وصف و معنى و تعريف كلمة ومبدأها:


ومبدأها: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على واو (و) و ميم (م) و باء (ب) و دال (د) و ألف همزة (أ) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح ومبدأها في معاجم اللغة العربية:



ومبدأها

جذر [بدأ]

  1. مِبدة: (اسم)
    • المِبْدَةُ : السّريع البديهة، الحاضر الجواب
  2. مَبْدوه: (اسم)
    • مَبْدوه : اسم المفعول من بَدَهَ
  3. مِبدان : (اسم)
    • المِبْدانُ : السريع إلى السِّمَن على قلة أكْلِه
  4. مُبدٍ : (اسم)
    • مُبدٍ : فاعل من أَبدى


  5. أَبَدَ : (فعل)
    • أبَدَ / أبَدَ بـ يَأبُد ويَأبِد ، أُبُودًا ، فهو آبِد ، والمفعول مَأْبود به
    • أبَد الحيوانُ: توحَّش وانقطع عنه الناس
    • أبَد الشَّخصُ: انقطع عن النَّاس
    • أبَد الشَّاعرُ: أتى في شعره بما لا يُفهَم معناه
    • أبَد بالمكان: أقام به ولم يبرحه
    • أبِدَ عليه: غَضِبَ
  6. أبَداً : (اسم)
    • ظرف زمان لتأكيد المستقبل ويدلّ على الاستمرار ويستعمل مع الإثبات والنفي، مدى الدَّهْر لا أفعله أَبَدًا،
    • دائمًا أَبَدًا: باستمرار
  7. آبَاد : (اسم)
    • آبَاد : جمع أَبَدُ
  8. بَدَهَ : (فعل)
    • بدَهَ يَبدَه ، بَداهةً وبَدْهًا ، فهو بادِه ، والمفعول مَبْدوه
    • بدَهَ الشَّخصَ بالأمرِ: فاجَأه به، بَدَأَه به، استقبله به مفاجأةً بده أخاه بنجاحه،
  9. تَبَدَّى : (فعل)
    • تبدَّى / تبدَّى بـ يتبدَّى ، تَبَدّ ، تبدّيًا ، فهو مُتبدٍّ ، والمفعول متبدًّى به
    • تبدَّى الأمرُ :ظَهَر، اتَّضح ،تبدَّى الفرحُ في وجهه،
    • تَبَدَّى الرَّجُلُ : خَرَجَ إِلَى البَادِيَةِ
    • تبدَّى الرَّجلُ: تشبَّه بأهل البادية، أقام بالبادية، صار بدويًّا هو يتبدّي ويتخلّق بأخلاق أهل البادية
    • تبدَّى القومُ بالعداوة: تجاهروا بها؛ جاهر بعضُهم بعضًا بها
  10. مُتبدٍّ : (اسم)


    • مُتبدٍّ : فاعل من تَبَدَّى
  11. مُتبدّي : (اسم)
    • مُتبدّي : فاعل من تَبَدَّى
  12. مُؤَبَّد : (اسم)
    • اسم مفعول من أبَّدَ
    • الحُكْم المُؤَبَّد/ السِّجن المُؤَبَّد: (القانون) حكم بالسّجن مدى الحياة، ويخفَّف إلى عشرين عامًا حُكِم عليه بالسّجن المُؤَبَّد
    • مُؤَبَّد: دائم
  13. مُؤَبَّد : (اسم)
    • مُؤَبَّد : اسم المفعول من أَبَّدَ
  14. مُؤَبِّد : (اسم)
    • مُؤَبِّد : فاعل من أَبَّدَ
  15. متبدّى : (اسم)
    • متبدّى : اسم المفعول من تَبَدَّى
  16. أَبَدُ : (اسم)


    • الجمع : آبَادٌ ، و أُبود
    • الأَبَدُ : الدهر
    • سَأحْتَفِظُ بِذِكْرَاكَ إِلَى الأبَدِ : عَلَى الدَّوامِ، دَائِماً
    • رحل إلى الأَبَد: مات،
    • لا أفعل ذلك أَبَد الآباد/ لا أفعل ذلك أَبَد الآبدين/ لا أفعل ذلك أَبَد الأَبَديْن/ لا أفعل ذلك أَبَد الدَّهْر/ لا أفعل ذلك إلى الأَبَد/ لا أفعل ذلك للأَبَد: دومًا، مدى الدَّهْر، ما دام الزمان، إلى ما لا نهاية
    • (الفلسفة والتصوُّف) استمرار الوجود في المستقبل
    • (البيئة والجيولوجيا) أطول مرحلة من مراحل الزَّمن الجيولوجيّ، ولا يقلّ مداها عن مئات الملايين من السِّنين
  17. أَبَدَّ : (فعل)
    • أبَدَّ بينهم العطاءَ: أعطى كلاًّ نهم بُدَّتَه على حِدة، ولم يجمع بين اثنين
    • أبَدَّهُمُ العطاء؛ ومنه حديث أم سَلَمة: حديث شريف يا جارية أبِدِّيهم تمرة تمرة /
    • أبَدَّ يَدَه إليه: مَدَّها
    • أبَدَّ بصرَه نحو الشيء: مَدَّه وأدام النظر إليه
  18. أَبَّدَ : (فعل)
    • أبَّدَ يؤبِّد ، تأبيدًا ، فهو مُؤَبِّد ، والمفعول مُؤَبَّد
    • أبَّد ذِكْرَه: خلَّده وأبقاه على الدَّهر
    • أبَّدَ الشيءَ: خَلَّده
  19. أُبَّد : (اسم)
    • أُبَّد : جمع آبِدُ
  20. أُبَّد : (اسم)
    • أُبَّد : جمع آبِدةُ
  21. أبَدُّ : (اسم)
    • الأبَدُّ : النَّسَّاج، لتباعد ما بيْن رجليْه
  22. أبَدُّ : (اسم)


    • أبَدُّ : فاعل من بَدَّ
  23. بَدَد : (اسم)
    • البَدَدُ : الحاجة
    • البَدَدُ الطَّاقة
  24. بَدْه : (اسم)
    • بَدْه : مصدر بَدَهَ
  25. بَدَّدَ : (فعل)
    • بدَّدَ يبدِّد ، تَبْديدًا ، فهو مُبدِّد ، والمفعول مُبدَّد
    • بَدَّدَ أمْوَالَهُ هَباءً : صَرَفَها
    • بَدَّدَ الأعْدَاءَ عَنْ آخِرِهِمْ : فَرَّقَهُمْ، شَتَّتَهُمْ
    • بَدَّدَ الشيءَ: فَرَّقه
    • بدّد مخاوفه/ بدّد ظنونه: أزالها، أبعدها
,
  1. المِبْدَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • المِبْدَةُ : السّريع البديهة، الحاضر الجواب.
  2. مأبِدٌ (المعجم القاموس المحيط)


    • ـ مأبِدٌ: بلد بالسَّراةِ.
  3. بدَهَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • بدَهَ يَبدَه ، بَداهةً وبَدْهًا ، فهو بادِه ، والمفعول مَبْدوه :-
      • بدَهَه الأمرُ فجأه :-بدَهه نبأ وفاة أبيه.
      • بدَهَ الشَّخصَ بالأمرِ: فاجَأه به، بَدَأَه به، استقبله به مفاجأةً :-بده أخاه بنجاحه، - بدهني صديقي بخبر سفره.
  4. أبد (المعجم لسان العرب)
    • "الأَبَدُ: الدهر، والجمع آباد وأُبود؛ وفي حديث الحج، قال سراقة‎ ‎بن‎ مالك: أَرأَيت مُتْعَتَنا هذه أَلِعامنا أَم للأَبد؟ فقال: بل هي للأَبد؛ وفي رواية: أَلعامنا هذا أَم لأَبَدٍ؟ فقال: بل لأَبَدِ أَبَدٍ؛ وفي أُخرى: بل لأَبَدِ الأَبَد أَي هي لآخر الدهر‏.
      ‏وأَبَدٌ أَبيد: كقولهم دهر دَهير‏.
      ‏ولا أَفعل ذلك أَبد الأَبيد وأَبَد الآباد وأَبَدَ الدَّهر وأَبيد وأَبعدَ الأَبَدِيَّة؛ وأَبدَ الأَبَدين ليس على النسب لأَنه لو كان كذلك لكانوا خلقاء أَن يقولوا الأَبديّينِ؛ قال ابن سيده: ولم نسمعه؛

      قال: وعندي أَنه جمع الأَبد بالواو والنون، على التشنيع والتعظيم كما، قالوا أَرضون، وقولهم لا أَفعله أَبدَ الآبدين كما تقول دهرَ الداهرين وعَوضَ العائضين، وقالوا في المثل: طال الأَبعدُ على لُبَد؛ يضرب ذلك لكل ما قدُمَ ‏.
      ‏والأَبَدُ: الدائم والتأْييد: التخليد ‏.
      ‏وأَبَدَ بالمكان يأْبِد، بالكسر، أُبوداً: أَقام به ولم يَبْرَحْه ‏.
      ‏وأَبَدْتُ به آبُدُ أُبوداً؛ كذلك‏.
      ‏وأَبَدَت البهيمةُ تأْبُد وتأْبِدُ أَي توحشت‏.
      ‏وأَبَدَت الوحش تأْبُد وأْبِدُ أُبوداً وتأْبَّدت تأَبُّداً: توحشت ‏.
      ‏والتأَبُّد: التوحش‏.
      ‏وأَبِدَ الرجلُ، بالكسر: توحش، فهو أَبِدٌ؛ قال أَبو ذؤَيب: فافْتَنَّ، بعدَ تَمامِ الظِّمّءِ، ناجيةً، مثل الهراوة ثِنْياً، بَكْرُها أَبِدُ أَي ولدها الأَوّل قد توحش معها ‏.
      ‏والأَوايد والأُبَّدُ: الوحش، الذكَر آبد والأُنثى آبدة، وقيل: سميت بذلك لبقائها على الأَبد؛ قال الأَصمعي: لم يمت وَحْشيّ حتف أَنفه قط إِنما موته عن آفة وكذلك الحية فيما زعموا؛ وقال عديّ بن زيد: وذي تَناويرَ مَمْعُونٍ، له صَبَحٌ، يغذُو أَوابد قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا يعني بالأَمهار جحاشها‏.
      ‏وأَفلين: صرن إِلى أَن كبر أَولادهن واستغنت عن الأُمهات‏.
      ‏والأُبود: كالأَوابد؛ قال ساعدة بن جؤَية: أَرى الدهر لا يَبقْى، على حَدَثانه، أُبودٌ بأَطراف المثاعِدِ جَلْعَد؟

      ‏قال رافع بن خديج: أَصبنا نهب إِبل فندّ منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن لهذه الإِبل أَوابد كأَوابدِ الوحش، فإِذا غلبكم منها شيءٌ فافعلوا به هكذا؛ الأَوابد جمع آبدة؛ وهي التي قد توحشت ونفرَت من الإِنس؛ ومنه قيل الدار إِذا خلا منها أَهلها وخلفتهم الوحش بها؛ قد تأَبدت؛ قال لبيد: بِمِنىَ، تَأَبَّد غَوْلُها فرجامُها وتأَبد المنزل أَي أَقفر وأَلفته الوحوش‏.
      ‏وفي حديث أُم زرع: فأَراح عليّ من كل سائمةٍ زَوْجَيْن، ومن كل آبِدَةٍ اثنتين؛ تريد أَنواعاً من ضروب الوحوش؛ ومنه قولهم: جاءَ بآبدة أَي بأَمر عظيم يُنْفَرُ منه ويُستوحش ‏.
      ‏وتأَبَّدت الدار: خلت من أَهلها وصار فيها الوحش ترعاه‏.
      ‏وأَتان أَبَدٌ: وحشية‏.
      ‏والآبدة: الداهية تبقى على الأَبد‏.
      ‏والآبدة: الكلمة أَو الفعلة الغريبة‏.
      ‏وجاءَ فلان بابدة أَي بداهية يبقى ذكرها على الأَبد‏.
      ‏ويقال للشوارد من القوافي أَوابد؛ قال الفرزدق: لَنْ تُدْرِكوا كَرَمي بِلُؤْمِ أَبيكُمُ، وأوابِدِي بتَنَحُّل الأشعارِ

      ويقال للكلمة الوحشية: آبدة، وجمعها الأَوابد‏.
      ‏ويقال للطير المقيمة بأَرضٍ شتاءَها وصيفها: أَوابد من أَبَدَ بالمكان يأْبِدُ فهو آبد، فإِذا كانت تقطع في أَوقاتها فهي قواطع، والأَوابد ضد القواطع من الطير‏.
      ‏وأَتان أَبِد: في كل عام تلد‏.
      ‏قال: وليس في كلام العرب فَعِلٌ إِلا أَبِدٌ وأَبِلٌ وبلِحٌ ونَكِحٌ وخَطِبٌ إِلا أَن يتكلف فيبني على هذه الأَحرف ما لم يسمع عن العرب؛ ابن شميل: الأَبِدُ الأَتان تَلد كل عام؛ قال أَبو منصور: أَبَلٌ وأَبِد مسموعان، وأَما نَكِحٌ وخَطِبٌ فما سمعتهما ولا حفظتهما عن ثقة ولكن يقال بِكْحٌ وخِطْبٌ‏.
      ‏وقال أَبو مالك: ناقة أَبِدَةٌ إِذا كانت ولوداً، قيَّد جميع ذلك بفتح الهمزة؛ قال الأَزهري: وأَحسبهما لغتين أَبِد وإِبِدٌ‏.
      ‏الجوهري: الإِبِد على وزن الإِبل الولود من أَمة أَو أَتان؛

      وقولهم: لن يُقْلِعَ الجَدُّ النَّكِدْ، إِلا بَجَدِّ ذي الإِبِدْ، في كلِّ ما عامٍ تَلِدْ والإِبِد ههنا: الأَمة لأَن كونها ولوداً حرمان وليس بحدّ أَي لا تزداد إِلا شرّاً‏.
      ‏والإِبِدُ: الجوارح من المال، وهي الأَمة والفرس الأُنثى والأَتان يُنْتَجن في كل عام‏.
      ‏وقالوا: لن يبلغ الجدّ النكِد، إِلا الإِبِد، في كل عام تلد؛ يقول: لن يصل إِليه فيذهب بنكده إِلا المال الذي يكون منه المال ‏.
      ‏ويقال: وقف فلان أَرضه مؤَبَّداً إِذا جعلها حبيساً لا تُباع ولا تورث ‏.
      ‏وقال عبيد بن عمير: الدنيا أَمَدٌ والآخرة أَبَدٌ‏.
      ‏وأَبِدَ عليه أَبَداً: غضب كَعَبدِ وأَمِدَ ووبِدَ وومِدَ عَبَداً وأَمَداً ووبَدَاً وومَداً ‏.
      ‏وأَبيدَةُ: موضع؛

      قال: فما أَبِيدَةُ من أَرض فأَسْكُنَها، وإِن تَجاوَرَ فيها الماءُ والشجر ومأْبِد: موضع؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه مابِد على فاعل، وستذكره في مبد‏.
      ‏والأُبَيْدُ: نبات مثل زرع الشعير سواء وله سنبلة كسنبلة الدُّخْنة فيها حب صغير أصغر من الخردل وهي مسمنة للمال جداً.
      "
  5. بدد (المعجم لسان العرب)
    • "التبديد: التفريق؛ يقال: شَملٌ مُبَدَّد.
      وبَدَّد الشيءَ فتَبَدَّدَ: فرّقه فتفرّق.
      وتبدّد القوم إِذا تفرّقوا.
      وتبدّد الشيءُ: تفرّق.
      وبَدَّه يَبُدُّه بدّاً: فرّقه.
      وجاءَت الخيل بَدادِ أَي متفرقة متبدّدة؛ قال حسان بن ثابت، وكان عيينة بن حصن بن حذيفة أَغار على سَرْح المدينة فركب في طلبه ناس من الأَنصار، منهم أَبو قتادة الأَنصاريّ والمقداد‎ ‎بن‎ الأَسود الكِندي حليف بني زهرة، فردّوا السرح، وقتل رجل من بني فزارة يقال له الحَكَمُ بن أُم قِرْفَةَ جد عبدالله بن مَسعَدَةَ؛ فقال حسان: هلْ سَرَّ أَولادَ اللقِيطةِ أَننا سِلمٌ، غَداةَ فوارِسِ المِقدادِ؟ كنا ثمانيةً، وكانوا جَحْفَلاً لَجِباً، فَشُلُّوا بالرماحِ بَدادِ أَي متبدّدين.
      وذهب القوم بَدادِ بَدادِ أَي واحداً واحداً، مبني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر، وهو البَدَدُ.
      قال عوف بن الخَرِع التيميّ،واسم الخرع عطية، يخاطب لَقيطَ بن زُرارةَ وكان بنو عامر أَسروا معبداً أَخا لقيط وطلبوا منه الفداء بأَلف بعير، فأَبى لقيط أَن يفديه وكان لقيط قد هجا تيماً وعدياً؛ فقال عوف بن عطية التيميّ يعيره بموت أَخيه معبد في الأَسر: هلاَّ فوارسَ رَحْرَحانَ هجوتَهُمْ عَشْراً، تَناوَحُ في شَرارةِ وادي أَي لهم مَنْظَر وليس لهم مَخْبَر.
      أَلاّ كرَرتَ على ابن أُمِّك مَعْبَدٍ، والعامريُّ يقودُه بِصِفاد وذكرتَ من لبنِ المُحَلّق شربةً، والخيلُ تغدو في الصعيد بَدادِ وتفرَّق القوم بَدادِ أَي متبددة؛

      وأَنشد أَيضاً: فَشُلُّوا بالرِّماحِ بَداد؟

      ‏قال الجوهري: وإِنما بني للعدل والتأْنيث والصفة فلما منع بعلتين من الصرف بني بثلاث لأَنه ليس بعد المنع من الصرف إِلا منع الإِعراب؛ وحكى اللحياني: جاءت الخيل بَدادِ بَدَادِ يا هذا، وبَدادَ بَدادَ، وبَدَدَ بَدَدَ كخمسة عشر، وبَدَداً بَدَداً على المصدر، وتَفرَّقوا بَدَداً.
      وفي الدعاء: اللهم أَحصهم عدداً واقتلهم بَدَداً؛ قال ابن الأَثير: يروى بكسر الباء، جمع بِدَّة وهي الحصة والنصيب، أَي اقتلهم حصصاً مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه، ويروى بالفتح، أَي متفرقين في القتل واحداً بعد واحد من التبديد.
      وفي حديث خالد بن سنان: أَنه انتهى إِلى النار وعليه مِدرَعَةُ صوف فجعل يفرّقها بعصاه ويقول: بَدّاً بَدّاً أَي تبدّدي وتفرَّقي؛ يقال: بَدَدْتُ بدّاً وبَدَّدْتُ تبديداً؛ وهذا خالد هو الذي، قال فيه النبيّ، صلى الله عليه وسلم: نبيّ ضيعه قومه.
      والعرب تقول: لو كان البَدادُ لما أَطاقونا، البَداد، بالفتح: البراز؛ يقول: لو بارزونا، رجل لرجل؛ قال: فإِذا طرحوا الأَلف واللام خفضوا فقالوا يا قوم بَدادِ بَدَادِ مرتين أَي ليأْخذ كل رجل رجلاً.
      وقد تبادّ القوم يتبادّون إِذا أَخذوا أَقرانهم.
      ويقال أَيضاً: لقوا قوماً أَبْدَادَهُمْ، ولقيهم قوم أَبدادُهم أَي أَعدادهم لكل رجل رجل.
      الجوهري: قولهم في الحرب يا قوم بَدادِ بَدادِ أَي ليأْخذ كل رجل قِرنه،وإِنما بني هذا على الكسر لأَنه اسم لفعل الأَمر وهو مبني، ويقال إِنما كسر لاجتماع الساكنين لأَنه واقع موقع الأَمر.
      والبَدِيدة: التفرق؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: بلِّغ بني عَجَبٍ، وبَلِّغْ مَأْرِباً قَوْلاً يُبِدُّهُمُ، وقولاً يَجْمَعُ فسره فقال: يبدُّهم يفرِّق القول فيهم؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف في الكلام إِبددته فرَّقته.
      وبدَّ رجليه في المِقطَرة: فرَّقهما.
      وكل من فرَّج رجليه، فقد بَدَّهما؛

      قال: جاريةٌ، أَعظُمُها أَجَمُّها،قد سَمَّنَتْها بالسَّويق أُمُّها،فبَدَّتِ الرجْلَ، فما تَضُمُّها وهذا البيت في التهذيب: جاريةٌ يَبُدّها أَجمها وذهبوا عَبَادِيدَ يَبادِيدَ وأَباديد أَي فرقاً متبدِّدين.
      الفراء: طير أَبادِيد ويَبَادِيد أَي مفترق؛

      وأَنشد (* قوله «وأنشد إلخ» تبع في ذلك الجوهري.
      وقال في القاموس: وتصحف على الجوهري فقال طير يباديد، وأَنشد يرونني إلخ وانما هو طير اليناديد، بالنون والاضافة، والقافية مكسورة والبيت لعطارد بن قران): كأَنما أَهلُ حُجْرٍ، ينظرون متى يرونني خارجاً، طيرٌ يَبَادِيدُ

      ويقال: لقي فلان وفلان فلاناً فابتدّاه بالضرب أَي أَخذاه من ناحيتيه.
      والسبعان يَبْتَدَّان الرجل إِذا أَتياه من جانبيه.
      والرضيعان التوأَمان يَبْتَدّان أُمهما: يرضع هذا من ثدي وهذا من ثدي.
      ويقال: لو أَنهما لقياه بخلاء فابْتَدّاه لما أَطاقاه؛ ويقال: لما أَطاقه أَحدهما، وهي المُبادّة، ولا تقل: ابْتَدّها ابنها ولكن ابْتَدّها ابناها.
      ويقال: إِن رضاعها لا يقع منهما موقعاً فَأَبِدَّهما تلك النعجةَ الأُخرى؛ فيقال: قد أَبْدَدْتُهما.
      ويقال في السخلتين: إِبِدَّهما نعجتين أَي اجعل لكل واحد منهما نعجة تُرضعه إِذا لم تكفهما نعجة واحدة؛ وفي حديث وفاة النبيّ، صلى الله عليه وسلم: فأَبَدَّ بصره إِلى السواك أَي أَعطاه بُدَّته من النظر أَي حظه؛ ومنه حديث ابن عباس: دخلت على عمر وهو يُبدُّني النظر استعجالاً بخبر ما بعثني إِليه.
      وفي حديث عكرمة: فَتَبَدَّدوه بينهم أَي اقتسموه حصصاً على السواء.
      والبَدَدُ: تباعد ما بين الفخذين في الناس من كثرة لحمهما، وفي ذوات الأَربع في اليدين.
      ويقال للمصلي: أَبِدَّ ضَبْعَيْك؛ وإِبدادهما تفريجهما في السجود، ويقال: أَبَدَّ يده إِذا مدَّها؛ الجوهري: أَبَدَّ يده إِلى الأَرض مدَّها؛ وفي الحديث: أَنه كان يُبِدُّ ضَبْعَيْه في السجود أَي يمدُّهما ويجافيهما.
      ابن السكيت: البَدَدُ في الناس تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما،تقول منه: بدِدتَ يا رجل، بالكسر، فأَنت أَبَدُّ؛ وبقرة بَدَّاء.
      والأَبَدُّ: الرجل العظيم الخَلق؛ والمرأَة بَدَّاءُ؛ قال أَبو نخيلة السعدي:من كلِّ ذاتِ طائفٍ وزُؤْدِ،بدَّاءَ، تمشي مشْيةَ الأَبَدِّ والطائف: الجنون.
      والزؤد: الفزع.
      ورجل أَبدُّ: متباعد اليدين عن الجنبين؛ وقيل: بعيد ما بين الفخذين مع كثرة لحم؛ وقيل: عريض ما بين المنكبين؛ وقيل: العظيم الخلق متباعد بعضه من بعض، وقد بَدَّ يَبَدُّ بَدَداً.
      والبَدَّاءُ من النساء: الضخمة الإِسْكَتَين المتباعدة الشفرين؛ وقيل: البَدّاء المرأَة الكثيرة لحم الفخذين؛ قال الأَصمعي: قيل لامرأَة من العرب: علام تمنعين زوجك القِضَّة؟، قالت: كذب والله إِني لأُطأْطئ له الوساد وأُرخي له البادّ؛ تريد أَنها لا تضم فخذيها؛ وقال الشاعر: جاريةٌ يَبُدُّها أَجَمُّها،قد سَمَّنَتْها بالسويق أُمُّها وقيل للحائك إبَِدُّ لتباعد ما بين فخذيه، والحائك أَبَدُّ أَبَداً.
      ورجل أَبَدُّ وفي فخذيه بَدَدٌ أَي طول مفرط.
      قال ابن الكلبي: كان دُريد‎ ‎بن‎ الصِّمَّة قد بَرِصَ بادّاه من كثرة ركوبه الخيل أَعراء؛ وبادّاه: ما يلي السرج من فخذيه؛ وقال القتيبي: يقال لذلك الموضع من الفرس بادّ.
      وفرس أَبَدُّ بَيِّنُ البَدَد أَي بعيد ما بين اليدين؛ وقيل: هو الذي في يديه تباعد عن جنبيه، وهو البَدَدُ.
      وبعير أَبَدُّ: وهو الذي في يديه فَتَل؛ وقال أَبو مالك: الأَبَدُّ الواسع الصدر.
      والأَبَدُّ الزنيمُ: الأَسَدُ،وصفوه بالأَبَدِّ لتباعد في يديه، وبالزنيم لانفراده.
      وكتف بَدَّاء: عريضة متباعدة الأَقطار.
      والبادّان: باطنا الفخذين.
      وكل من فرَّج بين رجليه، فقد بَدَّهما؛ ومنه اشتقاق بِدادِ السرج والقتب، بكسر الباء، وهما بِدادان وبَدِيدان، والجمع بدائدُ وأَبِدَّةٌ؛ تقول: بَدَّ قَتَبَهُ يَبُدُّه وهو أَن يتخذ خريطتين فيحشوهما فيجعلهما تحت الأَحناء لئلا يُدْبِر الخشبُ البعيرَ.
      والبَدِيدانِ: الخُرْجان.
      ابن سيده: البادّ باطن الفخذ؛ وقيل: البادّ ما يلي السرج من فخذ الفارس؛ وقيل: هو ما بين الرجلين؛ ومنه قول الدهناءِ بنت مِسحل: إِني لأُرْخِي له بادّي؛ قال ابن الأَعرابي: سمي بادّاً لأَن السرج بَدَّهما أَي فرَّقهما، فهو على هذا فاعل في معنى مفعول وقد يكون على النسب؛ وقد ابْتَدَّاه.
      وفي حديث ابن الزبير: أَنه كان حسن البادِّ إِذا ركب؛ البادُّ أَصل الفخذ؛ والبادَّانِ أَيضاً من ظهر الفرس: ما وقع عليه فخذا الراكب، وهو من البَدَدِ تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما.
      والبِدَادان للقتب: كالكَرِّ للرحل غير أَن البِدادين لا يظهران من قدّام الظَّلِفَة، إِنما هما من باطن.
      والبِدادُ للسرج: مثله للقتب.
      والبِدادُ: بطانة تحشى وتجعل تحت القتب وقاية للبعير أَن لا يصيب ظهره القتب،ومن الشق الآخر مثله، وهما محيطان مع القتب والجَدَيات من الرحل شبيه بالمِصْدَعة، يبطن به أَعالي الظَّلِفات إِلى وسط الحِنْوِ؛ قال أَبو منصور: البِدادانِ في القتب شبه مخلاتين يحشيان ويشدّان بالخيوط إِلى ظلِفات القتب وأَحْنائه، ويقال لها الأَبِدَّة، واحدها بِدٌّ والاثنان بِدَّان،فإِذا شدت إِلى القتب، فهي مع القتب حِداجَةٌ حينئذ.
      والبِداد: لِبد يُشدُّ مَبْدوداً على الدابة الدَّبِرَة.
      وبَدَّ عن دَبَرِها أَي شق، وبَدَّ صاحبه عن الشيء: أَبعده وكفه.
      وبَدَّ الشيءَ يَبُدُّه بَدّاً: تجافى به.
      وامرأَة متبدّدة: مهزولة بعيدة بعضها من بعض.
      واسْتَبَدَّ فلان بكذا أَي انفرد به؛ وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: كنا نُرَى أَن لنا في هذا الأَمر حقّاً فاسْتَبْدَدتم علينا؛ يقال: استبَدَّ بالأَمر يستبدُّ به استبداداً إِذا انفرد به دون غيره.
      واستبدَّ برأْيه: انفرد به.
      وما لك بهذا بَدَدٌ ولا بِدَّة ولا بَدَّة أَي ما لك به طاقة ولا يدان.
      ولابُدَّ منه أَي لا محالة، وليس لهذا الأَمر بُدٌّ أَي لا محالة.
      أَبو عمرو: البُدُّ الفراق، تقول: لابُدَّ اليوم من قضاء حاجتي أَي لا فراق منه؛ ومنه قول أُم سلمة: إِنّ مساكين سأَلوها فقالت: يا جارية أَبِدِّيهم تَمْرَةً تمرة أَي فرقي فيهم وأَعطيهم.
      والبِدَّة، بالكسر (* قوله «والبدة بالكسر إلخ» عبارة القاموس وشرحه والبدة، بالضم، وخطئ الجوهري في كسرها.
      قال الصاغاني: البدة، بالضم،النصيب؛ عن ابن الأَعرابي، وبالكسر خطأ): القوة.
      والبَدُّ والبِدُّ والبِدَّة،بالكسر، والبُدَّة، بالضم، والبِدَاد: النصيب من كل شيء؛ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي؛ وروى بيت النَّمِر بن تولب: فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رقيباً جانِحا؟

      ‏قال ابن سيده: والمعروف بُدْأَتَها، وجمع البُدَّةِ بُدَدٌ وجمع البِدَادِ بُدد؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي.
      وأَبَدَّ بينهم العطاءَ وأَبَدَّهم إِياه: أَعطى كل واحد منهم بُدَّته أَي نصيبه على حدة، ولم يجمع بين اثنين يكون ذلك في الطعام والمال وكل شيء؛ قال أَبو ذؤيب يصف الكلاب والثور؛ فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ: فَهارِبٌ بذَمائِه، أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ قيل: إِنه يصف صياداً فرّق سهامه في حمر الوحش، وقيل: أَي أَعطى هذا من الطعن مثل ما أَعطى هذا حتى عمهم.
      أَبو عبيد: الإِبْدادُ في الهبة أَن تعطي واحداً واحداً، والقرانُ أَن تعطي اثنين اثنين.
      وقال رجل من العرب: إِنَّ لي صِرْمَةً أُبِدُّ منها وأَقرُنُ.
      الأَصمعي: يقال أَبِدَّ هذا الجزور في الحيّ، فأَعط كل إِنسان بُدَّته أَي نصيبه؛ وقال ابن الأَعرابي: البُدَّة القسم؛

      وأَنشد: فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رفيقاً جامحاً، والنارُ تَلْفَحُ وجْهَهُ بِأُوارها أَي أَطعمته بعضها أَي قطعة منها.
      ابن الأَعرابي: البِدادُ أَن يُبِدَّ المالَ القومَ فيَقْسِمَ بينهم، وقد أَبْدَدْتهم المالَ والطعام، والاسم البُدَّة والبِدادُ.
      والبُدَدُ جمع البُدَّة، والبُدُد جمع البِدادِ؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة: أَمُبدٌّ سؤَالَكَ العالمينا قيل: معناه أَمقسم أَنت سؤَالك على الناس واحداً واحداً حتى تعمهم؛ وقيل: معناه أَملزم أَنت سؤَالك الناس من قولك ما لك منه بُدٌّ.
      والمُبادَّة في السفر: أَن يخرج كل إِنسان شيئاً من النفقة ثم يجمع فينفقونه بينهم، والاسم منه البِدادُ، والبَدادُ لغة؛ قال القطامي: فَثَمَّ كَفيناه البَدادَ، ولم نَكُنْ لِنُنْكِدَهُ عما يَضِنُّ به الصَّدْرُ ويروى البِداد، بالكسر.
      وأَنا أَبُدُّ بك عن ذلك الأَمر أَي أَدفعه عنك.
      وتبادّ القوم: مروا اثنين اثنين يَبُدُّ كل واحد منهما صاحبه.
      والبَدُّ: التعب.
      وبَدَّدَ الرجلُ: أَعيا وكلَّ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: لما رأَيت مِحْجَماً قد بَدَّدَا،وأَوَّلَ الإِبْلِ دَنا فاسْتَوْرَدا،دعوتُ عَوْني، وأَخَذتُ المَسَدا وبيني وبينك بُدَّة أَي غاية ومُدّة.
      وبايعه بَدَداً وبادَّهُ مُبَادَّةً: كلاهما عارضه بالبيع؛ وهو من قولك: هذا بِدُّهُ وبَدِيدُه أَي مثله.
      والبُدُّ: العوض.
      ابن الأَعرابي: البِداد والعِدادُ المناهدة.
      وبَدَّدَ: تعب.
      وبَدَّدَ إِذا أَخرج نَهْدَهُ.
      والبَديد: النظير؛ يقال: ما أَنت بِبَديد لي فتكلمني.
      والبِدّانِ: المثلان.
      يقال: أَضعف فلان على فلان بَدَّ الحصى أَي زاد عليه عدد الحصى؛ ومنه قول الكميت: مَن، قال: أَضْعَفْتَ أَضعافاً على هَرِمٍ،في الجودِ، بَدَّ الحصى، قِيلت له: أَجلُ وقال ابن الخطيم: كأَنَّ لَبَّاتها تَبَدَّدَها هَزْلى جَوادٍ، أَجْوافُه جَلَف يقال: تَبَدَّد الحلى صدر الجارية إِذا أَخذه كله.
      ويقال: بَدَّد فلان تبديداً إِذا نَعَسَ وهو قاعد لا يرقد.
      والبَديدة: المفازة الواسعة.
      والبُدُّ: بيت فيه أَصنام وتصاوير، وهو إِعراب بُت بالفارسية؛

      قال: لقد علمَتْ تكاتِرَةُ ابنِ تِيرِي،غَداةَ البُدِّ، أَني هِبْرِزِيُّ وقال ابن دريد: البُدُّ الصنم نفسه الذي يعبد، لا أَصل له في اللغة،فارسي معرّب، والجمع البدَدَةُ.
      وفلاة بَديد: لا أَحد فيها.
      والرجل إِذا رأَى ما يستنكره فأَدام النظر إِليه يقال: أَبَدَّهُ بصره.
      ويقال: أَبَدَّ فلانٌ نظره إِذا مدّه، وأَبْدَتْته بصري.
      وأَبددت يدي إِلى الأَرض فأَخذت منها شيئاً أَي مددتها.
      وفي حديث يوم حنين: أَن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَبَدَّ يده إِلى الأَرض فأَخذ قبضة أَي مدّها.
      وبَدْبَدُ: موضع، والله أَعلم.
      "
  6. بده (المعجم لسان العرب)
    • "البَدْهُ والبُدْهُ والبَدِيهة والبُداهة (* قوله «والبداهة» بضم الباء وفتحها كما في القاموس): أَوّل كل شيء وما يفجأُ منه.
      الأَزهري: البَدْهُ أَن تستقبل الإِنسان بأَمر مُفاجأَةً، والاسم البَدِيهةُ في أَول ما يُفاجأُ به.
      وبَدَهَهُ بالأَمر: استقبله به.
      تقول: بَدَهَهُ أَمرٌ يَبْدَهُه بَدْهاً فجأَه.
      ابن سيده: بَدَهَهُ بالأَمر يَبْدَهُهُ بَدْهاً وبادَهَهُ مُبادَهَةً وبِداهاً فاجأَه، وتقول: بادَهَني مُبادَهَةً أَي باغَتَني مُباغَتة؛

      وأَنشد ابن بري للطِّرِمَّاحِ: وأَجْوِبة كالرَّاعِبيَّةِ وَخْزُها،يُبادِهُها شيخُ العِراقَيْنِ أَمْردَا وفي صفته، صلى الله عليه وسلم من رآه بَدِيهَةً هابَهُ أَي مُفاجأَةً وبغتة، يعني من لقيه قبل الاختلاط به هابه لوقاره وسكونه، وإِذا جالسه وخالطه بان له حسن خُلُقِه.
      وفلانٌ صاحبُ بَدِيهَة: يصيب الرأْي في أَول ما يُفاجَأُ به.
      ابن الأَعرابي: بَدَّه الرجلُ إِذا أَجاب جواباً سديداً على البديهة.
      والبُداهة والبَدِيهَةُ: أَوَّل جري الفرس، تقول: هو ذو بَدِيهةٍ وذو بُداهَةٍ.
      الأَزهري: بُدَاهة الفرس أَولُ جريه، وعُلالتُه جَرْيٌ بَعْدَ جَرْيٍ؛ قال الأَعشى: ولا نُقاتِلُ بالعِصِيْـ يِ، ولا نُرامِي بالحِجاره إِلا بُدَاهَةَ، أَو عُلا لَةَ سابِحٍ نَهْدِ الجُزَاره ولك البَدِيهَةُ أَي لك أَن تَبْدَأَ؛ قال ابن سيده: وأُرى الهاء في جميع ذلك بدلاً من الهمزة.
      الجوهري: هما يَتَبَادَهانِ بالشِّعْر أَي يتجاريان، ورجلِ مِبْدَةٌ؛ قال رؤبة: بالدَّرْءِ عني دَرْءِ كُلِّ عَنْجُهِي،وكَيْدِ مَطَّالٍ وخَصْمٍ مِبْدَهِ"


  7. بَدَأَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ بَدَأَ به: ابْتَدَأَ،
      ـ بَدَأَ الشَّيْءَ: فَعَلَهُ ابْتِدَاءً، كَأَبْدَأَهُ ابْتدَأَهُ،
      ـ بَدَأَ مِنْ أرْضِهِ: خَرَجَ،
      ـ بَدَأَ اللَّهُ الخَلْقَ: خَلَقَهُمْ، كَأَبْدَأَ فيهما.
      ـ لَكَ البِدْءُ والبَدْأةُ والبَدَاءَةُ والبُدْأةُ والبُدَاءَةُ والبَدِيئَةُ: لَكَ أنْ تَبْدَأ،
      ـ بَدِيئَةُ وبَدَاءَةِ: البَدِيهَةُ، افْعَلْهُ بَدْءاً، وأوّلَ بَدْءٍ، وبادِي بَدْءٍ، وبادِي بَدِيّ، وبادي بَدْأَةَ، وَبَدْأَةَ ذِي بَدْءٍ، وَبَدْأَةَ ذِي بَدَاءٍ، وبِدْأَةَ ذِي بَدْأَةٍ، وبَدْأَةَ ذِي بَدِيءٍ، وبَدَاءَةَ ذِي بَدِيءٍ، وبِدَأَةَ بَدْءٍ، وبَدِيءَ بَدْءٍ، وبادِئَ بَدِيءٍ، وبادِئَ بَدِئٍ، وبَدِيءَ ذِي بَدِيءٍ، وبادئَ بَدْءٍ، وبادِئَ بَدَاءٍ، وبَدَا بَدْءٍ، وبَدْأَةَ بَدْأَةَ، وبادىِ بَدٍ، وبادي بَداءٍ، أي: أوّلَ كُلِّ شَيْءٍ. ورجَعَ عَوْدَهُ على بَدْئِهِ، وفي عَوْدِهِ وبَدْئِهِ، وفي عَوْدَتِهِ، وبَدْأَتِهِ، وعَوْداً.
      ـ بَدَأَ بَدْءاً: في الطَّريقِ الذي جاءَ منه.
      ـ ما يُبْدِئُ وما يُعِيدُ: ما يَتَكَلَّمُ ببادِئَةِ ولا عائِدَةِ.
      ـ بَدْءُ: السِّيَّدُ، والشَّابُّ العاقِلُ، والنَّصِيبُ من الجَزُورِ،
      ـ بَدْأَّةِ جمع أبْدَاءٌ وبُدُوءٌ: المخْلُوقُ، والأمْرُ المُبْدَعُ، والبِئْرُ الإسْلامِيَّةُ. والأوَّلُ، كالبَدْءِ.
      ـ بُدِئَ، بَدْاً: جُدِرَ، أو حُصِبَ بالحَصْبَةِ.
      ـ بَدَّاءٌ: اسْمُ جماعة.
      ـ بُدْأَةُ: نَبْتٌ.
      ـ وكان ذلك في بَدْأَتِنَا وبُدْأَتِنَا وبِدْأَتِنَا، وفي بَدَأَتِنا، وفي مُبْدَئِنا ومَبْدَئنَا ومَبْدَأَتِنا.
  8. أَبَدُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ أَبَدُ: الدَّهْرُ، الجمع: آبادٌ وأُبُودٌ، والدَّائِمُ، والقديمُ الأَزَلِيُّ، والوَلَدُ (الذي) أتَتْ عليه سَنَةٌ.
      ـ لا آتيهِ أبَدَ الأَبَدِيَّةِ، وأبَدَ الآبِدينَ، وأبَدَ الأَبَدينَ، وأبَدَ الأَبَدِ، وأبَدَ الأَبيدِ، وأبَدَ الآبادِ، وأبَدَ الدَّهْرِ، وأبيدَ الأَبِيدِ: بِمعنًى.
      ـ أَوابِدُ: الوُحوشُ، لأِنَّها لم تمُتْ حَتْفَ أنْفِها، كالأُبَّدِ، والدَّواهي، والقوافي الشُّرَّدُ.
      ـ أَبِدَ: غَضِبَ، وتَوَحَّشَ.
      ـ أتانٌ وأمةٌ إِبِدٌ وأَبِدٌ وإِبْدٌ: وَلُودٌ.
      ـ إِبِدُ: الأَمَةُ، والأَتانُ المُتَوَحِّشَة.
      ـ إِبِدانِ: الأَمَةُ، والفَرَسُ.
      ـ ناقةٌ إِبِدَةٌ: ولُودٌ.
      ـ أَبِيدُ: نباتٌ.
      ـ أُبَّدَةُ: بلد بالأَنْدَلُسِ.
      ـ مأبِدٌ: موضع.
      ـ تَأَبَّدَ: تَوَحَّشَ،
      ـ تَأَبَّدَ المَنْزِلُ: أقْفَرَ،
      ـ تَأَبَّدَ الوَجْهُ: كَلِفَ،
      ـ تَأَبَّدَ الرَّجُلُ: طالَتْ غُرْبَتُهُ، وقَلَّ أَرَبُهُ في النِّساءِ.
      ـ أبَدَتِ البَهيمَةُ تَأْبِدُ وتَأْبُدُ: تَوَحَّشَتْ،
      ـ أبَدَ بالمكانِ يَأبِدُ أُبُوداً: أقامَ،
      ـ أبَدَ الشَّاعِرُ: أتى بالعَويصِ في شِعْرِه، وما لا يُعْرَفُ معناه.
      ـ ناقةٌ مُؤَبَّدَةٌ: إذا كانَتْ وحْشِيَّةً مُعْتاصَةً.
      ـ تَأْبِيدُ: التَّخْليدُ.
      ـ آبِدَةُ: الدَّاهِيَةُ يَبْقَى ذِكْرُها أبَداً.


معنى ومبدأها في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**بَدَأَ** \- [ب د أ]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** بَدَأتُ أبْدَأُ**،** اِبْدَأْ**، مص. بَدْءٌ. 1. "بَدَأَتْ سَاعَةُ العَمَلِ" : اِنْطَلَقَتْ. 2. "بَدَأَ العَمَلُ" : حَدَثَ، حَصَلَ. 3. "بَدَأَ بِالعَمَلِ مُبَكِّراً" : أَيْ شَرَعَ فِيهِ قَبْلَ غَيْرِهِ. 4. "كانَ أوَّلَ مَنْ بَدَأَ القِراءةَ" : أوَّلَ مَنْ شَرَعَ يَقْرَأُ. 5. "بَدَأَ يَكْتُبُ فِي دَفْتَرِهِ" : أخَذَ. "بَدَأ يُنْجِزُ أشْغالَهُ". 6. "بَدَأ اللَّهُ الخَلْقَ" : أنْشأهُمْ. 7. "بَدَأ مِنْ مَكانٍ إلى مَكانٍ" : اِنْتَقَلَ .
Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
ابتدأَ/ ابتدأَ بـ يبتدئ، ابْتِداءً، فهو مُبتدِئ، والمفعول مُبتدَأ • ابتدأ الأمرَ/ ابتدأ بالأمر: بدأَه، فعلَه قبل غيره، قدَّمه، افتتحه "ابتدأ المحاضر محاضرته بعرض أفكاره- ابتدأ كلامه بالتحيّة"| ابتداء السَّنة/ ابتداء الرَّبيع: أوّلها، بدايتها- ابتداءً من: بدءًا أو بدايةً مِنْ، اعتبارًا من.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أبدأَ/ أبدأَ في يُبدئ، إبْداءً، فهو مُبدِئ، والمفعول مُبدَأ • أبدأ اللهُ الكونَ: أوجده، خلَقه "{أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}". • أبدأ في الأمر وأعاد: تكلّم فيه مرّة بعد أخرى| ما يُبْدِئُ وما يُعيد: لا حِيلَةَ له.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بادأَ يبادئ، مُبادَأةً، فهو مُبادِئ، والمفعول مُبادَأ • بادأ الشَّخصَ بالكلام وغيرِه: سبقه به، بادره به "بادأ خصمَه بالسَّلام/ بالضرب".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَدْأة [مفرد]: ج بَدَآت (لغير المصدر) وبَدْآت (لغير المصدر): 1- مصدر بدَأَ/ بدَأَ بـ. 2- ابتداء السّفر إلى ناحية ما، يقابلها الرجعة وهي العود منه.
المعجم الوسيط
ـَ بَدْءاً، وبَدْأةً: حدث ونشأ. و ـ من مكانٍ إلى آخر: انْتَقل. و ـ يفعل كذا: أخذ وشَرَع. ويُقال: بدأ في الأمر وعاد: تكلَّمَ فيه مرة بعد أُخْرى. و ـ البئرَ: احتفرها. فهي بَدِيءٌ. و ـ الشيءَ: أنشأه وأوجده. و ـ الشيءَ وبه: فعله قبل غيره وفضَّله.بُدِئَ: أصابه الجُدَريُّ أو الحَصْبَة. و ـ مَرِضَ. فهو مبدوء.أَبْدَأَ: جاء بالبديء (العجيب). و ـ الصبيُّ: نبتت أسنانه بعد سُقُوطها. و ـ من مكانٍ إلى آخر: بَدَأ. و ـ الشيءَ وبه: بدأه. ويُقال: أَبْدَأَ في الأمر وأعاد: بدأ وعاد. وما يُبْدِئُ وما يُعيدُ: ما يَتكَّلم ببادئة ولا عائِدة: أي لا حيلة له، أو هَلَكَ.بَدَّأَ الشيءَ: قدّمه وفَضّله.ابْتَدَأَ الشيءَ، وبه: بَدَأَه.تَبَدَّأَ: بَدَأَ.البادئُ، بادئُ الرأي: ما يَبْدَأُ منه، وهو الرأي الفَطِير يبدو قبل إنْعام النَّظر. يُقال: فعلتُه بادئَ الرأي.البَدْء: أول كل شيء. يُقال: فعلتُهُ بدْءاً، وبَدْءَ بَدْءٍ، وأَوَّل بَدْءٍ. ويُقال: فعله عَوْداً وبدءاً. وعَوْداً على بَدْءٍ: فعله مرة بعد أُخْرى. ورجع عَوْدَه على بَدْئه: في الطَّريق الذي جاءَ منه. و ـ السيّد الأوَّل في السيادة. و ـ الشَّابُّ العاقل المُسْتَجَاُد الرأي. و ـ خير نصيب من الذبيحة. ( ج ) أَبْدَاءٌ، وبُدُوءٌ.البُداءَة، يُقال: لك البُداءَة: البَدْءُ.البَدْأَة: أول الحال والنَّشأَة. و ـ خير نصيبٍ في الذَّبيحة.البُدائيُّ: المنسوب إلى البُداءَة. و ـ ما كان في الطَّور الأَول من أَطْوار النُّشوء. ( مج ).البُدائيّة ( في علم الاجتماع ): الطَّور الأَول من أَطْوار النُّشوء. ( مج ).البَدِئُ: وصف للمذكر والمؤنث. و ـ البئْر الحادثة غير القديمة. و ـ أول الشيء. يُقال: فَعَله بادئَ بَدِئٍ. و ـ المخْلُوق. و ـ العجيب. و ـ السيِّد الأول في قومه. ( ج ) بُدُوٌّ.البَدِيئة: مؤنث البَدِيء. و ـ أوَّل الحال والنشأَة. و ـ البديهة. ( ج ) بَدايا.المَبْدَأ، مبدأ الشيءِ: أوّله ومادّته التي يتكوَّن منها، كالنَّواة مبدأ النَّخل، أو يتركَّب منها كالحروف مَبْدأ الكلام. ( ج ) مبادئ. و مبادئ العلم أو الفن أو الخلق أو الدّستور أو القانون: قواعدُهُ الأساسيَّة التي يقُوم عليها ولا يخرج عنها. ( مج ).المَبْدَأ، مبدأ الشيءِ: أوّله ومادّته التي يتكوَّن منها، كالنَّواة مبدأ النَّخل، أو يتركَّب منها كالحروف مَبْدأ الكلام. ( ج ) مبادئ.و مبادئ العلم أو الفن أو الخلق أو الدّستور أو القانون: قواعدُهُ الأساسيَّة التي يقُوم عليها ولا يخرج عنها. ( مج ).المَبْدَأَةُ: المبدأ.
مختار الصحاح
ب د أ : بَدأ به وابتدأ و بدأَهُ فعله ابتداء و بَدَأَ الله الخلق و أَبدأَهُم بمعنى وباب الثلاثة قطع و البَدِيءُ بوزن البديع البئر التي حفرت في الإسلام وليست بعادية وفي الحديث { حريم البئر البديء خمس وعشرون ذراعا }
الصحاح في اللغة
بدأتُ الشيء بَدْءاً: ابتدأت به، وبدأت الشيء: فعلته ابتداءً. وبدأ الله الخلق وأبدأهم، بمعنىً. وتقول: فعل ذلك عَوْداً وبَدْءاً، وفي عوده وبدئه، وفي عودته وبَدْأته. ويقال: رَجَعَ عَوْدُه على بَدْئه، إذا رجع في الطريق الذي جاء منه. وفلان ما يُبْدِئ وما يعيد، أي ما يتكلم ببادئة ولا عائدة. والبدء: السيد الأول في السيادة، والثِّنيان: الذي يليه في السُّؤْدُد. قال الشاعر: ثُنياننا إن أتاهم كان بدأَهمُ   وبَدؤهم إن أتانا كان ثِنيانا والبَدء والبَدأة: النصيب من الجَزُور والجمع أبداء وبُدُوء، قال طَرَفة بن العبد: وهمُ أيسار لـقـمـانَ إذا   أغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبداءَ الجُزرْ والبَدِئُ: الأمر البديع. وقد أَبْدأَ الرجُلُ إذا جاء به. قال عَبِيد: فلا بدئ ولا عجيب والبدْء والبديءُ: البئر التي حُفِرت في الإسلام وليست بعادِيَّة. وفي الحديث: "حريم البئر البديءِ خمس وعشرون ذراعاً". والبدء والبديءُ أيضاً: الأول. ومنه قولهم: أفعله بادي بدْء على فَعْل. وبادي بديءٍ على فعيل  أي أول شيء. ويقال أيضاً: فعله بَدْأةَ ذي بَدْء، وبَدْأةَ ذي بَدْأة، أي أول أول. وقولهم: لك البدء والبَدْأة والبَدأة أيضاً بالمد: أي لك أن تبدأ قبل غيرك في الرمي أو غيره. وقد بُدِئَ الرجل يُبدأ بدءاً فهو مبدوء، إذا أخذه الجُدَريّ أو الحصْبة. قال الكميت: فكأنما بُدِئت ظواهر جِـلـدِه   مما يصافح من لهيب سُهامِها
تاج العروس

بَدَأَ به كمَنَعَ يَبْدَأُ بَدْءاً : ابتَدَأَ هما بمعنى واحد . وبَدَأَ الشَّيءَ : فَعَلَه ابتِداءً أَي قدَّمه في الفعل كأَبْدَأَهُ رُباعيًّا وابتَدَأَهُ كذلك وبَدَأَ من أَرضِهِ لأُخْرى : خَرَجَ . وبَدَأَ اللهُ الخَلْقَ : خَلَقَهُمْ وأوجَدَهُمْ وفي التَّنزيل : " اللهُ يَبْدَأُ الخَلْقَ " كأَبْدَأَهُمْ وأَبْدَأَ من أَرضٍ فيهما أَي في الفعلين قالَ أَبو زيد : أَبْدَأْتُ من أَرضٍ إلى أُخرى إذا خرجْتُ منها . قلت : واسمه تعالى المُبْدِئُ . في النهاية : هو الذي أَنْشَأَ الأَشياءَ واختَرَعَها ابتداءً من غيرِ سابقِ مِثالٍ . ويقال : لك البَدْءُ والبَدْأَةُ والبَدَاءةُ الأَخير بالمدِّ والثَّلاثةُ بالفتح على الأَصل ويُضَمَّانِ أَي الثاني والثالث وحكى الأَصمَعِيّ الضمَّ أيضاً في الأَول واستدرك المُطرزيّ : البَداءة ككِتابَةٍ وكقُلامَةٍ أَورده ابن بِرّيٍّ والبَداهَةُ على البَدَلِ وزاد أَبو زيد : بُدَّاءة كتُفَّاحة وزاد ابنُ منظور : البِدَاءة بالكسر مهموزاً وأمَّا البِدايَةُ بالكسر والتحتيَّة بدلَ الهمزة . فقال المطرزيُّ : لغةٌ عامِّيَّةٌ وعدَّها ابن بِرِّيٍّ من الأَغلاط ولكن قالَ ابنُ القَطَّاع : هي لغةٌ أنصاريَّة بَدَأْتُ بالشيءِ وبَدِيتُ به : قَدَّمته وأَنشدَ قولَ ابنِ رَوَاحَة :

" باسمِ اللهِ وبِهِ بَدِينَا

" ولو عَبَدْنا غَيْرَهُ شَقِينَاويأْتي للمصنف بديت في المعتل ولك البَديئَةُ كسفينة أَي لك أن تَبْدَأْ قبلَ غيرِكَ في الرَّمْيِ وغيره . والبَديئَةُ : البديهَةُ وهو أَوَّل ما يَفْجَؤُكَ وفلان ذو بَدْأَة جيِّدة أَي بديهة حسنة يُورِد الأَشياءَ بسابقِ ذِهنه . وجمع البَدِيئة البَدَايَا كبريئة وبَرايا حكاهُ بعض اللغويِّين . والبَدْءُ والبَدِئُ : الأوَّلُ ومنه قولهم : افْعَلْهُ بَدْءاً وأوَّلَ بَدْءٍ عن ثعلب وبادِيَ بدْءٍ على فَعْلٍ وبادِيَ بفتح الياء فيهما بَدِيٍّ كغني الثلاثة من المُضافات وبادِي بسكون الياء كياء مَعْدِيكَرِب وهو اسم فاعلٍ من بَدِيَ كبَقِيَ لغةٌ أَنصاريَّة كما تقدم بَدْأَةَ بالبناء على الفتح وبدْأَةَ ذِي بَدْءٍ وبَدَأَةَ بالمدّ ذِي بَدي على فعل وبادِيَ بفتح الياء بَدِئٍ ككتف وبَدِئَ ذي بَدِئٍ كأَمير فيهما وبادِئَ بفتح الهمزة بَدْءٍ على فَعْلٍ وبادِئَ بفتح الهمزة وفي بعض النسخ بسكون الياء بَدَاءٍ كسَماءٍ وبَدَا بَدْءٍ وبَدْأَةً بَدَأَةً بالبناء على الفتح وبادِي بسكون الياء في موضع النصب هكذا يتكلَّمون به بَدٍ كَشَجٍ وبادِي بسكون الياء بَدَاءٍ كسماءٍ وجمْعُ بَدٍ مع بَادِي تأْكيدٌ كجمعه مع بَدَا وهكذا باقي المُركبَّات البِنائيَّة وما عداها من المُضافاتِ والنُّسخُ في هذا الموضع مع اختلافٍ شديدٍ ومُصادَمة بعضُها مع بعضٍ فليكن الناظِرُ على حَذرٍ منها وعلى ما ذَكرناهُ من الضَّبْطِ الاعتمادُ إن شاء الله تعالى أَي أَوَّلَ شيءٍ كذا في نُسخةٍ صحيحةٍ وفي اللسان : أَي أوَّلَ أوَّلَ وفي نُسخةٍ أُخرى : أَي أَوَّل وفي نسخة أُخرى : أَي أوَّلَ كلِّ شيءٍ وهذا صَريح في نَصبِه على الظرفيَّة ومُخالِفٌ لما قالوه : إنَّه منصوبٌ على الحالِ من المفعولِ أَي مَبْدوءاً به قبل كلِّ شيءٍ قالَ شيخنا : ويصحُّ جعلهُ حالاً من الفاعلِ أيضاً أَي افعَلْهُ حالةَ كونِك بادِئاً أَي مُبتدِئاً . ويقال رَجَعَ . يحتمل أن يكون متعدِّياً فيكون عَوْدَه منصوباً على بَدْئِه وكذا عوداً على بَدْءٍ . وفَعلَه في عَوْدِه وبَدْئِه أَي رَجع في الطَّريق الذي جاءَ منه . وفي الحديث : " أنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم نَفَلَ في البَدْأَةِ الرُّبُع وفي الرَّجعَةِ الثُّلُث " أَرادَ بالبَدْأَةِ ابتداءَ سَفَرِ الغَزْوِ وبالرَّجْعَةِ القُفولَ منه . وفي حديث عليٍّ رضي الله عنه : لقد سمِعْتُه بقول : " ليَضْرِبنَّكُمْ على الدِّينِ عَوْداً كما ضَرَبْتُموهُمْ عليه بَدْءاً " أَي أَوَّلاً يعني العَجَم والمَوالِيَ . وفلان ما يُبدِئُ وما يُعِيد أَي ما يتكلَّم ببادِئَةٍ ولا عائِدَةٍ . وفي الأَساس أَي لا حيلةَ له وبادِئَةُ الكلام : ما يورِدُهُ ابْتِداءً وعائِدتُه : ما يَعود عليه فيما بعدُ . وقال الزجَّاج في قوله تعالى : " وما يُبْدِئُ الباطِلُ وما يُعيدُ " ما في موضِعِ نصب أَيْ أَيَّ شيء يُبْدِئُ الباطلُ وأيَّ شيء يُعيدُ . والبَدْءُ : السَّيِّدُ الأوَّلُ في السِّيادة والثُّنْيانُ : الذي يليه في السُّؤددِ قالَ أَوس بن مَغْراءَ السَّعْدِيُّ :

ثُنْيانُها إنْ أَتاهُمْ كانَ بَدْأَهُمْ ... وبَدْؤُهُمْ إنْ أَتانا كانَ ثُنْيانا والبَدْءُ : الشابُّ العاقلُ المُستجادُ الرأْيِ والبَدْءُ : المَفْصِلُ والعَظْمُ بما عليه من اللحم وقيل : هو النَّصيبُ أو خَيْرُ نَصيبٍ من الجَزور كالبَدْأَةِ هكذا بالهمز على الصواب يقال : أَهْدى له بَدْأَةَ الجَزورِ أَي خيرَ الأَنصباءِ وقال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب :

فمَنَحْتُ بَدْأَتَها رَقيباً جانِحاً ... والنَّارُ تلفَحُ وَجْهَها بِأَوَارِها والبَدُّ والبِدُّ والبُدَّةُ والبِدَّةُ والبِدادُ كالبَدْءِ ويأتي هؤلاء الخمسةُ في حرف الدال إن شاء الله تعالى أَبْداءٌ كجَفْنٍ وأَجْفانٍ على غير قياسٍ وبُدوءٌ كفُلوسٍ وجُفونٍ على القياس ولكن لمَّا كانَ استعمالُ الأوَّلِ أَكثرَ قدَّمه : وقال طَرَفَةُ بنُ العَبْد :

وهُمُ أَيْسارُ لُقْمانَ إذا ... أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أَبْداءَ الجُزُرْوهي عشرة : وَرِكاها وفَخِذاها وساقاها وكَتِفاها وعَضُداها وهما أَلأَمُ الجَزورِ لكَثرةِ العروقِ . والبَدِيءُ كالبَديع : المخلوقُ فَعيلٌ بمعنى مَفعول والبَديءُ : العجيب والأَمرُ المُبْدَعُ وفي نسخة : البَديع أَي الغَريب لكونه لم يكن على مِثالٍ سابقٍ قالَ عَبِيدُ بنُ الأَبرص :

" فَلا بَدِيءٌ ولا عَجيبٌ وقال غيره :

عَجِبَتْ جارَتي لِشَيْبٍ عَلانِي ... عَمْرَكِ اللهَ هل رَأَيْتِ بَديئَا وقد أَبْدَأَ الرجلُ إذا أَتى به . والبَديءُ والبَدْءُ : البِئرُ الإِسلامِيَّةُ هي التي حُفِرت في الإِسلام حديثةً ليست بعادِيَّة وتُرِكَ فيها الهمزُ في أَكثرِ كلامهم وذلك أن يَحْفِرَ بئراً في الأَرض المَواتِ التي لا رَبَّ لها . وفي حديث ابن المُسَيِّب : في حَريمِ البَديءِ خمسةٌ وعشرون ذِراعاً والقَليب : البِئرُ العاديَّةُ القَديمة التي لا يُعْلَم لها ربٌّ ولا حافِرٌ . وقال أَبو عبيدة : يقال للرَّكِيَّة : بَديءٌ وبَديعٌ إذا حفرتَها أنتَ فإن أَصبْتَها قد حُفِرت قبلَكَ فهي خَفِيَّة قالَ : وزَمْزَمُ خَفِيَّةٌ لأَنَّها لإسماعيلَ عليه السلامُ فانْدَفَنَتْ وأَنشد :

" فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الفُرْقَانْ

" تَعْصِبُ أَعْقارَ حِياضِ البُودانْ قالَ : البُودانُ : القُلْبانُ وهي الرَّكايا واحدُها بَديءٌ قالَ : وهذا مَقْلوبٌ والأَصل البُدْيانُ . والبَدِئُ : السَّيِّدُ الأوَّلُ كما هو ظاهِرُ العِبارة وفي بعض النسخ : كالبَدْأَةِ بالهاء . وبُدِئَ الرجلُ بالضمِّ أَي بالبناء للمجهول بَدْءاً : جُدِرَ أَصابه الجُدَرِيُّ أَو حُصِبَ بالحَصْبَة وهي كالجُدَرِيِّ . قال الكُمَيْت :

فكأَنَّما بُدِئَتْ ظَواهِرُ جِلْدِهِ ... ممَّا يُصافِحُ من لَهيبِ سُهامِهاكذا أنشده الجوهريّ له وقال الصاغانيُّ : وليس للكُميت على هذا الرّوِيِّ شيءٌ . وقال اللَّحيانيُّ : بُدِئَ الرجلُ يُبْدَأُ بَدْءاً : خرجَ به بَثْرٌ شبهُ الجُدَرِيِّ . ورجلٌ مَبْدوءٌ : خَرج به ذلك وفي حديث عائشة رضي الله عنها : " في اليومِ الذي بُدِئَ فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم " قال ابن الأَثير : يقال : متى بُدِئَ فلانٌ ؟ أَي متى مَرِض يُسْأَلُ يبه عن الحَيِّ والمَيتِ . وبَدَّاءٌ ككَتَّانٍ : اسمُ جماعةٍ منهم بدَّاء بنُ الحارث بن مُعاوية من بني ثَوْرٍ قبيلةٍ من كِنْدة . وفي بَجيلةَ بَدَّاءُ بنُ فِتْيانِ بن ثَعْلَبَة بن مُعاوية بن زيد بن الغَوْثِ وفي مُرادٍ بَدَّاءُ بن عامرِ بن عَوْثَبانَ بن زاهرِ بن مُرادٍ قاله ابنُ حبيب وقال ابنُ السيرافيِّ : بَدَّاءٌ فَعَّالٌ من البَدْءِ مَصروفٌ . والبُدْأَةُ بالضمِّ : نَبْتٌ . قال أَبو حنيفة : هي هَنَةٌ سوداءٌ كأَنَّها كَمْءٌ ولا يُنْتَفَعُ بها . وحكى اللّحيانيُّ قولَهم في الحكاية : كانَ ذلك الأَمرُ في بَدْأَتِنا مُثَلَّثَةُ الباءِ فتحاً وضمًّا وكسراً مع القَصْرِ والمدِّ وفي بَدَأَتِنا محرَّكَةً قال الأَزهريُّ : ولا أدري كيف ذلك وفي مُبْدَئِنا بالضم ومَبْدَئِنا بالفتح ومَبْداتِنا بالفتح من غير همزة كذا هو في نُسختنا وفي بعضٍ بالهمز أَي في أوَّل حالِنا ونَشْأَتِنا كذا في كتاب الباهِرِ لابنِ عُدَيْسٍ وقد حكاه اللَّحيانيُّ في النوادِر . وممَّا يستدرك عليه : بادِئُ الرَأْيِ : أَوَّله وابتداؤُه وعند أهلِ التحقيقِ من الأَوائل : ما أُدْرِكَ قبلَ إمعان النَّظرِ يقال فعلته في بادِئِ الرأيِ . وقال اللّحيانيّ : أنتَ بادِئَ الرأيِ ومُبْتَدَأَهُ تُريد ظُلْمَنا . وروي أيضاً بغيرِ همزٍ وسيأتي في المعتلّ . وقرأَ أَبو عمرٍو : وحْدَه بادِئَ الرَّأيِ بالهمز وسائرُ القُرَّاء بغيرها وإليه ذهب الفَرَّاءُ وابنُ الأَنباريّ يريد قراءةَ أبي عمرٍو وسيأتي بعض تفصيله في المعتلّ إن شاء الله تعالى . وأَبَدَأَ الرجلُ كناية عن النَّجْوِ والاسم البَدَاءُ ممدودٌ . وأَبْدَأَ الصبيُّ : خرجت أَسنانُه بعدَ سُقوطِها . والابتداءُ في العَروض : اسمٌ لكلِّ جزءٍ يَعتلُّ في أوَّل البيت بعلَّةٍ لا يكون في شيءٍ من حَشْوِ البيتِ كالخَرْم في الطَّويل والوافرِ والهَزَجِ والمُتقارِب فإن هذه كلَّها يُسمَّى كلُّ واحدٍ من أجزائها إذا اعتلَّ : ابتداءً وذلك لأنَّ فَعولن تُحذف منه الفاءُ في الابتداءِ ولا تُحذف الفاء من فَعولن في حَشْوِ البيتِ البتَّةَ وكذلك أوَّلُ مُفاعلتن وأَوَّل مَفاعيلن يُحذفان في أوَّل البيتِ ولا يُسمَّى مُستفعلن من البَسيط وما أشبهه ممَّا علَّتُه كعلَّةِ أجزاءِ حَشْوه ابتداءً وزعم الأَخفشُ أنَّ الخليلَ جعلَ فاعِلاتُنْ في أَوَّل المَديدِ ابتداءً . قال : ولم يدرِ الأَخفش لم جَعَل فاعلاتن ابتداءً وهي تكون فَعِلاتن وفاعلاتن كما تكون أَجزاءُ الحَشْوِ وذهب على الأَخفش أنَّ الخليل جعل فاعِلاتن ليستْ كالحشوِ لأنَّ أَلفها تَسقط أبداً بلا معاقبةٍ وكلُّ ما جازَ في جُزئه الأوَّلِ ما لا يَجوزُ في حَشْوِهِ فاسمُهُ الابتداءُ وإنَّما سُمِّيَ ما وقع في الجزءِ ابتداءً لابتدائك بالإعلال كذا في اللسان

لسان العرب
في أَسماءِ اللّهِ عزَّ وجل المُبْدئ هو الذي أَنْشَأَ الأَشياءَ واخْتَرَعَها ابْتِداءً من غيرِ سابقِ مثال والبَدْء فِعْلُ الشيءِ أَوَّلُ بَدأَ بهِ وبَدَأَهُ يَبْدَؤُهُ بَدْءاً وأَبْدَأَهُ وابْتَدَأَهُ ويقالُ لكَ البَدْءُ والبَدْأَةُ والبُدْأَةُ والبَدِيئةُ [ ص 27 ] والبَداءة والبُداءة بالمدِّ والبَدَاهةُ على البدلِ أَي لكَ أَنْ تَبْدَأَ قبل غيرك في الرَّمْي وغيرهِ وحكى اللحياني كان ذلكَ في بَدْأَتِنا وبِدْأَتِنا بالقصرِ والمدِّ ( 1 ) ( 1 قوله « وحكى اللحياني كان ذلك في بدأتنا إلخ » عبارة القاموس وشرحه « و » حكي الليحاني قولهم في الحكاية « كان ذلك » الأمر « في بدأتنا مثلثة الباء » فتحاً وضماً وكسراً مع القصر والمدّ « وفي بدأتنا محركة » قال الأزهري ولا أَدري كيف ذلك « وفي مبدانا » بالضم « ومبدئنا » بالفتح « مبدأتنا » بالفتح ) قال ولا أَدري كيف ذلكَ وفي مَبْدَأَتِنا عنهُ أَيضاً وقد أَبْدَأْنا وبَدأْنا كل ذلك عنه والبَدِيئةُ والبَداءة والبَداهةُ أَوّلُ ما يَفْجَؤُكَ الهاء فيهِ بدل من الهمز وبَدِيتُ بالشيءِ قَدَّمتُهُ أَنْصاريّةٌ وبَدِيتُ بالشيءِ وبَدأْتُ ابْتَدَأْتُ وأَبْدَأْتُ بالأَمْرِ بَدْءاً ابْتَدأْتُ به وبَدأْتُ الشيءَ فَعَلْتُهُ ابْتِداءً وفي الحديثِ الخَيْلُ مُبَدَّأَةٌ يومَ الوِرْدِ أَي يُبْدَأُ بها في السَّقْيِ قبلَ الإِبِلِ والغَنَمِ وقد تحذفُ الهمزة فتصيرُ أَلفاً ساكنةً والبَدْءُ والبَدِيءُ الأَوَّلُ ومنهُ قولهم افْعَلْهُ بادِيَ بَدْءٍ على فَعْلٍ وبادِي بَدِيءٍ على فَعِيلٍ أَي أَوَّلَ شيءٍ والياءُ من بادِي ساكِنةٌ في موضعِ النصبِ هكذا يتكلمونَ بهِ قال وربما تركوا همزه لكثرةِ الاستعمالِ على ما نذكرهُ في باب المعتل وبادِئُ الرأْيِ أَوَّلُهُ وابْتِداؤُهُ وعند أَهلِ التحقيقِ من الأَوائِلِ ما أُدْرِكَ قبلَ إِنْعامِ النَّظرِ يُقال فَعَلَه في بادئٍ الرأيِ وقال اللحياني أَنتَ بادئَ الرَأْي ومُبْتَدَأَهُ تُرِيدُ ظُلْمنا أَي أَنتَ في أَوَّلِ الرَّأْيِ تُريدُ ظُلْمنا وروي أَيضاً أَنتَ باديَ الرأْي تُرِيدُ ظُلمنا بغير همز ومعناهُ أَنتَ فيما بَدا من الرأْي وظَهَرَ أَي أَنتَ في ظاهر الرأْي فان كان هكذا فليس من هذا الباب وفي التنزيل العزيز « وما نَراك اتَّبعكَ إِلاَّ الذينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ » وبادئَ الرَّأْيِ قرأَ أَبو عمرو وحده بادئَ الرأْيِ بالهمز وسائرُ القرّاءِ قرؤُوا بادِيَ بغير همز وقال الفَرّاءُ لا تهمزوا باديَ الرأْيِ لأَنَّ المعنى فيما يظهرُ لنا ويبدو قال ولو أَرادَ ابْتِداءَ الرأْيِ فهَمزَ كان صواباً وسنذكره أَيضاً في بدا ومعنى قراءة أَبي عمرو باديَ الرأْيِ أَي أَوَّلَ الرأْيِ أَي اتَّبَعُوكَ ابْتِداءَ الرَأْي حين ابْتَدؤوا ينظرونَ وإِذا فَكَّرُوا لم يَتَّبِعُوكَ وقالَ ابنُ الأَنباري بادئَ بالهمزِ من بَدَأَ إِذا ابْتَدَأَ قال وانْتِصابُ مَنْ هَمزَ ولم يَهْمِزْ بالاتِّباع على مَذهَب المَصدرِ أَي اتَّبَعوكَ اتِّباعاً ظاهراً أَو اتِّباعاً مُبْتَدأً قال ويجوز اَن يكون المعنى ما نَراك اتَّبَعَكَ إِلاَّ الذين هم أَراذِلُنا في ظاهرِ ما نَرى منهم وطَوِيَّاتُهم على خِلافِك وعَلى مُوافَقَتنَا وهو منْ بَدا يَبْدُو إِذا ظَهَر وفي حديثِ الغُلامِ الذي قتله الخَضِرُ فانْطَلقَ إِلى أَحَدِهم بادئَ الرَّأْيِ فَقَتَله قال ابنُ الأَثير أَي في أَوَّلِ رأْيٍ رآهُ وابتدائِه ويجوز أَن يكون غير مهموز من البُدُوِّ الظُّهور أَي في ظاهرِ الرَّأْيِ والنَّظَرِ قالوا افْعَلْهُ بَدءاً وأَوَّلَ بَدْءٍ عن ثعلبٍ وبادِيَ بَدْءٍ وباديَ بَدِيٍّ لا يهمزُ قال وهذا نادرٌ لأَنهُ ليس على التخفيفِ القياسيِّ ولو كان كذلك لما ذكر ههنا وقال اللحياني أَما بادِئَ بَدْءٍ فإِنِّي أَحْمَدُ اللّهَ وبادِي بَدأَةَ وبادئَ بداءٍ وبدا بَدْءٍ وبَدْأَةَ بَدْأَةَ وباديَ بَدوٍ وبادِي بَداءٍ أَي أَمَّا بَدْءَ الرأْيِ فاني أَحْمَدُ اللّهَ ورأَيتُ في بعضِ أُصول الصحاحِ يقالُ افْعَلْه بَدْأَةَ ذي بَدْءٍ وبَدأَةَ ذِي بَدْأَةَ وبَدْأَةَ ذي بَدِيءٍ وبَدْأَةَ بَديءٍ وبَديءَ بَدْءٍ على فَعْل وبادِئَ بَدِيءٍ على فَعِيلٍ وبادِئَ بَدِئٍ على فَعِلٍ وبَديءَ ذي بَديءٍ أَي [ ص 28 ] أَوَّلَ أَوَّلَ وبدأَ في الأَمرِ وعادَ وأَبْدأَ وأَعادَ وقوله تعالى وما يُبْدئُ الباطِلُ وما يُعِيدُ قال الزجاج ما في موضع نصب أَيْ أَيَّ شيءٍ يُبْدِئُ الباطلُ وأَيَّ شيءٍ يُعِيدُ وتكونُ ما نَفْياً والباطلُ هنا إِبْليِسُ أَي وما يَخْلُقُ إِبلِيسُ ولا يَبْعَثُ واللّهُ جلَّ وعزَّ هو الخالقُ والباعثُ وفَعَلَه عَوْدَه على بَدْئِه وفي عَوْدِه وبَدْئِه وفي عَوْدَتِه وبَدأَته وتقول افْعَلْ ذلكَ عَوْداً وبَدْءاً ويقال رجَعَ عَوْدَه على بَدْئِه إِذا رجع في الطريق الذي جَاءَ منه وفي الحديث أَنَّ النبيَّ صلى اللّهُ عليْهِ وسَلَّم نَفَّلَ في البَدْأَةِ الرُّبُعَ وفي الرَّجْعَةِ الثُلثَ أَرادَ بالبَدْأَةِ ابتِداءَ سَفَرِ الغَزْوِ وبالرَّجْعةِ القُفُولَ منهُ والمعْنى كانَ إِذا نَهَضَتْ سَرِيَّةٌ مِنْ جُملةِ العسكر المُقْبِل على العَدُوّ فأَوْقَعَتْ بطائِفةٍ مِنَ العَدُوّ فما غَنِمُوا كانَ لهمْ الرُّبُع ويَشْرَكُهُمْ سائِرُ العَسكر في ثلاثةِ أَرباعِ ما غَنِموا وإِذا فَعَلَتْ ذلك عِنْدَ عَوْدِ العسكرِ كانَ لهمْ من جميع ما غَنِمُوا الثُّلث لأَنَّ الكَرَّةَ الثانِيَةَ أَشَقُّ عليهم والخَطَر فيها أَعْظَمُ وذلك لقُوّة الظهر عند دُخولهم وضَعْفِه عند خُروجهم وهمْ في الأَوّلِ أَنْشَطُ وأَشْهى للسَّيْرِ والإِمْعانِ في بِلادِ العَدُوّ وهمْ عِنْدَ القُفُولِ أَضْعَفُ وأَفْترُ وأَشْهَى للرُّجوعِ إِلى أَوْطانهمْ فزادَهمْ لِذلك وفي حديث عَلِيٍّ واللّهِ لقد سَمِعْتُه يقول لَيَضْرِبُنَّكُم على الدِّين عَوْداً كما ضَرَبْتُموهم عليه بَدْءاً أَي أَوّلاً يعني العَجَمَ والمَوالي وفي حَديثِ الحُدَيْبِيةِ يكونُ لهم بَدءُ الفُجُورِ وثناهُ أَي أَوّلُه وآخِرُه ويُقالُ فلان ما يُبدِئُ وما يُعِيدُ أَي ما يَتَكَلَّمُ ببادئَةٍ ولا عائِدَةٍ وفي الحديثِ مَنَعَتِ العِراقُ دِرْهَمها وقَفِيزَها ومَنَعَتِ الشامُ مُدْيَها ودِينارَها ومنعت مِصْرُ إِرْدَبَّها وعُدْتم مِن حيثُ بَدَأْتُمْ قالَ ابنُ الأَثيرِ هذا الحديثُ من مُعْجِزات سيدِنا رسولْ اللّهِ صلى اللّهُ تعالى عليهِ وسلم لأَنهُ أَخبر بما لم يكن وهو في عِلم اللّهِ كائن فَخرَج لفظُه على لفظ الماضِي ودَلَّ بهِ على رضاه من عُمَر بنِ الخطاب رضيَ اللّهُ عنه بما وَظَّفَه على الكَفَرةِ من الجِزْيةِ في الامصار وفي تفسير المنعِ قولان أَحدُهما أَنه علِم اَنهم سَيُسْلِمُون ويَسْقُطُ عنهم ما وُظِّفَ عليهم فصارُوا له بِإسلامهم مانعين ويدل عليه قوله وعُدْتُم مِن حيثُ بَدَأْتم لأَنَّ بَدْأَهم في عِلْم اللّهِ أَنهم سَيُسلِمُون فَعَادُوا مِن حَيْثُ بَدَؤُوا والثاني أَنهم يَخرُجونَ عن الطّاعةِ ويَعْصون الإِمام فيَمْنَعون ما عليهم من الوَظائفِ والمُدْيُ مِكيالُ أَهلِ الشامِ والقَفِيزُ لأَهْلِ العِراقِ والإِرْدَبُّ لأَهْل مِصْرَ والابتداءُ في العَرُوض اسم لِكُلِّ جُزْءٍ يَعْتَلُّ في أَوّلِ البيتِ بِعلةٍ لا يكون في شيءٍ من حَشْوِ البيتِ كالخَرْم في الطَّوِيلِ والوافِرِ والهَزَجِ والمُتقارَب فإِنَّ هذه كلها يُسَمَّى كلُّ واحِدٍ من أَجْزائِها إِذا اعْتَلَّ ابتداءً وذلك لأنَّ فعولن تُحذف منهُ الفاءُ في الابتداءِ ولا تحذف الفاء من فعولن في حَشْوِ البيت البتةَ وكذلك أَوّل مُفاعلتن وأَوّل مَفاعيلن يُحذفان في أَولِ البيت ولا يُسمى مُسْتَفْعِلُن في البسيطِ وما أَشبههُ مما علَّتُه كعلة أَجزاءِ حَشوهِ ابتداءً وزعم الأَخْفَشُ أَن الخليل جَعَلَ فاعلاتن في أَوّلِ المديدِ ابتداءً قال وَلم يدرِ الأَخْفَشُ لِمَ جَعَلَ فاعِلاتُن ابْتداءً وهي تكون فَعِلاتن وفاعِلاتن كما تكون أَجزاءُ الحَشْوِ وذهبَ على الأَخْفَشِ أَنَّ الخَليل جعلَ فاعِلاتُن هنا ليست كالحَشو لأَن أَلِفَها تسقُطُ أَبداً بِلا مُعاقبة وكُلُّ ما جاز في جُزْئهِ الأَوّلِ ما لا يجوز في حَشْوِهِ فاسمه الابتداءُ وإِنما سُمِّي ما وقع في الجزءِ ابتداءً لابتدائِكَ بِالإِعْلالِ وبَدَأَ اللّهُ الخَلْقَ بَدْءاً وأَبْدَأَهمْ بمعنى خَلَقَهم وفي [ ص 29 ] التنزيل العزيز اللّهُ يَبْدَأُ الخَلْقَ وفيه كيفَ يُبْدِئُ اللّهُ الخَلْقَ وقال وهو الذي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثم يُعيدُه وقالَ إِنَّه هو يُبْدِئُ ويُعِيد فالأَوّل مِنَ البادِئِ والثاني منَ المُبْدِئِ وِكلاهُما صِفةٌ للّهِ جَلِيلَةٌ والبَدِيءُ المَخْلوقُ وبِئرٌ بَدِيءٌ كَبديع والجمْعُ بُدُؤٌ والبَدْءُ والبَدِيءُ البئر التي حُفِرت في الإِسلام حَدِيثةً وليست بعادِيَّةٍ وتُرِكَ فيها الهمزةُ في أَكثرِ كلامهم وذلك أَن يَحْفِر بئراً في الأَرْضِ المَواتِ التي لا رَبَّ لها وفي حديث ابن المسيَّب في حَرِيمِ البئرِ البَدِيءِ خَمسٌ وعِشْرونَ ذِراعاً يقول له خَمس وعشرون ذِراعاً حَوالَيْها حَرِيمُها ليسَ لأَحَدٍ أَن يَحْفِرَ في تلكَ الخمسِ والعشرينَ بئراً وإِنما شُبِّهت هذه البئرُ بالأَرضِ التي يُحْيِيها الرجُلُ فيكون مالِكاً لها قال والقَلِيبُ البئرُ العادِيَّةُ القَدِيمَةُ التي لا يُعلمُ لها رَبٌّ ولا حافِرٌ فليس لأَحدٍ أَن يَنْزِلَ على خمسينَ ذراعاً منها وذلك أَنها لعامَّة الناس فإِذا نزَلها نازِلٌ مَنَعَ غيره ومعنى النُّزولِ أَن لا يَتَّخِذها داراً ويُقِيم عليها وأَمّا أَن يكون عابِرَ سَبيلٍ فلا أَبو عبيدة يقال للرَّكِيَّةِ بَدِيءٌ وبَدِيعٌ إِذا حَفَرْتها أَنت فإِن أَصَبْتها قد حُفِرَتْ قبلَك فهي خَفِيَّةٌ وزَمْزَمُ خَفِيَّةٌ لأنها لإِسمعِيل فاندَفنت وأَنشَدَ فَصَبَّحَتْ قَبْلَ أَذانِ الفُرْقانْ ... تَعْصِبُ أَعْقارَ حِياض البُودانْ قال البُودانُ القُلْبانُ وهي الرَّكايا واحدها بَدِيءٌ قال الأَزهري وهذا مقلوبٌ والأَصلُ بُدْيانٌ فقَدَّمَ الياءً وجعَلَها واواً والفُرقانُ الصُّبْحُ والبَدِيءُ العَجَبُ وجاءَ بأَمرٍ بَدِيءٍ على فَعِيلٍ أَيْ عَجيبٍ وبَدِيءٌ مِن بَدَأْتُ والبَدِيءُ الأَمْرُ البَدِيعُ وأَبْدَأَ الرَّجُلُ إِذا جاءَ بهِ يُقال أَمرٌ بَدِيءٌ قالَ عَبِيدُ بنالأَبرَص فلا بَدِيءٌ ولا عَجِيبُ والبَدْءُ السيِّدُ وقِيلَ الشَّابُّ المُسْتَجادُ الرأْيِ المُسْتشَارُ والجَمْعُ بُدُوءٌ والبَدْءُ السَيِّدُ الأَوَّلُ في السِّيادةِ والثُنْيَانُ الذي يَليهِ في السُّؤْدد قالَ أَوْسُ بن مَغْراءَ السَّعْدِيّ ثُنْيانُنا إِنْ أَتاهُمْ كانَ بَدْأَهُمُ ... وبدْؤُهُمْ إنْ أَتانا كانَ ثُنْيانا والبَدْءُ المَفْصِلُ والبَدْءُ العَظْمُ بما عَليهِ مِنَ اللَّحمِ والبَدْءُ خَيرُ عَظْمٍ في الجَزُورِ وقيلَ خَيْرُ نَصِيبٍ في الجَزُور والجمْعُ أَبْدَاءٌ وبُدُوءٌ مِثلُ جَفْنٍ وأَجْفانٍ وجُفُونٍ قالَ طَرَفةُ بن العبد وهُمُ أَيْسارُ لُقْمانَ إِذا ... أَغْلَتِ الشَّتْوةُ أَبْداءَ الجُزُرْ ويُقالُ أَهْدَى لهُ بَدْأَةَ الجَزُورِأَيْ خَيْرَ الأَنصِباءِ وأَنشَدَ ابنُ السكيت على أَيِّ بَدْءٍ مَقْسَمُ اللّحْمِ يُجْعَلُ والأَبْداءُ المفَاصِلُ واحِدُها بَدًى مقصورٌ وهو أَيْضاً بَدءٌ مَهْمُوزٌ تقدِيرُهُ بَدْعٌ وأَبْدَاءُ الجَزُورِ عَشرَةٌ وَرِكاهَا وفَخِذَاهَا وساقاهَا وكَتِفَاهَا وعَضُداها وهُمَا أَلأَمُ الجَزُورِ لِكَثرَةِ العُرُوقِ والبُدْأَةُ النَّصِيبُ مِنْ أَنْصِباءِ الجَزُور قالَ النَّمِرُ ابن تَوْلَب فَمَنَحْتُ بُدْأَتَهَا رَقِيباً جانِحاً ... والنارُ تَلْفَحُ وَجْهَهُ بأُوَارِها [ ص 30 ] وروى ابنُ الأَعرابيِّ فمَنَحْتُ بُدَّتَها وهي النَّصيبُ وهوَ مَذْكورٌ في مَوْضِعِه وروَى ثعلب رفِيقاً جانِحاً ( 1 ) ( 1 قوله « جانحاً » كذا هو في النسخ بالنون وسيأتي في ب د د بالميم ) وفي الصِّحاحِ البَدْءُ والبَدْأَةُ النصِيبُ مِنَ الجَزورِ بفَتحِ الباءِ فيهما وهذا شِعْرُ النَّمِرِ بن تَوْلَبٍ بضمِّها كما ترَى وبُدِئَ الرَّجُلُ يُبْدَأُ بَدْءاً فهو مبْدُوءٌ جُدِرَ أَوْ حُصِبَ قال الكميتُ فكأَنَّما بُدِئَتْ ظواهِرُ جِلْدِهِ ... ممَّا يُصَافِحُ مِنْ لهِيبِ سُهَامِها ( 2 ) ( 2 قوله « سهامها » ضبط في التكملة بالفتح والضم ورمز له بلفظ معاً اشارة إِلى أن البيت مروي بهما ) وقال اللحياني بُدِئَ الرَّجُلُ يُبْدَأُ بَدْءاً خَرَجَ بهِ بَثْرٌ شِبْهُ الجُدَرِيِّ ثمَّ قال قالَ بعضهم هُو الجُدريُّ بعينه ورَجُلٌ مَبْدُوءٌ خرَج بهِ ذلِك وفي حديثِ عائِشة رضِي اللّه عنها أَنها قالتْ في اليومِ الذي بُدِئَ فيهِ رسولُ اللّه صلَّى اللّه عليهِ وسلَّم وَارَأْساه قالَ ابنُ الأَثير يُقالُ متى بُدِئَ فلانٌ أَي متى مَرِضَ قال ويُسأَلُ بهِ عن الحيِّ والمَيِّتِ وبَدَأَ من أَرضٍ إِلى أَرضٍ أُخرى وأَبْدأَ خرَجَ منها إِلى غيرها إِبْداءً وأَبْدأَ الرَّجلُ كِناية عن النَّجْو والاسمُ البَداءُ ممدودٌ وأَبْدَأَ الصبيُّ خَرَجت أَسْنانُهُ بعد سُقُوطِها والبُدْأَةُ هَنَةٌ سوداءُ كأَنها كَمْءٌ ولا يُنتَفَعُ بها حكاه أَبو حنيفة
الرائد
* بدأ يبدأ: بدءا وبدأة. 1-الشيء أو به: فعله قبل أن يفعل غيره. 2-بالشيء: قدمه. 3-الشيء: خلقه، أوجده. 4-الشيء: حدث. 5-من مكان إلى مكان: انتقل. 6-يفعل كذا: أخذ، جعل، انبرى.
الرائد
* بدأ تبدئة. 1-ه: جعله يبتدىء. 2-ه أو الشيء: فضله وقدمه.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: