ـ كَتِيعُ : اللَّئيمُ . ـ حَوْلٌ كَتيعٌ : تامٌّ . ـ ما به كَتيعٌ وكُتاعٌ : أحدٌ . ـ كَتَعَ به : ذَهَبَ ، وشَمَّرَ في أمرِه ، وانْقَبَضَ وانْضَمَّ ، ضِدٌّ ، أو الصوابُ : كَتِعَ فيهما ، أو لُغَتانِ ، وهو كُتَعٌ . ـ كَتَعَ : هَرَبَ ، وحَلَفَ ، ـ كَتَعَ الحِمارُ : عَدا ، ـ كَتَعَ في الأرضِ كُتُوعاً : تَباعَدَ . ـ قَوْلُهُم : كَتَعْتَ في المخَازِي ما كَفاكَ : سَبٌّ ، وكَتَعْتَ في المَحامِدِ ما كَفاكَ : حَمْدٌ . ـ كَوْتَعَةُ : كَمَرَةُ الحِمارِ . ـ كُتَعُ من ولَدِ الثَّعْلَبِ : أرْدَأُهُ ، واللئيمُ الذليلُ ، والذئبُ ، ج : كِتْعانٌ . ـ رأيْتُهم أجمعينَ أكْتَعِينَ : إتْباعٌ ، وبَسْطُه في : ب ت ع . ـ كُتْعَةُ : الدَّلْوُ الصغيرةُ ، ج : كُتَعٌ . ـ جاءَ مُكْتِعاً ، ومُكَوْتِعاً : جاءَ يمشي سريعاً . ـ كاتَعَهُ الله تعالى : قاتَلَهُ . ـ رأْيٌ مُكْتَعٌ : مُجْمَعٌ . ـ أكْتَعُ : مَن رَجَعَتْ أصابِعُهُ إلى كَفِّهِ ، وظَهَرَتْ رواجِبُه . ـ تَكاتُعُ : التَّتابُعُ . ـ كَتْعاءُ : الأمَةُ . ـ كَتَّعَ اللَّحْمَ تَكْتيعاً كِتَعاً صِغاراً : قَطَّعَهُ قِطَعاً . ـ كُتْعَةُ : طَرَفُ القارُورةِ ، والدَّلْوُ الصغيرةُ ، ج : كُتَعٌ ، كالكَتْعَةِ ، ج : كِتاعٌ .
المعجم: القاموس المحيط
وَكْتَةُ
ـ وَكْتَةُ : النُّقْطةُ في الشيءِ ، ـ وُكْتَةُ : فُرْضةُ الزَّنْدِ . ـ وَكْتُ : التَّأثيرُ ، والشيءُ اليسيرُ ، والمَلْءُ ، كالتَّوْكيتِ ، والقَرْمَطةُ في المَشْيِ . ـ وَكيتُ : السِّعايَةُ ، والوِشايةُ . ـ واكِتُ في البَعيرِ : كالنَّاكِتِ . ـ بُسْرَةٌ مُوَكِّتَةٌ وموَكِّتٌ : مُنَكِّتَةٌ . وقد وَكَّتَتْ . ـ مَوْكوتُ : الكَمِدُ هَمًّا .
المعجم: القاموس المحيط
كَتَّرُ
ـ كَتَّرُ : الحَسَبُ ، والقَدْرُ ، ووَسَطُ كلِّ شيءٍ ، ومِشْيَةٌ كمِشْيَةِ السَّكْرانِ ، والهَوْدج الصغيرُ ، وحائطُ الجَرِينِ ، ـ كَتَّرُ وكِتْرُ وكَتَرُ : السَّنَامُ المُرْتَفِعُ ، كالكَتْرَةِ . ـ أكْتَرَتِ الناقةُ : عَظُمَ كَتْرُها ، ـ كِتْرُ : من قُبُورِ عادٍ ، أو بناءٌ كالقُبَّةِ ، شُبِّهَ بها السَّنَامُ .
المعجم: القاموس المحيط
وَكْتة
وَكْتة :- جمع وَكَتَات ووَكْتات ووَكْت : ( طب ) نقطة حمراءُ في بياض العين ، أو نقطة بيضاءُ في سوادها :- وَكْتة في العين ، - في عينه وَكْتة من حمرة أو بياض .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
الوَكْتَةُ
الوَكْتَةُ : المَرَّةُ . و الوَكْتَةُ الأَثرُ اليسير في الشيء من غير لونه . و الوَكْتَةُ نُقطةٌ حمراءُ في بياض العين ، أو نقطةٌ بيضاءُ في سوادها . والجمع : وَكْتٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
وَكتة
وكتة - ج ، وكت 1 - 1 - المرة من وكت . 2 - أثر قليل في الشيء . 3 - نقطة حمراء في بياض العين . 4 - نقطة بيضاء في سواد العين .
المعجم: الرائد
وكت
" الوَكْتُ : الأَثر اليسير في الشيء . والوَكْتَةُ : شبه النُّقطة في العين . ابن سيده : الوَكْتَةُ في العين نقطة حمراء في بياضها ، قيل : فإِن غُفِلَ عنها صارت وَدْقةً ؛ وقيل : هي نُقْطة بيضاء في سوادها . وعين مَوْكُوتةٌ : فيها وَكْتة ، إِذا كان في سوادها نُقْطةُ بياضٍ . غيره : الوَكْتة : كالنقطة في الشيء ، يقال : في عينه وَكْتة . وفي الحديث : لا يحلف أَحدٌ ولو على مِثل جَناحِ بَعوضة ، إِلاَّ كانت وكْتةً في قلبه . الوَكْتة : الأثَرُ في الشيء ، كالنُّقْطة ، من غير لونه ، والجمع وَكْتٌ ؛ ومنه قيل للبُسْر إِذا وقعت فيه نُقْطة من الإِرْطاب : قد وَكَتَ ؛ ومنه حديث حذيفة ؛ ويَظلُّ أَثَرُها كأَثَر الوَكْتِ . وَوَكَتَ الكتابَ وَكْتاً : نَقَطَه . والوَكْتة والوَكْتُ في الرُّطَبة : نُقْطة تَظْهَر فيها من الإِرْطاب . وفي التهذيب : إِذا بدا من الرُّطَب نُقَط من الإِرْطاب ، قيل : قد وَكَّتَ ، فإِذا أَتاها التَّوْكيتُ من قِبَلِ ذَنَبها ، فهي مُذَنِّبَةٌ . المحكم : ووَكَّتَتِ البُسْرة تَوْكِيتاً : صار فيها نُقَطٌ من الإِرْطابِ ؛ وهي بُسْرة مُوَكَّتة ومُوَكَّتٌ ؛ الأَخيرة عن السيرافي . وَوكَتَتِ الدابةُ وَكْتاً : أَسْرَعَتْ رفْع قوائمها ووَضْعَها . وَوكتَ المَشْيَ وَكْتاً ووَكَتاناً : وهو تَقارُبُ الخَطْو في ثِقَل وقُبْحِ مَشْيٍ ؛
قال : ومَشْيٍ كهَزِّ الرُّمْحِ ، بادٍ جَمالُه ، إِذا وَكَتَ المَشْيَ القِصارُ الدَّحادِحُ وَوكَّتَ في سَيْره ، وهو صِنْفٌ منه . ورجل وَكَّاتٌ ؛ هذه عن كراع ، قال ابن سيده : وعندي أَن وَكَّاتاً ، على وَكَتَ المَشْيَ ، ولو كان على ما حكاه كراع لكان مُوَكَّتاً . شمر : الوَكْتُ في المَشْي هي القَرْمَطَةُ ، والشيء اليسير . وقِرْبَةٌ مَوْكُوتة : مملوءة ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : والمعروف مَزكُوتة . الفراء : وَكَتَ القَدَحَ ، ووَكَّته ، وزَكَتَه ، وزَكَّتَه إِذا ملأَه . "
المعجم: لسان العرب
كتب
" الكِتابُ : معروف ، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ . كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً ، وكَتَّبَه : خَطَّه ؛ قال أَبو النجم : أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ ، تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ ، تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِف ؟
قال : ورأَيت في بعض النسخِ تِكِتِّبانِ ، بكسر التاء ، وهي لغة بَهْرَاءَ ، يَكْسِرون التاء ، فيقولون : تِعْلَمُونَ ، ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء . والكِتابُ أَيضاً : الاسمُ ، عن اللحياني . الأَزهري : الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً ؛ والكِتابُ مصدر ؛ والكِتابةُ لِـمَنْ تكونُ له صِناعةً ، مثل الصِّياغةِ والخِـياطةِ . والكِتْبةُ : اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه . ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة . واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له . ابن سيده : اكْتَتَبَه ككَتَبَه . وقيل : كَتَبَه خَطَّه ؛ واكْتَتَبَه : اسْتَمْلاه ، وكذلك اسْتَكْتَبَه . واكْتَتَبه : كَتَبه ، واكْتَتَبْته : كَتَبْتُه . وفي التنزيل العزيز : اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِـيلاً ؛ أَي اسْتَكْتَبَها . ويقال : اكْتَتَبَ الرجلُ إِذا كَتَبَ نفسَه في دِيوانِ السُّلْطان . وفي الحديث :، قال له رجلٌ إِنَّ امرأَتي خَرَجَتْ حاجَّةً ، وإِني اكْتُتِبْت في غزوة كذا وكذا ؛ أَي كَتَبْتُ اسْمِي في جملة الغُزاة . وتقول : أَكْتِبْنِي هذه القصيدةَ أَي أَمْلِها عليَّ . والكِتابُ : ما كُتِبَ فيه . وفي الحديث : مَن نَظَرَ في كِتابِ أَخيه بغير إِذنه ، فكأَنما يَنْظُرُ في النار ؛ قال ابن الأَثير : هذا تمثيل ، أَي كما يَحْذر النارَ ، فَلْـيَحْذَرْ هذا الصنيعَ ، قال : وقيل معناه كأَنما يَنْظُر إِلى ما يوجِبُ عليه النار ؛ قال : ويحتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ البَصرِ لأَن الجناية منه ، كما يُعاقَبُ السمعُ إِذا اسْتَمع إِلى قوم ، وهم له كارهُونَ ؛ قال : وهذا الحديث محمولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرٌّ وأَمانة ، يَكْرَه ص احبُه أَن يُطَّلَع عليه ؛ وقيل : هو عامٌّ في كل كتاب . وفي الحديث : لا تَكْتُبوا عني غير القرآن . قال ابن الأَثير : وَجْهُ الجَمْعِ بين هذا الحديث ، وبين اذنه في كتابة الحديث عنه ، فإِنه قد ثبت إِذنه فيها ، أَن الإِذْنَ ، في الكتابة ، ناسخ للمنع منها بالحديث الثابت ، وبـإِجماع الأُمة على جوازها ؛ وقيل : إِنما نَهى أَن يُكْتَبَ الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة ، والأَوَّل الوجه . وحكى الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العَلاء : أَنه سمع بعضَ العَرَب يقول ، وذَكَر إِنساناً فقال : فلانٌ لَغُوبٌ ، جاءَتْهُ كتَابي فاحْتَقَرَها ، فقلتُ له : أَتَقُولُ جاءَته كِتابي ؟ فقال : نَعَمْ ؛ أَليس بصحيفة ! فقلتُ له : ما اللَّغُوبُ ؟ فقال : الأَحْمَقُ ؛ والجمع كُتُبٌ . قال سيبويه : هو مما اسْتَغْنَوْا فيه ببناءِ أَكثرِ العَدَدِ عن بناء أَدْناه ، فقالوا : ثلاثةُ كُتُبٍ . والمُكاتَبَة والتَّكاتُبُ ، بمعنى . والكِتابُ ، مُطْلَقٌ : التوراةُ ؛ وبه فسر الزجاج قولَه تعالى : نَبَذَ فَريقٌ من الذين أُوتُوا الكِتابَ . وقوله : كتابَ اللّه ؛ جائز أَن يكون القرآنَ ، وأَن يكون التوراةَ ، لأَنَّ الذين كفروا بالنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قد نَبَذُوا التوراةَ . وقولُه تعالى : والطُّورِ وكتابٍ مَسْطور . قيل : الكِتابُ ما أُثْبِتَ على بني آدم من أَعْمالهم . والكِتابُ : الصحيفة والدَّواةُ ، عن اللحياني . قال : وقد قرئ ولم تَجدوا كِتاباً وكُتَّاباً وكاتِـباً ؛ فالكِتابُ ما يُكْتَبُ فيه ؛ وقيل الصّحيفة والدَّواةُ ، وأما الكاتِبُ والكُتَّاب فمعروفانِ . وكَتَّبَ الرجلَ وأَكْتَبَه إِكْتاباً : عَلَّمَه الكِتابَ . ورجل مُكْتِبٌ : له أَجْزاءٌ تُكْتَبُ من عنده . والـمُكْتِبُ : الـمُعَلِّمُ ؛ وقال اللحياني : هو الـمُكَتِّبُ الذي يُعَلِّم الكتابَة . قال الحسن : كان الحجاج مُكْتِـباً بالطائف ، يعني مُعَلِّماً ؛ ومنه قيل : عُبَيْدٌ الـمُكْتِبُ ، لأَنه كان مُعَلِّماً . والمَكْتَبُ : موضع الكُتَّابِ . والـمَكْتَبُ والكُتَّابُ : موضع تَعْلِـيم الكُتَّابِ ، والجمع الكَتَاتِـيبُ والـمَكاتِبُ . الـمُبَرِّدُ : الـمَكْتَبُ موضع التعليم ، والـمُكْتِبُ الـمُعَلِّم ، والكُتَّابُ الصِّبيان ؛ قال : ومن جعل الموضعَ الكُتَّابَ ، فقد أَخْطأَ . ابن الأَعرابي : يقال لصبيان الـمَكْتَبِ الفُرْقانُ أَيضاً . ورجلٌ كاتِبٌ ، والجمع كُتَّابٌ وكَتَبة ، وحِرْفَتُه الكِتابَةُ . والكُتَّابُ : الكَتَبة . ابن الأَعرابي : الكاتِبُ عِنْدَهم العالم . قال اللّه تعالى : أَم عِنْدَهُم الغيبُ فَهُمْ يَكْتُبونَ ؟ وفي كتابه إِلى أَهل اليمن : قد بَعَثْتُ إِليكم كاتِـباً من أَصحابي ؛ أَراد عالماً ، سُمِّي به لأَن الغالبَ على من كان يَعْرِفُ الكتابةَ ، أَن عنده العلم والمعرفة ، وكان الكاتِبُ عندهم عزيزاً ، وفيهم قليلاً . والكِتابُ : الفَرْضُ والـحُكْمُ والقَدَرُ ؛ قال الجعدي : يا ابْنَةَ عَمِّي ! كِتابُ اللّهِ أَخْرَجَني * عَنْكُمْ ، وهل أَمْنَعَنَّ اللّهَ ما فَعَلا ؟ والكِتْبة : الحالةُ . والكِتْبةُ : الاكْتِتابُ في الفَرْضِ والرِّزْقِ . ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ أَي كَتَبَ اسمَه في الفَرْض . وفي حديث ابن عمر : من اكْتَتَبَ ضَمِناً ، بعَثَه اللّه ضَمِناً يوم القيامة ، أَي من كَتَبَ اسْمَه في دِيوانِ الزَّمْنَى ولم يكن زَمِناً ، يعني الرجل من أَهلِ الفَيْءِ فُرِضَ له في الدِّيوانِ فَرْضٌ ، فلما نُدِبَ للخُروجِ مع المجاهدين ، سأَل أَن يُكْتَبَ في الضَّمْنَى ، وهم الزَّمْنَى ، وهو صحيح . والكِتابُ يُوضَع موضع الفَرْض . قال اللّه تعالى : كُتِبَ عليكم القِصاصُ في القَتْلى . وقال عز وجل : كُتِبَ عليكم الصيامُ ؛ معناه : فُرِضَ . وقال : وكَتَبْنا عليهم فيها أَي فَرَضْنا . ومن هذا قولُ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لرجلين احتَكما إِليه : لأَقْضِـيَنَّ بينكما بكِتابِ اللّه أَي بحُكْم اللّهِ الذي أُنْزِلَ في كِتابه ، أَو كَتَبَه على عِـبادِه ، ولم يُرِدِ القُرْآنَ ، لأَنَّ النَّفْيَ والرَّجْمَ لا ذِكْر لَـهُما فيه ؛ وقيل : معناه أَي بفَرْضِ اللّه تَنْزيلاً أَو أَمْراً ، بَيَّنه على لسانِ رسوله ، صلى اللّه عليه وسلم . وقولُه تعالى : كِتابَ اللّهِ عليكم ؛ مصْدَرٌ أُريدَ به الفِعل أَي كَتَبَ اللّهُ عليكم ؛ قال : وهو قَوْلُ حُذَّاقِ النحويين . (* قوله « وهو قول حذاق النحويين » هذه عبارة الأزهري في تهذيبه ونقلها الصاغاني في تكملته ، ثم ، قال : وقال الكوفيون هو منصوب على الاغراء بعليكم وهو بعيد ، لأن ما انتصب بالاغراء لا يتقدم على ما قام مقام الفعل وهو عليكم وقد تقدم في هذا الموضع . ولو كان النص عليكم كتاب اللّه لكان نصبه على الاغراء أحسن من المصدر .). وفي حديث أَنَسِ بن النَّضْر ، قال له : كِتابُ اللّه القصاصُ أَي فَرْضُ اللّه على لسانِ نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ وقيل : هو إِشارة إِلى قول اللّه ، عز وجل : والسِّنُّ بالسِّنِّ ، وقوله تعالى : وإِنْ عاقَبْتُمْ فعاقِـبوا بمثل ما عُوقِـبْتُمْ به . وفي حديث بَريرَةَ : من اشْتَرَطَ شَرْطاً ليس في كتاب اللّه أَي ليس في حكمه ، ولا على مُوجِبِ قَضاءِ كتابِه ، لأَنَّ كتابَ اللّه أَمَرَ بطاعة الرسول ، وأَعْلَم أَنَّ سُنَّته بيانٌ له ، وقد جعل الرسولُ الوَلاءَ لمن أَعْتَقَ ، لا أَنَّ الوَلاءَ مَذْكور في القرآن نصّاً . والكِتْبَةُ : اكْتِتابُكَ كِتاباً تَنْسَخُه . واسْتَكْتَبه : أَمَرَه أَن يَكْتُبَ له ، أَو اتَّخَذه كاتِـباً . والـمُكاتَبُ : العَبْدُ يُكاتَبُ على نَفْسه بثمنه ، فإِذا سَعَى وأَدَّاهُ عَتَقَ . وفي حديث بَريرَة : أَنها جاءَتْ تَسْتَعِـينُ بعائشة ، رضي اللّه عنها ، في كتابتها . قال ابن الأَثير : الكِتابةُ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه على مالٍ يُؤَدِّيه إِليه مُنَجَّماً ، فإِذا أَدَّاه صار حُرّاً . قال : وسميت كتابةً ، بمصدر كَتَبَ ، لأَنه يَكْتُبُ على نفسه لمولاه ثَمَنه ، ويَكْتُبُ مولاه له عليه العِتْقَ . وقد كاتَبه مُكاتَبةً ، والعبدُ مُكاتَبٌ . قال : وإِنما خُصَّ العبدُ بالمفعول ، لأَن أَصلَ الـمُكاتَبة من الـمَوْلى ، وهو الذي يُكاتِبُ عبده . ابن سيده : كاتَبْتُ العبدَ : أَعْطاني ثَمَنَه على أَن أُعْتِقَه . وفي التنزيل العزيز : والذينَ يَبْتَغُون الكِتاب مما مَلَكَتْ أَيمانُكم فكاتِـبُوهم إِنْ عَلِمْتم فيهم خَيْراً . معنى الكِتابِ والمُكاتَبةِ : أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه أَو أَمَتَه على مالٍ يُنَجِّمُه عليه ، ويَكْتُبَ عليه أَنه إِذا أَدَّى نُجُومَه ، في كلِّ نَجْمٍ كذا وكذا ، فهو حُرٌّ ، فإِذا أَدَّى جميع ما كاتَبه عليه ، فقد عَتَقَ ، وولاؤُه لمولاه الذي كاتَبهُ . وذلك أَن مولاه سَوَّغَه كَسْبَه الذي هو في الأَصْل لمولاه ، فالسيد مُكاتِب ، والعَبدُ مُكاتَبٌ إِذا عَقَدَ عليه ما فارَقَه عليه من أَداءِ المال ؛ سُمِّيت مُكاتَبة لِـما يُكْتَبُ للعبد على السيد من العِتْق إِذا أَدَّى ما فُورِقَ عليه ، ولِـما يُكتَبُ للسيد على العبد من النُّجُوم التي يُؤَدِّيها في مَحِلِّها ، وأَنَّ له تَعْجِـيزَه إِذا عَجَزَ عن أَداءِ نَجْمٍ يَحِلُّ عليه . الليث : الكُتْبةُ الخُرزَةُ المضْمومة بالسَّيْرِ ، وجمعها كُتَبٌ . ابن سيده : الكُتْبَةُ ، بالضم ، الخُرْزَة التي ضَمَّ السيرُ كِلا وَجْهَيْها . وقال اللحياني : الكُتْبة السَّيْر الذي تُخْرَزُ به الـمَزادة والقِرْبةُ ، والجمع كُتَبٌ ، بفتح التاءِ ؛ قال ذو الرمة : وَفْراءَ غَرْفِـيَّةٍ أَثْـأَى خَوارِزَها * مُشَلْشَلٌ ، ضَيَّعَتْه بينها الكُتَبُ الوَفْراءُ : الوافرةُ . والغَرْفيةُ : الـمَدْبُوغة بالغَرْف ، وهو شجرٌ يُدبغ به . وأَثْـأَى : أَفْسَدَ . والخَوارِزُ : جمع خارِزَة . وكَتَبَ السِّقاءَ والـمَزادة والقِرْبة ، يَكْتُبه كَتْباً : خَرَزَه بِسَيرين ، فهي كَتِـيبٌ . وقيل : هو أَن يَشُدَّ فمَه حتى لا يَقْطُرَ منه شيء . وأَكْتَبْتُ القِرْبة : شَدَدْتُها بالوِكاءِ ، وكذلك كَتَبْتُها كَتْباً ، فهي مُكْتَبٌ وكَتِـيبٌ . ابن الأَعرابي : سمعت أَعرابياً يقول : أَكْتَبْتُ فمَ السِّقاءِ فلم يَسْتَكْتِبْ أَي لم يَسْتَوْكِ لجَفائه وغِلَظِه . وفي حديث المغيرة : وقد تَكَتَّبَ يُزَفُّ في قومه أَي تَحَزَّمَ وجَمَعَ عليه ثيابَه ، من كَتَبْتُ السقاءَ إِذا خَرَزْتَه . وقال اللحياني : اكْتُبْ قِرْبَتَك اخْرُزْها ، وأَكْتِـبْها : أَوكِها ، يعني : شُدَّ رأْسَها . والكَتْبُ : الجمع ، تقول منه : كَتَبْتُ البَغْلة إِذا جمَعْتَ بين شُفْرَيْها بحَلْقَةٍ أَو سَيْرٍ . والكُتْبَةُ : ما شُدَّ به حياءُ البغلة ، أَو الناقة ، لئلا يُنْزَى عليها . والجمع كالجمع . وكَتَبَ الدابةَ والبغلة والناقةَ يَكْتُبها ، ويَكْتِـبُها كَتْباً ، وكَتَبَ عليها : خَزَمَ حَياءَها بحَلْقةِ حديدٍ أَو صُفْرٍ تَضُمُّ شُفْرَيْ حيائِها ، لئلا يُنْزَى عليها ؛ قال : لا تَـأْمَنَنَّ فَزارِيّاً ، خَلَوْتَ به ، * على بَعِـيرِك واكْتُبْها بأَسْيارِ وذلك لأَنَّ بني فزارة كانوا يُرْمَوْنَ بغِشْيانِ الإِبل . والبعيرُ هنا : الناقةُ . ويُرْوَى : على قَلُوصِك . وأَسْيار : جمع سَيْر ، وهو الشَّرَكَةُ . أَبو زيد : كَتَّبْتُ الناقةَ تَكْتيباً إِذا صَرَرْتَها . والناقةُ إِذا ظَئِرَتْ على غير ولدها ، كُتِبَ مَنْخُراها بخَيْطٍ ، قبلَ حَلِّ الدُّرْجَة عنها ، ليكونَ أَرْأَم لها . ابن سيده : وكَتَبَ الناقة يَكْتُبُها كَتْباً : ظَـأَرها ، فَخَزَمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ ، لئلا تَشُمَّ البَوَّ ، فلا تَرْأَمَه . وكَتَّبَها تَكْتيباً ، وكَتَّبَ عليها : صَرَّرها . والكَتِـيبةُ : ما جُمِعَ فلم يَنْتَشِرْ ؛ وقيل : هي الجماعة الـمُسْتَحِـيزَةُ من الخَيْل أَي في حَيِّزٍ على حِدَةٍ . وقيل : الكَتيبةُ جماعة الخَيْل إِذا أَغارت ، من المائة إِلى الأَلف . والكَتيبة : الجيش . وفي حديث السَّقيفة : نحن أَنصارُ اللّه وكَتيبة الإِسلام . الكَتيبةُ : القِطْعة العظيمةُ من الجَيْش ، والجمع الكَتائِبُ . وكَتَّبَ الكَتائِبَ : هَيَّـأَها كَتِـيبةً كتيبةً ؛ قال طُفَيْل : فأَلْوَتْ بغاياهم بنا ، وتَباشَرَتْ * إِلى عُرْضِ جَيْشٍ ، غيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ وتَكَتَّبَتِ الخيلُ أَي تَجَمَّعَتْ . قال شَمِرٌ : كل ما ذُكِرَ في الكَتْبِ قريبٌ بعضُه من بعضٍ ، وإِنما هو جَمْعُكَ بين الشيئين . يقال : اكْتُبْ بَغْلَتَك ، وهو أَنْ تَضُمَّ بين شُفْرَيْها بحَلْقةٍ ، ومن ذلك سميت الكَتِـيبَةُ لأَنها تَكَتَّبَتْ فاجْتَمَعَتْ ؛ ومنه قيل : كَتَبْتُ الكِتابَ لأَنه يَجْمَع حَرْفاً إِلى حرف ؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة : لا يُكْتَبُون ولا يُكَتُّ عَدِيدُهم ، * جَفَلَتْ بساحتِهم كَتائِبُ أَوعَبُوا قيل : معناه لا يَكْتُبُهم كاتبٌ من كثرتهم ، وقد قيل : معناه لا يُهَيَّؤُونَ . وتَكَتَّبُوا : تَجَمَّعُوا . والكُتَّابُ : سَهْمٌ صغير ، مُدَوَّرُ الرأْس ، يَتَعَلَّم به الصبيُّ الرَّمْيَ ، وبالثاءِ أَيضاً ؛ والتاء في هذا الحرف أَعلى من الثاءِ . وفي حديث الزهري : الكُتَيْبةُ أَكْثَرُها عَنْوةٌ ، وفيها صُلْحٌ . الكُتَيْبةُ ، مُصَغَّرةً : اسم لبعض قُرى خَيْبَر ؛ يعني أَنه فتَحَها قَهْراً ، لا عن صلح . وبَنُو كَتْبٍ : بَطْنٌ ، واللّه أَعلم . "