-
كُحْلُ
- ـ كُحْلُ : المالُ الكثيرُ ، والإِثْمِدُ ، كالكِحالِ ، وكلُّ ما وُضِعَ في العينِ يُشْتَفَى به . كَحَلَ العينَ ، فهي مَكْحولَةٌ وكَحِيلٌ ، وكَحِيلَةٌ وكَحِلٌ ، كخَجِلٍ ، من أعْيُنٍ كَحْلَى وكحائلَ . وكحَّلَها تَكْحيلاً .
ـ كُحْلُ السودانِ : البَشْمَةُ .
ـ كُحْلُ فارِسَ : الأنْزروتُ .
ـ كُحْلُ خَوْلانَ : الحُضُضُ .
ـ كَحَلُ : أن يَعْلُو مَنَابِتَ الأشْفارِ سَوادٌ خِلْقَةً ، أو أن تَسْوَدَّ مَواضِع الكُحْلِ . كَحِلَ فهو أكْحَلُ .
ـ كَحْلاءُ : الشديدةُ سَوادِ العينِ ، أو التي كأَنها مَكحولَةٌ وإن لم تُكْحَلْ ،
ـ الكَحْلاءُ من النِعاجِ : البَيْضاءُ السَّوْداءُ العَيْنَيْنِ ، ونَبْتٌ مَرْعًى للنَحْلِ تَجْرُسُها ، أو عُشْبَةٌ سُهْلِيَّةٌ لها وَرْدَةٌ حَسَنَةٌ ، ولسانُ الثَّوْرِ ، كالكُحَيْلاءِ ، وطائرٌ .
ـ كَحْلَةُ : خَرَزَةٌ للتأخيذِ أو للعَيْنِ ، كالكِحالِ ، والكِحْلِ .
ـ كُحْلَةُ : بَقْلَةٌ ، ج : أكاحِلُ ، نادِرٌ .
ـ كَحْلَةٌ ، مَعْرِفَةً : اسمٌ للسَّماءِ ، كالكَحْلِ وكُحْلَ .
ـ كحَلَتِ السنةُ : اشْتَدَّتْ ،
ـ كحَلَتِ السِنونَ القومَ : أصابَتْهُم .
ـ كَحْلٌ ، ويُمْنَعُ : السَّنَةُ الشَّديدَةُ .
ـ كَحْلُ وإِكْحالُ : شِدَّةُ المَحْلِ .
ـ اكْتَحَلَتِ الأرضُ بالنَّباتِ كَحَّلَتْ وتَكَحَّلَتْ وأكْحَلَتْ واكْحالَّتْ : وذلك حينَ تُرِي أوَّلَ خُضْرَةِ النَّباتِ .
ـ أكْحَلُ : عِرْقٌ في اليَدِ ، أو هو عِرْقُ الحياةِ ، ولا تَقُلْ عِرْقُ الأَكْحَلِ .
ـ مِكْحَلُ ومِكْحالُ : المُلْمُولُ يُكْتَحَلُ به .
ـ مِكْحالانِ : عَظْمانِ شاخِصانِ فيما يَلي باطِنَ الذِراعِ ، أو هما عَظْما الوَرِكَيْن من الفَرَسِ .
ـ كُحَيْلُ : النَّفْطُ أو القَطِرانُ يُطْلَى به الإِبِلُ ، وموضع بالجزيرَةِ .
ـ كُحَيْلَةُ : موضع .
ـ مُكْحُلْ مُكْحُلْ : دُعاءٌ للنَعْجَةِ إلى الحَلْبِ ، أي : كأنها مُكْحُلَةٌ مُلِئَتْ كُحْلاً منْ سَوادِها .
ـ كُحْلُ كُحَيْلَه : زَجْرٌ لها ، أي سودُ سُوَيْدَه ،
ـ كُحْلُ : موضع .
ـ كُحْلان : ابنُ شُرَيْحٍ أبو قَبيلَةٍ .
ـ مَكْحولٌ : مَوْلًى للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، والتابِعِيُّ الدِمَشْقِيُّ فقيهُ الشامِ ، وفَرَسُ عليِّ ابنِ شَبيبٍ الأزْدِيِّ .
ـ كَحَلَةُ : ماءٌ لجُشَمَ .
ـ مُكْحُلَةُ : ما فيه الكُحْلُ ، وهو أحَدُ ما جاءَ بالضم من الأَدَواتِ .
ـ تَمَكْحَلَ : أخَذَ مُكْحُلَةً .
ـ اكْتَحَلَ : وَقَعَ في شِدَّةٍ .
المعجم: القاموس المحيط
-
وَكَحَه
- ـ وَكَحَه برِجْلِهِ يَكِحُهُ : وطِئَهُ شديداً .
ـ وُكُحُ : الفِراخُ الغليظةُ ، وقد اسْتَوْكَحَتْ .
ـ أَوْكَحُ : التُّرابُ ، والحَجَرُ .
ـ أوْكَحَ : أعْيا ،
ـ أوْكَحَ في حَفْرِهِ : أي بَلَغَ الحَجَرَ ،
ـ أوْكَحَ العَطِيَّةَ : قَطَعَها ،
ـ أوْكَحَ عن الأَمْرِ : كَفَّ .
ـ سألَه فاسْتَوْكَحَ : أمْسَكَ ولم يُعْطِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
سِراجُ
- ـ سِراجُ : معروف ، والشَّمْسُ ، وعَلَمٌ .
ـ سَرَجَتْ شَعْرَها ، وسَرَّجَتْ : ضَفَرَتْ .
ـ سَرِجَ : حَسُنَ وجْهُهُ ، وكذَبَ ، كسَرَجَ .
ـ أسْرَجْتُها : شَدَدْتُ عليها السَّرْجَ .
ـ سَرَّاجُ : مُتَّخِذُهُ ،
ـ حِرْفَتُهُ : السِّراجَةُ ، والكَذَّابُ .
ـ سُرَيْجٌ : قَيْنٌ تُنْسَبُ إليه السُّيوفُ السُّرَيْجِيَّةُ .
ـ أبو سَعِيدٍ محمدُ بنُ القاسِمِ بنِ سُرَيْجٍ ، وأبو العَبَّاسِ أحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ سُرَيْجٍ عالِمُ العِراقِ ، والهَيْثَمُ بنُ خالِدٍ السُّرَيْجِيُّونَ : علماءُ .
ـ سَرْجُ بنُ إبراهيمَ الخَليلِ صلواتُ اللَّهِ عليه وسلامُه أُمُّهُ قَطورا بنتُ يَقْطُنَ ، وعَلَمُ جماعةٍ منهم : يوسُفُ بنُ سَرْجٍ ، ( وصالِحُ بنُ سَرْجٍ ، ومحمدُ بنُ سِنانِ بنِ سَرْجٍ ) المُحَدِّثونَ ، وموضع .
ـ سُرْجَجُ : الدَّائِمُ .
ـ سُرْجوجُ : الأَحْمَقُ .
ـ سِرْجيجَةُ وسُرْجوجةُ : الطَّبيعةُ .
ـ سُرْجَةُ : موضع قُرْبَ سُمَيْسَاطَ ، و قرية بِحَلَب ، وحِصْنٌ بينَ نَصيبينَ ودُنَيْسَرَ .
ـ سَرُوجُ : بلد قُرْبَ حَرَّانَ .
ـ سَرَّجَهُ تَسْريجاً : بَهَّجَه وحَسَّنَه .
المعجم: القاموس المحيط
-
أَسْرُ
- ـ أَسْرُ : الشَّدُّ ، والعَصْبُ ، وشِدَّةُ الخَلْقِ والخُلُقِ ، ـ الأُسْرُ : احْتِباسُ البَوْلِ .
ـ عُودُ أُسْرٍ ويُسرٍ ، أو هي لَحْنٌ : عُودٌ يُوضَعُ على بَطْنِ مَن احْتَبَسَ بَوْلُه .
ـ أُسُرُ : قوائِمُ السَّريرِ ،
ـ أَسَرُ : الزُّجاجُ .
ـ إِسارُ : ما يُشَدُّ به ، ج : أُسُرٌ ، ولُغَةٌ في اليَسارِ الذي هو ضِدُّ اليَمينِ .
ـ أسيرُ : الأَخيذُ ، والمُقَيَّدُ ، والمَسْجونُ ، ج : أُسَراءُ وأُسارَى وأَسارَى وأَسْرَى ، والمُلْتَفُّ من النَّباتِ .
ـ أُسْرَةُ : الدِّرْعُ الحَصينَةُ ،
ـ أُسْرَةُ من الرَّجُلِ : الرَّهْطُ الأَدْنَوْنَ .
ـ تَأسَّرَ عليه : اعْتَلَّ ، وأبْطأَ .
ـ أسارونُ : من العَقاقيرِ .
ـ { وشَدَدْنا أسْرَهُم }: مَفاصِلَهُم ، أو مَصَرَّتَيِ البَوْلِ والغائِطِ إذا خَرَجَ الأَذَى تَقَبَّضَتا ، أو مَعْناه : أنهما لا يَسْتَرْخِيانِ قبلَ الإِرادَةِ .
ـ وسَمَّوْا : أسيراً وأُسَيْرٌ وأُسَيْرَةٌ . وإسْرالٌ : في اللامِ .
ـ تآسيرُ السَّرْجِ : السُّيورُ بها يُؤْسَرُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أَمْرُ
- ـ أَمْرُ : ضِدُّ النَّهْيِ ، كالإِمارِ والإِيمارِ ، الآمِرَةِ . أمَرَه ، وبه ، وآمَرَه فَأْتَمَرَ ،
ـ أَمْرُ : الحادِثَةُ ، ج : أُمورٌ ، ومَصْدَرُ أَمَرَ وأَمُرَ وأَمِرَ علينا : إذا وَلِيَ ، والاسْمُ : الإِمْرَةُ . وقولُ الجوهريِّ : مَصْدَرٌ ، وهَمٌ .
ـ له عَليَّ أَمْرَةٌ مُطاعةٌ ، للمَرَّةِ منه : له عَلَيَّ أَمْرَةٌ أُطيعُهُ فيها .
ـ أميرُ : المَلِكُ ، وهي أَمِيْرَةٌ ، بَيِّنُ الإِمارَةِ ، ج : أُمَراءُ ، وقائدُ الأَعْمَى ، والجارُ ، والمُشاوَرُ .
ـ مُؤَمَّرُ : المُمَلَّكُ ، والمُحَدَّدُ ، والمَوْسومُ ، والقناةُ إذا جَعَلْتَ فيها سِناناً ، والمُسَلَّطُ .
ـ أُولُو الأَمْرِ : الرُّؤَساءُ ، والعلماءُ .
ـ أمِرَ أمَراً وأَمَرَةً : كَثُرَ ، وتَمَّ ، فهو أمِرٌ ،
ـ أمِرَ الأَمْرُ : اشْتَدَّ ،
ـ أمِرَ الرَّجُلُ : كَثُرَتْ ماشِيَتَهُ .
ـ آمَرَهُ اللّهُ ، وأمَرَه ، لُغَيَّةٌ : كَثَّرَ نَسْلَه وماشِيَتَه .
ـ أَمِرُ : المُبارَكُ .
ـ رجُلٌ إمَّرٌ وإمَّرَةٌ وأَمَّرٌ وأَمَّرَةٌ : ضعيفُ الرَّأْيِ يُوافِقُ كُلَّ أحَدٍ على ما يُريدُ من أمْرِهِ كُلِّه ، وهما الصَّغيرُ من أولادِ الضأنِ .
ـ أَمَرَةُ : الحِجارَةُ ، والعَلامَةُ ، والرَّابِيَةُ ، جَمْعُ الكُلِّ : أَمَرٌ .
ـ أَمارَةُ وأَمارُ : المَوْعِدُ ، والوَقْتُ ، والعَلَمُ .
ـ أمْرٌ إمْرٌ : مُنْكَرٌ عَجَبٌ .
ـ ما بها أمَرٌ وتأمورٌ وتُؤْمورٌ : أحدٌ .
ـ ائْتِمارُ : المُشاوَرَةُ ، كالمُؤَامَرَةِ والاسْتِثْمارِ والتَّأَمُّرِ ، والهَمُّ بالشيءِ .
ـ تَأمورُ : الوِعاءُ ، والنَّفْسُ ، وحَياتُها ، والقَلْبُ وحَبَّتُه ، وحَياتُه ، ودَمُه ، أو الدَّمُ ، والزَّعْفَرانُ ، والوَلَدُ ، ووِعاؤُه ، ووَزيرُ المَلِكِ ، ولَعِبُ الجَواري أو الصِّبْيانِ ، وصَوْمَعَةُ الرَّاهِبِ ، ونامُوسُه ، والماءُ ، وعِرِّيسَةُ الأَسَدِ ، والخَمْرُ ، والإِبْريقُ ، والحُقَّةُ ، كالتأمورَةِ في هذه الأربعَةِ ، وزْنُه : تَفْعولٌ ، وهذا مَوْضِعُ ذِكْرِهِ ، لا كما تَوَهَّمَ الجوهريُّ .
ـ تأموريُّ وتأمُرِيُّ وتُؤْمُرِيُّ : الإِنْسانُ .
ـ آمِرٌ ومُؤْتَمِرٌ : آخِرُ أيَّامِ العَجوزِ .
ـ مُؤْتَمِرُ ومُؤْتَمِرٌ : المُحَرَّمُ ، ج : مآمِرُ ومآميرُ .
ـ إمَّرَةُ : بلد ، وجَبَلٌ .
ـ وادي الأُمَيِّرِ : موضع .
ـ يومُ المأمورِ : لِبَنِي الحارِثِ .
ـ ‘‘ خَيْرُ المالِ مُهْرَةٌ مأمُورَةٌ ، وسِكَّةٌ مأبورَةٌ ’‘: مُهْرَةٌ كثيرَةُ النِّتاجِ والنَّسْلِ ، والأصْلُ : مُؤْمَرَةٌ ، وإنما هو للازْدِواجِ ، أو لُغَيَّةٌ كما سَبَقَ .
ـ تأمَّرَ عليهم : تَسَلَّطَ .
ـ يأمُورُ : دابَّةٌ بَرِّيَّةٌ ، أو جِنْسٌ من الأَوْعالِ ،
ـ تَآميرُ : الأَعْلامُ في المَفاوِزِ ، الواحِدُ : تُؤْمورٌ .
ـ بَنُو عِيدِ بنِ الآمِرِيِّ : نُسِبَ إليه النَّجائِبُ العِيدِيَّةُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
وَكَحَهُ
- وَكَحَهُ بِرِجْله وَكَحَهُ َ ( يَكَحُه ) وَكْحًا : وطئه بها وَطْئًا شديدًا .
المعجم: المعجم الوسيط
-
السَّرْج
- السَّرْج : رَحْل الدابّةِ . والجمع : سُرُوجٌ .
14 .
و السَّرْج ( في الميكانيكا ) : جزء العربة الملاصق لفرش المخرطة ، وهو الذي بوساطته توجّه العربة للسير في خط موازٍ للمحور .
المعجم: المعجم الوسيط
-
وَكْح
المعجم: الرائد
-
الوُكُحُ
- الوُكُحُ : الفِراخ العظيمة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
وَكَح
- وكح - يكح ، وكحا
1 - وكحه برجله : وطئه بها وطأ شديدا
المعجم: الرائد
-
الأمرُ
- التدبير والتصرف فيها كما يشاء
سورة : الاعراف ، آية رقم : 54
المعجم: كلمات القران
-
الأَمَرُ
- الأَمَرُ : يقال : ما في الدار أَمَرٌ : أَحَدٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الأَمَرُّ
- الأَمَرُّ الأَمَرُّ يقال : فلان أَمَرُّ عَقْدًا من فلان : أحكمُ أَمْرًا منه وأَوفى ذِمَّةً .
وهي مُرَّى .
و الأَمَرُّ المَصَارين يجتمع فيها الفَرْثُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الأَمَّر
- الأَمَّر الأَمَّر الإِمَّرُ : الذي يوافق كلّ أَحد على ما يريد من أمره كله ، لضعف رأْيه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الأَمْر
- الأَمْر : الحال والشأْن .
وفي التنزيل العزيز : آل عمران آية 128 لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ) ) .
و الأَمْر الحادثة . والجمع : أمور .
و الأَمْر الطَّلَب أو المأْمور به ، وفي التنزيل العزيز : هود آية 44 وَقُضِيَ الأَمْرُ ) ) . والجمع : أوامر .
وأولو الأمر : الرؤساء والعلماء .
وأمر الوفاء ( أَمْر الأَداء ) : أَمْرٌ يُصْدره القاضي ، تعويلاً على مستند بوفاء دين من الديون الصغيرة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
عزم الأمر
- جدّ و لزم الجهاد
سورة : محمد ، آية رقم : 21
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
يتنزّل الأمر
- يَجْري قضاؤه و قـَـدَره أو تدبيره
سورة : الطلاق ، آية رقم : 12
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
يدبِّر الأمر
- يصرّف العوالم كلها بقدرته و حكمته
سورة : الرعد ، آية رقم : 2
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
شريعة من الأمر
- طريقة و منهاج من أمر الدين
سورة : الجاثية ، آية رقم : 18
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
الأمر بالتوبة
- أي الحث على المسارعة إليها
المعجم: مصطلحات فقهية
-
الأمر بالصلاة
المعجم: مصطلحات فقهية
-
أمسى 1
- أمسى 1 يُمسي ، إمساءً ، فهو مُمْسٍ فعل ناقص من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر ، ويفيد اتّصافَ المبتدأ بالخبر في وقت المساء ، وقد يُتوسَّع فيه فيُستعمل بمعنى صار :- أمسى الجوُّ حارًّا - أَمْسى الأمرُ واضحًا . :-
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
وكح
- " وَكَحَه برجله وَكْحاً : وَطِئَه وَطْأً شديداً .
واستوكَحَتْ مَعِدَتُه : اشتدّت .
واستوكَحَتِ الفِراخُ ، وهي وُكُحٌ : غَلُظَتْ ؛ وأُرَى وُكُحاً على النسب كأَنه جمع واكِح أَو وَكُوحٍ ، إِذ لا يسوغ أَن يكون جمع مُسْتَوكِح .
وأَوكَحَ الرجلُ : مَنَع واشتدّ على السائل ؛ قال رؤْبة : إِذا الحُقُوقُ أَحْضَرَتْه أَوكَح ؟
قال المُفَضَّل : سأَلته فاستوكَح استِيكاحاً أَي أَمسك ولم يُعْطِ .
الأَزهري عن أَبي زيد : أَوكَحَ عَطِيَّتَه إِيكاحاً إِذا قطعها ؛ الأَصمعي : حَفَر فأَكْدى وأَوكَحَ إِذا بلغ المكانَ الصُّلْبَ ؛ الأَزهري : أَراد أَمراً فأَوكَحَ عنه إِذا كَفَّ عنه وتركه .
والأَوكَحُ : الترابُ ، وقد ذكر في أَول الباب لأَنه عند كراع فَوْعَلٌ ، وقياس قول سيبويه أَن يكون أَفْعَل .
"
المعجم: لسان العرب
-
سرج
- " السَّرْجُ : رحل الدابة ، معروف ، والجمع سُروج .
وأَسْرَجَها إِسراجاً : وضع عليها السرج .
والسَّرّاجُ : بائع السُّروجِ وصانعها ، وحرفته السَّرَاجَةُ .
والسِّراجُ : المصباح الزاهر الذي يُسْرَجُ بالليل ، والجمع سُرُجٌ .
والمِسْرَجَةُ : التي فيها الفتيل .
وقد أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْراجاً .
والمَسْرَجَةُ ، بالفتح : التي يجعل عليهيا المِسْرَجَةُ .
والشمس سِراجُ النهار ، والمَسْرَجَةُ ، بالفتح (* وبالكسر أَيضاً كما ضبطناه تقلاً عن المصباح .
التي توضع فيها الفتيلة والدهن .
وفي الحديث : عُمَرُ سِرَاجُ أَهل الجنة ؛ قيل : أَراد أَن الأَربعين الذين تَمُّوا بعُمَر كلهم من أَهل الجنة ، وعمر فيما بينهم كالسراج ، لأَنهم اشتدوا بإِسلامه وظهروا للناس ، وأَظهروا إِسلامهم بعد أَن كانوا مختفين خائفين ، كما أَنه بضوء السراج يهتدي الماشي ؛ والسِّرَاجُ : الشمس .
وفي التنزيل : وجعلْنا سِراجاً وَهَّاجاً .
وقوله عز وجل : وداعياً إِلى الله بإِذنه وسِراجاً مُنِيراً ؛ إِنما يريد مثل السراج الذي يستضاء به ، أَو مثل الشمس في النور والظهور .
والهُدَى : سِرَاجُ المؤمن ، على التشبيه .
التهذيب : قوله تعالى : وسراجاً منيراً ؛ قال الزجاج : أَي وكتاباً بيِّناً ؛ المعنى أَرسلناك شاهداً ، وذا سراج منير أَي وذا كتاب منير بَيِّنٍ ، وإِن شئت كان وسراجاً منصوباً على معنى داعياً إِلى الله وتالياً كتاباً بيِّناً ؛ قال الأَزهري : وإِن جعلت سراجاً نعتاً للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكان حسناً ، ويكون معناه هادياً كأَنه سراج يهتدى به في الظُّلَمِ .
وأَسْرَجَ السِّرَاجَ : أَوْقَدَهُ .
وجَبينٌ سارِجٌ : واضح كالسِّراج ، عن ثعلب ؛
وأَنشد : يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَواسِجِ ، لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعالِجِ ، هأْهاءَةٍ ذاتِ جَبينٍ سارِجِ وسَرَّجَ اللهُ وَجْهَهُ وبَهَّجَهُ أَي حَسَّنَه ؛
قال : وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَ ؟
قال : عَنى به الحُسْنَ والبَهْجَةَ ولم يعن أَن أَفْطَسُ مُسْرَجُ الوَسَطِ ؛ وقال غيره : شبَّه أَنفه وامتداده بالسيف السُّرَيْجِيِّ ، وهو ضرب من السيوف التي تُعرف بالسُّرَيْجِيّاتِ .
وسَرَّجَ الشيءَ : زَيَّنَه .
وسَرَجَه الله وسَرَّجَه : وفَّقَه .
وسَرَجَ الكَذِبَ يَسْرُجُهُ سَرْجاً : عَمِلَهُ .
ورجل سرَّاجٌ مَرّاجٌ : كذاب ؛ وقيل : هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُ أَثَرَهُ يكذبك من أَين جاء ، ويفرد فيقال : رجل سَرّاجٌ ، وقد سَرِجَ .
ويقال : بَكَّلَ أُمَّ فلانٍ فَسَرِجَ عليها بأُسْرُوجَةٍ .
وسُرَيْجٌ : قَيْنٌ معروف ، والسيوف السُّرَيْجِيَّةُ ، منسوبة إِليه ، وشبه العجاج بها حسن الأَنف في الدقة والاستواء ، فقال : وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا وسِراجٌ : اسم رجل ، قال أَبو حنيفة : هو سِرَاجُ ابن قُرَّةَ الكِلابيُّ .
والسِّرْجِيجَةُ والسُّرْجُوجَةُ : الخُلُقُ والطبيعة والطريقة ؛ يقال : الكَرَمُ من سِرْجِيجَتِهِ وسُرْجُوجَتِه أَي خُلُقِه ؛ حكاه اللحياني .
أَبو زيد : إِنه لكريم السُّرْجُوجَةِ والسِّرْجِيجة أَي كريم الطبيعة .
الأَصمعي : إِذا استوت أَخلاق القوم ، قيل : هم على سُرْجُوجَةٍ واحدة ، ومَرِنٍ ومَرِسٍ .
"
المعجم: لسان العرب
-
أمر
- " الأَمْرُ : معروف ، نقيض النَّهْيِ .
أَمَرَه به وأَمَرَهُ ؛ الأَخيرة عن كراع ؛ وأَمره إِياه ، على حذف الحرف ، يَأْمُرُه أَمْراً وإِماراً فأْتَمَرَ أَي قَبِلَ أَمْرَه ؛ وقوله : ورَبْرَبٍ خِماصِ يَأْمُرْنَ باقْتِناصِ إِنما أَراد أَنهنَّ يشوّقن من رآهن إِلى تصيدها واقتناصها ، وإِلا فليس لهنَّ أَمر .
وقوله عز وجل : وأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ العالمين ؛ العرب تقول : أَمَرْتُك أَن تفْعَل ولِتَفْعَلَ وبأَن تفْعَل ، فمن ، قال : أَمرتك بأَن تفعل فالباء للإِلصاق والمعنى وقع الأَمر بهذا الفعل ، ومن ، قال أَمرتُك أَن تفعل فعلى حذف الباء ، ومن ، قال أَمرتك لتفعل فقد أَخبرنا بالعلة التي لها وقع الأَمرُ ، والمعنى أُمِرْنا للإِسلام .
وقوله عز وجل : أَتى أَمْرُ اللهِ فلا تَسْتَعْجِلوه ؛ قال الزجاج : أَمْرُ اللهِ ما وعَدهم به من المجازاة على كفرهم من أَصناف العذاب ، والدليل على ذلك قوله تعالى : حتى إِذا جاء أَمرُنا وفارَ التَّنُّور ؛ أَي جاء ما وعدناهم به ؛ وكذلك قوله تعالى : أَتاها أَمرُنا ليلاً أَو نهاراً فجعلناها حصِيداً ؛ وذلك أَنهم استعجلوا العذاب واستبطؤوا أَمْرَ الساعة ، فأَعلم الله أَن ذلك في قربه بمنزلة ما قد أَتى كما ، قال عز وجل : اقْتَرَبَتِ الساعةُ وانشقَّ القمر ؛ وكم ؟
قال تعالى : وما أَمرُ الساعة إِلا كلَمْحِ البَصَرِ .
وأَمرتُه بكذا أَمراً ، والجمع الأَوامِرُ .
والأَمِيرُ : ذو الأَمْر .
والأَميرُ : الآمِر ؛ قال : والناسُ يَلْحَوْنَ الأَمِيرَ ، إِذا هُمُ خَطِئُوا الصوابَ ، ولا يُلامُ المُرْشِدُ وإِذا أَمَرْتَ مِنْ أَمَر قُلْتَ : مُرْ ، وأَصله أُؤْمُرْ ، فلما اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت الهمزة الأَصلية فزال الساكن فاستغني عن الهمزة الزائدة ، وقد جاءَ على الأَصل .
وفي التنزيل العزيز : وأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة ؛ وفيه : خذِ العَفْوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ .
والأَمْرُ : واحدُ الأُمُور ؛ يقال : أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ وأُمُورُهُ مستقيمةٌ .
والأَمْرُ : الحادثة ، والجمع أُمورٌ ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك .
وفي التنزيل العزيز : أَلا إِلى الله تصير الأُمورُ .
وقوله عز وجل : وأَوْحَى في كل سماءٍ أَمْرَها ؛ قيل : ما يُصلحها ، وقيل : ملائكتَهَا ؛ كل هذا عن الزجاج .
والآمِرَةُ : الأَمرُ ، وهو أَحد المصادر التي جاءت على فاعِلَة كالعَافِيَةِ والعاقِبَةِ والجازيَةِ والخاتمة .
وقالوا في الأَمر : أُومُرْ ومُرْ ، ونظيره كُلْ وخُذْ ؛ قال ابن سيده ؛ وليس بمطرد عند سيبويه .
التهذيب :، قال الليث : ولا يقال أُومُرْ ، ولا أُوخُذْ منه شيئاً ، ولا أُوكُلْ ، إِنما يقال مُرْ وكُلْ وخُذْ في الابتداء بالأَمر استثقالاً للضمتين ، فإِذا تقدَّم قبل الكلام واوٌ أَو فاءٌ قلت : وأْمُرْ فأْمُرْ كما ، قال عز وجل : وأْمُرْ أَهلك بالصلاة ؛ فأَما كُلْ من أَكَلَ يَأْكُلُ فلا يكاد يُدْخِلُون فيه الهمزةَ مع الفاء والواو ، ويقولون : وكُلا وخُذَا وارْفَعاه فَكُلاه ولا يقولون فَأْكُلاهُ ؛ قال : وهذه أَحْرُفٌ جاءت عن العرب نوادِرُ ، وذلك أَن أَكثر كلامها في كل فعل أَوله همزة مثل أَبَلَ يَأْبِلُ وأَسَرَ يَأْسِرُ أَنْ يَكْسِرُوا يَفْعِلُ منه ، وكذلك أَبَقَ يَأْبِقُ ، فإِذا كان الفعل الذي أَوله همزة ويَفْعِلُ منه مكسوراً مردوداً إِلى الأَمْرِ قيل : إِيسِرْ يا فلانُ ، إِيْبِقْ يا غلامُ ، وكأَنَّ أَصله إِأْسِرْ بهمزتين فكرهوا جمعاً بين همزتين فحوّلوا إِحداهما ياء إِذ كان ما قبلها مكسوراً ، قال : وكان حق الأَمر من أَمَرَ يَأْمُرُ أَن يقال أُؤْمُرْ أُؤْخُذْ أُؤْكُلْ بهمزتين ، فتركت الهمزة الثانية وحوِّلت واواً للضمة فاجتمع في الحرف ضمتان بينهما واو والضمة من جنس الواو ، فاستثقلت العرب جمعاً بين ضمتين وواو فطرحوا همزة الواو لأَنه بقي بعد طَرْحها حرفان فقالوا : مُرْ فلاناً بكذا وكذا ، وخُذْ من فلان وكُلْ ، ولم يقولوا أُكُلْ ولاأُمُرْ ولا أُخُذْ ، إِلا أَنهم ، قالوا في أَمَرَ يَأْمُرُ إِذا تقدّم قبل أَلِفِ أَمْرِه وواو أَو فاء أَو كلام يتصل به الأَمْرُ من أَمَرَ يَأْمُرُ فقالوا : الْقَ فلاناً وأَمُرْهُ ، فردوه إِلى أَصله ، وإِنما فعلوا ذلك لأَن أَلف الأَمر إِذا اتصلت بكلام قبلها سقطت الأَلفُ في اللفظ ، ولم يفعلوا ذلك في كُلْ وخُذْ إِذا اتصل الأَمْرُ بهما بكلام قبله فقالوا : الْقَ فلاناً وخُذْ منه كذا ، ولم نسْمَعْ وأُوخُذْ كما سمعنا وأْمُرْ .
قال الله تعالى : وكُلا منها رَغْداً ؛ ولم يقل : وأْكُلا ؛ قال : فإِن قيل لِمَ رَدُّوا مُرْ إِلى أَصلها ولم يَرُدُّوا وكُلا ولا أُوخُذْ ؟ قيل : لِسَعَة كلام العرب ربما ردُّوا الشيء إلى أَصله ، وربما بنوه على ما سبق ، وربما كتبوا الحرف مهموزاً ، وربما تركوه على ترك الهمزة ، وربما كتبوه على الإِدغام ، وكل ذلك جائز واسع ؛ وقال الله عز وجل : وإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قريةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فيها ؛ قرأَ أَكثر القراء : أَمرْنا ، وروى خارجة عن نافع آمَرْنا ، بالمدّ ، وسائر أَصحاب نافع رَوَوْهُ عنه مقصوراً ، وروي عن أَبي عمرو : أَمَّرْنا ، بالتشديد ، وسائر أَصحابه رَوَوْهُ بتخفيف الميم وبالقصر ، وروى هُدْبَةُ عن حماد بن سَلَمَةَ عن ابن كثير : أَمَّرْنا ، وسائر الناس رَوَوْهُ عنه مخففاً ، وروى سلمة عن الفراء مَن قَرأَ : أَمَرْنا ، خفيفةً ، فسَّرها بعضهم أَمَرْنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها ، إِن المُتْرَفَ إِذا أُمر بالطاعة خالَفَ إِلى الفسق .
قال الفراء : وقرأَ الحسن : آمَرْنا ، وروي عنه أَمَرْنا ، قال : وروي عنه أَنه بمعنى أَكْثَرنا ، قال : ولا نرى أَنها حُفِظَتْ عنه لأَنا لا نعرف معناها ههنا ، ومعنى آمَرْنا ، بالمد ، أَكْثَرْنا ؛ قال : وقرأَ أَبو العالية : أَمَّرْنا مترفيها ، وهو موافق لتفسير ابن عباس وذلك أَنه ، قال : سَلَّطْنا رُؤَساءَها ففسقوا .
وقال أَبو إِسحق نَحْواً مما ، قال الفراء ، قال : من قرأَ أَمَرْنا ، بالتخفيف ، فالمعنى أَمرناهم بالطاعة ففسقوا .
فإِن ، قال قائل : أَلست تقول أَمَرتُ زيداً فضرب عمراً ؟ والمعنى أَنك أَمَرْتَه أَن يضرب عمراً فضربه فهذا اللفظ لا يدل على غير الضرب ؛ ومثله قوله : أَمرنا مترفيها ففسقوا فيها ، أَمَرْتُكَ فعصيتَني ، فقد علم أَن المعصيةَ محالَفَةُ الأَمْرِ ، وذلك الفسقُ مخالفةُ أَمْرِ الله .
وقرأَ الحسن : أَمِرْنا مترفيها على مثال عَلِمْنَا ؛ قال ابن سيده : وعسى أَن تكون هذه لغةً ثالثةً ؛ قال الجوهري : معناه أَمَرْناهم بالطاعة فَعَصَوْا ؛ قال : وقد تكون من الإِمارَةِ ؛
قال : وقد قيل إِن معنى أَمِرْنا مترفيها كَثَّرْنا مُتْرَفيها ؛ قال : والدليل على هذا قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ خير المال سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ أَو مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ ؛ أَي مُكَثِّرَةٌ .
والعرب تقول : أَمِرَ بنو فلان أَي كَثُرُوا .
مُهَاجِرٌ عن عليّ بن عاصم : مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَي نَتُوجٌ وَلُود ؛ وقال لبيد : إِنْ يَغْبِطُوا يَهْبِطُوا ، وإِنْ أَمِرُوا ، يَوْماً ، يَصِيرُوا لِلْهُلْكِ والنَّكَدِ وقال أَبو عبيد في قوله : مُهْرَةٌ مَأْمورة : إِنها الكثيرة النِّتاج والنَّسْلِ ؛ قال : وفيها لغتان :، قال أَمَرَها اللهُ فهي مَأْمُورَةٌ ، وآمَرَها الله فهي مُؤْمَرَة ؛ وقال غيره : إِنما هو مُهرة مَأْمُورة للازدواج لأَنهم أَتْبَعُوها مأْبورة ، فلما ازْدَوَجَ اللفظان جاؤُوا بمأْمورة على وزن مَأْبُورَة كما ، قالت العرب : إِني آتيه بالغدايا والعشايا ، وإِنما تُجْمَعُ الغَدَاةُ غَدَوَاتٍ فجاؤُوا بالغدايا على لفظ العشايا تزويجاً للفظين ، ولها نظائر .
قال الجوهري : والأَصل فيها مُؤْمَرَةٌ على مُفْعَلَةٍ ، كما ، قال ، صلى الله عليه وسلم : ارْجِعْنَ مَأْزُورات غير مَأْجورات ؛ وإِنما هو مَوْزُورات من الوِزْرِ فقيل مأْزورات على لفظ مأْجورات لِيَزْدَوِجا .
وقال أَبو زيد : مُهْرَةٌ مأْمورة التي كثر نسلها ؛ يقولون : أَمَرَ اللهُ المُهْرَةَ أَي كثَّرَ وَلَدَها .
وأَمِرَ القومُ أَي كَثُرُوا ؛ قال الأَعشى : طَرِفُونَ ولاَّدُون كلَّ مُبَارَكٍ ، أَمِرُونَ لا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ
ويقال : أَمَرَهم الله فأَمِرُوا أَي كَثُرُوا ، وفيه لغتان : أَمَرَها فهي مأْمُورَة ، وآمَرَها فهي مُؤْمَرَةٌ ؛ ومنه حديث أَبي سفيان : لقد أَمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبي كَبْشَةَ وارْتَفَعَ شَأْنُه ؛ يعني النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه الحديث : أن رجلاً ، قال له : ما لي أَرى أَمْرَكَ يأْمَرُ ؟ فقال : والله لَيَأْمَرَنَّ أَي يزيد على ما ترى ؛ ومنه حديث ابن مسعود : كنا نقول في الجاهلية قد أَمِرَ بنو فلان أَي كثروا .
وأَمِرَ الرجلُ ، فهو أَمِرٌ : كثرت ماشيته .
وآمَره الله : كَثَّرَ نَسْلَه وماشيتَه ، ولا يقال أَمَرَه ؛ فأَما قوله : ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ فعلى ما قد أُنِسَ به من الإِتباع ، ومثله كثير ، وقيل : آمَرَه وأَمَرَه لغتان .
قال أَبو عبيدة : آمرته ، بالمد ، وأَمَرْتُه لغتان بمعنى كَثَّرْتُه .
وأَمِرَ هو أَي كَثُرَ فَخُرِّجَ على تقدير قولهم علم فلان وأَعلمته أَنا ذلك ؛ قال يعقوب : ولم يقله أَحد غيره .
قال أَبو الحسن : أَمِرَ مالُه ، بالكسر ، أَي كثر .
وأَمِرَ بنو فلان إِيماراً : كَثُرَتْ أَموالهم .
ورجل أَمُورٌ بالمعروف ، وقد ائتُمِرَ بخير : كأَنَّ نفسَه أَمَرَتْهُ به فَقَبِلَه .
وتأَمَّروا على الأَمْرِ وائْتَمَرُوا : تَمَارَوْا وأَجْمَعُوا آراءَهم .
وفي التنزيل : إِن المَلأَ يَأْتِمرونَ بك ليقتلوك ؛ قال أَبو عبيدة : أَي يتشاورون عليك ليقتلوك ؛ واحتج بقول النمر بن تولب : أَحَارُ بنَ عَمْرٍو فؤَادِي خَمِرْ ، ويَعْدُو على المَرْءِ ما يَأْتَمِر ؟
قال غيره : وهذا الشعر لامرئ القيس .
والخَمِرُ : الذي قد خالطه داءٌ أَو حُبٌّ .
ويعدو على المرء ما يأْتمر أَي إِذا ائْتَمَرَ أَمْراً غَيْرَ رَشَدٍ عَدَا عليه فأَهلكه .
قال القتيبي : هذا غلط ، كيف يعدو على المرء ما شاور فيه والمشاورة بركة ، وإِنما أَراد يعدو على المرء ما يَهُمُّ به من الشر .
قال وقوله : إِن المَلأَ يأْتمرون بك ؛ أَي يَهُمون بك ؛ وأَنشد : إِعْلمَنْ أَنْ كُلَّ مُؤْتَمِرٍ مُخْطِئٌ في الرَّأْي ، أَحْيَانَ ؟
قال : يقول من ركب أَمْراً بغير مَشُورة أَخْطأَ أَحياناً .
قال وقوله : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ؛ أَي هُمُّوا به واعْتَزِمُوا عليه ؛ قال : ولو كان كما ، قال أَبو عبيدة لقال : يَتَأَمَّرُونَ بك .
وقال الزجاج : معنى قوله : يَأْتِمرُونَ بك ؛ يَأْمُرُ بعضهم بعضاً بقتلك .
قال أَبو منصور : ائْتَمَر القومُ وتآمَرُوا إِذا أَمَرَ بعضهم بعضاً ، كما يقال اقتتل القوم وتقاتلوا واختصموا وتخاصموا ، ومعنى يَأْتَمِرُونَ بك أَي يُؤَامِرُ بعضهم بعضاً بقتلك وفي قتلك ؛ قال : وجائز أَن يقال ائْتَمَرَ فلان رَأْيَهُ إِذا شاور عقله في الصواب الذي يأْتيه ، وقد يصيب الذي يَأْتَمِرُ رَأْيَهُ مرَّة ويخطئُ أُخرى .
قال : فمعنى قوله يَأْتَمِرُونَ بك أَي يُؤَامِرُ بعضهم بعضاً فيك أَي في قتلك أَحسن من قول القتيبي إِنه بمعنى يهمون بك .
قال : وأَما قوله : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ؛ فمعناه ، والله أَعلم ، لِيَأْمُرْ بعضُكم بعضاً بمعروف ؛ قال وقوله : اعلمن أَنْ كل مؤتمر معناه أَن من ائْتَمَرَ رَأَيَه في كل ما يَنُوبُهُ يخطئُ أَحياناً ؛ وقال العجاج : لَمّا رَأَى تَلْبِيسَ أَمْرٍ مُؤْتَمِرْ تلبيس أَمر أَي تخليط أَمر .
مؤتمر أَي اتَّخَذَ أَمراً .
يقال : بئسما ائْتَمَرْتَ لنفسك .
وقال شمر في تفسير حديث عمر ، رضي الله عنه : الرجالُ ثلاثةٌ : رجلٌ إِذا نزل به أَمرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَهُ ؛ قال شمر : معناه ارْتَأَى وشاور نفسه قبل أَن يواقع ما يريد ؛ قال وقوله : اعلمن أَنْ كل مؤتمر أَي كل من عمل برأْيه فلا بد أَن يخطئ الأَحيان .
قال وقوله : ولا يأْتَمِرُ لِمُرْشِدٍ أَي لا يشاوره .
ويقال ائْتَمَرْتُ فلاناً في ذلك الأَمر ، وائْتَمَرَ القومُ إِذا تشاوروا ؛ وقال الأَعشى : فَعادَا لَهُنَّ وَزَادَا لَهُنَّ ، واشْتَرَكَا عَمَلاً وأْتمار ؟
قال : ومنه قوله : لا يَدَّري المَكْذُوبُ كَيْفَ يَأْتَمِرْ أَي كيف يَرْتَئِي رَأْياً ويشاور نفسه ويَعْقِدُ عليه ؛ وقال أَبو عبيد في قوله : ويَعْدُو على المَرءِ يَأْتَمِرْ معناه الرجل يعمل الشيء بغير روية ولا تثبُّت ولا نظر في العاقبة فيندَم عليه .
الجوهري : وائْتَمَرَ الأَمرَ أَي امتثله ؛ قال امرؤٌ القيس : ويعدو على المرءِ ما يأْتمر أَي ما تأْمره به نفسه فيرى أَنه رشد فربما كان هلاكه في ذلك .
ويقال : ائْتَمَرُوا به إِذا هَمُّوا به وتشاوروا فيه .
والائْتِمارُ والاسْتِئْمارُ : المشاوَرَةُ ، وكذلك التَّآمُرُ ، على وزن التَّفاعُل .
والمُؤْتَمِرُ : المُسْتَبِدُّ برأْيه ، وقيل : هو الذي يَسْبِقُ إِلى القول ؛ قال امرؤٌ القيس في رواية بعضهم ؛ أَحارُ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ ، ويَعْدُو على المرْءِ ما يَأْتَمِرْ
ويقال : بل أَراد أَن المرء يَأْتَمِرُ لغيره بسوء فيرجع وبالُ ذلك عليه .
وآمَرَهُ في أَمْرِهِ ووامَرَهُ واسْتَأْمَرَهُ : شاوره .
وقال غيره : آمَرْتُه في أَمْري مُؤامَرَةً إِذا شاورته ، والعامة تقول : وأَمَرْتُه .
وفي الحديث : أَمِيري من الملائكة جبريلُ أَي صاحبُ أَمْرِي ووَلِيِّي .
وكلُّ من فَزَعْتَ إِلى مشاورته ومُؤَامَرَته ، فهو أَمِيرُكَ ؛ ومنه حديث عمر ؛ الرجال ثلاثةٌ : رجلٌ إِذا نزل به أَمْرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَه أَي شاور نفسه وارْتأَى فيه قبل مُواقَعَة الأَمر ، وقيل : المُؤْتَمِرُ الذي يَهُمُّ بأَمْرٍ يَفْعَلُه ؛ ومنه الحديث الآخر : لا يأْتَمِرُ رَشَداً أَي لا يأْتي برشد من ذات نفسه .
ويقال لكل من فعل فعلاً من غير مشاورة : ائْتَمَرَ ، كَأَنَّ نَفْسَه أَمرته بشيءِ فأْتَمَرَ أَي أَطاعها ؛ ومن المُؤَامَرَةِ المشاورةُ ، في الحديث : آمِرُوا النساءَ في أَنْفُسِهِنَّ أَي شاوروهن في تزويجهن ، قال : ويقال فيه وأَمَرْتُه ، وليس بفصيح .
قال : وهذا أَمْرُ نَدْبٍ وليس بواجب مثل قوله : البِكر تُسْتَأْذَنُ ، ويجوز أَن يكون أَراد به الثَّيِّبَ دون البكر ، فإِنه لا بد من إِذنهن في النكاح ، فإِن في ذلك بقاءً لصحبة الزوج إِذا كان بإِذنها .
ومنه حديث عمر : آمِرُوا النساءَ في بناتهنَّ ، هو من جهة استطابة أَنفسهن وهو أَدعى للأُلفة ، وخوفاً من وقوع الوحشة بينهما ، إِذا لم يكن برضا الأُم إِذ البنات إِلى الأُمَّهات أَميل وفي سماع قولهنَّ أَرغب ، ولأَن المرأَة ربما علمت من حال بنتها الخافي عن أَبيها أَمراً لا يصلح معه النكاح ، من علة تكون بها أَو سبب يمنع من وفاء حقوق النكاح ، وعلى نحو من هذا يتأَول قوله : لا تُزَوَّجُ البكر إِلا بإِذنها ، وإِذْنُها سُكوتُها لأَنها قد تستحي أَن تُفْصِح بالإِذن وتُظهر الرغبة في النكاح ، فيستدل بسكوتها على رضاها وسلامتها من الآفة .
وقوله في حديث آخر : البكر تُسْتَأْذَنُ والثيب تُسْتَأْمَرُ ، لأَن الإِذن يعرف بالسكوت والأَمر لا يعرف إِلا بالنطق .
وفي حديث المتعة : فآمَرَتْ نَفْسَها أَي شاورتها واستأْمرتها .
ورجل إِمَّرٌ وإِمَّرَة (* قوله « إمر وإمرة » هما بكسر الأول وفتحه كما في القاموس ) .
وأَمَّارة : يَسْتَأْمِرُ كلَّ أَحد في أَمره .
والأَميرُ : الملِكُ لنَفاذِ أَمْرِه بَيِّنُ الإِمارة والأَمارة ، والجمعُ أُمَراءُ .
وأَمَرَ علينا يَأْمُرُ أَمْراً وأَمُرَ وأَمِرَ : كوَليَ ؛
، قال : قد أَمِرَ المُهَلَّبُ ، فكَرْنِبوا ودَوْلِبُوا وحيثُ شِئْتُم فاذْهَبوا .
وأَمَرَ الرجلُ يأْمُرُ إِمارةً إِذا صار عليهم أَميراً .
وأَمَّرَ أَمارَةً إِذا صَيَّرَ عَلَماً .
ويقال : ما لك في الإِمْرَة والإِمارَة خيرٌ ، بالكسر .
وأُمِّرَ فلانٌ إِذا صُيِّرَ أَميراً .
وقد أَمِرَ فلان وأَمُرَ ، بالضم ، أَي صارَ أَميراً ، والأُنثى بالهاء ؛ قال عبدالله بن همام السلولي : ولو جاؤُوا برَمْلةَ أَو بهنْدٍ ، لبايَعْنا أَميرةَ مُؤْمنينا والمصدر الإِمْرَةُ والإِمارة ، بالكسر .
وحكى ثعلب عن الفراء : كان ذلك إِذ أَمَرَ علينا الحجاجُ ، بفتح الميم ، وهي الإِمْرَة .
وفي حديث علي ، رضي الله عنه : أَما إن له إمْرَة كلَعْقَةِ الكلب لبنه ؛ الإِمْرَة ، بالكسر : الإِمارة ؛ ومنه حديث طلحة : لعلك ساءَتْكَ إِمْرَةُ ابن عمك .
وقالوا : عليك أَمْرَةٌ مُطاعَةٌ ، ففتحوا .
التهذيب : ويقال : لك عليَّ أَمْرَةٌ مطاعة ، بالفتح لا غير ، ومعناه لك عليَّ أَمْرَةٌ أُطيعك فيها ، وهي المرة الواحدة من الأُمور ، ولا تقل : إِمْرَةٌ ، بالكسر ، إِنما الإِمرة من الولاية .
والتَّأْميرُ : تَوْلية الإِمارة .
وأَميرٌ مُؤَمَّرٌ : مُمَلَّكٌ .
وأَمير الأَعمى : قائده لأَنه يملك أَمْرَه ؛ ومنه قول الأَعشى : إِذا كان هادي الفتى في البلا دِ صدرَ القَناةِ أَطاعَ الأَميرا وأُولوا الأَمْرِ : الرُّؤَساءُ وأَهل العلم .
وأَمِرَ الشيءُ أَمَراً وأَمَرَةً ، فهو أَمِرٌ : كَثُرَ وتَمَّ ؛
قال : أُمُّ عِيالٍ ضَنؤُها غيرُ أَمِرْ والاسم : الإِمْرُ .
وزرعٌ أَمِرٌ : كثير ؛ عن اللحياني .
ورجل أَمِرٌ : مباركٌ يقبل عليه المالُ .
وامرأَة أَمِرَةٌ : مباركة على بعلها ، وكلُّه من الكَثرة .
وقالوا : في وجه مالِكَ تعرفُ أَمَرَتَه ؛ وهو الذي تعرف فيه الخير من كل شيء .
وأَمَرَتُه : زيادته وكثرته .
وما أَحسن أَمارَتَهم أَي ما يكثرون ويكثر أَوْلادُهم وعددهم .
الفراء : تقول العرب : في وجه المال الأَمِر تعرف أَمَرَتَه أَي زيادته ونماءه ونفقته .
تقول : في إِقبال الأَمْرِ تَعْرِفُ صَلاحَه .
والأَمَرَةُ : الزيادة والنماءُ والبركة .
ويقال : لا جعل الله فيه أَمَرَةً أَي بركة ؛ من قولك : أَمِرَ المالُ إِذا كثر .
قال : ووجه الأَمر أَول ما تراه ، وبعضهم يقول : تعرف أَمْرَتَهُ من أَمِرَ المالُ إِذا كَثُرَ .
وقال أَبو الهيثم : تقول العرب : في وجه المال تعرف أَمَرَتَه أَي نقصانه ؛ قال أَبو منصور : والصواب ما ، قال الفراء في الأَمَرِ أَنه الزِّيادة .
قال ابن بزرج :، قالوا في وجه مالك تعرف أَمَرَتَه أَي يُمنَه ، وأَمارَتَهُ مثله وأَمْرَتَه .
ورجل أَمِرٌ وامرأَة أَمِرَةٌ إِذا كانا ميمونين .
والإِمَّرُ : الصغيرُ من الحُمْلان أَوْلادِ الضأْنِ ، والأُنثى إِمَّرَةٌ ، وقيل : هما الصغيران من أَولادِ المعز .
والعرب تقول للرجل إِذا وصفوه بالإِعدامِ : ما له إِمَّرٌ ولا إِمَّرَةٌ أَي ما له خروف ولا رِخْلٌ ، وقيل : ما له شيء .
والإِمَّرُ : الخروف .
والإِمَّرَةُ : الرِّخْلُ ، والخروف ذكر ، والرِّخْلُ أُنثى .
قال الساجع : إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرَى سَفَراً فلا تَغْدُونَّ إِمَّرَةً ولا إِمَّراً .
ورجلٌ إِمَّرٌ وإِمَّرَةٌ : أَحمق ضعيف لا رأْي له ، وفي التهذيب : لا عقل له إِلا ما أَمرتَه به لحُمْقِهِ ، مثال إِمَّعٍ وإِمَّعَةٍ ؛ قال امرؤُ القيس : وليس بذي رَيْثَةٍ إِمَّرٍ ، إِذا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبا
ويقال : رجل إِمَّرٌ لا رأْي له فهو يأْتَمِرُ لكل آمر ويطيعه .
وأَنشد شمر : إِذا طلعت الشعرى سفراً فلا ترسل فيها إِمَّرَةً ولا إِمَّراً ؛
قال : معناه لا تُرْسِلْ في الإِبل رجلاً لا عقل له يُدَبِّرُها .
وفي حديث آدم ، عليه السلام : من يُطِعْ إِمَّرَةً لا يأْكُلْ ثَمَرَةً .
الإِمَّرَةُ ، بكسر الهمزة وتشديد الميم : تأْنيث الإِمَّرِ ، وهو الأَحمق الضعيف الرأْي الذي يقول لغيره : مُرْني بأَمرك ، أَي من يطع امرأَة حمقاء يُحْرَمِ الخير .
قال : وقد تطلق الإِمَّرَة على الرجل ، والهاء للمبالغة .
يقال : رجل إِمَّعَةٌ .
والإِمَّرَةُ أَيضاً : النعجة وكني بها عن المرأَة كما كني عنها بالشاة .
وقال ثعلب في قوله : رجل إِمَّرٌّ .
قال : يُشَبَّه بالجَدْي .
والأَمَرُ : الحجارة ، واحدتُها أَمَرَةٌ ؛ قال أَبو زبيد من قصيدة يرثي فيها عثمان بن عفان ، رضي الله عنه : يا لَهْفَ نَفْسيَ إِن كان الذي زَعَمُوا حقّاً وماذا يردُّ اليومَ تَلْهِيفي ؟ إِن كان عثمانُ أَمْسَى فوقه أَمَرٌ ، كراقِب العُونِ فوقَ القُبَّةِ المُوفي والعُونُ : جمع عانة ، وهي حُمُرُ الوحش ، ونظيرها من الجمع قارَةٌ وقورٌ ، وساحة وسُوحٌ .
وجواب إِن الشرطية أَغنى عنه ما تقدم في البيت الذي قبله ؛ وشبَّه الأَمَرَ بالفحل يَرقُبُ عُونَ أُتُنِه .
والأَمَرُ ، بالتحريك : جمع أَمَرَّةٍ ، وهي العَلَمُ الصغير من أَعلام المفاوز من حجارة ، وهو بفتح الهمزة والميم .
وقال الفراء : يقال ما بها أَمَرٌ أَي عَلَمٌ .
وقال أَبو عمرو : الأَمَرَاتُ الأَعلام ، واحدتها أَمَرَةٌ .
وقال غيره : وأَمارةٌ مثل أَمَرَةٍ ؛ وقال حميد : بسَواءٍ مَجْمَعَةٍ كأَنَّ أَمارّةً مِنْها ، إِذا بَرَزَتْ فَنِيقٌ يَخْطُرُ وكلُّ علامَةٍ تُعَدُّ ، فهي أَمارةٌ .
وتقول : هي أَمارةُ ما بيني وبينك أَي علامة ؛ وأَنشد : إِذا طلَعَتْ شمس النهار ، فإِنها أَمارةُ تسليمي عليكِ ، فسَلِّمي ابن سيده : والأَمَرَةُ العلامة ، والجمع كالجمع ، والأَمارُ : الوقت والعلامة ؛ قال العجاجُ : إِذّ رَدَّها بكيده فارْتَدَّتِ إِلى أَمارٍ ، وأَمارٍ مُدَّت ؟
قال ابن بري : وصواب إِنشاده وأَمارِ مدتي بالإِضافة ، والضمير المرتفع في ردِّها يعود على الله تعالى ، والهاء في ردّها أَيضاً ضمير نفس العجاج ؛ يقول : إِذ ردَّ الله نفسي بكيده وقوّته إِلى وقت انتهاء مدني .
وفي حديث ابن مسعود : ابْعَثوا بالهَدْيِ واجْعَلوا بينكم وبينه يَوْمَ أَمارٍ ؛ الأَمارُ والأَمارةُ : العلامة ، وقيل : الأَمارُ جمع الأَمارَة ؛ ومنه الحديث الآخر : فهل للسَّفَر أَمارة ؟ والأَمَرَةُ : الرابية ، والجمع أَمَرٌ .
والأَمارة والأَمارُ : المَوْعِدُ والوقت المحدود ؛ وهو أَمارٌ لكذا أَي عَلَمٌ .
وعَمَّ ابنُ الأَعرابي بالأَمارَة الوقتَ فقال : الأَمارةُ الوقت ، ولم يعين أَمحدود أَم غير محدود ؟ ابن شميل : الأَمَرةُ مثل المنارة ، فوق الجبل ، عريض مثل البيت وأَعظم ، وطوله في السماء أَربعون قامة ، صنعت على عهد عاد وإِرَمَ ، وربما كان أَصل إِحداهن مثل الدار ، وإِنما هي حجارة مكوَّمة بعضها فوق بعض ، قد أُلزقَ ما بينها بالطين وأَنت تراها كأَنها خِلْقَةٌ .
الأَخفش : يقال أَمِرَ يأْمَرُ أَمْراً أَي اشتدّ ، والاسم الإِمْرُ ، بكسر الهمزة ؛ قال الراجز : قد لَقفيَ الأَقْرانُ مِنِّي نُكْرا ، داهِيَةً دَهْياءَ إِدّاً إِمْرا
ويقال : عَجَباً .
وأَمْرٌ إِمْرٌ : عَجَبٌ مُنْكَرٌ .
وفي التنزيل العزيز : لقد جِئْتَ شيئاً إِمْراً ؛ قال أَبو إِسحق : أَي جئت شيئاً عظيماً من المنكر ، وقيل : الإمْرُ ، بالكسر ، والأَمْرُ العظيم الشنيع ، وقيل : العجيب ، قال : ونُكْراً أَقلُّ من قوله إِمْراً ، لأَن تغريق من في السفينة أَنكرُ من قتل نفس واحدة ؛ قال ابن سيده : وذهب الكسائي إِلى أَن معنى إِمْراً شيئاً داهياً مُنْكَراً عَجَباً ، واشتقه من قولهم أَمِرَ القوم إِذا كثُروا .
وأَمَّرَ القناةَ : جعل فيها سِناناً .
والمُؤَمَّرُ : المُحَدَّدُ ، وقيل : الموسوم .
وسِنانٌ مُؤَمَّرٌ أَي محدَّدٌ ؛ قال ابن مقبل : وقد كان فينا من يَحُوطُ ذِمارَنا ، ويَحْذي الكَمِيَّ الزَّاعِبيَّ المُؤَمَّرا والمُؤَمَّرُ أَيضاً : المُسَلَّطُ .
وتَأَمَّرَ عليهم أَيَّ تَسَلَّطَ .
وقال خالد في تفسير الزاعبي المؤَمر ، قال : هو المسلط .
والعرب تقول : أمِّرْ قَنَاتَكَ أَي اجعل فيها سِناناً .
والزاعبي : الرمح الذي إِذا هُزَّ تدافع كُلُّه كأَنَّ مؤَخّرِه يجري في مُقدَّمه ؛ ومنه قيل : مَرَّ يَزْعَبُ بحِملِه إِذا كان يتدافع ؛ حكاه عن الأَصمعي .
ويقال : فلانٌ أُمِّرَ وأُمِّرَ عليه إِذا كان الياً وقد كان سُوقَةً أَي أَنه مجرَّب .
ومتا بها أَمَرٌ أَي ما بها أَحدٌ .
وأَنت أَعلم بتامورك ؛ تامورهُ : وعاؤُه ، يريد أَنت أَعلم بما عندك وبنفسك .
وقيل : التَّامورُ النَّفْس وحياتها ، وقيل العقل .
والتَّامورُ أَيضاً : دمُ القلب وحَبَّتُه وحياته ، وقيل : هو القلب نفسه ، وربما جُعِلَ خَمْراً ، وربما جُعِلَ صِبغاً على التشبيه .
والتامور : الولدُ .
والتّامور : وزير الملك .
والتّامور : ناموس الراهب .
والتَّامورَةُ : عِرِّيسَة الأَسَدِ ، وقيل : أَصل هذه الكلمة سريانية ، والتَّامورة : الإِبريق ؛ قال الأَعشى : وإِذا لها تامُورَة مرفوعةٌ لشرابها . .
. .
. .
. .
. .
والتَّامورة : الحُقَّة .
والتَّاموريُّ والتأْمُرِيُّ والتُّؤْمُريُّ : الإِنسان ؛ وما رأَيتُ تامُرِيّاً أَحسن من هذه المرأَة .
وما بالدار تأْمور أَي ما بها أَحد .
وما بالركية تامورٌ ، يعني الماءَ ؛ قال أَبو عبيد : وهو قياس على الأَوَّل ؛ قال ابن سيده : وقضينا عليه أَن التاء زائدة في هذا كله لعدم فَعْلول في كلام العرب .
والتَّامور : من دواب البحر ، وقيل : هي دوَيبةٌ .
والتَّامور : جنس من الأَوعال أَو شبيه بها له قرنٌ واحدٌ مُتَشَعِّبٌ في وسَطِ رأْسه .
وآمِرٌ : السادس من أَيام العجوز ، ومؤُتَمِرٌ : السابع منها ؛ قال أَبو شِبل الأَعرابي : كُسِعَ الشتاءُ بسبعةٍ غُبْرِ : بالصِّنِّ والصِّنَّبْرِ والوَبْرِ وبآمِرٍ وأَخيه مؤُتَمِرٍ ، ومُعَلِّلٍ وبمُطْفَئٍ الجَمْرِ كأَنَّ الأَول منهما يأْمرُ الناس بالحذر ، والآخر يشاورهم في الظَّعَن أَو المقام ، وأَسماء أَيام العجوز مجموعة في موضعها .
قال الأَزهري :، قال البُستْي : سُمي أَحد أَيام العجوز آمِراً لأَنه يأْمر الناس بالحذر منه ، وسمي الآخر مؤتمراً .
قال الأَزهري : وهذا خطأٌ وإِنما سمي آمراً لأَن الناس يُؤامِر فيه بعضُهم بعضاً للظعن أَو المقام فجعل المؤتمر نعتاً لليوم ؛ والمعنى أَنه يؤْتَمرُ فيه كما يقال ليلٌ نائم يُنام فيه ، ويوم عاصف تَعْصِف فيه الريحُ ، ونهار صائم إِذا كان يصوم فيه ، ومثله في كلامهم ولم يقل أَحد ولا سمع من عربي ائتْمَرْتُه أَي آذنتْهُ فهو باطل .
ومُؤْتَمِرٌ والمُؤْتَمِرُ : المُحَرَّمُ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : نَحْنُ أَجَرْنا كلَّ ذَيَّالٍ قَتِرْ ، في الحَجِّ من قَبْلِ دَآدي المُؤْتَمِرْ أَنشده ثعلب وقال : القَمِرُ المتكبر .
والجمع مآمر ومآمير .
قال ابن الكلبي : كانت عاد تسمِّي المحرَّم مُؤتَمِراً ، وصَفَرَ ناجِراً ، وربيعاً الأَول خُوَّاناً ، وربيعاً الآخر بُصاناً ، وجمادى الأُولى رُبَّى ، وجمادى الآخرة حنيناً ، ورَجَبَ الأَصمَّ ، وشعبان عاذِلاً ، ورمضان ناتِقاً ، وشوّالاً وعِلاً ، وذا القَعْدَةِ وَرْنَةَ ، وذا الحجة بُرَكَ .
وإِمَّرَةُ : بلد ، قال عُرْوَةَ بْنُ الوَرْد : وأَهْلُكَ بين إِمَّرَةٍ وكِيرِ ووادي الأُمَيِّرِ : موضع ؛ قال الراعي : وافْزَعْنَ في وادي الأُمَيِّرِ بَعْدَما كَسا البيدَ سافي القَيْظَةِ المُتَناصِرُ ويومُ المَأْمور : يوم لبني الحرث بن كعب على بني دارم ؛ وإِياه عنى الفرزدق بقوله : هَلْ تَذْكُرُون بَلاءَكُمْ يَوْمَ الصَّفا ، أَو تَذْكُرونَ فَوارِسَ المَأْمورِ ؟ وفي الحديث ذكرُِ أَمَرَ ، وهو بفتحِ الهمزة والميم ، موضع من ديار غَطَفان خرج إِليه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لجمع محارب .
"
المعجم: لسان العرب