كسَحَ البَيتَ والبئرَ كمَنَع يَكسَحُ كَسْحاً : كَنَسَ . و كسَحَت الرِّيحُ الأَرْضَ : قَشَرَتْ عَنْهَا التُّرَابَ . ومن المجاز : أَغارُوا عليهم فاكتسَحُوهُم أَي أَخَذُوا مالَهُمْ كلَّه . ويقال : أَتينا بني فُلانٍ فاكتَسحْنا مالَهم أَي لم نُبْقِ لهم شيئاً . وفي الأَساس : وكَسَحَ فُلاَنٌ من مالِي ما شاءَ . وفي اللسان : قال المفضَّل : كَسَحَ وكَثَحَ بمعنًى واحِد . والمِكْسَحَة : المِكْنسة . قال سيبويه : هذا الضَّرْب ممّا يُعتَمَل مكسورَ الأَوّلِ كانت الهاءُ فيه أَو لم تَكن . وفي الصّحاح : المِكسَحَة ما يُكْنَس به الثَّلْجُ وغيرُه . و قال ابن سيده : الكُسَاحَة : الكُنَاسَة بضمِّها . وقال اللِّحْيَانيّ كُسَاحَةُ البيتِ : ما كُسِحَ من التُّراب فأُلْقِيَ بعضُه على بعضٍ . والكُسَاحة : تُرابٌ مجموعٌ كُسِحَ بالمِكسَح . والكُسَاحَةُ والكُسَاحُ : الزَّمَانَة في اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْن وأَكثَرُ ما يُسْتَعْمَل في الرِّجْلَيْن . وقال الأَزهريّ : الكَسَحُ : ثِقَلٌ في إِحدَى الرِّجلين إِذا مَشَى جَرَّها جَرَّاً . كَسِحَ كفَرِحَ كَسَحاً وهو أَكسَحُ وكَسْحَانُ وكَسِيحٌ كأَمِيرٍ وكُسَيْح كزُبَيْر . وقال أَبو سَعيد : الكُسَاح بالضّمّ : داءٌ للإِبلِ جَمَلٌ مَكسوحٌ لا يَمشِي من شِدّة الظَّلْعِ . وقال أَيضاً : العُودُ المكَسَّح كمعظَّم أَي المُقَشَّر المُسَوَّى . ومنه قول الطِّرمّاح :
جُمَاليّةٍ تغتالُ فضَلَ جَدِيلِهَا ... شَنَاحٍ كصَقْب الطّائفيِّ المُكَسَّحِ وإِعجام السين لغةٌ فيه . والكَسِيح كأَمِير : العاجز إِذا مشَى كأَنّه يَكْسَح الأَرْضَ أَي يَكنُسُهَا . وقيل : الأَكْسَحُ : الأَعرَجُ والمُقْعَدُ أَيضاً . ج كُسْحَانٌ بالضمّ كأَحْمَرَ وحُمْرَانٍ . وفي حديث ابن عُمَر سُئل عن مال الصَّدَقة فقال " إِنَّهَا شَرُّ مالٍ إِنَّمَا هي مالُ الكُسْحَانِ والعُورانِ " ومعنَى الحديثِ أَنّه كَرِهَ الصدقةَ إِلاَّ لأَهل الزَّمَانةِ . وفي حَدِيث قَتَادَةَ في تفسير قوله تعالى : " ولَو نَشَاءُ لمسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهم " أَي جعلناهم كُسْحاً يعنِي مُقعَدِين جمع أَكْسَحَ كأَحْمَرَ وحُمْرٍ . والمُكَاسَحَة : المُشَارَبَة هكذا في النُسخ غالباً وفي بعض الأُمهات : المُشَارَّة الشَّديدَةُ فليُرَاجَع . والكَسِحُ كالكَتِف : مَنْ تَستَعِينُه ولا يُعِينُك لعَجْزه . ويقال فلانٌ ما أَكسَحَه أَي ما أَثْقَله . ويقال جَملٌ مَكْسُوحٌ إِذا كان به ظَلْع شَدِيدٌ . وقد تقدّم أَنه تَتمّةٌ من قول أَبي سعيد اللُّغويّ . والكَسْحُ بفتح فسكون : العَجْز من دَاءٍ يأْخُذ في الأَوراكِ فتَضعُف له الرِّجْلُ . ومُكَسَّحَة كمعَظَّمة بالسين والشين ويُفتحان ويُكسران : ع باليَمَامَةِ قال الحَفْصيّ هو نَخْلٌ في جَزْع الوادي قَريباً من أُشَىّ . قال زِياد بن مُنقِذِ العَدَويّ :
يا ليت شِعْرِيَ عن جَنْبَيْ مُكَشَّة ... وحيثُ يُبْنَى من الحِنَّاءَة الأُطُمُ
عن الأَشاءَة هل زَالتْ مَخارِمُها ... وهل تَغيَّر من آرامها إِرَمُ كذا في معجم ياقوت