البَلْخَصُ كجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هُوَ الغَلِيظُ كالبَخْلَصِ . وتَبَلْخَصَ إِذا كَثُرَ وغَلُظَ كتَبَخْلَصَ وقَدْ تَقَدَّمَ وتَبَخْصَلَ كما سَيَأْتِي
" اللَّخَصَةُ مَحَرَّكَةً : لَحْمَةُ بَاطنِ المُقْلَة " عن ابْنِ دُرَيْد وقيل : شَحْمَةُ العَيْنِ من أَعْلَى وأَسْفَلَ . وقال بَعْضُهُمْ : لَحْمُ الجَفْن كُلُّه لَخْصٌ . " ج لخَاصٌ " بالكَسْرِ . وقال أَبو عُبَيْد : اللَّخَصَتَان : الشَّحْمَتَانِ اللَّتَان في وَقْبَى العَيْنِ . قلْت : وكَذلكَ اللَّخْصَتَانِ من الفَرَسِ . وقال غيْرُه : بل هي أَي اللَّخَصَةُ من الفَرَس : الشَّحْمَةُ الَّتِي في جَوْفِ الهَزْمةِ الَّتِي فَوْقَ عَيْنَيْه . " ولَخِصَتْ عَيْنُه كفَرِحَ " لَخَصاً : " وَرِحَ مَا حَوْلَهَا فهي لَخْصَاءُ والرَّجُلُ أَلْخَصُ " . ويُقَال : عَيْنٌ لَخْصَاءُ إِذا كَثُر شَحْمُها . " واللَّخَصُ مُحَرَّكَةً أَيْضاً " : غِلَظُ الأَجْفَانِ وكَثْرَةُ لَحْمهَا خلْقَةً . وقال ثَعْلَبٌ : هو سُقُوطُ بَاطنِ الحِجَاجِ على جَفْنِ العَيْنِ . وقال اللَّيْثُ : هُو " كَوْنُ الجَفْنِ الأَعْلَى لَحيماً " والفعْلُ من كُلِّ ذلكَ : لَخصَ لَخَصاً فهو أَلْخَصُ قالَهُ ثَعْلَبٌ . وقال اللَّيْثُ والزَّمخْشَرِيُّ : والنَّعْتُ اللَّخِصُ أَي ككَتِفٍ . " وضَرْعٌ لَخِصٌ ككَتفٍ : كَثيرُ اللَّحْمِ " لا يَكادُ " يَخْرُجُ لَبَنُهُ " إِلاَّ " بشدَّة " نقله الجَوْهَريُّ فهُوَ بَيِّنُ اللَّخَص . " ولَخَصَ البَعيرَ كمَنَع " يَلْخَصُه لَخْصاً : " نَظَرَ إِلى " شَحْمِ " عَيْنِهِ مَنْحُوراً وذلك أَنَّكَ تَشُقُّ جِلْدَةَ العَيْنِ فتَنْظُرُ " هَلْ فِيهَا شَحْمٌ أَمْ لاَ " ولا يَكُونُ إِلاَّ مَنْحُوراً ولا يُقَال اللَّخْصُ إِلاَّ في المَنْحُورِ وذلِكَ المَكَانُ لَخَصَةُ العَيْنِ قاله اللَّيْثُ . " وقد أُلْخِصَ البَعِيرُ " إِذا " فُعِلَ به ذلِكَ فظَهَر نِقْيُه " . قال ابنُ السِّكِّيت : " قال أَعْرَابِيّ " لِقَوْمِهِ " في حَجْرَةٍ " أَيْ سَنَةٍ أَصابَتْهُمْ : انْظُرُوا " ما أَلْخَصَ " وفي اللّسَان : مَا لَخَص " من إِبِلي فانْحَرُوهُ وما لم يُلْخِصْ فارْكَبُوه " . أَي مَا كَانَ لَهُ شَحْمٌ في عَيْنَيْه . ويُقَال : آخِرُ ما يَبْقَى من النِّقْيِ في السُّلاَمَى والعَيْنِ وأَوَّلُ ما يَبْدُو في اللِّسَان والكَرِشِ . " والتَّلْخِيصُ : التَّبْيِينُ والشَّرْحُ " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ : يقال : لَخَّصْتُ الشَّيءَ بالخَاءِ ولَحَّصْتُه أَيْضاً بالحاءِ إِذا استَقْصَيْتَ في بَيَانه وشَرْحهِ وتَحْبِيرِه ويُقَال : لَخِّصْ لي خَبَرَك أَي بَيِّنْهُ لي شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ قيل : التَّلْخِيصُ : " التَّخْلِيصُ " . ومنه حَدِيثُ عَلِيّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه " أَنَّه قَعَدَ لِتَلْخِيصِ ما الْتبَسَ عَلَى غَيْره " . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : التّلْخِيصُ : التَّقْرِيبُ والاخْتِصَارُ . يُقَال : لَخَّصْتُ القَوْلَ أَي اقْتَصَرْتُ فِيهِ واخْتَصَرْت مِنْهُ ما يُحْتَاجُ إِليْه وهو مُلَخِّصٌ والشَّيْءُ مُلَخَّصٌ ويُقَالُ : هذا مُلَخَّصُ ما قَالُوه أَي حاصِلُه وما يَؤُولُ إِليْه