وصف و معنى و تعريف كلمة وللسفسطائية:


وللسفسطائية: كلمة تتكون من عشر حروف و أكثر تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على واو (و) و لام (ل) و لام (ل) و سين (س) و فاء (ف) و سين (س) و طاء (ط) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و ياء (ي) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح وللسفسطائية في معاجم اللغة العربية:



وللسفسطائية

جذر [سفسطائية]

  1. سُفِسْطائيّة: (اسم)
    • سُفِسْطائيّة : جمع سُفِسطائيّ
  2. سُفِسطائيّة: (اسم)
    • جمع سُفِسطائيّ: (الفلسفة والتصوُّف) فرقة تنكر الحِسِّيّات والبديهيّات وغيرها، وتُعنى بالجدل والتّلاعب بالألفاظ بقصد الإقناع، وهي فرقة يونانيّة قديمة عارضها سُقراط وكشف عن مغالطتها
  3. سُفِسطائيّ : (اسم)
    • الجمع : سُفِسْطائيّون و سُفِسْطائيّة
    • اسم منسوب إلى سُفِسْطائيّة
    • وهو الآخذ بمذهب السُّفِسْطائيّة
,
  1. سُفِسْطائيّة
    • سُفِسْطائيّة :-
      مفرد سُفِسطائيّ: (الفلسفة والتصوُّف) فرقة تنكر الحِسِّيّات والبديهيّات وغيرها، وتُعنى بالجدل والتّلاعب بالألفاظ بقصد الإقناع، وهي فرقة يونانيّة قديمة عارضها سُقراط وكشف عن مغالطتها.


    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. سُفِسطَائِيَّةٌ
    • : تَيَّارٌ فِكْرِيٌّ يُونَانِيٌّ، نَشَأَ قَبْلَ سُقْرَاطَ فِي القَرْنِ الخَامِسِ قَبْلَ المِيلاَدِ، اِعْتَمَدَ فِي البِدَايَةِ رَفْضَ الْمُعْتَقَدَاتِ الدِّينِيَّةِ، وإبْعَادَهَا عَنْ تَفْسِيرِ الظَّوَاهِرِ الطَّبِيعِيَّةِ، وَتَطَوَّرَ فِيمَا بَعْد إلَى الأخْذ بِالفَلْسَفَةِ المِثَالِيَّةِ وَنَهْجِ مَنْطِقِ الجَدَلِ وَالخِدَاعِ وَالْمُغَالَطَةِ.

    المعجم: الغني

  3. سُفِسْطائِيّ
    • (مَنْسُوبٌ إلَى سُفِسْطَائِيَّة).

    المعجم: الغني

,
  1. الرُّمَّانُ


    • ـ الرُّمَّانُ : معروف ، الواحِدةُ : رُّمَّانَةُ ، وحُلْوُهُ مُلَيِّنٌ للطَّبيعَةِ والسُّعالِ ، وحامضُه بالعَكْس ، ومُزُّهُ نافِعٌ لالتِهابِ المَعِدَةِ ، ووَجَعِ الفُؤادِ . وللرُّمَّانِ ستَّةُ طُعُومٍ ، كما للتُّفَّاحِ ، وهو مَحْمُودٌ لِرِقَّته وسُرْعَة انْحلالِهِ ولَطَافَتِهِ .
      ـ مَرْمَنَةُ : مَنْبِتُهُ إذا كَثُرَ فيه .
      ـ رُمَّانُ السَّعَالِي : الخَشْخاش الأبْيَضُ ، أو صِنْفٌ منه .
      ـ رُمَّانُ الأنْهارِ : هو النوعُ الكثيرُ من الهَيُوفارِيقُونَ .
      ـ رُّمَّانَتانِ : موضع دونَ هَجَرَ .
      ـ قَصْرُ الرُّمَّانِ : بواسِطَ ، منه : يَحْيَى بنُ دينارٍ أبو هاشِمٍ ، وعلِيُّ بنُ عيسى النَّحْوِيُّ ، وصَدَقَةُ ، والحَسَنُ ابنُ مَنْصورٍ ، وعَبْدُ الكريمِ بنُ محمدٍ ، وطَلْحَةُ بنُ عبد السَّلامِ ، ومحمدُ بنُ إبراهيمَ الرُّمَّانِيُّونَ المحدِّثُونَ .
      ـ رَمَّانٌ : ابنُ كَعْبٍ في مَذْحِجٍ ، وابنُ مُعاوِيَةَ : في السَّكُونِ ، وجبلٌ لطَيِّئٍ .
      ـ إرْمِينِيَةُ , وإرْمِينِيَّةُ : كُورَةٌ بالرُّوم ، أو أربعةُ أقاليمَ ، أو أرْبَعُ كُوَرٍ مُتَّصلٌ بعضُها ببعضٍ ، يقالُ لكُلِّ كُورَةٍ منها : إرْمِينِيَةُ ، والنِّسْبَةُ أَرْمَنِيٌّ ، بالفتح .
      ـ عبدُ الوهاب بنُ محمدِ بنِ عُمَرَ بنِ محمدِ بن رُومينَ : شيخُ الشيخ أبي إسحاقَ .
      ـ حَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ رامِينَ : فَقيهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الدَلُّ
    • ـ الدَلُّ المَرْأةِ ، ودَلالُها ودَالُولاؤُها : تَدَلُّلُها على زَوْجِها ، تُريهِ جَراءَةً عليه في تَغَنُّجٍ وتَشَكُّلٍ كأَنَّها تُخالِفُهُ وما بها خِلافٌ ، وقد دَلَّتْ تَدِلُّ .
      ـ دَلُّ : وهُما من السَّكينَةِ والوَقارِ وحُسْنِ المَنْظَرِ .
      ـ أدَلَّ عليه : انْبَسَطَ ، كتَدَلَّلَ ، وأوْثَقَ بِمَحَبَّتِهِ فأَفْرَطَ عليه ،
      ـ أدَلَّ على أقْرانِهِ : أخَذَهُم من فَوْقُ ، وكذا البازي على صَيْدِهِ ،
      ـ أدَلَّ الذئبُ : جَرِبَ وضَوِيَ .
      ـ دَالَّةُ : ما تَدِلُّ به على حَميمِكَ .
      ـ دَلَّهُ عليه دَلالَةً ودِلالَةُ ودُلالَةُ ودُلولةً فانْدَلَّ : سَدَّدَهُ إليه .
      ـ دِلِّيلى : الدَّلالَةُ ، أو عِلْمُ الدَّليلِ بها ، ورُسوخُهُ ، وقَوْلُ الجوهَرِيِّ : الدِّلِّيلَى : الدَّليلُ ، سَهْوٌ ، لأنَّه من المَصادِرِ .
      ـ دَلَّالُ : الجامِعُ بينَ البَيِّعَيْنِ ، واسمُ جَماعَةٍ ، والاسْمُ : دَلالَةٌ ودِلالَةٌ ،
      ـ دِلَّالَةُ ودَلَّالَةُ : ما جَعَلْتَهُ له وللدَّليلِ .
      ـ تَدَلْدَلَ : تَهَدَّلَ وتَحَرَّكَ مُتَدَلِّياً .
      ـ دَلْدَلَةُ : تَحْريكُ الرأسِ والأعْضاءِ في المَشْيِ ، كالدِّلْدالِ ، والاسْمُ : الدَّالَالُ .
      ـ دُلْدُلُ ودُلْدُولُ : القُنْفُذُ ، أو عَظيمُهُ ، أو شِبْهُهُ .
      ـ دُلْدُلُ : بَغْلَةٌ شَهْباءُ للنبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، والأمْرُ العَظيمُ .
      ـ دَلَّةُ ومُدِلَّةُ : بنتا مَنْشِجانَ الحِمْيَرِيِّ .
      ـ دِلْ ، بالفارِسِيَّةِ : الفُؤادُ ، عَرَّبوها فَقالوا : دَلٌّ ، وسَمَّوْا بها .
      ـ ودَلَّوَيْهِ : لَقَبُ زِيادِ ابنِ أيُّوبَ الطوسِيِّ .
      ـ دُلَيْلٌ : مُحَدِّثونَ .
      ـ دَلِيلُ : عبدُ المَلِكِ بنُ دَليلٍ ، وأحمدُ بنُ حَمُّودِ بنِ الدَّليلِ المُحَدِّثانِ .
      ـ دَلالُ : مُخَنَّثٌ معروف ، وابنُ عَدِيٍّ في نَسَبِ حِمْيَرَ .
      ـ دَلْدالُ : الاضْطِرابْ .
      ـ قَوْمٌ دَلْدالٌ ودُلْدُلٌ : تَدَلْدَلوا بينَ أمْرَينِ فلم يَسْتَقيموا .
      ـ انْدَلَّ : انْصَبَّ .
      ـ دُلَّى : المَحَجَّةُ الواضِحَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. سير
    • " السَّيْرُ : الذهاب ؛ سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة ؛

      قال : فَأَلْقَتْ عَصا التَّسْيارِ منها ، وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ ، بِيضٌ مَحَافِرُهْ وفي حديث حذيفة : تَسايَرَ عنه الغَضَبُ أَي سارَ وزال .
      ويقال : سارَ القومُ يَسِيرُون سَيْراً ومَسِيراً إِذا امتدّ بهم السَّيْرُ في جهة توجهوا لها .
      ويقال : بارك الله في مَسِيرِكَ أَي سَيْرِك ؛ قال الجوهري : وهو شاذ لأَن قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ ، بالفتح ، والاسم من كل ذلك السِّيرَةُ .
      حكى اللحياني : إِنه لَحَسَنُ السِّيرَةِ ؛ وحكى ابن جني : طريق مَسُورٌ فيه ورجل مَسُورٌ به ، وقياس هذا ونحوه عند الخليل أَن يكون مما تحذف فيه الياء ، والأَخفش يعتقد أَن المحذوف من هذا ونحوه إِنما هو واو مفعول لا عينه ، وآنسَهُ بذلك : قدْ هُوبَ وسُورَ به وكُولَ .
      والتَّسْيارُ : تَفْعَالٌ من السَّيْرِ .
      وسايَرَهُ أَي جاراه فتسايرا .
      وبينهما مَسِيرَةُ يوم .
      وسَيَّرَهُ من بلده : أَخرجه وأَجلاه .
      وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظهر الدابة : نزعته عنه .
      وقوله في الحديث : نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ ؛ أَي المسافة التي يسار فيها من الأَرض كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَةِ ، أَو هو مصدر بمعنى السَّيْرِ كالمَعِيشَةِ والمَعْجِزَةِ من العَيْشِ والعَجْزِ .
      والسَّيَّارَةُ : القافلة .
      والسَّيَّارَةُ : القوم يسيرون أُنث على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجماعة ، فأَما قراءَة من قَرأَ : تلتقطه بعض السَّيَّارةِ ؛ فإِنه أَنث لأَن بعضها سَيَّارَةٌ .
      وقولهم : أَصَحُّ من عَيْر أَبي سَيَّارَةَ ؛ هو أَبو سَيَّارَةَ العَدَواني كان يدفع بالناس من جَمْعٍ أَربعين سنة على حماره ؛ قال الراجز : خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَهْ ، وعنْ مَوَالِيهِ بَني فَزارَهْ ، حَتَّى يُجِيزَ سالماً حِمارَهْ وسارَ البعِيرُ وسِرْتُه وسارَتِ الدَّابة وسارَها صاحِبُها ، يتعدّى ولا يتعدَّى .
      ابن بُزُرج : سِرْتُ الدابة إِذا ركبتها ، وإِذا أَردت بها المَرْعَى قلت : أَسَرْتُها إِلى الكلإِ ، وهو أَن يُرْسِلُوا فيها الرُّعْيانَ ويُقيمُوا هُمْ .
      والدابة مُسَيَّرَةٌ إِذا كان الرجل راكبها والرجل سائرٌ لها ، والماشية مُسَارَةٌ ، والقوم مُسَيَّرُونَ ، والسَّيْرُ عندهم بالنهار والليل ، وأَما السُّرَى فلا يكون إِلا ليلاً ؛ وسارَ دابَّتَه سَيْراً وسَيْرَةً ومَسَاراً ومَسيراً ؛

      قال : فاذْكُرَنْ مَوْضِعاً إِذا الْتَقَتِ الخَيْلُ ، وقدْ سارتِ الرِّجالَ الرِّجالا أَي سارَت الخيلُ الرِّجالَ إِلى الرجال ، وقد يجوز أَن يكون أَراد : وسارت إِلى الرجال بالرجال فحذف حرف الجر ونصب ، والأَول أَقوى .
      وأَسَارها وسَيَّرَها : كذلك .
      وسايَرَهُ : سار معه .
      وفلان لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إِذا كان كذاباً .
      والسَّيْرَةُ : الضَّرْبُ من السَّيْرِ .
      والسُّيَرَةُ : الكثير السَّيْرِ ؛ هذه عن ابن جني .
      والسِّيْرَةُ : السُّنَّةُ ، وقد سَارتْ وسِرْتُها ؛ قال خالد بن زهير ؛ وقال ابن بري : هو لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب ، وكان أَبو ذؤيب يرسله إِلى محبوبته فأَفسدها عليه فعاتبه أَبو ذؤيب في أَبيات كثيرة فقال له خالد : فإِنَّ التي فينا زَعَمْتَ ومِثْلَهَا لَفِيكَ ، ولكِنِّي أَرَاكَ تَجُورُها تَنَقَّذْتَها من عِنْدِ وهبِ بن جابر ، وأَنتَ صفِيُّ النَّفْسِ منه وخِيرُها فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةِ أَنْتَ سِرْتَها ، فَأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُها يقول : أَنت جعلتها سائرة في الناس .
      وقال أَبو عبيد : سارَ الشيءُ وسِرْتُه ، فَعَمَّ ؛

      وأَنشد بيت خالد بن زهير .
      والسِّيرَةُ : الطريقة .
      يقال : سارَ بهم سِيْرَةً حَسَنَةً .
      والسَّيرَةُ : الهَيْئَةُ .
      وفي التنزيل العزيز : سنعيدها سِيرَتَها الأُولى .
      وسَيَّرَ سِيرَةً : حَدَّثَ أَحاديث الأَوائل .
      وسارَ الكلامُ والمَثَلُ في الناس : شاع .
      ويقال : هذا مَثَلٌ سائرٌ ؛ وقد سَيرَ فلانٌ أَمثالاً سائرة في الناس .
      وسائِرُ الناس : جَمِيعُهم .
      وسارُ الشيء : لغة في سَائِرِه .
      وسارُه ، يجوز أَن يكون من الباب لسعة باب « س ي ر » وأَن يكون من الواو لأَنها عين ، وكلاهما قد قيل ؛ قال أَبو ذؤيب يصف ظبية : وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاهَا ، فَلَوْنُهُ كَلَوْنِ النَّؤُورِ ، وهي أَدْماءُ سارُها أَي سائرُها ؛ التهذيب : وأَما قوله : وسائرُ الناس هَمَجْ فإِن أَهلَ اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمثال هذا الموضع بمعنى الباقي ، من قولك أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَةً إِذا أَفضلتَها .
      وقولهم : سِرْ عَنْكَ أَي تغافلْ واحتَمِلْ ، وفيه إِضمار كأَنه ، قال : سِرْ ودَعْ عنك المِراء والشك .
      والسِّيرَةُ : المِيرَةُ .
      والاسْتِيارُ : الامْتِيار ؛ قال الراجز : أَشْكُو إِلى اللهِ العزيزِ الغَفَّارْ ، ثُمَّ إِلَيْكَ اليومَ ، بُعْدَ المُسْتَارْ

      ويقال : المُسْتَارُ في هذا البيت مُفْتَعَلٌ من السَّيْرِ ، والسَّيْرُ : ما يُقَدُّ من الجلد ، والجمع السُّيُورُ .
      والسَّيْرُ : ما قُدَّ من الأَدِيمِ طُولاً .
      والسِّيْرُ : الشِّرَاكُ ، وجمعه أَسْيَارٌ وسُيُورٌ وسُيُورَةٌ .
      وثوب مُسَيَّرٌ وَشْيُهُ : مثل السُّيُورِ ؛ وفي التهذيب : إِذا كان مُخَطَّطاً .
      وسَيَّرَ الثوب والسَّهْم : جَعَلَ فيه خُطوطاً .
      وعُقابٌ مُسَيَّرَةٌ : مُخَطَّطَةٌ .
      والسِّيْرَاءُ والسِّيَرَارُ : ضَرْبٌ من البُرُودِ ، وقيل : هو ثوب مُسَيَّرٌ فيه خُطوط تُعْمَلُ من القَزِّ كالسُّيورِ ، وقيل : بُرُودٌ يُخالِطها حرير ؛ قال الشماخ : فقالَ إِزَارٌ شَرْعَبِيٌّ وأَرْبَعٌ مِنَ السِّيَرَاءِ ، أَو أَوَاقٍ نَواجِزْ وقيل : هي ثياب من ثياب اليمن .
      والسِّيَرَاءُ : الذهب ، وقيل : الذهب الصافي .
      الجوهري : والسِّيَرَاءُ ، بكسر السين وفتح الياء والمدِّ : بُردٌ فيه خطوط صُفْرٌ ؛ قال النابغة : صَفْرَاءُ كالسِّيَرَاءِ أُكْمِلَ خَلْقُهَا ، كالغُصْنِ ، في غُلَوَائِهِ ، المُتَأَوِّدِ وفي الحديث : أَهْدَى إِليه أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً سِيَرَاءَ ؛ قال ابن الأَثير : هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيُورِ ، وهو فِعَلاءُ من السَّيْرِ القِدِّ ؛ قال : هكذا روي على هذه الصفة ؛ قال : وقال بعض المتأَخرين إِنما هو على الإِضافة ، واحتج بأَن سيبويه ، قال : لم تأْتِ فِعَلاءُ صفة لكن اسماً ، وشَرَحَ السِّيَرَاءَ بالحرير الصافي ومعناه حُلَّةَ حرير .
      وفي الحديث : أَعطى عليّاً بُرْداً سِيَرَاءَ ، قال : اجعله خُمُراً وفي حديث عمر : رأَى حلةً سِيَرَاء تُباعُ ؛ وحديثه الآخر : إِنَّ أَحَدَ عُمَّاله وفَدَ إِليه وعليه حُلَّة مُسَيَّرةٌ أَي فيها خطوط من إِبْرَيْسَمٍ كالسُّيُورِ .
      والسِّيَرَاءُ : ضَرْبٌ من النَّبْتِ ، وهي أَيضاً القِرْفَةُ اللازِقَةُ بالنَّوَاةِ ؛ واستعاره الشاعرِ لِخَلْبِ القَلْبِ وهو حجابه فقال : نَجَّى امْرَأً مِنْ مَحلِّ السَّوْء أَن له ، في القَلْبِ منْ سِيَرَاءِ القَلْبِ ، نِبْرَاسا والسِّيَرَاءُ : الجريدة من جرائد النَّخْلِ .
      ومن أَمثالهم في اليأْسِ من الحاجة قولهم : أَسائِرَ اليومِ وقد زال الظُّهر ؟ أَي أَتطمع فيها بعد وقد تبين لك اليأْس ، لأَنَّ من كَلَّ عن حاجتِه اليومَ بأَسْرِهِ وقد زال الظهر وجب أَن يَيْأَسَ كما يَيْأَسُ منه بغروب الشمس .
      وفي حديث بَدْرٍ ذِكْرُ سَيِّرٍ ، هو بفتح السين (* قوله : « بفتح السين إِلخ » تبع في هذا الضبط النهاية ، وضبطه في القاموس تبعاً للصاغاني وغيره كجبل ، بالتحريك ) وتشديد الياء المكسورة كَثَيِّبٍ ، بين بدر والمدينة ، قَسَمَ عنده النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غنائم بَدْرٍ .
      وسَيَّارٌ : اسم رجل ؛ وقول الشاعر : وسَائِلَةٍ بِثَعْلَبَةَ العَلُوقُ وقد عَلِقَتْ بِثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ ، أَراد : بثعلبة بن سَيَّارٍ فجعله سَيْراً للضرورة لأَنه لم يُمْكنه سيار لأَجل الوزن فقال سَيْرٍ ؛ قال ابن بري : البيت للمُفَضَّل النُّكْرِي يذكر أَنَّ ثعلبة بن سَيَّار كان في أَسرِه ؛ وبعده : يَظَلُّ يُساوِرُ المَذْقاتِ فِينا ، يُقَادُ كأَنه جَمَلٌ زَنِيقُ المَذْقاتُ : جمع مَذْقَة ، اللبن المخلوط بالماء .
      والزنيق : المزنوق بالحَبْلِ ، أَي هو أَسِيرٌ عندنا في شدة من الجَهْدِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. أرض
    • " الأَرْض : التي عليها الناس ، أُنثى وهي اسم جنس ، وكان حق الواحدة منها أَن يقال أَرْضة ولكنهم لم يقولوا ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : وإِلى الأَرْض كيف سُطِحَت ؛ قال ابن سيده : فأَما قول عمرو بن جُوَين الطائي أَنشده ابن سيبويه : فلا مُزْنةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ، ولا أَرْضَ أَبْقَلَ إِبْقالَها فإِنه ذهب بالأَرض إِلى الموضع والمكان كقوله تعالى : فلما رأَى الشَّمْسَ بازِغةً ، قال هذا رَبِّي ؛ أَي هذا الشَّخْصُ وهذا المَرْئِيُّ ونحوه ، وكذلك قوله : فَمَنْ جاءه مَوْعظةٌ منْ ربِّه ؛ أَي وعْظ ‏ .
      ‏ وقال سيبويه : كأَنه اكتفى بذكر الموعظة عن التاء ، والجمع آراضٌ وأُرُوض وأَرَضُون ، الواو عوض من الهاء المحذوفة المقدرة وفتحوا الراء في الجمع ليدخل الكلمةَ ضَرْبٌ من التكسير ، استِيحاشاً من أَن يُوَفِّرُوا لفظ التصحيح ليعلموا أَن أَرضاً مما كان سبيله لو جمع بالتاء أَن تُفتح راؤُه فيقال أَرَضات ، قال الجوهري : وزعم أَبو الخطاب أَنهم يقولون أَرْض وآراضٌ كما ، قالوا أَهل وآهال ، قال ابن بري : الصحيح عند المحققين فيما حكي عن أَبي الخطاب أَرْض وأَراضٍ وأَهل وأَهالٍ ، كأَنه جمع أَرْضاة وأَهلاة كما ، قالوا ليلة وليالٍ كأَنه جمع لَيْلاة ، قال الجوهري : والجمع أَرَضات لأَنهم قد يجمعون المُؤنث الذي ليست فيه هاء التأْنيث بالأَلف والتاء كقولهم عُرُسات ، ثم ، قالوا أَرَضُون فجمعوا بالواو والنون والمؤَنث لا يجمع بالواو والنون إِلا أَن يكون منقوصاً كثُبة وظُبَة ، ولكنهم جعلوا الواو والنون عوضاً من حَذْفهم الأَلف والتاء وتركوا فتحة الراء على حالها ، وربما سُكِّنَت ، قال : والأَراضي أَيضاً على غير قياس كأَنهم جمعوا آرُضاً ، قال ابن بري : صوابه أَن يقول جمعوا أَرْضى مثل أَرْطى ، وأَما آرُض فقياسُه جمعُ أَوارِض ‏ .
      ‏ وكل ما سفَل ، فهو أَرْض ؛ وقول خداش بن زهير : كذَبْتُ عليكم ، أَوْعِدُوني وعلِّلُوا بِيَ الأَرْضَ والأَقوامَ ، قِرْدانَ مَوْظَب ؟

      ‏ قال ابن سيبويه : يجوز أَن يعني أَهل الأَرض ويجوز أَن يريد علِّلُوا جميع النوع الذي يقبل التعليل ؛ يقول : عليكم بي وبهجائي إِذا كنتم في سفر فاقطعوا الأَرض بذكري وأَنْشِدوا القوم هِجائي يا قِرْدان مَوْظَب ، يعني قوماً هم في القِلّةِ والحَقارة كقِرْدان مَوْظَب ، لا يكون إِلا على ذلك أَنه إِنما يهجو القوم لا القِرْدان ‏ .
      ‏ والأَرْضُ : سَفِلة البعير والدابة وما وَلِيَ الأَرض منه ، يقال : بَعِيرٌ شديد الأَرْضِ إِذا كان شديد القوائم ‏ .
      ‏ والأَرْضُ : أَسفلُ قوائم الدابة ؛

      وأَنشد لحميد يصف فرساً : ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ، ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبارُ يعني لم يقلب قوائمها لعلمه بها ؛ وقال سويد بن كراع : فرَكِبْناها على مَجْهولِها بصِلاب الأَرْض ، فِيهنّ شَجَعْ وقال خفاف : إِذا ما اسْتَحَمَّت أَرْضُه من سَمائِه جَرى ، وهو مَوْدوعٌ وواحدٌ مَصْدَقِ وأَرْضُ الإِنسان : رُكْبتاه فما بعدهما ‏ .
      ‏ وأَرْضُ النَّعْل : ما أَصاب الأَرض منها ‏ .
      ‏ وتأَرَّضَ فلان بالمكان إِذا ثبت فلم يبرح ، وقيل : التَّأَرُّضُ التَّأَنِّي والانتظار ؛

      وأَنشد : وصاحِبٍ نَبّهْتُه لِيَنْهَضا ، إِذا الكَرى في عينه تَمَضْمَضا يَمْسَحُ بالكفّين وَجْهاً أَبْيَضا ، فقام عَجْلانَ ، وما تَأَرَّضَا أَي ما تَلَبَّثَ ‏ .
      ‏ والتَّأَرُّضُ : التَّثاقُلُ إِلى الأَرض ؛ وقال الجعدي : مُقِيم مع الحيِّ المُقِيمِ ، وقَلبْهُ مع الراحِلِ الغَادي الذي ما تَأَرَّضا وتَأَرَّضَ الرجلُ : قام على الأَرض ؛ وتَأَرَّضَ واسْتَأْرَضَ بالمكان : أَقامَ به ولَبِثَ ، وقيل : تمكن ‏ .
      ‏ وتَأَرَّضَ لي : تضَرَّعَ وتعرَّضَ ‏ .
      ‏ وجاء فلان يَتَأَرَّضُ لي أَي يتصَدَّى ويتعرَّض ؛

      وأَنشد ابن بري : قبح الحُطَيْئة من مُناخِ مَطِيَّةٍ عَوْجاءَ سائمةٍ تأَرَّضُ للقِرَى

      ويقال : أَرَّضْت الكلامَ إِذا هَيَّأْتَه وسَوَّيْتَه ‏ .
      ‏ وتأَرَّضَ النَّبْتُ إِذا أَمكن أَن يُجَزَّ ‏ .
      ‏ والأَرْضُ : الزُّكامُ ، مذكر ، وقال كراع : هو مؤنث ؛

      وأَنشد لابن أَحمر : وقالوا : أَنَتْ أَرْضٌ به وتَحَيَّلَتْ ، فَأَمْسَى لما في الصَّدْرِ والرأْسِ شَاكِيا أَنَتْ أَدْرَكَتْ ، ورواه أَبو عبيد : أَتَتْ ‏ .
      ‏ وقد أُرِضَ أَرْضاً وآرَضَه اللّه أَي أَزْكَمَه ، فهو مَأْرُوضٌ ‏ .
      ‏ يقال : رجل مَأْروضٌ وقد أُرِضَ فلان وآرَضَه إِيراضاً ‏ .
      ‏ والأَرْضُ : دُوارٌ يأْخذ في الرأْس عن اللبنِ فيُهَراقُ له الأَنف والعينان ، والأَرْضُ ، بسكون الراء : الرِّعْدةُ والنَّفْضةُ ؛ ومنه قول ابن عباس وزلزلت الأَرْضُ : أَزُلْزِلَت الأَرض أَمْ بي أَرْضٌ ؟ يعني الرعدة ، وقيل : يعني الدُّوَارَ ؛ وقال ذو الرمة يصف صائداً : إِذا تَوَجَّسَ رِكْزاً مِن سنَابِكها ، أَو كان صاحِبَ أَرضٍ ، أَو به المُومُ

      ويقال : بي أَرْضٌ فآرِضُوني أَي داووني ‏ .
      ‏ والمَأْرُوضُ : الذي به خَبَلٌ من الجن وأَهلِ الأَرْض وهو الذي يحرك رأْسه وجسده على غير عَمْدٍ ‏ .
      ‏ والأَرْضُ : التي تأْكل الخشب ‏ .
      ‏ وشَحْمَةُ الأَرْضِ : معروفةٌ ، وشحمةُ الأَرْضِ تسمى الحُلْكة ، وهي بَنات النقا تغوص في الرمل كما يغوص الحوت في الماء ، ويُشَبَّه بها بَنان العذارَى ‏ .
      ‏ والأَرَضَةُ ، بالتحريك : دودة بيضاء شبه النملة تظهر في أَيام الربيع ؛ قال أَبو حنيفة : الأَرَضَةُ ضربان : ضرب صغار مثل كبَار الذَّرِّ وهي آفة الخشب خاصة ، وضربٌ مثل كبار النمل ذوات أَجنحة وهي آفة كل شيءٍ من خشب ونبات ، غير أَنها لا تَعْرِض للرطب ، وهي ذات قوائم ، والجمع أَرَضٌ ، والأَرَض اسم للجمع ‏ .
      ‏ والأَرْضُ : مصدر أُرِضَت الخشبةُ تُؤْرَضُ أَرْضاً فهي مَأْرُوضة إِذا وقعت فيها الأَرْضةُ وأَكلتها ‏ .
      ‏ وأُرِضَت الخشبة أَرْضاً وأَرِضَت أَرْضاً ، كلاهما : أَكلَتْها الأَرَضةُ ‏ .
      ‏ وأَرْضٌ أَرِضةٌ وأَرِيضةٌ بَيِّنة الأَراضة : زكيَّةٌ كريمة مُخَيِّلةٌ للنبت والخير ؛ وقال أَبو حنيفة : هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنبات ؛ قال امرؤ القيس : بِلادٌ عَرِيضة ، وأَرْضٌ أَرِيضة ، مَدافِع ماءٍ في فَضاءٍ عَريض وكذلك مكان أَريضٌ ‏ .
      ‏ ويقال : أَرْضٌ أَرِيضةٌ بَيِّنةُ الأَراضَةِ إِذا كانت لَيِّنةً طيبة المَقْعَد كريمة جيِّدة النبات ‏ .
      ‏ وقد أُرِضَت ، بالضم ، أَي زَكَتْ ‏ .
      ‏ ومكان أَرِيضٌ : خَلِيقٌ للخير ؛ وقال أَبو النجم : بحر هشام وهو ذُو فِرَاضِ ، بينَ فُروعِ النَّبْعةِ الغِضاضِ وَسْط بِطاحِ مكة الإِرَاضِ ، في كلِّ وادٍ واسعِ المُفاض ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الإِرَاضُ العِرَاضُ ، يقال : أَرْضٌ أَريضةٌ أَي عَريضة ‏ .
      ‏ وقال أَبو البيداء : أَرْض وأُرْض وإِرض وما أَكْثَرَ أُرُوضَ بني فلان ، ويقال : أَرْضٌ وأَرَضُون وأَرَضات وأَرْضُون ‏ .
      ‏ وأَرْضٌ أَرِيضةٌ للنبات : خَلِيقة ، وإِنها لذات إِراضٍ ‏ .
      ‏ ويقال : ما آرَضَ هذا المكانَ أَي ما أَكْثَرَ عُشْبَه ‏ .
      ‏ وقال غيره : ما آرَضَ هذه الأَرضَ أَي ما أَسْهَلَها وأَنْبَتَها وأَطْيَبَها ؛ حكاه أَبو حنيفة ‏ .
      ‏ وإِنها لأَرِيضةٌ للنبت وإِنها لذات أَرَاضةٍ أَي خليقة للنبت ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَعرابي : أَرِضَتِ الأَرْضُ تأْرَضُ أَرَضاً إِذا خَصِبَت وزَكا نباتُها ‏ .
      ‏ وأَرْضٌ أَرِيضةٌ أَي مُعْجِبة ‏ .
      ‏ ويقال : نزلنا أَرْضاً أَرِيضةً أَي مُعْجِبةً للعَينِ ، وشيءٌ عَرِيضٌ أَرِيضٌ : إِتباع له وبعضهم يفرده ؛

      وأَنشد ابن بري : عَريض أَرِيض باتَ يَيْعِرُ حَوْلَه ، وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالِبِ وتقول : جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي سمين ‏ .
      ‏ ورجل أَريضٌ بَيِّنُ الأَرَاضةِ : خَلِيقٌ للخير متواضع ، وقد أَرُضَ ‏ .
      ‏ الأَصمعي : يقال هو آرَضُهم أَن يفعل ذلك أَي أَخْلَقُهم ‏ .
      ‏ ويقال : فلانٌ أَرِيضٌ بكذا أَي خَلِيق به ‏ .
      ‏ ورَوْضةٌ أَرِيضةٌ : لَيِّنةُ المَوْطِئِ ؛ قال الأَخطل : ولقد شَرِبْتُ الخمرَ في حانوتِها ، وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحْلالِ وقد أَرُضَتْ أَراضةً واسْتَأْرَضَت ‏ .
      ‏ وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ : وَلُودٌ كاملة على التشبيه بالأَرْض ‏ .
      ‏ وأَرْضٌ مأْرُوضَةٌ (* قوله « وأرض مأروضة » زاد شارح القاموس : وكذلك مؤرضة وعليه يظهر الاستشهاد بالبيت .): أَرِيضةٌ ؛

      قال : أَما تَرَى بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ كلَّ رَداحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ ، مُؤْرَضة قد ذَهَبَتْ في مُؤْرَضِ التهذيب : المُؤَرِّضُ الذي يَرْعَى كَلأَ الأَرْض ؛ وقال ابن دَالان الطائي : وهمُ الحُلومُ ، إِذا الرَّبيعُ تجَنَّبَتْ ، وهمُ الرَّبيعُ ، إِذا المُؤَرِّضُ أَجْدَبا والإِرَاضُ : البِسَاط لأَنه يَلي الأَرْضَ ‏ .
      ‏ الأَصمعي : الإِرَاضُ ، بالكسر ، بِسَاطٌ ضخْم من وَبَرٍ أَو صوف ‏ .
      ‏ وأَرَضَ الرجلُ : أَقام على الإِرَاضِ ‏ .
      ‏ وفي حديث أُم معبد : فشربوا حتى آرَضُوا ؛ التفسير لابن عباس ، وقال غيره : أَي شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ حتى رَوُوا ، مِنْ أَرَاضَ الوادي إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ ؛ وقال ابن الأَعرابي : حتى أَراضُوا أَي نامُوا على الإِرَاضِ ، وهو البساط ، وقيل : حتى صَبُّوا اللبن على الأَرْض ‏ .
      ‏ وفَسِيلٌ مُسْتَأْرِضٌ وَوَديَّةٌ مُسْتَأْرِضة ، بكسر الراء : وهو أَن يكون له عِرْقٌ في الأَرْضِ فأَما إِذا نبت على جذع النخل فهو : الراكِبُ ؛ قال ابن بري : وقد يجيءُ المُسْتَأْرِضُ بمعنى المُتَأَرِّض وهو المُتَثاقل إِلى الأَرض ؛ قال ساعدة يصف سحاباً : مُسْتَأْرِضاً بينَ بَطْنِ الليث أَيْمنُه إِلى شَمَنْصِيرَ ، غَيْثاً مُرْسلاً مَعَجَا وتأَرَّضَ المنزلَ : ارْتادَه وتخيَّره للنزول ؛ قال كثير : تأَرَّضَ أَخفاف المُناخةِ منهمُ ، مكانَ التي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ ازْلأَمَّت : ذهبت فَمَضَت ‏ .
      ‏ ويقال : تركت الحي يَتَأَرَّضون المنزِلَ أَي يَرْتادُون بلداً ينزلونه ‏ .
      ‏ واسْتَأْرَض السحابُ : انبسط ، وقيل : ثبت وتمكن وأَرْسَى ؛

      وأَنشد بيت ساعدة يصف سحاباً : مستاْرضاً بين بطن الليث أَيمنه وأَما ما ورد في الحديث في الجنازة : من أَهل الأَرض أَم من أَهل الذِّمة فإِنه أَي الذين أُقِرُّوا بأَرضهم ‏ .
      ‏ والأَرَاضةُ : الخِصْبُ وحسنُ الحال ‏ .
      ‏ والأُرْضةُ من النبات : ما يكفي المال سنَةً ؛ رواه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ والأَرَضُ : مصدر أَرِضَت القُرْحةُ تأْرَضُ أَرَضاً مثال تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً إِذا تفَشَّتْ ومَجِلت ففسدت بالمِدَّة وتقطَّعت ‏ .
      ‏ الأَصمعي : إِذا فسدت القُرْحة وتقطَّعت قيل أَرِضَت تأْرَضُ أَرَضاً ‏ .
      ‏ وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : لا صيامَ إِلاّ لمن أَرَّضَ الصِّيامَ أَي تقدَّم فيه ؛ رواه ابن الأَعرابي ، وفي رواية : لا صيامَ لمن لم يُؤَرِّضْه من الليل أَي لم يُهَيِّئْه ولم يَنْوِه ‏ .
      ‏ ويقال : لا أَرْضَ لك كما يقال لا أُمَّ لك .
      "



    المعجم: لسان العرب

  5. لبس
    • " اللُّبْسُ ، بالضم : مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس ، واللَّبْس ، بالفتح : مصدر قولك لَبَسْت عليه الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت .
      واللِّباسُ : ما يُلْبَس ، وكذلك المَلْبَس واللِّبْسُ ، بالكسر ، مثلُه .
      ابن سيده : لَبِسَ الثوب يَلْبَسُه لُبْساً وأَلْبَسَه إِياه ، وأَلْبَس عليك ثوبَك .
      وثوب لَبِيس إِذا كثر لُبْسُه ، وقيل : قد لُبِسَ فأَخْلَق ، وكذلك مِلْحَفَة لَبِيسٌ ، بغير هاء ، والجمع لُبُسٌ ؛ وكذلك المزادة وجمعها لَبائِس ؛ قال الكميت يصف الثور والكلاب : تَعَهّدَها بالطَّعْنِ ، حتى كأَنما يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ المَزادَ اللَّبائِسا يعني التي قد استعملت حتى أَخْلَقَتْ ، فهو أَطوَعُ للشَّقِّ والخَرْق .
      ودارٌ لَبِيسٌ : على التشبيه بالثوْب الملبوس الخَلَق ؛

      قال : دارٌ لِلَيْلى خَلَقٌ لَبِيسُ ، ليس بها من أَهلها أَنيسُ وحَبْل لَبيسٌ : مستعمَل ؛ عن أَبي حنيفة .
      ورجل لَبِيسٌ : ذو لِبَاسٍ ، على التَّشبيه ؛ حكاه سيبويه .
      ولَبُوسٌ : كثير اللِّباس .
      واللَّبُوس : ما يُلبس ؛ وأَنشد ابن السكيت لِبَيْهَس الفزاري ، وكان بَيْهس هذا قتل له ستة إِخوة هو سابعُهم لما أَغارَتْ عليهم أَشْجَع ، وإِنما تركوا بَيْهَساً لأَنه كان يحمُق فتركوه احْتِقاراً له ، ثم إِنه مرَّ يوماً على نِسْوَة من قومه ، وهنَّ يُصلِحْن امرأَة يُرِدْنَ أَن يُهْدِينَها لبعض من قَتَل إِخَوتَه .
      فكشف ثوبه عن اسْتِه وغطَّى رأَسه فقلْنَ له : وَيْلَك أَيَّ شيء تصنَع ؟ فقال : الْبَسْ لِكُلِّ حَالَة لَبُوسَها : إِمَّا نَعِيمَها وإِمَّا بُوسَهَا واللَّبُوس : الثياب والسِّلاح .
      مُذكَّر ، فإِن ذهبت به إِلى الدِّرْع أَنَّثْتَ .
      وقال اللَّه تعالى : وعلَّمناه صَنْعَة لَبُوس لكم ؛ قالوا : هو الدِّرْعُ تُلبَس في الحروب .
      ولِبْسُ الهَوْدج : ما عليه من الثياب .
      يقال : كشَفْت عن الهَوْدج لِبْسَه ، وكذلك لِبْس الكعبة ، وهو ما علينا من اللِّباسِ ؛ قال حميد بن ثور يصف فرَساً خدمته جَواري الحيِّ : فَلَما كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه مَسَحْنَهُ بأَطْرافِ طَفْلٍ ، زانَ غَيْلاً مُوَشَّما وإِنه لحسَنُ اللَّبْسَة واللِّباس .
      واللِّبْسَةُ : حالة من حالات اللُّبْس ؛ ولَبِستُ الثوب لَبْسَةً واحدة .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن لِبْسَتَيْن ، هي بكسر اللام ، الهيئة والحالة ، وروي بالضم على المصدر ؛ قال الأَثير : والأَوّل الوجه .
      ولِباسُ النَّوْرِ : أَكِمَّتُهُ .
      ولِباسُ كل شيء : غِشاؤُه .
      ولِباس الرجل : امرأَتُه ، وزوجُها لِباسُها .
      وقوله تعالى في النساء : هنَّ لِباسٌ لكم وأَنتم لِباسٌ لهنَّ ؛ أَي مثل اللِّباسِ ؛ قال الزجاج :: قد قيل فيه غيرُ ما قوْلٍ قيل : المعنى تُعانِقونهنَّ ويُعانِقْنَكم ، وقيل : كلُّ فَرِيقٍ منكم يَسْكُنُ إِلى صاحبه ويُلابِسُه كما ، قال تعالى : وجَعَل منها زوجها ليَسْكُنْ إِليها .
      والعرب تسَمِّي المرأَة لِباساً وإِزاراً ؛ قال الجعدي يصف امرأَة : إِذا ما الضَّجِيعُ ثَنَى عِطْفَها ، تَثَنَّتْ ، فكانت عليه لِباسا

      ويقال : لَبِسْت امرأَة أَي تمتَّعت بها زماناً ، ولَبِست قَوْماً أَي تملَّيْت بهم دهراً ؛ وقال الجعدي : لَبِسْت أُناساً فأَفْنَيْتُهُمْ ، وأَفْنَيْتُ بعد أُناسٍ أُناسا

      ويقال : لَبِسْت فلانة عُمْرِي أَي كانت معي شَبابي كلَّه .
      وتَلَبَّسَ حُبُّ فلانة بَدَمِي ولَحْمِي أَي اختلط .
      وقوله تعالى : الذي جعل لكم الليل لِباساً أَي تَسْكُنُون فيه ، وهو مشتملٌ عليكم .
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى : فأَذاقها اللَّه لِباسَ الجُوعِ والخَوْف ، جاعُوا حتى أَكلوا الوَبَرَ بالدَّمِ وبلغ منهم الجُوعُ الحالَ التي لا غاية بعدها ، فضُرِبَ اللِّباسُ لما نالهم مثلاً لاشتماله على لابِسِه .
      ولِباسُ التَّقْوَى : الحياءُ ؛ هكذا جاء في التفسير ، ويقال : الغليظ الخشِنُ القصير .
      وأُلْبِسَتِ الأَرض : غطَّاها النَّبْتُ .
      وأَلبَسْت الشيء ، بالأَلف ، إِذا غَطَّيْته .
      يقال : أَلْبَس السماءَ السحابُ إِذا غَطَّاها .
      ويقال : الحَرَّةُ الأَرض التي لَبِسَتها حجارة سُودٌ .
      أَبو عمرو : يقال للشيء إِذا غَطَّاه كلَّه أَلبَسَه ولا يكون لَبِسَه كقولهم أَلبَسَنا الليل ، وأَلْبَسَ السماءَ السحابُ ولا يكون لَبِسَنا الليل ولا لَبِس السماءَ السحابُ .
      ويقال : هذه أَرض أَلْبَسَتْها حجارة سود أَي غطَّتْها .
      والدَّجْنُ : أَن يُلْبِسَ الغيمُ السماء .
      والمَلْبَسُ : كاللِّباسِ .
      وفي فلان مَلْبَسٌ أَي مُسْتَمْتَعٌ .
      قال أَبو زيد : يقال إَن في فلان لمَلْبَساً أَي ليس به كِبْرٌ ، ويقال : كِبَرٌ ، ويقال : ليس لفلان لَبِيسٌ أَي ليس له مثل .
      وقال أَبو مالك : هو من المُلابَسَة وهي المُخالَطة .
      وجاء لابِساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً ، وقد لَبِس له أُذُنَهُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : لَبِسْتُ لِغالِبٍ أُذُنَيَّ ، حتَّى أَراد لقَوْمِه أَنْ يأْكُلُوني يقول : تغافَلْت له حتى أَطمَعَ قومَه فيَّ .
      واللَّبْسُ واللَّبَسُ : اختلاط الأَمر .
      لبَسَ عليه الأَمرَ يَلْبِسُه لَبْساً فالْتَبَسَ إِذا خَلَطَه عليه حتى لا يعرِف جِهَتَه .
      وفي المَوْلَدِ والمَبْعَثِ : فجاء المَلَكُ فشقَّ عن قلبه ، قال : فَخِفْتْ أَن يكون قد الْتُبِسَ بي أَي خُولِطْت في عَقْلي ، من قولك في رَأْيهِ لَبْسٌ أَي اختلاطٌ ، ويقال للمجنون : مُخالَط .
      والْتَبَسَ عليه الأَمر أَي اختلَطَ واشْتَبَه .
      والتَّلْبيسُ : كالتَّدْليس والتَّخليط ، شُدِّد للمبالغة ، ورجل لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبَّس .
      وفي حديث جابر : لما نزل قوله تعالى : أَو يُلْبِسَكُم شِيَعاً ؛ اللَّبْس : الخلْط .
      يقال : لَبَسْت الأَمر ، بالفتح ، أَلْبِسُه إِذا خَلَطت بعضه ببعض ، أَي يَجْعَلكم فِرَقاً مختلفين ؛ ومنه الحديث : فَلَبَسَ عليه صَلاتَه .
      والحديث الآخر : من لَبَسَ على نفسه لَبْساً ، كلُّه بالتخفيف ؛ قال : وربما شدد للتكثير ؛ ومنه حديث ابن صيّاد : فَلَبَسَني أَي جَعَلني أَلْتَبِسُ في أَمره ، والحديث الآخر : لَبَسَ عليه .
      وتَلَبَّس بيَ الأَمرُ : اختلط وتعلق ؛

      أَنشد أَبو حنيفة : تَلَبَّسَ حُبُّها بَدَمي ولَحْمِي ، تَلَبُّسَ عِطْفَةٍ بفُرُوعِ ضالِ وتَلَبَّسَ بالأَمر وبالثَّوْب .
      ولابَسْتُ الأَمرَ : خالَطْتُه .
      وفيه لُبْسٌ ولُبْسَةٌ أَي التِباسٌ .
      وفي التنزيل العزيز : وللبَسْنا عليهم ما يَلْبِسُون ؛ يقال : لَبَسْت الأَمر على القوم أَلْبِسُه لَبْساً إِذا شَبَّهْتَه عليهم وجَعَلتَه مُشْكِلاً ، وكان رؤساء الكفار يَلْبِسُون على ضَعَفَتهم في أَمر النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فقالوا : هَلاَّ أُنزل إِلينا مَلَك ؟، قال اللَّه تعالى : ولو أَنزَلْنا مَلَكاً فرأَوْه ، يعني المَلَك ، رجُلاً لكان يَلْحَقهم فيه من اللَّيْس مثل ما لحق ضَعَفَتَهُم منه .
      ومن أَمثالهم : أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْتَبِس إِذا سأَلتَه عن أَمر فلم يُبَيِّنْهُ لك .
      وفي التهذيب : أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبِسِ ؛ يُضرَب هذا المَثَل لِمَن اتَّسَعت فِرْقَتُه أَي كثر من يَتَّهِمُه فيما سَرَقه .
      والمِلْبَس : الذي يلبسُك ويُجلِّلك .
      والمِلْبَسُ : الليل بعَيْنه كما تقول إِزارٌ ومِئْزًرٌ ولِحافٌ ومِلْحَفٌ ؛ ومن ، قال المَلْبَس أَراد ثَوْب اللُّبْس كما ، قال : وبَعْدَ المَشِيبِ طُول عُمْرٍ ومَلْبَسَا وروي عن الأَصمعي في تفسير هذا المثل ، قال : ويقال ذلك للرجل ، يقال له : ممن أَنت ؟ فيقول : من مُضَر أَو من رَبيعَة أَو من اليَمَن أَي عَمَمْت ولم تخصَّ .
      واللَّبْسُ : اختِلاطُ الظلام .
      وفي الحديث : لُبْسَةٌ ، بالضم ، أَي شُبْهَةٌ ليس بواضح .
      وفي الحديث : فيَأْكلُ فما يَتَلَبَّسُ بِيَدِه طَعام أَي لا يَلْزَق به لنظافة أَكله ؛ ومنه الحديث : ذهب ولم يَتَلَبَّسْ منها بشيء يعني من الدنيا .
      وفي كلامه لَبُوسة ولُبُوسَة أَي أَنه مُلْتَبِس ؛ عن اللحياني ، ولَبَّسَ الشيءُ : الْتَبَسَ ، وهو من باب : قد بَيَّنَ الصبحُ لِذِي عَينَيْن ولابَسَ الرجلُ الأَمر : خالطَه .
      ولابَسْتَ فلاناً : عَرَفت باطنَه .
      وما في فلان مَلبَس أَي مُسْتَمْتَع .
      ورجل البِيسٌ : أَحمق (* قوله « البيس أَحمق » كذا في الأصل .
      وفي شرح القاموس : ورجل لبيس ، بكسر اللام .
      أَحمق .).
      الليث : اللَّبَسَة بَقْلة ؛ قال الأَزهري : لا أَعرف اللَّبَسَة في البُقُول ولم أَسمع بها لغير الليث .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. أخر
    • " في أَسماء الله تعالى : الآخِرُ والمؤخَّرُ ، فالآخِرُ هو الباقي بعد فناء خلقِه كله ناطقِه وصامتِه ، والمؤخِّرُ هو الذي يؤخر الأَشياءَ فَيضعُها في مواضِعها ، وهو ضدّ المُقَدَّمِ ، والأُخُرُ ضد القُدُمِ .
      تقول : مضى قُدُماً وتَأَخَّرَ أُخُراً ، والتأَخر ضدّ التقدّم ؛ وقد تَأَخَّرَ عنه تَأَخُّراً وتَأَخُّرَةً واحدةً ؛ عن اللحياني ؛ وهذا مطرد ، وإِنما ذكرناه لأَن اطِّراد مثل هذا مما يجهله من لا دُرْبَة له بالعربية .
      وأَخَّرْتُه فتأَخَّرَ ، واستأْخَرَ كتأَخَّر .
      وفي التنزيل : لا يستأْخرون ساعة ولا يستقدمون ؛ وفيه أَيضاً : ولقد عَلِمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأْخرينَ ؛ يقول : علمنا من يَستقدِم منكم إِلى الموت ومن يَستأْخرُ عنه ، وقيل : عَلِمنا مُستقدمي الأُمم ومُسْتأْخِريها ، وقال ثعلبٌ : عَلمنا من يأْتي منكم إِلى المسجد متقدِّماً ومن يأْتي متأَخِّراً ، وقيل : إِنها كانت امرأَةٌ حَسْنَاءُ تُصلي خَلْفَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فيمن يصلي في النساء ، فكان بعضُ من يُصلي يَتأَخَّرُ في أَواخِرِ الصفوف ، فإِذا سجد اطلع إليها من تحت إِبطه ، والذين لا يقصِدون هذا المقصِدَ إِنما كانوا يطلبون التقدّم في الصفوف لما فيه من الفضل .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال له : أَخِّرْ عني يا عمرُ ؛ ‏

      يقال : ‏ أَخَّرَ وتأَخَّرَ وقَدَّمَ وتقَدَّمَ بمعنًى ؛ كقوله تعالى : لا تُقَدِّموا بين يَدَي الله ورسوله ؛ أَي لا تتقدموا ، وقيل : معناهُ أَخَّر عني رَأْيَكَ فاختُصِر إِيجازاً وبلاغة .
      والتأْخيرُ : ضدُّ التقديم .
      ومُؤَخَّرُ كل شيء ، بالتشديد : خلاف مُقَدَّمِه .
      يقال : ضرب مُقَدَّمَ رأْسه ومؤَخَّره .
      وآخِرَةُ العينَ ومُؤْخِرُها ومؤْخِرَتُها : ما وَليَ اللِّحاظَ ، ولا يقالُ كذلك إِلا في مؤَخَّرِ العين .
      ومُؤْخِرُ العين مثل مُؤمِنٍ : الذي يلي الصُّدْغَ ، ومُقْدِمُها : الذي يلي الأَنفَ ؛ يقال : نظر إِليه بِمُؤْخِرِ عينه وبمُقْدِمِ عينه ؛ ومُؤْخِرُ العين ومقدِمُها : جاء في العين بالتخفيف خاصة .
      ومُؤْخِرَةُ الرَّحْل ومُؤَخَّرَتُه وآخِرَته وآخِره ، كله : خلاف قادِمته ، وهي التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب .
      وفي الحديث : إِذا وضَعَ أَحدكُم بين يديه مِثلَ آخِرة الرحلِ فلا يبالي مَنْ مرَّ وراءَه ؛ هي بالمدّ الخشبة التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب من كور البعير .
      وفي حديث آخَرَ : مِثْلَ مؤْخرة ؛ وهي بالهمز والسكون لغة قليلة في آخِرَتِه ، وقد منع منها بعضهم ولا يشدّد .
      ومُؤْخِرَة السرج : خلافُ قادِمتِه .
      والعرب تقول : واسِطُ الرحل للذي جعله الليث قادِمَه .
      ويقولون : مُؤْخِرَةُ الرحل وآخِرَة الرحل ؛ قال يعقوب : ولا تقل مُؤْخِرَة .
      وللناقة آخِرَان وقادمان : فخِلْفاها المقدَّمانِ قادماها ، وخِلْفاها المؤَخَّران آخِراها ، والآخِران من الأَخْلاف : اللذان يليان الفخِذَين ؛ والآخِرُ : خلافُ الأَوَّل ، والأُنثَى آخِرَةٌ .
      حكى ثعلبٌ : هنَّ الأَوَّلاتُ دخولاً والآخِراتُ خروجاً .
      الأَزهري : وأَمَّا الآخِرُ ، بكسر الخاء ، قال الله عز وجل : هو الأَوَّل والآخِر والظاهر والباطن .
      روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال وهو يُمَجِّد الله : أنت الأَوَّلُ فليس قبلك شيءٌ وأَنت الآخِرُ فليس بعدَك شيء .
      الليث : الآخِرُ والآخرة نقيض المتقدّم والمتقدِّمة ، والمستأْخِرُ نقيض المستقدم ، والآخَر ، بالفتح : أَحد الشيئين وهو اسم على أَفْعَلَ ، والأُنثى أُخْرَى ، إِلاَّ أَنَّ فيه معنى الصفة لأَنَّ أَفعل من كذا لا يكون إِلا في الصفة .
      والآخَرُ بمعنى غَير كقولك رجلٌ آخَرُ وثوب آخَرُ ، وأَصله أَفْعَلُ من التَّأَخُّر ، فلما اجتمعت همزتان في حرف واحد استُثْقِلتا فأُبدلت الثانية أَلفاً لسكونها وانفتاح الأُولى قبلها .
      قال الأَخفش : لو جعلْتَ في الشعر آخِر مع جابر لجاز ؛ قال ابن جني : هذا هو الوجه القوي لأَنه لا يحققُ أَحدٌ همزة آخِر ، ولو كان تحقيقها حسناً لكان التحقيقُ حقيقاً بأَن يُسمع فيها ، وإِذا كان بدلاً البتة وجب أَن يُجْرى على ما أَجرته عليه العربُ من مراعاة لفظه وتنزيل هذه الهمزة منزلةَ الأَلِفِ الزائدة التي لا حظَّ فيها للهمز نحو عالِم وصابِرٍ ، أَلا تراهم لما كسَّروا ، قالوا آخِرٌ وأَواخِرُ ، كما ، قالوا جابِرٌ وجوابِرُ ؛ وقد جمع امرؤ القيس بين آخَرَ وقَيصرَ توهَّمَ الأَلِفَ همزةً ، قال : إِذا نحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْرَةَ ليلةً ، وراءَ الحِساءِ مِنْ مَدَافِعِ قَيْصَرَا إِذا قُلتُ : هذا صاحبٌ قد رَضِيتُه ، وقَرَّتْ به العينانِ ، بُدّلْتُ آخَرا وتصغيرُ آخَر أُوَيْخِرٌ جَرَتِ الأَلِفُ المخففةُ عن الهمزة مَجْرَى أَلِفِ ضَارِبٍ .
      وقوله تعالى : فآخَرَان يقومانِ مقامَهما ؛ فسَّره ثعلبٌ فقال : فمسلمان يقومانِ مقامَ النصرانيينِ يحلفان أَنهما اخْتَانا ثم يُرْتجَعُ على النصرانِيِّيْن ، وقال الفراء : معناه أَو آخَرانِ من غير دِينِكُمْ من النصارى واليهودِ وهذا للسفر والضرورة لأَنه لا تجوزُ شهادةُ كافرٍ على مسلمٍ في غير هذا ، والجمع بالواو والنون ، والأُنثى أُخرى .
      وقوله عز وجل : وليَ فيها مآربُ أُخرى ؛ جاء على لفظ صفةِ الواحدِ لأَن مآربَ في معنى جماعةٍ أُخرى من الحاجاتِ ولأَنه رأُس آية ، والجمع أُخْرَياتٌ وأُخَرُ .
      وقولهم : جاء في أُخْرَيَاتِ الناسِ وأُخرى القومِ أَي في أَخِرهِم ؛ وأَنشد : أَنا الذي وُلِدْتُ في أُخرى الإِبلْ وقال الفراءُ في قوله تعالى : والرسولُ يدعوكم في أُخراكم ؛ مِنَ العربِ مَنْ يَقولُ في أُخَراتِكُمْ ولا يجوزُ في القراءةِ .
      الليث : يقال هذا آخَرُ وهذه أُخْرَى في التذكير والتأْنيثِ ، قال : وأُخَرُ جماعة أُخْرَى .
      قال الزجاج في قوله تعالى : وأُخَرُ من شكله أَزواجٌ ؛ أُخَرُ لا ينصرِفُ لأَن وحدانَها لا تنصرِفُ ، وهو أُخْرًى وآخَرُ ، وكذلك كلُّ جمع على فُعَل لا ينصرِفُ إِذا كانت وُحدانُه لا تنصرِفُ مِثلُ كُبَرَ وصُغَرَ ؛ وإذا كان فُعَلٌ جمعاً لِفُعْلةٍ فإِنه ينصرِفُ نحو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ وحُفْرَةٍ وحُفْرٍ ، وإذا كان فُعَلٌ اسماً مصروفاً عن فاعِلٍ لم ينصرِفْ في المعرفة ويَنْصَرِفُ في النَّكِرَةِ ، وإذا كان اسماً لِطائِرٍ أَو غيره فإِنه ينصرفُ نحو سُبَدٍ ومُرّعٍ ، وما أَشبههما .
      وقرئ : وآخَرُ من شكلِه أَزواجٌ ؛ على الواحدِ .
      وقوله : ومَنَاةَ الثالِثَةَ الأُخرى ؛ تأْنيث الآخَر ، ومعنى آخَرُ شيءٌ غيرُ الأَوّلِ ؛ وقولُ أَبي العِيالِ : إِذا سَنَنُ الكَتِيبَة صَدَّ ، عن أُخْراتِها ، العُصَب ؟

      ‏ قال السُّكَّريُّ : أَراد أُخْرَياتِها فحذف ؛ ومثله ما أَنشده ابن الأَعرابي : ويتَّقي السَّيفَ بأُخْراتِه ، مِنْ دونِ كَفَّ الجارِ والمِعْصَم ؟

      ‏ قال ابن جني : وهذا مذهبُ البَغدادِيينَ ، أَلا تَراهم يُجيزُون في تثنية قِرْ قِرَّى قِرْ قِرَّانِ ، وفي نحو صَلَخْدَى صَلَخْدانِ ؟ إَلاَّ أَنَّ هذا إِنَّما هو فيما طال من الكلام ، وأُخْرَى ليست بطويلةٍ .
      قال : وقد يمكنُ أَن تكون أُخْراتُه واحدةً إِلاَّ أَنَّ الأَلِفَ مع الهاءُ تكونُ لغير التأْنيثِ ، فإِذا زالت الهاءُ صارتِ الأَلفُ حينئذ للتأْنيثِ ، ومثلُهُ بُهْمَاةٌ ، ولا يُنكرُ أَن تقدَّرَ الأَلِفُ الواحدةُ في حالَتَيْنِ ثِنْتَيْنِ تقديرينِ اثنينِ ، أَلاَ ترى إِلى قولهم عَلْقَاةٌ بالتاء ؟ ثم ، قال العجاج : فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُور فجعلها للتأْنيث ولم يصرِفْ .
      قال ابن سيده : وحكى أَصحابُنا أَنَّ أَبا عبيدة ، قال في بعض كلامه : أُراهم كأَصحابِ التصريفِ يقولون إِنَّ علامة التأْنيثِ لا تدخلُ على علامة التأْنيثِ ؛ وقد ، قال العجاج : فحط في علقى وفي مكور فلم يصرِفْ ، وهم مع هذا يقولون عَلْقَاة ، فبلغ ذلك أَبا عثمانَ فقال : إنَّ أَبا عبيدة أَخفى مِن أَن يَعرِف مثل هذا ؛ يريد ما تقدَّم ذكرهُ من اختلافِ التقديرين في حالَيْنِ مختلِفينِ .
      وقولُهُم : لا أَفْعلهُ أُخْرَى الليالي أَي أَبداً ، وأُخْرَى المنونِ أَي آخِرَ الدهرِ ؛

      قال : وما القومُ إِلاَّ خمسةٌ أَو ثلاثةٌ ، يَخُوتونَ أُخْرَى القومِ خَوْتَ الأَجادلِ أَي مَنْ كان في آخِرهم .
      والأَجادلُ : جمع أَجْدلٍ الصَّقْر .
      وخَوْتُ البازِي : انقضاضُهُ للصيدِ ؛ قال ابنُ بَرِّي : وفي الحاشية شاهدٌ على أُخْرَى المنونِ ليس من كلام الجوهريّ ، وهو لكعب بن مالِكٍ الأَنصارِيّ ، وهو : أَن لا تزالوا ، ما تَغَرَّدَ طائِرٌ أُخْرَى المنونِ ، مَوالياً إِخوان ؟

      ‏ قال ابن بري : وقبله : أَنَسيِتُمُ عَهْدَ النَّبيِّ إِليكُمُ ، ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا ؟ وأُخَرُ : جمع أُخْرَى ، وأُخْرَى : تأْنيثُ آخَرَ ، وهو غيرُ مصروفٍ .
      وقال تعالى : قِعدَّةٌ من أَيامٍ أُخَرَ ، لأَن أَفْعَلَ الذي معه مِنْ لا يُجْمَعُ ولا يؤنَّثُ ما دامَ نَكِرَةً ، تقولُ : مررتُ برجلٍ أَفضلَ منك وبامرأَةٍ أَفضل منك ، فإِن أَدْخَلْتَ عليه الأَلِفَ واللاَم أَو أَضفتَه ثَنْيَّتَ وجَمَعَتَ وأَنَّثْت ، تقولُ : مررتُ بالرجلِ الأَفضلِ وبالرجال الأَفضلِينَ وبالمرأَة الفُضْلى وبالنساءِ الفُضَلِ ، ومررتُ بأَفضَلهِم وبأَفضَلِيهِم وبِفُضْلاهُنَّ وبفُضَلِهِنَّ ؛ وقالت امرأَةٌ من العرب : صُغْراها مُرَّاها ؛ ولا يجوز أَن تقول : مررتُ برجلٍ أَفضلَ ولا برجالٍ أَفضَلَ ولا بامرأَةٍ فُضْلَى حتى تصلَه بمنْ أَو تُدْخِلَ عليه الأَلفَ واللامَ وهما يتعاقبان عليه ، وليس كذلك آخَرُ لأَنه يؤنَّثُ ويُجْمَعُ بغيرِ مِنْ ، وبغير الأَلف واللامِ ، وبغير الإِضافةِ ، تقولُ : مررتُ برجل آخر وبرجال وآخَرِين ، وبامرأَة أُخْرَى وبنسوة أُخَرَ ، فلما جاء معدولاً ، وهو صفة ، مُنِعَ الصرفَ وهو مع ذلك جمعٌ ، فإِن سَمَّيْتَ به رجلاً صرفتَه في النَّكِرَة عند الأَخفشِ ، ولم تَصرفْه عند سيبويه ؛ وقول الأَعشى : وعُلِّقَتْني أُخَيْرَى ما تُلائِمُني ، فاجْتَمَعَ الحُبُّ حُبٌّ كلُّه خَبَلُ تصغيرُ أُخْرَى .
      والأُخْرَى والآخِرَةُ : دارُ البقاءِ ، صفةٌ غالبة .
      والآخِرُ بعدَ الأَوَّلِ ، وهو صفة ، يقال : جاء أَخَرَةً وبِأَخَرَةٍ ، بفتح الخاءِ ، وأُخَرَةً وبأُخَرةٍ ؛ هذه عن اللحياني بحرفٍ وبغير حرفٍ أَي آخرَ كلِّ شيءٍ .
      وفي الحديث : كان رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقولُ : بِأَخَرَةٍ إِذا أَراد أَن يقومَ من المجلِسِ كذا وكذا أَي في آخِر جلوسه .
      قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يكون في آخِرِ عمرِه ، وهو بفتح الهمزة والخاءُ ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : لما كان بِأَخَرَةٍ وما عَرَفْتُهُ إِلاَّ بأَخَرَةٍ أَي أَخيراً .
      ويقال : لقيتُه أَخيراً وجاء أُخُراً وأَخيراً وأُخْرِيّاً وإِخرِيّاً وآخِرِيّاً وبآخِرَةٍ ، بالمدّ ، أَي آخِرَ كلِّ شيء ، والأُنثى آخِرَةٌ ، والجمع أَواخِرُ .
      وأَتيتُكَ آخَر مرتينِ وآخِرَةَ مرتينِ ؛ عن ابن الأَعرابي ، ولم يفسر آخَر مرتين ولا آخرَةَ مرتين ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنها المرَّةُ الثانيةُ من المرَّتين .
      وسْقَّ ثوبَه أُخُراً ومن أُخُرٍ أَي من خلف ؛ وقال امرؤ القيس يصفُ فرساً حِجْراً : وعينٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ، شقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وعين حَدْرَةٌ أَي مُكْتَنِزَةٌ صُلْبة .
      والبَدْرَةُ : التي تَبْدُر بالنظر ، ويقال : هي التامة كالبَدْرِ .
      ومعنى شُقَّتْ من أُخُرٍ : يعني أَنها مفتوحة كأَنها شُقَّتْ من مُؤْخِرِها .
      وبعتُه سِلْعَة بِأَخِرَةٍ أَي بنَظِرَةٍ وتأْخيرٍ ونسيئة ، ولا يقالُ : بِعْتُه المتاعَ إِخْرِيّاً .
      ويقال في الشتم : أَبْعَدَ اللهُ الأَخِرَ ، بكسر الخاء وقصر الأَلِف ، والأَخِيرَ ولا تقولُه للأُنثى .
      وحكى بعضهم : أَبْعَدَ اللهُ الآخِرَ ، بالمد ، والآخِرُ والأَخِيرُ الغائبُ .
      شمر في قولهم : إِنّ الأَخِرَ فَعَلَ كذا وكذا ، قال ابن شميل : الأَخِرُ المؤُخَّرُِ المطروحُ ؛ وقال شمر : معنى المؤُخَّرِ الأَبْعَدُ ؛ قال : أُراهم أَرادوا الأَخِيرَ فأَنْدَروا الياء .
      وفي حديث ماعِزٍ : إِنَّ الأَخِرَ قد زنى ؛ الأَخِرُ ، بوزن الكِبِد ، هو الأَبعدُ المتأَخِّرُ عن الخير .
      ويقال : لا مرحباً بالأَخِر أَي بالأَبعد ؛ ابن السكيت : يقال نظر إِليَّ بِمُؤُخِرِ عينِه .
      وضَرَبَ مُؤُخَّرَ رأْسِه ، وهي آخِرَةُ الرحلِ .
      والمِئخارُ : النخلةُ التي يبقى حملُها إلى آخِرِ الصِّرام :، قال : ترى الغَضِيضَ المُوقَرَ المِئخارا ، مِن وَقْعِه ، يَنْتَثِرُ انتثاراً ويروى : ترى العَضِيدَ والعَضِيضَ .
      وقال أَبو حنيفة : المئخارُ التي يبقى حَمْلُها أَلى آخِرِ الشتاء ، وأَنشد البيت أَيضاً .
      وفي الحديث : المسأَلةُ أَخِرُ كَسْبِ المرءِ أَي أَرذَلُه وأَدناهُ ؛ ويروى بالمدّ ، أَي أَنّ السؤالَ آخِرُ ما يَكْتَسِبُ به المرءُ عند العجز عن الكسب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. رجل
    • " الرَّجُل : معروف الذكرُ من نوع الإِنسان خلاف المرأَة ، وقيل : إِنما يكون رَجلاً فوق الغلام ، وذلك إِذا احتلم وشَبَّ ، وقيل : هو رَجُل ساعة تَلِدُه أُمُّه إِلى ما بعد ذلك ، وتصغيره رُجَيْل ورُوَيْجِل ، على غير قياس ؛ حكاه سيبويه .
      التهذيب : تصغير الرجل رُجَيْل ، وعامَّتهم يقولون رُوَيْجِل صِدْق ورُوَيْجِل سُوء على غير قياس ، يرجعون إِلى الراجل لأَن اشتقاقه منه ، كما أَن العَجِل من العاجل والحَذِر من الحاذِر ، والجمع رِجال .
      وفي التنزيل العزيز : واسْتَشْهِدوا شَهِيدَين من رِجالكم ؛ أَراد من أَهل مِلَّتكم ، ورِجالاتٌ جمع الجمع ؛ قال سيبويه : ولم يكسر على بناء من أَبنية أَدْنى العدد يعني أَنهم لم يقولوا أَرْجال ؛ قال سيبويه : وقالوا ثلاثةُ رَجْلةٍ جعلوه بدلاً من أَرْجال ، ونظيره ثلاثة أَشياء جعلوا لَفْعاء بدلاً من أَفعال ، قال : وحكى أَبو زيد في جمعه رَجِلة ، وهو أَيضاً اسم الجمع لأَن فَعِلة ليست من أَبنية الجموع ، وذهب أَبو العباس إِلى أَن رَجْلة مخفف عنه .
      ابن جني : ويقال لهم المَرْجَل والأُنثى رَجُلة ؛

      قال : كلُّ جار ظَلَّ مُغْتَبِطاً ، غيرَ جيران بني جَبَله خَرَقُوا جَيْبَ فَتاتِهم ، لم يُبالوا حُرْمَة الرَّجُله عَنى بجَيْبِها هَنَها وحكى ابن الأَعرابي : أَن أَبا زياد الكلابي ، قال في حديث له مع امرأَته : فَتَهايَجَ الرَّجُلانِ يعني نفسه وامرأَته ، كأَنه أَراد فَتَهايَجَ الرَّجُلُ والرَّجُلة فغَلَّب المذكر .
      وتَرَجَّلَتِ المرأَةُ : صارت كالرَّجُل .
      وفي الحديث : كانت عائشة ، رضي الله عنها ، رَجُلة الرأْي ؛ قال الجوهري في جمع الرَّجُل أَراجل ؛ قال أَبو ذؤيب : أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفُهُم وشِتاؤهم ، وقالوا : تَعَدَّ واغْزُ وَسْطَ الأَراجِل يقول : أَهَمَّهم نفقةُ صيفهم وشتائهم وقالوا لأَبيهم : تعدَّ أَي انصرف عنا ؛ قال ابن بري : الأَراجل هنا جمع أَرجال ، وأَرجال جمع راجل ، مثل صاحب وأَصحاب وأَصاحيب إِلا أَنه حذف الياء من الأَراجيل لضرورة الشعر ؛ قال أَبو المُثَلَّم الهذلي : يا صَخْرُ ورّاد ماء قد تتابَعَه سَوْمُ الأَراجِيل ، حَتَّى ماؤه طَحِل وقال آخر : كأَن رَحْلي على حَقْباء قارِبة أَحْمى عليها أَبانَيْنِ الأَراجيل أَبانانِ : جَبَلانِ ؛ وقال أَبو الأَسود الدؤلي : كأَنَّ مَصاماتِ الأُسود ببَطْنه مَراغٌ ، وآثارُ الأَراجِيلِ مَلْعَب وفي قَصِيد كعب بن زهير : تَظَلُّ منه سِباعُ الجَوِّ ضامزةً ، ولا تَمَشَّى بِواديه الأَراجِيلُ وقال كثير في الأَراجل : له ، بجَبُوبِ القادِسِيَّة فالشَّبا ، مواطنُ ، لا تَمْشي بهنَّ الأَراجل ؟

      ‏ قال : ويَدُلُّك على أَن الأَراجل في بيت أَبي ذؤيب جمع أَرجال أَن أَهل اللغة ، قالوا في بيت أَبي المثلم الأَراجيل هم الرَّجَّالة وسَوْمُهم مَرُّهُم ، قال : وقد يجمع رَجُل أَيضاً على رَجْلة .
      ابن سيده : وقد يكون الرَّجُل صفة يعني بذلك الشدّة والكمال ؛ قال : وعلى ذلك أَجاز سيبويه الجر في قولهم مررت برَجُلٍ رَجُلٍ أَبوه ، والأَكثر الرفع ؛ وقال في موضع آخر : إِذا قلت هذا الرَّجُل فقد يجوز أَن تعْني كماله وأَن تريد كل رَجُل تكلَّم ومشى على رِجْلَيْن ، فهو رَجُل ، لا تريد غير ذلك المعنى ، وذهب سيبويه إِلى أَن معنى قولك هذا زيد هذا الرَّجُل الذي من شأْنه كذا ، ولذلك ، قال في موضع آخر حين ذكر ابن الصَّعِق وابن كُرَاع : وليس هذا بمنزلة زيد وعمرو من قِبَل أَن هذه أَعلام جَمَعَت ما ذكرنا من التطويل فحذفوا ، ولذلك ، قال الفارسي : إِن التسمية اختصار جُمْلة أَو جُمَل . غيره : وفي معنى تقول هذا رجل كامل وهذا رجل أَي فوق الغلام ، وتقول : هذا رَجُلٌ أَي راجل ، وفي هذا المعنى للمرأَة : هي رَجُلة أَي راجلة ؛

      وأَنشد : فإِن يك قولُهمُ صادقاً ، فَسِيقَتْ نسائي إِليكم رِجَالا أَي رواجلَ .
      والرُّجْلة ، بالضم : مصدر الرَّجُل والرَّاجِل والأَرْجَل .
      يقال : رَجُل جَيِّد الرُّجلة ، ورَجُلٌ بيِّن الرُّجولة والرُّجْلة والرُّجْليَّة والرُّجوليَّة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وهي من المصادر التي لا أَفعال لها .
      وهذا أَرْجَل الرَّجُلين أَي أَشدُّهُما ، أَو فيه رُجْلِيَّة ليست في الآخر ؛ قال ابن سيده : وأُراه من باب أَحْنَك الشاتين أَي أَنه لا فعل له وإِنما جاء فعل التعجب من غير فعل .
      وحكى الفارسي : امرأَة مُرْجِلٌ تلد الرِّجال ، وإِنما المشهور مُذْكِر ، وقالوا : ما أَدري أَيُّ ولد الرجل هو ، يعني آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام .
      وبُرْدٌ مُرَجَّلٌ : فيه صُوَر كَصُوَر الرجال .
      وفي الحديث : أَنه لعن المُتَرَجِّلات من النساء ، يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زِيِّهِم وهيآتهم ، فأَما في العلم والرأْي فمحمود ، وفي رواية : لَعَنَ الله الرَّجُلة من النساء ، بمعنى المترجِّلة .
      ويقال : امرأَة رَجُلة إِذا تشبهت بالرجال في الرأْي والمعرفة .
      والرِّجْل : قَدَم الإِنسان وغيره ؛ قال أَبو إِسحق : والرَّجْل من أَصل الفخذ إِلى القدم ، أُنْثى .
      وقولهم في المثل : لا تَمْشِ برِجْلِ من أَبى ، كقولهم لا يُرَحِّل رَحْلَك من ليس معك ؛ وقوله : ولا يُدْرِك الحاجاتِ ، من حيث تُبْتَغَى من الناس ، إِلا المُصْبِحون على رِجْل يقول : إِنما يَقْضِيها المُشَمِّرون القِيام ، لا المُتَزَمِّلون النِّيام ؛ فأَما قوله : أَرَتْنيَ حِجْلاً على ساقها ، فَهَشَّ الفؤادُ لذاك الحِجِلْ فقلت ، ولم أُخْفِ عن صاحبي : أَلابي أَنا أَصلُ تلك الرِّجِلْ (* قوله « ألابي أنا » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : ألائي ، وعلى الهمزة فتحة ).
      فإِنه أَراد الرِّجْل والحِجْل ، فأَلقى حركة اللام على الجيم ؛ قال : وليس هذا وضعاً لأَن فِعِلاً لم يأْت إِلا في قولهم إِبِل وإِطِل ، وقد تقدم ، والجمع أَرْجُل ، قال سيبويه : لا نعلمه كُسِّر على غير ذلك ؛ قال ابن جني : استغنوا فيه بجمع القلة عن جمع الكثرة .
      وقوله تعالى : ولا يَضْرِبْن بأَرْجُلِهن ليُعْلَم ما يُخْفِين من زينتهن ؛ قال الزجاج : كانت المرأَة ربما اجتازت وفي رجلها الخَلْخال ، وربما كان فيه الجَلاجِل ، فإِذا ضَرَبت برِجْلها عُلِم أَنها ذات خَلْخال وزينة ، فنُهِي عنه لما فيه من تحريك الشهوة ، كما أُمِرْن أَن لا يُبْدِين ذلك لأَن إِسماع صوته بمنزلة إِبدائه .
      ورجل أَرْجَل : عظيم الرِّجْل ، وقد رَجِل ، وأَرْكبُ عظيم الرُّكْبة ، وأَرْأَس عظيم الرأْس .
      ورَجَله يَرْجله رَجْلاً : أَصاب رِجْله ، وحكى الفارسي رَجِل في هذا المعنى .
      أَبو عمرو : ارْتَجَلْت الرَّجُلَ إِذا أَخذته برِجْله .
      والرُّجْلة : أَن يشكو رِجْله .
      وفي حديث الجلوس في الصلاة : إِنه لجَفاء بالرَّجُل أَي بالمصلي نفسه ، ويروى بكسر الراء وسكون الجيم ، يريد جلوسه على رِجْله في الصلاة .
      والرَّجَل ، بالتحريك : مصدر قولك رَجِلَ ، بالكسر ، أَي بقي راجلاً ؛ وأَرْجَله غيره وأَرْجَله أَيضاً : بمعنى أَمهله ، وقد يأْتي رَجُلٌ بمعنى راجل ؛ قال الزِّبْرِقان بن بدر : آليت لله حَجًّا حافياً رَجُلاً ، إِن جاوز النَّخْل يمشي ، وهو مندفع ومثله ليحيى بن وائل وأَدرك قَطَريّ بن الفُجاءة الخارجي أَحد بني مازن حارثي : أَمَا أُقاتِل عن دِيني على فرس ، ولا كذا رَجُلاً إِلا بأَصحاب لقد لَقِيت إِذاً شرّاً ، وأَدركني ما كنت أَرْغَم في جسمي من العا ؟

      ‏ قال أَبو حاتم : أَما مخفف الميم مفتوح الأَلف ، وقوله رجلاً أَي راجلاً كما تقول العرب جاءنا فلان حافياً رَجُلاً أَي راجلاً ، كأَنه ، قال أَما أُقاتل فارساً ولا راجلاً إِلا ومعي أَصحابي ، لقد لقيت إِذاً شَرًّا إِن لم أُقاتل وحدي ؛ وأَبو زيد مثله وزاد : ولا كذا أُقاتل راجلاً ، فقال : إِنه خرج يقاتل السلطان فقيل له أَتخرج راجلاً تقاتل ؟ فقال البيت ؛ وقال ابن الأَعرابي : قوله ولا كذا أَي ما ترى رجلاً كذا ؛ وقال المفضل : أَما خفيفة بمنزلة أَلا ، وأَلا تنبيه يكون بعدها أَمر أَو نهي أَو إِخبار ، فالذي بعد أَما هنا إِخبار كأَنه ، قال : أَما أُقاتل فارساً وراجلاً .
      وقال أَبو علي في الحجة بعد أَن حكى عن أَبي زيد ما تقدم : فَرجُلٌ على ما حكاه أَبو زيد صفة ، ومثله نَدُسٌ وفَطُنٌ وحَذْرٌ وأَحرف نحوها ، ومعنى البيت كأَنه يقول : اعلموا أَني أُقاتل عن ديني وعن حَسَبي وليس تحتي فرس ولا معي أَصحاب .
      ورَجِلَ الرَّجُلُ رَجَلاً ، فهو راجل ورَجُل ورَجِلٌ ورَجِيلٌ ورَجْلٌ ورَجْلان ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ إِذا لم يكن له ظهر في سفر يركبه ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : عَلَيّ ، إِذا لاقيت لَيْلى بخلوة ، أَنَ آزدار بَيْتَ الله رَجْلانَ حافيا والجمع رِجَالٌ ورَجَّالة ورُجَّال ورُجَالى ورُجَّالى ورَجَالى ورُجْلان ورَجْلة ورِجْلة ورِجَلة وأَرْجِلة وأَراجل وأَراجيل ؛

      وأَنشد لأَبي ذؤيب : واغُزُ وَسْط الأَراج ؟

      ‏ قال ابن جني : فيجوز أَن يكون أَراجل جمع أَرْجِلة ، وأَرْجِلة جمع رِجال ، ورجال جمع راجل كما تقدم ؛ وقد أَجاز أَبو إِسحق في قوله : في ليلة من جُمادى ذات أَنديةٍ أَن يكون كَسَّر نَدًى على نِداء كجَمَل وجِمال ، ثم كَسَّر نِداء على أَندِية كرِداء وأَرْدِية ، قال : فكذلك يكون هذا ؛ والرَّجْل اسم للجمع عند سيبويه وجمع عند أَبي الحسن ، ورجح الفارسي قول سيبويه وقال : لو كان جمعاً ثم صُغِّر لرُدَّ إِلى واحده ثم جُمِع ونحن نجده مصغراً على لفظه ؛ وأَنشد : بَنَيْتُه بعُصْبةٍ من ماليا ، أَخشى رُكَيْباً ورُجَيْلاً عاديا وأَنشد : وأَيْنَ رُكَيْبٌ واضعون رِحالهم إِلى أَهل بيتٍ من مقامة أَهْوَدا ؟ ‏

      ويروى : ‏ من بُيُوت بأَسودا ؛

      وأَنشد الأَزهري : وظَهْر تَنُوفةٍ حَدْباء تمشي ، بها ، الرُّجَّالُ خائفةً سِراع ؟

      ‏ قال : وقد جاء في الشعر الرَّجْلة ، وقال تميم بن أَبي (* قوله « تميم بن أبي » هكذا في الأصل وفي شرح القاموس .
      واأنشده الأزهري لأبي مقبل ، وفي التكملة :، قال ابن مقبل ): ورَجْلة يضربون البَيْضَ عن عُرُ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الرَّجْلة الرَّجَّالة في هذا البيت ، وليس في الكلام فَعْلة جاء جمعاً غير رَجْلة جمع راجل وكَمْأَة جمع كَمْءٍ ؛ وفي التهذيب : ويجمع رَجاجِيلَ .
      والرَّجْلان أَيْضاً : الراجل ، والجمع رَجْلى ورِجال مثل عَجْلان وعَجْلى وعِجال ، قال : ويقال رَجِلٌ ورَجالى مثل عَجِل وعَجالى .
      وامرأَة رَجْلى : مثل عَجْلى ، ونسوة رِجالٌ : مثل عِجال ، ورَجالى مثل عجالى .
      قال ابن بري :، قال ابن جني راجل ورُجْلان ، بضم الراء ؛ قال الراجز : ومَرْكَبٍ يَخْلِطني بالرُّكْبان ، يَقي به اللهُ أَذاةَ الرُّجْلان ورُجَّال أَيضاً ، وقد حكي أَنها قراءة عبد الله في سورة الحج وبالتخفيف أَيضاً ، وقوله تعالى : فإِن خِفْتم فرِجالاً أَو رُكْباناً ، أَي فَصَلُّوا رُكْباناً ورِجالاً ، جمع راجل مثل صاحب وصِحاب ، أَي إِن لم يمكنكم أَن تقوموا قانتين أَي عابدين مُوَفِّين الصَّلاةَ حَقَّها لخوف ينالكم فَصَلُّوا رُكْباناً ؛ التهذيب : رِجالٌ أَي رَجَّالة .
      وقوم رَجْلة أَي رَجَّالة .
      وفي حديث صلاة الخوف : فإِن كان خوف هو أَشدّ من ذلك صَلوا رِجالاً ورُكْباناً ؛ الرِّجال : جمع راجل أَي ماش ، والراجل خلاف الفارس .
      أَبو زيد : يقال رَجِلْت ، بالكسر ، رَجَلاً أَي بقيت راجِلاً ، والكسائي مثله ، والعرب تقول في الدعاء على الإِنسان : ما له رَجِلَ أَي عَدِمَ المركوبَ فبقي راجلاً .
      قال ابن سيده : وحكى اللحياني لا تفعل كذا وكذا أُمُّك راجل ، ولم يفسره ، إِلا أَنه ، قال قبل هذا : أُمُّك هابل وثاكل ، وقال بعد هذا : أُمُّك عَقْري وخَمْشى وحَيْرى ، فَدَلَّنا ذلك بمجموعة أَنه يريد الحزن والثُّكْل .
      والرُّجْلة : المشي راجلاً .
      والرَّجْلة والرِّجْلة : شِدَّة المشي ؛ خكاهما أَبو زيد .
      وفي الحديث : العَجْماء جَرْحها جُبَار ، ويَرْوي بعضم : الرِّجْلُ جُبارٌ ؛ فسَّره من ذهب إِليه أَن راكب الدابة إِذا أَصابت وهو راكبها إِنساناً أَو وطئت شيئاً بيدها فضمانه على راكبها ، وإِن أَصابته برِجْلها فهو جُبار وهذا إِذا أَصابته وهي تسير ، فأَمَّا أَن تصيبه وهي واقفة في الطريق فالراكب ضامن ، أَصابت ما أَصابت بيد أَو رجل .
      وكان الشافعي ، رضي الله عنه ، يرى الضمان واجباً على راكبها على كل حال ، نَفَحَتْ برِجلها أَو خبطت بيدها ، سائرة كانت أَو واقفة .
      قال الأَزهري : الحدث الذي رواه الكوفيون أَن الرِّجل جُبار غير صحيح عند الحفاظ ؛ قال ابن الأَثير في قوله في الحديث : الرِّجل جُبار أَي ما أَصابت الدابة برِجْلها فلا قَوَد على صاحبها ، قال : والفقهاء فيه مختلفون في حالة الركوب عليها وقَوْدها وسَوْقها وما أَصابت برِجْلها أَو يدها ، قال : وهذا الحديث ذكره الطبراني مرفوعاً وجعله الخطابي من كلام الشعبي .
      وحَرَّةٌ رَجْلاءُ : وهي المستوية بالأَرض الكثيرة الحجارة يَصْعُب المشي فيها ، وقال أَبو الهيثم : حَرَّة رَجْلاء ، الحَرَّة أَرض حجارتها سُودٌ ، والرَّجْلاء الصُّلْبة الخَشِنة لا تعمل فيها خيل ولا إِبل ولا يسلكها إِلا راجل .
      ابن سيده : وحَرَّة رَجْلاء لا يستطاع المشي فيها لخشونتها وصعوبتها حتى يُتَرَجَّل فيها .
      وفي حديث رِفاعة الجُذامي ذِكْر رِجْلى ، هي بوزن دِفْلى ، حَرَّةُ رِجْلى : في ديار جُذام .
      وتَرَجَّل الرجلُ : ركب رِجْليه .
      والرَّجِيل من الخيل : الذي لا يَحْفى .
      ورَجُلٌ رَجِيل أي قَوِيٌّ على المشي ؛ قال ابن بري : كذلك امرأَة رَجِيلة للقوية على المشي ؛ قال الحرب بن حِلِّزة : أَنَّى اهتديتِ ، وكُنْتِ غير رَجِيلةٍ ، والقومُ قد قَطَعوا مِتان السِّجْسَج التهذيب : ارْتَجَل الرجلُ ارتجالاً إِذا ركب رجليه في حاجته ومَضى .
      ويقال : ارْتَجِلْ ما ارْتَجَلْتَ أَي اركب ما ركبت من الأُمور .
      وتَرَجَّل الزَّنْدَ وارتجله : وضعه تحت رجليه .
      وتَرَجَّل القومُ إِذا نزلوا عن دوابهم في الحرب للقتال .
      ويقال : حَمَلك الله على الرُّجْلة ، والرُّجْلة ههنا : فعل الرَّجُل الذي لا دابة له .
      ورَجَلَ الشاةَ وارتجلها : عَقَلها برجليها .
      ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وارتجلها : علَّقها برجلها .
      والمُرَجَّل من الزِّقاق : الذي يُسْلَخ من رِجْل واحدة ، وقيل : الذي يُسْلَخ من قِبَل رِجْله .
      الفراء : الجِلْد المُرَجَّل الذي يسلخ من رِجْل واحدة ، والمَنْجُول الذي يُشَقُّ عُرْقوباه جميعاً كما يسلخ الناسُ اليومَ ، والمُزَقَّق الذي يسلخ من قِبَل رأْسه ؛ الأَصمعي وقوله : أَيام أَلْحَفُ مِئْزَري عَفَرَ الثَّرى ، وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّان (* قوله « أَيام ألحف إلخ » تقدم في ترجمة غضض : أيام أسحب لمتي عفر الملا ولعلهما روايتان ).
      أَراد بالمُرَجَّل الزِّقَّ الملآن من الخَمْر ، وغَضُّه شُرْبُه .
      ابن الأَعرابي :، قال المفضل يَصِف شَعْره وحُسْنه ، وقوله أَغُضّ أَي أَنْقُص منه بالمِقْراض ليستوي شَعَثُه .
      والمُرَجَّل : الشعر المُسَرَّح ، ويقال للمشط مِرْجَل ومِسْرَح .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نَهَى عن الترَجُّل إِلا غِبًّا ؛ الترجل والترجيل : تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ، ومعناه أَنه كره كثرة الادِّهان ومَشْطَ الشعر وتسويته كل يوم كأَنه كره كثرة التَّرفُّه والتنعم .
      والرُّجْلة والترجيل : بياض في إِحدى رجلي الدابة لا بياضَ به في موضع غير ذلك .
      أَبو زيد : نَعْجة رَجْلاء وهي البيضاء إِحدى الرجلين إِلى الخاصرة وسائرها أَسود ، وقد رَجِلَ رَجَلاً ، وهو أَرْجَل .
      ونعجة رَجْلاء : ابْيَضَّتْ رَِجْلاها مع الخاصرتين وسائرها أَسود .
      الجوهري : الأَرجل من الخيل الذي في إِحدى رجليه بياض ، ويُكْرَه إِلا أَن يكون به وَضَحٌ ؛ غيره :، قال المُرَقِّش الأَصغر : أَسِيلٌ نَبِيلٌ ليس فيه مَعابةٌ ، كُمَيْتٌ كَلَوْن الصِّرف أَرْجَل أَقرَح فمُدِح بالرَّجَل لَمَّا كان أَقرح .
      قال : وشاة رَجْلاء كذلك .
      وفرس أَرْجَل : بَيِّن الرَّجَل والرُّجْلة .
      ورَجَّلَت المرأَةُ ولدَها (* قوله « ورجلت المرأة ولدها » ضبط في القاموس مخففاً ، وضبط في نسخ المحكم بالتشديد ): وضَعَتْه بحيث خَرَجَتْ رِجْلاه قبْل رأْسه عند الولادة ، وهذا يقال له اليَتْن .
      الأُموي : إِذا وَلَدت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل وَلَّدتُها الرُّجَيْلاء مثال الغُمَيْصاء ، ووَلَّدتها طَبَقة بعد طَبَقة .
      ورِجْلُ الغُراب : ضَرْب من صَرِّ الإِبل لا يقدر الفصيل على أَن يَرْضَع معه ولا يَنْحَلُّ ؛ قال الكميت : صُرَّ رِجْلَ الغُراب مُلْكُكَ في النا س ، على من أَراد فيه الفجورا رِجْلَ الغراب مصدر لأَنه ضرب من الصَّرِّ فهو من باب رَجَع القَهْقَرى واشتمل الصَّمَّاء ، وتقديره صَرًّا مثل صَرِّ رِجْل الغُراب ، ومعناه اسْتَحْكَم مُلكُك فلا يمكن حَلُّه كما لا يمكن الفَصِيلَ حَلُّ رِجْل الغراب .
      وقوله في الحديث : الرُّؤيا لأَوَّلِ عابر وهي على رِجْل طائر أَي أَنها على رِجْلِ قَدَرٍ جارٍ وقضاء ماضٍ من خير أَو شَرٍّ ، وأَن ذلك هو الذي قَسَمه الله لصاحبها ، من قولهم اقتسموا داراً فطار سهمُ فلان في ناحيتها أَي وَقَعَ سهمُه وخَرج ، وكلُّ حَركة من كلمة أَو شيء يَجْري لك فهو طائر ، والمراد أَن الرؤيا هي التي يُعَبِّرها المُعَبِّر الأَول ، فكأَنها كانت على رِجْل طائر فسقطت فوقعتْ حيث عُبِّرت ، كما يسقط الذي يكون على رِجْل الطائر بأَدنى حركة .
      ورِجْل الطائر : مِيسَمٌ .
      والرُّجْلة : القُوَّةُ على المشي .
      رَجِلَ الرَّجُلُ يَرْجَل رَجَلاً ورُجْلة إِذا كان يمشي في السفر وحده ولا دابة له يركبها .
      ورَجُلٌ رُجْليٌّ : للذي يغزو على رِجليه ، منسوب إِلى الرُّجْلة .
      والرَّجيل : القَوِيُّ على المشي الصبور عله ؛ وأَنشد : حَتى أُشِبَّ لها ، وطال إِيابُها ، ذو رُجْلة ، شَثْنُ البَراثِن جَحْنَبُ وامرأَة رَجِيلة : صَبُورٌ على المشي ، وناقة رَجِيلة .
      ورَجُل راجل ورَجِيل : قويٌّ على المشي ، وكذلك البعير والحمار ، والجمع رَجْلى ورَجالى .
      والرَّجِيل أَيضاً من الرجال : الصُّلْبُ .
      الليث : الرُّجْلة نجابة الرَّجِيل من الدواب والإِبل وهو الصبور على طول السير ، قال : ولم أَسمع منه فِعْلاً إِلا في النعوت ناقة رَجِيلة وحمار رَجِيل .
      ورَجُل رَجِيل : مَشَّاء .
      التهذيب : رَجُل بَيِّن الرُّجولِيَّة والرُّجولة ؛

      وأَنشد أَبو بكر : وإِذا خَلِيلُك لم يَدُمْ لك وَصْلُه ، فاقطع لُبانَته بحَرْفٍ ضامِر ، وَجْناءَ مُجْفَرةِ الضُّلوع رَجِيلةٍ ، وَلْقى الهواجر ذاتِ خَلْقٍ حادر أَي سريعة الهواجر ؛ الرَّجِيلة : القَوية على المشي ، وحَرْفٌ : شبهها بحَرْف السيف في مَضائها .
      الكسائي : رَجُلٌ بَيِّن الرُّجولة وراجل بيِّن الرُّجْلة ؛ والرَّجِيلُ من الناس : المَشّاء الجيِّد المشي .
      والرَّجِيل من الخيل : الذي لا يَعْرَق .
      وفلان قائم على رِجْلٍ إِذا حَزْبَه أَمْرٌ فقام له .
      والرِّجْل : خلاف اليد .
      ورِجل القوس : سِيَتُها السفْلى ، ويدها : سِيَتُها العليا ؛ وقيل : رِجْل القوس ما سَفَل عن كبدها ؛ قال أَبو حنيفة : رِجْل القوس أَتمُّ من يدها .
      قال : وقال أَبو زياد الكلابي القوّاسون يُسَخِّفون الشِّقَّ الأَسفل من القوس ، وهو الذي تُسميه يَداً ، لتَعْنَت القِياسُ فَيَنْفُق ما عندهم .
      ابن الأَعرابي : أَرْجُلُ القِسِيِّ إِذا أُوتِرَت أَعاليها ، وأَيديها أَسافلها ، قال : وأَرجلها أَشد من أَيديها ؛

      وأَنشد : لَيْتَ القِسِيَّ كلَّها من أَرْجُ ؟

      ‏ قال : وطَرفا القوس ظُفْراها ، وحَزَّاها فُرْضتاها ، وعِطْفاها سِيَتاها ، وبَعْدَ السِّيَتين الطائفان ، وبعد الطائفين الأَبهران ، وما بين الأَبهَرَين كبدُها ، وهو ما بين عَقْدَي الحِمالة ، وعَقْداها يسميان الكُليتين ، وأَوتارُها التي تُشَدُّ في يدها ورجلها تُسَمَّى الوُقوف وهو المضائغ .
      ورِجْلا السَّهم : حَرْفاه .
      ورِجْلُ البحر : خليجه ، عن كراع .
      وارْتَجل الفرسُ ارتجالاً : راوح بين العَنَق والهَمْلَجة ، وفي التهذيب : إِذا خَلَط العَنق بالهَمْلجة .
      وتَرَجَّل أَي مشى راجلاً .
      وتَرَجَّل البئرَ تَرَجُّلاً وتَرَجَّل فيها ، كلاهما : نزلها من غير أَن يُدَلَّى .
      وارتجالُ الخُطْبة والشِّعْر : ابتداؤه من غير تهيئة .
      وارْتَجَل الكلامَ ارْتجالاً إِذا اقتضبه اقتضاباً وتكلم به من غير أَن يهيئه قبل ذلك .
      وارْتَجَل برأْيه : انفرد به ولم يشاور أَحداً فيه ، والعرب تقول : أَمْرُك ما ارْتَجَلْتَ ، معناه ما استبددت برأْيك فيه ؛ قال الجعدي : وما عَصَيْتُ أَميراً غير مُتَّهَم عندي ، ولكنَّ أَمْرَ المرء ما ارْتَجلا وتَرَجَّل النهارُ ، وارتجل أَي ارتفع ؛ قال الشاعر : وهاج به ، لما تَرَجَّلَتِ الضُّحَى ، عصائبُ شَتى من كلابٍ ونابِل وفي حديث العُرَنِيّين : فما تَرَجَّل النهارُ حتى أُتيَ بهم أَي ما ارتفع النهار تشبيهاً بارتفاع الرَّجُل عن الصِّبا .
      وشعرٌ رَجَلٌ ورَجِل ورَجْلٌ : بَيْنَ السُّبوطة والجعودة .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كان شعره رَجِلاً أَي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما ؛ وقد رَجِل رَجَلاً ورَجَّله هو ترجيلاً ، ورَجُلٌ رَجِلُ الشَّعر ورَجَلُه ، وجَمْعهما أَرجال ورَجالى .
      ابن سيده :، قال سيبويه : أَما رَجْلٌ ، بالفتح ، فلا يُكَسَّرُ استغنوا عنه بالواو والنون وذلك في الصفة ، وأَما رَجِل ، وبالكسر ، فإِنه لم ينص عليه وقياسه قياس فَعُل في الصفة ، ولا يحمل على باب أَنجاد وأَنكاد جمع نَجِد ونَكِد لقلة تكسير هذه الصفة من أَجل قلة بنائها ، إِنما الأَعرف في جميع ذلك الجمع بالواو والنون ، لكنه ربما جاء منه الشيء مُكَسَّراً لمطابقة الاسم في البناء ، فيكون ما حكاه اللغويون من رَجالى وأَرجال جمع رَجَل ورَجِل على هذا .
      ومكان رَجِيلٌ : صُلْبٌ .
      ومكان رَجِيل : بعيد الطَّرفين موطوء رَكوب ؛ قال الراعي : قَعَدوا على أَكوارها فَتَردَّفَتْ صَخِبَ الصَّدَى ، جَذَع الرِّعان رَجِيلاً وطريق رَجِيلٌ إِذا كان غليظاً وَعْراً في الجَبَل .
      والرَّجَل : أَن يُترك الفصيلُ والمُهْرُ والبَهْمة مع أُمِّه يَرْضَعها متى شاء ؛ قال القطاميّ : فصاف غلامُنا رَجَلاً عليها ، إِرادَة أَن يُفَوِّقها رَضاعا ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وأَرجلها : أَرسله معها ، وأَرجلها الراعي مع أُمِّها ؛

      وأَنشد : مُسَرْهَدٌ أُرْجِل حتى فُطِما ورَجَلَ البَهْمُ أُمَّه يَرْجُلها رَجْلاً : رَضَعها .
      وبَهْمة رَجَلٌ ورَجِلٌ وبَهِمٌ أَرجال ورَجَل .
      وارْتَجِلْ رَجَلك أَي عليك شأْنَك فالْزَمْه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ويقال : لي في مالك رِجْل أَي سَهْم .
      والرِّجْل : القَدَم .
      والرِّجْل : الطائفة من الشيء ، أُنثى ، وخص بعضهم به القطعة العظيمة من الجراد ، والجمع أَرجال ، وهو جمع على غير لفظ الواحد ، ومثله كثير في كلامهم كقولهم لجماعة البقر صِوَار ، ولجماعة النعام خِيط ، ولجماعة الحَمِير عانة ؛ قال أَبو النجم يصف الحُمُر في عَدْوها وتَطايُر الحصى عن حوافرها : كأَنما المَعْزاء من نِضالها رِجْلُ جَرادٍ ، طار عن خُذَّالها وجمع الرِّجْل أَرجال .
      وفي حديث أَيوب ، عليه السلام : أَنه كان يغتسل عُرياناً فَخَرَّ عليه رِجْلٌ من جَراد ذَهَب ؛ الرِّجل ، بالكسر : الجراد الكثير ؛ ومنه الحديث : كأَنَّ نَبْلهم رِجْلُ جَراد ؛ ومنه حديث ابن عباس : أَنه دَخَل مكَّة رِجْلٌ من جَراد فَجَعل غِلْمانُ مكة يأْخذون منه ، فقال : أَمَا إِنَّهم لو علموا لم يأْخذوه ؛ كَرِه ذلك في الحرم لأَنه صيد .
      والمُرْتَجِل : الذي يقع بِرِجْلٍ من جَرَاد فيَشْتَوي منها أَو يطبخُ ؛ قال الراعي : كدُخَان مُرْتَجِلٍ ، بأَعلى تَلْعة ، غَرْثانَ ضَرَّم عَرْفَجاً مبْلُولا وقيل : المُرْتَجِل الذي اقتدح النار بزَنْدة جعلها بين رِجْليه وفَتل الزَّنْدَ في فَرْضِها بيده حتى يُورِي ، وقيل : المُرْتَجِل الذي نَصَب مِرْجَلاً يطبخ فيه طعاماً .
      وارْتَجَل فلان أَي جَمَع قِطْعَة من الجَرَاد ليَشْوِيها ؛ قال لبيد : فتنازعا سَبَطاً يطير ظِلالُه ، كدخان مُرتَجِلٍ يُشَبُّ ضِرَامُه ؟

      ‏ قال ابن بري : يقال للقِطْعة من الجراد رِجْل ورِجْلة .
      والرِّجْلة أَيضاً : القطعة من الوحش ؛ قال الشاعر : والعَيْن عَيْن لِياحٍ لَجَلْجَلَتْ وَسَناً ، لرِجْلة من بَنات الوحش أَطفال وارْتَجَل الرجلُ : جاء من أَرض بعيدة فاقتدح ناراً وأَمسك الزَّنْد بيديه ورجليه لأَنه وحده ؛ وبه فَسَّر بعضهم : كدُخَان مُرْتَجِلٍ بأَعلى تَلْعةٍ والمُرَجَّل من الجَراد : الذي ترى آثار أَجنحته في الأَرض .
      وجاءت رِجْلُ دِفاعٍ أَي جيشٌ كثير ، شُبّه برِجْل الجَراد .
      وفي النوادر : الرَّجْل النَّزْوُ ؛ يقال : بات الحِصَان يَرْجُل الخيلَ .
      وأَرْجَلْت الحِصانَ في الخيل إِذا أَرسلت فيها فحلاً .
      والرِّجْل : السراويلُ الطاقُ ؛ ومنه الخبر عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه اشترى رِجْلَ سَراوِيل ثم ، قال للوَزَّان زِنْ وأَرْجِحْ ؛ قال ابن الأَثير : هذا كما يقال اشترى زَوْجَ خُفٍّ وزوْجَ نَعْل ، وإِنما هما زَوْجان يريد رِجْلَيْ سراويل لأَن السراويل من لباس الرِّجْلين ، وبعضهم يُسَمِّي السراويل رِجْلاً .
      والرِّجْل : الخوف والفزع من فوت الشيء ، يقال : أَنا من أَمري على رِجْلٍ أَي على خوف من فوته .
      والرِّجْل ، قال أَبو المكارم : تجتمع القُطُر فيقول الجَمَّال : لي الرِّجْل أَي أَنا أَتقدم .
      والرِّجْل : الزمان ؛ يقال : كان ذلك على رِجْل فلان أَي في حياته وزمانه وعلى عهده .
      وفي حديث ابن المسيب : لا أَعلم نَبِيًّا هَلَكَ على رِجْله من الجبابرة ما هَلَك على رِجْل موسى ، عليه الصلاة والسلام ، أَي في زمانه .
      والرِّجْل : القِرْطاس الخالي .
      والرِّجْل : البُؤْس والفقر .
      والرِّجْل : القاذورة من الرجال .
      والرِّجْل : الرَّجُل النَّؤوم .
      والرِّجْلة : المرأَة النؤوم ؛ كل هذا بكسر الراء .
      والرَّجُل في كلام أَهل اليمن : الكثيرُ المجامعة ، كان الفرزدق يقول ذلك ويزعم أَن من العرب من يسميه العُصْفُورِيَّ ؛

      وأَنشد : رَجُلاً كنتُ في زمان غُروري ، وأَنا اليومَ جافرٌ مَلْهودُ والرِّجْلة : مَنْبِت العَرْفج الكثير في روضة واحدة .
      والرِّجْلة : مَسِيل الماء من الحَرَّة إِلى السَّهلة .
      شمر : الرِّجَل مَسايِلُ الماء ، واحدتها رِجْلة ؛ قال لبيد : يَلْمُج البارضَ لَمْجاً في النَّدَى ، من مَرابيع رِياضٍ ورِجَل اللَّمْج : الأَكل بأَطراف الفم ؛ قال أَبو حنيفة : الرِّجَل تكون في الغِلَظ واللِّين وهي أَماكن سهلة تَنْصَبُّ إِليها المياه فتُمْسكها .
      وقال مرة : الرِّجْلة كالقَرِيِّ وهي واسعة تُحَلُّ ، قال : وهي مَسِيل سَهْلة مِنْبات .
      أَبو عمرو : الراجلة كَبْش الراعي الذي يَحْمِل عليه متاعَه ؛

      وأَنشد : فظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجِلةٍ ، يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِد أَي يَطْبُخ .
      والرِّجْلة : ضرب من الحَمْض ، وقوم يسمون البَقْلة الحَمْقاء الرِّجْلة ، وإِنما هي الفَرْفَخُ .
      وقال أَبو حنيفة : ومن كلامهم هو أَحمق من رِجْلة ، يَعْنون هذه البَقْلة ، وذلك لأَنها تنبت على طُرُق الناس فتُدَاس ، وفي المَسايل فيَقْلَعها ماء السيل ، والجمع رِجَل .
      والرِّجْل : نصف الراوية من الخَمْر والزيت ؛ عن أَبي حنيفة .
      وفي حديث عائشة : أُهدي لنا رِجْل شاة فقسمتها إِلاّ كَتِفَها ؛ تريد نصف شاة طُولاً فسَمَّتْها باسم بعضها .
      وفي حديث الصعب بن جَثَّامة : أَنه أَهدى إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رِجْل حمار وهو مُحْرِمٌ أَي أَحد شقيه ، وقيل : أَراد فَخِذه .
      والتَّراجِيل : الكَرَفْس ، سواديّة ، وفي التهذيب بِلُغَة العجم ، وهو اسم سَواديٌّ من بُقول البساتين .
      والمِرْجَل : القِدْر من الحجارة والنحاسِ ، مُذَكَّر ؛

      قال : حتى إِذا ما مِرْجَلُ القومِ أَفَر وقيل : هو قِدْر النحاس خاصة ، وقيل : هي كل ما طبخ فيها من قِدْر وغيرها .
      وارْتَجَل الرجلُ : طبخ في المِرْجَل .
      والمَراجِل : ضرب من برود اليمن .
      المحكم : والمُمَرْجَل ضرب من ثياب الوشي فيه صور المَراجل ، فمُمَرْجَل على هذا مُمَفْعَل ، وأَما سيبويه فجعله رباعيّاً لقوله : بشِيَةٍ كشِيَةِ المُمَرْجَل وجعل دليله على ذلك ثبات الميم في المُمَرْجَل ، قال : وقد يجوز أَن يكون من باب تَمَدْرَع وتَمَسْكَن فلا يكون له في ذلك دليل .
      وثوب مِرْجَلِيٌّ : من المُمَرْجَل ؛ وفي المثل : حَدِيثاً كان بُرْدُك مِرْجَلِيّا أَي إِنما كُسيت المَراجِلَ حديثاً وكنت تلبس العَبَاء ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي .
      الأَزهري في ترجمة رحل : وفي الحديث حتى يَبْنَي الناسُ بيوتاً يُوَشُّونها وَشْيَ المراحِل ، ويعني تلك الثياب ، قال : ويقال لها المراجل بالجيم أَيضاً ، ويقال لها الراحُولات ، والله أعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  8. دور
    • " دَارَ الشيءُ يَدُورُ دَوْراً ودَوَرَاناً ودُؤُوراً واسْتَدَارَ وأَدَرْتُه أَنا ودَوَّرْتُه وأَدَارَه غيره ودَوَّرَ به ودُرْتُ به وأَدَرْت اسْتَدَرْتُ ، ودَاوَرَهُ مُدَاوَرَةً ودِوَاراً : دَارَ معه ؛ قال أَبو ذؤيب : حتى أُتِيح له يوماً بِمَرْقَبَةٍ ذُو مِرَّةٍ ، بِدِوَارِ الصَّيْدِ ، وَجَّاسُ عدّى وجاس بالباء لأَنه في معنى قولك عالم به .
      والدهر دَوَّارُ بالإِنسان ودَوَّارِيُّ أَي دائر به على إِضافة الشيء إِلى نفسه ؛ قال ابن سيده : هذا قول اللغويين ، قال الفارسي : هو على لفظ النسب وليس بنسب ، ونظيره بُخْتِيٌّ وكُرْسيٌّ ومن المضاعف أَعْجَمِيٌّ في معنى أَعجم .
      الليث : الدَّوَّارِيُّ الدَّهْرُ الدائرُ بالإِنسان أَحوالاً ؛ قال العجاج : والدَّهْرُ بالإِنسانِ دَوَّارِيُّ ، أَفْنَى القُرُونَ ، وهو قَعْسَرِيُّ

      ويقال : دَارَ دَوْرَةً واحدةً ، وهي المرة الواحدة يدُورُها .
      قال : والدَّوْرُ قد يكون مصدراً في الشعر ويكون دَوْراً واحداً من دَوْرِ العمامة ، ودَوْرِ الخيل وغيره عام في الأَشياء كلها .
      والدُّوَارُ والدَّوَارُ : كالدَّوَرَانِ يأْخذ في الرأْس .
      ودِيَر به وعليه وأُدِيرَ به : أَخذهن الدُّوَارُ من دُوَارِ الرأْس .
      وتَدْوِيرُ الشيء : جعله مُدَوَّراً .
      وفي الحديث : إِن الزمان قد اسْتَدَار كهيئته يوم خلق الله السموات والأَرض .
      يقال : دَارَ يَدُورُ واستدار يستدير بمعنى إِذا طاف حول الشيء وإِذا عاد إِلى الموضع الذي ابتدأَ منه ؛ ومعنى الحديث أَن العرب كانوا يؤخرون المحرم إِلى صفر ، وهو النسيء ، ليقاتلوا فيه ويفعلون ذلك سنة بعد سنة فينتقل المحرم من شهر إِلى شهر حتى يجعلوه في جميع شهور السنة ، فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إِلى زمنه المخصوص به قبل النقل ودارت السنة كهيئتها الأُولى .
      ودُوَّارَةُ الرأْس ودَوَّارَتُه : طائفة منه .
      ودَوَّارَةُ البطن ودُوَّارَتُه ؛ عن ثعلب : ما تَحَوَّى من أَمعاء الشاة .
      والدَّائرة والدَّارَةُ ، كلاهما : ما أَحاط بالشيء .
      والدَّارَةُ : دَارَةُ القمر التي حوله ، وهي الهَالَةُ .
      وكل موضع يُدَارُ به شيء يَحْجُرُه ، فاسمه دَارَةٌ نحو الدَّاراتِ التي تتخذ في المباطخ ونحوها ويجعل فيها الخمر ؛

      وأَنشد : تَرَى الإِوَزِّينَ في أَكْنافِ دَارَتها فَوْضَى ، وبين يديها التِّبْنُ مَنْثُور ؟

      ‏ قال : ومعنى البيت أَنه رأَى حَصَّاداً أَلقى سنبله بين يدي تلك الإِوز فقلعت حبّاً من سنابله فأَكلت الحب وافتضحت التبن .
      وفي الحديث : أَهل النار يحترقون إِلا دارات وجوههم ؛ هي جمع دارة ، وهو ما يحيط بالوجه من جوانبه ، أَراد أَنها لا تأْكلها النار لأَنها محل السجود .
      ودارة الرمل : ما استدار منه ، والجمع دَارَاتٌ ودُورٌ ؛ قال العجاج : من الدَّبِيلِ ناشِطاً لِلدُّورِ الأَزهري : ابن الأَعرابي : الدِّيَرُ الدَّارَاتُ في الرمل .
      ابن الأَعرابي : يقال دَوَّارَةٌ وقَوَّارَةٌ لكل ما لم يتحرك ولم يَدُرْ ، فإِذا تحرك ودار ، فهو دَوَّارَةٌ وقَوَّارَةٌ .
      والدَّارَةُ : كل أَرض واسعة بين جبال ، وجمعها دُورٌ ودَارَات ؛ قال أَبو حنيفة : وهي تُعَدُّ من بطون الأَرض المنبتة ؛ وقال الأَصمعي : هي الجَوْبَةُ الواسعة تَحُفُّها الجبال ، وللعرب دارات ؛ قال محمد بن المكرم : وجدت هنا في بعض الأُصول حاشية بخط سيدنا الشيخ الإِمام المفيد بهاء الدين محمد ابن الشيخ محيي الدين إبراهيم بن النحاس النحوي ، فسح الله في أَجله :، قال كُرَاعٌ الدارةُ هي البُهْرَةُ إِلا أَن البُهْرَة لا تكون إِلا سهلة والدارة تكون غليظة وسهلة .
      قال : وهذا قول أَبي فَقْعَسٍ .
      وقال غيره : الدارة كلُّ جَوْبَةٍ تنفتح في الرمل ، وجمعها دُورٌ كما قيل ساحة وسُوحٌ .
      قال الأَصمعي : وعِدَّةٌ من العلماء ، رحمهم الله تعالى دخل كلام بعضهم في كلام بعض : فمنها دارة جُلْجُل ودارةُ القَلْتَيْنِ ودارةُ خَنْزَرٍ ودارةُ صُلْصُلٍ ودارةُ مَكْمَنٍ ودارةُ مَاسِلٍ ودارة الجَأْبِ ودارة الذِّئْبِ ودارة رَهْبى ودارةُ الكَوْرِ ودارةُ موضوع ودارةُ السَّلَمِ ودارةُ الجُمُدِ ودارةُ القِدَاحِ ودارةُ رَفْرَفٍ ودارةُ قُِطْقُِطٍ ودارةُ مُحْصَنٍ ودارةُ الخَرْجِ ودارة وَشْحَى ودارةُ الدُّورِ ، فهذه عشرون دَارَةً وعلى أَكثرها شواهد ، هذا آخر الحاشية .
      والدَّيِّرَةُ من الرمل : كالدَّارةِ ، والجمع دَيِّرٌ ، وكذلك التَّدْورِةُ ، وأَنشد سيبويه لابن مقبل : بِتْنَا بِتَدْوِرَة يُضِيءُ وُجُوهَنَا دَسَمُ السَّلِيطِ ، يُضِيءُ فَوْقَ ذُبالِ ويروى : بتنا بِدَيِّرَةٍ يضيء وجوهنا والدَّارَةُ : رمل مستدير ، وهي الدُّورَةُ ، وقيل : هي الدُّورَةُ والدَّوَّارَةُ والدَّيِّرَةُ ، وربما قعدوا فيها وشربوا .
      والتَّدْوِرَةُ .
      المجلسُ ؛ عن السيرافي .
      ومُدَاوَرَةُ الشُّؤُون : معالجتها .
      والمُدَاوَرَةُ : المعالجة ؛ قال سحيم بن وثيل : أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمِعٌ أَشُدِّي ، ونَجَّدَنِي مُدَاوَرَةُ الشُّؤُونِ والدَّوَّارَةُ : من أَدوات النَّقَّاشِ والنَّجَّارِ لها شعبتان تنضمان وتنفرجان لتقدير الدَّارات .
      والدَّائِرَةُ في العَرُوض : هي التي حصر الخليل بها الشُّطُورَ لأَنها على شكل الدائرة التي هي الحلقة ، وهي خمس دوائر : الأُولى فيها ثلاثة أَبواب الطويل والمديد والبسيط ، والدائرة الثانية فيها بابان الوافر والكامل ، والدائرة الثالثة فيها ثلاثة أَبواب الهزج والرجز والرمل ، والدائرة الرابعة فيها ستة أَبواب السريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث ، والدائرة الخامسة فيها المتقارب فقط .
      والدائرة : الشَّعَرُ المستدير على قَرْنِ الإِنسان ؛ قال ابن الأَعرابي : هو موضع الذؤابة .
      ومن أَمثالهم : ما اقْشَعَرَّتْ له دائرتي ؛ يضرب مثلاً لمن يَتَهَدَّدُكَ بالأَمر لا يضرك .
      ودائرة رأْس الإِنسان : الشعر الذي يستدير على القَرْنِ ، يقال : اقشعرت دائرته .
      ودائرة الحافر : ما أَحاط به من التبن .
      والدائرة : كالحلقة أَو الشيء المستدير .
      والدائرة : واحدة الدوائر ؛ وفي الفرس دوائر كثيرة : فدائرة القَالِع والنَّاطِحِ وغيرهما ؛ وقال أَبو عبيدة : دوائر الخيل ثماني عشرة دائرة : يكره منها الهَقْعَةُ ، وهي التي تكون في عُرضِ زَوْرِه ، ودائرة القَالِعِ ، وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ ، ودائرة النَّاخِسِ ، وهي التي تكون تحت الجَاعِرَتَيْنِ إِلى الفَائِلَتَيْنِ ، ودائرةُ اللَّطَاةِ في وسط الجبهة وليست تكره إِذا كانت واحدة فإِن كان هناك دائرتان ، قالوا : فرس نَطِيحٌ ، وهي مكروهة وما سوى هذه الدوائر غير مكروهة .
      ودَارَتْ عليه الدَّوائِرُ أَي نزلت به الدواهي .
      والدائرة : الهزيمة والسوء .
      يقال : عليهم دائرة السوء .
      وفي الحديث : فيجعل الدائرة عليهم أَي الدَّوْلَة بالغلبة والنصر .
      وقوله عز وجل : ويَتَرَبَّصُ بكم الدوائر ؛ قيل : الموت أَو القتل .
      والدُّوَّارُ : مستدار رمل تَدُورُ حوله الوحش ؛

      أَنشد ثعلب : فما مُغْزِلٌ أَدْماءُ نام غَزَالُها ، بِدُوَّارِ نِهْيٍ ذي عَرَارٍ وحُلَّبِ بأَحْسَنَ من لَيْلَى ، ولا أُمُّ شَادِنٍ غَضِيضَةُ طَرْفٍ رُعْتُها وَسْطَ رَبْرَبِ والدائرة : خشية تركز وسط الكُدْسِ تَدُورُ بها البقر .
      الليث : المَدَارُ مَفْعَلٌ يكون موضعاً ويكون مصدراً كالدَّوَرَانِ ، ويجعل اسماً نحو مَدَار الفَلَكِ في مَدَارِه .
      ودُوَّارٌ ، بالضم : صنم ، وقد يفتح ، وفي الأَزهري : الدَّوَّارُ صنم كانت العرب تنصبه يجعلون موضعاً حوله يَدُورُون به ، واسم ذلك الصنم والموضع الدُّوَارُ ؛ ومنه قول امرئ القيس : فَعَنَّ لنا سِرْبٌ كأَنَّ نِعاجَهُ عَذَارَى دُوَارٍ ، في مُلاءٍ مُذَيَّلِ السرب : القطيع من البقر والظباء وغيرها ، وأَراد به ههنا البقر ، ونعاجه إِناثه ، شبهها في مشيها وطول أَذنابها بِجَوَارٍ يَدُرْنَ حول صنم وعليهن الملاء .
      والمذيل : الطويل المهدّب .
      والأَشهر في اسم الصنم دَوَارٌ ، بالفتح ، وأَما الدُّوَارُ ، بالضم ، فهو من دُوَارِ الرأْس ، ويقال في اسم الصنم دُوارٌ ، قال : وقد تشدد فيقال دُوَّارٌ .
      وقوله تعالى : نَخْشَى أَن تصيبنا دائرة ؛ قال أَبو عبيدة : أَي دَوْلَةٌ ، والدوائر تَدُورُ والدَّوائل تَدولُ .
      ابن سيده : والدَّوَّار والدُّوَّارُ ؛ كلاهما عن كراع ، من أَسماء البيت الحرام .
      والدَّارُ : المحل يجمع البناء والعرصة ، أُنثى ؛ قال ابن جني : هي من دَارَ يَدُورُ لكثرة حركات الناس فيها ، والجمع أَدْوُرٌ وأَدْؤُرٌ في أَدنى العدد والإِشمام للفرق بينه وبين أَفعل من الفعل والهمز لكراهة الضمة على الواو ؛ قال الجوهري : الهمزة في أَدؤر مبدلة من واو مضمومة ، قال : ولك أَن لا تهمز ، والكثير دِيارٌ مثل جبل وأَجْبُلٍ وجِبالٍ .
      وفي حديث زيارة القبور : سلامٌ عليكم دَارَ قَوْمٍ مؤمنين ؛ سمي موضع القبور داراً تشبيهاً بدار الأَحياء لاجتماع الموتى فيها .
      وفي حديث الشفاعة : فأَسْتَأْذِنُ على رَبِّي في دَارِه ؛ أَي في حضرة قدسه ، وقيل : في جنته ، فإِن الجنة تسمى دار السلام ، والله عز وجل هو السلام ، قال ابن سيده في جمع الدار : آدُرٌ ، على القلب ، قال : حكاها الفارسي عن أَبي الحسن ؛ ودِيارَةٌ ودِيارَاتٌ ودِيرَانٌ ودُورٌ ودُورَاتٌ ؛ حكاها سيبويه في باب جمع الجمع في قسمة السلامة .
      والدَّارَةُ : لغة في الدَّارِ .
      التهذيب : ويقال دِيَرٌ ودِيَرَةٌ وأَدْيارٌ ودِيرَانٌ ودَارَةٌ ودَارَاتٌ ودُورٌ ودُورَانٌ وأَدْوَارٌ ودِوَارٌ وأَدْوِرَةٌ ؛ قال : وأَما الدَّارُ فاسم جامع للعرصة والبناء والمَحَلَّةِ .
      وكلُّ موضع حل به قوم ، فهو دَارُهُمْ .
      والدنيا دَارُ الفَناء ، والآخرة دَارُ القَرار ودَارُ السَّلام .
      قال : وثلاث أَدْؤُرٍ ، همزت لأَن الأَلف التي كانت في الدار صارت في أَفْعُلٍ في موضع تحرّك فأُلقي عليها الصرف ولم تردّ إِلى أَصلها .
      ويقال : ما بالدار دَيَّارٌ أَي ما بها أَحد ، وهو فَيْعَالٌ من دار يَدُورُ .
      الجوهري : ويقال ما بها دُورِيٌّ وما بها دَيَّارٌ أَي أَحد ، وهو فَيْعَالٌ من دُرْتُ وأَصله دَيْوَارٌ ؛ قالوا : وإِذا وقعت واو بعد ياء ساكنة قبلها فتحة قلبت ياء وأُدغمت مثل أَيَّام وقَيَّام .
      وما بالدّارِ دُورِيٌّ ولا دَيَّارٌ ولا دَيُّورٌ على إِبدال الواو من الياء ، أَي ما بها أَحد ، لا يستعمل إِلا في النفي ، وجمع الدَّيَّارِ والدَّيُّورِ لو كُسِّرَ دَواوِيرُ ، صحت الواو لبعدها من الطرف ؛ وفي الحديث : أَلا أُنبئكم بخير دُورِ الأَنصار ؟ دُورُ بني النَّجَّارِ ثم دُور بني عَبْدِ الأَشْهَلِ وفي كلِّ دُورِ الأَنصارِ خَيْرٌ ؛ الدُّورُ : جمع دار ، وهي المنازل المسكونة والمَحَالُّ ، وأَراد به ههنا القبائل ؛ والدُّورُ ههنا : قبائل اجتمعت كل قبيلة في مَحَلَّةٍ فسميت المَحَلَّةُ دَاراً وسمي ساكنوها بها مجازاً على حذف المضاف ، أَي أَهل الدُّورِ .
      وفي حديث آخر : ما بقيتْ دَارٌ إِلاَّ بُنِيَ فيها مسجد ؛ أَي ما بقيت قبيلة .
      وأَما قوله ، عليه السلام : وهل ترك لنا عَقِيلٌ من دار ؟ فإِنما يريد به المنزل لا القبيلة .
      الجوهري : الدار مؤنثة وإِنما ، قال تعالى : ولنعم دار المتقين ؛ فذكَّر على معنى المَثْوَى والموضع ، كما ، قال عز وجل : نِعْمَ الثوابُ وحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً ، فأَنث على المعنى .
      والدَّارَةُ أَخص من الدَّارِ ؛ وفي حديث أَبي هريرة : يا لَيْلَةً من طُولها وعَنَائِها ، على أَنها من دَارَةِ الكُفْرِ نَجَّتِ

      ويقال للدَّارِ : دَارَة .
      وقال ابن الزِّبَعْرَى : وفي الصحاح ، قال أُمية بن أَبي الصلت يمدح عبدالله بن جُدْعان : لَهُ دَاعٍ بمكةَ مُشْمَعِلٌّ ، وآخَرُ فَوْقَ دَارَتِه يُنادِي والمُدَارَات : أُزُرٌ فيها دَارَاتٌ شَتَّى ؛ وقال الشاعر : وذُو مُدَارَاتٍ على حَصِير والدَّائِرَةُ : التي تحت الأَنف يقال لها دَوَّارَةٌ ودَائِرَةٌ ودِيرَةٌ .
      والدَّارُ : البلد .
      حكى سيبويه : هذه الدَّارُ نعمت البلدُ فأَنث البلد على معنى الدار .
      والدار : اسم لمدينة سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي التنزيل العزيز : والذين تَبَوَّأُوا الدَّارَ والإِيمان .
      والدَّارِيُّ : اللازِمُ لداره لا يبرح ولا يطلب معاشاً .
      وفي الصحاح : الدَّارِيُّ رَبُّ النِّعَمِ ، سمي بذلك لأَنه مقيم في داره فنسب إِليها ؛ قال : لَبِّثْ قليلاً يُدْرِكِ الدَّارِيُّون ، ذَوُو الجيادِ الُبدَّنِ المَكْفِيُّون ، سَوْفَ تَرَى إِن لَحِقُوا ما يُبْلُون يقول : هم أَرباب الأَموال واهتمامهم بإِبلهم أَشد من اهتمام الراعي الذي ليس بمالك لها .
      وبَعِيرٌ دَارِيٌّ : متخلف عن الإِبل في مَبْرَكِه ، وكذلك الشاة والدَّارِيُّ : المَلاَّحُ الذي يلي الشِّرَاعَ .
      وأَدَارَهُ عن الأَمر وعليه ودَاوَرَهُ : لاوَصَهُ .
      ويقال : أَدَرْتُ فلاناً على الأَمر إِذا حاوَلْتَ إِلزامَه إِياه ، وأَدَرْتُهُ عن الأَمر إِذا طلبت منه تركه ؛ ومنه قوله : يُديرُونَنِي عن سَالِمٍ وأُدِيرُهُمْ ، وجِلْدَةُ بينَ العَيْنِ والأَنْفِ سَالِمُ وفي حديث الإِسراء :، قال له موسى ، عليه السلام : لقد دَاوَرْتُ بني إِسرائيل على أَدْنَى من هذا فَضَعُفُوا ؛ هو فاعَلْتُ من دَارَ بالشيء يَدُورُ به إِذا طاف حوله ، ويروى : رَاوَدْتُ .
      الجوهري : والمُدَارَةُ جِلْدٌ يُدَارُ ويُخْرَزُ على هيئة الدلو فيستقى بها ؛ قال الراجز : لا يَسْتَقِي في النَّزَحِ المَضْفُوفِ إِلاَّ مُدَارَاتُ الغُرُوبِ الجُوفِ يقول : لا يمكن أَن يستقى من الماء القليل إِلا بدلاء واسعة الأَجواف قصيرة الجوانب لتنغمس في الماء وإِن كان قليلاً فتمتلئ منه ؛ ويقال : هي من المُدَارَاةِ في الأُمور ، فمن ، قال هذا فإِنه ينصب التاء في موضع الكسر ، أَي بمداراة الدلاء ، ويقول لا يستقى على ما لم يسمَّ فاعله .
      ودَارٌ : موضع ؛
      ، قال ابن مقبل : عادَ الأَذِلَّةُ في دَارٍ ، وكانَ بها هُرْتُ الشَّقاشِقِ ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ وابنُ دَارَةَ : رجل من فُرْسَانِ العرب ؛ وفي المثل : محا السَّيْفُ ما ، قال ابنُ دَارَةَ أَجْمَعَا والدَّارِيُّ : العَطَّارُ ، يقال : أَنه نُسِبَ إِلى دَارِينَ فُرْضَةٍ بالبَحْرَيْنِ فيها سُوق كان يحمل إِليها مِسْكٌ من ناحية الهند ؛ وقال الجعدي : أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ من مِسْكِ دَا رِينَ ، وفِلْجٌ من فُلْفُلٍ ضَرِمِ وفي الحديث : مَثَلُ الجَلِيس الصالِح مَثَلُ الدَّارِيِّ إِن لم يُحْذِكَ من عِطْرِه عَلِقَكَ من ريحه ؛ قال الشاعر : إِذا التَّاجِرُ الدَّارِيُّ جاءَ بفَأْرَةٍ من المِسْكِ ، رَاحَتْ في مَفَارِقِها تَجْري والدَّارِيُّ ، بتشديد الياء : العَطَّارُ ، قالوا : لأَنه نسب إِلى دَارِينَ ، وهو موضع في البحر يؤتى منه بالطيب ؛ ومنه كلام عليّ ، كرّم الله وجهه : كأَنه قِلْعٌ دَارِيُّ أَي شِراعٌ منسوب إِلى هذا الموضع البحري ؛ الجوهري : وقول زُمَيْلٍ الفَزَارِيِّ : فلا تُكْثِرَا فيه المَلامَةَ ، إِنَّهُ مَحا السَّيْفُ ما ، قالَ ابنُ دَارَةَ أَجْمَع ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر للكُمَيت بن مَعْرُوف ، وقال ابن الأَعرابي : هو للكميت بن ثعلبة الأَكبر ؛ قال : وصدره : فلا تُكْثِرُوا فيه الضَّجَاجَ ، فإِنه مَحا السَّيْفُ ما ، قالَ ابنُ دَارَةَ أَجْمَعا والهاء في قوله فيه تعود على العقل في البيت الذي قبله ، وهو : خُذُوا العَقْلَ ، إِنْ أَعْطاكمُ العَقْلَ قَومُكُم ، وكُونُوا كمن سَنَّ الهَوَانَ فَأَرْتَعَ ؟

      ‏ قال : وسبب هذا الشعر أَن سالم بن دارة هجا فَزَارَةَ وذكر في هجائه زُمَيْلَ بن أُم دينار الفَزَارِيَّ فقال : أَبْلِغْ فَزَارَةَ أَنِّي لن أُصالِحَها ، حتى يَنِيكَ زُمَيْلٌ أُمَّ دِينارِ ثم إِن زميلاً لقي سالم بن دارة في طريق المدينة فقتله وقال : أَنا زُمَيْلٌ قاتِلُ ابنِ دَارَهْ ، ورَاحِضُ المَخْزَاةِ عن فَزَارَهْ ويروى : وكاشِفُ السُّبَّةِ عن فَزَارَهْ .
      وبعده : ثم جَعَلْتُ أَعْقِلُ البَكَارَهْ جمع بَكْرٍ .
      قال : يعقل المقتول بَكارَةً .
      ومَسَانّ وعبدُ الدَّار : بطنٌ من قريش النسب إِليهم عَبْدَرِيٌّ ؛ قال سيبويه : وهو من الإِضافة التي أُخذ فيها من لفظ الأَول والثاني كما أُدخلت في السَّبَطْر حروفُ السَّبِطِ ؛ قال أَبو الحسن : كأَنهم صاغوا من عَبْدِ الدَّارِ اسماً على صيغة جَعْفَرٍ ثم وقعت الإِضافة إِليه .
      ودارِين : موضع تُرْفَأُ إِليه السُّفُنُ التي فيها المسك وغير ذلك فنسبوا المسك إِليه ، وسأَل كسرى عن دارين : متى كانت ؟ فلم يجد أَحداً يخبره عنها إِلا أَنهم ، قالوا : هي عَتِيقَةٌ بالفارسية فسميت بها .
      ودَارَانُ : موضع ؛ قال سيبويه : إِنما اعتلَّت الواو فيه لأَنهم جعلوا الزيادة في آخره بمنزلة ما في آخره الهاء وجعلوه معتلاًّ كاعتلاله ولا زيادة فيه وإِلا فقد كان حكمه أَن يصح كما صح الجَوَلانُ ودَارَاءُ : موضع ؛
      ، قال : لَعَمْرُكَ ما مِيعادُ عَيْنِكَ والبُكَا بِدَارَاءَ إِلا أَنْ تَهُبَّ جَنُوبُ ودَارَةُ : من أَسماء الداهية ، معرفة لا ينصرف ؛ عن كراع ، قال : يَسْأَلْنَ عن دَارَةَ أَن تَدُورَا ودَارَةُ الدُّور : موضع ، وأُراهم إِنما بالغوا بها ، كما تقول : رَمْلَةُ الرِّمالِ .
      ودُرْنَى : اسم موضع ، سمي على هذا بالجملة ، وهي فُعْلى .
      ودَيْرُ النصارى : أَصله الواو ، والجمع أَدْيارٌ .
      والدَّيْرَانِيُّ : صاحب الدَّيْرِ .
      وقال ابن الأَعرابي : يقال للرجل إِذا رأَس أَصحابه : هو رأْس الدَّيْرِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. رسل
    • " الرَّسَل : القَطِيع من كل شيء ، والجمع أَرسال .
      والرَّسَل : الإِبل ، هكذا حكاه أَبو عبيد من غير أَن يصفها بشيء ؛ قال الأَعشى : يَسْقِي رياضاً لها قد أَصبحت غَرَضاً ، زَوْراً تَجانف عنها القَوْدُ والرَّسَل والرَّسَل : قَطِيع بعد قَطِيع .
      الجوهري : الرَّسَل ، بالتحريك ، القَطِيع من الإِبل والغنم ؛ قال الراجز : أَقول للذَّائد : خَوِّصْ برَسَل ، إِني أَخاف النائبات بالأُوَل وقال لبيد : وفِتْيةٍ كالرَّسَل القِمَاح والجمع الأَرْسال ؛ قال الراجز : يا ذائدَيْها خَوِّصا بأَرْسال ، ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّل ورَسَلُ الحَوْض الأَدنى : ما بين عشر إِلى خمس وعشرين ، يذكر ويؤَنث .
      والرَّسَل : قَطيعٌ من الإِبِل قَدْر عشر يُرْسَل بعد قَطِيع .
      وأَرْسَلو إِبلهم إِلى الماء أَرسالاً أَي قِطَعاً .
      واسْتَرْسَل إِذ ؟

      ‏ قال أَرْسِلْ إِليَّ الإِبل أَرسالاً .
      وجاؤوا رِسْلة رِسْلة أَي جماعة جماعة ؛ وإِذا أَورد الرجل إِبله متقطعة قيل أَوردها أَرسالاً ، فإِذا أَوردها جماعة قيل أَوردها عِراكاً .
      وفي الحديث : أَن الناس دخلوا عليه بعد موته أَرسالاً يُصَلُّون عليه أَي أَفواجاً وفِرَقاً متقطعة بعضهم يتلو بعضاً ، واحدهم رَسَلٌ ، بفتح الراء والسين .
      وفي حديث فيه ذكر السَّنَة : ووَقِير كثير الرَّسَل قليل الرِّسْل ؛ كثير الرَّسَل يعني الذي يُرْسَل منها إِلى المرعى كثير ، أَراد أَنها كثيرة العَدَد قليلة اللَّبن ، فهي فَعَلٌ بمعنى مُفْعَل أَي أَرسلها فهي مُرْسَلة ؛ قال ابن الأَثير : كذا فسره ابن قتيبة ، وقد فسره العُذْري فقال : كثير الرَّسَل أَي شديد التفرق في طلب المَرْعى ، قال : وهو أَشبه لأَنه قد ، قال في أَول الحديث مات الوَدِيُّ وهَلَك الهَدِيُّ ، يعني الإِبل ، فإِذا هلكت الإِبل مع صبرها وبقائها على الجَدْب كيف تسلم الغنم وتَنْمي حتى يكثر عددها ؟، قال : والوجه ما ، قاله العُذْري وأَن الغنم تتفرَّق وتنتشر في طلب المرعى لقلته .
      ابن السكيت : الرَّسَل من الإِبل والغنم ما بين عشر إِلى خمس وعشرين .
      وفي الحديث : إِني لكم فَرَطٌ على الحوض وإِنه سَيُؤتي بكم رَسَلاً رَسَلاً فتُرْهَقون عني ، أَي فِرَقاً .
      وجاءت الخيل أَرسالاً أَي قَطِيعاً قَطِيعاً .
      وراسَلَه مُراسَلة ، فهو مُراسِلٌ ورَسِيل .
      والرِّسْل والرِّسْلة : الرِّفْق والتُّؤَدة ؛ قال صخر الغَيِّ ويئس من أَصحابه أَن يَلْحَقوا به وأَحْدَق به أَعداؤه وأَيقن بالقتل فقال : لو أَنَّ حَوْلي من قُرَيْمٍ رَجْلا ، لمَنَعُوني نَجْدةً أَو رِسْلا أَي لمنعوني بقتال ، وهي النَّجْدة ، أَو بغير قتال ، وهي الرِّسْل .
      والتَّرسُّل كالرِّسْل .
      والتَّرسُّلُ في القراءة والترسيل واحد ؛

      قال : وهو التحقيق بلا عَجَلة ، وقيل : بعضُه على أَثر بعض .
      وتَرَسَّل في قراءته : اتَّأَد فيها .
      وفي الحديث : كان في كلامه تَرْسِيلٌ أَي ترتيل ؛ يقال : تَرَسَّلَ الرجلُ في كلامه ومشيه إِذا لم يَعْجَل ، وهو والترسُّل سواء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : إِذا أَذَّنْتَ فتَرَسَّلْ أَي تَأَنَّ ولا تَعْجَل .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن الأَرض إِذا دُفِن (* قوله « ان الأرض إذا دفن إلخ » هكذا في الأصل وليس في هذا الحديث ما يناسب لفظ المادة ، وقد ذكره ابن الأثير في ترجمة فدد بغير هذا اللفظ ) فيها الإِنسان ، قالت له رُبَّما مَشَيت عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ وذا خُيَلاء .
      وفي حديث آخر : أَيُّما رجلٍ كانت له إِبل لم يُؤَدِّ زكاتها بُطِحَ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخفافها إِلاَّ من أَعْطَى في نَجْدتها ورِسْلها ؛ يريد الشِّدَّة والرخاء ، يقول : يُعْطي وهي سِمانٌ حِسانٌ يشتدُّ على مالكها إِخراجُها ، فتلك نَجْدَتها ، ويُعْطِي في رِسْلِها وهي مَهازِيلُ مُقارِبة ، قال أَبو عبيد : معناه إِلاَّ من أَعْطى في إِبله ما يَشُقُّ عليه إِعطاؤه فيكون نَجْدة عليه أَي شدَّة ، أَو يُعْطي ما يَهُون عليه إِعطاؤُه منها فيعطي ما يعطي مستهيناً به على رِسْله ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا من أَعْطى في رِسْلها ؛ أَي بطِيب نفس منه .
      والرِّسْلُ في غير هذا : اللَّبَنُ ؛ يقال : كثر الرِّسْل العامَ أَي كثر اللبن ، وقد تقدم تفسيره أَيضاً في نجد .
      قال ابن الأَثير : وقيل ليس للهُزال فيه معنى لأَنه ذكر الرِّسْل بعد النَّجْدة على جهة التفخيم للإِبل ، فجرى مجرى قولهم إِلا من أَعْطى في سِمَنها وحسنها ووفور لبنها ، قال : وهذا كله يرجع إِلى معنى واحد فلا معنى للهُزال ، لأَن من بَذَل حق الله من المضنون به كان إِلى إِخراجه مما يهون عليه أَسهل ، فليس لذكر الهُزال بعد السِّمَن معنى ؛ قال ابن الأَثير : والأَحسن ، والله أَعلم ، أَن يكون المراد بالنَّجْدة الشدة والجَدْب ، وبالرِّسْل الرَّخاء والخِصْب ، لأَن الرِّسْل اللبن ، وإِنما يكثر في حال الرخاء والخِصْب ، فيكون المعنى أَنه يُخْرج حق الله تعالى في حال الضيق والسعة والجَدْب والخِصْب ، لأَنه إِذا أَخرج حقها في سنة الضيق والجدب كان ذلك شاقّاً عليه فإِنه إَجحاف به ، وإِذا أَخرج حقها في حال الرخاء كان ذلك سهلاً عليه ، ولذلك قيل في الحديث : يا رسول الله ، وما نَجْدتها ورِسْلها ؟، قال : عُسْرها ويسرها ، فسمى النَّجْدة عسراً والرِّسْل يسراً ، لأَن الجَدب عسر ، والخِصْب يسر ، فهذا الرجل يعطي حقها في حال الجدب والضيق وهو المراد بالنجدة ، وفي حال الخِصب والسعة وهو المراد بالرسل .
      وقولهم : افعلْ كذا وكذا على رِسْلك ، بالكسر ، أَي اتَّئدْ فيه كما يقال على هِينتك .
      وفي حديث صَفِيَّة : فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : على رِسْلكما أَي اتَّئِدا ولا تَعْجَلا ؛ يقال لمن يتأَنى ويعمل الشيء على هينته .
      الليث : الرَّسْل ، بفتح الراء ، الذي فيه لين واسترخاء ، يقال : ناقة رَسْلة القوائم أَي سَلِسة لَيِّنة المفاصل ؛

      وأَنشد : برَسْلة وُثّق ملتقاها ، موضع جُلْب الكُور من مَطاها وسَيْرٌ رَسْلٌ : سَهْل .
      واسترسل الشيءُ : سَلِس .
      وناقة رَسْلة : سهلة السير ، وجَمَل رَسْلٌ كذلك ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة .
      وشعر رَسْل : مُسْترسِل .
      واسْتَرْسَلَ الشعرُ أَي صار سَبْطاً .
      وناقة مِرْسال : رَسْلة القوائم كثيرة الشعر في ساقيها طويلته .
      والمِرْسال : الناقة السهلة السير ، وإِبِل مَراسيلُ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : أَضحت سُعادُ بأَرض ، لا يُبَلِّغها إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل المَراسِيل : جمع مِرْسال وهي السريعة السير .
      ورجل فيه رَسْلة أَي كَسَل .
      وهم في رَسْلة من العيش أَي لين .
      أَبو زيد : الرَّسْل ، بسكون السين ، الطويل المسترسِل ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة ؛ وقول الأَعشى : غُولَيْن فوق عُوَّجٍ رِسال أَي قوائم طِوال .
      الليث : الاسترسال إِلى الإِنسان كالاستئناس والطمأْنينة ، يقال : غَبْنُ المسترسِل إِليك رِباً .
      واستَرْسَل إِليه أَي انبسط واستأْنس .
      وفي الحديث : أَيُّما مسلمٍ اسْتَرْسَل إِلى مسلم فغَبَنه فهو كذا ؛ الاسترسال : الاستئناس والطمأْنينة إِلى الإِنسان والثِّقةُ به فيما يُحَدِّثه ، وأَصله السكون والثبات .
      قال : والتَّرسُّل من الرِّسْل في الأُمور والمنطق كالتَّمهُّل والتوقُّر والتَّثَبُّت ، وجمع الرِّسالة الرَّسائل .
      قال ابن جَنْبة : التَّرسُّل في الكلام التَّوقُّر والتفهمُ والترفق من غير أَن يرفع صوته شديداً .
      والترسُّل في الركوب : أَن يبسط رجليه على الدابة حتى يُرْخِي ثيابه على رجليه حتى يُغَشِّيَهما ، قال : والترسل في القعود أَن يتربَّع ويُرْخي ثيابه على رجليه حوله .
      والإِرْسال : التوجيه ، وقد أَرْسَل إِليه ، والاسم الرِّسالة والرَّسالة والرَّسُول والرَّسِيل ؛ الأَخيرة عن ثعلب ؛

      وأَنشد : لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم بلَيْلى ، ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل والرَّسول : بمعنى الرِّسالة ، يؤنث ويُذكَّر ، فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً ؛ قال الشاعر : قد أَتَتْها أَرْسُلي

      ويقال : هي رَسُولك .
      وتَراسَل القومُ : أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض .
      والرَّسول .
      الرِّسالة والمُرْسَل ؛

      وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر الجُعفي : أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً ، بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم ؛ ومثله لعباس بن مِرْداس : أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً رَسُولاً ، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة ؛ ومنه قول كثيِّر : لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم بسِرٍّ ، ولا أَرْسَلْتهم برَسُول وفي التنزيل العزيز : إِنَّا رَسُول رب العالمين ؛ ولم يقل رُسُل لأَن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ وصَدِيق ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلِكْني إِليها ، وخَيْرُ الرَّسو ل أَعْلَمهُم بنواحي الخَبَر أَراد بالرَّسول الرُّسُل ، فوضع الواحد موضع الجمع كقولهم كثر الدينار والدرهم ، لا يريدون به الدينار بعينه والدرهم بعينه ، إِنما يريدون كثرة الدنانير والدراهم ، والجمع أَرْسُل ورُسُل ورُسْل ورُسَلاء ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وقد يكون للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد ؛

      وأَنشد ابن بري شاهداً على جمعه على أَرْسُل للهذلي : لو كان في قلبي كقَدْرِ قُلامة حُبًّا لغيرك ، ما أَتاها أَرْسُلي وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن : أَشهد أَن محمداً رسول الله ، أَعلم وأُبَيِّن أَن محمداً مُتابِعٌ للإِخبار عن الله عز وجل .
      والرَّسول : معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت الإِبل رَسَلاً أَي متتابعة .
      وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله عز وجل حكاية عن موسى وأَخيه : فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين ؛ معناه إِنا رِسالة رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين ؛

      وأَنشد هو أَو غيره :.
      ‏ ما فُهْتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة ؛ قال الأَزهري : وهذا قول الأَخفش .
      وسُمِّي الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة .
      والرَّسول : اسم من أَرسلت وكذلك الرِّسالة .
      ويقال : جاءت الإِبل أَرسالاً إِذا جاء منها رَسَلٌ بعد رَسَل .
      والإِبل إِذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها الحوض رَسَلاً بعد رَسَل ، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى .
      وأَرسلت فلاناً في رِسالة ، فهو مُرْسَل ورَسول .
      وقوله عز وجل : وقومَ نوح لما كَذَّبوا الرُّسُل أَغرقناهم ؛ قال الزجاج : يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح ، عليه السلام ، بقوله الرُّسُل ، ويجوز أَن يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء ، لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء ، عليهم السلام ، يؤمنون بالله وبجميع رسله ، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك : أَنت ممن يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس ؛ وقول الهذلي : حُبًّا لغيرك ما أَتاها أَرْسُلي ذهب ابن جني إِلى أَنه كَسَّر رسولاً على أَرْسُل ، وإِن كان الرسول هنا إِنما يراد به المرأَة لأَنها في غالب الأَمر مما يُسْتَخْدَم في هذا الباب .
      والرَّسِيل : المُوافِق لك في النِّضال ونحوه .
      والرَّسِيل : السَّهْل ؛ قال جُبَيْهاء الأَسدي : وقُمْتُ رَسِيلاً بالذي جاء يَبْتَغِي إِليه بَلِيجَ الوجه ، لست بِباسِ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : العرب تسمي المُراسِل في الغِناء والعَمل المُتالي .
      وقوائم البعير : رِسالٌ .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للفحل العربي يُرْسَل في الشَّوْل ليضربها رَسِيل ؛ يقال : هذا رَسِيل بني فلان أَي فحل إِبلهم .
      وقد أَرْسَل بنو فلان رَسِيلَهم أَي فَحْلهم ، كأَنه فَعِيل بمعنى مُفْعَل ، من أَرْسَل ؛ قال : وهو كقوله عز وجل أَلم تلك آيات الكتاب الحكيم ؛ يريد ، والله أَعلم ، المُحْكَم ، دَلَّ على ذلك قوله : الر كتاب أُحْكِمَتْ آياته ؛ ومما يشاكله قولهم للمُنْذَرِ نَذير ، وللمُسْمَع سَمِيع .
      وحديثٌ مُرْسَل إِذا كان غير متصل الأَسناد ، وجمعه مَراسيل .
      والمُراسِل من النساء : التي تُراسِل الخُطَّاب ، وقيل : هي التي فارقها زوجها بأَيِّ وجه كان ، مات أَو طلقها ، وقيل : المُراسِل التي قد أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّة شباب ، والاسم الرِّسال .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَن رجلاً من الأَنصار تزوَّج امرأَة مُراسِلاً ، يعني ثَيِّباً ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : فهَلاَّ بِكْراً تُلاعِبُها وتلاعِبك وقيل : امرأَة مُراسِل هي التي يموت زوجها أَو أَحَسَّت منه أَنه يريد تطليقها فهي تَزَيَّنُ لآخر ؛

      وأَنشد المازني لجرير : يَمْشِي هُبَيرةُ بعد مَقْتَل شيخه ، مَشْيَ المُراسِل أُوذِنَتْ بطلاق يقول : ليس يطلب بدم أَبيه ، قال : المُراسِل التي طُلِّقت مرات فقد بَسَأَتْ بالطلاق أَي لا تُباليه ، يقول : فهُبَيرة قد بَسَأَ بأَن يُقْتَل له قتيل ولا يطلب بثأْره مُعَوَّدٌ ذلك مثل هذه المرأَة التي قد بَسَأَتْ بالطلاق أَي أَنِسَتْ به ، والله أَعلم .
      ويقال : جارية رُسُل إِذا كانت صغيرة لا تَخْتَمر ؛ قال عديّ بن زيد : ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ، مَسُّها أَليَنُ من مَسِّ الرَّدَن وأَرْسَل الشيءَ : أَطلقه وأَهْمَله .
      وقوله عز وجل : أَلم تر أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين تَؤُزُّهم أَزًّا ؛ قال الزجاج في قوله أَرْسَلْنا وجهان : أَحدهما أَنَّا خَلَّينا الشياطين وإِياهم فلم نَعْصِمهم من القَبول منهم ، قال : والوجه الثاني ، وهو المختار ، أَنهم أُرْسِلوا عليهم وقُيِّضوا لهم بكفرهم كما ، قال تعالى : ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له شيطاناً ؛ ومعنى الإِرسال هنا التسليط ؛ قال أَبو العباس : الفرق بين إِرسال الله عز وجل أَنبياءه وإِرْساله الشياطين علىأَعدائه في قوله تعالى : أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين ، أَن إِرساله الأَنبياء إِنما هو وَحْيُه إِليهم أَن أَنذِروا عبادي ، وإِرساله الشياطينَ على الكافرين تَخْلِيَتُه وإِياهم كما تقول : كان لي طائر فأَرْسَلْته أَي خليته وأَطلقته .
      والمُرْسَلات ، في التنزيل : الرياح ، وقيل الخَيْل ، وقال ثعلب : الملائكة .
      والمُرْسَلة : قِلادة تقع على الصدر ، وقيل : المُرْسَلة القِلادة فيها الخَرَزُ وغيرها .
      والرِّسْل : اللَّبن ما كان .
      وأَرْسَل القومُ فهم مُرْسلون : كَثُر رِسْلُهم ، وصار لهم اللبن من مواشيهم ؛

      وأَنشد ابن بري : دعانا المُرْسِلون إِلى بِلادٍ ، بها الحُولُ المَفارِقُ والحِقاق ورَجُلٌ مُرَسِّلٌ : كثير الرِّسْل واللبن والشِّرْب ؛ قال تأَبَّط شَرًّا : ولست براعي ثَلَّةٍ قام وَسْطَها ، طوِيل العصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسِّل مُرَسِّل : كثير اللبن فهو كالغُرْنَيْق ، وهو شبه الكُرْكِيّ في الماء أَبداً .
      والرَّسَلُ : ذوات اللبن .
      وفي حديث أَبي سعيد الخُدْري : أَنه ، قال رأَيت في عام كثر فيه الرِّسْل البياضَ أَكثر من السَّواد ، ثم رأَيت بعد ذلك في عام كثر فيه التمر السَّوادَ أَكثر من البياض ؛ الرِّسْل : اللبن وهو البياض إِذا كَثُر قَلَّ التَّمْر وهو السَّواد ، وأَهل البَدْو يقولون إِذا كثر البياض قَلَّ السواد ، وإِذا كثر السواد قَلَّ البياض .
      والرِّسْلان من الفرس : أَطراف العضدين .
      والراسِلان : الكَتِفان ، وقيل عِرْقان فيهما ، وقيل الوابِلَتان .
      وأَلقَى الكلامَ على رُسَيْلاته أَي تَهاوَن به .
      والرُّسَيْلي ، مقصور : دُوَيْبَّة .
      وأُمُّ رِسالة : الرَّخَمة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى وللسفسطائية في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني


**سُفِسطَائِيَّةٌ** - : تَيَّارٌ فِكْرِيٌّ يُونَانِيٌّ، نَشَأَ قَبْلَ سُقْرَاطَ فِي القَرْنِ الخَامِسِ قَبْلَ المِيلاَدِ، اِعْتَمَدَ فِي البِدَايَةِ رَفْضَ الْمُعْتَقَدَاتِ الدِّينِيَّةِ، وإبْعَادَهَا عَنْ تَفْسِيرِ الظَّوَاهِرِ الطَّبِيعِيَّةِ، وَتَطَوَّرَ فِيمَا بَعْد إلَى الأخْذ بِالفَلْسَفَةِ المِثَالِيَّةِ وَنَهْجِ مَنْطِقِ الجَدَلِ وَالخِدَاعِ وَالْمُغَالَطَةِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سُفِسْطائيّة [جمع]: مف سُفِسطائيّ: (سف) فرقة تنكر الحِسِّيّات والبديهيّات وغيرها، وتُعنى بالجدل والتّلاعب بالألفاظ بقصد الإقناع، وهي فرقة يونانيّة قديمة عارضها سُقراط وكشف عن مغالطتها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: