ـ كَلَظَةُ: مِشْيَةُ الأَقْزَلِ، وهو أكْلَظُ، أو الصوابُ بالطاءِ.
المعجم: القاموس المحيط
,
الكُلُّ
ـ الكُلُّ : اسمٌ لجميعِ الأَجْزاءِ ، للذَّكَرِ والأنْثَى ، أو يقالُ : كلُّ رجُلٍ ، وكُلَّةُ امرأةٍ ، وكُلُّهُنَّ مُنْطَلِقَ ومُنْطَلِقَةٌ ، وقد جاءَ بمعنى بعضٍ ، ضِدٌّ ، ويقالُ : كلٌّ وبعضٌ مَعْرِفتانِ ، لم يَجِئْ عن العَرَبِ بالأَلِفِ واللامِ ، وهو جائزٌ . ـ هو العالِمُ كلُّ العالِمِ : المرادُ التَّناهي ، وأنه بَلَغَ الغايَةَ فيما تَصِفُه به ، ـ كَلُّ : قَفا السِكِّينِ والسيفِ ، والوكيلُ ، والصَّنَمُ ، والمُصيبَةُ تَحْدُثُ ، واليتيمُ ، والثقيلُ لا خيرَ فيه ، والعَيِّلُ والعِيالُ ، والثقْلُ ، ج : كُلولٌ ، والإِعْياءُ ، كالكَلالِ والكَلالَةِ ، ومن لا وَلَدَ له ولا والِدَ . وقد كَلَّ يَكِلُّ فيهما . ـ كَلَّ البَصَرُ والسَّيفُ وغيرُهُما يَكِلُّ كِلَّةً وكَلاٍّ وكَلالَةً وكُلولَةً وكُلولاً وكَلَّلَ ، فهو كَليلُ وكَلُّ : لم يَقْطَعْ . ـ كَلَّ لسانُه وبَصَرُه يَكِلُّ : نَبا . ـ وأكَلَّهُ البُكاءُ . ـ كَلالَةُ : مَن لا ولَدَ له ولا والِدَ ، وما لم يكنْ من النَّسَبِ لَحّاً ، أو مَن تَكَلَّلَ نَسَبُهُ بنَسَبِكَ ، كابْنِ العَمِّ وشِبْهِهِ ، أو هي الأخُوَّةُ للْأُمِّ ، أَو بَنو العَمِّ الأَباعدُ ، أو ما خَلا الوالدَ والوَلَدَ ، أو هي من العَصَبَةِ مَنْ وَرِثَ معه الإِخْوَةُ للْأُمِّ . ـ كَلَّلَ تَكْليلاً : ذَهَبَ وتَرَكَ أهْلهُ بِمَضْيَعَةٍ ، ـ كَلَّلَ في الأَمْرِ : جَدَّ ، ـ كَلَّلَ السَّبُعُ : حَمَلَ ولم يُحْجِمْ ، ـ كَلَّلَ عن الأَمْرِ : أحْجَمَ وجَبُنَ ، ضِدٌّ ، ـ كَلَّلَ فُلاناً : ألْبَسَهُ الإِكْليلَ . ـ كَلَّةُ : الشَّفْرَةُ الكالَّةُ ، ـ كُلَّةُ : التأخيرُ ، وتَأنيثُ الكُلِّ ، ـ كِلَّةُ : الحالَةُ ، والسِّتْرُ الرَّقيقُ ، وغِشاءٌ رَقيقٌ يُتوَقَّى به من البَعوض ، وصُوفَةٌ حَمْراءُ في رأسِ الهَوْدَجِ . ـ إِكْليلُ : التاجُ ، وشِبْهُ عصابَةٍ تُزَيَّنُ بالجوهرِ ، ج : أكاليلُ ، ومَنْزِلٌ للقَمَرِ أربعةُ أنْجُمٍ مُصْطَفَّةٍ ، وما أحاطَ بالظُّفُرِ من اللَّحْمِ ، والسَّحابُ تَراهُ كأَنَّ غِشاءٌ أُلْبِسَه . ـ إكْليلُ المَلِكِ : نَبْتانِ أحَدُهما ورَقُهُ كوَرَقِ الحُلْبَةِ ، ورائِحَتُه كورَقِ التينِ ، ونَوْرُهُ أصْفَرُ ، في طَرَفِ كلِّ غُصْن منه إكْليلٌ كنِصْفِ دائرةٍ ، فيه بِزْرٌ كالحُلْبَةِ شَكْلاً ، ولَوْنُه أصْفَرُ ، وثانيهما ورَقُه كوَرَقِ الحِمَّصِ ، وهي قُضْبانٌ كثيرَةٌ تَنْبَسِطُ على الأرضِ ، وزَهْرُه أصْفَرُ وأبيضُ ، في كلِّ غُصْنٍ أكاليلُ صِغارٌ مُدَوَّرَةٌ ، وكِلاهُما مُحَلِّلٌ مُنْضِجٌ مُلَيِّنٌ للْأَوْرامِ الصُّلْبَةِ في المَفاصِلِ والأَحْشاءِ . ـ إكْليلُ الجَبَلِ : نَباتٌ آخَرُ ، ورَقُه طَويلٌ دَقيقٌ مُتكاثِفٌ ، ولَونُه إلى السَّوادِ ، وعودُه خَشِنٌ صُلْبٌ ، وزَهْرُه بين الزُّرْقَةِ والبَياضِ ، وله ثَمَرٌ صُلْبٌ ، إذا جَفَّ تَناثَرَ منه بِزْرٌ أدَقُّ من الخَرْدَلِ ، ووَرَقُه مُرٌّ حِرِّيفٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ ، مُدِرٌّ مُحَلِّلٌ مُفَتِّحٌ للسُّدَدِ ، يَنْفَعُ الخَفَقانَ والسُّعالَ والاسْتِسْقاءَ . ـ تَكَلَّلَ به : أحاطَ . ـ رَوْضَةٌ مُكَلَّلَةٌ : مَحْفوفَةٌ بالنَّوْرِ . ـ انْكَلَّ : ضَحِكَ ، ـ انْكَلَّ السَّيْفُ : ذَهَبَ حَدُّه ، ـ انْكَلَّ السَّحابُ عن البَرْقِ : تَبَسَّمَ كاكْتَلَّ وتَكَلَّلَ ، ـ انْكَلَّ البَرْقُ : لَمَعَ خَفيفاً . ـ أكَلَّ الرجُلُ : كَلَّ بَعيرُه ، ـ أكَلَّ البَعيرَ : أعْياهُ . ـ كَلْكَلُ وكَلْكالُ : الصَّدْرُ ، أو ما بينَ التَّرْقُوَتَيْنِ ، أو باطِنُ الزَّوْرِ ، ـ كَلْكَلُ من الفَرَسِ : ما بينَ مَحْزِمه إلى ما مَسَّ الأرضَ منه إذا رَبَضَ . ـ كُلْكُلُ : الرجُلُ الضَّرْبُ ، أو القَصيرُ الغَليظُ ، كالكُلاكِل ، وهي : كُلْكُلَةٌ . ـ كَلاَّنُ : جَبَلٌ . ـ الكَلَلُ : الحالُ . ـ كَلاكِلُ : الجماعاتُ ، وابنُ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ ، عَرَضَ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، نَفْسَه عليه فلم يُجِبْهُ إلى ما أرادَ .
المعجم: القاموس المحيط
كَلَعُ
ـ كَلَعُ : شُقاقٌ ، ووسَخٌ يكونُ في القَدَمِ ، ( والفِعْلُ : كَلِعَ )، وأشَدُّ الجَرَبِ . ـ كَلِعَ رأسُه : اتَّسَخَ ، ـ كَلِعَ الوَسَخُ عليه : يَبِسَ ، ككَلَعَ ، ـ كَلِعَتْ رِجْلُه : تَوسَّخَتْ وتَشَقَّقَتْ ، ـ كَلِعَ البعير كُلَعَاً وكُلاعاً : حصلَ له شُقاقٌ في الفِرْسِنِ ، والنَّعْتُ : كَلِعٌ وكَلِعَةٌ . ـ إناءٌ وسِقاءٌ كَلِعٌ : الْتَبَدَ عليه الوَسَخُ ، وأكْلَعَه الوسَخُ . ـ كُلْعَةُ : داءٌ يأخُذُ البعيرَ في مُؤَخَّرِه ، فَيَتَشَقَّقُ ويَسْوَدُّ ، وهو أن يَجْرَدَ الشَّعَرُ عن مُؤَخَّرِه ، ويَتَشَقَّقَ . ـ هو كِلْعُ مالٍ : إزاؤُه . ـ كِلْعُ : الجافي الهيئةِ ، اللئيمُ ، ج : كِلَعَةٌ . ـ كَوْلَعُ : الوسَخُ . ـ كَلَعَةُ : القِطْعَةُ من الغَنَمِ . ـ كُلاعِيُّ : الشُّجاعُ ، مأخوذٌ من الكُلاعِ ، للبَأْسِ والشِدّةِ ، والصَّبْرِ في المَواطِنِ . ـ كَلاعُ : موضع بالأَنْدَلُسِ . ـ ذو الكَلاعِ الأكْبَرُ : يزيدُ بنُ النُّعْمانِ ، والأصغرُ : سُمَيْفعُ بنُ ناكُورِ بنِ عَمْرِو بنِ يَعْفُرَ ابنِ ذي الكَلاعِ الأكبَرِ ، وهُما من أذْواءِ اليمنِ . ـ تَكَلُّعُ : التَّحالُفُ ، والتَّجَمُّعُ ، وبه سُمِّيَ ذو الكَلاعِ الأصغرُ ، لأنّ حِمْيَرَ تَكَلَّعوا على يدِهِ ، أي : تَجَمَّعوا إلاَّ قَبيلَتَيْنِ ، هَوازِنَ وحَرازَ ، فإِنهما تَكَلَّعَتا على ذي الكَلاعِ الأكْبَرِ .
المعجم: القاموس المحيط
وَكَلَ
ـ وَكَلَ باللهِ يَكِلُ وتَوَكَّلَ على اللهِ وأوْكَلَ واتَّكَلَ : اسْتَسْلَمَ إليه . ـ وَكَلَ إليه الأمْرَ وَكْلاً ووُكُولاً : سَلَّمَهُ وتَرَكَهُ . ـ رجلٌ وَكَلٌ ووُكَلَةٌ وتُكَلَةٌ ومُواكِلٌ : عاجِزٌ . ـ واكَلَتِ الدابَّةُ وِكالاً : أساءَتِ السَّيْرَ . ـ وَكَلَتْ : فَتَرَتْ . ـ تَواكَلُوا مواكَلَةً ووِكالاً : اتَّكَلَ بعضُهم على بعضٍ . ـ وكيلُ : معروف ، وقد يكونُ للجَمْعِ والأنْثَى . وقد وكَّلَهُ تَوْكيلاً ، والاسمُ : الوَكالَةُ والوِكالَةُ . ـ مَوْكَلٌ : جَبَلٌ ، أَو حِصْنٌ ، وفَرَسُ رَبِيعَةَ بنِ غَزالَةَ السَّكوِيِّ . ـ تَوَكُّلُ : إظْهارُ العَجْزِ ، والاعتمادُ على الغيرِ ، والاسمُ : التُّكْلانُ . ـ المُتَوَكِّلُ العِجْلِيُّ ، وابنُ عبدِ اللهِ بنِ نَهْشَلٍ ، وابنُ عِياضٍ : شُعَراءُ . ـ المُتَوَكِّلُ جَعْفَرُ بنُ محمدٍ : من الخُلَفاء . ـ أبو المُتَوَكِّلِ الناجي : مُحَدِّثٌ . ـ تَواكَلَهُ الناسُ : تَرَكوهُ . ـ سِدْرٌ تَواكِلَةُ القَوائِمِ : لا قوائِمَ له .
المعجم: القاموس المحيط
الدَّابَّةُ
الدَّابَّةُ : كلُ ما يَدِبُّ على الأرض ، وقد غلب على ما يُركَبُ من الحيوان ( للمذ كر والمؤنث ) . والجمع : دوابُّ . وتصغيرهُ :( دُوَيْبَّة ) .
المعجم: المعجم الوسيط
الوُكَلَةُ
الوُكَلَةُ : الذي يَكِلُ أَمرَه إِلى النَّاس .
المعجم: المعجم الوسيط
وكل
وكل - و وكل و وكلة 1 - وكل : عاجز بليد لا ينهض في أمره بل يكله ويتركه إلى غيره . 2 - وكل : جبان .
المعجم: الرائد
ركوب المرأة وراء المحرم على الدابة
المحرم مع المرأة مثل الزوج والأب والأخ
المعجم: مصطلحات فقهية
وكل
" في أَسماء الله تعالى الوَكِيلُ : هو المقيم الكفيل بأَرزاق العباد ، وحقيقته أَنه يستقلُّ بأَمر المَوْكول إِليه . وفي التنزيل العزيز : أَن لا تَتَّخِذوا من دُوني وكِيلاً ؛ قال الفراء : يقال رَبًّا ويقال كافِياً ؛ ابن الأَنباري : وقيل الوَكِيلُ الحافظ ، وقال أَبو إِسحق : الوَكِيلُ في صفة الله تعالى الذي توَكَّل بالقيام بجميع ما خَلَق ، وقال بعضهم : الوَكِيلُ الكفيل ونِعْمَ الكَفِيل بأَرزاقِنا ، وقال في قولهم حَسْبُنا الله ونِعْم الوَكِيلُ : كافِينا اللهُ ونِعْمَ الكافي ، كقولك : رازقنا اللهُ ونِعْم الرازق ؛
وأَنشد أَبو الهيثم في الوَكِيل بمعنى الرَّبِّ : وداخِلةٍ غَوْراً ، وبالغَوْرِ أُخرِجتْ ، وبالماء سِيقَتْ ، حين حانَ دُخولُها ثَوَتْ فيه حَوْلاً مُظلِماً جارياً لها ، فسُرَّتْ به حَقًّا وسُرَّ وَكِيلُها داخِلة غَوْراً : يعني جَنِين الناقة غارَ في رَحِمِ الناقة ، وبالغَوْر أُخْرِجت : بالرَّحِم أُخْرجت من البطن ، بالماء سِيقَتْ إِلى الرَّحم حين حَمَلتْه ، سُرَّت يعني الأُمّ بالجنين ، وسُرَّ وكيلُها : يعني رَبَّ الناقة سَرَّه خُروجُ الجَنين . والمُتَوَكِّل على الله : الذي يعلم أَن الله كافِلٌ رزقه وأَمْرَه فيرْكَن إِليه وحْدَه ولا يتوَكَّل على غيره . ابن سيده : وَكِلَ بالله وتوَكَّل عليه واتَّكَل استَسْلم إِليه ، وتكرّر في الحديث ذكر التَّوكُّل ؛ يقال : توكَّل بالأَمر إِذا ضَمِن القِيامَ به ، ووَكَلْت أَمري إِلى فلان أَي أَلجَأْتُه إِليه واعتمدت فيه عليه ، ووَكَّل فلانٌ فلاناً إِذا استَكْفاه أَمرَه ثِقةً بكِفايتِه أَو عَجْزاً عن القِيام بأَمر نفسه . ووَكَل إِليه الأَمرَ : سلَّمه . ووَكَلَه إِلى رأْيه وَكْلاً ووُكُولاً : تركه ؛
وأَنشد ابن بري لراجز : لمَّا رأَيت أَنَّني راعِي غَنَمْ ، وإِنَّما وكْلٌ على بعضِ الخَدَمْ عَجْزٌ وتَعْذِيرٌ ، إِذا الأَمرُ أَزَمْ أَراد أَنَّ التوكُّل على بعض الخدَم عَجْزٌ . ورجل وَكَلٌ ، بالتحريك ، ووُكَلة مثل هُمَزة وتُكَلة على البدَل ومُواكِل : عاجِزٌ كثير الاتكال على غيره . يقال : وُكَلةٌ تُكَلةٌ أَي عاجز يَكِل أَمره إِلى غيره ويَتَّكِل عليه ؛ قالت امرأَة : ولا تكونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ الوَكَل : الذي يَكِلُ أَمره إِلى غيره ؛ قال ابن بري : وهذه المرأَة هي مَنْفوسة بنت زيد الخيل ؛ قال : والرَّجَز إِنما هو لزوجها قيس بن عاصم ، وهو : أَشْبِهْ أَبا أُمِّكَ ، أَو أَشبِهْ عَمَلْ ، ولا تَكونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ يُصْبِحُ في مَضْجَعه قد انْجَدَلْ ، وارْقَ إِلى الخَيْرات زَنْأً في الجَبَلْ وأَما الذي ، قالته مَنْفوسة فإِنها ، قالته في ولدها حكيم : أَشْبِهْ أَخي ، أَو أَشبِهَنْ أَباكا أَمّا أَبي فَلَنْ تَنال ذاكا تَقْصُر أَنْ تَنالَه يَداكا وقال أَبو المُثلم أَيضاً : حامِي الحَقيقةِ لا وانٍ ولا وَكَل اللحياني : رجل وَكَلٌ إِذا كان ضعيفاً ليس بنافِذٍ . ويقال : رجل مُواكِل أَي لا تجده خفيفاً ، بغير همز . ويقال : فيه وَكالٌ أَي بُطْءٌ وبَلادة . وفي الحديث : كان إِذا مشى عُرِف في مشيه أَنه غير غَرِضٍ ولا وَكَل ؛ الوَكَلُ والوَكِلُ : البليدُ والجبان ، وقيل : العاجز الذي يَكِلُ أَمره إِلى غيره . وفي مَقْتَل الحسين ، عليه السلام ، قال سنان قاتلُه للحجَّاج : وَلَّيْتُ رأْسَه (* قوله « وليت رأسه » ضبط في الأصل والنهاية بفتح التاء والظاهر انه بضمها ) امْرَأً غير وَكَل ، وفي رواية : وكَلْتُه إِلى غير وَكَل ، يعني نفسَه . ويقال : قد اتَّكَل عليك فلان وأَوْكَل عليك فلان بمعنى واحد . ويقال : قد أَوْكَلْت على أَخيك العمل أَي خلَّيته كلّه . ورجل وُكَلةٌ إِذا كان يَكِلُ أَمرِه إِلى الناس . وواكَلْت فلاناً مُواكلةً إِذا اتَّكَلْت عليه واتَّكَل هو عليك . والوَكالُ : الضعف ؛ قال أَبو الطَّمَحان القَيْنِيُّ : إِذا واكَلْتَه لم يُواكِل وقال أَبو طالب : وما تَرْكُ قَوْمٍ ، لا أَبا لكَ ، سَيِّداً يَحُوطُ الذِّمارَ غير ذَرْبٍ مُواكِل وواكَلَتِ الدابةُ وِكالاً : أَساءت السيرَ ؛ وقيل : المُواكِلُ من الدوابّ المُرْكِحُ إِلى التأَخُّر . وتواكَلَ القوم مُواكَلةً ووِكالاً : اتَّكَل بعضهم على بعض . أَبو عمرو : المُواكِلُ من الخيل الذي يَتَّكِل على صاحبه في العَدْو . وفي حديث الفضل بن العباس وابن ربيعة : أَتَياه يسأَلانه السِّقاية فتَواكَلا الكلامَ أَي اتَّكَل كلُّ واحد منهما على الآخر فيه . يقال : اسْتَعَنْت القومَ فتَواكَلوا أَي وكلَني بعضُهم إِلى بعض ؛ ومنه حديث ابن يَعْمَر : فظننت أَنه سيَكِلُ الكلامَ إِليَّ ؛ ومنه حديث لُقْمان : وإِذا كان الشأْنُ اتَّكَل أَي إِذا وقع الأَمر لا يَنْهَض فيه ويَكِله إِلى غيره . وفي الحديث : أَنه نهى عن المُواكلة ؛ قيل : هو من الاتِّكال في الأُمور وأَن يَتَّكل كلُّ واحد منهما على الآخر . يقال : رجل وُكَلَةٌ إِذا كثُر منه الاتِّكال على غيره فنُهي عنه لما فيه من التَّنافُر والتقاطُع ، وأَن يَكِل صاحبه إِلى نفسه ولا يُعينه فيما يَنُوبُه ، وقيل : إِنما هو مُفاعلة من الأَكْل ، والواو مُبْدَلة من الهمزة ، وقد تقدّم . وفرس واكِلٌ : يَتَّكِلُ على صاحبه في العَدْوِ ويحتاج إِلى الضرْب . ويقال : دابَّة فيها وِكالٌ شديد ووَكالٌ شديد ، بالفتح والكسر . ووَكَلَتِ الدابةُ : فَتَرَت ؛ قال القطامي : وَكَلَتْ فقلْت لها : النَّجاءَ تَناوَلي بِيَ حاجتَي ، وتَجَنَّبي هَمْدانا والوَكِيلُ : الجَريءُ ، وقد يكون الوَكِيلُ للجمع ، وكذلك الأُنثى ، وقد وَكَّله على الأَمْر ، والاسم الوَكالة والوِكَالةُ . ووَكِيلُ الرجل : الذي يَقوم بأَمره ، سمِّي وَكِيلاً لأَن مُوَكِّله قد وَكَل إِليه القيامَ بأَمره فهو مَوْكولٌ إِليه الأَمرُ . والوَكِيلُ ، على هذا القول : فَعِيل بمعنى مفعول . وتقول : اللهم لا تَكِلْنا إِلى أَنفسنا . وفي حديث الدعاء : لا تَكِلْني إِلى نفسي طَرْفةَ عَيْنٍ فَأَهْلِكَ . وفي الحديث : ووَكَلَها إِلى الله أَي صَرَف أَمْرَها إِليه . وفي الحديث : مَنْ توَكَّل بما بين لَحْيَيْه ورِجْلَيْهِ توَكَّلْت له بالجنَّة ؛ قيل : هو بمعنى تكَفَّل . الجوهري : الوَكِيلُ معروف . يقال : وَكَّلْته بأَمر كذا تَوْكِيلاً . والتَّوَكُّل : إِظْهارُ العَجْزِ والاعْتماد على غيرك ، والاسم التُّكْلان . واتَّكَلْت على فلان في أَمري إِذا اعتمدته ، وأَصله اوْتَكَلْت ، قلبت الواوُ ياء لانكسار ما قبلها ثم أُبدلت منها التاء فأُدغمت في تاء الافتعال ، ثم بُنِيَت على هذا الإِدغام أَسماءٌ من المِثال ، وإِن لم تكن فيها تلك العلة ، توهُّماً أَن التاء أَصلية لأَن هذا الإِدغام لا يجوز إِظهاره في حال ، فمِنْ تلك الأَسماء التُّكَلة والتُّكْلان والتُّخَمة والتُّهَمة والتُّجاهُ والتُّراثُ والتَّقْوَى ، وإِذ صغَّرت قلت تُكَيْلةٌ وتُخَيْمة ، ولا تُعيد الواو لأَن هذه حروف أُلْزِمَت البدَل فبقيت في التصغير والجمعِ . ووَكَلَه إِلى نفسه وَكْلاً ووُكُولاً ، وهذا الأَمر مَوْكولٌ إِلى رأْيِك ؛ وقوله (* اي النابغة ، وعجز البيت : وليلٍ أقاسِيهِ بَطِيء الكَواكب ): كِلِيني لَهمٍّ ، يا امَيْمةَ ، ناصِبِ أَي دَعِيني . ومَوْكَل ، بالفتح : اسم جبل ؛ وقال ثعلب : هو اسم بيت كانت المُلوك تنزِله . وغُرْفَةُ مَوْكَل : موضع باليمن ؛ ذكره لبيد فقال يصف الليالي : وغَلَبْنَ أَبْرَهَةَ الذي أَلْفَيْنَهُ قد كان خُلِّدَ فوق غُرْفةِ مَوْكَل وجاء مَوْكَل على مَفْعَل نادراً في بابه ، والقِياس مَوْكِلٌ ؛ قال الجوهري : وهو شاذ مثل مَوْحَدٍ ؛
وأَنشد ابن بري للأَسود : وأَسبابُه أَهْلَكْنَ عاداً ، وأَنزلت عَزِيزاً تغنَّى فوق غُرْفَةِ مَوْكَلِ "
المعجم: لسان العرب
دوب
دَابَ دَوْباً كَدَأَبَ .
المعجم: لسان العرب
كلب
" الكَلْبُ : كُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ . وفي الحديث : أَمَا تخافُ أَن يأْكُلَكَ كَلْبُ اللّهِ ؟ فجاءَ الأَسدُ ليلاً فاقْتَلَعَ هامَتَه من بين أَصحابه . والكَلْب ، معروفٌ ، واحدُ الكِلابِ ؛ قال ابن سيده : وقد غَلَبَ الكلبُ على هذا النوع النابح ، وربما وُصِفَ به ، يقال : امرأَةٌ كَلْبة ؛ والجمع أَكْلُبٌ ، وأَكالِبُ جمع الجمع ، والكثير كِلابٌ ؛ وفي الصحاح : الأَكالِبُ جمع أَكْلُبٍ . وكِلابٌ : اسمُ رجل ، سمي بذلك ، ثم غَلَبَ على الحيّ والقبيلة ؛
قال : وإِنّ كِلاباً هذه عَشْرُ أَبطُنٍ ، * وأَنتَ بَريءٌ من قَبائِلها العَشْر ؟
قال ابن سيده : أَي إِنَّ بُطُونَ كِلابٍ عَشْرُ أَبطُنٍ . قال سيبويه : كِلابٌ اسم للواحد ، والنسبُ إِليه كِلابيٌّ ، يعني أَنه لو لم يكن كِلابٌ اسماً للواحد ، وكان جمعاً ، لَقِـيلَ في الإِضافة إِليه كَلْبـيٌّ ، وقالوا في جمع كِلابٍ : كِلاباتٌ ؛
قال : أَحَبُّ كَلْبٍ في كِلاباتِ الناسْ ، * إِليَّ نَبْحاً ، كَلْبُ أُمِّ العباس ؟
قال سيبويه : وقالوا ثلاثةُ كلابٍ ، على قولهم ثلاثةٌ من الكِلابِ ؛ قال : وقد يجوز أَن يكونوا أَرادوا ثلاثة أَكْلُبٍ ، فاسْتَغْنَوْا ببناءِ أَكثر العَدَدِ عن أَقلّه . والكَلِيبُ والكالِبُ : جماعةُ الكِلابِ ، فالكَليبُ كالعبيدِ ، وهو جمع عزيز ؛ وقال يصف مَفازة : كأَنَّ تَجاوُبَ أَصْدائها * مُكاءُ الـمُكَلِّبِ ، يَدْعُو الكَلِـيبَا والكالِبُ : كالجامِلِ والباقِر . ورجل كالِبٌ وكَلاَّبٌ : صاحبُ كِلابٍ ، مثل تامرٍ ولابِنٍ ؛ قال رَكَّاضٌ الدُّبَيْريُّ : سَدَا بيَدَيْهِ ، ثم أَجَّ بسَيْرِه ، * كأَجِّ الظَّليمِ من قَنيصٍ وكالِبِ وقيل : سائِسُ كِلابٍ . ومُكَلِّبٌ : مُضَرٍّ للكِلابِ على الصَّيْدِ ، مُعَلِّمٌ لها ؛ وقد يكونُ التَّكْليبُ واقعاً على الفَهْدِ وسِـباعِ الطَّيْرِ . وفي التنزيل العزيز : وما عَلَّمتم من الجَوارِحِ مُكَلِّبِـين ؛ فقد دخَل في هذا : الفَهْدُ ، والبازي ، والصَّقْرُ ، والشاهينُ ، وجميعُ أَنواعِ الجَوارح . والكَلاَّبُ : صاحبُ الكِلاب . والـمُكَلِّبُ : الذي يُعَلِّم الكِلابَ أَخْذ الصيدِ . وفي حديث الصيد : إِنَّ لي كِلاباً مُكَلَّبةً ، فأَفْتِني في صَيدها . الـمُكَلَّبةُ : الـمُسَلَّطة على الصيد ، الـمُعَوَّدة بالاصطياد ، التي قد ضَرِيَتْ به . والـمُكَلِّبُ ، بالكسر : صاحِـبُها ، والذي يصطادُ بها . وذو الكَلْبِ : رجلٌ ؛ سُمي بذلك لأَنه كان له كلب لا يُفارقه . والكَلْبةُ : أُنْثى الكِلابِ ، وجمعها كَلْباتٌ ، ولا تُكَسَّرُ . وفي المثل : الكِلابُ على البقر ، تَرْفَعُها وتَنْصِـبُها أَي أَرسِلْها على بَقَر الوَحْش ؛ ومعناه : خَلِّ امْرَأً وصِناعَتَه . وأُمُّ كَلْبةَ : الـحُمَّى ، أُضِـيفَتْ إِلى أُنثى الكِلابِ . وأَرض مَكْلَبة : كثيرةُ الكِلابِ . وكَلِبَ الكَلْبُ ، واسْتَكْلَبَ : ضَرِيَ ، وتَعَوَّدَ أَكْلَ الناس . وكَلِبَ الكَلْبُ كَلَباً ، فهو كَلِبٌ : أَكَلَ لَـحْمَ الإِنسان ، فأَخذه لذلك سُعارٌ وداءٌ شِـبْهُ الجُنون . وقيل : الكَلَبُ جُنُونُ الكِلابِ ؛ وفي الصحاح : الكَلَبُ شبيهٌ بالجُنُونِ ، ولم يَخُصَّ الكِلاب . الليث : الكَلْبُ الكَلِبُ : الذي يَكْلَبُ في أَكْلِ لُحومِ الناس ، فيَـأْخُذُه شِـبْهُ جُنُونٍ ، فإِذا عَقَر إِنساناً ، كَلِبَ الـمَعْقُورُ ، وأَصابه داءُ الكَلَبِ ، يَعْوِي عُوَاءَ الكَلْبِ ، ويُمَزِّقُ ثيابَه عن نفسه ، ويَعْقِرُ من أَصاب ، ثم يصير أَمْرُه إِلى أَن يأْخذه العُطاشُ ، فيموتَ من شِدَّةِ العَطَش ، ولا يَشْرَبُ . والكَلَبُ : صِـياحُ الذي قد عَضَّه الكَلْبُ الكَلِبُ . قال : وقال الـمُفَضَّل أَصْلُ هذا أَنَّ داءً يقع على الزرع ، فلا يَنْحَلُّ حتى تَطْلُع عليه الشمسُ ، فيَذُوبَ ، فإِن أَكَلَ منه المالُ قبل ذلك مات . قال : ومنه ما رُوي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه نَهَى عن سَوْم الليل أَي عن رَعْيِه ، وربما نَدَّ بعيرٌ فأَكَلَ من ذلك الزرع ، قبل طلوع الشمس ، فإِذا أَكله مات ، فيأْتي كَلْبٌ فيأْكلُ من لحمه ، فيَكْلَبُ ، فإِنْ عَضَّ إِنساناً ، كَلِبَ الـمَعْضُوضُ ، فإِذا سَمِعَ نُباحَ كَلْبٍ أَجابه . وفي الحديث : سَيَخْرُجُ في أُمَّتي أَقوامٌ تَتَجارَى بهم الأَهْواءُ ، كما يَتَجارَى الكَلَبُ بصاحبه ؛ الكَلَبُ ، بالتحريك : داءٌ يَعْرِضُ للإِنسان ، مِن عَضَّ الكَلْب الكَلِب ، فيُصيبُه شِبْهُ الجُنُونِ ، فلا يَعَضُّ أَحَداً إِلا كَلِبَ ، ويَعْرِضُ له أَعْراضٌ رَديئَة ، ويَمْتَنِـعُ من شُرْب الماءِ حتى يموت عَطَشاً ؛ وأَجمعت العربُ على أَن دَواءَه قَطْرَةٌ من دَمِ مَلِكٍ يُخْلَطُ بماءٍ فيُسْقاه ؛ يقال منه : كَلِبَ الرجلُ كَلَباً : عَضَّه الكَلْبُ الكَلِبُ ، فأَصابه مثلُ ذلك . ورَجُلٌ كَلِبٌ مِن رجالٍ كَلِـبِـينَ ، وكَلِـيبٌ من قَوْم كَلْبَـى ؛ وقولُ الكُمَيْت : أَحْلامُكُمْ ، لِسَقَامِ الجَهْل ، شَافِـيَةٌ ، * كما دِماؤُكُمُ يُشْفَى بها الكَلَب ؟
قال اللحياني : إِن الرجلَ الكَلِبَ يَعضُّ إِنساناً ، فيأْتون رجلاً شريفاً ، فيَقْطُرُ لهم من دَمِ أُصْبُعِه ، فَيَسْقُونَ الكَلِبَ فيبرأُ . والكَلابُ : ذَهابُ العَقْلِ . (* قوله « والكلاب ذهاب العقل » بوزن سحاب وقد كلب كعني كما في القاموس .) من الكَلَب ، وقد كُلِبَ . وكَلِـبَتِ الإِبلُ كَلَباً : أَصابَها مثلُ الجُنون الذي يَحْدُثُ عن الكَلَب . وأَكْلَبَ القومُ : كَلِـبَتْ إِبلُهم ؛ قال النابغة الجَعْدِيُّ : وقَوْمٍ يَهِـينُونَ أَعْراضَهُمْ ، * كَوَيْتُهُمُ كَيَّةَ الـمُكْلِبِ والكَلَبُ : العَطَشُ ، وهو من ذلك ، لأَن صاحب الكَلَبِ يَعْطَشُ ، فإِذا رأَى الماءَ فَزِعَ منه . وكَلِبَ عليه كَلَباً : غَضِبَ فأَشْبَهَ الرجلَ الكَلِبَ . وكَلِبَ : سَفِهَ فأَشبه الكَلِبَ . ودَفَعْتُ عنك كَلَبَ فلان أَي شَرَّه وأَذاه . وكَلَبَ الرجل يَكْلِبُ ، واسْتَكْلَبَ إِذا كان في قَفْرٍ ،. (* قوله « وكلب الرجل إذا كان في قفر إلخ » من باب ضرب كما في القاموس .) فيَنْبَحُ لتسمعه الكِلابُ فتَنْبَحَ فيَسْتَدِلُّ بها ؛
قال : ونَبْحُ الكِلابِ لـمُسْتَكْلِبٍ والكَلْبُ : ضَرْبٌ من السَّمَك ، على شَكْلِ الكَلْبِ . والكَلْبُ من النجوم : بحِذاءِ الدَّلْو من أَسْفَلَ ، وعلى طريقته نجمٌ آخر يقال له الراعي . والكَلْبانِ : نجمان صغيران كالـمُلْتَزِقَيْن بين الثُّرَيَّا والدَّبَرانِ . وكِلابُ الشتاءِ : نُجومٌ ، أَوَّلَه ، وهي : الذراعُ والنَّثْرَةُ والطَّرْفُ والجَبْهة ؛ وكُلُّ هذه النجومِ ، إِنما سميت بذلك على التشبيه بالكِلابِ . وكَلْبُ الفرس : الخَطُّ الذي في وَسَطِ ظَهْرِه ، تقول : اسْتَوَى على كَلْبِ فَرَسه . ودَهْرٌ كَلِبٌ : مُلِـحٌّ على أَهله بما يَسُوءُهم ، مُشْتَقٌّ من الكَلْبِ الكَلِبِ ؛ قال الشاعر : ما لي أَرى الناسَ ، لا أَبَ لَـهُمُ ! * قَدْ أَكَلُوا لَـحْمَ نابِـحٍ كَلِبِ وكُلْبَةُ الزَّمان : شِدَّةُ حاله وضِـيقُه ، من ذلك . والكُلْبةُ ، مِثلُ الجُلْبةِ . والكُلْبة : شِدَّةُ البرْد ، وفي المحكم شِدَّةُ الشتاءِ ، وجَهْدُه ، منه أَيضاً ؛
أَنشد يعقوب : أَنْجَمَتْ قِرَّةُ الشِّتاءِ ، وكانَتْ * قد أَقامَتْ بكُلْبةٍ وقِطارِ وكذلك الكَلَبُ ، بالتحريك ، وقد كَلِبَ الشتاءُ ، بالكسر . والكَلَبُ : أَنْفُ الشِّتاءِ وحِدَّتُه ؛ وبَقِـيَتْ علينا كُلْبةٌ من الشتاءِ ؛ وكَلَبةٌ أَي بَقِـيَّةُ شِدَّةٍ ، وهو من ذلك . وقال أَبو حنيفة : الكُلْبةُ كُلُّ شِدَّةٍ من قِبَلِ القَحْط والسُّلْطان وغيره . وهو في كُلْبة من العَيْش أَي ضِـيقٍ . وقال النَّضْرُ : الناسُ في كُلْبةٍ أَي في قَحْطٍ وشِدَّة من الزمان . أَبو زيد : كُلْبةُ الشِّتَاءِ وهُلْبَتُه : شِدَّتُه . وقال الكسائي : أَصابتهم كُلْبةٌ من الزمان ، في شِدَّةِ حالهم ، وعَيْشِهم ، وهُلْبةٌ من الزمان ؛ قال : ويقال هُلْبة وجُلْبة من الـحَرِّ والقُرِّ . وعامٌ كلِبٌ : جَدْبٌ ، وكُلُّه من الكَلَب . والمُكالَبةُ : الـمُشارَّة وكذلك التَّكَالُبُ ؛ يقال : هم يَتَكَالبُونَ على كذا أَي يَتَواثَبُون عليه . وكالَبَ الرجلَ مُكالَبةً وكِلاباً : ضايَقَه كمُضايَقَة الكِلاب بَعْضِها بَعْضاً ، عند الـمُهارشة ؛ وقولُ تَـأَبـَّطَ شَرّاً : إِذا الـحَرْبُ أَوْلَتْكَ الكَلِـيبَ ، فَوَلِّها * كَلِـيبَكَ واعْلَم أَنها سَوْفَ تَنْجَلِـي قيل في تفسيره قولان : أَحدهما أَنه أَراد بالكَلِـيب الـمُكالِبَ الذي تَقَدَّم ، والقولُ الآخرُ أَن الكَلِـيبَ مصدر كَلِـبَتِ الـحَرْبُ ، والأَوَّل أَقْوَى . وكَلِبَ على الشيءِ كَلَباً : حَرَصَ عليه حِرْصَ الكَلْبِ ، واشْتَدَّ حِرْصُه . وقال الـحَسَنُ : إِنَّ الدنيا لما فُتِحَتْ على أَهلها ، كَلِـبُوا عليها أَشَدَّ الكَلَبِ ، وعَدَا بعضُهم على بعض بالسَّيْفِ ؛ وفي النهاية : كَلِـبُوا عليها أَسْوَأَ الكَلَبِ ، وأَنْتَ تَجَشَّـأُ من الشِّبَع بَشَماً ، وجارُك قد دَمِـيَ فُوه من الجوع كَلَباً أَي حِرصاً على شيءٍ يُصِـيبه . وفي حديث عليّ ، كَتَبَ إِلى ابن عباس حين أَخَذَ من مال البَصْرَة : فلما رأَيتَ الزمانَ على ابن عمك قد كَلِبَ ، والعدوّ قد حَرِبَ ؛ كَلِبَ أَي اشْتَدَّ . يقال : كَلِبَ الدَّهْرُ على أَهله إِذا أَلَحَّ عليهم ، واشْتَدَّ . وتَكالَبَ الناسُ على الأَمر : حَرَصُوا عليه حتى كأَنهم كِلابٌ . والمُكالِبُ : الجَرِيءُ ، يَمانية ؛ وذلك لأَنه يُلازِمُ كمُلازمَة الكِلابِ لما تَطْمَعُ فيه . وكَلِبَ الشَّوْكُ إِذا شُقَّ ورَقُه ، فَعَلِقَ كَعَلَقِ الكِلابِ . والكَلْبَةُ والكَلِبَةُ من الشِّرْسِ : وهو صغار شجر الشَّوْكِ ، وهي تُشْبِه الشُّكَاعَى ، وهي من الذكور ، وقيل : هي شَجَرة شاكَةٌ من العِضاهِ ، لها جِراءٌ ، وكل ذلك تَشْبِـيهٌ بالكَلْب . وقد كَلِـبَتْ إِذا انْجَرَدَ ورَقُها ، واقْشَعَرَّتْ ، فَعَلِقَت الثيابَ وآذَتْ مَن مَرَّ بها ، كما يَفْعَلُ الكَلْبُ . وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو الدُّقَيْش كَلِبَ الشجرُ ، فهو كَلِبٌ إِذا لم يَجِدْ رِيَّهُ ، فَخَشُنَ من غير أَن تَذْهَبَ نُدُوَّتُه ، فعَلِقَ ثَوْبَ مَن مَرَّ به كالكَلْب . وأَرض كَلِـبةٌ إِذا لم يَجِدْ نباتُها رِيّاً ، فَيَبِسَ . وأَرضٌ كَلِـبَةُ الشَّجر إِذا لم يُصِـبْها الربيعُ . أَبو خَيْرة : أَرضٌ كَلِـبةٌ أَي غَلِـيظةٌ قُفٌّ ، لا يكون فيها شجر ولا كَـلأٌ ، ولا تكونُ جَبَلاً ، وقال أَبو الدُّقَيْشِ : أَرضٌ كَلِـبَةُ الشَّجر أَي خَشِنَةٌ يابسةٌ ، لم يُصِـبْها الربيعُ بَعْدُ ، ولم تَلِنْ . والكَلِـبةُ من الشجر أَيضاً : الشَّوْكةُ العارِيةُ من الأَغْصان ، وذلك لتعلقها بمن يَمُرُّ بها ، كما تَفْعل الكِلابُ . ويقال للشجرة العارِدة الأَغْصانِ . (* قوله « العاردة الأغصان » كذا بالأصل والتهذيب بدال مهملة بعد الراء ، والذي في التكملة : العارية بالمثناة التحتية بعد الراء .) والشَّوْكِ اليابسِ الـمُقْشَعِرَّةِ : كَلِـبةٌ . وكَفُّ الكَلْبِ : عُشْبة مُنْتَشرة تَنْبُتُ بالقِـيعانِ وبلاد نَجْدٍ ، يقال لها ذلك إِذا يَبِسَتْ ، تُشَبَّه بكَفِّ الكَلْبِ الـحَيوانيِّ ، وما دامتْ خَضْراء ، فهي الكَفْنةُ . وأُمُّ كَلْبٍ : شُجَيْرَةٌ شاكةٌ ؛ تَنْبُتُ في غَلْظِ الأَرض وجبالها ، صفراءُ الورقِ ، خَشْناء ، فإِذا حُرِّكَتْ ، سَطَعَتْ بأَنْتَنِ رائحةٍ وأَخْبَثها ؛ سُميت بذلك لمكانِ الشَّوْكِ ، أَو لأَنها تُنْتِنُ كالكلب إِذا أَصابه الـمَطَرُ . والكَلُّوبُ : الـمِنْشالُ ، وكذلك الكُلاَّبُ ، والجمع الكَلالِـيبُ ، ويسمى الـمِهْمازُ ، وهو الـحَديدةُ التي على خُفِّ الرَّائِضِ ، كُلاَّباً ؛ قال جَنْدَلُ بن الراعي يَهْجو ابنَ الرِّقاعِ ؛ وقيل هو لأَبيه الراعي : خُنادِفٌ لاحِقٌ ، بالرأْسِ ، مَنْكِـبُه ، * كأَنه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ وكَلَبه : ضَرَبه بالكُلاَّبِ ؛ قال الكُمَيْتُ : ووَلَّى بأجْرِيّا ولافٍ ، كأَنه * على الشَّرَفِ الأَقْصَى يُساطُ ويُكلَبُ والكُلاَّبُ والكَلُّوبُ : السَّفُّودُ ، لأَنه يَعْلَقُ الشِّواءَ ويَتَخَلَّله ، هذه عن اللحياني . والكَلُّوبُ والكُلاَّبُ : حديدةٌ معطوفة ، كالخُطَّافِ . التهذيب : الكُلاَّبُ والكَلُّوبُ خَشَبةٌ في رأْسها عُقَّافَةٌ منها ، أَو من حديدٍ . فأَمـَّا الكَلْبَتانِ : فالآلةُ التي تكون مع الـحَدَّادين . وفي حديث الرؤيا : وإِذا آخَرُ قائمٌ بكَلُّوبِ حديدٍ ؛ الكَلُّوبُ ، بالتشديد : حديدةٌ مُعْوَجَّةُ الرأْس . وكَلاليب البازي : مَخالِـبُه ، كلُّ ذلك على التَّشْبيه بمَخالِبِ الكِلابِ والسِّباعِ . وكلاليبُ الشجر : شَوْكُه كذلك . وكالَبَتِ الإِبلُ : رَعَتْ كلالِـيبَ الشجر ، وقد تكون الـمُكالَبةُ ارتِعاءَ الخَشِنِ اليابسِ ، وهو منه ؛
قال : إِذا لم يكن إِلا القَتادُ ، تَنَزَّعَتْ * مَناجِلُها أَصْلَ القَتادِ الـمُكالَب والكلْبُ : الشَّعِـيرةُ . والكلْبُ : الـمِسْمارُ الذي في قائم السيف ، وفيه الذُّؤابة لِتُعَلِّقَه بها ؛ وقيل كَلْبُ السيف : ذُؤَابتُه . وفي حديث أُحُدٍ : أَنَّ فَرَساً ذبَّ بذَنبه ، فأَصابَ كُلاَّبَ سَيْفٍ ، فاسْتَلَّه . الكُلاَّبُ والكَلْبُ : الـحَلْقَةُ أَو الـمِسمار الذي يكون في قائم السيف ، تكون فيه عِلاقَتُه . والكَلْبُ : حديدةٌ عَقْفاءُ تكونُ في طَرَفِ الرَّحْل تُعَلَّق فيها الـمَزادُ والأَداوَى ؛ قال يصف سِقاء : وأَشْعَثَ مَنْجُوبٍ شَسِـيفٍ ، رَمَتْ به ، * على الماءِ ، إِحْدَى اليَعْمَلاتِ العَرامِسُ فأَصْبَحَ فوقَ الماءِ رَيَّانَ ، بَعْدَما * أَطالَ به الكَلْبُ السُّرَى ، وهو ناعِسُ والكُلاَّبُ : كالكَلْبِ ، وكلُّ ما أُوثِقَ به شيءٌ ، فهو كَلْبٌ ، لأَنه يَعْقِلُه كما يَعْقِلُ الكَلْبُ مَنْ عَلِقَه . والكَلْبتانِ : التي تكونُ مع الـحَدَّاد يأْخُذُ بها الحديد الـمُحْمَى ، يقال : حديدةٌ ذاتُ كَلْبَتَيْن ، وحديدتانِ ذواتا كلبتين ، وحدائدُ ذواتُ كَلْبتين ، في الجمع ، وكلُّ ما سُمِّي باثنين فكذلك . (* قوله « فباء بقتلانا إلخ » كذا أنشده في التهذيب . والذي في الصحاح أباء بقتلانا من القوم ضعفهم ، وكل صحيح المعنى ، فلعلهما روايتان .) وقيل : هو مقلوب عن مُكَبَّلٍ . ويقال : كَلِبَ عليه القِدُّ إِذا أُسِرَ به ، فَيَبِسَ وعَضَّه . وأَسيرٌ مُكَلَّبٌ ومُكَبَّلٌ أَي مُقَيَّدٌ . وأَسيرٌ مُكَلَّبٌ : مَـأْسُورٌ بالقِدِّ . وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ : يَبْدو في رأْسِ يَدَيهِ شُعَيراتٌ ، كأَنها كُلْبَةُ كَلْبٍ ، يعني مَخالِـبَه . قال ابن الأَثير : هكذا ، قال الهروي ، وقال الزمخشري : كأَنها كُلْبةُ كَلْبٍ ، أَو كُلْبةُ سِنَّوْرٍ ، وهي الشَّعَرُ النابتُ في جانِبَيْ خَطْمِه . ويقال للشَّعَر الذي يَخْرُزُ به الإِسْكافُ : كُلْبةٌ . قال : ومن فَسَّرها بالـمَخالب ، نظراً إِلى مَجيءِ الكَلالِـيبِ في مَخالِبِ البازِي ، فقد أَبْعَد . ولِسانُ الكَلْبِ : اسمُ سَيْفٍ كان لأَوْسِ بن حارثةَ ابنَ لأْمٍ الطائي ؛ وفيه يقول : فإِنَّ لِسانَ الكَلْبِ مانِـعُ حَوْزَتي ، * إِذا حَشَدَتْ مَعْنٌ وأَفناء بُحْتُرِ ورأْسُ الكَلْبِ : اسمُ جبل معروف . وفي الصحاح : ورأْسُ كَلْبٍ : جَبَلٌ . والكَلْبُ : طَرَفُ الأَكَمةِ . والكُلْبةُ : حانوتُ الخَمَّارِ ، عن أَبي حنيفة . وكَلْبٌ وبنُو كَلْبٍ وبنُو أَكْلُبٍ وبنو كَلْبةَ : كلُّها قبائلُ . وكَلْبٌ : حَيٌّ من قُضاعة . وكِلابٌ : في قريش ، وهو كِلابُ بنُ مُرَّةَ . وكِلابٌ : في هَوازِنَ ، وهو كِلابُ بن ربيعةَ بن عامر بن صَعْصَعة . وقولُهم : أَعزُّ من كُلَيْبِ وائلٍ ، هو كُلَيْبُ ابن ربيعة من بني تَغلِبَ بنِ وائل . وأَما كُلَيْبٌ ، رَهْطُ جريرٍ الشاعر ، فهو كُلَيْبُ بن يَرْبُوع بن حَنْظَلة . والكَلْبُ : جَبَل باليمامة ؛ قال الأَعشى : إِذْ يَرْفَعُ الآل رأْس الكَلْبِ فارْتَفَعا هكذا ذكره ابن سيده . والكَلْبُ : جبل باليمامة ، واستشهد عليه بهذا البيت : رأْس الكَلْب . والكَلْباتُ : هَضَباتٌ معروفة هنالك . والكُلابُ ، بضم الكاف وتخفيف اللام : اسم ماء ، كانت عنده وقعة العَرَب ؛ قال السَّفَّاح بن خالد التَّغْلَبـيُّ : إِنَّ الكُلابَ ماؤُنا فَخَلُّوهْ ، * وساجِراً ، واللّه ، لَنْ تَحُلُّوهْ وساجرٌ : اسم ماء يجتمع من السيل . وقالوا : الكُلابُ الأَوَّلُ ، والكُلابُ الثاني ، وهما يومان مشهوران للعرب ؛ ومنه حديث عَرْفَجَة : أَنَّ أَنْفَه أُصيبَ يومَ الكُلابِ ، فاتَّخَذ أَنْفاً من فِضَّةٍ ؛ قال أَبو عبيد : كُلابٌ الأَوَّلُ ، وكُلابٌ الثاني يومان ، كانا بين مُلوكِ كنْدة وبني تَمِـيم . قال : والكُلابُ موضع ، أَو ماء ، معروف ، وبين الدَّهْناء واليمامة موضع يقال له الكُلابُ أَيضاً . والكَلْبُ : فرسُ عامر بن الطُّفَيْل . والكَلَبُ : القِـيادةُ ، والكَلْتَبانُ : القَوَّادُ ؛ منه ، حكاهما ابن الأَعرابي ، يرفعهما إِلى الأَصمعي ، ولم يذكر سيبويه في الأَمثلة فَعْتَلاناً . قال ابن سيده : وأَمْثَلُ ما يُصَرَّفُ إِليه ذلك ، أَن يكون الكَلَبُ ثلاثياً ، والكَلْتَبانُ رُباعيّاً ، كَزَرِمَ وازْرَأَمَّ ، وضَفَدَ واضْفَادَّ . وكلْبٌ وكُلَيْبٌ وكِلابٌ : قبائل معروفة . "