القضاء والقَدَر: (الفلسفة والتصوُّف) عقيدة مَنْ يرى أنّ الأعمال الإنسانيّة وما يترتّب عليها من سعادة أو شقاء وكذلك الأحداث الكونيّة تسير وفق نظام أزليّ ثابت
قَدَرَ: (فعل)
قدَرَ على يقدُرويَقدِر ، قَدَارةًوقُدْرةًومقدرةً ، فهو قادِروقدير ، والمفعول مقدور عليه
قدَر على الصعود إلى الجبل: تمكّن منه، استطاع، قوي عليه
القادر: اسم من أسماء الله الحُسْنَى، ومعناه: المُستطيع المُتمكِّن من الفعل بلا واسطة، صاحب النُّفوذ والسُّلطان والتَّصرُّف التّام في جميع الأكوان، الذي لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السَّماء الله قادرٌ على كلّ شيء: صاحِب قُدْرة كُلِّيّة،
"القَدِيرُوالقادِرُ: من صفات الله عز وجل يكونان من القُدْرَة ويكونان من التقدير. وقوله تعالى: إِن الله على كل شيء قدير؛ من القُدْرة، فالله عز وجل على كل شيء قدير، والله سبحانه مُقَدِّرُ كُلِّ شيء وقاضيه. ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى القادِرُوالمُقْتَدِرُوالقَدِيرُ، فالقادر اسم فاعل من قَدَرَيَقْدِرُ، والقَدِير فعيل منه، وهو للمبالغة، والمقتدر مُفْتَعِلٌ من اقْتَدَرَ، وهو أَبلغ. التهذيب: الليث: القَدَرُ القَضاء المُوَفَّقُ. يقال: قَدَّرَ الإِله كذا تقديراً، وإِذا وافق الشيءُ الشيءَ قلت: جاءه قَدَرُه. ابن سيده: القَدْرُوالقَدَرُ القضاء والحُكْم، وهو ما يُقَدِّره الله عز وجل من القضاء ويحكم به من الأُمور. قال الله عز وجل: إِنا أَنزلناه في ليلة القَدْرِ؛ أَي الحُكْمِ، كما، قال تعالى: فيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمر حكيم؛
وأَنشد الأَخفش لهُدْبَة بنِ خَشْرَمٍ: أَلا يا لَقَوْمي للنوائبِ والقَدْرِ وللأَمْرِ يأْتي المَرءَ من حيثُ لا يَدْري وللأَرْض كم من صالح قد تَوَدَّأَتْ عليه، فَوَارَتْهُ بلَمَّاعَةٍ قَفْرِ فلا ذَا جَلالٍ هِبْنَهُ لجَلالِه،ولا ذا ضَياعٍ هُنَّ يَتْرُكْنَ للفَقْرِ تودّأَت عليه أَي استوت عليه. واللماعة: الأَرض التي يَلْمع فيها السَّرابُ. وقوله: فلا ذا جَلال انتصب ذا بإِضمار فعل يفسره ما بعده أَي فلا هِبْنَ ذا جَلال، وقوله: ولا ذا ضَياع منصوب بقوله يتركن. والضَّياعُ، بفتح الضاد: الضَّيْعَةُ، والمعنى أَن المنايا لا تَغْفُلُ عن أَحد، غنيّاً كان أَو فقيراً، جَليلَ القَدْر كان أَو وضيعاً. وقوله تعالى: ليلةُ القدر خير من أَلف شهر؛ أَي أَلف شهر ليس فيها ليلة القدر؛ وقال الفرزدق: وما صَبَّ رِجْلي في حديدِ مُجاشِعٍ،مَعَ القَدْرِ، إِلا حاجَةٌ لي أُرِيدُها والقَدَرُ: كالقَدْرِ، وجَمْعُهما جميعاً أَقْدار. وقال اللحياني: القَدَرُ الاسم، والقَدْرُ المصدر؛
وأَنشد كُلُّ شيء حتى أَخِيكَ مَتاعُ؛ وبِقَدْرٍ تَفَرُّقٌ واجْتِماعُ وأَنشد في المفتوح: قَدَرٌ أَحَلَّكَ ذا النخيلِ، وقد أَرى،وأَبيكَ، ما لَكَ، ذُو النَّخيلِ بدار؟
قال ابن سيده: هكذا أَنشده بالفتح والوزن يقبل الحركة والسكون. وفي الحديث ذكر ليلة القدر، وهي الليلة التي تُقَدَّر فيها الأَرزاقُ وتُقْضى. والقَدَرِيَّةُ: قوم يَجْحَدُون القَدَرَ، مُوَلَّدةٌ. التهذيب: والقَدَرِيَّة قوم ينسبون إِلى التكذيب بما قَدَّرَ اللهُ من الأَشياء، وقال بعض متكلميهم: لا يلزمنا هذا اللَّقَبُ لأَنا ننفي القَدَرَ عن الله عز وجل ومن أَثبته فهو أَولى به، قال: وهذا تمويه منهم لأَنهم يثبتون القَدَرَ لأَنفسهم ولذلك سموا؛ وقول أَهل السنَّة إِن علم الله سبق في البشر فَعَلِم كفْرَ مَن كَفَر منهم كما عَلِم إِيمان مَن آمن، فأَثبت علمه السابق في الخلق وكتبه، وكلُّ ميسر لما خلق له وكتب عليه. قال أَبو منصور: وتقدير الله الخلق تيسيره كلاًّ منهم لما علم أَنهم صائرون إِليه من السعادة والشقاء، وذلك أَنه علم منهم قبل خلقه إِياهم، فكتب علمه الأَزليّ السابق فيهم وقَدَّرهتقديراً؛ وقَدَرَ الله عليه ذلك يَقْدُرُهويَقْدِرُهقَدْراًوقَدَراً، وقَدَّره عليه وله؛ وقوله: من أَيّ يَوْمَيَّ من الموتِ أَفِرّ: أَيَومَ لم يُقْدَرَ أَمْ يومَ قُدِرْ؟ فإِنه أَراد النون الخفيفة ثم حذفها ضرورة فبقيت الراء مفتوحة كأَنه أَراد: يُقْدَرَنْ، وأَنكر بعضهم هذا فقال: هذه النون لا تحذف إِلا لسكون ما بعدها ولا سكون ههنا بعدها؛ قال ابن جني: والذي أَراه أَنا في هذا وما علمت أَن أَحداً من أَصحابنا ولا غيرهم ذكره، ويشبه أَن يكونوا لم يذكروه للُطْفِه، هو أَنْ يكون أَصله أَيوم لم يُقْدَرْ أَم بسكون الراء للجزم،ثم أَنها جاوَرَتِ الهمزة المفتوحة وهي ساكنة، وقد أَجرت العرب الحرف الساكن إِذا جاور الحرف المتحرّك مجرى المتحرك، وذلك قولهم فيما حكاه سيبويه من قول بعض العرب: الكَماةُ والمَراة، يريدون الكَمْأَةَ والمَرْأَةَ ولكن الميم والراء لما كانتا ساكنتين، والهمزتان بعدهما مفتوحتان، صارت الفتحتان اللتان في الهمزتين كأَنهما في الراء والميم، وصارت الميم والراء كأَنهما مفتوحتان، وصارت الهمزتان لما قدّرت حركاتهما في غيرهما كأَنهما ساكنتان، فصار التقدير فيهما مَرَأْةٌ وكَمَأْةٌ، ثم خففتا فأُبدلت الهمزتان أَلفين لسكونهما وانفتاح ما قبلهما، فقالوا: مَرَاةٌ وكَماةٌ، كم؟
قالوا في رأْس وفأْس لما خففتا: راس وفاس، وعلى هذا حمل أَبو علي قول عبد يَغُوثَ: وتَضْحَكُ مِنّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ،كَأَنْ لم تَرَا قَبْلي أَسيراً يمَانِي؟
قال: جاء به على أَن تقديره مخففاً كأَن لم تَرْأَ، ثم إِن الراء الساكنة لما جاورت الهمزة والهمزة متحرّكة صارت الحركة كأَنها في التقدير قبل الهمزة واللفظُ بها لم تَرَأْ، ثم أَبدل الهمزة أَلفاً لسكونها وانفتاح ما قبلها فصارت تَرا، فالأَلف على هذا التقدير بدل من الهمزة التي هي عين الفعل، واللام محذوفة للجزم على مذهب التحقيق، وقَوْلِ من، قال: رَأَى يَرْأَى، وقد قيل: إِن قوله ترا، على الخفيف السائغ، إِلا أَنه أَثبت الأَلف في موضع الجزم تشبيهاً بالياء في قول الآخر: أَلم يأْتيك، والأَنباءُ تَنْمِي،بما لاقَتْ لَبُونُ بني زِيادِ؟ ورواه بعضهم أَلم يأْتك على ظاهر الجزْم؛
وأَنشده أَبو العباس عن أَبي عثمان عن الأَصمعي: أَلا هلَ تاكَ والأَنباءُ تَنْمِي وقوله تعالى: إِلا امرأَته قَدَّرْنا أَنها لمن الغابرين؛ قال الزجاج: المعنى علمنا أَنها لمن الغابرين، وقيل: دَبَّرنا أنها لمن الغابرين أَي الباقين في العذاب. ويقال: اسْتَقْدِرِ اللهَ خيراً، واسْتَقْدَرَ اللهَ خَيْراً سأَله أَن يَقْدُرَ له به؛
قال: فاسْتَقْدِرِ اللهَ خيراً وارضَيَنَّ به،فبَيْنَما العُسْرُ إِذ دارتْ مَياسِيرُ وفي حديث الاستخارة: اللهم إِني أَسْتَقْدِرُكَبقُدْرَتك أَي أَطلب منك أَن تجعل لي عليه قُدْرَةً. وقَدَرَ الرزقَ يَقْدِرُهُ: قَسَمه. والقَدْرُوالقُدْرَةُ (* قوله« والقدروالقدرة إلخ» عبارة القاموس: والقدر الغنى واليسار والقوة كالقدرةوالمقدرة مثلثة الدال والمقداروالقدارةوالقدورةوالقدور بضمهما والقدران بالكسر والقدار ويكسر والاقتدار والفعل كضرب ونصر وفرح.) والمِقْدارُ: القُوَّةُ؛ وقَدَرَ عليه يَقْدِرُويَقْدُرُوقَدِرَ، بالكسر، قُدْرَةًوقَدارَةًوقُدُورَةًوقُدُوراًوقِدْراناًوقِداراً؛ هذه عن اللحياني، وفي التهذيب: قَدَراناً، واقْتَدَرَ وهو قادِرٌوقَدِيرٌوأَقْدَرَه اللهُ عليه، والاسم من كل ذلك المَقْدَرَةوالمَقْدُرَةوالمَقْدِرَةُ. ويقال: ما لي عليك مَقْدُرَةومَقْدَرَةومَقْدِرَة أَي قُدْرَة. وفي حديث عثمان،رضي الله عنه: إِنَّ الذَّكاة في الحَلْقِ واللَّبَّة لمن قَدَرَ (* قوله« لمن قدر» أي لمن كانت الذبيحة في يده مقدر على ايقاع الذكاة بهذين الموضعين، فاما إذا ندت البهيمة فحكمها حكم الصيد في أن مذبحه الموضع الذي أصاب السهم او السيف، كذا بهامش النهاية.) أَي لمن أَمكنه الذبْحُ فيهما،فأَما النَّادُّ والمُتَرَدِّي فأَيْنَ اتَّفَقَ من جسمهما؛ ومنه قولهم: المَقْدُِرَةُ تُذْهِبُ الحَفِيظَةَ. والاقتدارُ على الشيء: القُدْرَةُ عليه، والقُدْرَةُ مصدر قولك قَدَرَ على الشيء قُدْرَة أَي مَلَكه، فهو قادِرٌوقَدِيرٌ. واقْتَدَرَ الشيءَ: جعله قَدْراً. وقوله: عند مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ؛ أَي قادِرٍ. والقَدْرُ: الغِنى واليَسارُ، وهو من ذلك لأَنه كُلَّه قُوَّةٌ. وبنو قَدْراء: المَياسيرُ. ورجل ذو قُدْرَةٍ أَي ذو يَسارٍ. ورجل ذو مَقْدُِرَة أَي ذو يسار أَيضاً؛ وأَما من القَضاء والقَدَرِفالمَقدَرَةُ،بالفتح، لا غير؛ قال الهُذَليّ: وما يَبْقَى على الأَيّامِ شَيءٌ،فيا عَجَباً لمَقْدَرَةِ الكتابِ وقدْرُ كل شيء ومِقْدارُه: مِقْياسُه. وقَدَرَ الشيءَ بالشيء يَقْدُرُهقَدْراًوقَدَّرَه: قاسَه. وقادَرْتُ الرجل مُقادَرَةً إِذا قايسته وفعلت مثل فعله. التهذيب: والتقدير على وجوه من المعاني: أَحدها التروية والتفكير في تسوية أَمر وتهيئته، والثاني تقديره بعلامات يقطعه عليها، والثالث أَن تَنْوِيَ أَمراً بِعَقْدِك تقول: قَدَّرْتُ أَمر كذا وكذا أَي نويتُه وعَقَدْتُ عليه. ويقال: قَدَرْتُ لأَمْرِ كذا أَقْدِرُ له وأَقْدُرُقَدْراً إِذا نظرت فيه ودَبَّرْتَه وقايسته؛ ومنه قول عائشة، رضوان الله عليها: فاقْدُرُواقَدْرَ الجاريةِ الحديثة السِّنِّ المستهيئة للنظر أَي قَدِّرُوا وقايسوا وانظروه وافْكِرُوا فيه. شمر: يقال قَدَرْتُ أَي هيأْت وقَدَرْتُ أَي أَطَقْتُ وقَدَرْتُ أَي مَلَكْتُ وقَدَرْتُ أَي وَقَّتُّ؛ قال لبيد: فَقَدَرْتُ للوِرْدِ المُغَلِّسَ غُدْوَةً،فَوَرَدْتُ قبل تَبَيُّنِ الأَلْوانِ وقال الأَعشى: فاقْدُرْ بذَرْعِكَ ببنَنا،إِن كنتَ بَوَّأْتَ القَدارَهْ بَوَّأْتَ: هَيَّأْتَ. قال أَبو عبيدة: اقْدُر بذَرْعِك بيننا أَي أَبْصِرْ واعْرِفْ قَدْرَك. وقوله عز وجل: ثم جئتَ على قَدَرٍ يا موسى؛ قيل في التفسير: على مَوْعدٍ، وقيل: على قَدَرٍ من تكليمي إِياك؛ هذا عن الزجاج. وقَدَرَ الشيءَ: دَنا له؛ قال لبيد: قلتُ: هَجِّدْنا، فقد طال السُّرَى،وقَدَرْنا إِنْ خَنى الليل غَفَلْ وقَدَر القومُ أَمرهم يَقْدِرُونهقَدْراً: دَبَّروه وقَدَرْتُ عليه الثوبَ قدراًفانْقَدَر أَي جاءَ على المِقْدار. ويقال: بين أَرضك وأَرض فلان ليلة قادرة إِذا كانت لينة السير مثل قاصدةٍ ورافِهةٍ؛ عن يعقوب. وقَدَرَ عليه الشيءَ يَقْدِرُهويَقْدُرهقَدْراًوقَدَراًوقَدَّرَه: ضَيَّقه؛ عن اللحياني. وفي التنزيل العزيز: على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى المُقْتِرِ قَدَرُه؛ قال الفراء: قرئ قَدَرُهوقَدْرُه، قال: ولو نصب كان صواباً على تكرر الفعل في النية، أَي ليُعْطِ المُوسِعُ قَدْرَه والمُقْتِرُ قَدْرَه؛ وقال الأخفش: على الموسع قدره أَي طاقته؛ قال الأَزهري: وأَخبرني المنذري عن أَبي العباس في وقوله على المُقْتِر قَدَرُهوقَدْرُه، قال: التثقيل أَعلى اللغتين وأَكثر، ولذلك اختير؛ قال: واختار الأَخفش التسكين، ، قال: وإِنما اخترنا التثقيل لأَنه اسم، وقال الكسائي: يقرأُ بالتخفيف والتثقيل وكلٌّ صواب، وقال: قَدَرَ وهو يَقْدِرمَقْدِرةومَقْدُرةومَقْدَرَةوقِدْراناًوقَدَاراًوقُدْرةً، قال: كل هذا سمعناه من العرب، قال: ويَقْدُر لغة أُخرى لقوم يضمون الدال فيها، قال: وأَما قَدَرْتُ الشيء فأَنا أَقْدِرُه، خفيف، فلم أَسمعه إِلا مكسوراً، قال: وقوله: وما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدْرِه؛ خفيفٌ ولو ثُقِّلَ كان صواباً، وقوله: إِنَّا كلَّ شيء خلقناه بِقَدَرٍ، مُثَقَّلٌ، وقوله: فسالتْ أَوديةٌ بقدَرها؛ مُثَقَّلٌ ولو خفف كان صواباً؛
وأَنشد بيت الفرزدق أَيضاً: وما صَبَّ رِجْلِي في حَدِيدِ مُجاشِعٍ،مع القَدْر، إِلا حاجةٌ لي أُرِيدُها وقوله تعالى: فَظَنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه؛ يفسر بالقُدرة ويفسر بالضِّيق، قال الفراء في قوله عز وجل: وذا النُّون إِذ ذهب مُغاضِباً فظنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه؛ قال الفراء: المعنى فظن أَن لن نَقْدِرَ عليه من العقوبة ما قَدَرْنا. وقال أَبو الهيثم: روي أَنه ذهب مغاضباً لقومه، وروي أَنه ذهب مغاضباً لربه، فأَما من اعتقد أَن يونس، عليه السلام، ظن أَن لن يقدر الله عليه فهو كافر لأَن من ظن ذلك غير مؤمن، ويونس، عليه السلام،رسول لا يجوز ذلك الظن عليه. فآل المعنى: فظن أَن لن نَقْدِرَ عليه العقوبة، قال: ويحتمل أَن يكون تفسيره: فظن أَن لن نُضَيِّقَ عليه، من قوله تعالى: ومن قُدِرَ عليه رزقَه؛ أَي ضُيِّقَ عليه، قال: وكذلك قوله: وأَما إِذا ما ابتلاه فَقَدَر عليه رزقه؛ معنى فَقَدَر عليه فَضَيَّقَ عليه، وقد ضيق الله على يونس، عليه السلام، أَشدَّ تَضْيِيق ضَيَّقَه على مُعَذَّب في الدنيا لأَنه سجنه في بطن حوت فصار مَكْظُوماً أُخِذَ في بَطْنِه بكَظَمِهِ؛ وقال الزجاج في قوله: فظن أَن لن نُقْدِرَ عليه؛ أَي لن نُقَدِّرَ عليه ما قَدَّرنا من كونه في بطن الحوت، قال: ونَقْدِرُ بمعنى نُقَدِّرُ، قال: وقد جاء هذا في التفسير؛ قال الأَزهري: وهذا الذي، قاله أَبو إِسحق صحيح، والمعنى ما قَدَّرَه الله عليه من التضييق في بطن الحوت، ويجوز أَن يكون المعنى لن نُضَيِّق عليه؛ قال: وكل ذلك شائع في اللغة، والله أَعلم بما أَراد. فأَما أَن يكون قوله أَن لن نَقْدِرَ عليه من القدرة فلا يجوز، لأَن من ظن هذا كفر، والظن شك والشك في قدرة الله تعالى كفر، وقد عصم الله أَنبياءه عن مثل ما ذهب إِليه هذا المُتَأَوِّلُ، ولا يَتَأَوَّلُ مثلَه إِلا الجاهلُ بكلام العرب ولغاتها؛ قال الأَزهري: سمعت المُنْذِرِيَّ يقول: أَفادني ابن اليَزيديّ عن أَبي حاتم في قوله تعالى: فظن أَن لن نقدر عليه؛ أَي لن نضيق عليه، قال: ولم يدر الأَخفش ما معنى نَقْدِر وذهب إِلى موضع القدرة إِلى معنى فظن أَن يَفُوتَنَا ولم يعلم كلام العرب حت؟
قال: إِن بعض المفسرين، قال أَراد الاستفهام، أَفَظَنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه، ولو علم أَن معنى نَقْدِر نُضَيِّق لم يخبط هذا الخبط، قال: ولم يكن عالماً بكلام العرب، وكان عالماً بقياس النحو؛ قال: وقوله: من قُدِرَ عليه رِزْقُه؛ أَي ضُيِّقَ عليه عِلْمُه، وكذلك قوله: وأَما إِذا ما ابتلاه فَقَدَرَ عليه رِزْقَه؛ أَي ضَيَّقَ. وأَما قوله تعالى: فَقَدَرْنا فنِعْمَ القادِرُون، فإِن الفراء، قال: قرأَها عليّ، كرم الله وجهه،فَقَدَّرْنا، وخففها عاصم، قال: ولا يبعد أَن يكون المعنى في التخفيف والتشديد واحداً لأَن العرب تقول: قُدِّرَ عليه الموتُ وقُدِرَ عليه الموتُ، وقُدِّر عليه وقُدِرَ، واحتج الذين خففوا فقالوا: لو كانت كذلك لقال: فنعم المُقَدِّرون، وقد تجمع العربُ بين اللغتين. قال الله تعالى: فَمَهِّلِ الكافرين أَمْهِلْهُم رُوَيْداً. وقَدَرَ على عياله قَدْراً: مثل قَتَرَ. وقُدِرَ على الإِنسان رِزْقُه قَدْراً: مثل قُتِرَ؛ وقَدَّرْتُ الشيء تَقْدِيراًوقَدَرْتُ الشيء أَقْدُرُهوأَقْدِرُهقَدْراً من التقدير. وفي الحديث في رؤية الهلال: صوموا لرؤيته وأَفطروا لرؤيته فإِن غُمَّ عليكم فاقْدُرُوا له، وفي حديث آخر: فإِن غم عليكم فأَكملوا لعِدَّة؛ قوله: فاقْدُرُوا له أَي قَدِّرُوا له عَدَدَ الشهر حتى تكملوه ثلاثين يوماً، واللفظان وإن اختلفا يرجعان إِلى معنى واحد؛ وروي عن ابن شريح أَنه فسر قوله فاقْدُرُوا له أَي قَدِّرُوا له منازلَ القمر فإِنها تدلكم وتبين لكم أَن الشهر تسع وعشرون أَو ثلاثون، قال: وهذا خطاب لمن خصه الله تعالى بهذا العلم؛ قال: وقوله فأَكْمِلُوا العِدَّة خطاب العامَّة التي لا تحسن تقدير المنازل، وهذا نظير النازلة تنزل بالعالِمِ الذي أَمر بالاجتهاد فيها وأَن لا يُقَلِّدَ العلماء أَشكال النازلة به حتى يتبين له الصوب كما بان لهم،وأَما العامة التي لا اجتهاد لها فلها تقليد أَهل العلم؛ قال: والقول الأَول أَصح؛ وقال الشاعر إِياس بن مالك بن عبد الله المُعَنَّى: كِلا ثَقَلَيْنا طامعٌ بغنِيمةٍ،وقد قَدَر الرحمنُ ما هو قادِرُ فلم أَرَ يوماً كانَ أَكثَرَ سالِباً ومُسْتَلَباً سِرْبالَه لا يُناكِرُ وأَكثَرَ مِنَّا يافِعاً يَبْتَغِي العُلى،يُضارِبُ قِرْناً دارِعاً، وهو حاسِرُ قوله: ما هو قادرُ أَي مُقَدِّرٌ، وثَقَلُ الرجل، بالثاء: حَشَمه ومتاع بيته، وأَراد بالثَّقَل ههنا النساء أَي نساؤنا ونساؤهم طامعات في ظهور كل واحد من الحَيَّيْنِ على صاحبه والأَمر في ذلك جار على قدر الرحمن. وقوله: ومُسْتَلَباً سِرْبالَه لا يُناكِرُ أَي يُسْتَلَبُ سِرْبالَه وهو لا يُنْكِرُ ذلك لأَنه مصروع قد قتل، وانتصب سرباله بأَنه مفعول ثان لمُسْتَلَب، وفي مُسْتَلَب ضمير مرفوع به، ومن رفع سرباله جعله مرتفعاً به ولم يجعل فيه ضميراً. واليافع: المُتَرَعْرِعُ الداخلُ في عَصْرِ شبابه. والدارع: اللابس الدرع. والحاسر: الذي لا درع عليه. وتَقَدَّر له الشيءُ أَي تهيأَ. وفي حديث الاستخارة: فاقْدُرْه لي ويَسِّرْه عليّ أَي اقض لي به وهيئه. وقَدَرْتُ الشيء أَي هيأْته. وقَدْرُ كل شيء ومِقْداره: مَبْلَغُه. وقوله تعالى: وما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِه؛ أَي ما عظموا الله حق تعظيمه، وقال الليث: ما وَصَفوه حق صِفَتِه، والقَدَرُوالقَدْرُ ههنا بمعنى واحد، وقَدَرُ الله وقَدْرُه بمعنًى، وهو في الأَصل مصدر. والمِقْدارُ: الموتُ. قال الليث: المِقْدارُ اسم القَدْر إِذا بلغ العبدُ المِقْدارَ مات؛
وأَنشد: لو كان خَلْفَك أَو أَمامَك هائِباً بَشَراً سِواكَ، لَهابَك المِقْدارُ يعني الموت. ويقال: إِنما الأَشياء مقاديرُ لكل شيء مِقْدارٌ داخل. والمِقْدار أَيضاً: هو الهِنْداز، تقول: ينزل المطر بمِقْدار أَي بقَدَرٍوقَدْرٍ، وهو مبلغ الشيء. وكل شيء مُقْتَدِرٌ، فهو الوَسَطُ. ابن سيده: والمُقْتَدِر الوسط من كل شيء. ورجل مُقْتَدِرُ الخَلْق أَي وَسَطُه ليس بالطويل والقصير، وكذلك الوَعِلُ والظبي ونحوهما. والقَدْرُ: الوسط من الرحال والسروج ونحوهما؛ تقول: هذا سرجٌ قَدْرٌ، يخفف ويثقل. التهذيب: سَرْجٌ قادرٌ قاترٌ، وهو الواقي الذي لا يَعْقِرُ، وقيل: هو بين الصغير والكبير. والقَدَرُ: قِصَرُ العُنُق، قَدِرَقَدَراً، وهو أَقدرُ؛ والأَقْدَر: القصير من الرجال؛ قال صَخْرُ الغَيّ يصف صائداً ويذكر وُعُولاً قد وردت لتشرب الماء: أَرَى الأَيامَ لا تُبْقِي كريماً،ولا الوَحْشَ الأَوابِدَ والنَّعاما ولا عُصْماً أَوابِدَ في صُخُورٍ،كُسِينَ على فَراسِنِها خِداما أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ،إِذا سامتْ على المَلَقاتِ ساما معنى أُتيح: قُدّر، والضمير في لها يعود على العُصْم. والأُقَيْدِرُ: أَراد به الصائد. والحَشيف: الثوب الخَلَقُ. وسامت: مَرَّتْ ومضت. والمُلَقات: جمع مَلَقَةٍ، وهي الصخرة الملساء. والأَوابد: الوحوش التي تأَبَّدَتْ أَي توحشت. والعُصْمُ: جمع أَعْصَمَ وعَصْماء: الوَعِلُ يكون بذراعيه بياض. والخِدَام: الخَلاخِيلُ، وأَراد الخطوطَ السُّودَ التي في يديه؛ وقال الشاعر: رأَوْكَ أُقَيْدِرَ حِنْزَقْرَةً وقيل: الأَقْدَر من الرجال القصير العنق. والقُدَارُ: الرَّبْعَةُ من الناس. أَبو عمرو: الأَقْدَرُ من الخَيل الذي إِذا سار وقعت رجلاه مواقع يديه؛ قال رجل من الأَنصار، وقال ابن بري: هو عَدِيُّ بن خَرَشَةَ الخَطْمِيُّ: ويَكْشِفُ نَخْوَةَ المُخْتالِ عَنِّي جُرَازٌ، كالعَقِيقَةِ، إِن لَقِيتُ وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ ساطٍ كُمَيْتٌ، لا أَحَقُّ ولا شَئِيتُ النخوة: الكبر. والمختال: ذو الخيلاء. والجراز: السيف الماضي في الضَّرِيبة؛ شبهه بالعقيقة من البرق في لَمَعانه. والصهوات: جمع صَهْوَة، وهو موضع اللِّبْدِ من ظهر الفرس. والشئيب: الذي يَقْصُرُ حافرا رجليه عن حافِرَي يديه بخلاف الأَقْدَرِ. والأَحَقُّ: الذي يُطَبِّقُ حافِرا رجليه حافِرَيْ يديه، وذكر أَبو عبيد أَن الأَحَقَّ الذي لا يَعْرَقُ، والشَّئيتُ العَثُور، وقيل: الأَقدر الذي يُجاوِزُ حافرا رجليه مَواقعَ حافِرَيْ يديه؛ ذكره أَبو عبيد، وقيل: الأَقْدَرُ الذي يضع رجليه حيث ينبغي. والقِدْرُ: معروفة أُنْثَى وتصغيرها قُدَيْرٌ، بلا هاء على غير قياس. الأَزهري: القِدْرُ مؤنثة عند جميع العرب، بلا هاء، فإِذا صغرت قلت لها قُدَيرةوقُدَيْر، بالهاء وغير الهاء، وأَما ما حكاه ثعلب من قول العرب ما رأَيت قِدْراً غلا أَسْرَعَ منها فإِنه ليس على تذكير القِدْرِ ولكنهم أَرادوا ما رأَيت شيئاً غلا؛ قال: ونظيره قول الله تعالى: لا يَحِلُّ لك النساء من بَعْدُ؛ قال: ذكر الفعل لأَن معناه معنى شيء، كأَنه، قال: لا يحل لك شيء من النساء. قال ابن سيده: فأَما قراءة من قرأَ: فناداه الملائكة،فإِنما بناه على الواحد عندي كقول العرب ما رأَيت قِدْراً غلا أَسْرَعَ منها، ولا كقوله تعالى: لا يحل لك النساء من بعد، لأَن قوله تعالى: فناداه الملائكة، ليس بجحد فيكون شيء مُقَدَّر فيه كما قُدِّرَ في ما رأَيت قِدْراً غَلا أَسْرَعَ، وفي قوله: لا يحل لك النساء، وإِنما استعمل تقدير شيء في النفي دون الإِيجاب لأَن قولنا شيء عام لجميع المعلومات، وكذلك النفي في مثل هذا أَعم من الإِيجاب، أَلا ترى أَن قولك: ضربت كل رجل، كذب لا محالةً وقولك: ما ضربت رجلاً قد يجوز أَن يكون صدقاً وكذباً، فعلى هذا ونحوه يوجد النفي أَعم من الإِيجاب، ومن النفي قوله تعالى: لن يَنالَ اللهَ لحومُها ولا دِماؤها، إِنما أَراد لن ينالَ اللهَ شيءٌ من لحومها ولا شيء من دمائها؛ وجَمْعُ القِدْرِقُدورٌ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك. وقَدَرَالقِدْرَيَقْدِرُهاويَقْدُرُهاقَدْراً: طَبَخَها، واقْتَدَر أَيضاً بمعنى قَدَرَ مثل طَبَخَ واطَّبَخَ. ومَرَقٌ مَقْدُوروقَدِيرُ أَي مطبوخ. والقَدِيرُ: ما يطبخ في القِدْرِ، والاقتدارُ: الطَّبْخُ فيها،ويقال: أَتَقْتَدِرُون أَم تَشْتَوُون. الليث: القديرُ ما طُبِخَ من اللحم بتَوابِلَ، فإِن لم يكن ذا تَوابِلَ فهو طبيخ. واقْتَدَرَ القومُ: طَبَخوا في قِدْرٍ. والقُدارُ: الطَّبَّاخُ، وقيل: الجَزَّارُ، وقيل الجَزَّار هو الذي يلي جَزْرَ الجَزُور وطَبْخَها؛ قال مُهَلْهِلٌ: إِنَّا لنَضْرِبُ بالصَّوارِم هامَها،ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدَّامِ القُدَّام: جمع قادم، وقيل هو المَلِكُ. وفي حديث عُمَيْر مولى آبي اللحم: أَمرني مولاي أَن أَقْدُرَ لحماً أَي أَطْبُخَ قِدْراً من لحم. والقُدارُ: الغلام الخفيف الروح الثَّقِفُ اللَّقِفُ. والقُدارُ: الحية،كل ذلك بتخفيف الدال. والقُدارُ: الثعبان العظيم. وفي الحديث: كان يَتَقَدَّرُ في مرضه أَين أَنا اليومَ؛ أَي يُقَدِّرُ أَيامَ أَزواجه في الدَّوْرِ علهن. والقَدَرةُ: القارورةُ الصغيرة. وقُدارُ بن سالِفٍ: الذي يقال له أَحْمَرُ ثمود عاقر ناقة صالح، عليه السلام؛ قال الأَزهري: وقالت العرب للجَزَّارِ قُدارٌ تشبيهاً به؛ ومنه قول مُهَلْهِل: ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدَّامِ اللحياني: يقال أَقمت عنده قَدْرَ أَن يفعل ذلك، قال: ولم أَسمعهم يطرحون أَن في المواقيت إِلا حرفاً حكاه هو والأَصمعي، وهو قولهم: ما قعدت عنده الاَّ رَيْثَ أَعْقِد شِسْعي. وقَيْدارٌ: اسم. "
قَدَرُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ قَدَرُ: القَضاءُ، والحُكْمُ، ومَبْلَغُ الشيءِ، كالمِقْدارِ، والطاقةُ، كالقَدْرِ فيهما، ج: أقْدارٌ. قَدَرَ اللّهُ تعالى ذلك عليه يَقْدُرُهُويَقْدِرُهُقَدْراًوقَدَّرَهُ عليه وله. ـ قَدَرِيَّةُ: جاحِدُو القَدَرِ. ـ اسْتَقْدَرَ اللّهَ خَيْراً: سألَهُ أن يَقْدِرَ له به. ـ قَدَرَ الرِّزْقَ: قَسَمَهُ. ـ قَدْرُ: الغِنَى، واليَسارُ، والقوةُ، كالقُدْرَةِوالمَقْدُرَةِوالمَقْدَرَةِوالمَقْدِرَةِوالمقْدارِوالقَدارَةِوالقُدورَةِوالقُدورِوالقِدْرانِوالقَدَارِوالاقْتِدارِ. والفِعلُ قَدَرَوقَدِرَ، وهو قادرٌوقَديرٌ، وأقْدَرَهُ اللّهُ تعالى عليه، والتَّضْيِيقُ، كالتَّقْديرِ والطَّبْخُ، وفِعْلُهُما قَدَرَ، والتعظيمُ، وتَدْبيرُ الأمرِ، قَدَرَهُيَقْدِرُهُ، وقِياسُ الشيءِ بالشيءِ، والوَسَطُ من الرِّحالِ والسُّرُوجِ، ورأسُ الكتِفِ، ـ قَدَرُ: قِصَرُ العُنُقِ، قَدِرَ فهو أقْدَرُ. ـ أَقْدَرُ: فرسٌ إذا سارَ، وقَعَتْ رِجلاهُ مَواقِعَ يَدَيْهِ، أو الذي يَضَعُ رجليه حيثُ ينبغي. ـ قِدْرُ: معروف، أُنْثَى، أو يُؤَنَّثُ، ج: قُدورٌ. ـ قَديرُوقادرُ: ما يُطْبَخُ في القِدْرِ. ـ قُدَارُ: الرَّبْعَةُ من الناسِ، والطَّبَّاخُ، أو الجَزَّارُ، والطابخُ في القِدْرِ، كالمُقْتَدِرِ، وابنُ سالفٍ عاقِرُ الناقةِ، وابنُ عَمْرِو بنِ ضُبَيْعَةَ رئيسُ رَبيعَةَ، والثُّعْبَانُ العظيمُ. ـ قَدَارُ: موضع. ـ مُقْتَدِرُ: الوَسَطُ من كلِّ شيءٍ. ـ بنُو قَدْراءَ: المَياسيرُ. ـ قَدَرَةُ: القارُورَةُ الصغيرةُ. ـ قادَرْتُهُ: قايَسْتُهُ، وفَعَلْتُ مِثْلَ فِعْلِهِ. ـ تَقْديرُ: التَّرْوِيَةُ، والتَّفْكيرُ في تَسْوِيَةِ أمرٍ. ـ تَقَدَّرَ: تَهَيَّأَ. ـ {ما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}: ما عَظَّمُوه حَقَّ تَعْظيمهِ. ـ قَدَرْتُ الثَّوْبَ فانْقَدَرَ: جاءَ على المِقْدارِ. ـ بَيْنَنَا ليلةٌ قادِرةٌ: هَيِّنَةُ السَّيْرِ، لا تَعَبَ فيها. ـ قَيْدَارُ: اسمٌ. ـ قَدْراءُ: الاذُنُ ليستْ بِصَغيرَةٍ ولا كبيرةٍ. ـ كَمْ قَدَرَةُ نَخْلِكَ وغُرِسَ على القَدَرَةِ: وهي أن يُغْرَسَ على حَدٍّ مَعلومٍ بينَ كلِّ نَخْلَتَيْنِ. ـ قَدَّرَهُتَقديراً: جَعَلَهُ قَدَرِيًّا. ـ دارٌ مُقادَرَةٌ: ضَيِّقَةٌ. ـ قَدَرْتُهأقْدِرُهُقَدَارَةً: هَيَّأْتُ، وَوَقَّتُّ.
قدر(المعجم مختار الصحاح)
ق د ر: قَدُرُ الشيء مبلغه قلت وهو بسكون الدال وفتحها ذكره في التهذيب والمجمل وقدر الله و قَدْرُهُ بمعنى وهو في الأصل مصدر قال الله تعالى {وما قدروا الله حق قدره} أي ما عظموه حق تعظيمه القَدَرُ و القَدْرُ أيضا ما يقدره الله من القضاء ويقال مالي عليه مَقْدَرَةٌ بكسر الدال وفتحها أي قُدْرةُ ومنه قولهم المَقْدَرَةُ تذهب الحفيظة ورجل ذو مَقْدُرةٍ بالضم أي ذو يسار وأما من القضاء والقدرفالمَقْدَرَةُ بالفتح لا غير و قَدَرَ على الشيء قُدْرة و قُدْراناً أيضا بضم القاف و قَدِرَيقدرقُدْرَةً لغة فيه كعلم يعلم ورجل ذو قدرة أي يسار و قَدَرَ الشيء أي قَدَّرَهُ من التقدير وبابه ضرب ونصر وفي الحديث {إذا غم عليكم الهلال فاقْدُرُوا له} أي اتموا ثلاثين و قَدَرْتُ عليه الثوب بالتخفيف فانْقَدَرَ أي جاء على المِقْدارِ و قَدَرَ على عياله بالتخفيف مثل فتر ومنه قوله تعالى {ومن قدر عليه رزقه} و قَدَّرَ الشيء تَقْديرا ويقال استَقْدِرِ الله خيرا و تَقَدَّرَ له الشيء أي تهيأ و الاقْتِدَارُ على الشيء _ القُدْرةُ عليه و القِدْرُ مؤنثة وتصغيرها _ قُدَيْرٌ بلا هاء على غير قياس
قدَّرَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
قدَّرَيقدِّر ، تقديرًا ، فهو مُقدِّر ، والمفعول مُقدَّر (للمتعدِّي) :- • قدَّر الشّخصُ تمهَّل وفكَّر في تسوية أمر وتهيئته :- {وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} . • قدَّر مساحةَ الأرض: قاسها، وحدَّد مقدارَها وحسبها بالتقريب مستعينًا بخبرته :-قدّر كميّة محصول القطن/ الأضرارَ/ مدى الخسائر، - {وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ}: يحدِّد مقدارهما:- • قدِّر لرِجْلِك قبل الخطو موضعَها: الحثّ على الاحتراس قبل الإقدام على أمرٍ ما، - لا يُقَدَّر بثمن: نفيس، قيِّم، عظيم القيمة. • قدَّره حقَّ قَدْره: قوَّمه. • قدَّر التلميذُ مُعلِّمَه: احترمه، عامله بحبّ ومودّة :-قدّر الابنُ أباه، - تقدير شخصيّ/ علميّ/ دراسيّ، - جدير بالتقدير. • قدَّره اللهُ له/ قدّره عليه: قضاه وحكم به، أوجبه، حتّمه :-قدّر اللهُ لك النجاحَ، - {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} :-? قدَّر ولطف: جاءت عواقبُ الأمور مقبولة، - لا قدّر اللهُ لك الشرَّ: دُعاء بالخير. • قدَّره اللهُ على العمل الدَّءوب: أقْدَره، قوّاه عليه :-قدّرك اللهُ على فعل الخير. • قدَّر جُهدَه بجُهد صديقه: قاسَه به وجعله على مقْداره :-قدَّر قيمةَ المحصول هذا العام بالعام السّابق. • قدَّر الفاعلَ المحذوفَ: (النحو والصرف) افترضه. • قدَّر الحركةَ الإعرابيّةَ: (النحو والصرف) أضمرها. • قدَّر أمرَ كذا: 1 - نواه وعزم عليه، قرّره مُسَبَّقًا :-قدَّر السَّفرَ بعد يومين. 2 - تفكَّر فيه بحسب نظر العقل :- {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} .
قدَرَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
قدَرَ على يقدُرويَقدِر ، قَدَارةًوقُدْرةًومقدرةً ، فهو قادِروقدير ، والمفعول مقدور عليه :- • قدَر على الصعود إلى الجبل تمكّن منه، استطاع، قوي عليه :-قدَر على عدوِّه/ العمل/ الصِّعاب، - العفو عند المقدرة، - له قدرة كبيرة على إنجاز العمل، - {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ} .
قدَر(المعجم الرائد)
قدر - يقدرويقدر ، قدراوقدرةومقدرةومقدرةومقدرةومقداراوقدارةوقدورةوقدوراوقدراناوقداراوقدارا 1-قدر عليه اوعلى الأمر : تمكن من التغلب عليه، أو من إتيانه
أقدرَيُقدر ، إقْدارًا ، فهو مُقدِر ، والمفعول مُقدَر :- • أقدرَه رآه قديرًا. • أقدرَه اللهُ على العمل: قَوَّاه وجعله قادِرًا عليه :-أقْدَرَ تلميذَه على المذاكرة، - أقْدَرَت وليدَها على السّيْر، - أقْدَرَ ابنَه على النجاح، - أقْدَرَه اللهُ على عدوِّه: جَعَله قادرًا عليه، قوّاه عليه.
قُدْرة(المعجم اللغة العربية المعاصر)
قُدْرة :- جمع قُدُرات (لغير المصدر) وقُدْرات (لغير المصدر): 1 - مصدر قدَرَ على وقدِرَ على. 2 - قوّة تمكّن من أداء فعل، طاقة، استطاعة، سلطان :-أظهر قُدْرة على/ في البحث، - قدرات خاصّة/ خارقة/ ذاتيَّة: طاقات وقدرات ينفرد بها البعض. 3 - غِنًى وثراء :-رجل ذو قُدْرة. 4 - (الطبيعة والفيزياء) معدَّل استخدام طاقة أو أداء شُغل. • قُدْرة حِصان: (الطبيعة والفيزياء) معدَّل الشُّغْل ويُساوي 550 قدم، - رطل في الثَّانية. • قُدْرة شَمْعة: (الطبيعة والفيزياء) وحدة معياريّة لقياس شدّة الضّوء. • اختبار القُدْرة: قياس قُدْرة العامل على أداء واجبات معيّنة كالقُدْرة الميكانيكيّة، والقُدْرة الكتابيّة، والقُدْرة الفنِّيّة.
قدْر(المعجم اللغة العربية المعاصر)
قدْر :- جمع أقدار (لغير المصدر): 1 - مصدر قدَرَ1 وقدَرَ2. 2 - مقدار :-هُمْ قَدْر ألف، - إيجار قدره كذا، - مبلغ وقدره كذا. 3 - مكانة اجتماعيّة، شأن، جدارة :-رجل رفيع القَدْر بين قومه. 4 - نصيب :-رجل على قدر كبير من الذكاء، - هي على قدْر من الجمال. 5 - بحسَبِ :-يقوم بجهده قَدْر المستطاع: ما أمكن، بجهد الاستطاعة، - بقدْر ما يجتهد الطالبُ يكافأ، - أسهم بقَدْر وسائله:- • بقَدْر الرَّأي تُعتبر الرِّجال: مقياس الرُّجولة الرَّأي والحكمة. 6 - عظمة، شَرَف، مكانة :- {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}: وهي إحدى الليالي الفرديّة في العشر الأواخر من رمضان وفيها أُنزل القرآن الكريم إلى السماء الدنيا. • القَدْر: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 97 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمس آيات.
تقدَّرَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
تقدَّرَ على / تقدَّرَ لـ يتقدَّر ، تقدُّرًا ، فهو مُتقدِّر ، والمفعول مُتقدَّرٌ عليه :- • تقدَّر عليه الموتُ وغيرُه جُعل له وحكم به عليه :-تقدّر عليه الرُّسوبُ، - تقدّرت عليه التعاسةُ. • تقدَّرت له الشُّهرةُ: تهيَّأت له وتسهَّلت :-تقدَّر له أن يصبح غنيًّا/ يكون عالِمًا.
قَدَر(المعجم اللغة العربية المعاصر)
قَدَر :- جمع أقدار (لغير المصدر): 1 - مصدر قدِرَ على وقدَرَ2. 2 - مقدار الشّيء وحالاتُه المقدَّرَة له، مقدار الطّاقة :- {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ} - {فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} . 3 - قضاء الله تعالى، كون الأشياء محدَّدة مدبّرة بإحكام في الأزل :-شاءت الأقدار ذلك، - {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} :- • قضاءً وقدرًا: دون قصد، أو تدبير من أحد. 4 - وقت الشّيء أو مكانُه المقدَّر له :- {ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَامُوسَى}: على موعد. • القضاء والقَدَر: (الفلسفة والتصوُّف) عقيدة مَنْ يرى أنّ الأعمال الإنسانيّة وما يترتّب عليها من سعادة أو شقاء وكذلك الأحداث الكونيّة تسير وفق نظام أزليّ ثابت.
القَدْرُ(المعجم المعجم الوسيط)
القَدْرُ : المقدارُ. يقال: هم قَدْرُ مائة. ويقال: جاءَ الشيءُ على قَدْر الشَّيءِ: وافقه وساواه. و القَدْرُ مُساوِي الشيءِ من غير زيادة ولا نُقصان. يقال: هذا قَدْرُ هذا. و القَدْرُ الحُرْمَةُ والوَقارُ. يقال: له عندي قَدْرٌ. والجمع : أَقدارٌ. وسُورةُ القَدْر: من سُوَرِ القرآن الكريم. وليلةُ القَدْر: ليلة مباركة من شهر رمضان، أُنزل فيها القرآن الكريم.
استقدرَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
استقدرَيستقدر ، استقدارًا ، فهو مُستقدِر ، والمفعول مستقدَر :- • استقدر اللهَ خيرًا طلب منه أن يجْعل له قُدرة عليه :-اللّهمّ إنّا نستقدركبقدرتك أن تجعل لنا الغلبةَ على أعدائك.
اقتدرَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
اقتدرَ على يَقتدر ، اقتدارًا ، فهو مُقْتدِر ، والمفعول مُقْتدَر عليه :- • اقتدر على عدوِّه قوِي عليه وتمكّن منه :-اقتدر على المذاكرة/ السباق، - {فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ}: قادرون على ما يريدون.
قدِرَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
قدِرَ على يقدَر ، قدَرًاوقُدْرةً ، فهو قادِر ، والمفعول مقدور عليه :- • قدِرَ على عدوّه قدَر؛ تمكّن منه وقوي عليه.
قدر(المعجم الرائد)
قدر - يقدرويقدر ، قدراوقدرا 1- قدر الله : عظمه. 2- قدر الله عليه الأمر : حكم به عليه. 3- قدر الرزق : قسمه. 4- قدر على عياله : ضيق عليهم. 5- قدر على الشيء : جمعه وأمسكه.
القَدَرُ(المعجم المعجم الوسيط)
القَدَرُ : مِقدار الشَّيءِ وحالاته المقدَّرة له. وفي التنزيل العزيز: القمر آية 49إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) ) . و القَدَرُ وقتُ الشيء أَو مكانه المقدَّر له. و القَدَرُ القضاءُ الذي يَقضي به الله على عباده. والجمع : أَقْدَارٌ.
تقدير :- جمع تقديرات (لغير المصدر): 1 - مصدر قدَّرَ. 2 - احتمال، افتراض :-في تقديري أنّه صادق، - تقديره للوضع كان خاطئًا. 3 - توقّع :-تقديرات الميزانيّة، - تقديرات ماليّة، - تقدير قيمة السلعة/ مبلغ التعويضات/ عمل فنيّ:- • تجاوز كلّ التَّقديرات: جاء على خلاف المتوقّع. 4 - معيار تُقيّم به درجاتُ الطالب في الجامعة :-نجح بتقدير مقبول/ جيّد/ جيّد جدًا/ ممتاز.
قادر(المعجم اللغة العربية المعاصر)
قادر :- اسم فاعل من قدَرَ على وقدِرَ على وقدَرَ1وقدَرَ2. • القادر: اسم من أسماء الله الحُسْنَى، ومعناه: المُستطيع المُتمكِّن من الفعل بلا واسطة، صاحب النُّفوذ والسُّلطان والتَّصرُّف التّام في جميع الأكوان، الذي لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السَّماء :-الله قادرٌ على كلّ شيء: صاحِب قُدْرة كُلِّيّة، - {قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ ءَايَةً} .