وصف و معنى و تعريف كلمة ولتجوبيها:


ولتجوبيها: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على واو (و) و لام (ل) و تاء (ت) و جيم (ج) و واو (و) و باء (ب) و ياء (ي) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح ولتجوبيها في معاجم اللغة العربية:



ولتجوبيها

جذر [جوب]



معنى ولتجوبيها في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**جَوَّبَ** \- [ج و ب]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** جَوَّبْتُ**،** أُجَوِّبُ**،** جَوِّبْ**، مص. تَجْوِيبٌ. 1. "جَوَّبَ الْمَسَافَةَ": قَطَعَهَا. 2. "جَوَّبَ الشَّيْءَ" : جَوَّفَهُ. 3. "جَوَّبَ عَلَيْهِ بِتُرْسِهِ" : حَمَاهُ، وَقَاهُ بِهِ. 4. "جَوَّبَ القَمَرُ" : نَوَّرَ، كَشَفَ، جَلَّى. 5. "جَوَّبَ الْمَطَرُ الأَرْضَ" : أَصَابَ بَعْضَهَا، ولَمْ يُصِبْ بَعْضَهَا الآخَرَ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
استجوبَ يستجوب، استجوابًا، فهو مُستجوِب، والمفعول مُستجوَب • استجوب الشَّخصَ: طلَب منه الجوابَ "استجوب القاضي الشاهدَ". • استجوبتِ النِّيابةُ المتَّهمين: استنطقتهم، حقّقت معهم بالمساءلة "استجوب القاضي المتّهمَ".
معجم اللغة العربية المعاصرة


تجاوبَ يتجاوب، تجاوبًا، فهو مُتجاوِب • تجاوب القومُ: مُطاوع جاوبَ: تحاوروا وجاوب بعضهم بعضًا، ردّ كلّ منهم على الآخر "عبثًا نُكاتبه فلا يتجاوب". • تجاوب مع رفيقه: استجاب له وواكبه وجاراه "تجاوبُ الشَّعبُ المصريّ مع حركات التَّنوير- تجاوب الطُّلابُ مع أستاذهم".
معجم اللغة العربية المعاصرة
جاوبَ يجاوب، مجاوبةً، فهو مُجاوِب، والمفعول مُجاوَب • جاوب أستاذَه: ردّ عليه "جاوب العلماءُ السَّادَةَ الحضور- فَكَبَّرَ حَتَّى جَاوَبَتْهُ الْجِبَالُ [حديث]".


معجم اللغة العربية المعاصرة
I جواب [مفرد]: ج جوابات وأجوبة: 1- ما يكون ردًّا على سؤال أو دعاء أو دَعْوَى، أو رسالة أو اعتراض ونحو ذلك "كان جواب الأستاذ كافيًا- تعجّله الجواب- {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إلاَّ أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ}"| الجواب الشَّافي: القاطع الذي يُكْتَفى به عن المراجعة- حاضر الجواب: سريعُ الإتيان به، الذي يجيب فورًا إلى السؤال- عنده جوابٌ لكلّ سؤال: مُلِمٌّ بكلِّ شيء. 2- (سق) نَغمة ثامنة في الدِّيوان الكامل من السُّلَّم الموسيقيّ. • جواب الشَّرْط: (نح) الجزء الذي يتمّ به الكلام في الجملة الشَّرطيّة مثل: إنْ تذاكر تنجح. II جَوّاب [مفرد]: صيغة مبالغة من جابَ/ جابَ في: مَنْ عادته جَوْب البلاد والتنقل من بلد إلى آخر "مؤرِّخ/ صحفيّ جوّاب"| جوّاب آفاقٍ: كثير التنقُّل والتجوال- جوّاب تجاريّ: ممثل تجاريّ يتجوّل في البلدان لعقد اتِّفاقات خاصّة بمحلّ تجاريّ أو عدَّة محلاّت.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَوْب [مفرد]: مصدر جابَ/ جابَ في.


مختار الصحاح
ج و ب : أَجَابهُ و أجَابَ عن سؤاله والمصدر الإجابةُ والسم الجَابَةُ كالطاعة والطاقة يقال أساء سمعا فأساء إجابة و الإجَابَةُ و الاستِجابَةُ بمعنى ومنه استَجَابَ الله دعاءه و المُجَاوَبَةُ و التَّجَاوُبُ التحاور و جَابَ خرق وقطع وبابه قال ومنه قوله تعالى { وثمود الذين جابوا الصخر بالواد } و جُبْتُ البلاد بضم الجيم وكسرها من باب قال وباع و اجَتَبْتُها قطعتها
الصحاح في اللغة
الجواب معروف. يقال أجابه وأجاب عن سؤاله، والمصدر الإجابة، والاسم الجابة بمنزلة الطاعة

والطاقة. يقال: أساء سَمْعاً فأساء جابةً هكذا يُتَكَلَّمُ بهذا الحرف. والإجابة والاستجابة بمعنىً. يقال استجابَ الله دعاءه. قال الشاعر كعبُ بن سعدِ الغَنَويُّ: وداعٍ دعا يا مَنْ يجيب إلى النَّدى   فلم يستجِبْهُ عند ذاك مـجـيبُ والمجاوبة والتجاوب: التحاوُرُ. وتقول: إنه لحسَنُ الجيبَةِ، بالكسر، أي الجواب. ورجلٌ ناصح الجَيْبِ

أمينٌ. والجيب للقميص، تقولُ: جُبْتُ القميصَ أجوبُهُ وأَجيبُهُ، إذا قَوَّرْتَ جيبه. والمِجْوَب: حديدة يُجاب بها أي يقطع. وجاب يجوب جَوباً، إذا خرق وقطع. قال الله تعالى: "وثَمودَ الذين جابو الصخرَ بالوادِ". وجُبْتُ البلاد أجوبها وأَجيبها، واجْتَبيْتَها، إذا قطعتَها. ويقال: هل جاءكم من جائبةِ خبرٍ، أي خَبَرٍ يجوب الأرض من بلد إلى بلد. وجَيَّبْتُ القميص تجييباً، إذا جعلتَ له جيباً. واجتبت القميصَ، إذا لبستَه. قال لبيد: فبِتِلْكَ إذْ رَقَصَ اللوامعُ بالضُحى   واجتاب أَرْدِيَةَ السرابِ إِكامُهـا والجَوْبَةُ: الفُرْجَةُ في السَحاب وفي الجبال. وانجابت السحابة: انكشفت. والجوبة: موضع ينجاب في الحَرَّةِ، والجمع جُوَبٌ. والجَوْبُ: التُرْسُ. والجَوْبُ كالبَقيرَةِ.
تاج العروس

الجَوْبُ : الخَرْقُ والنَّقْبُ كالاجْتِيَابِ جَابَ الشيءَ جَوْباً واجْتَابَه : خَرَقَه وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ وَسَطَه فَقَدْ جُبْتَهُ وجَابَ الصَّخْرَةَ جَوْباً : نَقَبَها وفي التنزيل العزيز : " وثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بالوَادِ " قال الفراءُ : جَابُوا : خَرَقُوا الصَّخْرَ فاتَّخَذُوهُ بُيُوتاً ونحوَ ذلك قال الزجّاج : واعتبره بقوله : " وتَنْحِتُونَ مِنَ الجِبَالِ بُيُوتاً فَرِهِينَ " والجَوْبُ : القَطْعُ جَابَ يَجُوبُ جَوْباً قَطَعَ وخَرَقَ وجَابَ النَّعْلَ جَوْباً : قَدَّهَا والمِجْوَبُ : الذي يُجَابُ به وهي حَدِيدَةٌ يُجَابُ بهَا أَي يُقْطَعُ وجَابَ المَفَازَةَ والظُّلْمَةَ جَوْباً واجْتَابَهَا : قَطَعَهَا وجَابَ البِلاَدَ يَجُوبُهَا جَوْباً : قَطَعهَا سَيْراً وجُبْتُ البِلاَدَ واجْتَبْتُهَا : قَطَعْتُهَا وجُبْتُ البِلاَدَ أَجُوبُهَا وَأَجِيبُهَا وفي حديث خَيْفَانَ " وأَمَّا هَذَا الحَيُّ مِن أَنْمَارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وَأَوْلاَدُ عَلَّةٍ " أَي أَنَّهُم من أَبٍ واحدٍ وقُطِعُوا منه وفي لسان العرب : الجَوْبُ : قَطْعُكَ الشيءَ كما يُجابُ الجَيْبُ يقال : جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ وكُلُّ مُجوَّف وَسَطُه فَهُو مُجوَّبٌ وفي حديث أَبِي بكَرٍ رضي الله عنه " قَالَ لِلأَنْصارِ يوْم السَّقِيفَةِ : وإنَّما جِيبَتِ العربُ عنَّا كَمَا جِيبَتِ الرَّحا عنْ قُطْبِها " أَي خُرِقَتِ العربُ عنَّا فكُنَّا وَسَطاً وكانتِ العربُ حَوَالَيْنَا كالرَّحا وقُطْبِهَا الذي تَدُورُ عليه

والجَوْبُ : الدَّلْوُ العظِيمةُ وفي بعض النسخِ : الضَّخْمةُ حُكِي ذلك عن كُراع

والجَوْبُ كالبَقِيرةِ وقيل : هو دِرْعٌ لِلْمرْأَةِ تَلْبَسُهَا

والجَوْبُ والجَوْبةُ : التُّرْسُ وجمْعُه أَجْوَابٌ . كالمِجْوَبِ كمِنْبَرٍ قال لَبيد :

فَأَجَازَنِي مِنْهُ بِطِرْسٍ نَاطِقٍ ... وبِكُلِّ أَطْلَسَ جَوْبُهُ فِي المَنْكِبِ يَعْنِي بِكُلِّ حَبَشِيٍّ جَوْبُهُ في مَنْكِبَيْهِ وفي حديث غَزْوةِ أُحُدٍ " وأَبُو طَلْحةَ مُجَوِّبٌ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم بِحَجَفَةٍ " أَيْ مُتَرِّس علَيْهِ يقِيهِ بِهَا

والجَوْبُ : الكَانُونُ قال أَبُو نَخْلَةَ :

" كالجَوْبِ أَذْكَى جَمْرَةُ الصَّنَوْبَرُ ويقال : فُلاَنٌ فيه جَوْبانِ مِنْ خُلُقٍ أَي ضَرْبانِ لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ قال ذو الرمة :

" جَوْبَيْنِ مِنْ هَمَاهِمِ الأَغْوَالِ أَي تَسْمُعُ ضَرْبَيْنِ من أَصْواتِ الغِيلاَنِ والجُوَبُ : الفُرُوجُ لأَنَّهَا تُقْطَعُ مُتَّصِلاً والجَوْبُ : فَجْوَةُ ما بيْنَ البُيُوتِ

والجَوْبُ اسْمُ رجُلٍ وهو جَوْبُ بنُ شِهابِ بنِ مالكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دَوْمان بْنِ بَكِيل

والجَوْبُ : ع وقَبِيلَةٌ من الأَكْرادِ ويقال لهم : الَّتوْبيّة أَيضاً منها : أَبُو عِمْرانَ مُوسى بنُ مُحمَّدِ ابنِ سِعيدٍ الجَوْبِيُّ كَتَب عنه السِّلَفِيّ في معجم السَّفر بدِمشْقَ قال أَبُو حامِدٍ وله اسْمانِ وكُنْيتانِ : أَبُو عِمْرانَ مُوسى وأَبُو مُحمَّدٍ عبْدُ الرَّحْمنِ

وشِهابُ الدِّينِ مُحمَّدُ بنُ أَحمد بنِ خَليلٍ الجَوْبِيُّ وُلِد في رجب سنة 636 ورحلَ إلى بغدادَ وخُراسانَ وأَخَذ عن القُطْبِ الرَّازِيِّ وغيرِه وروضى عن ابنِ الحاجِبِ وابنِ الصَّابُونِيِّ وتَولَّى القَضَاءَ بالقاهرةِ ثم القُدْسِ ثم دِمشقَ وتُوُفِّي سنة 693 كذا قاله عليُّ بنُ عبد القادر الطُّوخِيُّ في تاريخ قُضَاةِ مِصْرَ

وفي أَسماء الله تعالى المُجِيبُ وهو الذي يُقَابِلُ الدعاءَ والسُّؤَالَ بالعطَاءِ والقَبُولِ سبحانه وتعالى وهو اسمُ فاعلٍ من أَجاب يُجِيب قال الله تعالى : " أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إذَا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لي " أَي فَلْيُجِيبُونِي وقال الفراءُ يقال : إنَّها التَّلْبِيَةُ والمصْدرُ : الإِجابةُ والاسْمُ الجَابَةُ بمَنْزِلَةِ الطَّاعةِ والطَّاقَةِ

والإِجابُ والإِجابَةُ مصْدرانِ والاسمُ من ذلك الجَابَةُ كالطَّاعةِ والطَّاقَةِ والمَجُوبةُ بضم الجيم وهذه عن ابن جِنّي ويقالُ : إنَّهُ لَحَسَنُ الجِيبَةِ بالكَسْرِ كلُّ ذلكَ بمعنى الجَوَابوالإِجَابَةُ : رَجْعُ الكَلاَمِ تقولُ : أَجَابَ عن سُؤَالِهِ . وفي أَمْثَالِ العَرَبِ أَساءَ سَمْعاً فَأَساءَ إجَابةً هكذا في النسخِ التي بأَيدِينا لا يُقَالُ فيه غَيْرُ ذلكَ وفي نسخة الصحاح جَابَة بغير همْزٍ ثم قال : وهكذا يُتَكَلَّم به لأَنَّ الأَمْثَالَ تُحْكَى علَى مَوْضُوعَاتِهَا وفي الأَمثال للميدانيّ روايةٌ أُخْرَى وهي " ساءَ سَمْعاً فأَساءَ إجَابةً " وأَصلُ هذا المثَلِ علَى ما ذَكَر الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ أَنَّه كان لسَهْلِ بنِ عمْرٍو ابنٌ مَضْفوفٌ فقالَ له إنْسَانٌ : أَيْنَ أَمُّكَ ؟ أَيْنَ قَصْدُكَ فظَنَّ أَنَّه يقولُ لَهُ أَيْنَ أُمُّكَ فقال : ذَهَبَتْ تَشْتَرِي دَقِيقاً فقالَ أَبُوه : " أَسَاءَ سَمْعاً فَأَسَاءَ جَابةً " وقال كُراع : الجَابةُ : مصْدرٌ كالإِجابةِ قال أبو الهَيْثَم : جابةٌ اسْمٌ يقُومُ مَقَام المصْدرِ وقد تَقَدَّم بيَانُ ذلك في س ا ء فَرَاجعْ

والجَوْبَةُ : شِبْهُ رَهْوَةٍ تكونُ بينَ ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْم يسِيلُ فيها ماءُ المَطَرِ وكُلُّ مُنْفَتِقٍ مُتَّسعٍ فهي جَوْبةٌ وفي حديث الاسْتِسْقَاءِ " حتَّى صارتِ المدِينَةُ مِثْلَ الجَوْبةِ " قال في التهذيب : هي الحُفْرَةُ المُسْتَدِيرةُ الواسِعةُ وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا بِنَاءٍ جَوْبَةٌ أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحَابُ مُحِيطاً بآفاقِ المدينة والجَوْبةُ : الفُرْجَةُ في السَّحَابِ وفي الجِبالِ وانْجَابَتِ السَّحَابَةُ : انْكَشَفَتْ وقال العجاج :

" حتَّى إذا ضَوْءُ القُمَيْرش جَوَّبَا

" لَيْلاً كأَثْنَاءِ السُّدُوسِ غَيْهَبَا أَي نَوَّر وكَشَفَ وجَلَّى وفي الحديث " وانْجابَ السَّحَابُ عن المَدِينَةِ حتى صار كالإِكْلِيلِ " أَيِ انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إلى بَعْضٍ وانْكَشَفَ عنها . وقال أَبُو حنِيفَةَ : الجَوْبةُ مِنَ الأَرْضِ : الدَّارَةُ وهي المكَانُ المُنْجابُ الوطِىءُ منَ الأَرْضِ القَلِيلُ الشَّجرِ مِثْلُ الغَائِطِ المُسْتَدِيرِ لا يكونُ في رَمْلٍ ولا حَبْلٍ إنما يكونُ في جَلَدٍ مِنَ الأَرْضِ ورَحْبِهَا سُمِّي جَوْبةً لانْجِيَابِ الشَّجرِ عنها والجَوْبةُ كالجَوْبِ : فَجْوَةُ ما بيْنَ البُيُوتِ وموْضِعٌ يَنْجابُ في الحَرَّةِ والجَوْبَةُ : فَضَاءٌ أَمْلَسُ سَهْلٌ بيْنَ أَرْضَيْنِ ج جَوْبَاتٌ وجُوَبٌ كَصُرَدٍ وهذَا الأَخِيرُ نَادِرٌ

قال سيبويهِ : أَجَابَ من الأَفْعَالِ التي اسْتُغْنِيَ فيها بِمَا أَفْعَلَ فِعْلَه وهُوَ أَفْعَلُ فِعْلاً عمَّا أَفْعَلَهُ وعنْ : هُو أَفْعَلُ مِنْكَ فَيقُولُونَ : ما أَجْوَدَ جوابَهُ وهُو أَجْوَدُ جَواباً ولاَ يُقَالُ : ما أَجْوَبَه ولا هُو أَجْوَبُ مِنْكَ وكذلكَ يقُولُونَ : أَجْوِدْ بِجوابِهِ ولاَ يُقَالُ : أَجْوِبْ به وأَمَّا ما جاءَ في حديث ابْنِ عُمر " أَنَّ رجُلاً قَالَ يا رسُولَ اللهِ أَيُّ اللَّيْلِ أَجْوَبُ دَعْوةً فَقَالَ جَوْفُ الَّليْلِ الغَابِرِ " فإنَّه إمَّا مِن جُبْتُ الأَرْضَ إذا قَطَعْتَهَا بالسَّيْرِ علَى معْنَى : أَمْضَى دَعْوَةً وأَنْفَذَ إلى مظَانِّ الإِجابةِ أَو من جابَتِ الدَّعْوَةُ بوزن فَعُلَتْ بالضَّمِّ كطَالَتْ أَي صارت مُسْتَجَابةً كقولهم في فَقِيرٍ وشَدِيد كأَنهما من فَقُر وشَدُد حُكِي ذلك عن الزمخشريِّ وليس ذلك بمُسْتَعْمَلٍ أَوْ أَنَّ أَجْوَب بمعنى أَسْرَع إجابةً كما يقال : أَطْوَعُ من الطَّاعةِ عزَاهُ في المحكم إلى شَمِرٍ قال : وهُو عِنْدِي مِنْ بابِ أَعْطَى لِفَارِهةٍ " وأَرْسلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ " وما جاءَ مثلُه وهذا على المجازِ لأَن الإِجابةَ ليست لِلَّيْلِ إنَّمَا هي لِلَّهِ تَعَالَى فيهِ فمعْنَاهُ : أَيُّ الَّليْلِ اللهُ أَسْرَعُ إجابةً فيهِ مِنْهُ في غَيْرِه وما زَاد على الفِعْلِ الثُّلاَثِيِّ لاَ يُبْنَى منه أَفْعَلُ مِنْ كَذَا إلاَّ في أَحْرُفٍ جاءَتْ شَاذَّةً كذا في لسان العرب ونُقِلَ عن الفراءِ : قِيلَ لأَعْرابيٍّ : يا مُصابُ فَقَالَ : أَنْتَ أَصْوَبُ مِنِّي والأَصْلُ : الإِصابةُ مِنْ صَاب يَصُوبُ إذا قَصَدوالجوائِبُ : الأَخْبارُ الطَّارِئَةُ لأَنَّهَا تَجُوبُ البِلاَد وقَوْلُهُمْ : هلْ مِنْ مُغَرِّبَةِ خَبرٍ وهلْ مِنْ جائِبةِ خبرٍ أَي طَرِيفَةٍ خَارِقَةٍ أَو خَبرٍ يجُوبُ الأَرْضَ من بلَدٍ إلى بلَدٍ حكاه ثعلبٌ بالإضافة قال الشاعر :

" يَتَنَازَعُونَ جوائِب الأَمْثَالِ يعْنِي سوائِرَ تَجُوبُ البِلاَدَ

وجَابَةُ المِدْرَى من الظِّباءِ بلا همْزٍ وفي بعض النسخ الجَابةُ المِدْرَى لُغَةٌ في جَأْبتِه أَي المِدْرَى بالهمْزِ أَي حِينَ جابَ قَرْنُهَا أَي قَطَع اللَّحْمَ وطَلَع وقِيلَ : هي الملْساءُ الَّليِّنَةُ القُرُونِ فإن كان كذلك ليس لها اشتقاقٌ وف يالتهذيب عن أَبي عبيدةَ : جَابةُ المِدْرَى مِن الظِّباء غيرُ مهموزٍ : حين طَلَعَ قَرْنُه وعن شَمِرٍ : جَابةُ المِدْرَى حينَ جابض قَرْنُهَا الجِلْدَ وطَلَعَ وهو غَيْرُ مهموز وقد تَقَدَّم طَرَفٌ من ذلك في درأَ فراجعْ وانْجابَتِ النَّاقَةُ : مَدَّتْ عُنُقَهَا لِلْحَلْبِ كأَنها أَجابتْ حالِبَها على إناء قال الفراءُ : لمْ نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجاب قال أَبو سعيدٍ : قال أَبو عمرِو بنُ العلاءِ : اكْتُبْ لِي الهَمْزَ فكَتَبْتُهُ لَهُ فقالَ لِي : سَلْ عنِ انْجابتِ النَّاقَةُ أَمهْمُوزٌ أَمْ لاَ ؟ فَسأَلْتُ فلَمْ أَجِدْهُ مهْمُوزاً

وقَدْ أَجَابَ عن سُؤَالِهِ وأَجَابَه واسْتَجْوَبَه واسْتَجَابَه واسْتَجَابَ لَهُ قال كَعْبُ بنُ سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخَاهُ أَبَا المِغْوَارِ :

وَدَاعٍ دَعَا يَا مَنْ يُجِيبُ إلَى النَّدَا ... فَلَمْ يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ

" فَقُلْتُ ادْعُ أُخْرَى وارْفَع الصَّوْتَ رَفْعَةًلَعَلَّ أَبَا المِغْوَارِ مِنْكَ قَرِيبُ والإِجَابَةُ والاسْتِجَابَةُ بِمَعْنًى يقالُ : اسْتَجَابَ اللهُ دُعَاءَه والاسْمُ : الجَوَابُ وقد تقدَّم بقيّةُ الكلامِ آنِفاً

والمُجَاوَبةُ والتَّجَاوُبُ : التَّجَاوُزُ : وتَجَاوَبُوا : جَاوَبَ بعضُهُمْ بَعْضاً واستعملَه بعضُ الشُّعَرَاءِ في الطَّيْرِ فقالَ جَحْدَرٌ :

وَمِمَّا زَادَنِي فَاهْتَجْتُ شَوْقاً ... غِنَاءُ حَمَامَتَيْنِ تَجَاوَبَانِ

تَجَاوَبَتَا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ ... عَلَى غُصْنَيْنِ مِنْ غَرَبٍ وبَانِ واستعملَه بعضُهم في الإِبِلِ والخَيْلِ فقالَ :

تَنَادَوْا بِأَعْلَى سُحْرَةٍ وتَجَاوَبَتْ ... هَوَادِرُ في حَافَاتِهِمْ وصَهِيلُ وفي حديث بِنَاءِ الكَعْبَةِ " فَسَمِعْنَا جوَاباً مِنَ السَّمَاءِ فإذَا بِطَائِرٍ أَعْظَمَ مِنَ النَّسْرِ " الجَوَابُ : صَوْتُ الجَوْبِ وهو انْقِضَاضُ الطَّيْرِ وقولُ ذِي الرُّمَّةِ :

كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... إذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ أَرَادَ تَرْنِيمَانِ تَرْنِيمٌ مِن هذَا الجَنَاح وترنيم من هذا الآخَرِ وفي الأَساس : ومِنَ المَجَازِ : وكَلاَمُ فلانٍ مُتَنَاسِبٌ مُتَجاوِبٌ ويَتَجَاوَبُ أَوّلُ كَلاَمِهِ وآخِرُهُ

والجَابَتَانِ : مَوْضِعَانِ قال أَبو صَخر الهذليّ :

لِمَنِ الدِّيَارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ ... بِالجَابَتَيْنِ فَرَوْضَةِ الحَزْمِ وجَابَانُ اسمُ رَجُل كُنْيَتُهُ : أَبُو مَيْمُونٍ تَابِعِيٌّ يَرْوِي عن عبدِ اللهِ ابنِ عُمرَ ألِفُه مُنْقَلِبَةٌ عن واوٍ كَأَنَّهُ جَوَبَانُ فقُلبَتِ الوَاوُ قَلْباً لِغَيْرِ عِلَّة وإنّمَا قِيلَ إنَّهُ فَعَلاَنُ ولم يُقْلَ فيه إنَّه فَاعَالٌ من ج ب ن لقول الشاعر :

عَشَّيْتُ جابَانَ حتّى اشْتَدَّ مَغْرِضُهُ ... وكَادَ يَهْلِكُ لَوْلاَ أَنَّهُ اطَّافَا

" قُولاَ لِجَابَانَ فَلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِهِنَوْمُ الضُّحَى بَعْدَ نَوْمِ اللَّيْلِ إسْرَافُ فَتَرَكَ صَرْفَ جَابَانَ فَدَلَّ ذلكَ على أَنَّه فَعَلاَنُ

وجَابَانُ : ة بوَاسِطِ العِرَاق منها ابنُ المُعَلِّم الشَّاعِرُ

وجَابانُ : مِخْلاَفٌ باليَمَنِ

وتَجُوبُ : قَبِيلَةٌ مِن قَبَائِلِ حِمْيَرَ حُلَفَاء لمُرَادٍ منهم ابنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللهُ تعالَى قال الكُمَيْت :" أَلاَ إنَّ خَيْرض النَّاس بَعْدَ ثَلاَثَةٍقَتيلُ التَّجُوبِيِّ الَّذِي جَاءَ مِنْ مِصْرِ هذا قولُ الجوهريّ قال ابن بَرِّيّ : البيتُ للوَلِيدِ بنِ عُقْبَةَ وليس للكميت كما ذَكَر وصوابُ إنْشَادِه :

" قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جَاءَ مِنْ مِصْرِ وإنَّمَا غَلَّطَهُ في ذلك أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ الثلاثَةَ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وعُثْمَانُ رضي الله عنهم فظن أَنه عَلِيٌّ رضي الله عنه فقال التَّجُوِبي بالواو وإنما الثلاثةُ سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكرٍ وعمرُ رضي اللهُ عنهما لأَنَّ الولِيدَ رَثَى بهذَا الشِّعْرِ عُثْمَانَ ابنَ عَفَّان رضي الله عنه وقَاتِلُه كِنَانَةُ بنُ بِشْرٍ التُّجِيبِيُّ وأَمَّا قَاتِلُ عَلِيٍّ رضي الله عنه فَهُوَ التَّجُوبِيُّ ورأَيْتُ في حاشِيةٍ ما مِثَالُه أَنشد أَبُو عُبَيْدٍ البَكْرِيُّ رحمه الله تعالى في كتابه " فَصْل المَقَالش في شرح كتاب الأَمثال " هذا البيت الذي هو :

" أَلا إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلاَثَةٍ لِنَائِلَةَ بنتِ الفَرَافِصَةِ بنِ الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمَانَ رضي الله عنه تَرْثِيهِ وبَعْدَه : ومَالِيَ لا أَبْكِي وتَبْكِي قَرَابَتِي وقَدْ حُجِبَتْ عَنَّا فُضُولُ أَبِي عَمْرِو كذا في لسان العرب

وتُجِيبُ بالضَّم ابنُ كِنْدَةَ بن ثَوْرٍ بَطْنٌ معروف وكان يَنْبَغِي تأْخِيرُ ذِكْرِه إلى ج ي ب كما صَنَعَه ابنُ منظورٍ الإفريقِيُّ وغيرُه . وتُجِيبُ بِنْتُ ثَوْبَانَ بِنِ سُلَيْم بنِ رَهَاءِ بنِ مُنَبِّهِ بنِ حَرْبِ بنِ عِلَّةَ بنِ جَلْدِ بنِ مَذْحِجٍ وهي أُمُّ عَدِيٍّ وسَعْدٍ ابْنَيْ أَشْرَسَ وقد سبق في ت ج ب

واجْتَابَ القَمِيصَ : لَبِسَهُ قال لَبيد :

" فَبِتِلْكَ إذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بالضُّحَىواجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إكَامُهَا قوله : فَبِتِلْكَ يَعْنِي بِنَاقَتِهِ التي وصَفَ سَيْرهَا والبضاءُ في بِتلك متعلِّقةٌ بقوله أَقْضِي في البيت الذي بعدَه وهو :

أَقْضِي اللُّبَانَةَ لاَ أُفَرِّطُ رِيبَةً ... أَوْ أَنْ تَلُومَ بِحَاجَةٍ لُوَّامُهَا وفي التهذيب : واجْتَابَ فلانٌ ثَوْباً إذَا لَبِسَه وأَنشد :

" تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عَنْهُ فَأَنْسَلَهَاواجْتَابَ أُخْرَى جَدِيداً بَعَدَمَا ابْتَقَلاَ وفي الحديث " أَتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ " أَي لاَ بِسيهَا يقالُ : اجْتَبْت القَمِيصَ والظَّلاَمَ أَي دَخَلْتُ فيهما وفي الأَساس : ومن المجاز : جَابَ الفَلاَةَ واجْتَابَهَا وجَابَ الظَّلاَمَ انتهى

واجْتَابَ : احْتَفَرَ كاجْتَافَ بالفَاءِ قال لبيد :

تَجْتَابُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بِعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا يَصِفُ بَقَرَةً احْتَفَرَتْ كِنَاساً تَكْتَنّ فيه من المَطَرِ في أَصْلِ أَرْطَاةٍ ومنه اجْتَابَ البِئرَ : احْتَفَرَهَا وسيأْتي في جَوَّاب

وجُبْتُ القَمِيصَ بالضَّم : قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه قال شَمِرٌ : جُبْتُهُ وجِبْتُهُ قال الراجز :

" بَاتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ

" جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمَامِ قال : وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من اليَاءِ . وفي بعض النسخ من الصحاح : جِبْتُ القَمِيصَ بالكسر أَي قَوَّرْتُ جَيْبَهُ وجَيَّبْتُهُ وجَوَّبْتُه : عَمِلْتُ لَهُ جَيْباً وفي التهذيب كُل شيءٍ قُطِعَ وَسَطَه فَهُوَ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ومنه سَمِّيَ جَيْبُ القَمِيصِ وفي حديثِ عليّ رضي الله عنه : " أَخَذْتُ إهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطَهُ وأَدْخَلْتُه في عُنُقِي " وعن ابنِ بُزُرْجَ : جَيَّبتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه

وأَرْضٌ مُجَوَّبَةٌ كمُعَظَّمَةٍ أَي أَصَابَ المَطَرُ بَعْضَهَا ولم يُصِبْ بَعْضاً

والجَائِبُ العَيْنِ : مِنْ أَسْمَاءِ الأَسَد

وجَوَّابٌ كَكَتَّانٍ : لَقَبُ مَالِكِ ابنِ كَعْبٍ الكِلاَبِيِّ قال ابن السكّيت : سُمِّيَ جَوَّاباً لأَنَّه كان لا يَحْفِرُ بِئراً وَلاَ صَخْرَةً إلاَّ أَمَاهَهَا

ورَجُلٌ جَوَّابٌ إذا كان قَطَّاعاً للبِلاَد سَيَّاراً ومنه قولُ لُقْمَانَ بنِ عادٍ :" جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمَدْ أَرَادَ أَنَّهُ يَسْرِي لَيْلَهُ كُلَّهُ لاَ يَنَامُ يَصِفُه بالشَّجَاعَةِ وفلانٌ جَوَّابٌ جآّبٌ أَيْ يَجُوبُ البِلاَدَ وَيَكْسِبُ المَالَ وجَوَّابُ الفَلاَةِ : دَلِيلُهَا لِقَطْعِهِ إيَّاهَا

وجُوبَانُ : بالضَّمِّ : ة بِمَرْوِ الشَّاهِجَانِ مُعَرَّبُ كُوبَان مَعْنَاهُ حَافِظُ الصَّوْلَجَانِ

ومما يستدرك عليه : جُوبَانُ بالضم : جَدُّ الشيخِ حسن ابنِ تمرتَاشض صضاحِب المَدْرَسَةِ بِتِبْرِيزَ

ومُجْتَابُ الظَّلاَمِ : الأَسَدُ

وجُوبة صَيْبَا بالضم من قُرَى عَثَّرَ

وأَبُو الجَوَابِ الضَّبِّيُّ اسْمهُ الأَخْوَصُ ابنُ جَوابٍ رَوَى عن عَمَّارِ بنِ زُرَيْق وعنه الحَجَّاجُ بنُ الشَّاعِر

لسان العرب
في أَسماءِ اللّه المُجِيبُ وهو الذي يُقابِلُ الدُّعاءَ والسُّؤَال بالعَطاءِ والقَبُول سبحانه وتعالى وهو اسم فاعل مِن أَجاب يُجِيبُ والجَوابُ معروفٌ رَدِيدُ الكلام والفِعْل أَجابَ يُجِيبُ قال اللّه تعالى فإِني قَريبٌ أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لي أَي فَلْيُجِيبوني وقال الفرَّاءُ يقال إِنها التَّلْبِيةُ والمصدر الإِجابةُ والاسم الجَابةُ بمنزلة الطاعةِ والطاقة والإِجابةُ رَجْعُ الكلام تقول أَجابَه عن سُؤَاله وقد أَجابَه إِجابةً وإِجاباً وجَواباً وجابةً واسْتَجْوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجابَ له قال كعبُ ابن سَعْد الغَنَويّ يرثي أَخاه أَبا المِغْوار وَداعٍ دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِلى النَّدَى ... فلم يَسْتَجِبْه عِنْدَ ذاكَ مُجِيبُ ( 1 ) ( 1 قوله « الندى » هو هكذا في غير نسخة من الصحاح والتهذيب والمحكم ) فقُلتُ ادْعُ أُخرى وارْفَعِ الصَّوتَ رَفعةً ... لَعَلَّ أَبا المِغْوارِ مِنْكَ قَرِيبُ والإِجابةُ والاستِجابةُ بمعنى يقال اسْتَجابَ اللّه دعاءَه والاسم الجَوابُ والجابةُ والمَجُوبةُ [ ص 284 ] الأَخيرةُ عن ابن جني ولا تكون مصدراً لأَنَّ المَفْعُلةَ عند سيبويه ليست من أَبنية المصادر ولا تكون من باب المَفْعُول لأَنَّ فِعْلها مزيد وفي أَمثالِ العَرب أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً قال هكذا يُتَكلَّم به لأَنَّ الأَمثال تُحْكَى على موضوعاتها وأَصل هذا المثل على ما ذكر الزُّبَيْر ابن بكار أَنه كان لسَهلِ بن عَمْرٍو ابنٌ مَضْعُوفٌ فقال له إِنسان أَين أَمُّكَ أَي أَين قَصْدُكَ ؟ فظَنَّ أَنه يقول له أَين أُمُّكَ فقال ذهَبَتْ تَشْتَري دَقِيقاً فقال أَبُوه أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً وقال كراع الجابةُ مصدر كالإِجابةِ قال أَبو الهيثم جابةٌ اسم يُقُومُ مَقامَ المصدر وإِنه لَحَسَنُ الجيبةِ بالكسر أَي الجَوابِ قال سيبويه أَجاب مِنَ الأَفْعال التي اسْتُغْني فيها بما أَفْعَلَ فِعْلَه وهو أَفْعَلُ فِعْلاً عَمَّا أَفْعَلَه وعن هُوَ أَفْعَلُ مِنكَ فيقولون ما أَجْوَدَ جَوابَه وهو أَجْوَدُ جَواباً ولا يقال ما أَجْوَبَه ولا هو أَجْوَبُ منك وكذلك يقولون أَجْوِدْ بَجَوابهِ ولا يقال أَجوِب به وأَما ما جاءَ في حديث ابن عمر أَنَّ رجلاً قال يا رسولَ اللّه أَيُّ الليلِ أَجْوَبُ دَعْوةً ؟ قال جَوْفُ الليلِ الغابِرِ فسَّره شمر فقال أَجْوَبُ من الإِجابةِ أَي أَسْرَعُه إِجابةً كما يقال أَطْوَعُ من الطاعةِ وقياسُ هذا أَن يكون من جابَ لا مِن أَجابَ وفي المحكم عن شمر أَنه فسره فقال أَجْوَبُ أَسْرَعُ إِجابةً قال وهو عندي من باب أَعْطَى لفارِهةٍ وأَرسلنا الرِّياحَ لوَاقِحَ وما جاءَ مِثلُه وهذا على المجاز لأَنَّ الإِجابةَ ليست لِلَّيل إِنما هي للّه تعالى فيه فَمعناه أَيُّ الليلِ اللّهُ أَسرع إِجابةً فِيه مِنه في غَيْرِه وما زاد على الفِعْل الثُّلاثي لا يُبْنَى مِنْه أفْعَلُ مِنْ كذا إِلا في أَحرف جاءَت شاذة وحَكى الزمخشريُّ قال كأَنَّه في التَّقْدير مِن جابَتِ الدَّعْوةُ بوزن فَعُلْتُ بالضم كطالَتْ أَي صارَتْ مُسْتَجابةَ كقولهم في فَقِيرٍ وشَديدٍ كأَنهما مِنْ فَقُرَ وشَدُدَ وليس ذلك بمستعمل ويجوز أَن يكون من جُبتُ الأَرضَ إِذ قَطَعْتَها بالسير على معنى أَمْضَى دَعْوَةً وأَنْفَذُ إِلى مَظانِّ الإِجابةِ والقَبُول وقال غيره الأَصل جاب يجوب مثل طاع يَطُوعُ قال الفرَّاءُ قيل لأَعرابي يا مُصابُ فقال أَنتَ أَصْوَبُ مني قال والأَصل الإِصابةُ مِن صابَ يَصُوبُ إِذا قَصَدَ وانجابَتِ الناقةُ مَدَّت عُنُقَها للحَلَبِ قال وأُراه مِن هذا كَأَنَّها أَجابَتْ حالِبَها على أَنَّا لم نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجابَ قال أَبو سعيد قال لي أَبو عَمْرو بن العلاءِ اكْتُبْ لي الهمز فكتبته له فقال لي سَلْ عنِ انْجابَتِ الناقةُ أَمَهْموز أَمْ لا ؟ فسأَلت فلم أَجده مهموزاً والمُجاوَبةُ والتَّجارُبُ التَّحاوُرُ وتَجاوَبَ القومُ جاوَبَ بَعضُهم بَعْضاً واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ في الطير فقال جَحْدَرٌ ومِمَّا زادَني فاهْتَجْتُ شَوْقاً ... غِنَاءُ حَمامَتَيْنِ تَجاوَبانِ ( 1 ) ( 1 قوله « غناء » في بعض نسخ المحكم أيضاً بكاء ) تَجاوَبَتا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ ... على غُصْنَينِ مِن غَرَبٍ وبَانِ واسْتَعمَلَه بعضُهم في الإِبل والخيل فقال تَنادَوْا بأَعْلى سُحْرةٍ وتَجاوَبَتْ ... هَوادِرُ في حافاتِهِم وصَهِيلُ [ ص 285 ] وفي حديث بناءِ الكَعْبَةِ فسَمِعنا جَواباَ مِن السَّماءِ فإِذا بِطائِرٍ أَعظَم مِن النَّسْرِ الجَوابُ صَوْتُ الجَوْبِ وهو انْقِضاضُ الطير وقولُ ذي الرمة كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... إِذا تَجاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ أَراد تَرْنِيمانِ تَرْنِيمٌ من هذا الجَناح وتَرْنِيمٌ مِن هذا الآخر وأَرضٌ مُجَوَّبةٌ أَصابَ المطَرُ بعضَها ولم يُصِبْ بَعْضاً وجابَ الشيءَ جَوْباً واجْتابَه خَرَقَه وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ وسَطَه فقد جُبْتَه وجابَ الصخرةَ جَوْباً نَقَبها وفي التنزيل العزيز وثَمُودَ الذين جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ قال الفرَّاءُ جابُوا خَرَقُوا الصَّخْرَ فاتَّخَذُوه بُيُوتاً ونحو ذلك قال الزجاجُ واعتبره بقوله وتَنْحِتُون مِن الجِبال بُيُوتاً فارِهِينَ وجابَ يَجُوبُ جَوْباً قَطَعَ وخَرَقَ ورجُلٌ جَوَّابٌ مُعْتادٌ لذلك إِذا كان قَطَّاعاً للبِلادِ سَيَّاراً فيها ومنه قول لقمان بن عاد في أَخيه جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمد أَراد أَنه يَسْري لَيْلَه كُلَّه لا يَنامُ يَصِفُه بالشَّجاعة وفلان جوَّابٌ جَأّبٌ أَي يَجُوبُ البِلاد ويَكْسِبُ المالَ وجَوَّابٌ اسم رجل من بني كلابٍ قال ابن السكيت سُمي جَوَّاباً لأَنه كان لا يَحْفِرُ بئْراً ولا صخْرةً إِلا أَماهَها وجابَ النعلَ جَوْباً قَدَّها والمِجْوَب الذي يُجابُ به وهي حَديدةٌ يُجابُ بها أَي يُقْطَعُ وجابَ المفَازةَ والظُّلْمةَ جَوْباً واجْتابَها قَطَعَها وجابَ البِلادَ يَجُوبُها جَوْباً قَطَعَها سَيْراً وجُبْتُ البَلدَ واجْتَبْتُه قَطَعْتُه وجُبْتُ البِلاد أَجُوبُها وأَجِيبُها إِذا قَطَعتها وجَوَّابُ الفَلاةِ دَلِيلُها لقَطْعِه إِيَّاها والجَوْبُ قطْعُك الشيءَ كما يُجابُ الجَيْبُ يقال جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ وكلُّ مُجَوَّفٍ وسَطُه فهو مُجَوَّبٌ قال الراجز واجْتابَ قَيْظاً يَلْتَظِي التِظاؤُهُ وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه قال للأَنْصارِ يَوْم السَّقِيفةِ إِنما جِيبَتِ العَرَبُ عنا كما جِيبَت الرَّحَى عن قُطْبها أَي خُرِقَتِ العَربُ عَنَّا فكُنَّا وسَطاً وكانت العرَبُ حَوالَينا كالرَّحَى وقُطْبِها الذي تَدُورُ عليه وانْجابَ عنه الظَّلامُ انْشَقَّ وانْجابَتِ الأَرضُ انْخَرَقَتْ والجَوائِبُ الأَخْبارُ الطَّارِئةُ لأَنها تَجُوبُ البِلادَ تقول هل جاءَكم من جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريقةٍ خارِقةٍ أَو خَبَرٍ يَجُوبُ الأَرْضَ منْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ حكاه ثعلب بالإِضافة وقال الشاعر يَتَنازَعُون جَوائِبَ الأَمْثالِ يعني سَوائِرَ تَجُوبُ البلاد والجابةُ المِدْرى من الظِّباءِ حين جابَ قَرْنُها أَي قَطَعَ اللحم وطَلَع وقيل هي المَلْساءُ اللَّيِّنةُ القَرْن فإِن كان على ذلك فليس لها اشتقاق التهذيب عن أَبي عبيدة جابةُ المِدْرَى من الظِّباءِ غير مهموز حين طَلَعَ قَرْنهُ [ ص 286 ] شمر جابةُ المِدْرَى أَي جائِبَتُه حِينَ جابَ قَرْنُها الجِلدَ فَطَلَعَ وهو غير مهموز وجُبْتُ القَمِيصَ قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه وقال شَمر جُبْتُه وجِبْتُه قال الراجز باتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمامِ قال وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من الياءِ قال وليس بفَيْعلٍ لأَنه لم يُلْفظ به على فَيْعَلٍ وفي بعض نسخ المُصَنَّف جِبْتُ القَمِيصَ بالكسر أَي قَوَّرْتُ جَيْبَه وجَيَّبْتُه عَمِلت له جَيْباً واجْتَبْتُ القَمِيصَ إِذا لَبِسْتَه قال لبيد فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوامِعُ بالضُّحَى ... واجْتابَ أَرْدِيةَ السَّرابِ إِكامُها قوله فَبِتِلْكَ يعني بناقَتِه التي وصَفَ سَيْرَها والباءُ في بتلك متعلقة بقوله أَقْضي في البيت الذي بعده وهو أَقْضِي اللُّبانةَ لا أَفَرِّطُ رِيبةً ... أَو أَنْ يَلُومَ بِحاجةٍ لُوَّامُها واجْتابَ احْتَفَر قال لبيد تَجْتابُ أَصْلاً قائماً مُتَنَبِّذاً ... بُعُجُوبِ أَنْقاءٍ يَمِيلُ هَيامُها ( 1 ) ( 1 قوله « قائماً » كذا في التهذيب والذي في التكملة وشرح الزوزني قالصاً ) يَصِف بقرة احْتَفَرَت كِناساً تَكْتَنُّ فيه من المطر في أَصْل أَرطاةٍ ابن بزرج جَيَّبْتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه التهذيب واجتابَ فلانٌ ثوباً إذا لَبِسَه وأَنشد تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنها فأَنْسَلَها ... واجْتاب أُخْرَى جَديداً بَعْدَما ابْتَقَلا وفي الحديث أَتاه قَومٌ مُجْتابي ( 2 ) ( 2 قوله « قوم مجتابي » كذا في النهاية مضبوطاً هنا وفي مادة نمر ) النِّمارِ أَي لابِسِيها يقال اجْتَبْتُ القمِيصَ والظَّلامَ أَي دَخَلْتُ فيهما قال وكلُّ شيءٍ قُطِع وَسَطُه فهو مَجْيُوبٌ ومَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ومنه سُمي جَيْبُ القَمِيصِ وفي حديث عليّ كَرَّم اللّه وجهه أَخَذْتُ إِهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطه وأَدْخَلْتُه في عُنُقي وفي حديث خَيْفانَ وأَما هذا الحَيُّ مِن أَنْمارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وأَوْلادُ عَلَّةٍ أَي إِنهم جِيبُوا من أَبٍ واحد وقُطِعُوا منه والجُوَبُ الفُرُوجُ لأَنها تُقْطَع مُتَّصلاً والجَوْبة فَجْوةُ ما بين البُيُوتِ والجَوْبةُ الحُفْرةُ والجَوْبةُ فَضاءٌ أَمْلَسُ سَهْلٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ وقال أَبو حنيفة الجَوْبةُ من الأَرضِ الدارةُ وهي المكانُ المُنْجابُ الوطِيءُ من الأَرض القليلُ الشجرِ مِثْلُ الغائط المُسْتَدير ولا يكون في رَمْلٍ ولا جَبَلٍ إِنما يكون في أَجلاد الأَرض ورِحابِها سمي جَوْبةً لانْجِيابِ الشجر عنها والجمع جَوْباتٌ وجُوَبٌ نادر والجَوْبةُ موضع يَنْجابُ في الحَرَّة والجمع جُوَبٌ التهذيب الجَوْبةُ شِبْهُ رَهْوة تكون بين ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْمِ يَسِيلُ منها ماءُ المطَر وكل مُنْفَتِقٍ يَتَّسِعُ فهو جَوْبةٌ وفي حديث الاسْتِسْقاء حتى صارت المَدينةُ مِثلَ الجَوْبةِ قال هي الحُفْرةُ المُسْتَديرةُ الواسِعةُ وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا [ ص 287 ] بِناءٍ جَوْبةٌ أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحابُ مُحِيطاً بآفاق المدينةِ والجَوْبةُ الفُرْجةُ في السَّحابِ وفي الجبال وانْجابَتِ السَّحابةُ انْكَشَفَتْ وقول العَجَّاج حتى إِذا ضَوْءُ القُمَيْرِ جَوَّبا ... لَيْلاً كأَثْناءِ السُّدُوسِ غَيْهَبا قال جَوَّبَ أَي نَوَّرَ وكَشَفَ وجَلَّى وفي الحديث فانْجابَ السَّحابُ عن المدينةِ حتى صار كالإِكْلِيل أَي انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إِلى بعض وانْكَشَفَ عنها والجَوْبُ كالبَقِيرة وقيل الجَوْبُ الدِّرْعُ تَلْبَسُه المرأَةُ والجَوْبُ الدَّلْو الضَّخْمةُ عن كراع والجَوْبُ التُّرْسُ والجمع أَجْوابٌ وهو المِجْوَبُ قال لبيد فأَجازَني منه بِطِرْسٍ ناطِقٍ ... وبكلِّ أَطْلَسَ جَوْبُه في المَنْكِبِ يعني بكل حَبَشِيٍّ جَوْبهُ في مَنْكِبَيْه وفي حديث غَزْوة أُحُدٍ وأَبو طلحةَ مُجَوِّبٌ على النبي صلى اللّه عليه وسلم بحَجَفَةٍ أَي مُتَرِّسٌ عليه يَقِيه بها ويقال للتُّرْسِ أَيضاً جَوبةٌ والجَوْبُ الكانُونُ قال أَبو نخلةَ كالجَوْبِ أَذْكَى جَمرَه الصَّنَوْبَرُ وجابانُ اسمُ رجل أَلفُه منقلبة عن واو كأَنه جَوَبانُ فقلبت الواو قلباً لغير علة وإِنما قيل فيه إِنه فَعَلانُ ولم يقل إِنه فاعال من ج ب ن لقول الشاعر عَشَّيْتُ جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ... وكادَ يَهْلِكُ لولا أَنه اطَّافا قُولا لجَابانَ فلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِه ... نَوْمُ الضُّحَى بَعْدَ نَوْمِ الليلِ إِسْرافُ ( 1 ) ( 1 قوله « إسراف » هو بالرفع في بعض نسخ المحكم وبالنصب كسابقه في بعضه أيضاً وعليها فلا اقواء ) فَتَركَ صَرْفَ جابانَ فدلَّ ذلك على أَنه فَعَلانُ ويقال فلان فيه جَوْبانِ من خُلُقٍ أَي ضَرْبان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ قال ذو الرمة جَوْبَيْنِ مِن هَماهِمِ الأَغْوالِ أَي تَسْمَعُ ضَرْبَيْنِ من أَصوات الغِيلانِ وفي صفةِ نَهَرِ الجنة حافَتاه الياقوتُ المُجَيَّبُ وجاءَ في مَعالِم السُّنَن المُجَيَّبُ أَو المُجَوَّبُ بالباءِ فيهما على الشك وأَصله من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْتَه وسنذكره أَيضاً في جيب والجابَتانِ موضِعانِ قال أَبو صَخْرٍ الهُذلي لمَن الدِّيارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ ... بالجَابَتَيْنِ فَرَوْضةِ الحَزْمِ وتَجُوبُ قَبيلةٌ من حِمْيَر حُلَفاءُ لمُرادٍ منهم ابن مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللّه قال الكميت أَلا إِنَّ خَيْرَ الناسِ بَعْدَ ثلاثةٍ ... قَتِيلُ التَّجُوِبيِّ الذي جاءَ مِنْ مِصْرِ هذا قول الجوهري قال ابن بري البيت للوَليد بن عُقْبة وليس للكميت كما ذكر وصواب إِنشاده قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جاءَ من مصرِ [ ص 288 ] وإِنما غَلَّطه في ذلك أَنه ظَنَّ أَن الثلاثة أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ رضوانُ اللّه عليهم فظَنَّ أَنه في عليّ رضي اللّه عنه فقال التَّجُوبِيّ بالواو وإِنما الثلاثة سيِّدُنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما لأَن الوليد رَثَى بهذا الشِّعْر عثمانَ بن عفان رضي اللّه عنه وقاتِلُه كِنانةُ بن بِشر التُّجِيبيّ وأَما قاتل عليّ رضي اللّه عنه فهو التَّجُوبِيُّ ورأَيت في حاشيةٍ ما مِثالُه أَنشد أَبو عبيد البَكْرِيّ رحمه اللّه في كتابه فَصْلِ المقال في شرح كتاب الأَمثال هذا البيت الذي هو أَلا إِنَّ خير الناس بعد ثلاثة لِنائلةَ بنتِ الفُرافِصةِ بن الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمان رضي اللّه عنه تَرثِيه وبعده وما لِيَ لا أَبْكِي وتَبْكِي قَرابَتي ... وقد حُجِبَتْ عنا فُضُولُ أَبي عَمْرِو
الرائد
* جوب تجويبا. 1-الشيء: قطعه. 2-الشيء: جوفه. 3-عليه بترسه: حماه به. 4-القمر: نور.
الرائد
* جوب. ج أجواب. 1-مص. جاب يجوب. 2-ترس. 3-قميص تلبسه المرأة. 4-دلو ضخمة. 5-كانون، موقد جمر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: