وصف و معنى و تعريف كلمة وم:


وم: كلمة تتكون من حرفين تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على واو (و) و ميم (م) .




معنى و شرح وم في معاجم اللغة العربية:



وم

جذر [وم]

  1. وَمِهَ
    • وَمِهَ النهارُ وَمِهَ َ ( يَوْمَه ) وَمَهًا : اشتدَّ حرُّه .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. وَلَهُ
    • ـ وَلَهُ : الحُزْنُ ، أو ذَهابُ العَقْلِ حُزْناً ، والحَيْرَةُ ، والخَوْفُ . وَلِهَ ، ووَلَهَ ، فهو ولْهانُ ووالِهٌ وآلِهٌ ، وتَوَلَّهَ واتَّلَهَ .
      ـ هي وَلْهَى ووالِهَةٌ ووالِهٌ ومِيلاهٌ : شَديدةُ الحُزْنِ والجَزَعِ على وَلَدِها ، وأوْلَهَهَا .
      ـ مُوْلَهُ : العَنْكَبُوتُ ، والماءُ المُرْسَلُ في الصَّحْراءِ ، كالمُوَلَّه .
      ـ مِيلَهُ : الفَلاةُ .
      ـ وَلِيهَةُ : موضع .
      ـ وَلْهانُ : شَيْطانٌ يُغْرِي بكَثْرَةِ صبِّ الماءِ في الوُضوءِ .
      ـ وَقَعَ في وادِي تُوُلِّهَ : في الهَلاكِ .
      ـ مِيلاهُ : الرِّيحُ الشديدةُ ، وناقةٌ تَرُبُّ بالفَحْلِ ، فإذا فَقَدَتْهُ ، وَلِهَتْ إليه .
      ـ اتَّلَهَهُ النبيذُ : ذَهَبَ بِعَقْلِهِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَأْلُ
    • ـ مَأْلُ ومَئِلُ : الرجُلُ السَّمينُ الضَّخْمُ ، وهي : مَأْلَةٌ ومَئِلَةٌ . وقد مَأَلَ ومَئِلَ ، مُؤُولَةً ومآلَةً .
      ـ جاءَ أمرٌ ما مألَ له مَأْلاً وما مأَلَ مَأْلَه : لم يَسْتَعِدَّ له ولم يَشْعُرْ به .
      ـ المَألَة : الرَّوْضَةُ ، والرَّحَى ، ج : مِئالٌ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. مَأْقُ
    • ـ مَأْقُ العَيْنِ ، ومُؤْقُها ومُؤْقِيها وماقِيها وماقُها ومُوقِئُها ومَأْقِيها ومُوقُها وأُمْقُها ومُقْيَتُها ، الإِبِلِ وسُوقٍ : طَرَفُها مما يَلِي الأَنْفَ ، وهو مَجْرَى الدَّمْعِ من العَيْنِ ، أو مُقَدَّمُها ، أو مُؤَخَّرُها ، ج : آماقٌ وأمْآقٌ ومَواقٍ ومَآقٍ .
      ـ مَأَقَةُ : شِبْهُ الفُواقِ ، كأنه نَفَسٌ يَنْقَلِعُ من الصَّدْرِ عندَ البُكاءِ والنَّشِيجِ ، مَئِقَ وامْتَأَقَ .
      ـ مُؤْقُ من الأَرَضيننَ : نَواحيها الغامِضَةُ ، ج : أَمْآقٌ .
      ـ امْتَأَقَ غَضَبُه : اشْتَدَّ .
      ـ أمْأقَ : دَخَلَ في المَأَقَةِ ،
      ـ الحديثُ : '' ما لم تُضْمِروا الإِمْآقَ '': الغَيْظَ والبُكاءَ مما يَلْزَمُكُم من الصَّدَقَةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. وَلِيَهُ
    • وَلِيَهُ وَلِيَهُ ِ ( يَلِيهِ ) وَلْيًا : ولاه .
      و وَلِيَهُ للشيءَ ، وعليه ، وِلاَيةٌ : مَلَكَ أَمرَه وقام به .
      و وَلِيَهُ فلانًا ، وعليه : نصرَه .
      و وَلِيَهُ فلانًا : أَحبَّه .
      و وَلِيَهُ البلدَ : تسلَّط عليه .
      فهو والٍ . والجمع : وُلاةٌ .
      والمفعول : مَوْلِيٌّ عليه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. أنت وليّـنا
    • أنت الذي نواليه
      سورة : سبأ ، آية رقم : 41


    المعجم: كلمات القران

  6. وَمْء
    • وَمْء :-
      مصدر ومَأَ إلى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. وفي
    • " الوفاءُ : ضد الغَدْر ، يقال : وَفَى بعهده وأَوْفَى بمعنى ؛ قال ابن بري : وقد جمعهما طُفَيْل الغَنَوِيُّ في بيت واحد في قوله : أَمَّا ابن طَوْقٍ فقد أَوْفَى بِذِمَّتِه كما وَفَى بِقلاصِ النَّجْمِ حادِيها وَفَى يَفِي وَفاءً فهو وافٍ .
      ابن سيده : وفَى بالعهد وَفاءً ؛ فأَما قول الهذلي : إذ قَدَّمُوا مِائةً واسْتَأْخَرَتْ مِائةً وَفْياً ، وزادُوا على كِلْتَيْهِما عَدَدا فقد يكون مصدر وَفَى مسموعاً وقد يجوز أَن يكون قياساً غير مسموع ، فإن أَبا علي قد حكى أَن للشاعر أَن يأْتي لكلّ فَعَلَ بِفَعْلٍ وإن لم يُسمع ، وكذلك أَوْفَى .
      الكسائي وأَبو عبيدة : وَفَيْتُ بالعهد وأَوْفَيْتُ به سواء ، قال شمر : يقال وَفَى وأَوْفَى ، فمن ، قال وفَى فإنه يقول تَمَّ كقولك وفَى لنا فلانٌ أَي تَمَّ لنا قَوْلُه ولم يَغْدِر .
      ووَفَى هذا الطعامُ قفيزاً ؛ قال الحطيئة : وفَى كَيْلَ لا نِيبٍ ولا بَكَرات أَي تَمَّ ، قال : ومن ، قال أَوْفَى فمعناه أَوْفاني حقَّه أَي أَتَمَّه ولم يَنْقُصْ منه شيئاً ، وكذلك أَوْفَى الكيلَ أَي أَتمه ولم ينقص منه شيئاً .
      قال أَبو الهيثم فيما ردّ على شمر : الذي ، قال شمر في وَفَى وأَوْفَى باطل لا معنى له ، إنما يقال أَوْفَيْتُ بالعهد ووَفَيْتُ بالعهد .
      وكلُّ شيء في كتاب الله تعالى من هذا فهو بالأَلف ، قال الله تعالى : أَوْفُوا بالعُقود ، وأَوْفُوا بعهدي ؛ يقال : وفَى الكيلُ ووَفَى الشيءُ أَي تَمَّ ، وأَوْفَيْتُه أَنا أَتمَمْته ، قال الله تعالى : وأَوفُوا الكيلَ ؛ وفي الحديث : فممرت بقوم تُقْرَضُ شِفاهُهم كُلَّما قُرِضَتْ وفَتْ أَي تَمَّتْ وطالَتْ ؛ وفي الحديث : أَلَسْتَ تُنْتِجُها وافيةً أَعينُها وآذانُها .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إنكم وَفَيْتُم سبعين أُمَّةً أَنتم خَيْرُها وأَكْرَمُها على الله أَي تَمَّت العِدَّة سبعين أُمة بكم .
      ووفَى الشيء وُفِيًّا على فُعولٍ أَي تَمَّ وكثر .
      والوَفِيُّ : الوافِي .
      قال : وأَما قولهم وفَى لي فلان بما ضَمِن لي فهذا من باب أَوْفَيْتُ له بكذا وكذا ووَفَّيتُ له بكذا ؛ قال الأَعشى : وقَبْلَكَ ما أَوْفَى الرُّقادُ بِجارةٍ والوَفِيُّ : الذي يُعطِي الحقَّ ويأْخذ الحقَّ .
      وفي حديث زيد بن أَرْقَمَ : وَفَتْ أُذُنُكَ وصدّق الله حديثَك ، كأَنه جعل أُذُنَه في السَّماع كالضامِنةِ بتصديق ما حَكَتْ ، فلما نزل القرآن في تحقيق ذلك الخبر صارت الأُذن كأَنها وافية بضمانها خارجة من التهمة فيما أَدَّته إلى اللسان ، وفي رواية : أَوفى الله بأُذنه أَي أَظهر صِدْقَه في إِخباره عما سمعت أُذنه ، ‏

      يقال : ‏ وفَى بالشيء وأَوْفَى ووفَّى بمعنى واحد .
      ورجل وفيٌّ ومِيفاءٌ : ذو وَفاء ، وقد وفَى بنَذْرِه وأَوفاه وأَوْفَى به ؛ وفي التنزيل العزيز : يُوفُون بالنَّذر ، وحكى أَبو زيد : وفَّى نذره وأَوْفاه أَي أَبْلَغه ، وفي التنزيل العزيز : وإبراهيمَ الذي وَفَّى ؛ قال الفراء : أَي بَلَّغَ ، يريد بَلَّغَ أَنْ ليست تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخرى أَي لا تحمل الوازِرةُ ذنب غيرها ؛ وقال الزجاج : وفَّى إبراهيمُ ما أُمِرَ به وما امْتُحِنَ به من ذبح ولده فعزَم على ذلك حتى فَداه الله بذِبْح عظيم ، وامْتُحِنَ بالصبر على عذاب قومه وأُمِر بالاخْتِتان ، فقيل : وفَّى ، وهي أَبلغ من وَفَى لأَن ال ذي امْتُحِنَ به من أَعظم المِحَن .
      وقال أبو بكر في قولهم الزَمِ الوَفاء : معنى الوفاء في اللغة الخُلق الشريف العالي الرَّفِيعُ من قولهم : وفَى الشعرَ فهو وافٍ إذا زادَ ؛ ووَفَيْت له بالعهد أَفِي ؛ ووافَيْتُ أُوافِي ، وقولهم : ارْضَ من الوفاء باللّفاء أَي بدون الحق ؛

      وأَنشد : ولا حَظِّي اللَّفاءُ ولا الخَسِيسُ والمُوافاةُ : أَن تُوافيَ إنساناً في المِيعاد ، وتَوافَينا في الميعاد ووافَيْتُه فيه ، وتوَفَّى المُدَّة : بلَغَها واسْتَكْمَلها ، وهو من ذلك .
      وأَوْفَيْتُ المكان : أَتيته ؛ قال أَبو ذؤَيب : أُنادِي إذا أُفِي من الأَرضِ مَرْبَأً لأَني سَمِيعٌ ، لَوْ أُجابُ ، يَصيِرُ أُفِي : أُشْرِفُ وآتي ؛ وقوله انادي أي كلما أَشرفت على مَرْبَإٍ من الأَرض نادَيتُ يا دارُ أَين أَهْلَكِ ، وكذلك أَوْفَيْتُ عليه وأَوْفَيْت فيه .
      وأَوْفَيْتُ على شَرَفٍ من الأَرض إذا أَشْرَفْت عليه ، فأَنا مُوفٍ ، وأَوْفَى على الشيء أَي أَشْرَفَ ؛ وفي حديث كعب بن مالك : أَوْفَى على سَلْعٍ أَي أَشْرَفَ واطَّلَعَ .
      ووافَى فلان : أَتَى .
      وتوافَى القومُ : تتامُّوا .
      ووافَيْتُ فلاناً بمكان كذا .
      ووَفَى الشيءُ : كثُرَ ؛ ووَفَى رِيشُ الجَناحِ فهو وافٍ ، وكلُّ شيء بلَغ تمامَ الكمال فقد وَفَى وتمَّ ، وكذلك دِرْهمٌ وافٍ يعني به أَنه يزن مِثقالاً ، وكَيْلٌ وافٍ .
      ووَفَى الدِّرْهَمُ المِثقالَ : عادَلَه ، والوافِي : درهمٌ وأَربعةُ دَوانِيقَ ؛ قال شمر : بلغني عن ابن عيينة أَنه ، قال الوافِي درهمٌ ودانِقانِ ، وقال غيره : هو الذي وَفَى مِثقالاً ، وقيل : درهمٌ وافٍ وفَى بزِنتِه لا زيادة فيه ولا نقص ، وكلُّ ما تمَّ من كلام وغيره فقد وفَى ، وأَوْفَيْتُه أَنا ؛ قال غَيْلانُ الرَّبَعِي : أَوْفَيْتُ الزَّرْعَ وفَوْقَ الإِيفاء وعدَّاه إلى مفعولين ، وهذا كما تقول : أَعطيت الزرع ومنحته ، وقد تقدم الفرق بين التمام والوفاء .
      والوافِي من الشِّعْر : ما اسْتَوفَى في الاستعمال عِدَّة أَجزائه في دائرته ، وقيل : هو كل جزء يمكن أَن يدخله الزِّحاف فسَلِمَ منه .
      والوَفاء : الطُّول ؛ يقال في الدُعاءِ : مات فلان وأَنت بوَفاء أَي بطول عُمُر ، تدْعُو له بذلك ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَوْفَى الرجلَ حقَّه ووَفَّاه إِياه بمعنى : أَكْمَلَه له وأَعطاه وافياً .
      وفي التنزيل العزيز : ووَجدَ اللهَ عندَه فوفَّاه حسابَه .
      وتَوَفَّاه هو منه واسْتَوْفاه : لم يَدَعْ منه شيئاً .
      ويقال أَوْفَيْته حَقَّه ووَفَّيته أَجْره .
      ووفَّى الكيلَ وأَوفاه : أَتَمَّه .
      وأَوْفَى على الشيء وفيه : أَشْرَفَ .
      وإنه لمِيفاء على الأَشْرافِ أَي لا يزالُ يُوفِي عليها ، وكذلك الحِمار .
      وعَيرٌ مِيفاء على الإِكام إذا كان من عادته أَن يُوفيَ عليها ؛ وقال حميد الأَرقط يصف الحمار : عَيْرانَ مِيفاءٍ على الرُّزُونِ ، حَدَّ الرَّبِيعِ ، أَرِنٍ أَرُونِ لا خَطِلِ الرَّجْعِ ولا قَرُونِ ، لاحِقِ بَطْنٍ بِقَراً سَمِينِ ‏

      ويروى : ‏ أَحْقَبَ مِيفاءٍ ، والوَفْيُ من الأَرض : الشَّرَفُ يُوفَى عليه ؛ قال كثير : وإنْ طُوِيَتْ من دونه الأَرضُ وانْبَرَى ، لِنُكْبِ الرِّياحِ .
      وَفْيُها وحَفِيرُها والمِيفَى والمِيفاةُ ، مقصوران ، كذلك .
      التهذيب : والميفاةُ الموضع الذي يُوفِي فَوقه البازِي لإِيناس الطير أَو غيره ، قال رؤْبة : ميفاء رؤوس فوره (* قوله « قال رؤبة إلخ » كذا بالأصل .) والمِيفَى : طَبَق التَّنُّور .
      قال رجل من العرب لطباخه : خَلِّبْ مِيفاكَ حتى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ ، قال : خَلِّبْ أَي طَبِّقْ ، والرَّوْدَقُ : الشِّواء .
      وقال أَبو الخطاب : البيت الذي يطبخ فيه الآجُرُّ يقال له المِيفَى ؛ روي ذلك عن ابن شميل .
      وأَوْفَى على الخمسين : زادَ ، وكان الأَصمعي يُنكره ثم عَرَفه .
      والوَفاةُ : المَنِيَّةُ .
      والوفاةُ : الموت .
      وتُوُفِّيَ فلان وتَوَفَّاه الله إذا قَبَضَ نَفْسَه ، وفي الصحاح : إذا قَبَضَ رُوحَه ، وقال غيره : تَوَفِّي الميتِ اسْتِيفاء مُدَّتِه التي وُفِيتْ له وعَدَد أَيامِه وشُهوره وأَعْوامه في الدنيا .
      وتَوَفَّيْتُ المالَ منه واسْتوْفَيته إذا أَخذته كله .
      وتَوَفَّيْتُ عَدَد القومِ إذا عَدَدْتهم كُلَّهم ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لمنظور الوَبْرِي : إنَّ بني الأَدْرَدِ لَيْسُوا مِنْ أَحَدْ ، ولا تَوَفَّاهُمْ قُرَيشٌ في العددْ أَي لا تجعلهم قريش تَمام عددهم ولا تَسْتَوفي بهم عدَدَهم ؛ ومن ذلك قوله عز وجل : الله يَتَوفَّى الأَنْفُسَ حينَ مَوْتِها ؛ أَي يَسْتَوفي مُدَد آجالهم في الدنيا ، وقيل : يَسْتَوْفي تَمام عدَدِهم إِلى يوم القيامة ، وأَمّا تَوَفِّي النائم فهو اسْتِيفاء وقْت عَقْله وتمييزه إِلى أَن نامَ .
      وقال الزجاج في قوله : قل يَتَوَفَّاكم مَلَكُ الموت ، قال : هو من تَوْفِية العدد ، تأْويله أَن يَقْبِضَ أَرْواحَكم أَجمعين فلا ينقُص واحد منكم ، كما تقول : قد اسْتَوْفَيْتُ من فلان وتَوَفَّيت منه ما لي عليه ؛ تأْويله أَن لم يَبْقَ عليه شيء .
      وقوله عز وجل : حتى إذا جاءتهم رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهم ؛ قال الزجاج : فيه ، والله أَعلم ، وجهان : يكون حتى إذا جاءتهم ملائكةُ الموت يَتَوَفَّوْنَهم سَأَلُوهم عند المُعايَنة فيعترفون عند موتهم أَنهم كانوا كافرين ، لأَنهم ، قالوا لهم أَين ما كنتم تدعُون من دون الله ؟

      ‏ قالوا : ضَلُّوا عنا أَي بطلوا وذهبوا ، ويجوز أَن يكون ، والله أَعلم ، حتى إذا جاءتهم ملائكة العذابِ يتوفونهم ، فيكون يتوفونهم في هذا الموضع على ضربين : أَحدهما يَتَوَفَّوْنَهم عذاباً وهذا كما تقول : قد قَتَلْتُ فلاناً بالعذاب وإن لم يمت ، ودليل هذا القول قوله تعالى : ويأْتِيه الموتُ من كلِّ مَكانٍ وما هو بمَيِّت ؛ قال : ويجوز أَن يكون يَتَوَفَّوْنَ عِدَّتهم ، وهو أَضعف الوجهين ، والله أعلم ، وقد وافاه حِمامُه ؛ وقوله أَنشده ابن جني : ليتَ القِيامةَ ، يَوْمَ تُوفي مُصْعَبٌ ، قامتْ على مُضَرٍ وحُقَّ قِيامُها أَرادَ : وُوفيَ ، فأَبدل الواو تاء كقولهم تالله وتَوْلجٌ وتَوْراةٌ ، فيمن جعلها فَوْعَلة .
      التهذيب : وأَما المُوافاة التي يكتبها كُتَّابُ دَواوين الخَراج في حِساباتِهم فهي مأْخوذة من قولك أَوْفَيْتُه حَقَّه ووَفَّيْتُه حَقَّه ووافَيْته حَقَّه ، كل ذلك بمعنى : أَتْمَمْتُ له حَقَّه ، قال : وقد جاء فاعَلْتُ بمعنى أَفْعلْت وفَعَّلت في حروف بمعنى واحد .
      يقال : جاريةٌ مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ ، وضاعَفْتُ الشيء وأَضْعَفْتُه وضَعَّفْتُه بمعنى ، وتَعاهَدْتُ الشيء وتعَهَّدْته وباعَدْته وبَعَّدته وأَبْعَدْتُه ، وقارَبْتُ الصبي وقَرَّبْتُه ، وهو يُعاطِيني الشيء ويُعطِيني ؛ قال بشر بن أبي خازم : كأَن الأَتْحَمِيَّةَ قامَ فيها ، لحُسنِ دَلالِها ، رَشأٌ مُواف ؟

      ‏ قال الباهلي : مُوافي مثلُ مفاجي ؛

      وأَنشد : وكأَنما وافاكَ ، يومَ لقِيتَها من وَحْش وَجّرةَ ، عاقِدٌ مُتَرَبِّبُ وقيل : موافي قد وافى جِسْمُه جِسمَ أُمه أَي صار مثلها .
      والوَفاء : موضع ؛ قال ابن حِلِّزةَ : فالمُحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا قُ قَنانٍ فَعاذِبٌ فالوَفاء وأَوْفى : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. ومأ
    • " ومَأَ إليه يَمَأُ وَمْأً : أَشارَ مِثل أَوْمَأَ .
      أَنشد القَنانيُّ : فقُلْت السَّلامُ ، فاتَّقَتْ مِنْ أَمِيرها ، * فَما كان إِلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ وَأَوْمَأَ كَوَمَأَ ، ولا تقل أَوْمَيْتُ .
      الليث : الإِيماءُ أَن تُومئَ برَأْسِكَ أَوْ بيَدِك كما يُومِئُ الـمَرِيضُ برأْسه للرُّكُوعِ والسُّجُودِ ، وقد تَقُولُ العرب : أَوْمَأَ برأْسِه أَي ، قال لا .
      قال ذوالرمة : قِياماً تَذُبُّ البَقَّ ، عن نُخَراتِها ، * بِنَهْزٍ ، كإِيماءِ الرُّؤُوسِ الـمَوانِع وقوله ، أَنشده الأخفش في كِتابه الـمَوْسُوم بالقوافي : إِذا قَلَّ مالُ الـمَرْءِ قَلَّ صَديقُه ، * وأَوْمَتْ إِليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ إِنما أَراد أَوْمَأَتْ ، فاحْتاجَ ، فخَفَّف تَخْفِيف إِبْدالٍ ، ولم يَجْعَلْها بَيْنَ بَيْنَ ، إِذْ لَوْ فَعَل ذلك لانكسر البيتُ ، لأَنَّ الـمُخفَّفةَ تَخْفيفاً بَيْنَ بَيْنَ في حكم الـمُحقَّقةِ .
      ووقع في وامِئةٍ أي داهية وأُغْوِيَّة .
      قال ابن سيده : أُراه اسماً لأَني لم أَسْمَعْ له فِعْلاً .
      وذهَبَ ثَوْبي فما أَدْري ما كانَتْ وامِئَتُه أَي لا أَدْري مَنْ أَخَذَه ، كذا حكاه يعقوب في الجَحْدِ ولم يفسره .
      قال ابن سيده : وعِنْدِي أَنَّ معناه ما كانت داهِيَتُه التي ذَهَبَتْ به . وقال أَيضاً : ما أَدْرِي مَنْ أَلْـمَأَ عليه .
      قال : وهذا قد يُتَكَلَّمُ به بغير حَرْف جَحْدٍ .
      وفلانٌ يُوامِئُ فلاناً كيُوائِمُه ، إِما لغة فيه ، أَو مقلوب عنه ، من تذكرة أَبي علي .
      وأَنشد ابن شميل : قد أَحْذَرُ ما أَرَى ، * فأَنـَا ، الغَداةَ ، مُوامِئُهْ .
      (* قوله « قد احذر إلخ » كذا بالنسخ ولا ريب أنه مكسور ولعله : قد كنت أحذر ما أرى .؟

      ‏ قال النَّضْرُ : زَعم أَبو الخَطَّابِ مُوامِئُه مُعايِنُه .
      وقال الفرَّاءُ .
      (* قوله « وقال الفراء إلخ » ليس هو من هذا الباب وقد أعاد المؤلف ذكره في المعتل .
      اسْتَوْلَى على الأَمْرِ واسْتَوْمَى إِذا غَلَب عليه .
      ويقال : وَمَى بالشيء إِذا ذَهَب به .
      ويقال : ذَهَب الشيءُ فلا أَدْرِي ما كانَتْ وامِئَتُه ، وما أَلْـمَأَ عليه .
      واللّه تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. نذر
    • " النَّذْرُ : النَّحْبُ ، وهو ما يَنْذِرُه الإِنسان فيجعله على نفسه نَحْباً واجباً ، وجمعه نُذُور ، والشافعي سَمَّى في كتاب جِراحِ العَمْد ما يجب في الجِراحات من الدِّيات نَذْراً ، قال : ولغة أَهل الحجاز كذلك ، وأَهل العراق يسمونه الأَرْش .
      وقال أَبو نَهْشَل : النَّذْرُ لا يكون إِلا في الجِراح صِغارها وكِبارها وهي مَعاقِل تلك الجِراح .
      يقال : لي قِبَل فلان نذْر إِذا كان جُرْحاً واحداً له عَقْل ؛ وقال أَبو سعيد الضرير : إِنما قيل له نَذْر لأَنه نُذِرَ فيه أَي أَوجب ، من قولك نَذَرتُ على نفسي أَي أَوجبْت .
      وفي حديث ابن المسيَّب : أَن عمر وعثمان ، رضي الله عنهما ، قَضَيا في المِلْطاة بنصف نَذْرِ المُوضِحَة أَي بنصف ما يجب فيها من الأَرْش والقِيمة ؛ وقد نَذَرَ على نفسه لله كذا يَنْذِرُ ويَنْذُر نَذْراً ونُذُوراً .
      والنَّذِيرة : ما يُعطيه .
      والنَّذِيرة : الابن يجعله أَبواه قَيِّماً أَو خادماً للكَنيسة أَو للمتعبَّد من ذكر وأُنثى ، وجمعه النَّذَائر ، وقد نَذَرَه .
      وفي التنزيل العزيز : إِني نَذَرْتُ لكَ ما في بطني مُحَرَّراً ؛ قالته امرأَة عِمران أُمُّ مريم .
      قال الأَخفش : تقول العرب نَذَرَ على نفسه نَذْراً ونذَرتُ مالي فأنا أَنذِرُه نذْراً ؛ رواه عن يونس عن العرب .
      وفي الحديث ذِكْرُ النَّذْرِ مُكرّراً ؛ تقول : نذَرْتُ أَنذِرُ وأَنذُر نذْراً إِذا أَوجبتَ على نفسِك شيئاً تبرعاً من عبادة أَو صدقة أَو غيرِ ذلك .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرّر في أَحاديثه ذِكْرُ النهي عنه وهو تأْكيدٌ لأَمرِه وتحذيرٌ عن التَّهاوُن به بعد إِيجابه ؛ قال : ولو كان معناه الزَّجْرُ عنه حتى لا يُفعلَ لكان في ذلك إِبطالُ حُكمِهِ وإِسقاطُ لُزُومِ الوَفاء به ، إِذْ كان بالنهي يصير معصية فلا يَلزمُ ، وإِنما وجهُ الحديث أَنه قد أَعلمهم أَن ذلك أَمرٌ لا يَجرُّ لهم في العاجل نفعاً ولا يَصرِف عنهم ضَرًّا ولا يَرُدَ قضاء ، فقال : لا تَنْذِرُوا على أَنكم تُدرِكون بالنَّذرِ شيئاً لم يُقدِّرْه الله لكم أَو تَصرفون به عنكم ما جرى به القضاء عليكم ، فإِذا نذَرْتم ولم تعتقدوا هذا فاخرُجوا عنه بالوَفاء فإِن الذي نذَرْتُمُوه لازم لكم .
      ونَذِرَ بالشيء وبالعدوّ ، بكسر الذال ، نذْراً : عَلِمَهُ فحَذِرَه .
      وأَنذَرَه بالأَمر (* قوله « وأنذره بالامر إلخ » هكذا بالأصل مضبوطاً ، وعبارة القاموس مع شرحه : وأَنذره بالأمر انذاراً ونذراً ، بالفتح عن كراع واللحياني ويضم وبضمتين ، ونذيراً ) إِنْذاراً ونُذْراً ؛ عن كراع واللحياني : أَعلَمَهُ ، والصحيح أَن النُّذْر الاسم والإِنذار المصدرُ .
      وأَنذَره أَيضاً : خوّفه وحذَّره .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ ؛ وكذلك حكى الزجاجي : أَنذَرْتهُ إِنذاراً ونذِيراً ، والجيِّد أَن الإِنذار المصدر ، والنذِير الاسم .
      وفي التنزيل العزيز : فستعلمون كيف نَذِير .
      وقوله تعالى : فكيف كان نَذِيرِ ؛ معناه فكيف كان إِنذاري .
      والنذِير : اسمُ الإِنذار .
      وقوله تعالى : كَذَّبَتْ ثَمُودُ بالنُّذُرِ ؛ قال الزجاج : النُّذُر جمع نَذِير .
      وقوله عز وجل : عُذْراً أَو نُذْراً ؛ قرئت : عُذُراً أَو نُذُراً ، قال : معناهما المصدر وانتصابُهما على المفعول له ، المعنى فالمُلْقِيات ذكراً للإِعذارِ أَو الإِنذار .
      ويقال : أَنذَرْتُه إِنذاراً .
      والنُّذُر : جمع النذِير ، وهو الاسم من الإِنذار .
      والنذِيرة : الإِنذار .
      والنذِيرُ : الإِنذار .
      والنذِير : المُنْذِر ، والجمع نُذُرٌ ، وكذلك النذِيرة ؛ قال ساعدة بن جُؤيَّة : وإِذا تُحُومِيَ جانبٌ يَرْعَوْنَه ، وإِذا تَجيء نَذِيرة لم يَهْربوا وقال أَبو حنيفة : النذيرُ صَوْت القَوْس لأَنه يُنْذِر الرَّمِيَّة ؛ وأَنشد لأَوس بن حجر : وصَفْراء من نَبْعٍ كأَن نذِيرَها ، إِذا لم تُخفِّضه عن الوَحْشِ ، أَفْكَلُ وتَناذَر القوم : أَنذر بعضُهم بعضاً ، والاسم النُّذْر .
      الجوهري .
      تَناذرَ القومُ كذا أَي خَوّف بعضُهم بعضاً ؛ وقال النابغة الذُّبياني يصف حَيَّة وقيل يصف أَن النعمان توعَّده فبات كأَنه لديغ يَتململ على فِراشه : فبِتُّ كأَني ساوَرَتْني ضَئِيلَةٌ من الرُّقْشِ ، في أَنيابِها السُّمُّ ناقِعُ تَناذَرَها الرَّاقُون من سُوء سَمِّها ، تُطَلّقُه طَوْراً ، وطَوْراً تُراجِعُ ونَذِيرة الجيش : طَلِيعَتُهم الذي يُنْذِرُهم أَمرَ عَدُوّهم أَي يُعلمهم ؛ وأَما قول ابن أَحمر : كَم دون لَيْلى من تَنُوفِيَّةٍ لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ فيقال : إِنه جمع نَذْر مثل رَهْن ورُهُن .
      ويقال : إِنه جمع نَذِير بمعنى مَنْذُور مثل قَتيل وجَديد .
      والإِنذارُ : الإِبلاغ ، ولا يكون إِلا في التخويف ، والاسم النُّذُر .
      ومنه قوله تعالى : فكيف كان عذابي ونُذُرِ أَي إِنذاري .
      والنَّذِير : المُحذِّر ، فعيل بمعنى مُفْعِل ، والجمع نُذُر .
      وقوله عز وجل : وجاءكُمُ النَّذِيرُ ؛ قال ثعلب : هو الرسول ، وقال أَهل التفسير : يعني النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما ، قال عز وجل : إِنا أَرسَلْناك شاهِداً ومُبَشِّراً ونَذِيراً .
      وقال بعضهم : النَّذِير ههنا الشَّيْب ، قال الأَزهري : والأَوّل أَشبَه وأَوضح .
      قال أَبو منصور : والنذِيرُ يكون بمعنى المُنْذِر وكان الأَصلَ وفعلُه الثُّلاثيُّ أُمِيتَ ، ومثله السميعُ بمعنى المُسمِعِ والبديعُ بمعنى المُبدِعِ .
      قال ابن عباس : لما أَنزل الله تعالى : وأَنْذِرْ عَشِيرتَكَ الأَقْرَبِين ، أَتى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الصَّفا فصعَّد عليه ثم نادى : يا صباحاه فاجتمع إِليه الناسُ بين رجُل يَجيء ورجُل يَبعثُ رسوله ، قال : فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يا بني عبدِ المطَّلِب ، يا بني فلان ، لو أَخبرْتُكم أَن خَيْلاً ستَفْتَحُ هذا الجبَلَ (* قوله « ستفتح هذا الجبل » هكذا بالأصل ؛ والذي في تفسير الخطيب والكشاف بسفح هذا الجبل ) تُريدُ أَن تُغِيرَ عليكم صدّقتُموني ؟، قالوا : نعم .
      قال : فإِني نَذِيرٌ لكم بين يَدَيْ عذابٍ شديدٍ ، فقال أَبو لَهَب : تَبًّا لكم سائرَ القَومِ أَما آذنْتُمونا إِلا لهذا ؟ فأَنزل الله تعالى : تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ وتَبَّ .
      ويقال : أَنذَرْتُ القومَ سَيْرَ العدُوّ إِليهم فنَذِروا أَي أَعلمتُهم ذلك فعَلِموا وتحرّزوا .
      والتَّناذُر : أَن يُنْذِر القومُ بعضُهم بعضاً شرًّا مَخُوفاً ؛ قال النابغة : تَناذَرَها الرَّاقُون من شرِّ سَمِّها يعني حيَّة إِذا لَدَغَتْ قتلت .
      ومن أَمثال العرب : قد أَعذَرَ من أَنذَر أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُك على المكروهِ منك فيما يَستقبِله ثم أَتيتَ المكروه فعاقَبَك فقد جَعَل لنفسه عُذْراً يكُفُّ به لائِمَةَ الناس عنه .
      والعرب تقول : عُذْراك لا نُذراك أَي أَعْذِر ولا تُنْذِر .
      والنَّذِيرُ العُرْيانُ : رجُل من خَثْعَمَ حَمَلَ عليه يومَ ذِي الخَلَصَةِ عَوْفُ بنُ عامر فقطَع يَده ويَدَ امرأَتِه ؛ وحكى ابن بَرّي في أَماليه عن أَبي القاسم الزجاجي في أَماليه عن ابن دريد ، قال : سأَلت أَبا حاتم عن قولهم أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ، فقال : سمعت أَبا عُبيدة يقول : هو الزبير بن عمرو الخثْعَمي ، وكان ناكِحاً في بني زُبَيْد ، فأَرادت بنو زبيد أَن يُغِيروا على خَثْعَمَ فخافوا أَن يُنْذِر قومَه فأَلقَوْا عليه بَراذِعَ وأَهْداماً واحتَفَظوا به فصادف غِرّة فحاضَرَهم وكان لا يُجارَى شَدًّا ، فأَتى قومَه فقال : أَنا المُنْذِرُ العُرْيان يَنْبِذ ثَوبَه ، إِذا الصَّدْقُ لا يَنْبِذْ لَكَ الثَّوبَ كاذِبُ الأَزهري : من أَمثال العرب في الإِنذار : أَنا النَّذِيرُ العُرْيان ؛ قال أَبو طالب : إِنما ، قالوا أَنا النذِيرُ العريان لأنّ الرجُل إِذا رأَى الغارة قد فَجِئَتْهُم وأَراد إِنذار قومه تجرّد من ثيابه وأَشار بها ليُعلم أَن قد فَجِئَتْهُم الغارة ، ثم صار مثلاً لكل شيء تخاف مُفاجأَته ؛ ومنه قول خُفاف يصف فرساً : ثَمِلٌ إِذا صَفَرَ اللِّجامُ كأَنه رجُل ، يُلوِّحُ باليدَيْن ، سَلِيبُ وفي الحديث : كان إِذا خَطَب احْمرَّت عيناه وعلا صَوْتُه واشتدّ غضبُه كأَنه مُنذِر جَيش يقول صَبَّحَكُم ومَسَّاكم ؛ المُنْذِر : المعلِم الذي يُعْرّف القومَ بما يكون قد دهَمَهم من عَدُوّ أَو غيره ، وهو المخوِّف أَيضاً ، وأَصل الإِنذار الإِعلام .
      يقال : أَنذَرْته أُنْذِرُه إِنْذاراً إِذا أَعلمته ، فأَنا مُنْذِر ونَذير أَي مُعْلِم ومُخوِّف ومُحذِّر .
      ونَذِرْت به إِذا عَلِمْت ؛ ومنه الحديث : انذَرِ القوم أَي احْذَرْ منهم واستعِدّ لهم وكُنْ منهم على عِلم وحَذَرٍ .
      ومُنذِر ومُناذِر : اسْمان .
      وبات بليلة ابن المُنذِر يعني النعمان ، أَي بليلة شديدة ؛ قال ابن أَحمر : وبات بنو أُمّي بِليلِ ابنِ مُنذِر ، وأَبناءُ أَعمامي عذُوباً صَوادِيا عذُوب : وُقُوف لا ماء لهم ولا طعام .
      ومُناذِر ومحمد بن مَناذِر ، بفتح الميم : اسم ، وهُمُ المَناذِرة يريد آل المُنذِر أَو جماعةَ الحيّ مثل المَهالِبة والمَسامِعة ؛ قال الجوهري : ابن مناذِر شاعر ، فمن فتح الميم منه لم يصرفه ، ويقول إِنه جمع مُنذِر لأَنه محمد بن مُنذِر بن مُنذِر بن مُنذِر ، ومن ضمها صرَفه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. نصر
    • " النَّصر : إِعانة المظلوم ؛ نصَره على عدوّه ينصُره ونصَره ينصُره نصْراً ، ورجل ناصِر من قوم نُصَّار ونَصْر مثل صاحب وصحْب وأَنصار ؛ قال : واللهُ سَمَّى نَصْرَك الأَنْصَارَا ، آثَرَكَ اللهُ به إِيْثارا وفي الحديث : انصُر أَخاك ظالِماً أَو مظلوماً ، وتفسيره أَن يمنَعه من الظلم إِن وجده ظالِماً ، وإِن كان مظلوماً أَعانه على ظالمه ، والاسم النُّصْرة ؛ ابن سيده : وقول خِدَاش بن زُهَير : فإِن كنت تشكو من خليل مَخانَةً ، فتلك الحَوارِي عَقُّها ونُصُورُها يجوز أَن يكون نُصُور جمع ناصِر كشاهد وشُهود ، وأن يكون مصدراً كالخُروج والدُّخول ؛ وقول أُمية الهذلي : أُولئك آبائي ، وهُمْ لِيَ ناصرٌ ، وهُمْ لك إِن صانعتَ ذا مَعْقِلُ (*« أولئك آبائي إلخ » هكذا في الأصل والشطر الثاني منه ناقص .) أَراد جمع ناصِر كقوله عز وجل : نَحْنُ جميع مُنْتَصِر .
      والنَّصِير : النَّاصِر ؛ قال الله تعالى : نِعم المولى ونِعم النَّصير ، والجمع أَنْصَار مثل شَرِيف وأَشرافٍ .
      والأَنصار : أَنصار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غَلبت عليهم الصِّفة فجرى مَجْرَى الأَسماء وصار كأَنه اسم الحيّ ولذلك أُضيف إِليه بلفظ الجمع فقيل أَنصاري .
      وقالوا : رجل نَصْر وقوم نَصْر فَوصَفوا بالمصدر كرجل عَدْلٍ وقوم عَدْل ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والنُّصْرة : حُسْن المَعُونة .
      قال الله عز وجل : من كان يَظُنّ أَن لَنْ ينصُره الله في الدنيا والآخرة ؛ المعنى من ظن من الكفار أَن الله لا يُظْهِر محمداً ، صلى الله عليه وسلم ، على مَنْ خالفَه فليَخْتَنِق غَيظاً حتى يموت كَمَداً ، فإِن الله عز وجل يُظهره ، ولا يَنفعه غيظه وموته حَنَقاً ، فالهاء في قوله أَن لن يَنْصُرَه للنبيّ محمد ، صلى الله عليه وسلم .
      وانْتَصَر الرجل إِذا امتَنَع من ظالِمِه .
      قال الأَزهري : يكون الانْتصَارَ من الظالم الانْتِصاف والانْتِقام ، وانْتَصَر منه : انْتَقَم .
      قال الله تعالى مُخْبِراً عن نُوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، ودعائِه إِياه بأَن يَنْصُره على قومه : فانْتَصِرْ ففتحنا ، كأَنه ، قال لِرَبِّه : انتقم منهم كما ، قال : رَبِّ لا تَذَرْ على الأَرض من الكافرين دَيَّاراً .
      والانتصار : الانتقام .
      وفي التنزيل العزيز : ولَمَنِ انْتَصَر بعد ظُلْمِه ؛

      وقوله عز وجل : والذين إِذا أَصابهم البغي هم يَنْتَصِرُون ؛ قال ابن سيده : إِ ؟

      ‏ قال قائل أَهُمْ مَحْمُودون على انتصارهم أَم لاف قيل : من لم يُسرِف ولم يُجاوِز ما أمر الله به فهو مَحْمُود .
      والاسْتِنْصار : اسْتِمْداد النَّصْر .
      واسْتَنْصَره على عَدُوّه أَي سأَله أَن ينصُره عليه .
      والتَّنَصُّرُ : مُعالَجَة النَّصْر وليس من باب تَحَلَّم وتَنَوَّر .
      والتَّناصُر : التَّعاون على النَّصْر .
      وتَناصَرُوا : نَصَر بعضُهم بعضاً .
      وفي الحديث : كلُّ المُسْلِمِ عَنْ مُسْلِمٍ مُحَرَّم أَخَوانِ نَصِيرانَ أَي هما أَخَوانِ يَتَناصَران ويَتعاضَدان .
      والنَّصِير فعيل بمعنى فاعِل أَو مفعول لأَن كل واحد من المتَناصِرَيْن ناصِر ومَنْصُور .
      وقد نصره ينصُره نصْراً إِذا أَعانه على عدُوّه وشَدَّ منه ؛ ومنه حديث الضَّيْفِ المَحْرُوم : فإِنَّ نَصْره حق على كل مُسلم حتى يأْخُذ بِقِرَى ليلته ، قيل : يُشْبه أَن يكون هذا في المُضْطَرّ الذي لا يجد ما يأْكل ويخاف على نفسه التلف ، فله أَن يأْكل من مال أَخيه المسلم بقدر حاجته الضرورية وعليه الضَّمان .
      وتَناصَرَتِ الأَخبار : صدَّق بعضُها بعضاً .
      والنَّواصِرُ : مَجاري الماء إِلى الأَودية ، واحدها ناصِر ، والنَّاصِر : أَعظم من التَّلْعَةِ يكون مِيلاً ونحوَه ثم تمج النَّواصِر في التِّلاع .
      أَبو خيرة : النَّواصِر من الشِّعاب ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فَنَصَرَ سَيْلَ الوادي ، الواحد ناصِر .
      والنَّواصِر : مَسايِل المِياه ، واحدتها ناصِرة ، سميت ناصِرة لأَنها تجيء من مكان بعيد حتى تقع في مُجْتَمع الماء حيث انتهت ، لأَن كل مَسِيل يَضِيع ماؤه فلا يقع في مُجتَمع الماء فهو ظالم لمائه .
      وقال أَبو حنيفة : الناصِر والناصِرة ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فنَصَر السُّيول .
      ونصَر البلاد ينصُرها : أَتاها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ونَصَرْتُ أَرض بني فلان أَي أَتيتها ؛ قال الراعي يخاطب خيلاً : إِذا دخل الشهرُ الحرامُ فَوَدِّعِي بِلادَ تميم ، وانْصُرِي أَرضَ عامِرِ ونَصر الغيثُ الأَرض نَصْراً : غاثَها وسقاها وأَنبتها ؛

      قال : من كان أَخطاه الربيعُ ، فإِنما نصر الحِجاز بِغَيْثِ عبدِ الواحِدِ ونَصَر الغيثُ البلَد إِذا أَعانه على الخِصْب والنبات .
      ابن الأَعرابي : النُّصْرة المَطْرَة التَّامّة ؛ وأَرض مَنْصُورة ومَضْبُوطَة .
      وقال أَبو عبيد : نُصِرَت البلاد إِذا مُطِرَت ، فهي مَنْصُورة أَي مَمْطُورة .
      ونُصِر القوم إِذا غِيثُوا .
      وفي الحديث : إِنَّ هذه السَّحابةَ تَنصُر أَرضَ بني كَعْب أَي تُمطرهم .
      والنَّصْر : العَطاء ؛ قال رؤبة : إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لَقائِلٌ : يا نَصْرُ نَصْراً نَصْراً ونَصَره ينصُره نَصْراً : أَعطاه .
      والنَّصائِرُ : العطايا .
      والمُسْتَنْصِر : السَّائل .
      ووقف أَعرابيّ على قوم فقال : انْصُرُوني نَصَركم الله أَي أَعطُوني أَعطاكم الله .
      ونَصَرى ونَصْرَى وناصِرَة ونَصُورِيَّة (* قوله « ونصورية » هكذا في الأصل ومتن القاموس بتشديد الياء ، وقال شارحه بتخفيف الياء ): قرية بالشام ، والنَّصارَى مَنْسُوبُون إِليها ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة ، قال : وهو ضعيف إِلا أَن نادِر النسب يَسَعُه ، قال : وأَما سيبويه فقال أَما نَصارَى فذهب الخليل إِلى أَنه جمع نَصْرِيٍّ ونَصْران ، كما ، قالوا ندْمان ونَدامى ، ولكنهم حذفوا إِحدى الياءَين كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأَبدلوا مكانها أَلفاً كما ، قالوا صَحارَى ، قال : وأَما الذي نُوَجِّهه نحن عليه جاء على نَصْران لأَنه قد تكلم به فكأَنك جمعت نَصْراً كما جمعت مَسْمَعاً والأَشْعَث وقلت نَصارَى كما قلت نَدامى ، فهذا أَقيس ، والأَول مذهب ، وإِنما كان أَقْيَسَ لأَنا لم نسمعهم ، قالوا نَصْرِيّ .
      قال أَبو إِسحق : واحِد النصارَى في أَحد القولين نَصْرَان كما ترى مثل نَدْمان ونَدامى ، والأُنثى نَصْرانَة مثل نَدْمانَة ؛

      وأَنشد لأَبي الأَخزر الحماني يصف ناقتين طأْطأَتا رؤوسهما من الإِعياء فشبه رأْس الناقة من تطأْطئها برأْس النصوانية إِذا طأْطأَته في صلاتها : فَكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأْسُها ، كما أَسْجَدَتْ نَصْرانَة لم تحَنَّفِ فَنَصْرانَة تأْنيث نَصْران ، ولكن لم يُستعمل نَصْران إِلا بياءي النسب لأَنهم ، قالوا رجل نَصْراني وامرأَة نَصْرانيَّة ، قال ابن بري : قوله إِن النصارى جمع نَصْران ونَصْرانَة إِنما يريد بذلك الأَصل دون الاستعمال ، وإِنما المستعمل في الكلام نَصْرانيٌّ ونَصْرانِيّة ، بياءي النسب ، وإِنما جاء نَصْرانَة في البيت على جهة الضرورة ؛ غيره : ويجوز أَن يكون واحد النصارى نَصْرِيّاً مثل بعير مَهْرِيّ وإِبِل مَهارَى ، وأَسْجَد : لغة في سَجَد .
      وقال الليث : زعموا أَنهم نُسِبُوا إِلى قرية بالشام اسمها نَصْرُونة .
      التهذيب : وقد جاء أَنْصار في جمع النَّصْران ؛

      قال : لما رأَيتُ نَبَطاً أَنْصارا بمعنى النَّصارى .
      الجوهري : ونَصْرانُ قرية بالشأْم ينسب إِليها النَّصارى ، ويقال : ناصِرَةُ .
      والتَّنَصُّرُ : الدخول في النَّصْرانية ، وفي المحكَم : الدخول في دين النصْري (* قوله « في دين النصري » هكذا بالأصل ).
      ونَصَّرَه : جعله نَصْرانِيّاً .
      وفي الحديث : كلُّ مولود يولد على الفِطْرة حتى يكونَ أَبواه اللذان يَهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه ؛ اللَّذان رفع بالابتداء لأَنه أُضمر في يكون ؛ كذلك رواه سيبويه ؛

      وأَنشد : إِذا ما المرء كان أَبُوه عَبْسٌ ، فَحَسْبُك ما تُرِيدُ إِلى الكلامِ أَي كان هو .
      والأَنْصَرُ : الأَقْلَفُ ، وهو من ذلك لأَن النصارى قُلْف .
      وفي الحديث : لا يَؤمَّنَّكُم أَنْصَرُ أَي أَقْلَفُ ؛ كذا فُسِّر في الحديث .
      ونَصَّرُ : صَنَم ، وقد نَفَى سيبويه هذا البناء في الأَسماء .
      وبُخْتُنَصَّر : معروف ، وهو الذي كان خَرَّب بيت المقدس ، عَمَّره الله تعالى .
      قال الأَصمعي : إِنما هو بُوخَتُنَصَّر فأُعرب ، وبُوخَتُ ابنُ ، ونَصَّرُ صَنَم ، وكان وُجد عند الصَّنَم ولم يُعرف له أَب فقيل : هو ابن الصنم .
      ونَصْر ونُصَيْرٌ وناصِر ومَنْصُور : أَسماء .
      وبنو ناصِر وبنو نَصْر : بَطْنان .
      ونَصْر : أَبو قبيلة من بني أَسد وهو نصر ابن قُعَيْنٍ ؛ قال أَوس بن حَجَر يخاطب رجلاً من بني لُبَيْنى بن سعد الأَسَدِي وكان قد هجاه : عَدَدْتَ رِجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجُّساً ، فما ابنُ لُبَيْنى والتَّفَجُّسُ والفَخْرُف شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمِينُها ، وأَنت السَّهُ السُّفْلى ، إِذا دُعِيَتْ نَصْرُ التَّفَجُّس : التعظُّم والتكبر .
      وشأَتك : سَبَقَتْك .
      والسَّه : لغة في الاسْتِ .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: