أَجْذَى الشيءُ : ثبت قائماً . فهو مُجْذٍ . وفي الحديث : حديث شريف مَثَلُ المنافق مَثَل الأُرْزَة المُجْذِيه على الأَرض ، حتى يكون انجعافُها بِمَرَّةٍ //. و أَجْذَى الفَصيلُ : حَمَلَ في سنَامه شحماً . و أَجْذَى الإِنسانَ وغيرَه عنه : جَذَاهُ . و أَجْذَى الحَجَرَ : رَفَعَهُ . وفي حديث ابن عباس : حديث شريف مَرَّ بقوم يُجْذُون حَجَراً //. و أَجْذَى طَرْفَهُ : نَصَبَهُ ورَمَى به أَمامه .
أَجْذَى (المعجم الرائد)
أجذى - إجذاء 1 - أجذى : : ثبت قائما . 2 - أجذاه عن كذا من عه .
جذا(المعجم لسان العرب)
" جَذا الشيءُ يَجْذُو جذْواً وجُذُوّاً وأَجْذَى ، لغتان كلاهما : ثبت قائماً ، وقيل : الجَاذِي كالجَاثي . الجوهري : الجَاذِي المُقْعِي منتصب القدمين وهو على أَطراف أَصابعه ؛ قال النعمان بن نَضْلة العدويّ وكان عمر ، رضي الله عنه ، استعمله على مَيْسان : فَمنْ مُبْلغُ الحَسْناءِ أَنَّ خلِيلَها ، بِمَيْسانَ ، يُسْقَى في قِلال وحَنْتَمِ ؟ إذا شِئْتُ غَنَّتْني دَهاقِينُ قَرْيةٍ ، وصَنَّاجةٌ تَجْذُو على كلّ مَنْسِم فإنْ كنت نَدْماني فبالأَكْبَر اسْقِني ، ولا تَسْقِنِي بالأَصْفَرِ المُتَثَلِّمِ لعلَّ أَميرَ المؤمنينَ يسوءُهُ تَنادُمُنا في الجَوْسَقِ المُتَهَدِّمِ فلما سمع عمر ذلك ، قال : إي والله يسوءني وأَعزلك ويروى : وصنَّاجة تجذو على حَرْفِ مَنسِم وقال ثعلب : الجُذُوُّ على أَطرف الأَصابع والجُثُوُّ على الرُّكَب . قال ابن الأَعرابي : الجَاذِي على قدميه ، والجاثي على ركبتيه ، وأَما الفراء فإنه جعلهما واحداً . الأَصمعي : جثَوْت وجَذَوْت وهو القيام على أَطراف الأَصابع ، وقيل : الجاذي القائم على أَطراف الأَصابع ؛ وقال أَبو دواد يصف الخيل : جاذِيات على السَّنَابِكِ قد أَنْحَلَهُنَّ الإسْراجُ والإلْجَامُ والجمع جِذاءٌ مثل نائِم ونِيام ؛ قال المَرَّار : أَعَانٍ غَرِيبٌ أَم أَمِيرٌ بأَرْضها ، وحَوْلِيَ أَعْدَاءٌ جِذاءٌ خُصُومُها ؟ وقال أَبو عمرو : جَذَا وجَثَا لغتان ، وأَجْذَى وجَذَا بمعنى إذا ثبت قائماً . وكل من ثبت على شيء فقد جَذَا عليه ؛ قال عمرو بن جميل الأَسدي : لم يُبْقِ منها سَبَلُ الرَّذاذِ غيرَ أَثافي مِرْجَلٍ جَوَاذِ وفي حديث ابن عباس : فجَذَا على ركبتيه أَي جَثا . قال ابن الأَثير : إلا أَنه بالذال أَدلُّ على اللزوم والثبوت منه بالثاء . قال ابن بري : ويقال جَذَا مثل جَثا ، واجْذَوَى مثل ارْعَوَى فهو مُجْذَوٍ ؛ قال يزيد بن الحَكَم : نَدَاكَ عن المَوْلى ونَصْرُكَ عاتِمٌ ، وأَنتَ لهُ بالظُّلْمِ والفُحْشِ مُجْذَو ؟
قال ابن جني : ليست الثاء بدلاً من الذال بل هما لغتان . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ المؤمن كالخامَةِ من الزرع تُفَيِّئُها الريحُ مرة هناك ومرة هنا ، ومثَلُ الكافر كالأَرْزَة المُجْذِيَةِ على وجه الأَرض حتى يكونَ انْجِعافُها بمَرَّةٍ ، أَي الثابتة المُنْتَصِبة ؛ يقال : جَذَتْ تَجْذو وأَجْذَتْ تُجْذي ، والخامَةُ من الزرع : الطاقة منه ، وتُفَيِّئُها : تَجِيءُ بها وتَذْهب ، والأَرْزَةُ : شجرة الصَّنَوْبر ، وقيل : هو العَرْعَر ، والانْجِعافُ : الانْقِلاعُ والسقوطُ ، والمُجْذِيَة : الثابتة على الأَرض . قال الأَزهري : الإجْذاء في هذا الحديث لازم ، يقال : أَجْذَى الشيءُ يُجْذي وجَذَا يَجْذُو جُذُوّاً إذا انتصب واستقام ، واجْذَوْذَى اجْذِيذاءً مثله . والمُجْذَوْذي : الذي يلازم الرحل والمنزل لا يفارقه ؛
وأَنشد لأَبي الغريب النصْري : أَلسْتَ بمُجْذَوذٍ على الرَّحْلِ دائِبٍ ؟ فما لَكَ ، إلا ما رُزِقْتَ ، نَصيبُ وفي حديث فَضالة : دخلتُ على عبد الملك بن مَرْوان وقد جَذَا منخراه وشَخَصَت عَيْناه فعَرَفْنا منه الموت ، أَي انْتَصبَ وامتَدَّ . وتَجَذَّيْتُ يومي أَجمعَ أَي دَأَبْتُ . وأَجْذَى الحجرَ : أَشاله ، والحجَرُ مُجْذىً . والتَّجاذي في إشالةِ الحجر : مثل التَّجاثي . وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنه : مَرَّ بقومٍ يُجْذُونَ حجَراً أَي يُشِيلونه ويرفعونه ، ويروى : وهُمْ يتَجاذَوْنَ مِهْراساً ؛ المِهْراس : الحجر العظيم الذي يُمْتَحَن برفعه قُوَّةُ الرجل . وفي حديث ابن عباس : مَرَّ بقومٍ يتَجاذَبُون حجَراً ، ويروى يُجْذُون ؛ قال أَبو عبيد : الإجْذاءُ إشالة الحجر لتُعرف به شدَّةُ الرجل ، يقال : هم يُجْذُون حجراً ويتَجاذَوْنه . أَبو عبيد : الإجْذاء في حديث ابن عباس واقع ؛ وأَما قول الراعي يصف ناقة صُلْبة : وبازِل كعَلاةِ القَيْنِ دَوْسَرَةٍ ، لم يُجْذِ مِرْفَقُها في الدَّفِّ منْ زَوَرِ فإنه أَراد لم يتباعد من جنبه منتصباً من زَوَرٍ ولكن خِلْقةً . وأَجْذَى طرْفَه : نصَبَه ورمى به أَمامه ؛ قال أَبو كبير الهذلي : صَدْيان أَجْذَى الطَّرْفَ في مَلْمومة ، لوْنُ السَّحابِ بها كَلَوْنِ الأَعْبَل وتَجاذَوْهُ : ترابَعوه ليَرْفَعوه . وجَذَا القُرادُ في جَنْب البعير جُذُوّاً : لَصِق به ولزمه . ورجل مُجْذَوْذٍ : مُتَذلِّل ؛ عن الهَجَريِّ . قال ابن سيده : وإذا صحَّت اللفظة فهو عندي من هذا كأَنه لَصِقَ بالأَرض لِذُلِّه . ومِجْذاء الطائر : مِنْقارُه ؛ وقول أَبي النجم يصف ظليماً : ومَرَّة بالحَدِّ مِنْ مِجْذائِهِ (* قوله « ومرة بالحد إلخ » عجزه كما في التكملة : عن ذبح التلع وعنصلائه وذبح كصرد ، والتلع بفتح فسكون ، وعنصلائه بضم العين والصاد ). قال : المِجْذاءُ مِنقارُه ، وأَراد أَنه ينزع أُصول الحشيش بمنقاره ؛ قال ابن الأَنباري ، المِجْذاءُ عُودٌ يُضرب به ؛ قال الراجز : ومَهْمَهٍ للركب ذي انْجِياذِ ، وذي تَبارِيحَ وذي اجْلِوَّاذِ (* قوله « ومهمه إلخ » هكذا في الأصل وانظر الشاهد فيه ). ليس بذِي عِدٍّ ولا إخَاذِ ، غَلَّسْتُ قبل الأَعْقَدِ الشَّمّاذ ؟
قال : لا أَدري انجياذ أَم انجباذ . وفي النوادر : أَكلنا طعاماً فجاذَى بينَنا ووالى وتابَع أَي قَتَلَ بعْضَنا على إثْر بعضٍ . ويقال : جَذَيْتُه عنه وأَجْذَيْتُِ عنه أَي منَعْته ؛ وقول ذي الرمة يصف جمالاً : على كلِّ مَوَّارٍ أَفانينُ سَيْرِه ، شُؤُوٌّ لأَبْواعِ الجَواذي الرَّواتِكِ قيل في تفسيره : الجَوَاذي السِّراعُ اللَّواتي لا يَنْبَسِطن من سُرْعتهن . وقال أَبو ليلى : الجَواذي التي تَجْذُو في سيرها كأَنها تَقْلَع السيرَ ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف جَذَا أَسرع ولا جَذَا أَقْلَع . وقال الأَصمعي : الجَواذي الإبلُ السِّراع اللاتي لا ينبسطن في سيرهن ولكن يَجْذُون ويَنْتَصِبْنَ . والجِذْوَة والجَذْوة والجُذوة : القَبَسة من النار ، وقيل : هي الجَمْرة ، والجمع جِذاً وجُذاً ، وحكى الفارسي جِذاءٌ ، ممدودة ، وهو عنده جمع جَذْوَة فيُطابقُ الجمعَ الغالِبَ على هذا النوع من الآحاد . أَبو عبيد في قوله عز وجل : أَو جِذْوَةٍ من النار ؛ الجِذْوة مثل الجِذْمَةِ وهي القطعة الغليظة من الخشب ليس فيها لهب . وفي الصحاح : كأنَّ فيها ناراً ولم يكن . وقال مجاهد : أَو جَذْوة من النار أَي قطعة من الجمر ، قال : وهي بلغة جميع العرب . وقال أَبو سعيد : الجَذْوة عود غليظ يكون أَحدُ رأْسَيْه جَمْرةً والشهابُ دونها في الدقة . قال : والشُّعْلة ما كان في سراج أو في فتيلة . ابن السكيت : جِذْوَة من النار وجِذًى وهو العود الغليظ يؤخذ فيه نار . ويقال لأَصل الشجرة : جِذْيَة وجَذَاة . الأَصمعي : جِذْمُ كل شيء وجِذْيُه أَصله . والجِذَاءُ : أُصولُ الشجر العظامُ العادِيَّةُ التي بَلِيَ أَعلاها وبَقِيَ أَسفلُها ؛ قال تميم بن مُقْبل : باتَتْ حَوَاطِبُ ليْلى يَلْتَمِسْنَ لها جَزْلَ الجِذَا غَيرَ خَوَّارٍ ولا دَعِرِ واحدته جَذَاةٌ ؛ قال ابن سيده :، قال أَبو حنيفة ليس هذا بمعروف وقد وهم أَبو حنيفة لأَن ابن مقبل قد أَثبته وهُوَ مَنْ هُوَ . وقال مرَّة : الجَذَاةُ من النبت لم أَسمع لها بتَحْلِيَةٍ ، قال : وجمعها جِذَاءٌ ؛
ويروى : لكيما يَجْتَذِينَ . ابن السكيت : ونبت يقال له الجَذَاةُ ، يقال : هذه جَذاة كما ترى ، قال : فإن أَلقيت منها الهاء فهو مقصور يكتب بالياء لأَن أَوله مكسور . والحجى : العقل ، يكتب بالياء لأَن أَوله مكسور . واللِّثَى : جمع لِثَةٍ ، يكتب بالياء . قال : والقِضَة تجمع القِضِين والقِضُون ، وإذا جمعته على مثال البُرَى قلت القُضَى . قال ابن بري : والجِذَاءُ ، بالكسر ، جمع جَذَاةٍ اسم بنت ؛ قال الشاعر : يَدَيْت على ابنِ حَسْحاسِ بنِ وَهْبٍ ، بأَسفلِ ذِي الجَذَاةِ ، يَدَ الكَرِيمِ رأَيت في بعض حواشي نسخة من نسخ أَمالي ابن بري بخط بعض الفضلاء ، قال : هذا الشاعر عامر بن مؤاله (* قوله « ابن مؤاله إلخ » هكذا في الأصل )، واسمه معقل ، وحَسْحاس هو حَسْحاس بن وهْبِ ابنِ أَعْيا بن طَرِيف الأَسَدِي . والجاذِيَةُ : الناقة التي لا تلبث إذا نُتجت أَن تَغْرِزَ أَي يقِلَّ لبنُها . الليث : رجل جاذٍ وامرأَة جاذِيَة بَيِّنُ الجُذُوِّ وهو قصير الباع ؛ وأَنشد لسهم بن حنظلة أَحد بني ضُبَيْعة بن غنيّ بن أَعْصُر : إنّ الخِلافةَ لم تكنْ مَقصورة ، أَبَداً ، على جاذِي اليَدَيْنِ مُجَذَّرِ يريد : قصيرهما ، وفي الصحاح : مُبَخَّل . الكسائي : إذا حمل ولد الناقة في سنامه شحماً قيل أَجْذَى ، فهو مُجْذٍ ؛ قال ابن بري : شاهده قول الخنساء : يُجْذِينَ نَيّاً ولا يُجْذِينَ قِرْدانا يُجْذِينَ الأَوَّلُ من السَّمَنِ ، ويُجْذِين الثاني من التعلق . يقال : جَذَى القُراد بالجَمَل تعلق . والجَذَاةُ : موضع . "