أَراد بالطويلة روضة بالصَّمَّانِ تكون ثلاثة أَميال في مثلها ؛ وأَما قول تأَبَّطَ شَرّاً : يا عيدُ ما لَكَ من شَوْقٍ وإِيراقِ ، ومَرِّ طَيْفٍ ، على الأَهوالِ طَرَّاق ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري في قوله يا عيد ما لك : العِيدُ ما يَعْتادُه من الحزن والشَّوْق ، وقوله ما لك من شوق أَي ما أَعظمك من شوق ، ويروى : يا هَيْدَ ما لكَ ، والمعنى : يا هَيْدَ ما حالُك وما شأْنُك .
      يقال : أَتى فلان القومَ فما ، قالوا له : هَيْدَ مالَك أَي ما سأَلوه عن حاله ؛ أَراد : يا أَيها المعتادُني ما لَك من شَوْقٍ كقولك ما لَكَ من فارس وأَنت تتعجَّب من فُروسيَّته وتمدحه ؛ ومنه قاتله الله من شاعر .
      والعِيدُ : كلُّ يوم فيه جَمْعٌ ، واشتقاقه من عاد يَعُود كأَنهم عادوا إِليه ؛ وقيل : اشتقاقه من العادة لأَنهم اعتادوه ، والجمع أَعياد لزم البدل ، ولو لم يلزم لقيل : أَعواد كرِيحٍ وأَرواحٍ لأَنه من عاد يعود .
      وعَيَّدَ المسلمون : شَهِدوا عِيدَهم ؛ قال العجاج يصف الثور الوحشي : واعْتادَ أَرْباضاً لَها آرِيُّ ، كما يَعُودُ العِيدَ نَصْرانيُّ فجعل العيد من عاد يعود ؛ قال : وتحوَّلت الواو في العيد ياء لكسرة العين ، وتصغير عِيد عُيَيْدٌ تركوه على التغيير كما أَنهم جمعوه أَعياداً ولم يقولوا أَعواداً ؛ قال الأَزهري : والعِيدُ عند العرب الوقت الذي يَعُودُ فيه الفَرَح والحزن ، وكان في الأَصل العِوْد فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها صارت ياء ، وقيل : قلبت الواو ياء ليَفْرُقوا بين الاسم الحقيقي وبين المصدريّ .
      قال الجوهري : إِنما جُمِعَ أَعيادٌ بالياء للزومها في الواحد ،

      ويقال للفرق بينه وبين أَعوادِ الخشب .
      ابن الأَعرابي : سمي العِيدُ عيداً لأَنه يعود كل سنة بِفَرَحٍ مُجَدَّد .
      وعادَ العَلِيلَ يَعُودُه عَوْداً وعِيادة وعِياداً : زاره ؛ قال أَبو ذؤيب : أَلا لَيْتَ شِعْرِي ، هَلْ تَنَظَّرَ خالدٌ عِيادي على الهِجْرانِ ، أَم هوَ يائِسُ ؟

      ‏ قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَراد عيادتي فحذف الهاء لأَجل الإِضافة ، كما ، قالوا : ليت شعري ؛ ورجل عائدٌ من قَوْم عَوْدٍ وعُوَّادٍ ، ورجلٌ مَعُودٌ ومَعْوُود ، الأَخيرة شاذة ، وهي تميمية .
      وقال اللحياني : العُوادَةُ من عِيادةِ المريض ، لم يزد على ذلك .
      وقَوْمٌ عُوَّادٌ وعَوْدٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ؛ وقيل : إِنما سمي بالمصدر .
      ونِسوةٌ عوائِدُ وعُوَّدٌ : وهنَّ اللاتي يَعُدْنَ المريض ، الواحدة عائِدةٌ .
      قال الفراء : يقال هؤلاء عَودُ فلان وعُوَّادُه مثل زَوْرِه وزُوَّاره ، وهم الذين يَعُودُونه إِذا اعْتَلَّ .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : فإِنها امرأَة يكثُرُ عُوَّادُها أَي زُوَّارُها .
      وكل من أَتاك مرة بعد أُخرى ، فهو عائد ، وإِن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأَنه مختص به .
      قال الليث : العُودُ كل خشبة دَقَّتْ ؛ وقيل : العُودُ خَشَبَةُ كلِّ شجرةٍ ، دقّ أَو غَلُظ ، وقيل : هو ما جرى فيه الماء من الشجر وهو يكون للرطْب واليابس ، والجمع أَعوادٌ وعِيدانٌ ؛ قال الأَعشى : فَجَرَوْا على ما عُوِّدوا ، ولكلِّ عِيدانٍ عُصارَهْ وهو من عُودِ صِدْقٍ أَو سَوْءٍ ، على المثل ، كقولهم من شجرةٍ صالحةٍ .
      وفي حديث حُذَيفة : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوبِ عَرْضَ الحُصْرِ عَوْداً عَوْداً ؛ قال ابن الأَثير : هكذا الرواية ، بالفتح ، أَي مرة بعد مرةٍ ، ويروى بالضم ، وهو واحد العِيدان يعني ما ينسج به الحُصْرُ من طاقاته ، ويروى بالفتح مع ذال معجمة ، كأَنه استعاذ من الفتن .
      والعُودُ : الخشبة المُطَرَّاةُ يدخَّن بها ويُسْتَجْمَرُ بها ، غَلَبَ عليها الاسم لكرمه .
      وفي الحديث : عليكم بالعُودِ الهِندِيّ ؛ قيل : هو القُسْطُ البَحْرِيُّ ، وقيل : هو العودُ الذي يتبخر به .
      والعُودُ ذو الأَوْتارِ الأَربعة : الذي يضرب به غلب عليه أَيضاً ؛ كذلك ، قال ابن جني ، والجمع عِيدانٌ ؛ ومما اتفق لفظه واختلف معناه فلم يكن إِيطاءً قولُ بعض المولّدين : يا طِيبَ لَذَّةِ أَيامٍ لنا سَلَفَتْ ، وحُسْنَ بَهْجَةِ أَيامِ الصِّبا عُودِي أَيامَ أَسْحَبُ ذَيْلاً في مَفارِقِها ، إِذا تَرَنَّمَ صَوْتُ النَّايِ والعُودِ وقهْوَةٍ من سُلافِ الدَّنِّ صافِيَةٍ ، كالمِسْكِ والعَنبَرِ الهِندِيِّ والعُودِ تستَلُّ رُوحَكَ في بِرٍّ وفي لَطَفٍ ، إِذا جَرَتْ منكَ مجرى الماءِ في العُودِ قوله أَوَّلَ وهْلَةٍ عُودي : طَلَبٌ لها في العَوْدَةِ ، والعُودُ الثاني : عُودُ الغِناء ، والعُودُ الثالث : المَنْدَلُ وهو العُودُ الذي يتطيب به ، والعُودُ الرابع : الشجرة ، وهذا من قَعاقعِ ابن سيده ؛ والأَمر فيه أَهون من الاستشهاد به أَو تفسير معانيه وإِنما ذكرناه على ما وجدناه .
      والعَوَّادُ : متخذ العِيدانِ .
      وأَما ما ورد في حديث شريح : إِنما القضاء جَمْرٌ فادفعِ الجمرَ عنك بعُودَيْنِ ؛ فإِنه أَراد بالعودين الشاهدين ، يريد اتق النار بهما واجعلهما جُنَّتَك كما يدفع المُصْطَلي الجمرَ عن مكانه بعود أَو غيره لئلا يحترق ، فمثَّل الشاهدين بهما لأَنه يدفع بهما الإِثم والوبال عنه ، وقيل : أَراد تثبت في الحكم واجتهد فيما يدفع عنك النار ما استطعت ؛ وقال شمر في قول الفرزدق : ومَنْ وَرِثَ العُودَيْنِ والخاتَمَ الذي له المُلْكُ ، والأَرضُ الفَضاءُ رَحْيبُه ؟

      ‏ قال : العودانِ مِنْبَرُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وعَصاه ؛ وقد ورد ذكر العودين في الحديث وفُسِّرا بذلك ؛ وقول الأَسود بن يعفر : ولقد عَلِمْت سوَى الذي نَبَّأْتني : أَنَّ السَّبِيلَ سَبِيلُ ذي الأَعْواد ؟

      ‏ قال المفضل : سبيل ذي الأَعواد يريد الموت ، وعنى بالأَعواد ما يحمل عليه الميت ؛ قال الأَزهري : وذلك إِن البوادي لا جنائز لهم فهم يضمون عُوداً إِلى عُودٍ ويحملون الميت عليها إِلى القبر .
      وذو الأَعْواد : الذي قُرِعَتْ له العَصا ، وقيل : هو رجل أَسَنَّ فكان يُحمل في مِحَفَّةٍ من عُودٍ .
      أَبو عدنان : هذا أَمر يُعَوِّدُ الناسَ عليَّ أَي يُضَرِّيهم بِظُلْمي .
      وقال : أَكْرَهُ تَعَوُّدَ الناسِ عليَّ فَيَضْرَوْا بِظُلْمي أَي يَعْتادُوه .
      وقال شمر : المُتَعَيِّدُ الظلوم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لطرفة : فقال : أَلا ماذا تَرَوْنَ لِشارِبٍ شَدِيدٍ علينا سُخطُه مُتَعَيِّدِ ؟ (* في ديوان طرفة : شديد علينا بغيُه متعمِّدِ ).
      أَي ظلوم ؛ وقال جرير : يَرَى المُتَعَيِّدُونَ عليَّ دُوني أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقابا وقال غيره : المُتَعَيِّدُ الذي يُتَعَيَّدُ عليه بوعده .
      وقال أَبو عبد الرحمن : المُتَعَيِّدُ المُتجَنِّي في بيت جرير ؛ وقال ربيعة بن مقروم : على الجُهَّالِ والمُتَعَيِّدِين ؟

      ‏ قال : والمُتَعَيِّدُ الغَضْبانُ .
      وقال أَبو سعيد : تَعَيِّدَ العائنُ على ما يَتَعَيَّنُ إِذا تَشَهَّقَ عليه وتَشَدَّدَ ليبالغ في إِصابته بعينه .
      وحكي عن أَعرابي : هو لا يُتَعَيَّنُ عليه ولا يُتَعَيَّدُ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : كأَنها وفَوْقَها المُجَلَّدُ ، وقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ ومِزْوَدُ ، غَيْرَى على جاراتِها تَعَيِّد ؟

      ‏ قال : المُجَلَّدُ حِمْل ثقيل فكأَنها ، وفوقها هذا الحمل وقربة ومزود ، امرأَة غَيْرَى .
      تعيد أَي تَنْدَرِئُ بلسانها على ضَرَّاتها وتحرّك يديها .
      والعَوْدُ : الجمل المُسِنُّ وفيه بقية ؛ وقال الجوهري : هو الذي جاوَزَ في السنِّ البازِلَ والمُخْلِفَ ، والجمع عِوَدَةٌ ، قال الأَزهري : ويقال في لغة عِيَدَةَ وهي قبيحة .
      وفي المثل : إنّ جَرْجَدَ العَوْدَ فَزِدْه وقْراً ، وفي المثل : زاحِمْ بعَوْد أَو دَعْ أَي استعن على حربك بأَهل السن والمعرفة ، فإِنَّ رأْي الشيخ خير من مَشْهَدِ الغلام ، والأُنثى عَوْدَةٌ والجمع عِيادٌ ؛ وقد عادَ عَوْداً وعَوَّدَ وهو مُعَوِّد .
      قال الأَزهري : وقد عَوَّدَ البعيرُ تَعْوِيداً إِذا مضت له ثلاث سنين بعد بُزُولِه أَو أَربعٌ ، قال : ولا يقال للناقة عَوْدَةٌ ولا عَوَّدَتْ ؛ قال : وسمعت بعض العرب يقول لفرس له أُنثى عَوْدَةٌ .
      وفي حديث حسان : قد آن لكم أَنْ تَبْعَثُوا إِلى هذا العَوْدِ ؛ هو الجمل الكبير المُسِنُّ المُدَرَّبُ فشبه نفسه به .
      وفي حديث معاوية : سأَله رجل فقال : إِنك لَتَمُتُّ بِرَحِمٍ عَوْدَة ، فقال : بُلَّها بعَطائكَ حتى تَقْرُبَ ، أَي برَحِمٍ قديمةٍ بعيدة النسب .
      والعَوْد أَيضاً : الشاة المسن ، والأُنثى كالأُنثى .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، دخل على جابر بن عبد الله منزلَهُ ، قال : فَعَمَدْتُ إِلى عَنْزٍ لي لأَذْبَحَها فَثَغَتْ ، فقال ، عليه السلام : يا جابر لا تَقْطَعْ دَرًّا ولا نَسْلاً ، فقلت : يا رسول الله إِنما هي عَوْدَة علفناها البلح والرُّطَب فسمنت ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      قال ابن الأَثير : وعَوَّدَ البعيرُ والشاةُ إِذا أَسَنَّا ، وبعير عَوْد وشاة عَوْدَةٌ .
      قال ابن الأَعرابي : عَوَّدَ الرجلُ تَعْويداً إِذا أَسن ؛

      وأَنشد : فَقُلْنَ قد أَقْصَرَ أَو قد عَوّدا أَي صار عَوْداً كبيراً .
      قال الأَزهري : ولا يقال عَوْدٌ لبعير أَو شاة ،

      ويقال للشاة عَوْدة ولا يقال للنعجة عَوْدة .
      قال : وناقة مُعَوِّد .
      وقال الأَصمعي : جمل عَوْدٌ وناقة عَوْدَةٌ وناقتان عَوْدَتان ، ثم عِوَدٌ في جمع العَوْدة مثل هِرَّةٍ وهِرَرٍ وعَوْدٌ وعِوَدَةٌ مثل هِرٍّ وهِرَرَةٍ ، وفي النوادر : عَوْدٌ وعِيدَة ؛ وأَما قول أَبي النجم : حتى إِذا الليلُ تَجَلَّى أَصْحَمُه ، وانْجابَ عن وجْهٍ أَغَرَّ أَدْهَمُه ، وتَبِعَ الأَحْمَرَ عَوْدٌ يَرْجُمُه فإِنه أَراد بالأَحمر الصبح ، وأَراد بالعود الشمس .
      والعَوْدُ : الطريقُ القديمُ العادِيُّ ؛ قال بشير بن النكث : عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقْوامٍ أُوَلْ ، يَمُوتُ بالتَّركِ ، ويَحْيا بالعَمَلْ يريد بالعود الأُول الجمل المسنّ ، وبالثاني الطريق أَي على طريق قديم ، وهكذا الطريق يموت إِذا تُرِكَ ويَحْيا إِذا سُلِكَ ؛ قال ابن بري : وأَما قول الشاعر : عَوْدٌ عَلى عَوْدٍ عَلى عَوْدٍ خَلَقْ فالعَوْدُ الأَول رجل مُسنّ ، والعَوْدُ الثاني جمل مسنّ ، والعود الثالث طريق قديم .
      وسُودَدٌ عَوْدٌ قديمٌ على المثل ؛ قال الطرماح : هَلِ المَجْدُ إِلا السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدى ، وَرَأْبُ الثَّأَى ، والصَّبْرُ عِنْدَ المَواطِنِ ؟ وعادَني أَنْ أَجِيئَك أَي صَرَفَني ، مقلوب من عَداني ؛ حكاه يعقوب .
      وعادَ فِعْلٌ بمنزلة صار ؛ وقول ساعدة بن جؤية : فَقَامَ تَرْعُدُ كَفَّاه بِمِيبَلَة ، قد عادَ رَهْباً رَذِيّاً طائِشَ القَدَمِ لا يكون عاد هنا إِلا بمعنى صار ، وليس يريد أَنه عاود حالاً كان عليها قبل ، وقد جاء عنهم هذا مجيئاً واسعاً ؛ أَنشد أَبو علي للعجاج : وقَصَباً حُنِّيَ حَتَّى كادَا يَعُودُ ، بَعْدَ أَعْظُمٍ ، أَعْوادَا أَي يصير .
      وعاد : قبيلة .
      قال ابن سيده : قضينا على أَلفها أَنها واو للكثرة وأَنه ليس في الكلام « ع ي د » وأَمَّا عِيدٌ وأَعْيادٌ فبد لازم .
      وأَما ما حكاه سيبويه من قول بعض العرب من أَهلِ عاد بالإِمالة فلا يدل ذلك أَن أَلفها من ياء لما قدّمنا ، وإِنما أَمالوا لكسرة الدال .
      قال : ومن العرب من يدَعُ صَرْفَ عاد ؛

      وأَنشد : تَمُدُّ عليهِ ، منْ يَمِينٍ وأَشْمُلٍ ، بُحُورٌ له مِنْ عَهْدِ عاد وتُبَّعا جعلهما اسمين للقبيلتين .
      وبئر عادِيَّةٌ ، والعادِيُّ الشيء القديم نسب إِلى عاد ؛ قال كثير : وما سالَ وادٍ مِنْ تِهامَةَ طَيِّبٌ ، به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكُرُورُ (* قوله « وكرور » كذا بالأصل هنا والذي فيه في مادة ك ر ر وكرار بالالف وأورد بيتاً قبله على هذا النمط وكذا الجوهري فيها ).
      وعاد : قبيلة وهم قومُ هودٍ ، عليه السلام .
      قال الليث : وعاد الأُولى هم عادُ بن عاديا بن سام بن نوح الذين أَهلكهم الله ؛ قال زهير : وأُهْلِكَ لُقْمانُ بنُ عادٍ وعادِيا وأَما عاد الأَخيرة فهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ عَصَوُا الله فَمُسخُوا نَسْناساً ، لكل إِنسان منهم يَدٌ ورجل من شِقّ ؛ وما أَدْري أَيُّ عادَ هو ، غير مصروف (* قوله « غير مصروف » كذا بالأصل والصحاح وشرح القاموس ولو اريد بعاد القبيلة لا يتعين منعه من الصرف ولذا ضبط في القاموس الطبع بالصرف .) أَي أَيّ خلق هو .
      والعِيدُ : شجر جبلي يُنْبِتُ عِيداناً نحو الذراع أَغبر ، لا ورق له ولا نَوْر ، كثير اللحاء والعُقَد يُضَمَّدُ بلحائه الجرح الطري فيلتئم ، وإِنما حملنا العيد على الواو لأَن اشتقاق العيد الذي هو الموسم إِنما هو من الواو فحملنا هذا عليه .
      وبنو العِيدِ : حي تنسب إِليه النوق العِيدِيَّةُ ، والعيدِيَّة : نجائب منسوبة معروفة ؛ وقيل : العِيدية منسوبة إِلى عاد بن عاد ، وقيل : إلى عادِيّ بن عاد إِلا أَنه على هذين الأَخيرين نَسَبٌ شاذٌّ ، وقيل : العيدية تنسب إِلى فَحْلٍ مُنْجِب يقال له عِيدٌ كأَنه ضرب في الإِبل مرات ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ ؛

      وأَنشد الجوهري لرذاذ الكلبي : ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجِيَةٌ عِيدِيَّةٌ ، أُرْهِنَتْ فيها الدَّنانِيرُ وقال : هي نُوق من كِرام النجائب منسوبة إِلى فحل منجب .
      قال شمر : والعِيدِيَّة ضَرْب من الغنم ، وهي الأُنثى من البُرِْقانِ ، قال : والذكر خَرُوفٌ فلا يَزالُ اسمَه حتى يُعَقَّ عَقِيقَتُه ؛ قال الأَزهري : لا أَعرف العِيدِيَّة في الغنم وأَعرف جنساً من الإِبل العُقَيْلِيَّة يقال لها العِيدِيَّة ، قال : ولا أَدري إِلى أَي شيء نسبت .
      وحكى الأَزهري عن الأَصمعي : العَيْدانَةُ النخلة الطويلة ، والجمع العَيْدانُ ؛ قال لبيد : وأَبْيَض العَيْدانِ والجَبَّار ؟

      ‏ قال أَبو عدنان : يقال عَيْدَنَتِ النخلةُ إِذا صارت عَيْدانَةً ؛ وقال المسيب بن علس : والأُدْمُ كالعَيْدانِ آزَرَها ، تحتَ الأَشاءِ ، مُكَمَّمٌ جَعْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : من جعل العيدان فَيْعالاً جعل النون أَصلية والياء زائدة ، ودليله على ذلك قولهم عيْدَنَتِ النخلةُ ، ومن جعله فَعْلانَ مثل سَيْحانَ من ساحَ يَسِيحُ جعل الياء أَصلية والنون زائدة .
      قال الأَصمعي : العَيْدانَةُ شجرة صُلْبَة قديمة لها عروق نافذة إِلى الماء ، قال : ومنه هَيْمانُ وعَيْلانُ ؛

      وأَنشد : تَجاوَبْنَ في عَيْدانَةٍ مُرْجَحِنَّةٍ مِنَ السِّدْرِ ، رَوَّاها ، المَصِيفَ ، مَسِيلُ وقال : بَواسِق النخلِ أَبكاراً وعَيْدان ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَيدان ، بالفتح ، الطِّوالُ من النخل ، الواحدة عيْدانَةٌ ، هذا إِن كان فَعْلان ، فهو من هذا الباب ، وإِن كان فَيْعالاً ، فهو من باب النون وسنذكره في موضعه .
      والعَوْدُ : اسم فرَس مالك بن جُشَم .
      والعَوْدُ أَيضاً : فرس أُبَيّ بن خلَف .
      وعادِ ياءُ : اسم رجل ؛ قال النمر بن تولب : هَلاَّ سَأَلْت بِعادياءَ وَبَيْتِه والخلِّ والخمرِ ، الذي لم يُمْنَعِ ؟

      ‏ قال : وإِن كان تقديره فاعلاء ، فهو من باب المعتل ، يذكر في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى وعاد في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**وَعَدَ** - [و ع د]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** وَعَدْتُ**،** أَعِدُ**،** عِدْ**، مص. وَعْدٌ، عِدَةٌ، مَوْعِدٌ. 1. "وَعَدَ الرَّجُلُ أَمْراً أَوْ بِهِ" : قَالَ لَهُ إِنَّهُ يُجْرِيهِ لَهُ أَوْ يُنِيلُهُ إِيَّاهُ، مَنَّاهُ بِهِ. ![الفتح آية 29]** وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً** ! ( قرآن) "وَعَدَهُ بِتَحْقِيقِ مَطَالِبِهِ". 2. "وَعَدَتِ الأَرْضُ" : رُجِيَ خَيْرُهَا.
معجم الغني

**وَعْدٌ** - ج:** وُعُودٌ**. [و ع د]. (مص. وَعَدَ). "كَانَ وَعْدُهُ صَادِقاً" : مَا قَطَعَهُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ عَهْدٍ. "وَعْدُ الْحُرِّ دَيْنٌ عَلَيْهِ".
معجم الغني
**وَعَدَ** - [و ع د]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** وَعَدَ**،** يَعِدُ**، مص. وَعِيدٌ. 1. "وَعَدَ خَصْمَهُ شَرّاً" : هَدَّدَهُ شَرّاً." وَعَدَهُ بِالشَّرِّ". 2. "وَعَدَ الفَحْلُ" : هَدَرَ حِينَ هَمَّ أَنْ يَصُولَ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
وعيد [ مفرد ] : 1 - مصدر وعد2 . 2 - تهديد وتوعد بالشر ، إنذار بما سيحدث من دمار ونكبات { وصرفنا فيه من الوعيد } - { فذكر بالقرءان من يخاف وعيد } . • يوم الوعيد : يوم القيامة { ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
وعد [ مفرد ] : ج وعود ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر وعد1 . 2 - ما يقطع من عهد في الخير والشر ، التزام باحترام عهد والتقيد به بأمانة وعد الحر دين عليه - وفى بوعده : أتمه - وعد بلا وفاء ، عداوة بلا سبب [ مثل ] - { واقترب الوعد الحق } ° أخلف بوعده : نكثه - قطع الوعد على نفسه بكذا : ألزم نفسه بشيء ما - وعد صوري : التزام شكلي - - [ 2467 ] - وعد عرقوبي : التزام كاذب ، وهو وصف حال من يعد ويخلف ، وعرقوب كان رجلا يضرب به المثل لكذبه وخلفه بالوعد . • الوعدان : عذاب الدنيا ، وعذاب الآخرة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
واعد [ مفرد ] : 1 - اسم فاعل من وعد1 ووعد2 . 2 - مرجو خيره ° أرض واعدة : رجي خيرها وتمام نبتها - سحاب واعد : كأنه وعد بالمطر - شباب واعد : توفر له من تمام الكفاية والخلق ما يرجى معه الخير - فرس واعد : يعدك جريا بعد جري - نظرة واعدة : مليئة بالوعود - يوم واعد : يعدك أوله بحر أو برد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميعاد [ مفرد ] : ج مواعيد : 1 - مواعدة ، موعد ميعاد الأصدقاء - كلما قلت متى ميعادنا . . . ضحكت هند وقالت بعد غد ° على غير ميعاد / من غير ميعاد : مصادفة . 2 - وقت الوعد زاره من غير ميعاد - صدرت الجريدة في ميعادها - { إن الله لا يخلف الميعاد } ° ميعاد العمل : دوامه ووقته - مواعيد عرقوب / مواعيد عرقوبية : وعود كاذبة ، وهو وصف حال من يعد ويخلف ، وعرقوب كان رجلا يضرب به المثل لكذبه وخلفه بالوعد . 3 - موضع الوعد ° أرض الميعاد : أرض كنعان أو أرض الرجوع ؛ بدعة يهودية اختلقها اليهود زاعمين أن الله وعدها إبراهيم ونسله . 4 - ( قن ) أجل ، تاريخ ميعاد سقوط الحق .
معجم اللغة العربية المعاصرة
موعود [ مفرد ] : اسم مفعول من وعد1 ووعد2 . • اليوم الموعود : يوم القيامة { والسماء ذات البروج . واليوم الموعود } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
موعدة [ مفرد ] : 1 - مصدر ميمي من وعد1 . 2 - وعد ؛ ما يقطع من عهد في الخير والشر ، التزام باحترام عهد والتقيد به بأمانة { وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
موعد [ مفرد ] : ج مواعد : 1 - مصدر ميمي من وعد1 : { قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا } . 2 - اسم مكان من وعد1 ووعد2 : كان على الموعد - { ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده } . 3 - اسم زمان من وعد1 ووعد2 : وقت محدد لإنجاز عمل حان موعد الإفطار - { إن موعدهم الصبح } . 4 - عهد وفى بموعده - أنت الكريم وقد قدمت مبتدئا . . . وعدا وكل كريم عند موعده - { فأخلفتم موعدي } : عهدي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معاد [ مفرد ] • المعاد : الآخرة ، دار البقاء .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عدة [ مفرد ] : ج عدات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر وعد1 . 2 - وعد ؛ ما يقطع من عهد في الخير والشر ، التزام باحترام عهد والتقيد به بأمانة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
توعد يتوعد ، توعدا ، فهو متوعد ، والمفعول متوعد• توعد فلانا : هدده وخوفه بالعقوبة توعد تلميذا بالعقاب - جاءني غاضبا يصرخ ويتوعد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
واعد يواعد ، مواعدة ، فهو مواعد ، والمفعول مواعد• واعد صديقه : وعد كل منهما الآخر واعده على العمل معا . • واعده الموضع أو الوقت : عاهده على أن يوافيه في موضع أو في وقت معين { وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده } - { وواعدناكم جانب الطور الأيمن } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استوعد يستوعد ، استيعادا ، فهو مستوعد ، والمفعول مستوعد• استوعد فلانا : طلب إليه أن يعده استوعده إنجاز عمل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اتعد يتعد ، اتعادا ، فهو متعد ، والمفعول متعد ( للمتعدي ) • اتعد القوم : تواعدوا ، وعد بعضهم بعضا في الشر . • اتعد فلان : قبل الوعد ووثق به . - [ 2466 ] - • اتعد فلانا : أوعده ؛ تهدده .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أوعد يوعد ، إيعادا ، فهو موعد ، والمفعول موعد• أوعد فلانا : 1 - تهدده أوعده شرا - { ولا تقعدوا بكل صراط توعدون } . 2 - وعده ؛ مناه أوعده خيرا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
وعد2 يعد ، عد ، وعيدا ، فهو واعد ، والمفعول موعود• وعد فلانا : تهدده وعده بالعقاب - { هذه جهنم التي كنتم توعدون } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
وعد1 يعد ، عد ، وعدا وعدة ، فهو واعد ، والمفعول موعود• وعد فلانا الأمر / وعد فلانا بالأمر : 1 - مناه به ، قال إنه يجريه له أو ينيله إياه وعده بجائزة / بهدية - { بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا } ° أنجز حر ما وعد [ مثل ] : يضرب في الحث على الوفاء بالوعد - وعد بالقمر : منى بالمستحيل ، أو بغير الممكن . 2 - بشره { والله يعدكم مغفرة منه وفضلا } . 3 - أخبره { أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون } . 4 - أنذر وهدد { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
توعَّدَ يتوعَّد، توعُّدًا، فهو مُتوعِّد، والمفعول مُتوعَّد • توعَّد فلانًا: هدَّده وخوَّفَه بالعقوبة "توعَّد تلميذًا بالعقاب- جاءني غاضبًا يصرخ ويتوعَّد".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تواعدَ يتواعد، تواعُدًا، فهو مُتواعِد • تواعد القومُ: وعَد بعضُهم بعضًا في الخير "تواعدوا على اللِّقاء في النادي الثّقافيّ- {وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استوعدَ يستوعد، استيعادًا، فهو مُستوعِد، والمفعول مُستوعَد • استوعد فلانًا: طلب إليه أنْ يَعِده "استوعده إنجازُ عمَلٍ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أوعدَ يُوعد، إيعادًا، فهو مُوعِد، والمفعول مُوعَد • أوعد فلانًا: 1- تهدّده "أوعده شرًّا- {وَلاَ تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ}". 2- وعَده؛ منّاه "أوعده خيرًا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تواعد يتواعد ، تواعدا ، فهو متواعد• تواعد القوم : وعد بعضهم بعضا في الخير تواعدوا على اللقاء في النادي الثقافي - { ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد } .
المعجم الوسيط
الأمرَ، وبه ـِ وَعْداً، وعِدَةً، وموعِداً، وموعِدةً، وموعوداً: منَّاه به. وفلاناً الشّرّ، وبه وعيداً: هدّده به. وـ فلاناً: كان أكثر عِدَة منه. يقال: واعده فوعده.( أَوْعَدَ ) الفحل: هدر حين همّ أن يصول. وـ فلاناً: وعده. وـ تهدّده.( وَاعَدَهُ ): وعد كلّ منهما الآخر. وـ باراه في الوعد. يقال: واعده فوعده. وـ فلاناً الوقت والموضع: عاهده على أن يوافيه في وقت معيّن وفي موضع معيّن.( اتَّعَدَ ): قَبِل الوعد ووثق به. يقال: وعده فاتَّعَد. وـ القوم: وعد بعضهم بعضاً. وـ فلان فلاناً: أوعده.( تَوَاعَدوا ): وعد بعضهم بعضاً.( تَوَعَّدَهُ ): تهدّده.( المَوْعِدُ ): الوعد. وـ مكانه. وـ زمانه. وـ العهد. ( ج ) مواعد.( المَوْعُودُ ): اليوم الموعود: يوم القيامة.( المِيعَادُ ): المواعدة. وـ وقت الوعد. وـ موضعه. ( ج ) مواعيد.( الوَاعِدُ ): يقال: فرس واعد: يَعِدك جرياً بعد جري. ويوم واعد: يَعِدك أوَّله بحرّ أو برد. وسحاب واعد: كأنه وعد بالمطر.( الوَاعِدَةُ ): يقال: أرض واعدة: رُجِي خيرها وتمام نبتها.( الوَعِيدُ ): يوم الوعيد: يوم القيامة.
مختار الصحاح
و ع د : الوَعْدُ يُستعمل في الخير والشر يُقال وَعَد يَعِدُ بالكسر وَعْدًا قال الفرَّاء يُقال وَعَدْتُهُ خيرا ووعدته شرا فإذا أَسْقطوا الخير والشر قالوا في الخير الوَعْدُ و العِدَةُ وفي الشر الإيعَادُ و الوَعِيدُ فإن أَدخلوا الباء في الشر جاءوا بالألف فقالوا أَوْعَدَهُ بالسجن ونحوه و العِدَةُ الوعد وقول الشاعر وأَخلفوك عِدَ الأمر الذي وَعَدوا أَراد عِدَة الأمر فحذف الهاء عند الإضافة و المِيعَادُ المُوَاعَدَةُ والوقت والموضع وكذا المَوْعِدُ و تَوَاعَدَ القوم وعد بعضهم بعضا هذا في الخير وأما في الشر فيُقال اتَّعَدُوا و الاتِّعَادُ أيضا قُبول الوعد و التَّوَعُدُ التهدد
الصحاح في اللغة
الوَعْدُ يستعمل في الخير والشر. قال الفراء: يقال: وعدتُه خيراً ووعدتُه شرًّا. قال الشاعر: أَلا عَلِّلاني كلُّ حيٍّ مُعـلَّـلِ   ولا تَعِداني الشَرَّ والخيرُ مُقْبِلُ فإذا أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير الوَعْدُ والعِدَةُ، وفي الشر الإيعادُ والوَعيدُ. قال الشاعر: وإنِّي وإنْ أوْعَدْتُهُ أو وَعَـدْتُـهُ   لمُخْلِفُ إيعادي ومُنْجِزُ مَوْعِدي فإن أدخلوا الياء في الشر جاءوا بالألف. قال الراجز: أَوْعَدَني بالسجنِ والأَداهـمِ رِجْلي ورِجْلي شَثْنَةُ المناسِمِ تقديره: أوْعَدَني بالسجن، وأوْعَدَ رِجلي بالأداهم. ثم قال: رِجْلي شَثْنَةٌ، أي قويَّةٌ على القيد. والعِدَةُ: الوَعْدُ، والهاء عوضٌ من الواو؛ ويجمع على عِداتٍ؛ ولا يجمع الوَعْدُ. والنسبة إلى عِدَةٍ عِدِيٌّ. والميعادُ: المُواعدَةُ، والوقتُ، والموضعُ، وكذلك المَوْعِدُ. ويقال: تَواعَدَ القومُ، أي وَعَدَ بعضهم بعضاً. هذا في الخير، وأمَّا في الشرّ فيقال: اتَّعَدوا. والاتِّعادُ أيضاً: قَبول الوعد، وأصله الاوْتِعادُ قلبوا الواوَ تاءً ثمَّ أدغموا. والتَوَعُّدُ: التهدُّدُ. ويومٌ واعِدٌ، إذا وَعَدَ أوَّله بحرٍّ أو برد. وأرضٌ واعِدَةٌ، إذا رُجيَ خيرُها من النبت. ووَعيدُ الفحل: هديره إذا هَمَّ أن يصول.
تاج العروس

وعَدَه الأَمْرَ مُتَعدِّياً بنفسه ووعَدَه بِهِ . مُتَعدِّياً بالباءِ وهو رأْيُ كَثيرٍ وقيل : الباءُ زائدةٌ ومَنَع جَماعَةٌ دُخُولَها مع الثلاثيِّ قالوا : وإِنما تكون مع الرُّباعيّ يَعِدُ عِدَةً بالكسر وهو القياس في كُلِّ مِثَالٍ ورُبَّمَا فُتِح كسَعَةٍ ووَعْداً وهو من المصادر المَجْموعة قالوا الوُعُودُ حكاها ابنُ جِنِّى وقوله تعالى " مَتَى هذا الوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " أَي إِنجاز هذا الوَعْد أَرُونَا ذلك . وفي التهذيب : الوَعْدُ والعِدَةُ يَكُونَانِ مَصْدَراً واسْماً فأَمَّا العِدَةُ فتُجْمَع عِدَات والوَعْد لا يُجْمَع وقال الفراءُ وَعَدْتُ عِدَةً ويَحذِفون الهاءِ إِذا أَضَافُوا وأَنشد :

" إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فَانْجَرَدُواوأَخْلَفُوكَ عِدَى الأَمْرِ الذِي وَعَدُوا

وقال ابن الأَنبارِيّ وغيرُه : الفَرَّاءُ يقول : عِدَةٌ وعِدىً قال : ويُكْتَب بالياءِ . وفي الصّحاح والعِدَةُ : الوَعْدُ والهاءُ عِوَضٌ من الواو ويُجْمَع على عِدَاتٍ ولا يُجْمَع الوَعْد والنِّسْبَةُ إِلى عِدَةٍ عِدِيٌّ وإِلى زِنَةٍ زِنِىٌّ فلا تَرُدُّ الواوَ كما تَرُدُّهَا في شِيَةٍ . والفراءُ يقول عِدَوِيٌّ وزِنَوِيٌّ كما يقال شِيَوِيٌّ . قلت : وقوله : ولا يُجْمَع إِلاَّ ما شَذَّ كالأَشْغَالِ والحُلُومِ كما قاله سيبويهِ وغيرُه ومَوْعِداً ومَوْعِدَةً قال شيخُنَا : هو أَيضاً مِن المَقِيس في باب المِثَالِ فيقال فيه مَفْعِلَة بفتح الميم وكسر العين وما جَاءَ بالفَتْح فهو على خِلافِ القِياسِ كمَوْحَد ومما مَعَه من الأَلفاظ التي جاءَ بها الجوهريُّ وذكَرَها ابنُ مالِكٍ وغيرُه من أَئمَّةِ الصرْفِ وهنا للجوهريِّ مباحثُ وقواعِدُ صَرْفِيَّة أَغفلَها المُصنَّفُ لعدَمِ إِلْمامه بذلك الفَنِّ . قلْتُ : وسَنَسُوقُ عِبَارَةَ الجَوْهَرِيِّ وسَببَ عُدولِ المُصَنِّف عنها قريباً . وفي لسان العرب : ويَكُون المَوْعِدُ مصدرَ وَعَدْتُه ويكون المَوْعِد وَقْتاً لِلْعِدَةِ والمَوْعِدَةُ أَيضاً اسمٌ لِلْعِدَةِ والمِيعادُ لا يكون إِلاَّ وَقْتاً أَو مَوْضِعاً والوَعْدُ مصدَرٌ حَقيقيٌّ والعِدَة اسمٌ يُوضَع مَوضِعَ المَصْدَر وكذلك المَوْعِدَةُ قال الله عزّ و جَلّ " إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ " وفي الصّحاح : وكذلك المَوْعِدُ لأَن ما كَانَ فاءُ الفِعُل منه وَاواً أَو ياءً ثم سَقَطَتَا في المُسْتَقْبَلِ نحو يَعِدُ ويَزِنُ ويَهَبُ ويَضَعُ ويَئِلُ فإِن المَفْعِلُ منه مَكْسُورٌ في الاسمِ والمَصدرِ جميعاً ولا تُبَالِ أَمنصوباً كانَ يَفْعل منه أَو مَكْسوراً بَعْدَ أَن تكون الواوُ منه ذاهِبةً إِلاَّ أَحرُفاً جاءَتْ نَوَادِرَ قالوا : دَخَلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ وفلانٌ ابن مَوْرَقٍ ومَوْكَلٌ اسمُ رجُلٍ أَو مَوْضِعٍ ومَوْهَبٌ اسمُ رجُلٍ وَمَوْزَنٌ مَوْضِع هذا سَمَاعٌ والقِيَاس فيه الكَسْرُ فإِن كانت الواوُ مِنْ يَفْعَلُ منه ثابِتَةً نحو يَوْجَل ويَوْجَعُ ويَوْسَنُ ففيه الوَجْهَان فإن أَردَت به المَكَانَ والاسمَ كَسَرْتَه وإِن أَردت به المَصْدَرَ نَصَبْتَه فقُلت مَوْجِلٌ ومَوْجَلٌ ومَوْجِعٌ ومَوْجَعٌ فإِن كان مع ذلك مُعْتَلَّ الآخِر فالمَفْعَل منه منصوبٌ وذهَبَت الواوُ في يَفعل أَو ثَبَتَتْ كقولِك المَوْلَى والمَوْفَى والمَوْعَى من يَلِي ويَفِي ويَعِي قال الإِمام أَبو مُحَمَّد ابن بَرِّيٍّ : قوله في استثنائه : إِلاّ أَحْرُفاً جاءَتَ نَوَادِرَ قالوا : دَخَلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ . قال : مَوْحَدَ ليس من هذا الباب وإِنما هو مَعْدُولٌ عن واحِدٍ فيمتَنِع من الصَّرْف للعَدْلِ والصِّفَةِ كأْحَادِ مثلُه مَثْنَى وثُنَاءَ ومَثْلَث وثُلاَث ومَرْبَع ورُبَاع قال : سيبويهِ : مَوْحَد فتَحوه لأَنّه ليس بمصْدَرٍ ولا مكانٍ وإِنما هو مَعدولٌ عن واحِدٍ كما أَنّ عُمَرَ معدُولٌ عن عامِرٍ انتهى . قلت : ولمَّا كان الأَمْرُ فيه ما ذَكَرَه ابنُ بَرِّيٍّ وأَن بَعْضَ ما استثْنَاهُ مُنَاقَشٌ فيه ومَرْدُودٌ عليه لم يَلْتَفِتْ إِليه المُصنِّف وزَعَم شيخُنَا سامحه اللهُ تعالى أَنه لِجَهْلِه بالقَوَاعِد الصَّرْفِيَّة وهو تَحَامُلٌ منه عَجِيبٌ وَمَوْعُوداً ومَوْعُودَةً قال ابنُ سِيدضه : هو من المصادر التي جاءَت على مَفْعُولٍ ومَفْعولَةٍ كالمَحْلُوف والمَرْجُوعِ والمَصْدُوقَة والمَكْذُوبَةِ قال ابنُ جِنِّى : ومما جاءَ مِن المصادِر مجْمُوعاً مُعْمَلاً قولُهم :

" مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أَخَاهُ بِيَثْرِبِقال شيخنا : ووُرُود مَفْعُولٍ مَصْدَراً من الثلاثيّ الجُمْهُورُ حَصَرْوه في السَّمَاعِ وَقَصْروه على الوارِد وأَبو الخَطَّابِ الأَخفشُ الكبيرُ في جَمَاعَةٍ قاسُوه في الثُّلاثيٍّ كما قاس الكل اسْمَ مَفعولٍ مَصْدَراً في غيرِ الثلاثيِّ على ما عُرِف في الصَّرْف . وَعَدَه خَيْراً وشَرًّا فَيُنْصَبَانِ على المفعوليَّة المُطلقَة وقيل على إِسقَاط الجَارِّ والصوابُ الأَوّل كما حَقَّقَه شيخُنَا وعبارَة الفَصِيح : وَعَدْت الرجُلَ خيراً وشَرًّا . قال شُرَّاحُه : أَي مَنَّيْتَه بهما قال الله تعالى في الخيرِ : " وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وأَجْراً عَظِيماً " ومثلُه كَثِيرٌ وقال في الشَّرِّ " قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الذينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ المَصِيرُ " وأَنْشَدُوا :

إِذَا وَعَدَتْ شَرّاً أَتَى قَبْلَ وَقَتِه ... وَإِنْ وَعَدَتْ خَيْراً أَرَاثَ وعَتَّمَا قلت : وصَرَّح الزمخشريّ في الأَساس بأَن قولَهم وَعَدْتُه شَرًّا وكذا قول الله تعالى " الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الفَقْرَ " من المَجاز فَإِذا أُسْقِطَا أَي الخير والشَّرّ قِيلَ في الخَيْرِ وَعَدَ بلا أَلف وفي الشَّرِّ أَوْعَدَ بالأَلف قاله المُطرّز وحكاه القُتَيْبِيّ عن الفرَّاءِ وقال اللَّبْلِيّ في شَرْح الفَصِيح : وهذا هو المَشْهُورُ عند أَئِمَّةِ اللغَةِ . وفي التهذيب : كلامُ العَرَب : وَعَدْتُ الرجُلَ خَيْراً ووعَدْتُه شَرًّا وأَوْعَدْتُه خَيْراً وأَوْعَدْتُه شَرًّا فإِذا لم يَذْكُرُوا الخَيْرَ قالُوا وَعَدْتُه ولم يُدْخِلُوا أَلِفاً وإِذا لم يَذْكروا الشّرَّ قَالُوا أَوْعَدْتُه ولم يُسْقِطُوا الأَلف وأَنْشَدَ لِعَامِرِ بنِ الطفَيْل :

وَإِنِّي وَإِنْ أَوْعَدْتُه أَوْ وَعَدْتُهُ ... لأَخْلِفُ إِيعَادِي وأُنْجِزُ مَوْعِدِي وقالوا : أَوْعَدَ الخَيْرَ حكاه ابنُ سِيدَه عن ابنِ الأَعرابِيِّ وهو نادِرٌ وأَنشد :

يَبْسُطُنِي مَرَّةً ويُوعِدُنِي ... فَضْلاً طَرِيفاً إِلى أَيَادِيه وأَوْعَدَه بالشَّرِّ أَي إِذا أَخَلوا الباءَ لم يكن إِلاَّ في الشَّرِّ كقولك : أَوْعَدْتُه بالضَّرْبِ وعبارةُ الفَصِيحِ : فإِذا أَدْخَلْتَ الباءَ قُلْتَ : أَوْعَدْتُه بِكَذا وكَذَا تَعْنِي مِن الوَعِيد قال شُرَّاحُه : معناه أَنهم إِذا أَدْخَلوا الباءَ أَتَوْا بالأَلفِ مَعَهَا فقالوا أَوْعَدْتُه : بِكَذَا ولا تَدْخُلُ البَاءُ في وَعَدَ بغيرِ أَلِفٍ فلا تَقُلْ وَعَدْتُه بِخَيْرٍ وبِشَرًّ وعلى هذا القولِ أَكثَرُ أَهلِ اللغةِ . قلت : وفي المحكم : وفي الخَيْرِ الوَعْدُ والعِدَةُ وفي الشرِّ الإِيعادُ والوَعِيدُ فإِذا قالوا أَوْعَدْتُه بالشّر أَثبتُوا الأَلِفَ مع الباءَ وأَنْشَد لبْعضِ الرُّجَّازِ :

" أَوْعَدَنِي بِالسِّجْنِ والأَدَاهِمِ

" رِجْلِي وَرِجْلِي شَثْنَةُ المَنَاسِمِ قال الجوهريُّ : تقديرهُ أَوْعَدَني بالسِّجْنِ وأَوْعَدَ رِجْلِي بالأَدَاهِم ورِجْلي شَثْنَةٌ أَي قَوِيَّة على القَيْدِ . قلت وحكَى ابنُ القُوطِيَّة وَعَدْتُهُ خَيْراً وشَرًّا وبِخَيْر وبِشَرٍّ فعلى هذا لا تَخْتَصُّ الباءُ بأَوْعَدَ بل تكون مَعَهَا ومع وَعَدَ فتقول : أَوْعَدْته بِشرٍّ ووعَدْته بِخَيْرٍ ولكن الأَكْثَر ما مَرَّ . وحكى قُطْرُب في كِتاب فَعَلْت وأَفعلْت : وَعَدْت الرَّجُلَ خَيْراً وأَوْعَدْته خَيْراً ووَعَدْتُه شَرًّا وأَوْعَدْتُه شَرًّا . والمِيعَادُ : وَقْتُه ومَوْضِعُه وكذا المُواعَدَةُ يكون وقتاً ومَوْضِعاً قال الجوهَرِيُّ وكذلك المَوْعِدُ أَي يكون وَقْتاً ومَوْضِعاً . وفي الأَساس : وهذا الوَقْتُ والمَكَانُ مِيعَادُهم ومَوْعِدُهُم . وتَوَاعَدُوا واتَّعَدُوا بمعنىً واحدٍ أَو الأُولَى في الخَيْرِ والثانِيةُ في الشَّرِّ وهذا الفَرْقُ هو المَشْهورُ الذي عليه الجُمهُورُ ففي اللّسَانِ : اتَّعَدْت الرَّجُلَ إِذا أَوْعَدْتَه قال الأَعْشى :

" فَإِنْ تَتَّعِدْنِي أَتَّعِدْكَ بِمِثْلِهَاوقال أَبو الهيثم : أَوْعَدْت الرجُلَ أُوعِدُه إِيعَاداً وتَوَعَّدْتُه تَوَعُّداً . واتَّعَدْت اتِّعَاداً ووَاعَدَه الوَقْتَ والمَوْضِعَ . وواعَدَه فَوَعَدَ : كَانَ أَكْثَرَ وَعْداً مِنه وقال أَبو مُعاذٍ وَاعَدْتُ زَيْداً إِذا وَعَدَك وَوَعَدْتَه ووَعَدْتُ زَيْداً إِذا كان الوَعْدُ منك خاصَّةً . ومن المَجاز فَرَسٌ وَاعِدٌ : يَعِدُكَ جَرْياً بعْدَ جَرْيٍ وعبارَةُ الأَساسِ : يَعِدُ الجَرْيَ . ومن المَجاز أَيضاً سَحَابٌ واعِدٌ كأَنَّهُ وَعَدَ بالمَطَرِ ومن المَجاز أَيضاً يَوْمٌ واعِدٌ : يَعِدُ بالحَرِّ وكذا عَامٌ واعِدٌ أَو يَوْمٌ واعِدٌ : يَعِدُك بالبَرْدِ أَوَّلُه ويقال : يَوْمُنَا يَعِدُ بَرْداً ويَوْمٌ واعِدٌ إِذا وَعَدَ أَوَّلُه بِحَرٍّ أَو بَرْدٍ كذا في اللسان . ومن المَجاز أَيضاً : أَرْضٌ واعِدَةٌ : رُجِيَ خَيْرُهَا مِن النَّبْتِ قال الأَصمعيُّ : مَرَرْتُ بأَرْضِ بني فُلانٍ غِبَّ مَطَرٍ وَقَعَ بها فرأَيْتُهَا وَاعِدَةً إِذا رُجِيَ خَيْرُهَا وتَمَامُ نَبْتِها في أَوَّلِ ما يَظْهَرُ النَّبْتُ قال سُوَيْدُ بن كُرَاع :

رَعَى غَيْرَ مَذْعُورٍ بِهِنَّ ورَاقَهُ ... لُعَاعٌ تَهَادَاهُ الدَّكَادِكُ وَاعِدُ واشتدّ الوَعِيدُ وهو التَّهْدِيد وقد أَوْعَدَه وقال يَعقُوبُ عن الفَرَّاءِ : وفي الخَيْرِ الوَعْدُ والعِدَةُ وفي الشَّرّ الإِيعادُ والوَعِيدُ وحكاه أَيضاً صاحِبُ المُوعب قال : قالوا : الجَنَّةُ لِمَن خَافَ وِعِيدَ اللهِ كسروا الواو . ومن المَجاز : الوَعِيدُ : هَدِيرُ الفَحْلِ إِذا هَمَّ أَن يَصُولَ . وفي الحديث " دَخَلَ حَائِطاً مِنْ حِيطَانِ المَدِينَةِ فإِذا فيه جَمَلاَنِ يَصْرِفَانِ ويُوعِدَانِ " ن أَي يَهْدِرَانِ وقد أَوْعَدَ يُوعِدُ إِيعاداً . والتَّوَعُّد : التَّهْدُّد كالإِيعادِ وقد أَوْعَدَه وتَوَعَّدَهُ . وقال أَبو الهيثم : أَوْعَدْتُ الرجُلَ أُوعِدُه إِيعَاداً وتَوَعَّدْتُه تَوَعُّداً واتَّعَدْت اتِّعَاداً ونقلَ ابنُ مَنْظُورٍ عن الزَّجَّاجِ أَنَّ العَامَّة تُخْطِىءُ وتقول أَوْعَدَنِي فُلاَنٌ مَوْعِداً أَقِفُ عَلَيْه . والتِّعَادُ : قَبُولُ العِدَةِ وأَصلُه الاوتِعَادُ قَلَبُوا الوَاوَ تَاءً وأَدْغَمُوا وناسٌ يَقُولون ائْتَعَد يَأْتَعِد ائْتِعَاداً فهو مُؤْتَعِدٌ بالهَمْز كما قالوا يَأْتَسِرُ في ائْتِسارِ الجَزُورِ قال ابنُ بَرِّيٍّ : صَوَابُه ابتَعَدَ يَاتَعِدُ فهو مُوتَعِدٌ من غير همزٍ وكذلك ايتَسَرَ يَاتَسِرُ فهو مُوتَسِرٌ بغير هَمْزٍ وكذلك ذَكَرَه سِيبويهِ وأَصْحَابُه يُعِلُّونَه على حَرَكَةِ ما قَبْلَ الحَرْفِ المُعْتَلِّ فيجعَلُونَه يَاءً إِن انْكَسَرَ مَا قَبْلَها وأَلِفاً إِن انفتح ما قَبلهَا وواوا إِن انضمّ ما قَبْلَها قال ولا يَجُوز بالهمز لأَنه لا أَصْلَ له في باب الوَعْد واليسْرِ وعلى ذلك نَصَّ سِيبويهِ وجميعُ النحويِّينَ البصرِيِّينَ كذا في اللسان . ومما يستدرك عليه : المَوْعِدُ : العَهْدُ وبه فسّرَ مُجَاهِدٌ قولَه تعالى " مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا " وكذلك قوله " فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي " قال : عَهْدِي . ويقال للدّابَّة والماشِيَةِ إِذا رُجِىَ خَيْرُهَا وإِقْبَالُها : واعِدٌ وهو مَجازٌ . ويقال : هذا غُلامٌ تَعِدُ مَخايِلُه كَرَماً وشِيَمُه تَعِدُ جَلَداً وصَرَامَةً وهو مَجَازٌ وقال بعضُهم : فُلان يَتَّعِدُ إِذا وَثِقَ بِعِدَتِك وقال :

" إِنِّي ائْتَمَمَتُ أَبَا الصَّبَّاحِ فَاتَّعِدِيوَاسْتَبْشِرِي بِنَوَالٍ غَيْرِ مَنْزُورِ وَاليَوْمِ المَوْعُودِ يومِ القيامة كقوله تعالى " مِيقَاتِ يَوْمِ مَعْلُومٍ " وفي الأَمْثَال العِدَةُ عَطِيَّةٌ أَي تُعِدُّ لَها أو يَقْبُح إِخْلاَفُهَا كاستِرْجَاعِ العَطِيَّةِ وقولهم : وَعَدَه عِدَةَ الثُّرَيَّا بالقَمَرِ لأَنهما يَلْتَقِيَانِ في كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً قاله الميدانيُّ . والطَّائِفَةُ الوَعِيدِيَّةُ فِرْقَةٌ من الخَوَارِج أَفْرَاطوا في الوَعِيدِ فقالوا بِخُلودِ الفُسَّاق في النَّارتذييل : قال الله تعالى : " وإِذ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً " قرأَ أَبو عُمْرٍو : وَعَدْنَا . بغيرِ أَلفٍ وقرأَ ابنُ كَثِيرٍ ونَافِعٌ وابنُ عامِرٍ وعاصِمٌ وحَمْزَةُ والكِسَائيُّ : واعَدْنَا بالأَلِف قال أَبو إِسحَاقَ اخْتَارَ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ اللغةِ وإِذ وَعَدْنَا بغير أَلفٍ وقالوا : إِنما اخْتَرْنَا هذا لأَن المُوَاعَدَة إِنما تَكُونُ مِن الآدمِيّينَ فاختارُوا وَعَدْنَا وقالَوا : دليلنا قولُ الله تعالى " إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ " وما أَشبَهَه قال : وهذا الذي ذَكَرُوه ليس مِثْلَ هذا . وأَمّا وَاعَدْنَا هذا فَجيِّدٌ لأَن الطَّاعَةَ في القَبُولِ بمَنْزِلةِ المُوَاعَدَةِ فهو من الله َعْدٌ ومِن مُوسى قَبُولٌ واتِّبَاعٌ فَجَرَى مَجْرَى المُواعَدَة وقد أَشارَ له في التهذيبِ والمُحكم ونُقِل مثلُ ذلك عن ثَعْلَبٍ . تكميل : قالوا : إِذا وَعَد خَيْراً فلم يَفْعَلْه قالوا : أخْلَفَ فُلانٌ وهو العَيْبُ الفاحِش وإِذا أَوْعَدَ ولم يَفْعَلُ فذلك عندهم العَفْوُ والكَرَمُ ولا يُسَمُّون هذا خُلْفاً فإِن فَعَلَ فهو حَقُّه قال ثَعْلبٌ : ما رَأَيْنَا أَحَداً إِلاَّ وقولُه إن الله جلَّ وَعَلاَ إِذا وَعَدَ وَفَى وإِذا أَوْعَدَ عَفَا وله أَن يُعَذِّب . قاله المُطرّز في الياقوت وحَكَى صاحبُ المُوعب عن أَبي عمرِو بنِ العَلاَءِ أَنه قال لعَمْرِو بن عُبَيْدٍ إِنّك جاهِلٌ بلُغةٍ العَرَب إِنهم لا يَعُدُّونَ العَافِيَ مُخْلِفاً إِنما يَعُدُّون مَن وَعَدَ خَيْراً فلم يَفْعَلْ مُخْلِفاً ولا يَعُدُّونَ مَن وَعَدَ شَرًّا فعَفَا مُخْلِفاً أَمَا سَمِعْت قولَ الشاعرِ :

" وَلاَ يَرْهَبُ المَوْلَى ولاَ العَبْدُ صَوْلَتِيوَلاَ اخْتَتِي مِنْ صَوْلَةِ المُتَهَدِّدِ

لسان العرب
وعَدَه الأَمر وبه عِدةً ووَعْداً ومَوْعداً ومَوْعِدةٍ ومَوْعوداً ومَوْعودةً وهو من المَصادِرِ التي جاءَت على مَفْعولٍ ومَفْعولةٍ كالمحلوفِ والمرجوعِ والمصدوقةِ والمكذوبة قال ابن جني ومما جاء من المصادر مجموعاً مُعْمَلاً قوله مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ أَخاه بِيَثْرِبِ والوَعْدُ من المصادر المجموعة قالوا الوُعودُ حكاه ابن جني وقوله تعالى ويقولون متى هذا الوَعْدُ إِن كنتم صادقين أَي إِنجازُ هذا الوَعْد أَرُونا ذلك قال الأَزهري الوَعْدُ والعِدةُ يكونان مصدراً واسماً فأَما العِدةُ فتجمع عِدات والوَعْدُ لا يُجْمَعُ وقال الفرء وعَدْتُ عِدةً ويحذفون الهاء إِذا أَضافوا وأَنشد إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّو البَيْنَ فانجَرَدُوا وأَخْلَفُوكَ عِدى الأَمرِ الذي وَعَدُوا وقال ابن الأَنباري وغيره الفراء يقول عِدةً وعِدًى وأَنشد وأَخْلَفُوكَ عِدَى الأَمرِ وقال أَراد عدة الأَمر فحذف الهاء عند الإِضافة قال ويكتب بالياء قال الجوهري والعِدةُ الوَعْدُ والهاء عوض من الواو ويجمع على عِداتٍ ولا يجمع الوَعْدُ والنسبة إلى عِدَةٍ عَدِيّ وإِلى زِنةٍ زنيٌّ فلا تردَّ الواو كما تردُّها في شية والفراء يقول عِدَوِيٌّ وزِنَوِيٌّ كما يقال شِيَوِيٌّ قال أَبو بكر العامة تخطئ وتقول أَوعَدَني فلان مَوْعِداً أَقِفُ عليه وقوله تعالى وإِذْ واعدنا موسى أَربعين ليلة ويقرأُ وَعَدْنا قرأَ أَبو عمرو وعدنا بغير أَلف وقرأَ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي واعدنا باللأَلف قال أَبو إِسحق اختار جماعة من أَهل اللغة وإِذا وعدنا بغير أَلف وقالوا إِنما اخترنا هذا لأَن المواعدة إِنما تكون من الآدميين فاختاروا وعدنا وقالوا دليلنا قول الله عز وجل إِن الله وعدكم وعد الحق وما أَشبهه قال وهذا الذي ذكروه ليس مثل هذا وأَما واعدنا فجيد لأَن الطاعة في القبول بمنزلة المواعدة فهو من الله وعد ومن موسى قَبُول واتّباعٌ فجرى مجرى المواعدة قال الأَزهري من قرأَ وعدنا فالفعل لله تعالى ومن قرأَ واعدنا فالفعل من الله تعالى ومن موسى قال ابن سيده وفي التنزيل وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وقرئ ووعدنا قال ثعلب فواعدنا من اثنين ووعدنا من واحد وقال فَواعِديهِ سَرْحَتَيْ مالِكٍ أَو الرُّبى بينهما أَسْهَلا قال أَبو معاذ واعدت زيداً إِذا وعَدَك ووَعَدْته ووعدت زيداً إِذا كان الوعد منك خاصة والمَوْعِدُ موضع التواعُدِ وهو المِيعادُ ويكون المَوْعِدُ مصدر وعَدْتُه ويكون المَوْعِدُ وقتاً للعِدةِ والمَوْعِدةُ أَيضاً اسم للعِدةِ والميعادُ لا يكون إِلا وَقْتاً أَو موضعاً والوَعْدُ مصدر حقيقي والعدة اسم يوضع موضع المصدر وكذلك المَوْعِدةُ قال الله عز وجل إِلا عن مَوْعِدةٍ وعدها إِياه والميعادُ والمُواعَدةُ وقت الوعد وموضعه قال الجوهري وكذلك الموعِدُ لأَن ما كان فاء الفعل منه واواً أَو ياء سقطتا في المستقبل نحو يَعِدُ ويَزِنُ ويَهَبُ ويَضَعُ ويَئِلُ فإِن المَفْعِل منه مكسور في الاسم والمصدر جميعاً ولا تُبالِ أَمنصوباً كان يَفْعَلُ منه أَو مكسوراً بعد أَن تكون الواو منه ذاهبة إِلا أَحْرُفاً جاءَت نوادر قالوا دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ وفلان ابن مَوْرَقٍ ومَوْكلٌ اسم رجل أَو موضع ومَوْهَبٌ اسم رجل ومَوزنٌ موضع هذا سماع والقياس فيه الكسر فإِن كانت الواو من يَفْعَلُ منه ثانية نحو يَوْجَلُ ويَوْجَعُ ويَوْسَنُ ففيه الوجهان فإِن أَردت به المكان والاسم كسرته وإِن أَردت به المصدر نصبت قلت مَوْجَلٌ ومَوْجِلٌ مَوْجِعٌ فإِن كان مع ذلك معتل الآخر فالفعل منه منصوب ذهبت الواو في يفعل أَو ثبتت كقولك المَوْلى والمَوْفى والمَوْعَى من يلي ويَفِي ويَعِي قال ابن بري قوله في استثنائه إِلا أَحرفاً جاءَت نوادر قالوا دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ قال موحد ليس من هذا الباب وإِنما هو معدول عن واحد فيمتنع من الصرف للعدل والصفة كأُحادَ ومثله مَثْنى وثُناءَ ومَثْلَثَ وثُلاثَ ومَرْبَعَ ورباع قال وقال سيبويه مَوْحَدَ فنحوه لأَنه ليس بمصدر ولا مكان وإِنما هو معدول عن واحد كما أَن عُمَرَ معدول عن عامر وقد تَواعَدَ القوم واتَّعَدُوا والاتِّعادُ قبول الوعد وأَصله الاوْتِعادُ قلبوا الواو تاء ثم أَدغموا وناس يقولون ائْتَعَدَ يأْتَعِدُ فهو مُؤْتَعِدٌ بالهمز كما قالوا يأْتَسِرُ في ائْتِسار الجَزُور قال ابن بري ثوابه إِيتَعَد ياتَعِدُ فهو مُوتَعِدٌ من غير همز وكذلك إِيتَسَر ياتَسِرُ فهو موتَسِرٌ بغير همز وكذلك ذكره سيبويه وأَصحابه يُعِلُّونه على حركة ما قبل الحرف المعتل فيجعلونه ياء إِن انكسر ما قبلها وأَلفاً إِن انفتح ما قبلها وواواً إِذا انضم ما قبلها قال ولا يجوز بالهمز لأَنه أَصل له في باب الوعد واليَسْر وعلى ذلك نص سيبويه وجميعُ النحويين البصريين وواعَدَه الوقتَ والموضِعَ وواعَدَه فوعَده كان أَكبر وعْداً منه وقال مجاهد في قوله تعالى ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا قال المَوْعِدُ العَهْد وكذلك قوله تعالى وأَخلفتم مَوْعِدي قال عَهْدي وقوله عز وجل وفي السماءِ رِزْقُكم وما تُوعَدون قال رزقكم المطر وما توعدون الجنةُ قال قتادة في قوله تعالى واليَوْمِ المَوْعُودِ إِنه يوم القيامة وفرس واعِدٌ يَعِدُك جرياً بعد جري وأَرض واعِدةٌ كأَنها تَعِدُ بالنبات وسَحاب واعِدٌ كأَنه يَعِدُ بالمطر ويوم واعِدٌ يَعِدُ بالحَرِّ قال الأَصمعي مررت بأَرض بني فلان غِبَّ مطر وقع بها فرأَيتها واعِدةً إِذا رجي خيرها وتمام نبتها في أَول ما يظهر النبت قال سويد بن كراع رَعَى غيرَ مَذْعُورٍ بِهنَّ وَراقَه لُعاعٌ تَهاداهُ الدَّكادِكُ واعِدُ ويقال للدابّة والماشية إِذا رُجِيَ خيرها وإِقبالها واعد وقال الراجز كيفَ تَراها واعِداً صِغارُها يَسُوءُ شنَّاءَ العِدى كِبارُها ؟ ويقال يَوْمُنا يَعِدِ بَرْداً ويَوْمٌ واعِدٌ إِذا وَعَدَ أَوَّلُه بَحَرٍّ أَو بَرْدٍ وهذا غلام تَعِدُ مَخايِلُه كَرَماً وشِيَمُه تَهِدُ جَلْداً وصَرامةً والوَعِيدُ والتَّوَعُّدُ التَّهَدُّدُ وقد أَوْعدَه وتَوَعَّدَه قال الجوهري الوَعْدُ يستعمل في الخير والشرّ قال ابن سيده وفي الخير الوَعْدُ والعِدةُ وفي الشر الإِيعادُ والوَعِيدُ فإِذا قالوا أَوْعَدْتُه بالشر أَثبتوا الأَلف مع الباء وأَنشد لبعض الرُّجاز أَوعَدَني بالسِّجْنِ والأَداهِمِ رِجْلي ورِجْلي شثْنةُ المَناسِمِ قال الجوهري تقديرهُ أَوعدني بالسجن وأَوعَدَ رجلي بالأَداهم ورجلي شَثْنة أَي قويّة على القَيْد قال الأَزهري كلام العرب وعدْتُ الرجلَ خَيراً ووعدته شرّاً وأَوْعَدْتُه خيراً وأَوعَدْتُه شرّاً فإِذا لم يذكروا الشر قالوا وعدته ولم يدخلوا أَلفاً وإِذا لم يذكروا الشر قالوا أَوعدته ولم يسقطوا الأَلف وأَنشد لعامر بن الطفيل وإِنّي إِنْ أَوعَدْتُه أَو وَعَدْتُه لأُخْلِفُ إِيعادِي وأُنْجِزُ مَوْعِدِي وإِذا أَدخلوا الباء لم يكن إِلا في الشر كقولك أَوعَدُتُه بالضرب وقال ابن الأَعرابي أَوعَدْتُه خيراً وهو نادر وأَنشد يَبْسُطُني مَرَّةً ويُوعِدُني فَضْلاً طَرِيفاً إِلى أَيادِيهِ قال الأَزهري هو الوَعْدُ والعِدةُ في الخَيْر والشرّ قال القطامي أَلا عَلِّلاني كُلُّ حَيٍّ مُعَلَّلُ ولا تَعِداني الخَيْرَ والشرُّ مُقْبِلُ وهذا البيت ذكره الجوهري ولا تعداني الشرّ والخير مُقبل ويقال اتَّعَدْتُ الرجلَ إِذا أَوْعَدْتَه قال الأَعشى فإِنْ تَتَّعِدْني أَتَّعِدْك بِمِثْلها وقال بعضهم فلان يَتَّعِدُ إِذا وثقِ بِعِدَتكَ وقال إِني ائْتَمَمْتُ أَبا الصَّبّاحِ فاتَّعِدي واسْتَبْشِرِي بِنوالٍ غير مَنْزُورِ أَبو الهيثم أَوْعَدْتُ الرجل أَتَوَعَّدُه إِيعاداً وتَوَعَّدْتُه تَوَعُّداً واتَّعَدْتُ اتِّعاداً ووَعِيدُ الفحْل هَديرهُ إِذا هَمَّ أَنْ يَصُولَ وفي الحديث دخَلَ حائِطاً من حيطان المدينة فإِذا فيه جَمَلان يَصْرِفان ويُوعِدانِ وعِيدُ فَحْلِ الإِبل هَديرُه إِذا أَراد أَنْ يصول وقد أَوْعَد يُوعدُ إِيعاداً
الرائد
* وعد يعد: وعدا وعدة وموعدا وموعدة وموعودا وموعودة. 1-ه الأمر أو به: تعهد له بأن يبلغه إياه. 2-ت الأرض: رجي خيرها.
الرائد
* وعد يعد: وعيدا. 1-ه: تهدده ووعده شرا. 2-الفحل: هدر.
الرائد
* وعد. 1-مص. وعد. 2-تعهد شخص لآخر بأن يبلغه أمرا من الأمور، ج وعود.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: