وصف و معنى و تعريف كلمة ولرؤى:


ولرؤى: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على واو (و) و لام (ل) و راء (ر) و واو همزة (ؤ) و الألف المقصورة (ى) .




معنى و شرح ولرؤى في معاجم اللغة العربية:



ولرؤى

جذر [رؤى]

  1. المُوَقَّفُ من الأَرْوَى والثِّيران:
    • ما في يديه حُمرةٌ تُخالِف سائرَه.
  2. أَرْوى : (اسم)
    • أَرْوى : جمع أُرْوِيّةُ
  3. أروى : (اسم)
    • الأروى : اسم جمع للأراويّ
  4. رَأَّى : (فعل)
    • رَأَّيْتُ، أُرَئِّي، رَءِّ، مصدر تَرْئِيَةٌ
    • رَأَّى مُحَدِّثَهُ : أَرَاهُ أَنَّهُ عَلَى خِلاَفَ مَا هُوَ عَلَيْهِ
    • رَأَّى صَاحِبَتَهُ : أَعْطَاهَا الْمِرْآةَ لِتَنْظُرَ فِيهَا


  5. رأَى : (فعل)
    • رأَى يَرَى ، رَه ، رُؤيةً ، رُؤْيا رَأْيٌ فهو راءٍ ، والمفعول مَرئِيّ ،
    • رأى الهلالَ: أبصره بالعَيْن ، رأَى يَرَى ، رَه ، رُؤْيا ، فهو راءٍ ، والمفعول مَرْئِيّ
    • رآه: دبّره
    • رَأَى خَصْمَهُ : أَصَابَ رِئَتَهُ
    • رَأَى الرَّايَةَ: رَكَّزَهَا، أَثْبَتَهَا
    • رَأَى الزَّنْدَ: أَوْقَدَهُ
    • رَأَى الزّنْدُ : اِتَّقَدَ
    • رأى العالِمُ شيئًا: اعتقده ونادى به
    • رأى فلانا عالمًا: عَلِمَهُ
    • لَمْ يَرَ مِنْهُ إلاَّ الخَيْرَ : لَمْ يَلْقَ
    • رَأى مِنْهُ العَجَبَ : أتَى بِمَا يُحَيِّرُ وَيُثِيرُ الدَّهْشَةَ
    • رَأى مِنْ وَاجِبِهِ أَنْ يَتَدَخَّلَ لِيَفُكَّ النِّزَاعَ : وَجَدَ مِنْ وَاجِبِهِ
    • رَأَى رَأْيَهُ : كَانَ عَلَى رَأْيِهِ
    • هَذَا مَا يَرَاهُ : هَذَا مَا يَعْتَقِدُهُ
    • أَرَأَيْتَ مَا فعَلَ : أعَرَفْتَ
  6. أَرَى : (فعل)
    • أرى / أرى بـ يُري ، أرِ ، إراءةً ، فهو مُرٍ ، والمفعول مُرًى
    • أَرَت القِدْرُ : لَزِقَ بِأَسْفَلِهَا شَيْءٌ مِمَّا فِيهَا بِالاحْتِرَاقِ
    • أَرَى الوَلَدُ: اِغْتَاظَ
    • أَرَى الْمَاءَ: صَبَّهُ شَيْئاً فَشَيْئاً
    • أَرَى الرِّيحُ السَّحَابَ: سَاقَتْهُ
    • أَرَى النحلُ أَرَى أَرْياً: عَمِلَ الأَرْيَ
    • أَرَت الدابةَ مَرْبِطها ومَعْلَفها: لزمته
    • أَرَى صدرُه: ثبت فيه شيء من الضيق والغيظ
    • أَرَت الدابّة إلى الدابّةِ: انضمَّتْ إِليها، وألِفَت معها مَعْلَفاً واحداً
    • أراه طريقَ الصَّواب: عرَّفه به وأطلعه عليه، جعله ينظر إليه
    • أرى اللهُ بفلان: نكّل به، وأرى عدوَّه فيه ما يشمت به
  7. أَرْوَى : (فعل)
    • أروى يُروي ، أَرْوِ ، إرواءً ، فهو مُرْوٍ ، والمفعول مُروًى
    • أَرْوَى غَنَمَهُ : سَقَاهَا إلَى أَنْ شَبِعَتْ
    • أَرْوَى عَطَشَهُ : شَرِبَ إِلَى أَنْ شَبِعَ
    • أَرْوَى غَلِيلَهُ : أَشْبَعَهُ
    • أَرْوَاهُ الشِّعْرَ : حَمَلَهُ عَلى رِوَايَتِهِ
  8. أَرَّى : (فعل)
    • أَرَّى الشيءَ: ثَبَّته ومَكَّنه
    • أَرَّى الدابةَ ولها: جعل لها آرِيًّا
    • أَرَّى فلانًا: غَشَّه وهو يسترشده
    • أَرَّى عن الشيء: ورّى عنه، أي أَزاده وأَظهر غيره
    • أَرَّى النارَ ولها: جعل لها إِرَةً
  9. رانَى : (فعل)
    • رَانَاهُ : سَامَاهُ
    • رَانَى فلانًا:، داراهُ
  10. وارَى : (فعل)


    • وارَى، يُوَارِي، مصدر مُوَارَاةٌ
    • وَارَى الكَنْزَ : أَخْفَاهُ
    • وَارَاهُ التُّرَابَ : دَفَنَهُ
    • وَارَاهُ : أَخْفاه
  11. وارى : (فعل)
    • وارى يواري ، وارِ ، مُواراةً ، فهو مُوارٍ ، والمفعول مُوارًى
    • وارى الحقيبةَ وغيرَها :أخفاها، سترها
,
  1. الأروى
    • الأروى : اسم جمع للأراويّ.

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. اللَّدْنُ
    • ـ اللَّدْنُ : اللَّيِّنُ من كلِّ شيءٍ ، وهي : لَّدْنَةُ , ج : لِدانٌ ولُدْنٌ . لَدُنَ ، لَدَانَةً ولُدُونَةً .
      ـ تَّلْدِينُ : التَّلْيِينُ .
      ـ لَدُنْ ولَدْنٌ ولَدِنٌ ، ولُدْنُ ، ولَدْنِ ، ولَدْ ، ولُدْ ، ولَداً ، ولُدُنْ ، ولُدُ ، وَلَدَا : ظَرْفٌ زَمانِيٌّ ومَكانِيٌّ .
      ـ سُمِعَ لَدَا ، بِمَعْنى : هَلْ .
      ـ طَعامٌ لَدُنٌ : غيرُ جَيِّدِ الخَبْزِ والطَّبْخِ .
      ـ لُّدُنَّةُ ، ولَدُنَّةُ : الحاجَةُ .
      ـ تَلَدَّنَ : تَمَكَّثَ ،
      ـ تَلَدَّنَ عليه : تَلَكَّأَ .
      ـ لَدَّنَ ثَوْبَهُ تَلْدِيناً : نَدَّاهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. وَلْذُ

    • ـ وَلْذُ : سُرْعَةُ المشي والحركةِ .
      ـ وَلاَّذُ : المَلاَّذُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الَّذي
    • ـ الَّذي : اسمٌ مَوْصولٌ صِيغَ لِيُتَوَصَّلَ به إلى وصْفِ المَعارِفِ بالجُمَلِ ، كاللَّذْيِ واللَّذِيِ واللَّذِيُّ واللَّذِيِّ ولَذِي ، مُخَفَّفَةَ الياءِ محذوفَة اللامِ ، وتَثْنِيَتُه : اللَّذانِ واللَّذَا ، ج : الَّذينَ والذي كالواحِدِ .
      ـ لَذِيَ به : سَدِكَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. لَدَغَتْهُ
    • ـ لَدَغَتْهُ العَقْرَبُ والحَيَّةُ ، لَدْغاً وتَلْداغاً ، فهو مَلْدُوغٌ ولَدِيغٌ .
      ـ قَوْمٌ لَدْغَى ولُدَغَاءُ : وُقَّاعٌ في الناسِ .
      ـ لَدَغَهُ بكَلِمَةٍ : نَزَغَهُ بِها .
      ـ مِلْدَغٌ : مَنْ ذلكَ فِعْلُهُ .
      ـ لُدَّاغُ : الشَّوْكُ ، وطَرَفُهُ المُحَدَّدُ ،
      ـ لُدَّاغَةُ : القارِصَة مِنَ الرِجالِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. ولذ
    • " ولَذَ ولْذاً : أَسرع المَشي .
      ورجل وَلاَّذ مَلاَّذ ، والمعنيان متقاربان ، والله أَعلم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. ولد
    • " الوَلِيدُ : الصبي حين يُولَدُ ، وقال بعضهم : تدعى الصبية أَيضاً وليداً ، وقال بعضهم : بل هو للذكر دون الأُنثى ، وقال ابن شميل : يقال غلامٌ مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته أُمُّه ، والولد اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأُنثى .
      ابن سيده : ولَدَتْهُ أُمُّهُ ولادةً وإِلادةً على البدل ، فهي والِدةٌ على الفعل ، ووالِدٌ على النسب ؛ حكاه ثعلب في المرأَة .
      وكل حامل تَلِدُ ، ويقال لأُم الرجل : هذه والدة .
      وَوَلَدَتِ المرأَةُ وِلاداً ووِلادة وأَوْلَدَتْ : حان وِلادُها .
      والوالدُ : الأَب .
      والوالدةُ : الأُم ، وهما الولدان ؛ والوَلدُ يكون واحداً وجمعاً .
      ابن سيده : الوَلَدُ والوُلْدُ ، بالضم : ما وُلِدَ أَيًّا كان ، وهو يقع على الواحد والجمع والذكر والأُنثى ، وقد جمعوا فقالوا أَولادٌ ووِلْدةٌ وإِلْدةٌ ، وقد يجوز أَن يكون الوُلْدُ جمع وَلَد كَوُثْن ووَثَنٍ ، فإِن هذا مما يُكَسَّرُ على هذا المثال لاعتِقاب المِثالين على الكلمة .
      والوِلْد ، بالكسر : كالوُلْد لغة وليس بجمع لأَنَّ فَعَلاً ليس مما يُكَسَّر على فِعْل .
      والوَلَد أَيضاً : الرَّهْطُ على التشبيه بولد الظهر .
      ووَلَدُ الرجل : ولده في معْنًى .
      ووَلَدُه : رهطه في معنى .
      وتَوالَدُوا أَي كثروا ، ووَلَد بعضهم بعضاً .
      ويقال في تفسير قوله تعالى : مالُه وولَدُه إِلا خَساراً ؛ أَي رهْطُه .
      ويقال : وُلْدُه ، والوِلْدَةُ جمع الأَولاد (* قوله « والولدة جمع الأولاد » عبارة القاموس الولد ، محركة ، وبالضم والكسر والفتح واحد وجمع وقد يجمع على أولاد وولدة وألدة بكسرهما وولد بالضم )؛ قال رؤْبة : سَمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِل ؟

      ‏ قال الفراء :، قال إِبراهيم : مالُه ووُلْدُه ، وهو اختيار أَبي عمرو ، وكذلك قرأَ ابن كثير وحمزة ، وروى خارجة عن نافع ووُلْدُه أَيضاً ، وقرأَ ابن إِسحق مالُه وَوِلْدُه ، وقال هما لغتان : وُلْد ووِلْد .
      وقال الزجاج : الوَلَدُ والوُلْدُ واحد ، مثل العَرَب والعُرْب ، والعَجَم والعُجْم ونحو ذلك ؛ قال الفراء وأَنشد : ولقد رَأَيْتُ مَعاشِراً قد ثَمَّرُوا مالاً ووُلْد ؟

      ‏ قال : ومن أَمثال العرب ، وفي الصحاح : من أَمثال بني أَسَد : وُلْدُكَ مَنْ دَمَّى (* قوله « ولدك من دمى إلخ » هذا كما في شرح القاموس مع متنه ضبط نسخ الصحاح ، قال ، قال شيخنا : والتدمية للذكر على المجاز وضبط في نسخ القاموس ولدك محركة وبكسر الكاف خطاباً لأُنثى ؛ أَي من نفست به ، وصير عقبيك ملطخين بالدم فهو ابنك حقيقة لا من اتخذته وتبنيته وهو من غيرك ).
      عَقِبَيْكَ ؛

      وأَنشد : فَلَيْتَ فلاناً كان في بَطْنِ أُمِّه ، ولَيْتَ فلاناً وُلْدَ حِمارِ فهذا واحد .
      قال : وقَيْس تجعل الوُلدْ جمعاً والوَلَد واحداً .
      ابن السكيت : يقال في الوَلَد الوِلْدُ والوُلْدُ .
      قال : ويكون الوُلْدُ واحداً وجمعاً .
      قال : وقد يكون الوُلْدُ جمع الوَلَد مثل أَسَد وأُسْد ، ويقال : ما أَدْري أَيُ وَلَدِ الرجل هو أَيْ الناسِ هو .
      والوَليدُ : المولود حين يُولَدُ ، والجمع وِلْدانٌ والاسم الوِلادةُ والوُليدِيَّْةُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      قال ثعلب : الأَصل الوَلِيدِيَّةُ كأَنه بناه على لفظ الوَلِيد ، وهي من المصادر التي لا أَفعالَ لها ، والأُنثى وليدة ، والجمعِ ولْدانٌ وولائِدُ .
      وفي الحديث : واقِيةً كَواقِيَةِ الوليد ؛ هو الطِّفْل فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُول ، أَي كَلاءَةً وحِفْظاً كما يُكْلأُ الطِّفْلُ ؛ وقيل : أَراد بالوليد موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، لقوله تعالى : أَلم نُرَبِّك فينا وَلِيداً ؛ أَي كما وَقَيْتَ موسى شرّ فرعون وهو في حِجْرِه فقني شرّ قومي وأَنا بين أَظهرهم .
      وفي الحديث : الوليدُ في الجنة ؛ أَي الذي مات وهو طفل أَو سقْطٌ .
      وفي الحديث : لا تقتلوا وليداً يعني في الغَزْو .
      قال : وقد تطلق الوليدةُ على الجارية والأَمة ، وإِن كانت كبيرة .
      وفي الحديث : تَصَدَّقَتْ أُمِّي عليّ بِوَليدة يعني جارية .
      ومَوْلِدُ الرجل : وقتُ وِلادِه .
      ومَوْلِدُه : الموضع الذي يُولَدُ فيه .
      وولَدته الأُم تَلِدُه مَوْلِداً .
      ومِيلادُ الرجل : اسم الوقت الذي وُلِدَ فيه .
      وفي حديث الاستعاذة : ومن شرِّ والِدٍ وما وَلَد ؛ يعني إِبليس والشياطين ، هكذا فسر .
      وقولهم في المثل : هم في أَمرٍ لا يُنادَى وَلِيدُه ؛ قال ابن سيده : نُرَى أَصله كأَنَّ شدة أَصابتهم حتى كانت الأُمُّ تنسى ولِيدَها فلا تناديه ولا تذْكُره مما هم فيه ، ثم صار مثلاً لكل شِدّة ، وقيل : هو أَمر عظيم لا ينادى فيه الصِّغار بل الجِلَّةُ ، وقد يقال في موضع الكثرة والسَّعة أَي متى أَهوى الوليد بيده إِلى شيء لم يُزْجَرْ عنه لكثرة الشيء عندهم ؛ وقال ابن السكيت في قول مُزَرِّدٍ الثعلبي : تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوْبةٍ إِلى اللَّهِ مِنِّي ، لا يُنادَى ولِيدُه ؟

      ‏ قال : هذا مثل ضربه معناه أَي لا أَرْجِعُ ولا أُكَلَّمُ فيها كما لا يُكَلَّمُ الولِيدُ في الشيء الذي يُضْرَبُ له فيه المَثلُ .
      وقال الأَصمعي وأَبو عبيدة في قولهم : هو أَمرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه ، قال أَحدهما : أَي هو أَمرٌ جليلٌ شديدٌ لا يُنادَى فيه الوَليدُ ولكن تنادى فيه الجِلَّةُ ، وقال آخر : أَصله من الغادة أَي تذهل الأُمُّ عن ابنها أَن تُنادِيَه وتَضُمَّه ولكنها تَهْرُبُ عنه ، ويقال : أَصله من جري الخيل لأَن الفرس إِذا كان جواداً أَعْطَى من غير أَن يُصاحَ به لاستزادته ، كما ، قال النابغة الجعدي يصف فرساً : وأَخْرَجَ مِنْ تحتِ العَجاجةِ صَدْرَه ، وهَزَّ اللِّجامَ رأْسُه فَتَصَلْصَلا أَمامَ هَوِيٍّ لا يُنادَى وَلِيدُه ، وشَدٍّ وأَمرٍ بالعِنانِ لِيُرْسَلا ثم قيل ذلك لكل أَمر عظيم ولكل شيء كثير .
      وقوله : أَمامَ يريد قُدّام ، والهَوِيُّ : شدة السرعة .
      ابن السكيت : ويقال جاؤوا بطَعامٍ لا يُنادَى وليدُه ، وفي الأَرض عشبٌ لا يُنادى وليدُه أَي إِن كان الوليد في ماشية لم يضُرَّه أَين صَرَفها لأَنها في عُشْب ، فلا يقال له : اصرفها إِلى موضع كذا لأَن الأَرض كلها مُخْصِبة ، وإِن كان طعامٌ أَو لبن فمعناه أَنه لا يبالي كيف أَفسَدَ فيه ، ولا متى أَكَل ، ولا متى أَكَل ، ولا متى شرِب ، وفي أَيِّ نواحيهِ أَهْوَى .
      ورجل فيه وُلُودِيَّةٌ ؛ والولوديَّة : الجفاء وقلة الرّفْق والعلم بالأُمور ، وهي الأُمّية .
      وفعل ذلك في وَلِيدِيَّتِه أَي في الحالة التي كان فيها وليداً .
      وشاةٌ والدةٌ ووَلُودٌ : بَيِّنةُ الوِلادِ ، ووالدٌ ، والجمع وُلْدٌ .
      وقد وَلَّدْتُها وأَوْلَدَتْ هي ، وهي مُولِدٌ ، من غَنم مَوالِيدَ ومَوالِدَ .
      ويقال : ولَّد الرجل غَنَمه توليداً كما يقال : نَتَّجَ إِبله .
      وفي حديث لَقِيطٍ : ما وَلَّدْتَ يا راعي ؟ يقال : وَلَّدْت الشاةَ تولِيداً إِذا حضَرْت وِلادتها فعالَجْتها حين يبين الولد منها .
      وأَصحاب الحديث يقولون : ما ولَدَت ؟ يعنون الشاة ؛ والمحفوظ بتشديد اللام على الخطاب للراعي ؛ ومنه حديث الأَبْرصِ والأَقْرَعِ : فأَنتج هذا ووَلَّد هذا .
      الليث : شاة والِدٌ وهي الحامل وإِنها لَبَيِّنَةُ الوِلادِ .
      وفي الحديث : فأَعطَى شاة والداً أَي عُرِف منها كثرةُ النِّتاجِ .
      وأَما الوِلادَةُ ، فهي وضع الوالِدة ولَدها .
      والمُوَلِّدَة : القابلةُ ؛ وفي حديث مُسافِعٍ : حدثتني امرأَة من بني سُلَيْم ، قالت : أَنا وَلَّدْت عامّةَ أَهل دِيارِنا أَي كنت لهم قابلةً ؛ وتَوَلَّدَ الشيء من الشيء .
      واللِّدةُ : التِّرْبُ ، والجمع لِداتٌ ولِدُون ؛ قال الفرزدق : رأَيْنَ شُرُوخَهُنَّ مُؤزَّراتٍ ، وشَرْخَ لِدِيَّ أَسنانَ الهِرامِ الجوهري : وَلِدَةُ الرجل تِرْبُه ، والهاء عوض من الواو الذاهبة من أَوله لأَنه من الولادة ، وهما لِدان .
      ابن سيده : والولِيدةُ والمُوَلَّدَةُ الجارية المولودةُ بين العرب ؛ غيره : وعربية مُولَّدَةٌ ، ورجل مُوَلَّدٌ إِذا كان عربيّاً غير محض .
      ابن شميل : المُوَلَّدة التي وُلِدَتْ بأَرض وليس بها إِلا أَبوها أَو أُمها .
      والتَّلِيدَةُ : التي أَبوها وأَهلُ بيتِها وجميع من هو بسبيل منها بأَرْض وهي بأَرْض أُخرى .
      قال : والقِنّ من العبيد التَّلِيدُ الذي وُلِدَ عندك .
      وجارية مُوَلَّدةٌ : تولد بين العرب وتَنْشَأُ مع أَولادِهم ويَغْذونها غذاء الوَلَد ويُعلّمُونها من الأَدب مثل ما يُعَلِّمون أَولادَهم ؛ وكذلك المُوَلَّد من العبيد ؛ وإِن سمي المُوَلَّد من الكلام مُوَلَّداً إِذا استحدثوه ولم يكن من كلامهم فيما مضى .
      وفي حديث شريح : أَن رجلاً اشترى جارية وشرطوا أَنها مولدة فوجدها تَلِيدةً ؛ المولدة : التي ولدت بين العرب ونشأَت مع أَولادهم وتأَدّبت بآدابهم .
      والتليد : التي ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأَت ببلاد العرب .
      والتَّليدةُ من الجواري : هي التي تُولَدُ في ملك قوم وعندهم أَبواها .
      والوَلِيدةُ : المولودة بين العرب ، وغلام وَلِيدٌ كذلك .
      والوليد : الصبي والعبد .
      والوليد : الغلام حين يُسْتَوصَف قبل أَن يَحْتَلِمَ ، الجمعُ ولْدانٌ وَوِلْدَةٌ ؛ وجارية وَلِيدةٌ .
      وجاءنا بِبيِّنة مُوَلَّدة : ليست بمحققة .
      وجاءنا بكتاب مُوَلَّد أَي مُفْتَعَل .
      والمُوَلَّد : المُحْدَثُ من كل شيء ومنه المُوَلَّدُونَ من الشعراء إِنما سموا بذلك لحدوثهم .
      والوَليدةُ : الأَمَةُ والصَّبيَّةُ بينةُ الولادةِ ؛ والوَلِيدِيَّة ، والجمع الولائِدُ .
      ويقال للأَمَة : وليدة ، وإِن كانت مُسِنَّة .
      قال أَبو الهيثم : الوَلِيدُ الشابُّ ، والولائِدُ الشوابُّ من الجواري ، والوَلِيدُ الخادم الشاب يسمى ولِيداً من حين يولد إِلى أَن يبلغ .
      قال الله تعالى : أَلم نُرَبِّك فينا وليداً .
      قال : والخادم إِذا كان شابّاً وَصيفٌ .
      والوَصِيفةُ : وليدة ؛ وأَمْلَحُ الخَدمِ والوُصَفاءُ والوَصائِفُ .
      وخادِمُ أَهلِ الجنة : وَلِيدٌ أَبداً لا يتغير عن سنه .
      وحكى أَبو عمرو عن ثعلب ، قال : ومما حرفته النصارى أَن في الإِنجيل يقول الله تعالى مخاطباً لعيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : أَنت نَبيِّي وأَنا وَلَدْتُك أَيْ ربَّيْتُك ، فقال : ‏ النَّصارَى : أَنْتَ بُنَِيِّي وانا وَلَدْتْك ، وخَفَّفوه وجعلوا له ولداً ، سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً .
      الأُمويُّ : إِذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بعضها بعد بعض قيل : قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ ، ممدود ، ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما وَلَّدُوا شاةً تَنَادَوْا : أَجَدْيٌ تَحْتَ شاتِك أَمْ غُلامُ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي في قوله : وَلَّدوا شاة رماهم بأَنهم يأْتون البهائم .
      قال أَبو منصور : والعرب تقول : نَتَّجَ فلان ناقتَه إِذا ولدَت ولَدَها وهو يلي ذلك منها ، فهي مَنتُوجَةٌ ، والناتج للإِبل بمنزلة القابلة للمرأَة إِذا ولدت ، ويقال في الشاءِ : وَلَّدْناها أَي وَلِينا وِلادَتها ، ويقال لذوات الأَظْلاف والشَّاءِ والبقر : وُلِّدتِ الشاةُ والبقَرة ، مضمومة الواو مكسورة اللام مشددة .
      ويقال أَيضاً : وضَعَت في موضع وُلِّدَتْ .
      ومد : الوَمَدُ : نَدًى يَجِيءُ في صمِيم الحرِّ من قِبلِ البَحْرِ مع سكون رِيح ، وقيل : هو الحَرُّ أَيّاً كان مع سكون الرِّيح .
      قال الكسائي : إِذا سكنت الرِّيحُ مع شدّة الحرّ فذلك الوَمَدُ .
      وفي حديث عُتْبَة بن غَزْوان : أَنه لَقِيَ المُشْركينَ في يَوْمِ وَمَدَةٍ وعكاكٍ ؛ الوَمَدةُ : نَدًى من البحر يقع على الناس في شدة الحرّ وسكون الرِّيح .
      الليث : الوَمَدَةُ تجيء في صميم الحرّ من قبل البحر حتى تقع على الناس ليلاً .
      قال أَبو منصور : وقد يقع الوَمَدُ أَيامَ الخَريف أَيضاً .
      قال : والوَمَدُ لَثْقٌ ونَدًى يَجيءُ من جهة البحر إِذا ثارَ بُخاره وهَبَّت به الرِّيحُ الصَّبا ، فيقع على البلاد المُتاخِمةِ له مثل نَدى السماء ، وهو يؤذي الناس جِدّاً لنَتْنِ رائحَته .
      قال : وكنا بناحية البحرين إِذا حَلَلنا بالأَسْيافِ وهَبَّتِ الصَّبا بَحْريّةً لم ننفك من أَذى الوَمَدِ ، فإِذا أَصْعَدْنا في بلاد الدَّهْناءِ لم يُصِبْنا الوَمَدُ .
      وقد وَمِدَ اليومُ ومَداً فهو وَمِدٌ ، وليلةٌ وَمِدةٌ ، وأَكثر ما يقال في الليل ، وقد وَمِدَت الليلةُ ، بالكسر ، تَوْمَدُ وَمَداً .
      ويقال : ليلة ومِدٌ بغير هاء ؛ ومنه قول الراعي يصف امرأَة : كأَنَّ بَيْضَ نَعامٍ في مَلاحِفِها ، إِذا اجْتَلاهُنَّ قَيْظاً ليلةٌ وَمِدُ الوَمَدُ والوَمَدةُ ، بالتحريك : شدّة حر الليل .
      ووَمِدَ عليه وَمَداً : غَضِبَ وحَمِيَ كَوَبِدَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. ربب
    • " الرَّبُّ : هو اللّه عزّ وجل ، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه ، وله الرُّبوبيَّة على جميع الخَلْق ، لا شريك له ، وهو رَبُّ الأَرْبابِ ، ومالِكُ الـمُلوكِ والأَمْلاكِ .
      ولا يقال الربُّ في غَير اللّهِ ، إِلاّ بالإِضافةِ ، قال : ويقال الرَّبُّ ، بالأَلِف واللام ، لغيرِ اللّهِ ؛ وقد ، قالوه في الجاهلية للـمَلِكِ ؛ قال الحرث ابن حِلِّزة : وهو الرَّبُّ ، والشَّهِـيدُ عَلى يَوْ * مِ الـحِـيارَيْنِ ، والبَلاءُ بَلاءُ والاسْم : الرِّبابةُ ؛

      قال : يا هِنْدُ أَسْقاكِ ، بلا حِسابَهْ ، * سُقْيَا مَلِـيكٍ حَسَنِ الرِّبابهْ والرُّبوبِـيَّة : كالرِّبابة .
      وعِلْمٌ رَبُوبيٌّ : منسوبٌ إِلى الرَّبِّ ، على غير قياس .
      وحكى أَحمد بن يحيـى : لا وَرَبْيِـكَ لا أَفْعَل .
      قال : يريدُ لا وَرَبِّكَ ، فأَبْدَلَ الباءَ ياءً ، لأَجْل التضعيف .
      وربُّ كلِّ شيءٍ : مالِكُه ومُسْتَحِقُّه ؛ وقيل : صاحبُه .
      ويقال : فلانٌ رَبُّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له .
      وكُلُّ مَنْ مَلَك شيئاً ، فهو رَبُّه .
      يقال : هو رَبُّ الدابةِ ، ورَبُّ الدارِ ، وفلانٌ رَبُّ البيتِ ، وهُنَّ رَبَّاتُ الـحِجالِ ؛ ويقال : رَبٌّ ، مُشَدَّد ؛ ورَبٌ ، مخفَّف ؛

      وأَنشد المفضل : وقد عَلِمَ الأَقْوالُ أَنْ ليسَ فوقَه * رَبٌ ، غيرُ مَنْ يُعْطِـي الـحُظوظَ ، ويَرْزُقُ وفي حديث أَشراط الساعة : وأَن تَلِدَ الأَمَـةُ رَبَّها ، أَو رَبَّـتَها .
      قال : الرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ ، والسَّـيِّدِ ، والـمُدَبِّر ، والـمُرَبِّي ، والقَيِّمِ ، والـمُنْعِمِ ؛ قال : ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه ، عزّ وجلّ ، وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِـيفَ ، فقيلَ : ربُّ كذا .
      قال : وقد جاءَ في الشِّعْر مُطْلَقاً على غيرِ اللّه تعالى ، وليس بالكثيرِ ، ولم يُذْكَر في غير الشِّعْر .
      قال : وأَراد به في هذا الحديثِ الـمَوْلَى أَو السَّيِّد ، يعني أَن الأَمَةَ تَلِدُ لسيِّدها ولَداً ، فيكون كالـمَوْلى لها ، لأَنـَّه في الـحَسَب كأَبيه .
      أَراد : أَنَّ السَّبْـي يَكْثُر ، والنِّعْمة تظْهَر في الناس ، فتكثُر السَّراري .
      وفي حديث إِجابةِ الـمُؤَذِّنِ : اللهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ أَي صاحِـبَها ؛ وقيل : المتَمِّمَ لَـها ، والزائدَ في أَهلها والعملِ بها ، والإِجابة لها .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : لا يَقُل الـمَمْلُوكُ لسَـيِّده : ربِّي ؛ كَرِهَ أَن يجعل مالكه رَبّاً له ، لـمُشاركَةِ اللّه في الرُّبُوبيةِ ؛ فأَما قوله تعالى : اذْكُرْني عند ربك ؛ فإِنه خاطَـبَهم على الـمُتَعارَفِ عندهم ، وعلى ما كانوا يُسَمُّونَهم به ؛ ومنه قَولُ السامِرِيّ : وانْظُرْ إِلى إِلهِكَ أَي الذي اتَّخَذْتَه إِلهاً .
      فأَما الحديث في ضالَّةِ الإِبل : حتى يَلْقاها رَبُّها ؛ فإِنَّ البَهائم غير مُتَعَبَّدةٍ ولا مُخاطَبةٍ ، فهي بمنزلة الأَمْوالِ التي تَجوز إِضافةُ مالِكِـيها إِليها ، وجَعْلُهم أَرْباباً لها .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : رَبُّ الصُّرَيْمة ورَبُّ الغُنَيْمةِ .
      وفي حديث عروةَ بن مسعود ، رضي اللّه عنه : لـمَّا أَسْلَم وعادَ إِلى قومه ، دَخل منزله ، فأَنكَر قَومُه دُخُولَه ، قبلَ أَن يأْتِـيَ الربَّةَ ، يعني اللاَّتَ ، وهي الصخرةُ التي كانت تَعْبُدها ثَقِـيفٌ بالطائفِ .
      وفي حديث وَفْدِ ثَقِـيفٍ : كان لهم بَيْتٌ يُسَمُّونه الرَّبَّةَ ، يُضاهِئُونَ به بَيْتَ اللّه تعالى ، فلما أَسْلَمُوا هَدَمَه الـمُغِـيرةُ .
      وقوله عزّ وجلّ : ارْجِعِـي إِلى رَبِّكِ راضِـيةً مَرْضِـيَّةً ، فادْخُلي في عَبْدي ؛ فيمن قرأَ به ، فمعناه ، واللّه أَعلم : ارْجِعِـي إِلى صاحِـبِكِ الذي خَرَجْتِ منه ، فادخُلي فيه ؛ والجمعُ أَربابٌ ورُبُوبٌ .
      وقوله عزّ وجلّ : إِنه ربِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ ؛ قال الزجاج : إِن العزيز صاحِـبِـي أَحْسَنَ مَثْوايَ ؛ قال : ويجوز أَنْ يكونَ : اللّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ .
      والرَّبِـيبُ : الـمَلِكُ ؛ قال امرؤُ القيس : فما قاتلُوا عن رَبِّهم ورَبِـيبِـهم ، * ولا آذَنُوا جاراً ، فَيَظْعَنَ سالمَا أَي مَلِكَهُمْ .
      ورَبَّهُ يَرُبُّهُ رَبّاً : مَلَكَه .
      وطالَتْ مَرَبَّـتُهم الناسَ ورِبابَـتُهم أَي مَمْلَكَتُهم ؛ قال علقمةُ بن عَبَدةَ : وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي ، * وقَبْلَكَ رَبَّـتْنِـي ، فَضِعتُ ، رُبوبُ .
      (* قوله « وكنت امرأً إلخ » كذا أنشده الجوهري وتبعه المؤلف .
      وقال الصاغاني والرواية وأنت امرؤ .
      يخاطب الشاعر الحرث بن جبلة ، ثم ، قال والرواية المشهورة أمانتي بدل ربابتي .) ويُروى رَبُوب ؛ وعندي أَنه اسم للجمع .
      وإِنه لَـمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبوبةِ أَي لَـمَمْلُوكٌ ؛ والعِـبادُ مَرْبُوبونَ للّهِ ، عزّ وجلّ ، أَي مَمْلُوكونَ .
      ورَبَبْتُ القومَ : سُسْـتُهم أَي كنتُ فَوْقَهم .
      وقال أَبو نصر : هو من الرُّبُوبِـيَّةِ ، والعرب تقول : لأَنْ يَرُبَّنِـي فلان أَحَبُّ إِليَّ من أَنْ يَرُبَّنِـي فلان ؛ يعني أَن يكونَ رَبّاً فَوْقِـي ، وسَـيِّداً يَمْلِكُنِـي ؛ وروي هذا عن صَفْوانَ بنِ أُمَـيَّةَ ، أَنه ، قال يومَ حُنَيْنٍ ، عند الجَوْلةِ التي كانت من المسلمين ، فقال أَبو سفيانَ : غَلَبَتْ واللّهِ هَوازِنُ ؛ فأَجابه صفوانُ وقال : بِـفِـيكَ الكِثْكِثُ ، لأَنْ يَرُبَّنِـي رجلٌ من قريش أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ .
      ابن الأَنباري : الرَّبُّ يَنْقَسِم على ثلاثة أَقسام : يكون الرَّبُّ المالِكَ ، ويكون الرَّبُّ السّيدَ المطاع ؛ < ص : ؟

      ‏ قال اللّه تعالى : فيَسْقِـي ربَّه خَمْراً ، أَي سَيِّدَه ؛ ويكون الرَّبُّ الـمُصْلِـحَ .
      رَبَّ الشيءَ إِذا أَصْلَحَه ؛

      وأَنشد : يَرُبُّ الذي يأْتِـي منَ العُرْفِ أَنه ، * إِذا سُئِلَ الـمَعْرُوفَ ، زادَ وتَمَّما وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير ، رضي اللّه عنهم : لأَن يَرُبَّنِـي بَنُو عَمِّي ، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن يَرُبَّنِـي غيرُهم ، أَي يكونون عليَّ أُمَراءَ وسادةً مُتَقَدِّمين ، يعني بني أُمَيَّةَ ، فإِنهم إِلى ابنِ عباسٍ في النَّسَبِ أَقْرَبُ من ابن الزبير .
      يقال : رَبَّهُ يَرُبُّه أَي كان له رَبّاً .
      وتَرَبَّـبَ الرَّجُلَ والأَرضَ : ادَّعَى أَنه رَبُّهما .
      والرَّبَّةُ : كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لِـمَذْحِج وبني الـحَرث بن كَعْب ، يُعَظِّمها الناسُ .
      ودارٌ رَبَّةٌ : ضَخْمةٌ ؛ قال حسان بن ثابت : وفي كلِّ دارٍ رَبَّةٍ ، خَزْرَجِـيَّةٍ ، * وأَوْسِـيَّةٍ ، لي في ذراهُنَّ والِدُ ورَبَّ ولَدَه والصَّبِـيَّ يَرُبُّهُ رَبّاً ، ورَبَّـبَه تَرْبِـيباً وتَرِبَّةً ، عن اللحياني : بمعنى رَبَّاه .
      وفي الحديث : لكَ نِعْمةٌ تَرُبُّها ، أَي تَحْفَظُها وتُراعِـيها وتُرَبِّـيها ، كما يُرَبِّي الرَّجُلُ ولدَه ؛ وفي حديث ابن ذي يزن : أُسْدٌ تُرَبِّبُ ، في الغَيْضاتِ ، أَشْبالا أَي تُرَبِّي ، وهو أَبْلَغ منه ومن تَرُبُّ ، بالتكرير الذي فيه .
      وتَرَبَّـبَه ، وارْتَبَّه ، ورَبَّاه تَرْبِـيَةً ، على تَحْويلِ التَّضْعيفِ ، وتَرَبَّاه ، على تحويل التضعيف أَيضاً : أَحسَنَ القِـيامَ عليه ، وَوَلِـيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِـيَّةَ ، كان ابْـنَه أَو لم يكن ؛

      وأَنشد اللحياني : تُرَبِّـبُهُ ، من آلِ دُودانَ ، شَلّةٌ * تَرِبَّةَ أُمٍّ ، لا تُضيعُ سِخَالَها وزعم ابن دريد : أَنَّ رَبِـبْتُه لغةٌ ؛ قال : وكذلك كل طِفْل من الحيوان ، غير الإِنسان ؛ وكان ينشد هذا البيت : كان لنا ، وهْوَ فُلُوٌّ نِرْبَبُهْ كسر حرف الـمُضارعةِ ليُعْلَم أَنّ ثاني الفعل الماضي مكسور ، كما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو ؛ قال : وهي لغة هذيل في هذا الضرب من الفعل .
      والصَّبِـيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِـيبٌ ، وكذلك الفرس ؛ والـمَرْبُوب : الـمُرَبَّى ؛ وقول سَلامَة بن جندل : ليس بأَسْفَى ، ولا أَقْنَى ، ولا سَغِلٍ ، * يُسْقَى دَواءَ قَفِـيِّ السَّكْنِ ، مَرْبُوبِ يجوز أَن يكون أَراد بمربوب : الصبـيّ ، وأَن يكون أَراد به الفَرَس ؛ ويروى : مربوبُ أَي هو مَرْبُوبٌ .
      والأَسْفَى : الخفيفُ الناصِـيَةِ ؛ والأَقْنَى : الذي في أَنفِه احْديدابٌ ؛ والسَّغِلُ : الـمُضْطَرِبُ الخَلْقِ ؛ والسَّكْنُ : أَهلُ الدار ؛ والقَفِـيُّ والقَفِـيَّةُ : ما يُؤْثَرُ به الضَّيْفُ والصَّبِـيُّ ؛ ومربوب من صفة حَتٍّ في بيت قبله ، وهو : مِنْ كلِّ حَتٍّ ، إِذا ما ابْتَلَّ مُلْبَدهُ ، * صافِـي الأَديمِ ، أَسِـيلِ الخَدِّ ، يَعْبُوب الـحَتُّ : السَّريعُ .
      واليَعْبُوب : الفرسُ الكريمُ ، وهو الواسعُ الجَـِرْي .
      وقال أَحمد بن يَحيـى للقَوْمِ الذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبـيُّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَرِبَّاءُ النبـيِّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، كأَنه جمعُ رَبِـيبٍ ، فَعِـيلٍ بمعنى فاعل ؛ وقولُ حَسَّانَ بن ثابت : ولأَنْتِ أَحسنُ ، إِذْ بَرَزْتِ لنا * يَوْمَ الخُروجِ ، بِساحَةِ القَصْرِ ، مِن دُرَّةٍ بَيْضاءَ ، صافيةٍ ، * مِـمَّا تَرَبَّب حائرُ البحرِ يعني الدُّرَّةَ التي يُرَبِّـيها الصَّدَفُ في قَعْرِ الماءِ .
      والحائرُ : مُجْتَمَعُ الماءِ ، ورُفع لأَنه فاعل تَرَبَّبَ ، والهاءُ العائدةُ على مِـمَّا محذوفةٌ ، تقديره مِـمَّا تَرَبَّـبَه حائرُ البحرِ .
      يقال : رَبَّـبَه وتَرَبَّـبَه بمعنى : والرَّبَبُ : ما رَبَّـبَه الطّينُ ، عن ثعلب ؛

      وأَنشد : في رَبَبِ الطِّينِ وماء حائِر والرَّبِـيبةُ : واحِدةُ الرَّبائِب من الغنم التي يُرَبّيها الناسُ في البُيوتِ لأَلبانها .
      وغَنمٌ ربائِبُ : تُرْبَطُ قَريباً مِن البُـيُوتِ ، وتُعْلَفُ لا تُسامُ ، هي التي ذَكَر ابراهيمُ النَّخْعِـي أَنه لا صَدَقةَ فيها ؛ قال ابن الأَثير في حديث النخعي : ليس في الرَّبائبِ صَدَقةٌ .
      الرَّبائبُ : الغَنَمُ التي تكونُ في البَيْتِ ، وليست بِسائمةٍ ، واحدتها رَبِـيبَةٌ ، بمعنى مَرْبُوبَةٍ ، لأَن صاحِبَها يَرُبُّها .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : كان لنا جِـيرانٌ مِن الأَنصار لهم رَبائِبُ ، وكانوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلبانِها .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا تَأْخُذِ الأَكُولَة ، ولا الرُّبَّـى ، ولا الماخضَ ؛ قال ابن الأَثير : هي التي تُرَبَّـى في البيت من الغنم لأَجْل اللَّبن ؛ وقيل هي الشاةُ القَريبةُ العَهْدِ بالوِلادة ، وجمعها رُبابٌ ، بالضم .
      وفي الحديث أَيضاً : ما بَقِـيَ في غَنَمِـي إِلاّ فَحْلٌ ، أَو شاةٌ رُبَّـى .
      والسَّحَابُ يَرُبُّ الـمَطَر أَي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ .
      والرَّبابُ ، بالفتح : سَحابٌ أَبيضُ ؛ وقيل : هو السَّحابُ ، واحِدَتُه رَبابةٌ ؛ وقيل : هو السَّحابُ الـمُتَعَلِّقُ الذي تراه كأَنه دُونَ السَّحاب .
      قال ابن بري : وهذا القول هو الـمَعْرُوفُ ، وقد يكون أَبيضَ ، وقد يكون أَسْودَ .
      وفي حديث النبـيّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَنه نَظَرَ في الليلةِ التي أُسْرِيَ به إِلى قَصْرٍ مِثْلِ الرَّبابةِ البَيْضاء .
      قال أَبو عبيد : الرَّبابةُ ، بالفتح : السَّحابةُ التي قد رَكِبَ بعضُها بَعْضاً ، وجمعها رَبابٌ ، وبها سمّيت الـمَرْأَةُ الرَّبابَ ؛ قال الشاعر : سَقَى دارَ هِنْدٍ ، حَيْثُ حَلَّ بِها النَّوَى ، * مُسِفُّ الذُّرَى ، دَانِـي الرَّبابِ ، ثَخِـينُ وفي حديث ابن الزبير ، رضي اللّه عنهما : أَحْدَقَ بِكُم رَبابه .
      قال الأَصمعي : أَحسنُ بيت ، قالته العرب في وَصْفِ الرَّبابِ ، قولُ عبدِالرحمن بن حَسَّان ، على ما ذكره الأَصمعي في نِسْبَةِ البيت إِليه ؛ قال ابن بري : ورأَيت من يَنْسُبُه لعُروة بنَ جَلْهَمةَ المازِنيّ : إِذا اللّهُ لم يُسْقِ إِلاّ الكِرام ، * فَـأَسْقَى وُجُوهَ بَنِـي حَنْبَلِ أَجَشَّ مُلِثّاً ، غَزيرَ السَّحاب ، * هَزيزَ الصَلاصِلِ والأَزْمَلِ تُكَرْكِرُه خَضْخَضاتُ الجَنُوب ، * وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّـمْـأَلِ كأَنَّ الرَّبابَ ، دُوَيْنَ السَّحاب ، * نَعامٌ تَعَلَّقَ بالأَرْجُلِ والمطر يَرُبُّ النباتَ والثَّرى ويُنَمِّـيهِ .
      والـمَرَبُّ : الأَرضُ التي لا يَزالُ بها ثَـرًى ؛ قال ذو الرمة : خَناطِـيلُ يَسْتَقْرِينَ كلَّ قرارَةٍ ، * مَرَبٍّ ، نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائسُ وهي الـمَرَبَّةُ والـمِرْبابُ .
      وقيل : الـمِرْبابُ من الأَرضِـين التي كَثُرَ نَبْتُها ونَـأْمَتُها ، وكلُّ ذلك مِنَ الجَمْعِ .
      والـمَرَبُّ : الـمَحَلُّ ، ومكانُ الإِقامةِ والاجتماعِ .
      والتَّرَبُّبُ : الاجْتِـماعُ .
      ومَكانٌ مَرَبٌّ ، بالفتح : مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ ؛ قال ذو الرمة : بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ ، * بِأَجرَعَ مِحْلالٍ ، مَرَبٍّ ، مُحَلَّل ؟

      ‏ قال : ومن ثَـمَّ قيل للرّبابِ : رِبابٌ ، لأَنهم تَجَمَّعوا .
      وقال أَبو عبيد : سُمُّوا رباباً ، لأَنهم جاؤُوا برُبٍّ ، فأَكلوا منه ، وغَمَسُوا فيه أَيدِيَهُم ، وتَحالفُوا عليه ، وهم : تَيْمٌ ، وعَدِيٌّ ، وعُكْلٌ .
      والرِّبابُ : أَحْياء ضَبّـةَ ، سُمُّوا بذلك لتَفَرُّقِهم ، لأَنَّ الرُّبَّة الفِرقةُ ، ولذلك إِذا نَسَبْتَ إِلى الرَّباب قلت : رُبِّـيٌّ ، بالضم ، فَرُدَّ إِلى واحده وهو رُبَّةٌ ، لأَنك إِذا نسبت الشيءَ إِلى الجمع رَدَدْتَه إِلى الواحد ، كما تقول في المساجِد : مَسْجِدِيٌّ ، إِلا أَن تكون سميت به رجلاً ، فلا تَرُدَّه إِلى الواحد ، كما تقول في أَنْمارٍ : أَنْمارِيٌّ ، وفي كِلابٍ : كِلابِـيٌّ .
      قال : هذا قول سيبويه ، وأَما أَبو عبيدة فإِنه ، قال : سُمُّوا بذلك لتَرابِّهِم أَي تَعاهُدِهِم ؛ قال الأَصمعي : سموا بذلك لأَنهم أَدخلوا أَيديهم في رُبٍّ ، وتَعاقَدُوا ، وتَحالَفُوا عليه .
      وقال ثعلب : سُموا .
      (* قوله « وقال ثعلب سموا إلخ » عبارة المحكم وقال ثعلب سموا رباباً لأنهم اجتمعوا ربة ربة بالكسر أي جماعة جماعة ووهم ثعلب في جمعه فعلة (* قوله « وكذلك ، قال شمر يقال إلخ » كذا بالنسخ وعبارة التكملة ويقال لرئيس الملاحين الربان بالضم وقال شمر الرباني بالضم منسوباً وأنشد للعجاج صعل وبالجملة فتوسط هذه العبارة بين الكلام على الرباني بالفتح ليس على ما ينبغي إلخ .)؛

      وأَنشد : صَعْلٌ مِنَ السَّامِ ورُبَّانيُّ ورُوي عن زِرِّ بن عبدِاللّه ، في قوله تعالى : كُونوا رَبَّانِـيِّـينَ ،
      ، قال : حُكَماءَ عُلَماءَ .
      غيره : الرَّبَّانيُّ الـمُتَـأَلِّه ، العارِفُ باللّه تعالى ؛ وفي التنزيل : كُونوا رَبَّانِـيِّـين .
      والرُّبَّـى ، على فُعْلى ، بالضم : الشاة التي وضعَت حديثاً ، وقيل : هي الشاة إِذا ولدت ، وإِن ماتَ ولدُها فهي أَيضاً رُبَّـى ، بَيِّنةُ الرِّبابِ ؛ وقيل : رِبابُها ما بَيْنها وبين عشرين يوماً من وِلادتِها ، وقيل : شهرين ؛ وقال اللحياني : هي الحديثة النِّتاج ، مِن غير أَنْ يَحُدَّ وَقْتاً ؛ وقيل : هي التي يَتْبَعُها ولدُها ؛ وقيل : الرُّبَّـى من الـمَعز ، والرَّغُوثُ من الضأْن ، والجمع رُبابٌ ، بالضم ، نادر .
      تقول : أَعْنُزٌ رُبابٌ ، والمصدر رِبابٌ ، بالكسر ، وهو قُرْبُ العَهْد بالولادة .
      قال أَبو زيد : الرُّبَّـى من المعز ، وقال غيره : من المعز والضأْن جميعاً ، وربما جاءَ في الإِبل أَيضاً .
      قال الأَصمعي : أَنشدنا مُنْتَجع ابن نَبْهانَ : حَنِـينَ أُمِّ البَوِّ في رِبابِه ؟

      ‏ قال سيبويه :، قالوا رُبَّـى ورُبابٌ ، حذفوا أَلِف التأْنيث وبَنَوْه على هذا البناءِ ، كما أَلقوا الهاءَ من جَفْرة ، فقالوا جِفارٌ ، إِلاَّ أَنهم ضموا أَوَّل هذا ، كما ، قالوا ظِئْرٌ وظُؤَارٌ ، ورِخْلٌ ورُخالٌ .
      وفي حديث شريح : إِنّ الشاةَ تُحْلَبُ في رِبابِها .
      وحكى اللحياني : غَنَمٌ رِبابٌ ، قال : وهي قليلة .
      وقال : رَبَّتِ الشاةُ تَرُبُّ رَبّاً إِذا وَضَعَتْ ، وقيل : إِذا عَلِقَتْ ، وقيل : لا فعل للرُّبَّـى .
      والمرأَةُ تَرْتَبُّ الشعَر بالدُّهْن ؛ قال الأَعشى : حُرَّةٌ ، طَفْلَةُ الأَنامِل ، تَرْتَبُّ * سُخاماً ، تَكُفُّه بخِلالِ وكلُّ هذا من الإِصْلاحِ والجَمْع .
      والرَّبِـيبةُ : الحاضِنةُ ؛ قال ثعلب : لأَنها تُصْلِـحُ الشيءَ ، وتَقُوم به ، وتَجْمَعُه .
      وفي حديث الـمُغِـيرة : حَمْلُها رِبابٌ .
      رِبابُ المرأَةِ : حِدْثانُ وِلادَتِها ، وقيل : هو ما بين أَن تَضَعَ إِلى أَن يأْتي عليها شهران ، وقيل : عشرون يوماً ؛ يريد أَنها تحمل بعد أَن تَلِد بيسير ، وذلك مَذْمُوم في النساءِ ، وإِنما يُحْمَد أَن لا تَحْمِل بعد الوضع ، حتى يَتِمَّ رَضاعُ ولدها .
      والرَّبُوبُ والرَّبِـيبُ : ابن امرأَةِ الرجل مِن غيره ، وهو بمعنى مَرْبُوب .
      ويقال للرَّجل نَفْسِه : رابٌّ .
      قال مَعْنُ بن أَوْس ، يذكر امرأَته ، وذكَرَ أَرْضاً لها : فإِنَّ بها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بها : * رَبِـيبَ النَّبـيِّ ، وابنَ خَيْرِ الخَلائفِ يعني عُمَرَ بن أَبي سَلَمة ، وهو ابنُ أُمِّ سَلَـمةَ زَوْجِ النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وعاصِمَ بن عمر ابن الخَطَّاب ، وأَبوه أَبو سَلَمَة ، وهو رَبِـيبُ النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ والأُنثى رَبِـيبةٌ .
      الأَزهري : رَبِـيبةُ الرجل بنتُ امرأَتِه من غيره .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : إِنما الشَّرْطُ في الرَّبائبِ ؛ يريد بَناتِ الزَّوْجاتِ من غير أَزواجِهن الذين معهن .
      قال : والرَّبِـيبُ أَيضاً ، يقال لزوج الأُم لها ولد من غيره .
      ويقال لامرأَةِ الرجل إِذا كان له ولدٌ من غيرها : رَبيبةٌ ، وذلك معنى رابَّةٍ ورابٍّ .
      وفي الحديث : الرَّابُّ كافِلٌ ؛ وهو زَوْجُ أُمِّ اليَتيم ، وهو اسم فاعل ، مِن رَبَّه يَرُبُّه أَي إِنه يَكْفُل بأَمْرِه .
      وفي حديث مجاهد : كان يكره أَن يتزوَّج الرجلُ امرأَةَ رابِّه ، يعني امرأَة زَوْج أُمـِّه ، لأنه كان يُرَبِّيه .
      غيره : والرَّبيبُ والرَّابُّ زوجُ الأُم .
      قال أَبو الحسن الرماني : هو كالشَّهِـيدِ ، والشاهِد ، والخَبِـير ، والخابِرِ .
      والرَّابَّةُ : امرأَةُ الأَبِ .
      وَرَبَّ المعروفَ والصَّنِـيعةَ والنِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِباباً ورِبابةً ، حكاهما اللحياني ، ورَبَّـبها : نَمَّاها ، وزادَها ، وأَتَمَّها ، وأَصْلَحَها .
      ورَبَبْتُ قَرابَتَهُ : كذلك .
      أَبو عمرو : رَبْرَبَ الرجلُ ، إِذا رَبَّـى يَتيماً .
      وَرَبَبْتُ الأَمْرَ ، أَرُبُّهُ رَبّاً ورِبابةً : أَصْلَحْتُه ومَتَّنْـتُه .
      ورَبَبْتُ الدُّهْنَ : طَيَّبْتُه وأَجدتُه ؛ وقال اللحياني : رَبَبْتُ الدُّهْنَ : غَذَوْتُه بالياسَمينِ أَو بعض الرَّياحِـينِ ؛ قال : ويجوز فيه رَبَّـبْتُه .
      ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ إِذا رُبِّبَ الـحَبُّ الذي اتُّخِذَ منه بالطِّيبِ .
      والرُّبُّ : الطِّلاءُ الخاثِر ؛ وقيل : هو دبْسُ كل ثَمَرَة ، وهو سُلافةُ خُثارَتِها بعد الاعتصار والطَّبْخِ ؛ والجمع الرُّبُوبُ والرِّبابُ ؛ ومنه : سقاءٌ مَرْبُوبٌ إِذا رَبَبْتَه أَي جعلت فيه الرُّبَّ ، وأَصْلَحتَه به ؛ وقال ابن دريد : رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ : ثُفْلُه الأَسود ؛

      وأَنشد : كَشائطِ الرُّبّ عليهِ الأَشْكَلِ وارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِـخَ حتى يكون رُبّاً يُؤْتَدَمُ به ، عن أَبي حنيفة .
      وَرَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ ، والـحُبَّ بالقِـير والقارِ ، أَرُبُّه رَبّاً ورُبّاً ، ورَبَّبْتُه : متَّنْتُه ؛ وقيل : رَبَبْتُه دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه .
      قال عمرو بن شأْس يُخاطِبُ امرأَته ، وكانت تُؤْذِي ابنه عِراراً : فَإِنَّ عِراراً ، إِن يَكُنْ غيرَ واضِحٍ ، * فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ ، ذا الـمَنْكِبِ العَمَمْ فإِن كنتِ مِنِّي ، أَو تُريدينَ صُحْبَتي ، * فَكُوني له كالسَّمْنِ ، رُبَّ له الأَدَمْ أَرادَ بالأَدَم : النُّحْي .
      يقول لزوجته : كُوني لوَلدي عِراراً كَسَمْنٍ رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِـيَ برُبِّ التمر ، لأَنَّ النِّحْي ، إِذا أُصْلِـحَ بالرُّبِّ ، طابَتْ رائحتُه ، ومَنَعَ السمنَ مِن غير أَن يفْسُد طَعْمُه أَو رِيحُه .
      يقال : رَبَّ فلان نِحْيه يَرُبُّه رَبّاً إِذا جَعل فيه الرُّبَّ ومَتَّنه به ، وهو نِحْيٌ مَرْبُوب ؛ وقوله : سِلاءَها في أَديمٍ ، غيرِ مَرْبُوبِ أَي غير مُصْلَحٍ .
      وفي صفة ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : كأَنَّ على صَلَعَتِهِ الرُّبَّ من مسْكٍ أَو عَنْبرٍ .
      الرُّبُّ : ما يُطْبَخُ من التمر ، وهو الدِّبْسُ أَيضاً .
      وإِذا وُصِفَ الإِنسانُ بحُسْنِ الخُلُق ، قيل : هو السَّمْنُ لا يَخُمُّ .
      والمُربَّـبَاتُ : الأَنْبِجاتُ ، وهي الـمَعْمُولاتُ بالرُّبِّ ، كالـمُعَسَّلِ ، وهو المعمول بالعسل ؛ وكذلك الـمُرَبَّـياتُ ، إِلا أَنها من التَّرْبيةِ ، يقال : زنجبيل مُرَبّـًى ومُرَبَّبٌ .
      والإِربابُ : الدُّنوُّ مِن كل شيءٍ .
      والرِّبابةُ ، بالكسر ، جماعةُ السهام ؛ وقيل : خَيْطٌ تُشَدُّ به السهامُ ؛ وقيل : خِرْقةٌ تُشَدُّ فيها ؛ وقال اللحياني : هي السُّلْفةُ التي تُجْعَلُ فيها القِداحُ ، شبيهة بالكِنانة ، يكون فيها السهام ؛ وقيل هي شبيهة بالكنانةِ ، يجمع فيها سهامُ الـمَيْسرِ ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف الحمار وأُتُنَه : وكأَنهنَّ رِبابةٌ ، وكأَنه * يَسَرٌ ، يُفِـيضُ على القِداح ، ويَصْدَعُ والرِّبابةُ : الجِلدةُ التي تُجْمع فيها السِّهامُ ؛ وقيل : الرِّبابةُ : سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بها على يَدِ الرَّجُل الـحُرْضَةِ ، وهو الذي تُدْفَعُ إِليه الأَيسارُ للقِدح ؛ وإِنما يفعلون ذلك لِكَيْ لا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكون له في صاحِـبِه هَـوًى .
      والرِّبابةُ والرِّبابُ : العَهْدُ والـمِـيثاقُ ؛ قال عَلْقَمَةُ بن عَبَدةَ : وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي ، * وقَبْلَكَ رَبَّتْني ، فَضِعْتُ ، رُبُوبُ ومنه قيل للعُشُور : رِبابٌ .
      والرَّبِـيبُ : الـمُعاهَدُ ؛ وبه فسر قَوْلُ امرِئِ القيس : فما قاتَلوا عن رَبِّهِم ورَبِـيبِـهِمْ وقال ابن بري :، قال أَبو علي الفارسي : أَرِبَّةٌ جمع رِبابٍ ، وهو العَهْدُ .
      قال أَبو ذؤَيب يذكر خَمْراً : تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ ، حِـيناً ، وتُؤْلِفُ * الجِوارَ ، ويُعْطِـيها الأَمانَ رِبابُها قوله : تُؤْلِفُ الجِوار أَي تُجاوِرُ في مَكانَيْنِ .
      والرِّبابُ : العَهْدُ الذي يأْخُذه صاحِـبُها من الناس لإِجارتِها .
      وجَمْعُ الرَّبِّ رِبابٌ .
      وقال شمر : الرِّبابُ في بيت أَبي ذؤَيب جمع رَبٍّ ، وقال غيره : يقول : إِذا أَجار الـمُجِـيرُ هذه الخَمْر أَعْطَى صاحِـبَها قِدْحاً ليَعْلَموا أَنه قد أُجِـيرَ ، فلا يُتَعَرَّض لها ؛ كأَنَّـه ذُهِبَ بالرِّبابِ إِلى رِبابةِ سِهامِ الـمَيْسِر .
      والأَرِبَّةُ : أَهلُ الـمِـيثاق .
      قال أَبو ذُؤَيْب : كانت أَرِبَّـتَهم بَهْزٌ ، وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجِوار ، وكانوا مَعْشَراً غُدُرا < ص : ؟

      ‏ قال ابن بري : يكون التقدير ذَوِي أَرِبَّتِهِم .
      (* قوله « التقدير ذوي إلخ » أي داع لهذا التقدير مع صحة الحمل بدونه .)؛ وبَهْزٌ : حَيٌّ من سُلَيْم ؛ والرِّباب : العُشُورُ ؛

      وأَنشد بيت أَبي ذؤَيب : ويعطيها الأَمان ربابها وقيل : رِبابُها أَصحابُها .
      والرُّبَّةُ : الفِرْقةُ من الناس ، قيل : هي عشرة آلافٍ أَو نحوها ، والجمع رِبابٌ .
      وقال يونس : رَبَّةٌ ورِبابٌ ، كَجَفْرَةٍ وجِفار ، والرَّبـَّةُ كالرُّبـَّةِ ؛ والرِّبِّـيُّ واحد الرِّبِّـيِّـين : وهم الأُلُوف من الناس ، والأَرِبَّةُ مِن الجَماعاتِ : واحدتها رَبَّةٌ .
      وفي التنزيلِ العزيز : وكأَيِّنْ مِن نَبـيِّ قاتَلَ معه رِبِّـيُّون كثير ؛ قال الفراءُ : الرِّبِّـيُّونَ الأُلوف .
      وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيـى :، قال الأَخفش : الرِّبيون منسوبون إِلى الرَّبِّ .
      قال أَبو العباس : ينبغي أَن تفتح الراءُ ، على قوله ، قال : وهو على قول الفرّاء من الرَّبَّةِ ، وهي الجماعة .
      وقال الزجاج : رِبِّـيُّون ، بكسر الراء وضمّها ، وهم الجماعة الكثيرة .
      وقيل : الربيون العلماء الأَتقياءُ الصُّـبُر ؛ وكلا القولين حَسَنٌ جميلٌ .
      وقال أَبو طالب : الربيون الجماعات الكثيرة ، الواحدة رِبِّـيٌّ .
      والرَّبَّانيُّ : العالم ، والجماعة الرَّبَّانِـيُّون .
      وقال أَبو العباس : الرَّبَّانِـيُّون الأُلوفُ ، والرَّبَّانِـيُّون : العلماءُ .
      و قرأَ الحسن : رُبِّـيُّون ، بضم الراء .
      وقرأَ ابن عباس : رَبِّـيُّون ، بفتح الراءِ .
      والرَّبَبُ : الماءُ الكثير المجتمع ، بفتح الراءِ والباءِ ، وقيل : العَذْب ؛ قال الراجز : والبُرَّةَ السَمْراء والماءَ الرَّبَبْ وأَخَذَ الشيءَ بِرُبَّانه ورَبَّانِه أَي بأَوَّله ؛ وقيل : برُبَّانِه : بجَمِـيعِه ولم يترك منه شيئاً .
      ويقال : افْعَلْ ذلك الأَمْرَ بِرُبَّانه أَي بِحِدْثانِه وطَراءَتِه وجِدَّتِه ؛ ومنه قيل : شاةٌ رُبَّـى .
      ورُبَّانُ الشَّبابِ : أَوَّله ؛ قال ابن أَحمر : وإِنَّما العَيْشُ بِرُبَّانِه ، * وأَنْتَ ، من أَفنانِه ، مُفْتَقِر ويُروى : مُعْتَصِر ؛ وقول الشاعر : ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ربب : الرَّبُّ : هو اللّه عزّ وجل ، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه ، وله

      .
      .
      .

      .
      .
      . خَلِـيلُ خَوْدٍ ، غَرَّها شَبابُه ، * أَعْجَبَها ، إِذْ كَبِرَتْ ، رِبابُه أَبو عمرو : الرُّبَّـى أَوَّلُ الشَّبابِ ؛ يقال : أَتيته في رُبَّـى شَبابِه ، ورُبابِ شَبابِه ، ورِبابِ شَبابِه ، ورِبَّان شَبابه .
      أَبو عبيد : الرُّبَّانُ من كل شيءٍ حِدْثانُه ؛ ورُبّانُ الكَوْكَب : مُعْظَمُه .
      وقال أَبو عبيدة : الرَّبَّانُ ، بفتح الراءِ : الجماعةُ ؛ وقال الأَصمعي : بضم الراءِ .
      وقال خالد بن جَنْبة : الرُّبَّةُ الخَير اللاَّزِمُ ، بمنزلة الرُّبِّ الذي يَلِـيقُ فلا يكاد يذهب ، وقال : اللهم إِني أَسأَلُك رُبَّةَ عَيْشٍ مُبارَكٍ ، فقيل له : وما رُبَّةُ عَيْشٍ ؟، قال : طَثْرَتَهُ وكَثْرَتُه .
      وقالوا : ذَرْهُ بِرُبَّان ؛ أَنشد ثعلب : فَذَرْهُمْ بِرُبّانٍ ، وإِلاّ تَذَرْهُمُ * يُذيقُوكَ ما فيهم ، وإِن كان أَكثر ؟

      ‏ قال وقالوا في مَثَلٍ : إِن كنتَ بي تَشُدُّ ظَهْرَك ، فأَرْخِ ، بِرُبَّانٍ ، أَزْرَكَ .
      وفي التهذيب : إِن كنتَ بي تشدُّ ظَهْرَكَ فأَرْخِ ، مِن رُبَّـى ، أَزْرَكَ .
      يقول : إِن عَوّلْتَ عَليَّ فَدَعْني أَتْعَبْ ، واسْتَرْخِ أَنتَ واسْتَرِحْ .
      ورُبَّانُ ، غير مصروف : اسم رجل .
      < ص : ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراه سُمي بذلك .
      والرُّبَّـى : الحاجةُ ، يقال : لي عند فلان رُبَّـى .
      والرُّبَّـى : الرَّابَّةُ .
      والرُّبَّـى : العُقْدةُ الـمُحْكَمةُ .
      والرُّبَّـى : النِّعْمةُ والإِحسانُ .
      والرِّبَّةُ ، بالكسرِ : نِبْتةٌ صَيْفِـيَّةٌ ؛ وقيل : هو كل ما اخْضَرَّ ، في القَيْظِ ، مِن جميع ضُروب النبات ؛ وقيل : هو ضُروب من الشجر أَو النبت فلم يُحَدَّ ، والجمع الرِّبَبُ ؛ قال ذو الرمة ، يصف الثور الوحشي : أَمْسَى ، بِوَهْبِـينَ ، مُجْتازاً لِـمَرْتَعِه ، * مِن ذِي الفَوارِسِ ، يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ والرِّبَّةُ : شجرة ؛ وقيل : إِنها شجرة الخَرْنُوب .
      التهذيب : الرِّبَّةُ بقلة ناعمةٌ ، وجمعها رِبَبٌ .
      وقال : الرِّبَّةُ اسم لِعدَّةٍ من النبات ، لا تَهِـيج في الصيف ، تَبْقَى خُضْرَتُها شتاءً وصَيْفاً ؛ ومنها : الـحُلَّبُ ، والرُّخَامَى ، والـمَكْرُ ، والعَلْقى ، يقال لها كلها : رِبَّةٌ .
      التهذيب :، قال النحويون : رُبَّ مِن حروف الـمَعاني ، والفَرْقُ بينها وبين كَمْ ، أَنَّ رُبَّ للتقليل ، وكَمْ وُضِعت للتكثير ، إِذا لم يُرَدْ بها الاسْتِفهام ؛ وكلاهما يقع على النَّكِرات ، فيَخْفِضُها .
      قال أَبو حاتم : من الخطإِ قول العامة : رُبَّـما رأَيتُه كثيراً ، ورُبَّـما إِنما وُضِعَتْ للتقليل .
      غيره : ورُبَّ ورَبَّ : كلمة تقليل يُجَرُّ بها ، فيقال : رُبَّ رجلٍ قائم ، ورَبَّ رجُلٍ ؛ وتدخل عليه التاء ، فيقال : رُبَّتَ رجل ، ورَبَّتَ رجل .
      الجوهري : ورُبَّ حرفٌ خافض ، لا يقع إِلاَّ على النكرة ، يشدَّد ويخفف ، وقد يدخل عليه التاء ، فيقال : رُبَّ رجل ، ورُبَّتَ رجل ، ويدخل عليه ما ، ليُمْكِن أَن يُتَكَلَّم بالفعل بعده ، فيقال : رُبما .
      وفي التنزيل العزيز : رُبَّـما يَوَدُّ الذين كفروا ؛ وبعضهم يقول رَبَّـما ، بالفتح ، وكذلك رُبَّتَما ورَبَّتَما ، ورُبَتَما وَرَبَتَما ، والتثقيل في كل ذلك أَكثر في كلامهم ، ولذلك إِذا صَغَّر سيبويه رُبَّ ، من قوله تعالى رُبَّـما يودّ ، ردَّه إِلى الأَصل ، فقال : رُبَيْبٌ .
      قال اللحياني : قرأَ الكسائي وأَصحاب عبداللّه والحسن : رُبَّـما يودُّ ، بالتثقيل ، وقرأَ عاصِمٌ وأَهلُ المدينة وزِرُّ بن حُبَيْش : رُبَما يَوَدُّ ، بالتخفيف .
      قال الزجاج : من ، قال إِنَّ رُبَّ يُعنى بها التكثير ، فهو ضِدُّ ما تَعرِفه العرب ؛ فإِن ، قال قائل : فلمَ جازت رُبَّ في قوله : ربما يود الذين كفروا ؛ ورب للتقليل ؟ فالجواب في هذا : أَن العرب خوطبت بما تعلمه في التهديد .
      والرجل يَتَهَدَّدُ الرجل ، فيقول له : لَعَلَّكَ سَتَنْدَم على فِعْلِكَ ، وهو لا يشك في أَنه يَنْدَمُ ، ويقول : رُبَّـما نَدِمَ الإِنسانُ مِن مِثْلِ ما صَنَعْتَ ، وهو يَعلم أَنَّ الإِنسان يَنْدَمُ كثيراً ، ولكنْ مَجازُه أَنَّ هذا لو كان مِـمَّا يُوَدُّ في حال واحدة من أَحوال العذاب ، أَو كان الإِنسان يخاف أَن يَنْدَمَ على الشيءِ ، لوجَبَ عليه اجْتِنابُه ؛ والدليل على أَنه على معنى التهديد قوله : ذَرْهُم يأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا ؛ والفرق بين رُبَّـما ورُبَّ : أَن رُبَّ لا يليه غير الاسم ، وأَما رُبَّـما فإِنه زيدت ما ، مع رب ، ليَلِـيَها الفِعْلُ ؛ تقول : رُبَّ رَجُلٍ جاءَني ، وربما جاءَني زيد ، ورُبَّ يوم بَكَّرْتُ فيه ، ورُبَّ خَمْرةٍ شَرِبْتُها ؛ ويقال : ربما جاءَني فلان ، وربما حَضَرني زيد ، وأَكثرُ ما يليه الماضي ، ولا يَلِـيه مِن الغابرِ إِلاَّ ما كان مُسْتَيْقَناً ، كقوله تعالى : رُبَـما يَوَدُّ الذين كفروا ، ووَعْدُ اللّهِ حَقٌّ ، كأَنه قد كان فهو بمعنى ما مَضَى ، وإِن كان لفظه مُسْتَقْبَلاً .
      وقد تَلي ربما الأَسماءَ وكذلك ربتما ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : ماوِيّ ! يا رُبَّتَما غارةٍ * شَعْواءَ ، كاللَّذْعَةِ بالمِـيسَم ؟

      ‏ قال الكسائي : يلزم مَن خَفَّف ، فأَلقى إِحدى الباءَين ، أَن يقول رُبْ رجل ، فيُخْرِجَه مُخْرَجَ الأَدوات ، كما تقول : لِـمَ صَنَعْتَ ؟ ولِـمْ صَنَعْتَ ؟ وبِـأَيِّمَ جِئْتَ ؟ وبِـأَيِّمْ جئت ؟ وما أَشبه ذلك ؛ وقال : أَظنهم إِنما امتنعوا من جزم الباءِ لكثرة دخول التاءِ فيها في قولهم : رُبَّتَ رجل ، ورُبَتَ رجل .
      يريد الكسائي : أَن تاءَ التأْنيث لا يكون ما قبلها إِلاَّ مفتوحاً ، أَو في نية الفتح ، فلما كانت تاءُ التأْنيث تدخلها كثيراً ، امتنعوا من إِسكان ما قبل هاءِ التأْنيث ، وآثروا النصب ، يعني بالنصب : الفتح .
      قال اللحياني : وقال لي الكسائي : إِنْ سَمِعتَ بالجزم يوماً ، فقد أَخبرتك .
      يريد : إِن سمعت أَحداً يقول : رُبْ رَجُلٍ ، فلا تُنْكِرْه ، فإِنه وجه القياس .
      قال اللحياني : ولم يقرأْ أَحد رَبَّـما ، بالفتح ، ولا رَبَما .
      وقال أَبو الهيثم : العرب تزيد في رُبَّ هاءً ، وتجعل الهاءَ اسماً مجهولاً لا يُعرف ، ويَبْطُل معَها عملُ رُبَّ ، فلا يخفض بها ما بعد الهاءِ ، وإِذا فَرَقْتَ بين كَمِ التي تَعْمَلُ عَمَلَ رُبَّ بشيءٍ ، بطل عَمَلُها ؛

      وأَنشد : كائِنْ رَأَبْتُ وَهايا صَدْعِ أَعْظُمِه ، * ورُبَّه عَطِـباً ، أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ نصب عَطِـباً مِن أَجْل الهاءِ المجهولة .
      وقولهم : رُبَّه رَجُلاً ، ورُبَّها امرأَةً ، أَضْمَرت فيها العرب على غير تقدّمِ ذِكْر ، ثم أَلزَمَتْه التفسير ، ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضِّح ما أَوْقَعت به الالتباسَ ، ففَسَّروه بذكر النوع الذي هو قولهم رجلاً وامرأَة .
      وقال ابن جني مرة : أَدخلوا رُبَّ على المضمر ، وهو على نهاية الاختصاص ؛ وجاز دخولها على المعرفة في هذا الموضع ، لـمُضارَعَتِها النَّكِرَة ، بأَنها أُضْمِرَت على غير تقدّم ذكر ، ومن أَجل ذلك احتاجت إِلى التفسير بالنكرة المنصوبة ، نحو رجلاً وامرأَةً ؛ ولو كان هذا المضمر كسائر المضمرات لَـمَا احتاجت إِلى تفسيره .
      وحكى الكوفيون : رُبَّه رجلاً قد رأَيت ، ورُبَّهُما رجلين ، ورُبَّهم رجالاً ، ورُبَّهنَّ نساءً ، فَمَن وَحَّد ، قال : إِنه كناية عن مجهول ، ومَن لم يُوَحِّد ، قال : إِنه ردّ كلام ، كأَنه قيل له : ما لكَ جَوَارٍ ؟، قال : رُبَّهُنّ جَوارِيَ قد مَلَكْتُ .
      وقال ابن السراج : النحويون كالـمُجْمعِـينَ على أَن رُبَّ جواب .
      والعرب تسمي جمادى الأُولى رُبّاً ورُبَّـى ، وذا القَعْدةِ رُبَّة ؛ وقال كراع : رُبَّةُ ورُبَّـى جَميعاً : جُمادَى الآخِرة ، وإِنما كانوا يسمونها بذلك في الجاهلية .
      والرَّبْرَبُ : القَطِـيعُ من بقر الوحش ، وقيل من الظِّباءِ ، ولا واحد له ؛

      قال : بأَحْسَنَ مِنْ لَيْلى ، ولا أُمَّ شادِنٍ ، * غَضِـيضَةَ طَرْفٍ ، رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ وقال كراع : الرَّبْرَبُ جماعة البقر ، ما كان دون العشرة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. رسل
    • " الرَّسَل : القَطِيع من كل شيء ، والجمع أَرسال .
      والرَّسَل : الإِبل ، هكذا حكاه أَبو عبيد من غير أَن يصفها بشيء ؛ قال الأَعشى : يَسْقِي رياضاً لها قد أَصبحت غَرَضاً ، زَوْراً تَجانف عنها القَوْدُ والرَّسَل والرَّسَل : قَطِيع بعد قَطِيع .
      الجوهري : الرَّسَل ، بالتحريك ، القَطِيع من الإِبل والغنم ؛ قال الراجز : أَقول للذَّائد : خَوِّصْ برَسَل ، إِني أَخاف النائبات بالأُوَل وقال لبيد : وفِتْيةٍ كالرَّسَل القِمَاح والجمع الأَرْسال ؛ قال الراجز : يا ذائدَيْها خَوِّصا بأَرْسال ، ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّل ورَسَلُ الحَوْض الأَدنى : ما بين عشر إِلى خمس وعشرين ، يذكر ويؤَنث .
      والرَّسَل : قَطيعٌ من الإِبِل قَدْر عشر يُرْسَل بعد قَطِيع .
      وأَرْسَلو إِبلهم إِلى الماء أَرسالاً أَي قِطَعاً .
      واسْتَرْسَل إِذ ؟

      ‏ قال أَرْسِلْ إِليَّ الإِبل أَرسالاً .
      وجاؤوا رِسْلة رِسْلة أَي جماعة جماعة ؛ وإِذا أَورد الرجل إِبله متقطعة قيل أَوردها أَرسالاً ، فإِذا أَوردها جماعة قيل أَوردها عِراكاً .
      وفي الحديث : أَن الناس دخلوا عليه بعد موته أَرسالاً يُصَلُّون عليه أَي أَفواجاً وفِرَقاً متقطعة بعضهم يتلو بعضاً ، واحدهم رَسَلٌ ، بفتح الراء والسين .
      وفي حديث فيه ذكر السَّنَة : ووَقِير كثير الرَّسَل قليل الرِّسْل ؛ كثير الرَّسَل يعني الذي يُرْسَل منها إِلى المرعى كثير ، أَراد أَنها كثيرة العَدَد قليلة اللَّبن ، فهي فَعَلٌ بمعنى مُفْعَل أَي أَرسلها فهي مُرْسَلة ؛ قال ابن الأَثير : كذا فسره ابن قتيبة ، وقد فسره العُذْري فقال : كثير الرَّسَل أَي شديد التفرق في طلب المَرْعى ، قال : وهو أَشبه لأَنه قد ، قال في أَول الحديث مات الوَدِيُّ وهَلَك الهَدِيُّ ، يعني الإِبل ، فإِذا هلكت الإِبل مع صبرها وبقائها على الجَدْب كيف تسلم الغنم وتَنْمي حتى يكثر عددها ؟، قال : والوجه ما ، قاله العُذْري وأَن الغنم تتفرَّق وتنتشر في طلب المرعى لقلته .
      ابن السكيت : الرَّسَل من الإِبل والغنم ما بين عشر إِلى خمس وعشرين .
      وفي الحديث : إِني لكم فَرَطٌ على الحوض وإِنه سَيُؤتي بكم رَسَلاً رَسَلاً فتُرْهَقون عني ، أَي فِرَقاً .
      وجاءت الخيل أَرسالاً أَي قَطِيعاً قَطِيعاً .
      وراسَلَه مُراسَلة ، فهو مُراسِلٌ ورَسِيل .
      والرِّسْل والرِّسْلة : الرِّفْق والتُّؤَدة ؛ قال صخر الغَيِّ ويئس من أَصحابه أَن يَلْحَقوا به وأَحْدَق به أَعداؤه وأَيقن بالقتل فقال : لو أَنَّ حَوْلي من قُرَيْمٍ رَجْلا ، لمَنَعُوني نَجْدةً أَو رِسْلا أَي لمنعوني بقتال ، وهي النَّجْدة ، أَو بغير قتال ، وهي الرِّسْل .
      والتَّرسُّل كالرِّسْل .
      والتَّرسُّلُ في القراءة والترسيل واحد ؛

      قال : وهو التحقيق بلا عَجَلة ، وقيل : بعضُه على أَثر بعض .
      وتَرَسَّل في قراءته : اتَّأَد فيها .
      وفي الحديث : كان في كلامه تَرْسِيلٌ أَي ترتيل ؛ يقال : تَرَسَّلَ الرجلُ في كلامه ومشيه إِذا لم يَعْجَل ، وهو والترسُّل سواء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : إِذا أَذَّنْتَ فتَرَسَّلْ أَي تَأَنَّ ولا تَعْجَل .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن الأَرض إِذا دُفِن (* قوله « ان الأرض إذا دفن إلخ » هكذا في الأصل وليس في هذا الحديث ما يناسب لفظ المادة ، وقد ذكره ابن الأثير في ترجمة فدد بغير هذا اللفظ ) فيها الإِنسان ، قالت له رُبَّما مَشَيت عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ وذا خُيَلاء .
      وفي حديث آخر : أَيُّما رجلٍ كانت له إِبل لم يُؤَدِّ زكاتها بُطِحَ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخفافها إِلاَّ من أَعْطَى في نَجْدتها ورِسْلها ؛ يريد الشِّدَّة والرخاء ، يقول : يُعْطي وهي سِمانٌ حِسانٌ يشتدُّ على مالكها إِخراجُها ، فتلك نَجْدَتها ، ويُعْطِي في رِسْلِها وهي مَهازِيلُ مُقارِبة ، قال أَبو عبيد : معناه إِلاَّ من أَعْطى في إِبله ما يَشُقُّ عليه إِعطاؤه فيكون نَجْدة عليه أَي شدَّة ، أَو يُعْطي ما يَهُون عليه إِعطاؤُه منها فيعطي ما يعطي مستهيناً به على رِسْله ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا من أَعْطى في رِسْلها ؛ أَي بطِيب نفس منه .
      والرِّسْلُ في غير هذا : اللَّبَنُ ؛ يقال : كثر الرِّسْل العامَ أَي كثر اللبن ، وقد تقدم تفسيره أَيضاً في نجد .
      قال ابن الأَثير : وقيل ليس للهُزال فيه معنى لأَنه ذكر الرِّسْل بعد النَّجْدة على جهة التفخيم للإِبل ، فجرى مجرى قولهم إِلا من أَعْطى في سِمَنها وحسنها ووفور لبنها ، قال : وهذا كله يرجع إِلى معنى واحد فلا معنى للهُزال ، لأَن من بَذَل حق الله من المضنون به كان إِلى إِخراجه مما يهون عليه أَسهل ، فليس لذكر الهُزال بعد السِّمَن معنى ؛ قال ابن الأَثير : والأَحسن ، والله أَعلم ، أَن يكون المراد بالنَّجْدة الشدة والجَدْب ، وبالرِّسْل الرَّخاء والخِصْب ، لأَن الرِّسْل اللبن ، وإِنما يكثر في حال الرخاء والخِصْب ، فيكون المعنى أَنه يُخْرج حق الله تعالى في حال الضيق والسعة والجَدْب والخِصْب ، لأَنه إِذا أَخرج حقها في سنة الضيق والجدب كان ذلك شاقّاً عليه فإِنه إَجحاف به ، وإِذا أَخرج حقها في حال الرخاء كان ذلك سهلاً عليه ، ولذلك قيل في الحديث : يا رسول الله ، وما نَجْدتها ورِسْلها ؟، قال : عُسْرها ويسرها ، فسمى النَّجْدة عسراً والرِّسْل يسراً ، لأَن الجَدب عسر ، والخِصْب يسر ، فهذا الرجل يعطي حقها في حال الجدب والضيق وهو المراد بالنجدة ، وفي حال الخِصب والسعة وهو المراد بالرسل .
      وقولهم : افعلْ كذا وكذا على رِسْلك ، بالكسر ، أَي اتَّئدْ فيه كما يقال على هِينتك .
      وفي حديث صَفِيَّة : فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : على رِسْلكما أَي اتَّئِدا ولا تَعْجَلا ؛ يقال لمن يتأَنى ويعمل الشيء على هينته .
      الليث : الرَّسْل ، بفتح الراء ، الذي فيه لين واسترخاء ، يقال : ناقة رَسْلة القوائم أَي سَلِسة لَيِّنة المفاصل ؛

      وأَنشد : برَسْلة وُثّق ملتقاها ، موضع جُلْب الكُور من مَطاها وسَيْرٌ رَسْلٌ : سَهْل .
      واسترسل الشيءُ : سَلِس .
      وناقة رَسْلة : سهلة السير ، وجَمَل رَسْلٌ كذلك ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة .
      وشعر رَسْل : مُسْترسِل .
      واسْتَرْسَلَ الشعرُ أَي صار سَبْطاً .
      وناقة مِرْسال : رَسْلة القوائم كثيرة الشعر في ساقيها طويلته .
      والمِرْسال : الناقة السهلة السير ، وإِبِل مَراسيلُ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : أَضحت سُعادُ بأَرض ، لا يُبَلِّغها إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل المَراسِيل : جمع مِرْسال وهي السريعة السير .
      ورجل فيه رَسْلة أَي كَسَل .
      وهم في رَسْلة من العيش أَي لين .
      أَبو زيد : الرَّسْل ، بسكون السين ، الطويل المسترسِل ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة ؛ وقول الأَعشى : غُولَيْن فوق عُوَّجٍ رِسال أَي قوائم طِوال .
      الليث : الاسترسال إِلى الإِنسان كالاستئناس والطمأْنينة ، يقال : غَبْنُ المسترسِل إِليك رِباً .
      واستَرْسَل إِليه أَي انبسط واستأْنس .
      وفي الحديث : أَيُّما مسلمٍ اسْتَرْسَل إِلى مسلم فغَبَنه فهو كذا ؛ الاسترسال : الاستئناس والطمأْنينة إِلى الإِنسان والثِّقةُ به فيما يُحَدِّثه ، وأَصله السكون والثبات .
      قال : والتَّرسُّل من الرِّسْل في الأُمور والمنطق كالتَّمهُّل والتوقُّر والتَّثَبُّت ، وجمع الرِّسالة الرَّسائل .
      قال ابن جَنْبة : التَّرسُّل في الكلام التَّوقُّر والتفهمُ والترفق من غير أَن يرفع صوته شديداً .
      والترسُّل في الركوب : أَن يبسط رجليه على الدابة حتى يُرْخِي ثيابه على رجليه حتى يُغَشِّيَهما ، قال : والترسل في القعود أَن يتربَّع ويُرْخي ثيابه على رجليه حوله .
      والإِرْسال : التوجيه ، وقد أَرْسَل إِليه ، والاسم الرِّسالة والرَّسالة والرَّسُول والرَّسِيل ؛ الأَخيرة عن ثعلب ؛

      وأَنشد : لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم بلَيْلى ، ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل والرَّسول : بمعنى الرِّسالة ، يؤنث ويُذكَّر ، فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً ؛ قال الشاعر : قد أَتَتْها أَرْسُلي

      ويقال : هي رَسُولك .
      وتَراسَل القومُ : أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض .
      والرَّسول .
      الرِّسالة والمُرْسَل ؛

      وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر الجُعفي : أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً ، بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم ؛ ومثله لعباس بن مِرْداس : أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً رَسُولاً ، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة ؛ ومنه قول كثيِّر : لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم بسِرٍّ ، ولا أَرْسَلْتهم برَسُول وفي التنزيل العزيز : إِنَّا رَسُول رب العالمين ؛ ولم يقل رُسُل لأَن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ وصَدِيق ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلِكْني إِليها ، وخَيْرُ الرَّسو ل أَعْلَمهُم بنواحي الخَبَر أَراد بالرَّسول الرُّسُل ، فوضع الواحد موضع الجمع كقولهم كثر الدينار والدرهم ، لا يريدون به الدينار بعينه والدرهم بعينه ، إِنما يريدون كثرة الدنانير والدراهم ، والجمع أَرْسُل ورُسُل ورُسْل ورُسَلاء ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وقد يكون للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد ؛

      وأَنشد ابن بري شاهداً على جمعه على أَرْسُل للهذلي : لو كان في قلبي كقَدْرِ قُلامة حُبًّا لغيرك ، ما أَتاها أَرْسُلي وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن : أَشهد أَن محمداً رسول الله ، أَعلم وأُبَيِّن أَن محمداً مُتابِعٌ للإِخبار عن الله عز وجل .
      والرَّسول : معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت الإِبل رَسَلاً أَي متتابعة .
      وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله عز وجل حكاية عن موسى وأَخيه : فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين ؛ معناه إِنا رِسالة رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين ؛

      وأَنشد هو أَو غيره :.
      ‏ ما فُهْتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة ؛ قال الأَزهري : وهذا قول الأَخفش .
      وسُمِّي الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة .
      والرَّسول : اسم من أَرسلت وكذلك الرِّسالة .
      ويقال : جاءت الإِبل أَرسالاً إِذا جاء منها رَسَلٌ بعد رَسَل .
      والإِبل إِذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها الحوض رَسَلاً بعد رَسَل ، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى .
      وأَرسلت فلاناً في رِسالة ، فهو مُرْسَل ورَسول .
      وقوله عز وجل : وقومَ نوح لما كَذَّبوا الرُّسُل أَغرقناهم ؛ قال الزجاج : يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح ، عليه السلام ، بقوله الرُّسُل ، ويجوز أَن يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء ، لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء ، عليهم السلام ، يؤمنون بالله وبجميع رسله ، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك : أَنت ممن يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس ؛ وقول الهذلي : حُبًّا لغيرك ما أَتاها أَرْسُلي ذهب ابن جني إِلى أَنه كَسَّر رسولاً على أَرْسُل ، وإِن كان الرسول هنا إِنما يراد به المرأَة لأَنها في غالب الأَمر مما يُسْتَخْدَم في هذا الباب .
      والرَّسِيل : المُوافِق لك في النِّضال ونحوه .
      والرَّسِيل : السَّهْل ؛ قال جُبَيْهاء الأَسدي : وقُمْتُ رَسِيلاً بالذي جاء يَبْتَغِي إِليه بَلِيجَ الوجه ، لست بِباسِ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : العرب تسمي المُراسِل في الغِناء والعَمل المُتالي .
      وقوائم البعير : رِسالٌ .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للفحل العربي يُرْسَل في الشَّوْل ليضربها رَسِيل ؛ يقال : هذا رَسِيل بني فلان أَي فحل إِبلهم .
      وقد أَرْسَل بنو فلان رَسِيلَهم أَي فَحْلهم ، كأَنه فَعِيل بمعنى مُفْعَل ، من أَرْسَل ؛ قال : وهو كقوله عز وجل أَلم تلك آيات الكتاب الحكيم ؛ يريد ، والله أَعلم ، المُحْكَم ، دَلَّ على ذلك قوله : الر كتاب أُحْكِمَتْ آياته ؛ ومما يشاكله قولهم للمُنْذَرِ نَذير ، وللمُسْمَع سَمِيع .
      وحديثٌ مُرْسَل إِذا كان غير متصل الأَسناد ، وجمعه مَراسيل .
      والمُراسِل من النساء : التي تُراسِل الخُطَّاب ، وقيل : هي التي فارقها زوجها بأَيِّ وجه كان ، مات أَو طلقها ، وقيل : المُراسِل التي قد أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّة شباب ، والاسم الرِّسال .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَن رجلاً من الأَنصار تزوَّج امرأَة مُراسِلاً ، يعني ثَيِّباً ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : فهَلاَّ بِكْراً تُلاعِبُها وتلاعِبك وقيل : امرأَة مُراسِل هي التي يموت زوجها أَو أَحَسَّت منه أَنه يريد تطليقها فهي تَزَيَّنُ لآخر ؛

      وأَنشد المازني لجرير : يَمْشِي هُبَيرةُ بعد مَقْتَل شيخه ، مَشْيَ المُراسِل أُوذِنَتْ بطلاق يقول : ليس يطلب بدم أَبيه ، قال : المُراسِل التي طُلِّقت مرات فقد بَسَأَتْ بالطلاق أَي لا تُباليه ، يقول : فهُبَيرة قد بَسَأَ بأَن يُقْتَل له قتيل ولا يطلب بثأْره مُعَوَّدٌ ذلك مثل هذه المرأَة التي قد بَسَأَتْ بالطلاق أَي أَنِسَتْ به ، والله أَعلم .
      ويقال : جارية رُسُل إِذا كانت صغيرة لا تَخْتَمر ؛ قال عديّ بن زيد : ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ، مَسُّها أَليَنُ من مَسِّ الرَّدَن وأَرْسَل الشيءَ : أَطلقه وأَهْمَله .
      وقوله عز وجل : أَلم تر أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين تَؤُزُّهم أَزًّا ؛ قال الزجاج في قوله أَرْسَلْنا وجهان : أَحدهما أَنَّا خَلَّينا الشياطين وإِياهم فلم نَعْصِمهم من القَبول منهم ، قال : والوجه الثاني ، وهو المختار ، أَنهم أُرْسِلوا عليهم وقُيِّضوا لهم بكفرهم كما ، قال تعالى : ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له شيطاناً ؛ ومعنى الإِرسال هنا التسليط ؛ قال أَبو العباس : الفرق بين إِرسال الله عز وجل أَنبياءه وإِرْساله الشياطين علىأَعدائه في قوله تعالى : أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين ، أَن إِرساله الأَنبياء إِنما هو وَحْيُه إِليهم أَن أَنذِروا عبادي ، وإِرساله الشياطينَ على الكافرين تَخْلِيَتُه وإِياهم كما تقول : كان لي طائر فأَرْسَلْته أَي خليته وأَطلقته .
      والمُرْسَلات ، في التنزيل : الرياح ، وقيل الخَيْل ، وقال ثعلب : الملائكة .
      والمُرْسَلة : قِلادة تقع على الصدر ، وقيل : المُرْسَلة القِلادة فيها الخَرَزُ وغيرها .
      والرِّسْل : اللَّبن ما كان .
      وأَرْسَل القومُ فهم مُرْسلون : كَثُر رِسْلُهم ، وصار لهم اللبن من مواشيهم ؛

      وأَنشد ابن بري : دعانا المُرْسِلون إِلى بِلادٍ ، بها الحُولُ المَفارِقُ والحِقاق ورَجُلٌ مُرَسِّلٌ : كثير الرِّسْل واللبن والشِّرْب ؛ قال تأَبَّط شَرًّا : ولست براعي ثَلَّةٍ قام وَسْطَها ، طوِيل العصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسِّل مُرَسِّل : كثير اللبن فهو كالغُرْنَيْق ، وهو شبه الكُرْكِيّ في الماء أَبداً .
      والرَّسَلُ : ذوات اللبن .
      وفي حديث أَبي سعيد الخُدْري : أَنه ، قال رأَيت في عام كثر فيه الرِّسْل البياضَ أَكثر من السَّواد ، ثم رأَيت بعد ذلك في عام كثر فيه التمر السَّوادَ أَكثر من البياض ؛ الرِّسْل : اللبن وهو البياض إِذا كَثُر قَلَّ التَّمْر وهو السَّواد ، وأَهل البَدْو يقولون إِذا كثر البياض قَلَّ السواد ، وإِذا كثر السواد قَلَّ البياض .
      والرِّسْلان من الفرس : أَطراف العضدين .
      والراسِلان : الكَتِفان ، وقيل عِرْقان فيهما ، وقيل الوابِلَتان .
      وأَلقَى الكلامَ على رُسَيْلاته أَي تَهاوَن به .
      والرُّسَيْلي ، مقصور : دُوَيْبَّة .
      وأُمُّ رِسالة : الرَّخَمة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. ذكر
    • " الذِّكْرُ : الحِفْظُ للشيء تَذْكُرُه .
      والذِّكْرُ أَيضاً : الشيء يجري على اللسان .
      والذِّكْرُ : جَرْيُ الشيء على لسانك ، وقد تقدم أَن الذِّكْرَ لغة في الذكر ، ذَكَرَهُ يَذْكُرُه ذِكْراً وذُكْراً ؛ الأَخيرة عن سيبويه .
      وقوله تعالى : واذكروا ما فيه ؛ قال أَبو إِسحق : معناه ادْرُسُوا ما فيه .
      وتَذَكَّرَهُ واذَّكَرَهُ وادَّكَرَهُ واذْدَكَرَهُ ، قلبوا تاء افْتَعَلَ في هذا مع الذال بغير إِدغام ؛

      قال : تُنْحي على الشَّوكِ جُرَازاً مِقْضَبا ، والهَمُّ تُذْرِيهِ اذْدِكاراً عَجَبَا (* قوله : « والهم تذريه إلخ » كذا بالأَصل والذي في شرح الأَشموني : « والهرم وتذريه اذدراء عجبا » أَتى به شاهداً على جواز الإِظهار بعد قلب تاء الافتعال دالاً بعد الذال .
      والهرم ، بفتح الهاء فسكون الراء المهملة : نبت وشجر أَو البقلة الحمقاء كما في القاموس ، والضمير في تذريه للناقة ، واذدراء مفعول مطلق لتذريه موافق له في الاشتقاق ، انظر الصبان ).
      قال ابن سيده : أَما اذَّكَرَ وادَّكَر فإِبدال إِدغام ، وأَما الذِّكْرُ والدِّكْرُ لما رأَوها قد انقلبت في اذَّكَرَ الذي هو الفعل الماضي قلبوها في الذِّكْرِ الذي هو جمع ذِكْرَةٍ .
      واسْتَذْكَرَهُ : كاذَّكَرَه ؛ حكى هذه الأَخيرة أَبو عبيد عن أَبي زيد فقال : أَرْتَمْتُ إِذا ربطتَ في إِصبعه خيطاً يَسْتَذْكِرُ به حاجَتَه .
      وأَذْكَرَه إِياه : ذَكَّرَهُ ، والاسم الذِّكْرَى .
      الفراء : يكون الذِّكْرَى بمعنى الذِّكْرِ ، ويكون بمعنى التَّذَكُّرِ في قوله تعالى : وذَكِّرْ فإِن الذِّكْرَى تنفع المؤمنين .
      والذِّكْرُ والذِّكْرى ، بالكسر : نقيض النسيان ، وكذلك الذُّكْرَةُ ؛ قال كعب بن زهير : أَنَّى أَلَمَّ بِكَ الخَيالُ يَطِيفُ ، ومَطافُه لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ ‏

      يقال : ‏ طاف الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومَطَافاً وأَطافَ أَيضاً .
      والشُّعُوفُ : الولُوعُ بالشيء حتى لا يعدل عنه .
      وتقول : ذَكَّرْتُه ذِكْرَى ؛ غير مُجْرَاةٍ .
      ويقال : اجْعَلْه منك على ذُكْرٍ وذِكْرٍ بمعنى .
      وما زال ذلك مني على ذِكْرٍ وذُكْرٍ ، والضم أَعلى ، أَي تَذَكُّرٍ .
      وقال الفراء : الذِّكْرُ ما ذكرته بلسانك وأَظهرته .
      والذُّكْرُ بالقلب .
      يقال : ما زال مني على ذُكْرٍ أَي لم أَنْسَه .
      واسْتَذْكَرَ الرجلَ : ربط في أُصبعه خيطاً ليَذْكْرَ به حاجته .
      والتَّذكِرَةُ : ما تُسْتَذْكُرُ به الحاجة .
      وقال أَبو حنيفة في ذِكْرِ الأَنْواء : وأَما الجَبْهَةُ فَنَوْؤُها من أَذْكَرِ الأَنْواء وأَشهرها ؛ فكأَن قوله من أَذْكَرِها إِنما هو على ذِكُرَ وإِن لم يلفظ به وليس على ذَكِرَ ، لأَن أَلفاظ فعل التعجب إِنما هي من فِعْلِ الفاعل لا من فِعْلِ المفعول إِلاَّ في أَشياء قليلة .
      واسْتَذْكَرَ الشيءَ : دَرَسَةَ للذِّكْرِ .
      والاسْتِذْكارُ : الدِّرَاسَةُ للحفظ .
      والتَّذَكُّر : تذكر ما أُنسيته .
      وذَكَرْتُ الشيء بعد النسيان وذَكْرتُه بلساني وبقلبي وتَذَكَّرْتُه وأَذْكَرْتُه غيري وذَكَّرْتُه بمعنًى .
      قال الله تعالى : وادَّكَرَ بعد أُمَّةٍ ؛ أَي ذَمَرَ بعد نِسْيان ، وأَصله اذْتَكَرَ فَأُدغم .
      والتذكير : خلاف التأْنيث ، والذَّكَرُ خلاف الأُنثى ، والجمع ذُكُورٌ وذُكُورَةٌ وذِكَارٌ وذِكَارَةٌ وذُكْرانٌ وذِكَرَةٌ .
      وقال كراع : ليس في الكلام فَعَلٌ يكسر على فُعُول وفُعْلان إِلاَّ الذَّكَرُ .
      وامرأَة ذَكِرَةٌ ومُذَكَّرَةٌ ومُتَذَكِّرَةٌ : مُتَشَّبَهةٌ بالذُّكُورِ .
      قال بعضهم : إِياكم وكُلَّ ذَكِرَة مُذَكَّرَةٍ شَوْهاءَ فَوْهاءَ تُبْطِلُ الحَقِّ بالبُكاء ، لا تأْكل من قِلَّةٍ ولا تَعْتَذِرُ من عِلَّة ، إِن أَقبلت أَعْصَفَتْ وإِن أَدْبَرَتْ أَغْبَرَتْ .
      وناقة مُذَكَّرَةٌ : مُتَشَبِّهَةٌ بالجَمَلِ في الخَلْقِ والخُلُقِ ؛ قال ذو الرمة : مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ ، يَشُلُّها وَظِيفٌ أَرَحُّ الخَطْوِ ، ظَمْآنُ سَهْوَقُ ويوم مُذَكَّرٌ : إِذا وُصِفَ بالشِّدّةِ والصعوبة وكثرة القتل ؛ قال لبيد : فإِن كنتِ تَبْغِينَ الكِرامَ ، فأَعْوِلِي أَبا حازِمٍ ، في كُلِّ مُذَكَّرِ وطريق مُذَكَّرٌ : مَخُوفٌ صَعْبٌ .
      وأَذْكَرَتِ المرأَةُ وغَيْرُها فهي مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً .
      وفي الدعاء للحُبْلَى : أَذْكَرَتْ وأَيْسَرَتْ أَي ولدت ذَكَراً ويُسِّرَ عليها .
      وامرأَة مُذْكِرٌ : ولدت ذَكَراً ، فإِذا كان ذلك لها عادة فهي مِذْكارٌ ، وكذلك الرجل أَيضاً مِذْكارٌ ؛ قال رؤْبة : إِنَّ تَمِيماً كان قَهْباً من عادْ ، أَرْأَسَ مِذْكاراً ، كثيرَ الأَوْلادْ

      ويقال : كم الذِّكَرَةُ من وَلَدِك ؟ أَي الذُّكُورُ وفي الحديث : إِذا غلب ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَا ؛ أَي ولدا ذكراً ، وفي رواية : إِذا سبق ماءُ الرجل ماءَ المرأَة أَذْكَرَتْ بإِذن الله أَي ولدته ذكراً .
      وفي حديث عمر : هَبِلَتِ الوَادِعِيَّ أُمُّهُ لقد أَذْكَرَتْ به أَي جاءت به ذكراً جَلْداً .
      وفي حديث طارق مولى عثمان :، قال لابن الزبير حين صُرِعَ : والله ما ولدت النساء أَذْكَرَ منك ؛ يعني شَهْماً ماضياً في الأُمور .
      وفي حديث الزكاة : ابن لبون ذكر ؛ ذكر الذكر تأْكيداً ، وقيل : تنبيهاً على نقص الذكورية في الزكاة مع ارتفاع السن ، وقيل : لأَن الابن يطلق في بعض الحيوانات على الذكر والأُنثى كابن آوى وابن عُرْسٍ وغيرهما ، لا يقال فيه بنت آوى ولا بنت عرس فرفع الإِشكال بذكر الذَّكَرِ .
      وفي حديث الميراث : لأَوْلَى رجل ذَكَرٍ ؛ قيل :، قاله احترازاً من الخنثى ، وقيل : تنبيهاً على اختصاص الرجال بالتعصيب للذكورية .
      ورجل ذَكَرٌ : إِذا كان قويّاً شجاعاً أَنِفاً أَبِيّاً .
      ومطر ذَكَرٌ : شديدٌ وابِلٌ ؛ قال الفرزدق : فَرُبَّ ربيعٍ بالبَلالِيق قد ، رَعَتْ بِمُسْتَنِّ أَغْياثٍ بُعاق ذُكُورُها وقَوْلٌ ذَكَرٌ : صُلْبٌ مَتِين .
      وشعر ذَكَرٌ : فَحْلٌ .
      وداهية مُذْكِرٌ : لا يقوم لها إِلاَّ ذُكْرانُ الرجال ، وقيل : داهية مُذْكِرٌ شديدة ؛ قال الجعدي : وداهِيَةٍ عَمْياءَ صَمَّاءَ مُذْكِرٍ ، تَدِرُّ بِسَمٍّ من دَمٍ يَتَحَلَّبُ وذُكُورُ الطِّيبِ : ما يصلح للرجال دون النساء نحو المِسْكِ والغالية والذَّرِيرَة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَنه كان يتطيب بِذِكارَةِ الطِّيبِ ؛ الذكارة ، بالكسر : ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود ، وهي جمع ذُكَرٍ ، والذُّكُورَةُ مثله ؛ ومنه الحديث : كانوا يكرهون المُؤَنِّثَ من الطيب ولا يَرَوْنَ بِذُكْورَتِه بأْساً ؛ قال : هو ما لا لَوْنَ له يَنْفُضُ كالعُود والكافور والعنبر ، والمؤنَّث طيب النساء كالخَلُوق والزعفران .
      وذُكورُ العُشْبِ : ما غَلُظ وخَشُنَ .
      وأَرض مِذْكارٌ : تُنْبِتُ ذكورَ العُشْبِ ، وقيل : هي التي لا تنبت ، والأَوّل أَكثر ؛ قال كعب : وعَرَفْتُ أَنِّي مُصْبِحٌ بِمَضِيعةٍ غَبْراءَ ، يَعْزِفُ جِنُّها ، مِذكارِ الأَصمعي : فلاة مِذْكارٌ ذات أَهوال ؛ وقال مرة : لا يسلكها إِلاّ الذَّكَرُ من الرجال .
      وفَلاة مُذْكِرٌ : تنبت ذكور البقل ، وذُكُورُه : ما خَشُنَ منه وغَلُظَ ، وأَحْرَارُ البقول : ما رَقَّ منه وطاب .
      وذُكُورُ البقل : ما غلظ منه وإِلى المرارة هو .
      والذِّكْرُ : الصيتُ والثناء .
      ابن سيده : الذِّكْرُ الصِّيتُ يكون في الخير والشر .
      وحكي أَبو زيد : إِن فلاناً لَرَجُلٌ لو كان له ذُكْرَةٌ أَي ذِكْرٌ .
      ورجل ذَكِيرٌ وذِكِّيرٌ : ذو ذِكْرٍ ؛ عن أَبي زيد .
      والذِّكْرُ : ذِكْرُ الشرف والصِّيت .
      ورجل ذَكِيرٌ : جَيِّدٌ الذِّكْره والحِفْظِ .
      والذِّكْرُ : الشرف .
      وفي التنزيل : وإِنه لَذِكْرٌ لك ولقومك ؛ أَي القرآن شرف لك ولهم .
      وقوله تعالى : ورَفَعْنَا لك ذِكْرَكَ ؛ أَي شَرَفَكَ ؛ وقيل : معناه إِذا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ معي .
      والذِّكْرُ : الكتاب الذي فيه تفصيل الدِّينِ ووَضْعُ المِلَلِ ، وكُلُّ كتاب من الأَنبياء ، عليهم السلام ، ذِكْرٌ .
      والذِّكْرُ : الصلاةُ لله والدعاءُ إِليه والثناء عليه .
      وفي الحديث : كانت الأَنبياء ، عليهم السلام ، إِذا حَزَبَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلى الذكر ، أَي إِلى الصلاة يقومون فيصلون .
      وذِكْرُ الحَقِّ : هو الصَّكُّ ، والجمع ذُكُورُ حُقُوقٍ ، ويقال : ذُكُورُ حَقٍّ .
      والذِّكْرَى : اسم للتَّذْكِرَةِ .
      قال أَبو العباس : الذكر الصلاة والذكر قراءة القرآن والذكر التسبيح والذكر الدعاء والذكر الشكر والذكر الطاعة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : ثم جلسوا عند المَذْكَر حتى بدا حاجِبُ الشمس ؛ المَذْكَر موضع الذِّكْرِ ، كأَنها أَرادت عند الركن الأَسود أَو الحِجْرِ ، وقد تكرر ذِكْرُ الذّكْرِ في الحديث ويراد به تمجيد الله وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده .
      وفي الحديث : القرآنُ ذَكَرٌ فَذَكِّرُوه ؛ أَي أَنه جليل خَطِيرٌ فأَجِلُّوه .
      ومعنى قوله تعالى : ولَذِكْرُ الله أَكْبَرُ ؛ فيه وجهان : أَحدهما أَن ذكر الله تعالى إِذا ذكره العبد خير للعبد من ذكر العبد للعبد ، والوجه الآخر أَن ذكر الله ينهى عن الفحشاء والمنكر أَكثر مما تنهى الصلاة .
      وقول الله عز وجل : سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يقال له إِبراهيم ؛ قال الفراء فيه وفي قول الله تعالى : أَهذا الذي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ ، قال : يريد يَعِيبُ آلهتكم ، قال : وأَنت قائل للرجل لئن ذَكَرْتَنِي لَتَنْدَمَنَّ ، وأَنت تريد بسوء ، فيجوز ذلك ؛ قال عنترة : لا تَذْكُرِي فَرَسي وما أَطْعَمْتُه ، فيكونَ جِلْدُكِ مثلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ أَراد لا تَعِيبي مُهْري فجعل الذِّكْرَ عيباً ؛ قال أَبو منصور : وقد أَنكر أَبو الهيثم أَن يكون الذِّكْرُ عيباً ؛ وقال في قول عنترة لا تذكري فرسي : معناه لا تولعي بِذِكْرِهِ وذِكْرِ إِيثاري إِياه دون العيال .
      وقال الزجاج نحواً من قول الفراء ، قال : ويقال فلان يَذْكُر الناسَ أَي يغتابهم ويذكر عيوبهم ، وفلان يذكر الله أَي يصفه بالعظمة ويثني عليه ويوحده ، وإِنما يحذف مع الذِّكْرِ ما عُقِلَ معناه .
      وفي حديث عليّ : أَن عليّاً يَذْكُرُ فاطمة يخطبها ، وقيل : يَتَعَرَّضُ لخِطْبَتِها ، ومنه حديث عمر : ما حلفتُ بها ذَاكِراً ولا آثراً أَي ما تكلمت بها حالفاً ، من قولك : ذكرت لفلان حديث كذا وكذا أَي قلته له ، وليس من الذِّكْر بعد النسيان .
      والذُّكَارَةُ : حمل النخل ؛ قال ابن دريد : وأَحسب أَن بعض العرب يُسَمِّي السِّمَاكَ الرَّامِحَ الذَّكَرَ .
      والذَّكَرُ : معروف ، والجمع ذُكُورٌ ومَذاكِيرُ ، على غير قياس ، كأَنهم فرقوا بين الذَّكَرِ الذي هو الفحل وبين الذَّكَرِ الذي هو العضو .
      وقال الأَخفش : هو من الجمع الذي ليس له واحد مثل العَبَاديد والأَبابيل ؛ وفي التهذيب : وجمعه الذِّكارَةُ ومن أَجله يسمى ما يليه المَذَاكِيرَ ، ولا يفرد ، وإِن أُفرد فَمُذَكَّرٌ مثل مُقَدَّمٍ ومَقَادِيم .
      وفي الحديث : أَن عبداً أَبصر جارية لسيدة فغار السيدُ فَجَبَّ مَذَاكِيرَه ؛ هي جمع الذَّكَرِ على غير قياس .
      ابن سيده : والمذاكير منسوبة إِلى الذَّكَرِ ، واحدها ذَكَرٌ ، وهو من باب مَحاسِنَ ومَلامِحَ .
      والذَّكَرُ والذَّكِيرُ من الحديد : أَيْبَسُه وأَشَدُّه وأَجْوَدُه ، وهو خلافُ الأَنِيثِ ، وبذلك يسمى السيف مُذَكَّراً ويذكر به القدوم والفأْس ونحوه ، أَعني بالذَّكَرِ من الحديد .
      ويقال : ذهبتْ ذُكْرَهُ السيف وذُكْرَهُ الرَّجُلِ أَي حِدَّتُهما .
      وفي الحديث : أَنه كان يطوف في ليلة على نسائه ويغتسل من كل واحدة منهن غُسْلاً فسئل عن ذلك فقال : إِنه أَذْكَرُ ؛ أَي أَحَدُّ .
      وسيفٌ ذو ذُكْرَةٍ أَي صارِمٌ ، والذُّكْرَةُ : القطعة من الفولاذ تزاد في رأْس الفأْس وغيره ، وقد ذَكَّرْتُ الفأْسَ والسيفَ ؛ أَنشد ثعلب : صَمْصَامَةٌ ذُكْرَةٌ مُذَكَّرَةٌ ، يُطَبّقُ العَظْمَ ولا يَكْسِرُهْ وقالوا لخِلافهِ : الأَنِيثُ .
      وذُكْرَهُ السيف والرجل : حِدَّتُهما .
      ورجل ذَكِيرٌ : أَنِفٌ أَبِيُّ .
      وسَيْف مُذَكَّرٌ : شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ ومَتْنُه أَنِيثٌ ، يقول الناس إِنه من عمل الجن .
      الأَصمعي : المُذَكَّرَةُ هي السيوف شَفَرَاتُها حديد ووصفها كذلك .
      وسيف مُذَكَّرٌ أَي ذو ماء .
      وقوله تعالى : ص والقرآن ذي الذِّكْرِ ؛ أَي ذي الشَّرَفِ .
      وفي الحديث : إِن الرجل يُقَاتِلُ ليُذْكَر ويقاتل ليُحْمَدَ ؛ أَي ليذكر بين الناس ويوصف بالشجاعة .
      والذِّكْرُ : الشرف والفخر .
      وفي صفة القرآن : الذِّكْر الحكيم أَي الشرف المحكم العاري من الاختلاف .
      وتذكر : بطن من ربيعة ، والله عز وجل أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: