ـ عَهَرَ المرأةَ عَهْراً وعِهْرّاً وعَهَراً وعَهارَةً وعُهُوراً وعُهورَةً وعاهَرَها عِهاراً : أتاها ليلاً للفُجورِ ، أو نَهاراً ، أو تَبعَ الشَّرَّ وزَنَى ، أو سَرَقَ ، وهي عاهِرٌ ومُعاهِرَةٌ . ـ عَيْهَرَةُ : المرأةُ النَّزِقةُ الخَفيفَةُ من غير عِفَّة ، وقد عَيْهَرَتْ وتَعَيْهَرَتْ ، والغُولُ ، وذَكَرُها : العَيْهَرانُ ج : عَياهيرُ ، والجَمَلُ الشديدُ . ـ ذُو مُعاهِرٍ : قَيْلٌ من حِمْيَرَ .
المعجم: القاموس المحيط
عَسَلُ
ـ عَسَلُ : حَبابُ الماءِ إذا جَرَى ، ولُعابُ النَّحْل ، أو طَلٌّ خَفِيٌّ يَقَعُ على الزَّهْرِ وغيرِه ، فَيَلْقُطُه النَّحْلُ . وهو بُخارٌ يَصْعَدُ فَيَنْضَجُ في الجَوِّ ، فَيَسْتَحيلُ فَيَغْلُظُ في الليل ، فَيَقَعُ عَسَلاً ، وقد يَقَعُ العَسَلُ ظاهراً فَيَلْقُطُه الناسُ ، وأفْرَدْتُ لمَنافِعِه وأسمائِهِ كتاباً ، ويُؤَنَّث ، ج : أعْسالٌ وعُسُلٌ وعُسْلٌ وعُسولٌ وعُسْلانٌ . ـ عَسَّالُ وعاسِلُ : مُشْتارُهُ من مَوْضِعِه . ـ عَسَّالَةُ : شُورَةُ النَّحْلِ ، والنَّحْلُ نَفْسُها . ـ عَسَلَ الطعامَ يَعْسِلُه ويَعْسُلُه وعَسَّلَهُ : خَلَطَهُ به . ـ اسْتَعْسَلوا : اسْتَوْهبوه . فَعَسَلْتُهُم وعَسَّلْتُهم ـ عَسَلْتُهُم وعَسَّلْتُهم : زَوَّدْتُهم إياهُ . ـ عَسَلُ : صَقْرُ الرُّطَبِ ، وصَمْغُ العُرْفُطِ . ـ عَسَلِيُّ اليَهودِ : عَلامَتُهم . ـ عَسَلُ اللُّبْنى : طِيبٌ يَنْضَحُ من شجرةٍ ، ويُتَبَخَّرُ به . والعامَّةُ تَقولُ : حَصَى لُبانٍ . ـ عَسَلُ الرِّمْثِ : أبْيَضُ كالجُمان . ـ بَنو عَسَلٍ : قَبيلَةٌ . ـ عَسَلُ بنُ ذَكْوانَ : معروف ـ عَسَلَ فُلاناً : طَيِّبَ الثَّناءَ عليه . ـ عَسَلَ المَرْأةَ يَعْسِلُها : نَكَحها ، ـ عَسَلَ من طعامِه عَسَلاً : ذاقَهُ ، كحَلَبَ حَلَباً ، ـ عَسَلَ الله فلاناً : حَبَّبَهُ إلى الناسِ . ـ عَسَلَ الرُّمْحُ يَعْسِلُ عَسْلاً وعُسولاً وعَسَلاناً : اشْتَدَّ اهْتِزازهُ ، فهو عاسلٌ وعَسَّالٌ وعَسولٌ . ـ عَسَلَ الذئبُ أو الفرسُ يَعْسِلُ عَسَلاً وعَسَلاناً : اضْطَرَبَ في عَدْوِه ، وهَزَّ رأسَه ، ـ عَسَلَ الماءُ عَسَلاً وعَسَلاناً : حَرَّكَتْهُ الريحُ فاضْطَرَبَ ، ـ عَسَلَ الدليلُ بالمفازةِ : أسْرَعَ . ـ عَسْلُ : الناقةُ السريعةُ ، كالعَنْسَلِ ، وموضع . ـ عِسْلُ : قَبيلٌ من الجِنِّ . ـ بنُو عِسْلٍ : قبيلةٌ من بني عَمْرِو بنِ يَرْبُوع ، ويَزْعُمونَ أن أُمَّهُمُ السِّعْلاةُ . ـ مَعْسَلَةُ : الخَلِيَّةُ . ـ ما أعْرِفُ له مَضْرَبَ عَسَلَةٍ : أعْراقَهُ . ـ عَسِيلُ : الرجُلُ الشديدُ الضَّرْب ، السريعُ رَجْعِ اليَدِ . ـ مِعْسَلَةُ : العَطَّارُ ، أو الريشةُ يُقْلَعُ بها الغالِيَةُ ، وقَضيبُ الفيلِ ، والبعيرِ ، ج : عَسَلٌ . ـ هو عِسْلُ مالٍ : إزاؤُه . ـ قَصْرُ عِسْلٍ : بالبَصْرَةِ قُرْبَ خُطَّةِ بني ضَبَّةَ ، نُسِبَ إلى عِسْلٍ أبي صَبيغٍ . ـ ذو عِسْلٍ : موضع ـ عِسْلُ بنُ عَسَلَةَ : شاعرٌ . ـ أبو عِسْلَةَ : الذئبُ . ـ عُسَيْلَةُ : ماءٌ شَرْقيَّ سَميراءَ ، والنُّطْفَةُ ، أو ماءُ الرجُلِ ، أو حَلاوةُ الجماعِ ، تَشْبيهٌ بالعَسَلِ لِلَذَّتِهِ . ـ عُسُلُ : الرجالُ الصالحونَ ، الواحدُ : عاسِلٌ وعَسولٌ . ـ صَفْوانُ بنُ عسَّالٍ : صحابيٌ . ـ عَسْلاً : تَعْساً . ـ وفي الحديثِ : '' كذَبَ عليكَ العَسَلَ '' بنصبِ العَسَل ورفعِهِ ، أي : عليكَ بسُرْعَةِ المَشْيِ ، وشَرْحُه في ك ذ ب . ـ عاسِلُ : الذئبُ ج : عُسَّلٌ وعَواسِلٌ ، وذو العَمَلِ الصالِحِ يُسْتَحْلَى الثناءُ عليه به كالعَسَلِ . ـ عَسِلَةُ : قرية باليمنِ من عَمَلِ البَعْدانيَّةِ . ـ هو على أعْسالٍ من أبيهِ : على آسانٍ .
المعجم: القاموس المحيط
عَنَّ
ـ عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنّاً وعَنَناً وعُنوناً : إذا ظَهَرَ أمامَكَ ، واعْتَرَضَ ، كاعْتَنَّ ، والاسمُ : عَنَنُ . ـ عِنانٌ وعَنُونُ : الدابَّةُ المتقدِّمةُ في السَّيْرِ . ـ مِعَنُّ : من يدخُلُ فيما لا يَعْنِيه ، ويَعْرِضُ في كلِّ شيءٍ ، وهي : مِعَنَةُ ، والخَطيبُ . ـ مَعْنُونُ : المجنونُ . ـ عُناناكَ : قُصاراكَ . ـ عَنينُ : مَن لا يَقْدِرُ على حَبْسِ ريحِ بَطْنِه . ـ عِنِّينُ : مَن لا يأتي النِساءَ عَجْزاً ، أو لا يُريدُهُنَّ ، والاسْمُ : عَنانةُ ، وتَّعْنينُ وعِنِينةُ ، وعِنِّينةُ ، وتَّعْنِينَةُ . ـ عُنِّنَ عنِ امرأتِهِ ، وأُعِنَّ وعُنَّ : حَكَمَ القاضي عليه بذلك ، أو مُنِعَ عنها بالسِحْرِ ، والاسمُ : عُنَّةُ . ـ عِنانٌ : سَيْرُ اللجام الذي تُمْسَكُ به الدابةُ , ج : أعِنَّةٌ وعُنُنٌ ، والمُعارَضَةُ ، كالمُعانَّةِ ، وحَبْلُ المَتْنِ ، ـ عِنانٌ في الشَّرِكَةِ : أن تكونَ في شيءٍ خاصٍّ دونَ سائِرِ مالِهِما ، أو هو أن تُعارِضَ رجلاً في الشِراءِ ، فتقولَ : أشْرِكْنِي مَعَكَ ، وذلك قَبلَ أن يَسْتَوْجِبَ الغَلَقُ ، أو هو أن يكونا سواءً في الشَّرِكَةِ ، لأَنَّ عِنانَ الدابَّةِ طاقَتانِ مُتساوِيتانِ ، وموضع ، وامرأةٌ شاعِرةٌ . ـ رجلٌ طَرِفُ العِنانِ : خفيفٌ . ـ أبو عِنانٍ ، وحَفْصُ بنُ عِنانٍ : تابِعِيَّانِ . ـ عُنَّةُ : الحظيرةُ من خَشَبٍ , ج : عُنَنٌ وعِنانٌ ، ودِقْدانُ القِدْرِ ، والحَبْلُ ، ومِخْلافٌ باليمن ، ورجلٌ . ـ عَنانٌ : السَّحابُ ، أو التي تُمْسِكُ الماءَ ، واحِدَتُهُ : عَنانَةُ ، ووادٍ بديارِ بنِي عامِرٍ ، أعْلاهُ لبَنِي جَعْدَةَ ، وأسْفَلُهُ لبَنِي قُشَيْرٍ . ـ أعْنانُ : أطْرافُ الشَّجَرِ ، ـ أعْنانُ من الشَّياطِينِ : أخْلاقُها ، ـ أعْنانُ من السماءِ : نَواحِيها . ـ عِنانُها : ما بَدا لَكَ منها إذا نَظَرْتَها ، ـ عِنانُ من الدَّارِ : جانِبُها . ـ عُنْوانُ الكتابِ وعُنْيانُهُ ، وعِنْوانُ وعِنْيانُةُ : سُمِّيَ لأَنَّهُ يَعِنُّ له من ناحِيَتِهِ ، وأصْلُه : عُنَّانٌ ، وكُلَّمَا اسْتَدْلَلْتَ بشيءٍ يُظْهِرُكَ على غيرِهِ فَعُنْوانٌ له . ـ عَنَّ الكِتابَ وعَنَّنَهُ وعَنْوَنَهُ وعَنَّاهُ : كتَبَ عُنْوانَه . ـ اعْتَنَّ ما عندَهم : أُعْلِمَ بخَبَرِهِم . ـ عَنْعَنَةُ تَميمٍ : إِبْدَالهُم العينَ من الهمزةِ ، يَقُولُونَ '' عن '' موضعَ '' أن ''. ـ عَنَنْتُ اللجامَ وأعْنَنْتُه وعَنَّنْتُه : جَعَلْتُ له عِناناً . ـ عَنَنْتُ الفَرَس : حَبَسْتُهُ به ، كأَعْنَنْتُه ، ـ عَنَنْتُ فلاناً : سَبَبْتُه . ـ أعْطَيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ ، غيرَ مُجْرًى ، أو قَدْ يُجْرَى ، أي : خاصَّةً من بَيْنِ أصْحابِهِ . ـ رأيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ ، أي : الساعَةَ . ـ أعْنَنْتُ بعُنَّةٍ لا أدْرِي ما هي : تَعَرَّضْتُ لشيءٍ لا أعْرِفُهُ . ـ عانُّ : الحَبْلُ الطَّويلُ . ـ عُنُّ : قَبِيلَةٌ ، وموضع . ـ هْوَ عَنَّانٌ عن الخَيْرِ : بَطِيءٌ . ـ جارِيَةٌ مُعَنَّنَةُ الخَلْقِ : مَطْوِيَّتُهُ . ـ '' عَنْ ''، مُخَفَّفَة على ثَلاثَةِ أوْجُهٍ : تَكونُ حَرْفاً جارًّا ، ولها عشرةُ مَعانٍ : المُجَاوَزَةُ : سافَرَ عن البَلَدِ ، البَدَلُ : { لا تَجْزي نَفْسٌ ع نَفْسٍ شيئاً }، الاسْتِعْلاءُ : { فإنَّما يَبْخَلُ عن نَفْسِه }، التَّعْليلُ : { وما كان اسْتِغْفارُ إبراهيمَ لأَبيهِ إلاَّ عن مَوْعِدَةٍ }، مُرَادَفَةُ بَعْدَ : { عَمَّا قَليلٍ ليُصْبِحُنَّ نادمينَ }، الظَّرْفِيَّةُ : ولا تَكُ عن حَمْلِ الرِّباعةِ وانِيا بدَليلِ : { ولا تَنِيَا في ذِكْري }، مُرادَفَة مِنْ : { وهو الذي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عن عبادِهِ }، مرادفة الباءِ : { وما يَنْطِقُ عن الهَوَى }، الاسْتِعانَةُ : رَمَيْتُ عن القَوْسِ ، أي : به . قاله ابنُ مالِكٍ ، الزائِدَةُ للتَّعويضِ عن أُخْرَى مَحْذوفَةٍ : أتَجْزَعُ إن نَفْسٌ أتاها حِمامُها **** فَهَلاَّ التي عن بَيْنَ جَنْبَيْكَ تَدْفَعُ , فَحُذِفَتْ '' عن '' من أوَّلِ المَوْصُولِ ، وزِيدَتْ بَعْدَهُ . وتكونُ مَصْدَرِيَّةً ، وذلك في عَنْعَنَةِ تَميمٍ : أعْجَبَنِي عن تَفْعَلَ . وتكونُ اسْماً بمَعْنَى جانِبٍ : مِنْ عَنْ يَمينِي مَرَّةً وأمامِي , وكقَوْلِه : على عن يَمينِي مَرَّتِ الطَّيْرُ سُنَّحَا .
المعجم: القاموس المحيط
عهد
" قال الله تعالى : وأَوفوا بالعهد إِن العهدَ كان مسؤولاً ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم : ما أَدري ما العهد ، وقال غيره : العَهْدُ كل ما عُوهِدَ اللَّهُ عليه ، وكلُّ ما بين العبادِ من المواثِيقِ ، فهو عَهْدٌ . وأَمْرُ اليتيم من العهدِ ، وكذلك كلُّ ما أَمَرَ الله به في هذه الآيات ونَهى عنه . وفي حديث الدُّعاءِ : وأَنا على عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما استَطَعْتُ أَي أَنا مُقِيمٌ على ما عاهَدْتُك عليه من الإِيمان بك والإِقرار بوَحْدانيَّتِك لا أَزول عنه ، واستثنى بقوله ما استَطَعْتُ مَوْضِع القَدَرِ السابقِ في أَمره أَي إِن كان قد جرى القضاءُ أَنْ أَنْقُضَ العهدَ يوماً ما فإِني أُخْلِدُ عند ذلك إِلى التَّنَصُّلِ والاعتذار ، لعدم الاستطاعة في دفع ما قضيته علي ؛ وقيل : معناه إِني مُتَمَسِّكٌ بما عَهِدْتَه إِليّ من أَمرك ونهيك ومُبْلي العُذْرِ في الوفاءِ به قَدْرَ الوُسْع والطاقة ، وإِن كنت لا أَقدر أَن أَبلغ كُنْهَ الواجب فيه . والعَهْدُ : الوصية ، كقول سعد حين خاصم عبد بن زمعة في ابن أَمَتِهِ فقال : ابن أَخي عَهِدَ إِليّ فيه أَي أَوصى ؛ ومنه الحديث : تمَسَّكوا بعهد ابن أُمِّ عَبْدٍ أَي ما يوصيكم به ويأْمرُكم ، ويدل عليه حديثه الآخر : رضِيتُ لأُمَّتي ما رضيَ لها ابنُ أُمِّ عَبْدٍ لمعرفته بشفقته عليهم ونصيحته لهم ، وابنُ أُم عَبْدٍ : هو عبدالله بن مسعود . ويقال : عهِد إِلي في كذا أَي أَوصاني ؛ ومنه حديث عليّ ، كرم الله وجهه : عَهِدَ إِليّ النبيُّ الأُمّيُّ أَي أَوْصَى ؛ ومنه قوله عز وجل : أَلم أَعْهَدْ إِليكم يا بني آدم ؛ يعني الوصيةَ والأَمر . والعَهْدُ : التقدُّم إِلى المرءِ في الشيءِ . والعهد : الذي يُكتب للولاة وهو مشتق منه ، والجمع عُهودٌ ، وقد عَهِدَ إِليه عَهْداً . والعَهْدُ : المَوْثِقُ واليمين يحلف بها الرجل ، والجمع كالجمع . تقول : عليّ عهْدُ الله وميثاقُه ، وأَخذتُ عليه عهدَ الله وميثاقَه ؛ وتقول : عَلَيَّ عهدُ اللهِ لأَفعلن كذا ؛ ومنه قول الله تعالى : وأَوفوا بعهد الله إِذا عاهدتم ؛ وقيل : وليُّ العهد لأَنه وليَ الميثاقَ الذي يؤْخذ على من بايع الخليفة . والعهد أَيضاً : الوفاء . وفي التنزيل : وما وجدنا لأَكثرِهم من عَهْدٍ ؛ أَي من وفاء ؛ قال أَبو الهيثم : العهْدُ جمع العُهْدَةِ وهو الميثاق واليمين التي تستوثقُ بها ممن يعاهدُك ، وإِنما سمي اليهود والنصارى أَهلَ العهدِ : للذمة التي أُعْطُوها والعُهْدَةِ المُشْتَرَطَةِ عليهم ولهم . والعَهْدُ والعُهْدَةُ واحد ؛ تقول : بَرِئْتُ إِليك من عُهْدَةِ هذا العبدِ أَي مما يدركُك فيه من عَيْب كان معهوداً فيه عندي . وقال شمر : العَهْد الأَمانُ ، وكذلك الذمة ؛ تقول : أَنا أُعْهِدُك من هذا الأَمر أَي أُؤْمِّنُك منه أَو أَنا كَفيلُك ، وكذلك لو اشترى غلاماً فقال : أَنا أُعْهِدُك من إِباقه ، فمعناه أَنا أُؤَمِّنُك منه وأُبَرِّئُكَ من إِباقه ؛ ومنه اشتقاق العُهْدَة ؛ ويقال : عُهْدَتُه على فلان أَي ما أُدْرِك فيه من دَرَكٍ فإِصلاحه عليه . وقولهم : لا عُهْدَة أَي لا رَجْعَة . وفي حديث عقبة بن عامر : عُهْدَةُ الرقيقِ ثلاثة أَيامٍ ؛ هو أَن يَشْتَرِي الرقيقَ ولا يَشْترِطَ البائعُ البَراءَةَ من العيب ، فما أَصاب المشترى من عيب في الأَيام الثلاثة فهو من مال البائع ويردّ إِن شاء بلا بينة ، فإِن وجد به عيباً بعد الثلاثة فلا يرد إِلا ببينة . وعَهِيدُك : المُعاهِدُ لك يُعاهِدُك وتُعاهِدُه وقد عاهده ؛
قال : فَلَلتُّرْكُ أَوفى من نِزارٍ بعَهْدِها ، فلا يَأْمَنَنَّ الغَدْرَ يَوْماً عَهِيدُها والعُهْدةُ : كتاب الحِلْفِ والشراءِ . واستَعْهَدَ من صاحبه : اشترط عليه وكتب عليه عُهْدة ، وهو من باب العَهد والعُهدة لأَن الشرط عَهْدٌ في الحقيقة ؛ قال جرير يهجو الفرزدق حين تزوّج بنت زِيقٍ : وما استَعْهَدَ الأَقْوامُ مِن ذي خُتُونَةٍ من الناسِ إِلاَّ مِنْكَ ، أَو مِنْ مُحارِبِ والجمعُ عُهَدٌ . وفيه عُهْدَةٌ لم تُحْكَمْ أَي عيب . وفي الأَمر عُهْدَةٌ إِذا لم يُحْكَمْ بعد . وفي عَقْلِه عُهْدَةٌ أَي ضعف . وفي خَطِّه عُهدة إِذا لم يُقِم حُروفَه . والعَهْدُ : الحِفاظُ ورعايةُ الحُرْمَة . وفي الحديث أَن عجوزاً دخلت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فسأَل بها وأَحفى وقال : إِنها كانت تأْتينا أَيام خديجة وإِن حُسن العهد من الإِيمان . وفي حديث أُم سلمة :، قالت لعائشة : وتَرَكَتْ عُهَّيْدَى (* قوله « بذكره اياي » كذا بالأَصل ولعله بذكره إياه ). ويقال : متى عَهْدُكَ بفلان أَي متى رُؤْيَتُك إِياه . وعَهْدُه : رؤيتُه . والعَهْدُ : المَنْزِلُ الذي لا يزال القوم إِذا انْتَأَوْا عنه رجعوا إِليه ، وكذلك المَعْهَدُ . والمعهودُ : الذي عُهِدَ وعُرِفَ . والعَهْدُ : المنزل المعهودُ به الشيء ، سمي بالمصدر ؛ قال ذو الرمة : هَلْ تَعْرِفُ العَهْدَ المُحِيلَ رَسْمُه وتعَهَّدَ الشيء وتَعَاهَدَه واعْتَهَدَه : تَفَقَّدَهُ وأَحْدَثَ العَهْدَ به ؛ قال الطرماح : ويُضِيعُ الذي قدَ آوجبه الله عَلَيْه ، وليس يَعْتَهِدُهْ وتَعَهَّدْتُ ضَيْعَتي وكل شيء ، وهو أَفصح من قولك تَعاهَدْتُه لأَن التعاهدَ إِنما يكون بين اثنين . وفي التهذيب : ولا يقال تعاهَدتُه ،، قال : وأَجازهما الفراء . ورجل عَهِدٌ ، بالكسر : يتَعاهَدُ الأُمورَ ويحب الولاياتِ والعُهودَ ؛ قال الكميت يمدح قُتَيْبَة بن مسلم الباهليّ ويذكر فتوحه : نامَ المُهَلَّبُ عنها في إِمارتِه ، حتى مَضَتْ سَنَةٌ ، لم يَقْضِها العَهِدُ وكان المهلب يحب العهود ؛ وأَنشد أَبو زيد : فَهُنَّ مُناخاتٌ يُجَلَّلْنَ زِينَةً ، كما اقْتانَ بالنَّبْتِ العِهادُ المُحَوَّفُ ، المُحَوَّفُ : الذي قد نَبَتَتْ حافتاه واستدارَ به النباتُ . والعِهادُ : مواقِعُ الوَسْمِيّ من الأَرض . وقال الخليل : فِعْلٌ له مَعْهُودٌ ومشهودٌ ومَوْعودٌ ؛ قال : مَشْهود يقول هو الساعةَ ، والمعهودُ ما كان أَمْسِ ، والموعودُ ما يكون غداً . والعَهْدُ ، بفتح العين : أَوَّل مَطَرٍ والوَليُّ الذي يَلِيه من الأَمطار أَي يتصل به . وفي المحكم : العَهْدُ أَوَّل المطر الوَسْمِيِّ ؛ عن ابن الأَعرابي ، والجمع العِهادُ . والعَهْدُ : المطرُ الأَوَّل . والعَهْدُ والعَهْدَةُ والعِهْدَةُ : مطرٌ بعد مطرٍ يُدْرِك آخِرُهُ بَلَلَ أَوّله ؛ وقيل : هو كل مطرٍ بعد مطر ، وقيل : هو المَطْرَةُ التي تكون أَوّلاً لما يأْتي بعْدها ، وجمعها عِهادُ وعُهودٌ ؛
قال : أَراقَتْ نُجُومُ الصَّيْفِ فيها سِجالَها ، عِهاداً لِنَجْمِ المَرْبَعِ المُتَقَدِّمِ ، قال أَبو حنيفة : إِذا أَصاب الأَرضَ مطر بعد مطر ، وندى الأَوّل باق ، فذلك العَهْدُ لأَن الأَوّل عُهِدَ بالثاني . قال : وقال بعضهم العِهادُ : الحديثةُ من الأَمطارِ ؛ قال : وأَحسبه ذهب فيه إِلى قول الساجع في وصف الغيث : أَصابَتْنا دِيمَةٌ بعد دِيمَةٍ على عِهادٍ غيرِ قَدِيمةٍ ؛ وقال ثعلب : على عهاد قديمة تشبع منها النابُ قبل الفَطِيمَةِ ؛ وقوله : تشبعُ منها الناب قبل الفطيمة ؛ فسره ثعلب فقال : معناه هذا النبت قد علا وطال فلا تدركه الصغيرة لطوله ، وبقي منه أَسافله فنالته الصغيرة . وقال ابن الأَعرابي : العِهادُ ضعيفُ مطرِ الوَسْمِيِّ ورِكاكُه . وعُهِدَتِ الرَّوْضَةُ : سَقَتْها العَِهْدَةُ ، فهي معهودةٌ . وأَرض معهودةٌ إِذا عَمَّها المطر . والأَرض المُعَهَّدَةُ تَعْهِيداً : التي تصيبها النُّفْضَةُ من المطر ، والنُّفْضَةُ المَطْرَةُ تُصِيبُ القِطْعة من الأَرض وتخطئ القطعة . يقال : أَرض مُنَفَّضَةٌ تَنْفيضاً ؛ قال أَبو زبيد : أَصْلَبيٌّ تَسْمُو العُيونُ إِليه ، مُسْتَنيرٌ ، كالبَدْرِ عامَ العُهودِ ومطرُ العُهودِ أَحسن ما يكونُ لِقِلَّةِ غُبارِ الآفاقِ ؛ قيل : عامُ العُهودِ عامُ قِلَّةِ الأَمطار . ومن أَمثالهم في كراهة المعايب : المَلَسَى لا عُهْدَةَ له ؛ المعنى ذُو المَلَسَى لا عهدة له . والمَلَسَى : ذهابٌ في خِفْيَةٍ ، وهو نَعْتٌ لِفَعْلَتِه ، والمَلَسى مؤنثة ،، قال : معناه أَنه خرج من الأَمر سالماً فانقضى عنه لا له ولا عليه ؛ وقيل : المَلَسى أَن يَبيعَ الرجلُ سِلْعَةً يكون قد سرَقَها فَيَمَّلِس ويَغِيب بعد قبض الثمن ، وإِن استُحِقَّتْ في يَدَيِ المشتري لم يتهيأْ له أَن يبيعَ البائعُ بضمان عُهْدَتِها لأَنه امَّلَسَ هارباً ، وعُهْدَتُها أَن يَبيعَها وبها عيب أَو فيها استحقاق لمالكها . تقول : أَبيعُك المَلَسى لا عُهْدَة أَي تنملسُ وتَنْفَلتُ فلا ترجع إِليّ . ويقال في المثل : متى عهدكَ بأَسفلِ فيكَ ؟ وذلك إِذا سأَلته عن أَمر قديم لا عهد له به ؛ ومِثْلُه : عَهْدُك بالفالياتِ قديمٌ ؛ يُضْرَبُ مثلاً للأَمر الذي قد فات ولا يُطْمَعُ فيه ؛ ومثله : هيهات طار غُرابُها بِجَرادَتِك ؛ وأَنشد : وعَهْدي بِعَهْدِ الفالياتِ قَديمُ وأَنشد أَبو الهيثم : وإِني لأَطْوي السِّرَّ في مُضْمَرِ الحَشا ، كُمونَ الثَّرَى في عَهْدَةٍ ما يَريمُها أَراد بالعَهْدَةِ مَقْنُوءَةً لا تَطْلُعُ عليها الشمسُ فلا يريمها الثرى . والعَهْدُ : الزمانُ . وقريةٌ عَهِيدَةٌ أَي قديمة أَتى عليها عَهْدٌ طويلٌ . وبنو عُهادَةَ : بُطَيْنٌ من العرب . "