وصف و معنى و تعريف كلمة ولترأرئ:


ولترأرئ: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ياء همزة (ئ) و تحتوي على واو (و) و لام (ل) و تاء (ت) و راء (ر) و ألف همزة (أ) و راء (ر) و ياء همزة (ئ) .




معنى و شرح ولترأرئ في معاجم اللغة العربية:



ولترأرئ

جذر [رأرئ]

  1. تُرور: (اسم)
    • تُرور : مصدر تَرَّ
  2. ليتر: (اسم)
    • الجمع : لِيترات
    • لِتْر؛ وحدة مكيال السَّعة للسوائل في النِّظام المتريّ، ويساوي ألفَ سنتيمتر (ديسيمتر) مكعّب ليتر من الماء/ الزيت/ الدم
  3. تِرة: (اسم)
    • مصدر وتَرَ
  4. أُتْرُور: (اسم)
    • الجمع : أتارِيرُ
    • الأُتْرُور : التؤرور
    • الأُتْرُور :الغلام الصغير


  5. تارة: (اسم)
    • الجمع : تِئَرٌ ، و تِئار
    • التَّأْرَةُ : المرَّة والحِينُ ، : مرة أخرى
    • أَسِيرُ تَارَةً رَاكِباً وَتَارَةً مَاشِياً : حِيناً، مَرَّةً، طَوْراً، طه آية 55 مِنْهَا خَلَقْنَاكُم وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ( قرآن )
  6. فَلتَرَ: (فعل)
    • فَلْتَرَ يفلتر ، فلترةً ، فهو مُفلتِر ، والمفعول مُفلتَر
    • فَلْتر السّائلَ :رشَّحه، نقّاه وخلّصه من الشّوائب بواسطة الفلتر
    • ماءٌ مُفَلْتر
  7. مُترأرِئ: (اسم)
    • مُترأرِئ : فاعل من ترأرأَ
  8. أَتْراك: (اسم)
    • أَتْراك : جمع تُّرْكيُّ
  9. فلتر: (اسم)
    • الجمع : فلاتر
    • مُرشِّح، أداة أو جهاز لتنقية السَّوائل من الشَّوائب
  10. أَسِيرُ تَارَةً رَاكِباً وَتَارَةً مَاشِياً:


    • حِيناً، مَرَّةً، طَوْراً، طه آية 55 مِنْهَا خَلَقْنَاكُم وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ( قرآن ).
  11. فلْتر السّائل:
    • رشَّحه، نقّاه وخلّصه من الشّوائب بواسطة الفلتر ''استغرقت عمليّات فلترة وتعبئة الزيوت وقتًا طويلاً- ماءٌ مُفَلْتر''.
  12. يَسَعُ الإِنَاءُ لِتْراً مِنَ الْحَلِيبِ:
    • أَيْ يَتَّسِعُ لِلِتْرٍ. وَسَعَتِ القَاعَةُ لِكُلِّ الْحَاضِرِينَ.
  13. تَرَّ : (فعل)
    • تَرَّ تراً، وتُروراً
    • تَرَّ العضوُ ونحوُهُ: بان وانقطع
    • تَرَّ فلانٌ عن بلاده: بعد
    • تَرَّ عن قومه: انفرد
    • تَرَّ النواةُ ونحوُها عند دقِّها: وَثَبَتْ
    • تَرَّ الرجلُ: امتلأَ جسمُه وتروّى عظمه
    • تَرَّ :استرخى من جوع أَو غيره
    • تَرَّ الحيوانُ: أَلقى ما في بطنه
    • تَرَّ العضوَ ونحوَهُ تَرَُّ: قطعه
    • تَرّ: امتلأَ جسمُه وتَرَوّى عظمه
  14. أَتَرَّ : (فعل)
    • أَتَرَّ العضوَ ونحوَه: قطعه
    • أَتَرَّ الشيءَ: أَبعده
  15. وتَرَ : (فعل)
    • وتَرَ يَتِر ، تِرْ ، وَتْرًا وتِرَةً ، فهو واتِر ، والمفعول مَوْتور
    • وتَرَ فلانا : قتل حَمِيمَهُ
    • وَتَرَ الرَّجُلَ : أَصَابَهُ بِظُلْمٍ أَوْ مَكْرُوهٍ، أَفْزَعَهُ
    • وتَرَ القومَ: جعل شَفْعَهم وِتْرًا
    • وتَرَ العددَ : أَفرده
    • وتَرَ الصلاةَ : جعلها وِتْرًا
    • وتَرَ القوسَ: شدَّ وتَرَها
    • وتَرَ القوسَ:علَّق عليها وَتَرَها
    • وتَرَ فلانًا حقَّه ومالَه: نَقَصَه إِيّاه
  16. وَتَر : (اسم)


    • الجمع : أوتار و وِتار
    • الوَتَرُ : جمعُ الوَتَرة
    • الوَتَرُ :معلَّقُ القوس
    • والوتَر البؤريّ : مستقيم مارٌّ ببؤرة القِطْع المخروطيّ، ومُنْتَهٍ بنقطتين على مُنْحَنَيَيْه
    • والوتَرُ المأْبِضيُّ ( في الطب) : أَحد وَتَرَيْنِ يُحَدَّدان الحُفرةَ المَأْبِضِيَّةَ خلفَ الرُّكبة
    • أصاب الوتر الحسّاس: أي نقطة الضَّعف،
    • حرّك أوتار القلوب: أثّر في النفوس،
    • ضرَب على الوتر الحسَّاس: مسَّ الموطن الحسّاس أو قلبَ الموضوع، عالج نقطة حسّاسة،
    • يضرب على وتر واحد: يكرّر الشيء نفسه
    • (التشريح) حبلٌ من نسيج ضامّ قويّ قابل للانثناء، يربط أطراف العضلة بالعظم ونحوه
    • أوتار البدن: (التشريح) رباطات بين أعضائه
    • أوتار صوتيَّة: (العلوم اللغوية) ثنايا عضليّة غشائيّة في الحنجرة تخرج منها نبرات الصوت
    • أَوْتَارُ العُودِ : خُيُوطُ العُودِ الَّتِي يُعْزَفُ عَلَيْهَا
    • وَتَرُ الْمُثَلَّثِ : ضِلْعُ الْمُثَلَّثِ الْمُقَابِلُ لِلزَّاوِيَةِ القَائِمَةِ
    • وَتَرُ الدَّائِرَةِ : هُوَ قِطْعَةُ الْمُسْتَقِيمِ الوَاصِلَةُ بَيْنَ نُقْطَتَيْنِ مِنْ نُقَطِ الْمُحِيطِ
  17. وَتَر : (اسم)
    • وَتَر : جمع وَتَرة
  18. وَتْر : (اسم)
    • وَتْر : مصدر وتَرَ
  19. وَتَّرَ : (فعل)
    • وتَّرَ يوتِّر ، توتيرًا ، فهو مُوَتِّر ، والمفعول مُوَتَّر
    • وتَّرَ القَوْسَ :علّق عليها وترَها
    • وتَّرَ القَوْسَ : وتَرَها، شدّ وترها
    • وتَّرَ القَوْسَ :زوَّدها بأوتار
    • وتَّرَ الصَّلاةَ: وتَرَها، أفردها، جعلها وِتْرًا
    • وَتَّر العلاقاتِ: أحدث اضطرابًا وتشنُّجًا وتَّر صداقة حميمة،
    • وتَّر الأعصابَ بأسئلته السَّخيفة: هَيّجها وأثارها،
  20. وَتر : (اسم)
    • الجمع : أوتار
    • وَتْر / وِتْر
    • مصدر وتَرَ
    • وَتر: فرد، عكسه شَفْع
    • صلاة الوِتْر: ركعة بعد الشَّفع إثر صلاة العشاء اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا [حديث]،
    • الوَتْرُ: مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى، أَيْ هُوَ اللَّهُ الفَرْدُ جَلَّ جَلاَلُهُ
  21. وِتر : (اسم)
    • الوِتْرُ : من أَسماء الله تعالى، وهو الفَذُّ الفَرْدُ جلَّ جلالُه
    • الوِتْرُ :الفردُ
    • الوِتْرُ من العدد : ما ليس بشَفْع ؛ ومنه صَلاة الوتْر
    • الوِتْرُ :الذَّحْلُ
    • الوِتْرُ :الظُّلمُ فيه
    • الوِتْرُ :يوم عَرَفة
  22. تَرّ : (اسم)


    • تَّرُّ : خيط البنَّاء الذي يُبْنَى بحذائه
    • لأَقِيمَنَّك على التَّرِّ: على الطريق المستقيم
  23. اِستترَ : (فعل)
    • استترَ يستتر ، استتارًا ، فهو مُستتِر
    • مُطاوع ستَرَ
    • استتر الشَّخصُ: : اختفى، توارى، اختبأ، تغطّى
  24. أَرَّ : (فعل)
    • أَرَّ أَرَّ أَريرًا
    • أَرَّ : صوّت
    • أَرَّ الحيوانُ أَرَّ أرًّا: استَطلقَ بطنُه وتتابع
    • أَرَّ النارَ: أَوقدها
    • أَرَّ الحيوانَ: طرده
  25. تَراكَمَ : (فعل)
    • تراكمَ يتراكم ، تراكُمًا ، فهو مُتراكِم
    • تَرَاكمَ : ارْتَكَمَ
    • تَرَاكَمَتِ الدَّفَاتِرُ فَوْقَ مَكْتَبِهِ : تَكَوَّمَتْ، تَكَدَّسَتْ
    • تَرَاكَمَتْ عَلَيْهِ الهُمُومُ : تَوَالَتْ، تَكَاثَرَتْ تَرَاكَمَتْ عَلَيْهِ الدُّيُونُ
    • تراكم لحمُه/ تراكم شحمُه: سَمِنَ
,
  1. الأُتْرُور (المعجم المعجم الوسيط)
    • الأُتْرُور : التؤرور.
      و الأُتْرُور الغلام الصغير. والجمع : أتارِيرُ.
  2. أُترورُ (المعجم القاموس المحيط)


    • ـ أُترورُ: ثُّؤْرورُ،
      ـ أتَّرَ القَوْسَ تأتيراً: وتَّرَها.
      ـ أُتْرارُ: بلد بتُرْكُسْتانَ.
  3. فلْتر السّائل (المعجم عربي عامة)
    • رشَّحه، نقّاه وخلّصه من الشّوائب بواسطة الفلتر :-استغرقت عمليّات فلترة وتعبئة الزيوت وقتًا طويلاً- ماءٌ مُفَلْتر.
  4. التَّرُّ (المعجم المعجم الوسيط)
    • التَّرُّ : خيط البنَّاء الذي يُبْنَى بحذائه.
      ويقال: لأَقِيمَنَّك على التَّرِّ: على الطريق المستقيم.
  5. تَارَةً (المعجم الغني)
    • جمع: تَارَات. [ت و ر]. :-أَسِيرُ تَارَةً رَاكِباً وَتَارَةً مَاشِياً :- : حِيناً، مَرَّةً، طَوْراً.طه آية 55 مِنْهَا خَلَقْنَاكُم وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ( قرآن )
  6. تارَة (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تارَة :-
      جمع تارات: مَرّة، مدّة وحين، ويغلب استعمالها ظرفًا :-فعل ذلك تارةً بعد تارةٍ، - {وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}: مرة أخرى.


  7. فَلْتَرَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • فَلْتَرَ يفلتر ، فلترةً ، فهو مُفلتِر ، والمفعول مُفلتَر :-
      فَلْتر السّائلَ رشَّحه، نقّاه وخلّصه من الشّوائب بواسطة الفلتر :-استغرقت عمليّات فلترة وتعبئة الزيوت وقتًا طويلاً، - ماءٌ مُفَلْتر.
  8. فلتر (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • فلتر :-
      1 - (الطبيعة والفيزياء) شريحة الجيلاتين أو الزجاج أو البلاستيك التي توضع أمام عدسة الكاميرا لامتصاص ألوان معيّنة.
      2 - مُرشِّح، أداة أو جهاز لتنقية السَّوائل من الشَّوائب :-فلتر ماء/ بنزين.
  9. لِيتر (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • لِيتر :-
      جمع لِيترات: لِتْر؛ وحدة مكيال السَّعة للسوائل في النِّظام المتريّ، ويساوي ألفَ سنتيمتر (ديسيمتر) مكعّب :-ليتر من الماء/ الزيت/ الدم.
  10. تِرَة (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تِرَة :-
      مصدر وتَرَ.
  11. تِرة (المعجم الرائد)
    • ترة
      1-إمرأة حسناء هوجاء
  12. تارة (المعجم الرائد)
    • تارة
      1-مرة، حين، جمع : تارات وتير وتئر : «كان يلعب تارة ويعمل تارة»
  13. ترارة (المعجم الرائد)
    • ترارة
      1- مصدر تر. 2- السمن وامتلاء الجسم.
  14. ليتر (المعجم الرائد)
    • ليتر
      1-وحدة كيل تقاس به سعة السوائل
  15. ترر (المعجم لسان العرب)
    • "تَرَّ الشَّيْءُ يَتِرُّ ويَتُرُّ تَرّاً وتُروراً: بان وانقطع بضربه، وخص بعضهم به العظم؛ وتَرَّتْ يَدُه تَتِرُّ وتَتُرُّ تُروراً وأَتَرَّها هو وتَرَّها تَرّاً؛ الأَخيرة عن ابن دريد؛ قال: وكذلك كل عضو قطع بضربه فقد تُرَّ تَرّاً؛

      وأَنشد لطرفة يصف بعيراً عقره: تَقُولُ، وقد تُرَّ الوَظِيفُ وساقُها: أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤْيِدِ؟ تُرَّ الوظيفُ أَي انقطع فبان وسقط؛ قال ابن سيده: والصواب أَتَرَّ الشَّيْءَ وتَرَّ هو نَفْسُه؛ قال: وكذلك رواية الأَصمعي: تقول، وقد تَرَّ الوَظِيفُ وساقُها بالرفع.
      ويقال: ضرب فلان يد فلان بالسيف فأَتَرَّها وأَطَرَّها وأَطَنَّها أَي قطعها وأَنْدَرَها.
      وتَرَّ الرجلُ عن بلاده تُروراً: بَعُدَ.
      وأَتَرَّه القضاءُ إِتْراراً: أَبعده.
      والتُّرُورُ: وَثْبَةُ النَّواة من الحَيْس.
      وتَرَّت النَّواةُ منْ مِرْضاخِها تَتِرُّ وتَتُرُّ تُروراً: وثَبَتْ ونَدَرَتْ.
      وأَتَرَّ الغلامُ القُلَةَ بِمِقْلاتِه والغلامُ يُتِرُّ القُلَةَ بالمِقْلَى: نَزَّاها.
      والتَّرارَةُ: السِّمَنُ والبَضَاضَةُ؛ يقال منه: تَرِرْتَ، بالكسر، أَي صرت تارّاً وهو الممتلئ والتَّرارَةُ: امتلاء الجسم من اللحم ورَيُّ العظم؛ يقال للغلام الشاب الممتلئ: ثارٌّ.
      وفي حديث ابن زِمْلٍ: رَبْعَةٌ من الرجال تارٌّ؛ التارُّ: الممتلئ البدن، وتَرَّ الرجلُ يَتِرُّ ويَتُرُّ تَرّاً وتَرارةً وتُروراً: امتلأَ جسمه وتَرَوَّى عظمه؛ قال العجاج: بِسَلْهَبٍ لُيِّنَ في تُرُورِ وقال: ونُصْبِحُ بالغَدَاةِ أَتَرَّ شَيْءٍ،ونُمْسِي بالعَشِيِّ طَلَنْفَحِينَا ورجلٌ تارٌّ وتَرٌّ: طويل.
      قال ابن سيده: وأُرَى تَرّاً فَعِلاً، وقد تَرَّ تَرارَةً، وقَصَرَةٌ تارَّةٌ.
      والتَّرَّةُ: الجارية الحسناء الرَّعْناءُ.
      ابن الأَعرابي: التَّرَاتِيرُ الجواري الرُّعْنُ.
      ابن شميل: الأُتْرُورُ الغلام الصغير.
      الليث: الأُتْرُورُ الشُّرَطِيُّ؛

      وأَنشد: ‏أَعوذُ باللهِ وبالأَمِيرِ مِنْ صاحِبِ الشُّرْطةِ والأُتْرُورِ وقيل: الأُتْرُورُ غلامُ الشُّرَطِيِّ لا يَلْبَسُ السَّوادَ؛ قالت الدهناء امرأَة العجاج: والله لولا خَشْيَةُ الأَمِيرِ،وخَشْيَةُ الشُّرْطِيِّ والأُترورِ،لَجُلْتُ بالشيخ من البَقِيرِ،كَجَوَلانِ صَعْبَةٍ عَسِيرِ وتَرَّ بسَلْحِه وهَذَّ بِهِ وهَرَّ بِهِ رمى به.
      وتَرَّ بِسَلْحِه يَتِرُّ: قذف به.
      وتَرَّ النَّعامُ: أَلقى ما في بطنه.
      وتُرَّ في يده: دفع.
      والتُّرُّ: الأَصل.
      يقال: لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى تُرِّكَ وقُحاحِكَ.
      ابن سيده: لأَضْطَرَّنَّكَ إِلى تُرِّكَ أَي إِلى مجهودك.
      والتُّرُّ، بالضم: الخيط الذي يُقَدَّرُ به البِناءُ، فارسي مُعَرَّبٌ؛ قال الأَصمعي: هو الخيط الذي يمدّ على البناء فيبنى عليه وهو بالعربية الإِمام، وهو مذكور في موضعه.
      التهذيب: الليث: التُّرُّ كلمة يتكلم بها العرب، إِذا غضب أَحدهم على الآخر، قال: والله لأُقيمنك على التُّرِّ.
      قال الأَصمعي: المِطْمَرُ هو الخيط الذي يقدَّر به البناء يقال له بالفارسية التُّرُّ؛ وقال ابن الأَعرابي: التُّرُّ ليس بعربي.
      وفي النوادر: بِرْذَوْنٌ تَرٌّ ومُنْتَرٌّ وَعَرِبٌ وقَزَعٌ ودُِفاقٌ إِذا كان سريعَ الرَّكْضِ، وقالوا: التَّرُّ من الخيل المعتدل الأَعضاء الخفيف الدَّرِيرُ؛

      وأَنشد: وقَدْ أَغْدُو مَعَ الفِتْيَا نِ بالمُنْجَرِدِ التَّرِّ (* قوله «وقد أغدو إلخ» هذه ثلاثة أبيات من الهزج كما لا يخفى، لكن البيت الثالث ناقص وبمحل النقص بياض بالأصل).
      وذِي البِرْكَةِ كالتَّابُو تِ، والمِحْزَمِ كالقَرِّ،مع قاضيه في متنيه‏.
      ‏ كالدر وقال الأَصمعي: التَّارُّ المنفرد عن قومه، تَرَّ عنهم إِذا انفرد وقد أَتَرُّوه إِتْراراً.
      ابن الأَعرابي: تَرْتَرَ إِذا استرخى في بدنه وكلامه.
      وقال أَبو العباس: التارّ المسترخي من جوع أَو غيره؛

      وأَنشد: ونُصْبِحُ بالغَداةِ أَتَرَّ شَيْءٍ قوله: أَترّ شيء أَي أَرخى شيء من امتلاء الجوف، ونمسي بالعشي جياعاً قد خلت أَجوافنا؛ قال: ويجوز أَن يكون أَتَرَّ شيء أَمْلأَ شيء من الغلام التَّارّ، وقد تقدم.
      قال أَبو العباس: أَتَرَّ شيء أَرخى شيء من التعب.
      يقال: تُرَّ يا رَجُلُ.
      والتَّرْتَرَةُ: تحريك الشيء.
      الليث: التَّرْتَرَةُ أَن تقبض على يدي رجل تُتَرْتِرُه أَي تحركه.
      وتَرْتَرَ الرجُلَ: تَعْتَعَهُ.
      وفي حديث ابن مسعود في الرجل الذي ظُنَّ أَنَّهُ شرب الخمر فقال: تَرْتِرُوه ومَزْمِزُوه أَي حركوه ليُسْتَنْكَهَ هل يُوجَدُ منه ريح الخمر أَم لا؛ قال أَبو عمرو: هو أَن يُحَرِّكَ ويُزَعْزَعَ ويُسْتَنْكَهَ حتى يوجد منه الريح ليعلم ما شرب، وهي التَّرْتَرَةُ والمَزْمَزَةُ والتَّلْتَلَةُ؛ وفي رواية: تَلْتِلُوه، ومعنى الكل التحريك؛ وقول زيد الفوارس: أَلم تَعْلَمِي أَنِّي إِذا الدَّهْرُ مَسَّنِي بنائِبَةٍ، زَلَّتْ وَلَمْ أَتَتَرْتَرِ أَي لم أَتزلزل ولم أَتقلقل.
      وتَرْتَرَ: تكلم فأَكثر؛

      قال: قُلْتُ لِزَيْدٍ: لا تُتَرْتِرْ، فإِنَّهُمْ يَرَوْنَ المنايا دونَ قَتْلِكَ أَوْ قَتْلِي ‏

      ويروى: ‏تُثَرْثِرْ وتُبَرْبِرْ.
      والتَّراتِرُ: الشدائد والأُمور العظام.
      والتُّرَّى: اليد المقطوعة.
      "
  16. وتر (المعجم لسان العرب)
    • "الوِتْرُ والوَتْرُ: الفَرْدُ أَو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ.
      وأَوْتَرَهُ أَي أَفَذَّهُ.
      قال اللحياني: أَهل الحجاز يسمون الفَرْدَ الوَتْرَ، وأَهل نجد يكسرون الواو، وهي صلاة الوِتْرِ، والوَتْرِ لأَهل الحجاز، ويقرؤُون: والشَّفْعِ والوتْر، والكسر لتميم، وأَهل نجد يقرؤُون: والشفع والوَتْرِ، وأَوْتَرَ: صَلَّى الوتر.
      وقال اللحياني: أَوتر في الصلاة فعدّاه بفي.
      وقرأَ حمزة والكسائي: والوتِر، بالكسر.
      وقرأَ عاصم ونافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر: والوَتر، بالفتح، وهما لغتان معروفتان.
      وروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنه، قال: الوتر آدم، عليه السلام، والشَّفْع شُفِعَ بزوجته، وقيل: الشع يوم النحر والوتر يوم عرفة، وقيل: الأَعداد كلها شفع ووتر، كثرت أَو قلت، وقيل: الوتر الله الواحد والشفع جميع الخلق خلقوا أَزواجاً، وهو قول عطاء؛ كان القوم وتراً فَشَفَعْتهم وكانوا شَفْعاً فَوَتَرْتهم.
      ابن سيده: وتَرَهُمْ وتْراً وأَوْتَرَهُمْ جعل شفعهم وتراً.
      وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: إِذا اسْتَجْمَرْتَ فأَوْتِرْ أَي اجعل الحجارة التي تستنجي بها فرداً، معناه استنج بثلاثة أَحجار أَو خمسة أَو سبعة، ولا تستنج بالشفع، وكذلك يُوتِرُ الإِنسانُ صلاةَ الليل فيصلي مثنى مثنى يسلم بين كل ركعتين ثم يصلي في آخرها ركعة تُوتِرُ له ما قد صَلَّى؛ وأَوْتَر صلاته.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: إِن الله وِتْرٌ يحب الوِتْرَ فأَوْتِرُوا يا أَهل القرآن.
      وقد، قال: الوتر ركعة واحدة.
      والوتر: الفرد، تكسر واوه وتفتح، وقوله: أَوتروا، أَمر بصلاة الوتر، وهو أَن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة ويضيفها إِلى ما قبلها من الركعات.
      والوَتْرُ والوِتْرُ والتِّرَةُ والوَتِيرَةُ: الظلم في الذَّحْل، وقيل: عو الذَّحْلُ عامةً.
      قال اللحياني: أَهل الحجاز يفتحون فيقولون وَتْرٌ،وتميم وأَهل نجد يكسرون فيقولون وِتْرٌ، وقد وَتَرْتُه وَتْراً وتِرَةً.
      وكلُّ من أَدركته بمكروه، فقد وَتَرْتَه.
      والمَوْتُورُ: الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه؛ تقول منه: وتَرَهُ يَتِرُه وَتْراً وتِرَةً.
      وفي حديث محمد بن مسلمة: أَنا المَوْتُور الثَّائِرُ أَي صاحب الوَتْرِ الطالبُ بالثأْر، والموتور المفعول.
      ابن السكيت:، قال يونس أَهل العالية يقولون: الوِتْرُ في العدد والوَتْرُ في الذَّحْلِ، قال: وتميم تقول وِتر، بالكسر، في العدد والذحل سواد.
      الجوهري: الوتر، بالكسر، الفرد، والوتر، بالفتح: الذَّحْلُ، هذه لغة أَهل العالية، فأَما لغة أَهل الحجاز فبالضد منهم، وأَما تميم فبالكسر فيهما.
      وفي حديث عبد الرحمن في الشورى: لا تَغْمِدُوا السيوفَ عن أَعدائكم فَتُوتِرُوا ثأْركم.
      قال الأَزهري: هو من الوَتْرِ؛ يقال: وَتَرْتُ فلاناً إِذا أَصبته بِوَتْرٍ، وأَوْتَرْتُه أَوجدته ذلك، قال: والثَّأْرُ ههنا العَدُوُّ لأَنه موضع الثأْر؛ المعنى لا تُوجِدوا عدوَّكم الوَتْرَ في أَنفسكم.
      ووَتَرْتُ الرجلَ: أَفزعتُه؛ عن الفراء.
      ووَترَهُ حَقَّه وماله: نَقَصَه إِياه.
      وفي التنزيل العزيز: ولن يَتِرَكُمْ أَعمالكم.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من فاتته صلاة العصر فكأَنما وتر أَهله وماله؛ أَي نقص أَهله وماله وبقي فرداً؛ يقال: وتَرْتُه إِذا نَقَصْتَه فكأَنك جعلته وتراً بعد أَن كان كثيراً، وقيل: هو من الوَتْرِ الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أَو نهب أَو سبي، فشبه ما يلحق من فاتته صلاة العصر بمن قُتِلَ حَمِيمُهُ أَو سُلِبَ أَهله وماله؛ ويروى بنصب الأَهل ورفعه، فمن نصب جعله مفعولاً ثانياً لوُتِرَ وأَضمر فيها مفعولاً لم يسم فاعله عائداً إِلى الذي فاتته الصلاة، ومن رفع لم يضمر وأَقام الأَهل مقام ما لم يسم فاعله لأَنهم المصابون المأْخوذون،فمن ردَّ النقص إِلى الرجل نصبهما، ومن ردّه إِلى الأَهل والمال رفعهما وذهب إِلى قوله: ولم يَتِرَكُمْ أَعمالَكم، يقول: لن يَنْقُصَكُمْ من ثوابكم شيئاً.
      وقال الجوهري: أَي لن يَنْتَقِصَكم في أَعمالكم، كما تقول: دخلت البيت، وأَنت تريد في البيت، وتقول: قد وَتَرْتُه حَقَّه إِذا نَقَصْتَه،وأَحد القولين قريب من الآخر.
      وفي الحديث: اعمل من وراء البحر فإِن الله لن يَتِرَكَ من عملك شيئاً أَي لن يَنْقُصَك.
      وفي الحديث: من جلس مجلساً لم يَذْكُرِ الله فيه كان عليه تِرَةً أَي نقصاً، والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة مثل وَعَدْتُه عِدَةً، ويجوز نصبها ورفعها على اسم كان وخبرها، وقيل: أَراد بالتِّرَةِ ههنا التَّبِعَةَ.
      الفراء: يقال وَتَرْتُ الرجل إِذا قتلت له قتيلاً وأَخذت له مالاً، ويقال: وَتَرَه في الذَّحْلِ يَتِرُه وَتْراً، والفعل من الوِتْرِ الذَّحْلِ وَتَرَ يَتِرُ، ومن الوِتْرِ الفَرْد أَوْتَرَ يُوتِرُ، بالأَلف.
      وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم،أَنه، قال: قَلِّدوا الخيل ولا تُقَلِّدوها الأَوْتارَ؛ هي جمع وِتر،بالكسر، وهي الجناية؛ قال ابن شميل: معناه لا تَطْلُبوا عليها الأَوْتارَ والذُّحُولَ التي وُتِرْتُمْ عليها في الجاهلية.
      قال: ومنه حديث عَلِيٍّ يصف أَبا بكر: فأَدْرَكْتَ أَوْتارَ ما طَلَبُوا.
      وفي الحديث: إِنها لَخَيْلٌ لو كانوا يضربونها على الأَوْتارِ.
      قال أَبو عبيد في تفسير وقوله: ولا تُقلدوها الأَوتار، قال: غير هذا الوجه أَشبه عندي بالصواب، قال: سمعت محمد بن الحسن يقول: معنى الأَوتار ههنا أَوتار القِسِيِّ، وكانوا يقلدونها أَوتار القِسِيِّ فتختنق، فقال: لا تقلدوها.
      وروي: عن جابر: أن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَمر بقطع الأَوْتارِ من أَعناق الخيل.
      قال أَبو عبيد: وبلغني أَن مالك بن أَنس، قال: كانوا يُقَلِّدُونها أَوتار القِسِيِّ لئلا تصيبها العين فأَمرهم بقطعها يُعلمهم أَن الأَوْتارَ لا تَرُدُّ من أَمر الله شيئاً؛ قال: وهذا شبيه بما كره من التمائم؛ ومنه الحديث: من عَقَدَ لِحْيَتَهُ أَو تَقَلَّدَ وَتَراً، كانوا يزعمون أَن التَّقَلُّدَ بالأَوْتارِ يَرُدُّ العَيْنَ ويدفع عنهم المكاره، فنهوا عن ذلك.
      والتَّواتُرُ: التتابُعُ، وقيل: هو تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ.
      وقال اللحياني: تواتَرَت الإِبل والقَطا وكلُّ شيء إِذا جاء بعضه في إِثر بعض ولم تجئ مُصْطَفَّةً؛ وقال حميد بن ثور: قَرِينَةُ سَبْعٍ، وإِن تواتَرْنَ مَرَّةً،ضُرِبْنَ وصَفَّتْ أَرْؤُسٌ وجُنُوبُ وليست المُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكَةِ والمُتَتابِعة.
      وقال مرة: المُتَواتِرُ الشيء يكون هُنَيْهَةً ثم يجيء الآخر، فإِذا تتابعت فليست مُتَواتِرَةً، وإِنما هي مُتَدارِكة ومتتابعة على ما تقدّم.
      ابن الأَعرابي: تَرى يَتْري إِذا تَراخى في العمل فعمل شيئاً بعد شيء.
      الأَصمعي: واتَرْتُ الخَبَرَ أَتْبَعْتُ وبين الخبرين هُنَيْهَةٌ.
      وقال غيره: المُواتَرَةُ المُتابَعَةُ، وأَصل هذا كله من الوَتِرْ، وهو الفَرْدُ، وهو أَني جعلت كل واحد بعد صاحبه فَرْداً فَرْداً.
      والمُتَواتِرُ: كل قافية فيها حرف متحرّك بين حرفين ساكنين نحو مفاعيلن وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن وفَعْلُنْ وفَلْ إِذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فَلْ؛ وإِياه عنى أَبو الأَسود بقوله: وقافيةٍ حَذَّاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها،كَسَرْدِ الصَّنَاعِ، ليس فيها تواتُرُ أَي ليس فيها توقف ولا فتور.
      وأَوْتَرَ بين أَخباره وكُتُبه وواتَرَها مُواتَرَةً ووِتاراً: تابَعَ وبين كل كتابين فَتْرَةٌ قليلة.
      والخَبَرُ المُتَواتِرُ: أَن يحدِّثه واحد عن واحد، وكذلك خبر الواحد مثل المُتواتِرِ.
      والمُواتَرَةُ: المتابعة، ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأَشياء إِلا إِذا وقعت بينها فترة، وإِلا فهي مُدارَكَة ومُواصَلة.
      ومُواتَرَةُ الصوم: أَن يصوم يوماً ويفطر يوماً أَو يومين، ويأْتي به وِتْراً؛ قال: ولا يراد به المواصلة لأَن أَصله من الوِتْرِ، وكذلك واتَرْتُ الكُتُبَ فَتَواتَرَت أَي جاءت بعضُها في إِثر بعض وِتْراً وِتْراً من غير أَن تنقطع.
      وناقة مُواتِرَةٌ: تضع إِحدى ركبتيها أَوّلاً في البُرُوكِ ثم تضع الأُخرى ولا تضعهما معاً فتشق على الراكب.
      الأَصمعي: المُواتِرَةُ من النوق هي التي لا ترفع يداً حتى تستمكن من الأُخرى، وإِذا بركت وضعت إِحدى يديها، فإِذا اطمأَنت وضعت الأُخرى فإِذا اطمأَنت وضعتهما جميعاً ثم تضع وركيها قليلاً قليلاً؛ والتي لا تُواتِرُ تَزُجُّ بنفسها زَجّاً فتشق على راكبها عند البروك.
      وفي كتاب هشام إِلى عامله: أَن أَصِبْ لي ناقة مُواتِرَةً؛ هي التي تضع قوائمها بالأَرض وِتْراً وِتْراً عند البُروك ولا تَزُجُّ نفسها زَجّاً فَتَشُقَّ على راكبها، وكان بهشام فَتْقٌ.
      وفي حديث الدعاء: أَلِّفْ جَمْعَهُم وواتِرْ بين مِيَرِهم أَي لا تقطع المِيْرَةَ واجْعَلْها تَصِلُ إِليهم مَرَّةً بعد مرة.
      وجاؤوا تَتْرى وتَتْراً أَي مُتَواتِرِين، التاء مبدلة من الواو؛ قال ابن سيده: وليس هذا البدل قياساً إِنما هو في أَشياء معلومة، أَلا ترى أَنك لا تقول في وَزِير يَزِيرٌ؟ إِنما تَقِيسُ على إِبدال التاء من الواو في افْتَعَل وما تصرف منها، إِذا كانت فاؤه واواً فإِن فاءه تقلب تاء وتدغم في تاء افتعل التي بعدها، وذلك نحو اتَّزَنَ؛ وقوه تعالى: ثم أَرسلنا رسلنا تَتْرى؛ من تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ لأَن بين كل رسولين فَتْرَةً، ومن العرب من ينوّنها فيجعل أَلفها للإِلحاق بمنزلة أَرْطى ومِعْزى، ومنهم من لا يصرف، يجعل أَلفها للتأْنيث بمنزلة أَلف سَكْرى وغَضْبى؛ الأَزهري: قرأَ أَبو عمرو وابن كثير: تَتْرًى منوّنة ووقفا بالأَلف، وقرأَ سائر القراء: تَتْرى غير منوّنة؛ قال الفراء: وأَكثر العرب على ترك تنوين تترى لأَنها بمنزلة تَقْوى، ومنهم من نَوَّنَ فيها وجعلها أَلفاً كأَلف الإِعراب؛ قال أَبو العباس: من قرأَ تَتْرى فهو مثل شَكَوْتُ شَكْوى، غير منوّنة لأَن فِعْلى وفَعْلى لا ينوّن، ونحو ذلك، قال الزجاج؛، قال: ومن قرأَها بالتنوين فمعناه وَتْراً، فأَبدل التاء من الواو، كما، قالوا تَوْلَج من وَلَجَ وأَصله وَوْلَجٌ كما، قال العجاج: فإِن يكن أَمْسى البِلى تَيْقُورِي أَرادَ وَيْقُورِي، وهو فَيْعُول من الوَقار، ومن قرأَ تَتْرى فهو أَلف التأْنيث، قال: وتَتْرى من المواترة.
      قال محمد بن سلام: سأَلت يونس عن قوله تعالى: ثم أَرسلنا رسلنا تترى، قال: مُتَقَطِّعَةً مُتَفاوِتَةً.
      وجاءت الخيل تَتْرى إِذا جاءت متقطعة؛ وكذلك الأَنبياء: بين كل نبيين دهر طويل.
      الجوهري: تَتْرى فيها لغتن: تنوّن ولا تنوّن مثل عَلْقى، فمن ترك صرفها في المعرفة جعل أَلفها أَلف تأْنيث، وهو أَجود، وأَصلها وَتْرى من الوِتْرِ وهو الفرد، وتَتْرى أَي واحداً بعد واحد، ومن نونها جعلها ملحقة.
      وقال أَبو هريرة: لا بأْس بقضاء رمضان تَتْرى أَي متقطعاً.
      وفي حديث أَبي هريرة: لا بأْس أَن يُواتِرَ قضاءَ رمضان أَي يُفَرِّقَهُ فيصومَ يوماً ويُفْطِرَ يوماً ولا يلزمه التتابع فيه فيقضيه وِتْراً وِتْراً.
      والوتيرة: الطريقة، قال ثعلب: هي من التَّواتُرِ أَي التتابع، وما زال على وَتِيرةٍ واحدة أَي على صفة.
      وفي حديث العباس بن عبد المطلب، قال: كان عمر بن الخطاب لي جاراً فكان يصوم النهار ويقوم الليل، فلما وَلِيَ قلت: لأَنظرنّ اليوم إِلى عمله، فلم يزل على وَتِيرَةٍ واحدة حتى مات أَي على طريقة واحدة مطردة يدوم عليها.
      قال أَبو عبيدة:الوَتِيرَةُ المداومة على الشيء، وهو مأْخوذ من التَّواتُرِ والتتابُع.
      والوَتِيرَةُ في غير هذا: الفَتْرَةُ عن الشيء والعمل؛ قال زهير يصف بقرة في سيرها: نَجَأٌ مُجِدٌّ ليس فيه وَتِيرَةٌ ويَذُبُّها عنها بأَسْحَمَ مِذْوَدِ يعني القَرْنَ.
      ويقال: ما في عمله وَتِيرَةٌ، وسَيْرٌ ليست فيه وَتِيرَةٌ أَي فتور.
      والوَتِيرَةُ: الفَتْرَةُ في الأَمر والغَمِيزَةُ والتواني.
      والوَتِيرَةُ: الحَبْسُ والإِبطاء.
      ووَتَرَهُ الفخِذِ: عَصَبَةٌ بين أَسفل الفخذ وبين الصَّفنِ.
      والوَتِيرَةُ والوَتَرَةُ في الأَنف: صِلَةُ ما بين المنخرين، وقيل: الوَتَرَةُ حرف المنخر، وقيل: الوَتِيرَةُ الحاجز بين المنخرين من مقدّم الأَنف دون الغُرْضُوف.
      ويقال للحاجز الذي بين المنخرين: غرضوف، والمنخران: خرقا الأَنف، ووَتَرَةُ الأَنف: حِجابُ ما بين المنخرين، وكذلك الوَتِيرَة.
      وفي حديث زيد: في الوَتَرَةِ ثلث الدية؛ هي وَتَرَةُ الأَنف الحاجزة بين المنخرين.
      اللحياني: الوَترَةُ ما بين الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ.
      وقال الأَصمعي: خِتارُ كل شيء وَتَرُه.
      ابن سيده: والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ غُرَيضيفٌ في أَعلى الأُذن يأْخُذُ من أَعلى الصِّماخ.
      وقال أَبو زيد: الوتيرة غريضيف في جوف الأُذن يأْخذ من أَعلى الصماخ قبل الفَرْع.
      والوَتَرَةُ من الفَرَسِ: ما بين الأَرْنَبَةِ وأَعلى الجَحْفَلةِ.
      والوَتَرَتان: هَنَتانِ كأَنهما حلقتان في أُذني الفرس، وقيل: الوَتَرَتانِ العَصَبتان بين رؤوس العُرْقُوبين إِلى المَأْبِضَيْنِ، ويقال: تَوَتَّرَ عَصَبُ فرسه.
      والوَتَرَة من الذَّكر: العِرْقُ الذي في باطن الحَشَفَة، وقال اللحياني: هو الذي بين الذكر والأُنثيين.
      والوترتان: عصبتان بين المأْبضين وبين رؤوس العُرقوبين.
      والوَتَرَةُ أَيضاً: العَصَبَةُ التي تضم مَخْرَجَ رَوْثِ الفرس.
      الجوهري: والوَتَرَةُ العرق الذي في باطن الكَمَرَة، وهو جُلَيْدَةٌ.
      ووَتَرَةُ كل شيء: حِتارُه، وهو ما استدار من حروفه كَحِتارِ الظفر والمُنْخُلِ والدُّبُر وما أَشبهه.
      والوَتَرَةُ: عَقَبَة المَتْنِ، وجمعها وَتَرٌ.
      ووَتَرَةُ اليد ووَتِيرَتُها: ما بين الأَصابع، وقال اللحياني: ما بين كل إِصبعين وَتَرَةٌ، فلم يخص اليد دون الرجل.
      والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ: جُلَيْدَة بين السبابة والإِبهام.
      والوَتَرَةُ: عصبة تحت اللسان.
      والوتِيرَةُ: حَلْقَةٌ يتعلم عليها الطعن، وقيل: هي حَلْقَةٌ تُحَلِّقُ على طَرَفِ قَناةٍ يتعلم عليها الرمي تكون من وَتَرٍ ومن خيط؛ فأَما قول أُم سلمة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم: حامي الحقيقةِ ماجِدٌ،يَسْمُو إِلى طَلَبِ الوَتِيرَهْ، قال ابن الأَعرابي: فسر الوَتِرة هنا بأَنها الحَلْقَةُ، وهو غلط منه،إِنما الوتيرة هنا الذَّحْلُ أَو الظلم في الذحلِ.
      وقال اللحياني: الوَتِيرة التي يتعلم الطعن عليها، ولم يخص الحَلْقَةَ.
      والوَتِيرة: قطعة تستكن وتَغْلُظ وتنقاد من الأَرض؛ قال: لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إِلينا بوجهها مَنازِلَ ما بين الوَتائِرِ والنَّقْعِ وربما شبهت القبور بها؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضَبُعاً نبشت قبراً: فَذاحَتْ بالوَتائِر ثم بَدَّتْ يديها عند جانبها، تَهِيلُ ذَاحَتْ: يعني ضَبُعاً نَبَشَتْ عن قبر قتيل.
      وقال الجوهري: ذاحت مَشَتْ؛ قال ابن بري: ذاحَتْ مَرَّتْ مَرّاً سريعاً؛ قال: والوَتائِرُ جمع وَتِيرَةٍ الطريقة من الأَرض؛ قال: وهذا تفسير الأَصمعي؛ وقال أَبو عمرو الشَّيْبانيُّ: الوتائر ههنا ما بين أَصابع الضبع، يريد أَنها فَرَّجَتْ بين أَصابعها، ومعنى بَدَّتْ يديها أَي فرّقت بين أَصابع يديها فحذف المضاف.
      وتَهِيل: تَحْثُو الترابَ.
      الأَصمعي: الوَتِيرَةُ من الأَرض، ولم يَحُدَّها.
      الجوهري: الوَتِيرَةُ من الأَرض الطريقة.
      والوَتِيرَةُ: الأَرض البيضاء.
      قال أَبو حنيفة: الوَتِيرُ نَوْرُ الوردِ، واحدته وَتِيرَةٌ.
      والوَتِيرَةُ: الوَرْدَةُ البيضاء.
      والوتِيرَةُ: الغُرّة الصغيرة.
      ابن سيده: الوَتِيرَة غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة، فإِذا طالت فهي الشَّادِخَة.
      قال أَبو منصور: شبهت غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة بالحلقة التي يتعلم عليها الطعن يقال لها الوتيرة.
      الجوهري: الوتيرة حَلْقَةٌ من عَقَبٍ يتعلم فيها الطعن، وهي الدَّرِيئَةُ أَيضاً؛ قال الشاعر يصف فرساً: تُبارِي قُرْحَةً مثل الْوَتِيرَةِ لم تكن مَغْدَا المَغْدُ: النَّتْفُ، أَي مَمْغُودَةً، وضع المصدر موضع الصفة؛ يقول: هذه القرحة خلقة لم تنتف فتبيضَّ.
      والوتر، بالتحريك: واحد أَوتار القوس.
      ابن سيده: الوَتَرُ شِرْعَةُ القوس ومُعَلَّقُها، والجمع أَوتارٌ.
      وأَوْتَرَ القوسَ: جعل لها وَتَراً.
      وَوتَرَها وَوتَّرها: شدَّ تَرَها.
      وقال اللحياني: وَتَّرَها وأَوْتَرَها شَدَّ وَتَرَها.
      وفي المثل: إِنْباضٌ بغير تَوْتِير.
      ابن سيده: ومن أَمثالهم: لا تَعْجَلْ بالإِنْباضِ قبل التَّوتِيرِ؛ وهذا مثل في استعجال الأَمر قبل بلوغ إِناه.
      قال: وقال بعضهم وَتَرَها، خفيفة، عَلَّق عليها وترها.
      والوَتَرَةُ: مجرى السهم من القوس العربية عنها يزل السهم إِذا أَراد الرامي أَن يرمي.
      وتَوَتَّرَ عَصَبُه: اشتدّ فصار مثل الوَتَر.
      وتَوَتَّرَتْ عروقه: كذلك.
      كلُّ وَتَرَة في هذا الباب،فجمعها وتَرٌ؛ وقول ساعدة بن جؤية: فِيمَ نِساءُ الحَيِّ من وَتَرِيَّةٍ سَفَنَّجَةٍ، كأَنَّها قَوْسُ تَأْلَبِ؟ قيل: هجا امرأَة نسبها إِلى الوتائر، وهي مساكن الذين هجا، وقيل: وَتَرِيَّة صُلْبَة كالوَتَرِ.
      والوَتِيرُ: موضع؛ قال أُسامة الهذلي: ولم يَدَعُوا، بين عَرْضِ الوَتِير وبين المناقِب، إِلا الذِّئابا"
  17. تَرَّ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ تَرَّ العَظْمُ يَتُرُّ ويَتِرُّ تَرَّاً وتُروراً: بانَ، وانْقَطَعَ، وقَطَعَ، كأَتَرَّ،
      ـ تَرَّ عن بَلَده: تَباعَدَ، وأتَرَّهُ، وامْتَلأَ جِسْمُهُ، وتَرَوَّى عَظْمُه، تَرًّا وتُروراً وتَرارةً.
      ـ تَرُّ: السريعُ الرَّكْضِ من البَراذِينِ، كالمُنْتَرِّ، والمُعْتَدِلُ الأَعْضاءِ من الخَيْلِ، والمَجْهودُ، وإلْقاءُ النَّعامِ ما في بَطْنِهِ،
      ـ تُرُّ: الأَصْلُ، والخَيْطُ يُقَدِّرُ به البَنَّاءُ.
      ـ تُرَّةُ: الحَسْناءُ الرَّعْناءُ.
      ـ تَراتيرُ: الجَواري الرُّعْنُ.
      ـ تَرْتَرَةُ: التحريكُ، وإكْثارُ الكلامِ، واسْتِرْخاءٌ في البَدَنِ والكلامِ.
      ـ تُرْتورُ: الجِلْوازُ، وطائرٌ.
      ـ أتْرورُ: غُلامُ الشُّرَطِيِّ، والغُلامُ الصغيرُ.
      ـ تَتَرْتُرُ: التَّزَلْزُلُ، والتَّقَلْقُلُ.
      ـ تَراتِرُ: الشَّدائِدُ.
      ـ تُرَّى: اليَدُ المَقْطوعَةُ.
      ـ تَرْتَروا السَّكْرانَ: حَرَّكوهُ وزَعْزَعُوهُ، واسْتَنْكَهُوهُ حتى تُوجَدَ منه الريحُ.
      ـ تَارُّ: المُسْتَرْخِي من جوعٍ أو غيرِهِ.
      ـ أُتْرانُ: بلد، معروف.
  18. ترأرأَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • ترأرأَ يترأرأ ، ترأْرُؤًا ، فهو مُترأرِئ :-
      • ترأرأتِ العينُ دارتْ حدقتُها.
  19. تر (المعجم الرائد)
    • تر - يتر ويتر ، ترا وترارة وترورا
      1-سمن وامتلأ جسمه وتروى عظمه
  20. تور (المعجم لسان العرب)
    • "التَّوْرُ من الأَواني: مذكر، قيل: هو عربي، وقيل: دخيل.
      الأَزهري: التَّوْرُ إِناء معروف تذكره العرب تشرب فيه.
      وفي حديث أُم سليم: أَنها صنعت حَيْساً في تَوْرٍ؛ هو إِناء من صُفْرٍ أَو حجارة كالإِجَّانَةِ وقد يتوضأُ منه، ومنه حديث سلمان: لما احْتُضِرَ دعا بِمِسْكٍ ثم، قال لامرأَته أَوْ خِفِيهِ في تَوْرٍ أَي اضربيه بالماء.
      والتَّوْرُ: الرسول بين القوم، عربي صحيح؛ قال: والتَّوْرُ فيما بَيْنَنَا مُعْمَلُ،يَرْضَى بهِ الآثِيُّ والمُرْسِلُ وفي الصحاح: يرضى به المأْتيُّ والمرسل.
      ابن الأَعرابي: التَّورَةُ الجارية التي تُرسَلُ بين العُشَّاق.
      والتَّارَةُ: الحين والمَرَّة، أَلفها واو، جَمْعُها تاراتٌ وتِيَرٌ؛ قال:يَقُومُ تاراتٍ ويَمْشي تِيَرا وقال العجاج: ضَرْباً، إِذا ما مِرْجَلُ المَوْتِ أَفَرْ بالْغَلْي، أَحْمَوهُ وأَحْنَوه التِّيَر؟

      ‏قال ابن الأَعرابي: تأْرة مهموز فلما كثر استعمالهم لها تركوا همزها.
      قال أَبو منصور وقال غيره: جمع تَأْرَةٍ تِئَرٌ، مهموزة؛ قال: ومنه يقال أَتْأَرْتُ النَّظَرَ إِليه أَي أَدمته تارةً بَعْدَ تارةٍ.
      وأَتَرْتُ الشيءَ: جئت به تارةً أُخرى أَي مَرَّةً بعد مرة؛ قال لبيد يصف عَيْراً يديم صوته ونهيقه: يَجِدُّ سَحِيلَةً ويُتَيرُ فيها،ويُتْبِعها خِنَاقاً في زَمالِ ‏

      ويروى: ‏ويُبِيرُ، ويروى: ويُبِين؛ كل ذلك عن اللحياني.
      التهذيب في قوله أَتْأَرْتُ النظر إِذا حَدَدْتَهُ، قال: بهمز الأَلفين غير ممدودة، ث؟

      ‏قال: ومن ترك الهمز، قال: أَتَرْتُ إِليه النظر والرمي أُتِيرُ تارَةً.
      وأَتَرْتُ إِليه الرَّمْيَ إِذا رميته تارة بعد تارة، فهو مُتَارٌ؛ ومنه قول الشاعر: يَظَلُّ كأَنه فَرأٌ مُتَارُ ابن الأَعرابي: التَّائر المداوم على العمل بعد فُتور.
      أَبو عمرو: فلان يُتارُ على أَن يُؤْخَذَ أَي يُدار على أَن يؤْخذ؛ وأَنشد لعامر بن كثير المحاربي: لَقَدْ غَضِبُوا عَليَّ وأَشْقَذوني،فَصِرْتُ كَأَنَّني فَرَأٌ يتارُ ‏

      ويروى: ‏مُتارُ، وحكي: يا تارات فلان، ولم يفسره؛

      وأَنشد قول حسان: لتَسْمَعُنَّ وَشيكاً في دِيارِكُمُ: اللهُ أَكْبرُ، يا تاراتِ عُثمَانَ؟

      ‏قال ابن سيده: وعندي أَنه مقلوب من الوَتْرِ الذي هو الدم وإِن كان غير موازن به.
      وتِيرَ الرجلُ: أُصيب التَّارُ منه، هكذا جاء على صيغة ما لم يسمَّ فاعله؛ قال ابن هَرْمَةَ: حَييَّ تَقِيَّ ساكنُ القَوْلِ وَادِعٌ إِذا لم يُتَرْ، شَهْمٌ، إِذا تِيرَ، مانِعُ وتارَاءُ: من مساجد سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بين المدينة وتبوك؛ ورأَيت في حواشي ابن بري بخط الشيخ الفاضل رضي الدين الشاطبي،وأَظنه نسبه إلى ابن سيده، قوله: وما الدَّهْرُ إِلاّ تارتانِ: فَمِنْهما أَمُوتُ، وأُخرى أَبْتَغِي العَيْشَ أَكْدَحُ أَراد: فمنهما تارة أَموتها أَي أَموت فيها.
      "
  21. رأي (المعجم لسان العرب)
    • "الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين؛ يقال: رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة‏.
      ‏وقال ابن سيده: الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏.
      ‏وحكى ابن الأَعرابي: على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ، وفيه ضَعَةٌ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال: ‏رُويَتِك، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال: ‏رِيَّتِكَ‏.
      ‏وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة‏.
      ‏ورَأَيْته رِئْيَاناً: كرُؤْية؛ هذه عن اللحياني، وَرَيْته على الحَذْف؛

      أَنشد ثعلب: وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ: يعني ضُمورَ أَخْلافها، وانْشَمَلَ: ارْتَفَعَ كانْشمرَ، يقول: من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ؛

      وأَنشد ابن جني: حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ: يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة؛

      وقوله: مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ؟ أَصل هذا: من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ: لا هَناك المَرْتَعُ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين؛ وقال ابن سيده: أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت، وفي قرأْت قَرَيْت، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل؛ قال: وسأَلت أَبا علي فقلت له من، قال: مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت؟

      ‏قال: لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم: جَا يَجِي، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً، فأَعلّ اللام والعين جميعاً‏.
      ‏وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها‏.
      ‏قال سيبويه: كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه، وذلك لكثرة استعمالهم إياه، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين، وإن كان بينهما حرف ساكن، وهي الراء، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما، قالوا أَرَى؛ قال سيبويه: وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل؛

      قال: أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم: ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ؛ قال سُراقة البارقي: أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش: ما لم تَرَياهُ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف‏.
      ‏التهذيب: وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ، على التخفيف، قال: وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف، قال: ويعضهم يحقِّقُه فيقول، وهو قليل، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً، وأَنشد بيت سراقة البارقي‏.
      ‏وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت: كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين‏.
      ‏قال اللحياني:، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل، قال: وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ؛

      وأَنشد فيمن خفف: صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ؟

      ‏قال الجوهري: وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً: صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى: ‏في العلاب؛ ومثله للأَحوص: أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك، بلا همز؛ قال أَبو الأَسود: أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال: اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري: فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها، وإنْ بَخِلَتْ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ؟ والذي في شعره كلام حبَّى، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى؛ ومثله قول الآخر: أَرَيْتَ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل؟

      ‏قال: وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز: أَرَيْتَ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود؟

      ‏قال ابن بري: وفي هذا البيت الأَخير شذوذ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل‏.
      ‏قال ابن سيده: والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب، الذين يهمزون والذين لا يهمزون، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى، قال: وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل: فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض، وقوله عز وجل: فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى، وإنِّي أَرَى في المَنامِ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى، وهو الأَصل، فإذا، قالوا متى نَراك، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك؛

      وأَنشد: أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ: أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب: ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال: رأَى في الفقه رأْياً، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته؛ قال ابن سيده: وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب؛ قال ابن بري: هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي: أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع؟

      ‏قال ابن بري: ويروى ويَسْمَعُ، بالرفع على الاستئناف، لأَن القصيدة مرفوعة؛ وبعده: بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ، وراءَ الحاجِزَينِ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال: ‏أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد: لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن؟

      ‏قال: وهو كثير في القرآن والشعر، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون: رَ ذلك، وللإثنين: رَيا ذلك، وللجماعة: رَوْا ذلك، وللمرأَة رَيْ ذلك، وللإثنين كالرجلين، وللجمع: رَيْنَ ذاكُنَّ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون: ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ، قال: فإذا، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها، وإن لم يكن من كلامهم الهمز، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن، وقالوا: ولو تَرَ ما أَهلُ مكة، قال أَبو علي: أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال‏.
      ‏اللحياني: يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان، رفعاً وجزماً، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان: الجزم والرفع، فإذا، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ، قالوه بالجزم، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله‏.
      ‏وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت: ارْءَ، وعلى الحذف: را‏.
      ‏قال ابن بري: وصوابه على الحذف رَهْ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال‏.
      ‏الفراء في قوله تعالى: قُلْ أَرَأَيْتَكُم، قال: العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان: أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ: أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك؟ فهذه مهموزة، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها"
  22. رهن (المعجم لسان العرب)
    • "الرَّهْنُ: معروف.
      قال ابن سيده: الرَّهْنُ ما وضع عند الإنسان مما ينوب مناب ما أُخذ منه.
      يقال: رَهَنْتُ فلاناً داراً رَهْناً وارْتَهنه إذا أَخذه رَهْناً، والجمع رُهون ورِهان ورُهُنٌ، بضم الهاء؛ قال: وليس رُهُن جمعَ رِهان لأَن رِهاناً جمع، وليس كل جمع يجمع إلا أَن ينص عليه بعد أَن لا يحتمل غيرذلك كأَكْلُب وأَكالِب وأَيْدٍ وأَيادٍ وأَسْقِية وأَساقٍ، وحكى ابن جني في جمعه رَهين كعَبْدٍ وعَبيدٍ، قال الأَخفش في جمعه على رُهُنٍ، قال: وهي قبيحة لأَنه لا يجمع فَعْل على فُعُل إلا قليلاً شاذّاً، قال: وذكر أَنهم يقولون سَقْفٌ وسُقُفٌ، قال: وقد يكون رُهُنٌ جمعاً للرهان كأَنه يجمع رَهْن على رِهان، ثم يجمع رِهان على رُهُن مثل فِراشٍ وفُرُش.
      والرَّهينة: واحدة الرَّهائن.
      وفي الحديث: كل غلام رَهينة بعقيقته؛ الرَّهينة: الرَّهْنُ، والهاء للمبالغة كالشَّتيمة والشَّتْم، ثم استعملا في معنى المَرْهون فقيل: هو رَهْن بكذا ورَهِينة بكذا، ومعنى قوله رهينة بعقيقته أَن العقيقة لازمة له لا بد منها، فشبهه في لزومها له وعدم انفكاكه منها بالرَّهْن في يد المُرْتَهِن.
      قال الخطابي: تكلم الناس في هذا وأَجود ما قيل فيه ما ذهب إليه أَحمد بن حنبل، قال: هذا في الشفاعة،يريد أَنه إذا لم يُعَقَّ عنه فمات طفلاً لم يَشْفَعْ في والديه، وقيل: معناه أَنه مرهون بأَذى شَعْره، واستدلوا بقوله: فأَمِيطُوا عنه الأَذى، وهو ما عَلِقَ به من دم الرحم.
      ورَهَنَه الشيءَ يَرْهَنَه رَهْناً ورَهَنَه عنده، كلاهما: جعله عنده رَهْناً.
      قال الأَصمعي: ولا يقال أَرْهَنتُه.
      ورَهَنَه عنه: جعله رَهْناً بدلاً منه؛

      قال: ارْهَنْ بنيك عنهمُ أَرْهَنْ بَني أَراد أَرْهَن أَنا بني كما فعلت أَنت، وزعم ابن جني أَن هذا الشعر جاهليّ.
      وأَرْهَنته الشيء: لغة؛ قال هَمَّام بن مرة، وهو في الصحاح لعبد الله بن همام السَّلُولي: فلما خَشِيتُ أَظافيرَهُمْ،نَجَوْتُ وأَرْهَنْتُهم مالكا غَريباً مُقِيماً بدار الهَوا نِ، أَهْونْ علَيَّ به هالِكا وأَحْضَرتُ عُذْرِي عليه الشُّهُو دَ، إنْ عاذراً لي، وإن تاركا وقد شَهِدَ الناسُ، عند الإِما مِ، أَني عَدُوٌّ لأَعْدَائكا وأَنكر بعضهم أَرهنته، وروي هذا البيت: وأَرْهَنُهُم مالكا، كما تقول: قمت وأَصُكُّ عينه؛ قال ثعلب: الرُّواة كلهم على أَرْهَنْتُهم، على أَنه يجوز رَهَنْتُه وأَرْهَنْته، إلاَّ الأَصمعي فإنه رواه وأَرْهَنُهم مالكا على أَنه عطف بفعل مستقبل على فعل ماض، وشبهه بقولهم قمتُ وأَصُكُّ وجهَه، وهو مذهب حسن لأَن الواو واو حال، فيجعل أَصُك حالاً للفعل الأَول على معنى قمت صاكّاً وجهه أَي تركته مقيماً عندهم، ليس من طرق الرَّهْنِ،لأَنه لا يقال أَرْهَنْتُ الشيء، وإنما يقال رَهَنْتُه، قال: ومن روى وأَرهنتهم مالكاً فقد أَخطأَ؛ قال ابن بري: وشاهد رَهَنْته الشيءَ بيت أُحَيْحة بن الجُلاح: يُراهِنُني فيَرْهَنُني بنيه،وأَرْهَنُه بَنِيَّ بما أَقُولُ.
      ومثله للأَعشى: آلَيْتُ لا أُعطيه من أَبنائنا رُهُناً فيُفْسِدُهم كمن قد أَفْسَدا حتى يُفِيدَك من بنيه رَهِينةً نَعْشٌ، ويَرْهَنك السِّماك الفَرْقدا.
      وفي هذا البيت شاهد على جمع رَهْنٍ على رُهُنٍ.
      وأَرْهَنْتُه الثوبَ: دفعته إليه ليَرْهَنه.
      قال ابن الأَعرابي: رَهَنْتُه لساني لا غير، وأَما الثوب فرَهَنْتُه وأَرْهَنْتُه معروفتان.
      وكل شيء يُحْتَبَس به شيء فهو رَهِينه ومُرْتَهَنه.
      وارْتَهَن منه رَهْناً: أَخذه.
      والرِّهانُ والمُراهَنة: المُخاطرة، وقد راهَنه وهم يَتَراهنُون، وأَرْهَنُوا بينهم خَطَراً: بَدَلُوا منه ما يَرْضى به القوم بالغاً ما بلغ، فيكون لهم سَبَقاً.
      وراهَنْتُ فلاناً على كذا مُراهنة: خاطرته.
      التهذيب: وأَرْهَنْتُ ولَدي إرهاناً أَخطرتهم خَطَراً.
      وفي التنزيل العزيز: فرِهانٌ مقبوضة؛ قرأَ نافع وعاصم وأَبو جعفر وشَيْبةُ: فرِهان مقبوضة، وقرأَ أَبو عمرو وابن كثير: فرُهُنٌ مقبوضة، وكان أَبو عمرو يقول: الرِّهانُ في الخيل؛ قال قَعْنَب: بانت سُعادُ، وأَمْسَى دُونها عَدَنُ،وغَلِقَتْ عندَها من قَبْلِكَ الرُّهُنُ.
      وقال الفراء: من قرأَ فَرُهُن فهي جمع رِهانٍ مثل ثُمُرٍ جمع ثِمارٍ، والرُّهُنُ في الرَّهْنِ أَكثر، والرِّهانُ في الخيل أَكثر، وقيل في قوله تعالى: فرِهانٌ مقبوضة؛ قال ابن عرفة: الرَّهْنُ في كلام العرب هو الشيء الملزم.
      يقال: هذا راهِنُ لك أَي دائم محبوس عليك.
      وقوله تعالى: كلُّ نفْسٍ بما كَسَبَتْ رَهِينَة وكل امرئٍ بما كَسَبَ رَهِين؛ أَي مُحْتَبَس بعمله، ورَهِينة محبوسة بكسبها.
      وقال الفراء: الرَّهْن يجمع رِهاناً مثل نَعْلٍ ونِعال؛ ثم الرِّهانُ يجمع رُهُناً.
      وكل شيء ثبت ودام فقد رَهَنَ.
      والمُراهَنَةُ والرهانُ: المسابقة على الخيل وغير ذلك.
      وأَنا لك رَهْنٌ بالرِّيّ وغيره أَي كَفيل؛

      قال: إني ودَلْوَيَّ لها وصاحبِي،وحَوْضَها الأَفْيَحَ ذا النصائبِ،رَهْنٌ لها بالرِّيّ غير الكاذِبِ وأَنشد الأَزهري: إن كَفِّي لك رَهْنٌ بالرِّضا.
      أَي أَنا كفيل لك.
      ويدي لك رَهْنٌ: يريدون به الكفالة؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: والمَرْءُ مَرْهُونٌ، فمن لا يُخْتَرَمْ بعاجِلِ الحَتْفِ، يُعاجَلْ بالهَرَم؟

      ‏قال: أَرْهَنَ أَدامَ لهم.
      أَرْهَنْتُ لهم طعامي وأَرْهَيْته أَي أَدمته لهم.
      وأَرْهَى لك الأَمر أَي أَمْكنك، وكذلك أَوْهَب.
      قال: والمَهْوُ والرَّهْوُ والرخَفُ واحد، وهو اللِّينُ.
      وقد رَهَنَ في البيع والقرض، بغير أَلف، وأَرْهَنَ بالسلْعة وفيها: غالَى بها وبذل فيها ماله حتى أَدركها؛ قال: وهو من الغلاء خاصة:، قال: يَطْوي ابنُ سَلْمَى بها من راكبٍ بُعُداً عِيديَّةً أُرْهِنَتْ فيه الدَّنانيرُ (* قوله «من راكب» كذا في الأصل، والذي في المحكم: في راكب، وفي التهذيب: عن).
      ويروى صدر البيت: ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجيةٌ.
      والعِيديّة: إبل منسوبة إلى العيد، والعيدُ: قبيلة من مَهْرة، وإِبلُ مَهْرة موصوفة بالنجابة؛ وأَورد الأَزهري هذا البيت مستشهداً على قوله أَرْهَنَ في كذا وكذا يُرْهِنُ إِرْهاناً إذا أَسلف فيه.
      ويقال: أَرْهَنت في السلعة بمعنى أَسلفت.
      والمُرْتَهِنُ: الذي يأْخذ الرَّهْنَ، والشيءِ مَرْهُونٌ ورهِين، والأُنثى رَهِينة.
      والراهِنُ: الثابت.
      وأَرْهَنه للموت: أَسلمه؛ عن ابن الأَعرابي.
      وأَرْهَنَ الميتَ قبراً: ضَمَّنه إياه، وإنه لرَهِينُ قبرٍ وبِلىً، والأُنثى رَهِينة.
      وكل أَمر يُحْتبس به شيء فهو رَهِينة ومُرْتَهَنه، كما أَن الإنسان رَهِينُ عمله.
      ورَهَنَ لك الشيءُ: أَقام ودام.
      وطعام راهِنٌ: مقيم؛

      قال: الخُبْزُ واللَّحْمُ لهم راهِنٌ،وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ.
      وأَرْهَنه لهم ورَهَنه: أَدامه، والأَول أَعلى.
      التهذيب: أَرْهَنْتُ لهم الطعام والشرابَ إرهاناً أَي أَدمته.
      وهو طعام راهِنٌ أَي دائم؛ قاله أَبو عمرو؛

      وأَنشد للأََعشى يصف قوماً يشربون خمراً لا تنقطع: لا يَسْتَفِيقُونَ منها، وهي راهِنَةٌ،إلاّ بهاتِ، وإن عَلُّوا وإن نَهِلُوا.
      ورَهَنَ الشيءُ رَهْناً: دام وثبت.
      وراهِنةٌ في البيت: دائمة ثابتة.
      وأَرْهَنَ له الشرَّ: أَدامه وأَثبته له حتى كف عنه.
      وأَرْهَنَ لهم ماله: أَدامه لهم.
      وهذا راهنٌ لك أَي مُعَدٌّ.
      والراهِنُ: المهزول المُعْيي من الناس والإِبل وجميع الدواب، رَهَنَ يَرْهَنُ رُهُوناً؛

      وأَنشد الأُمَوِيّ: إما تَرَيْ جِسْمِيَ خَلاًّ قد رَهَنْ هَزْلاً، وما مَجْدُ الرِّجالِ في السِّمَنْ.
      ابن شميل: الرَّاهِنُ الأَعْجَفُ من ركوب أَو مرض أَو حَدَث؛ يقال: ركب حتى رَهَنَ.
      الأَزهري: رأَيت بخط أَبي بكر الإيادي: جارية أُرْهُونٌ أَي حائض؛ قال: ولم أَره لغيره.
      والرَّاهنة من الفرس: السُّرَّة وما حولها.
      والرَّاهُونُ: اسم جبل بالهند، وهو الذي هبط عليه آدم، عليه السلام.
      ورُهْنانُ: موضع.
      ورُهَيْنٌ والرَّهِينُ: اسمان؛ قال أَبو ذؤيب: عَرَفْتُ الدِّيارَ لأُمِّ الرَّهِينِ بَيْنَ الظُّباءِ فَوادِي عُشَرْ.
      "
  23. وِتْرُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ وِتْرُ والوَتْرُ: الفَرْدُ، أو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ، ويومُ عَرفةَ، ووادٍ باليَمامةِ، والذَّحْلُ، أو الظُّلْمُ فيه، كالتِّرَةِ والوَتِيرَةِ، وقد وَتَرَهُ يَتِرُهُ وَتْراً وتِرَةً،
      ـ وَتَرَ القومَ: جَعَلَ شَفْعَهُم وِتْراً، كأَوْتَرَهُم،
      ـ وَتَرَ الرجُلَ: أفْزَعَهُ، وأدْرَكَهُ بِمكروهٍ.
      ـ وتَرَهُ مالَه: نَقَصَهُ إِياهُ.
      ـ تَواتُرُ: التَّتابُعُ، أو مَعَ فَتَراتٍ.
      ـ مُتَواتِرُ: قَافيةٌ فيها حرفٌ مُتَحَرِّكٌ بين ساكنينِ كمفَاعِيلُنْ.
      ـ واتَرَ بين أخبارِهِ ووَاتَرَهُ مُواتَرَةً ووِتاراً: تابَعَ، أو لا تكونُ المُواتَرَةُ بين الأشياءِ إلا إذا وقَعَتْ بينها فَتْرَةٌ، وإلا فهي مُدَارَكَةٌ ومُواصَلَةٌ.
      ـ مُواتَرَةُ الصَّوْمِ: أن تَصومَ يوماً، وتُفْطِرَ يوماً أو يومينِ، وتأتي به وِتْراً وِتْراً، ولا يُرادُ به المُواصَلَةُ، لأَنَّه من الوِتْرِ، وكذلك مُواتَرَةُ الكُتُبِ.
      ـ جاؤوا تَتْرَى وجاؤوا تَتْراً: مُتواتِرِينَ، وأصلُها وَتْرَى.
      ـ وَتِيرَةُ: الطريقةُ، أو طَريقٌ تُلاصِقُ الجبلَ، والفَتْرَةُ في الأمرِ، والغَمِيزَةُ، والتَّواني، والحَبْسُ، والإِبْطاءُ، وحِجابُ ما بينَ المَنخَرينِ، وغُرَيْضِيفٌ في أعلى الأُذُنِ، وجُلَيْدَةٌ بينَ السَّبَّابَةِ والإِبهامِ، وما بينَ كُلِّ إصْبَعَيْنِ، ومايُوَتَّرُ بالأَعْمِدةِ من البيتِ، كالوَتَرَةِ، في الأربعةِ الأَخيرةِ، وحَلْقَةٌ يُتَعَلَّمُ عليها الطَّعْنُ، وقِطْعَةٌ تَسْتَدِقُّ، وتَطَّرِدُ، وتَغْلُظُ، وتَنْقادُ من الأرضِ، والقَبْرُ، والأرضُ البَيْضاءُ، والوَرْدَةُ الحمراءُ أو البيضاءُ، وغُرَّةُ الفرسِ المُسْتَدِيرَةُ، ونَوْرُ الوَرْدِ، وماءٌ بأَسْفَلِ مكةَ لخُزاعَةَ، واسمٌ لِعَقْدِ العَشَرَةِ.
      ـ وَتَرَةُ: حرفُ المَنْخَرِ، والعِرْقُ في باطن الحَشَفَةِ، والعَصَبَةُ تَضُمُّ مَخْرَجَ رَوْثِ الفرسِ، وحِتارُ كلِّ شيءٍ، وعَصَبَةٌ تحتَ اللِّسانِ، وعَقَبَةُ المَتْنِ، وما بينَ الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ، ومَجْرَى السَّهْمِ من القَوْسِ العَربيَّةِ، جمعُ الكلِّ: وَتَرٌ.
      ـ وَتَرُ: شِرْعَةُ القَوسِ، ومُعَلَّقُها، ج: أوْتارٌ.
      ـ أوْتَرَها: جَعَلَ لها وَتَرَاً.
      ـ وَتَّرَها تَوْتيراً: شَدَّ وتَرَها.
      ـ وتَرَها يَتِرُها: عَلَّقَ عليها وتَرَها.
      ـ تَوَتَّرَ العَصَبُ والعُنُقُ: اشْتَدَّ.
      ـ وَتِيرُ: موضع.
      ـ أوتَرَ: صلَّى الوِتْرَ،
      ـ أوتَرَ الشيءَ: أفَذَّهُ، أو وَتَرَ الصلاةَ وأوتَرَها ووتَّرَها بمعنًى.
      ـ ناقةٌ مُواتِرَةٌ: تَضَعُ إحْدَى رُكْبَتَيْها أولاً في البُرُوكِ ثم الأُخرى، لا مَعاً، فَيَشُقُّ على الراكِبِ.
      ـ وَتَرَانِ: بلد بِبلادِ هُذَيْلٍ.
      ـ وَتائرُ: موضع بين مكةَ والطائِفِ.
      ـ وَتِيرُ: ما بين عرفةَ إلى أدامَ.
      ـ مَوْتُورُ: من قُتِلَ له قَتيلٌ فلم يُدْرِكْ بِدمِه.
      ـ وُتْرَةُ: قرية بِحَوْرانَ.
  24. تَرَكَهُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ تَرَكَهُ تَرْكاً وتِرْكاناً، واتَّرَكَهُ: وَدَعَهُ، وتَتارَكوا الأمرَ بينهم.
      ـ تَرِكَةُ الرجُلِ: مِيراثُه.
      ـ تَريكَةٌ: امرأةٌ تُتْرَكُ لا تُزَوَّجُ، ورَوْضَةٌ يُغْفَلُ عن رَعْيِها، وما تَرَكَهُ السَّيْلُ من الماءِ، والبَيْضَةُ بعدَ أن يَخْرُجَ منها الفَرْخُ، أَو يُخَصُّ بالنَّعامِ، وبيضةُ الحديدِ، كالتَّرْكَةِ فيهما، ج: تَرائِكُ وتَرِيكٌ وتَرْكٌ، والكِباسةُ بعدَ أن يُنْفَضَ ما عليها.
      ـ تَرِيكُ: العُنْقُودُ أُكِلَ ما عليهِ، والعِذْقُ نُفِضَ.
      ـ لا بارَكَ اللّهُ فيه، ولا تارَكَ، ولا دارَكَ: إتْباعٌ.
      ـ تَرْكُ: الجَعْلُ، كأَنه ضِدٌّ.
      ـ {وتَرَكْنا عليه في الآخِرينَ}: أبْقَيْنَا،
      ـ تُرْكُ: جِيلٌ من الناسِ، ج: أتْراكٌ.
      ـ تَرِكَ: تَزَوَّجَ تَرِيكَةً.
      ـ تَرْكَةُ: المرأةُ الرَّبْعَةُ،
      ـ في الحديثِ: ''جاء الخَليلُ إلى مكَّةَ يُطالِعُ تَرْكَتَهُ''، أي: هاجَرَ ووَلَدَها إسْماعيلَ، ولَوْ رُوِيَ بكسرِ الراءِ كانَ وَجْهاً، بمَعْنَى الشيءِ المَتْروكِ.
      ـ رَوْضَةُ التَّريكِ: باليَمَنِ.
      ـ بَنو تُرْكانَ: أهْلُ بَيْتٍ من واسِطَ.
      ـ أبو التُّرَيْك الأَطْرابُلُسِيُّ، والمُحْسِنُ بنُ تُرَيْكٍ: مُحدِّثانِ.
      ـ تُرْكَةُ: اسْمٌ.
      ـ زَيْدٌ، ويَزيدُ ابْنا تُرْكِيٍّ: شاعِرانِ.
  25. التَّارَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • التَّارَةُ : المدّة والحينُ. والجمع : تِيَرٌ.


معنى ولترأرئ في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: