وصف و معنى و تعريف كلمة ولخر:
ولخر: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على واو (و) و لام (ل) و خاء (خ) و راء (ر) .
معنى و شرح ولخر في معاجم اللغة العربية:
-
بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالأُخْرَى:
- بَيْنَ الْحِينِ وَالآخَرِ.
-
الخَرْتيت ذو القرنين: (حيوان)
- حيوان برِّيّ ضخم يعيش في سهول إفريقيا الشرقيَّة والجنوبيَّة، يهرب أحيانًا من الخطر وأحيانًا يجتاح كل ما يقف في طريقه.
-
الوقف الخيري: (مصطلحات فقهية)
- ما جعل ريعه على جهة خير كطلا العلم الفقراء.
-
الخُورِي الأُسْقُفِيُّ:
-
اللَّهُ هُوَ الأوَّلُ والآخِرُ:
-
أَحَدُهُمَا يُشَرِّقُ وَالآخَرُ يُغَرِّبُ:
- أَيْ لاَ اتِّفَاقَ بَيْنَهُمَا، أي كُلُّ واحِدٌ مِنْهُمَا لَهُ وِجْهَةُ نَظَرٍ. إِذَا مَلَّ الشَّرْقَ غَرَّبَ وَإِذَا سَئِمَ الغَرْبَ شَرَّقَ. (مارون عبود).
-
آخَرُ : (اسم)
- الجمع : آخَرُون و أُخَّر و أواخِرُ ، المؤنث : أُخْرى ، الجمع : المؤنث أُخْرَيات و أُخَرُ
- أحد شيئين يكونان من جنس واحد ،
-
آخِر : (اسم)
- الآخِر : مقابل الأَول
- الآخِر من أسماءِ الله تعالى: الباقي بعد فناء خلقه
- وَصَلَ آخِرُ الْمُتَسَابِقِينَ : مَنْ كَانَ بَعْدَ غَيْرِهِ مِنَ الْمُتَسَابِقِينَ
- وَصَلَ في آخِرِ الأمْرِ : فِي نِهَايَةِ الأمْرِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ
- قَرَأ القُرآن إِلَى آخِرِه : أيْ بكَامِلِهِ
- لاَ أفْعَلُهُ آخِرَ الدَّهْرِ : أيْ لاَ أفْعَلُهُ أبَدَاً
- إلَى آخِرِهِ: هَلُمَّ جَرًّا
- اليوم الآخِر: يوم القيامة
-
أَخَّرَ : (فعل)
- أخَّرَ يؤخِّر ، تأخيرًا ، فهو مُؤخِّر ، والمفعول مُؤخَّر
- أَخَّرَ العَمَلَ : أَجَّلَهُ لاَ تُؤَخِّرْ عَمَلَ اليَوْمِ إِلَى غَد أخَّرَهُ عَنْ مَوْعِدِهِ أخَّرَ دَفْعَ دُيُونِهِ
- أَخَّرَ الشيءَ: جعلَه بعد موضعه
- أَخَّرَهُ عَن قَصْدٍ : جَعَلَهُ فِي الْمُؤَخِّرَةِ
- يُقدِّم رِجْلاً ويؤخِّر أخْرى: يتردَّد في أمره بين الإقدام عليه والإحجام عنه
- أَخَّرَ الميعادَ: أَجّله
- أخَّر الرَّجلَ عن عمله: أمهلَه، عوَّقه وبطَّأه
- أخَّر عقارب السَّاعة: جعل التاسعة ثامنة مثلاً،
- أمرٌ لا يقدِّم ولا يؤخِّر: لا أهمّيَّة له
-
أُخَر : (اسم)
-
أُخُر : (اسم)
-
أُخِرُ : (اسم)
-
أُخَّر : (اسم)
-
أْخَرَّ : (فعل)
-
أخِرُ : (اسم)
- الأخِرُ : الأخير
- الأخِرُ : المتأَخِّر عن الخير
- الأخِرُ : المُؤْخَّر المطروح
-
خَيْر : (اسم)
-
خَيَّرَ : (فعل)
- خيَّرَ يخيِّر ، تخييرًا ، فهو مُخيِّر ، والمفعول مُخيَّر
- خَيَّرَهُ بَينَ البَقاءِ أوِ الذَّهَابِ: جَعَلَهُ يَخْتَارُ بَيْنَ، تَرَكَ لَهُ حُرِّيَّةَ الاخْتِيَارِ
- خَيَّرَهُ عَلَى إِخْوَتِهِ : فَضَّلَهُ عَلَيْهِمْ
- خَيَّرَ بين الأشياءِ: فَضَّل بعضَها على بعض
- فعل مُخيَّر: فعل مباح، عمله وعدم عمله سواء
-
خَيِّر : (اسم)
- الجمع : أخيار و خِيار
- صيغة مبالغة من خارَ: كثير الخير، كريم، سخيّ، جواد، ذو خير
- الخَيِّرُ :الكثيرُ الخير
- الخَيِّرُ : ذو الخير
-
خَير : (اسم)
- الجمع : خِيار ، و أخْيار ، و خُيُور
- الخَيرُ : اسم تفضيل ( )
- الخَيرُ: المالُ الكثير الطَّيِّب
- هُوَ مِنْ أَخْيَارِ النَّاسِ : مِنْ أَفَاضِلِهِمْ خَيْرُ النَّاسِ
-
خِير : (اسم)
- الجمع : أخيار
- الخِيرُ : الكرمُ
- الخِيرُ : الشرفُ
- الخِيرُ :الأصلُ
- الخِيرُ :الطبيعةُ
-
أَخير : (اسم)
- الجمع : اواخر
- عكس أوَّل، ليس بعده شيء، كان في الصفّ الأخير،
- آخر كل شىءٍ
- الاسم الأخير: اسم العائلة
- الرَّمق الأخير: آخر لحظة في الحياة،
- الكلمة الأخيرة: القرار النهائيّ
- المَثْوَى الأخير: القَبْر
- في المدَّة الأخيرة/ في الفترة الأخيرة: حديثًا،
- لمسة أخيرة: آخر إضافة لعمل ما
- محاولة أخيرة: يُقام بها لآخر مرَّة
- صَعدَ النَّفَسُ الأَخِيرُ : مَاتَ
- وَأَخِيرًا حَضَرَ الغَائِبُ : فِي آخِرِ الأَمْرِ، فِي نِهَايَةِ الأمْرِ، فِي الخِتَامِ
- أخيرًا: في النِّهاية أو الختام وأخيرًا صدر القرار
- أخيرًا وليس آخِرًا: وفي النّهاية، وليس أقل قيمة ممّا أو ممّن سبقه،
- أوَّلاً وأخيرًا: في جميع الحالات، دائمًا
-
أخْيَرُ : (اسم)
- الجمع : أَخَايِرُ
- اسم تفضيل من خارَ
- أحسن وأفضل وأنفع
- هُوَ مِنْ أَخْيَرِ النَّاسِ : مِنْ أفْضَلِهِمْ
-
خَوْر : (اسم)
-
خارّ : (اسم)
-
خَوَر : (اسم)
- مصدر خَوِرَ
- أَصَابَهُ الخَوَرُ : الضَّعْفُ، التَّلاَشِي، الانْكِسَارُ عَرَفَتْ قُوَاهُ خَوَرا الحُزْنُ وَالغَمُّ وَالهَمُّ وَالأَسَى وَالجَزَعُ وَالخَوَرُ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ (التوحيدي)
- مصدر خوِرَ
,
-
الخِرِّيَانُ
المعجم: المعجم الوسيط
-
الخِيرِيُّ
- الخِيرِيُّ : نبات من الفصيلة الصَّليبية، له زهر، وغلب على أصفره؛ لأنه الذي يُسْتَخْرجُ دهنه، ويدخل في الأدوية.
ويقال للخُزَامَى: خِيرِيّ البرّ؛ لأنه أزكى نبات البادية 39.
.
المعجم: المعجم الوسيط
-
الخرْتيت ذو القرنين
- (حن) حيوان برِّيّ ضخم يعيش في سهول إفريقيا الشرقيَّة والجنوبيَّة، يهرب أحيانًا من الخطر وأحيانًا يجتاح كل ما يقف في طريقه.
المعجم: عربي عامة
-
أخر
- "في أَسماء الله تعالى: الآخِرُ والمؤخَّرُ، فالآخِرُ هو الباقي بعد فناء خلقِه كله ناطقِه وصامتِه، والمؤخِّرُ هو الذي يؤخر الأَشياءَ فَيضعُها في مواضِعها، وهو ضدّ المُقَدَّمِ، والأُخُرُ ضد القُدُمِ.
تقول: مضى قُدُماً وتَأَخَّرَ أُخُراً، والتأَخر ضدّ التقدّم؛ وقد تَأَخَّرَ عنه تَأَخُّراً وتَأَخُّرَةً واحدةً؛ عن اللحياني؛ وهذا مطرد، وإِنما ذكرناه لأَن اطِّراد مثل هذا مما يجهله من لا دُرْبَة له بالعربية.
وأَخَّرْتُه فتأَخَّرَ، واستأْخَرَ كتأَخَّر.
وفي التنزيل: لا يستأْخرون ساعة ولا يستقدمون؛ وفيه أَيضاً: ولقد عَلِمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأْخرينَ؛ يقول: علمنا من يَستقدِم منكم إِلى الموت ومن يَستأْخرُ عنه، وقيل: عَلِمنا مُستقدمي الأُمم ومُسْتأْخِريها، وقال ثعلبٌ: عَلمنا من يأْتي منكم إِلى المسجد متقدِّماً ومن يأْتي متأَخِّراً، وقيل: إِنها كانت امرأَةٌ حَسْنَاءُ تُصلي خَلْفَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،فيمن يصلي في النساء، فكان بعضُ من يُصلي يَتأَخَّرُ في أَواخِرِ الصفوف،فإِذا سجد اطلع إليها من تحت إِبطه، والذين لا يقصِدون هذا المقصِدَ إِنما كانوا يطلبون التقدّم في الصفوف لما فيه من الفضل.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أَخِّرْ عني يا عمرُ؛
يقال: أَخَّرَ وتأَخَّرَ وقَدَّمَ وتقَدَّمَ بمعنًى؛ كقوله تعالى: لا تُقَدِّموا بين يَدَي الله ورسوله؛ أَي لا تتقدموا، وقيل: معناهُ أَخَّر عني رَأْيَكَ فاختُصِر إِيجازاً وبلاغة.
والتأْخيرُ: ضدُّ التقديم.
ومُؤَخَّرُ كل شيء، بالتشديد: خلاف مُقَدَّمِه.
يقال: ضرب مُقَدَّمَ رأْسه ومؤَخَّره.
وآخِرَةُ العينَ ومُؤْخِرُها ومؤْخِرَتُها: ما وَليَ اللِّحاظَ، ولا يقالُ كذلك إِلا في مؤَخَّرِ العين.
ومُؤْخِرُ العين مثل مُؤمِنٍ: الذي يلي الصُّدْغَ، ومُقْدِمُها: الذي يلي الأَنفَ؛ يقال: نظر إِليه بِمُؤْخِرِ عينه وبمُقْدِمِ عينه؛ ومُؤْخِرُ العين ومقدِمُها: جاء في العين بالتخفيف خاصة.
ومُؤْخِرَةُ الرَّحْل ومُؤَخَّرَتُه وآخِرَته وآخِره، كله: خلاف قادِمته، وهي التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب.
وفي الحديث: إِذا وضَعَ أَحدكُم بين يديه مِثلَ آخِرة الرحلِ فلا يبالي مَنْ مرَّ وراءَه؛ هي بالمدّ الخشبة التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب من كور البعير.
وفي حديث آخَرَ: مِثْلَ مؤْخرة؛ وهي بالهمز والسكون لغة قليلة في آخِرَتِه، وقد منع منها بعضهم ولا يشدّد.
ومُؤْخِرَة السرج: خلافُ قادِمتِه.
والعرب تقول: واسِطُ الرحل للذي جعله الليث قادِمَه.
ويقولون: مُؤْخِرَةُ الرحل وآخِرَة الرحل؛ قال يعقوب: ولا تقل مُؤْخِرَة.
وللناقة آخِرَان وقادمان: فخِلْفاها المقدَّمانِ قادماها، وخِلْفاها المؤَخَّران آخِراها، والآخِران من الأَخْلاف: اللذان يليان الفخِذَين؛ والآخِرُ: خلافُ الأَوَّل، والأُنثَى آخِرَةٌ.
حكى ثعلبٌ: هنَّ الأَوَّلاتُ دخولاً والآخِراتُ خروجاً.
الأَزهري: وأَمَّا الآخِرُ، بكسر الخاء، قال الله عز وجل: هو الأَوَّل والآخِر والظاهر والباطن.
روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال وهو يُمَجِّد الله: أنت الأَوَّلُ فليس قبلك شيءٌ وأَنت الآخِرُ فليس بعدَك شيء.
الليث: الآخِرُ والآخرة نقيض المتقدّم والمتقدِّمة، والمستأْخِرُ نقيض المستقدم، والآخَر،بالفتح: أَحد الشيئين وهو اسم على أَفْعَلَ، والأُنثى أُخْرَى، إِلاَّ أَنَّ فيه معنى الصفة لأَنَّ أَفعل من كذا لا يكون إِلا في الصفة.
والآخَرُ بمعنى غَير كقولك رجلٌ آخَرُ وثوب آخَرُ، وأَصله أَفْعَلُ من التَّأَخُّر، فلما اجتمعت همزتان في حرف واحد استُثْقِلتا فأُبدلت الثانية أَلفاً لسكونها وانفتاح الأُولى قبلها.
قال الأَخفش: لو جعلْتَ في الشعر آخِر مع جابر لجاز؛ قال ابن جني: هذا هو الوجه القوي لأَنه لا يحققُ أَحدٌ همزة آخِر، ولو كان تحقيقها حسناً لكان التحقيقُ حقيقاً بأَن يُسمع فيها، وإِذا كان بدلاً البتة وجب أَن يُجْرى على ما أَجرته عليه العربُ من مراعاة لفظه وتنزيل هذه الهمزة منزلةَ الأَلِفِ الزائدة التي لا حظَّ فيها للهمز نحو عالِم وصابِرٍ، أَلا تراهم لما كسَّروا، قالوا آخِرٌ وأَواخِرُ، كما، قالوا جابِرٌ وجوابِرُ؛ وقد جمع امرؤ القيس بين آخَرَ وقَيصرَ توهَّمَ الأَلِفَ همزةً، قال: إِذا نحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْرَةَ ليلةً،وراءَ الحِساءِ مِنْ مَدَافِعِ قَيْصَرَا إِذا قُلتُ: هذا صاحبٌ قد رَضِيتُه،وقَرَّتْ به العينانِ، بُدّلْتُ آخَرا وتصغيرُ آخَر أُوَيْخِرٌ جَرَتِ الأَلِفُ المخففةُ عن الهمزة مَجْرَى أَلِفِ ضَارِبٍ.
وقوله تعالى: فآخَرَان يقومانِ مقامَهما؛ فسَّره ثعلبٌ فقال: فمسلمان يقومانِ مقامَ النصرانيينِ يحلفان أَنهما اخْتَانا ثم يُرْتجَعُ على النصرانِيِّيْن، وقال الفراء: معناه أَو آخَرانِ من غير دِينِكُمْ من النصارى واليهودِ وهذا للسفر والضرورة لأَنه لا تجوزُ شهادةُ كافرٍ على مسلمٍ في غير هذا، والجمع بالواو والنون، والأُنثى أُخرى.
وقوله عز وجل: وليَ فيها مآربُ أُخرى؛ جاء على لفظ صفةِ الواحدِ لأَن مآربَ في معنى جماعةٍ أُخرى من الحاجاتِ ولأَنه رأُس آية، والجمع أُخْرَياتٌ وأُخَرُ.
وقولهم: جاء في أُخْرَيَاتِ الناسِ وأُخرى القومِ أَي في أَخِرهِم؛ وأَنشد:أَنا الذي وُلِدْتُ في أُخرى الإِبلْ وقال الفراءُ في قوله تعالى: والرسولُ يدعوكم في أُخراكم؛ مِنَ العربِ مَنْ يَقولُ في أُخَراتِكُمْ ولا يجوزُ في القراءةِ.
الليث: يقال هذا آخَرُ وهذه أُخْرَى في التذكير والتأْنيثِ، قال: وأُخَرُ جماعة أُخْرَى.
قال الزجاج في قوله تعالى: وأُخَرُ من شكله أَزواجٌ؛ أُخَرُ لا ينصرِفُ لأَن وحدانَها لا تنصرِفُ، وهو أُخْرًى وآخَرُ، وكذلك كلُّ جمع على فُعَل لا ينصرِفُ إِذا كانت وُحدانُه لا تنصرِفُ مِثلُ كُبَرَ وصُغَرَ؛ وإذا كان فُعَلٌ جمعاً لِفُعْلةٍ فإِنه ينصرِفُ نحو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ وحُفْرَةٍ وحُفْرٍ، وإذا كان فُعَلٌ اسماً مصروفاً عن فاعِلٍ لم ينصرِفْ في المعرفة ويَنْصَرِفُ في النَّكِرَةِ، وإذا كان اسماً لِطائِرٍ أَو غيره فإِنه ينصرفُ نحو سُبَدٍ ومُرّعٍ، وما أَشبههما.
وقرئ: وآخَرُ من شكلِه أَزواجٌ؛ على الواحدِ.
وقوله: ومَنَاةَ الثالِثَةَ الأُخرى؛ تأْنيث الآخَر، ومعنى آخَرُ شيءٌ غيرُ الأَوّلِ؛ وقولُ أَبي العِيالِ: إِذا سَنَنُ الكَتِيبَة صَدَّ، عن أُخْراتِها، العُصَب؟
قال السُّكَّريُّ: أَراد أُخْرَياتِها فحذف؛ ومثله ما أَنشده ابن الأَعرابي: ويتَّقي السَّيفَ بأُخْراتِه،مِنْ دونِ كَفَّ الجارِ والمِعْصَم؟
قال ابن جني: وهذا مذهبُ البَغدادِيينَ، أَلا تَراهم يُجيزُون في تثنية قِرْ قِرَّى قِرْ قِرَّانِ، وفي نحو صَلَخْدَى صَلَخْدانِ؟ إَلاَّ أَنَّ هذا إِنَّما هو فيما طال من الكلام، وأُخْرَى ليست بطويلةٍ.
قال: وقد يمكنُ أَن تكون أُخْراتُه واحدةً إِلاَّ أَنَّ الأَلِفَ مع الهاءُ تكونُ لغير التأْنيثِ، فإِذا زالت الهاءُ صارتِ الأَلفُ حينئذ للتأْنيثِ، ومثلُهُ بُهْمَاةٌ، ولا يُنكرُ أَن تقدَّرَ الأَلِفُ الواحدةُ في حالَتَيْنِ ثِنْتَيْنِ تقديرينِ اثنينِ، أَلاَ ترى إِلى قولهم عَلْقَاةٌ بالتاء؟ ثم، قال العجاج: فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُور فجعلها للتأْنيث ولم يصرِفْ.
قال ابن سيده: وحكى أَصحابُنا أَنَّ أَبا عبيدة، قال في بعض كلامه: أُراهم كأَصحابِ التصريفِ يقولون إِنَّ علامة التأْنيثِ لا تدخلُ على علامة التأْنيثِ؛ وقد، قال العجاج: فحط في علقى وفي مكور فلم يصرِفْ، وهم مع هذا يقولون عَلْقَاة، فبلغ ذلك أَبا عثمانَ فقال: إنَّ أَبا عبيدة أَخفى مِن أَن يَعرِف مثل هذا؛ يريد ما تقدَّم ذكرهُ من اختلافِ التقديرين في حالَيْنِ مختلِفينِ.
وقولُهُم: لا أَفْعلهُ أُخْرَى الليالي أَي أَبداً، وأُخْرَى المنونِ أَي آخِرَ الدهرِ؛
قال: وما القومُ إِلاَّ خمسةٌ أَو ثلاثةٌ،يَخُوتونَ أُخْرَى القومِ خَوْتَ الأَجادلِ أَي مَنْ كان في آخِرهم.
والأَجادلُ: جمع أَجْدلٍ الصَّقْر.
وخَوْتُ البازِي: انقضاضُهُ للصيدِ؛ قال ابنُ بَرِّي: وفي الحاشية شاهدٌ على أُخْرَى المنونِ ليس من كلام الجوهريّ، وهو لكعب بن مالِكٍ الأَنصارِيّ، وهو: أَن لا تزالوا، ما تَغَرَّدَ طائِرٌ أُخْرَى المنونِ، مَوالياً إِخوان؟
قال ابن بري: وقبله: أَنَسيِتُمُ عَهْدَ النَّبيِّ إِليكُمُ،ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا؟ وأُخَرُ: جمع أُخْرَى، وأُخْرَى: تأْنيثُ آخَرَ، وهو غيرُ مصروفٍ.
وقال تعالى: قِعدَّةٌ من أَيامٍ أُخَرَ، لأَن أَفْعَلَ الذي معه مِنْ لا يُجْمَعُ ولا يؤنَّثُ ما دامَ نَكِرَةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفضلَ منك وبامرأَةٍ أَفضل منك، فإِن أَدْخَلْتَ عليه الأَلِفَ واللاَم أَو أَضفتَه ثَنْيَّتَ وجَمَعَتَ وأَنَّثْت، تقولُ: مررتُ بالرجلِ الأَفضلِ وبالرجال الأَفضلِينَ وبالمرأَة الفُضْلى وبالنساءِ الفُضَلِ، ومررتُ بأَفضَلهِم وبأَفضَلِيهِم وبِفُضْلاهُنَّ وبفُضَلِهِنَّ؛ وقالت امرأَةٌ من العرب: صُغْراها مُرَّاها؛ ولا يجوز أَن تقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ ولا برجالٍ أَفضَلَ ولا بامرأَةٍ فُضْلَى حتى تصلَه بمنْ أَو تُدْخِلَ عليه الأَلفَ واللامَ وهما يتعاقبان عليه، وليس كذلك آخَرُ لأَنه يؤنَّثُ ويُجْمَعُ بغيرِ مِنْ،وبغير الأَلف واللامِ، وبغير الإِضافةِ، تقولُ: مررتُ برجل آخر وبرجال وآخَرِين، وبامرأَة أُخْرَى وبنسوة أُخَرَ، فلما جاء معدولاً، وهو صفة،مُنِعَ الصرفَ وهو مع ذلك جمعٌ، فإِن سَمَّيْتَ به رجلاً صرفتَه في النَّكِرَة عند الأَخفشِ، ولم تَصرفْه عند سيبويه؛ وقول الأَعشى: وعُلِّقَتْني أُخَيْرَى ما تُلائِمُني،فاجْتَمَعَ الحُبُّ حُبٌّ كلُّه خَبَلُ تصغيرُ أُخْرَى.
والأُخْرَى والآخِرَةُ: دارُ البقاءِ، صفةٌ غالبة.
والآخِرُ بعدَ الأَوَّلِ، وهو صفة، يقال: جاء أَخَرَةً وبِأَخَرَةٍ، بفتح الخاءِ، وأُخَرَةً وبأُخَرةٍ؛ هذه عن اللحياني بحرفٍ وبغير حرفٍ أَي آخرَ كلِّ شيءٍ.
وفي الحديث: كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يقولُ: بِأَخَرَةٍ إِذا أَراد أَن يقومَ من المجلِسِ كذا وكذا أَي في آخِر جلوسه.
قال ابن الأَثير: ويجوز أَن يكون في آخِرِ عمرِه، وهو بفتح الهمزة والخاءُ؛ ومنه حديث أَبي هريرة: لما كان بِأَخَرَةٍ وما عَرَفْتُهُ إِلاَّ بأَخَرَةٍ أَي أَخيراً.
ويقال: لقيتُه أَخيراً وجاء أُخُراً وأَخيراً وأُخْرِيّاً وإِخرِيّاً وآخِرِيّاً وبآخِرَةٍ، بالمدّ، أَي آخِرَ كلِّ شيء، والأُنثى آخِرَةٌ، والجمع أَواخِرُ.
وأَتيتُكَ آخَر مرتينِ وآخِرَةَ مرتينِ؛ عن ابن الأَعرابي،ولم يفسر آخَر مرتين ولا آخرَةَ مرتين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها المرَّةُ الثانيةُ من المرَّتين.
وسْقَّ ثوبَه أُخُراً ومن أُخُرٍ أَي من خلف؛ وقال امرؤ القيس يصفُ فرساً حِجْراً: وعينٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ،شقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وعين حَدْرَةٌ أَي مُكْتَنِزَةٌ صُلْبة.
والبَدْرَةُ: التي تَبْدُر بالنظر، ويقال: هي التامة كالبَدْرِ.
ومعنى شُقَّتْ من أُخُرٍ: يعني أَنها مفتوحة كأَنها شُقَّتْ من مُؤْخِرِها.
وبعتُه سِلْعَة بِأَخِرَةٍ أَي بنَظِرَةٍ وتأْخيرٍ ونسيئة، ولا يقالُ: بِعْتُه المتاعَ إِخْرِيّاً.
ويقال في الشتم: أَبْعَدَ اللهُ الأَخِرَ،بكسر الخاء وقصر الأَلِف، والأَخِيرَ ولا تقولُه للأُنثى.
وحكى بعضهم: أَبْعَدَ اللهُ الآخِرَ، بالمد، والآخِرُ والأَخِيرُ الغائبُ.
شمر في قولهم: إِنّ الأَخِرَ فَعَلَ كذا وكذا، قال ابن شميل: الأَخِرُ المؤُخَّرُِ المطروحُ؛ وقال شمر: معنى المؤُخَّرِ الأَبْعَدُ؛ قال: أُراهم أَرادوا الأَخِيرَ فأَنْدَروا الياء.
وفي حديث ماعِزٍ: إِنَّ الأَخِرَ قد زنى؛ الأَخِرُ، بوزن الكِبِد، هو الأَبعدُ المتأَخِّرُ عن الخير.
ويقال: لا مرحباً بالأَخِر أَي بالأَبعد؛ ابن السكيت: يقال نظر إِليَّ بِمُؤُخِرِ عينِه.
وضَرَبَ مُؤُخَّرَ رأْسِه،وهي آخِرَةُ الرحلِ.
والمِئخارُ: النخلةُ التي يبقى حملُها إلى آخِرِ الصِّرام:، قال: ترى الغَضِيضَ المُوقَرَ المِئخارا،مِن وَقْعِه، يَنْتَثِرُ انتثاراً ويروى: ترى العَضِيدَ والعَضِيضَ.
وقال أَبو حنيفة: المئخارُ التي يبقى حَمْلُها أَلى آخِرِ الشتاء، وأَنشد البيت أَيضاً.
وفي الحديث: المسأَلةُ أَخِرُ كَسْبِ المرءِ أَي أَرذَلُه وأَدناهُ؛ ويروى بالمدّ، أَي أَنّ السؤالَ آخِرُ ما يَكْتَسِبُ به المرءُ عند العجز عن الكسب.
"
المعجم: لسان العرب
-
خور
- "الليث: الخُوَارُ صوتُ الثَّوْر وما اشتد من صوت البقرة والعجل.
ابن سيده: الخُوار من أَصوات البقر والغنم والظباء والسهام.
وقد خارَ يَخُور خُواراً: صاح؛ ومنه قوله تعالى: فأَخْرَجَ لهم عِجْلاً جَسَداً له خُوارٌ؛ قال طرفة: لَيْتَ لنا، مكانَ المَلْكِ عَمْرو،رَغُوثاً حَوْلَ قُبَّتِنا تَخُورُ وفي حديث الزكاة: يَحْمِلُ بَعِيراً له رُغاءٌ أَو بقرة لها خُوارٌ؛ هو صوت البقر.
وفي حديث مقتل أُبيِّ ابن خَلَفٍ: فَخَرَّ يخُورُ كما يَخُورُ الثور؛ وقال أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ: يَخُرْنَ إِذا أُنْفِذْن في ساقِطِ النَّدى،وإِن كانَ يوماً ذا أَهاضِيبَ مُخْضِلا خُوَارَ المَطَافِيلِ المُلَمَّعَة الشَّوَى وأَطْلائِها، صَادَفْنَ عِرْنَانَ مُبْقِلا يقول: إِذا أُنْفِذَتِ السهام خارَتْ خُوارَ هذه الوحش.
المطافيل: التي تَثْغُو إِلى أَطلائها وقد أَنشطها المَرْعَى المُخْصِبُ، فأَصواتُ هذه النَّبَالِ كأَصوات تلك الوحوش ذوات الأَطفال، وإِن أُنْفِذَتْ في يوم مطر مُخْضِلٍ، أَي فلهذه النَّبْلِ فَضْلٌ من أَجل إِحكام الصنعة وكرم العيدان.
والاسْتِخارَةُ: الاستعطافُ.
واسْتَخَارَ الرجلَ: استعطفه؛ يقال: هو من الخُوَار والصوت، وأَصله أَن الصائد يأْتي ولد الظبية في كناسه فيَعْرُك أُذنه فَيَخُور أَي يصيح، يستعطف بذلك أُمه كي يصيدها؛ وقال الهذلي:لَعَلَّكَ، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً، شاتِمِي تَسْتَخِيرُها (* قوله: «شاتمي تستخيرها»، قال السكري شارح الديوان: أي تستعطفها بشتمك إياي).
وقال الكميت: ولَن يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار،لِعَوْلَتِهِ، ذو الصِّبا المُعْوِلُ فعين استخرت على هذا واو، وهو مذكور في الياء، لأَنك إِذا استعطفته ودعوته فإِنك إنما تطلب خيره.
ويقال: أَخَرْنَا المطايا إِلى موضع كذا نُخِيرُها إِخارَةً صرفناها وعطفناها.
والخَوَرُ، بالتحريك: الضعف.
وخارَ الرجلُ والحَرُّ يَخُور خُؤوراً وخَوِرَ خَوَراً وخَوَّرَ: ضَعُفَ وانكسر؛ ورجل خَوَّارٌ: ضعيف.
وَرُمْحٌ خَوَّارٌ وسهم خَوَّار؛ وكل ما ضعف، فقد خار.
الليث: الخَوَّار الضعيف الذي لا بقاء له على الشدّة.
وفي حديث عمر: لن تَخُورَ قُوًى ما دام صاحبها يَنْزِعُ ويَنْزُو، خار يَخور إِذا ضعفت قوَّته ووَهَتْ، أَي لن يضعف صاحب قوَّة يقدر أَن ينزع في قوسه ويَثِبَ إِلى دابته؛ ومنه حديث أَبي بكر، قال لعمر، رضي الله عنهما: أَجَبانٌ في الجاهلية وخَوَّارٌ في الإِسلام؟ وفي حديث عمرو بن العاص: ليس أَخو الحَرْبِ من يضع خُوَرَ الحَشايا عن يمينه وشماله أَي يضع لِيَانَ الفُرُشِ والأَوْطِيَة وضِعافَها عنده، وهي التي لا تُحْشَى بالأَشْياء الصُّلْبَةِ.
وخَوَّرَه: نسبه إِلى الخَوَرِ؛ قال:لقد عَلِمْت، فاعْذُليني أَوْذَرِي،أَنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ، من لا يَصْبرِ على المُلِمَّات، بها يُخَوَّرِ وخارَ الرجلُ يَخُور، فهو خائر.
والخُوَارُ في كل شيء عيب إِلاَّ في هذه الأَشياء: ناقة خَوَّارة وشاة خَوَّارة إِذا كانتا غزيرتين باللبن،وبعير خَوَّار رَقِيقٌ حَسَنٌ، وفرس خَوَّار لَيِّنُ العَطْف، والجمع خُورٌ في جميع ذلك، والعَدَدُ خَوَّاراتٌ.
والخَوَّارَةُ: الاستُ لضعفها.
وسهمٌ خَوَّار وخَؤورٌ: ضعيف.
والخُورُ من النساء: الكثيرات الرِّيَبِ لفسادهن وضعف أَحلامهن، لا واحد له؛ قال الأَخطل: يَبِيتُ يَسُوفُ الخُورَ، وهْيَ رَواكِدٌ،كما سَافَ أَبْكَارَ الهِجَانِ فَنِيقُ وناقة خَوَّارة: غزيرة اللبن، وكذلك الشاة، والجمع خُورٌ على غير قياس؛ قال القطامي: رَشُوفٌ وَرَاءَ الخُورِ، لو تَنْدَرِئ لها صَباً وشَمالٌ حَرْجَفٌ، لم تقَلَّبِ وأَرض خَوَّارة: لينة سهلة، والجمع خُورٌ؛ قال عمر بن لَجَإٍ يهجو جريراً مجاوباً له على قوله فيه: أَحِينَ كنتُ سَمَاماً يا بَني لَجَإٍ،وخاطَرَتْ بِيَ عن أَحْسابِها مُضَرُ،تَعَرَّضَتْ تَيْمُ عَمْداً لي لأَهْجُوَها،كما تَعَرَّضَ لاسْتِ الخَارِئ الحَجَرُ؟ فقال عمر بن لجإٍ يجاوبه: لقد كَذَبْتَ، وشَرُّ القَوْلِ أَكْذَبُهُ،ما خاطَرَتْ بك عن أَحْسابِها مُضَرُ،بل أَنتَ نَزْوَة خَوَّارٍ على أَمَةٍ،لا يَسْبِقُ الحَلَبَاتِ اللُّؤْمُ والخَوَر؟
قال ابن بري: وشاهدُ الخُور جمع خَوَّارٍ قول الطرماح: أَنا ابنُ حُماةِ المَجْدِ من آلِ مالِكٍ،إِذا جَعَلَتْ خُورُ الرِّجالِ تَهِيع؟
قال: ومثله لغَسَّانَ السَّلِيطِيِّ: قَبَحَ الإِلَهُ بَني كُلَيْبٍ إِنَّهُمْ خُورُ القُلُوبِ، أَخِفَّةُ الأَحْلامِ ونخلة خَوَّارة: غزيرة الحمل؛ قال الأَنصاري: أَدِينُ وما دَيني عليكم بِمَغْرَمٍ،ولكنْ على الجُرْدِ الجِلادِ القَرَاوِحِ على كُلِّ خَوَّارٍ، كأَنَّ جُذُوعَهُ طُلِينَ بِقارٍ، أَو بِحَمْأَةِ مائِحِ وبَكْرَةٌ خَوَّارَةٌ إِذا كانت سهلة جَرْيِ المِحْوَرِ في القَعْرِ؛
وأَنشد: عَلِّقْ على بَكْرِكَ ما تُعَلِّقُ،بَكْرُكَ خَوَّارٌ، وبَكْرِي أَوْرَق؟
قال: احتجاجه بهذا الرجز للبَكْرَةِ الخَوَّارَةِ غلط لأَن البَكْرَ في الرجز بكر الإِبل، وهو الذكر منها الفَتِيُّ.
وفرس خَوَّارُ العِنانِ: سَهْلُ المَعْطِفِ لَيِّنُه كثير الجَرْيِ؛ وخَيْلٌ خُورٌ؛ قال ابن مقبل:مُلِحٌّ إِذا الخُورُ اللَّهامِيمُ هَرْوَلَتْ،تَوَثَّبَ أَوْسَاطَ الخَبَارِ على الفَتَرْ وجمل خَوَّار: رقيق حَسَنٌ، والجمع خَوَّاراتٌ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم جَمَلٌ سِبَحْلٌ وجِمالٌ سِبَحْلاتٌ أَي أَنه لا يجمع إلاَّ بالأَلف والتاء.
وناقة خَوَّارة: سِبَطَةُ اللحم هَشَّةُ العَظْمِ.
ويقال: إِن في بَعِيرِكَ هذا لَشَارِبَ خَوَرٍ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً: فالمدح أَن يكون صبوراً على العطش والتعب، والذم أَن يكون غير صبور عليهما.
وقال ابن السكيت: الخُورُ الإِبل الحُمْرُ إِلى الغُبْرَةِ رقيقاتُ الجلود طِوالُ الأَوْبارِ، لها شعر ينفذ ووبرها أَطول من سائر الوبر.
والخُورُ: أَضعف من الجَلَدِ، وإِذا كانت كذلك فهي غِزارٌ.
أَبو الهيثم: رجل خَوَّار وقوم خَوَّارون ورجل خَؤُورٌ وقوم خَوَرَةٌ وناقة خَوَّارة رقيقة الجلد غَزِيرَة.
وزَنْدٌ خَوَّار: قَدَّاحٌ.
وخَوَّارُ الصَّفَا: الذي له صوت من صلابته؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبَا والخَوْرُ: مَصَبُّ الماء في البحر، وقيل: هو مصبّ المياه الجارية في البحر إِذا اتسع وعَرُضَ.
وقال شمر: الخَوْرُ عُنُقٌ من البحر يدخل في الأَرض، وقيل: هو خليج من البحر، وجمعه خُؤُورٌ؛ قال العجاج يصف السفينة:إِذا انْتَحَى بِجُؤْجُؤٍ مَسْمُورِ،وتارَةً يَنْقَضُّ في الخُؤُورِ،تَقَضِّيَ البازِي من الصُّقُورِ والخَوْرُ، مثل الغَوْرِ: المنخفضُ المُطمَئِنُّ من الأَرض بين النَّشْْزَيْنِ، ولذلك قيل للدُّبُرِ: خَوْرانُ لأَنه كالهَبْطَةِ بين رَبْوَتَيْنِ، ويقال للدبر الخَوْرانُ والخَوَّارَةُ، لضَعْفِ فَقْحَتِها سميت به، والخَوْرانُ: مَجْرَى الرَّوْثِ، وقيل: الخَوْرانُ المَبْعَرُ الذي يشتمل عليه حَتارُ الصُّلْب من الإِنسان وغيره، وقيل: رأْس المبعرِ، وقيل: الخَوْرانُ الذي فيه الدبر، والجمع من كل ذلك خَوْراناتٌ وخَوَارِينُ، قال في جمعه على خَوْرانات: وكذلك كل اسم كان مذكراً لغير الناس جمعه على لفظ تاءات الجمع جائز نحو حَمَّامات وسُرادِقاتٍ وما أَشبههما.
وطَعَنَه فخارَه خَوْراً: أَصاب خَوْرانَهُ، وهو الهواء الذي فيه الدبر من الرجل، والقبل من المرأَة.
وخارَ البَرْدُ يَخُورُ خُؤُوراً إِذا فَتَر وسَكَنَ.
والخَوَّارُ العُذْرِيُّ: رجل كان عالماً بالنسب.
والخُوَارُ: اسم موضع؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ: خَرَجْنَ من الخُوَارِ وعُدْنَ فيه،وقَدْ وَازَنَّ مِنْ أَجَلَى بِرَعْنِ ابن الأَعرابي: يقال نَحَرَ خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله، وكذلك الخُورَى والخُورَةُ.
الفراء: يقال لك خَوَّارُها أَي خيارها، وفي بني فلان خُورَى من الإِبل الكرام.
وفي الحديث ذِكْرُ خُوزِ كِرْمانَ، والخُوزُ: جبل معروف في العجم، ويروى بالراء، وهو من أَرض فارس، وصوّبه الدارقطني وقيل: إِذا أَردت الإِضافة فبالراء، وإِذا عطفت فبالزاي"
المعجم: لسان العرب
-
تُخْرورُ
- ـ تُخْرورُ: الرَّجُلُ الذي لا يكونُ جَلْداً ولا كَثيفاً.
ـ محمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ التُّخارِيُّ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عن ابن المَديني، وعنه الدَّارَقُطْنِي.
المعجم: القاموس المحيط
-
أُخُرُ
- ـ أُخُرُ: ضِدُّ القُدُمِ.
ـ تأخَّرَ وأخَّرَ تأخيراً: اسْتَأخَرَ، وأخَّرْتُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
ـ آخِرَةُ العينِ، ومُؤْخِرَتُها: ما وَلِيَ اللِّحاظَ، كمْؤْخِرِها،
ـ آخِرُ من الرَّحْلِ: خِلافُ قادِمَتِهِ، كآخِرِهِ ومُؤَخَّرِهِ ومُؤَخَّرَتِهِ ومُؤَخِّرِهِ ومُؤَخِّرَتِهِ ومُؤَخِرِهِ ومُؤَخِرَتِهِ.
ـ آخِرانِ من الأَخْلافِ: يَلِيانِ الفَخِذَيْنِ.
ـ آخِرُ: خِلافُ الأَوَّلِ، وهي الآخِرَةُ، والغائِبُ، كالأَخير،
ـ آخَرُ: بمعنَى غيرٍ، ج: الآخَرُون وأُخَرُ، والأُنْثَى أُخْرَى وأُخْراةٌ، ج: أُخْرَياتٌ وأُخَرُ.
ـ آخِرَةُ والأُخْرَى: دارُ البَقاءِ.
ـ جاءَ أخَرَةً وبأخَرَةٍ، وأخَرَةً وبأخَرَةٍ، وأُخَرَةً وبأُخَرَةٍ، وأخيراً وأُخُراً، وأُخْرِّياً.
ـ أُخْرِيّاً: آخِرَ كُلِّ شيءٍ.
ـ أتَيْتُكَ آخِرَ مَرَّتَيْنِ، وآخِرَةَ مَرَّتَيْنِ: المَرَّةَ الثانيةَ.
ـ شَقَّهُ أُخُراً، ومن أُخُرٍ: من خَلْفٍ.
ـ بِعْتُهُ بأَخِرَةٍ: بِنَظِرَةٍ.
ـ مِئْخارُ: نَخْلَةٌ يَبْقَى حَمْلُها إلى آخِرِ الشِّتاءِ والصِّرامِ.
ـ آخُرُ: بلد بِدُهُسْتانَ، منه: إسماعيلُ بنُ أحمدَ، والعباسُ بنُ أحمدَ بنِ الفَضْلِ.
ـ لا أفْعَلُهُ أُخْرى اللَّيالي، أو أخرى المَنُونِ: أبداً.
ـ أُخْرى القومِ: مَنْ كان في آخِرِهم.
ـ قد جاءَ في أُخْرَياتِهم: أواخِرِهِم.
المعجم: القاموس المحيط
-
خير
- "الخَيْرُ: ضد الشر، وجمعه خُيور؛ قال النمر ابن تولب: ولاقَيْتُ الخُيُورَ، وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ جَمَّةٌ، وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه: خِرْتَ يا رجل، فأَنتَ خائِرٌ، وخارَ اللهُ لك؛ قال الشاعر: فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ،ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ.
وقوله عز وجل: تَجِدُوه عند اللهِ هو خَيْراً؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا.
وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين،وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى.
وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ: فَضَّله؛ ورجل خَيْرٌ وخَيِّرٌ، مشدد ومخفف، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ، والجمع أَخْيارٌ وخِيَارٌ.
وقال تعالى: أُولئك لهم الخَيْراتُ؛ جمع خَيْرَةٍ، وهي الفاضلة من كل شيء.
وقال الله تعالى: فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان؛ قال الأَخفش: إِنه لما وصف به؛ وقيل: فلان خَيْرٌ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أَفعل؛
وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ جاهليّ: ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ،رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ فإِن أَردت معنى التفضيل قلت: فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ،وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى أَفعل.
وقال أَبو إسحق في قوله تعالى: فيهنّ خَيرات حِسان؛ قال: المعنى أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ، قال: وقرئ بتشديد الياء.
قال الليث: رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها ومِيسَمِها، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية؛ قال أَبو منصور: ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة، وقال: يقال هي خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة: ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن جَنَبَةَ: الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث: خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه؛ معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله.
وفي حديث آخر: خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها.
ابن سيده: وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث.
والخِيارُ: الاسم من الاخْتَِيارِ.
وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً: كان خَيْراً منه، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه؛ الأَخيرة نادرة.
ويقال: ما أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه.
ابن بُزُرج:، قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ، وهو أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة، بإِثبات الأَلف.
وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ: هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك، وشُرَيْرٌ منك وخُيَيْرٌ منك، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله.
وخارَ خَيْراً: صار ذا خَيْر؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير؛ معناه: ستصيب خيراً، وهو مَثَلٌ.
وقوله عز وجل: فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً؛ معناه إِن علمتم أَنهم يكسبون ما يؤدونه.
وقوله تعالى: إِن ترك خيراً؛ أَي مالاً.
وقالوا: لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ.
وروى ابن الأَعرابي: لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ، قال: والوجه الجر،وكذلك جاء في الشَّرِّ.
وخار الشيءَ واختاره: انتقاه؛ قال أَبو زبيد الطائي:إِنَّ الكِرامَ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ،رَهْطُ امْرِئ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ وقال: خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار؛ وقال الفرزدق: ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً وجُوداً، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ أَراد: من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر،تقول: اخترته من الرجال واخترته الرجالَ.
وفي التنزيل العزيز: واختار موسى قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا؛ وليس هذا بمطرد.
قال الفراء: التفسير أَنَّه اختار منهم سبعين رجلاً، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم، فلما جازت الإِضافة مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا: اخْتَرْتُكم رَجُلاً واخترت منكم رجلاً؛
وأَنشد: تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ يريد: اختار له الله من الشجر؛ وقال أَبو العباس: إِنما جاز هذا لأَن ال اختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من.
قال أَعرابي: قلت لِخَلَفٍ الأَحْمَرِ: ما خَيْرَ اللَّبَنَ (* قوله: «ما خير اللبن إلخ» أي بنصب الراء والنون، فهو تعجب كما في القاموس).
للمريض بمحضر من أَبي زيد، فقال له خلف: ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس، وكان ضَنِيناً، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم: إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا بأَجمعكم: ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه من فعل أَبي زيد.
وفي الحديث: رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ والشَّرِّ؛ قال شمر: معناه، والله أَعلم، لم أَر مثل الخير والشر، لا يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار.
الأَصمعي: يقال في مَثَلٍ للقادم من سفر: خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال، قال: أَي جعلَ الله ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ.
قال أَبو عبيد: ومن دعائهم في النكاح: على يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ، قال: وقد روينا هذا الكلام في حديث عن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة؛ معنى خُيِّرَ أَي نُفِّرَ؛ قال ابن الأَثير: أَي فُضِّل وغُلِّبَ.
يقال: نافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غلبته، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته، وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه بمعنى واحد، وناجَبْتُه؛ قال الأَعشى: واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ وقوله عز وجل: وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم الخِيَرَةُ؛ قال الزجاج: المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله؛ قال: ويجوز أَن يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة، وهو ما تَعَبَّدَهم به، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه الخِيَرَةُ.
واخْتَرْتُ فلاناً على فلان: عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى فَضَّلْتُ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ: لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه،من الناسِ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ معناه: ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ، وقيل: ما اختيرت دونه، وتصغير مختار مُخَيِّر، حذفت منه التاء لأَنها زائدة، فأُبدلت من الياء لأَنها أُبدلت منها في حال التكبير.
وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ.
وفي الحديث: تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من الخُبْثِ والفجور.
وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ: أَنه خَيَّر في ثلاث أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة، قال: وهو بفتح الخاء.
وفي حديث بَرِيرة: أَنها خُيِّرَتْ في زوجها، بالضم.
فأَما قوله: خَيَّرَ بين دور الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض.
وتَخَيَّر الشيءَ: اختاره، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة، والأَخيرة أَعرف، وهي الاسم من قولك: اختاره الله تعالى.
وفي الحديث: محمدٌ، صلى الله عليه وسلم، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه؛ والخِيَرَة: الاسم من ذلك.
ويقال: هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي، وهو ما يختاره عليه.
وقال الليث: الخِيرةُ، خفيفة، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً، قال: وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ فَوَاقاً، وأَصابل يُصيب صَوَاباً، وأَجاب يُجيب جَواباً، أُقيم الاسم مكان المصدر، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً.
قال أَبو منصور: وقرأَ القراء: أَن تكون لهم الخِيَرَةُ، بفتح الياء، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ؛ قال الزجاج: الخِيَرَة التخيير.
وتقول: إِياك والطِّيَرَةَ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ.
وقال الفراء في قوله تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ؛ أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله.
يقال: الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى (* قوله: «يصلح إحدى إلخ» كذا بالأصل وإن لم يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره) هؤلاء الثلاثة.
والاختيار: الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ.
ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها، الواحد والجمع في ذلك سواء،وقيل: الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ.
وجمل خِيَار وناقة خيار: كريمة فارهة؛ وجاء في الحديث المرفوع: أَعطوه جملاً رَباعِياً خِيَاراً؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار.
ابن الأَعرابي: نحر خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ، أَي اختر ما شئت.
والاسْتِخارَةُ: طلَبُ الخِيرَة في الشيء، وهو استفعال منه.
وفي الحديث: كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يعلمنا الاستخارة في كل شيء.
وخارَ اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك، والخِيْرَةُ، بسكون الياء: الاسم من ذلك؛ ومنه دعاء الاستخارة: اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه.
واستخار اللهَ: طلب منه الخِيَرَةَ.
وخار لك في ذلك: جعل لك فيه الخِيَرَة؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك: خار الله لك في هذا الأَمر.
والاختيار: الاصطفاء، وكذلك التَّخَيُّرُ.
ويقال: اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ.
والخِيرُ، بالكسر: الكَرَمُ.
والخِيرُ: الشَّرَفُ؛ عن ابن الأَعرابي.
والخِيرُ: الهيئة.
والخِيرُ: الأَصل؛ عن اللحياني.
وفلان خَيْرِيَّ من الناس أَي صَفِيِّي.
واسْتَخَارَ المنزلَ: استنظفه؛ قال الكميت: ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار،بِعَوْلَتِهِ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ واستخارَ الرجلَ: استعطفه ودعاه إِليه؛ قال خالد بن زهير الهذلي: لَعَلَّك، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً، شاتِمي تَسْتَخِيرُها
، قال السكري: أَي تستعطفها بشتمك إِياي.
الأَزهري: اسْتَخَرْتُ فلاناً أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع الأُم، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه، فيقال: اسْتَخَارَها أَي خار لِتَخُورَ، ثم قيل لكل من استعطف: اسْتَخَارَ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده
، قال: إِن عينه واو.
وفي الحديث: البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتَفَرَّقَا؛ الخيارُ: الاسم من الاختيار، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين: إِما إِمضاء البيع أَو فسحه، وهو على ثلاثة أَضرب: خيار المجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله: البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم بالتفرق، وقيل: معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم،وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من حال العقد أَو من حال التفرق، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك.
واسْتَخار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ: جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء.
قال أَبو منصور: وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل.
والخِيارُ: نبات يشبه القِثَّاءَ، وقيل هو القثاء، وليس بعربي.
وخِيار شَنْبَر: ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ.
وبنو الخيار: قبيلة؛ وأَما قول الشاعر: أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ: بِعَمْرِو بن مَسعودٍ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ وهَيْنٍ؛ قال ابن بري: هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما، ويروى بِخَيْرِ بَني أَسَد على الإِفراد، قال: وهو أَجود؛ قال: ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق: وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ،عَشِيَّةَ بانَا، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم والخَيْرِيُّ معرَّب.
"
المعجم: لسان العرب
تعليقـات: