وصف و معنى و تعريف كلمة وليطيش:


وليطيش: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على واو (و) و لام (ل) و ياء (ي) و طاء (ط) و ياء (ي) و شين (ش) .




معنى و شرح وليطيش في معاجم اللغة العربية:



وليطيش

جذر [طيش]

  1. وَطشَ : (فعل)
    • وَطشَ (يطِشهُ) وَطْشًا
    • وَطشَ فلانًا: ضَرَبَه
    • وَطشَ فلانًا عن فلان: دفعه عنه
    • وَطشَ الكلامَ: لم يُبيِّنه
    • وَطشَ الخبرَ : بَيَّنَ طرَفًا منه
    • ما وَطَش لنا: لم يُعطنا
    • وسلَّتُهُ عن شيءٍ فما وطَشَ : ما بَيّن لي شيئًا
,
  1. سعا (المعجم لسان العرب)
    • "ابن سيده: مَضَى سَعْوٌ من الليل وسِعْوٌ وسِعْواءُ وسُعْواءُ، ممدود، وسَعْوةٌ وسِعْوةٌ أَي قطعة‏.
      ‏قال ابن بزرج: السِّعْواءُ مُذكَّر، وقال بعضهم: السِّعْواءُ فوقَ الساعَة من الليلِ، وكذلك السِّعْواءُ من النهار‏.
      ‏ويقال: كُنَّا عندَه سِعْواتٍ من الليل (* قوله «سعوات من الليل إلخ» هكذا في نسخ اللسان التي بأَيدينا، وفي بعض الأصول سعواوات) ‏.
      ‏والنهارِ‏.
      ‏ابن الأَعرابي: السِّعْوة الساعة من الليلِ، والأَسْعاءُ ساعاتُ الليل، والسَّعْو الشَّمَع في بعض اللغات، والسَّعْوة الشَّمعة‏.
      ‏ويقال للمرأَة البَذِيَّة الجالِعةَ: سِعْوَةٌ وعِلْقَةٌ وسِلْقَةٌ‏.
      ‏والسَّعْيُ: عدْوٌ دون الشَّدِّ، سَعَى يَسْعَى سَعْياً‏.
      ‏وفي الحديث: إذا أَتيتم الصَّلاةَ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ ولكن ائْتُوها وعَلَيكُمُ السَّكِينَة، فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا؛ فالسَّعْيُ هنا العَدْوُ‏.
      ‏سَعَى إذا عَدَا، وسَعَى إذا مَشَى، وسَعَى إذا عَمِلَ، وسَعَى إذا قَصَد، وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بإلى، وإذا كان بمعنى العَمَل عُدِّي باللام‏.
      ‏والسَّعيُ: القَصْدُ، وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى: فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله؛ وليسَ من السَّعْي الذي هو العَدْوُ، وقرأَ ابن مسعود: فامْضُوا إلى ذِكْرِ اللهِ، وقال: لو كانَتْ من السَّعْي لَسَعَيْتُ حتّى يَسْقُط رِدَائِي‏.
      ‏قال الزجاج: السَّعْيُ والذَّهابُ بمعنى واحدٍ لأَنّك تقولُ للرجل هو يَسْعَى في الأَرض، وليس هذا باشْتِدادٍ‏.
      ‏وقال الزجاج: أَصلُ السَّعْيِ في كلام العرب التصرُّف فيكل عَمَلٍ؛ ومنه قوله تعالى: وأَنْ ليس للإنسانِ إلاَّ ما سَعَى؛ معناه إلاَّ مَا عَمِلَ‏.
      ‏ومعنى قوله: فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله، فاقْصِدُوا ‏.
      ‏والسَّعْيُ: الكَسْبُ، وكلُّ عملٍ من خير أَو شرٍّ سَعْي، والفعلُ كالفِعْلِ‏.
      ‏وفي التنزيل: لِتُجْزَى كلُّ نَفْسٍ بما تَسْعَى‏.
      ‏وسَعَى لهم وعليهم: عَمِلَ لهم وكَسَبَ‏.
      ‏وأَسْعَى غيرهَ: جَعَلَه يَسْعَى؛ وقد روي بيتُ أَبي خِراش: أَبْلِغْ عَلِيّاً، أَطالَ اللهُ ذُلَّهُمُ أَنَّ البُكَيْرَ الذي أَسْعَوْا به هَمَلُ أَسْعَوْا وأَشْعَوْا‏.
      ‏وقوله تعالى: فلما بَلَغَ معَه السَّعْيَ؛ أَي أَدْرَك مَعَه العَمَل، وقال الفراء: أَطاقَ أَنْ يُعِينَه على عَمَله، قال: وكان إسمعيلُ يومئذٍ ابن ثلاث عشْرةَ سنةً؛ قال الزجاج: يقال إنه قد بَلَغ في ذلك الوقتِ ثلاث عشرة سنةً ولم يُسَمِّه‏.
      ‏وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، في ذَمّ الدنيا: من ساعاها فاتَتْهُ أَي سابَقَها، وهي مُفاعَلَة من السَّعُيِ كأَنها تَسْعَى ذاهِبةً عنه وهو يَسْعَى مُجِدّاً في طَلَبِها فكلُّ منهما يطلُبُ الغَلَبة في السَّعْي‏.
      ‏والسَّعاةُ: التَّصَرُّفُ، ونَظير السَّعاةِ في الكلامِ النَّجاة من نجَا ينجو، والفَلاةُ من فَلاهُ يَفْلُوه إذا قَطَعَه عن الرضاع، وعَصاهُ يَعْصُوه عَصاةً، والغَراةُ من قولك غَرِيتُ به أَي أُولِعْتُ به غَراةً، وفَعَلْت ذلك رَجاةَ كذا وكذا، وتَرَكْت الأَمرَ خَشاةَ الإثْمِ، وأَغْرَيْتُه إغْراءً وغَراةً، وأَذِيَ أَذىً وأَذَاةً، وغديت غدوة (* قوله «وغديت غدوة إلخ» هكذا في الأصل)‏.
      ‏وغَداةً؛ حكى الأَزهري ذلك كلَّه عن خالد بن يزيد‏.
      ‏والسَّعْيُ يكون في الصلاحِ ويكون في الفساد؛ قال الله عز وجل: إنما جزاءُ الذين يُحارِبون اللهَ ورسولَه ويَسْعَوْنَ في الأَرض فَساداً؛ نصبَ قوله فساداً لأَنه مفعولٌ له أَراد يَسْعَوْن في الأَرضِ للفساد، وكانت العرب تُسَمِّي أَصحابَ الحَمالاتِ لِحَقْنِ الدِّماءِ وإطْفاءِ النَّائِرةِ سُعاةً لسَعْيِهِم في صَلاحِ ذاتِ البَيْنِ؛ ومنه قول زهير: سَعَى ساعِيَا غَيظِ بنِ مُرَّةَ، بعدما تَبَزَّلَ ما بَيْنَ العَشيرَةِ بالدَّمِ أَي سَعَيَا في الصلحِ وجمعِ ما تَحَمَّلا من دِياتِ القَتْلى، والعرب تُسَمِّي مآثر أَهلِ الشَّرَف والفضل مَساعِيَ، واحدتُها مَسْعاةٌ لسَعْيِهِم فيها كأَنها مَكاسِبُهُم وأَعمالُهم التي أَعْنَوْا فيها أَنفسَهم، والسَّعاةُ اسمٌ من ذلك‏.
      ‏ومن أَمثال العرب: شَغَلَتْ سَعاتي جَدْوايَ؛ قال أَبو عُبَيْد: يُضْرَب هذا مثلاً للرجل تكونُ شِيمَتُه الكَرَم غير أَنه مُعْدِمٌ، يقول: شَغَلَتْني أُمُوري عن الناسِ والإفْضالِ عليهم ‏.
      ‏والمَسْعاةُ: المَكْرُمَة والمَعْلاةُ في أَنْواعِ المَجْدِ والجُودِ ‏.
      ‏سَاعاهُ فسَعاهُ يَسْعِيهِ أي كان أَسْعَى منه‏.
      ‏ومن أَمثالهم في هذا: بالساعِدِ تَبْطِشُ اليَدُ‏.
      ‏وقال الأَزهري: كأَنه أَرادَ بالسَّعاةِ الكَسْبَ على نفسهِ والتَّصَرُّفَ في معاشهِ؛ ومنه قولُهم: المَرْءُ يَسْعى لِغارَيْه أَي يَكْسِبُ لبَطْنِهِ وفَرْجِهِ‏.
      ‏ويقال لِعامِل الصَّدَقاتِ ساعٍ، وجَمْعُه سُعاةٌ‏.
      ‏وسَعى المُصَدِّقُ يَسْعَى سِعايةً إذا عَمِلَ على الصَّدقاتِ وأَخذها من أَغْنِيائِها وردّها في فُقَرائِها‏.
      ‏وسَعَى سِعايةً أَيضاً: مَشى لأَخْذِ الصدقة فقَبَضَها من المُصَدِّق‏.
      ‏والسُّعاةُ: وُلاةُ الصدقة؛ قال عمرو بن العَدَّاء الكَلْبي: سَعَى عِقالاً فلَمْ يَتْرُكْ لنا سَبَداً، فكَيْفَ لَوْ قد سَعَى عَمْروٌ عِقالَينِ؟ وفي حديث وائل بن حُجْر: إنَّ وائِلاً يُسْتَسْعَى ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوالِ أَي يُسْتَعْمَلُ على الصدقات ويَتَولَّى اسْتِخْراجَها من أَرْبابها، وبه سُمِّيَ عامِلُ الزكاةِ الساعِيَ‏.
      ‏ومنه قولهُ: ولَتُدْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعَى عليها أَي تُتْرَكُ زكاتُها فلا يكون لها ساعٍ‏.
      ‏وسَعَى عليها: كعَمِل عليها‏.
      ‏والساعي: الذي يقومُ بأَمرِ أَصحابهِ عند السُّلْطانِ، والجمعُ السُّعاةُ‏.
      ‏قال: ويقال إنه ليَقوم أَهلَه أَي يقومُ بأَمرِهِم‏.
      ‏ويقال: فلان يَسْعَى على عِياله أَي يَتَصَرَّف لهم، كم؟

      ‏قال الشاعرْ: أَسْعَى عَلى جُلِّ بَنِي مالِكٍ، كُلُّ امْرِئٍ في شَأْنهِ سَاعِي وسَعَى به سِعايَةً إلى الوَالي: وَشَى‏.
      ‏وفي حديث ابن عباس أَنَّه، قال: السَّاعِي لغَيْرِ رِشْدَةٍ؛ أَراد بالسَّاعِي الذي يَسْعَى بصاحبه إلى سُلطانهِ فيَمْحَلُ به ليُؤْذِيَه أَي أَنَّه ليسَ ثابتَ النَّسَبِ من أَبيه الذي يَنْتَمِي إليه ولا هُوَ وَلَدُ حَلالٍ‏.
      ‏وفي حديث كعب: السَّاعِي مُثَلِّثٌ؛ تأْويلُه أَنه يُهْلِك ثلاثةَ نَفَرٍ بسِعايتهِ: أَحَدُهم المَسْعِيُّ به، والثاني السُّلْطانُ الذي سَعَى بصاحبهِ إليه حتى أَهْلَكَه، والثالث هو السَّاعِي نفسهُ، سُمِّيَ مُثَلِّثاً لإهْلاكهِ ثلاثَةَ نَفَرٍ، ومما يُحَقّق ذلك الخبرُ الثابت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ، فالقَتَّاتُ والساعِي والماحِلُ واحدٌ ‏.
      ‏واسْتَسْعَى العبْدَ: كَلَّفَه من العَمَل ما يُؤَدِّي به عن نَفْسهِ إذا أُعْتِقَ بَعضهُ لِيعْتِقَ به ما بَقِيَ، والسِّعايَةُ ما كُلِّفَ من ذلِك‏.
      ‏وسَعَى المُكاتَبُ في عِتْقِ رَقَبَتهِ سِعايَةً واسْتَسْعَيْت العَبْدَ في قِيمَته‏.
      ‏وفي حديث العِتْقِ: إذا أُعْتِقَ بعضُ العَبْدِ فإن لم يَكُنْ له مالٌ اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه؛ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بَعْضهُ ورَقَّ بعضهُ هو أَنْ يَسْعَى في فَكاكِ ما بَقي من رِقِّه فيَعْمَلَ ويكسِبَ ويَصْرِفَ ثَمَنه إلى مولاه، فسُمِّي تصرُّفه في كَسْبه سِعايِةً، وغيرَ مَشْقوق عليه أَي لا يكلِّفهُ فوق طاقَتهِ؛ وقيل: معناه اسْتُسْعِيَ العبدُ لسَيّده أَي يَسْتَخْدِمُه مالِكُ باقِيه بقَدْرِ ما فيه من الرِّقِّ ولا يُحَمِّلُه ما لا يَقْدِرُ عليه‏.
      ‏وقال الخطَّابي: قوله اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه لا يُثْبِتُه أَكثر أَهل النَّقْل مُسْنَداً عن النبي، صلى الله عليه وسلم، ويزعمون أَنه من قول قتادة‏.
      ‏وسَعَتِ الأََمَة: بَغَتْ‏.
      ‏وسَاعَى الأَمَةَ: طَلَبَها لِلْبِغَاء، وعَمّ ثعلبٌ به الأَمة والحرّة؛

      وأَنشد للأَعشى: ومِثْلِكِ خَوْدٍ بادِنٍ قد طَلَبْتُها، وساعَيْتُ مَعْصِيّاً إليها وُشاتُه؟

      ‏قال أَبو الهيثم: المُساعاةُ مُساعاةُ الأَمَة إذا ساعى بها مالِكُها فضَرَب عليها ضَريبَةً تُؤَدِّيها بالزِّنا، وقيل: لا تكون المُساعاةُ إلاَّ في الإماء، وخُصِّصْنَ بالمُساعاةِ دونَ الحرائِر لأَنُهنَّ كنَّ يَسْعَيْنَ على مَواليهِنَّ فيَكْسِبْنَ لهم بضَرائِب كانت عليهِنَّ ‏.
      ‏ونقول: زَنى الرجلُ وعَهَرَ، فهذا قد يكون بالحُرَّةِ والأَمَة، ولا تكون المُساعاةُ إلا في الإماءِ خاصَّة‏.
      ‏وفي الحديث: إماءٌ ساعَيْنَ في الجاهِليَّةِ؛ وأُتِيَ عُمَرُ برجل ساعى أَمَةً‏.
      ‏وفي الحديث: لا مُساعاةَ في الإسْلامِ، ومن ساعى في الجاهِلِيَّةِ فقد لَحِقَ بِعَصَبَتهِ؛ المُساعاةُ: الزِّنا‏.
      ‏يقال: ساعَت الأَمَةُ إذا فَجَرَت، وساعاها فلان إذا فَجَرَ بها، وهو مُفاعَلَةٌ من السَّعْيِ، كأَنَّ كلّ واحد منهما يَسْعى لصاحِبه في حصول غَرَضهِ، فأَبْطَلَ الإسلامُ، شرَّفه الله، ذلِك ولم يُلْحِقِ النَّسبَ بها، وعَفا عَمَّا كان منها في الجاهلية ممن أُلحِقَ بها‏.
      ‏وفي حديث عمرَ: أَنه أُتِيَ في نساءٍ أَو إماءٍ ساعَيْنَ في الجاهِلِيَّة فأَمَرَ بأَوْلادِهِنَّ أن يُقَوَّموا على آبائهم ولا يُسْتَرَقُّوا؛ معنى التقويم أَن تكون قيمَتُهم على الزانينَ لمِوالي الإماء ويكونوا أَحراراً لاحِقي الأَنْسابِ بآبائِهِم الزُّناةِ؛ وكانَ عُمَرُ، رضي الله عنه، يُلْحِقُ أَولادَ الجاهِليَّة بمن ادَّعاهُمْ في الإسْلامِ على شَرْطِ التَّقويم، وإذا كان الوَطْءُ والدَّعْوى جميعاً في الإسلام فدَعْواهُ باطِلَة والوَلَد مملوكٌ لأَنه عاهِرٌ؛ قال ابن الأَثير: وأَهلُ العلم من الأَئِمَّة على خلاف ذلك ولهذا أَنكروا بأَجمَعِهم على مُعاوية في استلحاقه زياداً، وكان الوَطْءُ في الجاهِلية والدَّعْوى في الإسلام‏.
      ‏قال أَبو عبيد: أَخبرني الأَصمعي أَنه سَمِعَ ابن عَوْنٍ يَذكُر هذا الحديث فقال: إن المُساعاةَ لا تكونُ في الحَرائِرِ إنما تكون في الإماء؛ قال: ‏الأَزهري: من هُنا أُخِذ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بعضه ورَقَّ بَعْضُه، وذلك أَنه يَسْعى في فَكاكِ ما رَقَّ من رَقَبَتهِ فيعمَلُ فيه ويَتَصَرَّف في كسْبهِ حتى يَعْتِق، ويسمى تصرفه في كَسبه سعايَةً لأَنه يَعْمل فيه؛ ومنه يقال: اسْتُسُعِيَ العَبْدُ في رَقَبَتهِ وسُوعِيَ في غَلَّتهِ، فالمُسْتَسْعى الذي يُعْتِقُه مالكُه عند مَوْتهِ وليسَ له مالٌ غيرهُ فيَعْتِقُ ثُلُثُه ويُسْتَسْعى في ثُلُثَيْ رقبته، والمُساعاة: أن يُساعِيَه في حياتهِ في ضريبَتهِ ‏.
      ‏وساعي اليَهود والنَّصارى: هو رئيسُهُم الذي يَصْدرون عن رَأْيِهِ ولا يَقْضونَ أَمْراً دونَه، وهو الذي ذكَرَه حُذَيْفَةُ في الأَمانَةِ فقال: إن كان يَهودِيّاً أو نَصْرانِيّاً لَيَرُدّنَّهُ عَلَيَّ ساعيهِ، وقيل: أَراد بالسَّاعي الوالِيَ عليه من المُسْلِمينَ وهو العامِل، يقول يُنْصِفُني منه‏.
      ‏وكلّ من وليَ أَمر قوم فهو ساعٍ عليهم، وأَكثر ما يُقال في وُلاةِ الصَّدَقة‏.
      ‏يقال سَعى علَيها أَي عَمِلَ عَليها ‏.
      ‏وسَعْيَا، مقصور: اسم مَوْضع؛ أَنشد ابن بري لأُخْتِ عمروٍ ذي الكَلْب ترثيه من قصيدة أولها: كُلُّ امْرئٍ بطوال العَيْشِ مَكْذوبُ، وكلُّ مَنْ غالَبَ الأَيّامَ مَغْلوبُ أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلْغَلَةً، والقَوْمُ من دونِهِم سَعْيَا ومَرْكُوب؟

      ‏قال ابن جني: سَعْيَا من الشَّاذِّ عندي عن قياسِ نظائره وقياسه سَعْوى، وذلك أَن فَعْلى إذا كانت اسماً مما لامُه ياءٌ فإنَّ ياءَهُ تُقلَب واواً للفرق بين الاسم والصفة، وذلك نحو الشَّرْوَى والبَقْوى والتَّقْوى، فسَعْيَا إذاً شاذَّةٌ في خُروجِها عن الأَصل كما شَذَّت القُصْوى وحُزْوى‏.
      ‏وقولهم: خُذِ الحُلْوى وأَعْطِهِ المُرّى، على أَنه قد يجوز أَن يكون سَعْيَا فَعْلَلاً من سَعَيْت إلاَّ أَنَّه لم يَصْرِفه لأَنه علَّقه على المَوْضِع عَلَماً مؤنَّثاً‏.
      ‏وسَعْيَا: لغةٌ في شَعْيَا‏.
      ‏وهو اسمُ نَبِيٍّ من أَنبِياء بَني إسرائيل.
      "
  2. لعن (المعجم لسان العرب)
    • "أَبيتَ اللَّعْنَ: كلمةٌ كانت العرب تُحَيِّي بها مُلوكها في الجاهلية، تقول للملِك: أَبَيْتَ اللَّعْنَ؛ معناه أَبيْتَ أَيُّها الملِك أَن تأْتي ما تُلْعَنُ عليه.
      واللَّعْنُ: الإِبْعادُ والطَّرْد من الخير،وقيل: الطَّرْد والإِبعادُ من الله، ومن الخَلْق السَّبُّ والدُّعاء، واللَّعْنةُ الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ.
      ولَعَنه يَلْعَنه لَعْناً: طَرَدَه وأَبعده.
      ورجل لَعِينٌ ومَلْعُونٌ، والجمع مَلاعِين؛ عن سيبويه، قال: إِنما أَذكُرُ (* قوله «قال إنما اذكر إلخ» القائل هو ابن سيده وعبارته عن سيبويه:، قال ابن سيده إنما إلخ).
      مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يُجْمَع بالواو والنون في المذكر، وبالأَلف والتاء في المؤنث، لكنهم كَسَّرُوه تشبيهاً بما جاء من الأَسماء على هذا الوزن.
      وقوله تعالى: بل لعَنَهم الله بكُفرهم؛ أَي أَبعَدهم.
      وقوله تعالى: ويَلْعَنُهم اللاَّعِنُون؛ قال ابن عباس: اللاَّعِنُونَ كلُّ شيء في الأَرض إِلا الثَّقَلَيْن،ويروى عن ابن مسعود أَنه، قال: اللاَّعِنون الاثنان إِذا تَلاعَنَا لَحِقَتِ اللعْنة بمُسْتَحِقها منهما، فإِن لم يَسْتَحقها واحدٌ رَجَعت على اليهود، وقيل: اللاَّعِنُون كلُّ من آمن بالله من الإِنس والجن والملائكة.
      واللِّعَانُ والمُلاعَنة: اللَّعْنُ بين اثنين فصاعداً.
      واللُّعَنة: الكثير اللَّعْن للناس.
      واللُّعْنة: الذي لا يزال يُلْعَنُ لشَرارته، والأَوّل فاعل، وهو اللُّعَنة، والثاني مفعول، وهو اللُّعْنة، وجمعه اللُّعَن؛ قال: والضَّيْفَ أَكْرِمْه، فإِنَّ مَبِيتَه حَقٌّ، ولا تَكُ لُعْنَةً للنُّزَّلِ ويطرد عليهما باب.
      وحكى اللحياني: لا تَكُ لُعْنةً على أَهل بيتك أَي لا يُسَبَّنَّ أَهل بيتك بسببك.
      وامرأَة لَعِين، بغير هاء، فإِذا لم تذكر الموصوفة فبالهاء.
      واللَّعِين: الذي يَلْعَنه كل أَحد.
      قال الأَزهري: اللَّعِينُ المَشْتُوم المُسَبَّبُ، واللَّعِينُ: المَطْرود؛ قال الشماخ:ذَعَرْتُ به القَطَا، ونَفَيْتُ عنه مَقامَ الذئبِ، كالرَّجُلِ اللَّعينِ أَراد مقام الذئب اللَّعِين الطَّرِيد كالرجل؛ ويقال: أَراد مقام الذي هو كالرجل اللعين، وهو المَنْفِيّ، والرجل اللعين لا يزال مُنْتَبِذاً عن الناس، شبَّه الذئبَ به.
      وكلُّ من لعنه الله فقد أَبعده عن رحمته واستحق العذابَ فصار هالكاً.
      واللَّعْنُ: التعذيب، ومن أَبعده الله لم تلحقه رحمته وخُلِّدَ في العذاب.
      واللعينُ: الشيطان، صفة غالبة لأَنه طرد من السماء، وقيل: لأَنه أُبْعِدَ من رحمة الله.
      واللَّعْنَة: الدعاء عليه.
      وحكى اللحياني: أَصابته لَعْنَةٌ من السماء ولُعْنَةٌ.
      والْتَعَنَ الرجلُ: أَنصف في الدعاء على نفسه.
      ورجل مُلَعَّنٌ إِذا كان يُلْعَنُ كثيراً.
      قال الليث: المُلَعَّنُ المُعَذَّبُ؛ وبيت زهير يدل على غير ما، قال الليث: ومُرَهَّقُ الضِّيفانِ، يُحْمَدُ في اللأْواءٍ، غيرُ مَلَعَّن القِدْرِ أَراد: أَن قدره لا تُلْعن لأَنه يكثر لحمها وشحمها.
      وتَلاعَنَ القومُ: لَعَنَ بعضهم بعضاً.
      ولاعَنَ امرأَته في الحُكم مُلاعنة ولِعاناً،ولاعَنَ الحاكمُ بينهما لِعاناً: حكم.
      والمُلاعَنَة بين الزوجين إِذا قَذَفَ الرجلُ امرأَته أَو رماها برجل أَنه زنى بها، فالإمام يُلاعِنُ بينهما ويبدأُ بالرجل ويَقِفُه حتى يقول: أَشهد بالله أَنها زنت بفلان، وإِنه لصادق فيما رماها به، فإِذا، قال ذلك أَربع مرات، قال في الخامسة: وعليه لعنة الله إِن كان من الكاذبين فيما رماها به، ثم تُقامُ المرأَة فتقول أَيضاً أَربع مرات: أَشهد بالله أَنه لمن الكاذبين فيما رماني به من الزنا، ثم تقول في الخامسة: وعليَّ غَضَبُ الله إِن كان من الصادقين؛ فإِذا فرغت من ذلك بانت منه ولم تحل له أَبداً، وإِن كانت حاملاً فجاءت بولد فهو ولدها ولا يلحق بالزوج، لأَن السُّنَّة نَفته عنه، سمي ذلك كله لِعاناً لقول الزوج: عليه لَعْنة الله إِن كان من الكاذبين، وقول المرأَة: عليها غضب الله إِن كان من الصادقين؛ وجائز أَن يقال للزوجين إِذا فعلا ذلك: قد تَلاعنا ولاعَنا والْتَعنا، وجائز أَن يقال للزوج: قد الْتَعَنَ ولم تَلْتَعِنِ المرأَةُ، وقد الْتَعَنتْ هي ولم يَلْتَعِنِ الزوجُ.
      وفي الحديث: فالْتَعَنَ هو، افتعل من اللَّعْن، أَي لَعَنَ نفسه.
      والتَّلاعُنُ: كالتَّشاتُم في اللفظ، غير أَن التشاتم يستعمل في وقوع فعل كل واحد منهما بصاحبه، والتَّلاعُن ربما استعمل في فعل أَحدهما.
      والتَّلاعُن: أَن يقع فعل كل واحد منهما بنفسه.
      واللَّعْنَة في القرآن: العذابُ.
      ولَعَنه الله يَلْعَنه لَعْناً: عذبه.
      وقوله تعالى: والشجرةَ المَلْعونة في القرآن؛ قال ثعلب: يعني شجرة الزَّقُّوم، قيل: أَراد المَلْعُون آكلُها.
      واللَّعِينُ: المَمْسُوخ.
      وقال الفراء: اللَّعْنُ المَسْخُ أَيضاً.
      قال الله عز وجل: أَو نَلْعَنَهم كما لَعَنَّا أَصحاب السَّبْت، أَي نَمْسَخَهم.
      قال: واللَّعينُ المُخْزَى المُهْلَك.
      قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول فلان يَتلاعَنُ علينا إِذا كان يتَماجَنُ ولا يَرْتَدِعُ عن سَوْءٍ ويفعل ما يستحِقّ به اللَّعْنَ.
      والمُلاعَنة واللِّعانُ: المُباهَلَةُ.
      والمَلاعِنُ: مواضع التَّبَرُّز وقضاء الحاجة.
      والمَلْعَنة: قارعة الطريق ومَنْزِل الناس.
      وفي الحديث: اتَّقُوا المَلاعِنَ وأَعِدُّوا النَّبْلَ؛ المَلاعِنُ: جَوَادُّ الطريق وظِلالُ الشجر ينزِلُها الناسُ، نَهَى أَن يُتَغوَّطَ تحتها فتتَأَذَّى السّابلة بأَقذارها ويَلْعَنُون من جَلَسَ للغائط عليها.
      قال ابن الأَثير: وفي الحديث اتَّقُوا المَلاعِنَ الثلاثَ؛ قال: هي جمع مَلْعَنة، وهي الفَعْلة التي يُلْعَنُ بها فاعلها كأَنها مَظِنَّة للَّعْنِ ومحلٌّ له، وهو أَن يتَغوَّط الإِنسان على قارعة الطريق أَو ظل الشجرة أَو جانب النهر، فإِذا مر بها الناس لعنوا فاعله.
      وفي الحديث: اتقوا اللاَّعِنَيْن أَي الأَمرين الجالبين اللَّعْنَ الباعِثَيْن للناسِ عليه، فإِنه سبب لِلَعْنِ من فعله في هذه المواضع، وليس ذا في كل ظلٍّ، وإِنما هو الظل الذي يستظل به الناس ويتخذونه مَقِيلاً ومُناخاً، واللاعِن اسم فاعل من لَعَنَ، فسميت هذه الأَماكنُ لاعِنةً لأَنها سبب اللَّعْن.
      وفي الحديث: ثلاثٌ لَعِيناتٌ؛ اللَّعِينة: اسم المَلْعون كالرَّهِينة في المَرْهُون، أَو هي بمعنى اللَّعْن كالشَّتِيمةِ من الشَّتْم، ولا بُدَّ على هذا الثاني من تقدير مضاف محذوف.
      ومنه حديثُ المرأَة التي لَعَنَتْ ناقَتها في السفر فقال: ضَعُوا عنها فإِنها مَلْعُونة؛ قيل؛ إِنما فعل ذلك لأَنه استجيب دعاؤُها فيها، وقيل: فعَلهُ عُقوبةً لصاحبتها لئلا تعود إِلى مثلها وليعتبر بها غيرها.
      واللَّعِينُ: ما يُتخذ في المزارع كهيئة الرجل أَو الخيال تُذْعَرُ به السباعُ والطيور.
      قال الجوهري: والرجل اللَّعِينُ شيء يُنْصَبُ وسَطَ الزرع تُسْتَطْرَدُ به الوحوش، وأَنشد بيت الشماخ: كالرجل اللَّعِين؛ قال شمر: أَقْرَأَنا ابنُ الأَعرابي لعنترة: هل تُبْلِغَنِّي دارَها شَدَنِيَّةٌ،لُعِنَتْ بمحرومِ الشَّرابِ مُصرَّمِ وفسره فقال: سُبَّتْ بذلك فقيل أَخزاها الله فما لها دَرٌّ ولا بها لبن، قال: ورواه أَبو عدنان عن الأَصمعي: لُعِنَتْ لمحروم الشراب، وقال: يريد بقوله لمحروم الشراب أَي قُذِفَت بضرع لا لبن فيه مُصَرَّم.
      واللَّعِينُ المِنْقَرِيّ (* قوله «واللعين المنقري إلخ» اسمه منازل بضم الميم وكسر الزاي ابن زمعة محركاً وكنيته أبو الا كيدر اه.
      تكملة): من فُرسانهم وشُعرائهم.
      "
  3. سَعَى (المعجم القاموس المحيط)

    • ـ سَعَى يَسْعَى سَعْياً: قَصَدَ، وعَمِلَ، ومَشَى، وعَدَا، ونَمَّ، وكَسَبَ،
      ـ سَعَى سِعايَةً: باشَرَ عَمَلَ الصَّدَقاتِ،
      ـ سَعَتِ الأمَةُ: بَغَتْ.
      ـ ساعاها: طَلَبَها لِلبِغاءِ.
      ـ أسْعاهُ: جَعَلَهُ يَسْعَى.
      ـ مَسْعاةُ: المَكْرُمَةُ، والمَعْلاةُ في أنواعِ المَجْدِ، وغَلِطَ الجوهريُّ، فقالَ بَدَلَ في الكَرَمِ في الكلامِ.
      ـ اسْتَسْعَى العَبْدَ: كَلَّفَهُ من العَمَلِ ما يُؤَدِّي به عن نفسِه، إذا أُعْتِقَ بعضُه، لِيَعْتِقَ به ما بَقِي.
      ـ سِعايَةُ: ما كُلِّفَ من ذلك.
      ـ سَعْيَا ابنُ أمْصِيَا: نَبِيٌّ بَشَّرَ بِعيسَى عليه السلامُ، والشينُ لُغَةٌ، وموضع.
      ـ سِعْوَةُ: الساعَةُ، كالسِّعْواءِ والسُّعْواءِ، والمرأةُ البَذِيَّةُ الخالعَةُ،
      ـ سَعْوَةُ: السَّعَةُ، واسمٌ.
      ـ ساعِي: الوالِي على أيِّ أمرٍ وقومٍ كان،
      ـ ساعِي لليَهُود والنَّصارَى: رَئِيسُهم.
      ـ سَعاةُ: التَّصَرُّفُ.
      ـ سَعْيَةُ: عَلَمٌ للعَنْزِ.
      ـ سُعاوِيُّ: الصَّبورُ على السَّهَرِ والسَّفَرِ.
      ـ أسْعَوْا به: طَلَبُوه بِقَطْع هَمْزَتِها.
  4. وَسِعَه (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ وَسِعَه الشيءُ يَسَعُه، سَعَةً وسِعَةً.
      ـ ما أسَعُ ذاكَ: ما أُطيقُهُ.
      ـ اللهُمَّ سَعْ عَلَيْنا: وَسِّعْ ''ولْيَسَعْكَ بَيْتُكَ'': أمرٌ بالقرارِ فيه.
      ـ هذا الإِناءُ يَسَعُ عِشرينَ كَيْلاً: يَتَّسِعُ لعشرينَ.
      ـ هذا يَسَعُه عِشْرونَ كَيْلاً: يَتَّسِعُ فيه عشرونَ. ويقالُ: وسِعَتْ رَحْمَةُ الله كلَّ شيءٍ، ولكلِّ شيءٍ، وعلى كلِّ شيءٍ.
      ـ واسِعُ: ضِدُّ الضَّيِّقِ، كالوَسيعِ،
      ـ واسِعُ في الأَسْماءِ الحُسْنَى: الكثيرُ العَطاءِ الذي يَسَعُ لما يُسْألُ، أو المُحيطُ بكلِّ شيءٍ، أو الذي وَسِعَ رِزْقُه جميعَ خَلْقِه، ورَحْمَتُهُ كُلَّ شيءٍ. وواسِعُ بنُ حَبَّانَ: في صُحْبَتِهِ خِلافٌ.
      ـ الوُسْعُ والوِسْعُ والوَسْعُ: الجِدَةُ، والطَّاقَةُ، كالسَّعَةِ، والهاءُ عِوَضٌ عن الواوِ.
      ـ وَساعُ: النَّدْبُ،
      ـ وَساعُ من الخَيْلِ: الجَوادُ، أو الواسِعُ الخَطْوِ والذَّرْعِ، كالوَسيعِ، وقد وَسُعَ وساعَةً وسَعَةً.
      ـ وَسِيعٌ: ماءٌ بينَ بَني سَعْدٍ وبَني قُشَيْرٍ.
      ـ يَسَعُ: اسمٌ أعْجَمِيٌّ أُدْخِلَ عليه ألْ، ولا يَدْخُلُ على نَظائِرِهِ كَيَزيدَ، وقُرِئَ: {واللَّيْسَعَ} بِلامَيْنِ.
      ـ أوسعَ: صارَ ذا سَعَةٍ،
      ـ أوسعَ اللَّهُ تعالى عليه: أَغْناهُ، كوَسَّعَ عليه.
      ـ {وإِنَّا لمُوسِعُونَ}: أغْنِياءُ قادِرونَ،
      ـ تَوَسَّعُوا في المَجْلِس: تَفَسَّحوا.
      ـ وَسَّعه تَوْسيعاً: ضِدُّ ضَيَّقَهُ، فاتَّسَعَ واسْتَوْسَعَ.
  5. تسع (المعجم لسان العرب)
    • "التِّسْع والتِّسعة من العدد: معروف تجري وجوهه على التأْنيث والتذكير تسعة رجال وتسع نسوة.
      يقال: تسعون في موضع الرفع وتسعين في موضع النصب والجر، واليوم التاسع والليلة التاسعة، وتِسعَ عَشرةَ مفتوحان على كل حال لأَنهما اسمان جعلا اسماً واحداً فأُعْطِيا إِعراباً واحداً غير أَنك تقول تسع عَشرةَ امرأَةً وتسعة عشر رجلاً، قال الله تعالى: عليها تسعة عشَرَ أَي تسعة عشر مَلَكاً، وأَكثر القرّاء على هذه القراءة، وقد قرئ: تسعةَ عْشر، بسكون العين، وإِنما أَسكنها مَن أَسكنها لكثرة الحركات والتفسير أنّ على سَقَرَ تسعة عشر ملَكاً، وقولُ العرب تسعةُ أَكثر من ثمانيةَ فلا تصرف إِلا إِذا أَردت قَدْر العدَد لا نفس المعدود، فإِنما ذلك لأَنها تُصيِّر هذا اللفظَ علماً لهذا المعنى كَزوبَرَ من قوله: عُدَّتْ عليّ بِزَوْبَرا، وهو مذكور في موضعه.
      والتسعُ في المؤنث كالتسعة في المذكر.
      وتَسَعَهم يَتْسَعُهم، بفتح السين: صار تاسعهم.
      وتَسَعَهم: كانوا ثمانية فأَتَّمَّهم تسْعة.
      وأَتْسَعُوا: كانوا ثمانية فصاروا تسعة.
      ويقال: هو تاسعُ تسعةٍ وتاسعٌ ثمانيةً وتاسعُ ثمانيةٍ، ولا يجوز أَن يقال هو تاسعٌ تسعةً ولا رابعٌ أَربعةً إِنما يقال رابعُ أَربعةٍ على الإِضافة، ولكنك تقول رابعٌ ثلاثةً، هذا قول الفراء وغيره من الحُذّاق.
      والتاسُوعاء: اليوم التاسع من المحرّم، وقيل هو يوم العاشُوراء، وأَظنه مُولَّداً.
      وفي حديث ابن عباس،رضي الله عنهما: لئن بَقِيتُ إِلى قابل لأَصُومَنّ التاسع يعني عاشُوراء،كأَنه تأَوّل فيه عِشْرَ الوِرْد أَنها تسعة أَيام، والعرب تقول ورَدت الماء عِشْراً، يعنون يوم التاسع ومن ههنا، قالوا عِشْرِينَ، ولم يقولوا عِشْرَيْن لأَنهما عِشْرَانِ وبعضُ الثالث فجُمع فقيل عِشْرِين، وقال ابن بري: لا أَحسبهم سموا عاشوراء تاسوعاء إِلا على الأَظْماء نحو العشر‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎إِبل تشرب في اليوم التاسع وكذلك الخِمْس تشرب في اليوم الرابع؛ قال ابن الأَثير: إِنما، قال ذلك كراهةً لموافقة اليهود فإِنهم كانوا يصومون عاشوراء وهو العاشر، فأَراد أَن يخالفهم ويصوم التاسع، قال: وظاهر الحديث يدل على خلاف ما ذَكر الأَزهري من أَنه عنى عاشوراء كأَنه تأَوّل فيه عِشْر وِرْد الإِبل لأَنه قد كان يصوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر، ثم، قال: إِن بَقِيت إِلى قابل لأَصُومنّ تاسوعاء، فكيف يَعِدُ بصوم يوم قد كان يصومه؟ والتسع من أَظْماء الإِبل: أَن تَرِد إِلى تسعة أَيام، والإِبلُ تَواسِعُ.
      وأتسع القوم فهم مُتسِعون إِذا وردت إِبلهم لتسعة أَيام وثماني ليال.
      وحبْلٌ مَتْسُوع: على تِسْع قُوىً.
      والثَّلاثُ التُّسَعُ مثال الصُّرَدِ: الليلة السابعة والثامنة والتاسعة من الشهر، وهي بعد النُّفَل لأَن آخر ليلة منها هي التاسعة، وقيل: هي الليالي الثلاث من أَوّل الشهر، والأَوّل أَقْيَسُ.
      قال الأَزهري: العرب تقول في ليالي الشهر ثلاث غُرَرٌ وبعدها ثلاث نُفَلٌ وبعدها ثلاث تُسَعٌ،سمّين تُسعاً لأَن آخرتهن الليلة التاسعة كما قيل للثلاث بعدها: ثلاث عُشَر لأَن بادِئتَها الليلة العاشرة.
      والعَشِيرُ والتَّسِيعُ: بمعنى العُشْر والتُّسْع.
      والتُّسْعُ، بالضم، والتَّسِيعُ: جزِء من تسعة يطَّرِد في جميع هذه الكسورِ عند بعضهم؛ قال شمر: ولم أَسمع تَسِيعاً إِلا لأَبي زيد.
      وتَسَعَ المالَ يَتْسَعُه: أَخذ تُسْعه.
      وتَسَعَ القومَ، بفتح السين أَيضاً، يَتْسَعُهم: أَخذ تُسْع أَموالهم.
      وقوله تعالى: ولقد آتينا موسى تِسْعَ آيات بيِّنات؛ قيل في التفسير: إِنها أَخْذُ آلِ فِرعون بالسِّنِينَ،وهو الجَدْب، حتى ذهبت ثِمارُهم وذهب من أَهل البوادي مَواشِيهم، ومنها إِخراج موسى، عليه السلام يدَه بيضاء للناظرين، ومنها إِلقاؤه عصاه فإِذا هي ثُعبان مبين، ومنها إِرسال الله تعالى عليهم الطُّوفان والجَراد والقُمَّلَ والضَّفادِعَ والدَّمَ وانْفِلاقُ البحر ومن آياته انفجار الحجر.
      وقال الليث: رجل مُتَّسِع وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره؛ قال الأَزهري: ولا أَعرف ما، قال إِلا أَن يكون مُفْتَعِلاً من السَّعةِ، وإِذا كان كذلك فليس من هذا الباب.
      قال: وفي نسخة من كتاب الليث مِسْتَعٌ، وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره، ويقال مِسْدَعٌ لغة، قال: ورجل مِسْتَعٌ أَي سريع.
      "
  6. ولع (المعجم لسان العرب)
    • "الوَلُوعُ: العَلاقةُ من أُولِعْتُ، وكذلك الوزُوعُ من أُوزِعْتُ،وهما اسمان أُقيما مُقامَ المصدر الحقيقي، وَلِعَ به وَلَعاً، ووَلُوعاً الاسم والمصدر جميعاً بالفتح، فهو وَلِعٌ ووَلُوعٌ ولاعةٌ.
      وأُولِعَ به وَلُوعاً وإِيلاعاً إِذا لَجَّ.
      وأَوْلَعَه به: أَغْراه.
      وفي الحديث: أَوْلَعْتَ قُريشاً بعَمَّارٍ أَي صَيَّرْتَهم يُولَعون به؛ قال جرير: فأَوْلَعْ بالعِفاسِ بني نُمَيْرٍ،كما أَوْلَعْتَ بالدَّبَرِ الغُرابا وهو مُولَعٌ به، بفتح اللام، أَي مُغْرًى به.
      والوَلَعُ: نفس الوَلُوعِ.
      وفي الحديث: أَعوذُ بك من الشرِّ وَلُوعاً؛ ومنه الحديث: أَنه كان مُلَعاً بالسِّواكِ.
      وقال عرَّام: يقال بفلان من حُبِّ فلانة الأَوْلَعُ والأَوْلَقُ، وهو شِبْه الجنونِ.
      وايْتَلَعَتْ فانةُ قلبي، وفلانٌ مُوتَلَعُ القَلْبِ، ومُوتَلَه القلب، ومُتَّلَه القلب، ومُنْتَزَعُ القلب بمعنى واحد.
      ويقال: وَلِعَ فلانٌ بفلانِ يَوْلَعُ به إِذا لَجَّ في أَمره وحَرَصَ على إِيذائِه.
      وقال اللحياني: وَلَعَ يَلعُ أَي اسْتخَفَّ؛

      وأَنشد: فَتراهُنَّ على مُهْلَتِه يَخْتَلِينَ الأَرضَ، والشاةُ يَلَعْ أَي يستخِفُّ عَدْواً، وذَكَّر الشاةَ؛ وقال المازني في قوله والشاةُ يَلَعُ َي لا يُجِدُّ في العَدْوِ فكأَنه يلعب؛ قال الأَزهري: هو من قولهم وَلَعَ يَلَعُ إِذا كَذَبَ في عَدْوِه ولم يُجِدّ.
      رجل وُلَعةٌ: يُولَعُ بما لا يَعْنِيهِ، وهُلَعةٌ: يَجْزَعُ سَرِيعاً.
      ووَلَعَ يَلَعُ وَلْعاً وَوَلَعاناً إِذا كذب.
      الفراء: ولَعْتَ بالكذب تَلَعُ وَلْعاً.
      والوَلْعُ،بالتسكين: الكَذِبُ؛ قال كعبُ بن زهير: لكِنَّها خُلَّةٌ، قد سِيطَ من دَمِها فَجْعٌ ووَلْعٌ، وإِخْلافُ وتَبْدِيلُ وقال ذُو الإِصْبَع العَدْوانيّ: إِلاَّ بأَنْ تَكْذِبا عليَّ، ولا أَمْلِكُ أَن تَكْذِبا، وأَن تَلَعا وقال آخر: لِخَلاَّبةِ العَيْنيْنِ كَذَّابةِ المُنى،وهُنَّ من الإِخْلافِ والوَلَعانِ أَي من أَهل الخُلْفِ والكَذِبِ، وجَعَلَهُنَّ من الإِخْلاف لمُلازمتهن له؛ قال: ومثله للبَعِيثِ: وهُنَّ من الإِخْلافِ قَبْلَك والمَطْ؟

      ‏قال: ومثله لعتبة بن الوغْل التَّغْلَبيّ: أَلا في سبيل اللهِ تَغْيِيرُ لِمَّتي ووَجْهِك مما في القَوارِيرِ أَصْفَرا

      ويقال: وَلْعٌ والِعٌ كما يقال عَجَبٌ عاجِبٌ.
      والوالِعُ: الكَذَّابُ، والجمع وَلَعةٌ مثل فاسِقٍ وفَسَقة؛

      وأَنشد ابن بري لَبي دُوادٍ الرُّؤاسيّ: مَتى يَقُلْ تَنْفَعِ الأَقْوامَ قَولَتُه،إِذا اضْمَحَلَّ حدِيثُ الكُذَّبِ الوَلَعَهْ

      ويقال: قد وَلَعَ بحَقِّي وَلْعاً أَي ذهَب به.
      والتوْلِيعُ: التلْمِيعُ من البرَصِ وغيره.
      وفرسٌ مُوَلَّعٌ: تَلْمِيعُه مُستطيل وهو الذي في بَياضِ بلَقِه استِطالة وتَفَرُّقٌ؛

      أَنشد ابن بري لابن الرِّقاعِ يصف حمار وحش: مُوَلَّعٌ بسوادٍ في أَسافِلِه،منه اكْتَسى، وبلَونٍ مِثْلِه اكْتحَلا والمُوَلَّع: كالمُلَمَّعِ إِلاَّ أن التوليع استطالة البلَق؛ قال رؤبة: فيها خُطُوطٌ من سَوادٍ وبَلَقْ،كأَنه في الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَق؟

      ‏قال أَبو عبيدة: قلت لرؤبة إِن كانت الخطوط فقل كأَنها، وإِن كان سواد وبياض فقل كأَنهما، فقال: كأَنَّ ذا، وَيْلَكَ، توليع البه؟

      ‏قال ابن بري: ورواية الأَصمعي كأَنها أي كأَنَّ الخطوط، وقال الأَصمعي: فإِذا كان في الدابة ضُرُوبٌ من الأَلوان من غير بلَق، فذلك التوْلِيعُ.
      يقال: بِرْذَوْن مُوَلَّعٌ، وكذلك الشاةُ والبقرةُ الوَحْشِيّةُ والظَّبْيةُ؛ قال أَبو ذؤيب: مُوَلَّعة بالطُّرّتَيْنِ دَنا لها جَنى أَيْكةٍ، تَضْفُو عليها قِصارُها وقال أَيضاً: يَنْهَسْنَه ويَذُودُهُنَّ ويَحْتَمِي عَبْلُ الشَّوى، بالطُّرَّتَيْنِ مُولَّعُ أَي مولَّع في طريته.
      ورجل مولَّ: أَبْرَصُ؛

      وأَنشد أَيضاً: كأَنها في الجلد توليع البعق

      ويقال: ولَّعَ اللهُ جسَدَه أَي بَرَّصَه.
      والوَلِيعُ: الطَّلْعُ، وقيل: الطلْعُ ما دام في قِيقائِه كأَنه نظم اللؤلؤ في شدة بياضه، وقيل: طَلْعُ الفُحّالِ، وقيل: هو الطلع قبل أَن يَتَفَتَّح؛ قال ابن بري: شاهده قول الشاعر يصف ثَغْر امرأَة: وتَبْسِمُ عن نَيِّرٍ كالوَلِيعِ،تُشَقِّقُ عنه الرُّقاةُ الجُفُوف؟

      ‏قال: الرّقاةُ جمع راقٍ وهم الذين يَرْقَون إلى النخل، والجُفُوفُ جمع جُفّ وهو وعاءُ الطلع.
      وقال أَبو حنيفة: الوَلِيعُ ما دامَ في الطَّلْعةِ أَبيضَ.
      وقال ثعلب: الوَلِيعُ ما في جوْفِ الطَّلْعةِ، واحدته وَلِيعةٌ.
      ووَلِيعةٌ: اسم رجل وهو من ذلك.
      وبنو وَلِيعةَ: حَيٌّ من كنْدةَ؛

      وأَنشد ابن بري لعلي بن عبد الله‎ ‎بن‎ العباس بن عبد المطلب: أَبي العَبّاسُ، قَرْمُ بَني قُصَيٍّ،وأخْوالي المُلُوكُ، بَنُو وَلِيعهْ هُمُ مَنَعُوا ذِماري، يوم جاءتْ كَتائِبُ مُسْرِفٍ، وبَنو اللَّكِيعهْ وكِنْدةُ مَعْدِنٌ للمُلْكِ قِدْماً،يَزِينُ فِعالَهم عِظَمُ الدَّسِيعهْ وأُخِذَ ثوْبي وما أَدْري ما والِعَتُه وما وَلَع به أَي ذهَب به.
      وفقدْنا غلاماً لنا ما أَدري ما وَلَعَه أَي ما حَبَسَه، وما أَدري ما والِعَتُه بمعناه أَيضاً.
      قال الأَزهري: يقال وَلَعَ فلاناً والِعٌ، ووَلَعَتْه والِعةٌ، واتَّلَعَتْه والِعةٌ أَي خَفِيَ عليّ أَمرُه فلا أَدرِي أَحَيٌّ أَم مَيّت، وإِن لا تدري بمن يُولِعُ هَرِمُك؛ حكاه يعقوب.
      ووَلِيعةُ: قبيلة؛ وقول الجَمُوحِ الهذليّ: تمَنَّى، ولم أَقْذِفْ لَدَيْه مُجَرَّباً لِقائِل سَوْءٍ يَسْتَجِيرُ الوَلائِعا إِنما أَراد الوَلِيعنين فجمعه على حَدّ المَهالِبِ والمَناذر.
      "
  7. وسع (المعجم لسان العرب)

    • "في أَسْمائِه سبحانه وتعالى الواسِعُ: هو الذي وَسِعَ رِزْقُه جميعَ خَلْقِه ووَسِعتْ رحمتُه كل شيء وغِناه كل فَقْرٍ.
      وقال ابن الأَنباري: الواسع من أَسماءِ الله الكثيرُ العطاءِ الذي يَسَعُ لما يُسْأَلُ، قال: وهذا قول أَبي عبيدة.
      ويقال: الواسِعُ المُحِيطُ بكل شيء من قوله وَسِعَ كل شيءٍ عِلْماً؛

      وقال: أُعْطِيهِمُ الجَهْدَ مِني بَلْهَ ما أَسَعُ معناه فَدَعْ ما أُحِيطُ به وأَقْدِر عليه، المعنى أُعطيهم ما لا أَجده إِلاَّ بالجَهْدِ فَدَعْ ما أُحيطُ به.
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: فأَينما تُوَلُّوا فَثَمَّ وجهُ الله إِنّ الله واسِع عليم؛ يقول: أَينما تولوا فاقصدوا وجه الله تَيَمُّمكم القِبْلة، إِن الله واسع عليم، يدل على أَنه تَوْسِعةٌ على الناسِ في شيء رَخَّصَ لهم؛ قال الأَزهري: أَراد التحري عند إِشْكالِ القبلة.
      والسعة: نقبض الضِّيق، وقد وَسِعَه يَسَعُه ويَسِعُه سَعةً، وهي قليلة،أَعني فَعِيلَ يَفْعِلُ وإِنما فتحها حرف الحلق، ولو كانت يَفْعَلُ ثبتت الواو وصحت إِلاَّ بحسَب ياجَلُ.
      ووسُع، بالضم، وساعةً، فهو وَسِيعٌ.
      وشيءٌ وَسِيعٌ وأَسِيعٌ: واسِعٌ.
      وقوله تعالى: للذين أَحسنوا في هذه الدنيا حسَنةٌ وأَرْضُ اللهِ واسعةٌ؛ قال الزجاج: إِنما ذُكِرَتْ سَعةُ الأَرضِ ههنا لمن كان مع من يعبد الأَصنام فأَمِرَ بالهجرة عن البلَد الذي يُكره فيه على عِبادَتِها كما، قال تعالى: أَلم تكن أَرضُ اللهِ واسِعةً فتُهاجِرُوا فيها؛ وقد جرى ذِكْرُ الأَوْثانِ في قوله: وجعل لله أَنداداً ليُضِلَّ عن سبيلِه.
      واتَّسَعَ: كَوَسِعَ.
      وسمع الكسائي: الطريق ياتَسِعُ،أَرادوا يَوْتَسِعُ فأَبدلوا الواو أَلفاً طلباً للخفة كما، قالوا ياجَلُ ونحوه،ويَتَّسِعُ أَكثرُ وأَقْيَسُ.
      واسْتَوْسَعَ الشيءَ: وجده واسِعاً وطلبَه واسِعاً، وأَوْسَعَه ووَسَّعَه: صيَّره واسعاً.
      وقوله تعالى: والسماءَ بنيناها بأَيد وإِنا لَمُوسِعُون؛ أَراد جعلنا بينها وبين الأَرض سَعةً،جعل أَوْسَعَ بمعنى وَسَّعَ، وقيل: أَوْسَعَ الرجلُ صار ذا سَعةٍ وغِنًى،وقوله: وإنا لموسعون أَي أَغنِياءُ قادِرون.
      ويقال: أَوْسَعَ الله عليك أَي أَغناكَ.
      ورجل مُوسِعٌ: وهو المَلِيءُ.
      وتَوَسَّعُوا في المجلس أَي تَفَسَّحُوا.
      والسَّعةُ: الغِنى والرفاهِيةُ، على المثل.
      ووَسِعَ ع عليه يَسَعُ سَعةً ووَسَّعَ، كلاهما: رَفَّهَه وأَغناه.
      وفي النوادر: اللهم سَعْ عليه أَي وسِّعْ عليه.
      ورجل مُوَسَّعٌ عليه الدنيا: مُتَّسعُ له فيها.
      وأَوْسَعَه الشيءَ: جعله يَسَعُه؛ قال امرؤ القيس: فَتُوسِعُ أَهْلَها أَقِطاً وسَمْناً،وحَسْبُك من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ وقال ثعلب: قيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليْكِ؟ فقالت: التي تأْكل لَمّاً،وتُوسِعُ الحيَّ ذمّاً.
      وفي الدعاء: اللهم أَوْسِعْنا رَحْمَتَكَ أَي اجعلها تَسَعُنا.
      ويقال: ما أَسَعُ ذلك أَي ما أُطِيقُه، ولا يَسَعُني هذا الأَمر مثله.
      ويقال: هل تَسَعُ ذلك أَي هل تُطِيقُه؟ والوُسْعُ والوُسْعُ والسَّعةُ: الجِدةُ والطاقةُ، وقيل: هو قَدْرُ جِدةِ الرجل وقَدْرُه ذاتُ اليد.
      وفي الحديث: إِنكم لن تَسَعُوا الناسَ بأَموالكم فَسَعُوهم بأَخْلاقِكم، أَي لا تَتَّسِعُ أَمْوالُكم لعَطائِهم فوَسِّعُوا أَخْلاقَكم لِصُحْبتهم.
      وفي حديث آخر، قاله، صلى الله عليه وسلم: إِنكم لا تَسَعُونَ الناسَ بأَموالِكم فلْيَسَعْهم منكم بَسْطُ الوجه.
      وقد أَوْسَعَ الرجلُ: كثُرَ مالُه.
      وفي التنزيل: على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى المُقْتِرِ قَدَرُه.
      وقال تعالى: ليُنفِقْ ذُو سَعةٍ من سَعَتِه؛ أَي على قدر سعته، والهاء عوض من الواو.
      ويقال: إِنه لفي سَعةٍ من عَيْشِه.
      والسَّعةُ: أَصلها وُسْعة فحذفت الواو ونقصت.
      ويقال: لِيَسَعْكَ بيتُك، معناه القَرارُ.
      ويقال: هذا الكَيْلُ يَسَعُ ثلاثةَ أَمْناء، وهذا الوِعاءُ يَسَعُ عشرين كيْلاً، وهذا الوعاء يسعه عشرون كيلاً، على مثال قولك: أَنا أَسعُ هذا الأَمْرَ، وهذا الأَمْرُ يَسَعُني، والأَصل في هذا أَن تدخل في وعلى ولام لأَنَّ قولك هذا الوعاء يَسَعُ عشرين كيلاً أَي يتسع لذلك، ومثله: هذا الخُفُّ يَسَعُ رجلي أَي يَسَعُ لرجلي أَي يَتَّسِعُ لها وعليها.
      وتقول: هذا الوِعاءُ يَسَعُه عشرون كيلاً، معناه يسع فيه عشرون كيلاً أَي يَتَّسِعُ فيه عشرون كيلاً، والأَصل في هذه المسأَلة أَن يكون بِصفة، غير أَنهم يَنْزِعُون الصفات من أَشياءَ كثيرة حتى يتصل الفعل إِلى ما يليه ويُفْضِيَ إِليه كأَنه مَفْعول به، كقولك: كِلْتُكَ واسْتَجَبْتك ومَكَّنْتُكَ أَي كِلْتُ لك واستجبت لك ومكنت لك.
      ويقال: وسِعَتْ رحْمتُهُ كلَّ شيء ولكلِّ شيء وعلى كلِّ شيء؛ قال الله عز وجل: وَسِعَ كُرْسِيُّه السمواتِ والأَرضَ،أَي اتَّسَعَ لها.
      ووَسِعَ الشيءَ الشيءَ: لم يَضِقْ عنه.
      ويقال: لا يَسَعُني شيء ويَضِيقَ عنك أَي وأَن يَضِيقَ عنك؛ يقول: متى وَسِعَني شيءٌ وَسِعَكَ.
      ويقال: إِنه لَيَسَعُني ما وَسِعَك.
      والتوْسِيعُ: خلاف التضْيِيقِ.
      ووسَّعْتُ البيتَ وغيره فاتَّسَعَ واسْتَوْسَعَ.
      ووَسُعَ الفرسُ، بالضم، سَعةً ووَساعةً، وهو وَساعٌ: اتَّسَعَ في السير.
      وفرس وَساعٌ إِذا كان جَواداً ذا سَعةٍ في خَطْوِه وذَرْعِه.
      وناقةٌ وَساعٌ: واسِعةُ الخَلْق؛ أَنشد ابن الأَعرابي: عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالقَتْتِ، وإِيضاعُها القَعُودَ الوَساعا القَعُودُ من الإِبل: ما اقْتُعِد فَرُكِبَ.
      وفي حديث جابر: فضرب رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عَجُزَ جَملي وكان فيه قِطافٌ فانطلق أَوْسَعَ جملٍ رَكِبْتُه قَطُّ أَي أَعْجَلَ جمَلٍ سَيْراً.
      يقال: جمل وَساعٌ،بالفتح، أَي واسع الخَطْو سَرِيعُ السيْر.
      وفي حديث هشام يصف ناقة: إِنها لمِيساعٌ أَي واسعة الخَطْو، وهو مِفْعالٌ، بالكسر، منه.
      وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ: مُتَّسِعٌ.
      واتَّسَعَ النهارُ وغيره: امْتَدَّ وطالَ.
      والوَساعُ: الندْبُ لِسَعةِ خلقه.
      وما لي عن ذاك مُتَّسَعٌ أَي مَصْرِفٌ.
      وسَعْ: زجْرٌ للإِبل كأَنهم، قالوا: سَعْ يا جملُ في معنى اتَّسِعْ في خَطْوكَ ومشيك.
      واليَسَعُ: اسم نبيّ هذا إِن كان عربيّاً، قال الجوهري: يَسَعُ اسم من أَسماءِ العجم وقد أُدخل عليه الأَلف واللام، وهما لا يدخلان على نظائره نحو يَعْمَرَ ويَزيدَ ويَشْكُرَ إِلاَّ في ضرورة الشعر؛

      وأَنشد الفرَّاءُ لجرير: وجَدْنا الوَلِيدَ بنَ اليَزِيدِ مُبارَكاً،شدِيداً بأَعْباءِ الخِلافةِ كاهِلُهْ وقرئَ: والْيَسَع واللَّيْسَع أَيضاً، بلامين.
      قال الأَزهري: ووَسِيعٌ ماءٌ لبني سعْدٍ؛ وقال غيره: وَسِيعٌ ودُحْرُضٌ ماءَانِ بين سَعْدٍ وبني قُشَيْرٍ، وهما الدُّحْرُضانِ اللذان في شعر عَنْتَرةَ إِذ يقول: شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ زَوْراءَ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَمِ"
  8. وَلِعَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ وَلِعَ به، ولَعاً ووَلُوعاً، وأولَعْتُه وأُولِعَ به، فهو مُولَعٌ به،
      ـ وَلَعَ، وَلْعاً ووَلَعاناً: اسْتَخَفَّ، وكَذَبَ،
      ـ وَلَعَ بِحَقِّه: ذَهَبَ.
      ـ والِعُ: الكَذَّابُ، ج: ولَعَةٌ.
      ـ وَلْعٌ والِعٌ، مُبالَغَةٌ، أي: كَذِبٌ عظيمٌ،
      ـ ما أدري ما وَلَعَهُ: ما حَبَسَهُ،
      ـ ما والَعَهُ: بمعْناهُ.
      ـ وُلَعَةٌ: يُولَعُ بما لا يَعْنيهِ.
      ـ بَنُو وَلِيعَةَ: حَيٌّ مِنْ كِنْدَةَ.
      ـ والِعٌ: موضع.
      ـ وَليعُ: الطَّلْعُ في قيقائِهِ.
      ـ أوْلَعَهُ به: أغْراهُ.
      ـ تَوْلِيعُ: اسْتِطالَةُ البَلَقِ، يُقالُ: بِرْذَوْنٌ وثَوْرٌ مُوَلَّعٌ.
      ـ اتَّلَعَ فُلاناً والِعَةٌ: خَفِيَ عَلَيَّ أمْرُه، فَلا أدْرِي أحَيٌّ هو أو مَيِّتٌ.
      ـ رَجُلٌ مُوتَلَعُ القَلْبِ: مُنْتَزَعُهُ.
  9. سعَى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • سعَى بـ / سعَى لـ يَسعَى ، اسْعَ ، سَعْيًا وسِعايةً ، فهو ساعٍ ، والمفعول مَسْعيٌّ به :-
      • سعَى بفلانٍ وشى به، نمّ عليه :-ألقت به سعاية أعدائه في السجن.
  10. سعَى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • سعَى / سعَى إلى / سعَى في / سعَى لـ1 يَسعَى ، اسْعَ ، سَعْيًا ، فهو ساعٍ ، والمفعول مَسْعِيٌّ إليه :-
      • سعَى الشَّخصُ
      1 - جدّ ونشط :- {لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} - {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ} .
      2 - مشى وذهب بسرعة، أسرع الخُطى :- {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى} .
      • سعَى الشَّخصُ/ سعَى الشَّخصُ إلى الشَّيء/ سعَى الشَّخصُ للشَّيء:
      1 - قصده وطلبه :-سعى إلى الحصول على حقوقه، - سعَى لِطَلب العِلْم: اهتمّ بتحصيله، - سعى وراء الترقية:-
      • خابَ سَعْيُه: لم ينجح في مسعاه، فاته ما طلب، - سعى إلى حتفه بظلفه: تصرّف تصرفًا ألحق الضّررَ به.
      2 - ذهب ومشى إليه بسرعة :-سعى إلى الصلاة، - {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ} .
      • سعَى الشَّخصُ/ سعَى الشَّخصُ في الشَّيء/ سعَى الشَّخصُ للشَّيء: عمله وكسبه :-سعى لعياله: كسب لهم، - كلُّ امرئٍ في شأنه ساعٍ، - {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إلاَّ مَا سَعَى}: لا ينفع أحدًا عملُ أحد:-
      • سعَى بيديه ورجليه: اجتهد وبذل أقصى جهده، - سعَى في الأرض فسادًا: حرّك الفتنةَ ونشر الفسادَ، - سعى في الخير: أصلح.
      • سعَتِ الحيَّةُ: زحفت :- {فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} .
      • سعَى في حاجة أخيه: تسبّب له في قضائها.
      • سعَى بين الصَّفا والمروة: هرول، مشى وتردّد بينهما.


  11. وسِعَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • وسِعَ / وسِعَ على / وسِعَ لـ يَسَع ، سَعْ ، سَعَةً وسِعَةً ، فهو واسع ، والمفعول مَوْسوع (للمتعدِّي) :-
      • وسِعَ الشَّيءُ ونحوُه وسُع، رحُب، عكسه ضاق :-وَسِع المكانُ لكلِّ المتفرِّجين، - لا تكاد الدُّنيا تَسعُه من الفرح.
      • وسِعَت الحُجْرَةُ الزَّائرين/ وسِعَت الحُجْرَةُ للزَّائرين: احتوتهم بلا ضيق، اتسعت لهم :-يَسَعُ الملعب الرِّياضيّ ثلاثين ألف مقعد، - {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} .
      • وسِعَت رحمةُ الله كلَّ شيءٍ/ وَسِعَت رحمةُ الله على كلّ شيءٍ/ وَسِعت رحمةُ الله لكل شيء: احتوت، أحاطت به ولم تَضِقْ عنه :- {وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} - {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} .
      • وسِعَهُ أن يفعل كذا: أمكنه :-لا يَسَعُني إلاّ أن أنوِّه بمركزه العلميّ:-
      • لا يَسَعُني ذلك الأمر: ما أطيقه، - ما أسع ذلك/ لا أسع ذلك: أي ما أطيقه.
      • وَسِعَ المالُ الدَّينَ: كَثُر حتّى وَفَى بجميعه.
  12. سَعَى (المعجم الرائد)
    • سعى - يسعى ، سعيا وسعاية
      1-سعى به عند فلان : وشى به ونم عليه
  13. وسَعَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • وسَعَ / وسَعَ في يوسَع ، وَسْعًا ، فهو واسع ، والمفعول موسوع :-
      • وسَعَ اللهُ عليه رِزقَه/ وسَعَ اللهُ في رزقه بَسَطه وكثّره وأغناه :-وسَع اللهُ عليه العقلَ والعافيةَ.
  14. سعى (المعجم الرائد)
    • سعى - يسعى ، سعيا
      1- سعى : لعائلته أو عليها : عمل لها وكسب. 2- سعى : عمل. 3- سعى في الحاجة : قام إليها ليقضيها. 4- سعى اليه : قصد إليه. 5- سعى : مشى. 6- سعى : عدا. 7- سعى : للأمر : اهتم بتحصيله. 8- سعت المرأة : فجرت، زنت. 9- سعاه : غلبه في السعي.
  15. تلع (المعجم لسان العرب)

    • "تَلعَ النهارُ يَتْلَعُ تَلْعاً وتُلُوعاً وأَتْلَع: ارْتَفَعَ.
      وتَلَعَتِ الضُّحَى تُلُوعاً وأَتْلَعَت: انْبَسَطَت.
      وتَلَعُ الضُّحى: وقتُ تُلُوعِها؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: أَأَنْ غَرَّدَتْ في بَطنِ وادٍ حَمامةٌ بَكَيْتَ، ولم يَعْذِرْكَ بالجَهْلِ عاذِرُ تَعالَيْن في عُبْرِيّه، تَلَعَ الضُّحَى، على فَنَنٍ، قد نَعَّمَتْه السَّرائر وتَلَع الظبْيُ والثَّوْرُ من كِناسه: أَخرج رأْسه وسَمَا بِجِيدِه.
      وأَتْلَع رأْسَه: أَطْلَعه فنظر؛ قال ذو الرُّمة: كما أَتْلَعَتْ، من تَحْتِ أَرْطَى صَرِيمةٍ إِلى نَبْأَةِ الصوْتِ، الظِّباءُ الكَوانِسُ وتَلَع الرجلُ رأْسَه: أَخرجه من شيء كان فيه، وهو شِبْه طَلَع إِلا أَن طلَع أَعمّ.
      قال الأَزهري: في كلام العرب: أَتْلَع رأْسَه إِذا أَطلَع وتَلَع الرأْسُ نفْسُه، وأَنشد بيت ذي الرمة.
      والأَتْلَعُ والتَّلِعُ والتَّلِيعُ: الطويلُ، وقيل: الطويلُ العُنُقِ،وقال الأَزهري في ترجمة بتع: والبَتِعُ الطويل العُنق، والتَّلِعُ الطويل الظهر.
      قال أَبو عبيد: أَكثر ما يراد بالأَتلع طويل العنق، وقد تَلِعَ تَلَعاً، فهو تَلِعٌ بيّن التَّلَعِ؛ وقول غَيلانَ الرَّبَعِي: يَسْتَمْسِكُونَ، من حِذارِ الإِلْقاء،بتَلِعاتٍ كجُذُوعِ الصِّيصاء يعني بالتّلِعات هنا سُكّانات السُّفُن؛ وقوله من حِذار الإِلقاء أَراد من خَشْية أَن يقَعُوا في البحر فيَهْلِكوا؛ وقوله كجُذُوعِ الصِّيصاء أَي أَن قُلُوعَ هذه السفينة طويلة حتى كأَنها جُذُوع الصّيصاء وهو ضرب من التمر نَخْلُه طِوالٌ.
      وامرأَة تَلْعاء بيِّنة التلَعِ، وعُنق أَتْلَع وتَلِيعٌ، فيمن ذكَّر: طويلٌ، وتَلْعاء فيمن أَنَّث؛ قال الأَعشى: يومَ تُبْدِي لنا قُتَيْلةُ عن جِيدٍ تَلِيعٍ، تَزِينُه الأَطْواقُ وقيل: التَّلَعُ طُوله وانْتِصابه وغِلَظُ أَصلِه وجَدْلُ أَعْلاه.
      والأَتْلَع أَيضاً والتَّلِعُ: الطويل من الادبَ (* قوله« من الادب» هكذا في الأصل ولعلها من الآدمي)؛

      قال: وعَلَّقُوا في تَلِعِ الرأْسِ خَدِبْ والأُنثى تَلِعةٌ وتَلْعاء.
      والتَّلِعُ: الكثير التَّلَفُّت حوْله،وقيل: تَلِيعٌ وسيِّد تَلِيعٌ وتَلِعٌ: رفِيعٌ.
      وتَتَلَّع في مَشْيِه وتَتالَع: مَدَّ عُنقَه ورفَع رأْسَه.
      وتتلَّع: مَدَّ عُنقَه للقيام.
      يقال: لزم فلان مكانه قعَد فما يَتتلَّع أَي فما يرفع رأْسه للنُّهوض ولا يريد البَراح.
      والتَّتلُّع: التقدُّم؛ قال أَبو ذؤيب: فوَرَدْنَ، والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابئِ الضْضُرَباء فوقَ النجْمِ، لا يَتتلَّع؟

      ‏قال ابن بري: صوابه خلفَ النجم، وكذلك رواية سيبويه.
      وفي حديث عليّ: لقد أَتْلَعُوا أَعناقَهم إِلى أَمْرٍ لم يكونوا أَهلَه فوُقِصُوا دونه أَي رَفَعُوها.
      والتَّلْعةُ: أَرض مُرتفعة غَلِيظة يَتردَّدُ فيها السيْلُ ثم يَدْفع منها إِلى تَلْعةٍ أَسفل منها، وهي مَكْرَمةٌ من المَنابِت.
      والتَّلْعةُ: مَجْرَى الماء من أَعلى الوادي إِلى بُطون الأَرض، والجمع التِّلاعُ.
      ومن أَمثال العرب: فلان لايَمْنَع ذَنَبَ تَلْعة؛ يضرب للرجل الذليل الحقير.
      وفي الحديث: فيجيء مطر لا يُمْنَعُ منه ذَنَبُ تَلْعة؛ يريد كثرته وأَنه لا يخلو منه موضع.
      وفي الحديث: ليَضْرِبَنَّهم المؤمنون حتى لا يَمنَعُوا ذنَبَ تَلْعة.
      ابن الأَعرابي: ويقال في مثل: ما أَخاف إِلا من سيْل تَلْعَتي أَي من بني عمي وذوي قرابَتي، قال: والتَّلْعَةُ مَسيلُ الماء لأَن من نزل التلْعة فهو على خَطَر إِن جاء السيلُ جرَفَ به، قال: وقال هذا وهو نازل بالتلعة فقال: لا أَخاف إِلاَّ من مَأْمَني.
      وقال شمر: التِّلاعُ مَسايِلُ الماء يسيل من الأَسْناد والنِّجاف والجبال حتى يَنْصَبَّ في الوادي، قال: وتَلْعة الجبل أَن الماء يجيء فيخُدُّ فيه ويحْفِرُه حتى يَخْلُصَ منه، قال: ولا تكون التِّلاع إِلا في الصحارى، قال: والتلْعة ربما جاءت من أَبْعَد من خمسة فراسخ إِلى الوادي، فإِذا جرت من الجبال فوقعت في الصَّحارى حفرت فيها كهيئة الخَنادق، قال: وإِذا عظُمت التلْعة حتى تكون مثل نصف الوادي أَو ثُلُثَيْه فهي مَيْثاء.
      وفي حديث الحجاج في صفة المطر: وأَدْحَضت التِّلاعَ أَي جعلَتْها زَلَقاً تَزْلَق فيها الأَرجُل.
      والتلْعةُ: ما انهَبط من الأرض، وقيل: ما ارْتَفَع، وهو من الأَضْداد، وقيل: التَّلْعةُ مثل الرَّحَبةِ، والجمع من كل ذلك تَلْعٌ وتِلاعٌ؛ قال عارِق الطائي: وكُنَّا أُناساً دائِنينَ بغِبْطةٍ،يَسِيلُ بِنا تَلْعُ المَلا وأَبارِقُهْ وقال النابغة: عَفا ذو حُساً من فَرْتَنى فالفَوارِعُ،فَجَنْبا أَرِيكٍ، فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ حكى ابن بري عن ثعلب، قال: دخلت على محمد بن عبد الله بن طاهر وعنده أَبو مُضَر أَخو أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي فقال لي: ما التَّلْعةُ؟ فقلت: أَهل الرواية يقولون هو من الأَضداد يكون لما عَلا ولما سَفَل؛ قال الراعي في العلو: كدُخانِ مُرْتَجِلٍ بأَعْلى تَلْعةٍ،غَرْثانَ ضَرَّمَ عَرْفَجاً مَبْلُولا وقال زهير في الانهباط: وإِني مَتى أَهْبِطُ من الأَرضِ تَلْعةً،أَجِدْ أَثَراً قَبْلي جَدِيداً وعافِي؟

      ‏قال: وليس كذلك إِنما هي مَسِيل ماء من أَعلى الوادي إِلى أَسفله، فمرة يُوصَفُ أَعلاها ومرة يوصف أَسفلها.
      وفي الحديث: أَنه كان يَبْدُو (* قوله« كان يبدو» يعني رسول الله،صلى الله عليه وسلم، كما في هامش النهاية) إِلى هذه التِّلاع؛ قيل في تفسيره: هو من الأَضداد يقع على ما انحدر من الأَرض وأَشْرَفَ منها.
      وفلان لا يُوثَقُ بسَيْل تَلْعَته: يوصف بالكذب أَي لا يوثقُ بما يقول وما يجيء به.
      فهذه ثلاثة أَمثال جاءت في التلْعةِ؛ وقول كثيِّر عَزَّةَ: بكلِّ تِلاعةٍ كالبَدْرِ لَمّا تَنَوَّرَ، واسْتَقَلَّ على الحِبالِ قيل في تفسيره: التِّلاعةُ ما ارتفع من الأَرض شبَّه الناقة به، وقيل: التلاعةُ الطويلةُ العُنُقِ المرتفِعَتُه والباب واحد.
      وتَلْعَةُ: موضع؛ قال جرير: أَلا رُبَّما هاجَ التذَكُّرُ والهَوَى،بتَلْعةَ، إِرْشاشَ الدُّموعِ السَّواجِم وقال أَيضاً: وقد كان في بَقْعاء رِيٌّ لِشائكُمْ،وتَلْعةَ والجَوْفاء يَجْرِي غَدِيرُها ويروى: وتَلْعةُ والجوفاءُ يجري غديرها أَي يَطَّرِدُ عند هُبوب الرِّيح.
      ومُتالِعٌ، بضم الميم: جبل؛ قال لبيد: دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ فأبانِ بالحِبْسِ، بين البيدِ والسُّوبانِ وقال ابن بري عجزه: فتَقادَمَت بالحبْس فالسوبانِ أَراد المَنازِل فحذف وهو قبيح.
      قال الأَزهري: مُتالع جبل بناحية البحرين بين السَّوْدةِ والأَحْساء، وفي سَفْح هذا الجبل عين يَسيح ماؤه يقال له عين مُتالع.
      والتَّلَعُ شبيه بالتَّرَع: لُغَيّةٌ أَو لُثْغة أَو بدل.
      ورجل تَلِعٌ: بمعنى التَّرِعِ.
      توع: تاعَ اللِّبَأَ والسَّمْن يَتوعه توْعاً إِذا كسره بقِطعة خبز أَو أَخذه بها.
      حكى الأَزهري عن الليث، قال: التوْعُ كَسْرُك لِباً أَو سَمناً بكِسْرة خبز ترفَعُه بها، تقول منه: تُعْتُه فأَنا أَتُوعه تَوْعاً.
      "
  16. سعن (المعجم لسان العرب)
    • "السَّعْنُ والسُّعْنُ: شيء يُتَّخذ من أَدَمٍ شبه دَلوٍ إِلا أَنه مُستطيل مستدير وربما جعلت له قوائم يُنْتَبَذ فيه، وقد يكون بعضُ الدِّلاءِ على تلك الصنعة.
      والسُّعْن: القِرْبة البالية المتَخَرِّقة العُنق يُبرَّد فيها الماء، وقيل: السُّعْن قِرْبة أَو إِداوة يُقْطع أَسفلُها ويُشَدُّ عُنُقها وتُعَلَّق إلى خشبة أَو جِذْع نخلة، ثم يُنْبَذ فيها ثم يُبرَّد فيها، وهو شبيه بدَلو السَّقَّائين يصبون به في المَزائد.
      وفي حديث عُمر: وأَمَرْت بصاعٍ من زبيب فجُعِل في سُعْنٍ؛ هو من ذلك.
      والسُّعْنة: القربة الصغيرة يُنْبَذ فيها.
      وقال في السُّعْن: قِرْبة يُنبذ فيها ويستقى بها، وربما جعلت المرأَةُ فيها غزلها وقطنها، والجمع سِعَنةٌ مثل غُصْن وغِصَنة.
      والسُّعْن: كالعُكَّة يكون فيها العسل، والجمع أَسْعانٌ وسِعَنةٌ.
      وفي الحديث: اشتريتُ سُعْناً مُطْبَقاً فذُكِر لأَبي جعفر فقال: كان أَحَبَّ الآنية إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، كلُّ إناءٍ مُطْبَقٍ؛: قيل: هو القَدَح العظيم يُحْلب فيه؛ قال الهذلي: طَرَحْتُ بذي الجَنْبَين سُعْني وقِربتي،وقد أَلَّبُوا خَلْفِي وقَلَّ المَسارب.
      المَذاهب.
      والمُسَعَّن: غَرْبٌ يُتَّخذ من أَديمين يُقابَل بينهما فيُعْرَقان بعراقين، وله خُصْمان من جانبَين، لو وُضِعَ قام قائماً من استواء أَعلاه وأَسفله.
      والسُّعْن: ظُلَّة أَو كالظُّلَّة تُتَّخذ فوق السطوح حَذَرَ نَدى الوَمَد، والجمع سُعونٌ؛ وقال بعضهم: هي عُمانيَّة لأَن مُتَّخذيها إِنما هم أَهلُ عُمان.
      وأَسْعَنَ الرجلُ إذا اتخَذَ السُّعنة، وهي المِظَلَّة.
      وما عنده سَعْنٌ ولا مَعْنٌ؛ السَّعْنُ: الوَدَك، والمَعْن: المعروف.
      وما له سَعْنة ولا مَعْنةٌ، بالفتح، أَي قليل ولا كثير، وقيل: السَّعْنة المشؤُومة (* قوله «وقيل السعنة المشؤُومة إلخ» وقيل بالعكس كما في الصاعاني وغيره).
      والمَعْنة الميمون، وكان الأَصمعي لا يعرف أَصلها،وقيل: السَّعْنة من المِعْزى صغار الأَجسام في خَلْقها، والمَعْنُ الشيء الهَيِّن.
      والسَّعْنة: الكثرة من الطعام وغيره، والمَعنة القلة من الطعام وغيره.
      وابن سَعْنة، بفتح السين: من شعرائهم.
      وسُعْنة: اسم رجل.
      ويوم السَّعانين: عيد للنصارى.
      وفي حديث شَرْط النصارى: ولا يُخْرِجوا سَعانينَ؛ قال ابن الأَثير: هو عيد لهم معروف قبل عيدهم الكبير بأُسبوع، وهو سُرْياني معرّب، وقيل: هو جمع، واحده سَعْنُون.
      "
  17. الوَلِيعُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الوَلِيعُ : الطَّلْعُ ما دام في وعائه، كأَنَّه نَظْمُ اللؤلؤ في شدَّة بياضه.
      الواحدةُ: وَلِيعةٌ.
  18. ليط (المعجم لسان العرب)
    • "لاطَ حُبُّه بقلبي يَلوط ويَلِيط لَيْطاً ولِيطاً: لزِق.
      وإِني لأَجد له في قلبي لَوْطاً ولِيطاً، بالكسر، يعني الحُبَّ اللازِقَ بالقلب،وهو أَلْوَطُ بقلبي وأَلْيَطُ، وحكى اللحياني به حُبّ الولد.
      وهذا الأَمر لا يَلِيطُ بصَفَري ولا يَلْتاطُ أَي لا يَعْلَقُ ولا يَلْزَقُ.
      والتاطَ فلان ولداً: ادَّعاه واستلحقه.
      ولاطَ القاضي فلاناً بفلان: أَلحقه به.
      وفي حديث عمر: أَنه كان يَلِيطُ أَولاد الجاهِلية بآبائهم، وفي رواية: بمن ادَّعاهم في الإِسلام، أَي يُلْحِقهم بهم.
      واللِّيطُ: قِشر القصب اللازق به، وكذلك لِيطُ القَناةِ، وكلُّ قِطْعة منه لِيطة.
      وقال أَبو منصور: لِيطُ العود القشر الذي تحت القشر الأَعلى.
      وفي كتابه لوائل ابن حُجْر: في التِّيعةِ شاة لا مُقْوَرّةُ الألْياطِ؛ هي جمع لِيطٍ وهي في الأَصل القشر اللازق بالشجر، أَراد غير مُسْترخِيةِ الجلود لهُزالها، فاستعار اللِّيط للجلد لأَنه للحم بمنزلته للشجر والقصب.
      وإِنما جاء به مجموعاً لأَنه أَراد لِيط كل عُضو.
      واللِّيطةُ: قشْرة القَصبة والقوسِ والقناة وكلِّ شيء له مَتانة، والجمع لِيطٌ كريشةٍ وريش؛ وأَنشد الفارسي قول أَوس بن حَجر يصف قَوْساً وقَوّاساً: فَمَلَّك باللِّيطِ الذي تحتَ قِشْرِها كغِرْقِئِ بَيْضٍ كَنَّه القيْضُ مِنْ عَ؟

      ‏قال: ملَّك، شدَّد، أَي ترك شيئاً من القِشر على قلب القوس ليتمالك به، قال: وينبغي أَن يكون موضع الذي نصباً بمَلَّك ولا يكون جَرّاً لأَنّ القِشْر الذي تحت القوس ليس تحتها، ويدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْضِ والغِرْقِئِ؛ وجمع اللِّيط لِياط؛ قال جَسَّاسُ بن قُطيْبٍ: وقُلُصٍ مُقْوَرّةِ الأَلْياط؟

      ‏قال: وهي الجُلُودُ ههنا.
      وفي الحديث: أَن رجلاً، قال لابن عباس: بأَي شيء أُذَكِّي إِذا لم أَجد حَدِيدةً؟، قال: بِلِيطةٍ فاليةٍ أَي قشرةٍ قاطعةٍ.
      واللِّيطُ: قشر القصَب والقَناة وكلِّ شيء كانت له صَلابةٌ ومَتانة، والقِطْعةُ منه لِيطةٌ؛ ومنه حديث أَبي إِِدْرِيسَ، قال: دخلت على النبي (* قوله «على النبي إلخ» في النهاية على أنس، رضي الله عنه، إلى آخر ما هنا.)، صلّى اللّه عليه وسلّم، فأُتِيَ بعَصافِيرَ فذُبحَتْ بِلِيطةٍ،وقيل: أَراد به القِطْعةَ المُحَدَّدةَ من القصب.
      وقوْسٌ عاتِكَةُ اللِّيطِ واللِّياطِ أَي لازِقَتُها.
      وتَلَيَّط لِيطةً: تَشظّاها.
      واللِّيطُ: قِشر الجُعَلِ، واللَّيْطُ: اللَّوْنُ (* قوله «والليط لون» هو بالفتح ويكسر كما في القاموس.) وهو اللِّياطُ أَيضاً؛

      قال: فصَبَّحَتْ جابِيةً صُهارِجا،تَحْسَبُها لَيْطَ السماء خارِجا شبه خُضرة الماء في الصِّهْريج بجِلد السماء، وكذلك لِيطُ القَوْسِ العربية تمسح وتمرّن حتى تصفرَّ ويصير لها لِيط؛ وقال الشاعر يصف قوساً: عاتكة اللِّياط.
      ولِيطُ الشمس ولَيْطُها: لَوْنها إِذ ليس لها قِشْر؛ قال أَبو ذُؤيْب: بِأَرْيِ التي تَأْرِي إِلى كُلِّ مَغْرِبٍ،إِذا اصْفَرَّ لِيطُ الشمْسِ حانَ انْقِلابُها (* قوله «تأري» في شرح القاموس تهوي.) والجمع أَلْياط؛ أَنشد ثعلب: يُصْبِحُ بَعْدَ الدَّلَجِ القَطْقاطِ،وهو مُدِلٌّ حَسَنُ الأَلْياطِ

      ويقال للإنسان اللّيِّن المَجَسّةِ: إِنه للَيِّنُ اللِّيط.
      ورجل لَيِّن اللّيطِ أي السجِيّةِ.
      واللِّياطُ: الرّبا، سمي لِياطاً لأَنه شيء لا يحِلّ أُلصِق بشيء؛ وكلُّ شيء أُلصق بشيء وأُضِيفَ إِليه، فقد أُليِطَ به، والرِّبا مُلْصَق برأْس المال.
      ومنه حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه كتَب لثَقِيفَ حينَ أَسْلَموا كِتاباً فيه: وما كان لهم من دَيْنٍ إِلى أَجَلِه فبلغ أَجَلَه فإِنّه لِياطٌ مُبرّأٌ من اللّه، وإِنّ ما كان لهم من دَيْن في رَهْنٍ ورَاء عُكاظَ فإِنه يُقْضى إِلى رأْسِه ويُلاطُ بِعُكاظ ولا يُؤخّر؛ واللِّياطُ، في هذا الحديث: الربا الذي كانوا يُرْبُونَه في الجاهلية ردّهم اللّه إِلى أَن يأْخذوا رُؤوسَ أَموالهم ويدَعُوا الفَضْل عليها.
      ابن الأَعرابي: جمع اللِّياطِ اللِّيالِيطُ، وأَصله لوط.
      وفي حديث معاويةَ بن قُرَّةَ: ما يَسُرّني أَني طلَبْتُ المالَ خَلْفَ هذه اللاَّئطةِ وإِنّ لي الدنيا؛ اللائطةُ: الأُسْطوانةُ، سميت به لِلُزوقِها بالأَرض.
      ولاطَه اللّهُ لَيْطاً: لعنه اللّه؛ ومنه قول أُمَيّةَ يصف الحية ودخُول إِبليس جَوْفَها: فَلاطَها اللّهُ إِذ أَغْوَتْ خَلِيفَتَه،طُولَ اللَّيالي، ولم يَجْعَلْ لها أَجَلا أَراد أَن الحية لا تموت بأَجَلها حتى تقتل.
      وشَيْطانٌ لَيْطانٌ: منه،سُرْيانِيّة، وقيل: شَيْطانٌ لَيْطانٌ إِتباع.
      وقال ابن بري:، قال القالي لَيطان كم لاطَ بقَلْبِه أَي لَصِقَ.
      أَبو زيد: يقال ما يَلِيطُ به النعيم ولا يَلِيقُ به معناه واحد.
      وفي حديث أَشْراطِ الساعةِ: ولتَقُومَنَّ وهو يَلُوطُ حوْضَه، وفي رواية: يَلِيطُ حوضَه أَي يُطَيّنُه.
      "
  19. سعة علم الله‏ (المعجم مصطلحات فقهية)
    • ‏أي طلاقة علمه‏


  20. عفف (المعجم لسان العرب)
    • "العِفّة: الكَفُّ عما لا يَحِلّ ويَجْمُلُ.
      عَفَّ عن المَحارِم والأُطْماع الدَّنِية يَعِفُّ عِفَّةً وعَفّاً وعَفافاً وعَفافة، فهو عَفِيفٌ وعَفٌّ، أَي كَفَّ وتعفَّفَ واسْتَعْفَفَ وأَعفَّه اللّه.
      وفي التنزيل: ولْيَسْتَعْفِف الذين لا يَجِدون نكاحاً؛ فسَّره ثعلب فقال: ليَضْبِطْ نفسه بمثل الصوم فإنه وِجاء.
      وفي الحديث: من يَسْتَعْفِف يُعِفّه اللّه؛ الاسْتِعْفاف: طلَبُ العَفافِ وهو الكَفُّ عن الحرام والسؤال من الناس، أَي من طلب العِفّة وتكلَّفها أَعطاه اللّه إياها، وقيل: الاستعفاف الصبْر والنَّزاهة عن الشيء؛ ومنه الحديث: اللهم إني أَسأَلك العِفّة والغِنى، والحديث الآخر: فإنهم ما علمت أَعِفّةٌ صُبُر؛ جمع عَفِيف.
      ورجل عَفٌّ وعَفِيف، والأُنثى بالهاء،وجمع العَفِيف أَعِفّة وأَعِفّاء، ولم يُكَسِّروا العَفَّ، وقيل: العَفِيفة من النساء السيدة الخَيْرةُ.
      وامرأَة عَفِيفة: عَفّة الفَرج، ونسوة عَفائف، ورجل عَفِيف وعَفٌّ عن المسأَلة والحَرْصِ، والجمع كالجمع؛ قال ووصف قوماً: أَعِفّة الفَقْرِ أَي إذا افتقروا لم يغْشَوُا المسأَلة القبيحة.
      وقد عَفَّ يعِفّ عِفَّة واستعَفَّ أَي عَفَّ.
      وفي التنزيل: ومن كان غنيّاً فليَستعْفِفْ؛ وكذلك تعَفَّفَ، وتعَفَّفَ أَي تكلَّف العِفَّة.
      وعَفَّ واعْتَفَّ: من العِفَّة؛ قال عمرو بن الأَهتم: إنَّا بَنُو مِنْقَرٍ قومٌ ذَوُو حَسَبٍ،فِينا سَراةُ بَني سَعْدٍ وناديها جُرْثُومةٌ أُنُفٌ، يَعْتَفُّ مُقْتِرُها.
      عن الخَبِيثِ، ويُعْطِي الخَيْرَ مُثْريها وعَفيفٌ: اسم رجل منه.
      والعُفّةُ والعُفافةُ: بقيَّة الرَّمَثِ في الضَّرْع، وقيل: العُفافةُ الرَّمَث يَرْضَعُه الفَصِيلُ.
      وتعَفَّف الرجل: شرب العُفافة، وقيل: العُفافة بقية اللبن في الضرع بعدما يُمتَكُّ أَكثره، قال: وهي العُفّة أَيضاً.
      وفي الحديث حديث المغيرة: لا تُحَرِّمُ العُفّةُ؛ هي بقية اللبن في الضَّرْع بعد أَن يُحْلَب أَكثر ما فيه، وكذلك العُفافة، فاستعارها للمرأَة،وهم يقولون العَيْفة؛ قال الأَعشى يصف ظبية وغزالها: وتَعادى عنه النهارَ، فما تَعْجُوه إلا عُفافةٌ أَو فُواقُ نصب النهار على الظرف، وتَعادى أَي تَباعدُ؛ قال ابن بري: وهذا البيت كذا ورد في الصحاح وهو في شعر الأَعشى: ما تعادى عنه النهار، ولا تعجُوه إلا عُفافةٌ أَو فُواقُ أَي ما تَجاوزُه ولا تُفارِقُه، وتَعْجُوه تَغْذُوه، والفُواق اجتماع الدّرّة؛ قال: ومثله للنّمر بن تَوْلَب: بأَغَنَّ طِفْلٍ لا يُصاحِبُ غيره،فله عُفافةُ دَرِّها وغِزارُها وقيل: العُفافة القليل من اللبن في الضرْع قبل نزول الدِّرّة.
      ويقال: تَعافَّ ناقتكَ يا هذا أَي احْلُبْها بعد الحلبة الأُولى.
      وجاء فلان على عِفّانِ ذلك، بكسر العين، أَي وقْتِه وأَوانه، لغة في إفَّانه، وقيل: العُفافة أَن تُترك الناقةُ على الفصيل بعد أَن يَنْقُص ما في ضرعها فيجتمع له اللبن فُواقاً خفيفاً؛ قال الفراء: العفافة أَن تأْخذ الشيء بعد الشيء فأَنت تَعْتَفُّه.
      والعَفْعَفُ: ثمر الطلح، وقيل: ثمر العِضاه كلها.
      ويقال للعجوز: عُفّة وعُثّة.
      والعُفّة: سمكة جَرْداء بيضاء صغيرة إذا طُبِخت فهي كالأَرُزّ في طعمها.
      "
  21. نسع (المعجم لسان العرب)
    • "النِّسْعُ: سَيْرٌ يُضْفَرُ على هيئة أَعِنَّةِ النِّعالِ تُشَدُّ به الرِّحالُ، والجمع أَنْساعٌ ونُسُوعٌ ونُسْعٌ، والقِطْعةُ منه نِسْعةٌ، وقيل: النِّسْعةُ التي تُنْسَجُ عريضاً للتصدير.
      وفي الحديث: يَجُرُّ نِسْعةً في عُنُقِه؛ قال ابن الأَثير: هو سير مضفور يجعل زماماً للبعير وغيره وقد تنسج عريضةً تجعل على صدر البعير؛ قال عبد يغوث: أَقولُ وقد شَدُّوا لِساني بِنِسْعةٍ والأَنْساعُ: الحِبالُ، واحدها نُسْعٌ؛

      قال: عاليْتُ أَنْساعي وجِلْبَ الكُور؟

      ‏قال ابن بري: وقد جاء في شعر حُمَيْدِ بن ثَوْرٍ النِّسْعُ للواحد؛

      قال: رأَتْني بنِسْعَيْها، فَرَدَّتْ مَخافَتي إِلى الصَّدْرِ رُوعاءُ الفُؤادِ فَرُوقُ (* قوله«رأتني إلخ» في الاساس في مادة روع: رأتني بحبليها فصدت مخافة * وفي الحمل روعاء الفؤاد فروق) والجمع نُسْعٌ ونِسَعٌ وأَنْساعٌ؛ قال الأَعشى: تَخالُ حَتْماً عليها، كلَّما ضَمَرَتْ من الكَلالِ، بأَنْ تَسْتَوْفيَ النِّسَعا ابن السكيت: يقال للبِطانِ والحَقَبِ هما النِّسْعان، وقال بذي النِّسْعَين (* قوله: بذي النسعين: هكذا في الأصل.) والنِّسْعُ والسِّنْعُ: المَفْصِلُ بين الكفّ والساعِدِ.
      وامرأَةٌ ناسعةٌ: طويلةُ الظَّهْرِ، وقيل: هي الطويلةُ السِّنِّ، وقيل: هي الطويلةُ البَظْرِ، ونُسُوعُه طُولُه، وقد نَسَعَتْ نُسُوعاً.
      والمِنْسَعةُ: الأَرض التي يَطُولُ نَبْتُها.
      ونَسَعَت أَسنانُه تَنْسَعُ نُسُوعاً ونَسَّعَتْ تَنْسِيعاً إِذا طالَتْ واسْتَرْخَتْ حتى تَبْدُو أُصولُها التي كانت تُوارِيها اللِّثةُ وانْحَسَرَت اللِّثةُ عنها، يقال: نَسَعَ فُوه؛ قال الراجز: ونَسَعَتْ أَسْنانُ عَوْدٍ، فانْجَلَعْ عُمورُها عن ناصِلاتٍ لم يَدَعْ ونِسْعٌ ومِسْعٌ، كلاهما: من أَسماءِ الشَّمال، وزعم يعقوب أَنَّ الميم بدل من النون؛ قال قيس بن خويلد: ويْلُمِّها لَقْحةً، إِمّا تُؤَوِّبُهم نِسْعٌ شَآمِيةٌ فيها الأَعاصِير؟

      ‏قال الأَزهري: سميت الشَّمالُ نِسْعاً لدقَّة مَهَبِّها، شبهت بالنِّسْعِ المَضْفُورِ من الأَدمِ.
      قال شمر: هذيل تسمي الجَنُوبَ مِسْعاً، قال: وسمعت بعض الحجازيين يقول هو يُسْعٌ، وغيرهم يقول: هو نِسْعٌ؛ قال ابن هرمة: مُتَتَبِّعٌ خَطَئِي يَوَدُّ لَو نَّني هابٍ، بمَدْرَجةِ الصَّبا، مَنْسُوعُ ويروى مَيْسُوعُ؛ وقول المنتخل الهذلي: قد حالَ دُونَ دَرِيسَيْه مُؤَوِّبةٌ نِسْعٌ، لها بعِضاهِ الأَرضِ تَهْزِيزُ أَبْدَلَ فيه نِسْعاً من مُؤَوِّبةٍ، وإِنما قلت هذا لأَنَّ قوماً من المتأَخرين جعلوا نِسْعاً من صفات الشَّمالِ واحتجوا بهذا البيت، ويروى مُؤَوِّيةٌ أَي تحمله على أن يأْوِيَ كأَنها تُؤْويه.
      ابن الأَعرابي: انْتَسَعَتِ الإِبل وانْتَسَغَت، بالعين والغين، إِذا تفَرَّقَتْ في مَراعِيها؛ قال الأَخطل: رَجَنَّ بحيثُ تَنْتَسِعُ المَطايا،فلا بَقًّا تَخافُ ولا ذُبابا (* في ديوان الأخطل: دجنّ بدل رجنّ، والمعنى واحد.) وأَنْسَعَ الرجلُ إِذا كَثُرَ أَذاهُ لِجيرانِه.
      ابن الأَعرابي: هذا سِنْعُه وسَنْعُه وشِنْعُه وشَنْعُه وسِلْعُه وسَلْعُه ووَفْقُه ووِفاقُه بمعنى واحد.
      وأنْساعُ الطريق: شَرَكُه.
      ونِسْعٌ: بلد، وقيل: هو جبل أَسود بين الصَّفْراء ويَنْبُعَ؛ قال كثيِّر عَزّةَ: فقلتُ، وأَسْرَرْتُ النَّدامةَ: ليْتَني،وكنت امْرَأً، أَغْتَشُّ كُلَّ عَذُولِ سَلَكْتُ سَبيلَ الرائحاتِ عَشِيّةً مَخارِِمَ نِسْعٍ، أَو سَلَكْنَ سَبيل؟

      ‏قال الأَزهري: ويَنْسُوعةُ القُفِّ مَنْهَلةٌ من مَناهِلِ طريق مكة على جادَّة البصْرةِ، بها رَكايا عَذْبةُ الماء عند مُنْقَطَعِ رِمالِ الدَّهْناءِ بين ماوِيّةَ والنِّباجِ، قال: وقد شربت من مائِها.
      قال ابن الأَثير: ونِسْعٌ موضع بالمدينة، وهو الذي حماه النبي، صلى الله عليه وسلم، والخُلَفاءُ، وهو صَدْرُ وادي العَقِيقِ.
      "
  22. طوف (المعجم لسان العرب)
    • "طافَ به الخَيالُ طَوْفاً: أَلَمَّ به في النوم، وسنذكره في طيف أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً، وغيره يَطوف.
      وطاف بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ: اسْتدار وجاء من نواحِيه.
      وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم بآنية من فِضَّة.
      وقيل: طافَ به حامَ حَوْله.
      وأَطاف به وعليه: طَرَقَه لَيْلاً.
      وفي التنزيل العزيز: فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون.
      ويقال أَيضاً: طافَ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف، قال: لا يكون الطائف إلا ليلاً ولا يكون نهاراً، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به نهاراً وليس موضعُه بالنهار، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلاً؛

      وأَنشد أَبو الجَرّاح: أَطَفْتُ بها نهاراً غَيْرَ لَيْلٍ،وأَلْهَى رَبَّها طَلبُ الرِّجالِ وطافَ بالنساء لا غير.
      وطافَ حَوْلَ الشيء يَطوف طَوْفاً وطَوَفاناً وتَطَوَّفَ واسْتطاف كلُّه بمعنى.
      ورجل طافٌ: كثير الطَّواف.
      وتَطَوَّفَ الرجلُ أَي طافَ، وطوَّف أَي أَكثر الطَّوافَ، وطاف بالبيت وأَطافَ عليه: دارَ حَوْله؛ قال أَبو خراش: تُطِيفُ عليه الطَّيرُ، وهو مُلَحَّبٌ،خِلافَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصُّرْم وقوله عز وجل: ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق، هو دليل على أَن الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض.
      واسْتَطافَه: طافَ به.
      ويقال: طافَ بالبيت طَوافاً واطَّوَّفَ اطّوَّافاً، والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ طَوْفاً وطَوَفاناً.
      والمَطافُ: موضِعُ المَطافِ حول الكعبة.
      وفي الحديث ذكر الطَّواف بالبيت، وهو الدَّوران حوله، تقول: طُفْتُ أَطوف طوْفاً وطَوافاً، والجمع الأَطواف.
      وفي الحديث: كانت المرأَةُ تَطُوف بالبيت وهي عُرْيانةٌ تقول: من يُعِيرُني تَطْوافاً؟ تجعله على فَرجها.
      قال: هذا على حذف المضاف أَي ذا تَطْوافٍ، ورواه بعضهم بكسر التاء، قال: وهو الثوب الذي يُطافُ به، قال: ويجوز أَن يكون مصدراً.
      والطائفُ: مدينة بالغَوْرِ، يقال: إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به.
      والطائفُ: بلاد ثَقِيفَ.
      والطائِفيّ: زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب إلى الطائف.
      وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ، الأَخيرة على التخفيف، أَي مَسٌّ.
      وفي التنزيل العزيز: إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان،وطَيْفٌ؛ وقال الأَعشى: وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرى، وكأَنما أَطافَ بها من طائِفِ الجِنّ أَوْلَق؟

      ‏قال الفراء: الطائفُ والطيْف سواء، وهو ما كان كالخَيال والشيء يُلِمّ بك؛ قال أَبو العيال الهُذلي: ومَنَحْتَني جَدَّاء، حينَ مَنَحْتَني،فإذا بها، وأَبيكَ، طَيْفُ جُنُونِ وأَطافَ به أَي أَلمّ به وقارَبه؛ قال بِشْر: أَبُو صِبْيةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بشَخْصه كَوالِحُ، أَمْثال اليعاسِيب، ضُمَّرُ وروي عن مجاهد في قوله تعالى إذا مسهم طائفٌ، قال: الغَضَبُ، وروي ذلك أَيضاً عن ابن عباس.
      قال أَبو منصور: الطيْفُ في كلام العرب الجُنُون، رواه أَبو عبيد عن الأحمر، قال: وقيل للغضب طيفٌ لأَن عقل من اسْتَفزَّه الغضبُ يَعْزُب حتى يصير في صورة المَجْنون الذي زال عقله، قال: وينبغي للعاقل إذا أَحسَّ من نفسه إفراطاً في الغضب أَن يذكر غضَب اللّه على المُسْرِفين، فلا يَقْدَم على ما يُوبِقُه ويَسأَل اللّه تَوْفِيقَه للقصد في جميع الأَحوال إنه المُوَفِّق له.
      وقال الليث شيء كل الشيء يَغْشَى البصر من وَسْواس الشيطان، فهو طَيْفٌ، وسنذكر عامة ذلك في طيف لأَن الكلمة يائية وواوية.
      وطاف في البلاد طوْفاً وتَطْوافاً وطَوَّف: سار فيها.
      والطَّائفُ: العاسُّ بالليل.
      الطائفُ: العَسَسُ.
      والطَّوَّافون: الخَدَم والمَمالِيك.
      وقال الفراء في قوله عز وجل: طَوَّافون عليكم بعضُكم على بعض، قال: هذا كقولك في الكلام إنما هم خَدَمُكم وطَوَّافون عليكم، قال: فلو كان نصباً كان صواباً مخْرَجُه من عليهم.
      وقال أَبو الهيثم: الطائفُ هو الخادمُ الذي يخدُمك برفْق وعناية، وجمعه الطوّافون.
      وقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في الهِرَّةِ: إنما هي من الطوّافاتِ في البيت أَي من خَدَمِ البيت، وفي طريق آخر: إنما هي من الطَّوّافينَ عليكم والطوَّافاتِ، والطوَّاف فَعَّال، شبهها بالخادم الذي يَطُوف على مَوْلاه ويدور حولَه أَخذاً من قوله: ليس عليكم ولا عليهم جُناح بعدَهنَّ طوَّافون عليكم، ولما كان فيهم ذكور وإناث، قال: الطوَّافين والطوَّافاتِ، قال: ومنه الحديث لقد طَوّفْتُما بي الليلة.
      يقال: طوَّفَ تَطْوِيفاً وتَطْوافاً.
      والطائفةُ من الشيء: جزء منه.
      وفي التنزيل العزيز: وليَشْهَد عَذابَهما طائفةٌ من المؤمنين؛ قال مجاهد: الطائفةُ الرجل الواحد إلى الأَلف، وقيل: الرجل الواحد فما فوقه، وروي عنه أَيضاً أَنه، قال: أَقَلُّه رجل، وقال عطاء: أَقله رجلان.
      يقال: طائفة من الناس وطائفة من الليل.
      وفي الحديث: لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي على الحقّ؛ الطائفةُ: الجماعة من الناس وتقع على الواحد كأَنه أَراد نفساً طائفة؛ وسئل إسحق بن راهويه عنه فقال: الطائفةُ دون الأَلف وسَيبْلُغ هذا الأَمرُ إلى أَن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وأَصحابه أَلفاً يُسَلِّي بذلك أَن لا يُعْجِبهم كثرةُ أَهل الباطل.
      وفي حديث عمران بن حُصَيْن وغُلامه الآبِقِ: لأَقْطَعَنَّ منه طائفاً؛ هكذا جاء في رواية، أَي بعض أَطرافه، ويروى بالباء والقاف.
      والطائفةُ: القِطعةُ من الشيء؛ وقول أَبي كبير الهذلي: تَقَعُ السُّيوفُ على طَوائفَ مِنهمُ،فيُقامُ مِنهمْ مَيْلُ مَن لم يُعْدَلِ قيل: عنى بالطوائف النواحِيَ، الأَيدِيَ والأَرجلَ.
      والطوائفُ من القَوْسِ: ما دون السية، يعني بالسِّية ما اعْوَجَّ من رأْسها وفيها طائفان،وقال أَبو حنيفة: طائفُ القوس ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فوق وأَسفل إلى مُنحنَى تَعْطيف القوسِ من طرَفها.
      قال ابن سيده: وقضَيْنا على هاتين الكلمتين بالواو لكونها عيناً مع أَن ط و ف أَكثر من ط ي ف.
      وطائفُ القوس: ما بين السِّيةِ والأَبْهر، وجمعه طَوائفُ؛

      وأَنشد ابن بري: ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ، فلما أَدْبَرَتْ،دَفَعَتْ طَوائِفُها على الأَقْيالِ وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً.
      واطّافَ اطِّيافاً: تَغَوَّط وذهب إلى البَراز.
      والطَّوْفُ: النَّجْوُ.
      وفي الحديث: لا يَتناجى اثنان على طَوْفِهما.
      ومنه: نُهِيَ عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما أَي عند الغائط.
      وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو يُدافع الطَّوْف ما كان من ذلك بعد الرضاع الأَحمر.
      يقال لأَول ما يخرج من بطن الصَّبي: عِقْيٌ فإذا رَضِع فما كان بعد ذلك قيل: طاف يَطُوف طَوْفاً، وزاد ابن الأَعرابي فقال: اطّاف يَطَّافُ اطِّيافاً إذا أَلقى ما في جَوْفه؛ وأَنشد:عَشَّيْتُ جابان حتى اسْتَدّ مَغْرِضُه،وكادَ يَنْقَدُّ إلا أَنه اطَّافا (* قوله «اسم جمل» عبارة القاموس اسم رجل.).
      وفي حديث لقيط: ما يبسط أَحدُكم يدَه إلا وَقَع عليها قَدَحٌ مُطهِّرَةٌ من الطَّوف والأَذى؛ الطَّوْفُ: الحدث من الطعام، المعنى من شرب تلك الشربة طهُر من الحدث والأَذى، وأَنت القَدَح لأَنه ذهب بها إلى الشرْبة.
      والطَّوْفُ: قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها ويُشَدُّ بعضُها ببعْض فتُجْعل كهيئة سطح فوق الماء يُحمل عليها المِيرةُ والناسُ، ويُعْبَر عليها ويُرْكَب عليها في الماء ويحمل عليها، وهو الرَّمَث، قال: وربما كان من خَشب.
      والطوْفُ: خشب يشدُّ ويركب عليه في البحر، والجمع أَطْواف، وصاحبه طَوَّافٌ.
      قال أَبو منصور: الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأَنهار الكبار تُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ يُشدُّ بعضُها فوق بعض ثم تُقَمَّطُ بالقُمُط حتى يُؤْمنَ انْحِلالُها، ثم تركب ويُعبر عليها وربما حُمل عليها الجَملُ على قدر قُوَّته وثخانته، وتسمَّى العامَةَ، بتخفيف الميم.
      ويقال: أَخذه بِطُوفِ رقبته وبطاف رقبته مثل صُوف رقبته.
      والطَّوْفُ: القِلْدُ.
      وطَوْفُ القصَب: قدرُ ما يُسقاه.
      والطَّوف والطائفُ: الثَّوْرُ الذي يَدُور حَوْلَه البَقَرُ في الدِّياسة.
      والطُّوفانُ: الماء الذي يَغْشى كل مكان، وقيل: المطر الغالب الذي يُغْرِقُ من كثرته، وقيل: الطوفان الموت العظيم.
      وفي الحديث عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت:، قال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: الطوفان الموت،وقيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيراً مُحِيطاً مُطيفاً بالجماعة كلها كالغَرَق الذي يشتمل على المدن الكثيرة.
      والقتلُ الذريع والموتُ الجارفُ يقال له طُوفان، وبذلك كله فسر قوله تعالى: فأَخذهم الطُّوفان وهم ظالمون؛

      وقال: غَيَّر الجِدّةَ من آياتها خُرُقُ الريح، وطوفانُ المَطر وفي حديث عمرو بن العاص: وذُكر الطاعونُ فقال لا أَراه إلا رِجْزاً أَو طوفاناً؛ أَراد بالطوفان البَلاء، وقيل الموت.
      قال ابن سيده: وقال الأَخفش الطُّوفان جمع طُوفانةٍ، والأَخفش ثِقة؛ قال: وإذا حكى الثقة شيئاً لزم قبوله، قال أَبو العباس: وهو من طاف يطوف، قال: والطُّوفان مصدر مثل الرُّجْحان والنقْصان ولا حاجة به إلى أَن يطلب له واحداً.
      ويقال لشدَّة سواد الليل: طُوفان.
      والطُّوفانُ: ظَلام الليل؛ قال العجاج: حتى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا،وعَمَّ طُوفانُ الظلام الأَثْأَبا عم: أَلبس، والأَثأَب: شجر شبه الطرفاء إلا أَنه أَكبر منه.
      وطَوَّفَ الناسُ والجرادُ إذا ملؤوا الأَرض كالطُّوفان؛ قال الفرزدق: على مَن وَراء الرَّدْمِ لو دُكَّ عنهمُ،لَماجُوا كما ماجَ الجرادُ وطَوَّفُوا التهذيب في قوله تعالى: فأَرسلنا عليهم الطوفان والجراد، قال الفراء: أَرسل اللّه عليهم السماءَ سَبْتاً فلم تُقْلِع ليلاً ولا نهاراً فضاقت بهم الأَرض فسأَلوا موسى أَن يُرْفع عنهم فَرُفِع فلم يتوبوا.
      "
  23. التاعَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • التاعَ يلتاع ، الْتَعْ ، التياعًا ، فهو مُلْتاع :-
      • التاع قلبُه احترق فؤادُه من شوقٍ أو هَمٍّ أو حزن :-التاع لوفاة أبيه، - التاعت لفراق زوجها.


  24. صفح (المعجم لسان العرب)
    • "الصَّفْحُ: الجَنْبُ.
      وصَفْحُ الإِنسان: جَنْبُه.
      وصَفْحُ كل شيءٍ: جانبه.
      وصَفْحاه: جانباه.
      وفي حديث الاستنجاء: حَجَرَين للصَّفْحَتين وحَجَراً للمَسْرُبةِ أَي جانبي المَخْرَج.
      وصَفْحُه: ناحيته.
      وصَفْحُ الجبلِ: مُضْطَجَعُه، والجمع صِفاحٌ.
      وصَفْحَةُ الرجل: عُرْضُ وجهه.
      ونظر إِليه بصَفْحِ وجهه وصُفْحِه أَي بعُرْضِه.
      وفي الحديث: غيرَ مُقْنِعٍ رأْسَه ولا صافحٍ بِخَدّه أَي غيرَ مُبْرِزٍ صَفْحةَ خَدِّه ولا مائلٍ في أَحد الشِّقَّيْن؛ وفي شعر عاصم بن ثابت: تَزِلُّ عن صَفْحتِيَ المَعابِلُ أَي أَحد جانِبَي وجهه.
      ولقيه صِفاحاً أَي استقبله بصَفْحِ وجهه، هذه عن اللحياني.
      وصَفْحُ السيف وصُفْحُه: عُرْضُه، والجمع أَصفاح.
      وصَفْحَتا السيف: وجهاه.
      وضَرَبه بالسيف مُصْفَحاً ومَصْفوحاً، عن ابن الأَعرابي أَي مُعَرَّضاً؛ وضربه بصُفْح السيف، والعامة تقول بصَفْحِ السيف، مفتوحة، أَي بعُرْضه؛ وقال الطِّرِمّاح: فلما تنَاهتْ، وهي عَجْلى كأَنها على حَرْفِ سيفٍ، حَدُّه غيرُ مُصْفَحِ وفي حديث سعد بن عُبادة: لو وجدتُ معها رجلاً لضربته بالسيف غيرَ مُصْفَِحٍ؛ يقال: أصْفَحه بالسيف إِذا ضربه بعُرْضه دونَ حَدِّه، فهو مُصْفِحٌ، والسيف مُصْفَحٌ، يُرْوَيان معاً.
      وقال رجل من الخوارج: لنضرِبَنَّكم بالسيوف غيرَ مُصْفَحات؛ يقول: نضربكم بحدّها لا بعُرْضها؛ وقال الشاعر: بحيثُ مَناط القُرْطِ من غيرِ مُصْفَحٍ،أُجاذِبُه حَدَّ المُقَلَّدِ ضارِبُهْ (* قوله «بحيث مناك القرط إلخ» هكذا هو في الأصل بهذا الضبط.) وصَفَحْتُ فلاناً وأَصْفَحْته جميعاً، إِذا ضربته بالسيف مُصْفَِحاً أَي بعُرْضه.
      وسيف مُصْفَح ومُصَفَّح: عريض؛ وتقول: وَجْهُ هذا السيف مُصْفَح أَي عريض، مِن أَصْفَحْتُه؛ قال الأَعشى: أَلَسْنا نحنُ أَكْرَمَ، إِن نُسِبْنا،وأَضْرَبَ بالمُهَنَّدَةِ الصِّفاحِ؟ يعني العِراض؛

      وأَنشد: وصَدْري مُصْفَحٌ للموتِ نَهْدٌ،إِذا ضاقتْ، عن الموتِ، الصُّدورُ وقال بعضهم: المُصْفَحُ العريض الذي له صَفَحاتٌ لم تستقم على وجه واحد كالمُصْفَحِ من الرؤوس، له جوانب.
      ورجل مُصْفَح الوجه: سَهْلُه حَسَنُه؛ عن اللحياني: وصَفِيحةُ الوجه: بَشَرَةُ جلده.
      والصَّفْحانِ والصَّفْحتانِ: الخَدَّان، وهما اللَّحْيانِ.
      والصَّفْحانِ من الكَتِف: ما انْحَدَر عن العين (* قوله «ما انحدر عن العين» هكذا في الأصل وشرح القاموس، ولعله العنق.) من جانبيهما، والجمع صِفاحٌ.
      وصَفْحَتا العُنُق: جانباه.
      وصَفْحَتا الوَرَقِ: وَجْهاه اللذان يُكتبان.
      والصَّفِيحة: السيف العريض؛ وقال ابن سيده: الصَّفيحة من السيوف العريضُ.
      وصَفائِحُ الرأْس: قبائِلُه، واحِدتُها صَفيحة.
      والصفائح: حجارة رِقاقٌ عِراض، والواحد كالواحد.
      والصُّفَّاحُ، بالضم والتشديد: العَرِيضُ؛ قال: والصُّفَّاح من الحجارة كالصَّفائح، الواحدة صُفَّاحة؛

      أَنشد ابن الأَعرابي: وصُفَّاحةٍ مثلِ الفَنِيقِ، مَنَحْتُها عِيالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْه أَقارِبُه شبه الناقة بالصُّفَّاحةِ لصلابتها.
      وابن حَوْبٍ: رجلٌ مجهود محتاج‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎حَوْبَ الجَهْدُ والشِّدَّة.
      ووَجْهُ كل شيء عريض: صَفِيحةٌ.
      وكل عريض من حجارة أَو لوح ونحوهما: صُفَّاحة، والجمع صُفَّاحٌ، وصَفِيحةٌ والجمع صفائح؛ ومنه قول النابغة: ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاحِ نارَ الحُباحِب؟

      ‏قال الأَزهري: ويقال للحجارة العريضة صَفائح، واحدتها صَفِيحة وصَفِيحٌ؛ قال لبيد: وصَفائِحاً صُمّاً، رَوا سيها يُسَدِّدْنَ الغُضُونا وصَفائح الباب: أَلواحه.
      والصُّفَّاحُ من الإِبل: التي عظمت أَسْنِمَتُها فكادَ سنامُ الناقة يأْخذ قَراها، جمعها صُفَّاحاتٌ وصَفافيح.
      وصَفْحَة الرجل: عُرْضُ صدرِه.
      والمُصَفَّحُ من الرؤوس الذي ضُغِطَ من قِبَلِ صُدْغَيْه، فطال ما بين جبهته وقفاه؛ وقيل: المُصَفَّح الذي اطمأَنَّ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرجت وظهرت قَمَحْدُوَتُه؛ قال أَبو زيد: من الرؤوس المُصْفَحُ إِصْفاحاً،وهو الذي مُسِحَ جنبا رأْسه ونَتَأَ جبينه فخرج وظهرت قَمَحْدُوَتُه، والأَرْأَسُ مثلُ المُصْفَحِ، ولا يقال: رُؤَاسِيّ؛ وقال ابن الأَعرابي: في جبهته صَفَحٌ أَي عِرَضٌ فاحش؛ وفي حديث ابن الحَنَفِيَّة: أَنه ذكر رجلاً مُصْفَحَ الرأْس أَي عريضه.
      وتَصْفِيحُ الشيء: جَعْلُه عريضاً؛ ومنه قولهم: رجل مُصَفَّحُ الرأْس أَي عريضها.
      والمُصَفَّحاتُ: السيوف العريضة،وهي الصَّفائح، واحدتها صَفِيحةٌ وصَفيحٌ؛ وأَما قول لبيد يصف سحاباً: كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُراهُ،وأَنْواحاً عليهنَّ المَآل؟

      ‏قال الأَزهري: شبَّه البرق في ظلمة السحاب بسيوفٍ عِراضٍ؛ وقال ابن سيده: المُصَفَّحاتُ السيوف لأَنها صُفِّحَتْ حين طُبِعَتْ، وتَصْفِيحها تعريضها ومَطُّها؛ ويروى بكسر الفاء، كأَنه شبَّه تَكَشُّفَ الغيث إِذا لمَعَ منه البَرْق فانفرج، ثم التقى بعد خُبُوِّه بتصفيح النساء إِذا صَفَّقْنَ بأَيديهن.
      والتَّصفيح مثل التصفيق.
      وصَفَّحَ الرجلُ بيديه: صَفَّق.
      والتَّصْفيح للنساء: كالتصفيق للرجال؛ وفي حديث الصلاة: التسبيح للرجال والتصفيح للنساء، ويروى أَيضاً بالقاف؛ التصفيح والتصفيق واحد؛ يقال: صَفَّحَ وصَفَّقَ بيديه؛ قال ابن الأَثير: هو من ضَرْب صَفْحةِ الكفِّ على صفحة الكف الأُخرى، يعني إِذا سها الإِمام نبهه المأْموم إِن كان رجلاً، قال: سبحان الله وإِن كانت امرأَة ضربت كفها على كفها الأُخرى عِوَضَ الكلام؛ وروى بيت لبيد: كأَنَّ مُصَفِّحاتٍ في ذُراهُ جعل المُصَفِّحات نساءً يُصَفِّقْن بأَيديهن في مأْتَمٍ؛ شَبَّه صوتَ الرعد بتصفيقهن، ومَن رواه مُصَفَّحاتٍ، أَراد بها السيوف العريضة؛ شبه بَرِيقَ البَرْقِ ببريقها.
      والمُصافَحةُ: الأَخذ باليد، والتصافُحُ مثله.
      والرجل يُصافِحُ الرجلَ إِذا وضع صُفْحَ كفه في صُفْح كفه؛ وصُفْحا كفيهما: وَجْهاهُما؛ ومنه حديث المُصافَحَة عند اللِّقاء، وهي مُفاعَلة من إِلصاق صُفْح الكف بالكف وإِقبال الوجه على الوجه.
      وأَنْفٌ مُصَفَّحٌ: معتدل القَصَبة مُسْتَوِيها بالجَبْهة.
      وصَفَحَ الكلبُ ذراعيه للعظم صَفْحاً يَصْفَحهما: نصبهما؛

      قال: يَصْفَحُ للقِنَّةِ وَجْهاً جَأْبا،صَفْحَ ذِراعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبا أَراد: صَفْحَ كَلْبٍ ذراعيه، فَقَلَبَ؛ وقيل: هو أَن يبسطهما ويُصَيِّرَ العظم بينهما ليأْكله؛ وهذا البيت أَورده الأَزهري، قال: وأَنشد أَبو الهيثم وذكره، ثم، قال: وصف حَبْلاً عَرَّضه فاتله حتى فتله فصار له وجهان،فهو مَصْفُوح أَي عريض، قال: وقوله صَفْحَ ذراعيه أَي كما يَبْسُط الكلبُ ذراعيه على عَرَقٍ يُوَتِّدُه على الأَرض بذراعيه يَتَعَرَّقه، ونصب كلباً على التفسير؛ وقوله أَنشده ثعلب: صَفُوحٌ بخَدَّيْها إِذا طالَ جَرْيُها،كما قَلَّبَ الكَفَّ الأَلَدُّ المُماحِكُ عنى أَنها تنصبهما وتُقَلِّبهما.
      وصَفَحَ القَومَ صَفْحاً: عَرَضَهم واحداً واحداً، وكذلك صَفَحَ وَرَقَ المصحف.
      وتَصَفَّحَ الأَمرَ وصَفَحَه: نظر فيه؛ قال الليث: صَفَحْت وَرَقَ المصحف صَفْحاً.
      وصَفَحَ القومَ وتَصَفَّحَهم: نظر إِليهم طالباً لإِنسان.
      وصَفَحَ وُجُوهَهم وتَصَفَّحَها: نظرها مُتَعَرِّفاً لها.
      وتَصَفَّحْتُ وُجوهَ القوم إِذا تأَمَّلْتَ وجوههم تنظر إِلى حِلاهم وصُوَرهم وتَتَعَرَّفُ أَمرهم؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: صَفَحْنا الحُمُولَ، للسَّلامِ، بنَظْرَةٍ،فلم يَكُ إِلاَّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ أَي تَصَفَّحْنا وجوه الرِّكاب.
      وتَصَفَّحْت الشيء إِذا نظرت في صَفَحاته.
      وصَفَحْتُ الإِبلَ على الحوضِ إِذا أَمررتها عليه؛ وفي التهذيب: ناقة مُصَفَّحة ومُصَرّاة ومُصَوّاة ومُصَرَّبَةٌ، بمعنى واحد.
      وصَفَحَتِ الشاةُ والناقة تَصْفَحُ صُفُوحاً: وَلَّى لَبَنُها، ابن الأَعرابي: الصافح الناقة التي فَقَدَتْ وَلدَها فَغَرَزَتْ وذهب لبنها؛ وقد صَفَحَتْ صُفُوحاً.
      وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُهُ صَفْحاً وأَصْفَحَه: سأَله فمنعه؛ قال:ومن يُكْثِرِ التَّسْآلَ يا حُرّ، لا يَزَلْ يُمَقَّتُ في عَينِ الصديقِ، ويُصْفَحُ

      ويقال: أَتاني فلان في حاجة فأَصْفَحْتُه عنها إِصْفاحاً إِذا طلبها فمَنَعْتَه.
      وفي حديث أُم سلمة: أُهْدِيَتْ لي فِدْرَةٌ من لحم، فقلت للخادم: ارفعيها لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإِذا هي قد صارت فِدْرَةَ حَجَر، فقصصتُ القِصَّةَ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: لعله وقف على بابكم سائل فأَصْفَحْتموه أَي خَيَّبْتُموه.
      قال ابن الأَثير: يقال صَفَحْتُه إَذا أَعطيته، وأَصْفَحْتُه إَذا حَرَمْتَه.
      وصَفَحه عن حاجته يَصْفَحُه صَفْحاً وأَصْفَحَه، كلاهما: رَدَّه.
      وصَفَحَ عنه يَصْفَح صَفْحاً: أَعرض عن ذنبه.
      وهو صَفُوحٌ وصَفَّاحٌ: عَفُوٌّ.
      والصَّفُوحُ: الكريم، لأَنه يَصْفَح عمن جَنى عليه.
      واستْصَْفَحَه ذنبه: استغفره إِياه وطلب أَن يَصْفَحَ له عنه.
      وأَما الصَّفُوحُ من صفات الله عز وجل، فمعناه العَفُوُّ؛ يقال: صَفَحْتُ عن ذنب فلان وأَعرضت عنه فلم أُؤَاخذْه به؛ وضربت عن فلان صَفْحاً إِذا أَعرضت عنه وتركته؛ فالصَّفُوحُ في صفة الله: العَفُوُّ عن ذنوب العباد مُعْرِضاً عن مجازاتهم بالعقوبة تَكرُّماً.
      والصَّفُوحُ في نعت المرأَة: المُعْرِضَةُ صادَّةً هاجِرَةً، فأَحدهما ضدُّ الآخر.
      ونصب قوله صَفْحاً في قوله:أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً؟ على المصدر لأَن معنى قوله أَنُعْرِضُ (* قوله «لأن معنى قوله أنعرض إلخ» كذا بالأصل.) عنكم الصَّفْحَ؛ وضَرْبُ الذَّكْرِ رَدُّه كَفُّه؛ وقد أَضْرَبَ عن كذا أَي كف عنه وتركه؛ وفي حديث عائشة تصف أَباها: صَفُوحُ عن الجاهلين أَي الصَّفْح والعفوِ والتَّجاوُزِ عنهم؛ وأَصله من الإِعراض بصَفْحَه وجهه كأَنه أَعرض بوجهه عن ذنبه.
      والصَّفُوحُ من أَبنية المبالغة.
      وقال الأَزهري في قوله تعالى: أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً؟ المعنى أَفَنُعْرِضُ عن أَن نُذَكِّرَكم إِعراضاً من أَجل إِسرافكم على أَنفسكم في كفركم؟ يقال صَفَح عني فلانٌ أَي أَعرض عنه مُوَلِّياً؛ ومنه قول كثير يصف امرأَة أَعرضت عنه:صَفُوحاً فما تَلْقاكَ إِلا بَخِيلةً،فمن مَلَّ منها ذلك الوصلَ مَلَّتِ وصَفَح الرجلَ يَصْفَحُه صَفْحاً: سقاه أَيَّ شَراب كان ومتى كان.
      والمُصْفَحُ: المُمالُ عن الحق؛ وفي الحديث: قلبُ المؤمن مُصْفَحٌ على الحق أَي مُمالٌ عليه، كأَنه قد جعل صَفْحَه أَي جانبه عليه؛ وفي حديث حذيفة أَنه، قال: القلوب أَربعة: فقلبٌ أَغٌلَفُ فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس فذلك قلب رجع إِلى الكفر بعد الإِيمان، وقلب أَجْرُدُ مثل السِّراج يَزْهَرُ فذلك قلب المؤمن، وقلب مُصْفَحٌ اجتمع فيه النفاق والإِيمان،فمَثَلُ الإِيمان فيه كمَثَل بقلة يُمِدُّها الماءُ العذبُ، ومَثَل النفاق كمثل قَرْحة يُمِدُّها القَيْحُ والدمُ، وهو لأَيهما غَلَبَ؛ المُصْفَحُ الذي له وجهان: يلقى أَهلَ الكفر بوجه وأَهل الإِيمان بوجه.
      وصَفْحُ كل شيء: وجهه وناحيته، وهو معنى الحديث الآخر: من شَرِّ الرجال ذو الوجهين، الذي يأْتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وهو المنافق.
      وجعل حذيفةُ قلب المنافق الذي يأَتي الكفار بوجه وأَهل الإَيمان بوجه آخر ذا وجهين؛ قال الأَزهري: وقال شمر فيما قرأْت بخطه: القلبُ المُصْفَحُ زعم خالد أَنه المُضْجَعُ الذي فيه غِلٌّ الذي ليس بخالص الدين؛ وقال ابن بُزُرْجٍ: المُصْفَحُ المقلوب؛ يقال: قلبت السيف وأَصْفَحْتُه وصابَيْتُه؛ والمُصْفَحُ: المُصابَى الذي يُحَرَّف على حدّه إِذا ضُرب به ويُمالُ إِذا أَرادوا أَن يَغْمِدُوه.
      ويقال: صَفَح فلان عني أَي أَعرض بوجه ووَلاَّني وَجْهَ قَفاه؛ وقوله أَنشده ثعلب: ونادَيْتُ شِبْلاً فاسْتَجابَ، وربما ضَمِنَّا القِرَى عَشْراً لمن لا نُصافِحُ ويروى: ضَمِنَّا قِرَى عَشْرٍ لمن لا نُصافِحُ؛ فسره فقال: لمن لا نصافح أَي لمن لا نعرف،وقيل: للأَعداء الذين لا يحتمل أَن نُصافحهم.
      والمُصْفَحُ من سهام المَيْسر: السادسُ، ويقال له: المُسْبِلُ أَيضاً؛ أَبو عبيد: من أَسماء قداح المَيْسِر المُصْفَحُ والمُعَلَّى.
      وصَفْحٌ: اسم رجل من كَلْب بن وَبْرَة، وله حديث عند العرب معروف؛ وأَما قول بشر: رَضِيعَةُ صَفْحٍ بالجِباهِ مُلِمَّةٌ،لها بَلَقٌ فوقَ الرُّؤوسِ مُشَهَّرُ (* قوله «بالجباه» كذا بالأصل بهذا الضبط.
      وفي ياقوت الجباة، بفتح الجيم ونقط الهاء، والخراسانيون يروونه الجباه بكسر الجيم وآخره هاء محضة: وهو ماء بالشام بين حلب وتدمر.) فهو اسم رجل من كلب جاور قوماً من بني عامر فقتلوه غَدْراً؛ يقول: غَدْرَتكم بصَفْحٍ الكَلْبيِّ.
      وصِفاحُ نَعْمانَ: جبال تُتاخِمُ هذا الجبل وتصادفه؛ ونَعْمانُ: جبل بين مكة والطائف؛ وفي الحديث ذكر الصِّفاحِ، بكسر الصاد وتخفيف الفاء، موضع بين حُنَين وأَنصابِ الحَرَم يَسْرَةَ الداخل إِلى مكة.
      وملائكةُ الصَّفيح الأَعْلى: هو من أَسماء السماء، وفي حديث عليّ وعمار: الصَّفِيحُ الأَعْلى من مَلَكُوته.
      "
  25. صَفْحُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ صَفْحُ: الجانِبُ،
      ـ صَفْحُ من الجَبَلِ: مُضْطَجَعُهُ،
      ـ صَفْحُ منك: جَنْبُكَ،
      ـ صَفْحُ، وصُفْحُ من الوَجْهِ والسَّيْفِ: عرْضُهُ، الجمع: صِفاحٌ، ورَجُلٌ من بني كَلْبٍ،
      ـ صَفَحَ: أَعْرَضَ وتَرَكَ،
      ـ صَفَحَ عنه: عَفا،
      ـ صَفَحَ الإِبِلَ على الحَوْضِ: أمَرَّها عليه،
      ـ صَفَحَ السائِلَ: رَدَّه، كأَصْفَحَه،
      ـ صَفَحَ بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ مُصْفَحاً: بِعُرْضِه،
      ـ صَفَحَ فلاناً: سَقاه أيَّ شراب كانَ،
      ـ صَفَحَ الشيءَ: جَعَلَهُ عريضاً، كصَفَّحَهُ، وصَفَحَ القومَ،
      ـ ورَقَ المُصْحَفِ: عَرَضَها واحِداً واحِداً،
      ـ صَفَحَ في الأَمْرِ: نَظَرَ، كتَصَفَّحَ،
      ـ صَفَحَ النَّاقةُ صُفوحاً: ذَهَبَ لبَنُها، فهي صافِحٌ.
      ـ المُصافَحَةُ: الأَخْذُ باليَدِ، كالتَّصافُحِ.
      ـ صَفيحُ: السماءُ، ووجْهُ كُلِّ شيءٍ عَريضٍ.
      ـ مُصْفَحُ: العَريضُ، كالمُصْفَحُّ، والذي اطْمَأَنَّ جَنْبا رأسِهِ، ونَتَأَ جَبينُه، والمُمالُ، والمَقْلوبُ،
      ـ مُصْفَحُ من الأُنوفِ: المُعْتَدِلُ القَصَبَةِ،
      ـ مُصْفَحُ من الرُّؤوسِ: المَضْغوطُ من قِبَلِ صُدْغَيْهِ حتى طالَ ما بينَ جَبْهَتِه وقَفاه،
      ـ مُصْفَحُ من القُلوبِ: ما اجْتَمَعَ فيه الإِيمانُ والنِّفاقُ، والسادِسُ من سِهامِ المَيْسِرِ،
      ـ مُصْفَحُ من الوجوهِ: السَّهْلُ الحَسَنُ.
      ـ صَفوحُ: الكريمُ، والعَفُوُّ، والمرأةُ المُعْرِضَةُ الصَّادَّةُ الهاجِرةُ، كأنَّها لا تَسْمَحُ إلاَّ بِصَفْحَتِها.
      ـ صَفائِحُ: قَبائِلُ الرَّأْسِ، وموضع،
      ـ صَفائِحُ من البابِ: ألواحُه، والسُّيوفُ العَريضَةُ، وحَجارَةٌ عِراضٌ رِقاقٌ، كالصُّفَّاحِ، وهو الإِبِل التي عَظُمَتْ أَسْنِمَتُها، الجمع: صُفَّاحاتٌ وصَفافيحُ، وموضع قُرْبَ ذَرْوَةَ.
      ـ مُصَفَّحَةُ: المُصَرَّاةُ، والسَّيْفُ، الجمع: مُصَفَّحاتٌ.
      ـ تَصْفيحُ: التَّصْفيقُ.
      ـ في جَبْهَتِهِ صَفَحٌ: عُرْضٌ فاحِشٌ. ومنه: إبراهيمُ الأَصْفَحُ مُؤَذِّنُ المدينةِ.
      ـ صِفاحُ، ويُكْرَه في الخَيْلِ: شَبيهٌ بالمَسْحَةِ في عُرْضِ الخَدِّ، يُفْرِطُ بها اتِّساعُهُ، وجِبالٌ تُتاخِمُ نَعْمانَ.
      ـ أصْفَحَهُ: قَلَبَهُ.
      ـ مُصافِحُ: مَنْ يَزْنِي بكُلِّ امرأةٍ، حُرَّةٍ أو أمَةٍ.


معنى وليطيش في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**طَيْشٌ** \- [ط ي ش]. (مص. طَاشَ)."وَلَدٌ بِهِ طَيْشٌ" : بِهِ نَزَقٌ وَخِفَّةُ عَقْلٍ. "هَذَا مِنْ طَيْشِ أَيَّامِ الشَّبَابِ".
Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
طاش يطيش ، طش ، طيشا وطيشانا ، فهو طائش• طاش الشاب : 1 - انحرف عن السلوك القويم ، زل وأخطأ طاش كثير من الشباب بسبب الإدمان - شباب طائش : أهوج ° طاش سهمه : أخطأ الهدف ، ضل . 2 - خف عقله ، ذهب عقله وطار ° طاش عقله : لم يتمالك نفسه عند الغضب ، اختل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
طائش [ مفرد ] : اسم فاعل من طاش .
معجم اللغة العربية المعاصرة
طيش [ مفرد ] : مصدر طاش .
معجم اللغة العربية المعاصرة
طيشان [ مفرد ] : مصدر طاش .
مختار الصحاح
ط ي ش : طاشَ السهم عن الهدف أي عدل و أطاشَهُ الرامي و الطَّيْشُ أيضا النزق والخفة والرجل طَيَّاشٌ وبابهما باع
الصحاح في اللغة
طاشَ السهمُ عن الهدفَ، أي عَدَلَ. وأطاشَهُ الرامي. والطَيْشُ: النَزَقُ والخِفَّةُ. والرجل طَيَّاشٌ.
تاج العروس

الطَّيْشُ : النَّزَقُ والخِفَّةُ كَمَا في الصّحاح وقِيلَ : خِفَّةُ العَقْلِ وقد طَاشَ يَطِيشُ طَيْشاً فهُوَ طَائِشٌ وطَيّاشٌ : خَفَّ بَعْدَ رَزَانَتهِ من قَوْمٍ طَاشَةٍ وطَيَّاشَةٍ . وقالَ شَمِرٌ : الطَّيْشُ : ذَهَابُ العَقْلِ حَتَّى يَجْهَلَ صاحِبُه ما يُحَاوِلُ . والطَّيْشُ : جَوَازُ السَّهْمِ الهَدَفَ وقد طاشَ عَنْهُ إذا عَدَلَ ولَمْ يَقْصِد الرَّمِيَّةَ . وأَطاشَهُ الرّامِي : أَمالَهُ عَنْهُ . وقالَ أَبُو مَالِكٍ : الأَطْيَشُ : طائِرٌ وكَأَنَّهُ لِخِفَّتِهِ وكَثْرَةِ اضْطِرابِه . والطَّيّاشُ : من لا يَقْصِدُ وَجْهاً وَاحِداً أَي لخِفَّةِ عَقْلِه . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : طاشَتْ يَدُه في الصَّحْفَةِ : خَفَّت وتَنَاوَلَتْ من كلِّ جانبٍ . وطاشَتْ رِجْلاهُ : اضطَرَبَتْ . وطاشَتْ عن الأُّمّ رجله : زاغَتْ وعَدَلَت وهو في قولِ أَبي سَهْمٍ الهُذَلِيّ وكانَت رِجْلُه قد قُطِعَتْ . والطَّيَشَانُ محركةً : الطَّيْش . ويَزْدادُ بنُ مُوسَى بنِ جَمِيلِ بن طَيْشَة الطَّيْشِيُّ . بالفَتْح : محدّثٌ مشهور ذكره ابنُ السَّمْعَانِي وهو منسوبٌ إلى جَدِّه

فصل الظاء مع الشين

لسان العرب
الطَّيْش خفَّة العقل وفي الصحاح النَّزَقُ والخفَّة وقد طاشَ يَطِيش طَيْشاً وطاش الرجلُ بعد رَزانتِهِ قال شمر طَيْشُ العقل ذهابُه حتى يجهل صاحبُه ما يُحاوِلُ وطَيْشُ الحِلْم خفَّته وطَيْشُ السهم جَوْرُه عن سَنَنِه وقولُ أَبي كبير ثم انصرفتُ ولا أَبثُّك حِيبَتي رَعِشَ البَنانِ أَطِيشُ مشْيَ الأَصْوَرِ أَراد لا أَقْصِدُ وفي حديث السحابة ( * قوله « وفي حديث السحابة » كذا في الأصل والذي في النهاية في حديث الحساب ) فطاشَتِ السِّجِلاّتُ وثَقُلَت البِطاقةُ الطَّيْشُ الخفَّة وفي حديث عمرو بن أَبي سلمة ( * قوله عمرو بن أَبي سلمة » الذي في النهاية عمر بن أَبي سلمة ) كانت يَدِي تَطِيش في الصَّحْفَة أَي تَخِفُّ وتتناوَلُ من كل جانب وفي حديث ابن شبرمة وسُئل عن السُّكْر فقال إِذا طاشت رِجْلاه واختلطَ كلامُه وقول أَبي سهم الهذلي أَخالِدُ قد طاشَتْ عن الأُمّ رِجْلُه فكيف إِذا لم يَهْدِ بالخُفّ مَنْسِمُ ؟ عدَّاه بعن لأَنه في معنى راغَتْ وعدَلَت فكيف إِذا لم يهتد بالخف منسِم عدَّاه بالياء أَيضاً لأَنه في معنى لم يُدَلّ به ونحوه وكانت رِجْلُه قد قطعت ورجل طائشٌ من قوم طاشةٍ وطَيَّاشٌ من قوم طيَّاشةٍ خفاف العقول وطاشَ السهمُ عن الهَدَف يَطيش طَيشاً إِذا عدَل عنه ولم يقصِد الرميَّة وأَطاشه الرَّامي وفي حديث جرير ومنها العَصِلُ الطائشُ أَي الزالُّ عن الهدَف والأَطْيَشُ طائرٌ
الرائد
* طيش. 1-مص. طاش. 2-خفة ونزق وحمق.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: