وصف و معنى و تعريف كلمة وليلقحكما:


وليلقحكما: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على واو (و) و لام (ل) و ياء (ي) و لام (ل) و قاف (ق) و حاء (ح) و كاف (ك) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح وليلقحكما في معاجم اللغة العربية:



وليلقحكما

جذر [لقح]



معنى وليلقحكما في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**لَقِحَ** - [ل ق ح]. (ف: ثلا. لازم).** لَقِحَتْ**،** تَلْقَحُ**، مص. لَقَحٌ، لَقَاحٌ. 1. "لَقِحَتِ النَّاقَةُ" : قَبِلَتْ مَاءَ الفَحْلِ. 2. "لَقِحَتِ النَّخْلَةُ" : تَلَقَّتِ اللِّقَاحَ. "لَقِحَ الزَّرْعُ". 3. "لَقِحَتِ الْمَرْأَةُ" : حَمَلَتْ. 4. "لَقِحَتِ الْحَرْبُ أَوِ الْعَدَاوَةُ" : هَاجَتْ بَعْدَ سُكُونٍ.


معجم الغني
**لَقَّحَ** - [ل ق ح]. (ف: ربا. متعد).** لَقَّحْتُ**،** أُلَقِّحُ**،** لَقِّحْ**، مص. تَلْقِيحٌ. 1. "لَقَّحَ نَخْلَةً" : لَقَحَهَا. 2. "لَقَّحُوا الْأَطْفَالَ" (طب): وَضَعُوا فِي أَجْسَامِهِمُ اللَّقَاحَ الْمُضَادَّ لِلأَمْرَاضِ لإِكْتِسَابِهِمْ الْقُوَّةَ وَالْمَنَاعَةَ وَالْمُقَاوَمَةَ.
معجم الغني
**لَقَحَ** - [ل ق ح]. (ف: ثلا. متعد).** لَقَحْتُ**،** أَلْقَحُ**،** اِلْقَحْ**، مص. لَقْحٌ، لَقَاحٌ. "لَقَحَ النَّخْلَةَ" : وَضَعَ طَلْعَ الذُّكُورِ فِي الإِنَاثِ لِتُثْمِرَ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
لقح [ مفرد ] : 1 - مصدر لقح ولقح . 2 - ( حي ) سائل نطفي أو مني السمك .
معجم اللغة العربية المعاصرة
لقاح [ مفرد ] : لقاح ؛ ماء الفحل من الإبل أو الخيل أو غيرهما .


معجم اللغة العربية المعاصرة
لقاح [ مفرد ] : 1 - مصدر لقح . 2 - ماء الفحل من الإبل أو الخيل أو غيرهما . 3 - ( طب ) مستحضر يحتوي على قدر يسير من الجراثيم يدخل في جسم الإنسان أو الحيوان ليكسبه مناعة ضد المرض ووقاية منه ، ويقال له : طعم لقاح الحمى الصفراء / الجدري . 4 - ( نت ) ما تلقح به النخلة وغيرها لتثمر ، طلع ، وهو غبار أصفر ينشأ في المئبر في الزهريات . • مستحضرات اللقاح : ( طب ) خلاصات تستخرج من اللقاحات النباتية لتشخيص الحساسية ضد المرضى بالتحساس .
معجم اللغة العربية المعاصرة
لاقحة [ مفرد ] : ج لاقحات ولقح ولواقح : صيغة المؤنث - [ 2027 ] - لفاعل لقح ولقح . • ثنائي اللاقحة : ( حي ) ناشئ من بويضتين ملقحتين بشكل منفصل ، تستخدم خاصة لتوءمي بويضتين .


معجم اللغة العربية المعاصرة
لاقح [ مفرد ] : ج لقح ولواقح : اسم فاعل من لقح ولقح ° حرب لاقح : أي : شديدة عظيمة وهو على تشبيه الحرب بالأنثى الحامل التي لا يدرى ما تلد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تلقيح [ مفرد ] : 1 - مصدر لقح . 2 - ( حي ) اتحاد الأمشاج ( الخلايا التناسلية ) الذكرية والأنثوية لتكوين اللاقحة . 3 - ( طب ) تطعيم ؛ إدخال ميكروب مرضي في الجسم لأغراض طبية معينة . • تلقيح اصطناعي : ( طب ) عملية نقل السائل المنوي إلى البويضة لغرض التلقيح عن طريق الاتصال اللاجنسي ، حيث ينتقل السائل المنوي من الزوج إلى الرحم ويتم الإخصاب والحمل . • تلقيح ريحي / تلقيح ذاتي : ( نت ) نقل حبوب اللقاح من الطلع ( عضو التذكير ) إلى الميسم ( عضو التأنيث ) بواسطة الرياح .


معجم اللغة العربية المعاصرة
تلقاح [ مفرد ] : ( نت ) أثر مباشر على النبتة المهجنة ينشأ عند انتقال لقاح من فصيلة إلى بذرة من فصيلة أخرى .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تلاقح [ مفرد ] : إدخال عناصر من نسل في نسل آخر غير مرغوب في تلاقح الأقارب ° تلاقح الأفكار : تبادل استفادة الأفكار بعضها من بعض أو اجتماعها لتوليد أفكار أسمى .


معجم اللغة العربية المعاصرة
لقح يلقح ، تلقيحا ، فهو ملقح ، والمفعول ملقح• لقح النخلة ونحوها : ألقحها ؛ لقحها ؛ أدخل فيها طلع الذكر لتثمر تلقيح ذاتي . • لقح الشجرة : ( رع ) طعمها بعنصر آخر لقح شجرة المشمش خوخا . • لقح جسم الإنسان أو الحيوان : ( طب ) طعمه بجرثومة مرضية لإكسابه المناعة لقحه ضد الجدري - لقح الأطفال بلقاح السل ° رجل ملقح : مجرب - لقحت عقله التجارب : مكنته من التفكير بعمق في الأمور - هو ملقح منقح : مجرب مهذب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إلقاح [ مفرد ] : 1 - مصدر ألقح . 2 - ( حي ) إدخال الأحياء الدقيقة في النسيج الحي لحيوان أو نبات أو في مزرعة استنبات . 3 - ( طب ) إدخال الأحياء الدقيقة أو الأمصال أو المواد المعدية في الحيوان أو النبات لكي يكتسب مناعة عليها بما يتكون فيه من أجسام مضادة . • إلقاح ذاتي : ( حي ) إخصاب في نفس الحيوان كما في الخنثى ، أو في نفس الزهرة عن طريق اللقاح .
معجم اللغة العربية المعاصرة
لقح يلقح ، لقحا ولقاحا ، فهو لاقح• لقحت النخلة : أدخل فيها اللقاح . • لقحت الحرب / لقحت العداوة : هاجت بعد سكون .
معجم اللغة العربية المعاصرة
لقح يلقح ، لقحا ، فهو لاقح ، والمفعول ملقوح ( للمتعدي ) • لقحت المرأة : حملت . • لقح النخل : أبره ، أي : وضع طلع الذكور في الإناث .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تلقيح [مفرد]: 1- مصدر لقَّحَ. 2- (حي) اتِّحاد الأمشاج (الخلايا التناسليّة) الذّكريّة والأنثويّة لتكوين اللاقحة. 3- (طب) تطعيم؛ إدخال ميكروب مرضيّ في الجسم لأغراض طبيّة مُعيَّنة. • تلقيح اصطناعيّ: (طب) عمليّة نقل السائل المنويّ إلى البويضة لغرض التلقيح عن طريق الاتِّصال اللاَّجنسيّ، حيث ينتقل السائلُ المنويّ من الزوج إلى الرَّحم ويتمّ الإخصاب والحمل. • تلقيح ريحيّ/ تلقيح ذاتيّ: (نت) نقل حبوب اللِّقاح من الطَّلع (عضو التذكير) إلى الميسم (عضو التأنيث) بواسطة الرِّياح.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تِلْقاح [مفرد]: (نت) أثر مباشر على النَّبتة المهجَّنة ينشأ عند انتقال لقاح من فصيلة إلى بذرة من فصيلة أخرى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تلاقُح [مفرد]: إدخال عناصر من نسل في نسل آخر "غيرُ مرغوبٍ في تلاقُح الأقارب"| تلاقُح الأفكار: تبادل استفادة الأفكار بعضها من بعض أو اجتماعها لتوليد أفكار أسمى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ألقحَ يُلقح، إلقاحًا، فهو مُلْقِح، والمفعول مُلْقَح • ألقح الفَحْلُ النَّاقةَ: أحبلها. • ألقح الفلاَّحُ النَّخلةَ: لَقَحها؛ أدخل فيها اللَّقاح (طلع الذَّكَر) لتثمر. • ألقحتِ الرِّياحُ الأشجارَ: نقلت اللَّقاحَ من عضو التَّذكير إلى عضو التأنيث. • ألقح بينهم شرًّا: تسبَّب فيه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إلقاح [مفرد]: 1- مصدر ألقحَ. 2- (حي) إدخال الأحياء الدقيقة في النسيج الحيّ لحيوان أو نبات أو في مزرعة استنبات. 3- (طب) إدخال الأحياء الدقيقة أو الأمصال أو الموادّ المُعدية في الحيوان أو النبات لكي يكتسب مناعة عليها بما يتكوّن فيه من أجسام مضادّة. • إلقاح ذاتيّ: (حي) إخصاب في نفس الحيوان كما في الخنثى، أو في نفس الزّهرة عن طريق اللِّقاح.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ألقح يلقح ، إلقاحا ، فهو ملقح ، والمفعول ملقح• ألقح الفحل الناقة : أحبلها . • ألقح الفلاح النخلة : لقحها ؛ أدخل فيها اللقاح ( طلع الذكر ) لتثمر . • ألقحت الرياح الأشجار : نقلت اللقاح من عضو التذكير إلى عضو التأنيث . • ألقح بينهم شرا : تسبب فيه .
المعجم الوسيط
الناقةُ ونحوها ـَ لَقَحاً، ولَقَاحاً: قبلت ماء الفحل. فهي لاقِح. ( ج ) لُقَّح، ولواقح. وهي لَقُوح أيضاً. ( ج ) لُقُح. ويقال: لَقِحَت النّخلة ولَقِح الزَّرْع. وـ الحرب أو العداوة: هاجت بعد سكون. فهي لاقح. ومنه قول الحارث بن عُبَاد: قرّبا مربط النعامة منّي لقحت حرب وائل عن حيال.( ألْقَحَت ) الشجرةُ: أنبتت الفروع. وـ الفحلُ الناقةَ: أحْبَلها. وـ النخلة: أبَرَها. ويقال: ألقحت الرِّيح السحابة: خالطتها ببرودتها فأمطرت. فهي ملقحة، ولاقح. ( على النسب ). وفي التنزيل العزيز: {وأرسلنا الرِّياح لواقح}. ويقال: ألقحت الريح الشّجر والنبات: نقلت اللّقاح من عضو التذكير إلى عضو التأنيث. وـ بينهم شرًّا: تسبّب له.( لَقَّحَ ) النخلة: أبَّرَها. ويقال: جرَّب الأمور فلقَّحت عقله، والنظر في العواقب تلقيح العقول. وفلان مُلَقَّح مُنَقَّح: مُجَرَّب مهذَّب. وـ جسم الانسان أو الحيوان: أدخل فيه اللقاح. ( مو ).( تَلَقَّحَ ) فلان على فلان: تجنَّى عليه بما لم يفعل ولم يقل.( اسْتَلْقَحَت ) النّخلة ونحوها: آن لها أن تلقح.( اللَّقَاح ): ماء الفحل. وـ ما يُلقح به الشجر والنبات. ويقال: جاءنا زَمَن اللَّقاح: زمن تلقيح النّخل: ومستحضرات اللّقاح: خلاصات تستخرج من اللّقاحات النباتيّة لتشخيص الحساسية عند المرضى بالتّحساس. ( مج ). وـ قدر من الجراثيم يسير يدخل في جسم الإنسان أو الحيوان ليكسبه مناعة من المرض الذي تحدثه هذه الجراثيم، وهو الطُّعم أيضاً، كلقاح الجُدَريّ والتَّيفوس. ( مو ). وقوم لَقَاح، وحيّ لقاح: لم يدينوا للملوك ولم يُمْلَكوا ولم يصبهم في الجاهلية سِباء.( اللِّقَاح ): ماء الفحل من الإبل أو الخيل أو غيرهما.( اللَّقَاحِيّة ): ( في الطب ): التفاعل التَّحْسَاسيّ الموسميّ للجسم لما يحمله الهواء من لَقَاح النباتات. مثل حُمّى الطَّلْع. ( مج ).( اللَّقَْح ): الحَبَل. يقال: امرأة سريعة اللَّقَح. وقد يستعمل ذلك في كلِّ أنثى. وـ اللَّقاح.( اللَّقْحَة ): الناقة الحلوب الغزيرة اللبن، ولا يوصف به. ( ج ) لِقَاح.( اللِّقْحَة ): اللَّقْحَة. وـ النَّفْس. يقال: إن لي لِقْحَة تخبرني عن لِقاح الناس. وـ المرأة المرضعة. ( ج ) لِقَح، ولِقَاح.( المُلْقِح ) من الرِّجال: خلاف العقيم.
مختار الصحاح
ل ق ح : ألْقَحَ الفحل الناقة والريح السحاب ورياح لَوَاقِحُ ولا تقل مَلاَقِح وهو من النوادر وقيل الأصل فيه مُلْقِحَةٌ ولكنها لا تُلقح إلا وهي في نفسها لاَقِحٌ كأن الرياح لَقِحَت بخير فإذا أنشأت الساحاب وفيها خير وصل ذلك إليه و تَلْقِيحُ النخل إباره يُقال لَقَّحَ النخلة تَلْقِيحا و ألْقَحَها و المَلاَقِحُ الفُحُول وهي أيضا الإناث التي في بطونها أولادها و المَلاَقِيحُ ما في بطون النوق من الأجنة الواحدة مَلْقُوحَةٌ من قولهم لُقِحَتْ كالمحموم من حُمَّ والمجنون من جُنَّ
الصحاح في اللغة
ألْقَحَ الفحلُ الناقةَ، والريحُ السحابَ. ورياحٌ لَواقِحُ، ولا يقال مَلاقِحُ. وهو من النوادر. وقد قيل: الأضل فيه مُلْقِحَةٌ ولكنها لا تُلْقِحُ إلا وهي في نفسها لاقِحٌ، كأن الرياح لَقِحَتْ بخيرٍ، فإذا أنشأت السحابَ وفيها خيرٌ وصلَ ذلك إليه. ولَقِحَتِ الناقةُ بالكسر لَقَحاً ولَقاحاً بالفتح فهي لاقِحٌ. واللَقاحُ أيضاً: ما تُلْقَحُ به النخلة. ويقال أيضاً: حَيٌّ لَقاحٌ، للذين لا يدينون للملوك، أو لم يُصِبْهُم في الجاهلية سِباءٌ. واللِقاحُ بالكسر: الإبلُ بأعيانها، الواحدة لَقوحٌ، وهي الحلوب. قال أبو عمرو: إذا نُتِجَتْ فهي لَقوحُ شهرين أو ثلاثةً، ثم هي لَبونٌ بعد ذلك. وقولهم: لِقاحانِ أسودان، كما قالوا قَطيعان، لأنهم يقولون: لِقاحٌ واحدةٌ، كما يقولون: قطيعٌ واحد، وإبلٌ واحد. واللِقْحَةُ: اللَقوحُ؛ والجمع لِقَحٌ. وتَلْقيحُ النخل معروف. يقال: لَقَّحوا نخلَهم، وألْقَحوا نخلهم. وقد لُقِّحَتِ النخيل. ويقال في النخلة الواحدة: لُقِحَتْ. الفراء: تَلَقَّحَتِ الناقة، إذا أرَتْ أنها لاقِحٌ ولا تكون كذلك. والمَلاقِحُ: الفحول، الواحد مُلْقِحٌ. والمَلاقِحُ أيضاً: الإناث التي في بطونها أولادها، الواحدة مُلْقَحَة بفتح القاف. والمَلاقيحُ: ما في بطون النوق من الأجنّة، الواحدة مَلْقوحة، من قولهم لُقِحَتْ.
تاج العروس

لَقِحَتِ النّاقَةُ كسَمِعَ تَلْقَح لَقْحاً بفتْح فسكون ولَقَحاً محرّكة ولَقَاحاً بالفتح إِذا حَمَلَتْ فإِذا اسْتبانَ حَمْلُهَا قيل : استَبانَ لَقَاحُها . وقال ابن الأَعرابيّ : قَرَحَت تَقرَحُ قُرُوحاً ولَقِحَت تَلْقَح لَقَاحاً ولَقْحاً : قَبِلَت الِلَّقَاحَ بالكسر والفتح معاً كما ضُبط في نُسختنا بالوَجْهَين . وروى عن ابن عبّاسٍ أَنه سُئل عن رجُل كانت له امرأَتانِ أَرضَعتْ إِحداهما غُلاماً وأَرضعت الأُخرى جاريةً هل يتزوّج الغُلام الجارية ؟ قال : لا اللِّقَاحُ واحدٌ . قال الليث : أَراد أَن ماءَ الفَحْل الذي حَمَلَتَا منه واحدٌ فاللَّبن الَّذي أَرضعتْ كلُّ واحدةٍ منهما مُرْضَعَها كان أَصلُه ماءَ الفَّحْلِ فصار المُرْضَعَانِ وَلدَيْن لزوجِهِما لأَنّه كان أَلقحَهما . قال الأَزهريّ : ويحتمل أَن يكون اللّقَاح في حديث ابن عباس معناه الإِلقاح يقال أَلقَحَ الفَحلُ النّاقة إِلقاحاً ولَقَاحاً فالإِلقاحُ مصدرٌ حقيقيّ واللَّقاحُ اسمٌ لما يقوم مَقَامَ المصدرِ كقولك أَعطَى عَطاءً وإِعْطاءً وأَصلَح صَلاَحاً وإِصلاحاً وأَنبتَ نباتاً وإِنباتاً فهي ناقَةٌ لاقِحٌ وقارِحٌ يومَ تَحمِل فإِذا استبانَ حَملُهَا فهي خَلِفَةٌ قاله ابن الأَعرابيّ مِنْ إِبلٍ لَوَاقحَ ولُقَّحٍ كقُبَّرٍ ولَقُوحٌ كصَبور مِنْ إِبلٍ لُقُحٍ بضمتين . واللَّقَاحُ كسَحاب : ما تُلْقَح به النَّخْلَةُ وطَلْعُ الفُحَّالِ بضمّ فتشديد وهو مَجَاز . والحَيّ اللَّقَاح والقَوْمُ اللَّقَاح - ومنه سُمِّيَت بنو حنيفةَ باللَّقَاح وإِيَّاهم عَنَي سعدُ بنُ ناشبٍ :

بِئْسَ الخلائفُ بَعدَنا ... أَولادُ يَشْكُرَ واللَّقَاحُ وقد تقدَّم في برح فراجِعْه - الذين لا يَدِينُون للمُلوك ولم يُملَكوا أَو لم يُصِبْهُم في الجاهِليَّة سِباءُ أَنشد ابنُ الأَعرابيّ :

لعَمْرُ أَبيكَ والأَنباءُ تَنْمِي ... لَنِعْمَ الحَيُّ في الجُلَّى رِيَاحُ

أَبْوَا دِينَ المُلُوكِ فهم لَقَاحٌ ... إِذَا هِيجُوا إِلى حرْبٍ أَشَاحُوا وقال ثعلب : الحَيّ اللَّقاح مشتقٌّ من لَقضاح النَّاقَةِ : لأَنّ النَّاقة إِذَا لَقِحتْ لم تُطَاوِع الفَحْلَ . وليس بقَويّ . وفي الصّحاح : اللِّقَاحُ . كَكِتَاب : الإِبلُ بأَعْيَانها . واللَّقُوح كصَبورٍ واحِدتُها وهي النّاقَةُ الحَلُوبُ مثل قَلوُصٍ وقِلاَص أَو النّاقَة الّتي نُتِجَتْ لَقُوحٌ أَوّلَ نتَاجِهَا إِلى شَهْرَين أَو إِلى ثلاثةٍ ثم يَقَع عنها اسمُ اللَّقُوح فيقال هي لَبُون . وعبارة الصّحاح : ثم هي لَبونٌ بعد ذلك . ومن المجاز : اللِّقَاح : النُّفُوس وهي جمْع لِقْحَة بالكسر قال الأَزهَرِيّ : قال شَمِرٌ : وتقول العرب : إِنّ لي لِقْحَةً تُخْبِرني عن لِقَاحِ النّاسِ . يقول : نفْسِي تُخْبرني فتصْدُقني عن نُفوس النَّاس إِن أَحْبَبْتُ لهُم خَيراً أَحبُّوا لِي خَيْراً وإِنْ أَحبَبت لهم شَرّاً أَحبُّوا لي شَرّاً ومثله في الأَساس . وقال يزيد بن كثْوَة : المَعْنَى أَنّي أَعرِف إِلى يصير إِليه لِقَاحُ الناسِ بما أَرى من لِقْحَتي : يقال عند التأْكيد للبصيرِ بخاصِّ أُمورِ النّاسِ وعَوامّها . واللِّقاح : اسمُ ماءِ الفَحْلِ من الإِبل أَو الخيل هذا هو الأَصل ثم استُعير في النِّساءِ فيقال : لَقِحَت إِذَا حَمَلَت : قال ذلك شَمِرٌ وغيرُه من أَهل العربيّة . واللِّقْحَةُ بالكسر : النّاقَةُ من حين يَسمَن سَنامُ وَلدِهَا لايَزال ذلك اسمَهَا حتّى تَمضَيَ لها سبعَةُ أَشهر ويُفصَل وَلدُهَا وذلك عند طُلوع سُهَيْل وقيل : اللِّقْحَة هي اللَّقُوح أَي الحَلُوب الغَزيرَةُ اللَّبنِ ويفتح ولا يُوصفُ به ولكن يقال لِقْحةُ فُلانٍ قال الأَزهريّ : فإِذا جَعلْتَه نعْتاً قُلْت : ناقَةٌ لَقُوحٌ . قال : ولا يقال : ناقةٌ لِقْحَةٌ إِلاّ أَنّك تقول هذه لِقْحَةُ فُلانٍ لِقَحٌ بكسر ففتح ولِقَاحٌ بالكسر الأَوّلُ هو القيَاسُ وأَمّا الثاني فقال سيبويه : كَسرُوا فِعْلَة على فِعَالٍ كما كَسَّروا فُعْلة عليه حتّى قالوا جُفْرَة وجِفار قال : وقالوا لِقَاحانِ أَسودَانِ جعلوها بمنزلة قولهم إِبلانِ : أَلا تَرَى أَنّهم يقولون لِقَاحَةٌ واحدة كما يقولون قِطْعَة واحدة . قال : وهو في الإِبل أَقوَى لأَنّه لا يُكسَّر عليه شيءٌ . وقال ابن شُمَيْل : يقال لِقْحَةٌ ولِقَحٌ ولَقُوحٌ ولَقَائحُ . واللِّقَاحُ ذَوَاتُ الأَلبانِ من النُّوق واحدُهَا لَقُوحٌ ولِقْحَة . قال عديّ بن زيد :

مَن يكُنْ ذَا لِقَحٍ رَاخِيَاتٍ ... فلِقَاحِي ما تَذُوقُ الشَّعِيرَا

بلْ حَوَابٍ في ظِلاَلِ فَسِيلٍ ... مُلِئتْ أَجْوافُهنَّ عَصيرَا واللِّقْحَة واللَّقْحَة : العُقَابُ الطّائرُ المعروف واللِّقْحَةُ : الغُرَاب . واللِّقْحة في قول الشاعر :

ولقدْ تَقيَّلَ صاحبي مِن لِقْحَةٍ ... لَبََناً يَحِلّ ولَحمُهَا لا يُطْعَمُعَنَى بها المرأَة المُرْضِعَة . وجعلها لِقْحَةً لتصحَّ له الأُحجِيَّة . وتَقَيَّل : شَرِبَ القَيْل وهو شُرْبُ نِصْف النَّهَار . واللَّقَح محرَّكةً : الحَبَلُ . يقال امرأَةٌ سَريعةُ اللَّقَحِ . وقد يُستعمل ذلك في كلّ أُنثَى فإِمّا أَن يكون أَصلاً وإِمّا أَن يكون مستعاراً . واللَّقَح أَيضاَ : اسمُ ما أُخِذ من الفَحْل وفي بعض الأُمّهات : الفِحَال ليُدَسَّ في الآخَر . والإِلقَاحُ والتَّلقيح : أَن يَدَعَ الكَافُورَ وهو وِعاءُ طَلْع النَّخْل ليَلتَينِ أَو ثلاثاً بعد انْفلاقه ثمّ يَأْخذَ شِمْرَاخاً من الفُحَّال . قال الأَزهريّ : وأَجودُه ما عَتُقَ وكانَ من عَامِ أَوّل فيدُسُّونَ ذلك الشِّمْرَاخَ في جَوْفِ الطَّلْعَة وذلك بقَدرٍ . قال : ولا يَفعل ذلك إِلاّ رَجلٌ عالمٌ بِما يَفعَل منه لأَنّه إِِن كان جاهِلاً فأَكْثَرَ منه أَحرَقَ الكَافُورُ فأَفسدَه وإِنْ أَقلَّ منه صارَ الكافُورُ كثيرَ الصِّيصاءِ يعنيِ بالصِّصاءِ مالا نَوَى له . وإِن لم يَفعل ذلك بالنَّخلة لم يُنتَفع بطَلْعِها ذلك العامَ . وفي الصّحاح : المَلاقِح : الفُحول جمع مُلْقِحٍ بكسر القاف . والمَلاقِح أَيضاً : الإِناث التي في بُطونِها أَولادُهَا جمع مُلْقَحَة بفتح القاف . وقد يقال : المَلاَقِيح : الأُمَّهات . ونُهِيَ عن أَولاد المَلاقيح وأَولاد المَضَامين في المُبَايَعة لأَنّهم كانوا يَتَبَيعُون أَولادَ الشّاءِ في بطون الأُمّهاتِ وأَصلاب الآباءِ . والمَلاَقِيحُ في بطُون الأُمّهات والمَضامِينُ في أَصْلاب الآباءِ . وقال أَبو عُبيدٍ : المَلاَقيح : ما في بُطونها أَي الأُمَّهاتِ من الأَجِنَّة . أَو المَلاَقيحُ : ما في ظُهورِ الجِمَال الفُحولِ . رُوِيَ عن سعيدِ بن المسِّيب أَنّه قال : لارِبَا في الحَيَانِ وإِنّما نُهِيَ عن الحيوانِ عن ثَلاث : عن المَضَامين والمَلاقيح وحَبَل الحَبَلَةِ . قال سعيد فالملاقِيح ما في ظُهُورِ الجِمال والمَضَامينِ ما في بُطون الإِناث . قال المُزَنيّ : وأَنا أَحفَظ أَنّ الشافعيّ يقول : المضَامِينُ مضا في ظُهور الجِمال والمَلاَقيح ما في بُطونِ الإِناث . قال المُزَنيّ : وأَعلَمْت بقولِه عبدَ الملك بنَ هِشَامٍ فأَنشدني شاهداً له من شِعر العرب :

" إِنَّ المضامينَ التي في الصُّلْب

" مَاءَ الفُحُول في الظّهور الحُدْبِ

" ليسَ بمغْنٍ عنك جُهْدَ اللَّزْبَ وأَنشدَ في الملاقيح :

" مَنَّيْتَنِي مَلاقِحاً في الأَبطُن

" تُنْتَجُ ما تَلْقَحُ بعْدَ أَزمُنِ قال الأَزهريّ : وهَذَا هو الصّواب . جَمْعُ مَلْقُوحةٍ . قال ابن الأَعرابيّ : إِذَا كَان في بَطْنِ النَّاقةِ حَمْلٌ فهي مِضْمانٌ وضامِنٌ وهي مضامِينُ وضَوَامِنُ والّذي في بطْنها مَلقُوحٌ ومَلقُوحةٌ . ومعنى المَلْقوحِ : المحمولُ واللاّقح : الحامِلُ . وقال أَبو عُبَيْد : واحدةُ الملاقِيحِ مَلْقُوحةٌ من قولهم لُقِحَت كالمَحمومِ من حُمّ والمجنون من جُنّ وأَنشد الأَصمعيّ :

وعِدَةِ العامِ وعامٍ قابل ... مَلقُوحَةً في بطن نابٍ حائلِ يقول : هي مَلقوحَةٌ فيما يُظهِرُ لي صاحِبُها وإِنّما أُمُّهَا حائلٌ . قال : فَالملقُوحُ هي الأَجِنّة التي في بطونِها وأَما المَضَامينُ فما في أَصلاب الفُحول وكانُوا يَبيعُون الجَنينَ في بطْن الناقةِ ويَبيعون ما يَضْرِبُ الفَحلُ في عامِه أَو في أَعوام كذا في لسان العرب . وتَلقَّحَتِ النّاقَةُ إِذا شالَتْ بذَنَبها وأَرَتْ أَنَّها لاقِحٌ لئلاَّ يدْنُوَ منها الفَحلُ ولم تَكُنْ كَذلك . وتَلقَّحَ زيدٌ : تَجَنَّى علىَّ ما لم أُذْنِبْه . ومن المجاز : تَلقَّحَتْ يَداه إِذَا أَشارَ بهما في التَّكلُّم تشبيهاً بالنّاقَة إِذا شالَتْ بذَنَبِها . وأَنشد :

تَلَقَّحُ أَيْديهمْ كأَنَّ زَبِيبَهم ... زَبِيبُ الفُحُولِ الصِّيدِ وهي تَلَمَّحُأَي أَنهم يُشِيرُون بأَيديهم إِذَا خَطَبُوا . والزَّبِيب شِبْه الزَّبَد يَظْهَر في صامِغَيِ الخَطِيب إِذَا زَبَّبَ شِدْقَاه . وإِلقاح النَّخْلةِ وتَلْقيحُها : لَقْحُهَا وهو دَسُّ شِمْراخِ الفُحالِ في وِعاءِ الطَّلْع وقد تقدَّم وهو مَجاز فإِنَّ أَصْل اللَّقَاح للإِبل . يقال : لَقَحوا نَخْلَهم وأَلْقحوها . وجاءَنا زَمنُ اللَّقاح أَي التلقيح . وقد لَقَّحْت النَّخيلَ تَلقيحاً . ومن المجاز أَيضاً : أَلقَحَت الرِّيَاحُ الشَّجرَ والسَّحابَ ونحوَ ذلك في كلِّ شَيْءٍ يَحْمِل فهيَ لَوَاقِحُ وهي الرِّياح التي تَحمِل النّدَى ثمَّ تَمُجُّه في السَّحابِ فإِذا اجتمَعَ في السَّحاب صارَ مَطَراً . وقيل : إِنّما هي مَلاقحُ . فأَمّا قولهم : لواقحُ فعلَى حَذفِ الزائد قال اللّه تعالى : " وأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ " قال ابن جنّي : قياسُه مَلاقِح لأَنَّ الرِّيح تَلْقَح السَّحابَ . وقد يجوز أَن يكون على لَقِحَتْ فَهي لاقحٌ فإِذا لَقِحَت فزَكَت أَلْقحَت السّحَابَ فيكون هذا مما اكتُفِيَ فيه بالسَّبَب عن المُسبَّب قاله ابن سيده . وقال الأَزهريّ : قرأَها حمزةُ لواقحَ فهو بيِّن ولكن يقال إِنّما الرِّيحُ مُلقِحَة تُلقِح الشّجرَ فكيفَ قيل لوَاقح ؟ ففي ذلك معْنيانِ : أَحدهما أَنْ تجعل الرِّيح هي التي تَلْقَحُ بمرورِهَا على التُّراب والماءِ فيكون فيها اللِّقَاح فيقال : رِيحٌ لاقحٌ كما يقال : ناقةٌ لاقِحٌ ويَشهد على لك أَنّه وَصَفَ رِيحَ العذابِ بالعَقِيم فجعلها عَقيماً إِذْ لم تُلقِح . والوجهُ الآخر : وَصْفُها باللَّقْح وإِن كانت تُلْقِح كما قيل لَيْلٌ نائم والنّومُ فيه وسرٌّ كاتمٌ وكما قيل المَبروزُ والمَختوم فجعله مَبروزاً ولم يقل مُبرَزا فجاز مفعول لمُفْعَل كما جاز فاعلٌ لمُفعِل . وقال أَبو الهيثم : ريحٌ لاقحٌ أَي ذات لِقاحٍ كما يقال دِرْهم وازِنٌ أَي ذو وَزْن ورجل رامِحٌ وسائفٌ ونابِلٌ ولا يقال رَمَحَ ولا سَافَ ولا نَبَل يراد ذو سيفٍ وذو نَبْل وذو رُمْح . قال الأَزهريّ : ومعنى قوله " وأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَوَاقِحَ " أَي حَواملَ جعل الريح لاقحاً لأنها تحمل الماء والسحاب وتقلبه وتصرفه ثم تستدره فالرياح لواقح أي حوامل على هذا المعَنى . ومنه قول أَبي وَجْزَةَ :

حتّى سَلَكْنَ الشَّوَى مِنهنَّ في مَسَك ... من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ مِهْدَاجِ سَلَكْن يعنى الأُتن أَدخلْن شَوَاهنّ أَي قوائمهنّ في مَسَك أَي فيما صارَ كالمَسَك لأَيديهما . ثم جعل ذلك الماءَ من نَسْل رِيحٍ تَجُوب البلادَ . فجعَلَ الماءَ للرِّيح كالوَلد لأَنّها حمَلَتْه . ومّما يحِّقق ذلك قولُه تعالى : " وهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرْاً بينَ يَدَيْ رَحْمتهِ حَتّى إِذَا أَقلَّتْ سَحاباً ثِقَالاً " أَي حَمَلت . فعلَى هذا المعنَى لا يحتاج إِلى أَن يكون لاقحٌ بمعنى ذي لَقْح ولكنّها تَحمل السّحابَ في الماءِ . قال الجوهريّ ريَاحٌ لَواقحُ ولا يُقَال مَلاقحُ وهو من النوادر وقد قيل : الأَصْل فيه مُلقِحَة ولكنها لا تُلقِح إِلاّ وهي في نفْسها لاقحٌ كأَنَّ الرِّياح لَقِحَتْ بخَير فإِذا أَنشأَت السّحابَ وفيها خَيرٌ وصلَ ذلك إِليه . قال ابن سيده : ورِيحٌ لاقِحٌ على النّسب تَلقَح الشّجَرُ عنها كما قالوا في ضدّه : عَقيمٌ . وحَرْبٌ لاقِحٌ على المَثَل بالأُنثَى الحامل . وقال الأَعشي

إِذا شَمَّرَت بالنَاسِ شَهْبَاءُ لاقِحٌ ... عوَانٌ شد يدٌ هَمْزُهَا وأَظلَّت يقال هَمَزَتْه بنابٍ أَي عَضَّتْه ومن المجاز : يقال للنخَلةِ : الواحدة : لَقِحَت بالتخفيف . واستَلْقَحَتِ النّخْلَةُ أَي آنَ لها أَنْ تُلْقَحَ . و في الأَساس : ومن المجاز رَجلٌ مُلقَّح كمُعظَّم أَي مُجَّرب منقَّع مُهذَّب . وشَقِيحٌ لَقِيحٌ إِتباعٌ وقد تقدّم . ومما يستدرك عليه : نِعْمَ المِنْحةُ اللِّقْحَةُ وهي النّاقة القَريبةُ العهْدِ بالنّتاج . واللَّقَح : إِنبات الأَرَضين المجدِبة قال يصف سحاباً :

لَقِحَ العشجَافُ له لِسَابعِ سَبْعَةِ ... فشَرِ بْنَ بعْدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينايقولُ : قَبِلَت الأَرَضونَ ماءَ السحابِ كما تَقبَلُ الناقةُ ماءَ الفَحْل وهو مَجاز . وأَسَرّت الناقَةُ لَقَحاً وَلَقَاحاً وأَخْفَتْ لَقَحاً ولَقَاحاً . قال غَيلانُ :

أَسَرَّت لَقَاحاً بعدَ ما كانَ رَاضَها ... فِرَاسٌ وفيها عِزّةٌ ومَيَاسِرُ أَسرَّتْ أَي كتَمَتْ ولم تُبشِّر به وذلك أَنَّ النَّاقَة إِذا لَقِحَتْ شالَتْ بذَنَبها وزَمَّت بأَنْفِهَا واستكبَرَت فبَانَ لَقَحُهَا وهذه لم تَفعل من هذا شيئاً . ومَيَاسِرُ : لِينٌ . والمعنَى أَنها تَضْعُفُ مرَّةً وتَدِلّ أُخرى . قال :

طَوَتْ لَقَحاً مِثْل السِرار فَبشَّرتْ ... بأَسْحَمَ رَيّانِ العَشِيَّةِ مُسْبَلِ مثل السّرار أَي مثل الهِلال في السّرار . وقيل : إِذا نُتِجَت بعضُ الإِبل ولم يُنْتَج بعضٌ فوضَع بعضُها ولَم يَضَعْ بعضُها فهي عشار فإذا انتجت كلها ووضعت فهي لِقاحٌ . وأَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلِمينَ في حديث عُمَر المراد بها الفَيْءُ والخَرَاجُ الذي منه عَطاؤُهم وما فُرِضَ لهم . وإِدرارُه : جِبَايَتُه وتَحَلُّبه وجَمعُه مع العَدْلِ في أَهْل الفَيْءِ وهو مجاز . واللوَّاقح : السِّياطُ . قال لِصٌّ يخاطب لِصَّا :

وَيْحكَ يا عَلْقمةَ بنَ ماعِزِ ... هل لكَ في اللَّوَاقِح الحَرائزِ وهو مَجاز . وفي حديث رُقْيَة العَينِ : أَعُوذُ بك من شَرّ كُل مُلْقِح ومُخْبل . المُلْقِح : الذي يُولَد له والمُخْبِل الذي لا يُولَد له من أَلقَحَ الفَحْلُ الناقةَ إِذَا أَولَدَها . وقال الأَزهريّ في ترجمة صمعر : قال الشاعر :

أَحَيّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيّةٌ ... أَحَبُّ إِليكمْ أَمْ ثَلاثٌ لوَاقِحُ قال : أَرادَ باللَّواقحِ العَقارِبَ . ومن المجاز : جَرَّب الأُمورَ فلَقَّحَت عَقْلَه . والنَّظرُ في عَواقبِ الأُمورِ تَلقيحُ العقولِ . وأَلْقحَ بينهم شرّاً : سَدَّاه وتَسبَّب له ويقال اتّقِ اللّه ولا تُلْقِح سِلْعتَك بالأَيْمان

تاج العروس

فَلْقَحَ الرّجُلُ ما في الإِناءِ إِذا شَرِبَه أَو أَكلَه أَجْمَعَ . وَرَجُل فَلْقَحِيٌّ إِذا كَان يَضْحَك في وُجوهِ النَّاس . ويقال أَيضاً : فلانٌ يَتَفَلْقَحُ أَي يستبشر إِليهم . وهذه المادة لم يذكرها ابن منظُور في اللسان

لسان العرب
اللِّقاحُ اسم ماء الفحل ( * قوله « اللقاح اسم ماء الفحل » صنيع القاموس يفيد أَن اللقاح بهذا المعنى بوزن كتاب ويؤيده قول عاصم اللقاح كسحاب مصدر وككتاب اسم ونسخة اللسان على هذه التفرقة لكن في النهاية اللقاح بالفتح اسم ماء الفحل اه وفي المصباح والاسم اللقاح بالفتح والكسر ) من الإِبل والخيل وروي عن ابن عباس أَنه سئل عن رجل كانت له امرأَتان أَرضعت إِحداهما غلاماً وأَرضعت الأُخرى جارية هل يتزوَّج الغلامُ الجارية ؟ قال لا اللِّقاح واحد قال الأَزهري قال الليث اللِّقاح اسم لماء الفحل فكأَنَّ ابن عباس أَراد أَن ماء الفحل الذي حملتا منه واحد فاللبن الذي أَرضعت كل واحدة منهما مُرْضَعَها كان أَصله ماء الفحل فصار المُرْضَعان ولدين لزوجهما لأَنه كان أَلْقَحهما قال الأزهري ويحتمل أَن يكون اللِّقاحُ في حديث ابن عباس معناه الإِلْقاحُ يقال أَلْقَح الفحل الناقة إِلقاحاً ولَقاحاً فالإِلقاح مصدر حقيقي واللِّقَاحُ اسم لما يقوم مقام المصدر كقولك أَعْطَى عَطاء وإِعطاء وأَصلح صَلاحاً وإِصلاحاً وأَنْبَت نَباتاً وإِنباتاً قال وأَصل اللِّقاح للإِبل ثم استعير في النساء فيقال لَقِحَتِ إِذا حَمَلَتْ وقال قال ذلك شمر وغيره من أَهل العربية واللِّقاحُ مصدر قولك لَقِحَتْ الناقة تَلْقَحُ إِذا حَمَلَتْ فإِذا استبان حملها قيل استبان لَقاحُها ابن الأَعرابي ناقة لاقِحٌ وقارِحٌ يوم تَحْمِلُ فإِذا استبان حملها فهي خَلِفَةٌ قال وقَرَحتْ تَقرَحُ قُرُوحاً ولَقِحَتْ تَلْقَح لَقاحاً ولَقْحاً وهي أَيام نَتاجِها عائذ وقد أَلقَح الفحلُ الناقةَ ولَقِحَتْ هي لَقاحاً ولَقْحاً ولَقَحاً قبلته وهي لاقِحٌ من إِبل لوَاقِح ولُقَّحٍ ولَقُوحٌ من إِبل لُقُحٍ وفي المثل اللَّقُوحُ الرِّبْعِيَّةُ مالٌ وطعامٌ الأَزهري واللَّقُوحُ اللَّبُونُ وإِنما تكون لَقُوحاً أَوّلَ نَتاجِها شهرين ثم ثلاثة أَشهر ثم يقع عنها اسم اللَّقوحِ فيقال لَبُونٌ وقال الجوهري ثم هي لبون بعد ذلك قال ويقال ناقة لَقُوحٌ ولِقْحَةٌ وجمع لَقُوحٍ لُقُحٌ ولِقاحٌ ولَقائِحُ ومن قال لِقْحةٌ جَمَعها لِقَحاً وقيل اللَّقُوحُ الحَلُوبة والمَلْقوح والملقوحة ما لَقِحَتْه هي من الفحلِ قال أَبو الهيثم تُنْتَجُ في أَوَّل الربيع فتكون لِقاحاً واحدتُها لِقْحة ولَقْحةٌ ولَقُوحٌ فلا تزال لِقاحاً حتى يُدْبِرَ الصيفُ عنها الجوهري اللِّقاحُ بكسر اللام الإِبلُ بأَعيانها الواحدة لَقُوح وهي الحَلُوبُ مثل قَلُوصٍ وقِلاصٍ الأَزهري المَلْقَحُ يكون مصدراً كاللَّقاحِ وأَنشد يَشْهَدُ منها مَلْقَحاً ومَنْتَحا وقال في قول أَبي النجم وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً ملقوحا يعني لَقِحَتْه من الفَحل أَي أَخذته وقد يقال للأُمَّهات المَلاقِيحُ ونهى عن أَولادِ المَلاقِيح وأَولاد المَضامِين في المبايعة لأَنهم كانوا يتبايعون أَولاد الشاء في بطون الأُمهات وأَصلاب الآباء والمَلاقِيحُ في بطون الأُمهات والمَضامِينُ في أَصلاب الآباء قال أَبو عبيد الملاقيح ما في البطون وهي الأَجِنَّة الواحدة منها مَلْقُوحة من قولهم لُقِحَتْ كالمحموم من حُمَّ والمجنونِ من جُنَّ وأَنشد الأَصمعي إِنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الهَوامِلِ خيراً من التَّأْنانِ والمَسائِلِ وعِدَةِ العامِ وعامٍ قابلِ مَلْقوحةً في بطنِ نابٍ حائِلِ يقول هي مَلْقوحةٌ فيما يُظْهِرُ لي صاحبُها وإِنما أُمُّها حائل قال فالمَلْقُوح هي الأَجِنَّة التي في بطونها وأَما المضامين فما في أَصلاب الفُحُول وكانوا يبيعون الجَنينَ في بطن الناقة ويبيعون ما يَضْرِبُ الفحلُ في عامه أَو في أَعوام وروي عن سعيد بن المسيب أَنه قال لا رِبا في الحيوان وإِنما نهى عن الحيوان عن ثلاث عن المَضامِين والمَلاقِيح وحَبَلِ الحَبَلَةِ قال سعيد فالملاقِيحُ ما في ظهور الجمال والمضامين ما في بطون الإِناث قال المُزَنِيُّ وأَنا أَحفظ أَن الشافعي يقول المضامين ما في ظهور الجمال والملاقيح ما في بطون الإِناث قال المزني وأَعلمت بقوله عبد الملك بن هشام فأَنشدني شاهداً له من شعر العرب إِنَّ المَضامِينَ التي في الصُّلْبِ ماءَ الفُحُولِ في الظُّهُورِ الحُدْبِ ليس بمُغْنٍ عنك جُهْدَ اللَّزْبِ وأَنشد في الملاقيح منيَّتي مَلاقِحاً في الأَبْطُنِ تُنْتَجُ ما تَلْقَحُ بعد أَزْمُنِ ( * قوله « منيتي ملاقحاً إلخ » كذا بالأصل ) قال الأَزهري وهذا هو الصواب ابن الأَعرابي إِذا كان في بطن الناقة حَمْلٌ فهي مِضْمانٌ وضامِنٌ وهي مَضامِينُ وضَوامِنُ والذي في بطنها مَلْقوح ومَلْقُوحة ومعنى الملقوح المحمول ومعنى اللاقح الحامل الجوهري المَلاقِحُ الفُحولُ الواحد مُلقِحٌ والمَلاقِحُ أَيضاً الإِناث التي في بطونها أَولادها الواحدة مُلْقَحة بفتح القاف وفي الحديث أَنه نهى عن بيع الملاقيح والمضامين قال ابن الأَثير الملاقيح جمع مَلْقوح وهو جنين الناقة يقال لَقِحَت الناقةُ وولدها مَلْقُوحٌ به إِلاَّ أَنهم استعملوه بحذف الجار والناقة ملقوحة وإِنما نهى عنه لأَنه من بيع الغَرَر وسيأْتي ذكره في المضامين مستوفى واللِّقْحَةُ الناقة من حين يَسْمَنُ سَنامُ ولدها لا يزال ذلك اسمها حتى يمضي لها سبعة أَشهر ويُفْصَلَ ولدها وذلك عند طلوع سُهَيْل والجمع لِقَحٌ ولِقاحٌ فأَما لِقَحٌ فهو القياس وأَما لِقاحٌ فقال سيبويه كَسَّروا فِعْلَة على فِعالٍ كما كسَّروا فَعْلَة عليه حتى قالوا جَفْرَةٌ وجِفارٌ قال وقالوا لِقاحانِ أَسْودانِ جعلوها بمنزلة قولهم إِبلانِ أَلا تَرَى أَنهم يقولون لِقاحة واحدة كما يقولون قِطعة واحدة ؟ قال وهو في الإِبل أَقوى لأَنه لا يُكَسَّر عليه شيء وقيل اللِّقْحة واللَّقحة الناقة الحلوب الغزيرة اللبن ولا يوصف به ولكن يقال لَقْحة فلان وجمعه كجمع ما قبله قال الأَزهري فإِذا جعلته نعتاً قلت ناقة لَقُوحٌ قال ولا يقال ناقة لَِقْحة إِلا أَنك تقول هذه لَِقْحة فلان ابن شميل يقال لِقْحةٌ ولِقَحٌ ولَقُوحٌ ولَقائح واللِّقاحُ ذوات الأَلبان من النوق واحدها لَقُوح ولِقْحة قال عَدِيُّ بن زيد من يكنْ ذا لِقَحٍ راخِياتٍ فَلِقاحِي ما تَذُوقُ الشَّعِيرا بل حَوابٍ في ظِلالٍ فَسِيلٍ مُلِئَتْ أَجوافُهُنّ عَصِيرا فَتَهادَرْنَ لِذاك زماناً ثم مُوِّتْنَ فكنَّ قُبُورا وفي الحديث نِعْمَ المِنْحة اللِّقْحة اللقحة بالفتح والكسر الناقة القريبة العهد بالنَّتاج وناقة لاقِحٌ إِذا كانت حاملاً وقوله ولقد تَقَيَّلَ صاحبي من لَِقْحةٍ لَبناً يَحِلُّ ولَحْمُها لا يُطْعَمُ عنى باللِّقْحة فيه المرأَة المُرْضِعَة وجعل المرأَة لَِقْحة لتصح له الأُحْجِيَّة وتَقَيَّلَ شَرِبَ القَيْل وهو شُربُ نصف النهار واستعار بعض الشعراء اللَّقَحَ لإِنْباتِ الأَرضين المُجْدِبة فقال يصف سحاباً لَقِحَ العِجافُ له لسابع سبعةٍ فَشَرِبْنَ بعدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا يقول قَبِلَتِ الأَرَضون ماءَ السحاب كما تَقْبَلُ الناقةُ ماءَ الفحل وقد أَسَرَّت الناقة لَقَحاً ولَقاحاً وأَخْفَتْ لَقَحاً ولَقاحاً بقال غَيْلان أَسَرَّتْ لَقَاحاً بعدَما كانَ راضَها فِراسٌ وفيها عِزَّةٌ ومَياسِرُ أَسَرَّتْ كَتَمَتْ ولم تُبَشِّر به وذلك أَن الناقة إِذا لَقِحَتْ شالت بذنبها وزَمَّت بأَنفها واستكبرت فبان لَقَحُها وهذه لم تفعل من هذا شيئاً ومَياسِرُ لِينٌ والمعنى أَنها تضعف مرة وتَدِلُّ أُخرى وقال طَوَتْ لَقَحاً مثلَ السِّرارِ فَبَشَّرتْ بأَسْحَمَ رَيَّان العَشِيَّة مُسْبَلِ قوله مثل السِّرار أَي مثل الهلال في ليلة السِّرار وقيل إِذا نُتِجَتْ بعضُ الإِبل ولم يُنْتَجْ بعضٌ فوضع بعضُها ولم يضع بعضها فهي عِشارٌ فإِذا نُتِجَت كلُّها ووضَعَت فهي لِقاحٌ ويقال للرجل إِذا تكلم فأَشار بيديه تَلَقَّحتْ يداه يُشَبَّه بالناقة إِذا شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ لئلا يَدْنُوَ منها الفحلُ فيقال تَلَقَّحتْ وأَنشد تَلَقَّحُ أَيْدِيهم كأَن زَبِيبَهُمْ زَبِيبُ الفُحولِ الصِّيدِ وهي تَلَمَّحُ أَي أَنهم يُشيرون بأَيديهم إِذا خَطَبُوا والزبيبُ شِبْهُ الزَّبَدِ يظهر في صامِغَي الخَطِيب إِذا زَبَّبَ شِدْقاه وتَلَقَّحَت الناقة شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ وليست كذلك واللَّقَحُ أَيضاً الحَبَلُ يقال امرأَة سَريعة اللَّقَحِ وقد يُستعمل ذلك في كل أُنثى فإِما أَن يكون أَصلاً وإِما أَن يكون مستعاراً وقولهم لِقاحانِ أَسودان كما قالوا قطيعان لأَنهم يقولون لِقاحٌ واحدة كما يقولون قطيع واحد وإِبل واحد قال الجوهري واللِّقْحَةُ اللَّقُوحُ والجمع لِقَحٌ مثل قِرْبَة وقِرَبٍ وروي عن عمر رضي الله عنه أَنه أَوصى عُمَّاله إِذ بعثهم فقال وأَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين قال شمر قال بعضهم أَراد بِلِقْحة المسلمين عطاءهم قال الأَزهري أَراد بِلِقْحةِ المسلِمين دِرَّةَ الفَيْءِ والخَراج الذي منه عطاؤهم وما فُرض لهم وإِدْرارُه جِبايَتُه وتَحَلُّبه وجمعُه مع العَدْلِ في أَهل الفيء حتى يَحْسُنَ حالُهُم ولا تنقطع مادّة جبايتهم وتلقيح النخل معروف يقال لَقِّحُوا نخلَهم وأَلقحوها واللَّقاحُ ما تُلْقَحُ به النخلة من الفُحَّال يقال أَلْقَح القومُ النخْلَ إِلقاحاً ولَقَّحوها تلقيحاً وأَلْقَحَ النخل بالفُحَّالةِ ولَقَحه وذلك أَن يَدَعَ الكافورَ وهو وِعاءُ طَلْع النخل ليلتين أَو ثلاثاً بعد انفلاقه ثم يأْخذ شِمْراخاً من الفُحَّال قال وأَجودُه ما عَتُقَ وكان من عام أَوَّلَ فيَدُسُّون ذلك الشِّمْراخَ في جَوْفِ الطَّلْعة وذلك بقَدَرٍ قال ولا يفعل ذلك إِلا رجل عالم بما يفعل لأَنه إِن كان جاهلاً فأَكثر منه أَحْرَقَ الكافورَ فأَفسده وإِن أَقلَّ منه صار الكافورُ كثيرَ الصِّيصاء يعني بالصيصاء ما لا نَوَى له وإِن لم يُفعل ذلك بالنخلة لم ينتفع بطلعها ذلك العام واللَّقَحُ اسم ما أُخذَ من الفُحَّال ليُدَسَّ في الآخر وجاءنا زَمَنُ اللَّقَاح أَي التلْقيحِ وقد لُقِّحَتِ النخيلُ ويقال للنخلة الواحدة لُقِحتْ بالتخفيف واسْتَلْقَحَتِ النخلةُ أَي آن لها أَن تُلْقَح وأَلْقَحَتِ الريحُ السحابةَ والشجرة ونحو ذلك في كل شيء يحمل واللَّواقِحُ من الرياح التي تَحْمِلُ النَّدَى ثم تَمُجُّه في السحاب فإِذا اجتمع في السحاب صار مطراً وقيل إِنما هي مَلاقِحُ فأَما قولهم لواقِحُ فعلى حذف الزائد قال الله سبحانه وأَرسلنا الرياح لوَاقِحَ قال ابن جني قياسه مَلاقِح لأَن الريح تُلْقِحُ السحابَ وقد يجوز أَن يكون على لَقِحَت فهي لاقِح فإِذا لَقِحَت فَزَكَتْ أَلْقَحت السحابَ فيكون هذا مما اكتفي فيه بالسبب من المسبب وضِدُّه قول الله تعالى فإِذا قرأْتَ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم أَي فإِذا أَردت قراءة القرآن فاكتفِ بالمُسَبَّب الذي هو القراءة من السبب الذي هو الإِرادة ونظيره قول الله تعالى يا أَيها الذين آمنوا إِذا قمتم إِلى الصلاة أَي إِذا أَردتم القيام إِلى الصلاة هذا كله كلام ابن سيده وقال الأَزهري قرأَها حمزة وأرسلنا الرياحَ لَواقِحَ فهو بَيِّنٌ ولكن يقال إِنما الريح مُلْقِحَة تُلْقِحُ الشجر فقيل كيف لواقح ؟ ففي ذلك معنيان أَحدهما أَن تجعل الريح هي التي تَلْقَحُ بمرورها على التراب والماء فيكون فيها اللِّقاحُ فيقال ريح لاقِح كما يقال ناقة لاقح ويشهد على ذلك أَنه وصف ريح العذاب بالعقيم فجعلها عقيماً إِذ لم تُلْقِحْ والوجه الآخر وصفها باللَّقْح وإِن كانت تُلْقِح كما قيل ليلٌ نائمٌ والنوم فيه وسِرٌّ كاتم وكما قيل المَبْرُوز والمحتوم فجعله مبروزاً ولم يقل مُبْرِزاً فجاز مفعول لمُفْعِل كما جاز فاعل لمُفْعَل إِذا لم يَزِدِ البناءُ على الفعل كما قال ماء دافق وقال ابن السكيت لواقح حوامل واحدتها لاقح وقال أَبو الهيثم ريح لاقح أَي ذات لقاح كما يقال درهم وازن أَي ذو وَزْن ورجل رامح وسائف ونابل ولا يقال رَمَحَ ولا سافَ ولا نَبَلَ يُرادُ ذو سيف وذو رُمْح وذو نَبْلٍ قال الأَزهري ومعنى قوله أَرسلنا الرياح لواقح أَي حوامل جعل الريح لاقحاً لأَنها تحمل الماء والسحاب وتقلِّبه وتصرِّفه ثم تَسْتَدِرُّه فالرياح لواقح أَي حوامل على هذا المعنى ومنه قول أَبي وَجْزَةَ حتى سَلَكْنَ الشَّوَى منهنّ في مَسَكٍ من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ مِهْداجِ سَلَكْنَ يعني الأُتُنَ أَدخلن شَوَاهُنَّ أَي قوائمهن في مَسَكٍ أَي فيما صار كالمَسَكِ لأَيديهما ثم جعل ذلك الماء من نسل ريح تجوب البلاد فجعل الماء للريح كالولد لأَنها حملته ومما يحقق ذلك قوله تعالى هو الذي يُرْسِلُ الرياحَ نُشْراً بين يَدَيْ رَحْمَتِه حتى إِذا أَقَلّتْ سَحاباً ثِقالاً أَي حَمَلَتْ فعلى هذا المعنى لا يحتاج إِلى أَن يكون لاقِحٌ بمعنى ذي لَقْحٍ ولكنها تَحْمِلُ السحاب في الماء قال الجوهري رياحٌ لَواقِحُ ولا يقال ملاقِحُ وهو من النوادر وقد قيل الأَصل فيه مُلْقِحَة ولكنها لا تُلْقِحُ إِلا وهي في نفسها لاقِحٌ كأَن الرياحَ لَقِحَت بخَيْرٍ فإِذا أَنشأَتِ السحابَ وفيها خيرٌ وصل ذلك إِليه قال ابن سيده وريح لاقحٌ على النسب تَلْقَحُ الشجرُ عنها كما قالوا في ضِدِّهِ عَقِيم وحَرْب لاقحٌ مثل بالأُنثى الحامل وقال الأَعشى إِذا شَمَّرَتْ بالناسِ شَهْبَاءُ لاقحٌ عَوانٌ شديدٌ هَمْزُها وأَظَلَّتِ يقال هَمَزَتْه بناب أَي عضَّتْه وقوله وَيْحَكَ يا عَلْقَمةُ بنَ ماعِزِ هل لك في اللَّواقِحِ الجَوائِزِ ؟ قال عنى باللَّواقح السِّياط لأَنه لصٌّ خاطب لِصَّاً وشَقِيحٌ لَقِيحٌ إِتباع واللِّقْحةُ واللَّقْحةُ الغُراب وقوم لَقَاحٌ وحَيٌّ لَقاحٌ لم يدِينُوا للملوك ولم يُمْلَكُوا ولم يُصِبهم في الجاهلية سِباءٌ أَنشد ابن الأَعرابي لَعَمْرُ أَبيكَ والأَنْبَاءُ تَنْمِي لَنِعْمَ الحَيُّ في الجُلَّى رِياحُ أَبَوْا دِينَ المُلُوكِ فهم لَقاحٌ إِذا هِيجُوا إِلى حَرْبٍ أَشاحوا وقال ثعلب الحيُّ اللَّقاحُ مشتق من لَقاحِ الناقةِ لأَن الناقة إِذا لَقِحتْ لم تُطاوِع الفَحْلَ وليس بقويّ وفي حديث أَبي موسى ومُعاذٍ أَما أَنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ اللَّقُوحِ أَي أَقرؤه مُتَمَهِّلاً شيئاً بعد شيء بتدبر وتفكر كاللَّقُوحِ تُحْلَبُ فُواقاً بعد فُواقٍ لكثرة لَبَنها فإِذا أَتى عليها ثلاثة أَشهر حُلِبتْ غُدْوَةً وعشيًّا الأَزهري قال شمر وتقول العرب إِن لي لَِقْحَةً تُخْبرني عن لِقاحِ الناس يقول نفسي تخبرني فَتَصدُقني عن نفوسِ الناس إِن أَحببت لهم خيراً أَحَبُّوا لي خيراً وإِن أَحببت لهم شرًّا أَحبوا لي شرًّا وقال يزيد بن كَثْوَة المعنى أَني أَعرف ما يصير إِليه لِقاح الناس بما أَرى من لَِقْحَتي يقال عند التأْكيد للبصير بخاصِّ أُمور الناس وعوامِّها وفي حديث رُقْية العين أَعوذ بك من شر كل مُلْقِحٍ ومُخْبل تفسيره في الحديث أَن المُلْقِح الذي يولَد له والمُخْبِل الذي لا يولَدُ له مِن أَلْقَح الفحلُ الناقةَ إِذا أَولدها وقال الأَزهري في ترجمة صَمْعَر قال الشاعر أَحَيَّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيَّةٌ أَحَبُّ إِليكم أَم ثَلاثٌ لَوَاقِحُ ؟ قال أَراد باللَّواقِح العقارب
الرائد
* لقح يلقح: لقحا. النخلة: أبرها، طعمها وأخصبها.
الرائد
* لقح يلقح: لقحا ولقحا ولقاحا. 1-ت المرأة أو النخلة: حملت. 2-ت الحرب أو العداوة: هاجت بعد سكون.
الرائد
* لقح تلقيحا. 1-النخلة أو نحوها: أبرها، طعمها وأخصبها. 2-ه: وضع في جسمه اللقاح المضاد للأمراض لإكسابه المناعة والقدرة على المقاومة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: