الدَّحْرُ : الطَّرْدُ والإِبْعَادُ والدَّفْع كالدُّحُورِ بالضَّمّ : نقلَه الجَوْهَرِيّ ورَدَّه الصّغانيّ فقال : والصَّواب الدَّحْر : الطَّرْدُ وبناءُ فُعُول لِلُّزوم لا لِلتَّعِّدي فِعْلُهُنّ كجَعَلَ يَدْحَره دَحْراً ودُحُوراً وهو داحِرٌ ودَحُورٌ الأَخير كصَبُور . وفي الدُّعَاءِ " اللّهمُ ادْحَرْ عَنّا الشَّيْطَان " أَي ادفْعَه واطْرُدْهُ ونَحِّه . والمَدْحُور هو المُقْصَى والمَطْرود . وقال الأَزْهَرِيّ : الدَّحْر : تَبْعِيدُك الشَّيْءَ عن الشَّيْءِ . وفي الكِتَاب العَزِيز : " ويُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ دُحُورا قال الفَرّاءُ : قرأَ الناسُ بالنَّصْب والضَّمّ . فمن ضَمَّها جعلَها مَصْدراً ومن فَتَحها جَعَلها اسْماً . كأَنَّه قال : يُقذَفُون بِدَاحِر وبِمَا يَدْحَرُ . قال الفَرّاءُ : ولسْتُ أَشْتَهِي الفَتْحَ لأَنه لو وُجِّه ذلك على صِحَّة لكان فيها البَاءُ كما تقول : يُقذَفُون بالحجارة ولا يقال : يُقْذَفُون الحِجَارَةَ وهو جائز . وفي التَّكْمِلَة : قَرَأ السُّلَميّ وابنُ أَبي عَبْلَة : دَحُوراً بفتح الدَّال أَي داحِراً على جِهَةِ المُبَالَغة وفيه إضمارٌ أَي يُقذَفُون من كلّ جَانِب بدَحُور عن التَّسَمُّع أَو هو مَصْدر كقَبُول وولوع ووَضُوءٍ . وقال الزَّجَّاجُ : معنَى قَولِه دُحُوراً أَي يُدْحَرون أَي يُباعَدُون . وفي حديثِ عَرَفَةَ : " ما مِنْ يومٍ إبليسُ فيه أدحَرُ ولا أدَحَقُ منه في يوم عَرَفَةَ " . الدَّحْر : الدَّفْعُ بعُنْفٍ على سبَيِل الإِهانَةِ والإذْلال . والدَّحْقُ : الطَّرْدُ والإِبْعادُ . وأَفْعَلُ التي للتَّفْضِيل من دُحِرَ وُدحِقَ كأَشْهَر وأَجَنّ من شُهِرَ وجُنَّ