قَهْوَجِيّ :- 1 - صاحب مَقْهَى :-قام القهوجيّ بعمل بعض التجديدات في قهوته. 2 - من يُقدِّم القَهْوَة للشّاربين.
,
قَهْزُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ قَهْزُ وقِهْزُ وقَهْزِيُّ : ثيابٌ من صوفٍ أحْمَرَ كالمِرْعِزَّى ورُبَّما يُخالِطُهُ الحريرُ . ـ قَهَزَ : وَثَبَ . ـ قَهيزُ : القَزُّ .
قَهَلَ(المعجم القاموس المحيط)
ـ قَهَلَ جِلْدُه ، وقَهِلَ ، قَهْلاً وقُهولاً : يَبِسَ ، كَتَقَهَّلَ ، أَو خاصٌّ باليُبْسِ من كَثْرَةِ العِبادَةِ . ـ قَهَلَ : كَفَرَ الإِحْسانَ ، ـ قَهَلَ فلاناً : أثْنَى عليه ثَناءً قَبيحاً . ـ قَهِلَ : لم يَتَعَهَّدْ جِسْمَهُ بالماءِ ، ولم يُنَظِّفْه ، كتَقَهَّلَ ، واسْتَقَلَّ العَطِيَّةَ . ـ تَقَهَّلَ : مَشَى مَشْياً ضَعيفاً ، ـ تَقَهَّلَ صَوْتُهُ : ضَعُفَ ولانَ . ـ قَيْهَلُ وقَيْهَلَةُ : الطَّلْعَةُ والوجهُ . ومنه قولُ علِيٍّ ـ كرَّمَ الله وَجْهَهُ ـ : '' واجْعَلْ حُنْدورَتَيْكَ إلى قَيْهَلِي '' ـ انْقَهَلَ : سَقَطَ وضَعُفَ . وأمَّا قولُ هِمْيانَ يَصِفُ عَيْراً وأُتُنَه : تَضْرَحُه ضَرْحاً فَيَنْقَهِلُّ فإنَّ أصلَهُ يَنْقَهلُ ، فَثَقَّلَهُ . ـ قَيْهَلٌ : اسمٌ .
قِنْصُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ قِنْصُ : الأَصْلُ . ـ قَنَصَهُ يَقْنِصُه : صادَه ، فهو قانِصٌ وقَنيصٌ وقَنَّاصٌ . ـ قَنيصُ وقنَصُ : المَصيدُ . ـ قُناصَةُ وقَنَصٌ : ابنا مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ . ـ قَوانِصُ للطَّيْرِ : كالمَصارينِ للغَيْرِ . ـ في الحديث : ‘‘ فَتُخْرِجُ النارُ عليهم قَوانِصَ تَخْطَفُهُم قِطَعاً خَطْفَ الجارِحَةِ الصَّيْدَ ’‘. ـ قانِصةُ : واحِدَتُها ، وسارِيَةٌ صغيرَةٌ يُعْقَدُ بها سَقْفٌ أو نحوُهُ . ـ قُوَيْنِصةُ : قرية بِدِمَشْقَ . ـ اقْتَنَصه : اصْطادَهُ ، كتَقَنَّصَهُ .
قَفَزَ(المعجم القاموس المحيط)
ـ قَفَزَ يَقْفِزُ قَفْزاً وقَفَزَاناً وقُفازاً وقُفوزاً : وَثَبَ ، والاسمُ : القَفَزَى ، ـ قَفَزَ فلانٌ : ماتَ . ـ قَفِيزُ : مِكْيَالٌ ثَمَانِيَةٌ مَكَاكِيكَ ، ـ قَفِيزُ من الأرضِ : قدرُ مِئةٍ وأربع وأربعينَ ذِراعاً ، ج : أقْفِزَةٌ وقُفْزَانٌ . ـ قُزَّازُ : شيءٌ يُعْمَلُ لليَدَيْنِ ، يُحْشَى بِقُطْنٍ ، تَلْبَسُهُما المرأة للبَرْدِ ، وضَرْبٌ من الحُلِيِّ لليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ ، وحَديدةٌ مُشْتَبِكَةٌ يَجْلِسُ عليها البازِي ، وبَياضٌ في أشاعِرِ الفرسِ . ـ تَقَفَّزَتْ بالحِنَّاء : نَقَشَتْ يَدَيْهَا ورِجْلَيْهَا به . ـ أقْفَزُ ومُقَفَّزُ من الخيلِ : ما كان بَياضُ تَحْجِيلِهِ في يَدَيْهِ إلى المِرْفَقَيْنِ دُونَ الرِجْلَيْنِ . ـ قُفَّيْزَى : لُعْبَةٌ للصِبْيَانِ ، يَنْصِبُونَ خَشَبَةً ويَتَقافَزونَ عليها . ـ قَوافِزُ : الضَّفَادِعُ . ـ قَفِيزُ : غُلامٌ للنبي صلى الله عليه وسلم . ـ خيلٌ قافِزَةٌ وقَوَافِزُ : سِراعٌ تَثِبُ في عَدْوِهَا .
قُنُوعُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ قُنُوعُ : السؤالُ ، والتَّذَلُّلُ ، والرِضَى بالقِسْمِ ، ضِدٌّ ، والفِعْلُ : قَنَعَ . ومن دُعائِهِم : نَسْألُ الله القَنَاعَةَ ، ونعوذُ بالله من القُنُوعِ ، وفي المَثَلِ : '' خيرُ الغِنَى القُنُوعُ ، وشَرُّ الفَقْرِ الخُضُوع ''، ورجلٌ قانِعٌ وقَنِيعٌ . ـ قَنَاعةُ : الرِضَى ، كالقَنَعِ والقُنْعانِ ، الفِعْلُ : قَنِعُ ، فهو قَنِعٌ وقانِعٌ وقَنُوعٌ وقَنِيعٌ . ـ شاهِدٌ مَقْنَعٌ ، وقُنْعانٌ ، ويَسْتَوِي في الأخِيرةِ المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ ، والواحدُ والجمعُ ، أي : رضىً يُقْنَعُ به أو بحُكْمِه أو بِشَهادَتِه . ـ قَنِعَتِ الإِبِلُ : مالَتْ للمَرْتَعِ ، ـ قَنَعَتِ الإِبِلُ : مَالَتْ لِمَأْواها ، وأقْبَلَتْ نحوَ أَهْلِها ، وخَرَجَتْ من الحَمْضِ إلى الخُلَّةِ ، والاسمُ : القَنْعَةُ ، ـ قَنَعَتِ الإِبِلُ قُنُوعاً : صَعِدَتْ ـ قَنَعَتِ الإِداوةَ قَنْعاً : خَنَثَ رأسَها ، ـ قَنَعَتِ الشاةُ : ارْتَفَعَ ضَرْعُها ، وليس في ضَرْعها تَصَوُّبٌ ، كأَقْنَعَتْ واسْتَقْنَعَتْ . ـ مِقْنَعُ والمِقْنَعَةُ : ما تُقَنِّعُ به المرأةُ رأسَها . ـ قِناعُ : أوسَعُ منها ، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ ، وغِشاءُ القَلْبِ ، والسِّلاحُ ، ج : قُنُعٌ ، والنَّعْجَةُ تُسَمَّى قِناعَ ، مَمْنُوعةً ، كما تُسَمَّى خِمارَ . ـ قانِعُ : الخارِجُ من مكانٍ إلى مكانٍ . ـ قَنوعُ : الهَبُوطُ ، مُؤَنَّثَةً ، والصَّعُودُ ، ضِدٌّ . ـ قَنَعَةُ الجَبَلِ ، والسَّنامِ : أعْلاهُما . ـ القَنَعُ من الرَّمْلِ : ما أشْرَفَ ، أو ما اسْتَوَى أسْفَلُهُ من الأرضِ إلى جَنْبِه وهو اللَّبَبُ ، وماءٌ بين الثَّعْلَبِيَّةِ وحَبْلِ مُرْبخ ، ـ قِنْعُ : السِّلاحُ ، ج : أقْناعٌ ، وجَمْعُ قِنْعَةٍ ، وهي مُسْتَوًى بينَ أكَمَتَيْنِ سَهْلَتَيْنِ ، جج : قِنْعانٌ ، ـ أقْنَعَ : صادَفَهُ ، والأصلُ ، وماءٌ باليَمامَةِ ، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ ، والشَّبُّورُ ، وليسَ بِتَصْحيفِ قُبْعٍ ولا قُثْعٍ ، بَلْ ثَلاثُ لُغاتٍ . ـ قُنَيْعٌ : ماءٌ بينَ بَنِي جَعْفَرٍ وبَيْنَ بني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ . ـ قُنَيْعَةُ : بِرْكَةٌ بين الثَّعْلَبيَّةِ والخُزَيْمِيَّةِ . ـ أعوذُ بالله من مَجالِسِ القُنْعَةِ : السُّؤالِ . ـ جَمَلٌ أقْنَعُ : في رأسِه شُخُوصٌ ، وفي سالِفَتِهِ تَطامُنٌ . ـ أقْنَعَهُ : أرضاهُ ، ـ أقْنَعَ رأسَه : نَصَبَهُ ، أو لا يَلْتَفِتُ يَميناً وشِمالاً ، وجَعَلَ طَرْفَه مُوازِياً ، ـ أقْنَعَ الغَنَمَ : أَمَرَّها للِمَرْتَعِ ، ـ أقْنَعَ فلاناً : أحْوَجَهُ ضِدٌّ . ـ فَمٌ مُقْنَعٌ : أسنانُه مَعْطوفَةٌ إلى داخِلٍ ، ـ قولُ الراعِي : زَجِلَ الحُداءِ كأَنَّ في حَيْزُومِهِ **** قَصَباً ومُقْنَعَةَ الحَنِينِ عَجُولاَ . يُرْوَى مُقْنَعَةَ ، ويُرادُ بها النايُّ ، لأِنّ الزامِرَ إذا زَمَرَ أقْنَعَ رأسَه ، ويُرْوَى مِقْنَعَةَ ، ويُرادُ بها ناقَةٌ رَفَعَتْ حَنينَها ، أرادَ : وصَوْتَ مُقْنِعَةٍ . ـ قَنَّعَه تَقْنيعاً : رَضَّاهُ ، ـ قَنَّعَ المرأةَ : ألْبَسَها القِناعَ ، ـ قَنَّعَ رأسَه بالسَّوْطِ : غَشَّاهُ به ، ـ قَنَّعَ الدِّيكُ : رَدَّ بُرائِلَهُ إلى رأسه . ـ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ : عليه بَيْضَةُ الحَديدِ . ـ تَقَنَّعَتِ المرأةُ : لَبِسَتِ القِناعَ ، ـ تَقَنَّعَ فلانٌ : تَغَشَّى بِثَوْبٍ .
وقه (المعجم الرائد)
وقه - يقه ، وقها 1 - وقه له : أطاعه
وقه (المعجم لسان العرب)
" الوَقْهُ : الطاعة ، مقلوب عن الْقاهِ ، وقد وَقِهْتُ وأَيْقَهْتُ واسْتَيْقَهْتُ . ويروى : واسْتَيْقَهُوا للمُحَلِّمِ . قال ابن بري : الصواب عندي أَن القاه مقلوب من الوَقْه ، بدلالة قولهم وَقِهْتُ واسْتَيْقَهْتُ ، ومثل الوَقْهِ والْقاهِ الوجهُ والجاهُ في القلب . وروى الأَزهري عن عمرو بن دينار ، قال : في كتاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأَهل نجران : لا يُحَرَّكُ راهبٌ عن رَهْبانِيَّتهِ ، ولا واقِهٌ عن وَقاهِيَتِه ، ولا أُسْقُفٌّ عن أُسْقُفِّيَّتِهِ ، شهد أَبو سفيان بنُ حَرْبٍ والأَقرعُ بن حابِسٍ ؛ قال الأَزهري : هكذا رواه لنا أَبو زيد ، بالقاف ، والصواب وافِهٌ عن وَفْهِيَّتهِ ؛ كذلك ، قال ابن بُزُرْج بالفاء . ورواه ابن الأَعرابي و اهِفٌ ، وكأَنه مقلوب . "
وقي(المعجم لسان العرب)
" وقاهُ اللهُ وَقْياً وَوِقايةً وواقِيةً : صانَه ؛ قال أَبو مَعْقِل الهُذليّ : فَعادَ عليكِ إنَّ لكُنَّ حَظّاً ، وواقِيةً كواقِيةِ الكِلابِ وفي الحديث : فَوقَى أَحَدُكم وجْهَه النارَ ؛ وَقَيْتُ الشيء أَقِيه إذا صُنْتَه وسَتَرْتَه عن الأَذى ، وهذا اللفظ خبر أُريد به الأمر أي لِيَقِ أَحدُكم وجهَه النارَ بالطاعة والصَّدَقة . وقوله في حديث معاذ : وتَوَقَّ كَرائَمَ أَموالِهم أَي تَجَنَّبْها ولا تأْخُذْها في الصدَقة لأَنها تَكرْمُ على أَصْحابها وتَعِزُّ ، فخذ الوسَطَ لا العالي ولا التَّازِلَ ، وتَوقَّى واتَّقى بمعنى ؛ ومنه الحديث : تَبَقَّهْ وتوَقَّهْ أَي اسْتَبْقِ نَفْسك ولا تُعَرِّضْها للتَّلَف وتَحَرَّزْ من الآفات واتَّقِها ؛ وقول مُهَلْهِل : ضَرَبَتْ صَدْرَها إليَّ وقالت : يا عَدِيًّا ، لقد وَقَتْكَ الأَواقي (* قوله « ودم عليه » هو في الأصل كالمحكم بتذكير الضمير .) وقوله تعالى : إِلا أَن تتقوا منهم تُقاةً ؛ يجوز أَن يكون مصدراً وأَن يكون جمعاً ، والمصدر أَجود لأَن في القراءة الأُخرى : إِلا أَن تَتَّقُوا منهم تَقِيَّةً ؛ التعليل للفارسي . التهذيب : وقرأَ حميد تَقِيَّة ، وهو وجه ، إِلا أَن الأُولى أَشهر في العربية ، والتُّقى يكتب بالياء . والتَّقِيُّ : المُتَّقي . وقالوا : ما أَتْقاه لله ؛ فأَما قوله : ومَن يَتَّقْ فإِنَّ اللهَ مَعْهُ ، ورِزْقُ اللهِ مُؤْتابٌ وغادي فإِنما أَدخل جزماً على جزم ؛ وقال ابن سيده : فإِنه أَراد يَتَّقِ فأَجرى تَقِفَ ، مِن يَتَّقِ فإِن ، مُجرى عَلِمَ فخفف ، كقولهم عَلْمَ في عَلِمَ . ورجل تَقِيٌّ من قوم أَتْقِياء وتُقَواء ؛ الأَخيرة نادرة ، ونظيرها سُخَواء وسُرَواء ، وسيبويه يمنع ذلك كله . وقوله تعالى :، قالت إِني أَعوذُ بالرحمن منكَ إِن كنتَ تَقِيّاً ؛ تأْويله إِني أَعوذ بالله ، فإِن كنت تقيّاً فسَتَتَّعِظ بتعَوُّذي بالله منكَ ، وقد تَقيَ تُقًى . التهذيب : ابن الأَعرابي التُّقاةُ والتَّقِيَّةُ والتَّقْوى والاتِّقاء كله واحد . وروي عن ابن السكيت ، قال : يقال اتَّقاه بحقه يَتَّقيه وتَقاه يَتْقِيه ، وتقول في الأَمر : تَقْ ، وللمرأَة : تَقي ؛ قال عبد الله ابن هَمَّام السَّلُولي : زِيادَتَنا نَعْمانُ لا تَنْسَيَنَّها ، تَقِ اللهَ فِينا والكتابَ الذي تَتْلُو بنى الأَمر على المخفف ، فاستغنى عن الأَلف فيه بحركة الحرف الثاني في المستقبل ، وأَصل يَتَقي يَتَّقِي ، فحذفت التاء الأُولى ، وعليه ما أُنشده الأَصمعي ، قال : أَنشدني عيسى بن عُمر لخُفاف بن نُدْبة : جَلاها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها خِفافاً ، كلُّها يَتَقي بأَثر أَي كلها يستقبلك بفِرِنْدِه ؛ رأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضيِّ الدين الشاطِبي ، رحمه الله ، قال :، قال أبو عمرو وزعم سيبويه أَنهم يقولون تَقَى اللهَ رجل فعَل خَيْراً ؛ يريدون اتَّقى اللهَ رجل ، فيحذفون ويخفقون ، قال : وتقول أَنت تَتْقي اللهَ وتِتْقي اللهَ ، على لغة من ، قال تَعْلَمُ وتِعْلَمُ ، وتِعْلَمُ ، بالكسر : لغة قيْس وتَمِيم وأَسَد ورَبيعةَ وعامَّةِ العرب ، وأَما أَهل الحجاز وقومٌ من أَعجاز هَوازِنَ وأَزْدِ السَّراة وبعضِ هُذيل فيقولون تَعْلَم ، والقرآن عليها ، قال : وزعم الأَخفش أَن كل مَن ورد علينا من الأَعراب لم يقل إِلا تِعْلَم ، بالكسر ، قال : نقلته من نوادر أَبي زيد . قال أَبو بكر : رجل تَقِيٌّ ، ويُجمع أَتْقِياء ، معناه أَنه مُوَقٍّ نَفْسَه من العذاب والمعاصي بالعمل الصالح ، وأَصله من وَقَيْتُ نَفْسي أَقيها ؛ قال النحويون : الأَصل وَقُويٌ ، فأَبدلوا من الواو الأُولى تاء كم ؟
قالوا مُتَّزِر ، والأَصل مُوتَزِر ، وأَبدلوا من الواو الثانية ياء وأَدغموها في الياء التي بعدها ، وكسروا القاف لتصبح الياء ؛ قال أَبو بكر : والاختيار عندي في تَقِيّ أَنه من الفعل فَعِيل ، فأَدغموا الياء الأُولى في الثانية ، الدليل على هذا جمعهم إِياه أَتقياء كما ، قالوا وَليٌّ وأَوْلِياء ، ومن ، قال هو فَعُول ، قال : لمَّا أَشبه فعيلاً جُمع كجمعه ، قال أَبو منصور : اتَّقى يَتَّقي كان في الأَصل اوْتَقى ، على افتعل ، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ، فلما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف فجعلوه إِتَقى يَتَقي ، بفتح التاء فيهما مخففة ، ثم لم يجدوا له مثالاً في كلامهم يُلحقونه به فقالوا تَقى يَتَّقي مثل قَضى يَقْضِي ؛ قال ابن بري : أَدخل همزة الوصل على تَقى ، والتاء محركة ، لأَنَّ أَصلها السكون ، والمشهور تَقى يَتَّقي من غير همز وصل لتحرك التاء ؛ قال أَبو أَوس : تَقاكَ بكَعْبٍ واحِدٍ وتَلَذُّه يَداكَ ، إِذا هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ أَي تَلَقَّاكَ برمح كأَنه كعب واحد ، يريد اتَّقاك بكَعْب وهو يصف رُمْحاً ؛ وقال الأَسدي : ولا أَتْقي الغَيُورَ إِذا رَآني ، ومِثْلي لُزَّ بالحَمِسِ الرَّبِيسِ الرَّبيسُ : الدَّاهي المُنْكَر ، يقال : داهِيةٌ رَبْساء ، ومن رواها بتحريك التاء فإِنما هو على ما ذكر من التخفيف ؛ قال ابن بري : والصحيح في هذا البيت وفي بيت خُفاف بن نَدبة يَتَقي وأَتَقي ، بفتح التاء لا غير ، قال : وقد أَنكر أَبو سعيد تَقَى يَتْقي تَقْياً ، وقال : يلزم أَن يقال في الأَمر اتْقِ ، ولا يقال ذلك ، قال : وهذا هو الصحيح . التهذيب . اتَّقى كان في الأَصل اوْتَقى ، والتاء فيها تاء الافتعال فأُدغمت الواو في التاء وشددت فقيل اتَّقى ، ثم حذفوا أَلف الوصل والواو التي انقلبت تاء فقيل تَقى يَتْقي بمعنى استقبل الشيء وتَوَقَّاه ، وإِذا ، قالوا اتَّقى يَتَّقي فالمعنى أَنه صار تَقِيّاً ، ويقال في الأَول تَقى يَتْقي ويَتْقي . ورجل وَقِيٌّ تَقِيٌّ بمعنى واحد . وروي عن أَبي العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول : واحدة التُّقى تُقاة مثل طُلاة وطُلًى ، وهذان الحرفان نادران ؛ قال الأَزهري : وأَصل الحرف وَقى يَقي ، ولكن التاءَ صارت لازمة لهذه الحروف فصارت كالأَصلية ، قال : ولذلك كتبتها في باب التاء . وفي الحديث : إِنما الإِمام جُنَّة يُتَّقى به ويُقاتَل من ورائه أَي أَنه يُدْفَعُ به العَدُوُّ ويُتَّقى بقُوّته ، والتاءُ فيها مبدلة من الواو لأن أَصلها من الوِقاية ، وتقديرها اوْتَقى ، فقلبت وأُدغمت ، فلما كثر استعمالُها توهموا أَن التاءَ من نفس الحرف فقالوا اتَّقى يَتَّقي ، بفتح التاء فيهما . (* قوله « فقالوا اتقي يتقي بفتح التاء فيهما » كذا في الأصل وبعض نسخ النهاية بألفين قبل تاء اتقى . ولعله فقالوا : تقى يتقي ، بألف واحدة ، فتكون التاء مخففة مفتوحة فيهما . ويؤيده ما في نسخ النهاية عقبه : وربما ، قالوا تقى يتقي كرمى يرمي .) وفي الحديث : كنا إِذا احْمَرَّ البَأْسُ اتَّقَينا برسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي جعلناه وِقاية لنا من العَدُوّ قُدَّامَنا واسْتَقْبَلْنا العدوَّ به وقُمْنا خَلْفَه وِقاية . وفي الحديث : قلتُ وهل للسَّيفِ من تَقِيَّةٍ ؟
قال : نَعَمْ ، تَقِيَّة على أَقذاء وهُدْنةٌ على دَخَنٍ ؛ التَّقِيَّةُ والتُّقاةُ بمعنى ، يريد أَنهم يَتَّقُون بعضُهم بعضاً ويُظهرون الصُّلْحَ والاتِّفاق وباطنهم بخلاف ذلك . قال : والتَّقْوى اسم ، وموضع التاء واو وأَصلها وَقْوَى ، وهي فَعْلى من وَقَيْتُ ، وقال في موضع آخر : التَّقوى أَصلها وَقْوَى من وَقَيْتُ ، فلما فُتِحت قُلِبت الواو تاء ، ثم تركت التاءُ في تصريف الفعل على حالها في التُّقى والتَّقوى والتَّقِيَّةِ والتَّقِيِّ والاتِّقاءِ ، قال : والتُّفاةُ جمع ، ويجمع تُقِيّاً ، كالأُباةِ وتُجْمع أُبِيّاً ، وتَقِيٌّ كان في الأَصل وَقُويٌ ، على فَعُولٍ ، فقلبت الواو الأُولى تاء كما ، قالوا تَوْلج وأَصله وَوْلَج ، قالوا : والثانية قلبت ياء للياءِ الأَخيرة ، ثم أُدغمت في الثانية فقيل تَقِيٌّ ، وقيل : تَقيٌّ كان في الأَصل وَقِيّاً ، كأَنه فَعِيل ، ولذلك جمع على أَتْقِياء . الجوهري : التَّقْوى والتُّقى واحد ، والواو مبدلة من الياءِ على ما ذكر في رَيّا . وحكى ابن بري عن القزاز : أَن تُقًى جمع تُقاة مثل طُلاةٍ وطُلًى . والتُّقاةُ : التَّقِيَّةُ ، يقال : اتَّقى تَقِيَّةً وتُقاةً مثل اتَّخَمَ تُخَمةً ؛ قال ابن بري : جعلهم هذه المصادر لاتَّقى دون تَقى يشهد لصحة قول أَبي سعيد المتقدّم إنه لم يسمع تَقى يَتْقي وإِنما سمع تَقى يَتَقي محذوفاً من اتَّقى . والوِقايةُ التي للنساءِ ، والوَقايةُ ، بالفتح لغة ، والوِقاءُ والوَقاءُ : ما وَقَيْتَ به شيئاً . والأُوقِيَّةُ : زِنةُ سَبعة مَثاقِيلَ وزنة أَربعين درهماً ، وإن جعلتها فُعْلِيَّة فهي من غير هذا الباب ؛ وقال اللحياني : هي الأُوقِيَّةُ وجمعها أَواقِيُّ ، والوَقِيّةُ ، وهي قليلة ، وجمعها وَقايا . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه لم يُصْدِق امْرأَةً من نِسائه أَكثر من اثنتي عشرة أُوقِيَّةً ونَشٍّ ؛ فسرها مجاهد فقال : الأُوقِيَّة أَربعون درهماً ، والنَّشُّ عشرون . غيره : الوَقيَّة وزن من أَوزان الدُّهْنِ ، قال الأَزهري : واللغة أُوقِيَّةٌ ، وجمعها أَواقيُّ وأَواقٍ . وفي حديث آخر مرفوع : ليس فيما دون خمس أَواقٍ من الوَرِق صَدَقَةٌ ؛ قال أَبو منصور : خمسُ أَواقٍ مائتا دِرْهم ، وهذا يحقق ما ، قال مجاهد ، وقد ورد بغير هذه الرواية : لا صَدَقة في أَقَلَّ مِن خمسِ أَواقِي ، والجمع يشدَّد ويخفف مثل أُثْفِيَّةٍ وأَثافِيَّ وأثافٍ ، قال : وربما يجيء في الحديث وُقِيّة وليست بالعالية وهمزتها زائدة ، قال : وكانت الأُوقِيَّة قديماً عبارة عن أَربعين درهماً ، وهي في غير الحديث نصف سدس الرِّطْلِ ، وهو جزء من اثني عشر جزءاً ، وتختلف باختلاف اصطلاح البلاد . قال الجوهري : الأُوقيَّة في الحديث ، بضم الهمزة وتشديد الياء ، اسم لأَربعين درهماً ، ووزنه أُفْعولةٌ ، والأَلف زائدة ، وفي بعض الروايات وُقِية ، بغير أَلف ، وهي لغة عامية ، وكذلك كان فيما مضى ، وأَما اليوم فيما يَتعارَفُها الناس ويُقَدِّر عليه الأَطباء فالأُوقية عندهم عشرة دراهم وخمسة أَسباع درهم ، وهو إِسْتار وثلثا إِسْتار ، والجمع الأَواقي ، مشدداً ، وإِن شئت خففت الياء في الجمع . والأَواقِي أَيضاً : جمع واقِيةٍ ؛ وأَنشد بيت مهَلْهِلٍ : لقدْ وَقَتْكَ الأَواقِي ، وقد تقدّم في صدر هذه الترجمة ، قال : وأَصله ووَاقِي لأَنه فَواعِل ، إِلا أَنهم كرهوا اجتماع الواوين فقلبوا الأُولى أَلفاً . وسَرْجٌ واقٍ : غير مِعْقَر ، وفي التهذيب : لم يكن مِعْقَراً ، وما أَوْقاه ، وكذلك الرَّحْل ، وقال اللحياني : سَرْجٌ واقٍ بَيّن الوِقاء ، مدود ، وسَرجٌ وَقِيٌّ بيِّن الوُقِيِّ . ووَقَى من الحَفَى وَقْياً : كوَجَى ؛ قال امرؤ القيس : وصُمٍّ صِلابٍ ما يَقِينَ مِنَ الوَجَى ، كأَنَّ مَكانَ الرِّدْفِ منْه علَى رالِ
ويقال : فرس واقٍ إِذا كان يَهابُ المشيَ من وَجَع يَجِده في حافِره ، وقد وَقَى يَقِي ؛ عن الأَصمعي ، وقيل : فرس واقٍ إِذا حَفِيَ من غِلَظِ الأَرضِ ورِقَّةِ الحافِر فَوَقَى حافِرُه الموضع الغليظ ؛ قال ابن أَحمر : تَمْشِي بأَوْظِفةٍ شِدادٍ أَسْرُها ، شُمِّ السّنابِك لا تَقِي بالجُدْجُدِ أَي لا تشتكي حُزونةَ الأَرض لصَلابة حَوافِرها . وفرس واقِيةٌ : للتي بها ظَلْعٌ ، والجمع الأَواقِي . وسرجٌ واقٍ إِذا لم يكن مِعْقَراً . قال ابن بري : والواقِيةُ والواقِي بمعنى المصدر ؛ قال أَفيون التغْلبي : لَعَمْرُك ما يَدْرِي الفَتَى كيْفَ يتَّقِي ، إِذا هُو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِيا
ويقال للشجاع : مُوَقًّى أَي مَوْقِيٌّ جِدًّا . وَقِ على ظَلْعِك أَي الزَمْه وارْبَعْ عليه ، مثل ارْقَ على ظَلْعِك ، وقد يقال : قِ على ظَلْعِك أَي أَصْلِحْ أَوَّلاً أَمْرَك ، فتقول : قد وَقَيْتُ وَقْياً ووُقِيّاً . التهذيب : أَبو عبيدة في باب الطِّيرَةِ والفَأْلِ : الواقِي الصُّرَدُ مثل القاضِي ؛ قال مُرَقِّش : ولَقَدْ غَدَوْتُ ، وكنتُ لا أَغْدُو ، على واقٍ وحاتِمْ فَإِذا الأَشائِمُ كالأَيا مِنِ ، والأَيامِنُ كالأَشائِم ؟
قال أَبو الهيثم : قيل للصُّرَد واقٍ لأَنه لا يَنبَسِط في مشيه ، فشُبّه بالواقِي من الدَّوابِّ إِذا حَفِيَ . والواقِي : الصُّرَدُ ؛ قال خُثَيْمُ بن عَدِيّ ، وقيل : هو للرَّقَّاص (* قوله « للرقاص إلخ » في التكملة : هو لقب خثيم بن عدي ، وهو صريح كلام رضي الدين بعد ) الكلبي يمدح مسعود بن بَجْر ، قال ابن بري : وهو الصحيح : وجَدْتُ أَباكَ الخَيْرَ بَجْراً بِنَجْوةٍ بنَاها له مَجْدٌ أَشَمٌّ قُماقِمُ وليس بِهَيَّابٍ ، إِذا شَدَّ رَحْلَه ، يقول : عَدانِي اليَوْمَ واقٍ وحاتِمُ ، ولكنه يَمْضِي على ذاكَ مُقْدِماً ، إِذا صَدَّ عن تلكَ الهَناتِ الخُثارِمُ ورأَيت بخط الشيخ رَضِيِّ الدين الشاطبي ، رحمه الله ، قال : وفي جمهرة النسب لابن الكلبي وعديّ بن غُطَيْفِ بن نُوَيْلٍ الشاعر وابنه خُثَيْمٌ ، قال : وهو الرَّقَّاص الشاعر القائل لمسعود بن بحر الزُّهريّ : وجدتُ أَباك الخير بحراً بنجوة بناها له مجدٌ أَشم قُماقم ؟
قال ابن سيده : وعندي أَنَّ واقٍ حكاية صوته ، فإِن كان ذلك فاشتقاقه غير معروف . قال الجوهريّ : ويقال هو الواقِ ، بكسر القاف بلا ياء ، لأَنه سمي بذلك لحكاية صوته . وابن وَقاء أَو وِقاء : رجل من العرب ، والله أَعلم . "