وعلاوة: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على واو (و) و عين (ع) و لام (ل) و ألف (ا) و واو (و) و تاء المربوطة (ة) .
علا نجمُه / علا شأنُه / علا ذِكرُه : نجح في عملٍ ما واشتهر
عَلاَ بالشيء : جعله عليًّا
عَلاَه بالسيف : ضَرَبَه
عَلاَ فلانٌ حاجتَه : ظَهَرَ عليها
عَلاّ: (اسم)
عَلاّ : مصدر عَلَّ
عُلاً: (اسم)
عُلاً : جمع أعلى
عُلاَ: (اسم)
عُلاَ ، عُلَى
العُلاَ : الرفعةُ والشَّرَفُ
العُلاَ : جمعُ العُلْيا
عِلاوة: (اسم)
الجمع : عَلاوات و عِلاوات و عَلاوَى و عَلاويّ
عَلاوة / عِلاوة
العِلاوةُ : من كل شيءٍ : ما زاد عليه
العِلاوةُ : ما يوضع على البعير بعد تمام حِمْلِه من سِقَاء وغيره والجمع : عَلاوَى
العِلاوةُ : ما يُزاد على المرتّب الأصليّ للعامل كلّ مدّة معيّنة تمضي في العمل وهي العلاوة الدوريَّة ، أو لترقِّيه إلى درجة أعلى وهي علاوة الترقية عِلاوةُ استيراد ،
عِلاوة على ما سبق / عِلاوة عمّا سبق : إضافة إلى ذلك ، فضلاً عن ذلك
عِلاوة الذَّهب : ( الاقتصاد ) زيادة سعره على قيمته القانونيّة
عِلاَوَةُ الرَّأْسِ : أَعْلاَهُ
,
وَعْلُ
ـ وَعْلُ ووَعِلُ ووُعِلُ وهذا نادِرٌ : تَيْسُ الجَبَلِ ، ج : أوْعالٌ ووُعولٌ ووُعُلٌ ومَوْعَلَةٌ ووَعْلَةٌ ، والأنْثَى : بلَفْظِها . ـ وَعْلُ : الشَّريفُ ، ج : أوعالٌ ووُعولٌ ، والمَلْجَأُ ، واسمُ شَوَّالٍ . ـ وَعِلُ : شَعْبانُ ، ج : أوْعالٌ ووِعْلانٌ . ـ اسْتَوْعَلَ إليه : لَجأَ ، ـ اسْتَوْعَلَتِ الأوْعالُ : ذَهَبَتْ في الجبالِ . ـ مالَكَ عنه وَعْلٌ : بُدٌّ . ـ هُم عَلَيْنا وَعْلٌ واحِدٌ : مجتمعونَ . ـ وَعْلَةُ : عُرْوَةُ القَميصِ ، والمَوْضِعُ المَنيعُ من الجَبلِ ، أو صَخْرَةٌ مُشْرِفَةٌ منه ، ـ وَعْلَةُ من القَدَحِ والإِبْريقِ : عُرْوَتُهُ التي يُعَلَّقُ بها . ـ وَعْلَةُ : شاعِرٌ جَرْمِيٌّ ، وابنُ يَزيدَ : صَحابِيٌّ ، ـ وُعالُ : موضع ، أَو جَبَلٌ . ـ وُعَيْلَةُ : ماءٌ . ـ ذو أوْعالٍ : موضع . ـ وَعْلانُ : أبو قَبيلَةٍ ، وحِصْنٌ باليَمَنِ . ـ وَعْلُ ووَعْلَتانِ : حِصْنانِ به أيضاً . ـ مُسْتَوْعَلُ : حِرْزُ الوَعْلِ في القُلَّةِ ، ج : مُسْتَوْعَلاتٌ . ـ وَعَلَ : أشْرَفَ . ـ أُمُّ أوعالٍ : هَضْبَةٌ معروفة . ـ تَوَعَّلْتُ الجَبَلَ : عَلَوْتُهُ .
المعجم: القاموس المحيط
عِلَّوْصُ
ـ عِلَّوْصُ : التُّخَمَةُ ، ووجعُ البَطْنِ ، وعَلَّصَتِ التُّخْمَةُ في مَعِدَتِهِ تَعْلِيصاً . ـ عُلَّيصُ : نَبْتٌ يُؤْتَدَمُ به ، ويُتَّخَذُ منه المَرَقُ ، ـ عُلَّيصٌ ابنُ ضَمْضَمٍ : أبو حارِثَةَ وجَبَلَةَ . ـ اعْتَلَصَ منه شيئاً : أخَذَهُ عُلْصَةً ، وهي إلى القِلَّةِ ما هي . ـ عِلاصُ : المُضَارَبَةُ .
المعجم: القاموس المحيط
عَلَنَ
ـ عَلَنَ الأمْرُ ، وعَلُنَ وعَلِنَ ، عَلَناً ، وعَلانيَةً ، واعْتَلَنَ : ظَهَرَ ، ـ أعْلَنْتُه ، أَعْلَنَ به ، وعَلَّنْتُه : أظْهَرْتُهُ . ـ عِلانُ ومُعالَنَةُ وأعْلانُ : المُجاهَرَةُ . ـ عالَنَهُ : أعْلَنَ إليه الأمرَ . ـ عُلَنَةُ : من لا يَكْتُمُ سِرًّا . ـ رجُلٌ عَلانِيةٌ ، من عَلانِينَ ، وعَلانِيٌّ ، من عَلانِيِّينَ : ظاهرٌ أمرُهُ . ـ عُلْوانُ الكتابِ : عُنْوانُه . ـ عِلانٌ : حِصْنٌ قُرْبَ صَنْعَاءَ . ـ عَلَّانَةٌ : حِصْنٌ قُرْبَ ذَمَارِ .
المعجم: القاموس المحيط
عَلِهَ
ـ عَلِهَ : وقَعَ في المَلامةِ ، أَو في أدْنَى خُمارٍ ، وجاعَ ، وانْهَمَكَ ، وتَحَيَّرَ ، ودُهِشَ ، وجاء ، وذَهَبَ فَزِعاً ، ووقَعَ في مَلامَةٍ ، وخَبُثَ نَفْساً ، ـ عَلِهَ الفَرَسُ : نَشِطَ في اللِّجَامِ ، وهو عَلْهَانُ ، وهي عَلْهَاء , ج : عَلاهٍ وعَلاهَى . ـ عالِهُ : الطَّيَّاشَةُ ، والنَّعامَةُ . ـ عَلْهَانُ : الظليمُ ، ـ عَلَهَانُ : فَرَسُ أبي مُلَيْكٍ عبدِ اللهِ بنِ ط أبي ط الحَارِثِ . ـ عَلْهاءُ : ثَوْبانِ يُنْدَفُ فيهما وبَرُ الإِبِلِ ، يُلْبَسُ تَحْتَ الدِّرْعِ ، وفَرَسٌ .
المعجم: القاموس المحيط
عَلْبُ
ـ عَلْبُ : الأَثَرُ ، والحَزُّ ، كالتَّعْلِيبِ ، والمَكانُ الغَليظُ ، وحَزْمُ مَقْبِضَ السَّيْفِ ونَحْوِهِ ـ بِعِلْباءِ البَعيرِ : عَصَبِ عُنُقِهِ ، يَعْلُبُه ويَعْلِبُهُ ، كالتَّعْلِيبِ ، والشيءُ الصُّلْبُ ، كالعَلِبِ ، ـ عَلِبُ وعِلْبُ : الرَّجُلُ لا يُطْمَعُ فيما عندَهُ ، والمكانُ الذي لَوْ مُطِرَ دَهْراً لم يُنْبِتْ ، ومَنْبِتُ السِّدْرِ ، الجمع : عُلُوبٌ ، ـ عَلَبُ : الصَّلابَةُ ، والشِّدَّةُ ، والجُسُوءُ ، وتَغَيُّرُ رائِحَةِ اللَّحْمِ بعدَ اشْتِدادِهِ ، كالاسْتِعْلابِ ، وفِعْلُ الكُلِّ : عَلِبَ وعَلَبَ ، وداءٌ يأخُذُ في العِلْباءَيْنِ ، وتَثَلُّمُ حَدِّ السَّيْف . ـ عَلابِيُّ : الرَّصَاصُ ، وجَمْعُ عِلْباءِ البَعيرِ . ـ عَلْبَى عَبْدَهُ : ثَقَبَ عِلْباءَهُ ، أو قَطَعَها ، ـ عَلْبَى الرَّجُلُ : ظَهَرَتْ عَلابِيُّهُ كِبَراً . ـ عُلْبَةُ : النَّخْلَةُ الطَّويلَةُ ، وقَدَحٌ ضَخْمٌ من جُلُودِ الإِبِلِ أو منْ خَشَبٍ يُحْلَبُ فيها ، الجمع : عِلابٌ وعُلَبٌ . ـ عُلْبَةُ بنُ زَيْدٍ ، ومحمدُ بنُ عُلْبَةَ : صحابِيَّانِ . ـ عِلْبَةُ : أُبْنَةٌ غَليظَةٌ من الشَّجر يُتَّخَذُ منها المِقْطَرَةُ . ـ اعْلَنْبَى الدِّيكُ ، أو الكَلْبُ : تَهَيَّأ للشَّرِّ . ـ عُلْيَبُ وعِلْيَب : وادٍ ، وليس على فُعْيَلٍ غيرُهُ . ـ عُلْبُبُ : موضع . ـ عَلِبٌ : الوَعِلُ الضَّخْمُ ، والضَّبُّ . ـ اسْتَعْلَبَت الماشيَةُ البَقْلَ : أجَمَتْهُ واسْتَغْلَظَتْه . ـ عُلْبوبَةُ القَوْم : خِيارُهُمْ . ـ اعْلِنْباءُ : أن يُشْرِفَ الرَّجُلُ ويُشْخِصَ نَفْسَهُ كما يُفْعَلُ عندَ الخُصومَةِ ، ومنهُ : اعْلَنْبَى الدِّيكُ . ـ مَعْلُوبُ : سَيْفُ الحارثِ بنِ ظالِمٍ ، والطريقُ اللاَّحِبُ . ـ عِلْباءُ : رَجُلٌ . ـ عِلَابٌ : وَسْمٌ في طُولِ العُنُقِ . ـ ناقَةٌ مُعَلَّبَةٌ ، ومُعْلِبَةٌ ، وعِلْبِيَةٌ : مُوَيْهَةٌ بالدَّءَّاتِ . ـ عِلْبُ الكُرْمَةِ : آخِرُ حَدِّ اليَمامَةِ من جِهَةِ البَصْرَةِ .
المعجم: القاموس المحيط
العَلُّ
ـ العَلُّ وعَلَلُ : الشَّرْبَةُ الثانيةُ ، أو الشُّرْبُ بَعْدَ الشُّرْبِ تِباعاً . عَلَّ يَعِلُّ ويَعُلُّ وعَلَّهُ يَعِلُّه ويعُلُّهُ عَلاًّ وعَلَلاً وأعَلَّهُ . ـ أعَلُّوا : عَلَّتْ إبِلُهُم . ـ طَعامٌ قد عُلَّ منه : أُكِلَ منه . ـ تَعَلَّلَ بالأمْرِ : تَشَاغَلَ أو تَجَزَّأ ، كاعْتَل ، ـ تَعَلَّلَ بالمرأةِ : تَلَهَّى ، ـ تَعَلَّلَ من نِفاسِها : خَرَجَتْ ، كتَعَالَّتْ . ـ عَلَّلَهُ بطَعامٍ وغيرِهِ تَعْليلاً : شَغَلَهُ به . ـ تَعِلَّةُ وعَلَّةُ وعُلاَلَةُ : ما يُتَعَلَّلُ به . ـ عُلالَةُ : ما حُلِبَ بعد الفِيقَةِ الأولَى ، وبقِيَّةُ اللَّبَنِ وغيرِهِ من السَّيْرِ وكلِّ شيءٍ ، وأن تُحْلَبَ الناقةُ أوَّلَ النَّهارِ وَوَسَطَهُ وآخِرَهُ ، والوُسْطَى : العُلالَةُ . وقد عالَّتِ الناقَةُ ، والاسْمُ : عِلالُ . ـ عَلُّ : مَنْ يَزُورُ النِساءَ كثيراً ، والتَّيْسُ الضَّخْمُ العظيمُ ، والقُرادُ الضَّخْمُ ، والصَّغيرُ الجِسْمِ ، ضِدٌّ ، والرجُلُ المُسِنُّ النَّحيفُ ، والرَّقيقُ الجِسمِ المُسِنُّ من كُلِّ شيءٍ ، ومَنْ تَقَبَّضَ جِلْدُهُ من مَرَضٍ . ـ عَلَّةُ : الضَّرَّةُ . ـ بَنُو العَلاَّتِ : بَنو أُمَّهاتٍ شَتَّى من رَجُلٍ واحِدٍ ، لأنَّ التي تَزَوَّجَها عَلَى أُولَى قد كانت قَبْلَها ناهِلٌ ، ثم عَلَّ من هذِه . ـ عِلَّةُ : المرَضُ . وعَلَّ يَعِلُّ ، واعْتَلَّ ، وأعَلَّهُ اللّهُ تعالى ، فهو مُعَلٌّ وعَليلٌ ، ولا تَقُلْ مَعْلولٌ ، والمُتَكَلِمونَ يقولونَها ، ولَسْتُ منه على ثَلَجٍ ، والحَدَثُ يَشْغَلُ صاحِبَهُ عن وجْهِهِ ، ومنه '' لا تَعْدَمُ خَرْقاءُ عِلَّةً '' يقالُ لكلِّ مُعْتَذِرٍ مُقْتَدرٍ . وقد اعْتَلَّ . ـ هذه عِلَّتُهُ : سَبَبُهُ . ـ عِلَّةُ بنُ غَنْمٍ : في قُضاعَةَ . ـ قولَهُم : على عِلاَّتِه : على كلِّ حالٍ . ـ مُعَلِّلُ : دافِعُ جابي الخَراجِ بالعِلَلِ ، ومن يَسقي مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ ، ومن يَجْني الثَّمَرَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ ، ويومٌ من أيامِ العَجوزِ . ـ عَلَّ ، ويُزادُ في أوَّلِها لامٌ : كَلِمَةُ طَمَعٍ وإشْفاقٍ ، وفيه لُغاتٌ تُذْكَرُ في ل ع ل . ـ يَعْلُولُ : الغَديرُ الأبيضُ المُطَّرِدُ ، والحبَابُ ، ونُفَّاخاتُ الماءِ ، والسَّحابُ الأبيضُ ، أو القِطْعَةُ البَيْضاءُ منه ، والمَطَرُ بعدَ المَطَرِ ، ـ يَعْلُولُ من الصِّبْغِ : ما عُلَّ مَرَّةً بعدَ أُخْرَى ، والبعيرُ ذو السَّنامَيْنِ . ـ عُلْعُلُ وعَلْعَلُ : الذَّكَرُ ، أو ما إذا أنْعَظَ ، لم يَشْتَدَّ ، والقُنْبَرُ الذَّكَرُ ، كالعَلْعالِ ، والرَّهابَةُ التي تُشْرِفُ على البَطْنِ من العَظْمِ ، كأنه لسانٌ . ـ عُلْعُولُ : الشَّرُّ الدائمُ ، والاضْطِرابُ ، والقِتالُ . ـ تَعِلَّةُ : اسمٌ . ـ عَلْ عَلْ : زَجْرٌ للغَنَمِ . ـ العَليلَةُ : المرأةُ المُطَيَّبَةُ طيباً بعدَ طِيبٍ . ـ عِلِّيَّة وعُلِّيَّة : الغُرْفَةُ ، ج : العَلالي . وهو من عِلِّيَّةِ قومِهِ وعُلِّيَّتِهِم وعِلْيَتِهِم وعِلِّيِّهِم وعُلِّيِّهِم : يَصِفُه بالعُلُوِّ والرِّفْعَةِ ، و { إنَّ كتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّيْنَ } الواحِدُ : عِلِّيٌّ وعِلِّيَّةٌ وعُلِّيَّةٌ ، أو جَمْعٌ بلا واحِدٍ . وسَيُعادُ في المُعْتَلِّ والعَلْعَلانُ : شَجَرٌ كبيرٌ . ـ تَعَلْعَلَ : اضْطَرَبَ واسْتَرْخَى . ـ عَلَلانُ : ماءٌ بِحِسْمى . ـ عَلْعَالٌ : جَبَلٌ بالشامِ . ـ امرأةٌ عَلاَّنَةٌ : جاهِلَةٌ ، وهو عَلاَّن . ـ عُلَيْلُ : اسمٌ . ـ عَلَّ الضارِبُ المَضْروبَ : تابَعَ عليه الضَّرْبَ . ـ في المَثَلِ '' عَرَضَ عَلَيَّ سَوْمَ عالَّةٍ ''، أي : لم يُبالغ ، لأنَّ العالَّةَ لا يُعْرَضُ عليها الشُّرْبُ مُبالغاً فيه ، كالعَرْض على الناهِلَة . ـ أعْلَلْتُ الإِبِلَ : أصْدَرْتُهَا قَبْلَ رِيِّهَا ، أو هي أغْلَلْتُ . ـ اعْتَلَّهُ : اعْتاقَه عن أمرٍ أو تَجَنَّى عليه .
المعجم: القاموس المحيط
وَعلة
وعلة 1 - وعلة : موضع منيع من الجبل . 2 - وعلة : صخرة مشرفة من الجبل . 3 - وعلة : عروة القميص . 4 - وعلة من القدح أو الإبريق العروة التي يعلق بها .
المعجم: الرائد
الوَعْلَةُ
الوَعْلَةُ : صخرةٌ مُشْرفةٌ من الجبل . و الوَعْلَةُ الموضِعُ المنيعُ من الجبل . و الوَعْلَةُ عُرْوةُ القميص . و الوَعْلَةُ مِنَ القَدَح أَو الإِبريق : العُرْوةُ التي يُعَلَّق بها .
" الوَعْلُ والوَعِلُ : الأُرْوِيُّ . قال ابن سيده : الوَعِل والوُعِلُ جميعاً تَيْس الجبل ؛ الأَخيرة نادرة ، وفيه من اللغات ما يَطَّرِد في هذا النَّحْوِ . قال الليث : ولغة العرب وُعِلٌ ، بضم الواو وكسر العين ، من غير أَن يكون ذلك مطَّرِداً لأَنه لم يجئ في كلامهم فُعِلٌ اسماً إِلاَّ دُئلٌ ، وهو شاذ ؛ قال الأَزهري : وأَما الوُعِلُ فما سمعته لغير الليث ، والجمع أَوْعالٌ ووُعُولٌ ووُعُلٌ ووَعِلةٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ، والإِنثى وَعِلة بلفظ الجمع ، ومَوْعَلةٌ اسم جمع ، ونظيره مفْدَرةٌ ، وهي الوُعُولُ أَيضاً . والأَوْعالُ والوُعُول : الأَشرافُ والرؤُوس يشبَّهون بالأَوْعال التي لا تُرى إِلا في رؤوس الجبال . وفي الحديث : لا تَقومُ الساعةُ حتى تَهْلِك الأَوْعال ، يعني الأَشراف . ويقال لأَشراف الناس الوُعُول ، ولأَراذِلِهم التُّحُوت . وفي حديث أَبي هريرة : لا تَقوم الساعة حتى تَعْلُوَ التُّحُوتُ وتَهْلِك الوُعُول ، وروي مرفوعاً مثله ؛ قال الجوهري : أَي يَغْلب الضُّعَفاءُ من الناس أَقْوِياءَهم . وقد اسْتَوْعَلتِ الأَوْعال إِذا ذهبَتْ في قُلَلِ الجبال ؛ قال ذو الرمة : ولو كَلَّمَتْ مُسْتَوْعِلاً في عَمَايةٍ ، تَصَبَّاهُ من أَعْلَى عَمَايةَ قِيلُها يعني وَعِلاً مُسْتَوْعِلاً في قُلَّة عَمَايةَ ، وهو جبَل . وفي الحديث في تفسير قولهِ : ويَحْمِلُ عَرْشَ ربِّك فَوْقَهم يَومئذٍ ثمانيةٌ ، قيل : ثمانيةُ أَوْعالٍ أَي ملائكة على صورة الأَوْعالِ . وفي حديث ابن عباس : في الوَعِل شاةٌ يعني إِذا قَتله المُحْرِم . وما لي عنه وَعْلٌ ووَعْيٌ أَي ما لي منه بُدٌّ . وقال الفراء : ما لي عنه وَغْلٌ ، بالغين معجمةً ، أَي لَجَأٌ . والوَعْلُ ، خفيف : بمنزلة بُدّ . وهمْ علينا وَعْلٌ واحد ، بالتسكين ، أَي ضِلَع واحد أَي مجتمِعون علينا بالعداوة . والوَعْلُ : المَلْجَأُ ، واسْتَوْعَل إِليه . يقال : ما وَجد وَعْلاً ولا وَغْلاً يَلْجَأُ إِليه أَي مَوْئلاً يَئِل إِليه ؛ قال ذو الرمة : حتى إِذا لم يَجِدْ وَعْلاً ونَجْنَحَها ، مَخافةَ الرَّمْيِ ، حتى كُلُّها هِيمُ وقال الخليل : معناه لم يَجِدْ بُدًّا ، وأَنشد الفراء هذا البيت بالغين المعجمة ؛ قال ابن بري : الضمير في قوله حتى إِذا لم يَجِدْ وَعْلاً يعود على عَيْرٍ تقدم ذكره ؛ ومثله للقُلاخ : إِني إِذا ما الأَمْرُ كان مَعْلا ، ولم أَجِدْ من دُونِ شَرٍّ وَعْلا وتَوَعَّلْت الجبل : عَلَوْته مثل تَوَقَّلْت . وذُو أَوْعالٍ وذات أَوْعالٍ ، كلاهما : موضع ، وقيل : هي هَضْبةٌ . وأُمُّ أَوْعال : موضع ؛ قال العجاج : وأُمُّ أَوْعالٍ كَهَا أَو أَقْرَبَا ، ذاتَ اليَمِينِ ، غير ما إِنْ يَنْكَبَا سميت بذلك لاجتماع الوُعُول إِليها . والوَعْلةُ : الموضع المَنِيعُ من الجبل ، وقيل : صخْرةٌ مُشْرِفةٌ على الجبل ، وقيل : الصَّخْرة المشرِفة من الجبل . ويقال لعُرْوة القميص الوَعْلةُ ، ولِزِرِّه الزِّيرُ . ووَعْلةُ القَدَح : عُرْوَتُه التي يُعَلَّق بها ، وكذلك الإِبْريق . ووعْلةُ : اسم شاعر من جَرْم ؛ قال ابن سيده : ووَعْلة اسم رجل سمِّي بأَحد هذه الأَشياء . ووَعْلٌ : شعبانُ . ووَعِل : شَوّالٌ ، وقيل : وَعِل شعبان ، وجمع ذلك كله أَوْعال ووِعْلانٌ . ووُعَيْلة : اسم ماء ؛ قال الراعي : تَرَوَّح واسْتَنْعَى به من وُعِيْلةٍ مَوارِدُ منها مُسْتَقيمٌ وجائرُ ووُعالٌ : اسم جبل ؛ قال الأَخطل : لِمَنِ الدِّيارُ بِحائلٍ فَوُعَالِ دَرَسَتْ ، وغَيَّرها سنُون خَوَالي ؟ وقال النابغة : أَمِنْ ظَلاَّمةَ الدِّمَنُ البَوَالي ، بمُرْفَضِّ الحُبَيِّ ، إِلى وُعَالِ ؟ الحُبَيُّ : اسم موضع ، ويروى الحَنيّ ، بالنون ، وكلاهما مَسْموع . "
وأَنشد ثعلب : حتى يَشُكَّ وُشاةٌ قد رَمَوْك بنا ، وأَعْلَنُوا بك فينا أَيَّ إِعْلانِ وفي حديث المُلاعنة : تلك امرأَة أَعْلَنَتْ ؛ الإِعْلانُ في الأَصل : إِظهار الشيء ، والمراد به أَنها كانت قد أَظهرت الفاحشة . وفي حديث الهجرة : لا يَسْتَعْلِنُ به ولسنا بمُقِرِّين له ؛ الاسْتِعْلانُ أَي الجهرِ بدِينه وقِراءته . واسْتَسَرَّ الرجلُ ثم اسْتَعْلَنَ أَي تَعَرَّض لأَنْ يُعْلَنَ به . وعالَنَه : أَعْلَنَ إِليه الأَمْرَ ؛ قال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحب : كلٌّ يُداجِي على البَغْضاءِ صاحِبَه ، ولَنْ أُعالِنَهُمْ إلا كما عَلَنُوا . والعِلانُ والمُعالَنة إذا أَعْلَن كل واحد لصاحبه ما في نفسه ؛
وأَنشد : وكَفِّي عن أَذَى الجِيرانِ نَفْسِي ، وإِعْلاني لمن يَبْغِي عِلاني وأَنشد ابن بري للطّرِمّاحِ : أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني بَشِيراً عَلانِيةً ، ونِعْمَ أَخُو العِلانِ
ويقال : يا رجل اسْتَعْلِنْ أَي أَظْهِرْ . واعْتَلَنَ الأَمرُ إذا اشتهر . والعَلانية ، على مِثال الكَراهِيَة والفَرَاهِية : خلافُ السِّهر ، وهو ظهور الأَمر . ورجل عُلَنَةٌ : لا يَكْتُم سِرَّه ويَبُوح به . وقال اللحياني : رجل عَلانِيَة وقوم عَلانُونَ ، ورجل عَلانيٌّ وقوم عَلانِيُّونَ ، وهو الظاهر الأَمر الذي أَمره عَلانيَة . وعَلْوَانُ الكتاب : يجوز أَن يكون فِعْلُه فَعْوَلْتُ من العَلانِيَة . يقال : عَلْوَنْتُ الكتاب إذا عَنْوَنْته . وعُلْوَانُ الكتاب : عُنْوانُه . "
المعجم: لسان العرب
علم
" من صفات الله عز وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ ؛ قال الله عز وجل : وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ ، وقال : عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ ، وقال : عَلاَّم الغُيوب ، فهو اللهُ العالمُ بما كان وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه ، وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون ، لم يَزَل عالِماً ولا يَزالُ عالماً بما كان وما يكون ، ولا يخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى ، أحاطَ عِلْمُه بجميع الأشياء باطِنِها وظاهرِها دقيقِها وجليلِها على أتمّ الإمْكان . وعَليمٌ ، فَعِيلٌ : من أبنية المبالغة . ويجوز أن يقال للإنسان الذي عَلَّمه اللهُ عِلْماً من العُلوم عَلِيم ، كما ، قال يوسف للمَلِك : إني حفيظٌ عَلِيم . وقال الله عز وجل : إنَّما يَخْشَى اللهَ من عبادِه العُلَماءُ : فأَخبر عز وجل أن مِنْ عبادِه مَنْ يخشاه ، وأنهمَ هم العُلمَاء ، وكذلك صفة يوسف ، عليه السلام : كان عليماً بأَمْرِ رَبِّهِ وأَنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما عَلَّمه الله من تأْويل الأَحاديث الذي كان يَقْضِي به على الغيب ، فكان عليماً بما عَلَّمه اللهُ . وروى الأزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المُقْري في قوله تعالى : وإنه لذُو عِلْمٍ لما عَلَّمْناه ، قال : لَذُو عَمَلٍ بما عَلَّمْناه ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن مِمَّن سمعت هذا ؟، قال : من ابن عُيَيْنةَ ، قلتُ : حَسْبي . وروي عن ابن مسعود أنه ، قال : ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العِلْم بالخَشْية ؛ قال الأزهري : ويؤيد ما ، قاله قولُ الله عز وجل : إنما يخشى اللهَ من عباده العُلَماءُ . وقال بعضهم : العالمُ الذي يَعْملُ بما يَعْلَم ، قال : وهذا يؤيد قول ابن عيينة . والعِلْمُ : نقيضُ الجهل ، عَلِم عِلْماً وعَلُمَ هو نَفْسُه ، ورجل عالمٌ وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً . قال سيبويه : يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً . قال ابن جني : لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ ، ولم يكن على أول دخوله فيه ، ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً ، فلما خرج بالغريزة إلى باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ ، فكُسِّرَ تَكْسيرَه ، ثم حملُوا عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء ، وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه ، وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم ، قال ابن بري : وجمعُ عالمٍ عُلماءُ ، ويقال عُلاّم أيضاً ؛ قال يزيد بن الحَكَم : ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي ، سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً ، والهاء للمبالغة ، كأنهم يريدون داهيةً من قوم عَلاّمِين ، وعُلاّم من قوم عُلاّمين ؛ هذه عن اللحياني . وعَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً : عَرَفْتُه . قال ابن بري : وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه ، وعَلُم وفَقُه أي سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ . والعَلاّمُ والعَلاّمةُ : النَّسَّابةُ وهو من العِلْم . قال ابن جني : رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة ، لم تلحق الهاء لتأْنيث الموصوفِ بما هي فيه ، وإنما لَحِقَتْ لإعْلام السامع أن هذا الموصوفَ بما هي فيه قد بلَغ الغايةَ والنهايةَ ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارةً لما أُريدَ من تأْنيث الغاية والمُبالغَةِ ، وسواءٌ كان الموصوفُ بتلك الصفةُ مُذَكَّراً أو مؤنثاً ، يدل على ذلك أن الهاء لو كانت في نحو امرأة عَلاّمة وفَرُوقة ونحوه إنما لَحِقت لأن المرأة مؤنثة لَوَجَبَ أن تُحْذَفَ في المُذكَّر فيقال رجل فَروقٌ ، كما أن الهاء في قائمة وظَريفة لَمَّا لَحِقَتْ لتأْنيث الموصوف حُذِفت مع تذكيره في نحو رجل قائم وظريف وكريم ، وهذا واضح . وقوله تعالى : إلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلومِ الذي لا يَعْلَمُه إلا الله ، وهو يوم القيامة . وعَلَّمه العِلْم وأَعْلَمه إياه فتعلَّمه ، وفرق سيبويه بينهما فقال : عَلِمْتُ كأَذِنْت ، وأَعْلَمْت كآذَنْت ، وعَلَّمْته الشيءَ فتَعلَّم ، وليس التشديدُ هنا للتكثير . وفي حديث ابن مسعود : إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم أي مُلْهَمٌ للصوابِ والخيرِ كقوله تعالى : مُعلَّم مَجنون أي له مَنْ يُعَلِّمُه . ويقالُ : تَعلَّمْ في موضع اعْلَمْ . وفي حديث الدجال : تَعَلَّمُوا أن رَبَّكم ليس بأَعور بمعنى اعْلَمُوا ، وكذلك الحديث الآخر : تَعَلَّمُوا أنه ليس يَرَى أحدٌ منكم رَبَّه حتى يموت ، كل هذا بمعنى اعْلَمُوا ؛ وقال عمرو بن معد يكرب : تَعَلَّمْ أنَّ خيْرَ الناسِ طُرّاً قَتِيلٌ بَيْنَ أحْجارِ الكُلا ؟
قال ابن بري : البيت لمعد يكرِب بن الحرث بن عمرو ابن حُجْر آكل المُرار الكِنْدي المعروف بغَلْفاء يَرْثي أخاه شُرَحْبِيل ، وليس هو لعمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي ؛ وبعده : تَداعَتْ حَوْلَهُ جُشَمُ بنُ بَكْرٍ ، وأسْلَمَهُ جَعاسِيسُ الرِّبا ؟
قال : ولا يستعمل تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ إلا في الأمر ؛ قال : ومنه قول قيس بن زهير : تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتاً وقول الحرث بن وَعْلة : فَتَعَلَّمِي أنْ قَدْ كَلِفْتُ بِكُم ؟
قال : واسْتُغْني عن تَعَلَّمْتُ . قال ابن السكيت : تَعَلَّمْتُ أن فلاناً خارج بمنزلة عَلِمْتُ . وتعالَمَهُ الجميعُ أي عَلِمُوه . وعالَمَهُ فَعَلَمَه يَعْلُمُه ، بالضم : غلبه بالعِلْم أي كان أعْلَم منه . وحكى اللحياني : ما كنت أُراني أَن أَعْلُمَه ؛ قال الأزهري : وكذلك كل ما كان من هذا الباب بالكسر في يَفْعلُ فإنه في باب المغالبة يرجع إلى الرفع مثل ضارَبْتُه فضربته أضْرُبُه . وعَلِمَ بالشيء : شَعَرَ . يقال : ما عَلِمْتُ بخبر قدومه أي ما شَعَرْت . ويقال : اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه حتى أَعْلَمَه ، واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه . وعَلِمَ الأمرَ وتَعَلَّمَه : أَتقنه . وقال يعقوب : إذا قيل لك اعْلَمْ كذا قُلْتَ قد عَلِمْتُ ، وإذا قيل لك تَعَلَّمْ لم تقل قد تَعَلَّمْتُ ؛ وأنشد : تَعَلَّمْ أنَّهُ لا طَيْرَ إلاّ عَلى مُتَطَيِّرٍ ، وهي الثُّبُور وعَلِمْتُ يتعدى إلى مفعولين ، ولذلك أَجازوا عَلِمْتُني كما ، قالوا ظَنَنْتُني ورأَيْتُني وحسِبْتُني . تقول : عَلِمْتُ عَبْدَ الله عاقلاً ، ويجوز أن تقول عَلِمْتُ الشيء بمعنى عَرَفْته وخَبَرْته . وعَلِمَ الرَّجُلَ : خَبَرَه ، وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه . وفي التنزيل : وآخَرِين مِنْ دونهم لا تَعْلَمُونَهم الله يَعْلَمُهم . وأحب أن يَعْلَمه أي أن يَعْلَمَ ما هو . وأما قوله عز وجل : وما يُعَلِّمانِ مِنْ أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة تَكْفُرْ . قال الأزهري : تكلم أهل التفسير في هذه الآية قديماً وحديثاً ، قال : وأبْيَنُ الوجوه التي تأوَّلوا أن الملَكين كانا يُعَلِّمانِ الناسَ وغيرهم ما يُسْأَلانِ عنه ، ويأْمران باجتناب ما حرم عليهم وطاعةِ الله فيما أُمِروا به ونُهُوا عنه ، وفي ذلك حِكْمةٌ لأن سائلاً لو سأل : ما الزنا وما اللواط ؟ لوجب أن يُوقَف عليه ويعلم أنه حرام ، فكذلك مجازُ إعلام المَلَكين الناسَ السحرَ وأمْرِهِما السائلَ باجتنابه بعد الإعلام . وذكر عن ابن الأعرابي أنه ، قال : تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ ، قال : ومنه وقوله تعالى وما يُعَلِّمان من أحد ، قال : ومعناه أن الساحر يأتي الملكين فيقول : أخْبراني عما نَهَى اللهُ عنه حتى أنتهي ، فيقولان : نَهَى عن الزنا ، فَيَسْتَوْصِفُهما الزنا فيَصِفانِه فيقول : وعمَّاذا ؟ فيقولان : وعن اللواط ، ثم يقول : وعَمَّاذا ؟ فيقولان : وعن السحر ، فيقول : وما السحر ؟ فيقولان : هو كذا ، فيحفظه وينصرف ، فيخالف فيكفر ، فهذا معنى يُعلِّمان إنما هو يُعْلِمان ، ولا يكون تعليم السحر إذا كان إعْلاماً كفراً ، ولا تَعَلُّمُه إذا كان على معنى الوقوف عليه ليجتنبه كفراً ، كما أن من عرف الزنا لم يأْثم بأنه عَرَفه إنما يأْثم بالعمل . وقوله تعالى : الرحمن عَلَّم القرآن ؛ قيل في تفسيره : إنه جلَّ ذكرُه يَسَّرَه لأن يُذْكَر ، وأما قوله عَلَّمَهُ البيانَ فمعناه أنه عَلَّمَه القرآن الذي فيه بَيانُ كل شيء ، ويكون معنى قوله عَلَّمَهُ البيانَ جعله مميَّزاً ، يعني الإنسان ، حتى انفصل من جميع الحيوان . والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ : عَشْرُ ذي الحِجَّة آخِرُها يومُ النَّحْر ، وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات ، وأورده الجوهري منكراً فقال : والأيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني . ولقِيَه أَدْنَى عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء . والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة : الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا ، وقيل : في أحد جانبيها ، وقيل : هو أَن تنشقَّ فتَبينَ . عَلِمَ عَلَماً ، فهو أَعْلَمُ ، وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً ، مثل كَسَرْته أكْسِرهُ كَسْراً : شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا ، وهو الأَعْلمُ . ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه الأعلى ، وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ ، وفي الأنف أَخْرَمُ ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ ، ويقال فيه كلِّه أَشْرَم . وفي حديث سهيل بن عمرو : أنه كان أَعْلمَ الشَّفَةِ ؛ قال ابن السكيت : العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها عَلْماً ، والشفة عَلْماء . والعَلَمُ : الشَّقُّ في الشفة العُلْيا ، والمرأَة عَلْماء . وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً : وَسَمَهُ . وعَلَّمَ نَفسَه وأَعْلَمَها : وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ . ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانهُ في الحرب بعَلامةٍ أَعْلَمَها ، وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر ؛ ومنه قوله : فَتَعَرَّفوني ، إنَّني أنا ذاكُمُ شاكٍ سِلاحِي ، في الحوادِثِ ، مُعلِمُ وأَعْلَمَ الفارِسُ : جعل لنفسه عَلامةَ الشُّجعان ، فهو مُعْلِمٌ ؛ قال الأخطل : ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً ، وفي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ مُعْلِمَةً ، بكسر اللام . وأَعْلَم الفَرَسَ : عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر أو أبيض في الحرب . ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها عَلْماً ، وذلك إذا لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك ؛ قال الشاعر : ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً دُبَيْرِيَّةً ، يَعْلِمْنَ في لوْثها عَلْما وقَدَحٌ مُعْلَمٌ : فيه عَلامةٌ ؛ ومنه قول عنترة : رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ والعَلامةُ : السِّمَةُ ، والجمع عَلامٌ ، وهو من الجمع الذي لا يفارق واحده إلاَّ بإلقاء الهاء ؛ قال عامر بن الطفيل : عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما بِسَلْمَى ، أو عَرَفْت بها عَلاما والمَعْلَمُ مكانُها . وفي التنزيل في صفة عيسى ، صلوات الله على نبينا وعليه : وإنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة ، وهي قراءة أكثر القرّاء ، وقرأَ بعضهم : وإنه لَعَلَمٌ للساعة ؛ المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل على اقتراب الساعة . ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل بها على الطريق : أَعْلامٌ ، واحدها عَلَمٌ . والمَعْلَمُ : ما جُعِلَ عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة عليه . وفي الحديث : تكون الأرض يوم القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد ، هو من ذلك ، وقيل : المَعْلَمُ الأثر . والعَلَمُ : المَنارُ . قال ابن سيده : والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون بين الأرْضَيْنِ . والعَلامة والعَلَمُ : شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به الضالَّةُ . وبين القوم أُعْلُومةٌ : كعَلامةٍ ؛ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابي . وقوله تعالى : وله الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر كالأَعلامِ ؛ قالوا : الأَعْلامُ الجِبال . والعَلَمُ : العَلامةُ . والعَلَمُ : الجبل الطويل . وقال اللحياني : العَلَمُ الجبل فلم يَخُصَّ الطويلَ ؛ قال جرير : إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا عَلَم ، حَتَّى تناهَيْنَ بنا إلى الحَكَم خَلِيفةِ الحجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَم ، في ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ الكَرَم وفي الحديث : لَيَنْزِلَنَّ إلى جَنْبِ عَلَم ، والجمع أَعْلامٌ وعِلامٌ ؟
قال : قد جُبْتُ عَرْضَ فَلاتِها بطِمِرَّةٍ ، واللَّيْلُ فَوْقَ عِلامِه مُتَقَوَِّض ؟
قال كراع : نظيره جَبَلٌ وأَجْبالٌ وجِبالٌ ، وجَمَلٌ وأَجْمال وجِمال ، وقَلَمٌ وأَقلام وقِلام . واعْتَلَمَ البَرْقُ : لَمَعَ في العَلَمِ ؛ قال : بَلْ بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ، بَلْ لا يُرى إلاَّ إذا اعْتَلَمَا خَزَمَ في أَوَّل النصف الثاني ؛ وحكمه : لا يُرَى إلا إذا اعْتَلَما والعَلَمُ : رَسْمُ الثوبِ ، وعَلَمهُ رَقْمُه في أطرافه . وقد أَعْلَمَه : جَعَلَ فيه عَلامةً وجعَلَ له عَلَماً . وأَعلَمَ القَصَّارُ الثوبَ ، فهو مُعْلِمٌ ، والثوبُ مُعْلَمٌ . والعَلَمُ : الراية التي تجتمع إليها الجُنْدُ ، وقيل : هو الذي يُعْقَد على الرمح ؛ فأَما قول أَبي صخر الهذلي : يَشُجُّ بها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفاً ، وأَمَّا إذا يَخْفى مِنَ ارْضٍ عَلامُها فإن ابن جني ، قال فيه : ينبغي أن يحمل على أَنه أَراد عَلَمُها ، فأَشبع الفتحة فنشأَت بعدها ألف كقوله : ومِنْ ذَمِّ الرِّجال بمُنْتزاحِ يريد بمُنْتزَح . وأَعلامُ القومِ : ساداتهم ، على المثل ، الوحدُ كالواحد . ومَعْلَمُ الطريق : دَلالتُه ، وكذلك مَعْلَم الدِّين على المثل . ومَعْلَم كلِّ شيء : مظِنَّتُه ، وفلان مَعلَمٌ للخير كذلك ، وكله راجع إلى الوَسْم والعِلْم ، وأَعلَمْتُ على موضع كذا من الكتاب عَلامةً . والمَعْلَمُ : الأثرُ يُستَدَلُّ به على الطريق ، وجمعه المَعالِمُ . والعالَمُون : أصناف الخَلْق . والعالَمُ : الخَلْق كلُّه ، وقيل : هو ما احتواه بطنُ الفَلك ؛ قال العجاج : فخِنْدِفٌ هامةَ هذا العالَمِ جاء به مع قوله : يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمي ثمَّ اسْلَمي فأَسَّسَ هذا البيت وسائر أبيات القصيدة غير مؤسَّس ، فعابَ رؤبةُ على أبيه ذلك ، فقيل له : قد ذهب عنك أَبا الجَحَّاف ما في هذه ، إن أَباك كان يهمز العالمَ والخاتمَ ، يذهب إلى أَن الهمز ههنا يخرجه من التأْسيس إذ لا يكون التأْسيس إلا بالألف الهوائية . وحكى اللحياني عنهم : بَأْزٌ ، بالهمز ، وهذا أَيضاً من ذلك . وقد حكى بعضهم : قَوْقَأَتِ الدجاجةُ وحَـَّلأْتُ السَّويقَ ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجَها ولَبَّأَ الرجلُ بالحج ، وهو كله شاذ لأنه لا أصل له في الهمز ، ولا واحد للعالَم من لفظه لأن عالَماً جمع أَشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ اسماً منها صار جمعاً لأشياء متفقة ، والجمع عالَمُون ، ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا ، وقيل : جمع العالَم الخَلقِ العَوالِم . وفي التنزيل : الحمد لله ربِّ العالمين ؛ قال ابن عباس : رَبِّ الجن والإنس ، وقال قتادة : رب الخلق كلهم . قال الأزهري : الدليل على صحة قول ابن عباس قوله عز وجل : تبارك الذي نَزَّلَ الفُرْقانَ على عبده ليكون للعالمينَ نذيراً ؛ وليس النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للبهائم ولا للملائكة وهم كلهم خَلق الله ، وإنما بُعث محمد ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للجن والإنس . وروي عن وهب بن منبه أن ؟
قال : لله تعالى ثمانية عشر ألفَ عالَم ، الدنيا منها عالَمٌ واحد ، وما العُمران في الخراب إلا كفُسْطاطٍ في صحراء ؛ وقال الزجاج : معنى العالمِينَ كل ما خَلق الله ، كما ، قال : وهو ربُّ كل شيء ، وهو جمع عالَمٍ ، قال : ولا واحد لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة . قال الأزهري : فهذه جملة ما قيل في تفسير العالَم ، وهو اسم بني على مثال فاعَلٍ كما ، قالوا خاتَمٌ وطابَعٌ ودانَقٌ . والعُلامُ : الباشِق ؛ قال الأزهري : وهو ضرب من الجوارح ، قال : وأما العُلاَّمُ ، بالتشديد ، فقد روي عن ابن الأعرابي أَنه الحِنَّاءُ ، وهو الصحيح ، وحكاهما جميعاً كراع بالتخفيف ؛ وأما قول زهير فيمن رواه كذا : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ العُلامِ لها طارَتْ ، وفي كَفِّه من ريشِها بِتَكُ فإن ابن جني روى عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي الحسين أحمد بن سليمان المعبدي عن ابن أُخت أَبي الوزير عن ابن الأَعرابي ، قال : العُلام هنا الصَّقْر ، قال : وهذا من طَريف الرواية وغريب اللغة . قال ابن بري : ليس أَحد يقول إن العُلاَّمَ لُبُّ عَجَم النَّبِق إلاَّ الطائي ؛ قال :
. . . يَشْغَلُها * عن حاجةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ وأَورد ابن بري هذا البيت (* قوله « وأورد ابن بري هذا البيت » أي قول زهير : حتى إذا ما هوت إلخ ) مستشهداً به على الباشق بالتخفيف . والعُلامِيُّ : الرجل الخفيف الذكيُّ مأْخوذ من العُلام . والعَيْلَمُ : البئر الكثيرة الماء ؛ قال الشاعر : من العَيالِمِ الخُسُف وفي حديث الحجاج :، قال لحافر البئر أَخَسَفْتَ أَم أَعْلَمْتَ ؛ يقال : أعلَمَ الحافرُ إذا وجد البئر عَيْلَماً أي كثيرة الماء وهو دون الخَسْفِ ، وقيل : العَيْلَم المِلْحة من الرَّكايا ، وقيل : هي الواسعة ، وربما سُبَّ الرجلُ فقيل : يا ابن العَيْلَمِ يذهبون إلى سَعَتِها . والعَيْلَم : البحر . والعَيْلَم : الماء الذي عليه الأرض ، وقيل : العَيْلَمُ الماء الذي عَلَتْه الأرضُ يعني المُنْدَفِن ؛ حكاه كراع . والعَيْلَمُ : التَّارُّ الناعِمْ . والعَيْلَمُ : الضِّفدَع ؛ عن الفارسي . والعَيْلامُ : الضِّبْعانُ وهو ذكر الضِّباع ، والياء والألف زائدتان . وفي خبر إبراهيم ، على نبينا وعليه السلام : أنه يَحْمِلُ أَباه ليَجوزَ به الصراطَ فينظر إليه فإذا هو عَيْلامٌ أَمْدَرُ ؛ وهو ذكر الضِّباع . وعُلَيْمٌ : اسم رجل وهو أبو بطن ، وقيل : هو عُلَيم بن جَناب الكلبي . وعَلاَّمٌ وأَعلَمُ وعبد الأَعلم : أسماء ؛ قال ابن دريد : ولا أَدري إلى أي شيء نسب عبد الأعلم . وقولهم : عَلْماءِ بنو فلان ، يريدون على الماء فيحذفون اللام تخفيفاً . وقال شمر في كتاب السلاح : العَلْماءُ من أَسماء الدُّروع ؟
قال : ولم أَسمعه إلا في بيت زهير بن جناب : جَلَّحَ الدَّهرُ فانتَحى لي ، وقِدْماً كانَ يُنْحِي القُوَى على أَمْثالي وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ في اللُّجْجَةِ والعُصْمَ في رُؤُوسِ الجِبالِ وقد ذكر ذلك في ترجمة عله . "