وصف و معنى و تعريف كلمة ومقرأ:


ومقرأ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على واو (و) و ميم (م) و قاف (ق) و راء (ر) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح ومقرأ في معاجم اللغة العربية:



ومقرأ

جذر [قرأ]

  1. مُقْرَأ: (اسم)
    • مُقْرَأ : اسم المفعول من أَقرَأَ
  2. مِقْرَأ: (اسم)
    • المِقْرَإِ : مَا يُجْعَلُ عَلَيْهِ الكِتَابُ عِنْدَ القِرَاءةِ
  3. قَرَّأَ: (فعل)
    • قَرَّأَ فهي مُقَرَّأَةٌ
    • قَرَّأَ المرأَةَ: حبَسَها للاستبراء لتنقَضِيَ عِدَّتُها
  4. قرَأَ: (فعل)
    • قرَأَ يَقرَأ ، قِراءةً وقُرْآنًا ، فهو قارئ ، والمفعول مَقْروء
    • قرَأ الكتابَ ونحوَه : تتبَّع كلماته نظرًا، نطق بها أوْ لا
    • قرأ العقَّادَ وطه حسين/ قرأ للعقّاد وطه حسين: قرأ كتبَ العقاد وطه حسين،
    • قرأ علامات الغضب على وجهه: لاحظها فِراسةً أو عادة
    • قَرَأَ الشيءَ قَرْءًا، وقُرْآنًا: جمعَه وضمَّ بعضَه إِلى بعض
    • قرأ القرآنَ عن ظَهْر قلب: حفظًا دون كتاب
    • قرَأ الغيْبَ: تكهَّنَ به يزعم أنّه يجيد قراءة الكفّ
    • قرَأ ما بين السُّطور: فهم الأمرَ المضمر، استشفّ المعنى الضِّمنيّ
    • قرَأ عليه السلامَ: أبْلَغَهُ إيَّاه
    • قرَأ على فلانٍ النحوَ: دَرَسه على يديه
    • قرَأ للمستقبل حسابَه: احتاط له،


  5. القراءة: (اسم)
    • صوت النطق بالكلام المكتوب
  6. قَرّاء: (اسم)
    • الجمع : قَرَّاءونَ
    • صيغة مبالغة من قرَأَ: كثير القراءة
    • رَجُلٌ قَرَّاءٌ : مُحِبٌّ لِلْقِرَاءةِ، مَنْ يُحْسِنُهَا، مَنْ يُجِيدُ قِرَاءةَ القُرْآنِ، أَيْ مُقْرِئٌ
  7. قَراء: (اسم)
    • القَرَاءُ : الضِّيَافَةُ
    • مصدر قرَى
  8. قُرَّاء: (اسم)
    • قُرَّاء : جمع قارِىءُ
  9. قُرّاء: (اسم)
    • القُرَّاءُ : النَّاسِكُ المتعبِّد
  10. قُرّاء: (اسم)


    • قُرّاء : جمع قارِئ
  11. قِرَاء: (اسم)
    • قِرَاء : مصدر قَارَأَ
  12. قارِئ: (اسم)
    • الجمع : قارئون و قَرأة و قُرّاء
    • القَارِئُ : المتنسِّك
    • : اسم فاعل من قرَأَ
    • القُرَّاء السَّبعة: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائيّ من قرّاء القرآن المشهورين،
    • بريد القُرَّاء: باب في صحيفة أو مجلَّة ينشر فيه رسائل القُرّاء وقد يُرَدّ عليها،
    • جمهور القُرَّاء: مجموع النَّاس الذين يقرأون الكتبَ والمجلاّت وغيرها في مجتمع ما،
    • عزيزي القارئ: عبارة يستعملها الصحفيُّ أو الكاتبُ لمخاطبة القارئ،
    • قارئُ الكَفِّ: من يتكهّن بالمستقبل وذلك بالنظر في خطوط باطن الكفّ وتفسيرها
    • قَارِئٌ مُمْتَازٌ : أَيِ الْإِنْسَانُ الْمُدَاوِمُ عَلَى الْقِرَاءةِ بِفَهْمٍ وَإِدْرَاكٍ
  13. قرا: (فعل)
    • قرَا يقرو ، قرْوًا ، فهو قارٍ، وهي قارِيَةٌ والجمع : قَوَارٍ، والمفعول مقروّ
    • قَرَا الأَمْرَ : تَتَبَّعَهُ وَأَمْعَنَ فيهِ النَّظَرَ
    • قرا البلاد: تتبّعها أرضًا أرضًا وسار فيها ينظر حالها وأمرها
    • قَرَا الْحَاكِمَ أَوْ إِلَيْهِ : قَصَدَهُ
    • قَرَاهُ بِالرُّمْحِ : طَعَنَهُ
    • وقَرَا في فلان: مرّ بهم واحداً واحداً
  14. مَقروء: (اسم)
    • مفعول من قَرَأَ
    • خَطٌّ مَقْرُوءٌ : خَطُّ يُمْكِنُ قِرَاءتهُ
    • مَقْرُوءٌ : ما يُتَهَافَتُ على قراءتِهِ، جريدة مقروءة
    • مَقْرُوءٌ : ما يُقرأ بسهولة
  15. قَرا: (اسم)
    • القَرَا :الظّهْرُ
    • القَرَا :وسَطُ الظّهْر
    • القَرَا من الأَكَمَة: ظَهْرُها والجمع : قِرْوانٌ، وأَقْرَاءٌ
    • وقَرَا الأَرضَ: تتبَّع ناسًا بعد ناس فيها
  16. قِراءة: (اسم)


    • قِرَاءةُ الكُتُبِ : تِلاَوَتُهَا
    • قِرَاءةٌ جَهْرِيَّةٌ : نُطْقٌ بِمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَكْسُ : قِرَاءةٌ صَامِتَةٌ
    • القِرَاءاتُ السَّبْعُ : أَوْجُهُ قِرَاءةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ
    • مصدر قرَأَ
    • قراءة الأفكار: القدرة على معرفة أفكار الغير بطرق اتِّصال خارجة عن نطاق الإدراك الحسّيّ،
    • قراءة الكفِّ أو الفنجان: التكهُّن بالغيب،
    • قراءة جهريّة: نطق بالمكتوب،
    • قراءة سريعة: أسلوب سريع في القراءة يعتمد على التصفُّح أو استيعاب عدّة كلمات أو عبارات بلمحة،
    • قراءة صامتة: إلقاء النظر والمطالعة بدون نطق
    • عُسْر القراءة: (طب) اضطراب مَرَضِيّ في القدرة على القراءة يحدث نتيجة خلل عصبيّ ويؤدّي إلى صعوبة في القراءة والفهْم
    • القراءات السَّبع: أوجه قراءة القرآن التي رواها القرّاء السَّبعة في الحروف أو في كيفيّتها من تخفيف أو تشديد وغيرهما
  17. قارئ: (اسم)
    • قارئ : فاعل من قرَأَ
  18. مَقْروء: (اسم)
    • مَقْروء : اسم المفعول من قرَأَ
  19. مقارئُ: (اسم)
    • مقارئُ : جمع مَقْرَأَةُ
  20. اِستِقراء: (اسم)
    • مصدر اِسْتَقْرَأَ
    • اِسْتِقْراءُ الوَقائِعِ : تَتَبُّعُها عَنْ قُرْبٍ مُعايَنَةً وَمُشاهَدَةً لِلْوُصولِ إلى أحْكامٍ عامَّةٍ
    • الاسْتِقْرَاءُ (في المنطق) : تتبع الجزئيات للوصول إِلى نتيجة كُلِّيَّة
    • الاستقراء: (الفلسفة والتصوُّف) الاستدلال العقليّ والانتقال به من الخصوص إلى العموم
  21. اِستقراء: (اسم)
    • اِستقراء : مصدر اِستَقرَى
  22. إِقراء: (اسم)


    • مصدر أَقْرَأَ
    • إِقْراءُ السَّلامِ : تَبْليغُهُ
    • مصدر أقرى
  23. إِقراء: (اسم)
    • إقراء : مصدر أَقرَأَ
  24. إِقراء: (اسم)
    • إقراء : مصدر أَقْرَى
  25. أَقْرَاء: (اسم)
    • أَقْرَاء : جمع قُرء
,
  1. قرأ (المعجم لسان العرب)
    • "القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه.
      قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ.
      أَبو إِسحق النحوي: يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه، صلى اللّه عليه وسلم، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها.
      وقوله تعالى: إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أَي قِراءَتَهُ.
      قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك، فأَما قوله: هُنَّ الحَرائِرُ، لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ، * سُودُ المَحاجِرِ، لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر، فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ: تُنْبِتُ بالدُّهْن، وقِراءة منْ قرأَ: يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار، أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ.
      وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً: جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض.
      ومنه قولهم: ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ، أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد، وأَنشد: هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وقال:، قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين.
      قال، وفيه قول آخر: لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه.
      ومعنى قَرَأْتُ القُرآن: لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته.
      وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين، وكان يقول: القُران اسم، وليس بمهموز، ولم يُؤْخذ من قَرَأْت، ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل، ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ، كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ.
      قال وقال إِسمعيل: قَرأْتُ على شِبْل، وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير، وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد، وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما، وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ، وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم.
      وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ: كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن، وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير.
      وفي الحديث: أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ.
      قال ابن الأَثير: قيل أَراد من جماعة مخصوصين، أَو في وقت من الأَوقات، فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه.
      قال: ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة، ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ.
      ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين.
      وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً.
      ومنه قيل: فلان المُقْرِئُ.
      قال سيبويه: قَرَأَ واقْتَرأَ، بمعنى، بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه.
      وصحيفةٌ مقْرُوءة، لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك، وهو القياس.
      وحكى أَبو زيد: صحيفة مَقْرِيَّةٌ، وهو نادر إِلا في لغة من، قال قَرَيْتُ.
      وَقَرأْتُ الكتابَ قِراءة وقُرْآناً، ومنه سمي القرآن.
      وأَقْرَأَه القُرآنَ، فهو مُقْرِئٌ.
      وقال ابن الأَثير: تكرّر في الحديث ذكر القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن، والأَصل في هذه اللفظة الجمع، وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه.
      وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ، وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ.
      قال: وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها قِراءة، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه، وعلى القِراءة نَفْسِها، يقال: قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً.
      والاقْتِراءُ: افتِعالٌ من القِراءة.
      قال: وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً، فيقال: قُرانٌ، وقَرَيْتُ، وقارٍ، ونحو ذلك من التصريف.
      وفي الحديث: أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها، أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم، وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه.
      وكان المنافقون في عَصْر النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بهذه الصفة.
      وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً، بغير هاء: دارَسه.
      واسْتَقْرَأَه: طلب إليه أَن يَقْرَأَ.
      ورُوِيَ عن ابن مسعود: تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون؛ حكاهُ اللحياني ولم يفسره.
      قال ابن سيده: وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة.
      وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ: إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ، أَو هي أَطْولُ، أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة، أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها؛ وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة.
      قال الخطابيُّ: هكذا رواه ابن هاشم، وأَكثر الروايات: إِن كانت لَتُوازي.
      ورجل قَرَّاءٌ: حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين، ولا يُكَسَّرُ.
      وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر، ثم، قال في آخره: وما كان ربُّكَ نَسِيّاً، معناه: أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما، أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه، كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم.
      ومعنى قوله: وما كان ربُّك نَسِيّاً، يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها، أَو تُسْمِعُها نفْسَك، يكتبها الملكان، وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها، واللّه يَحْفَظُها لك ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها.
      والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه: الناسِكُ، مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ.
      وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ، وفي الصحاح، قال الفرّاءُ: أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ: بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ، وتَسْتَبِي، * بالحُسْنِ، قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء القُرَّاءُ: يكون من القِراءة جمع قارئٍ، ولا يكون من التَّنَسُّك.
      (* قوله «ولا يكون من التنسك» عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك، بدون لا.)، وهو أَحسن.
      قال ابن بري: صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله: ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ، مَوْدُونةٍ، * أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ ومَوْدُونةٌ: مُلَيَّنةٌ؛ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه.
      وجمع القُرّاء: قُرَّاؤُون وقَرائِئُ.
      (* قوله «وقرائئ» كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل.)، جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ.
      الفرَّاء، يقال: رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ.
      وتَقَرَّأَ: تَفَقَّه.
      وتَقَرَّأَ: تَنَسَّكَ.
      ويقال: قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً.
      وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤاً، في هذا المعنى.
      وقال بعضهم: قَرَأْتُ: تَفَقَّهْتُ.
      ويقال: أَقْرَأْتُ في الشِّعر، وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله.
      ابن بُزُرْجَ: هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا.
      وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه: أَبلَغه.
      وفي الحديث: إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ.
      يقال: أَقْرِئْ فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ، كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه.
      وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول: أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه.
      والقَرْءُ: الوَقْتُ.
      قال الشاعر: إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ، ثم أَخْلَفَتْ * قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ.
      ويقال للحُمَّى: قَرْءٌ، وللغائب: قَرْءٌ، وللبعِيد: قَرْءٌ.
      والقَرْءُ والقُرْءُ: الحَيْضُ، والطُّهرُ ضِدّ.
      وذلك أَنَّ القَرْء الوقت، فقد يكون للحَيْض والطُّهر.
      قال أَبو عبيد: القَرْءُ يصلح للحيض والطهر.
      قال: وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ.
      والجمع: أَقْراء.
      وفي الحديث: دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ.
      وقُروءٌ، على فُعُول،وأَقْرُؤٌ، الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد، ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً.
      قال: اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول.
      وفي التنزيل: ثلاثة قُرُوء، أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء، كما، قالوا خمسة كِلاب، يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب.
      وكقوله: خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ.
      وقال الأَعشى: مُوَرَّثةً مالاً، وفي الحَيِّ رِفعْةً، * لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا وقال الأَصمعي في قوله تعالى: ثلاثةَ قُرُوء، قال: جاء هذا على غير قياس، والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ.
      ولا يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس، إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ، فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس، ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ، وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ، ولا يقال ثلاثةُ كِلاب، انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ.
      قال أَبو حاتم: والنحويون، قالوا في قوله تعالى: ثلاثةَ قُروء.
      أَراد ثلاثةً من القُروء.
      أَبو عبيد: الأَقْراءُ: الحِيَضُ، والأَقْراء: الأَطْهار، وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ، في الأَمرين جميعاً، وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء.
      قال الشافعي رضي اللّه عنه: القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ، والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً.
      قال: ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَنَّ اللّه، عز وجل، أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء: الأَطْهار.
      وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه، وهي حائضٌ،فاسْتَفْتَى عُمرُ، رضي اللّه عنه، النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيما فَعَلَ، فقال: مُرْه فَلْيُراجِعْها، فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها، فتِلك العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ.
      وقال أَبو إِسحق: الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ، في اللغة، الجَمْعُ، وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ، وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ، فهو جَمَعـْتُ، وقَرَأْتُ القُرآنَ: لَفَظْتُ به مَجْموعاً، والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ، فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ، وذلك إِنما يكون في الطُّهر.
      وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما، قالا: الأَقْراء والقُرُوء: الأَطْهار.
      وحَقَّقَ هذا اللفظَ، من كلام العرب، قولُ الأَعشى: لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ، لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ، فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ.
      ويقال: قَرَأَتِ المرأَةُ: طَهُرت، وقَرأَتْ: حاضَتْ.
      قال حُمَيْدٌ: أَراها غُلامانا الخَلا، فتَشَذَّرَتْ * مِراحاً، ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما يقال: لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً.
      قال الأَزهريُّ: وأَهلُ العِراق يقولون: القَرْءُ: الحَيْضُ، وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم: دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ، أَي أَيامَ حِيَضِكِ.
      وقال الكسائي والفَرّاء معاً: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، فهي مُقْرِئٌ.
      وقال الفرّاء: أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ.
      وقال الأخفش: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت رَحِمُها على حَيْضةٍ.
      قال ابن الأَثير: قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً، فالمُفْردة، بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ، وهو من الأَضْداد، يقع على الطهر، وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز، ويقع على الحيض، وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق، والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم، ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن، لأَن لكل منهما وقتاً.
      وأَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت.
      وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ، لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ.
      وأَقْرَأَتِ المرأَةُ، وهي مُقْرِئٌ: حاضَتْ وطَهُرَتْ.
      وقَرَأَتْ إِذا رَأَتِ الدمَ.
      والمُقَرَّأَةُ: التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها.
      قال أَبو عمرو بن العَلاءِ: دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ.
      وقُرئَتِ المرأَةُ: حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ عِدَّتُها.
      وقال الأَخفش: أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ،فإِذا حاضت قلت: قَرَأَتْ، بلا أَلف.
      يقال: قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو حَيْضَتَيْن.
      والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ.
      وقال بعضهم: ما بين الحَيْضَتَيْن.
      وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ: لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر، فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره،واحدها قَرْءٌ، بالفتح.
      وقال الزمخشري، أَو غيره: أَقْراءُ الشِّعْر: قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها، كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها.
      الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ، لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها.
      وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ: حَمَلَتْ.
      قال: هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وناقة قارئٌ، بغير هاء، وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ: ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً، وقال اللحياني: معناه ما طَرَحَتْ.
      وقَرَأَتِ الناقةُ: وَلَدت.
      وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها؛ وهي في قِرْوتها، على غير قياس، والقِياسُ قِرْأَتها.
      وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه، قال يقال: ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً قَطُّ.
      قال بعضهم: لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ.
      وقال بعضهم: ما أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل.
      ابن شميل: ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ.
      (* قوله «غير قرء» هي في التهذيب بهذا الضبط.)، وقُرْءُ الناقةِ: ضَبَعَتُها.
      وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا؛ وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ، إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف.
      وقَرْءُ الفَرَسِ: أَيامُ وداقِها، أَو أَيام سِفادِها، والجمع أَقْراءٌ.
      واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا.
      أبو عبيدة: ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها، فهي في قُرُوئها،وأَقْرائِها.
      وأَقْرأَتِ النُّجوم: حانَ مغِيبها.
      وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً: تأَخَّر مَطَرُها.
      وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ: هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في أَوانِها.
      والقارئُ: الوَقْتُ.
      وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ: كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ، * إِذا هَبْتْ، لقارئِها، الرِّياحُ أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها.
      والعَقْرُ: مَوضِعٌ بعَيْنِه.
      وشَلِيلٌ: جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ.
      ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح: لوَقْتِ هُبُوبِها، وهو من باب الكاهِل والغارِب، وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد.
      وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك، قيل: دنا، وقيل: اسْتَأْخَر.
      وفي الصحاح: وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ: دَنَتْ.
      وقال بعضهم: أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته؟ وأَقْرَأَ من أَهْله: دَنا.
      وأَقرأَ من سَفَرِه: رَجَعَ.
      وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ.
      والقِرْأَةُ، بالكسر، مثل القِرْعةِ: الوَباءُ.
      وقِرْأَةُ البِلاد: وَباؤُها.
      قال الأَصمعي: إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة، فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد، وقِرْءُ البلاد.
      فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد، فإِنما هو على حذف الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها، وهو نوع من القياس، فأَما إِغرابُ أبي عبيد، وظَنُّه إِياه لغة، فَخَطأٌ.
      وفي الصحاح: أَن قولهم قِرةٌ، بغير همز، معناه: أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد.
      "
  2. قرا (المعجم لسان العرب)


    • "القَرْو: من الأَرض الذي لا يكاد يَقْطعه شيء، والجمع قُرُوٌّ والقَرْوُ: شبه حَوْض.
      التهذيب: والقَرْوُ شِبه حوضٍ ممْدود مستطيل إِلى جنب حوض ضَخْم يُفرغ فيه من الحوض الضخم ترده الإِبل والغنم، وكذلك إِن كان من خشب؛ قال الطرماح: مُنْتَأًىً كالقَرْو رهْن انْثِلامِ شبه النؤْيَ حول الخَيْمة بالقَرْو، وهو حوض مستطيل إِلى جنب حوض ضخم.
      الجوهري: والقَرْوُ حوض طويل مثل النهر ترده الإِبْل.
      والقَرْوُ: قدَحٌ من خشب.
      وفي حديث أُم معبد: أَنها أَرسلت إِليه بشاة وشَفْرةٍ فقال ارْدُدِ الشَّفْرة وهاتِ لي قَرْواً؛ يعني قدَحاً من خشب.
      والقَرْوُ: أَسْفَلُ النخلة ينقر وينبذ فيه، وقيل: القَرْوُ يردّد إناء صغير، في الحوائج.
      ابن سيده: القَرْوُ أَسفَلُ النخلة، وقيل: أَصلها يُنْقَرُ ويُنْبَذُ فيه،وقيل: هو نَقِيرٌ يجعل فيه العصير من أَي خشب كان.
      والقَرْوُ: القَدح،وقيل: هو الإِناء الصغير.
      والقَرْوُ: مَسِيل المِعْصَرةِ ومَثْعَبُها والجمع القُرِيُّ والأَقْراء، ولا فِعْل له؛ قال الأَعشى: أَرْمي بها البَيْداءَ، إِذ أَعْرَضَتْ،وأَنْتَ بَيْنَ القَرْوِ والعاصِرِ وقال ابن أَحمر: لَها حَبَبٌ يُرى الرَّاوُوقُ فيها،كما أَدْمَيْتَ في القَرْوِ الغَزالا يصف حُمْرة الخَمْر كأَنه دَم غَزال في قَرْو النخل.
      قال الدِّينَوري: ولا يصح أَن يكون القدحَ لأَن القدح لا يكون راووقاً إِنما هو مِشْربةٌ؛ الجوهري: وقول الكميت: فاشْتَكَّ خُصْيَيْهِ إِيغالاً بِنافِذةٍ،كأَنما فُجِرَتْ مِنْ قَرْو عَصَّارِ (* قوله «على اللحيات» كذا في الأصل والمحكم بحاء مهملة فيهما.) وقَرَا الأَمر واقْتَراه: تَتَبَّعَه.
      الليث: يقال الإِنسان يَقْترِي فلاناً بقوله ويَقْتَرِي سَبيلاً ويَقْرُوه أَي يَتَّبعه؛

      وأَنشد: يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ وقَرَوْتُ البلاد قَرْواً وقَرَيْتُها قَرْياً واقْتَرَيْتها واسْتَقْرَيتها إِذا تتبعتها تخرج من أَرض إِلى أَرض.
      ابن سيده: قَرا الأَرضَ قَرْواً واقْتراها وتَقَرَّاها واسْتَقْراها تَتَبَّعها أَرضاً أَرضاً وسار فيها ينظر حالهَا وأَمرها.
      وقال اللحياني: قَرَوْت الأَرض سرت فيها، وهو أَن تمرّ بالمكان ثم تجوزه إِلى غيره ثم إِلى موضع آخر.
      وقَرَوْت بني فلان واقْتَرَيْتهم واسْتَقْرَيتهم: مررت بهم واحداً واحداً، وهو من الإِتباع،واستعمله سيبويه في تعبيره فقال في قولهم أَخذته بدرهم فصاعداً: لم ترد أَن تخبر أَن الدرهم مع صاعد ثمن لشيء، كقولهم بدرهم وزيادة، ولكنك أَخبرت بأَدنى الثمن فجعلته أَوّلاً، ثم قَرَوْت شيئاً بعد شيء لأَثمان شتى.
      وقال بعضهم: ما زلت أَسْتَقْرِي هذه الأَرض قَرْيَةً قرْية.
      الأَصمعي: قَرَوْتُ الأَرض إِذا تَتَبَّعت ناساً بعد ناس فأَنا أَقْرُوها قَرْواً.
      والقَرَي: مجرى الماء إِلى الرياض، وجمعه قُرْيانٌ وأَقْراء؛

      وأَنشد: كأَنَّ قُرْيانَها الرِّجال وتقول: تَقَرَّيْتُ المياه أَي تتبعتها.
      واسْتَقْرَيْت فلاناً: سأَلته أَن يَقْرِيَني.
      وفي الحديث: والناسُ قَوارِي الله في أَرضه أَي شُهَداء الله، أُخذ من أَنهم يَقْرُون الناس يَتَتَبَّعونهم فينظرون إِلى أَعمالهم، وهي أَحد ما جاء من فاعل الذي للمذكر الآدمي مكسراً على فواعل نحو فارِسٍ وفوارِسَ وناكِس ونواكِسَ.
      وقيل: القارِيةُ الصالحون من الناس.
      وقال اللحياني: هؤلاء قَوارِي الله في الأَرض أَي شهود الله لأَنه يَتَتَبَّع بعضهم أَحوال بعض، فإِذا شهدوا لإِنسان بخير أَو فقد شر وجب، واحدهم قارٍ،وهو جمع شاذ حيث هو وصف لآدمي ذكَر كفوارِسَ؛ ومنه حديث أَنس: فَتَقَرَّى حُجَرَ نسائه كُلِّهِنَّ، وحديث ابن سلام: فما زال عثمان يَتَقَرَّاهم ويقول لهم ذلك ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: بلغني عن أُمهات المؤمنين شيء فاسْتَقْرَيْتُهنَّ أَقول لَتَكْفُفنَ عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَو ليُبَدِّلَنَّه الله خيراً منكن؛ ومنه الحديث: فجعل يَسْتَقْرِي الرِّفاقَ؛ قال: وقال بعضهم هم الناس الصالحون، قال: والواحد قارِيَةٌ بالهاء.
      والقَرا: الظهر؛ قال الشاعر: أُزاحِمُهُمْ بالبابِ، إِذ يَدْفَعُونَني،وبالظَّهْرِ منِي مِنْ قَرا الباب عاذِرُ وقيل: القَرا وسط الظهر، وتثنيته قَرَيان وقرَوان؛ عن اللحياني، وجمعه أَقْراء وقِرْوانٌ؛ قال مالك الهذلي يصف الضبع: إِذا نفَشَتْ قِرْوانَها،وتَلَفَّتَتْ،أَشَبَّ بها الشُّعْرُ الصُّدورِ القراهبُ (* قوله« أشب» كذا في الأصل والمحكم، والذي في التهذيب: أشت.) أَراد بالقَراهِب أَولادها التي قد تَمَّت، الواحد قرهَب، أَراد أَن أَولادها تُناهِبها لحُوم القَتْلى وهو القَرَوْرَى.
      والقِرْوانُ: الظهر،ويجمع قِرْواناتٍ.
      وجمل أَقرَى: طويل القَرا، وهو الظهر، والأُنثى قَرْواء.
      الجوهري: ناقة قَرْواء طويلة السنام؛ قال الراجز: مَضْبُورَةٌ قَرْواءُ هِرْجابٌ فُنُقْ

      ويقال للشديدة الظهر: بيِّنة القَرا، قال: ولا تقل جمل أَقْرَى.
      وقد، قال ابن سيده: يقال كما ترى وما كان أَقْرَى، ولقد قَريَ قَرًى، مقصور؛ عن اللحياني.
      وقَرا الأَكَمةِ: ظهرها.
      ابن الأَعرابي: أَقْرَى إِذا لزم الشيء وأَلَحَّ عليه، وأَقْرَى إِذا اشتكى قَراه، وأَقْرَى لزِم القُرَى،وأَقْرَى طلب القِرَى.
      الأَصمعي: رجع فلان إِلى قَرْواه أَي عادَ إِلى طريقته الأُولى.
      الفراء: هو القِرى والقَراء،والقِلى والقَلاء والبِلى والبَلاء والإِيا والأَياء ضوء الشمس.
      والقَرْواء، جاء به الفراء ممدوداً في حروف ممدودة مثل المَصْواء: وهي الدبر.
      ابن الأَعرابي: القَرا القرع الذي يؤكل.
      ابن شميل:، قال لي أَعرابي اقْتَرِ سلامي حتى أَلقاك، وقال: اقْتَرِ سلاماً حتى أَلقاك أَي كن في سَلام وفي خَير وسَعة.
      وقُرَّى، على فُعْلى: اسم ماء بالبادية.
      والقَيْرَوان: الكثرة من الناس ومعظم الأَمر، وقيل: هو موضع الكَتيبة،وهو معرَّب أَصله كاروان، بالفارسية، فأُعرب وهو على وزن الحَيْقُطان.
      قال ابن دريد: القَيْرَوان، بفتح الراء الجيش، وبضمها القافلة؛

      وأَنشد ثعلب في القَيْرَوان بمعنى الجيش: فإِنْ تَلَقَّاكَ بِقَيرَوانِه،أَو خِفْتَ بعضَ الجَوْرِ من سُلْطانِه،فاسْجُد لقِرْدِ السُّوء في زمانِه وقال النابغة الجعدي: وعادِيةٍ سَوْم الجَرادِ شَهِدْتها،لهَا قَيْرَوانٌ خَلْفَها مُتَنَكِّب؟

      ‏قال ابن خالويه: والقَيْرَوان الغبار، وهذا غريب ويشبه أَن يكون شاهده بيت الجعدي المذكور؛ وقال ابن مفرغ: أَغَرّ يُواري الشمسَ، عِندَ طُلُوعِها،قَنابِلُه والقَيْرَوانُ المُكَتَّبُ وفي الحديث عن مجاهد: إِن الشيطانَ يَغْدُو بقَيْرَوانه إِلى الأَسواق.
      قال الليث: القَيْرَوان دخيل، وهو معظم العسكر ومعظم القافلة؛ وجعله امرؤ القيس الجيش فقال: وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،كأَنَّ أَسْرابَها الرِّعالُ وقَرَوْرى: اسم موضع؛ قال الراعي: تَرَوَّحْن مِنْ حَزْمِ الجُفُولِ فأَصْبَحَتْ هِضابُ قَرَوْرى، دُونها، والمُضَيَّخُ (* قوله« قرورى» وقع في مادة جفل: شرورى بدله.) الجوهري: والقَرَوْرى موضع على طريق الكوفة، وهو مُتَعَشًّى بين النُّقْرة والحاجر؛

      قال: بين قَرَوْرى ومَرَوْرَيانِها وهو فَعَوْعَلٌ؛ عن سيبويه.
      قال ابن بري: قَرَوْرًى منونة لأَن وزنها فَعَوْعَلٌ.
      وقال أَبو علي: وزنها فَعَلْعَل من قروت الشيء إذا تتبعته،ويجوز أن يكون فَعَوْعَلاً من القرية، وامتناع الصرف فيه لأَنه اسم بقعة بمنزلة شَرَوْرَى؛

      وأَنشد: أَقولُ إِذا أَتَيْنَ على قَرَوْرى، والُ البِيدِ يَطْرِدُ اطِّرادا والقَرْوةُ: أَنْ يَعظُم جلد البيضتين لريح فيه أَو ماء أَو لنزول الأَمعاء، والرجل قَرْواني.
      وفي الحديث: لا ترجع هذه الأُمة على قَرْواها أَي على أَوّل أَمرها وما كانت عليه، ويروى على قَرْوائها، بالمد.
      ابن سيده: القَرْية والقِرْية لغتان المصر الجامع؛ التهذيب: المكسورة يمانية، ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القُرى فحملوها على لغة من يقول كِسْوة وكُساً،وقيل: هي القرية، بفتح القاف لا غير، قال: وكسر القاف خطأٌ، وجمعها قُرّى،جاءَت نادرة.
      ابن السكيت: ما كان من جمع فَعْلَة يفتح الفاء معتلاًّ من الياء والواو على فِعال كان ممدوداً مثل رَكْوة ورِكاء وشَكْوة وشِكاء وقَشْوة وقِشاء، قال: ولم يسمع في شيء من جميع هذا القصرُ إِلاَّ كَوَّة وكُوًى وقَرْية وقُرًى، جاءَتا على غير قياس.
      الجوهري: القَرْية معروفة، والجمع القُرى على غير قياس.
      وفي الحديث: أَن نبيّاً من الأَنبياء أَمر بقَرية النمل فأُحْرقتْ؛ هي مَسْكَنُها وبيتها، والجمع قُرًى، والقَرْية من المساكن والأَبنية والضِّياع وقد تطلق على المدن.
      وفي الحديث: أُمِرْتُ بقَرْية تأْكل القُرى؛ وهي مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ومعنى أَكلها القرى ما يُفتح على أَيدي أَهلها من المدن ويصيبون من غَنائمها، وقوله تعالى: واسأَل القرية التي كنّا فيها؛ قال سيبويه: إِنما جاء على اتساع الكلام والاختصار، وإنما يريد أَهل القرية فاختصر وعمل الفعل في القرية كما كان عاملاً في الأَهل لو كان ههنا؛ قال ابن جني: في هذا ثلاثة معانٍ: الاتساع والتشبيه والتوكيد، وأَما الاتساع فإِنه استعمل لفظ السؤال مع ما لا يصح في الحقيقة سؤاله، أَلا تراك تقول وكم من قرية مسؤولة وتقول القرى وتسآلك كقولك أَنت وشأْنُك فهذا ونحوه اتساع، وأَما التشبيه فلأَنها شبهت بمن يصح سؤاله لما كان بها ومؤالفاً لها، وأَما التوكيد فلأَنه في ظاهر اللفظ إِحالة بالسؤال على من ليس من عادته الإِجابة، فكأَنهم تضمنوا لأَبيهم، عليه السلام، أَنه إِن سأَل الجمادات والجِمال أَنبأَته بصحة قولهم، وهذا تَناهٍ في تصحيح الخبر أي لو سأَلتها لأَنطقها الله بصدقنا فكيف لو سأَلت ممن عادته الجواب؟ والجمع قُرًى.
      وقوله تعالى: وجعلنا بينهم وبين القُرى التي باركْنا فيها قُرًى ظاهرة؛ قال الزجاج: القُرَى المبارك فيها بيت المقدس، وقيل: الشام، وكان بين سبَإٍ والشام قرى متصلة فكانوا لا يحتاجون من وادي سبإٍ إِلى الشام إِلى زاد، وهذا عطف على قوله تعالى: لقد كان لسبإٍ في مسكنهم آيةٌ جُنّتان وجعلنا بينهم.
      والنسب إِلى قَرْية قَرْئيٌّ، في قول أَبي عمرو، وقَرَوِيٌّ، في قول يونس.
      وقول بعضهم: ما رأَيت قَرَوِيّاً أَفصَح من الحجاج إِنما نسبه إِلى القرية التي هي المصر؛ وقول الشاعر أَنشده ثعلب: رَمَتْني بسَهْمٍ ريشُه قَرَوِيَّةٌ،وفُوقاه سَمْنٌ والنَّضِيُّ سَوِيقُ فسره فقال: القروية التمرة.
      قال ابن سيده: وعندي أَنها منسوبة إِلى القرية التي هي المصر، أَو إِلى وادي القُرى، ومعنى البيت أَن هذه المرأَة أَطعمته هذا السمن بالسويق والتمر.
      وأُمُّ القُرى: مكة، شرفها الله تعالى، لأَن أَهل القُرى يَؤُمُّونها أَي يقصدونها.
      وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه أُتي بضَبّ فلم يأْكله وقال إِنه قَرَوِيٌّ أَي من أَهل القُرى، يعني إِنما يأْكله أَهل القُرى والبَوادي والضِّياع دون أَهل المدن.
      قال: والقَرَوِيُّ منسوب إِلى القَرْية على غير قياس، وهو مذهب يونس، والقياس قَرْئيٌّ.
      والقَرْيَتَين، في قوله تعالى: رجلٍ من القَرْيَتَيْن عظيمٍ؛ مكة والطائف.
      وقَرْية النمل: ما تَجمعه من التراب، والجمع قُرى؛ وقول أَبي النجم: وأَتَتِ النَّملُ القُرى بِعِيرها،من حَسَكِ التَّلْع ومن خافُورِها والقارِيةُ والقاراةُ: الحاضرة الجامعة.
      ويقال: أَهل القارِية للحاضرة،وأَهل البادية لأَهل البَدْوِ.
      وجاءني كل قارٍ وبادٍ أَي الذي ينزل القَرْية والبادية.
      وأَقْرَيْت الجُلَّ على ظهر الفرس أَي أَلزمته إِياه.
      والبعير يَقْري العَلَف في شِدْقه أَي يجمعه.
      والقَرْيُ: جَبْيُ الماء في الحوض.
      وقَرَيتُ الماء في الحوض قَرْياً وقِرًى (* قوله« وقرى» كذا ضبط في الأصل والمحكم والتهذيب بالكسر كما ترى، وأطلق المجد فضبط بالفتح.): جمعته.
      وقال في التهذيب: ويجوز في الشعر قِرًى فجعله في الشعر خاصة،واسم ذلك الماء القِرى، بالكسر والقصر، وكذلك ما قَرَى الضيفَ قِرًى.
      والمِقْراة: الحوض العظيم يجتمع فيه الماء، وقيل: المِقْراة والمِقْرَى ما اجتمع فيه الماء من حوض وغيره.
      والمِقْراةُ والمِقْرى: إِناء يجمع فيه الماء.
      وفي التهذيب: المِقْرَى الإِناء العظيم يُشرب به الماء.
      والمِقْراة: الموضع الذي يُقْرَى فيه الماء.
      والمِقْراة: شبه حوض ضخم يُقْرَى فيه من البئر ثم يُفرغ في المِقْراة، وجمعها المَقارِي.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ما وَلِيَ أَحدٌ إِلاَّ حامَى على قَرابَته وقَرَى في عَيْبَتِه أَي جَمَع؛ يقال: قَرَى الشيءَ يَقْرِيه قَرياً إِذا جمعه، يريد أَنه خانَ في عَمَله.
      وفي حديث هاجر، عليها السلام، حين فَجَّرَ الله لها زَمْزَم: فَقَرَتْ في سِقاء أَو شَنَّةٍ كانت معها.
      وفي حديث مُرَّة بن شراحيلَ: أَنه عُوتِبَ في ترك الجمعة فقال إِنَّ بي جُرْحاً يَقْرِي ورُبَّما ارْفَضَّ في إِزاري، أَي يَجْمع المِدَّة ويَنْفَجِرُ.
      الجوهري: والمِقْراةُ المَسيل وهو الموضع الذي يجتمع فيه ماء المطر من كُلِّ جانب.
      ابن الأَعرابي: تَنَحَّ عن سَنَنِ الطريق وقَريِّه وقَرَقِه بمعنى واحد.
      وقَرَتِ النملُ جِرَّتها: جَمَعَتْها في شِدْقها.
      قال اللحياني: وكذلك البعير والشاة والضائنة والوَبْرُ وكل ما اجْتَرَّ.
      يقال للناقة: هي تَقْرِي إِذا جمعت جِرَّتها في شِدقِها، وكذلك جمعُ الماء في الحوض.
      وقَرَيْتُ في شِدقي جَوْزةً: خَبَأْتُها.
      وقَرَتِ الظبيةُ تَقْرِي إِذا جمعت في شِدْقها شيئاً، ويقال للإِنسان إِذا اشتكى شدقَه: قَرَى يَقْرِي.
      والمِدَّةُ تَقْرِي في الجرح: تَجْتَمع.
      وأَقْرَتِ الناقة تُقْرِي، وهي مُقْرٍ: اجتمع الماء في رحمها واستقرّ.
      والقَرِيُّ، على فَعِيل: مَجْرَى الماءِ في الروض،وقيل: مجرى الماء في الحوض، والجمع أَقْرِيةٌ وقُرْيانٌ؛ وشاهد الأَقْرِية قول الجعدي: ومِنْ أَيَّامِنا يَوْمٌ عَجِيبٌ،شَهِدْناه بأَقْرِيةِ الرّداع وشاهد القُربانِ قول ذي الرمة: تَسْتَنُّ أَعْداءَ قُرْيانٍ، تَسَنَّمَها غُرُّ الغَمامِ ومُرْتَجَّاتُه السُّودُ وفي حديث قس: ورَوْضَة ذات قُرْيانٍ، ويقال في جمع قَرِيٍّ أَقْراء.
      قال معاوية بن شَكَل يَذُمُّ حَجْلَ بن نَضْلَة بين يدي النعمان: إِنه مُقْبَلُ النعلين مُنْتَفِخُ الساقين قَعْوُ الأَلْيَتَين مَشَّاء بأَقْراء قَتَّال ظِباء بَيَّاع إِماء، فقال له النعمان: أَردت أَن تَذِيمَه فَمَدَحْتَه؛ القَعْو: الخُطَّاف من الخشب مما يكون فوق البئر، أَراد أَنه إِذا قعد التزقت أَليتاه بالأَرض فهما مثل القَعْو، وصفه بأَنه صاحب صيد وليس بصاحب إِبل.
      والقَرِيُّ: مَسِيلُ الماء من التِّلاع: وقال اللحياني: القَرِيُّ مَدْفَعُ الماء من الرَّبْوِ إِلى الرَّوْضة؛ هكذا، قال الربو، بغير هاء، والجمع أَقْرِيةٌ وأَقْراء وَقُرْيان، وهو الأَكثر.
      وفي حديث ابن عمر: قام إِلى مَقْرى بستان فقعد يَتَوَضَّأُ؛ المَقْرَى والمقْراة: الحوض الذي يجتمع فيه الماء.
      وفي حديث ظبيان: رَعَوْا قُرْيانه أَي مَجارِيَ الماء، واحدها قَرِيٌّ بوزن طَرِيٍّ.
      وقَرى الضيف قِرّىًّ وقَراء: أَضافَه.
      واسْتَقْراني واقتراني وأَقْراني: طلب مني القِرى.
      وإِنه لقَرِيٌّ للضيف، والأُنْثى قَرِيَّةٌ؛ عن اللحياني.
      وكذلك إِنه لمِقْرىً للضيف ومِقْراءٌ، والأُنثى مِقْراةٌ ومِقْراء؛ الأَخيرة عن اللحياني.
      وقال: إِنه لمِقْراء للضيف وإِنه لمِقْراء للأَضْياف، وإِنه لقَرِيٌّ للضيف وإِنها لقَرِيَّة للأَضْياف.
      الجوهري: قرَيت الضيف قِرًى، مثال قَلَيْتُه قِلًى،وقَراء: أَحسنت إِليه، إِذا كسرت القاف قصرت، وإِذا فتحت مددت.
      والمِقْراةُ: القصعة التي يُقْرى الضيف فيها.
      وفي الصحاح: والمِقْرَى إِناء يُقْرَى فيه الضيف.
      والجَنْفَةُ مِقْراة؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: حتى تَبُولَ عَبُورُ الشِّعْرَيَيْنِ دَماً صَرْداً، ويَبْيَضَّ في مِقْراتِه القارُ والمَقارِي: القُدور؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: تَرَى فُصْلانَهم في الوِرْدِ هَزْلَى،وتَسْمَنُ في المَقارِي والجِبالِ يعني أَنهم يَسْقُون أَلبان أُمَّهاتها عن الماء، فإِذا لم يفعلوا ذلك كان عليهم عاراً، وقوله: وتسمن في المَقارِي والحِبال أَي أَنهم إِذا نَحروا لم يَنحروا إِلا سميناً، وإِذا وهبوا لم يَهبوا إِلا كذلك؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي.
      وقال اللحياني: المِقْرى، مقصور بغير هاء، كل ما يؤتى به من قِرى الضيف قصْعَة أَو جَفْنة أَو عُسٍّ؛ ومنه قول الشاعر: ولا يَضَنُّون بالمِقْرَى وإِن ثَمِدُو؟

      ‏قال: وتقول العرب لقد قَرَوْنا في مِقْرًى صالح.
      والمَقارِي: الجِفان التي يُقْرَى فيها الأَضْيافُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وأَقضِي قُروضَ الصّالِحينَ وأَقْتَرِي فسره فقال: أَنَّى أَزِيدُ (* قوله« أنى أزيد» هذا ضبط المحكم.) عليهم سوى قَرْضهم.
      ابن سيده: والقَرِيَّةُ، بالكسر، أَن يُؤْتَى بعُودين طولهما ذراع ثم يُعرَض على أَطرافهما عُوَيدٌ يُؤْسَرُ إِليهما من كل جانب بقِدٍّ، فيكون ما بين العُصَيَّتين قدر أَربع أَصابع، ثم يؤْتى بعُوَيد فيه فَرْض فيُعْرض في وسط القَرِيّة ويشد طرفاه إِليهما بقِدّ فيكون فيه رأْس العمود؛ هكذا حكاه يعقوب، وعبر عن القرِيّةِ بالمصدر الذي هو قوله أَن يؤْتى، قال: وكان حكمه أَن يقول القَرِيَّةُ عُودان طولهما ذراع يصنع بهما كذا.
      وفي الصحاح: والقرِيَّةُ على فَعيلة خَشبات فيها فُرَض يُجعل فيها رأْس عمود البيت؛ عن ابن السكيت.
      وقَرَيْتُ الكتاب: لغة في قرأْت؛ عن أَبي زيد، قال: ولا يقولون في المستقبل إِلا يَقرأ.
      وحكى ثعلب: صحيفة مَقْرِيَّة؛ قال ابن سيده: فدلّ هذا على أَن قَرَيْت لغة كما حكى أَبو زيد، وعلى أَنه بَناها على قُرِيَت المغيَّرة بالإِبدال عن قُرِئت، وذلك أَن قُرِيت لما شاكلت لفظ قُضِيت قيل مَقْرِيَّة كما قيل مَقْضِيَّة.
      والقارِيةُ: حدّ الرمح والسيف وما أَشبه ذلك، وقيل: قارِيةُ السِّنان أَعلاه وحَدّه.
      التهذيب: والقاريةُ هذا الطائر القصير الرجل الطويل المنقار الأَخضر الظهر تحبه الأَعراب، زاد الجوهري: وتَتَيَمَّن به ويُشَبِّهون الرجل السخيَّ به، وهي مخففة؛ قال الشاعر: أَمِنْ تَرْجيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَباياكُمْ، وأُبْتُمْ بالعَناق؟ والجمع القَواري.
      قال يعقوب: والعامة تقول قارِيَّة، بالتشديد.
      ابن سيده: والقاريةُ طائر أَخضر اللون أَصفر المِنقار طويل الرجل؛ قال ابن مقبل:لِبَرْقٍ شآمٍ كُلَّما قلتُ قد وَنَى سَنَا، والقَواري الخُضْرُ في الدِّجْنِ جُنَّحُ وقيل: القارية طير خضر تحبها الأَعراب، قال: وإنما قضيت على هاتين الياءَين أَنهما وضع ولم أَقض عليهما أَنهما منقلبتان عن واو لأَنهما لام، والياء لاماً أَكثر منها واواً.
      وقَرِيُّ: اسم رجل.
      قال ابن جني: تحتْمل لامه أَن تكون من الياء ومن الواو ومن الهمزة، على التخفيف.
      ويقال: أَلقه في قِرِّيَّتِك.
      والقِرِّيَّةُ: الحَوْصَلة، وابن القِرِّيَّةِ مشتق منه؛ قال: وهذان قد يكونان ثنائيين، والله أَعلم.
      "
  3. قرَأَ (المعجم اللغة العربية المعاصرة)
    • قرَأَ يَقرَأ ، قِراءةً وقُرْآنًا ، فهو قارئ ، والمفعول مَقْروء :-
      قرَأ الكتابَ ونحوَه
      1 - تتبَّع كلماته نظرًا، نطق بها أوْ لا :-يهوى قراءةَ الشِّعر/ الرِّوايات، - اعتاد أن يقرأ الصحفَ اليوميّة:-
      قرأ العقَّادَ وطه حسين/ قرأ للعقّاد وطه حسين: قرأ كتبَ العقاد وطه حسين، - قرأ علامات الغضب على وجهه: لاحظها فِراسةً أو عادة.
      2 - جمعه وضمَّه :- {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ} .
      قرَأ الآيةَ من القرآن: تلاها؛ نطق بها عن نظر أو عن حِفْظ :-إنّه قارئ للقرآن في الإذاعة، - {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} :-
      قرأ القرآنَ عن ظَهْر قلب: حفظًا دون كتاب.
      قرَأ الغيْبَ: تكهَّنَ به :-يزعم أنّه يجيد قراءة الكفّ:-? قرَأ للمستقبل حسابَه: احتاط له، - قرَأ ما بين السُّطور: فهم الأمرَ المضمر، استشفّ المعنى الضِّمنيّ.
      قرَأ عليه السلامَ: أبْلَغَهُ إيَّاه.
      قرَأ على فلانٍ النحوَ: دَرَسه على يديه.
  4. قرأ (المعجم مختار الصحاح)
    • ق ر أ: القَرْءُ بالفتح الحيض وجمعه أقْراءٌ كأفراخ و قُرُوءٌ كفلوس و أقْرُؤٌ كأفلس و القَرْءُ أيضا الطهر وهو من الأضداد و قَرأَ الكتاب قِراءَةً قُرُءانا بالضم و قَرَأَ لا شيء قُرْاانا بالضم أيضا جمعه وضمه ومنه سمي القرآن لأنه يجمع السور ويضمها وقوله تعالى {إن علينا جمعه وقراءنه} أي قراءته وفلان قَرَأ عليك السلام و أقْرَأكض السلام بمعنى وجمع القارِئِ قَرَأَةٌ مثل كافر وكفرة و القُرَّاءُ بالضم والمد المتنسك وقد يكون جمع قارئ
  5. قِراءة (المعجم اللغة العربية المعاصرة)
    • قِراءة :-
      1 - مصدر قرَأَ
      قراءة الأفكار: القدرة على معرفة أفكار الغير بطرق اتِّصال خارجة عن نطاق الإدراك الحسّيّ، - قراءة الكفِّ أو الفنجان: التكهُّن بالغيب، - قراءة جهريّة: نطق بالمكتوب، - قراءة سريعة: أسلوب سريع في القراءة يعتمد على التصفُّح أو استيعاب عدّة كلمات أو عبارات بلمحة، - قراءة صامتة: إلقاء النظر والمطالعة بدون نطق.
      2 - مطالعة.
      3 - وجه من أوجه قراءة القرآن الكريم :-يجيد قراءة القرآن بقراءة نافع، - حفظ القرآن الكريم بقراءاته العشر.
      • عُسْر القراءة: (طب) اضطراب مَرَضِيّ في القدرة على القراءة يحدث نتيجة خلل عصبيّ ويؤدّي إلى صعوبة في القراءة والفهْم.
      القراءات السَّبع: أوجه قراءة القرآن التي رواها القرّاء السَّبعة في الحروف أو في كيفيّتها من تخفيف أو تشديد وغيرهما.
  6. قَرَأَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • قَرَأَ الكتابَ قَرَأَ َ قِرَاءَةً، وقُرْآنًا: تتبَّعَ كلماتِهِ نظرًا ونَطَق بها.
      و قَرَأَ تتبَّعَ كلماتِهِ ولم ينطِقْ بها؛ وسمِّيَت (حديثًا) بالقراءَةِ الصامتة، و قَرَأَ الآيةَ من القرآن: نَطَقَ بأَلفاظها عن نظر أَو عن حِفْظ.
      فهو قارئٌ. والجمع : قُرَّاءٌ.
      و قَرَأَ عليه السلامَ قِراءَةً: أَبْلَغَهُ إِيّاه.
      و قَرَأَ الشيءَ قَرْءًا، وقُرْآنًا: جمعَه وضمَّ بعضَه إِلى بعض.


  7. أَقْرَأَتِ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أَقْرَأَتِ المرأَةُ: حَاضَتْ.
      و أَقْرَأَتِ طَهُرت [ضد].
      فهي مُقْرِئٌ.
      و أَقْرَأَتِ الرَّجلُ: تنسَّك.
      و أَقْرَأَتِ النجومُ: دَنَتْ من الطُّلوع أَو الغروب.
      و أَقْرَأَتِ الرِّياحُ: هبَّت لأَوانها.
      و أَقْرَأَتِ فلانًا: جعله يَقْرَأُ.
      فهو مُقْرِئٌ.
      ويقال: أَقرأَه القرآنَ.
      و أَقْرَأَتِ السلامَ: أَبلَغَهُ إِيَّاهُ.
  8. قارِئ (المعجم اللغة العربية المعاصرة)
    • قارِئ :-
      جمع قارئون وقَرأة وقُرّاء: اسم فاعل من قرَأَ
      القُرَّاء السَّبعة: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائيّ من قرّاء القرآن المشهورين، - بريد القُرَّاء: باب في صحيفة أو مجلَّة ينشر فيه رسائل القُرّاء وقد يُرَدّ عليها، - جمهور القُرَّاء: مجموع النَّاس الذين يقرأون الكتبَ والمجلاّت وغيرها في مجتمع ما، - عزيزي القارئ: عبارة يستعملها الصحفيُّ أو الكاتبُ لمخاطبة القارئ، - قارئُ الكَفِّ: من يتكهّن بالمستقبل وذلك بالنظر في خطوط باطن الكفّ وتفسيرها.
  9. قرأ (المعجم الرائد)
    • قرأ - يقرأ ويقرؤ ، قرءا وقراءة وقرآنا
      1- قرأ الكتاب : نطق بكلماته. 2- قرأ الكتاب القى النظر عليه وطالعه ولم ينطق بكلماته.
  10. القُرْءُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • القُرْءُ : الحيض.
      و القُرْءُ الطُّهْرُ منه.
      و القُرْءُ القافيةُ. والجمع : أَقْرَاءٌ، وقُرُوءٌ، وأَقْرُؤٌ.
      وفي التنزيل العزيز: البقرة آية 228وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ ) ) .
      وأَقْراءُ الشِّعْر: قوافيه.
      و القُرْءُ طُرُقُه وبُحورُه.
  11. قَارِئٌ (المعجم الغني)
    • جمع: ـون، ـات. [ق ر أ]. (فاعل من قَرَأَ).
      1. :-قَارِئٌ مُمْتَازٌ :- : أَيِ الْإِنْسَانُ الْمُدَاوِمُ عَلَى الْقِرَاءةِ بِفَهْمٍ وَإِدْرَاكٍ.
      2. :-عَزِيزِي الْقَارِئ :- : عِبَارَةٌ يَسْتَخْدِمُهاَ الصَّحَفِيُّ لِمُخَاطَبَةِ الَّذِي يَقْرَأُ صَحِيفَتَهُ.
      3. :-رَسَائِلِ الْقُرَّاءِ :- أَو :-بَرِيدُ الْقُرَّاءِ :- : رُكْنٌ فِي صَحِيفَةٍ لِنَشْرِ رَسَائِلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَهَا وَيُرَاسِلُونَهَا وَمُخاطَبَتِهِمْ.
      4. :-قَارِئُ الْكَفِّ :- : الَّذِي يَتَأَمَّلُ خُطُوطَ الْكَفِّ وَيُحَاوِلُ أَنْ يَتَكَهَّنَ بِمُسْتَقْبَلِ صَاحِبِهَا. :-قَارِئَةُ الْفِنْجَانِ.
  12. قرأ (المعجم الرائد)
    • قرأ - يقرأ ويقرؤ ، قرءا وقرآنا وقراءة
      1- قرأ الشيء : جمعه وضم بعضه إلى بعضه الآخر. 2- قرأت الحامل : ولدت.
  13. قَرَا (المعجم المعجم الوسيط)
    • قَرَا فلانًا قَرَا ُ قَرْواً: قصده.
      و قَرَا تتبَّعه و نظَر أَعمالَه.
      و قَرَا الأَمْرَ: تتبَّعه.
      يقال: قَرَا البلادَ: تَتبَّعَها أَرضاً أَرضاً وسار فيها ينظُر حالَهَا وأَمرها.
      وقَرَا الأَرضَ: تتبَّع ناسًا بعد ناس فيها.
      وقَرَا في فلان: مرّ بهم واحداً واحداً.
      فهو قارٍ، وهي قارِيَةٌ. والجمع : قَوَارٍ.
  14. قرَأ (المعجم الرائد)
    • قرأ - يقرأ ويقرؤ ، قراءة
      1-قرأ عليه السلام : أبلغه إياه
  15. قِرَاءةٌ (المعجم الغني)
    • جمع: ات. [ق ر أ]. (مصدر قَرَأَ).
      1. :-قِرَاءةُ الكُتُبِ :- : تِلاَوَتُهَا.
      2. :-قِرَاءةٌ جَهْرِيَّةٌ :- : نُطْقٌ بِمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَكْسُ : :-قِرَاءةٌ صَامِتَةٌ.
      3. :-القِرَاءاتُ السَّبْعُ :- : أَوْجُهُ قِرَاءةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ.
  16. مَقْروء (المعجم اللغة العربية المعاصرة)
    • مَقْروء :-
      1 - اسم مفعول من قرَأَ.
      2 - ما يُتَهَافَتُ على قراءتِهِ :-جريدة مقروءة.
      3 - ما يُقرأ بسهولة :-كتب الرسالةَ بخطٍّ مقروء.
  17. قَرا (المعجم الرائد)
    • قرا - ج، أقراء وقروان
      1- قرا : ظهر. 2- قرا : وسط الظهر. 3- قرا : قرع يؤكل.
  18. القَرَا (المعجم المعجم الوسيط)
    • القَرَا الظّهْرُ.
      و القَرَا و سَطُه.
      و القَرَا من الأَكَمَة: ظَهْرُها. والجمع : قِرْوانٌ، وأَقْرَاءٌ.
  19. قَرَأَ (المعجم الغني)
    • [ق ر أ]. (فعل: ثلاثي متعد بحرف). قَرَأْتُ، أَقْرَأُ، اِقْرَأْ، مصدر قِرَاءةٌ، قُرْآنٌ.
      1. :-قَرَأَ القَصِيدَةَ :- : نَطَقَ بِكَلِمَاتِهَا الْمَكْتُوبَةِ.
      2. :-قَرَأَ آيَاتٍ مِنَ القُرْآنِ :- : نَطَقَ بِأَلْفَاظِهَا عَنْ نَظَرٍ أَوْ عَنْ حِفْظٍ.
      3. :-يَقْرَأُ الكِتَابَ :- : يَتَتَبَّعُ كَلِمَاتِهِ وَلاَ يَنْطِقُ بِهَا.
      4. :-قَرَأَ عَلَيْهِ السَّلاَمَ :- : أَبْلَغَهُ إِيَّاهُ.
  20. قَرّاء (المعجم اللغة العربية المعاصرة)
    • قَرّاء :-
      1 - صيغة مبالغة من قرَأَ: كثير القراءة.
      2 - حسن القراءة :-قرّاء أشعار.
  21. قرَا (المعجم اللغة العربية المعاصرة)
    • قرَا يقرو ، قرْوًا ، فهو قارٍ ، والمفعول مقروّ :-
      قرا الأمرَ تتبَّعه :-قرا البلاد: تتبّعها أرضًا أرضًا وسار فيها ينظر حالها وأمرها.
  22. قِراءة (المعجم الرائد)
    • قراءة - ج، قراءات
      1- مصدر قرأ. 2- نطق بكلام الكتاب أو نحوه : «علم الأولاد القراءة».
  23. القراءات السّبع (المعجم عربي عامة)
    • أوجه قراءة القرآن التي رواها القرّاء السَّبعة في الحروف أو في كيفيّتها من تخفيف أو تشديد وغيرهما.
  24. قرأ الكتاب ونحوه (المعجم عربي عامة)
    • تتبَّع كلماته نظرًا، نطق بها أوْ لا :-يهوى قراءةَ الشِّعر/ الرِّوايات- اعتاد أن يقرأ الصحفَ اليوميّة :- ° قرأ العقَّادَ وطه حسين/ قرأ للعقّاد وطه حسين
  25. مَقْرُوءٌ (المعجم الغني)
    • [ق ر أ]. (مفعول من قَرَأَ). :-خَطٌّ مَقْرُوءٌ :- : خَطُّ يُمْكِنُ قِرَاءتهُ. :-مَخْطوطٌ مَقْروءٌ.


معنى ومقرأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**قَرَأَ** \- [ق ر أ]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** قَرَأْتُ**،** أَقْرَأُ**،** اِقْرَأْ**، مص. قِرَاءةٌ، قُرْآنٌ. 1. "قَرَأَ القَصِيدَةَ" : نَطَقَ بِكَلِمَاتِهَا الْمَكْتُوبَةِ. 2. "قَرَأَ آيَاتٍ مِنَ القُرْآنِ" : نَطَقَ بِأَلْفَاظِهَا عَنْ نَظَرٍ أَوْ عَنْ حِفْظٍ. 3. "يَقْرَأُ الكِتَابَ" : يَتَتَبَّعُ كَلِمَاتِهِ وَلاَ يَنْطِقُ بِهَا. 4. "قَرَأَ عَلَيْهِ السَّلاَمَ" : أَبْلَغَهُ إِيَّاهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استقرائية [ مفرد ] : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى استقراء : اهتم بالناحية التحليلية الاستقرائية للواقع والتاريخ . 2 - مصدر صناعي من استقراء : بحث وتتبع للوصول إلى نتيجة توصل لنتائج مذهلة من خلال استقرائيته لنواميس الطبيعة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مقرأة [ مفرد ] : ج مقارئ : مكان في مسجد أو ضريح أو غيرهما يجتمع فيه حفاظ القرآن الكريم ليقرءوه تبركا به اجتمع المشايخ في المقرأة - شيخ عموم المقارئ المصرية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قراء [ مفرد ] : 1 - صيغة مبالغة من قرأ : كثير القراءة . 2 - حسن القراءة قراء أشعار .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرائي [ مفرد ] : اسم منسوب إلى قراءة . • العمى القرائي : ( طب ) عدم القدرة على القراءة الناتج عن إصابات في الدماغ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قراءة [ مفرد ] : 1 - مصدر قرأ ° قراءة الأفكار : القدرة على معرفة أفكار الغير بطرق اتصال خارجة عن نطاق الإدراك الحسي - قراءة الكف أو الفنجان : التكهن بالغيب - قراءة جهرية : نطق بالمكتوب - قراءة سريعة : أسلوب سريع في القراءة يعتمد على التصفح أو استيعاب عدة كلمات أو عبارات بلمحة - قراءة صامتة : إلقاء النظر والمطالعة بدون نطق . 2 - مطالعة . 3 - وجه من أوجه قراءة القرآن الكريم يجيد قراءة القرآن بقراءة نافع - حفظ القرآن الكريم بقراءاته العشر . • عسر القراءة : ( طب ) اضطراب مرضي في القدرة على القراءة يحدث نتيجة خلل عصبي ويؤدي إلى صعوبة في القراءة والفهم . • القراءات السبع : أوجه قراءة القرآن التي رواها القراء السبعة في الحروف أو في كيفيتها من تخفيف أو تشديد وغيرهما .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرآني [ مفرد ] : اسم منسوب إلى قرآن : دراسة / آية قرآنية ° مدرسة قرآنية : يحفظ فيها القرآن الكريم ، ويطلق عليها : كتاب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرآن [ مفرد ] : مصدر قرأ : { فإذا قرأناه فاتبع قرءانه } : - [ 1790 ] - قراءته . • القرآن : كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وحيا بواسطة جبريل عليه السلام ، المكتوب في المصاحف والمحفوظ في الصدور ، عدد سوره 114 سورة ، ويقسم إلى 30 جزءا ، وهو المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي { إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون } ° تجويد القرآن : حسن تلاوته - حملة القرآن : حفظته ورواته . • علوم القرآن : العلوم التي اشتقت مباشرة من القرآن الكريم أو تفرعت عنه ، وذلك كعلم القراءات وعلم التفسير .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرء [ مفرد ] : ج أقرؤ وأقراء وقروء : 1 - حيض دعي الصلاة أيام أقرائك [ حديث ] . 2 - طهر من الحيض { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قارئ [ مفرد ] : ج قارئون وقرأة وقراء : اسم فاعل من قرأ ° القراء السبعة : نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي من قراء القرآن المشهورين - بريد القراء : باب في صحيفة أو مجلة ينشر فيه رسائل القراء وقد يرد عليها - جمهور القراء : مجموع الناس الذين يقرأون الكتب والمجلات وغيرها في مجتمع ما - عزيزي القارئ : عبارة يستعملها الصحفي أو الكاتب لمخاطبة القارئ - قارئ الكف : من يتكهن بالمستقبل وذلك بالنظر في خطوط باطن الكف وتفسيرها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استقراء [ مفرد ] : ج استقراءات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر استقرأ . 2 - ( سف ) حكم على الكل بما يوجد في بعض أجزائه . 3 - تتبع الجزئيات للوصول إلى نتيجة كلية استقراء نواميس الطبيعة - استقراءاتنا للتاريخ تؤكد حتمية انتصار الشعوب . • الاستقراء : ( سف ) الاستدلال العقلي والانتقال به من الخصوص إلى العموم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
انقرأ ينقرئ ، انقراء ، فهو منقرئ• انقرأ النص : مطاوع قرأ : قرئ بسهولة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استقرأ يستقرئ ، استقراء ، فهو مستقرئ ، والمفعول مستقرأ• استقرأ المعلم تلميذه : طلب إليه أو منه أن يقرأ . • استقرأ الأمر أو الشيء : استقراه ، تفحصه ، درسه بعناية وتتبعه لمعرفة خواصه استقرأ جوانب الموضوع كلها - استقراء الأحداث السياسية - استقراء ظواهر الطبيعة - استقرأ الظاهرة اللغوية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أقرأ يقرئ ، إقراء ، فهو مقرئ ، والمفعول مقرأ ( للمتعدي ) • أقرأت المرأة : 1 - حاضت . 2 - طهرت . • أقرأ الشخص : جعله يقرأ أقرأ التلميذ الدرس . • أقرأه القرآن : علمه قواعد قراءته { سنقرئك فلا تنسى } . • أقرأه السلام : أبلغه إياه أقرئ محمدا السلام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
قرأ يقرأ ، قراءة وقرآنا ، فهو قارئ ، والمفعول مقروء• قرأ الكتاب ونحوه : 1 - تتبع كلماته نظرا ، نطق بها أو لا يهوى قراءة الشعر / الروايات - اعتاد أن يقرأ الصحف اليومية ° قرأ العقاد وطه حسين / قرأ للعقاد وطه حسين : قرأ كتب العقاد وطه حسين - قرأ علامات الغضب على وجهه : لاحظها فراسة أو عادة . 2 - جمعه وضمه { فإذا قرأناه فاتبع قرءانه } . • قرأ الآية من القرآن : تلاها ؛ نطق بها عن نظر أو عن حفظ إنه قارئ للقرآن في الإذاعة - { فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } ° قرأ القرآن عن ظهر قلب : حفظا دون كتاب . • قرأ الغيب : تكهن به يزعم أنه يجيد قراءة الكف ? قرأ للمستقبل حسابه : احتاط له - قرأ ما بين السطور : فهم الأمر المضمر ، استشف المعنى الضمني . • قرأ عليه السلام : أبلغه إياه . • قرأ على فلان النحو : درسه على يديه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
انقرأَ ينقرئ، انقراءً، فهو مُنْقرِئ • انقرأ النَّصُّ: مُطاوع قرَأَ: قُرِئ بسهولة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اسْتقرأَ يَسْتقْرِئ، استِقراءً، فهو مُسْتقرِئ، والمفعول مُسْتقرَأ • استقرأ المعلِّمُ تلميذَه: طلب إليه أو منه أن يقرأ. • استقرأ الأمْرَ أو الشَّيءَ: استقراه، تفحّصه، درسه بعناية وتتبّعه لمعرفة خواصّه "استقرأ جوانب الموضوع كُلَّها- استقراء الأحداث السِّياسيّة- استقراء ظواهر الطَّبيعة- استقرأ الظاهرةَ اللغويَّة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أقرأَ يُقرئ، إقراءً، فهو مُقْرِئ، والمفعول مُقْرَأ (للمتعدِّي) • أقرأتِ المرأةُ: 1- حاضَت. 2- طهُرت. • أقرأ الشَّخْصَ: جعله يَقْرَأُ "أقرأ التِّلميذَ الدرسَ". • أقرأه القُرْآنَ: عَلَّمه قواعِدَ قراءتِهِ "{سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى}". • أقرأه السَّلامَ: أبْلَغَه إيّاه "أقرِئ محمّدًا السَّلامَ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
مقروء [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من قرأ . 2 - ما يتهافت على قراءته جريدة مقروءة . 3 - ما يقرأ بسهولة كتب الرسالة بخط مقروء .
المعجم الوسيط
الكتابَ ـَ قِرَاءة، وقُرْآناً: تتبّع كلماته نظراً ونطق بها. وـ تتبّع كلماته ولم ينطق بها؛ وسمِّيَت ( حديثاً ) بالقراءة الصامتة. وـ الآيةَ من القرآن: نطق بألفاظها عن نظر أو عن حفظ. فهو قارئ. ( ج ) قُرَّاء. وـ عليه السلامَ قراءة: أبلغه إياه. وـ الشيءَ قَرْءاً، وقُرْآناً: جمعه وضمّ بعضه إلى بعض.( أقْرَأت ) المرأةُ: حاضت. وـ طَهُرت ( ضدّ ). فهي مُقرِئ. وـ الرّجلُ: تنسّك. وـ النجومُ: دنت من الطّلوع أو الغروب. وـ الرّياحُ: هبّت لأوانها. وـ فلاناً: جعله يَقْرَأ. فهو مُقْرِئ. ويقال: أقرأه القرآن. وـ السلامَ: أبلغه إيّاه.( قَارَأه ) مُقارأة، وقِرَاء: شاركه القراءة.( قَرَّأ ) المرأةَ: حبسها للاستبراء لتنقضي عِدَّتها. فهي مُقَرَّأة.( اقْتَرَأَ ) القرآنَ والكتاب: قرأه.( تَقَرَّأ ): تنسّك. و- تفقّه.( اسْتَقْرَأَه ): طلب إليه أن يقرأ.( الاسْتِقْراء ): - (في المنطق): تتبع الجزئيات للوصول إلى نتيجة كليّة.( أقْرَأ ): اسم تفضيل من قَرَأ: أي أجود قراءة.( القَارِئ ): المتنسّك.( القُرْآن ): كلام الله المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوب في المصاحف. وـ القراءة. ومنه في التنزيل العزيز: {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه}: قراءته.( القُرْء ): الحيض. وـ الطُّهْر منه. وـ القافية. ( ج ) أقْرَاء، وقُرُوء، وأقْرُؤ. وفي التنزيل العزيز: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَبِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ}. وأقراء الشِّعْر: قوافيه. وـ طرقه وبحوره.( القُرَّاء ): النّاسك المتعبّد.( القَرّاء ): الحسن القراءة.( المَقْرَأة ): مكان في مسجد أو ضريح يجتمع فيه حفّاظ القرآن ليقرؤوه تبرّكاً به. ( مو ). ( ج ) مقارئ.
مختار الصحاح
ق ر أ : القَرْءُ بالفتح الحيض وجمعه أقْراءٌ كأفراخ و قُرُوءٌ كفلوس و أقْرُؤٌ كأفلس و القَرْءُ أيضا الطهر وهو من الأضداد و قَرأَ الكتاب قِراءَةً قُرُءانا بالضم و قَرَأَ لا شيء قُرْاانا بالضم أيضا جمعه وضمه ومنه سمي القرآن لأنه يجمع السور ويضمها وقوله تعالى { إن عينا جمعه وقراءنه } أي قراءته وفلان قَرَأ عليك السلام و أقْرَأكض السلام بمعنى وجمع القارِئِ قَرَأَةٌ مثل كافر وكفرة و القُرَّاءُ بالضم والمد المتنسك وقد يكون جمع قارئ
الصحاح في اللغة
القَرْءُ بالفتح: الحيض، والجمع أقْراءٌ وقُروءٌ على فُعولٍ، وأَقْرُؤٌ في أدنى العدد. وفي الحديث: "دعي الصلاةَ أيامَ أقْرائِكِ". والقَرْءُ أيضاً: الطُهْرُ، وهو من الأضداد. قال الأعشى: مُوَرِّثَة مالاً وفي الأصل رفْعَةً   لِما ضاع فيها من قروءِ نِسائِكا وأقْرأتِ المرأة: حاضت، فهي مُقْرِئٌ. وأقْرَأتْ: طَهُرت. وقال الأخفش: أقْرأتِ المرأةُ: إذا صارت صاحبة حيضٍ. فإذا حاضت قلت: قَرَأَتْ - بلا ألفٍ - يقال: قَرَأتِ المرأةُ حَيْضَةً أو حَيْضَتين. والقَرْءُ: انقِضاءُ الحيض. وقال بعضهم: ما بين الحيضتين. وأقْرأتْ حاجتُكَ: دنت. والقارئ: الوقتُ؛ تقول منه: أقْرَأتِ الريحُ، إذا دخلت في وقتها. واستقرأ الجملُ الناقة: إذا تاركها لينظر ألَقِحَتْ أم لا. قال أبو عمرو بن العلاء: يقال دفع فلان جاريته إلى فلانة تُقَرِّئُها، أي يمسكها عندها حتَّى تحيض للاستبراء. قال: وإنما القَرْءُ الوقتُ، فقد يكون للحيض، وقد يكون للطهر. قال الشاعر: إذا ما السماء لم تَغِمْ ثم أخْلَفَتْ   قُروءُ الثريَّا أن يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمطَرُ فيه الناس، يقال: أقْرَأتِ النجوم، إذا تأخر مطرها. وقَرَأتُ الشيء قرآنا، جمعته وضممت بعضه إلى بعض. وقرأت الكتاب قراءة وقرآنا، ومنه سمِّي القرآن. وقال أبو عبيدة: سمِّي القرآن لأنه يجمع السُّوَرَ فيضمها. وقوله تعالى: "إنَّ علينا جمعه وقُرْآنَه" أي قراءته. قال ابن عبَّاس: فإذا بيَّنَّاه لك بالقراءة فاعمل بما بيَّنَّاهُ لك. وفلان قرأ عليك السلام وأقراك السلامَ، بمعنًى. وأقرأه القرآن فهو مُقْرِئٌ، وجمع القارئ قَرَأةٌ. والقُرَّاءُ: الرجل المتنسِّك، وقد تَقَرَّأَ، أي تنسَّكَ، والجمع القُرَّاءونَ. قال الفراء: أنشدني أبو صَدَقَةَ الدُّبيريّ: بيضاءُ تصطاد الغَوِيَّ وتَسْتَبي   بالحسنِ قَلْب المُسلمِ القُـرَّاءِ وقد يكون القُرَّاءُ جمعاً لقارئ. القِرْأةُ: الوباء.
تاج العروس

القُرْآن هو التنزيل العزيزُ أَي المَقروءُ المكتوب في المَصاحف وإنما قُدِّم على ما هو أبْسَطُ منه لشرفه . قَرَأَه وقرأَ به بزيادة الباء كقوله تعالى " تُنْبِتُ بالدُّهْنِ " وقوله تعالى " يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذهبُ بالأبصارِ " أَي تُنبِت الدُّهْنَ ويُذهبُ الأبصار وقال الشاعر :

هُنَّ الحَرائِرُ لا رَبَّاتُ أخْمِرَةٍ ... سودُ المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ

كنَصَرَه عن الزجاجي كذا في لسان العرب فلا يقال أنكرها الجماهير ولم يذكرها أحدٌ في المشاهير كما زعمه شيخنا ومَنَعَه قَرْءاً عن اللّحيانيّ وقِراءةً ككِتابةٍ وقُرآناً كعُثْمان فهو قارِئٌ اسم فاعل من قومٍ قَرَأَةٍ كَكَتبةٍ في كاتبٍ وقُرَّاءٍ كعُذَّالٍ في عاذلٍ وهما جَمْعانِ مُكَسَّرانِ وقارِئينَ جمع مذكر سالم : تَلاهُ تَفْسيرٌ لِقَرأَ وما بعده ثم إن التِّلاوةَ إمَّا مُرادِفٌ للقراءة كما يُفْهم من صَنيع المُؤَلِّف في المعتلّ وقيل : إن الأصل في تَلا معنى تَبِعَ ثمَّ كَثُر كاقْتَرَأه افتَعَل من القراءة يقال اقْتَرَأْتُ في الشعر وأقْرَأْتُه أنا وأقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إقراءً ومنه قيل : فلانٌ المُقْرِئُ قال سيبويه : قَرأَ واقترأَ بمعنًى بِمنزلةِ عَلا قِرْنه واستعْلاهُ وصَحيفةٌ مَقْروءةٌ كمَفعولة لا يُجيز الكسائيُّ والفرَّاء غيرَ ذلك وهو القياس ومَقْرُوَّةٌ كمَدْعُوَّة بقلبِ الهمزةِ واواً ومَقْرِيَّةٌ كمَرْمِيَّةٌ بإبدال الهمزة ياءً كذا هو مضبوطٌ في النُّسخ وفي بعضها مَقْرِئَة كمَفْعِلَةٍ وهو نادرٌ إِلاَّ في لغةِ من قال : قَرِئْتُ . وقَرَأْتُ الكِتابة قِراءةً وقُرْآناً ومنه سُمِّيَ القُرْآنُ كذا في الصحاح وسيأتي ما فيه من الكلام وفي الحديث " أقْرَؤُكُمْ أُبَيٌّ " قال ابن كثيرٍ : قيل : أرادَ : من جماعةٍ مَخصوصين أو في وقتٍ من الأوقاتِ فإن غيرَه أَقرَأُ منه قال : ويجوز أن يُريد به أكثرهم قِراءةً ويجوز أن يكون عامًّا وأنه أقْرَأُ أصحابِه أَي أتْقَنُ للقُرآن وأحفظُ . وقارَأَهُ مُقارَأَةً وقِراءً كَقِتالٍ : دارَسَه . واسْتَقْرَأَه : طَلَب إليه أن يَقْرأَ . وفي حديث أُبيٍّ في سورَةِ الأحزاب : إن كنَتْ لَتُقارِئُ سورَةَ البَقَرَة أو هي أطوَلُ . أَي تُجاريها مَدى طولِها في القِراءةِ أو أنّ قارِئَها لَيُساوي قارِئُ البَقَرَة في زمنِ قِرائتها وهي مُفاعلةٌ من القِراءة . قال الخطَّابيّ : هكذا رواه ابن هاشمٍ وأكثرُ الرِّوايات : إن كانت لَتُوازي . والقَرَّاءُ كَكَتَّانٍ : الحَسَنُ القِراءةِ ج قَرَّاءونَ ولا يُكَسَّر أَي لا يُجمع جَمعَ تكسير والقُرَّاءُ كَرُمَّانٍ : الناسك المُتَعَبِّد مثل حُسَّانٍ وجُمَّالِ قال شيخنا : قال الجوهريُّ : قال الفرَّاء : وأنشدني أَبو صَدَقَة الدُّبَيْريُّ :

بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ وتَسْتَبي ... بالحُسْنِ قَلْبَ المُسْلِمِ القُرَّاءِ انتهى . قلت : الصحيحُ أنه قولُ زَيدٍ بن تُرْكٍ الدُّبَيْريّ ويقال : إن المراد بالقُرَّاء هنا من القِراءةِ جَمعُ قارِئٍ ولا يكون من التَّنَسُّكِ وهو أحسنُ كذا في لسان العرب وقال ابن بَرِّيٍّ : صوابُ إنشاده بَيْضاءَ بالفتح لأن قَبْلَه :

ولَقَدْ عَجِبْتُ لِكاعِبٍ مَوْدونَةٍ ... أطْرافُها بالحَلْيِ والحِنَّاءِقال الفراء : يقال : رجلٌ قُرَّاءٌ وامرأةٌ قُرَّاءةٌ ويقال : قرأتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً . وفي حديث ابن عبَّاسٍ أنه كانَ لا يقرأُ في الظُّهْرِ والعَصر . ثمَّ قال في آخره " وما كانَ ربُّكَ نَسِيًّا " معناه أنه كانَ لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما أو لا يُسمعُ نَفْسَه قِراءَتَه كأنَّه رأى قوماً يَقْرَءونَ فَيُسمعون نُفوسَهم ومن قَرُبَ منهم ومعنى قوله " وما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا " يريد أن للقراءة التي تَجْهَرُ بها أو تُسمعها نَفْسَك يَكْتُبها المَلَكان وإذا قَرأْتَها في نَفْسِك لم يَكْتُباها والله يَحْفَظُها لكَ ولا يَنْساها لِيُجازيكَ عليها . وفي الحديث : " أكثَرُ مُنافِقي أُمَّتي قُرَّاؤُها " أَي أنهم يَحْفظون القُرآن نَفْياً للتُّهَمَةِ عن أنفسهم وهم يَعْتقِدون تَضْييعَه . وكان المنافقون في عصرِ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم كذلك كالقارئ والمُتَقَرِّئ ج قُرَّاءون مذكر سالم وقَوارِئُ كدَنانير وفي نسختنا قَوارئ فَواعل وجعله شيخنا من التحريف . قلت إِذا كانَ جمعَ قارِئٍ فلا مُخالفة للسَّماع ولا للقياس فإن فاعلاً يُجمع على فواعل . وفي لسان العرب قَرائئ كحَمائل فَلْيُنظر . قال : جاءوا بالهمزة في الجمع لما كانت غيرَ مُنقلبةٍ بل موجودة في قَرَأتُ . وتَقَرَّأَ إِذا تَفَقَّهَ وتَنَسَّك وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤًا في هذا المعنى . وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه : أبْلَغَه كأَقْرَأَه إيَّاه وفي الحديث : أنّ الرَّبَّ عَزَّ وجلَّ يُقْرِئُكَ السُّلامَ . أو لا يقال أَقْرَأَه السَّلام رُباعيًّا مُتَعدِّياً بنفسه قاله شيخنا . قلت : وكذا بحرفِ الجرّ كذا في لسان العرب إِلاَّ إِذا كانَ السلامُ مَكْتوباً في وَرَقٍ يقال أقرِئْ فُلاناً السَّلامَ واقْرَأْ عليه السَّلام كأنه حين يُبَلِّغُه سلامه يَحْمِله على أن يقرأَ السَّلام ويَرُدَّه . قال أَبو حاتمٍ السِّجستانيّ : تقول : اقْرَأْ عليه السَّلامَ ولا تقول أقْرِئْه السَّلام إِلاَّ في لغةٍ فإذا كانَ مَكتوباً قلتَ أَقْرِئْهُ السَّلام أَي اجعله يَقْرَؤُهُ . وفي لسان العرب : وإذا قَرأَ الرجلُ القُرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول أَقْرَأَني فلانٌ أَي حَمَلني على أن أَقْرَأَ عليه . والقَرْءُ ويُضَمُّ يُطلَق على : الحَيْض والطُّهْر وهو ضِدٌّ وذلك لأن القُرْءَ هو الوَقْتُ . فقد يكون للحَيْض وللطُّهْر وبه صرَّح الزَّمخشريّ وغيرُه وجَزم البَيْضاويّ بأنه هو الأصل ونقله أَبو عمرو وأنشد :

إِذا ما السَّماءُ لمْ تَغِمْ ثُم أخْلَفَتْ ... قُروءَ الثُّرَيَّا أن يَكونَ لها قَطْرُ يُريد وقْتَ نَوْئِها الذي يُمطَرُ فيه النَّاسُ وقال أَبو عبيدٍ : القَرْءُ يَصلُح للحَيْضِ والطُّهر قال : وأظنُّه من أقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابت . والقُرْءُ : القافيَةُ قاله الزمخشري ج أقْراءٌ وسيأتي قريباً والقرْءُ أيضاً الحُمَّى والغائب والبعيد وانقضاءُ الحَيض وقال بعضهم : ما بين الحَيْضَتَيْنِ . وقَرْءُ الفَرَس : أيَّام وَدْقِها أو سِفادِها الجمع أقْراءٌ وقُروءٌ وأقْرُءٌ الأخيرة عن اللّحيانيّ في أدنى العدد ولم يعرف سيبويه أقْراءً ولا أقْرُؤًا قال : استغنَوا عنه بِقُروءٍ . وفي التنزيل " ثَلاثَةَ قُروءٍ " أراد ثلاثةً من القروءِ كما قالوا خَمسة كِلابٍ يُراد بها خمسة من الكلاب وكقوله :

" خَمْس بَنانٍ قانِئِ الأظْفارِ أراد خَمْساً من البَنان وقال الأعشى :

مُوَرّثَةً مالاً وفي الحَيِّ رِفْعَةً ... لِما ضاعَ فيها من قُروءِ نِسائِكاوقال الأصمعيّ في قوله تعالى " ثلاثة قُروءٍ " قال : جاءَ هذا على غير قياس والقياس : ثلاثة أقْرُؤٍ ولا يجوز أن يقال ثلاثة فُلوسٍ إنما يقال ثلاثة أفْلُسٍ فإذا كثرت فهي الفُلوسُ ولا يقال ثلاثة رجالٍ إنما هي ثلاثة أرْجِلَة ولا يقال ثلاثة كلابٍ إنما هي ثلاثة أكْلُبٍ قال أَبو حاتم : والنَّحويون قالوا في قول الله تعالى " ثلاثة قُروءٍ " أراد ثلاثةً من القُروءِ كذا في لسان العرب أو جمعُ الطُّهْرِ قُروءٌ وجمعُ الحَيض أقْراءٌ قال أَبو عبيدٍ : الأقراءُ : الحيض والأقراءُ : الأطهار وقد أقْرَأَت المرأةُ في الأمرين جميعاً فهي مُقْرِئٌ أَي حاضَتْ وطَهُرَت وأصله من دُنُوِّ وقتِ الشيء وقَرَأَت إِذا رأت الدَّمَ وقال الأخفش : أقَرأَت المرأةُ إِذا صارت صاحبةَ حيضٍ فإذا حاضَتْ قلتَ : قَرَأَت بلا ألفٍ يقال أقْرأت المرأة حَيْضَة أو حَيْضَتَين ويقال : قَرَأَت المرأةُ : طَهُرَت وقَرَأَت : حاضت قال حُمَيدٌ :

أراها غُلامانا الخَلا فَتَشَذَّرَتْ ... مِراحاً ولم تَقْرَأُ جَنيناً ولا دَما يقول : لم تَحْمِلْ عَلَقَةً أَي دَماً ولا جَنيناً . قال الشافعيُّ رضي الله عنه : القَرْءُ : اسمٌ للوقت فلما كانَ الحيضُ يَجيء لِوَقتٍ والطُّهْرُ يَجيء لوقتٍ جازَ أن تكون الأقْراءُ حيضاً وأطهاراً ودَلَّت سُنَّةُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنَّ الله عزَّ وجلَّ أراد بقوله " والمُطلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأنْفُسِهِنَّ ثلاثةَ قُروءٍ " الأطهار وذلك أن ابن عُمرَ لما طَلَّقَ امرأته وهي حائضٌ واستفتَى عُمر رضي الله عنه النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم فيما فَعَل قال " مُرْهُ فَلْيُراجِعْها فإذا طَهُرَت فَلْيُطَلِّقْها فَتِلْكَ العِدَّةُ التي أمر الله تعالى أن يُطَلَّق لها النِّساءُ " وقرأت في طَبقات الخَيْضَريّ من ترجمة أَبِي عبيدٍ القاسم بن سلاَّم أنه تَناظر مع الشافعيِّ في القَرْءِ هل هو حَيضٌ أو طُهْرٌ إلى أن رجع إلى كلام الشافعيّ وهو معدودٌ من أقرانه وقال أَبو إسحاق : الذي عندي في حقيقة هذا أن القَرْءَ في اللغة الجَمعُ وأنّ قولهم قَرَيْتُ الماءَ في الحَوضِ وإن كانَ قد أُلْزم الياء فهو جَمَعْتُ وقَرَأْتُ القُرآنَ : لَفظت به مَجموعاً فإنما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحم وذلك إنما يكون في الطُّهْرِ وصحَّ عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا : الأقراءُ والقُروءُ : الأطهار وحقَّق هذا اللفظ من كلام العرب قولَ الأعشى :

" لِما ضاعَ فيها من قُروءِ نِسائِكا فالقُروء هنا : الأطهار لا الحيض لأن النساء يُؤْتَيْنَ في أطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهِنَّ فإنما ضاعَ بِغَيبَته عَنهنَّ أطْهارُهُن قال الأزهريُّ : وأهلُ العراق يقولون : القَرْءُ : الحَيضُ وحُجَّتُهم قولُه صلّى الله عليه وسلّم " دَعي الصَّلاةَ أيَّامَ أقْرائِك " أي أيَّام حَيضك قال الكسائي والفراء : أقرأَت المرأةُ إِذا حاضت وقال الأخفش : وما قَرَأَت حَيْضةً أَي ما ضمَّت رَحِمُها على حَيضةٍ وقال ابن الأثير : قد تَكَرَّرَت هذه اللفظة في الحديث مُفرَدَةً ومجموعةً فالمفردةُ بفتح القاف وتُجمع على أقراءٍ وقُروءٍ وهو من الأضداد يقع على الطُّهْرِ وإليه ذهب الشافعيُّ وأهلُ الحجاز ويَقَع على الحَيض وإليه ذهب أبو حَنيفة وأهلُ العراق والأصلُ في القَرْءِ الوقتُ المَعلومُ ولذلك وقع على الضِّدَّين لأنَّ لكُلٍّ منهما وَقتاً وأقرأَت المرأةُ إِذا طَهُرَت وإذا حاضت وهذا الحديثُ أراد بالأقْراءِ فيه الحَيض لأنه أمرها فيه بِتَرك الصلاة . وأقرأت الناقةُ والشاةُ كما هو نَصُّ المُحكم فليس ذِكرُ الناقة بِقيدٍ : استَقَرَّ الماء أَي مَنِيُّ الفحل في رَحِمِها وهي في قِرْوَتِها على غير قياسٍ والقياس قِرْأَتِها ودَخَلت في وقتها والقارئُ : الوقت وقال مالك بن الحارث الهُذليُّ :

كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَني شَليلٍ ... إِذا هَبَّتْ لِقارِئها الرِّياحُأَي لوقت هُبوبِها وشدَّتها وشِدَّة بَرْدِها والعَقرُ موضعٌ وشليلٌ : جَدُّ جَرير بن عبد الله البَجَليّ ويقال : هذا وقتُ قارِئِ الرِّيح لوقتِ هُبوبها وهو من باب الكاهل والغارب وقد يكون على طرح الزائد . وأقرَأَ من سَفره : رَجَع إلى وطنه وأقْرَأَ أمْرُكَ : دَنا وفي الصحاح : أقْرَأت حاجتُه : دَنَتْ وأقرأ حاجتَه : أخَّرَ ويقال : أعَتَّمْتَ قِراكَ أو أقْرَأْتَهُ أَي أخَّرته وحَبَسْته وقيل : اسْتَأخَرَ وظن شيخنا أنه من أقرَأَتِ النجومُ إِذا تأخَّرَ مَطَرُها فَورَّكَ على المُصنِّف وليس كذلك وأقْرأَ النَّجْمُ غابَ أو حانَ مَغيبُه ويقال أقرَأت النجومُ : تأخَّرَ مَطَرُها وأقرأَ الرجلُ من سفره : انصَرَف منه إلى وطنه وأقرأَ : تَنَسَّكَ كَتَقرَّأَ تَقَرُّؤًا وكذلك قَرَأ ثُلاثيًّا . وقَرَأَتِ الناقةُ والشاةُ : حَمَلَتْ وناقةٌ قارِئٌ بغير هاء وما قرَأَتْ سَلاً قَطُّ : ما حَمَلَتْ مَلْقوحاً وقال اللِّحيانيُّ : معناه . ما طَرَحَتْ وروى الأزهريّ عن أَبِي الهيثم أنه قال : يقال : ما قَرأتِ الناقةُ سَلاً قَطُّ وما قرأَتْ مَلْقوحاً قطّ قال بعضهم : لم تَحملْ في رَحِمِها ولداً قطُّ أَي لم تحمل وعن ابن شُميلٍ : ضَربَ الفَحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ وقُرْءُ الناقة : ضَبَعَتُها وهذه ناقةٌ قارِيٌّ وهذه نوقٌ قَوارِئٌ وهو من أقرأَت المَرْأة إِلاَّ أنه يقال في المرأة بالألف وفي الناقة بغير ألف . وقَرَأَ الشيءَ : جَمَعَه وضَمَّه بعضَه إلى بعضٍ وقرأتُ الشيءَ قُرْآناً : جَمعْتُه وضمَمْتُ بعضَه إلى بعضٍ ومنه قولهم : ما قرأَت هذه الناقة سَلاً قطُّ وما قَرَأت جَنيناً قطُّ أَي لم تَضُمَّ رَحِمُها على وَلَدٍ قال عمرو بن كلثومٍ :

ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أدْماءَ بِكْرٍ ... هِجانِ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنيناقال أكثر الناس : معناه : لم تَجْمَعْ جَنيناً أَي لم يَضُمَّ رحمها على الجَنين وفيه قولٌ آخرُ لم تقرأُ جَنينا أَي لم تُلْقِه ومعنى " قَرَأْتَ القُرآنَ " لَفَظتَ به مَجموعاً أَي ألقيته وهو أحد قولَي قُطرُبٍ . وقال أَبو إسحاق الزجّاج في تفسيره : يُسمَّى كَلامُ الله تعالى الذي أنزله على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم كِتاباً وقُرآناً وفُرْقاناً ومعنى القرآن الجَمعُ وسمِّي قرآناً لأنه يجمعُ السُّوَرَ فَيَضُمُّها وقوله تعالى " إنَّ عَلينا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ " أَي جَمعَهُ وقراءتَه . قال ابن عبَّاسٍ : فإذا بَيَّنَّاهُ لك بالقراءة فاعْمل بما بَيَّنَّاه لك ورُوي عن الشافعيّ رضي الله عنه أنه قرأَ القرآن على إسماعيل بن قُسطنطين وكان يقول : القُرانُ اسمٌ وليس بمهموزٍ ولم يُؤْخذ من قَرَأْتُ ولكنه اسمٌ لكتاب الله مثل التوراة والإنجيل ويَهمزُ قَرأْتُ ولا يُهمز القُران وقال أَبو بكر بن مجاهدٍ المُقرئُ : كانَ أَبو عمرو بن العلاء لا يهمز القُرانَ وكان يَقْرَؤُه كما روى عن ابن كثيرٍ وقال ابن الأثير : تكرَّر في الحديث ذكر القراءة والاقتراء والقارئِ والقرآن والأصل في هذه اللفظة الجمعُ وكلُّ شيءٍ جَمعته فقد قَرَأْتَه وسمِّيَ القرآنَ لأنه جَمَع القصص والأمر والنَّهي والوعد والوعيد والآيات والسُّوَر بَعضها إلى بعضٍ وهو مصدرٌ كالغُفران قال وقد يُطلق على الصَّلاة لأن فيها قِراءةً من تسمية الشيء ببعضه وعلى القراءة نفسها يقال قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرْآناً والاقتراءُ افتعال من القراءة وقد تُحذف الهمزة تَخفيفاً فيقال قُرانٌ وقَرَيْتُ وقارٍ ونحو ذلك من التصريف . وقَرَأَت الحامِلُ وفي بعض النُّسخ الناقَةُ أَي وَلَدَتْ وظاهره شُمولُه الآدَميِّينَ . والمُقَرَّأَةُ كمُعَظَّمَةٍ هي التي يُنْتَظَرُ بها انقِضاءُ أَقْرائِها قال أَبو عمرو : دفعَ فلانٌ جارِيتَهُ إلى فُلانَةَ تُقَرِّئُها أَي تُمسِكُها عندها حتَّى تَحيضَ للاسْتِبراءِ وقد قُرِّئَتْ بالتشديد : حُبِسَتْ لذلك أَي حتَّى انْقَضَتْ عدَّتُها . وأَقْرَاءُ الشِّعرِ : أَنواعُه وطُرُقُه وبُحوره قالهُ ابنُ الأَثير وأَنحاؤُه مقاصِده قال الهروي : وفي إسلام أَبِي ذَرٍّ قال أَنيس : لقد وضعتُ قولَهُ على أَقْرَاءِ الشِّعْرِ فلا يلتَئِمُ على لسانِ أَحَدٍ على طُرُقِ الشِّعرِ وبُحوره واحدها قَرْءٌ بالفتح وقال الزَّمخشري وغيرُه : أَقْرَاء الشِّعْرِ : قَوافيه التي يُختم بها كأَقْرَاءِ الطُّهْرِ التي تنقطع عنها الواحد قَرْؤٌ وقُرْءٌ وقيل بتثليثه وقَرِيءٌ كبديعٍ وقيل هو قَرْوٌ بالواو قال الزَّمخشري : يقال للبيتين والقصيدتين : هما على قَرْوٍ واحدٍ وقَرِيٍّ واحدٍ . وجمع القَرِيِّ أَقْرِيَةٌ قال الكُميت :

وعِنْدَهُ للنَّدَى والحَزْمِ أَقْرِيَةٌ ... وفي الحُروبِ إِذا ما شاكَتِ الأُهَبُوأَصلُ القَرْوِ القَصْدُ انتهى . ومُقْرَأٌ كمُكْرَمٍ هكذا ضبطه المُحدِّثون وفي بعض النُّسخ إشارة إلى موضع باليمن قريباً من صنعاءَ على مرحلةٍ منها به معدِن العَقيقِ وهو أَجودُ من عَقيقِ غيرِها وعبارة المحكم : بها يُعملُ العَقيقُ وعبارة العُباب : بها يُصنع العَقيقُ وفيها مَعْدِنُه قال المَناوي : وبه عُرف أَنَّ العقيقَ نوعان مَعْدِنِيٌّ ومَصْنوعٌ وكمَقْعَدٍ قريةٌ بالشام من نواحي دمشق لكنَّ أَهلَ دمشقَ والمُحدِّثون يضُمُّونَ الميم وقد غَفَل عنه المصنِّف قاله شيخُنا منه أَي البلد أَو الموضع المُقْرَئِيُّونَ الجماعة من العُلماء المُحَدِّثين وغيرِهم منهم صُبَيح بن مُحرِز وشدَّاد بن أَفلح وجميع بن عَبْد وراشد بن سَعْد وسُوَيد بن جَبَلة وشُرَيح بن عَبْد وغَيْلان بن مُبَشِّر ويونُس بن عثمان وأَبو اليَمان ولا يُعرف له اسمٌ وذو قرنات جابرُ بن أَزَذَ وأُمُّ بكرٍ بنتُ أَزَذَ والأَخيران أَوردَهما المُصنِّف في الذال المعجمة وكذا الذي قبلهما في النون وأَمَّا المنسوبون إلى القَرْيَةِ التي تحتَ جَبَل قاسِيونَ فمنهم غَيْلانَ بن جعفر المَقْرِئيّ عن أَبِي أُمامة ويَفْتَحُ ابنُ الكلبيِّ الميمَ منه فهي إذاً والبَلْدَةُ الشَّاميَّة سَواءٌ في الضَّبْط وكذلك حكاه ابنُ ناصرٍ عنه في حاشية الإكمال ثمَّ قال ابنُ ناصرٍ من عندِه : والمحدِّثونَ يقولونه بضمِّ الميم وهو خطأٌ وإِنَّما أَوْرَدْتُ هذا فإنَّ بعضاً من العلماءِ ظَنَّ أَنَّ قولَهُ وهو خطأٌ من كلام الكلبيّ فنقَلَ عنه ذلك فتأَمَّلْ . والقِرْأَةُ بالكسر مثل القِرْعة : الوباءُ قال الأَصمَعِيّ : إِذا قَدِمْتَ بِلاداً فمَكَثْتَ فيها خمسَ عشرَةَ ليلةً فقد ذَهَبَتْ عنكَ قِرْأَةُ البلادِ وقِرْءُ البلادِ فأمَّا قولُ أَهْلِ الحجازِ قِرَةُ البلادِ فإنَّما على حذف الهمزة المُتحرِّكة وإلقائِها على الساكِن الذي قَبْلَها وهو نوعٌ من القياس فأَمَّا إِغْرابُ أَبِي عُبَيد وظنُّه إِيَّاها لغةً فخطأٌ كذا في لسان العرب وفي الصحاح أَنَّ قولَهم قِرَةٌ بغير همزٍ معناه أَنَّه إِذا مَرِضَ بها بعدَ ذلك فليس من وباءِ البلادِ قال شيخنا : وقد بقي في الصحاح ممَّا لم يتعرض له المصنف الكلام على قوله تعالى " إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وقُرْآنَه " الآية . قلت : قد ذكر المُؤَلِّف من جُملةِ المصادر القُرآنَ وبيَّنَ أَنَّه بمعنى القِراءةِ فَفُهم منه معنى قوله تعالى " إِنَّ علينا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ " أَي قِراءَتَهُ وكتابه هذا لم يتكفَّلْ لبيانِ نُقُولِ المُفَسِّرين حتَّى يُلْزِمَه التَّقصيرَ كما هو ظاهرٌ فليُفْهَم . واسْتَقْرَأَ الجَمَلُ النَّاقَةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُرَ أَلَقِحَتْ أَمْ لا . عن أَبِي عُبيدة : ما دامَتِ الوَديقُ في وِداقها فهي في قُرُوئِها وأَقْرَائِها . وممَّا يستدرك عليه : مُقْرَأَ بن سُبَيْع بن الحارث بن مالك بن زيد كمُكْرَم بَطْنٌ من حِمْيَرٍ وبه عُرف البلَدُ الذي باليمن لنُزوله ووَلدِه هناك ونقل الرشاطي هن الهَمْداني مُقْرَى بن سُبَيْع بوزن مُعْطى قال : فإذا نسبْتَ إليه شدَّدْتَ الياءَ وقد شُدِّدَ في الشعر قال الرشاطي وقد ورد في الشعر مهموزاً قال الشاعر يخاطب مَلِكاً :

ثمَّ سَرَّحْتَ ذا رُعَيْنٍ بجَيْشٍ ... حَاشَ من مُقْرَئٍ ومن هَمْدانِ وقال عبد الغنيّ بنُ سعيد : المحدِّثون يكتبونه بأَلِفٍ أَي بعد الهمزة ويجوز أن يكون بعضُهم سهَّلَ الهمزة ليوافقَ هذا ما نقله الهمدانيُّ فإنَّه عليه المُعَوَّلُ في أَنساب الحِمْيَرِيِّينَ . قال الحافظ : وأَما القَرْيَةُ التي بالشَّأم فأَظُنُّ نَزَلَها بنو مُقْرَئٍ هؤلاءٍ فسُمِّيَتْ بهم

لسان العرب
القُرآن التنزيل العزيز وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ الأَخيرة عن الزجاج قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً الأُولى عن اللحياني فهو مَقْرُوءٌ أَبو إِسحق النحوي يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه صلى اللّه عليه وسلم كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً ومعنى القُرآن معنى الجمع وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر فيَضُمُّها وقوله تعالى إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه أَي جَمْعَه وقِراءَته فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ أَي قِراءَتَهُ قال ابن عباس رضي اللّه عنهما فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءة فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك فأَما قوله هُنَّ الحَرائِرُ لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ ... سُودُ المَحاجِرِ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ تُنْبِتُ بالدُّهْن وقِراءة منْ قرأَ يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض ومنه قولهم ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد وأَنشد هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وقال قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين قال وفيه قول آخر لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه ومعنى قَرَأْتُ القُرآن لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين [ ص 129 ] وكان يقول القُران اسم وليس بمهموز ولم يُؤْخذ من قَرَأْت ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ قال وقال إِسمعيل قَرأْتُ على شِبْل وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير وفي الحديث أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ قال ابن الأَثير قيل أَراد من جماعة مخصوصين أَو في وقت من الأَوقات فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه قال ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً ومنه قيل فلان المُقْرِئُ قال سيبويه قَرَأَ واقْتَرأَ بمعنى بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه وصحيفةٌ مقْرُوءة لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك وهو القياس وحكى أَبو زيد صحيفة مَقْرِيَّةٌ وهو نادر إِلا في لغة من قال قَرَيْتُ وَقَرأْتُ الكتابَ قِراءة وقُرْآناً ومنه سمي القرآن وأَقْرَأَه القُرآنَ فهو مُقْرِئٌ وقال ابن الأَثير تكرّر في الحديث ذكر القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن والأَصل في هذه اللفظة الجمع وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ قال وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها قِراءة تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه وعلى القِراءة نَفْسِها يقال قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً والاقْتِراءُ افتِعالٌ من القِراءة قال وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً فيقال قُرانٌ وقَرَيْتُ وقارٍ ونحو ذلك من التصريف وفي الحديث أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه وكان المنافقون في عَصْر النبي صلى اللّه عليه وسلم بهذه الصفة وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً بغير هاء دارَسه واسْتَقْرَأَه طلب إليه أَن يَقْرَأَ ورُوِيَ عن ابن مسعود تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون حكاهُ اللحياني ولم يفسره قال ابن سيده وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ أَو هي أَطْولُ أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة قال الخطابيُّ هكذا رواه ابن هاشم وأَكثر الروايات إِن كانت لَتُوازي ورجل قَرَّاءٌ حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين ولا يُكَسَّرُ وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر ثم قال في آخره وما كان ربُّكَ نَسِيّاً معناه أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم ومعنى قوله وما كان ربُّك نَسِيّاً يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها أَو تُسْمِعُها نفْسَك يكتبها الملكان وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها واللّه يَحْفَظُها لك [ ص 130 ] ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه الناسِكُ مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ وفي الصحاح قال الفرّاءُ أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ وتَسْتَبِي ... بالحُسْنِ قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء القُرَّاءُ يكون من القِراءة جمع قارئٍ ولا يكون من التَّنَسُّك ( 1 ) ( 1 قوله « ولا يكون من التنسك » عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك بدون لا ) وهو أَحسن قال ابن بري صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ مَوْدُونةٍ ... أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ ومَوْدُونةٌ مُلَيَّنةٌ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه وجمع القُرّاء قُرَّاؤُون وقَرائِئُ ( 2 ) ( 2 قوله « وقرائئ » كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل ) جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ الفرَّاء يقال رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ وتَقَرَّأَ تَفَقَّه وتَقَرَّأَ تَنَسَّكَ ويقال قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤاً في هذا المعنى وقال بعضهم قَرَأْتُ تَفَقَّهْتُ ويقال أَقْرَأْتُ في الشِّعر وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله ابن بُزُرْجَ هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه أَبلَغه وفي الحديث إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ يقال أَقْرِئْ فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه والقَرْءُ الوَقْتُ قال الشاعر إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ ثم أَخْلَفَتْ ... قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ ويقال للحُمَّى قَرْءٌ وللغائب قَرْءٌ وللبعِيد قَرْءٌ والقَرْءُ والقُرْءُ الحَيْضُ والطُّهرُ ضِدّ وذلك أَنَّ القَرْء الوقت فقد يكون للحَيْض والطُّهر قال أَبو عبيد القَرْءُ يصلح للحيض والطهر قال وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ والجمع أَقْراء وفي الحديث دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ وقُروءٌ على فُعُول وأَقْرُؤٌ الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً قال اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول وفي التنزيل ثلاثة قُرُوء أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء كما قالوا خمسة كِلاب يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب وكقوله خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ وقال الأَعشى مُوَرَّثةً مالاً وفي الحَيِّ رِفعْةً ... لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا [ ص 131 ] وقال الأَصمعي في قوله تعالى ثلاثةَ قُرُوء قال جاء هذا على غير قياس والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ ولا يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ ولا يقال ثلاثةُ كِلاب انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ قال أَبو حاتم والنحويون قالوا في قوله تعالى ثلاثةَ قُروء أَراد ثلاثةً من القُروء أَبو عبيد الأَقْراءُ الحِيَضُ والأَقْراء الأَطْهار وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ في الأَمرين جميعاً وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء قال الشافعي رضي اللّه عنه القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً قال ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَنَّ اللّه عز وجل أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء الأَطْهار وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه وهي حائضٌ فاسْتَفْتَى عُمرُ رضي اللّه عنه النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فيما فَعَلَ فقال مُرْه فَلْيُراجِعْها فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها فتِلك العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ وقال أَبو إِسحق الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ في اللغة الجَمْعُ وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ فهو جَمَعْتُ وقَرَأْتُ القُرآنَ لَفَظْتُ به مَجْموعاً والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ وذلك إِنما يكون في الطُّهر وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما قالا الأَقْراء والقُرُوء الأَطْهار وحَقَّقَ هذا اللفظَ من كلام العرب قولُ الأَعشى لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ ويقال قَرَأَتِ المرأَةُ طَهُرت وقَرأَتْ حاضَتْ قال حُمَيْدٌ أَراها غُلامانا الخَلا فتَشَذَّرَتْ ... مِراحاً ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما يقال لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً قال الأَزهريُّ وأَهلُ العِراق يقولون القَرْءُ الحَيْضُ وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ أَي أَيامَ حِيَضِكِ وقال الكسائي والفَرّاء معاً أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ فهي مُقْرِئٌ وقال الفرّاء أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ وقال الأخفش أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت رَحِمُها على حَيْضةٍ قال ابن الأَثير قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً فالمُفْردة بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ وهو من الأَضْداد يقع على الطهر وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز ويقع على الحيض وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن لأَن لكل منهما وقتاً وأَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ وأَقْرَأَتِ المرأَةُ وهي مُقْرِئٌ حاضَتْ وطَهُرَتْ وقَرَأَتْ إِذا رَأَتِ الدمَ والمُقَرَّأَةُ التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها قال أَبو عمرو بن العَلاءِ دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ وقُرئَتِ المرأَةُ حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ [ ص 132 ] عِدَّتُها وقال الأَخفش أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ فإِذا حاضت قلت قَرَأَتْ بلا أَلف يقال قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو حَيْضَتَيْن والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ وقال بعضهم ما بين الحَيْضَتَيْن وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره واحدها قَرْءٌ بالفتح وقال الزمخشري أَو غيره أَقْراءُ الشِّعْر قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ حَمَلَتْ قال هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وناقة قارئٌ بغير هاء وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً وقال اللحياني معناه ما طَرَحَتْ وقَرَأَتِ الناقةُ وَلَدت وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها وهي في قِرْوتها على غير قياس والقِياسُ قِرْأَتها وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه قال يقال ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً قَطُّ قال بعضهم لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ وقال بعضهم ما أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل ابن شميل ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ ( 1 ) ( يتبع )( ( ) تابع ) قرأ القُرآن التنزيل العزيز وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه ( 1 قوله « غير قرء » هي في التهذيب بهذا الضبط ) وقُرْءُ الناقةِ ضَبَعَتُها وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف وقَرْءُ الفَرَسِ أَيامُ وداقِها أَو أَيام سِفادِها والجمع أَقْراءٌ واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا أبو عبيدة ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها فهي في قُرُوئها وأَقْرائِها وأَقْرأَتِ النُّجوم حانَ مغِيبها وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً تأَخَّر مَطَرُها وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في أَوانِها والقارئُ الوَقْتُ وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ ... إِذا هَبْتْ لقارئِها الرِّياحُ أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها والعَقْرُ مَوضِعٌ بعَيْنِه وشَلِيلٌ جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح لوَقْتِ هُبُوبِها وهو من باب الكاهِل والغارِب وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك قيل دنا وقيل اسْتَأْخَر وفي الصحاح وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ دَنَتْ وقال بعضهم أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته ؟ وأَقْرَأَ من أَهْله دَنا وأَقرأَ من سَفَرِه رَجَعَ وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ والقِرْأَةُ بالكسر مثل القِرْعةِ الوَباءُ وقِرْأَةُ البِلاد وَباؤُها قال الأَصمعي إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد وقِرْءُ البلاد فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد فإِنما هو على حذف [ ص 133 ] الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها وهو نوع من القياس فأَما إِغرابُ أبي عبيد وظَنُّه إِياه لغة فَخَطأٌ وفي الصحاح أَن قولهم قِرةٌ بغير همز معناه أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد
الرائد
* قرأ يقرأ ويقرؤ: قرءا وقراءة وقرآنا. 1-الكتاب: نطق بكلماته. 2-الكتاب: ألقى النظر عليه وطالعه ولم ينطق بكلماته.
الرائد
* قرأ يقرأ ويقرؤ: قراءة. عليه السلام: أبلغه إياه.
الرائد
* قرأ يقرأ ويقرؤ: قرءا وقرآنا وقراءة. 1-الشيء: جمعه وضم بعضه إلى بعضه الآخر. 2-ت الحامل: ولدت.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: